+++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2015, 10:09 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير)
    23 فبراير 2015
    16 أمشير 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الخروج لموسى النبي ( 3 : 6 ـ 14 )
    وقال اللَّه لموسى أنا إلهُ آبائك إلهُ إبراهيم وإلهُ إسحق وإلهُ يعقوبَ، فحول موسى وجههُ لأنَّهُ خافَ أن ينظُر إلى اللَّه. فقال الرَّبُّ لموسى إنّي نظراً نظرت إلى مذلَّة شعبي الذي في مِصر وسمعتُ صُراخهُم مِن قبل مُسخِّريهم، وعلمتُ بتنهدهم، فنزلتُ لأُنقذهُم مِن أيدي المصريِّين وأُصعدهُم مِن تِلكَ الأرضِ إلى أرضٍ جيِّدةٍ وواسعةٍ، أرضٍ تفيضُ لبناً وعسلاً، إلى مكان الكنعانيِّينَ والحِثِّيِّينَ والأمُوريِّينَ والفَرِزِّيِّينَ والحِوِّيِّين والجرجاشيين واليبوسِيِّينَ. والآن هوذا صُراخُ بني إسرائيل قد صعد إليَّ وإني قد رأيتُ الضَّيق الذي يُضايقُهُم به المصريُّون. فالآن هلمَّ فأبعثك إلى فرعون ملك مصر فتخرج شعبي بني إسرائيل مِن أرض مصر. فقال موسى للَّه مَن أنا فأمضي إلى فرعون ملك مصر وأخرج بني إسرائيل من أرض مصر. فقال: إنِّي أكُونُ معكَ وهذه العلامةُ لك على أني أنا مرسلك، حِينَمَا تُخرجُ شعبى من مصر تَعبُدُونَ اللَّه على هذا الجبل. فقال موسى للَّه: ها أنا ذاهب إلى بني إسرائيل وأقُولُ لهم إلهُ آبائنا أرسلني إليكـم.فإنْ سألوني ما اسمه فماذا أقُولُ لهُم. فقال اللَّه لموسى: أنا هو الكائن. وقال كذا ما تقوله لبني إسرائيل الكائن أرسلني إليكم.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 4 : 2 ـ 5 : 1 ـ 7 )
    في ذلك اليوم ينير اللَّه بمشورة ومجد على الأرضِ ليتعالى ويتمجد من يبقى من إسرائيل. ويكون مَن يبقى في صهيون وبقية أورشليم يدعون أطهاراً، وكُلُّ مَن كُتِبَ للحياة في أُورُشليم. لأنَّ الرَّب يغسل دنس بني إسرائيل وأولاد صهيون ويمحو الدماء مِن وسَطِهَا بِرُوح القضاء وروح الإحراقِ. ويكون كُلّ مكان فى جبل صهيون وما حولها تظلله سحابةً في النهار وكذلك شبه دخان ونور ونارٍ مُلتهبةٍ في الليل، فيكون عليها النهار كله غطاء. وخباء ظلاً من الحر وستراً من السَّيلِ والمطر. أنشدنَّ للحبيب بنشيد الكرم، كان للحبيب كرمُ في رابية في موضع خصب. فأحطه بسياج ورفعته على القصب وغرست كرماً في سورق وبنيت بُرجاً في وسطهِ وحفرت فيه معصرةً وانتظر أن يَصنع عِنباً فأخرج شوكاً.والآن يا رجال يهوذا وسُكَّان أُورشليم احكُمُوا بيني وبين كرمي. ماذا يُصنعُ لكرمي ولم أصنعهُ لهُ، لأني رجوت أن يصنع عنباً فأخرج شوكاً. فالآن أعلمكم ماذا أفعل بكرمي، أقلع سِياجهُ فيصيرُ للنهب، وأهدمُ جداره فيكون مدوساً، وأهمل هذا الكرم لا يُقضبُ ولا يفلح وينبت فيه الشوك مثل السلا وأوصي السحاب ألا يمطُر عليه مطراً. لأن كرم رب الصباؤوت هو بيتُ إسرائيل ورجال يهوذا الغرس الجديد المحبوب.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 11 )
    وأنت أيها الرَّب إلهي لا تبعد رأفتك عني، رحمتك وبرّك هما اللذان اقتبلاني في كل حين. هللويا.
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 25 ـ 29 )
    فلمَّا رأى يسوعُ أنَّ الجمع يتراكضون انتهَرَ الرُّوحَ النَّجسَ قائلاً لهُ: " أيُّها الرُّوح الأبكم الأصَمُّ، أنا آمُرُك: أخرج منه ولا تَدخُلهُ " بعد فصرَخَ وصرعهُ كثيراً وخَرج. فصار كميتٍ، حتى قال كثيرون: إنَّهُ ماتَ!. فأمسك يسوع بيدهِ وأنهضهُ، فقام. ولمَّا دخل إلى بيته سألهُ تلاميذُهُ على انفرادٍ: " لماذا لم نقدر نحنُ أن نُخرجهُ؟" فقال لهُم: " إن هذا الجنسُ لا يُمكنُ أن يَخرُج إلاَّ بالصَّلاةِ والصَّوم.
    ( والمجد للَّه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 1 : 18 ـ 25 )
    لأنَّ غَضَبَ اللَّه مُعلنٌ مِنَ السَّماء على كل نفاق وظلم النَّاس، الذين يحجزون الحقَّ بالظلم. إذ معرفةُ اللَّه ظاهرةٌ فيهم، لأنَّ اللَّه أظهرها لهُم، لأنَّ أمورهُ غير المنظُورةِ تُرى مُنذُ خَلقَ العالم مُدركةً بالمصنوعات، التي هي قُدرتهُ الأزلية ولاهُوتهُ، حتى إنَّهم بلا عُذر. فإنَّهُم لمَّا عرفوا اللَّه لم يُمجِّدوهُ ولم يشكُروهُ كإلهٍ، بل حمقُوا في أفكارهم، وأظلمَ قلبُهُمُ العديم الفهم. وبينما هُم يزعُمُون أنَّهُم حُكماءُ صَاروا جُهَلاء، واستبدلوا مجدَ اللَّه الذي لا يفنى بشبهِ صُورة الإنسان الذي يفنى، والطُّيور، والدَّوابّ، والزَّحَّافات. لذلكَ أسلمهُمُ اللَّه في شهواتِ قُلُوبهم إلي النَّجاسةِ، لإهانةِ أجسادِهِم في ذواتِهِم. الذين أبدلوا حَقَّ اللَّه بالكَذِبِ، وسجدوا وعَبَدُوا المخلُوقَ دون الخالِقِ، الذي هو مُباركٌ مدى الدهور. آمين.
    ( نعمة اللَّه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول
    ( 1 : 1 ـ 8 )
    يهوذا، عَبدُ يسوعَ المسيح، وأخُو يعقوبَ، إلي المدعُوِّينَ المحبوبين في اللَّه الآب، والمحفُوظينَ لِيَسوع المسيح: لِتكثُر لكُم الرَّحمةُ والسَّلامُ والمحبَّةُ.يا أحبائي، إذ كُنتُ أضعُ كُلَّ الجهد لأكُتب إليكُم من أجل خلاصكم المُشترك، اضطُررتُ أن اكتُبَ إليكُم واعظاً أن تجتهدوا لأجل الإيمان الذي سلم لكم مرَّةً من القدِّيسين. لأنَّهُ قد اختلط بنا أُناسٌ الذين سبق فكتبوا ( قديماً ) لهذه الدَّينُونةِ، منافقون يُحوِّلون نعمة ربنا إلى الدَّعارة، ويجحدون السَّيّد الوحيد: ربَّنا يسوع المسيح.فأُريدُ أن تذكروا، إذ قد عرفتم كل شيء مرةً، أنَّ يسوع خلَّصَ شعبه من أرض مصرَ، وفي الثانية أهلك الذين لم يُؤمِنُوا. والملائكةُ الذينَ لم يحفظُوا رئاستهم، بل تَركُوا مسكنهُم حَفظَهُم تحت الظلمة في قيودٍ أبديَّةٍ إلي دينونة اليوم العظيم. كما أنَّ سَدوم وعمُورة والمُدُنَ التي حولهُما، زنت على مثالهما، ومضت وراء جسدٍ آخر، قد جُعلت عبرةً مُكابدَةً عِقابَ نارٍ أبدِيَّةٍ. وكذلك أيضاً هؤُلاء، المُحْتَلِمُونَ، يُنجِّسُون الجسد، ويحتقرون السِّيادةِ، ويجدفون على ذوي الأمجادِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 36 ـ 5 : 1 ـ 11 )
    وإن يوسف الملقب من الرُّسُل برنابا، الذي تفسيره ابن العزاء، اللاويٌّ القُبرُسيُّ الجنس، كان له حقلٌ فباعهُ وأتَى بثمنه وألقاه عند أقدام الرُّسُل. وأن رجلاً اسمُهُ حنانيَّا، مع سفِّيرةُ امرأتُهُ، باعا حقلاً واختلس من ثمن الحقل وامرأتُهُ تعلم ذلك وأتى بجُزءٍ وألقاه عند أقدام الرُّسُل. فقال له بُطرُس:" يا حنانيَّا، لماذا ملأ الشَّيطانُ قلبكَ لِتكذب على الرُّوح القُدُس وتختلس من ثمن الحقل؟ أليسَ وهو باقٍ كان يبقى لك، وإذ بعته ألم يكُن في سُلطانِكَ؟ فلماذا جعلت في قلبك هذا الأمر؟ أنك لم تكذب على إنسان بل على اللَّه ". فلمَّا سَمِعَ حنانيَّا هذا الكلام سقط فمات. وصار خوفٌ عظيمٌ على جميع الذين سمعوا بذلك. فنهض الأحداثُ ولفُّوهُ وحملُوهُ خارجاً ودفنُوهُ.ثُمَّ حدث بعد مُدَّة نحو ثلاث ساعاتٍ، دخلت امرأتهُ، وهي لم تعلم بما جرى. فقال لها بُطرُسُ:" قولي لي: أبعتما الحقل بهذه الفضة؟" فقالت:" نعم، بهذا المقدار". فقال لها بطرس:" لما اتُفقتما على هذا الأمر بينكما أن تجربا روح الرَّبِّ؟ هوذا أرجُلُ الذين دفنوا زوجك على الأبواب، وسَيحمِلُونَكِ أنت أيضاً ". فسقطت في الحال عند قدميه وماتت. فلما دخل الأحداث وجدُوها ميتةً، فحملُوها ودفنوها عند رجُلها. فوقع خوفٌ عَظيمٌ على الكنيسة وعلى كل الذين سمعوا بذلك.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم السادس عشر من شهر أمشير المبارك
    نياحة القديسة أليصابات أم القديس يوحنا المعمدان
    فى هذا اليوم تنيحت الصديقة البارة أليصابات أم يوحنا المعمدان . وقد ولدت هذه القديسة بأورشليم من أب بار إسمه متثات من سبط لاوى من بيت هارون ، وإسم أمها صوفية . وكان لمتثات ثلاث بنات : إسم الكبرى مريم وهى أم سالومى ، التى إهتمت بالعذراء مريم أثناء الميلاد البتولى. وإسم الثانية صوفية وهى أم القديسة أليصابات والدة يوحنا المعمدان . والصغرى هى القديسة حنة والدة العذراء مريم أم المخلص . فتكون إذن سالومى وأليصابات والسيدة العذراء مريم بنات خالات. فلما تزوج القديس زكريا الكاهن بالقديسة أليصابات ، سار الإثنان بالبر والقداسة أمام الله ، كما يقول البشير عنهما : " و كان كلاهما بارين أمام الله سالكين فى جميع وصايا الرب و أحكامه بلا لوم ". وكانت هذه البارة عاقرا. فداومت مع بعلها على الطلبة إلى الله فرزقهما القديس يوحنا الصابغ . وقد تباطأ الله تعالى عن إجابتهما سريعا لكى يكمل الوقت الذى تحبل فيه العذراء مريم بكلمة الله . إذ أنه لما تقدم الإثنان فى العمر ، أرسل الله ملاكه جبرائيل إلى زكريا فبشره بحبل أليصابات بيوحنا . وأعلمه بما يكون من أمر هذا القديس.ولما زارت العذراء مريم القديسة أليصابات لتبارك لها بثمر بطنها ، تهلل القديس يوحنا وهو جنين فى بطن أمه وإمتلأت أليصابات من النعمة . ولما ولدت يوحنا زال العار عنها و عن عشيرتها . ولما اكملت أيامها بالبر والطهارة والعفاف تنيحت بسلام.صلاتها تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 29 : 1 ـ 2 )
    قَدِّموا للرَّبِّ يا أبناءَ اللَّهِ. قَدِّموا للرَّبِّ أبناءَ الكِباشِ. قَدِّموا للرَّبِّ مجداً وكرامةً. قَدِّموا للرَّبِّ مجداً لاسمهِ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 1 ـ 8 )
    ثُمَّ قال لهم مثلاً لكي يصلوا كُلَّ حينٍ ولا يملوا، قائلاً:" كان في مدينةٍ قاضٍ لا يخافُ اللَّه ولا يستحي من الناس. وكان في تلكَ المدينةِ أرملةٌ. وكانت تأتي إليه قائلةً: أنتقم لي ممن ظلمني!. ولم يكن يشاءُ إلى زمانٍ. وبعد ذلك قال في نفسِهِ: إن كُنتُ لا أخافُ اللَّه ولا أستحي من الناس، فمن أجل أنَّ هذه الأرملة تُتعبُني، أنتقم لها، لكي لا تأتي إليَّ دائماً أو تتعبني! ". ثم قال الرَّبُّ:" اسمعُوا ماذا يقُولُ قاضي الظُّلم. أفلا ينتقم اللَّه لمختاريه، الذين يصرخون إليه النهار والليل، وهو مُتَمَهِّلٌ عَليهم؟ نعم أقولُ لكُم: إنَّهُ ينتقم لهم سريعاً! ولكن إذا جاءَ ابنُ الإنسان، أترى يجدُ الإيمَانَ على الأرضِ؟ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-23-2015, 05:09 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 14 فبراير 2011

    مصر.. محبتها وعظمتها


    في الوقت الحاضر الذي نري فيه أهمية اهتمام العالم كله بمصر, وحديثه عنها وتتبع أخبارها, يليق بنا الآن أن نركز علي مصر وأهميتها وعظمتها, ومحبة أبنائها لها.‏

    † مصر في موقعها الجغرافي الممتاز, إذ تتوسط ثلاث قارات هي إفريقيا وآسيا وأوروبا.

    .. وبهذا تكون لها علاقات بهذه القارات قديمًا وحديثًا, وهي بهذا أيضا تكون في قلب الشرق الأوسط, بل هي أهم دولة في الشرق الأوسط وأقوي دولة فيه, وهي ميزان قوته.

    ومن جهة العدد هي الأكثر عددًا, إذ أن شعبها أكثر من ثمانين مليونًا.

    † ومصر محبوبة جدا من أبنائها, كلهم يتحدون حول مصر, وتجمعهم محبة مصر, ويتغنون بها, ويرفعون شأنها ويقولون مصر أم الدنيا, وأيضا مصر هي وطن يعيش فينا, بل يقول العوام في محبتهم لمصر وحلاوة مصر: اللي بنى مصر, كان في الأصل حلواني: كما يقول الشاعر: مصر التي في مهجتي (أو مصر التي في خاطري)..

    وأتذكر أنني قلت في محبة مصر, منذ أكثر من سنتين:

    جعلتك يا مصر في مهجتي وأهواك يا مصر عمق الهوى

    إذا غبت عنك ولو فترة أذوب حنينا أقاسي النوى

    إذا ما عطشت إلي الحب يوما بحبك يا مصر قلبي ارتوى

    نوى الكل رفعك فوق الرؤوس وحقا لكل امرئ ما نوى

    † نعم, مصر التي هي من أقدم بلاد الأرض في حضارتها التي ترجع إلي سبعة آلاف سنة من الزمان, قدمت فيها للعالم ألوانا من الفن والعلم والعمارة ما نفخر به جميعا, وما يشتهي العالم شيئا منه, ويجذب إليه آلاف السائحين كل عام.. وفي قمة ذلك: الأهرام الثلاثة التي تعتبر من عجائب الدنيا السبع, وأيضا أبو الهول, والمسلات والمعابد, ووادي الكباش في الأقصر، وستجد هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت قسم كامل عن مصر عبر العصور. بالإضافة إلي هرم سقارة ومجموعة من التماثيل والصور والقطع الفنية والمومياوات التي تزخر بها متاحف مصر العظيمة وسائر فروعه من المتاحف.

    † مصر أيضا التي عرفت الكتابة قبل غيرها من البلاد.. وكانت تكتب علي ورق البردي المعروف باسم Papyrus ومن اسمه أخذت كلمة Paper بالإنجليزية وكلمة Papier بالفرنسية, وكلمة Papier بالألمانية.

    † أيضا مصر التي نبغت في كثير من العلوم, ولعل في قمتها فن التحنيط بما فيها من عمق العلم والجراحة, ومعروف أن علم الكيمياء مأخوذ من مصر التي اسمها في الهيروغليفية (كمت) وفي القبطية Xhmi (كيمي), وكذلك الطب فكلمة طبيب بالمصرية Cini والمصدر منها مدسيني, وأخذت منه كلمة Medicine ومشتقاتها.

    † نذكر أيضا علاقة مصر بالأنبياء ففيها ولد موسي النبي ومعني اسمه باللغة المصرية (المأخوذ من الماء) أي ماء مصر, ويوسف الصديق كان أعظم وزير تموين عرفته مصر, استطاع أن ينقذها والبلاد المجاورة من سنوات المجاعة, وأيضا مصر زارها أبو الأنبياء إبراهيم, كما زارتها العائلة المقدسة وقضت فيها ثلاث سنوات ونصف السنة.

    ولا ننسي أن مصر أثناء العالم الوثني كانت تؤمن بالحياة بعد الموت, وبالثواب والعقاب, وعودة الروح إلى الجسد, ونادت بالتوحيد أيام إخناتون.

    ومصر أيضا موطن الأزهر الشريف, وأصل الرهبنة للعالم كله, لذلك جميع شعبها متدينون, كما أنها بلد الشهداء.

    † مصر التي في عصرها الحديث, حفرت قناة السويس, فصارت بركة مواصلات للعالم, تربط الشرق بالغرب. ومصر أيضًا أقامت السد العالي الذي يحفظها من فترات الجفاف ومصر هي التي دافعت عن فلسطين أكثر من الكل, وهي التي رفضت قواعد أجنبية علي أراضيها ومصر هي التي صارت مركزا لاجتماع قادة العرب.

    † حفظ الله مصر وأبقاها, هذه التي قيل عنها في سفر أشعياء «مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ" (سفر إشعياء 19: 25). وعلينا كلنا واجب من أجلها أن نحافظ علي مصر, وعلي أمنها وسلامتها.. وكلنا نصلي من أجل مصر.
    +++
                  

02-24-2015, 00:52 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذا اختبار آخر لأخ حبيب سعودى الجنسية يسمى حمود بن صالح ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=3yJK_gBydCowww.youtube.com/watch?v=3yJK_gBydCo

    الرب يبارك حياتكم ..

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    ارنست
    +++
                  

02-24-2015, 08:46 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 20 فبراير 2011

    مرحلة البناء، مع تساؤلات



    يعجبني ذلك المثل الصيني الشهير الذي يقول: بدلًا من أن تلعنوا الظلام, أضيئوا شمعة. نقول هذا لأن الصحف ازدحمت كلها بأخبار الفساد. حتى أصبحت كلمة الفساد أو الفاسدين هي أشهر كلمة علي الأفواه.

    وأول ما تنشره الجرائد بمانشيتات في صفحاتها الأولي, كأنه ليس في بلادنا شيء من الخير! هذا مع كثرة الاتهامات لأشخاص عديدين وكثرة الاحتجاجات من عمال وموظفين علي المسئولين عنهم.

    † أما وقد بدأت ثورة شباب 25 يناير, وطالبت بأمور في الإصلاح تحققت غالبيتها, فعلينا أن نبدأ مرحلة من البناء لأن البناء هو العنصر الأساسي في تشييد دولة جديدة قوية هي أول ما نصبو إليه.

    وإن كان هناك أشخاص يرقبون الأحداث ويكتبون التاريخ, فأعظم منهم من يصنعون التاريخ, وقد بدأ صنع تاريخ جديد منذ 25 يناير وسوف يكمل بالبناء.

