Quote: عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان، بنوا سور الصين العظيم لاعتقادهم بأن لا أحد سيستطيع تسلق علوه الشاهق . لكن خلال المئة سنة الأولى التي أعقبت بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات، من دون حاجة لتسلق أو اختراق السور، إذ كان الغزاة يكتفون بدفع الرشوة للحراس الذين كانوا يفتحون لهم الأبواب فيدخلون . حكمة الطرفة أن الصينيين انشغلوا ببناء السور العظيم ونسوا بناء الحارس. alkhaleej.ae/studiesandopinions/page/d9702951-19ff-487f-b9c0-1ccfba9346c7
أما "الدولة الرسالية" التي نشرت قيم وأخلاق الدين فإن مجتمعها لا يعرف الرشوة بل هو أنظف من الصحن الصيني. الرشوة كانت متفشية في الدولة الفاسدة التي حكمها الأباطرة الذين بنوا سور الصين العظيم وصنعوا الصحن الصيني، أما ديدبانات "الدولة الرسالية" الذين سيرابطون عند ثغور و أبواب خندق الخرطوم العظيم بعد الانتهاء من حفره بـالدبابين و"الجقـور" وتعبئته بالماء الطهور، فليس من بينهم - والحمد لله- من هو سارق أو فاسد أو "متحـلل" ، بل هم جميعاً – وكما هو معلوم- من أصحاب "الأيادي الطاهرة" المتوضئة بماء البترول وملياراته الطهورة.. وبالطبع فإن حكيم الإنقاذ ووزير دفاعها ، وصاحب نظرية "الدفاع بالنظر" سوف "ينوم قـفا" بعد اكتمال حفر الخندق لأن خيول الغزاة لن تتمكن من عبور الخندق المائي، كما أنه من المستحيل أن يكون من بين حراس خندق السودان العظيم من يرضى بقبول الرشوة ليفتح الأبواب ويسمح بعبور الطامعين الغـزاة، كما فعل حراس سور الصين. و سوف تفاجئ الغـزاة عبقرية وزير دفاعنا التي أنجزت تنفيذ الخندق بطريقه محكمة تُوقف تقدم الفرسان قبل أن تطأ سنابك خيلهم أرض السودان وهي خطة إستراتيجية لم يعرفها (كلاوزفيتز ) ولا حتى وردت على خاطر (طارق بن زياد) .. فـالغـزاة سيجدون أنفسهم وقد تورطوا ورطة (لا حِـكتْ و لا بِـقـتْ) لأن الخندق العظيم سوف يكون من أمامهم والجقـور من خلفهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة