|
|
 Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 28
دخل عصام بيتهم بوجه مكفهر معفر يبدو عليه التعب بعد أن فتح الباب بعنف لم يستطع كتمه .. قابلته أمه في الباب : بسم الله مالك خير يا ولدي في شنو ؟
- ما في حاجة يا أمي ..
- كيف ما في حاجة وأنت وشك زي السكن .
- فلت ليك ما في حاجة ..
- أها طيب فدوى جات الجامعة اليوم .
- مين فدوى دي كمان ؟
- أجي يا ناسي ..أنت ليك ثلاثة أيام خاوطنا بفدوى فدوى . .رغم أنه أنا ما كنت طايقاها لكن اتنازلت عشان أرضيك .. تجي بكل بساطة تقول فدوى منو .
- يا أمي عليك الله خليني .
- لا والله ما بخليك ألا توريني عملت ليها شنو ؟
- عملت ليها شنو ؟
- أيوا عملت ليها شنو ؟
- عملت ليها شنو أشمعنى ما هي تكون عملت لي حاجة .
- لا دي بت فايزة والناس ديل أنا عارفاهم ما بيطلع منهم الغلط بالساهل ..وأنت متهور ومستهتر زي أبوك .
- يا أمي دا كلام جديد أول مرة أسمعه منك .أنت الناس ديل ما كنتي ما طايقاهم وبالذات أمها .
- دا شعوري أنا الخاص ولأسبابي أنا الخاصة لكن الحق يقال والحق واحد ما بتجزأ ..
- الظاهر أنا الآيام دي مقرر علي دروس جديدة خارج قاعات الجامعة .. وللاسف بقيت أنا التلميذ الوحيد .. لكن مرحبا بالعلم والتربية .. يلا أحكي لي ياأمي وفسري كلامك دا كله . .شنو الخلاك تقولي الكلام دا .
- طيب روح غير ملابسك وأخد ليك دش على بال ما أسوي الغدا وأبوك يجي .أنت لازم تحكي لينا الحصل بالظبط شنو .. وبعدين أنا وأبوك يمكن نقدر نساعدك ونلاقي حل .
- حاضر يا أمي كلامك شوية ريحني ..
- لكن كدي قول لي آخر كلام دار بينكم شنو قبل ما بتتفارقوا ..
- آخر كلام قلت ليها أديني رفم تلفونكم قالت لي ما بتحتاجه تاني .. ولو كان يهمك كان أخذته من أمك أو أبوك لانه هو نفسه رقمكم القديم .
- وووب علي يا ها ذاتها بت فايزة .. وووب عليك لو بقت طالعة لأمها ..
- يا أمي هسع ما كنتي بتشكري فيهم ..
- يا ولدي في حاجات كثيرة في الدنيا دي بنشكرها لكن ما بندورها .. زي الأكل المسلوق صحي ومغذي ومفيد لكن ما في حد بيطيقه الا مجبور وبأمر دكتور .
- الظاهر أنا حا أجن مش حا أتعلم وبس ..
- روح غير وتعال زي ما قلت ليك .
يتحرك عصام من عند أمه التي حيرته وزادت له الصداع .. خرج وهو يهز في رأسه يسرة ويمنى .
يتبع
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 29
عاد عصام الى أمه في المطبخ وقال : يلا يا أمي أنا جيت يلا أحكي لي ..
- منو اليحكي للتاني أنت صاحب القصة والقضية .
- والله بصراحة يا أمي أنا قبل ما أحكي ليك محتاج أفهم الناس ديل فدوى وأمها وأبوها وتربيتهم .. وكلامك القلتيه لي دا خلاني أتراجع وأكتشف أني محتاج أسمع أكثر قبل ما أحكي ليك حصل معاي شنو بالظبط لآنه أنا حتى الآن ما عارف غلطي وين بالتحديد .
- ليه هي فدوى ما واجهتك و عاتبتك قالت لك ليه تعمل كدا وكدا وبعداك زعلت ؟
- لا أبدا هي بس قفلت مني وبدأت تتعامل معاي كأنها ما عرفتني قبل كدا ..
- لا بكت ولا وشها أتغير ولا كانت زعلانة منك .
- أبدا يا أمي .. الغريبة أول يوم تقابلنا فيه بكت بكاء شديد ونزلت دموع كثيرة خلاص .. لامن قابلتني .. تخيلي تبكي وهي فرحانة بي أول مرة تلاقيني بعد غياب .. ولا تعبرني و هي زعلانة مني ؟ .. أنا بقيت محتار رأسي عايز يطق .. يعني لوكان بكت اليوم وزعلت مني . .كنت أخذتها على جمب رضيتها ومسحت دموعها بيدي حتى بدون خجل من الناس .. لكن هي خلتني أشعر أني حتى الدموع كثيرة علي وما استحقها .. شعرت بالاستحقار منها كدا ياخ .
- ووب علي مصيبة شنو الأنت عملتها فيها يا ولدي كان كدا أنت تحكي لي في الآول وأنا أفسر ليك السبب وهي شعورها شنو حاليا .
- لا لا لا يا أمي أنا محتاج أنت تحكي لي عنها وعن وأمها وعن طبعهم . عشان أعرف أقيم نفسي بنفسي وأفهم خطأي وين بالتحديد ..
- طيب خليني أنا أديك فكرة عن الناس ديل وبالذات أمها لأني أحتكيت بيها كثير .
- يلا نورينا يا أمي .
- بصراحة هي أمها وأبوها كانوا حقانيين جدا وعندهم شجاعة ما عندها حدود .. وفي الحق ما عندهم كبير المدير والغفير عندهم واحد ويمكن يقولوا للأعور أعور في عينه .أبوها دا طبعا بيعرفه أبوك لآنه كان مديره .. لكن بصراحة أبوك كان بيشتكي منه ولكن يحبه ويفتخر به . وقال كل الموظفيين يادهنوه ويتملقوه ويزينو له أخطائه عدا أبو فدوى كان ينتقد القرارات بكل شجاعة .. حتى كم مرة أقول لآبوك ما تنقله ولا تشوف له صرفة قبل ما يقتلك بالذبحة . يقول لي زي أبو خالد دا لو ترك الشغل البلد كلها تخرب ..
ونفس القدر أمها كانت في مجتمعنا نحن النسائي .. كل النسوان يتملقوني ..ويخدموني وينقلوا لي أخبار بعض . ولا في واحدة تتجرأ تقول لي الغلط في وشي غيرها هي أم فدوى .. تعرف أنت لامن تكون في القمة . يكون المتسلقين هم ألآقرب لك دائما يخلوك عايش في الوهم لا تشوف أخطاءك أبدا .. وتحس كأنك ملك أو امير .. وكله عشان يقضوا مصالحهم الخاصة .. العايزة ترقية لزوجها . والعايزة توظف ود أخوها والعايزة يزيدوا ليها حصة السكر والدقيق .. كله زيف وتملق يسبق الطلبات دي كلها خلاني أحس بغرور عجيب . .لكن الشخص الوحيد الكان بيصحيني من هذا الغرور هي أم فدوى .. لكن كانت بتغظيني جدا بردودها وتوبيخها . وإذا عليت صوتي عليها تعلي صوتها أعلى من صوتي دون خوف . لكن مرة غاظتني شديد جيت لآبوك قلت له شوف هنا يا أبو عصام يا أنا يأم خالد في المجمع دا .. عايز تنقلهم من هنا تنقلهم .. ولا أنا بشيل شنطتي وأسوق عيالي أسافر لبيت أبوي .
- أها أبوي عمل شنو .
- أبوك .. الله يهديه .. قال لي براحتك عايزة تسافري سافري .. لكن أنا ما بدخل مشاكل البيوت في شغلي ..وما بفصل أو أنقل رجل كفؤ بسبب مشاكل النسوان مع بعض .
- يا سلام ياخ .
- يا سلام على أبوك مش .؟
- لا طبعا يا سلام عليك أنتهو أبوي دا بتشكر كمان؟ .. وضحك .
- الله يجازيك أنت وأبوك ,, وضحكت هي نفسها .
- أها عملتي شنو سافرتي ؟
- سافرت شنو .. يمين بلعت كلامي زي المافي حاجة ..أخرب بيتي بيدي كمان ؟
- طيب أنت متين شعرتي بقيمة أم فدوى .
- أيوا أنت جيت في الكلام الحي .. بعد ما طلبنا النقلية بعد حادثتك وخفنا عليك ما تجيك عقد . ونحن بنستف في عفشنا مستعدين للسفر . الوحيدين من أهل المجمع وساعدونا في التستيف هي أم فدوى وأولادها الكبار وحتى أبوهم ما قصر .
- وين الباقيات شلة الانس وحاشية الأميرة .
- ديل كلهم أتغابوا فينا العرفة ولا حتى جوا ودعونا طبعا مستعدين لاستقبال المدير الجديد والأميرة الجديدة . ونحن مسافرين أكثر واحدة أتجرست لسفرنا هي أم فدوى .. ودعتني حضنتني وبكت شديد وطلبت مني مسامحتها .. تخيل هي الطلبت مني مسامحتها؟ . مع أنه لو كان الأمر في يدي كان نقلتهم أقصى بلد في أقصى أطراف السودان . تعرف بعد ما سافرنا كانت الوحيدة بدأت تراسلنا وتسأل مننا ولامن كنا نجي في الاجازة تزورنا بهدايها وتودعنا بالخبيز والحلومر وحاجات المسافرين قبل ما نغترب وتنقطع أخبارنا عن بعض .
- أخخخ يا أمي والله أنا يا داب شعرت بحجم غلطتي وحسيت أني فعلا ما بستاهل البنت دي .
- ما أنت لهسع ما وريتني أنت عملت شنو بالظبط .؟
- ما أقدر يا أمي خليها بعدين .. لآنه شعر بالعبرة وذهب الى غرفته ..
يتبع .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: Badreldin)
|
يا سلام عليك يا بدر الدين نورت والله ..
نحييك ونغير من غير حسد طبعا على صبرك وسعة صدرك
وهنيئا لنا بقارئ في مثل صبرك
كن بخير وكن قريب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 30
بعد قليل من دخول عصام لغرفته يصل والده .
- أها كيفكم السلام عليكم . الغدا جاهز ؟ .. وين عصام لسع ما رجع من الجامعة ؟
- الغدا جاهز منتظرنك وعصام جا من قبيل عامل له ( تبظة ) مع البنت الظاهر.. من قبيل قعد يسأل فيني وقدر ما قلت له أنت عملت شنو ما قال .. قال مصدع ودخل غرفته قفلها عليه .
- خلاص جهزي الغدا على بال ما اغير ..أنا أغشاه أشوف حكايتو شنو ؟
ودخل الغرفة على عصام وبدأ يهازره بطريقته المرحة : أووو العريس .
- عريس شنو يا أبوي هو فضل فيها عريس كمان ؟؟
- ليه الحاصل شنو خير ؟ هببت شنو كمان ؟
- والله هو جنس هبيب واحد . ما خلاص الحمامة طارت ..
- حمامة شنو الطارت كمان ..أنت عيبك زي أمك بتستسلم بسرعة .
- أستسلم شنو يا أبوي . الموضوع كبير جدا لدرجة أنه بقت ما طايقه تعاين في وشي .
- يا زول أي مشكلة متعلقة بالفهم والمشاعر بتنحل طالما لم تصل مرحلة الجريمة .
- الجريمة زي شنو يعني ما الجريمة نفسها مسألة نسبية .
- يعني الجريمة الواحدة دي مثل القتل السرقة الاختلاس والغدر والخيانة أنت رجل قانون أنا حا أعلمك شغلك .
- يا أبوي نحن نتناقش في مشكلة عاطفية رومانسية ما مشكلة قانونية .
- دا حا يرجعنا لموضوع النسبية الانت ذكرته .. رفع الحدث لمستوى جريمة يختلف من شخص لشخص حسب معاييره الخاصة . الجرائم الظاهره حسمت لها معاييرها الخاصة وهي القوانين والمحاكم .لكن في التعاملات بين أفراد المجتمع وفي علاقاتهم الاجتماعية والخاصة .. ممكن تكون في معايير عند البعض تصل الى مرتبة الجريمة أحداث عادية بالنسبة للآخرين .
- أخخ يا أبوي كان كدا أنت جيت في خيطي تماما ..خلاص روح غير ونتلاقى في الغدا وأوريك أنا عملت شنو وخليك أنت القاضي .وأحكم هل الحادث يستحق أنه فدوى تهجرني نهائي وللابد . والله يا أبوي لو كان دا حكمك فعلا . أنا تاني أنساها وما أجي بقربها أبدا . ولو شفت أنت الأمر ما يستحق الهجرتنورني وتوريني أرجعها كيف .
- ماشي أتفقنا يلا نتلاقى في الغدا
وبعد قليل أجتمعت الأسرة حول مائدة الغدا وكان الوالدان في أنتظار عصام بكل شوق ليحكي لهما القصة .. وفعلا حكى لهم دعوة الآفطار وحدوث موقف سالي ورد الفعل الناتج من ذلك .وحاول أن يشرك أمه في تهمة سالي هذه قائلا .
- كل منك يا أمي أنت شبتكيني في البنت العبيطة دي قلتي بنت صاحبتك وروح أتعرف عليها .
- خليك من أمك حاليا .أنت خليت فدوى وضيفاتها وظليت تتونس مع سالي بهيئتها ديك وهي تمارس في طبعها الغريب قدامهم تصلح لك لياقة القميص وتنفض الغبار عنه قدامهم ؟
نظر عصام ناحية والده وهز رأسه بالايجاب
- أذا يبقى أنت غلطان فعلا ؟
- ولكن استاهل الهجر
- وتستاهل الهجر كمان دا طبعا بمعايير فدوى الآنا بعرف أبوها وأمك تعرف أمها وكلنا يعرف كيف أتربت .
- طيب يا أبوي أنت ما كنت تقول لي أذا في شخص يتحدث معك لازم تركز في حديثه وتندمج معه .. يعني أنا نفذت وصيتك ..
- شوف هنا يا عصام الرجل ما يصبح رجل لو ما أتحمل مسؤلية أخطائه لوحده وسعى لحلها لوحده أو تقبل نتائجها لوحده .
- كيف يعني .؟
- أنت من قبيل تحاول تنسب السبب لغلطتك مرة لآمك لآنها أصرت عليك تتعرف ببنت صاحبتها .وأمك ما غلطانة ما قالت لك حبها أو أعمل معها علاقة .. هي بنت صاحبتها جايية من بلد غربي خايفين تكون لقمة سهله للسيئين .. يعني عايزنك تحميها من الآخرين مش تحبها أنت .لكن أنت طورت معها العلاقة هذا شئ يخصك .. وأنا لامن قلت لك أهتم بحديث محدثك . ما قلت لك أهجر ضيوفك وتجاهلهم . وخاصة أذا كان فيهن واحدة أنت تحبها .. وبصفة أخص تكون هذه الواحدة بمواصفات فدوى . كان ممكن تعتذر من سالي أول ما سلمت عليك وكان ممكن مثل ما قلت لاصحابك تقول لها هذه فدوى بنت خالتي وتعرفعا بصديقاتها .. صدقني والله كان فدوى بقت فخورة بيك حتى مع أهلها وطارت بك السما .
- لا بس أنا ما حسبتها كدا .
- أنا أوريك أنت حسبتها كيف ؟
هز عصام رأسه بالايجاب .
وقال الأب : أنت حسبتها أنك عاوز تثبت لفدوى أنك دون جوان عصره وأن البنات مغرمات بك .وهذه الحسناء واحدة منهن .. كنت عاوز تثير غيرتها حتى تتمسك بك أكثر .. لكن للآسف هذا السلوك يصلح مع صديقاتك الأخريات ليس مع البنت ألانت أخترتها لتكون شريكة حياتك .. وليست البنت التي كانت رافضة فكرة ألاقتران مع أي فرد آخرتنازلت لآول مرة وفتحت قلبها لك بكل سعادة . .وليست تحديدا كدا وباختصار ايضا ليست فدوى .
وضع عصام يده في رأسه وقال لآبوه : والله يا أبوي كأنك كنت داخل جواي بتقرأ من جوة مش تسمع في كلامي أنا بعترف أني غلطت غلطة كبيرة .. وكلامك كله مظيوط .وآسف جدا يا أمي كنت عاوز أشربكك معاي في مشاكلي .
- يا ولدي نحن غير سعادتك عايزين شنو .
- طيب ما في حل خلاص ننسى الموضوع دا خالص.
- لا طبعا في حل .
- عليك الله الحقني بيه يا أبوي ..
- هو حل يتم في مراحل وعايز صبر شديد ..
- أنا معاك في أي حاجة تطلبها مني .
- أول مرحلة لازم تقابل الهجر بالهجر .. يعني زعلانة منك أنت كمان تقطع وشك ولا توريها خلقتك دي تاني أبدا ..
- لا حول ولا قوة الا بالله أها كدا لمتين ..
- لغاية ما تبدأ هي تبحث عنك .. بعد أسبوع روح راقبها من بعيد لو لقيتها بدت ماشة تتلفت في الشارع وفي الكافتريا أعرف أنها بدأت تبحث عنك . تعرف البنت بعد ما تصدم في من تحب تبدأ تكرهه زيادة كل ما أصر على ملاحقتها وتوسيط الناس والامور دي . تحس أنه شخص رخيص حقير لا يحس .
- فهمت عليك يا أبوي ..
رفع الاثنين رأسيهما لآم عصام التي طال صمتها تنظر بأندهاش لآبو عصام وهو يرشد في أبنه لمعالجة المشكة .
- مالك يا أمي مندهشة كدا .
- معقولة الكلام دا طالع منك أنت ؟
- في شنو يا حاجة ما قعد نعالج مشكلة ولدنا .. الظاهر أنا بعد ما أحل مشكلتك دي
حا يخرب بيتي أنا ..
وأنفجروا بالضحك جميعا وعادت لهم السعادة .
- طيب يا أبوي والخطوة البعدها شنو ؟
- أنت أعمل المرحلة دي بعدين أنا راح أوريك تعمل شنو ؟
- والله ريحتني يا أبوي الله يريحك دنيا وألاخر بس حكاية ما أشوفها خالص دي ما قوية شوية ..
- مش أحسن من تفقدها للآبد ؟
- والله كلامك صاح أنا معك للنهاية .وتوكلنا على الله .
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
درديري يا كباشي,,,
ياااا للهووول !!
ما هذها الجمال,,
خلّص نضمك وبعدين بجي أديك نقدة نقدتين يريحنك في كنكوجك ده ,,
بس للضمان كده ترابط عجيب وإنتقال وباصات للون تو ولااا هيثم مصطفى ..
عارف أكتر شي عجبني في القصة دي شنو ولفت نظري؟؟ إمكن حاجة تحيّرك ..
بس وإختيارك وكتابتك لي أغاني معيّنة مصاحبة للقصة خلتني زي التقول أووول مرة أسمع الأغاني دي ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: عمر الفاروق)
|
درديري يا كباشي,,,
ياااا للهووول !!
ما هذها الجمال,,
خلّص نضمك وبعدين بجي أديك نقدة نقدتين يريحنك في كنكوجك ده ,,
بس للضمان كده ترابط عجيب وإنتقال وباصات للون تو ولااا هيثم مصطفى ..
عارف أكتر شي عجبني في القصة دي شنو ولفت نظري؟؟ إمكن حاجة تحيّرك ..
بس وإختيارك وكتابتك لي أغاني معيّنة مصاحبة للقصة خلتني زي التقول أووول مرة أسمع الأغاني دي ..
--------------------------------------------------------------------------------------------
.
عمر يا فاروق
والله أنا سعيد بطلتك
وهي تشرف عالم بحاله فضلا عن عالمي الخاص
وما وضعت تحته خطوط هو لب الموضوع و مصدر الآلهام ..ودليل عظمة ملاحظتك .
أساسا أنا أستمع لهؤلاء الثلاثي مصطفى سيد أحمد وردي وهاشم ميرغني وإضافة لمحمد ميرغني منذ مرحلة الدراسة ..رحم الله الثلاثي وأطال عمر وصحة محمد ميرغني .. ليس كمطربين ومعجب . أنما كمتأمل للوحات جمالية تحس أنها لا يغنوها قبل أن يعيشوها ويتعايشوا معها . .طبعا مع أحترامنا للشعراء وكتاب هذا الجمال ..فكثيرا ما أوحت لي بأفكار لقصص أخرى سأورد منها أمثله في مقام آخر .
شوف جملة محمد ميرغني والتجاني حاج موسى (أصلي مجروح مرتين ) أشار للرأس والقلب .. جرح معنوي وجرح نازف ..
وشوف أغنية بناديها للدوش رحمه الله و وردي .. ركبه كيف في مكانها الصحيح
بفتِّش ليهَا في التاريخ
واسأل عنَّها الاجداد
واسأل عنّها المستقبل
اللسّع سنينو بُعاد
بفتِّش ليها في اللوحات
مَحَل الخاطر الما عاد
في شهقَة لون وتكيَة خط
وفي أحزان عيون الناس
وفي الضُّل الوقَف ما زاد
بناديهَا
والاقيهَا
واحِس بالُلقيا زي أحلام
حتصْدِق يوم
والاقيهَا
واحْلًم في ليالي الصيف
بَسَاهر الليل
واحجِّيهَا
ادوبي ليهَا ماضيهَا
واطنْبِر ليها جاييهَا
وارسِّل ليها غنوَة شوق
واقيف مرات واْلُوليهَا
بنادِيهَا
وبناديها
وبناديها
أنا للحين ما فادر أعرف كلمات ألآغنية الراسخة في عقلي الباطن هي ألاوحت بالاحداث . ولا أنا كتبت ألاحداث ووجدتها تستدعي كلمات ألاغنية وأفرقت لبها كلام في وسطها .
وعز المزار لمصطفي
بقيت أعاين في الوجوه يمكن ألاقي البشبهك ..
منتهى الرومانسية .. شخص ييأس من وجه المحبوب ويكتفي بالشبيه عساه يبرد حرارة الشوق ..( أكيد هي ما زي . كان ما لقيت سجاير جيب طحنية ههههههههه)
أنا أثمن طلتك لآنك شخص فنان يقرأ بحواسه الخمس ويندر مثيله .. ونشكرك على الزيارة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
كما ذكرت لك سابقا انك كاتب قصصي متفرد من الطراز الماركيزي... لك مقدرة فائقة في ربط وتطويع الاحداث... تسوق القاري بحرفية عالية و تجعله مشدوها الى ان تقرر انت متى واين تطلق سراحه:)
مستعينا بحشد خيالي ضخم ناتح عن تفاعل حياتي غني ومتشعب ومتنوع ينساب بشكل يسير عفوي لا متناهي ليضع كل حدث بل كل كلمة في موقعها تماما...يا سلام عليك ياخ...
مشكلتك لازم تقعد مع ابو عصام دا عشان يحل ليك عقدة عدم اصدار روايات ورقية هههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: حسين نوباتيا)
|
كما ذكرت لك سابقا انك كاتب قصصي متفرد من الطراز الماركيزي... لك مقدرة فائقة في ربط وتطويع الاحداث... تسوق القاري بحرفية عالية و تجعله مشدوها الى ان تقرر انت متى واين تطلق سراحه:)
مستعينا بحشد خيالي ضخم ناتح عن تفاعل حياتي غني ومتشعب ومتنوع ينساب بشكل يسير عفوي لا متناهي ليضع كل حدث بل كل كلمة في موقعها تماما...يا سلام عليك ياخ...
مشكلتك لازم تقعد مع ابو عصام دا عشان يحل ليك عقدة عدم اصدار روايات ورقية هههههههههه
----------------------------------------------
يا سلام يا أستاذنا نوباتيا أنشاء الله تحت الطبع بعض النصوص
وشهادتك فخر لنا مافي شك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى
32
تحرك العاشقان أو الفريقان ( من فراق ) أن جاز الاصطلاح, كل من بيته ناحية الجامعة وكلاهما بنية عدم التلاقي .. لكن لكل خلفيته وأسبابه .. فدوى قررت نسيان الموضوع من كل قلبها ( حتى الآن ).. وعصام الى حين ميسرة . أمتثالا لفكرة والده .. عصام رغم تجاربه الكثيرة في علاقات مؤقته وغضب ورجوع وترضية جعلته يثق في نفسه أكثر من اللازم ويعتقد أنه أصبح خبيرا في عالم البنات (أي دونجوان عصره كما سماه والده ) لكنه وجد نفسه أمام تجربة مختلفة جدا . جعلته يعود ويتعلم الحياة من جديد .. هذه المفعوصة التي لم يبلغ عمرها ثمانية عشر عاما ويكبرها بأربعة سنوات . في خلال ثلاثة أيام فقط ظلت تلقن فيه درسا تلو الآخر . مما شده نحوها وعمل تفريغا كاملا لقلبه من قصصه السابقة ( فورمات بلغة الحاسب ) أكتشف أنه سيحتاج قلبه لآعادة برمجة .. ببرنامج مؤهل وقوي يستوعب فدوى بجمالها وعنفوانها وشخصيتها .. صدق والده أنه يجب أن يبعد عنها حاليا .. لآنه فعلا بدأ يحس بأنه غير مؤهل لاستقبال حب وقلب بهذا الحجم .. كيان جميل من الخارج وساحر من الداخل . الخطوة الأولى كانت جميلة عندما قدر أن يحول عينيها الجميليتن الى شلالات من الدموع .. غسل لها روحها وعقدها ..وأحالها في لحظات الى أنثى شهية .. أفتكرأن الموضوع أنتهى هنا .. وعليه الآن أن يهنأ بهذا الطبق الذي أعده لنفسه .. لكن أنتفاضه هذه الساحرة الصغيره ..أحالته الى أبله كبير بدأ يستصغر نفسه بقدر ما يراها هي كبيرة .أكبر حتى من طموحه الفالت .
كشف والده دواخله وفضحه أمام أمه ونفسه .أنت استعنت بسالي لتثير غيرتها كنت فاكرها من صديقاتك أياهن .. ها هي الآن تحقترك وتمسحك من قلبها بكل بساطة وتقفل الباب من خلفك ..الآن أياك ومعاودة طرق الباب من جديد.. بل عليك أنت أنت تتغير الآن وتؤهل نفسك من جديد .أكشط بياض قلبك القديم وأدهنه من جديد يا عصام صدقني يمكن يكون هذا هو الحل الذي عناه الوالد بالابتعاد عنها الآن .
وفعلا عصام في سرحته هذه مر بيه كثير من الصديقات هو جالس بعضهن حيينه وبعضهن جلسن وقمن لم يراهن أو يسمع شئ . بعضهن غضبن وذهبن من قربه بنية عدم الرجوع .
- شنو يا عصام ما قعد نتكلم معاك أنت سارح وين ياخ .
- آسف آسف يا جماعة والله ما سمعتك يا أحمد في شنو ؟
- من قبيل قعدنا جمبك وسلمنا عليك ما شغال بينا سارح وين أنشاء الله ما في مشكلة .
- بالمناسبة أنت وين بت خالتك ( المزة الشرط ) ديك من يوم داك ما شفناها تاني .
- وقف عصام غاضبا هذه المرة :أحترم نفسك أحسن يا خالد .
بل موجة الغاضب كادت أن تتحول الى عنف لولا تدخل أحمد واعتذار خالد وذهابه .
- عصام شنو ما لك زعلت كدا ؟ دا ما كلامنا العادي ,و ونستنا المعهودة
- ياخ دا عرضي يا أحمد أنت ترضى كلام زي دا في عرضك ؟
- لا لا لامعليش أنت بس ما تكون حساس أكثر من اللازم على كل حال نحن آسفين أذا قطعنا تفكيرك .. أها فتناك بعافية .
ذهب الآصدقاء وشعر عصام بالرضا عن نفسه .أذ حس فعلا أن فدوى بدأت تتحكر في مكان مختلف دونا عن الآخريات .. لماذا أنتفض في أصدقائه لمجرد سماع كلمة ظن أنها مست كرامة فدوى رغم أنها من مفرداته هو وشلته تجاه كثير من يعرفون من بنات ..أذا هذا هو التغيير الذي قاله والده قد بدأ فعلا يدب في نفسه . ابتسم وقام نحو محاضرته ليكمل اليوم الدراسي . حريصا على الابتعاد اذا كان هذه هي فكرة الوالد فعلا أذا هاو يؤمن بها من الآن .