    † فمن الأمور التي يجب الاهتمام بها, هي بناء الأمن, بإيجاد أمن قوي يستطيع أن يحرس المواطنين في بيوتهم وأماكن عملهم, خاصة بعد أن انتشرت عصابات الخارجين علي القانون بالنهب والسرقة والحر،ق حتى تطاولوا في ذلك علي أقسام البوليس وبعض المحافظات وعلي محلات الصاغة واقتحام الشقق الجديدة.. وشكا من ذلك محافظ القاهرة, ولذلك علينا حاليا أن نعيد بناء أو ترميم مراكز الشرطة, ويستقر فيها الضباط وجنودهم ليعملوا.

    † نحتاج أيضا إلي بناء الجيل الجديد أطفالًا وشبابًا ونشر روح المواطنة والأخوة, والتعامل مع الآخر في جو من المحبة, وكذلك نشر الحق والعدل, ومقاومة العنف والتخريب والقسوة وسائر أعمال الفوضى, وبهذا يمكننا بناء الشخصية المتكاملة.

    † كما نحث كل المواطنين علي الاشتراك العملي في سياسة بلدهم, وإعداد الشعب للانتخابات المقبلة التي ستنتج أعضاء الهيئة التشريعية في بلادنا، وأيضا انتخابات الرئاسة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. كذلك بناء علاقات طيبة مع دول الغرب حتى يمكن أيضا عودة السياحة إلي بلادنا كما كانت, وهي مصدر قوي لاقتصاد البلاد كما أنها تدل علي الثقة بسمعة مصر وسلامتها وهدوئها واستقرارها.

    † وعلينا أيضا معالجة مشاكل الفقر والبطالة, وليتنا نساعد الشباب علي إقامة مشروعات خاصة لهم فهي تساعدهم علي الرزق, وأيضا ينشغلون بها عن مظاهرات الاحتجاجات وعن الشكوى المستمرة, ونحن في هذا المجال نشكر الدولة علي قرار منح الموظفين والمعاشات 15% من استحقاقاتهم المالية وأيضا رفع المستوي المالي للعمال بحيث لا يقل عن 600 جنيه كحد أدني.

    † نحن الآن في مفترق الطرق وهناك آراء متعددة يفكر فيها الكثيرون بل نحن أمام مجموعة من التساؤلات: ماذا نطلب؟

    مادامت الثورة الحالية سوف تستمر إلي حين إجابة كل طلباتهم: فما هي باقي الطلبات الأخرى وما مدي الاستجابة لها؟ وإلي متى؟

    سؤال آخر عن طلبة الجامعات: إلي متى يستمر تعطيل الدراسة فيها؟ هل هناك تخوف من أن افتتاح الدراسة بالجامعة, يعني افتتاح ثورة أخري من الطلبة بها طلبات لم تعلن بعد؟ وإن كان هذا التخوف موجودا, فإلي متى ستتعطل الدراسة؟

    † سؤال آخر عن الأحزاب: ما هي الأحزاب الجديدة التي سوف تتكون وتكون لها شعبيتها, وترشح نفسها لعضوية الهيئة التشريعية ولرئاسة الدولة؟ وماذا سيكون منهجها؟ ثم ماذا عن الأحزاب الحالية هل ستبقي؟ أم تنتهي علي الرغم من شعبية بعضها وشعبية صحافتها التي تعبر عن رأيها؟ وماذا تكون العلاقة بين الأحزاب الحالية والأحزاب الجديدة؟

    † ورئيس الدولة المقبل: هل ستكون له اختصاصات قوية تساعده علي حكم البلاد في فترة عصيبة؟ أم تطبق عليه قاعدة يملك ولا يحكم كما في بعض البلاد الغربية.

    ثم ما هي خصائص الدولة المدنية التي ينادي بها الكل؟ وماذا ستكون السلطات العامة؟

    † والوزراء السابقون وبعض رجال السياسة ممن جمدت حساباتهم ومنعوا من السفر: متى ينتهي التحقيق معهم وتُعْلَن النتيجة؟ والمليارات التي قيل أنها في ثروتهم, هل يمكن استخدام بعضها في إصلاح الحالة الاقتصادية لبلادنا وفي القيام بمشروعاتنا المقبلة؟

    ولجنة تقصي الحقائق: متى تنتهي من عملها؟ والمخطئون متى يحاسبون؟

    كذلك لجنة إعداد الدستور التي تقرر لعملها عشرة أيام, متى ستقدم قرارها؟ وماذا سيكون؟

    † إننا نسأل والملايين أيضا يسألون والمثَل يقول "الخبر اللي النهارده بفلوس بكره يكون ببلاش".
    +++
                  

02-24-2015, 11:11 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير)
    24 فبراير 2015
    17 أمشير 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر أيوب الصديق ( 19 : 1 ـ 26 )
    فأجَابَ أيُّوبُ وقال: إلى متى تتعبون نفسي وتزعجونني بالكلام. لأني أعلم أن الرب فعل بي هكذا. ( هذه عشر مرات ) عيرتموني، ولم تخجلوا من أن تحزنونني. وهبني قد ضَللتُ حقاً، فإليَّ تنتهي ضَلاَلَتي. لأني أقول كلاماً لا يجب أن أقوله وهذا الكلام ضلال لم أقبله في زمانه لماذا تتعظمون عليَّ وتجلبون عليَّ العار. فاعلمُوا أيضاً أنَّ الرب هو الذي أبلاني، وهو الذي رفع قوته عليَّ وهأنذا صرت هزءاً ورذل كلامي وليس من قضاء. قد سيج حولي فلا أجوز، وعلى وجهي جعل ظلاماً عراني من مجدي، ونزع تاجي عن رأسي. هدمني من كل جوانبي فذهبت، وأستأصل رجائي مثل الشجرة. وشد عليَّ غضبه جداً وسد الصيادون عليَّ طريقهم وحسبني له كعدو. جاءت عليَّ غزاته معاً ( ونزلوا حول خيمتي ). تباعد عني إخوتي، وهرب عني معارفي. وأقاربي قد خَذَلُوني والذين عرفوني نَسُوني. حسبني أهل بيتي وإمائي غريباً، وصرت أجنبياً في أعينهم. دَعَوتُ عَبدي فلم يُجب، وبِفَمي تَضَرَّعتُ إليه. كرهت امرأتي رائحة فمي وأنتنت عند أبناء أحشائي، حتى الصبيان رذلوني، إذا قُمتُ يتكلَّمُـونَ عليَّ. قـد مقتني مشيريَّ والذين أحببتُهُمُ انقَلَبُوا عليّ. لصق جلدي ولحمي بعظمي وتأكل لحم أسناني. ارحموني ارحموني يا أصدقائي لأنَّ يد الرب قد نزلت عليَّ. لماذا تُطَاردُوني أنتم أيضاً مثل الرب ولا تشبعُونَ من لحمي. ليت كلمَاتي الآن تُكتبُ، ومن لي بأن ترقم في سفرٍ إلى الأبد بقلم من حديد ورصاص وتنقش في الصخر. أمَّا أنا فإني أعلم أن وليِّي حيٌّ ويظهر على الأرض آخر الزمان وبعد أن يفنى جلدي هذا وبدون جسدي أرى الرب.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 5 : 7 ـ 16 )
    إنَّ كَرمَ ربِّ الجنودِ هو بيتُ إسرائيلَ ورجالُ يهوذَا الغرس الجديد المحبوب، وانتظرت أن يجرى قضاء فصنعوا إثماً وعدلاً فإذا صُراخٌ. ويلٌ للَّذين يَصِلُونَ بيتاً ببيتٍ ويقرنونَ حقلاً بحقلٍ ليأخذوا كل شيء لأصحابهم، هل تسكنون في الأرض وحدكم. قد سُمع هذا في أذُنَيَّ رب الصباؤوت لأنه إن كانت لهم بيوتاً كثيرةً عظيمةً وجميلةً تصير للخراب بلا ساكن. فإنَّ عشرة فدادين ( كرمٍ ) تخرج اجانة واحدة ويبذر ستة ( ثلثين ) مدا فلا يؤخذ إلاَّ ثلثة.ويلٌ للمبُكِّرينَ صباحاً الساعين وراء المُسكِرَ، المستمرين إلى المساءِ والخمرُ تُلهِبُهُمُ. القيثار والمزمار والدُّفُّ والنَّايُ وشرب الخَمرُ في ولائِمهُم وإلى فعل الرَّبِّ لا يَنظُرُونَ وعمل يَديِهِ لا يتأملون. والآن سُبيَ هذا الشَّعب لأجل أنهم لا يعرفون الرب وصار فيهم كثيرون أمواتاً من الجوع وظمأ الماء. لذلك وسَّعتِ الهاويةُ نَفسَهَا وفَغَرَت فَاهَا بلا حدٍ فينحدر فيها الوجهاء والأعزاء والكرام ويُذَلُّ الرَّجُلُ ويهان الشاب والأعين المتعالية تُوضعُ. ويَتَعالىَ ربُّ الجُنُودِ بالحكم ويتمجد الإلهُ القُدُّوسُ بالمجد.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 41 : 4 ، 13 )
    أنا قلتُ ياربُّ ارحَمني. اشفِ نَفسِي، لأنِّي قد أخطَأتُ إليكَ. مُبَارَكٌ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ، مِنَ الأبد وإلى الأبَدِ يكون. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 22 ـ 31 )
    ثم قال لِتلاميذهِ:" مِن أجل هذا أقُولُ لكُم: لا تَهتمُّوا لأنفسكُم ماذا تأكُلُون، ولا لأجسادكم ماذا تَلبَسُون. لأن النفس أفضلُ مِنَ الطَّعام، والجسدُ أفضلُ من اللِّبَاس. تأمَّلُوا الغِربانَ: إنَّها لا تَزرعُ ولا تحصُدُ، ولا مخادع لها ولا هراء، واللَّه يعولها. فكم بالحريِّ أنتم أفضلُ مِنَ الطُّيُور!. ومَن مِنكُم إذا اهتمَّ يقدرُ أن يزيد على قامتهِ ذراعاً ( واحدةً )؟ فإن كُنتُم لا تقدرُون ولا على صغيرة، فلماذا تهتمُّون بالباقي؟ تأمَّلوا الزهرُ كيف ينمو: وهو لا يتعب ولا يعمل، أقولُ لكم: إنَّهُ حتى سُليمانُ في كلِّ مجدهِ ما لبس كواحدةٍ منها. فإذا كان العشب يوجد اليوم في الحقل ويطرح غداً في التَّـنُّور يُلبسُهُ اللَّه هكذا، فكيف بالحريِّ أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تطلبوا أنتم ما تأكلونَ أو ما تشربونَ ولا تهتموا لأن هذه جميعها تَطلُبها أُمم العالم. وأمَّا أنتم فأبوكم يَعلَمُ أنَّكم تحتاجونَ إلى هذه لكن اطلبوا ملكوته، وهذه كلها ستُزادُ لكُم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كورنثوس الثانية
    ( 9 : 6 ـ 15 )
    فإنَّ مَن يزرعُ بالشُّحِّ فَبالشُّحِّ أيضاً يَحصدُ، ومَن يَزرعُ بالبركاتِ فبالبركاتِ أيضاً يَحصدُ. كُلُّ امرئٍ كما نوى في قَلبِهِ، ليسَ عَن حُزنٍ أو اضطرارٍ. فإنَّ اللَّـه يُحبُّ المُعطِيَ الفرح. واللَّـهُ قادرٌ أن يزيدكُم كُلَّ نِعمةٍ، حتى تكونُ لكُم كُلُّ كفايةٍ كُلَّ حينٍ في كُلِّ شيءٍ، فتزدادوا في كُلِّ عَمَلٍ صالحٍ. كمَا هُو مَكتُوبٌ:" أنهُ فَرَّقَ. أعطَى المسَاكينَ. فبرُّه يدوم إلى الأبَدِ". والَّذي يُرزقُ بذاراً للزرع وخُبزاً للأكل، سيرزقكُم ويُكثِّرُ بِذَاركُم ويُنمي غَّلات بِرِّكُم. حتى تستغنوا في كُلِّ شيءٍ لكُلِّ سخاءٍ وهذا يُنشئُ بنا الشكر للَّه. لأنَّ مباشرة هذهِ الخِدمَةِ، لا تسدُّ عوز القدِّيسين فقط، بل تفيض بشُكرٍ كثيرٍ للَّه. فإنهُم باختبَارِ هذه الخدمَةِ، يُمَجِّدونَ اللَّهَ على خضوع اعترَافكُم بإنجيلِ المسيح، وعلى خلوص مشاركتم لهم وللجَميعِ. وبِدُعَائِهم لأجلكُم، مُتشوقين إليكُم مِن أجلِ نعمة اللَّه المتزايدة فيكُم فشُكراً للَّه على موهبته التي لا توصف.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 1 : 1 ـ 12 )
    يعقوبُ، عبدُ اللَّهِ وربِّنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الأسباط الاثني عشرَ الذينَ في الشَّـتَاتِ. احتسبوه كلِّ فرحٍ يا إخوتي حينما تقعون في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ امتحان إيمانكُمْ يُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن لهِ عملٌ تامٌّ، بحيث تكونون كاملينَ موقرين غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تنقصهُ حكمةٌ، فليسأل اللَّهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ خالص ولا يُعيِّرُ، فَسيُعْطَى له. ولكن ليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ في شيء. فإنَّ المُرتابَ يُشبهُ موج البحر الذي تسوقه الرِّيحُ وتخبطه. فلا يَظُنَّ مثل هذا أنَّهُ يَنَالُ مِنْ الرَّبِّ شيئاً. إنَّ الرجُل ذا الرأيين مُتَقَلقِلٌ في جَمِيع طُرُقِهِ. وَلْيَفتَخِرْ الأخُ المُتضعُ بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فبتواضعِهِ، لأنَّهُ كزهرِ العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقتْ بالحَرِّ فيَبَّسَتْ العُشبَ، فسقط زهرُهُ وفنيَ جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في جميعِ طُرُقِهِ. مغبوط هو الرَّجُل الذي يَصبرُ على التَّجربَةِ، لأنَّه إذا تزكى ينالُ إكليلَ الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 13 ـ 22 )
    فلمَّا رأوا مُجَاهَرةَ بُطرُسَ ويوحنَّا، وعَلِموا أنَّهُما إنسانان عديما العلم وعامِّيَّانِ، تَعَجَّبوا. وكانوا يعرفونهما أنَّهُما كانا مَعَ يَسوعَ. ولما نَظرُوا الرجل الذي شُفِيَ واقِفاً مَعَهُما، لمْ يكن لهم شيء يُناقضون به. فأمَرُوهما أنْ يَخرِجا خارجَ المحفلِ، وتآمر بعضِهم مع بعض قائلين:" ماذا نَصنعُ بِهذَيْنِ الرَّجُلَينِ؟ فقد جرت على أيديهما آية ظاهرةٌ، معَلومَة لجميع سكان أورشليم، ولا نستطيعُ إنكارها. ولكن لئلاَّ يزداد هذا الأمرُ شيوعاً بين الشَّعبِ، فلِنُهَدِّدهُمَا ألا يكُلِّما أحداً مِن النَّاسِ بهذا الاسم ". ثم استدعوهما وأمروهُما ألا يَنْطِقَا البَتَّةَ، ولا يُعَلِّمَا بِاسم يَسوعَ. فأجاب بُطرُسُ ويوحنَّا وقالا لهم:" إن كان عدلاً أمام اللَّه أن نسمع لكُم أكثر من اللَّه، فأحكُمُوا. فإننا نحنُ لا يُمكِنُنا أن نتكلَّم إلا بما عايناه وسمعناه ". فهدَّدوهُما وأطلقوهُما، إذ لم يَجدُوا حجة عليهم كيف يُعَاقِبُونهُما من أجل الشَّعب، لأنَّ الجميع كانُوا يُمجِّدون اللَّه على ما جَرى، لأنَّ الرجل الذي صارت فيه آيةُ الشِّفاء هذه، كان لهُ أكثرُ من أربعين سنةً.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم السابع عشر من شهر أمشير المبارك
    شهادة القديس مينا الراهب
    فى هذا اليوم إستشهد القديس مينا الراهب . ولد هذا القديس بإحدى بلاد أخميم من أبوين مسيحيين ، يعيشان على الفلاحة . ومنذ حداثته ، مال قلبه إلى زهد العالم ، فترهب بأحد أديرة أخميم ، وأقام مدة يصوم يومين يومين ناسكا فى طعامه وشرابه . ثم إنتقل إلى بلاد الأشمونيين ، وأقام فى دير هناك ست عشرة سنة لم يغادر خلالها الدير . فلما ملك العرب البلاد وسمع بأنهم ينكرون أن يكون لله إبن من طبيعته وجوهره ، مساو له فى الأزلية ، عز عليه هذا القول وإستأذن رئيس الدير وذهب إلى الأشمونيين وتقدم إلى قائد العسكر وقال له : أحقا تقولون أن ليس لله إبن من طبيعته وجوهره ، مساو له فى الأزلية ، فقال له : نعم نحن ننفى عن الله هذا القول و نتبرأ منه . فقال له القديس : إنما يجب أن نتبرأ منه إذا كان ذلك عن طريق التناسل الأبوى ، ولكن إعتقادنا أن الرب يسوع إله من إله ، نور من نور . فقال له ، هذا فى شريعتنا كفر . فقال له القديس : أعلم أن الإنجيل يقول : الذى يؤمن بالإبن له حياة أبدية والذى لا يؤمن بالإبن لن يرى حيوة بل يمكث عليه غضب الله ، فغضب القائد من هذا القول وأمر جنوده فقطعوا القديس بالسيوف إربا إربا وطرحوه فى البحر. فجمع المؤمنون أجزاء جسده وكفنوه ودفنوه ورتبوا له تذكارا فى مثل هذا اليوم . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 41 : 1 )
    طوبَى لمَنْ يَتَفهَّم في أمرِ المسكِين والفقير، في يَوم السوءِ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 17 ـ 27 )
    وفيما هو خارجٌ إلى الطَّريق، ركض واحدٌ وجثا على ركبتيه وسألهُ: " أيُّها المُعَلِّمُ الصَّالِحُ، ماذا أعملُ لأرثَ الحياةَ الأبديَّة؟ " فقال لهُ يسوعُ: " لماذا تقول لي الصالح؟ ليس أحدٌ صالحاً إلاَّ اللَّه وحده. الوصَايا أنت تعرفها: لا تقتُل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزُّور. لا تسلُب. أكرم أباك وأُمَّك ". أما هو فقال لهُ: " يا مُعَلِّمُ، هذه كُلَّها حفظتُها مُنذُ حداثتي ". فنظر إليه يسوع وأحبَّهُ، وقال لهُ: " أتريد أن تكون كاملاً يُعوزُك شيءٌ واحدٌ: أذهب وبع كُلَّ مَا لكَ وأعطهِ للفَقراء، فتقتني لك كنزاً في السَّماء، وتَعالَ اتبعني وأحمل الصَّليب ". فاغتمَّ على القول ومَضَى حزيناً، لأنَّهُ كان له مقتنيات كثيرةٍ.
    فنظر يسوع وقال لتلاميذهِ: " كيف أنه يعسر على ذَوي الأموال الدخول إلى ملكُوتِ اللَّه! ". فارتاع التلاميذ للكلام فأجابهم يسوع أيضاً وقال لهُم: " يا بَنِيَّ، ما أعسر دُخُولَ المُتَّكِلِينَ على الأموال إلى ملكُوتِ اللَّه!. إن مُرورُ جملٍ مِن ثَقب إبرةٍ أيسرُ من أن يدخُل غنيٌّ إلى ملكوتِ اللَّه " أما هم فتعجبوا للغاية قائلين له: مَنْ يَستطيعُ أن يَخلُص؟ فنظر إليهم يسوع وقال: " إنهُ عند النَّاس غيرُ مُستطاعٍ، ولكن ليس عند اللَّه، لأنَّ الكُلَّ مُستطاعٌ عند اللَّه ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-24-2015, 04:59 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذا اختبار الأخت الحبيبة عنايات جرجس ..

    http://www.islameyat.com/post_details.php?id=4685andcat=24andscat=186andhttp://www.islameyat.com/post_details.php?id=4685andcat=24andscat=186and

    وهى والدة الأخت الحبيبة أمانى ..

    شاهدوا هذه الحلقة المباركة ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-25-2015, 03:48 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    احبائى ..

