|
Re: الكوزمولوجيا الدينية (Re: هشام آدم)
|
الآن، كلنا يعلم أنَّ الهواء والغلاف الجوي للأرض مرتبطان بالأرض بالجاذبية، والحقيقة أنَّنا عندما نقول: "الأرض" فإننا نعني كل الكرة الأرضية بما فيها من هواء وغلاف جوي، لأنهما غير منفصلين عن الأرض، والواقع أنَّ حركة الأرض ودورانها يتبعه حركة للغلاف الجوي تزامنًا عبر قوة الجاذبية نفسها، وهذا ما يجعلنا عالقين مع الأرض بمجالها المغناطيسي، ولكن ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أنَّ الطائرة عندما ترتفع في الهواء دون حركة فإنها سوف تظل في مكانها دائمًا (هذا إن لم تسقط عند نفاد الوقود طبعًا)، وما يحدث عندها أنَّ الأرض تدور ويدور معها الهواء والغلاف الجوي وحتى الطائرة الثابتة في مكانها بنفس السرعة، بحيث تبقى في مكانها دون أن تتحرك بالنسبة للأرض بفعل مبدأ القصور الذاتي، ولكنها بالنسبة للمراقب من خارج الكرة الأرضية سوف تبدو وكأنها تتحرك فعلًا مع حركة الأرض، وحتى يحدث العكس فيجب أن يتخلص الجسم من القصور الذاتي، بأن يقذف الشخص داخل المركبة المسرعة كرته عاليًا (القذف عاليًا يتطلب قوة تزيد من سرعة الكرة في الهواء وبالتالي تفلت من القصور الذاتي) وفي حالتنا هذه حتى تفلت الطائرة من القصور الذاتي يتوجب عليها أن تجتاز الغلاف الجوي للأرض.
|
|
|
|
|
|
|
|
|