وفي كا فتريا أخرى جلست فدوى مع صويحباتها نادين وميسون . تتحدث في أمور مختلفة وعادية لا تريد أن تأتي بسيرة عصام بأي صورة من الصور . نادين أثارها الفضول والغيظ من الانتظار والملل قررت تقتحم الموضوع :
- انت عصام ودخالتي أخباره شنو تاني ما ظهر .؟
- لو سمحتي يا نادين لو عايزة تخسريني نهائي تاني جيبي السيرة دي في لسانك .
- معقول أنت قطعتيه ناشف كدا بالجد .
- ايوا لو سمحتوا .
- خلاص نحن آسفين .
وأستمرالحال هكذا لمدة عشرة أيام متتالية . عصام أبعد نفسه نهائيا عن عالم فدوى وصديقاتها اللاتي حسمتهن أصبحن لا يأتين بسيرة .. وحتى أمها في البيت شعرت أن الموضوع طالما يسبب لها قلقا لاتأتي بسيرته قط .
أما عصام فالحرمان من الطلة وعدم مناقشة الموضوع مع أصدقائه وعدم رغبته في التطرق له جعله يعيش هو الآخر في شبه عزلة تامة . من محاضراته الى بيته . حتى والده وأمه أصبحا لا يتطرقان للموضوع كأنهم يريدونه أن ينتهي فعلا .. شعر بحالة تشبه العطش .. لكنه كيف يرويه لا يدري .. لا يدري ماذا يشرب . وهل هو شرب فعلا . ما هذا الشعور الذي سد نفسه عن الأكل والضحك ومسامرة الآصدقاء والهزار الفرفشة التي أعتادها .مع أصدقائه وصديقاته .
أما فدوى بدأت تدفن رأسها في الكتب لتخبي وجهها فقط لآن كل الكتب تحولت الى صفحات بيضاء بلا حروف .. تتقرب من أمها لتفتح لها الموضوع .. تمهد بأنها تعيش في حالة ملل لا تعرف سببه .. لعل أمها تسألها عن عصام .. لكنها تتذكرأنها طلبت منها عدم التطرق للموضوع . .ما هذا الانتحار البطيئ الذي تسببت فيه يا لحماقتها . في الكلية والكافتريا تحاول تفتح موضوع ذو علاقه بعصام مع صديقاتها عساهن يقودهن للسؤال لتفتح معهن النقاش .. لكن الصديقات يخلصن الموضوع المطروح حتى النهاية دون التطرق لعصام .
- انتو اشمعن كلية القانون جميلة ومبانيها راقية وكافتريتها مختلفة ..
- دا لآنه المبني جديد أفتتحوه قبل أربعة سنوات كانوا في مبني قديم في شارع البلدية ونقلوهم هنا .
أنتهى الموضوع . هل هي غتاتة منهن أم عقاب لها أو هن نسين الموضوع فعلا .. بدأت تتلفت فعلا . وأصبحت أكثر جرأة تنظر ناحية كلية القانون في الغدو والروحة . أين هو ؟
في يوم آخر جاءت تركب الحافلة ووجدته واقفا مع شلة من أصحابه نظرت اليه شرعت في الابتسام له .أشاح بنظره بعيدا . وهو يكتم الضحك وقال في نفسه : والله يا أبوي لكن أنت خطير و سرك باتع .. أنا مش عارف أمي دي قدرت حاشتك كيف .
يتبع .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 33
مضى العاشقان الى بيتهما بشعور متباين أو متعاكس تماما ناجم عن نفس الموقف ..عصام شعر بالانتصار أولا على نفسه قبل كل شئ آخر. حين قاوم رغبة عنقه بعدم الالتفات من نظرة فدوى بكل ما يملك من قوة .واراحة ذاك الشعور رغما عن أنه شعر أن قلبه يكاد ينفطر .. هذه الارادة منحته شعورا لذيذا بالنصر .. فدوى تريد أن تبتسم له وهو لا يمنحها تلك الفرصة يا للهول .. أول مرة يشعر بأن هنالك شئ أقوى من الحب لوأنتصر له الانسان لوجد له نشوة نفوق الحب لذة ومكانة .. الا وهو الكرامة .. كرامة الانسان لو تنازل عنها تنازلت عنه كل القيم فأصبح كالحيوان صدق الله العظيم في قوله ( ولقد كرمنا بني آدم ) نعم هي كذلك .. هذه اللحظة التاريخية في أحساسه غسلت في نفسه الشعور بالمهانة عندما قالت له فدوى . أنا ما زعلانة منك أنا زعلانة من نفسي بمعنى هو لا يستحق حتى الزعل منه .. ها هو الآن يرد تلك الضربة .
دخل بيته فرحا . سلم على أمه بالتقبيل في رأسها .
- في شنو يا ولد فرحان كدا مالك ؟ فدوى رجعت ليك ولا شنو ؟ ..
- ترجع لي شنو يا أمي هو انا سائل فيها أصلا .. وضحك بصوت عالي .
- أجي يا ولدي شفت ليك شوفة تانية ولا شنو .؟
- لا شوفة تانية ولا تالتة أبوي وين لسع ما وصل ؟
- روح غير على بال ما أسوي ليكم الغدا يكون وصل .
بعد قليل يدخل الآب مسلما . وعصام لم يستطع الصبر : يا ابوي نجحت الخطة .والله أنت كدا يا أبوي ( قفل يده رافعا الآبهام في الحركة الشهيرة )
- يا ولد دي شنو حركات الصعاليك دي ؟ وضحك بعدها الاب ليبين أنه عتاب غير مقصود . أها وريني الحصل شنو .؟
- أول زي كلامك بالظبط في اليوم العاشر لبدت ورى شجرة أشوفها ماشة على الحافلة وتتلفت بالذات تجاه كليتنا بعد ما ركبت الحافلة جلست على الشباك ولا زالت تنظر .. ظهرت ليها شافتني حاولت تبتسم معاي فرحانة .ز بلا أقبل ليك منها كدا .
- برافو عليك أنت بقيت مسلط زي أبوك .
- بس يا ابوي لكن زعلت من نفسي شديد شعرت أنه بقيت قاسي أكثر من اللازم .
- يا ولد بطل اللين دا يعني كنت عاوز تجري عليها . والله صدقني ما كان قبلت منك أي شئ يمكن ولا كانت اشتغلت بيك تاني .. خليك تقيل كله ملحوق .
- أها قعد تودودوا تقولوا في شنو أنت و أبوك اليومين ديل بقيتو ما عاجبني خفت منكم عديل كدا .
- ما في شي يا أم عصام اوو الليلة الغدا قراصة بمفروكة ياخ نتغدا بعدين نغير .
- ما تطرطشوني من الكلام قعد تتفقوا على شنو ؟.
- يا أم عصام مالك بقيتي متشككة كدا . عصام وخلاص موضوع البت دا ما مشى معاها وهو الحمد لله اتخلص من الهم دا . أنت عايزة حاجة تانية غير راحة ولدك ؟
- أبدا لكن كان في شي جديد ما تخلوني زي الأطرش في الزفة ..
- أكيد ما حا نخليك هو نحن نقدر نستغنى عنك وعن رأيك المهم جدا .
دخلت أم العصام المطبخ من جديد لتحضر شئ من ملحقات الغداء عصام انتهز الفرصة .
- أها الخطوة الجاية شنو يا أبو ألافكار .
- شايفك رفعت الكلفة خالص يا ولد هوي هو أنا زميلك ؟
- لا لا آسف يا ابوي والله نسيت نفسي .
- ما عليك يا ولد الخطة الجاية حا أقولها لك الصباح بعد ما نطلع من البيت تروح معاي المكتب أشرحها ليك هناك وبعدين تروح كليتك .
- يا أبوي ما أقدر أصبر لغاية الصباح ..
- ما ينفع يا ولد أنت لسانك فالت أكيد أمك راح تجرجرك في الكلام وهي لو عرفتها يستحيل توافق والموضوع راح يبوظ للأبد .
- خلاص كان كدا ماشي الصباح الصباح .
- بس أهم حاجة في الموضوع أنت متأكد هي ابتسمت لك ولا خيل ليك فقط . .
- والله متأكد يا أبوي زي ما انا شايفك قدامي الآن .
أما من جانب فدوى .
فهي شعرت بالصدمة تماما بل أن الدنيا أظلمت أمام ناظريها وضعت رأسها على ساعدها في رأس المقعد الذي أمامها . وبدأت تفكر . معقولة عصام نبذها لهذه الدرجة . كل الشباب ينتظرون منها نظرة فقط فضلا عن ابتسامة .أما هو فلا يريد حتى أن يملآ عينيه من وجهها .. صدقت أمها .. ربما أن الآهانة التي وجهتها له غمرت هذا الحب . وحطمت قلاعه مثل ما تفعل السيول في المدن .. تمسح معالمها وتغير خارطتها .. ويا ويلها لو غيرت أهانتها خارطة قلب عصام .. فهي لن تعد تعرف أين يقع قصرها في قلبه .. بل هي الآن قابله أن ان يكون قلبه مدينة كاملة بها قصور تسكنها الحسان .لكن هي ليس لها واحد منها . يا للهول .. لا الصورة أقتم من عصام مسح قلبه من الجميع .ربما لم يعد يستقبل رسائل أخرى ..
لم تنبه من غفوتها الا أحدة الزميلات تقول لها لقد وصلنا بيتكم .
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 34
دخلت فدوى دافعة الباب بعنف . لم أن تستطع أن تداري أنفعالها . لاحظت لها أمها ولحقتها في غرفتها .
- في شنو مالك يا بت؟ .. في حد مزعلك .؟
- لا يا أمي بس شاعرة بصداع شوية ,,
- خلاص غيري أتغدي وأخدي ليك نومة .أجيب ليك بندول .؟
- لا يا أمي حتى غدا ما عايزة خلاص خليني أرقد .
- يا بت أنتي ما طبيعية .. تتقدم نحوها وتلمس جبهتها .. سجمي أنت عندك حمى شديدة ..
- لا لا لا لا يا أمي بس عشان جاية من جو ساخن .. حا أرتاح وأكون كويسة .
- طيب خلاص أرقدي أجيب ليك عصير ليمون طيب .. يهديك شوية .
- الله يخليك يا أمي فعلا محتاجة لي لعصير ليمون بارد شديد شاعرة بطني مولعة نار .
يحضر لها العصير وترقد في غرفتها رافضة الغداء .
يسأل الوالد : أنتو وين فدوى الليلة مقيلة مع صاحباتها ولا شنو ؟
- لا جات بس راقدة في غرفتها فالت مصدعة ..
- حصل شي جديد في موضوعها داك ..؟
- الموضوع داك ما قفلته وقالت ما تفتحوها معاها تاني .
- طيب أها مالها في شنو تاني ؟
- يا راجل ما هو حال البنات تاخد راحة وترجع طبيعية انشاء الله أنت ما تشيل لها هم .
تظل فدوى في غرفتها تقلب في مشاهد هذا اليوم العجيب .. وبالذات مشهد عصام تنظر له تمنحه ابتسامة يشيح بوجهها عنها ويتجاهلها كأنها لا تعنيه ولا يعنيه أمرها .. وهو الذي قال أنه يفتخر بوسمها في رأسه وأنها حجزته للأبد . كل هذا تبخر .. صحيح هو تصرف بسخف معها وقيل أنه تصرف عادي للشباب في سنه كنوع من الاستعراض والتفاخر وأنه له سوق رائج. ليتها كانت تعرف عن هذا السلوك من السابق .. كان يمكن أن توبخه وتعنفه فقط ولا تخسره الى الأبد .. لكنها طردته من حياتها كما يطرد الكلب الأجرب .. ها هي الآن لا تكف عن البكاء على اللبن المسكوب .. ورأسها لا يريد أن ينساه .. والوسواس شغال فيها جلد ..بدون ما تعي صرخت : يا أمي.
جاءت الأم مهرولة : سجمي في شنو يا بتي .؟
تعالي يا أمي أحضنيني رأسي عايز ينفجر .
- في شنو يا فدوى صارحيني أنا امك حبيبتك صاحبتك .
- يا امي خايفة أحكي ليك تقومي تلومني وتوبخيني وأنا ما ناقصة تعذيب .
- قولي يا بتي معقولة أنا أعذبك أنا ما في زول في الدنيا دي يتهمني سعادته زيك .
- أمي أنا ما نسيت عصام ... قررت أن تنقل الأمر لآمها في جرعات ..
- سكتت الأم ونظرت لها بتركيز شديد .نظرة اختصرت فيها كم هائل من اللوم والعتاب الذي لم تفصح عنه من نوع ( ما قلت ليك ما تتسرعي .وأرجعي أتصالحي معه الانبياء أخطأوا.. وكل ذاك الحديث الذي ضربت به عرض الحائط ) لكن الآم لم تنطق بأي كلمة من الذي توقعته فدوى .
- عارفاك عايزة تقولي لي ما قلت ليك ما تتسرعي وكلام كتير والله خايفة منك جد .
- لا أنا ما بكرر كلامي الحمد لله أنت متذكراه . لكن خلينا نحلل الموضوع من الأول ..
- طيب يا أمي إنا مستعدة لأي سؤال ما دام ما فيها لوم وتوبيخ .
- طيب من متين أنتي بيديتي تحسي بالندم من بعد ما اتفارقتوا آخر مرة ..
- يمكن من اليوم الرابع أو الخامس بديت أفقده وأحس بالفراغ .
- معناها أنتي أصلا ما نسيتيه لكن كنت تكابري .طيب ليه ما فتحتي الموضوع معاي من يومها .
- خفت منك والله .
- أها الليلة حصل شنو جديد .
- والله يا أمي من اليوم داك تاني ما شفت عصام أبدا ولا حتى جا لافي بعند كليتنا ..
- طيب أنت مش كنت عايزاه يعمل كدا ؟
- والله يا أمي ما كنت عايزاه يعمل كدا أو ما كنت متوقعاه يعمل كدا .
- كنتي متوقعاه يعمل شنو ؟
- كنت متوقعه يجيني يعتذر لي وأديه على دماغه تاني .. ويقوم يوسط لي صاحباتي وأرفض وصيتهم .
- يعني أنت كنت عايزة تذليه
- أذله كيف يا أمي في زول يحب حد يقوم يذله ؟
- صحيح ما في حد يحب شخص يقوم يذله لكن الأنت كنتي ناوية تعمليه دا أسمه ذله . والحمد لله ربنا هداه وبعده منك ؟
- يا أمي أنت معاه ولا معاي أنا .
- أنا مع الحق يا بنتي .. ودا ولد ناس أكرمين ما شفنا منهم الا الخير ما بنرضى ليهم الذل حتى من بنتنا .
- يا أمي حرام عليك .. وشرعت تبكي من جديد .
- أحسن تبكي يا بنتي أحسن تغسلي الوساخة العلقت في نفسك دي نحن ما ربيناك على كدا .وانا ما راح أحنسك أو اعتذر ليك لامن تهدي وتراحي وتحسي بحجم غلطتك .
- يا أمي والله حسيت بالخطأ وندمانة وسافة التراب لدرجة أنه أتمنى بس يعطيني فرصة واحدة أعتذر له بعدين يروح مني للأبد يروح لسالي أو أي واحدة يختارها بس ما يتركني أعذب في نفسي كدا .
- عادت الأم وحضنتها وقالت لها الآن أنت بنتي الأنا ربيتها على الحق والعدل وأحترام الأخرين .. يلا خلينا نروح مرحلة تانية , حصل شنو اليوم .
- اليوم شفته وانا راكبة في الحافلة وهو شافني قبل ما أبتسم أو عمل شئ قبل وجهه مني كأنه شاف شيطان .
- ضحكت الأم .
- يا أمي هسع في حاجة تضحك ؟
- لا لكن أنا ارتحت .
- كيف يعني .؟
- لآنه هو حاليا رد كرامته الآنت أهدرتيها . هو نفسه يكون أرتاح .. ما بالضرورة يرجع لك زي أول . لكن لو قابلك حا يسلم عليك باحترام ويسألك عن صحتك عن أهلك كأي شاب محترم يقابل بنت ناس محترمين يعرفها ويعرف أهلها .
- بس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- وأنت عايزة شنو تاني؟
- والله ما عارفة يا أمي .
- لكن الباقي يعتمد على ان القلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .
- وأنا أعمل شنو .؟
- حا تعملي شنو كمان أمشي أفلقيه مرة تانية . وتضحك الأم .
- يا أمي هو دا وقت هزار ؟
يتبع
-
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى
35
في الصباح التالي لبست فدوى سكيرت جينز طويل مع بلوزة بيضاء طويلة وبكم طويل عكفت شعرها خلف رأسها . وكما عادت للحذاء الرياضي والشراب .. علقت شنطتها في كتفها .. لاحظت لها أمها . لكنها لم تعلق .. وهي كأنها أرادت أن ترسل رسالة للجميع بأنها عادت لحياتها القديمة .بلاحب بلا أنوثه بلا كلام فرغ .. ودعت أهلها ركبت الحافلة .. علق زميلاتها همسن وهمزن وغمزن .. لم تكترث . جلست .. تحمل معها أحد كتبها التي كانت معتادة أن تدفن فيها نفسها طيلة رحلة الحافلة الى الجامعة .. تريح أذنها وذهنها عن ونسة الزميلات السخيفة الهائفة كما كانت تزعم .
وصلت الجامعة . أستقبلها الصديقات لم يعلقن قضت المحاضرة الأولى تجمعن في الكافتريا . تناولن الوجبة في هدوء .. وكذلك التفتت اليها ألانظار .. كانت مادة للغيبة .. خلال ألخمسة عشر يوم الماضية لماذا كانت نجمة سينما تخلب الأنظار .؟ صحيح أنها هي الآن لازالت جميلة لكن بدون إبهار أو اجتهاد لابراز هذا الجمال .. وتبهر من أصلا ؟.. الشخص الذي تغيرت لأجله تغير عنها . صحيح هي السبب .. لكنه أيضا كذلك هو قدرها ..
أما عصام ذهب مع والده غشيا المكتب مثل ما اتفقا ثم أنزله الوالد في باب الكلية وعاد راجعا الى عمله . كذلك قضى عصام اليوم الدراسي محاضرات ثم افطار مع ألاصدقاء ثم الاستعداد للمغادره .. هذه المرة وقف عصام أمام موقف الحافلات . حضرت فدوى مع صديقاتها كالعادة ..شاهدته . حاولت أن تلفت نظرها عنه انتقاما لحركة الامس لكنها لم تستطع لأنها شاهدته أيضا ينظر لها بتركيز . ركبت في الحافلة وهي لا تزال تنظر ناحيته ..كأنها تريد أن تثبته في مكانه بعينيها فقط .أم هو لازال ينظر اليه بنهم كأنه يريد أن يبتلعها .. شعرت بالسعادة كالهرباء تسري في كل جسدها . جلست على المقعد تراقبه من شباك الحافلة وهو لازال ينظر اليها .أبتسم لها .. يا لفرحتها . منحته ابتسامة أوسع تشجع .. وتحرك ناحيتها .. أشرق وجهها و قلبها بدأ يخفق بشدة تكاد تسمعه جارتها . وصل عصام حتى مقدمة الحافلة وهي لازالت تراقبه .. لكنه عدى من أمام الحافلة يريد أن يعبر الشارع .. وفجأة يسمع صوت صهيل عجلات سيارة ويعقبة صوت ارتطام وصراخ من كل من في الشارع .سقط عصام أمام سيارة عابرة قرب حافلة فدوى وصرخت فدوى بكل ما تملك من صوت .. ونزلت تجري من الحافلة وهي تولول كما الثكالى .ألتم الناس .. سائق السيارة يبدو عليه رجل محترم .. عصام أغشي عليه بدأا ينزف الدم من رأسه .. قال سائق السيارة .نوديه المستشفى الاسعاف راح يتأخر يا جماعة هنا في واحد من قرايبة ..
تصدت فدوى دون تردد : أنا أنا .. بت خالته ..
وقال السائق .. خلاص أركبي معه بورا يوجد مستشفى خاص قريب في شارع البلدية أسمه مستشفى الآمل نوديه هناك يسعفوه ..
فدوى لم تنسى في غمرة الانفعال نادت صديقتها ميسون بأن تتصل بأهلها تخبرهم أن عصام صدمته سيارة والآن مودنه مستشفى الامل في شارع البلدية وهي رايحة معاه ..
طلب منها السائق ان تستخرج من محفظته رقم تلفون والده من أي كرت أو بطاقة وفعلا استخرجت كرت الوالد وأعطته للرجل الذي كلف أحد المارة بالاتصال وأعطاه الكرت ووصف المستشفى .. وتحركت السيارة . عصام في غيبوبة ويضع رأسه على حجر فدوى ..تلوثت ملابسها بالدم وبلوزتها البيضاء اصبح نصفها أحمر .. لكنها لم تكترث .كانت تستخرج المناديل من حقيبتها وتمسح الدم من جبهة عصام محاولة ايقاف النزف ..
وصلت السيارة للمستشفى وأدخل عصام لغرفة العمليات وبقيت فدوى في الخارج مع الرجل صاحب الحادث وحدهما وهي تولول وهو يحاول تهدئتها .. وبعد قليل تتجمع الأسرتين بعد سلام قصير .. يعودوا للتركيز نحو باب غرفة العمليات .. لكن بعد قليل يخرج الطبيب بوجه مشرق يطمئنهم بأنها جات سليمة . لا يوجد كسور أو ارتجاج في المخ جرح سطحي صغير . والغيبوبة ربما بسبب الصدمة لكن لا يوجد لها سبب عضوي .بعد قليل .. يتم أستخراج عصام بالسرير النقال وفدوى تمسك بطرف السرير وهي تباري فيه وتبكي وتمتمت بكلام لم يسمعه أحد او يفهمه .
الكل كان قلقا ومنزعجا عدا أبو عصام مع انه هو الأب والأقرب لكن كان يبدو عليه الانشراح كما بدأ كأنه شامتا في فدوى وأهلها ..
أوصل الممرضون عصام ناحية الغرفة وهو لازال مغمضا في غيبوبته . تجمعت الأسرتين حوله في السرير وكانت فدوى هي القرب من رأسه حتى من والديه ..
لم تستحي فدوى أو لم تنبه لملابسها المغطاة بدم عصام .بل كانت بكل جرأة لا تعيها مركزة على وجهه ودموعها تنزل كالمطر ..
بعد قليل فتح عصام .نظر للناس من حوله وجد فدوى الأقرب .. تبسم لها مسك يديها فرحت لم تستحي من والديها بل لم تشعر بوجودهما بل التفتت بكل فرح طفولي وبدت تصرخ : عصام فتح يا ماما عصام فتح يا أبوي.
أما عصام نظر ناحية والده : غمز له بعينه ورفع ألابهام بالحركة أياها وقال في سره ( والله يا أبوي أنت داهية جد جد .)
أبتسم له والده وهز راسه بالإيجاب بحركة انتبه لها ابو فدوى وعلق .وقال لابو عصام عايزك بره لو سمحت يا أبو عاصم .
وخرجا من الغرفة
وقال أبو فدوى : في حاجة في الموضوع دا أنا ما مرتاح ليها يا أبو عصام .
أبو عصام حاجة زي شنو ؟
- أول أنت ولدك مضروب بسيارة وينزف وأنت هادي أنا يتخيل لي لامن ضربته فدوى زمان بالعكاز كنت منزعج أكثر من اليوم ؟
ضحك أبو عصام وقال : والله يا البو خالد نحن أصحاب وأنا يشرفني جدا جدا نسبك وأنا لامن عصام قال لاقى فدوى وهو لازال يحبها وعايز يخطبها ما تتصور فرحت كيف يمكن فرحت أكثر منه .. لكن لامن جا وشرح لي خلافهم من جديد صدمت وقلت لازم يرجعوا لبعض بأي وسيلة .
- ياخ أنا أنا لسع ما فهمت حاجة وعلاقة الكلام دا شنو بحادث عصام الولد كان عاوز يموت .
- كيف علاقته شنو أنت ما شايفهم هم ملتحمين مع بعض كيف الآن أحلى جوز.
- يعني فرحكم برجوع فدوى لولدك ينسيك الحادث الخطير الاتعرض له .
- ياخ اقول لك سر بس ما يصل النسوان .
- أتفضل والله أنت اليوم شكلك عاوز تجنني لينا قريب خمسة سنوات ما أتقابلنا
- الحادث دا انا دبرته ؟
- شنو ؟ يا راجل أنت جنيت ؟
- في الحقيقة أصلا ما مفروض يكون في حادث ودم . والراجل السايق العربية دا صاحبي . والحركة تدرب عليها عصام أكثر من مرة . يعني السيارة تقبض فرملة قوية وهو يضرب الغطاء بكل قوته بيديه الاثنين يحدث صوت الارتطام بعداك يرقد أمام السيارة بكل هدوء كأنه على سرير نومه . مثل ممثلي السينما. أصلا الناس راح يكونوا مشغولين بالصوت .. لكن الظاهر هو أنفعل ووقع بعنف ضرب راسه وانجرح .. لكن ما بطال الدم جاب نتائج افضل والحمد لله ما كان خطير .
صفق ابو فدوى يديه وهز رأسه .
نسوي شنو لك مع بتك العنيدة دي رأسها ما بيجي غير كدا .
ضحك أبو فدوى : وقال له والله يا أبو عصام أنت أصلك ما بتخلي عمايلك المجنونة دي.
- أها هسع قلت شنو عايزين بتك فدوى لولدنا عصام .
- وأنا أقدر أفول حاجة تانية الحكاية بقى فيها دم ؟ وكمان دم مرتين ؟
- ما مشكلة نحن دمنا بنتسداه بس خلي الماذون يكتب الكتاب .
- أنفجر أبو فدوى بضحك شديد : الله يجازي شيطانك يا أبو عصام.
- يلا ندخل على الجماعة ديل يكونوا قلقوا علينا
الى النهاية
- يتبع
-
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
Quote: لكن بعد قليل يخرج الطبيب بوجه مشرق يطمئنهم بأنها جات سليمة .
لا يوجد كسور أو ارتجاج في المخ جرح سطحي صغير . |
لا حولا انا قلتا حلاس كتلتو
وقفت قلبى يا شيخ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: جلالدونا)
|
Quote: لا حولا انا قلتا حلاس كتلتو
وقفت قلبى يا شيخ |
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا تخاف يا جلال هي الدنيا ناقصة مش كفاية الآخبار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى النهاية .
دخل الأبوين على غرفة عصام وكان المنظر بهيجا .. فدوى مقربة رأسها من عصام يتهامسا ويضحكا والأمان متقاربتان أيضا تهمسان وتضحكان .. صفق أبو عصام يديه أمام الجميع قائلا أسمعوا يا جماعة .
- نحن خطبنا بتنا فدوى لولدنا عصام في حد عنده اعتراض ؟
فدوى بدأت تخجل وغطت وجهها بطرحتها وهي تكاد تطير من السعادة وكذلك عصام ينظر لها في وجهها ينتظرها تكشفه بلهفة .
لم يرد أحد سوى بابتسامة عريضة ونظرات موجهة لهذين العصفورين الجميلين .
أبو عصام مكملا الحديث : يلا يا عصام طلع الدبلة الشايلها في جيبك وحايم بيها لليوم دا ..
عصم فعلا يسرع بإدخال يده في جيبه ويخرج يده فيها علبة صغيرة يفتحها ,
ترد فدوى بضحك : دا شنو أنت ما صدقت ؟ أطلع من المستشفى أول .
أم فدوى : سجمي بتي يخطبوها في المستشفى وهدومها بدمها .