    هذا هو اختبار الأخت الحبيبة ضُحى ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=HACyLnLkWGswww.youtube.com/watch?v=HACyLnLkWGs

    شاهدوا هذا اللقاء الجميل ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-25-2015, 11:53 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأربعاء من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير)
    25 فبراير 2015
    18 أمشير 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الخروج لموسى النبي ( 2 : 11 ـ 20 )
    وحدثَ في تلكَ الأيَّام الكثيرة لمَّا كبرَ موسى أنَّهُ خرجَ إلى أخوتهِ بني إسرائيل لِينظُرَ أثقالِهم، فرأى رجُلاً مِصريّاً يَضربُ رجُلاً عِبرانيَّاً من أخوتهِ بني إسرائيل. فالتفتَ إلى هُنا وهُناك فلم ير أحداً فقتَلَ المِصريَّ وطمرهُ في الرَّمل. ولما خرجَ في اليومِ الثَّاني رأى رجلين عبرانيين يتضاربان، فقال للظالم لماذا تَضربُ صَاحِبكَ. فقالَ مَن جَعلكَ رئيساً وقاضياً عَلينا، أتُريدُ أن تقتلني كما قَتلتَ المِصريَّ أمس، فخافَ موسى وقال هكذا ظهر الآمرُ. فَسَمعَ فرُعونُ هذا الخبرُ فَطَلَبَ أن يقتُلَ موسَى، فَهَربَ مُوسىَ مِن أمام وجه فِرُعونَ وَسَكَنَ أرضِ مِديَانَ وَجَلسَ على البئرِ.وكَانَ لكَاهِن مِديانَ سبعُ بَنات يرعين غَنَمَ أبيهنَّ يثرون، فلمَّا أتينَ أخذن ماء حتى ملأنَ الأحواض ليسقين غَنَمَ أبيهنَّ. فجاء الرُّعاةُ وطردوهُنَّ، فقام موسَى وأنجَدَهُنَّ واستقَى ماء لهنَّ. فذهبن إلى رعُوئيلَ أبيهنَّ فقال لهن: لماذا أسرعتُنَّ في المجيءِ اليوم. فَقُلنَ لهُ: إن رجلاً مِصرياً أنقذنا مِن أيدي الرُّعَاةِ واستقَى ماء لنا وسَقى الغَنم. فقال لبناتهِ: وأينَ ذاكَ، لماذا تركتن الرَّجل؟ ادعونهُ ليأتي ويأكُلَ خبزاً.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 5 : 17 ـ 25 )
    وترعى الخراف كالثيران ( حيث ما تُساقُ ) والبراري التي صارت خصبة تأكلها الحملان. ويلٌ للجاذبينَ خطاياهم عليهم مثل حبل باطل وإثمهم مثل نير العجلةِ، القائلينَ فليقترب سريعاً ما عملهُ لكي نراه ولتأتي ( وتحضر ) مشورة قدوسِ إسرائيل حتى نَعلمَ. ويلٌ للقائلينَ لِلشَّرِّ خيراً وللخيرِ شراً والقائلين للظَّلامَ نُوراً والنُّورَ ظَلاماً والقائلين للمُرَّ حُلواً وللحُلو مُرّاً. ويلٌ للذين هم حُكماءِ في أعيُنِ أنفُسِهِم، والفُهماء عند ذَواتهِم. ويل للأقوياء الذين يشربون الخمر وللأبطال الذين يمزجون المُسكِر، الذين يُبرِّرون المنافق لأجل الرُّشوة وينزعون حقُّ البار. فلذلك كما يحترق البروبي بجمر النَّار ويلتهب بلهيبه المشتعل فهكذا يكون أصلهم كالهباء وزهرهم كالغُبار لأنَّهم رذَلوا شريعة ربِّ الجُنُودِ واستهانوا بكلمة قُدُّوس إسرائيل. فحمى غضبُ رب الصباؤوت على شعبِهِ ورفع يدهُ عليهم وضربهم فارتعدت الجبالُ وصارت موتاهم مثل الزِّبلِ في وسط الطريق، ومع هذا كُلِّه لم يرتدَّ غضبهُ بَل يدُهُ مَمدُودَةٌ بَعدُ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 17 ، 18 )
    لأنهم تقووا أكثر مني، أدركوني في يوم ضري. وكان الرب سندي. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا متى البشير ( 5 : 17 ـ 24 )
    لا تظُنُّوا إنِّي جئتُ لأنقُض النامُوس أو الأنبياء. ما جئتُ لأنقُضَ بل لأُكمِّل. فإنِّي الحقَّ أقولُ لكُم: إلي أن تزول السَّمَاءُ والأرضُ لا تزولُ نُقطةٌ أو حرفٌ من النَّاموس حتَّى يكون ذلك كله. فمن ينقض إحدى هذه الوصايا الصُّغرَى ويعلم النَّاس هكذا، يُدعى صغيراً في ملكُوت السَّموات. وأمَّا الذي يعمل ويعلم، فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السَّموات. فإنِّي أقولُ لكُم: إن لم يزد برُّكُم علي الكَتَبَةِ والفرِّيسيِّين فلا تدخلوا ملكوت السموات.قد سمعتُم أنَّهُ قيل للأولين: لا تقتُل، ومَن قتلَ يكونُ مُستوجباً الحُكم. وأمَّا أنا فأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَن يَغضبُ علي أخيهِ باطلاً يكونُ مُستوجباً للقضاء، ومَن قال لأخيهِ: رَقَا، يكونُ مُستوجباً للمَجمَعِ، ومَن قال لأخيهِ: يا أحمقُ، يكونُ مستوجباً نار جهنَّمَ. فإذا قدَّمت قُربَانَكَ علي المذبح، وتذكَّرتَ أنَّ بينك وبين أخيكَ لوماً، فاترُك قُربانكَ هناك قُدَّام المذبح، واذهب أوَّلاً اصطلح مع أخيكَ، وحينئذٍ تعال وقَدِّم قُربانكَ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 3 : 1 ـ 17 )
    فما فضل اليهوديِّ إذاً، أو ما هو نفع الختان؟ إنه كثير على كل وجهٍ! أولاً لأنَّهم اؤتمنوا على أقوال اللَّـه. فماذا إن كان بعضهم لم يؤمنوا؟ ألعلَّ عدم أمانتهُم تُبطِل أمانة اللَّه؟ حاشا! بل فليكُن اللَّه صادقاً وكل إنسانٍ كاذباً. كما كتب: " لكي تتبرَّرَ في كلامك، وتغلب إذا حُوكِمْتَ ". ولكن إن كان إثمنا يثبِّت برَّ اللَّه، فماذا نقول؟ ألعلَّ اللَّه الذي يجلِب الغضب ظالمٌ؟ إنما أتكلم بحسب البشرية. حاشا! وإلا فكيفَ يدينُ اللَّه العالمَ؟ ولكن إن كان بكذبي قد ازداد صدقُ اللَّه لمجدِهِ، فلماذا أُدان أنا بعد كخاطـئٍ؟ أما كما يُفتَرى علينا، وكما يزعم قومٌ إنَّنا نقول: " لنفعل السَّيِّآتِ لكي تأتي الخيراتُ ". أولئك الذين دينونتهم عادلةٌ.فماذا إذاً؟ أنحنُ أفضل؟ كلا البتَّة! فأنَّنا قد سبقنا فشكونا أنَّ اليهودَ واليونانيِّينَ أجمعينَ تحتَ الخطيَّةِ، كما هو مكتوبٌ: " أنَّه ليسَ بارٌّ ولا واحدٌ. وليسَ من يفهم. ولا مَن يبتغي اللَّه. الجميع زاغوا وفسدوا معاً. وليسَ مَن يَعمل صلاحاً ليسَ ولا واحدٌ. حنجرتُهُم قبرٌ مَفتوحٌ. وبألسنتهم قد غشوا. وسِمُّ الأفاعي تحت شفاهِهم. الذين فمهم مملوء لعنةً ومرارةً. وأرجُلهم سريعةٌ إلى سفكِ الدَّم. في طُرقهم شقاء وسحق وطريقَ السَّلام لم يعرفوه.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الثانية الرسول
    ( 1 : 8 ـ 13 )
    فانظروا لأنفُسِكم لئلاَّ تفقِدوا ما قد عملتموه، بل تنالوا أجراً تاماً. كلُّ مَن تعدَّى ولم يثبت فى تعليم المسيح فليس له اللَّه. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فله الآبُ والابنُ كليهما. إن كان أحد يأتيكم، ولم يأت بهذا التَّعليم، فلا تقبلوه في بيت، ولا تقولوا له سلامٌ. فأنه من قال له سلامٌ فقد أشترك في أعمالهِ الشِّرِّيرةِ.وإذ لي كثيرٌ لأكتب إليكم، لم أُرِد أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنني أرجو أن أراكم أتكلَّم معكم فماً لفم، كي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 5 : 3 ـ 11 )
    فقال بُطرُس: " يا حنانيَّا، لماذا ملأ الشَّيطانُ قلبكَ حتى تكذب على الرُّوح القُدُس وتختلس من ثمن الحقل؟ أليسَ وهو باق كان يبقى لك، ولما بيع ألم يكُن في سُلطانِكَ؟ فلماذا جعلت في قلبك هذا الأمر؟ أنك لم تكذب على الناس بل على اللَّه ". فلمَّا سَمِعَ حنانيَّا هذا الكلام سقط ومات. فوقع خوفٌ عظيمٌ على جميع الذين سمعوا بذلك. فنهض الأحداثُ وكفَّنوهُ وحملُوهُ ودفنُوهُ.ثُمَّ حدث بعد مُدَّة نحو ثلاث ساعاتٍ، أن امرأتهُ دخلت، و لم تعلم بما جرى. فأجابها بُطرُسُ: " قولي لي: أبهذا المقدار بعتما الحقل؟ " فقالت: " نعم، بهذا المقدار ". فقال لها بطرس: " ما بالكما اتُفقتما على تجربة روح الرَّبِّ؟ ها إن أرجُلُ الذين دفنوا زوجك على الأبواب، وسَيحمِلُونَكِ أنت أيضاً ". فسقطت في الحال عند قدميه وماتت. فلما دخل الأحداث وجدُوها ميتةً، فحملُوها ودفنوها عند رجُلها. فوقع خوفٌ عَظيمٌ على الكنيسة وعلى كل الذين سمعوا بذلك.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثامن عشر من شهر أمشير المبارك
    نياحة القديس ملاتيوس المعترف بطريرك أنطاكية
    فى هذا اليوم من سنة 381م تنيح القديس ملاتيوس المعترف بطريرك أنطاكية. وقد رسم سنة 357م أسقفا على سبسطية ، ولخشونة شعبها تركها وإنفرد قرب مدينة حلب بالشام ، وفى سنة 360م إنتخبوه بطريركا على أنطاكية فى أيام قسطندينوس بن قسطنطين الكبير. كان رجلا فاضلا عالما وديعا محبوبا من الجميع . فلما دخل مدينة أنطاكية ظل ثلاثين يوما وهو يقاوم الأريوسيين ويبعدهم عن الكنائس . فلما سمع الملك بذلك نفاه فى نفس السنة التى إرتقى فيها البطريركية ، فإجتمع عظماء أنطاكية والأساقفة والكهنة وكتبوا للملك يطلبون رجوع القديس ، فأعاده إليهم حياء منهم ، ولكنه لما عاد سنة 362 م لم يكف عن مقاومة الأريوسيين ، وحرمهم وكل من يقول بقولهم ، مبينا لهم أخطاءهم وموضحا لهم تجديفهم ، معلنا وكارزا ومثبتا أن الإبن من جوهر الآب ، مساو له فى الجوهر والربوبية. فعاد أتباع أريوس وسعوا به لدى الملك والس فنفاه مرة ثانية إلى بلاد أبعد من التى نفى إليها أولا . وعند وصوله إلى منفاه سمع به الأساقفة و الآباء المنفيون من مختلف البلدان ، فإجتمعوا به وأقاموا معا . وأما هو فلم يفتر عن التعليم وتفسير معانى الكتب الغامضة . وكانت رسائله تصل إلى رعيته مع بعد المسافة مثبتا فيها ذكر الثالوث الأقدس ، وكارزا بإيمان مجمع نيقية ، داحضا تعاليم أريوس. وقد أقام فى المنفى سنين كثيرة ثم عاد إلى أنطاكية سنة 378 م وشهد مجمع القسطنطينية المسكونى سنة 381م ثم تنيح بسلام . وقد مدحه القديس يوحنا ذهبى الفم فى يوم عيده ، مبينا عظم مقداره ، وأنه ليس أقل من الرسل نظرا لما ناله من النفى والإهانة من أجل الإيمان المستقيم. صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 )
    أحبك يارب قوتي، الرب هو ثباتي وملجأي ومُخلِّصي، إلَهي عوني وعليه أتَّكِل. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 32 ـ 38 )
    ثم دعا يسوعُ تلاميذهُ وقال لهم: " إنني أتحننُ على هذا الجمع، لأن لهم ثلاثةَ أيَّامٍ يَمكثونَ مَعي وليسَ لهُم مَا يأكُلُونَ. ولستُ أُريدُ أن أصرفهُم صائِمين لئلاَّ يخَوِّرُوا في الطَّريق " فقال تلاميذُهُ: " أين نجد خبزاً بهذا المقدار في هذا المكان القفر، حتى يُشبعَ هذا الجمع؟ " فقال لهُم يسوعُ: " كم عِندكُم من الخبز؟ " فقالوا: " سَبعةٌ ويسير من السَّمك ". فأمرَ الجمع أن يتَّكِئُوا على الأرضِ، ثم أخذَ الأرغفة السبعة والسَّمك، وباركها وكسَّرها وأعطاها لتلاميذهُ، وناول التلاميذُ الجموع. فأكلوا جميعاً وشَبعُوا. ثُمَّ رَفعُوا فضلات الكِسرِ فملأت سبعةَ سِلالٍ، وكان الآكِلُون أربعة آلاف ما عدا الأولاد والنِّساءَ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-25-2015, 04:58 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 27 فبراير 2011

    العدالة الاجتماعية


    العدالة الاجتماعية هي من أسمي القيم التي يحرص عليها العالم المتحضر، بل كانت موجودة منذ بداية الخليقة, وقد نادي بها الأنبياء والرسل والمصلحون والمفكرون الأحرار في تفكيرهم، وينادي بها رجال الدين علي اختلاف مذاهبهم.

    والعدالة الاجتماعية تنادي بالمساواة وعدم التمايز.. علي أننا سنناقش هذه النقطة أيضًا، فأول من ينادي بالتمايز والتفريق هم اليهود الذين قالوا بفكرة شعب الله المختار أما باقي الشعوب الأخرى فكانوا يدعونهم الأمم Gentiles أي الأجناس الأخرى علي أن عبارة شعب الله أصبحت الآن تعني كل من يؤمن بالله في أرجاء المسكونة كلها.

    علي ان هناك تفريقًا آخرًا في علم Anthropology (أي علم الإنسان) الذي يضع الجنس الأبيض Nordics فوق باقي الأجناس وفي قمته الجنس الآري، وهكذا يفرق بين شعوب الشمال والجنوب بصفة عامة في أصلها.

    ومن جهة العدالة الاجتماعية، فنحن نشكر الله علي انه قد انقضي زمن الرِق؛ حيث كان الإنسان يستعبد أخاه الإنسان أو يشتريه ويتخذه له عبدًا ويتصرف فيه كما يشاء، وان شاء أن يبيعه لغيره أو حتى أن يقتله فمن حقه ذلك! وهكذا كانت معروفة عبارة العبد والسيد.. ولا ننسي في هذا المجال أن يوسف الصديق بِيع كعبد!

    ومع أن الرق قد زال إلا أننا للأسف الشديد نري بعض الكبار يعاملون الذين تحت أيديهم كعبيد بينما الكل ينادون: قد خلقنا الله أحرارًا فلا يستعبدنا أحد!

    من جهة العدالة الاجتماعية نتكلم أيضا في موضوع الاقتصاد والمال: إن الله حينما خلق الأرض أوجد فيها من الخير ما يكفي لسكانها جميعا ومازالت خيرات الله قائمة لا تنضب ولكن المشكلة القائمة باستمرار هي في سوء التوزيع وهذا الأمر له جوانبه العديدة منها ما يختص بالأفراد ومنها ما يختص بالمجتمع كله.

    ومن المعروف أن الحياة الاشتراكية تهدف إلى إزالة الفوارق الاجتماعية أو التقريب بين الناس فلا تزيد الهوة في المستويات بين أفراد الشعب الواحد.

    علي إننا يجب أن نميز بين الشخص الذكي صاحب المواهب الذي يستطيع أن ينمي رزقه وان دخل في مشروع ينجح فيه وبين شخص غيره لا ذكاء له ولا نشاط وهو الذي يتسبب في فقره وليس من العدالة الاجتماعية المساواة بين ذكي وغبي أو بين نشيط وخامل وبين صاحب مواهب ومن لا مواهب له! إنما كل واحد ينال من الأجر حسب قدرته علي العمل والإنتاج.

    إذن لابد أن توجد في المجتمع طبقات ولكننا لا نريد أن تكون الهوة واسعة بين اعلي الطبقات وأدناها بحيث تختفي الطبقة الوسطي ويتكون المجتمع من كبار الأغنياء وأدني الفقراء!

    وفي كل ذلك لا يعقل إطلاقًا أن يكون الجميع في مستوي واحد وإلا فلماذا إذن أن يتعب من يتعب ويجاهد من يجاهد وإلا أيضًا ستزول الحوافز الداخلية ويشعر المرء انه تعب أو لم يتعب فالأمر سيان!

    علي أننا في وجوب العدالة الاجتماعية نتحدث عن الفقير رغم انفه الذي يريد أن يعمل ولا تتاح له فرصة للعمل أو الذي يكافح حتى ينتهي من دراسته الجامعية ثم يصطدم بمشكلة البطالة حقا لا نقول أن هذا ذنبه إنما هي خطيئة المجتمع الذي لا يوجد له عملا ولا رزقا.

    ثم هناك أيضًا مشكلة الذين يريدون أن يتعلموا والفرصة لا تتاح لهم كثيرا لأن عبارة مجانية التعليم التي نادت به الدولة قديما أصبحت لا توجد في الواقع العملي وضاعت عبارة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي حينما قال وهو وزير للتعليم إن العلم لازم كالماء والهواء.

    حقا ماذا يفعل الإنسان العادي أمام مشكلة المصروفات المدرسية التي ترهقه في تعليم أبنائه ومشكلة الدروس الخصوصية أو المجموعات وبوجه خاص في مدارس اللغات؟!

    بالإضافة إلى ذلك كله أن مشكلة أطفال الشوارع هي عار في جبين العدالة الاجتماعية ومعها النسبة الكبرى ممن صنفوا بأنهم تحت مستوي الفقر ويدخل معهم كثيرون من سكان النجوع الذين لا يجدون ضروريات الحياة من جميع نواحيها.

    إن الدولة مسئولة أمام الله والناس علي رعاية كل الشعب من جهة المأكل والمشرب والملبس وان تكفل لهم حياة لا يشعرون فيها بالعوز ومذلة الاحتياج، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وهنا نتعرض لمشكلة غلاء الأسعار وعدم كفاية مستوي الأجور لتغطيتها ومعروف ثمن الطعام هو نفس ثمنه بالنسبة للفقير والغني من يأتي الفقير بطعامه وطعام أولاده؟!

    كذلك فإن مبدأ تكافؤ الفرص هو من أهم مبادئ العدالة الاجتماعية وهو بلا شك يتنافي مع ما يحدث في المجتمع من المحاباة والمحسوبية والتمييز وعدم المساواة في التوظيف وفي الترقية ولكنها تدخل تحت موضوع الظلم الاجتماعي الذي لا تقره العدالة الاجتماعية.

    وهنا ندخل في موضوع الاشتراكية وما معناها هل تعني اشتراكنا معا في كل الحقوق السياسية وفي كل الحقوق الاجتماعية واشتراكنا في خير هذا الوطن وفي مصيره؟ أم أن عبارة الاشتراكية أصبحت بلا مفهوم واضح وأيضًا العلاج علي نفقة الدولة فكثير من أفراد الشعب حاليا ليست لهم قدرة علي مواجهة بعض الأمراض سواء من جهة تكاليف العلاج أو ثمن الأدوية وكل هذا ضد العدالة الاجتماعية.

