|
Re: الكوزمولوجيا الدينية (Re: هشام آدم)
|
على أنه تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ كاتب القرآن يُثبت في أكثر من موضع أنه ليس مراقبًا من الخارج؛ بل هو مراقب من الداخل، فوصف الأشياء يعتمد كثيرًا على موقع المراقب، فعندما يكون الإنسان على كوكب الأرض يرى فعليًا أنَّ الشمس تجري من نقطة الشروق إلى نقطة الغروب، ولكنه لا يلاحظ أنَّ الأرض تتحرك وتدور، وأنَّ الحركة الظاهرية للشمس ما هي إلا نتيجة لحركة الأرض، ولكنه لو وقف على سطح القمر مثلًا فإنه سوف لن يرى شمسًا تتحرك لا غروبًا ولا شروقًا؛ بل إنه لن يكون هنالك شرق وغرب ولا أي اتجاه أساسًا، وسيرى بوضوح أنَّ الأرض هي التي تتحرك، وأنها في حركتها هذه تواجه الشمس تارةً فيكون النهار في تلك الجهة وليلًا في الجهة الأخرى، والتعبير القرآني يفضح مكان كاتب القرآن ومحل مراقبته، كما في بعض الأمثلة السابقة؛ لاسيما المتعلقة بحركة الشمس والقمر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|