أم عصام : أحلى عروسة دي يا يمة المعطرة هدومها بدم عريسها ألانقذته .. وتطلق زغرودة عفوية .. قبل أن يزجرها أبو عصام قائلا : دا شنو يا مره أنتي جنيتي نحن في مستشفى ..
أستخرج عصام دبلته فعلا ومدت فدوى يدها بخجل وشرع في تلبيسها ..
دمعت عينا أم فدوى وجرت ناحية بنتها حضنتها وقبلتها وقبلت عصام في جبهته ودعت لهما : الله يحفظكم يا أولادي ..
أستخرج أبو عصام كاميرا من جيبيه وشرع يصور ..كما أسخترج منديلا من جيبه يمسح الدمعات التي طفرت من عينيه .. وقال يا جماعة هي دي أكيد ما هي مناسبة رسمية لكن لحظة عفوية صادقة .ما أظن تمر بي طيلة عمري ولا مرت مثلها .. شوفوا فدوى بنت ألأصول المتربية شافت ولد جيرانهم في حادث قررت تساعد في أنقاذه .. بدون ما تضع أعتبار لأي ظروف اخرى لا همها سمعتها ولا كلام الناس عنها .. وقسما بالله أنا لو قلبت ألأرض كلها ما راح ألاقي عروسة تناسب أبني بالمواصفات دي .. وليه حق يحبها ويغرق في حبها ويحفظ صورتها في راسه أكثر من خمسة سنوات دون ما يفكر في غيرها .. عليكم الله عاينو لملابس فدوى دي .. معطرة بدم الرجل الحبته زي ما قالت أم عصام .. وليها أكثر من ساعة حتى الآن ما تضايقت من ريحة الدم ولا فكرت تغادر من قربه ..ولا استحت من نظرات الناس لها . فرحت بنجاته أكثر من أمه وأبيه .
والله يا عصام أنا شخصيا أعفي ليك أي شي تعملوا في الدنيا دي الا أنك تزعل فدوى دي يوم من الأيام .. دي جزء من أعز ناس قابلتهم في حياتي .. وهي الآن فاقتهم عزا ومكانا .
لم يستطع أحد أن يعقب على كلام أبو عصام بل وضع الجميع أياديهم في وجوههم وسكبوا العبرات .
ورفع أبو خالد رأسه معقبا بعد فترة قائلا : ربنا يتمم على خير والله نحن كمان يشرفنا نسب رجل عظيم مثلك وست عظيمة مثل ألأستاذة عايدة .
كما عقبت أم فدوى قائلة : انشاء الله يجيبوا لينا أحفاد يطلعوا زيك .
أم عصام : والله كان طلعوا ليكم زي الراجل المجنون دا الا تتبروا منهم
انفجر الجميع بالضحك من تعليق أم عصام .. و لا زالت عبارات السعادة تدور هنا وهناك وتعقبها الضحكات .. السعادة لها قدرة عجيبة في أن تحول حتى مكان مثل المستشفى الى جنة .. يبقى السؤال القائم كيف السبيل الى السعادة ..
تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
درديري كباشي الأمين
الراياض
26 فبراير 2015
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
شكرا جزبلا على هذا الإبداع......
والحمد لله على السلامة يا الشيخ....
وما حنزح كراسينا منتظرين ندوة النقاش.. وتعليقات السادة النقاد والمحللين....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: مصطفى الجيلي)
|
Quote: شكرا جزبلا على هذا الإبداع......
والحمد لله على السلامة يا الشيخ....
وما حنزح كراسينا منتظرين ندوة النقاش.. وتعليقات السادة النقاد والمحللين.... |
يا سلام يا مصطفى
وانا كمان بشكركم على الصبر والمثابرة
والتعب والمتابعة
ليس من السهل في هذا الزمن الملبك تقرأ قصة من مائة وخمسين صفحة في اسبوع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
| Quote: س ما تهملنا يادرديرى و طول الغيبه فى انتظارك للحكى الطاعم . بس ما يسمعنا ودقبانى هههههههههههههه |
ما عليك يا فضل الله أنشاء الله العمل القادم تحت التتبيل عشان يكون أطعم
حكي يسيل اللعاب هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
الأخ الأديب الروائي الدرديري..
أنا كنت أنتظر شخص ما ليبدأ لنا حلقة النقد والتحليل ولكن بعد أن انتظرت زمنا ليس بالقصير، ولا يبدو أن أحدا يريد أن يبدأ، قلت أقوم أتوكل على الله وأبدأ.. وأنا جايي من منطلق أن النقد عنصر ملازم لأي ابداع فني.. ففي جو النقد ينشأ وينمو الفن ويترقى، ويظل النقد مطلوبا لاكمال الأعمال الفنية الكبيرة مهما بلغت درجتها من الروعة والإبداع.. والنقد في تعريفه المهني ليس ذكر السلبيات فحسب، وإنما رؤية كل خصائص ومزايا العمل.. والنقد تخصص ودراسة ومهنة كما هو معروف..
طبعا نوعي دا جايي بدون أي معرفة وربما يصدق علي المصطلح "محللاتي" أو "عامل فيها ناقد"... وما بطال معاي الاسم..
ملاحظتي يا درديري أنك عندك مقدرة غريبة جدا في الغوص رأسيا في المواقف بوصف المشاعر ومتابعة الخواطر والأفكار، في حين أنك لا تتوسع أفقيا كثيرا.. رواية فدوى هذه مثلا رغم أنها ليست قصيرة كما يخيل للقارئ... وهذا طبعا يرجع ايضا لعنصر تشويقها وجودة سبكتها وغوصها في المشاعر بدرجة أنني لم أشعر إظلاقا أن الرواية طويلة.. في الحقيقة حينما قلت 150 صفحة أنا دهشت لأنها في ذهني بالكتير حوالي طاشر صفحة كدا.. ما أريد قوله هو أنها رغم طولها هذا، أحداثها قليلة جدا.. ضربته وهي طفلة ورحلوا عن البلد ورجع مع اسرته وهو كبير ليلتقيها في الجامعة ويربطهما هذا الحب من لقاء واحد ومهتمين بموافقة الأهل، وتأتي سالي الحنكوشة تلخبط الموضوع، وأبو الأفكار يصلح الموضوع.. بمعنى ما في أحداث كثيرة افقيا.. الغوص كله راسي في الخواطر والمشاعر والأفكار..
الرواية تكاد تكون مفرغة لتشريح الخواطر والأفكار لدرجة أنك حتى لم تصف الشخصيات.. حتى مثلا بطلتنا فدوى نفسها لم توصفها.. والغريب في الأمر أن في ذهني بت خضراء جميلة حتى فاجأتني جملة أنها ليست خضرا ولا أذكر الآن أين قيلت..
شيء ثاني لاحظته ووجدته ليس منسجما مع ما اعتدت عليه.. يعني عصام مسلم لأبوه بشكل غريب.. وأنا ابني في مثل طوره ومما أعرف من اصدقاءنا الأولاد عنيدين خالص.. لكن عصام دا –ما شاء الله عليه -- هدي ورضي بشكل غريب ويشيل ويكرر "يا ابوي" .."يا بوي".. بعدين لاحظت أي شي مركز في الغدا.. ما عنهم تداخلات بالمساء وونسات تلفزيون وشاي مغرب وحاجات زي دي..
دا علي السريع كدا... وإن وجد أن نقدي يشبه التخريف فلا تلومونني على المحاولة..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: مصطفى الجيلي)
|
يا سلام يا دكتور طبعا طلتك حتى ولو بنقطة له دعم ويكفي أنها ترفع البوست لأعلى دون أستجداء ..
سأرد على مداخلاتك في نقاط ليست مرتبة لكن وفقا لآهميتها عندي أنا ..
أولا أنا أكتفيت بعبارة فدوى جميلة جمال يخلب الآنظار .. دون التدقيق في وصف قوامها ولون شعرها ولون عينيها واتسعاهما وحجمها والصدر الناهد والكفل وغيرها . كما درجت العادة في كثير من الروايات .. وهذا لسببين .
السبب الأول ناجم عن تجربة عملية مرت بي .
كنت أعمل في شركة بها قسم صيانة في السعودية ..يوم ما . بعثنا أحد الفنيين الفلبينين لتركيب أو صيانة أجهزة ما بأحد المنازل .
شاهد الفني أثناء عمله أحدى البنات داخل البيت . وجاء يحكي لي قال تعرف يا مدير شفت بنت هناك ( طويلة بيضاء سمينة شوية شعرها أسود طويل وعيونها واسعة سوداء .. لكن ما بطالة برضو جميلة ) تعرف بعد ما قال جملته الأخيرة دي أنا انفجرت في ضحك هستيري .. وهو تعقد وقال لي تضحك ؟
قلت له تعرف أنه المواصفات التي ذكرتها هذه قيلت فيها أشعار ومات فيها عشاق والتراث العربي يعج ويضج بقصص النساء بهذه المواصفات . ضحك وأقتنع لكن تركني في حيرتي .. لازلت أضحك ويمر في رأسي شريط بتلك المواصفات ملئ بالمواقف . قيس بن الملوح ( عيناك عيناها وجيدك جيدها ولكن العظم الساق منك رقيق ) يتحدث مع الغزال .( وكأن روحتها من بيت جارتها مر السحاب لا ريس ولا عجل ) وعيك عيون المها .. ونجلاء كحلاء..
لكن من ذاك الموقف تعلمت في كل كتابتي أن أكتفي بكلمة جميلة وأتفنن في وصف الكلمة نفسها ولكن ليست الشخصية مثل جمال خلاب جمال جذاب .أبهرت العيون . ولكن أترك للقارئ حرية أن يضع المواصفات ويرسم شكل هذه الشخصية بالصورة التي يراها هو جملية ,, بذلك أكون تركت له مساحة واسعة من الخيارت والصفات التي يضيفها الى البطلة من خياله لتكون جميلة في نظره هو . وأعتقد نجحت الى حد كبير في فدوى ..أذ كثر عشاقها ..كل شاب حب فدوى على طريقته لآنه شبهها بمن يحب . .وكثرت ملاحقاتي في الفيسبوك والواتساب لمتابعة الحلقات ..وأعتقد لهذا السبب .لآن الصيني سيراها جميلة وألافريقي والهندي الأمريكي والعربي والاروبي ( طبعا أذا وصلتهم ) ..سأعود للسبب الثاني .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
السبب الثاني :
.أعتقد أن الامعان في وصف محاسن المرأة بصورة تثير الغرائز هو عدم تأدب مع هذه المخلوقة التي تمثل نصف المجتمع وكل الحياة .. تكور النهدين وارتجاج ألارداف .( كما وصف العملاق نجيب محفوظ حميدة في روايته زقاق المدق ) .. قد يكون الوصف نفسه سبيل أو سبب لتوجه القصة أو الرواية فيما بعد .. كل من قرأ تلك رواية زقاق المدق يعرف كيف قادت هذه المواصفة حميدة فيما بعد الى طريق الضياع .. بمعنى أن وصف محفوظ الدقيق لشكل حميدة كان له دور في سير الرواية نفسها وهو طريق الضياع ..
لكن رواية أنا أعرف من بدايتها أن نهايتها لن تنتهي بضياع فما لزم أستخدام الوصف الذي يقود لذلك .. وبالتالي يصبح أستخدام الوصف هو وسيلة لبيع التذاكر فقط بلغة السينما .
كما أعتقد كذلك أن وصف المرأة كسلعة فيه تقليل من كيانها كأنسان يولد أشتهاء مصحوب بعدم احترام في العقل الباطن للقارئ ..
في بعض القصص تجد أوصاف تتغلغل بصورة مخجلة بعضهم ينقصهم أن يكتبوا ( وماشة ثلاثة ألف كيلومتر فقط ).
في النهاية لنا في كتاب الله أسوة حسنة قصة سيدنا يوسف ( وقلقت الأبواب وقالت هيت لك ) .. هذه الجملة قالت كل شئ دون أن تثير أي شهوة أو غريزة للقارئ .أنظر لعبارة هيت لك هذه ممكن أن تتخيل ماتشاء من ( لانجري ) وعطور .. ويمكن بلغة السودانيين دخان وخمرة وقرمصيصي وغيره . لكنك لن تستطيع لآنها فهمتك وألجمتك .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
شكرا لك أخى درديرى ،، حقا كنت أفتتح يومى بفدوى ،، ولا أعلم ما ذا سافعل من يوم غد ،،
أنا لست بناقد ولكن فقط كرمية كده أريد أن اصحح حرف واحد فقط فى الحلقة قبل الأخيرة ،،
فى منتصف القصة وفى الفقرة التى تبدأ بـ : تظل فدوى فى غرفتها ................ ألى أن نصل إلى: يشيح بوجهها عنها : الصحيح هو : .......... يشيح بوجهه عنها
وبعدين ممكن نكابس فى النقاد ههههههههههه
ماهر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: Mahir Mohammed Salih)
|
درديري يا كباشي..
انا طبعاً معروف إني بتاع كلّو :).. بنقد أييي شي بلقاو قدامي..ديك بس :)
صراحة اثناء ما انا بقرا في الرواية كانت بتستوقفني حاجات بس لأني زول ما بحب تسجيل النقاط ودايماً حاجاتي لحظية ووقتية فأسة ضاعت مني لأنو وقتها ما كنت عايز أخرب مسار البوست بالتقاطعات..
عموماً ح أتكلم حسب البتذكرو وح أبدا من النهاية ..
في إعتقادي إنو الرواية من فصل لي فصل (حسب ترقيمك) كانت ماشة في النازل ..بمعنى إنو كل ما تمشي لي تحت بتحس في كلفتة إلا أن جاء الختام وانا أحس إنك كلفتو سريع ونهيتو بي صورة ما فيها إدهاش (هنا طبعاً ليك العذر بإفتراض إنك صاحب المدرسة وإنت البتحدد نهجها).. بس انا لو مكانك كنت ح أحاول أعمل الشي الغير متوقع ..لأنو نهايتك دي نهاية متوقعة مننن أول تلاتة فصول والرؤيا إتضحت ..