    إننا نشجع ما تفعله الجمعيات الخيرية والهيئات التعاونية وما تقوم به الملاجئ ودور الإيواء وجمعيات الإسعاف وأيضًا ما تقوم به الأيدي السخية في العطاء كل أولئك لمساعدة الدولة فيما تعمله من جهة ورفع الأجور وما تنوي أن تعمله كلما أتيحت لها إمكانات أكثر ونصلي من أجل أن تسود العدالة الاجتماعية في كل موضع حتى تصبح عدالة كاملة شاملة بقدر المستطاع.
    +++
                  

02-25-2015, 04:58 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 27 فبراير 2011

    العدالة الاجتماعية


    العدالة الاجتماعية هي من أسمي القيم التي يحرص عليها العالم المتحضر، بل كانت موجودة منذ بداية الخليقة, وقد نادي بها الأنبياء والرسل والمصلحون والمفكرون الأحرار في تفكيرهم، وينادي بها رجال الدين علي اختلاف مذاهبهم.

    والعدالة الاجتماعية تنادي بالمساواة وعدم التمايز.. علي أننا سنناقش هذه النقطة أيضًا، فأول من ينادي بالتمايز والتفريق هم اليهود الذين قالوا بفكرة شعب الله المختار أما باقي الشعوب الأخرى فكانوا يدعونهم الأمم Gentiles أي الأجناس الأخرى علي أن عبارة شعب الله أصبحت الآن تعني كل من يؤمن بالله في أرجاء المسكونة كلها.

    علي ان هناك تفريقًا آخرًا في علم Anthropology (أي علم الإنسان) الذي يضع الجنس الأبيض Nordics فوق باقي الأجناس وفي قمته الجنس الآري، وهكذا يفرق بين شعوب الشمال والجنوب بصفة عامة في أصلها.

    ومن جهة العدالة الاجتماعية، فنحن نشكر الله علي انه قد انقضي زمن الرِق؛ حيث كان الإنسان يستعبد أخاه الإنسان أو يشتريه ويتخذه له عبدًا ويتصرف فيه كما يشاء، وان شاء أن يبيعه لغيره أو حتى أن يقتله فمن حقه ذلك! وهكذا كانت معروفة عبارة العبد والسيد.. ولا ننسي في هذا المجال أن يوسف الصديق بِيع كعبد!

    ومع أن الرق قد زال إلا أننا للأسف الشديد نري بعض الكبار يعاملون الذين تحت أيديهم كعبيد بينما الكل ينادون: قد خلقنا الله أحرارًا فلا يستعبدنا أحد!

    من جهة العدالة الاجتماعية نتكلم أيضا في موضوع الاقتصاد والمال: إن الله حينما خلق الأرض أوجد فيها من الخير ما يكفي لسكانها جميعا ومازالت خيرات الله قائمة لا تنضب ولكن المشكلة القائمة باستمرار هي في سوء التوزيع وهذا الأمر له جوانبه العديدة منها ما يختص بالأفراد ومنها ما يختص بالمجتمع كله.

    ومن المعروف أن الحياة الاشتراكية تهدف إلى إزالة الفوارق الاجتماعية أو التقريب بين الناس فلا تزيد الهوة في المستويات بين أفراد الشعب الواحد.

    علي إننا يجب أن نميز بين الشخص الذكي صاحب المواهب الذي يستطيع أن ينمي رزقه وان دخل في مشروع ينجح فيه وبين شخص غيره لا ذكاء له ولا نشاط وهو الذي يتسبب في فقره وليس من العدالة الاجتماعية المساواة بين ذكي وغبي أو بين نشيط وخامل وبين صاحب مواهب ومن لا مواهب له! إنما كل واحد ينال من الأجر حسب قدرته علي العمل والإنتاج.

    إذن لابد أن توجد في المجتمع طبقات ولكننا لا نريد أن تكون الهوة واسعة بين اعلي الطبقات وأدناها بحيث تختفي الطبقة الوسطي ويتكون المجتمع من كبار الأغنياء وأدني الفقراء!

    وفي كل ذلك لا يعقل إطلاقًا أن يكون الجميع في مستوي واحد وإلا فلماذا إذن أن يتعب من يتعب ويجاهد من يجاهد وإلا أيضًا ستزول الحوافز الداخلية ويشعر المرء انه تعب أو لم يتعب فالأمر سيان!

    علي أننا في وجوب العدالة الاجتماعية نتحدث عن الفقير رغم انفه الذي يريد أن يعمل ولا تتاح له فرصة للعمل أو الذي يكافح حتى ينتهي من دراسته الجامعية ثم يصطدم بمشكلة البطالة حقا لا نقول أن هذا ذنبه إنما هي خطيئة المجتمع الذي لا يوجد له عملا ولا رزقا.

    ثم هناك أيضًا مشكلة الذين يريدون أن يتعلموا والفرصة لا تتاح لهم كثيرا لأن عبارة مجانية التعليم التي نادت به الدولة قديما أصبحت لا توجد في الواقع العملي وضاعت عبارة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي حينما قال وهو وزير للتعليم إن العلم لازم كالماء والهواء.

    حقا ماذا يفعل الإنسان العادي أمام مشكلة المصروفات المدرسية التي ترهقه في تعليم أبنائه ومشكلة الدروس الخصوصية أو المجموعات وبوجه خاص في مدارس اللغات؟!

    بالإضافة إلى ذلك كله أن مشكلة أطفال الشوارع هي عار في جبين العدالة الاجتماعية ومعها النسبة الكبرى ممن صنفوا بأنهم تحت مستوي الفقر ويدخل معهم كثيرون من سكان النجوع الذين لا يجدون ضروريات الحياة من جميع نواحيها.

    إن الدولة مسئولة أمام الله والناس علي رعاية كل الشعب من جهة المأكل والمشرب والملبس وان تكفل لهم حياة لا يشعرون فيها بالعوز ومذلة الاحتياج، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وهنا نتعرض لمشكلة غلاء الأسعار وعدم كفاية مستوي الأجور لتغطيتها ومعروف ثمن الطعام هو نفس ثمنه بالنسبة للفقير والغني من يأتي الفقير بطعامه وطعام أولاده؟!

    كذلك فإن مبدأ تكافؤ الفرص هو من أهم مبادئ العدالة الاجتماعية وهو بلا شك يتنافي مع ما يحدث في المجتمع من المحاباة والمحسوبية والتمييز وعدم المساواة في التوظيف وفي الترقية ولكنها تدخل تحت موضوع الظلم الاجتماعي الذي لا تقره العدالة الاجتماعية.

    وهنا ندخل في موضوع الاشتراكية وما معناها هل تعني اشتراكنا معا في كل الحقوق السياسية وفي كل الحقوق الاجتماعية واشتراكنا في خير هذا الوطن وفي مصيره؟ أم أن عبارة الاشتراكية أصبحت بلا مفهوم واضح وأيضًا العلاج علي نفقة الدولة فكثير من أفراد الشعب حاليا ليست لهم قدرة علي مواجهة بعض الأمراض سواء من جهة تكاليف العلاج أو ثمن الأدوية وكل هذا ضد العدالة الاجتماعية.

    إننا نشجع ما تفعله الجمعيات الخيرية والهيئات التعاونية وما تقوم به الملاجئ ودور الإيواء وجمعيات الإسعاف وأيضًا ما تقوم به الأيدي السخية في العطاء كل أولئك لمساعدة الدولة فيما تعمله من جهة ورفع الأجور وما تنوي أن تعمله كلما أتيحت لها إمكانات أكثر ونصلي من أجل أن تسود العدالة الاجتماعية في كل موضع حتى تصبح عدالة كاملة شاملة بقدر المستطاع.
    +++
                  

02-25-2015, 08:15 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى ,,

    هذا اختبار الاخت الحبيبة نديم ..
    اختبار جميل ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=Y5XjYuG_fP8www.youtube.com/watch?v=Y5XjYuG_fP8

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-26-2015, 06:57 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 6 مارس 2011

    مخافة الله.. وروحانية الخوف

    يقول بعض الناس: مادمنا نتعامل مع إله محب حنون غفور, لذلك لا نخاف شيئًا, فمهما أخطأنا هو يغفر لنا, وهكذا ينقادون إلى الاستهتار والاستباحة واللامبالاة! ولا شك أنهم يحتاجون كل الاحتياج إلى مخافة الله وقد قال داود النبي: بدء الحكمة مخافة الله (سفر المزامير 111: 10).

    † يلزم في هذا الجيل أن نتحدث عن المخافة لأنه قد انتزع الخوف من قلوب الكثيرين, حتى من الصغار الذين لا يخافون من أب ولا من أم, ولا من معلم, ولا من شيخ, ولا من رئيس, ولا من أي سلطة في المدرسة أو في الشارع أو في العمل.

    † إن الملائكة -وهم يتكللون بالبر- لا يخافون. أما البشر وهم يتعرضون للسقوط في الخطايا كل يوم, فإن الخوف يلاحقهم, لأنه لاصق بالخطية فيما يسبقها وفي نتائجها.

    وأول نوع من الخوف, هو خوف السقوط في الخطيئة وهو نافع إن دفع صاحبه إلى الحرص فالإنسان الذي يحب أن يحيا حياة طاهرة يخاف من الوقوع في الخطأ لأنه قيل عن الخطيئة إنها طرحت كثيرين جرحي وكل قتلاها أقوياء (سفر الأمثال 7: 26), لذلك فالإنسان الروحي لا يستكبر بل يخاف وبخاصة من عنف الحروب الروحية ومن قوة الشياطين ومكرهم.

    † فإن أخطأ الإنسان يقع في خوف آخر, هو خوف الانكشاف فيخاف أن يعرف الناس خطيئته, فيقع في العار أو الفضيحة, ويتعرض لألسنة الناس التي لا ترحم, وتصبح سمعته مضغة في الأفواه!

    ومن أجل خوف الانكشاف هذا نري أن الخطية كثيرًا ما ترتكب في الظلام وفي الخفاء.


    † الخطاة يخافون أيضًا من اليوم الأخير الذي تنكشف فيه الأعمال, وتفتح الأسفار, وتفحص الأفكار والنيات, أين يخرجون في ذلك اليوم؟ وأين يختفون؟! فإن كانت خطاياهم قد لا تنكشف علي الأرض بأسباب وطرق شتي, فلابد أنها ستنكشف أمام الديان العادل وأمام الكل في يوم الحساب, حيث لا مكتوم إلا ويعلن, ولا خفي إلا ويعرف... وحيث لا تكون هناك أسرار بل الكل معروف.

    † هناك أمر آخر يخاف منه الإنسان الروحي حتى وهو علي الأرض وذلك إن خطاياه قد تكون مكشوفة أمام أرواح الذين انتقلوا من هذا العالم, سواء أمام أحبائه الذين كانوا يثقون به فيندهشون! أو أمام الذين كانوا ينتقدونه فيرون أنهم كانوا علي حق.

    ولعل إنسانا يسأل: وماذا تراني أفعل إذن؟ أقول لك إن التوبة تمحو خطاياك, وكأنك لم تفعلها, فلا تعود إلى الخوف من انكشاف تلك الخطايا التي يمحوها الله بالتوبة.

    † نوع آخر من الخوف يرتبط بالخطيئة, وهو خوف العقوبة, أو الخوف من نتائج الخطية والخاطئ يخاف من عقوبتين: إحداهما أرضية والأخرى سماوية، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. أما العقوبة الأرضية فهي علي أنواع: إما عقوبة من المجتمع كالفضيحة أو الاحتقار, أو نبذ ذلك الخاطئ أو عدم الثقة به في المستقبل أو عقوبة من القانون مثل السجن أو ما هو أشد.. أما العقوبة السماوية فهي رهيبة ومخيفة.

    † هناك خوف روحي أيضا يتابع الخاطئ وهو أن يخاف من غضب الله عليه, أو رفض الله له أو أن يخاف من أن يأخذ الشيطان سلطانا عليه ويأتي وقت يفقد فيه حرية إرادته, كما يخاف أيضا أن تتطور حالته إلى أسوأ, ويخاف أن يأتيه الموت فجأة, وهو في حالة غفلة, أي وهو غير مستعد لملاقاة الله.

    قال أحد القديسين إني أخاف من ثلاثة أمور: أخاف من لحظة مفارقة روحي لجسدي وأخاف من ساعة الوقوف أمام الديان العادل, كذلك أخاف من لحظة صدور الحكم علي.. فإن كان القديسون يخافون هكذا, فماذا نقول نحن عن أنفسنا؟

    † حقا إن الذي يخاف الله يخطئ أما الذي يخطئ فهو إنسان لا يخاف الله الذي يخاف الله لا يظلم ولا يتدنس, ولا يعمل الشر حتى في الخفاء لأنه يعرف أن الله يري كل شيء, ويسمع كل شيء, ويفحص حتى أعماق القلوب والأفكار.

    ولعل البعض يسأل: ما رأيك إذن فيمن يفعل الشر ولا يخاف؟ نقول إنه وصل إلى حالة من الاستهتار أو اللامبالاة, أو أن ضميره مريض أو متعطل عن العمل أو أن دوامة العالم تجرفه ولا تعطيه فرصة لمراجعة نفسه أو للتفكير في أعماله فهو في غيبوبة روحية, إن استيقظ منها فلابد سيخاف.. حقا إن الله قد وهبنا المخافة كي نصلح مسار حياتنا.

    † إن مخافة الله تقو الإنسان إلى التوبة, وتمنعه من فعل الخطية قبل ارتكابها. أما إن سقط الإنسان في الخطية, فإنها تعطيه رعبا من نتائج الخطية ومن عقوبة الله وهكذا تقوده إلى الرجوع إلى الله.

    ومخافة الله تعلم الإنسان حياة الحرص والتدقيق فيكون مدققًا في كل ما يعمله أو يقوله.

    ويكون حريصًا في كل ما ينوي أن يفعله, لأنه يخاف أن يسقط ويغضب الله أما إذا لم توجد مخافة الله في القلب, فما أسهل أن ينطبق علي هذا الإنسان المثل الذي يقول: إذا لم تستح, فافعل ما تشاء!!

    ومخافة الله تقود أيضا إلى الجدية في الحياة الروحية, والي أن يكون الإنسان ملتزمًا وأمينًا حتى في القليل (إنجيل متى 25: 21، 23؛ إنجيل لوقا 16: 10؛ 19: 17). ذلك لأن مخافة الله أمام عينيه علي الدوام.

    مخافة الله تقود أيضا إلى الاتضاع, والي الخشوع أمام الله وشعور الإنسان أنه مجرد تراب ورماد والذي يخاف الله يحاسب نفسه علي كل أفكاره ونياته, وكأنه واقف أمام جهاز تسجيل يسجل عليه كل شيء: يسجل مشاعره وعواطفه وأفكاره ونياته, وأخطاء اللسان وأخطاء الحواس ويخاف أن هذا التسجيل يذاع في اليوم الأخير.
    +++
                  

