فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2014, 02:53 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون


    أنا فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون
    لخصت مشكلتي في رسالة من 18 صفحة
    ارجوكم ادرسوها بعناية ولكم الشكر
    دلوني على من يساعدني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فتاة سودانية
    القصة طويلة ومملة ولا تعنيك في شيء لكن مازال عندي أمل أن الدنيا بخير وفيھا
    ذوي المروءة والشھامة والضمير . القصة في نقاط أساسية مختصرة : الموضوع: حرمان من حق أساسي في الحياة بأبشع الوسائل الحق : الزواج والوسائل ھي : *التعنيف اللفظي والجسدي * التشھير بي *إخراجي من الجامعة * محاولة إقناعي أني بلھاء ساذجة , مسلوبة العقل والإرادة ,مريضة نفسياً ,
    مسحورة ومصابة بالعين و إشاعة ھذه الأفكار بين الناس *التھديد بالقتل *المراقبة الدائمة والمنع من وسائل الإتصال *التشكيك في قدراتي العقلية و في أخلاقي وسلوكي وعقيدتي كل ھذا أدى لضغوط نفسية ھائلة أدت لانھياري عدة مرات وتعريضي لمواقف لن
    أنساھا مدى الحياة :
    *اضطراري للخروج من المنزل مرتين ولعدة أيام لمتابعة إجراءات إذن الزواج في المحكمة , يتم التع ّرض لي ببلاغات كيدية ومنعي من المتابعة وإجباري على التنازل
    *تع ّرضي للتح ّرش الجنسي من قبل الشيخ المعالج و رفض تصديقي عند إعلامھم بذلك و ح ّثي على مواصلة العلاج بحجة أن ھذه تخ ّيلات و أوھام مني للتخلص من الأمر
    * أحيا في مشاكل صح ّية نفسية و عضوية
    *فقداني السيطرة على نفسي والدخول في حالات شديدة من الغضب والإحباط إلى درجة محاولة قتل نفسي دون أن أشعر بذلك ,أصبحت أخشى على نفسي من نفسي وعلى عقلي من الجنون
    *فقداني الحماس للحياة والملل من كل شيء
    أذكر كل شيء بالتفصيل لتكون لديك فكرة واضحة عن حجم معاناتي و مشكلتي ,أرجو أن يتسع صدرك ووقتك لھذا .
    أرجو أن تدرس ھذه التفاصيل المملة و المختصرة قدر الإمكان و تعرض الأمر على ذوي الرأي والنفوذ لمساعدتي على الزواج , ھذا ھو حل مشكلتي و القصد من رسالتي .
    لا تعتقد أنھا نزوات فتاة جامحة ,عنيدة , خيالية أو مشاكسة , انظر للأمر نظرة إنسانية أرجوك , فھنا حياة إنسان معلّقة و على حافة الانھيار بحاجة ماسة للعون .
    إني أثق بكم و أرجو أن تكونوا سبباً لخلاصي, و الله يوفقكم للإصلاح في الأرض ولما فيھ خير الناس و يمنحكم السعادة والرضا في الدنيا والآخرة جزاء أعمالكم .
    قصة الفتاة السودانية .....
    بدأت القصة عندما تق ّدم رجل ناضج وعاقل للزواج بي في فبراير2013 , في البداية طلب والدي منھ الانتظار حتى قدومھ للسودان –ھو معلم رياضيات مغترب في السعودية- أمرنيبقطعاتصاليبھفوراًوالانصرافلدراستيلحينقدومھ.
    عندما شاور والدي خالي رفض خالي الأمر رفضاً قاطعاً وعليھ رفض والدي الأمر رفضاً قاطعاً بعد أسبوعين فقط و اتصل بالرجل و ح ّذره من الوقوف في طريقي .
    لم أص ّدق الأعذار الواھية و الأكاذيب لتبرير ھذا الرفض , تظاھرت بالخضوع لأمره تحت التھديد بالفصل من الجامعة و لأن ھناك من وعد بحل ھذا الأمر وإزالة سوء التفاھم.
    أسكن أم درمان و أدرس في مدينة أخرى و كنت أقيم مع خالتي شقيقة والدتي وكان خالي شقيق والدتي يقيم معھا .
    لجلوسي معھ في كافتيريا تم إخراجي من الجامعة بحجة أني جلبت العار والفضيحة)ھاتانالكلمتانترددتاكثيراً(وأنولادتيوتعليميخسارة.تمزّفي بھاتين الكلمتين و أخرجوني من المدينة . لقد وشى بي رجل من أھلي, أول شيء فك ّروا في فعلھ ھو سحب استمارتي من الجامعة لكن الإدارة رفضت .
    خالي ھددني بالقتل ول ّوح لي بالسكين ,ضربني بكامل جسمھ الضخم ,طرحني أرضاً و أخذ يركلني بأقدامھ و يشتمني بأعلى صوتھ . ھو مشھود لھ بالخبث والحقد والمكر.
    والدي كان يرسل التھديدات بالطرد من المنزل عبر الھاتف وعندما عاد إلى السودان كشف عن وجھھ الآخر , كان ي ّصر على تحقيري ونعتھ بالعشيق , يصفني بالمنحرفة صائدة الرجال و العويرة.
    استغربوا واستنكروا فكرة رغبتي في الزواج , يرون أني لست أنثى و إنما آلة ذكية ُخلقت لتدرس وتعمل ليتباھوا بھا , وإذا تزوجت فالشرط أن يكون طبيب أو مھندس أو أي شيء تسبقھ كلمة دكتور ,لأني أدرس في مجال طبي وھو خريج علوم إدارية.
    قام خالي بالتشھير بأني عاق , أنانية , عبيطة,فتاة علاقات ,مريضة نفسياً.ھذه المعلومات حرص على إيصالھا إلى أھل الرجل وصرح بھا أمام الرجال في مجلسھم.وقامت بعض خالاتي بإشاعة أني مسكينة ومريضة نفسيا وأنھ لا فائدة من تركي أواصل الدراسة وذلك لإسكات من يحاول التوسط لي.
    والداي ضعيفا الشخصية ,قاسيا القلب ,تم تحريضھما وتجنيدھما ضد ابنتھما ,كل من يتصل يلومھم ويقول أنتم دللتموھما وھي طلعت فوقكم ,يجب أن تذلوھا وتمرغوا أنفھا في التراب وتورھا العين الحمرا, الجامعة تاني بعينھا ماتشوفھا ولا علاقة لھا بالمدينة ,اجعلوھا خادم لكم .....
    -كانايتعاونانعليضربي,يتركالضربعلّيعلاماتتستمرعدةأياموآلام تمنعني من النوم ,أستيقظ في الصباح على شتم والدتي , توقظني بقرصي بأظفارھا بقوة و تحاول تنفيذ الوصية بإذلالي وھو كان يضرب بھستيريا كأنھ لا يعي ما حولھ لم أكن أصدر أي ردة فعل سوى الانكماش والبكاء بصمت, لم يرحماني , في إحدى المرات كانت جالسة معي في السرير , كانت تشتمني و تقرصني بأظفارھا و أنا لا أصدر أي حركة أو صوت , وضعت البصل في أنفي ونھضت و في مرة بصقت علىوجھيوأنانائمةوھوكانيبصقعلّيأيضاً.
    كانوا ينعتوني بالنجسة والقذرة و أني أل ّوث كل ما ألمسھ!! ح ّذروا أخواتي مني ,من الحديثمعيأوالاستماعإلّي,أخذوامنيكلشيءبحجةأنيلاأستحقھوعزلوني عزلاً تاماً عن أي اتصال خارجي.
    كانوالدييقرأعلّيقولھتعالى:)وإذاُبّشرأحدھمبالأنثىظّلوجھھُمسوّداًوھو كظيم( . الآن كلما مررت بھذه الآية ينقبض صدري وتجري دموعي دون أن أشعر,ويقرأ أيضاً قولھ تعالى :)وإذا الموءؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ( .يقولان لو كانا يعلمان بأمري لقتلاني من قبل, ھذه الكلام يكشف حقائق نفوسھم , لو لم تكن النفوس بشعة لما تف ّوھت الألسن بھذه الكلمات .
    كانا والدي يجلس في الغرفة متصنعاً الحزن والتأثر و يقول وھو يھز بدنھ كالدراويش في حالة الوجد : واحسرتاه , يا ويلتاه ليتني ما أنجبتك يالعنة و يبصق في وجھي و يخرج من الغرفة وسط دھشتي ودھشة أخواتي الحائرات.
    كان يقول لأجل شرفنا وسمعتنا انت تموتي ...ما دخل الشرف والسمعة بمن تريد الزواج؟
    اتھمتني والدتي في أخلاقي وھددتني بعرضي على الطبيب الشرعي !!! يظنون أن كل من يتمسك بمن يحب لا بد فعل شيء ... يظنون أن الرابط الوحيد بين الذكر والأنثى ھو رباط الجسد ... يظنون أن الزواج مجرد علاقة جافة بين جسدين لذلك عندنا يتم أحياناً عقد قران الفتاة دون علمھا وفي معظم الأحيان دون رضاھا
    والمب ّرر لھذا أن الأھل ھم الأعلم بمصلحة ابنتھم ...و بالمناسبة الذكور عندنا أيضاً يزوجون دون رضاھم .
    لم أرى إنسان يحتقر المشاعر مثل والدي يقول لي ساخراً :* ارقدي باسم الحب *
    اتھمني والدي بأن علاقتي بھ مشبوھة و أننا نذھب لأماكن لا يعلمھا إلا الله و أشاع خالي أن لدينا شقة في المدينة و أنھ على علم بمكانھا!!! لم أستطع الصمود أمام كل ھذا الكم من قذارة النفوس وقسوتھا وفقدت الأمل فيھم تماماً, لن أسامحھم على ھذا ,أنا لم يكن لي علاقات بالشباب إطلاقاً ولا حتى مجرد الكلام في الھاتف ليطلقوا لخيالھم القذر التافھ العنان,كنت أراقب ما حولي و أفھم كل شيء وحين اخترت ,اخترت بوعي وقناعة .
    الأمر بسيط جداً تم تھويلھ من قبل نساء ورجال لھم تجارب سابقة ناجحة في ھذا المجال, ناس متخصصين في إيقاد النيران وتغذيتھا,جھلة منافقون من الدرجة الأولى يصعب التعامل معھم .
    لم أكن أصرخ أو أشكو وكنت أبكي فقط , كانا يضرباني أمام أخواتي الأصغر مني , كن خائفات ولا يفعلن شيء سوى التظاھر بالنوم والبكاء ,أخي الصغير كان يغطي رأسھ و يبكي بصمت , لأجل ھذا احتملت الضرب بصمت حتى أنطق الألم لساني فصرخت ولم أعد اسكت بعدھا , لأني بدأت أشعر بالخوف منھما قبل الألم .
    لم أكن أعلم بوجود شيء يسمى الزواج عن طريق المحكمة , كانوا يقولون لنا لن نسمح لكما بالزواج , تزوجا عن طريق المحكمة , فاتفقنا على ذلك بعد اليأس منھم .
    ...............................
    خرجت من المنزل لعدة أيام لمتابعة إجراءات المحكمة , في يوم الجلسة2013-8-1 تجّمعأكثرمنعشرينرجلاًتتقدمھموالدتيومعھمرجالالشرطةللقبضعلينا
    بتھمة ممارسة الدعارة !!!!! جروني إلى قسم الشرطة وسط صراخي وبكائي و حاولوا قتلھ أمام المحكمة .
    بقينا في القسم أربعة أيام , أجروا لي فحص الحمل ثم أخرجوني بضمانة إلى المنزل وتم ترحيلھ إلى مدينتھ إلى قسم الشرطة ھناك ليواجھ المزيد من البلاغات الكيدية .استخدموا علاقاتھم الواسعة وواسطاتھم والرشاوى لفعل ذلك ..ھم مستعدون دائماً لمواجھة أي شيء لأنھم عندھم ظھر.
    حاولوا إقناعي بالتنازل بشتى الوسائل , كانوا يخفون إعلانات المحكمة و يخبروني بأكاذيب سمجة مثل : القاضي شطب الدعوى بسبب البلاغ المفتوح فيكما , اتصل القاضي بوالدك وغضب مما فعلتيھ و قال أنھ لا يوجد فتاة تتزوج دون موافقة أھلھا.....الخ
    والدي قابل القاضي يوم الجلسة وحاول إقناعھ بأن الرجل لا يصلح لي و أني لا أعرف مصلحتي فنھره القاضي و طلب منھ أسباب منطقية , فطلب والدي فرصة وادعى أنھ إذا لم يستطع إقناعي فسيزوجني بھ , أعطاه القاضي 21يوماً وتم تأجيل الجلسة لأن الموجودين خارج المحكمة شھدوا أمام القاضي أننا اختطفنا من أمام المحكمة , علمت كل ھذا من المحامية .
    كان والدي يھددني بأني إذا لم أتنازل فسيعيدني إلى القسم ليجلدني رجال الشرطة وليفعلوا بي ما شاءوا و ھو حسب قولھ : ما رايح يعمل َشي , رايح يسحب اسمھ مني و يتبرأ مني ... تخ ّيل المعلم الفاضل والرجل التقي يقول مثل ھذا الكلام !!
    أحضروا لي شيخاً بحجة أني مسحورة و أفھمھ والدي الأمر على طريقتھ : ذئب يريد اختطاف بنتي مني..أعطاني الشيخ محاضرة في الأخلاق لكنھ أقر بأني بخير ولست مصابة بشيء .... رفضت حضوره في المرة الثانية فأصروا على حضوره , لم أتجاوب معھ , قام بعملھ ولم يحضر بعدھا أبداً.
    في تلك الفترة كانت شبكة أختي الأصغر مني ,مشكلتي بدأت قبل خطبة أختي و أظن الأمر تم التس ّرع فيھ من قبل والدي لإغاظتي و لأنھا ضعيفة أكاديمياً ...لم تكن مقتنعة , ضحت لأجل إسعاده و إرضاءه ولمحو ما فعلتھ , تزوجت وھي حامل الآن ومن خلق الله التعساء ...تخلّت عن آمالھا القديمة بعد تعاليمھ الواضحة : القريبأولىمنالغريب,ولّيالأمرھوالذييختار,الفتاةلاتعلمشيءعن
    الرجال ولا تعلم أين مصلحتھا و سعادتھا , والدتي لم تكن تعلم شيء حتى يوم الخطبة ولم تكن موافقة ..كل ما تفعلھ أختي الآن ھو الشكوى والت ّذمر و الغرق في الحزن والإحباط , ھما لا يعلمان شيء عنھا و ھي لا تثق بھما ولا تخبرھما أي شيء.
    سافر والدي في اليوم المحدد للجلسة في سبتمبر وتركني في حالي , تحت المراقبة الشديدة من والدتي و خالاتي .. نظرات مخيفة وقاسية مص ّوبة نحوي دائماً ... كان يرسل تھديداتھ عبر الھاتف ويوصي والدتي و أخواتي بتذكيري بما سيحدث لي في
    القسم إن لم أتنازل ...
    المحامية قامت بمتابعة القضية في المحكمة, تم تغيير القاضي و استلمت أمري قاضية , أصبحت القضية دعوى عضل و طلبت القاضية حضوري , كانت أختي تساعدني بإعطائي الھاتف عند الضرورة , في المرة الأولى لم أستطع الحضور و في المرة الثانية خرجت خفية مع أذان الفجر , أدركت والدتي أني ذاھبة إلى المحكمة فسبقتني إلى ھناك مع رجال الشرطة بدعوى البحث عن فتاة مختلة العقل و مفقودة , أعلمتني أختي بذلك فتأخرت أنا والمحامية ورجل من الطرف الآخر حتى استطعنا إيجاد رجل شرطة يدخلني إلى المحكمة ...
    ھناك كانت والدتي بانتظاري و ھي منتقبة و أشارت لرجل االشرطة إلي ... بعد كل ھذا العناء و لسوء الحظ كانت الدعوى قد حفظت لتأخري مرتين عن الحضور .
    القاضية انتقدتني بشدة وطلبت من المحامية الجلوس معي و إقناعي بالتراجع والعودة لدراستي ... كانت منحازة لھم لأن محامي والدي كان يرواغ ولا يلتزم بالحضور غالباً و إذا حضر فلا يقول كلام مفيد ...
    أكثر ما يدھشني ھو وجود انسان في منصب سامي و مؤثر في حياة الآخرين لكن مازال غير حيادي في التفكير و يتعامل بمجموعة من الأحكام المسبقة ...إذا أنت انسان نزيھ وصادق فلتستمع للطرفين بحياد تام ثم أصدر حكمك أو نصيحتك بناء على ذلك ... القاضية لم تستمع إلي بل فاجأتني بقولھا : ليھ مولّعة الدنيا علشان
    الراجل ده ...بكره لو طلقك حتعملي شنو ..الأفضل لك تواصلي دراستك و تستلمي شھادتك و ما تخسري أھلك ...
    لأمثالھا أقول : أھلي استضعفوني و قھروني لأني وحيدة ...ھم لا يفكرون إلا في أنفسھم لأنھم يريدون نسباً يشرفھم ويناسب مقامھم و لا يفكرون في سعادتي أو حياتي اطلاقاً .. إذا كنت في ساعة الحاجة والشدة لم أجدھم فلن أجدھم أبداً و أنا صرفت النظر عنھم نھائياً ... الدنيا بخير و فيھا الناس الذين يسعد ويرتاح الإنسان لمعاشرتھم .
