|
Re: تونس.. خطاب الإرهاب الأخطر. محمد هنيد ..عن موقع الجزيرة (Re: Nasr)
|
سلامات أخ نصر .. يازول شايفك في الفترة الأخيرة قرَّبت تبقي كوز .. ههه .. أنا أصبحت غير متابع لأخبار الربيع والخريف والصيف العربي والسياسة عموماَ لأن المشهد أصبح عبثياً بمعني الكلمة .. وذلك منذ حصار العراق وإعدام صدام ومن ثم حروب رام الله وغزة ومروراَ بالربيع العربي وهروب السارق التنوسي بن علي وأسرته للحماية في بلد الشريعة السعودية .. ثم ثورة مصر ومقتل القذافي وجندلة أبنائه .. ثم الدمار الكبير في سوريا و المذابح الرهيبة ودفن البشر أحياءَ ووو .. ثم ينقلب المشهد المصري بصورة دراماتيكية ويتم قتل الآلاف في المساجد ودهس المحتجين بالمدرعات أمام شاشات العالم وو ومن بعد ذلك نري دول إسلامية سلفية - كالسعودية والإمارات - تدفع المليارات للقضاء علي ثورات الشعوب وإرجاع التاريخ إلي الوراء .. ثم بروز الدواعش كالتتار في المشهد وهم يتفنون في تذبيح الناس وبث كراهية المسلمين في شاشات العالم .. ما هذه الدراما الرهيبة ؟؟ كنت قبل سنين كتبت بوست عن إستحالة التعايش بين العلمانيين والإسلاميين لأن هناك تضاد حاد في مآلات الأفكار .. ولذلك فإن الصدام حتمي مهما طالت أيام النفاق بينهما .. الغنوشي يحاول أن يتبرأ تدريجياً من أفكاره ويتعايش مع العلمانيين بإظهار إمكانية اللعب الديمقراطي، وأظنه يعتقد أن العلمانيين غافلين عنه .. ولذلك سرعان ما سينهار هذا النفاق المتبادل حالما يري طرف منهما أنه يملك القوة لسحق غريمه .. وأعتقد أن مدي تحمُّل العلمانيين للإسلاميين أقصر من مدي تحمل الإسلاميين .. وكلاهما ليس أقل دموية من الآخر ضد غريمه إذا دانت له السلطة المطلقة .. الغنوشي وجماعته أرادوا أن يبرهنوا للعالم أن النهضة الإسلامية حزب إسلامي حضاري يختلف من الآخرين - ناس السودان ومصر - ولكنه يغفل عن أن الصراع مع العلمانيين ليس صراع أشخاص ولا تحسب بأن فلان زول طيب وفلان زول عنيف - بل هو صراع أفكار لا يمكنها التعايش .. الإسلاميين الذين إكتسحوا الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا ارتكبوا خطأ استراتيجي بأنهم نأوا عن بعضهم بعضاً - و أنهم حاولوا أن ينأوا عن السودان خاصة لأن سمعة الإسلاميين فيه سيئة عالمياً - ولكنهم تغافلوا عن أن نخاع الآيدلوحية واحد وموقف العلمانيين منهم جميعاً واحد .. أرادوا كسب ود الغرب العلماني ولو إلي حين ، ولكن بما أن قمة مآلات منهج الأحزاب الإسلامية هي تطبيق النظام الإسلامي المضاد للعلمانية فإن العلمانيين ظلوا لهم بالمرصاد ..حتي انقلبوا عليهم سريعاً في مصر وليبيا ،، وطبعا سابقاً جبهة الجزائر وثم حماس .. وتونس علي الطريق لا محالة ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|