02-26-2015, 04:42 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير)
    26 فبراير 2015
    19 أمشير 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر التثنية لموسى النبي ( 5 : 15 ـ 22 )
    واذكُر أنَّكَ كُنتَ عَبداً في أرض مِصر فأخرجكَ الرَّبُّ إلهُك من مصر بيدٍ عزيزةٍ وذراعٍ رفيعةٍ، لذلك أمرك الرَّبُّ إلهُك بأن تحفظ يوم السَّبت لتقدسه. أكرم أباك وأُمك كما أوصاك الرَّبُّ إلهك لكي يكون لك الخير وتطول أيَّامك على الأرض التي يُعطيك الرَّبُّ إلهُك. لا تقتُل، لا تزنِ، لا تسرق، لا تشهد زوراً على صاحبك، لا تشتهِ امرأة قريبكَ ولا حقلهُ ولا عبدهُ ولا ثورهُ ولا حمارهُ ولا جميعُ ماشيتهُ ولا شيئاً مما لصاحبك. هذه الكلماتُ كلَّم بها الرَّبُّ كُلَّ الجماعة في الجبل من وسط النَّار والظلمة والضَّباب والعاصف بصوت عظيم ولم يزد، وكتبها على لوحين من حجرٍ ودفعها إليَّ الرَّبّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 6 : 1 ـ 12 )
    وكان في السنة التي مات فيها المَلِك عُزِّيَّا رأيتُ رب الجنود جَالساً على عرش عالٍ رفيع ورأيت البيت مملوءً من مجده. والسَّرافيمُ قياماً حوله وستَّةُ أجنحةٍ لكلِّ واحدٍ، باثنين يستر وجههُ وباثنين يستر رجليهِ وباثنين يطيرُ. ويهتف بعضهم إلى بعض قائلين قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رب الصباؤوت الأرض كلها مملوءة من مجدك. فارتفعت معاقم الأبواب من صَوتِ الصَّارخ وامتلأ البيتُ دُخَاناً. فقُلتُ إني شقي ( ويلٌ لي قد هَلَكتُ ) لأنِّي رجل دنسُ الشَّفتَين وأنا ساكنٌ بين شعبٍ نجس الشَّفتَين وقد رأت عيناي الملك ربَّ الجُنُود جالساً على كرسي عال. فطارَ إليَّ أحد السَّرافيم وبيدهِ جمرةٌ قد أخذها بملقطٍ مِن فوق المذبحِ ومسَّ بها فَمي وقال لي ها إنَّ هذه قد مسَّت شفتيكَ فينتزع إثمُكَ وتنقى خطِيَّتِكَ.وسمعتُ صوتَ الرب قائلاً: " مَنْ أُرسلُ ومَن يَنطلقُ إلى هذا الشعب ". فقُلتُ هأنذا فأرسِلْنِي. فقال: انطلق وقل لهذا الشَّعبِ اسمعوا سماعاً ولا تفهموا وانظروا نظراً ولا تبصروا. غَلِّظ قلبَ هذا الشَّعب وثقِّلت أذناه عن السمع وأغمض عينيه لِئلاَّ يُبصر بعينيهِ ويسمع بأُذنيهِ ويَفهم بقلبهِ ويرجعَ إلىَّ فأشفيه. فقُلتُ: إلى متى يارب؟، فقال: " إلى أن تخرب المدن بلا ساكنٍ والبيوتُ بلا إنسانٍ والأرض تبقى خراباً ويقصى اللَّه البشر وما يبقى على الأرض يكثر ".
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 28 : 9 )
    خلص شعبك وبارك ميراثك أرعهم وارفعهم إلى الأبد. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 20 ـ 30 )
    حينئذٍ ابتدأ يُوبِّخُ المُدُن التي صُنِعت فيها أكثرُ قُوَّاتِهِ ولم يتوبوا: " ويلٌ لكِ يا كُورَزين! ويلٌ لكِ يا بيت صيدا! لأنَّهُ لو صُنِعَت في صيدون القُوَّاتُ التي صنعت فيكُما، لتَابَتا قديماً في المُسُوح والرَّماد. لكنني أقُولُ لكُم: إنَّ صُور وصيدون سيرأف بهُم في يوم الدِّين أكثر منكم. وأنتِ يا كفرناحُوم هل ترتفعين إلى السَّماء! فستهبطين إلى الجحيم. لأنَّهُ لو صُنِعَت في سَدُوم هذه القُوَّاتُ التي حدثت فيكِ لبقيَت إلى اليوم. لكنني أقُولُ لكُم: إنَّ أرضَ سَدُوم سيرأف بها في يوم الدِّين أكثر منكِ ".وفي ذلك الوقت أجاب يسوعُ وقال: " أعترف لك أيُّها الآبُ ربُّ السَّماءِ والأرض، لأنَّك أخفيتَ هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتَها للأطفال. نعم أيُّها الآبُ، لأن هذه هيَ المَسرَّةُ التي صَارت أمامك. كُلُّ شيءٍ أعطانيه الآب، وليس أحدٌ يَعرفُ الابن إلاَّ الآبُ، ولا أحدٌ يَعرفُ الآبَ إلاَّ الابنُ ومَن يريد الابنُ أن يُعلِنَ لهُ. تعالوا إليَّ يا جميع المُتعَبينَ والثَّقيلِي الأحمالِ، وأنا أُريحُكُم. اِحملُوا نيري عليكُم وتَعلَّمُوا مِنِّي، لأنِّي وديعٌ ومُتواضِعُ القلبِ، فتجدُوا راحةً لِنُفُوسكُم. لأنَّ نيري هيِّنٌ وحملي خفيفٌ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 16 : 17 ـ 27 )
    واسألكم يا أخوتي أن تُلاحظُوا الذين يصنعُون الشِّقاق والشكوك، خلافاً لِلتَّعليم الذي تعلمتُمُوهُ، وأعرضُوا عنهُم. فإنَّ مثل هؤُلاء لا يخدمُون ربَّنا يسُوع المسيح بل بُطُونهُم. وبكلامهم الطَّيِّب وبالبركات يخدعون قُلُوب السُّلماء. أنَّ طاعتكُم قد ذاعت عند الجميع، أفرحُ بكُم، وأُريدُ أن تكُونُوا حُكماء في الخير وبُسطاء في الشَّرِّ. وإلهُ السَّلام يسحقُ الشَّيطان تحت أقدامكم سريعاً. نعمةُ ربِّنا يسُوع المسيح معكُم. يُسلِّمُ عليكُم تيموثاوسُ شريكي العامِلُ معي، ولُوقيوسَ وياسُونُ وسُوسيباترُسُ انسبائي. أنا ترتيُوسُ كاتبُ هذه الرِّسالة، أُسلَّمُ عليكُم في الرَّبِّ. يُسلِّمُ عليكُم غايُسُ مُضيِّفي ومُضيِّفُ الكنيسة كُلِّها. يُسلِّمُ عليكُم أرستُسُ خازنُ المدينة، وكوارتُسُ الأخُ. نعمةُ ربِّنا يسُوع المسيح مع جميعكم آمين.والقادر أن يُثبِّتكُم، بحسب إنجيلي وبشارة يسوع المسيح، حسب إعلان السِّرِّ الذي كان مكتُوماً في الأزمنة الأزليَّة، والآن ظهر من قبل الكُتُبِ النَّبويَّة بحسب أمر اللَّه الأزليِّ قد ظهر، لأجل طاعة الإيمان في جميع الأمم، اللَّه الحكيم الواحد وحدهُ المسيح، هذا الذي لهُ المجدُ إلي أبد الآبدين آمين.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 3 : 1 ـ 12 )
    لا تكونوا مُعلِّمينَ كثيرينَ يا إخوتي، عالمينَ أنَّكُم تأخذونَ دينونةً أعظم! فإنَّ جميعُنا نزل كثيراً. إن كان أحدٌ لا يعثُر في الكلام فذاكَ رجلٌ كاملٌ، قادرٌ أن يُلجِمَ الجسدِ كله. إذا وضعنا اللُّجُمَ في أفواه الخيل تُطاوعَنا، فنُديرَ جسمَها كُلَّه. هوذا السُّفُنُ وهيَ عظيمةٌ بهذا المقدار، تسوقُها رياحٌ عاصفةٌ، تُديرُها دَفَّةٌ صَغِيرة إلى حيثُما شاءَ قَصدُ المُدير. كذلك اللِّسانُ أيضاً فإنَّهُ عضوٌ صغير ويتكلَّم بعظائم. هوذا نارٌ قليلةٌ، تُحْرِقُ وقُوداً كثيرة ؟ فاللِّسانُ هو نارٌ! وزينة الإثم. هكذا جُعِلَ اللِّسانُ في أعضائِنا، وهو يُدنِّسُ الجسد كُلَّهُ، ويحرق دَائِرَةَ ميلادنا ( الكون )، ويُضرَمُ مِن جَهنَّمَ. لأنَّ كلَّ طبيعة الوحوش والطُّيور والزَّحَّافاتِ وما في البحار يُذلَّلُ، وقد تَذلَّلَ للطبيعةِ البشريَّةِ. وأمَّا اللِّسان، فلا يستطيعُ أحدٌ مِن النَّاسِ أن يُقمعه. هو شرٌّ لا يُضبط، مملوءٌ سماً مُميتاً. به نُبارِك اللَّه الآبَ، وبهِ نلعَنُ النَّاسَ الذينَ صنعهم اللَّه على مثاله. مِن الفم الواحدِ تخرجُ البركةُ واللعنةُ! فلا ينبغي يا إخوتي أن يكونَ الأمرُ هكذا! ألعلَّ يَنبوعاً يفيض العذبَ والمُرَّ ( الملح ) من ذات العين الواحدة ؟ أم هل يمكن يا إخوتي أن تثمر شجرة تين زيتوناً، أو الكرمةٌ تيناً؟ وكذلكَ المالح لا يمكن أن يصير عذباً.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 12 : 12 ـ 23 )
    وإنه رأى أن يأتي إلى بيت مريم أُمِّ يوحنَّا الملقب مرقس، حيث كان كثيرون مجتمعين يصلون. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدار جاءت جاريةٌ اسمها رودا لتُجيبه. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح الباب من فرحها، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ أمام البـاب. أما هم فقالوا لها: " أنكِ تهذين ". أمَّا هيَ فلبثت تؤكِّد أن هكذا هو. فقالوا لها: " أنه ملاكه هو ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه دهشوا. فأشار إليهم بيديه قائلاً: أن يسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج ومضى إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار كان اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين الجند: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ ولما طلبه هيرودس ولم يجده عاقب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ولما انحدر ( هيرودس ) من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك. وكان حاد الغضب على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على خزانة الملك، وكانوا يطلبون صلحاً لأن كورتهم كانت تعال مِن مملكته. ففي يوم ( معيَّن ) محدد لَبِس هيرودس الحُلَّة الملكيَّة، وجلس على المنبر وكان يخاطبهم. فصاح الشَّعب: هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسان. ففي الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد للَّه، فأكله الـَدَوَّدَ ومات.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم التاسع عشر من شهر أمشير المبارك
    تذكار نقل أعضاء القديس مرتينيانوس الراهب
    فى هذا اليوم نعيد بتذكار نقل أعضاء القديس مرتينيانوس الراهب المجاهد من أثينا إلى أنطاكية. وذلك أنه بعد أن إجتذب إمرأة زانية إلى التوبة فالرهبانية ، تركها فى أحد الأديرة ومضى إلى الجزيرة ، وطاف بلادا كثيرة ، وأخيرا جاء إلى مدينة أثينا فأقام بها أياما قلائل إلى أن إعتل جسده وتنيح بسلام. وقد إهتم بنقل جسده القديس ديمتريوس بطريرك أنطاكية فى عهد الملك فاليريانوس الوثنى ، إذ أرسل كهنة إلى مدينة أنطاكية بإكرام وتبجيل عظيمين ، ثم وضعه فى صندوق ، ورسم أن يعيد له كل سنة فى مثل هذا اليوم . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما ابديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 48 : 10 ،11 )
    يمينك مملؤة عدلاً. فليفرح جبل صهيون ولتتهلل بنات اليهودية لأجل أحكامك يارب. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا متى البشير ( 19: 16 ـ 30 )
    وإذا بواحد جاء إليه وقال له: " أيُّها المُعلِّم الصَّالِح، أيَّ صلاحٍ أعمل لأرث الحياة الأبديَّة؟ " أمَّا هو فقال له: " لماذا تسألني عن الصلاح؟ إنَّما الصَّالح واحد وهو اللَّه. ولكن إن كُنتَ تريد أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا ". فقال له: " وما هيَ؟ " فقال له يسوع: " لا تقتل. لا تزنِ. لا تسرقْ.لا تشهد زوراً. أكرِم أباك وأُمَّك، وأحِبَّ قريبك كنفسِكَ ". فقال له الشَّابُّ: " هذه كُلُّها حَفِظتُها منذ حداثتي. فماذا يُعوزُني بعدُ؟ " فأجابه يسوع: " إن أرَدْتَ أن تكون كاملاً فاذهب وبع ما لك وأعطه للمساكين، لتقتني لك كنزاً في السَّماءِ وتعال اتبعني ". فلمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الكلام مضى حزيناً، لأنَّهُ كان ذا مالٍ كثيرٍ. فقال يسوع لتلاميذه: " الحقَّ أقول لكم: إنَّهُ يَعسُرُ أن يَدخُلَ غَنيُّ إلى ملكوت السَّمَوات. أقول لَكُم أيضاً: إنه سهل دخول جَملٍ مِنْ ثَقْبِ إبرةٍ مِنْ أنْ يَدخُلَ غنيٌّ إلى ملكوت اللَّهِ ". فلمَّا سَمِعَ التَّلاميذ تعجبوا جداً قائلين: " مَنْ يستطيع إذاً أنْ يَخلُص؟ " فنظر يسوع وقال لهم: " هذا عِندَ الناس غيرُ مُستطاعٍ، وأمَّا عِندَ اللَّه فكل شيءٍ مُستطاعٌ ".حينئذ أجاب بطرس وقال: " هوذا نحنُ قَدْ تركنا كُلَّ شيءٍ وتَبِعناكَ. فماذا عسى أنْ يكون لنا؟ " فقال لهم يسوع: " الحقَّ أقول لكم: إنَّكُمْ أنتم الذين تَبعتموني، في التَّجدِيدِ، متى جَلسَ ابن الإنسان علي عرش مَجدِهِ، تجلسون أنتم أيضاً على اثني عَشرَ كُرسيّاً وتدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر. وكُلُّ مَنْ ترك أخاً أو أختاً أو أباً أو أُمّاً أو امرأةً أو ابناً أو بنتاً أو حقلاً أو بيتاً، فسيأخذ مئة ضعفٍ ويرث الحياة الأبديَّة. لأنَّ كثيرين أوَّلين يكونون آخِرِينَ، وآخِرِينَ يكونون أوَّلينَ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-27-2015, 05:48 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذا اختبار القس أحمد ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=Wgnt4fulhYgwww.youtube.com/watch?v=Wgnt4fulhYg

    الرب يبارك حياتكم ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-27-2015, 04:05 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 13 مارس 2011

    الجدية والتدقيق


    إن الفارق الجوهري بين أكثر الناجحين في حياتهم وغيرهم من الفاشلين, هو عنصر الجدية في حياة أولئك الناجحين, بحيث شملت الجدية كل مناحي الحياة عندهم. نري ذلك في حياة أصحاب المشروعات, أو كبار رجال الأعمال.

    أو حتى طلبة الجامعة والمدارس الثانوية, حيث أن الطالب الجاد الذي يهتم بالدراسة والمراجعة وتثبيت المعلومات اهتمامًا جادًا, هو الذي يتفوق في حياته ويصير ممتازًا.

    إن الجدية في الحياة دليل علي الرجولة وقوة الشخصية. فالإنسان الجاد في روحياته, هو إنسان يحترم نفسه, ويحترم مبادئه, ويحترم الكلمة التي تخرج من فمه, ويحترم الطريق الروحي الذي يسلكه فلذلك هو يتميز بالثبات وعدم الزعزعة, إنه كسفينة ضخمة تشق طريقها في بحر الحياة بقوة متجهة نحو هدفها, وليس كقارب تعصف به الأمواج في أي اتجاه.

    الجدية في الحياة الروحية لا تقبل الإهمال والتراخي والتردد, والرجوع أحيانًا إلى الوراء, ولا تقبل التأرجح بين الفرقتين محبة العالم, و محبة الله, والإنسان الروحي الجاد لا يتساهل في حقوق الله مطلقا, انه يأخذ حق الله من نفسه أولًا قبل أن يأخذه من غيره. وهو يسلك في وصية الله بكل حزم وبكل دقة وبكل عمق، وإذا نذر نذرًا, لا يعاوِد التفكير فيه أو المساومة. ولا يؤجل الوفاء بنذره, ولا يحاول استبداله بغيره ولا يماطل ولا يرجع في كلمته انه بكل جدية وبكل سرعة ودقة ينفذ النذر واضعا أمامه تلك العبارة: خير لك ألا تنذر من أن تنذر ولا تفي، ونص الآية هو: "أَنْ لاَ تَنْذُرُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَنْذُرَ وَلاَ تَفِيَ." (سفر الجامعة 5: 5).

    والإنسان الروحي يكون أيضًا جادًا في توبته, ولا يؤجل التوبة, وان ترك خطيئة, يتركها بجدية, فلا يعود إليها مرة أخرى, ويكون جادًا في مقاومة الخطايا بكل ضبط للنفس, وما أجمل قول احد القديسين: لا أتذكر أن الشياطين قد أطغوني في خطية واحدة مرتين.

    والإنسان الجاد في توبته, لا يعذر نفسه في سقطاته, ولا يقدم تبريرات لخطاياه, ولا يضعف أمام الظروف الخارجية وضغطاتها, شأنه في ذلك شأن يوسف الصديق العفيف الذي كانت تضغط عليه الظروف الخارجية, وتحاول إخضاعه للخطية, ولكنه لم يتساهل مطلقا مع إغراء السقوط, ولا بحجة انه كان عبدا وتحت سلطان غيره, وبإمكان سيدته أن تؤذيه.

    والإنسان الجاد, بكل جدية وقوة يستخدم أية موهبة منحه الله إياها لتسير في طريق الخير ولعل في مقدمة هذه المواهب: الوقت. فالإنسان الجاد يعتبر أن الوقت هو جزء من حياته أن فقد شيئًا منه, يكون قد فقد جزءًا من حياته لذلك فهو يستخدم وقته كله من اجل خير المجتمع الذي يعيش فيه, ومن اجل خيره هو شخصيا, وهكذا لا يضيع أي جزء من وقته بغير فائدة.

    إن الجدية ترتبط أيضًا بحياة التدقيق ولكي نفهم التدقيق في عمقه نفترض الآتي: لنفرض أن ملاكًا أعلن الإنسان أن حياته علي الأرض ستنتهي بعد أسبوع فلا شك أن هذا الإنسان سيسلك في خلال ذلك الأسبوع بكل تدقيق, استعدادًا لأبديته, وعلي هذا القياس نود أن نتحدث عن حياة التدقيق.

    وهكذا فالإنسان الروحي الجاد يدقق في كل علاقاته مع الله, ومع الناس, ومع نفسه ويكون مدققا في كل تصرف, وفي كل كلمة يلفظها, وفي كل أفكاره, ونياته. ويكون مدققا من جهة حواسه ومشاعره واتجاهاته, من جهة مواعيده ووقته والنظام الذي يسير عليه.

    والإنسان المدقق, لا يكون مدققا فقط وهو مع الناس. وإنما حتى حينما يكون في حجرته الخاصة يسلك بتدقيق أن التدقيق في التصرف قد يكون سهلًا نوعًا ما في حضرة الناس, لأننا بطبيعتنا لا نحب أن ينتقدنا الغير, ونخشى أن ننكشف أمام الناس وتظهر أمامهم عيوبنا, ولذلك فالمقياس الحقيقي للتدقيق هو عندما نكون بمفردنا, وان يكون التدقيق بدافع داخلي تتمثل فيه مبادئنا وقيمنا.

    الإنسان المدقق كما هو حريص علي وقته, هو أيضًا يكون مدققًا من جهة وقت غيره, فلا يشغل وقت غيره بغير ضابط, وبخاصة لو كان هذا الغير يخجل من أن يصده لذلك فهو لا يضيع وقت الآخرين في التوافه, أو في أحاديث تأخذ وقتا لا تستحقه.

    الإنسان الروحي ينبغي أيضًا أن يكون مدققا في كلامه: يزن كل كلمة قبل أن يقولها سواء من جهة معني الكلمة أو قصدها أو مناسبتها للمجال أو للسامعين، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ومعروف أن السرعة في الكلام أو إبداء الرأي أو السرعة في الحكم علي الآخرين, أوفى الاستسلام للغضب, كل ذلك يعرض الإنسان للخطأ فلا يكون مدققا أو موفقا في كلامه. وكما يدقق الإنسان في كلامه, ينبغي أن يدقق في مزاحه وضحكه فلا يتحول ذلك إلى نوع من التهكم علي الغير أو الاستهزاء به, كما ينبغي أيضًا أن يكون مدققًا في نقده وفي عتابه وفي توبيخه, فلا يجرح شعور غيره حينما ينصح, ولا يوبخ فيحطم.

    والإنسان المدقق تظهر دقته في أداء أية مسئولية تعهد إليه و طبعًا ستقوده هذه الدقة إلى النجاح والي إتقان عمله, والي احترام الناس له وثقتهم به.

    علي أن البعض قد يدقق فيما يسميه الخطايا الكبيرة أما ما يسميها بالخطايا الصغيرة, فهو يستهين بها ولا يوبخه ضميره عليها. كذلك علي الشخص الروحي أن يدقق في كل حركاته, في دخوله وفي خروجه, في صوته وفي مشيته, أن كل خطوة عنده له حسابها, فلا تجرفه التيارات السائدة, ولا يجاري الأخطاء الشائعة, كما ينبغي أن يكون حكيمًا في تدقيقه لا ينجرف بالتدقيق إلى الوسوسة حيث يكبر البعض قيمة الخطأ, أو يظن خطأ حيث لا يوجد خطأ.
    +++
                  

02-27-2015, 04:26 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الطيبين ..
    كل جمعة وانتو طيبين ..

    كما عودناكم دائماً .. فى هذا اليوم ..

    وبعد قليل ..
    يكون لقاؤنا مع أبينا الورع المبارك ..
    مكارى يونان ..
    من قناة الكرمة " مباشر " ..
    ومن خلال هذا الرابط ..
    http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-27-2015, 05:40 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى ..

    الآن ...

    الآن ...

    مع أبينا الورع المبارك ..
    مكارى يونان ..
    من قناة الكرمة " مباشر " ..
    ومن خلال هذا الرابط ..
    /http://http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-nawww.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-27-2015, 11:02 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..
    هذا هو ..
    اختبارالأخت الحبيبة مريم السعودية ..

    من خلال قناة الحياة ..
    واستضافة .. أبينا الورع ..
    زكريا بطرس ..

    http://motnsreen.blogspot.com/2014/10/blog-post_21.htmlhttp://motnsreen.blogspot.com/2014/10/blog-post_21.html

    الرب يبارك حياتكم
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

02-27-2015, 11:45 PM

عبدالعزيز عثمان
<aعبدالعزيز عثمان
تاريخ التسجيل: 05-26-2013
مجموع المشاركات: 4037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الاخ سوداني المحب...
    احبك يااخي فاانت جدير بالمحبة..
    اجدك دوما تنفح بالشذي،تضوع عطرا
    ويمس قولك القلوب..
    نحن نؤمن بالمسيح ونبجله ونهفو له..
    هكذا علمنا ديننا..
    ان نحن وانتم احبة متحابين...
    يفرحني سعيك الدؤوب لاشعال قبس النور في الافئدة
    فطريق الرب قائم علي الصدق والاخلاص
    وما المسيح ونبينا محمد الا ابناء ام..
    وانا وانت اخوة كل ينشد الخلاص
    بطريق نبيه
    والمقصد واحد..
    لك كل محبة ياداعية المحبة..
                  

02-28-2015, 05:18 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: عبدالعزيز عثمان)

    الأخ الحبيب والعزيز عبد العزيز ..

    مداخلتكم وكلماتكم هذه قد أثلجت قلوبنا ..
    Quote:
    الاخ سوداني المحب...
    احبك يااخي فاانت جدير بالمحبة..
    اجدك دوما تنفح بالشذي،تضوع عطرا
    ويمس قولك القلوب..
    نحن نؤمن بالمسيح ونبجله ونهفو له..
    هكذا علمنا ديننا..
    ان نحن وانتم احبة متحابين...
    يفرحني سعيك الدؤوب لاشعال قبس النور في الافئدة
    فطريق الرب قائم علي الصدق والاخلاص
    وما المسيح ونبينا محمد الا ابناء ام..
    وانا وانت اخوة كل ينشد الخلاص
    بطريق نبيه
    والمقصد واحد..
    لك كل محبة ياداعية المحبة..


    يا سلام يا أخى .. ما أجمل المحبة .. وما أجمل السلام ..
    تعرف يا أخى عبد العزيز .. عندما كنا فى السودان ..
    كان كل من المسيحى والمسلم يعيشان كأخوين .. ولم نشعر قط
    بأى تفرقة .. أما هذه الأيام .. لا أدرى ماذا جرى للسودان ..
    بل ماذا يجرى فى العالم أجمع ..
    أصبح الدين مصدراً للشتات والتفرقة .. بل أصبح القتال
    والذبح هو ديدن المتدينين المتعصبين ..
    لا أدرى .. هل يسر الله بأن يقوم انسان بذبح أخيه الإنسان ... !!

    ولكن يكفينا فخراً أن يجد العالم إنسانا مثلكم .. يا أخى عبد العزيز ..
    حتى ولو اختلفنا فى طريقة العبادة .. إلا أننا نلتقى فى الإنسانية ..
    بعيداً عن التعصبات التى تفرق ولا تجمع ..

    مرة أخرى أخى عبد العزيز ليتكم تتواصلون معنا لنشر مبدأ السلام
    والمحبة ..
    والرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-02-2015, 11:35 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير)
    2 مارس 2015
    23 أمشير 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 1 : 20 ـ 33 )
    الحكمةُ تنادي في الطرق، وفي الشَّوارع تُعطي صوتَها، وعلى رُؤُوس الأسواقِ تصيح وفي مداخل أبواب الأقوياء ثابتة، وعلى أبواب المدن تقول بقلب قوي كل حين إلى متى أيُّها الجُهَّالُ تُحبُّونَ الطفولة ولا تخجلون وتبتغون المضرة والحمقى يُبغضُونَ الفهم. ارجعُوا عند توبيخي، فإنِّي أصنع قدامكم كلمة رُوحي، وأُعلمكُمُ كلامي. لأنِّي دعوتُ فلم تسمعوا ومددتُ يدي فلم تلتفتوا بل لم تثبتوا في عمل مشُورتي وتوبيخي لم تتأملوه فأنا أيضاً أضحكُ عند بليَّتكم، وأشمت عند مجيء اضطرابكم بغتة وصرعكم كعاصفة وإذا حل بكم الضيق والاضمحلال والهلاك، حينئذٍ يدعُونني فلا أجيب، يُبكِّر الأشرار إليَّ فلا يجدُونني. بما أنَّهُم مقتوا الحكمة ولم يؤثروا مخافَةَ الرَّبِّ، ولم يريدوا أن يرجوا مشُورتي، مقتوا كلامي، فلذلكَ يأكُلُون ثمرة طريقهم ومن نفاقهم يشبعُون. وحيث أنهم ظلموا الأطفال وقتلوهم فإني أوقع بالمنافقين هلاكاً. والسامع لي يسكُنُ في دعة مطمئناً ويستريحُ مِن كل مخاوف الشَّرِّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 8 : 13 ـ 9 : 1 ـ 7 )
    أما الرب فقدِّسوه وليكن هو خوفكُمُ. وإذا توكلتم عليه يكون لكم قدساً ولا تدخلوا أمامه لئلا يكون حجر صدمةٍ وصخرة عثرةٍ لبيت يعقوب وفخاً وشركاً لساكني أُورشليم. من أجل ذلك لا قوة لهم ويسقُطُون وينسحقون ويحتبلون ويؤخذون. ( أرسم الشِّهادة أختم الشَّريعة بتلاميذي ). إنِّي أرجو اللَّـه الحاجب وجهه عن بيتِ يعقُوب وأتوكل عليه. حينئذ أنا والأولادُ الذين أعطانيهمُ اللَّـه نكون آياتٍ وعجائب في بيت إسرائيل من لدن رب الجنود السَّاكن في جبل صهيون. إذا قالُوا لكُمُ اسألوا أصحاب التَّوابع والعرَّافين المُشقشقين والهامسين. ألا يسألُ شعبٌ إلههُ، أيَسألُ الأموات عن الأحياء. لأن الناموس يعطي معونة حتى لا يقولوا مثل هذا. فإذا جاءكم شر قاسي وكنتم تجوعون متألمين ويدرككم شر الرؤساء والقبائل تنظر إلي السماء من فوق. وتتطلع إلي الأرض من أسفل حينئذٍ شدَّةٌ وضيق وقتام ظلام ومضياقة لا مثيل لها حتى لا تبصروا. ولكن لا يكُونُ ظلامٌ للتي عليها ضيقٌ، كما أهان الزَّمانُ الأوَّلُ أرض زبُولُون وأرض نفتالي وطريق البحر وبقية السكان في الساحل عبر الأُردُنِّ جليل الأُمم. الشَّعبُ السَّالكُ في الظُّلمة أبصر نُوراً عظيماً، والساكن في الكورة وظلال الموتِ أضاء نُورٌ حوله. بقية شعبكم الذي أحضرته بفرح يفرحون أمامك كالفرح في الحصاد، كابتهاج الذين يقسمون الغنيمة. لأنَّ نير مشقتها وعصا مبغضيها وقضيب مسخِّريها قد كسرتها كما في أيام مديان. لأنَّ كُلَّ حلةٍ جمعـوها بغـشٍ وكل ثوب يتطهر من الغش يريدون حرقها بالنـار.لأنَّهُ يُولدُ لنا ولدٌ ونُعطى ابناً وتكُونُ الرِّياسة على منكبيه ويُدعى اسمُهُ ملاك المشورة العظيم وأنا أجلب السَّلام لرئاسته والخلاص. لنُمُوِّ رياستهِ ولا يكون لسلامه نهايةَ على كُرسيِّ دَاوُدَ وعلى مملكتهِ ليُثبِّتها ويعضُدها بالحقِّ والبرِّ مِنَ الآن وإلى الأبد، غيرةُ ربِّ الجُنُود تصنعُ هذا.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 2 )
    طوباهم الذين تركت لهم آثامهم والذين سترت خطاياهم. طوبى للرجل الذي لم يحسب له الرب خطيئة. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 28 )
    وفيما هم يَسمَعونَ هذه أضاف فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللَّهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ للوقت.فقالَ: " كان رجل شريفُ الجنسِ قد ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ لنفسهِ مُلكاً ويعود. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، وقال لهُم: تاجِروا بهذه حتَّى آتِيَ. وكان أهلُ مدينتهِ يُبغِضونَهُ، فأرسَلوا وراءَهُ سَفارَةً قائليـنَ: لا نُريـدُ أنَّ يَمـلِكُ علينا هذا. فحدث لمَّـا عاد أَخـذاً المُـلْكَ، أنْ أمر بأن يُدعَى إليهِ أولئك العبيدُ الذينَ أعطاهُمُ الفضَّةَ، لِيعلَمَ بِمَا ربح كُلُّ واحدٍ منهم. فجاءَ الأوَّلُ وقال: يا سيِّد، مَنَاكَ صار عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً في القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِة مُدنٍ. وجاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّد، مَنَاكَ قد صار خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا الآخر أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ. وجاء الآخر قائلاً: يا سَيِّدُ، هُوذا مَنَاكَ الذي كان عندي موضُوعاً في مِنديلٍ، لأنِّي خفتُ مِنكَ، لأنك رجل قاس، تأخُذُ ما لم تضعه تحصُدُ ما لم تزرعه. فقال لهُ: مِن فَمِكَ أدينُكَ أيُّها العَبدُ الشِّرِّيرُ. إذ عرفتَ إنني رجل قاس، آخُذُ مَا لم أضعه، وأحصد ما لم أزرعه، فلماذا لم تَضع فِضَّتي على مائدة الصَّيارفة، حتى إذا جئتُ أتقاضاها مع ربحها؟ ثُمَّ قال للحاضرينَ: خُذُوا آلمنا من هذا وأعطُوه للذي عندهُ العَشرةُ الأمناءُ. فقالوا لهُ: يَا سَيِّدُ، عِندَهُ عشرةُ أمناءٍ! أقُولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَن لهُ يُعطى ويزداد، ومَن ليسَ لهُ فالذي عِندهُ يُؤخَذُ مِنهُ. لكن أعدائي، أُولئِكَ الذين لم يُريدُوا أن أملِكَ عَليهِم، إيتوني بهم ههنا واذبَحُوهُم أمامي ". ولمَّا قالَ هذا تَقدَّم صاعداً إلى أُورشليم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 5 : 9 ـ 6 : 1 ـ 5 )
    كتبتُ إليكُم في الرِّسالة ألا تُخالطُوا الزُّناة. وإنني لست أعني زُناة هذا العالم، أو الظلمة، أو الخَاطِفين، أو عابدي الأصنام، وإلا فيلزمُكُم أنْ تخرُجُوا مِنَ هذا العالم! فالآن كتبتُ إليكُم: ألا تخالطوهم إن كان أحدٌ مسمى أخاً زانياً أو ظالماً أو عَابِد وثن أو شتَّاماً أو سكِّيراً أو خاطفاً، فمثل هذا لا تأكلوا معه. لأنه ماذا يعنيني أن أدينَ الذين في الخارج؟ ألستُم أنتُم تدينون الذين في الداخل؟ أمَّا الذين في الخارج فإنَّ اللَّـه يَدينُهُم. " فاعزلُوا الخبيث مِن بينكُم ". أيتجاسرُ أحدٌ مِنكُم إذا كانت لهُ دعوى على أخر أن يُحاكمه لدى الظَّالِمينَ، وليسَ عِندَ القدِّيسينَ؟ أما تعلمُونَ أنَّ القدِّيسين سيدينُونَ العالم؟ فإن كانَ العالمُ يُدانُ بكُم، أفأنتُم غيرُ مُستأهلين لِلمحاكم الصُّغرَى؟ أما تَعلمُون إنَّنا سندينُ ملائكةً؟ فبالأحرى أُمُور هذه الحياةِ، فإنْ كانَ لكُم مَحَاكِمُ في أُمُور هذه الحياةِ فأجلِسُوا المُحتقرينَ في الكنيسةِ قُضاةً! إنما أقولُ هذا لِتخجيلكُم. أهكذَا ليس فيكُم حكيمٌ، ولا واحدٌ يستطيع أن يقضي بين إخوتهِ؟.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 3 ـ 12 )
    مُباركٌ الرب الإله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بحسب رحمته الكثيرة وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، لميراثٍ لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظٌ في السَّمَوات لكم، أنتم الذين بقوة اللَّـه محروسون، بالإيمان للخلاص المُعدّ أن يُستعلَن في الزمان الأخير. الذي به تبتهجون الآن قليلاً، إن كان يجب أن تحزنوا يسيراً بتجارب متنوِّعة، لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذَّهب الفاني، مع كونه مختبراً بالنَّار، فتوجَدُون أهلاً للمديح والمجدٍ والكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، الذي وإن لم تروه تحبُّونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا يُنطق به ومجيد، نائلين غاية إيمانكم خلاص نفوسكم. الخلاصَ الذي طلبه وفحصه الأنبياء، الذينَ تنبأوا من أجل النِّعمَةِ البالغة إليكم، وباحثين عن الوقت الذي تكلم فيهم روحُ المسيح. الذي سَبقَ فشَهِدَ بآلام المسيح والأمجاد الآتيـة بعدها. الذينَ أُعلِـنَ لهُـم أنَّهُم لم يعملوا لأنفسـهم، بل لكم كانـوا يخدمون هذه التي أُخبرتم بها الآن بواسطة الذين بَشَّروكُم في الرُّوح القُدُس المُرسَل مِنَ السَّماءِ. التي تَشتَهي الملائكة أن يطَّلِعوا عليها.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 17 : 10 ـ 14 )
    ولِلوقت ودع الإخوةُ بُولُس وسيلاَ ليلاً إلى بِيريَّة. فلمَّا أقبلا إلى هناك دخلا إلى مجمع اليهُود. وكان هؤلاء أشرفَ مِن الذين في تسالُونيكي، فقبلُوا الكلمة بكُلِّ نشاط القلب فاحصين الكُتُبَ كُلَّ يومٍ: هل هذه الأُمُورُ صارت هكذا؟ فآمنَ كثيرُونَ مِنهُم، وقوم من كرام النِّساء اليُونانيَّات، ومِنَ الرِّجَال عَددٌ ليسَ بقليلٍ. فلمَّا عَلِمَ اليهُودُ الذين في تسالُونيكي أنَّ بُولُسُ يُنادي بِكلمة اللَّـهِ في بيريَّة أيضاً، وافوا إلى هناك وهيجوا الجموع وأقلقوهم. فللوقت ودع الإخوةُ حينئذٍ بُولُسَ لكي ينطلق نحو البحر، وأمَّا سِيلا وتيمُوثاوُسُ فبقيا هُناكَ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثالث والعشرون من شهر أمشير المبارك
    شهادة القديس أوسابيوس إبن القديس واسيليدس الوزير
    فى هذا اليوم إستشهد القديس أوسابيوس، إبن القديس واسيليدس الوزير. وكان هذا القديس أحد الجنود فى الحرب ضد الفرس، ولما إرتد دقلديانوس أخبره أبوه واسيليدس بما كان من أمر دقلديانوس، فأعلم أوسايوس أقاربه القديسين أبادير ويسطس وأقلاديوس وثيؤدوروس بهذا، فتحالفوا جميعا على أن يسفكوا دماءهم على إسم السيد المسيح. ولما إنتهى القتال وعادوا إلى أنطاكية حاملين علم الغلبة والظفر، خرج الملك للقائهم. وبعد ذلك عرض عليهم عبادة الأوثان مثله فرفضوا جميعا، ثم تقدم أوسابيوس وجرد سيفه وهم بقتل دقلديانوس ومن معه، فهرب من أمامه وإختفى لولا وجود وزيره واسيليدس لكان القديسون أهلكوا كل كبار الدولة، فأشار رومانوس أحد الوزراء على الملك بنفي القديس أوسابيوس إلى أرض مصر ليقتل هناك، فتم ذلك وأرسلوه إلى موريانوس والى قفط، الذى عذبه كثيرا بالهنبازين وتقطيع الأعضاء والضرب الشديد وكان الرب يرسل إليه ملاكه فيقويه فى جميع شدائده ويعزيه ويشفى جراحاته. ثم أراه فى رؤيا مساكن القديسين والمواضع التى أعدت له ولأبيه ولأخيه ففرحت نفسه جدا. وبعد ذلك أمر الوالى بحرقه فى أتون خارج مدينة أهناس، فنزل ملاك الرب وأطفأ اللهيب، وأخرج القديس سالما. وأخيرا أمر الوالى بقطع رأسه، حيث نال إكليل الشهادة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 5 ، 6 )
    أعترف لك بخطيئتي ولم أكتم إثمي. قلت أعترف للرب بإثمي، وأنت صفحت لي عن نفاقات قلبي. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 33 ـ 36 )
    ليس أحدٌ يُوقدُ سراجاً ويَضَعُهُ في مكان خِفيٍ، ولا تَحتَ مكيالٍ، بل على المَنارةِ، ليَنظُر الدَّاخلونَ النَّور. سراجُ جسدُكَ هو عينُكَ، فإذا كانت عينُكَ بسيطةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ منيِّراً، وإذا كانت شرِّيرةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ مُظلِماً. فانظُر لئلاَّ يكونَ النُّور الذي فيكَ ظلمة. فإن كان جسدُكَ كلُّهُ نوراً وليس فيهِ جزءٌ مُظلِمٌ فيكونُ جميعه منيراً، كما يُضيءُ لكَ المصباح بلمعانهِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-03-2015, 10:55 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الثلاثاء من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير)
    3 مارس 2015
    24 أمشير 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 2 : 1 ـ 15 )
    يا ابني إن قبلتَ كلام وصاياي وخبأتها عندكَ لتسمع أُذُنك الحكمةِ وتُعطي قلبك للفهم وتعطيه تعليماً لابنك، إن طلبتَ الفطنة وأطلقت صوتك إلى الفهم أن التمست المعرفة، إن طلبتها كالفضَّة وبحثتَ عنها كالكُنُوز، فحينئذٍ تفطنُ لمخافة الرَّبِّ وتدرك معرفةَ اللَّـهِ. لأنَّ الرَّبَّ يُعطي الحكمة، ومِن قِبل وجهه المعرفةُ والفهم. يَدخرُ للمستقيمين معرفة. ويعضد سبلهم ليحفظوا مناهج العدل، ويحفظ طريق خائفيه. حينئذٍ تفطنُ للعدل والحقّ والإنصاف والاستقامة، وكُلَّ طريق صالحٍ. إذا دخلتِ الحكمةُ قلبكَ ولذَّت المعرفةُ نفسك فالعقلُ الصالح والمشورة الحسنة يحفظانك والفكر الطاهر ينجيك لكي ينقذك من طريق السوء ومِن الإنسان المُتكلِّم بالأكاذيبِ. ومِن التَّاركين سُبُل الاستقامةِ ليسيروا في طرق الظُّلمة ويفرحون بفعل الشر ويبتهجون بخدائع السوء الذين طُرُقُهُم مُعوجَّةٌ ومسالكهم ملتوية.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 10 : 12 ـ 20 )
    ويكُونُ إذا أكمل الرَّبّ جميع عمله في جبل صهيونَ وأُورشليم أن أجاب الرَّبّ على متشامخ القلب أشور ومجده وترفع عينيه الطامحتين. لأنَّهُ قال إني بقوة يدي عملت وبحكمَتي، لأنِّي فهيمٌ، فنقلتُ تُخُوم الشعوب ونهبتُ ذخائرهُم وزلزلت المدن العامرة وجميع سكانها. وقد أصابتها يدي كعُشٍّ وكمن يجمع البيض المهمَل ولم يكن من يطاردني ولا من يقاومني. هل تفتخرُ الفأسُ على من يقطع بها أو يتكبَّرُ المِنشارُ على من يردده، أو يتعظم القضيب على رافعهُ، كأنَّ العصا ترفعُ مَنْ ليس بخشب. فلذلك يُرسلُ رب الجُنُود ذلاً لكرامته ( وعلى سِمانهِ هُزالاً ) ويضرم على مجده ناراً متقدة. ويكون نُورُ إسرائيل ناراً ويطهره بلهيب نار ويأكُلُ حَسكهُ كالهشيم في ذلك اليوم لتصبح الجبال والتلال والوعر ويُفني النَّفس والجسد جميعاً، حتى يصير كأنه لم يكن. وما تبقى منها ( شجر الوعر ) يكون قليلاً حتى أن صبياً يحصيه. في ذلك اليوم لا يعود إسرائيل والناجون من آل يعقُوب أن يتوكَّلُوا على من يظلمهم وإنما يعتمدون على اللَّه قُدُّوس إسرائيل بالحقِّ. والباقون من يعقُوب يتوكلون على اللَّهِ القدير.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 10 )
    كثيرةٌ هي ضربات الخطاة، والذي يتكل على الرَّبِّ الرَّحمة تحيط بهِ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 54 ـ 59 )
    ثُمَّ قال للجُمُوع أيضاً: " إذا رأيتُمُ سحابة تطلعُ مِنَ المَغارب فلِلوقت تَقُولُونَ: إنَّ المطر آت فيكُونُ كذلك. وإذا هبت ريح الجنُوب تَقُولُونَ: سيكُونُ حرٌّ فيكُونُ. أيها المُراءُون! تعرفُون أن تُميِّزُوا وجهَ الأرض والسَّماء، وهذا الزَّمانُ كيف لا تعرفون أن تُميِّزُوهُ؟ ولماذا لا تحكُمُونَ بالحقِّ مِن تلقاء أنفُسكُم؟ ما دمت ماضياً مع خصمكَ إلى الرئيس، فأعطهِ في الطَّريق ما تتخلَّص به مِنهُ، لئلاَّ يَجُرَّكَ إلى الحاكم، فيُسلِّمكَ الحاكم إلى الشرطي، والشرطي يُلقيكَ في السِّجن. أقولُ لكَ: إنك لا تخرجُ مِن هُناك حتَّى تُوفي الفلسَ الأخير".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 4 : 1 ـ 8 )
    فماذا نقُولُ إذاً إنَّ إبراهيم وجدَ أوّل الآباء بحسب الجسد؟ لأنَّهُ لو كان إبراهيمُ قد تبرَّرَ بالأعمال لكان لهُ فخرٌ، ولكن ليس عند اللَّهِ. لأنَّهُ ماذا يقُولُ الكِتابُ؟ " آمنَ إبراهيمُ باللَّهِ فحُسبَ لهُ برًّا ". فالذي يَعملُ لا تُحسبُ لهُ أجرته على سبيل نعمةٍ، بل على سبيل دينٍ. وأمَّا الذي لا يَعملُ، لكن يُؤمنُ بمن يُبرِّرُ المنافق، فإن إيمانُهُ يُحسَبُ لهُ بِرًّا. كما يَقُولُ دَاوُدُ أيضاً في تطويبِ الإنسان الذي يَحسِبُ لهُ اللَّهُ برًّا بدُون أعمالٍ: " طُوبى للذين غُفرتْ لهم آثامُهُم وسُترت خطاياهُم. طُوبى للرَّجُل الذي لم يَحسِبُ عليهُ الرَّبُّ خطيئةً ".
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 1 ـ 11 )
    يا أولادي، أكتُبُ إليكُم بهذا لكي لا تُخطِئُوا. وإنْ أخطأ أحدٌ فلنَا شَفِيعٌ عِندَ الآب، يسُوعُ المسيحُ البارُّ. وهو كفَّارَةٌ عن خطايانا. وليس من أجل خطايَانَا فقط، بل عن خطايا العالم كُلَّه أيضاً.
    وبهذه نعرفُ أنَّنا قد عَرَفناهُ: إنْ حَفِظنَا وصاياهُ. فمَن قال: " إني قد عرفتُهُ " ولم يحفظ وصاياهُ، فهو كاذبٌ وليس الحقُّ فيهِ. وأمَّا مَن يحفظ كلمتهُ، فبالحقيقة في هذا قد تكمَّلت محبَّةُ اللَّـهِ. بهذا نعرفُ أنَّنا فيهِ: ومَن قال: إنَّهُ ثابتٌ فيه فسبيله كما سلك ذاك أن يسلُكُ هو هكذا. يا أحبائي، لستُ أكتُبُ إليكُم وصيَّة جديدةً، لكن وصيَّة قديمةً التي كانت لكم منذ البدء. والوصيَّةُ القديمةُ هي الكلمةُ التي قد سمعتُمُوها. وأيضاً أكتُبُ إليكُم وصيَّةً جديدةً، التي الحق كائن فيها وفيكم: لأنَّ الظُّلمة قد مضت، والنُّور الحقيقيَّ الآن يُضيءُ. فمَن يقول: إنِّي في النُّور ويُبغضُ أخاهُ، فهو في الظُّلمةِ حتى الآن. مَن يُحبُّ أخاهُ فهو ثابت في النُّور وليس فيهِ شك. وأمَّا مَن يُبغضُ أخاهُ فهو في الظُّلمةِ، وفي الظُّلمةِ يَسلُكُ، ولا يدري أين يذهب، لأنَّ الظُّلمةَ قد أعمت عَينيهِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 27 : 9 ـ 12 )
    فلمَّا مضى زمانٌ طويلٌ، وكان السَّفرُ خطراً والسفينة قد تاهت، والصَّومُ أيضاً كان قد مضى، جعلَ بُولُسُ يُعزّيهم ( وينصحهم ). قائلاً لهُم: " أيُّها الرِّجالُ، إني أرى أنَّ هذا السفر عتيدٌ أن يكون بضررٍ وخسارةٍ كثيرةٍ، ليس للشَّحن والمركب فقط، بل لأنفُسنا أيضاً في هذا السفر". أما قائدُ المئةِ فكان يذعن للمدبر ورئيس النوتية أكثر مِمَّا كان يقوله بُولُس. وإذ كان الميناء لا يصلح للمشتَي، فيه ارتأى أكثرهِم أن يُقلِعُوا مِن هُناك، لعلهم يستطيعوا أن يبلغوا إلى فينكسَ لِيشتُوا فيها. وهي ميناء في كريتَ تَنظُرُ من جهة الجنُوبِ الغربي ومن الجهة الأخرى إلى الشَّمال الغربي وهي قرية.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الرابع والعشرون من شهر أمشير المبارك
    1- نياحة القديس أغابيطوس الأسقف
    2- شهادة القديس تيموثاؤس والقديس متياس
    1- فى هذا اليوم تنيح القديس أغابيطوس الأسقف وقد ولد فى زمان الملكين الوثنيين دقلديانوس ومكسيميانوس، فربياه تربية مسيحية وقدماه شماسا، ثم مضى إلى أحد الأديرة، وخدم الشيوخ الذين فيه، وتعلم منهم العبادة والنسك، وتعود المواظبة على الصوم والصلاة، وكان غذاؤه بعد الصوم قليلا من الترمس. وإزداد فى نسكه، وتقدم فى كل فضيلة وأجرى الله على يديه آيات كثيرة: منها أنه شفى صبية أضناها المرض وعجز الأطباء عن علاجها. وصلى مرة فأهلك الله وحشاً كان يفتك بالناس. وبصلاته منح الله الشفاء لكثيرين من المرضى. فشاع خبر نسكه وفضله وقوة صلاته. وسمع بذلك ليكينوس الوالى فإستحضره كرها وعينه جنديا، فلم يمنعه هذا من مداومة النسك والعبادة، بل إزداد فى الفضيلة.وبعد قليل أهلك الله دقلديانوس وملك بعده الملك المحب للإله قسطنطين الكبير، وكان القديس يتمنى لو يطلق سراحه ويرجع إلى ديره، وقد أجاب الله أمنيته، إذ أنه كان لقسطنطين الملك غلام عزيز لديه جدا لما عليه من الخصال الحميدة، و قد أصابه روح نجس، كان يعذبه كثيرا. فأشار عليه بعض أصدقائه أن يلجأ إلى أغابيطوس ليصلى لأجله فيشفى. فإستغرب أن يكون بين الجنود من له هذه الموهبة، وأرسل الملك فى الحال فإستدعاه وصلى على الغلام ورشم علامة الصليب المقدس فشفاه الله. ففرح الملك بذلك وأراد مكافأته، فلم يقبل إلا إطلاقه من الجندية، ليعود إلى مكان مسكنه، فأجابه إلى طلبه، وعاد القديس إلى حيث كان أولا وقصد الوحدة وبقى فى موضع منفرد، وبعد زمن رسم قسا.وبعد نياحة أسقف بلده، طلبوا هذا القديس من رئيس الدير فسمح لهم به، فرسم أسقفا ورعى رعية المسيح أحسن رعاية. ومنح نعمة النبوة وعمل المعجزات، فكان يبكت الخطاة على ما يعملونه سرا، ويوبخ الكهنة على تركهم تعليم الشعب ووعظه. وقد تضمنت سيرته عمل مائة معجزة. ثم تنيح بشيخوخة صالحة. صلاته تكون معنا . آمين.