    حاولت والدتي ج ّري من أمام القاضية و أخبرت القاضية أني غائبة عن البيت منذ يومين !!
    علمت والدتي أن القضية تم شطبھا كما قالت القاضية فخرجت و انتظرتني عند الباب ...
    بكيت أمام القاضية و أخبرتھا عن ظروفي ... ربما بكيت من الخوف والعجز , تعلّقت بالمحامية ورفضت العودة إلى المنزل ... خرجت من باب آخر و أخذتني المحامية إلى منزلھا ..
    بقي ُت ھناك عدة أيام أفكر في طريقة للدخول بأمان للمحكمة ... لم تستطع المحامية الذھاب للمحكمة ع ّدة أيام لأن زملائھا أخبروھا بأن والدتي مرابطة في المحكمة و تشيع أن المحامية اختطفت ابنتھا المختلة عقلياً .
    ذھبت إلى المفوضية القومية لحقوق الإنسان , قابلت المسئولة عن الشكاوى استمعت إلّي-بعدأنقدمتنصيحتھابأنماأفعلھعيبوقالتھلتريدينأنتكونيقدوة لأخواتك- وطلبت مني تقديم شكوى مكتوبة لمناقشتھا مع المختصين لحل الأمر ....طلبت رقم والدتي فأعطيتھا إياه ... لقد اطمأننت لكلامھا وظننت أنھا ستفعل ما تقول ..لكنھا كانت متسرعة وعاطفية جداً ولم تصبر حتي أقدم الشكوى بل بادرت إلى الإتصال بوالدتي .. أقنعتھا والدتي بأني عنيدة , حمقاء , عصبية و صغيرة جداً على التفكير في الزواج و أنھا تفعل كل شيء لأنھا تريد مصلحتي!!! ھي التي
    تقدمتالرجالورجالالمباحثللقبضعلىابنتھا...لمتكنخائفةعلّيأبداً ...تحدثت أمام الجميع بأعلى صوتھا بأني مريضة نفسياً ومعتوھة ....
    ووالديكذلك..لميكنخائفاًعلّيأبداًولميھتملي...كيفيقبلأنيفتحبلاغدعارة في ابنتھ و ي ّدعي أنھ يخاف عليھا و على سمعتھ وعرضھ ؟ ما الرابط بين الدعارة والزواج ؟ لو كان رجلاً عنده القليل فقط من المروءة والأخلاق والرحمة لما فعل ھذا .....
    الفتاة كانت مندفعة حقاً و سطحية في تناول الأمر .. لو صبرت لربما عرفت حجم المشكلة و أنھا ليست مجرد نزوات عابرة لفتاة ساذجة و صغيرة حمقاء ومندفعة .
    عقدت بيني وبين والدتي التي كان معھا ابن عمي وخالتي جلسة صلح كما أسمتھا بحضور آخرين من المفوضية ... لم أحضر لأشكو لھا والدتي لكن الأمر أخذ ھذا المجرى .. مشكلة بين الأم الحنون وابنتھا العصبية ..
    كانت الفتاة سعيدة تظن أنھا حققت نصراً وحلّت مشكلة لكنھا لم تزد الطين إلا بلة.
    الذي خرج بھ أھلي من المفوضية أني صغيرة و أن حالتي النفسية سيئة بشھادة مختصين , رغم أن البعض نصحھم بتزويجي ... الحكم والمواعظ لا تجدي معھم .
    ذھبت إلى بيت أحد أعمامي بنصيحة الفتاة أن حالتي النفسية سيئة ولرغبتي أيضاً في عدم العودة للمنزل, بقيت ھناك شھراً أقنعني فيھ ابن عمي بالتنازل عن الدعوى مستغلاً لحظات ضعفي وانھياري و أقسم لي أنھم بانتظار زواجي بھ ليقتلوه و يؤذوني ,, لأن الأمر* تحدي لرجولتھم *, وھم لن يخسروا التحدي حتى لو فقدت حياتي ..وأن ھذا الرجل* عايز يقلع بتنا مننا* .. لقد ص ّور خالي الذي جمع الناس وح ّرضھم علينا الأمر بھذه الطريقة ...ھو خبيث و يعلم فنون التحريض و لمس الأوتار الحساسة في أولئك البسطاء , معظمھم بما فيھم والدي لم يروا ذلك الرجل قبل يوم المحكمة ولا يعرفون عنھ شيئاً.
    وتنازلت عن الزواج عن طريق المحكمة لأن عمي وابنھ وعدوني أنھم سيتحدثون إلى والدي و يتدخلون في الأمر لإتمامھ بھدوء.... لكنھم خدعوني ولم يتحدثوا معي
    في الأمر بعدھا ... بل حاولوا اقناعي بترك ھذا الرجل و أنھ دون مستواي و أني سأجد أفضل منھ و علي أن أواصل الدراسة في مجالي العظيم ليتباھوا ويفخروا بي و أن الأيام ستغير أفكاري الحمقاء ....
    الجميع كان يرى أن مج ّرد تفكيري في الزواج ھو تغ ّير ھائل في نفسي و أن ھذا مخالف لطبيعتي .. لابد أن أحداً أقحم ھذه الأفكار في رأسي لأن طريقي في الحياة محدد وواضح ...دراسة وتميز –عمل – الكثير من المال و المزيد من الدراسة وأعلى المناصب..
    في المحكمة تحدث معي الموظف بعيداً عن والدتي وعمي و سألني عن أسباب التنازل ... أخبرتھ بكل شيء فغضب منھم ونصحني بحفظ الدعوى وليس شطبھا ..أخبرني أن ھذا حق مشروع و أنھم إذا لم يكملوه بالحسنى فالمحكمة موجودة, ففعلت ذلك و أبقيت الأمر سراً و أخبرتھم أني شطبت الدعوى .
    كانوا فرحين خصوصاً خالي و اتصل البعض يحمدون سلامتي و البعض يوصون والد ّي بعدم الوثوق بي و مراقبتي دائماً .