نقطة تانية أحس إنك فيها متعمد والله أعلم اللي هي قصة الأعمار والسنوات دي ..شايفك كتييير جداً ركزت على إنو تحاول تدي فترة زمنية للأحداث ورغماً عن كده ما كنت بتظبطا في سردك حسب تذكر كل شخصية للأحداث ..أمثلاً حادثة العكاز حصلت قبل كم؟ ثم القاب العمري بين البطل والبطلة ..ثم رحول المدير وأسرته من الحي ..ثم الفروقات العمرية في الدراسة الجامعية ,, انا ما دققت فيها شديد لكن حاسي إنو لو ركزت فيها حا الاقي في حتت ما مظبوطة ..
الحل الأخير للوالد ما منطقي ..وما ممكن أقول لي ولدي إني إتفقت مع زول تاني عندو عربية يضربك ..ده معناه إنو إنت أووول شي ح تكون حكيت لي الزول ده تفاصيل القصة اللي هي مفروض تكون في مرحلتها دي شي خاص بين أفراد الأسرة ..إضافة لي إنو عدم إنزعاج الأب غير منطقي خصوووصاً بعد إكتشف إنو الموضوع جاب ليهو دم وغيبوبة حقيقية نوعاً ما أو حتى لو ما غيبوبة مجرد الدم بيزعج الوالد ..
جميييل جداً نقلك لإحساس بيوت العاملين ..عن نفسي بحس دوماً إنو بيوت الموظفين ومجتمعاتها فيها نوع من الترابط الأسري والمصارحة والحالة الواحدة ..وده شوفتو كتير في أصحابنا الساكنين بيوت (اِلاشلاك أو القشلاق يا قولم)..
قصة إنو أديت الناس إحساس إنو الأسرتين قطعو التواصل بمجرد الرحول ثم تاني جيت وضحت إنو بعد الرحول كان في تواصل برضو دي بتدي علامات إستفهام (الأم لمن بتحكي لي بتها كيف كان بيناتهم مراسلات وحلو مر..مع إنو تحس الولد مننن الرحول تاني ما سمع بي الاسرة دي..علماً بأنو أكييد لمن كانوا بيرسلو ليهم الحاجات فأكيد الأم كانت بتقول رسلتا لينا أم فلانة..)..
في لحظة ما بقت الزولة الحنكوشة ديك محور القصة وبسببها إتقلبنت حاجات كتيرة وفقط إنت إكتفيت بي ظهورها الأول وتاني ما جبت سيرتا مع إنو مفروض حسب الرواية فهي طرف أصيل ومفروض تتأثر بي دخول بت جديدة في الخط ..
تخريمة :
درديري دي خرمجة ساي مني ما تشتغل بيها كتير سمح؟ :)
ثم يا ريت لو كنت حشرت مشهد تظهر فيو أغنية حققنا أحلامنا والعاشق عقبالو ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: عمر الفاروق)
|
عمر الفروق كلامك سمح بالحيل وواضح أنك قريت بتركيز رغم أنك أتدعين غير ذلك .زأو هي قرايتك كدا ,..
وأنا حا أرجع لك نقطة نقطة بس بعد ما نكمل النقاط التي أثارها دكتور مصطفى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: Mahir Mohammed Salih)
|
شكرا لك أخى درديرى ،، حقا كنت أفتتح يومى بفدوى ،، ولا أعلم ما ذا سافعل من يوم غد ،،
أنا لست بناقد ولكن فقط كرمية كده أريد أن اصحح حرف واحد فقط فى الحلقة قبل الأخيرة ،،
فى منتصف القصة وفى الفقرة التى تبدأ بـ : تظل فدوى فى غرفتها ................ ألى أن نصل إلى: يشيح بوجهها عنها : الصحيح هو : .......... يشيح بوجهه عنها
وبعدين ممكن نكابس فى النقاد ههههههههههه
ماهر
-----------------------------------------------------------------
مشكور يا ماهر والحكاية فيهاأخطاء لغوية كثيرة لكن ضغط الزمن منع التصحيح
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
الملاحظة الثانية من دكتور مصطفى
أن القصة تمددت رأسيا لكن لا يوجد لها أمتداد أفقي . بمعنى أن الأدوار للمحيطين بفدوى كانت ثانوية . حتى صديقاتها أخوتها والديها لم يكن لهم أدوار تذكر..
ملاحظة الدكتور هنا في محلها . كل المحيطين بفدوى كانت أدوارهم تكميلية .أو كومبارس بلغة السينما وكان ممكن القصة تكون أكبر لو . منحت أدوار أوسع لصديقاتها وأخوتها .. يعني مثلا ميسون ذكر أنها تعرضت لصدمات عاطفية دون أن يخوض الرواي في طبيعة هذه العلاقات ويمنحها مساحة أكبر ... وكذلك سالي التي خلقت أنعطافا في القصة . أخوتها ومواقفهم كذلك والديها .بمعنى أيجاد مساحة لكل من ذكر بصورة أكبر مما ذكر .. طبعا هذا ألاسلوب موجود أكيد أو قابلني في عالم الرواية مثال في ثلاثية نجيب محفوظ السكرية وقصر الشوق وبين القصرين ,
حيث الحاج أحمد عبد الجواد ( سي ألسيد ) وأسرته . .كل واحد كان له قصته الخاصة داخل أطار القصة الكبرى وبطلها الشيخ أحمد عبد الجواد . هو نفسه كان شخص مزدوج الشخصية .. حيث كان صارما جدا مع عائلته وتجارته وملتزم في حياته بالنهار .. وبالليل يتحول الى لاهي سكير مع العالمة زبيدة وشلتها يعبث به الغواني والراقصات ويعتلون ظهره مثل الحمار .وولده ممدوح الذي شابه أباه في السلوك . ولده فهمي المتعلم السياسي الذي قتل في مظاهرة وسبب له موته نقطة تحول في حياته نتيجة للصدمة لآنه كان يحبه جدا ومعول عليه كثيرا .. وهكذا .. لكن بقدر ما كانت الثلاثية قصة مركبة . .بقدر ما كانت المواضيع التي عالجتها مركبة ومعقدة . السياسة والعربدة والصرامة داخل البيت . وهكذا .
لكن أنا عندي تبرير هنا لقصة فدوى عالجت موضوعا واحدا . وهو بنت تربت وسط أخوتها الذكور داخل مجتمع مغلق . . وسكن الموظفين مجتمع مغلق فعلا . لآنه ليس كسائر الآحياء السكنية .. فهم جمع من الناس تجمعهم مصلحة واحدة بكل ترتيباتها ورتبها . وأكيد هذا سينعكس على بيوتهم شاءوا أم أبوا . في الحي سيظل ابن المدير يختلف عن باقي أبناء وكذلك الزوجة والبنات .. يستمدون جزء من سلطة وسطوة رب بيت . حتى ذلك أن كان ضمنيا أو مخفيا ..أحدثت هذه النشأة شوشرة لها لا ترقى لدرجة الانحراف في سلوكها لكنه أثر في طبيعتها. تعرضت لصدمة حب أدخلتها في صراع بين الهوى والهواء . أي بين ميل قلبها الى ما هو طبيعي لآنثى وجر عقلها الذي رسخ في ذهنها أن هذا عيب وتقليل من قدرها ..
إذا الموضوع واحد وأثر في شخص واحد من البديهي أن يكون هذا الشخص هو الشخصية المحورية التي تدور حولها الأحداث .. وكذلك طرح المشكلة والعلاج ..
وهذا أيضا ليس بدعة في عالم الرواية . أتبعها أيضا الراحل يوسف السباعي في روايته نحن لا نزرع الشوك .. رواية ضخمة من جزءين كلها تدور حول سيدة بطلة القصة . كانت طفلة صغيرة . وتوفت أمها وتزوج والدها . وكانت زوجة الأب تعذبها . وألأب ضعيف لا يستطيع أن يحميها .أخيرا أختار أن يأخذها الى أحدى قريباته تخدمها مقابل أكلها وشرابها . حتى كبرت وكان لهذه القريبة أبن عاق قادها الى طريق ألانحراف . وخاصة بعدما ما توفت القريبة ولم تجد ما يأويها غير بيوت الهوى . وقدر ما حاولت تنتزع نفسها من هذا العالم تحدث لها صدمة تعيدها اليه من جديد .
المختصر في رواية نحن لانزرع الشوك . كل الأحداث كانت تدور حول سيدة بطلة القصة . ولآ أعتقد أنها غابت عن سائر الرواية ولا قي صفحة واحدة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
سلام مرة أخري يا أديبنا الدرديري...
ردك على نقطة الأوصاف مقنعة وجديرة بالإحترام.. هذا -- يا درديري -- رغم أني في الأساس لم أقصد أنها نقطة سلبية... لا، ولا حتى عدم التوسع الأفقي.. رأيت فيها مصدر قوة وفي الحقيقة سبب الشد هو أنك تتوسع رأسيا في الرواية.. وأقصد بالتوسع الرأسي أنه لا توحد أحداث حركية كثيرة ... لايوجد حراك وأحدات خارجية... وكل القصة مبنية على تشريح المشاعر والأفكار... وهي نقطة إيجابية..
ثم أضيف قبل أن تنهي ردك على نقاطي الأولى، أحب أن أضيف نقاط مساندة.. لو تذكر أني قلت (دا على السريع) ... النقطة ذكرها الأستاذ عمر الفاروق نقطة جيدة وأوافقه عليها رغم أني لا أراها من زاويته.. هو قال "أن القصة ظهرت عليها علامات الكلفتة" لدي النهاية... لا أتفق معه على كلمة "كلفتة" لكني أرى أنك في الرواية تركت القارئ ينتطر حدثا أكثر تعقيدا مما حدث..
صحيح أنا وصاحبي الشيخ ما كنا عايزينه حدث مؤلم، بحكم تفاعلنا مع الرواية، فقد كنا نخاف من حدث مأساوي... ولكن ايضا ما حدث لا يبدو متناسق مع سير القصة.. أولا أصلا هم خلاص راسهم جا "عصام وفدوى" وبقوا أصلا ماشين على بعض... فما كان في أي داعي لأبو عصام يعمل عمل غريب بهذه الصورة.. كأنه راجل ما نصيح.. ونقبل أنه أبو عصام دا أبو غير مالوف، لكن كمان لدرجة يدبر ليه حادث عربية والحادث لا يمكن السيطرة عليه مية المية.. وكأبو لا يمكن أن يغامر مغامرة بالمستوى دا... دا غير نقطة عمر الفاروق من أنه الشخص التالت لا بد أن يكون قد أشرك في تفاصيل هذا السر..
أنا مثلا توقعت أن يحدث شيء من القدر خارج عن التوقعات... مثلا تدخل سالي بصورة تانية بعد أن تكون الأمور قد استقامت فتصل القصة لقمتها في الاختلاف فتحدث تلك الصدمة ولا تكون مدبرة وتتحول الأحداث للنهاية المطلوبة، المقبولة لي، ولصاحبي الشيخ طبعا..
وافتكر بجي راجع تاني... كرسيي محفوظ مافي زول يجي يقعد فيه لو سمحتوا.....
(عدل بواسطة مصطفى الجيلي on 03-02-2015, 10:36 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: مصطفى الجيلي)
|
السلام يا دكتور مرة ثانية ,أشكرك على العودة مرة ثانية
وكويس أنه مداخلتك الثانية أستصحبت فيها مداخلة عمر الفاروق أو جزء منها وأن كان ردي حاليا لا يعفيني ويعفيه من الرد عليه في النقاط الأخرى .
أولا أنا أعترف وأقر بأن القصة ما كانت محكمة أو مكلفتة كما ذكرتما في نهايتها وأنا أقول من الحلقة رقم ( خمسة ) والسبب وأعرف مسبقا أنه الرد المعهود هذا ليس مبررا يعفيك طالما أنت تصديت لنشر عمل خاص في منبر عام مقروء ومشاهد .
أولا هذه القصة كانت مكتوبة حتى نهاية الحلقة الرابعة .ونشرت هكذا في عدة مواقع منها مجلة مصرية ( مدونة أحمد طوسون ) الأدبية الشهيرة كما هو في الرابط التالي .
رغم أنه القصة العاطفية كانت أنتهت بلقاء العشيقين بعد فراغ طويل تحت ظل الشجرة .. لكن القصة كانت ( بلغة البنائين) لازال فيها ( طائر ) يعني زي بيوت المغتربين الواحد يبني الدور الأول في عشرة سنوات ويخلي سيخ طائر في السقف ( يكبروا الصغار يتموه )
بعد ذلك بطلب من الأخوة عرضتها في صفحتي بالفيسبوك .. وبعد ذاك قوبلت بموجة الحاح في أني أواصل فيها وأكملها .. نشرت الآربعة حلقات الأولى هنا وبدأت المواصلة فيها هنا وهناك حتى أكتملت بالحلقة 36 .. بمعنى الاثنين وثلاثين حلقة بعد الرابعة كلها كتبت خلال العشرة ايام الماضية .. لدرجة أني أجزم أن الأخ عمر الفاروق له أفضلية علي لآنه جاء في النهاية وقراها كلها مجتمعة أنا حتى لآن لم تتح لي هذه الفرصة .. وكنت أكتب الحلقة التالية معتمدا على الذاكرة فقط . مع الانفعال وهيجان الأحداث في راسي أعلم أن أخطاء لغوية وأملائية كثيرة حدثت ...
أما بالنسبة للنهاية أنا اعتقد أنها لم تكن تقليدية أو متوقعة .. لأن الناس عادة يتخيلون النهاية وفقا لمنطق الأحداث .. لذلك لم يتخيل أحد أن يكون أبو عصام مجنونا ومتهورا لدرجة أنه يعرض ابنه للخطر في سبيل أن ينقذ له حبه .لأن هذا غير منطقي بالتالي لم تكن النهاية متوقعة حتى الحلقة قبل الأخيرة لم يتوقع أحد هذه النهاية .
كما ذكر عمر الفاروق أيضا أنه أبو عصام ليس من المنطق أن يرى ابنه ينزف ولا يبدو عليه الهلع أو الانزعاج لهذا المشهد .وأقول أيضا هذا غير مستبعد فأنت لا تستطيع أن تحكم على رد الفعل لآنساني والسلوك النفسي للبشر بالمنطق وأقرب مثال حي في حياتنا تجربة الرئيس الراحل صدام حسين . فقد طلع إلى المنصة كأنه داخل دكان حلاق .. بل أن جلاديه كانوا مضطربين أكثر منه ..
لذلك أن تهور أبو عصام وغرابته لخصته في العبارة الأخيرة التي ذكرتها أم عصام .. عندما جاءت سيرة الأحفاد وقالت ( لو طلعوا ليكم زي الراجل المجنون دا الا نببروا منهم ) وهذا يلخص طالما أنها زوجته أنه له تجارب كثيرة معها في حياته تجعل ما سلكه في قضية عصام مألوفة .
سنعود
http://ahmedtoson.blogspot.com/2013/10/blog-post_28.htmlhttp://ahmedtoson.blogspot.com/2013/10/blog-post_28.html
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
مرة تانية أسفين يا دكتور مصطفى على سوء الفهم .. نحن ما تعودنا على نوع النقد الداعم الناعم .. المفهوم السائد نقد يعني نقد .. الواحد لو قال لك السلام عليكم تقول له (ليه ما يكون عليكم أنتم؟) . هو نفس معنى وعليكم السلام .. لكنه بصيغة خشنة ..
كبسولة طارئة قبل الرجوع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
السلام عليكم يا سادة يا كرام درديري ومصطفى والاكارم المرور
الله يسلمك يا مصطفى ياخ .. فعلا يا درديري القصة دايره مراجعة تاني لانه في خلط كبير في التواريخ وبنفس القدر في بعض الاحداث في البناء القصصي
يعني زي ما تفضل اخونا ود الفاروق سنين الفراق متغيرة مرة 4 ومرة 5 ومرة 6 يعني ما ثابته .. ورغم ذلك جات اتنفت في مكان تاني واتضح انه كان في تواصل
وفعلا البناء الدرامي والتشويق كان رتمه تنازلي واظن ده مقلوب الطبيعي بانه الرتم مفروض يرتفع للاعلى مع النهايات .
بصراحة اللفت نظري شديد مسك اطراف الحوار والتنقل بين الجانبين .. بالجد الكلام ده ذكرني روايات علاء الدين الاسواني بنتقل بخفة وحذق شديد
الشي التاني كتير من شخوص القصة كنت بتخيل انهم عندهم دور فيها اكتر من كده بل دور مؤثر كمان ..
المهم ده طبعا كلامي ده ملاحظة زول بقرأ سااكت وما عنده علاقة بالنقد الادبي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: الشيخ إبراهيم الشيخ)
|
لسلام عليكم يا سادة يا كرام درديري ومصطفى والاكارم المرور
الله يسلمك يا مصطفى ياخ .. فعلا يا درديري القصة دايره مراجعة تاني لانه في خلط كبير في التواريخ وبنفس القدر في بعض الاحداث في البناء القصصي
يعني زي ما تفضل اخونا ود الفاروق سنين الفراق متغيرة مرة 4 ومرة 5 ومرة 6 يعني ما ثابته .. ورغم ذلك جات اتنفت في مكان تاني واتضح انه كان في تواصل
وفعلا البناء الدرامي والتشويق كان رتمه تنازلي واظن ده مقلوب الطبيعي بانه الرتم مفروض يرتفع للاعلى مع النهايات .
بصراحة اللفت نظري شديد مسك اطراف الحوار والتنقل بين الجانبين .. بالجد الكلام ده ذكرني روايات علاء الدين الاسواني بنتقل بخفة وحذق شديد
الشي التاني كتير من شخوص القصة كنت بتخيل انهم عندهم دور فيها اكتر من كده بل دور مؤثر كمان ..
المهم ده طبعا كلامي ده ملاحظة زول بقرأ سااكت وما عنده علاقة بالنقد الادبي
-------------------------------------------------------------------------------------------
شكرا يا أستاذ الشيخ وملاحاظاتك عين ألاعتبار وسأعود لها حتما
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
نعود لدكتور مصطفى
حول شخصية عصام . قلت أنها شخصية ضعيفة ومسلم لوالده تماما .. لكن أنا أسمح لي ألا اتفق معك . أولا عصام هو شخص مرح فوضوي يمكن تقول صعلوك بتاع بنات .. ككثيرين من هم في سنه وجدوا أنفسهم في حياة مرفهة أو على الأقل فوق المتوسطة . والاشارة في ذلك هو موقف سالي . وكذلك موقف البنات التي كن يتجمعن عنده في فترة الهجر . مما يدل على أنه ليس بالشخص الخجول الذي يعجز عن التعامل مع الجنس اللطيف .. وثانيا جرأته الأولى في أقتحام عالم فدوى وصب كلام الغزل الذي جعلها تخرج من حوصلتها وتذوب في هواه .
لكن متى حدث أستسلام عصام لشخصية والده .. بعد خطته التي رآها أشبه بالسحر في عقل والدته والضغط واستغلال عاطفة الآمومة عندها ( الطحنية والشطة ) .حتى غير تفكيرها للعكس تماما وأصبحت لا تقل عنهم تعلقا بالبنت . لذلك عصام عندما وجد نفسه أمام تجربة جديدة . وتعلق بها تماما .. لم يكن لديه الحلول . لآن هذا النوع من الهوى لم يمر به قبل ذلك .. أي كل علاقاته السابقه منحته خبره في نفس نوع العلاقات العابرة .. وهذا الذي زاد أصراره وتعلقه بفدوى ...واستلامه المؤقت لتدبير والده . والذي تحولالى صديق يقدم النصح والارشاد أكثر من كونه أب صارم .
وهذا يقودنا الى تحليل النهاية ... والنهاية هنا قسمت لشقين الشق الآول هو الشق النفسي . أي السياسة التي أقترح عليه أتباعها ( بالهجر ) وهذه ليست من أبتداع أبو عصام . أنما هذا منهج قرآني .. كم مرة وردة كلمة ( أهجروهن ) في القرآن ..
والهجر هو أسلوب علاج لعناد المرأة .. لآن المراة ترجح عاطفتها على عقلها فيصبح قلبلها هو دليلها . والتجارب عملية كثيرة من حولنا . تجد واحدة متزوجة سكير عربيد يضربها بالليل حتى يدميها تقرر الصباح أن تغادر حياته الى الآبد . ولكن الصباح هي وتجمع في أغرضها . يأتيها باكيا ويقبل رأسها ويقول لها سامحيني أنا ما أستاهلك . وظلمتك كثير معاي . بعد قليل هي نفسها تبكي وتعتذر على تهورها . شهر شهرين يسمعوا بها حامل ..أذا تغلب عاطفة المرأة على عقلها ,, أيضا ليس ضعفا أو تقليلا من شأنها . بل هو سر من أسرار الحياة واستمرارها .. لو كل زوجة غضبت من زوجها وقفلت قلبها وعادت الى أهلها .. لآصبح كل أسرة فيها طفل واحد وأمرأة عزباء تنتظر زوج آخر يطرق الباب ربما لا يقل سوءا عن الأول ..لكن تدخل القلب وأخماد العقل عند المرأة وعند الضرورة هو الذي يجعل الحياة تستمر . هذه الصفة التي وظفها أبو عصام وآتت أوكلها بصورة منطقية وطبيعية ..
لكن نعود للشق الثاني وهو الشق العملي .. وهو تدبير الحادث الوهمي .. لغاية قبل الحادث بيوم لم يفصح أبو عصام عن نية خطته العملية لعصام نفسه . بالتالي كيف ستكون النهاية متوقعة وعرفها عمرالفاروق كما ذكر من الحلقة الثالثة .
صحيح أن الخطة نفسها فيها تهور وغير منطقية . لكن منذ متى كانت تخضع سلوكيات البشر للمنطق .. أصلا لو خضع كل البشر للمنطق لأصبحوا ملائكة .. بل تحس أن الدنيا في زمننا الحالي تعيش حالة من الفوضى العامة لا تخضع لآي منطق أو ضمير .. وأحداث لو قارنتها بتدبيرأبي عصام لهذا الحادث لا شئ . مثل ألاب الذي ذكر في الأخبار قبل أيام ذبح أبنائه الثلاثة فقط ليلفت نظ الناس الى حالته ( عشان يعرفوا حاجة ) ..
أخيرا أنا أجمع على شيئن وأتفق فيها معكم وسأسعى لمعالجته متى ما وجدت الوقت المناسب . وهو عدم ضبط الآمور بالذات الرقمية التي تحتاج لآعادة قراءة الذاكره فقط الم تكن كافية . وكذلك الآخطاء اللغوية والاملائية . وكما ذكرت أنا حتى هذه اللحظة لم أجد فرصة لقراءه القصة كقطعة واحدة متكاملة .. وأكيد سيحدث أذا جرى إعدادها للطباعة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
نرجع يا دكتور مصطفى للأدوار وحجمها ..
أنا أعتقد أن طول الزمن والمشهد لا يحدد حجم الدور الذي يقوم به شخص في حياة شخص آخر .. هذا في الحياة بصورة عامة .. قد يظهر شخص للحظات في حياة شخص آخر مثلا في وسيلة مواصلات بص أو طائرة أو باخرة ويحدث فيها تغييرا جزريا ولا يتلقيه مرة أخرى للأبد . حتى لو التقيا يكون الدور الأول هو الذي يستحق من يدرج في قصة حياة ذاك الشخص .. هذا الدور لا يستطيع أن يفعله صديق مقرب أو أخ أو استاذ ..أو أي شخص طبيعة الحياة تجعله يلتقيه بصورة دائمة ولفترات طويلة ..
مثل المثل الذي ضربته بالفلبيني . .الذي يصف في شكل الفتاة العربية .. بكل الصفات التي تغزل فيها الشعراء العرب في الماضي والحاضر ويمكن المستقبل .. وبعد هذا كله بكل بساطة يقول but she is beautiful ) )... يعني ما بطالة .. هذا الفلبيني مكثتنا معا في ذات الشركة وغيره أكثر من ثلاث سنوات .ز وأكيد له ولي معهم أدوار كثيرة مواقف .. لكن الموقف الذي يناسب المقال الذي أنا بصدده هو ما ذكرته .. وقد تظهر المواقف الأخرى في حكاوي أخرى .
جعلني أصحح مفهوما في رأسي أن ليس الجميل في نظرنا نحن هو جميل في نظر شعوب أخرى .. كل له معاييره التي يحلم بها .وهذا على مستوى الشعوب . .فضلا على الآختلاف الأدق في مستوى الأفراد .وإلا تقاتلالرجال على نساء قليلات وترك الباقيات يعنسن ويندبن حظهن .
لذلك أن المشهد القصير لسالي في حياة فدوى .. كان له دور عظيم في تغيير حايتها هي وعصام . .لأنها أضطرت عصام أولا أن يغير سلوكه ويفهم أن حياة الفوضى والتنقل بين القلوب ليست هي الوسيلة التي ستقوده الى حياة مستقرة يؤسس منها اسرة .. وكما تعلمت فدوى أن ليست كل الأخطاء تعني أن تعمل الغاء للشخص من حياتها للأبد فتعاقب نفسها وتعاقبه .. لا بد من مساحة للتسامح تسمح للحياة بالمضي قدما . وأكيد لسلي أدوار ومواقف أخرى في حياته لكنها غير ذات تأثير في حياة فدوى سوى ما بدر منها في ذاك المشهد وذاك اليوم .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: مصطفى الجيلي)
|
أعود لفدوى بعد أن وجدت بعض الفسحة...
يعجبني عند هذا التواضع يا استاذ درديري، كما قلت لك سابقا وأقولها صادقا، فها أنت قد تعترف بقصور وباسراع، فرضته عوامل مختلفة، في إخراج الأجزاء الأخيرة من الرواية "فدوى"، ووعدت باجراء أصلاحات في مقبل الايام.. قطعا الرواية التي تخرج للملأ وتسير بها الركبان -- مثل رواية فدوى هذه قد سارت بها الركبان-- لن يصلح تعديلها هي ذات نفسها ولكن سيكون من عوامل الصبر اكثر على أخوات "فدوى" من مقبل الروايات، إن شاء الله..
وأعود مرة اخرى لأقول أن كل هذا النقد الذي قمنا به، قمنا به فقط باعتبارنا من القراء، قراء غير متخصصين، إنما هي في واقع الحال تفاعل مع الرواية وتمازج مع كاتبها، لا أكثر، حيث أننا غالبا حينما نقرا الروايات في الكتب لا نجد فرصة التفاعل مع الكاتب.. وها نحن نجده أمامناـ فنتفاعل معه ونجرب مقدراتنا الدفينة والخفية في النقد وفي العمل الفني وفي الإخراج.. ولن أقول أن "الفي البر عوام"، فنقدنا تفاعلات صادقة منا.. ونقدنا هذا على علاته وقصوره إنما هو الجزء المتمم والمكمل للعمل الفني..
ثم أن نقدنا على تفاصيل الرواية، كما قلت، إنما هي انفعالاتنا ذات نفسها.. في العادة، كبار الروائيين يتركون النقاد يسرحون ويمرحون حيث أن "يغني المغني وكل على هواه"... سمعت أن الطيب صالح حينما يتكلم عن كتبه، كأنه لم يقرأها، بل كأنه رجل ساذج لا يعرف كثيرا في هذه الأمور.. وهو على ما هو عليه من العظمة، تغمده الله بواسع رحمنه وغمره الله بأفضاله بأكبر مما أمتع الناس بإبداعاته الأسطورية وبقدر ما رفع رأس السودانيين عاليا في كل المنابر..
ونحن ننتقد أحداث الرواية، في حين أن الواقع كثيرا ما يكون أغرب من الخيال والواقع لا يخضع لتصوراتنا ولا لتصورات أي شخص كائنا ما كان.. يعني مثلا ممكن جدا تجد اب متهور و"ما نصيح" بصور أكبر من تهور و"عدم نصاح" أبو عصام.. ويمكن جدا أن يحدث ثماما مثل ما حدث في الرواية، بل ويمكن أن يحدث أغرب منها.. أقصد أن نقدنا في ىخر الأمر هو تعبير عن التفاعل..
لكن خلاصة الأمر، وهي خلاصة رأيي، وبلا مواربة، أننا استمتعنا متعة حقيقية برواية "فدوى" وكنت أقرأها حتى وإن كنت مستعجلا وليس عندي زمن.. ولا أكتمك الأمر إن قلت أنني يحدث أن أتأثر وانفعل معها بصورة لن تصدقها، ولا أحب ان أقولها.. وفدوى مثلت لي السودان النبيل الجميل المعروف، والذي اعتقد بحمد الله الموجود الآن رغم هذا الصدأ والتراكم من الظلام الذي يغيم على حياتنا وعلى ابصارنا..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: مصطفى الجيلي)
|
مشكور يا دكتور مصطفى ونقول في الختام
أولا هي رومانسية في زمن السرعة تتناسب مع واقع اليوم ..وأدواته وأستسهاله .
اليوم لو شاب مغترب أعذب نزل يقضي إجازة في السودان . تخيل كما هي العادة جالس في كرسي أمام البيت مع شلة من أصدقائه . خرجت أخته مع صديقتها تقدمها للمواصلات .. شاهد هو الصديقه . في المساء يسأل شقيقته ( أنت البت الكانت معاك دي منو ؟ . دي سها صاحبتي . عجبتك ؟؟... شديد .. نشوفها ليك؟ طوالي . بعد ساعة . قالت ما عندها مانع .. يومين وتنطلق الزغاريد في البيتين ) . الحياة العاطفية عندنا أصبحت متواكبة مع الهوت دوق والبيتزا والشاورما والايفون والجلاكسي والايباد والفيسبوك .. والجامعات المختلطة ..وأخيرا الواتساب .. أعطيك مثال واقعي عشته قبل شهور .. عندنا زميل شاب أعذب . في العمل . كلفني بنفس العبارة ( أبو محمد عايز لي عروسة .. قلت له أنزل السودان راح تلاقيها .. قال أنا عايز أنزل الآجازة وأكون جاهز ما أنتظر سنة كاملة.قلت له أيضا أنزل ستلاقيها... أيضا اصريت عليه ينزل السودان ... وفعلا اشترى ذهبه شبكته ونزل .. عاد من الاجازة محنن اليدين .. دا شنو يا زول أنت خطبت ؟؟ قال لي خطبت شنو . عقدت عديل كدا .. وأصبح بعدها كثيرا ماتلاقيه منفردا بالجوال يسكب في الرومانسية عبر الأثير .. كأن مخطوبته هذه كان مرتبطا معها منذ سنين بل هو خطبها وحبها وتزوجها في شهر الأجازة فقط وأصبح مشتاقا لشهر العسل.) ..
وسائل التكنلوجيا والقنوات الفضائية والمسلسلات التركية وغيرها . جعلت الشباب مشبعين بالرومانسية والعواطف بل خبراء فيها. فهم لا يحتاجون ليتعلمونها ويعيشوها خطوة خطوة . كما كان في السابق .. وزمان في زمن الحقيبة زمن ناس عتيق وأبو صلاح . .من بدور القلعة وألاوصفوك .. وحاول يخفي نفسه هل يخفى القمر في سماه .. هي أغنيات كتبت في نظرات عابرة .. تخيل بنت فتحت الباب يمكن لتدفق موية غسيل الملابس أو العدة شاهدها ثلاثة من الشعراء عندما شاهدتهم أعادت رأسها وقفلت الباب حياءا . كتبت في هذه النظرة فقط ثلاثة من أعتى أغنيات الحقيبة .أعرف منها ألاوصفوك لعتيق وأعتقد حاول يخفي نفسه هل يخفى القمر في سماه للعبادي .ولا أذكر الثالثة .
الآن البنت تصلح مكياجها في حافلة المواصلات . وتضع أحمر الشفاه في شفايفها أمام الرجال غير آبهة بنظرات الاشتهاء ..أن لم تكن تستقطبها في الأساس .
رغم أن فدوى حدثت قبل هذا بفترة قصيرة .. أي قبل الجوال والآنترنت والماسنجر. لكن فيها جرعات مناسبة من هذه الرومانسية .. وهذه الجرعات تتناسب مع شخصية فدوى نفسها .. لآنه ما ممكن تتخيل بنت رافضة علاقتها بالرجال أطلاقا . فجأة تعود بعد هذه الصدمة .. وترجع تتحدث في التلفون بالساعات تسكب الحب والعبرات .. وتسهرالليالي تسمع في أغنيات زيدان ابراهيم وهاشم ميرغني .. وتتبادل هدايا الدببة والقلوب والورود الحمراء مع خطيبها ..
ثم أن النهاية لم تكن مستعجلة لأنه أنا مستعجل أو علي ضغوط .. النهاية كانت متعجلة لأنه الموقف في القصة كان يحتاج لحالى إسعافية عاجلة .. تعيد الموقف مائة وثمانون درجة ..
لاحظ في يوم الحادث عادت فدوى الى لبسها القديم وشخصيتها الصارمة .. بمعنى أنها لن تلج هذا الباب مرة أخرى لأي سبب .. لا يوجد غير صدمة عاطفية قوية تعيدها .. ولا أعتقد أن هنالك مشهد يعبر عن هذه العودة القوية غير منظرها وهي ملوثة بدماء من أحبت .. ولم تنتبه لذلك ..
وأنشاء الله مع بداية الربع التالي .سأنشر قصة ثانية أكبر وأكثر تعقيدا وتركيبا بين الماضي والحاضر feed back والقصص المركبة .. ونتمنى حضورك لنستفيد من نظراتك العميقة وتحليلك الثري .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
الاخ درديرى سلام
وصلنى هذا التعليق من اخ صديق معى هنا فى العمل وقد قرأ فدوى كلها ولديه هذه التعليقات ....يقول لك
قصة فدوى قصة جميلة ومشوقة وفيها فوائد اجتماعية جمة ولكن كنا نتمنى ان تصف لنا فدوى مثلا ماهو لون عيونها سوداء ام عسلية وشعرها وهل هو طويل ام قصير وقوامها هل هو ممشوق ام لا مثل مايفعل الكتاب الانجليز والاسكتلنديين امثال اوسكار وايلد خصوصا وانت لك ملكة الوصف الدقيق هذه كما قلت فى الفصل السادس (فدوى ضفرت شعرها فى ضفيرة طويلة القتها خلف ظهرها وخرجت تساعد امها )
ايضا كان يمكنك ان تضع لنا بعض الاوصاف لصاحباتها خصوصا ميسون وسالى بالذات كان محتاجين وصف دقيق لها باعتبارها بنت ممختلفة قليلا وهذا الوصف يساعدنا لتحديد مدى تحررها
وكذلك لم تتعرض لوصف عصام الذى لم نعرف ما مدى وسامته وشكل وحهه حيث لم تذكر لنا غير وسم فدوى وجرحه القديم .
وعندما تناقشت مع صديقى فى القصة عموما افاد انه معجب بالقصة لدرجة انه اصبح معجبا بفدوى ويتخيل له انه سيلتقيها يوما ما فى الشارع السودانى وهذا يعنى انك استطعت ان ترصد احداث القصة بتسلسل وعناية فائقة يادرديرى
اتمنى ان ترد على صديقى هذا وعلى فكره هو محمد عبدالله الشيخ هلال جده الشيخ هلال شاعر بربر المشهور صديق ود الفراش ونافع المكى واسرتهم مازالت اسرة ادبية مرموقة فى بربر كما ان والده اشتغل فى السكه حديد ولذلك هو مدرك للحالة الاجتماعية للقصة
وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: عادل عبدالعزيز عبد الرحيم)
|
الاخ درديرى سلام
وصلنى هذا التعليق من اخ صديق معى هنا فى العمل وقد قرأ فدوى كلها ولديه هذه التعليقات ....يقول لك
قصة فدوى قصة جميلة ومشوقة وفيها فوائد اجتماعية جمة ولكن كنا نتمنى ان تصف لنا فدوى مثلا ماهو لون عيونها سوداء ام عسلية وشعرها وهل هو طويل ام قصير وقوامها هل هو ممشوق ام لا مثل مايفعل الكتاب الانجليز والاسكتلنديين امثال اوسكار وايلد خصوصا وانت لك ملكة الوصف الدقيق هذه كما قلت فى الفصل السادس (فدوى ضفرت شعرها فى ضفيرة طويلة القتها خلف ظهرها وخرجت تساعد امها )
ايضا كان يمكنك ان تضع لنا بعض الاوصاف لصاحباتها خصوصا ميسون وسالى بالذات كان محتاجين وصف دقيق لها باعتبارها بنت ممختلفة قليلا وهذا الوصف يساعدنا لتحديد مدى تحررها
وكذلك لم تتعرض لوصف عصام الذى لم نعرف ما مدى وسامته وشكل وحهه حيث لم تذكر لنا غير وسم فدوى وجرحه القديم .
وعندما تناقشت مع صديقى فى القصة عموما افاد انه معجب بالقصة لدرجة انه اصبح معجبا بفدوى ويتخيل له انه سيلتقيها يوما ما فى الشارع السودانى وهذا يعنى انك استطعت ان ترصد احداث القصة بتسلسل وعناية فائقة يادرديرى
اتمنى ان ترد على صديقى هذا وعلى فكره هو محمد عبدالله الشيخ هلال جده الشيخ هلال شاعر بربر المشهور صديق ود الفراش ونافع المكى واسرتهم مازالت اسرة ادبية مرموقة فى بربر كما ان والده اشتغل فى السكه حديد ولذلك هو مدرك للحالة الاجتماعية للقصة
وشكرا
***************************
سلام يا عزيز عادل ونشكر عودتك ..
وتحايا خالصة للصديق المتابع الأستاذ هلال
بالنسبة للوصف الدقيق للجمال . تعرضت لهذه الملاحظة قبل ذلك هنا وهناك .. وذكرت أني أتعمد دائما الآ اغرق في الوصف وخاصة الأنثى عندما يتعلق الأمر بجمالها ..
وهذا بسبب درس عملي موقف مر بي كما ذكرت مع زميل عمل فتي فلبيني .. قبل تقريبا عشر سنوات . راح يؤدي خدمة في أحد البيوت .. وشاهد أحدى الفتيات وجاء يوصف فيها كل وصفه ( هو عصارة أغنيات الغزل العربي منذ العصر الجاهلي .. من عيون واسعة كاحلة وجه مدور قوام ممتلئ ممشوق وشعر أسود فاحم ) وبعد ذلك قال بكل بساطة (But she is beautiful( .. بمعنى كل هذه الآشياء التي مات بسببها رجال أما كمدا او طعنا .. هو يراها كأنها عيوب خلقية .. بمعنى أنهم لهم معايير مختلفة جدا لفتاة جميلة .. لكن أطرف شئ آخر عبارة قالها وهو يصف في الفتاة .. قال عيونها واسعة .. لكن جميلة .. يعني ما بطالة .طبعا لا سمع بعيون المها ولا غيره .
أصبح هذا الموقف لوحده معيارا لي .عندما أذكر أن الفتاة جميلة ..ممكن أتفنن لكن في مترادفات وأوصاف ذات الكلمة . أقول جمالا مبهرا .. أقول بازخا .. مدهشا .. وأعتقد أن هذا أولا سيحرر القارئ بأن يضع مواصفات ذاك الجمال بما يراه هو مناسبا .. بل بعضهم قد يضع عليها صورة من يحب .وأكيد كل شخص يرى من يحبها هي الأجمل في الكون .
وذكرت سببا ثانيا أعتقد أن التفصيل في وصف حسن المرأة فيه أمتهانا لكرامتها ..وتحويلها الى سلعة تجارية مثل السيارة والجوال وغيره . وبعضهم يبالغ في وصف الصدر والأرداف .حتى بعبارات مكشوفة .. زمان العرب كانوا يحتالون على هذه الأوصاف مستعينين بزخيرتهم اللغوية والتعبيرية الهائلة من نوع ( لا يمس لها ثوب ظهرا ولا بطنا ) خلاص كدا معروف هو قاصد شنو .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: محمد حمزة الحسين)
|
القولة المشهورة (يغني المغني وكل على هواه).. أو (يغني المغني وكل إلى ليلاه)....
تعرف نحن قرينا الآداب وبتخيل ناس فدوى ديل فيها.. والقانون كانت مبانيها عتيقة وقديمة بالطوب الأحمر العتيق من زمن كلية غردون وكانت كلية صغيرة ومبناها جنب الآداب وعندهم بوفيه فيها ليمون ممتاز.... وما فاهم بتتكلم عن شنو في المباني الجديدة والجميلة بتاعة القانون دي... شفت العقل بشتغل كيف... نحن طبعا جيل قديم خليها مستورة بس...
وبعدين أنا طيلة القصة في ذهني أنهم ساكنين بيوت الكارة في كسلا... بيوت الموظفين.... طبعا هس كسروها المنطقة ديك.. ولما قال يتنقل بتصوروا يمشي القضارف... شفت كيف بخطط ليهم من عندي.. وما داخلة في راسي حكاية سودانيين وينقلهم لأنه المدير لأنها ما بتشبه السودانيين.... إلا يكون الجماعة ديل دخلوا الأفكار دي مؤخرا... وبعدين أنزعج ألقاها راكبة بصات الترحيل وراجعة البيت..... لأنه بيتها يفترض يكون في كسلا... طبعا حسن مزاجي...
وبعدين طبعا أنا ساند قصتي بأنه الكاتب من كسلا... شفت الانسان لما يكون صاحب مصلحة... يعني عايز أشبكها ي كسلا.. لأننا ولهانين بكسلتنا دي...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: محمد حمزة الحسين)
|
انا هنا يا درديري قدر ما اقول اجي القاك في اخر حلقة افشل
الليلة نجحت فيما لم ينجح فيه الاخرون
:
:
:
:
:
:
:
مع التحيات لله الزاكيات
---------------------------------------------------
التحيات الزاكيات يا حمزة
ههههههههههههههههههههه
راس الصوت هبشك بحكاية البرالمة دي
يا زول أصحى أنت كبرت وفي ثالثة الآن
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عمر الفاروق
حسين نوباتيا
مصطفى الجيلي
جلالدونا
الشيخ إبراهيم الشيخ
عادل عبدالعزيز عبد الرحيم
محمد حمزة الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست