سقوط مريع لمرشح الكيزان في دائرة أبو حمد لصالح المرشح المستقل - المناصير والرباطاب يا مدرسة

Quote: ابوحمد يتيمة الشمال تنتفض انتفضت دائرة ابوحمد ونفضت عنها غبار السنين ومازالت الاحتفالات تتواصل في أم غدي وابوحمد والكرو والبحيرة بالفوز الكاسح الذي حققه المرشحون الاربعة مبارك عباس للدائرة القومية، عمر بابكر عبد الرحمن ، ياسر ادريس العباس وود العقبة في الدوائر الولائية الثلاث للمجلس التشريعي، ولأول مرة يكتسح المستقلون الدوائر الاربع من المؤتمر الوطني منذ عام 1986 قبل قيام الإنقاذ بثلاث سنوات عندما كان اسم الحزب الجبهة القومية الإسلامية. ولا أريد أن اشرح أسباب فوز المستقلين فهي معلومة للجميع. إن الحشود التي توافدت على قرية أم غدي بالأمس وأمس الأول لم نشهد لها مثيل في التاريخ ، فقد جاءوا من كل حدب و صوب حتى ضاق بهم فضاؤها الرحب. اجتمع عشرات الألوف من الرجال والنساء تنهمر منهم دموع الفرح شلالات وشهدنا نحر عشرات الإبل وعشرات العجول ومئات الخراف ابتهاجاً بهذه الفرحة الكبرى. كما أمت الحشود المهنئة لنواب المجلس التشريعي في مدينة أبوحمد والكرو والبحيرة. وفي أثناء الاحتفالات الحاشدة يخرج علينا والي ولاية نهر النيل في مؤتمر صحفي بعطبرة يطالب نوابنا الأربعة المستقلين بالتوبة والعودة للعمل مع المؤتمر الوطني وإلا فلن يستطيعوا عمل شيء . فأين هي الديمقراطية وأين التعددية وهل ترشيح المستقل ردة سياسية وكفر يستحق التوبة ؟. إن التوبة التي نعرفها هي لله رب العالمين فقط وكان الأجدر بالسيد الوالي المنتهية ولايته وحزبه أن يعالجوا أسباب سقوط مرشحيهم الاربعة في دائرة ابوحمد ويعترفوا بتقصيرهم في التنمية والخدمات في محليتي ابوحمد والبحيرة ، علماً بأن ابوحمد تنتج عشرات الأطنان من الذهب سنوياً ، يذهب ربعها للولاية والمركز وينطبق عليها المثل المحلي هنا(الصيت لى كدرمة والنفع للقوز). إن الناخبين في دائرة ابوحمد الذين انتخبوا النواب الاربعة للمجلس الوطني ومجلس الولاية التشريعي طالبوهم باعادة الحقوق المسلوبة ومساواة المحليتين بباقي محليات ولاية نهر النيل. إن اهلنا المهمشين المنسيين في هذه الدائرة لم يحملوا السلاح كغيرهم ولم يتخذوا موقفاً سلبياً من الإنتخابات بل وظفوا استحقاقهم الدستوري باختيار ممثليهم الحقيقيين وبذلك أنهوا أسطورة فائزين فائزين قبل بدء الحملة الانتخابية ومعها حلائف بالطلاق وبذلك انتهى هنا عهد نواب البيات الشتوي الذين لايسمع لهم صوت ولايعرف لهم أي إنجاز. حقاً لقد قالت دائرة أبوحمد كلمتها فهل من يسمع وهل من مجيب ؟.