    عندما عدت للمنزل كنت غاضبة و منھارة , فقدت الشھية للطعام أو أي شيء , كنت أصوم أياماً طويلة لا أشرب فيھا إلا الماء ولا أتناول إلا الفتات ... عاد والدي من السعودية في شھر يونيو لإجازتھ السنوية ... كنت في حالة شديدة من الإعياء والھزال لكن ھذا لم يؤثر فيھ ...
    تجاھلني أياماً عديدة حتي اقتراب موعد شيلة أختي ... حاول التحدث معي في الأمر بنفس أسلوبھ القديم ...يقول : أنا متأكد أنك غير طبيعية و أن ما يحدث غير طبيعي .... قبل أي مناسبة يضغط علي لأنھ لا يريد أن يسألھ أحد عني ...
    في ھذا العام2014 استخدم معي أساليب متطرفة ومتناقضة من العنف واللين ...
    أعلم أھلي و أكثرھم حكمة وعقل وطيبة قلب نصحوھما بعرضي على شيخ ليذھب عني العين والسحر والحسد.
    إذا رفضت يشيعون أني أرفض القرآن و أن ھذا بفعل الشيطان الذي معي أو العوارض حسب قولھم و أن ھذا الشيء الذي أصابني يريد تدميري و تدمير حياتي ,و إذا وافقت فيعني ھذا أني مق ّرة بأني مريضة وبحاجة للعلاج....
    ألحتوالدتيعلّيكثيراًوأخبرتنيأنھذالحلالمشكلةوأنوالديسيذھبأيضاً ...لم أقتنع بكلامھا في أعماقي لكني وافقت لأثبت لھا أني بخير وأن ھذا الأمر تع ّقد ھكذا لقسوة قلوبھم وجھلھم ....
    م ّرت الأيام الثلاثة الأولى بسلام و أخبر الشيخ والدتي أني بخير...طلبت منھ المزيد من الجلسات لأنھا ترى أني لست بخير لأني لم أتخلى عن أمر الزواج ولم أفكر بالعودة للجامعة وللحياة معھم بشكل طبيعي... أعطى والداي الشيخ فكرة خاطئة عن الأمر كعادتھما ...أخبراه أن عابثاً يريد تدميري لأنھم رفضوا تزويجي لھ و أنھ سحرني بشيء اسمھ سحر المحبة أو الربط لا أدرى بالضبط ... فھمت ھذا من حديث الشيخ معي ومن دعواتھ بإبعاد أولاد الحرام عني و لم شملي بوالداي و عودة المحبة بيني وبينھم و بالتوفيق في دراستي....
    أخبرھا الشيخ بأنھ يجب عل ّي حضور أربعة جلسات أخرى على كل حال حتى لا أنتكس ... كانت والدتي تدخل معي في الغرفة , كان يطلب الشيخ منا إغماض أعيننا ..و في اليوم الرابع قام بالتحرش بي بصورة واضحة ولك أن تتخ ّيل ما شئت .. جّمدنيالذھولوالدھشة..آخرشيءكنتأتوقعھأنيفعلشيخھذافيالعشر الأواخر من رمضان في نھار جمعة وھو يقرأ القران .. ت ّخيل ھذه الجرأة على الله وھذا التضليل ... طلب منا العودة و سألني إن كنت قد ارتحت بنظرة ذات مغزى..
    لم أصبر حتى نصل إلى المنزل ... كنت غاضبة ومنفعلة و أتحدث بصوت عال حتى اضطرت والدتي لإنزالي من الحافلة ... لم تصدقني .. أخبرتھا عن بعض الأشياء التى فعلھا معي فغضبت مني و أخبرتني أن ھذا عادي و أنھ شيخ يقرأ القرآن و فعل ھذا لعلاجي و أن ھذه أوھام .......
    في اليوم التالي ألحت علي بالذھاب لكني رفضت ... لقد كرھتھما لأني شعرت أنھما قاسيان و جاھلان لحد لا يطاق , لم تصدقني إلا أخواتي .. تحدثت أختي مع والدتي فنھرتھا و لم تأبھ لكلامھا.....
    جاء العيد وتزوجت أختي التي كانت تساعدني و شعرت بالوحدة والفراغ بعدھا...
    لم أشاركھم في عيد و لا عرس ... كنت في حالة يرثى لھا من الھزال و الحزن والإعياء ..ھم يحيون حياتھم .. يقيمون أفراحھم و أعراسھم و يعيشون أعيادھم كأنيلستبينھمولستمنھم..لقدعّمقواشعورالنفورمنھموالغربةعنھمفي نفسي .....
    طوال فترة إجازتھ لم يفعل والدي شيء سوى استفزازي المستمر و إثارة غضبي بشتائمھ و بمحاولة إغراقي بفيض حبھ وحنانھ ... لم استطع تفسير ھذا التناقض ... وسأشرح ماذا أعني بھذا لاحقاً....
    بعد زواج أختي ... لم يعد ھناك شيء يشغلھ .. لكنھ تجاھل أمري تماماً ....
    ***أغاظني ھدوءھم ولامبالاتھم , أردت أن أفعل شيء لاستفزازھم وتذكيرھم أني مازلتحية,حاولتإحراقبعضالأوراقفيالغرفةفھجمواعلّيوأخذوا الكبريت مني فتوجھت إلى المطبخ و أخذت المدق فصرخت خالتي و حضر والدي وضربني في وجھي وحملني ابن عمي إلى الغرفة حتى يحضر والدي الحبل. كان الموقف سخيف جداً , اتھموني بأني حاولت قتل والدتي بالمدق مع أنھا لم تكن في المطبخ , أحكموا الحبل حولي وابن عمي كان جاثماً فوقي لدرجة منعتني من التنفس, اتھموني بالجنون وتشاورا في نقلي إلى المستشفى , ناديت عليھم وأقسمت أني لم أحاول إيذائھم أو قتل أحد , تركوني وحدي و أطفئوا الأنوار والمروحة ,وعندما دخلت خالتي و طلبت منھا أن تخفف ربط الحبل قليلاً خرجت صارخة راكضة من الغرفة ,, أصابني الموقف بالذعر الشديد لكني تمالكت نفسي وفككت الحبل بأسناني... ترك الحبل على جسدي علامات استمرت عدة أسابيع ، في تلك الليلة تناقشت معھم وبكيت حتى الانھيار واستعطفتھم وتوسلت لھم وأخبرتھم أني
    سأموت أو أجن بھذه الطريقة ... لكنھم لا زالوا مص ّرين على موقفھم ... كلما قالھ والدي وابن عمي نحن لن نقتلك , موتي لوحدك و بطريقتك..
    في اليوم التالي خبر أني حاولت قتل والدتي وصل المدينة الأخرى, كل ما يفعلھ الرجال عندنا ھو تبادل أحاديث من نوع : ألحق فلانة عايز تقتل أمھا , فلانة عملت الليلة درامات ...الخ
    صديقتي حضرت للمنزل للتحدث معھ في ھذا الأمر أخبرتھ بخوفھا من أخرج من المنزل أو انتحر أو أصاب بالجنون ... بكل استعلاء قال لھا: فلتفعل ما تشاء وما تراه...)ھذاالكلامقالليمثلھقبلخروجيإلىالمحكمة..لّمحتلھبأني
    سأتزوج عن طريق المحكمة ..قال لي :إذا كنت تريدين فعل شيء فلا تضيعي الوقت وذكر مثل إنجليزي لا أدري ماھو لكن فيھ كلمتي better,sooner(...
    لقد أحضر ذلك الرجل أھلھ لمقابلتي و أنا رفضت استقبالھم ,بكت صديقتي بعد كلامھ و أوصتني بالصبر وأن لا أفعل بنفسي شيء و أقسمت أن لا تتدخل ھذا المنزل الكئيب أبداً.
    ھدأ ُت بعد تلك الحادثة وتلك المحاولات البائسة لاستدرار الرحمة فترة من الزمن ...سافر والدي بعدھا بأسبوعين
    ..لم يعلم أحد من أخواتي بسفره ..كان موجوداً حتى العصر ثم اختفى فجأة بعد الغداء...علمت بسفره بعد أسبوع ...
    مالذي يخشاه ؟ و ماذا تقول عنھ أخواتي وأخي الصغير ؟ عندما علمت بالأمر ضحكت في نفسي ولم أشعر بالغضب أو الحزن لحظتھا ... تراكمت كل ذكريات العام الماضي والحالي في نفسي واستقرت في أعماقي ... كنت أحاول منع نفسي من التفكير أو التذكر...
    **** في آخر يوم في شھر أغسطس الماضي استفزتني والدتي بحديثھا بخصوص الموضوع ... كنت أصلاً في حالة شديدة من الغضب والإحباط ...ولم أجد نفسي إلا و أنا ممسكة بموس أحاول قطع يدي.... الدم المندفع بقوة وحرارة أيقظني مما أنا
    فيھ , ملأ الدم ثيابي و أرض المنزل , كنت خائفة وطلبت من أختي الذھاب معي للمشفى , ذھبت الوالدة و أخي الصغير معنا , في المشفى القريب تم رفض علاجي إلا بأورنيك , اتصلت والدتي بابن عمي , عندما حضر سألني إن كان النزيف قد توقف فأخبرتھ أن لا.
    ذھبنا لمستشفى أم درمان وھناك تمت خياطة الجرح , على طول الطريق إلى المستشفى حاول ابن عمي منع عرضي على الطبيب لأن الأمر لا يستحق التعب و أن شاش ومضادات حيوية من الصيدلية تكفي . لم أدرك أنھ خائف من الإجراءات القضائية بخصوص الأمر لأني كنت مرھقة ومشوشة .
    ھذه الحادثة لم تؤثر عليھم ولم تح ّرك ساكناً ... اعتبرت خالاتي الأمر دلع وقلة أدب مني ... لم يتغ ّير شيء في المنزل ..كأنني مت وارتاحوا من ھمي ...
    ھدأت والدتي و أصبحت تتلطف معي لتمتص غضبي ,, لكنھا مازالت تحاول اقناعي بأني غير طبيعية .. عندما تراني منھارة تعدني بأنھا ستقنع والدي وتحل المشكلة و تحلف بذلك ... بعد أن أطمأن و أھدأ تعود الى سيرتھا ... تخبرني أني مسحورة ,,, أن ھذا عقاب من الله لأني لم أرضھما بالتنازل عن الأمر ,,يجب أن أصبر وأنھما لا يستطيعان فعل شيء ...الخ
    ما زالوا يص ّرون على أني مريضة و أني أفعل ھذا عناداً مني وتحدي لھم!!! لم يحاولوا حتى تفھمي أو الحوار معي بصورة جيدة .. كل حديثھم يحاولون بھ اقناعي أني مريضة,مسحورة, عنيدة أو بلھاء...
    بعد ھذه الحادثة اعتزلتھم تماماً و صرت أقضي وقتي في الصلاة وقراءة القرآن لأحفظ ھدوئي وتوازني ولأتجنب أي احتكاك أو اصطدام بھم ...
    تخ ّيل مقدار الألم الذي سببتھ ھذه الأحداث لي ... مقدار الإحتقار لھم والنفور منھم ..
    البيت والأھل يعني السكينة والإطمئنان والقوة و أنا فقدت كل ھذا ...كل ھمي الآن ھو الخروج منھم بأي طريقة و بأي ثمن ..
    أصبحتوحيدةبالمعنىالحرفّيللكلمة..مستضعفةمقھورةومغلوبةعلىأمري..
    الجرح في يدي يذكرني بأن لا أستسلم أبداً لسورات غضبي و أن أسعى لإنقاذ نفسي بنفسي دون أن انتظر شفقة أو عطفاً من أحد ...تأكدت أن حياتي لا قيمة لھا عندھم .
    عاد والدي قبل عيد الأضحى باسبوع .. كنت آخر من يعلم ..لم أھتم بالأمر لأني ... تجاھلني كل فترة إجازتھ و قبل سفره بيوم
    حاولالتأثيرفّيبمسرحياتھالعاطفية..يتصّنعالحزنوالتأثروقدتذرفالعين دمعتين و يرقق صوتھ يخاطبني بقولھ: بنتي حبيبتي , نسيتي أبوك خلاص , ما عايزه تتكلمي مع بابا!! ما قادر أقوم من جنبك ..إنت ما شاعرة بحبي لك ,ما شاعرة بأبوتي !!! أنا بحبك ومحتاج لك لازم ترجعي الجامعة!!! يقبلني ويحاول ضمي إليھ و عندما يجدني متحجرة لا أتجاوب معھ ينھض غاضباً.
    سافر بعد العيد بأسبوع و بكل قلب قوي وو ّدع الجميع بما فيھم أنا ..أنا سعيدة لأنھ يشعر بالأمان والإطمئنان.
    الآن أنا ضائعة تماماً و أشعر بالقلق على مصيري وحياتي بينھم.. ھم يرون أن حياتي كانسان لاقيمة لھا ..لم يشعروا بكل ماعانيتھ وما أمر بھ و يطلبون مني بكل براءة العودة للدراسة كأن شيء لم يكن ..كأنني آلة و لا مشاعر أو ذكريات لي... حتى الآلات لھا ذاكرة...
    فقدت الرغبة في ھذه الجامعة التي يرون أني لا أسوى شيء بدونھا...أصبحت مشوشة ولا رغبة لي في الدراسة.... مضى عام على التجميد ..بالطبع لم يسأل أحد منھم عن مصير دراستي و أنھم أخيراً عرفوا أن أحدھم قام بھذا و أن فترة التجميد عامانثمأفصلبعدھا...ادعواأنوالديھوالذيفعلھذاليؤثروافّي...لمتعد الجامعة تعنيني فالتعليم ليس مج ّرد شھادات و ألقاب ولست من عبدة ھذه الأشياء ..يظل الإنسان يتعلم حتى يموت المھم أن يكون انساناً ذا ضمير حي وقلب صادق و ليس روبوتاً.
    و.....*ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفھ*

    حالتي الآن....
    أشعر أن حالتي حرجة بسبب الحمى المستمرة في أطرافي و رأسي و أجفاني ,خصوصاً بالمساء,العطش الدائم والجفاف برغم أني أشرب كثيراً,أواجھ صعوبة في الدخول في النوم ..أرق ونوم متقطع أصحو بعده بالإرھاق والصداع أحياناً.
    أثناء النوم أشعر بالدوار في كثير من الأحيان و في مرات قليلة شعرت بالإغماء.
    البول بكميات صغيرة جداً وعلى فترات متقاربة طول الليل والنھار,كانت تظھر بعض الحبوب الممتلئة بالماء في أصابع اليدين والقدمين..قل ھذا الشيء الآن , أعاني انقباض في الصدر وصعوبة في التنفس معظم الوقت ....
    أفقد توازني عند الحركة في كثير من الأحيان.
    أحيا مأساة حقيقية و فقدت الرغبة في الحياة لكني أكافح لأحيا...أشعر أني أموت مختنقة ولا أحد يراني أو يعبأ بي ,أصرخ ولا أحد يسمعني ,أبكي لوحدي كثيراً , أشعر بالغضب لدرجة الرغبة في تحطيم أي شيء, أشعر أني مكبلة ,محطمة وعاجزة ...
    فقدت الحماس لأي شيء ... حتى الأحلام ,أحاول أن أحلم و أن أزرع الأمل في نفسي لكني لا أشعر بأي حماس أو رغبة في ذلك ...
    يسيطرعلّيالخوفوالتوتردائماً,أشعربالرعبكلمافكرتفيمصيريالبائس وحياتي المملة ... أحاول تمالك نفسي والتماسك ..أنجح أحياناً و أفشل أحياناً أخرى.
    عندما أكره بعض الأشخاص,خاصة الذين سببوا لي آلاماً كبيرة و جرحوني بعمق فإني لا أعود أنظر إليھم عند الحديث,لا أريد أن أسمع أصواتھم أو أشاركھم المكان,لا أريد لصورھم وأصواتھم أن تنطبع في ذھني ,أحاول أن ألغي وجودھم في عقلي ومن حياتي....
    كل ما أريده ھو أن أحيا بسلام بعيداً عنھم , والزمن يداوي الجروح ويط ّيب النفوس...
    لم أفھم لماذا....
    لم أفھم التناقضات في تصرفات والدي ... أستغرب انفعالاتھ ... ھو بطبعھ انعزالي صامت لا يعلم أحد ما يدور في رأسھ...لم يكن يشاركنا الحديث عندما نكون مجتمعين.. حديثھ على شكل سؤال جواب, عندما يرغب في الحديث ينادينا فرداً فرداً وتكون المحادثة ثنائية..محورھا غالباً ماذا تريد,,ھذا سؤالھ المفضل, عندما نتصل بھ يبادر بالسؤال ھل ھناك شيء... يظن أن الأبوة ھي توفير الماديات وانفاق المال ..يظن الإنسان يحيا لجمع المال..ويحيا لإنفاق المال..
    والد ّي لا يعلمان شيء عن حياتنا إلا ما نرغب في اخبارھم بھ..يراقباننا كما يراقبان شاشة التلفاز ..
    والدتي كأنھا استيقظت من النوم و فجأة وجدت أنھا أم ...نحن كالغرباء بالنسبة لھا لا يجمعنا إلا سقف منزل واحد..عندما يبادر أحد للحديث عن شيء يخصھ-شيء غير مادي- تكون لا مبالية كأنك تتح ّدث إلى نفسك ...تعرف أحوال الجميع حولھا لكن لا تعلم شيء عنا.
    مثلھما ..حتى لو أرادا لنا السعادة والمصلحة فھما لا يعلمان أين ھي..ليست العلاقة بيننا عميقة وحقيقية حتى يعلما ما يسعدنا ..لا يعلمان شيء عن أحلامنا وطموحاتنا وحياتنا عموماً....
    كان والدي يقبلني بطريقة تثير غضبي واشمئزازي.. يقبل أطراف أصابعي ويعضھا عضاً خفيفاً ..يقبل رقبتي ووجھي ..يحاول وضع رأسي في حجره بالقوة ويحاول ضمي بالقوة أيضاً..عندما أكون نائمة ينام معي واضعاً رأسھ على رأسي ...عندما لا أتجاوب مع تصرفاتھ السمجة ھذه يضربني ويشتمني بقولھ:يا ######ة وينھض غاضباً ..لا أتجاوب لأني غير معتادة عليھا ولأنھ لا داعي لھا ... إذا كان يحبني لھذه الدرجة فليرحمني ويعتق رقبتي...
    يقول أني أخونھ!!يطلب مني أن أقبلھ عندما لا أفعل ذلك يقول : لا تريدين لأنك تفكرينفيرجلآخر!!!دخلعلّيفيأحدالأياموأنانائمةحاولاحتضانيفلما
    وجدني متحجرة بدأ يقرص ظھري ويقول ######ة ..تفعلين كل ھذا لأجل رجل !!!في ذلكاليومنھضتغاضبةمنالسريروتركتالغرفةلأسقطمغمًىعلّيفي الخارج...كنت في حالة شديدة من الإعياء بسبب الصيام المتواصل... كان يقوم بكل ھذا عندما تكون الغرفة خالية ,إذا دخل أحد يخرج مسرعاً.
    ھذه التصرفات لا تع ّبر عن حب أو حنان أبوي ..ھناك شيء ما ...لا أشعر أني أمام أب وإنما كائن غريب الأطوار... لماذا يعتبر أني خنتھ إذا فكرت في الزواج؟ لماذا يرى أني ######ة إذا فكرت في الزواج؟ لماذا يصفني بالأنانية إذا أردت الزواج؟
    ھو لا يرى أني إنسان من لحم ودم ..بل يراني كشيء يمتلكھ..غذاه وكساه و لا يحق لأحد انتزاعھ منھ ... حاول إقناعي مراراً أن الزواج لا داعي لھ من الأساس و أن المرأة الحديثة ليست بحاجة لزوج بل تكفيھا شھاداتھا و ما ستوصلھا إليھ من مكانة وثروة.
    كان يقول لوالدتي: والله بتك دي تجيب ليك قروش!!! كان يقول لي :إنتي عارفة مصلحتك لكن ض ّحي لأجلي , ألا أستحق التضحية ؟
    كا(.........)أعلّيھذهالآيةكثيراً:)فلمابلغمعھالسعيقاليابنيإنيأرىفيالمنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين(..وكانيرسلھافيالھاتفإلىأخواتي...يعيببھاعلّيعدمطاعتي العمياء لھ واستكانتي وخضوعي لأمره .. نسي أن الله عزوجل ھو من أمر إبراھيم النبي بھذا .. و ھو يتلقى الأوامر من البشر الخطائين ... لم يأمروه بمعروف ولا بشيء يرضاه الله ....
    ھو يرفض فكرة زواجي من الأساس وليس بھذا الرجل فقط لحسابات أنانية يعلمھا ھو ...  – كان يقول لي أنھ يعصي الله بتزويجي منھ لأني أمانة عنده ويجب أن يضمن سعادتي وراحتي في المستقبل لأن الله سيحاسبھ على ھذا-وليسخوفاًعلّيأبداً.....
                  

العنوان الكاتب Date
فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون بكرى ابوبكر11-02-14, 02:53 AM
  Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون عمران بابكر بدري11-02-14, 04:28 AM
    Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون عمران بابكر بدري11-02-14, 04:41 AM
      Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون ملهم كردفان11-04-14, 00:08 AM
        Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون Dania Elmaki11-04-14, 01:32 AM
          Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون عماد حسين11-04-14, 08:24 AM
            Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون الطيب عبد الرحيم خلف الله11-04-14, 09:35 AM
              Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون اميرة السيد11-04-14, 10:23 AM
                Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون تبارك شيخ الدين جبريل11-04-14, 01:13 PM
                  Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون Mandingoo11-04-14, 03:04 PM
                    Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون بكرى ابوبكر11-04-14, 03:09 PM
                      Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون اميرة السيد11-04-14, 04:33 PM
                        Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون تبارك شيخ الدين جبريل11-04-14, 11:49 PM
                          Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون تبارك شيخ الدين جبريل11-05-14, 00:21 AM
                            Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون بكرى ابوبكر11-05-14, 04:25 PM
                              Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون الامين محمد علي11-05-14, 05:20 PM
                                Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون usama Babiker11-05-14, 05:26 PM
                                  Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون تبارك شيخ الدين جبريل11-06-14, 04:00 AM
                                    Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون زينب محمد عبدالله11-06-14, 05:47 AM
                                      Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون الشفيع وراق عبد الرحمن11-06-14, 06:34 AM
                                        Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون Mandingoo11-06-14, 04:07 PM
                                          Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون بكرى ابوبكر11-08-14, 02:01 PM
                                            Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون عوض محمد احمد11-08-14, 02:51 PM
                                              Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون الشفيع وراق عبد الرحمن11-08-14, 05:24 PM
                                                Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون الشفيع وراق عبد الرحمن11-14-14, 06:27 AM
                                                  Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون الصادق صديق سلمان11-14-14, 07:51 AM
  Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون Salah Habib11-14-14, 11:09 AM
    Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون بكرى ابوبكر11-15-14, 03:00 AM
      Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون الصادق الخالدى11-15-14, 11:36 AM
        Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ما� بكرى ابوبكر04-26-15, 04:40 PM
          Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ما� معتصم سليمان04-26-15, 09:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de