    2- وفى هذا اليوم أيضا تذكار شهادة القديس تيموثاؤس بغزة، والقديس متياس بمدينة قوص. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 2 ، 3 )
    طوبى للرَّجل الذي لم يحسب لهُ الرَّب خطيئة، ولا في فمهِ غش. أنا سكتُّ فبليت عظامي. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 31 ـ 39 )
    فقال يسوعُ لليهُود الذين آمنُوا بهِ: " إن أنتُم ثَبتُّم في كلامي فبالحقيقةِ أنتم تلاميذي، وتعرفُون الحقَّ، والحقُّ يُحرِّركُم ". أجابُوهُ قائلين: " إنَّنا ذُرِّيَّةُ إبراهيمَ، ولم نُستعبد لأحدٍ قطُّ! فكيفَ تقُولُ أنتَ: إنَّكُم تصيرُون أحراراً؟ " أجابهُم يسوع:" الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَن يَعملُ الخطيئة فهو عبدٌ للخطيئة. والعبدُ لا يثبت في البيتِ إلى الأبدِ، أمَّا الابنُ فيثبت إلى الأبدِ. فإن حرَّركُم الابنُ صرتم بالحقيقةِ أحراراً. أنا أعلم أنَّكُم ذُرِّيَّةُ إبراهيمَ. ولكنَّكُم تطلُبُونني لِتقتلوني لأنَّ كلامي ليس ثابتاً فيكُم. ما رأيته عند أبي فهذا أتكلَّمُ به، وما سمعتموه أنتم أيضاً من أبيكُم تصنعونه ". أجابُوه وقالوا لهُ: " أبُونا هو إبراهيمُ ". قال لهُم يسوع: " لو كُنتُم أولادَ إبراهيمَ، لكُنتُم تعملُونَ أعمالَ إبراهيمَ! ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-03-2015, 07:12 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذا برنامج سؤال جرئ : كمال سليم ..

    http://www.islameyat.com/post_details.php?cat=24andid=886andscat=40http://www.islameyat.com/post_details.php?cat=24andid=886andscat=40

    الرب يبارك حياتكم ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-04-2015, 03:01 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 27 مارس 2011

    الخوف: أنواعه وأسبابه

    في هذا الوقت, الذي لا يشعر فيه كثيرون بالأمن والأمان, انتشر الخوف وسط كثيرين إذ لا توجد شرطة تحرس, وقد لا يوجد من يضبط المعتدي إذا اعتدي. وكما يخاف الأطفال من العفاريت -مع أنه لا يوجد عفاريت- يخاف الناس حاليا من البلطجية ويوجد بلطجية, ويوجد خارجون علي القانون وهم مسلحون.

    † لذلك رأيت أن أكلمكم في مقال اليوم عن الخوف, وتاريخه, ومصادره وأسبابه, وأيضا عن أنواعه, وعن علاجه, وأمثلة من الشجعان غير الخائفين.

    عندما خلق الله أبانا آدم كان يعيش مع الوحوش ولا يخاف وكانت علاقته مع الله فيها المهابة ولكنها خالية من الخوف غير أنه بعد الخطيئة ابتدأ يخاف ثم دخل الخوف إلي البشرية جمعاء وتعددت أسباب الخوف وتعددت نتائجه وصار احدي الحروب الروحية التي بها يحارب الشيطان الإنسان هل أصبح الخوف أحد الأمراض النفسية, ودخل في طبيعة الإنسان وأصبح هناك درجات من الخوف: منها الخشية, والفزع, والهلع, والرعب. بل قد يحدث أحيانا أن يموت الإنسان من شدة الخوف, ويمكن أيضا أن يفقد عقله أو أن تنهار أعصابه, ويرتعش جسمه خوفًا.

    † علي أن هناك نوعًا مقدسًا من الخوف ونقصد به مخافة الله جل جلاله وفي هذا قيل: "رأس الحكمة مخافة الله" (سفر المزامير 111: 10؛ سفر الأمثال 1: 7؛ 4: 7؛ سفر يشوع بن سيراخ 1: 16). ومخافة الله تدعو إلي مهابته وطاعته وحفظ وصاياه وتقود إلي محبته إلي حياة التوبة وحياة الخشوع, ولكن الخوف المقدس ليس هو موضوع مقالتنا اليوم هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، وقد تحدثنا عنه في مقالات أخرى بالموقع.

    في مقدمة أنواع الخوف: الخوف الطبيعي وقد قال أحد علماء النفس إن الإنسان يخاف من ثلاثة أسباب: الظلام والمجهول والحركة المفاجئة, وواضح أن هذه الأسباب الثلاثة تتركز في سبب واحد هو المجهول, فالظلام يطوي خلفه مجهولا والحركة المفاجئة لها سبب مجهول. علي أن هناك أشخاصا لهم جسارة قلب, لا يخافون من الظلام, ولا من الحركة المفاجئة.

    † والخوف من الموت هو أيضا خوف من المجهول, فالموت شيء مجهول, لم يجربه الخائف وكذلك ما وراء الموت هو شيء مجهول أيضًا.

    ومن المعروف أنه يخاف من الموت الشخص غير التائب وغير المستعد له ويخاف من يحب ملاذ ومتع العالم الحاضر والإنسان الروحي يستعد للموت بالتوبة والسلوك في طاعة الله ومحبته وحينئذ يختفي الخوف منه, ويمنحه الله اطمئنانا, ولكن الشيطان قد يستغل خوف الموت, فيلقي بضحيته في اتجاه نفسي. إذا يجعل الإنسان يهرب من سيرة الموت وأخباره وينهمك في ملاذ الحياة ولا يسمع عن هذا الموضوع المتعب.

    وللأسف نجد مرضى في حالة خطيرة وعلي حافة الموت بينما أقاربهم يبعدون عنهم هذا الاسم المخيف وكذلك أطباؤهم بأكاذيب وطمأنة خادعة, ويشغلونهم في أحاديث وسمر ولهو وتسلية.. إلي أن يدهمهم الموت فجأة بدون استعداد, علي أن محبة الأبدية وسعادة الحياة الأخرى تنجي القلب من خوف الموت وتعطيه روح الاستعداد وتبعده عن شهوات العالم ولذلك حسنا قال القديس أوغسطينوس: "جلست علي قمة العالم, حينما أحسست في نفسي ألا أخاف شيئا ولا اشتهي شيئًا".

    † هناك نوع سائد وهو الخوف من الناس فكثيرون يخافون ويخشون آذاهم, يخشون من قوة في الناس قد تبطش بهم أو تضيع مستقبلهم أو تخدش سمعتهم, أو أنهم يخشون اعتداء الناس عليهم لذلك يعملون للناس ألف حساب.

    ويستغل الشيطان خوفهم من الناس لكي يلقيهم في الملق والرياء والنفاق ولا مانع من اجل إرضاء الناس أن يقولوا عن المر حلوًا, وعن الحلو مرًا, وان يعادوا من يعاديه هؤلاء ويصادقوا من يصادقونه!! وتضيع المبادئ والقيم في طريق الخوف, بل قد يضيع الإيمان نفسه!!

    وفي الخوف وفي صغر النفس لا يذكر الشخص إلا تلك العبارات: أرضِهم مادمت في أرضهم, ودارهم مادمت في دارهم, وحيهم مادمت في حيهم!

    إن الخوف يجرف مثل هذا الشخص مع التيار فيقوده الخوف وليس الضمير. كذلك يخافون الذين يكونون في أيديهم مصادر فوائد يمكنهم أن يمنحوها أو يمنعوها فيخشي الشخص أن يفقد ما يشتهي فيسير مع التيار.

    وقد يخاف البعض من رؤسائهم في العمل ومن في يدهم مصادر رزقهم.

    وقد يخاف البعض ممن يستطيعون كشف أخطائهم فإما أن يعاملوهم بخوف في محاولة للإرضاء والإسكات وأما ان يقودهم الشيطان إلي التخلص منهم بجريمة كالسارق الذي يقتل من يراه وهو يسرق وكالزاني الذي يقتل من قد يفضح خطيته ولا يكون القاتل في هذه الحالة في مركز القوة إنما علي العكس في مركز الضعف والخوف.

    والناس عموما يخافون من هم أقوي منهم, سواء من هم أقوي منهم عقلًا أو اقوي منهم بطشًا أو اقدر علي الانتقام أو علي تدبير المشاكل والخوف من الناس يزيدهم إيذاء والذي يخاف من غيره قد يخضع له بالأكثر.

    † هناك نوع آخر من الخوف, هو الخوف من الشيطان والشيطان يفرحه أن تخافه, لأنك في الخوف منه قد تيأس من محاربته فلا تقاوم أو تستشعر الهزيمة كلما حاربك فلا تستبسل في مصارعته وعلي العكس الذي يؤمن بمعونة الله له, لا يخشي إطلاقا ولا من حروب الشياطين لذلك لا تعط الشيطان قدرا فوق قدره, ولا تخف منه فوق ما ينبغي, واعلم أن ما يلزمك في معاملته هو الحرص وليس الخوف.

    † هناك نوع آخر من الخوف هو الخوف بلا سبب من أمثلته الخوف الطفولي أو نوع من الخوف المرضي فالطفل قد يخاف من لصوص أو أشباح في البيت, بينما لا يكون هناك لا أشباح ولا لصوص. والكبار أيضا قد يخافون من أسباب لا وجود لها أو يتصورون مخاوف وهمية لا حقيقة لها علي الإطلاق, إنما يخلقها خيالهم المريض. ومن أمثلة ذلك الذين يخافون من السحر أو العمل! والإيمان يمنع الخوف ويذكر الإنسان بالقوة الإلهية الحافظة له.

    +++
                  

03-04-2015, 01:47 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 3 إبريل 2011

    احترام الكبار

    تعودنا منذ الصغر أن نحترم الكبار‏,‏ سواء الكبار في محيط الأسرة‏,‏ أو الكبار في السن أو الرؤساء بصفة عامة‏,‏ أو أولي الأمر منا‏.‏ وصارت هذه إحدى القيم‏,‏ أو إحدى الثوابت التي هي إحدى عناصر الأدب.

    † ولما كبرنا ودخلنا في مجال التعليم أصبح من القيم الثابتة احترام الأستاذ أو المعلم وكما قال أحمد شوقي ـ أمير الشعراء ـ في ذلك:

    قف للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا

    أعلمت أعظم أو أجل من الذي *** يبني وينشئ أنفسا وعقولا

    سبحانك اللهم خير معلم *** أنشأت بالعلم القرون الأولى

    أخرجت هذا العقل من ظلماته *** وهديته النور المبين سبيلا

    ولما وصلنا إلي الجامعة, صار أساتذتنا في موضع الاحترام و الإجلال منا وننظر إليهم كآباء وأناس في قمة العلم نحترم أشخاصهم ومعلوماتهم كأشخاص بذلوا جهدًا ووقتًا في البحث والتنقيب إلى أن وصلوا إلي هذا الوضع. أين هذا من وقت أصبح فيه الطلبة يطلبون فيه عزل العميد أو حتى رئيس الجامعة!! بل أنه في بعض المدارس, صار التلاميذ الصغار يقولون: لا نريد هذا الأستاذ أو ذاك!

    وقد تعلَّمنا ونحن في الجيش احترام الكبار بشكل أعمق من جهة احترام وتوقير الرتبة الأعلى, والخضوع لها والوقوف أمامها في ثبات, لا يستطيع فيها صاحب الرتبة الأقل أن يحرك يديه وهو واقف يتكلم.. بل أكثر من هذا فانه في الرتبة الواحدة يحترم الشخص مَنْ ورد اسمه في الترقية قبلًا منه في نفس التاريخ.

    وفي الريف كان احترام العمدة احترامًا واضحًا باعتباره الكبير في القرية, يلجأ إليه الناس أن كان عندهم شكوى ويقبلون حكمه باعتباره القاضي بينهم.

    وللأسف نحن نجتاز فترة نعيش فيها في شبه مجتمع لا يعترف بكبير له, وكثيرًا ما يسخط علي الكبار ويصغر الكبار في عينيه ويطلب تغييرهم.

    † أذكر أنني عندما كنت فتي منذ نحو 75 عاما, حينما انتقلنا من الريف إلى القاهرة حيث كانت أسرة زوجة أخي الكبير الذي رباني. أنني رأيت جد هذه الأسرة, وكان رجلًا مسنًا علي المعاش, أنني تقدمت إلى هذا الرجل الأشيب فسلمت عليه وقبلت يده -حسب أخلاق القرية- وهنا ضج الجميع بالضحك! فالتفت لأنظر هل قال أحدهم نكتة ضحكوا بسببها؟ وعرفت أن تصرفي في احترام ذلك الشيخ كان هو النكتة!!

    † حقًا أن المدينة كانت أكثر من القرية حضارة وتمدنا ولكن القرية كانت أكثر عمقا في حفظ القيم وفي احترام الكبار, ولكن بمرور الوقت حينما تحضرت القرية وتمددت وحينما زحف إليها أهل المدينة وسكنوا فيها حينئذ تغيرت أخلاق القرية كثيرا عن ذي قبل..

    † إن احترام الكبار يبدأ أولا في جو الأسرة باحترام الوالدين ثم بمن هو في مستواهما مثل العم والخال, وبعد ذلك يزحف هذا المبدأ إلى دور الحضانة حيث يحترم الطفل مربيته ويحبها وبالمثل في مستوي الـK.G وأيضا ما يسمي في أمريكا مثلًا Daycare.

    † وبهذا الأسلوب القوي يكون الدخول في مرحلة الشباب حيث قد تعود علي احترام الكبار, ويعتبر ذلك أدبًا. وإذا بالشباب في عصر الكمبيوتر والنت والفيس بوك Facebook يحترم أباه حتى إن كان ذلك الأب يجهل كل هذا الرقي في المعرفة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وإذا بصاحب الدكتوراه يحترم أباه حتى لو لم يكن قد حصل علي مثل هذه الدرجة من التعليم وفي نفس الوقت يحترم مَنْ لهم خبرة في الحياة أكثر منه.

    † هنا وأقدم مثالًا آخر من الكشافة والجوالة وما عندهم من قيم وما لهم من نظام, ثم أسأل عما تقدمه معسكرات للشباب عندنا من حيث برامجها ومن أخرجتهم من أصحاب القيم والمبادئ.

    † وفي احترام الكبار أيضا أذكر احترام الأشخاص كبار الشخصية مثل الحكماء والعلماء وأصحاب المواهب ومن تقيم لهم الدولة حفلات تكريم, أو تمنحهم النياشين اعترافا بما وصلوا إليه من عظمة ومن فضل.

    وأذكر في هذا المجال ما قاله أحد الشعراء:

    إذا كنت في حاجةِ مُرسلًا *** فأرسل حكيما ولا توصهِ

    وان باب أمر عليك التوى ** فشاور لبيبًا ولا تعصهِ

    † إن احترام الكبار يشمل بعض الفضائل الاجتماعية ومنها: لا تكلم شخصًا أكبر منك, وأنت جالس وهو واقف, وان كنت في جلسة حوار, فلا تتول إدارة هذه الجلسة في وجود من هم أكبر منك, ولا تسبق الكل ولا تحتكر الحديث, بل أعط فرصة لغيرك ليتكلم, ولا تحاول أن تعارض كل رأي ولا ترفع صوتك علي من هو اكبر منك ولا تقاطعه في كلامه لكي تتكلم أنت ولا تسخر برأي يبديه لك أن تعارض ولكن مع حفظ آداب الحديث.

    † إن عدم احترام الكبار يؤدي إلى أخطاء أخطر من هذه وأبشع فقد يتحول إلى عدم احترام النظام العام, وعدم احترام القيم والقانون, بل والاعتراض والثورة علي كل شيء, وربما الاعتراض علي أمور بدون دراستها.

    نرجو من الله أن يقينا من كل هذا.
    +++
                  

03-04-2015, 11:34 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    احبائى الكرام ..

    هذا اختبار جميل من بنت أخ الشيخ طنطاوى ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=C78DbEZEfqIandfeature=player_detailpagewww.youtube.com/watch?v=C78DbEZEfqIandfeature=player_detailpage

    الرب يبارك حياتكم ..
    اخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-05-2015, 07:00 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 10 إبريل 2011

    العنف

    العنف منفر ومنذ خلق الله الكائنات الحية‏,‏ لم يكن فيها عنف‏,‏ كان يعيش وسط الحيوانات‏,‏ ولم يكن يخاف أحدًا منها‏,‏ حتى ما سمي منها بالوحوش‏,‏ لم يكن متوحشا أيام أبينا آدم‏.‏

    أول قصة في قدم الخليقة كانت حينما قام أخو هابيل عليه فقتله, وكان هابيل هو أول ضحية للعنف وقتذاك, أو هو أول ضحية للعنف علي مدي العصور, وفي قصة الطوفان والفلك, كانت كل الحيوانات معًا, لكي لا يفني احد منها حين الخروج من الفلك, فلا يحدث افتراس من متوحش لأليف, وإنما بدأ التوحش, حينما بدأت مهنة الصيد, حينما كان الناس يطاردون الحيوانات ليصيدوا هذه الحيوانات ويفتكوا بها, وكان رد الفعل من جهة الحيوانات هو التوحش, ومن هنا أتي اسم الحيوانات المتوحشة.

    وبعد رسو الفلك, صرح الله للإنسان أن يأكل من اللحم, أي من لحم الحيوانات الطاهرة, وقال لهم: غير أن لحمًا بدمه لا تأكلوه.

    وأصبح الله يطالب بدم كل إنسان يقتل بدم الإنسان أخيه, وكان أخوته هم كل أبناء نوح.. غير أن القتل تفرع كثيرًا بأنواعه, فصارت هناك أنواع من الحروب: الهجومية منها والدفاعية, وبعد الحرب العالمية, فصدرت قائمة بأسماء مجرمي الحرب, لأنهم رأوا أن البعض كانوا مجرمين في حق البشرية جمعاء لمسئوليتهم عن تلك الحروب التي تسببوا بها في قتل وتشويه وتشريد عدد كبير من الناس بدون مبرر ولا داع, وهناك قوانين عالمية لمنع أسلحة معينة قاتلة أو مشوهة أو مدمرة, وقوانين أخري لمنع الاعتداء علي المستشفيات وعلي المدنيين والمؤسسات الإنسانية والأطفال والنساء أثناء الحرب.

    هناك أنواع أخرى من القتل يؤدي إليها الغضب المدمر, وهي القتل المعنوي, وان كانت لا تقتل الجسد المادي كله, إلا أنها تقتل الأعصاب ومنها عبارات التشهير وإضاعة سمعة الإنسان وقيمته الأدبية ومركزه الاجتماعي بين الناس, كل ذلك يمكن أن نسميه بالقتل الأدبي.

    نقطة أخرى يمكن بها لأب قاس أن يلغي شخصية ابنه أو يحطمها بحيث ينشأ معدوم الشخصية لا يستطيع أن يتصرف في شيء, ومثله مثل أيضًا زوج مستبد مرءوسيه مع امرأته, أو رئيس مستبد في العمل مع مرؤوسيه, يحدث ذلك عن طريق سوء المعاملة أو تثبيط الهمة باستمرار, أو أشعار الإنسان في كل مجال انه عاجز وفاشل ولا يصلح لشيء, مع عدم إعطائه فرصة لإنماء شخصيته حتى يفشل ويخور, كل هذا قتل معنوي.

    في غضب الإنسان قد يدخل مع آخر في اعتداء جسدي, أو الضرب والإيذاء والتعذيب والتشويه, وقد يتطور الاعتداء إلى أحداث عاهة مستديمة, بأن يفقده عضو من جسده, أو يشوه وجهه.. الخ.

    إن تطورنا مع مثل هذا الغضب قد نصل حتى إلى مجرد جرح شعور إنسان.. وفي هذا أيضًا يمكن أن تدخل كل أمثلة قتل الأعصاب أو الإغاظة, أو يغلي المعتدي عليه داخل نفسه وتظل الأفكار تتعبه من الداخل, والحزن والألم والغيظ وكل ذلك يعكر دمه وربما يمرض.

    هناك أنواع من الغضب الخاطئ تدخل في إرغام فتاة مثلا علي زواج لا تقبله, ويدخلها في شكوك نفسية متعبة كأن تهددها الأسرة بأنها في موقف رفضها إنما تدخل في مجال تعذيب أبيها أو أمها أو أن رفضها يؤدي إلى غضبهما أو إلى الشك في سمعتها بأنها تحب أنسانا آخر, وهناك عنف آخر يدخل في كثرة الشكوى من الصغار, والتهديد من الكبار، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.. وكل ذلك ضد الوداعة والمحبة, حيث قيل عن السيد المسيح إنه: كان "لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ, قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ" (إنجيل متى 12: 19، 20).

    هناك نوع آخر من العنف هو عنف التشامخ والسيطرة وقيل عنه في سفر إشعياء النبي: إن لرب الجنود يوما علي هؤلاء فيخفض تشامخ الإنسان, وتوضع رفعة الناس, ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم. ونص الآيات هو: "فَإِنَّ لِرَبِّ الْجُنُودِ يَوْمًا عَلَى كُلِّ مُتَعَظِّمٍ وَعَال، وَعَلَى كُلِّ مُرْتَفِعٍ فَيُوضَعُ.. فَيُخْفَضُ تَشَامُخُ الإِنْسَانِ، وَتُوضَعُ رِفْعَةُ النَّاسِ، وَيَسْمُو الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ" (سفر إشعياء 2: 12، 17).

    وقد يغضب البعض لأنه يريد أن يتمم كل شيء حسب هواه, ويتضايق من الذين يقفون ضد إرادته أو لا يسلكون حسب رأيه وطبيعي أن الإنسان كثيرا ما يختلف في الفكر والاتجاه وفي الشعور والإرادة, ولا يمكن لهذا الإنسان أن يجد كل الناس يوافقونه, فإن أصر البعض علي اتجاه آخر لابد أن يصطدم بهم ويغضب, وقد يغضب الإنسان لأنه له رغبة لم تحقق: مثال ذلك الابن المدلل الذي يقدم رغبات يصر علي تحقيقها مهما كان الأمر, وقد يكون ذلك غير ممكن, أو ليس في صالحه, أو ليس مناسبا من جهة الوقت, ولكنه يغضب, وقد يثور لان رغبته لم تتحقق.

    وقد تغضب الزوجة أيضًا بالمثل لرغبات تطلبها من زوجها ولم تتحقق, ولنفس السبب قد يغضب المرءوس من رئيسه في العمل ويثور عليه.

    هناك سبب آخر للغضب هو حب التسلط, وهو تعب نفسي وروحي يقع فيه كثيرون ولابد أن يقود إلى الغضب, مادام هذا التسلط يريد أن يفرض إرادته علي غيره, بحق أو بغير حق, وهذا التسلط يتدخل في شئون الغير ويقيم نفسه وصيًا أو رقيبًا عليه, مما يؤدي إلى غضب هذا الغير, والي غضب المتسلط الذي يريد خضوع غيره له, ربما في كل مكان يحل فيه!

    وان لم يأخذوا برأيه أو بأوامره يغضب, وقد يعاند ويتشاجر ويعلو صوته, أو يفرض رأيه بالعنف وبالعناد وبتصلب الرأي!!

    هناك نوع آخر من الغضب يمكن أن يسمي بالغضب القِبَلي, أي انه إذا غضب عليك واحد منهم تجد كل من حوله ينضمون إليه كما قال الشاعر.

    إذا غضبت عليك بنو تميم وجدت القوم كلهم غضابا

    مثل هذا لا يغضب لسبب شخصي، إنما تضامنًا مع أفراد فرقته.
    +++
                  

03-05-2015, 01:36 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخميس, 5 مارس 2015 --- 26 أمشير 1731
    «« اليوم السابق«« -الآن: الخميس, 5 مارس 2015- »» اليوم التالي»»
    أختر اليوم الشهر سنة

    قراءات الخميس من الأسبوع من الصوم الكبير

    باكر
    تكوين 18 : 17 - # تكوين 19 : 1 - 29 امثال 2 : 16 - # امثال 3 : 1 - 4 اشعياء 11 : 10 - # اشعياء 12 : 1 - 2

    تكوين 18 : 17 - end

    الفصل 18

    17 فقال الرب : هل أخفي عن إبراهيم ما أنا فاعله
    18 وإبراهيم يكون أمة كبيرة وقوية ، ويتبارك به جميع أمم الأرض
    19 لأني عرفته لكي يوصي بنيه وبيته من بعده أن يحفظوا طريق الرب ، ليعملوا برا وعدلا ، لكي يأتي الرب لإبراهيم بما تكلم به
    20 وقال الرب : إن صراخ سدوم وعمورة قد كثر ، وخطيتهم قد عظمت جدا
    21 أنزل وأرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي إلي ، وإلا فأعلم
    22 وانصرف الرجال من هناك وذهبوا نحو سدوم ، وأما إبراهيم فكان لم يزل قائما أمام الرب
    23 فتقدم إبراهيم وقال : أفتهلك البار مع الأثيم
    24 عسى أن يكون خمسون بارا في المدينة . أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من أجل الخمسين بارا الذين فيه
    25 حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر ، أن تميت البار مع الأثيم ، فيكون البار كالأثيم . حاشا لك أديان كل الأرض لا يصنع عدلا
    26 فقال الرب : إن وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة ، فإني أصفح عن المكان كله من أجلهم
    27 فأجاب إبراهيم وقال : إني قد شرعت أكلم المولى وأنا تراب ورماد
    28 ربما نقص الخمسون بارا خمسة . أتهلك كل المدينة بالخمسة ؟ فقال : لا أهلك إن وجدت هناك خمسة وأربعين
    29 فعاد يكلمه أيضا وقال : عسى أن يوجد هناك أربعون . فقال : لا أفعل من أجل الأربعين
    30 فقال : لايسخط المولى فأتكلم . عسى أن يوجد هناك ثلاثون . فقال : لا أفعل إن وجدت هناك ثلاثين
    31 فقال : إني قد شرعت أكلم المولى . عسى أن يوجد هناك عشرون . فقال : لا أهلك من أجل العشرين
    32 فقال : لا يسخط المولى فأتكلم هذه المرة فقط . عسى أن يوجد هناك عشرة . فقال : لا أهلك من أجل العشرة
    33 وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع إبراهيم ، ورجع إبراهيم إلى مكانه

    تكوين 19 : 1 - 29
    الفصل 19

    1 فجاء الملاكان إلى سدوم مساء ، وكان لوط جالسا في باب سدوم . فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما ، وسجد بوجهه إلى الأرض
    2 وقال : يا سيدي ، ميلا إلى بيت عبدكما وبيتا واغسلا أرجلكما ، ثم تبكران وتذهبان في طريقكما . فقالا : لا ، بل في الساحة نبيت
    3 فألح عليهما جدا ، فمالا إليه ودخلا بيته ، فصنع لهما ضيافة وخبز فطيرا فأكلا
    4 وقبلما اضطجعا أحاط بالبيت رجال المدينة ، رجال سدوم ، من الحدث إلى الشيخ ، كل الشعب من أقصاها
    5 فنادوا لوطا وقالوا له : أين الرجلان اللذان دخلا إليك الليلة ؟ أخرجهما إلينا لنعرفهما
    6 فخرج إليهم لوط إلى الباب وأغلق الباب وراءه
    7 وقال : لا تفعلوا شرا يا إخوتي
    8 هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا . أخرجهما إليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم . وأما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا ، لأنهما قد دخلا تحت ظل سقفي
    9 فقالوا : ابعد إلى هناك . ثم قالوا : جاء هذا الإنسان ليتغرب ، وهو يحكم حكما . الآن نفعل بك شرا أكثر منهما . فألحوا على الرجل لوط جدا وتقدموا ليكسروا الباب
    10 فمد الرجلان أيديهما وأدخلا لوطا إليهما إلى البيت وأغلقا الباب
    11 وأما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى ، من الصغير إلى الكبير ، فعجزوا عن أن يجدوا الباب
    12 وقال الرجلان للوط : من لك أيضا ههنا ؟ أصهارك وبنيك وبناتك وكل من لك في المدينة ، أخرج من المكان
    13 لأننا مهلكان هذا المكان ، إذ قد عظم صراخهم أمام الرب ، فأرسلنا الرب لنهلكه
    14 فخرج لوط وكلم أصهاره الآخذين بناته وقال : قوموا اخرجوا من هذا المكان ، لأن الرب مهلك المدينة . فكان كمازح في أعين أصهاره
    15 ولما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين : قم خذ امرأتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك بإثم المدينة
    16 ولما توانى ، أمسك الرجلان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه ، لشفقة الرب عليه ، وأخرجاه ووضعاه خارج المدينة
    17 وكان لما أخرجاهم إلى خارج أنه قال : اهرب لحياتك . لا تنظر إلى ورائك ، ولا تقف في كل الدائرة . اهرب إلى الجبل لئلا تهلك
    18 فقال لهما لوط : لا يا سيد
    19 هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك ، وعظمت لطفك الذي صنعت إلي باستبقاء نفسي ، وأنا لا أقدر أن أهرب إلى الجبل لعل الشر يدركني فأموت
    20 هوذا المدينة هذه قريبة للهرب إليها وهي صغيرة . أهرب إلى هناك . أليست هي صغيرة ؟ فتحيا نفسي
    21 فقال له : إني قد رفعت وجهك في هذا الأمر أيضا ، أن لا أقلب المدينة التي تكلمت عنها
    22 أسرع اهرب إلى هناك لأني لا أستطيع أن أفعل شيئا حتى تجيء إلى هناك . لذلك دعي اسم المدينة صوغر
    23 وإذ أشرقت الشمس على الأرض دخل لوط إلى صوغر
    24 فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء
    25 وقلب تلك المدن ، وكل الدائرة ، وجميع سكان المدن ، ونبات الأرض
    26 ونظرت امرأته من ورائه فصارت عمود ملح
    27 وبكر إبراهيم في الغد إلى المكان الذي وقف فيه أمام الرب
    28 وتطلع نحو سدوم وعمورة ، ونحو كل أرض الدائرة ، ونظر وإذا دخان الأرض يصعد كدخان الأتون
    29 وحدث لما أخرب الله مدن الدائرة أن الله ذكر إبراهيم ، وأرسل لوطا من وسط الانقلاب . حين قلب المدن التي سكن فيها لوط

    امثال 2 : 16 - end
    الفصل 2

    16 لإنقاذك من المرأة الأجنبية ، من الغريبة المتملقة بكلامها
    17 التاركة أليف صباها ، والناسية عهد إلهها
    18 لأن بيتها يسوخ إلى الموت ، وسبلها إلى الأخيلة
    19 كل من دخل إليها لا يؤوب ، ولا يبلغون سبل الحياة
    20 حتى تسلك في طريق الصالحين وتحفظ سبل الصديقين
    21 لأن المستقيمين يسكنون الأرض ، والكاملين يبقون فيها
    22 أما الأشرار فينقرضون من الأرض ، والغادرون يستأصلون منها

    امثال 3 : 1 - 4
    الفصل 3
    1 يا ابني ، لا تنس شريعتي ، بل ليحفظ قلبك وصاياي
    2 فإنها تزيدك طول أيام ، وسني حياة وسلامة
    3 لا تدع الرحمة والحق يتركانك . تقلدهما على عنقك . اكتبهما على لوح قلبك
    4 فتجد نعمة وفطنة صالحة في أعين الله والناس

    اشعياء 11 : 10 - end
    الفصل 11

    10 ويكون في ذلك اليوم أن أصل يسى القائم راية للشعوب ، إياه تطلب الأمم ، ويكون محله مجدا
    11 ويكون في ذلك اليوم أن السيد يعيد يده ثانية ليقتني بقية شعبه ، التي بقيت ، من أشور ، ومن مصر ، ومن فتروس ، ومن كوش ، ومن عيلام ، ومن شنعار ، ومن حماة ، ومن جزائر البحر
    12 ويرفع راية للأمم ، ويجمع منفيي إسرائيل ، ويضم مشتتي يهوذا من أربعة أطراف الأرض
    13 فيزول حسد أفرايم ، وينقرض المضايقون من يهوذا . أفرايم لا يحسد يهوذا ، ويهوذا لا يضايق أفرايم
    14 وينقضان على أكتاف الفلسطينيين غربا ، وينهبون بني المشرق معا . يكون على أدوم وموآب امتداد يدهما ، وبنو عمون في طاعتهما
    15 ويبيد الرب لسان بحر مصر ، ويهز يده على النهر بقوة ريحه ، ويضربه إلى سبع سواق ، ويجيز فيها بالأحذية
    16 وتكون سكة لبقية شعبه التي بقيت من أشور ، كما كان لإسرائيل يوم صعوده من أرض مصر

    اشعياء 12 : 1 - 2
    الفصل 12

    1 وتقول في ذلك اليوم : أحمدك يارب ، لأنه إذ غضبت علي ارتد غضبك فتعزيني
    2 هوذا الله خلاصي فأطمئن ولا أرتعب ، لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا

    باكر
    مزمو باكر
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
    بركاته علينا،
    آمين.

    مزامير 9 : 11 - 12

    الفصل 9
    11 رنموا للرب الساكن في صهيون ، أخبروا بين الشعوب بأفعاله
    12 لأنه مطالب بالدماء . ذكرهم . لم ينس صراخ المساكين
    مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
    آمين.

    إنجيل باكر
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.

    لوقا 20 : 20 - 26
    الفصل 20
    20 فراقبوه وأرسلوا جواسيس يتراءون أنهم أبرار لكي يمسكوه بكلمة ، حتى يسلموه إلى حكم الوالي وسلطانه
    21 فسألوه قائلين : يا معلم ، نعلم أنك بالاستقامة تتكلم وتعلم ، ولا تقبل الوجوه ، بل بالحق تعلم طريق الله
    22 أيجوز لنا أن نعطي جزية لقيصر أم لا
    23 فشعر بمكرهم وقال لهم : لماذا تجربونني
    24 أروني دينارا . لمن الصورة والكتابة ؟ فأجابوا وقالوا : لقيصر
    25 فقال لهم : أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
    26 فلم يقدروا أن يمسكوه بكلمة قدام الشعب ، وتعجبوا من جوابه وسكتوا
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

    قراءات القداس
    البولس
    بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
    البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.

    رومية 4 : 6 - 11
    الفصل 4
    6 كما يقول داود أيضا في تطويب الإنسان الذي يحسب له الله برا بدون أعمال
    7 طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم
    8 طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية
    9 أفهذا التطويب هو على الختان فقط أم على الغرلة أيضا ؟ لأننا نقول : إنه حسب لإبراهيم الإيمان برا
    10 فكيف حسب ؟ أوهو في الختان أم في الغرلة ؟ ليس في الختان ، بل في الغرلة
    11 وأخذ علامة الختان ختما لبر الإيمان الذي كان في الغرلة ، ليكون أبا لجميع الذين يؤمنون وهم في الغرلة ، كي يحسب لهم أيضا البر
    نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
    آمين.

    الكاثوليكون
    فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
    بركته تكون مع جميعنا،
    آمين.

    يعقوب 4 : 1 - 10
    الفصل 4
    1 من أين الحروب والخصومات بينكم ؟ أليست من هنا : من لذاتكم المحاربة في أعضائكم
    2 تشتهون ولستم تمتلكون . تقتلون وتحسدون ولستم تقدرون أن تنالوا . تخاصمون وتحاربون ولستم تمتلكون ، لأنكم لا تطلبون
    3 تطلبون ولستم تأخذون ، لأنكم تطلبون رديا لكي تنفقوا في لذاتكم
    4 أيها الزناة والزواني ، أما تعلمون أن محبة العالم عداوة لله ؟ فمن أراد أن يكون محبا للعالم ، فقد صار عدوا لله
    5 أم تظنون أن الكتاب يقول باطلا : الروح الذي حل فينا يشتاق إلى الحسد
    6 ولكنه يعطي نعمة أعظم . لذلك يقول : يقاوم الله المستكبرين ، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة
    7 فاخضعوا لله . قاوموا إبليس فيهرب منكم
    8 اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم . نقوا أيديكم أيها الخطاة ، وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين
    9 اكتئبوا ونوحوا وابكوا . ليتحول ضحككم إلى نوح ، وفرحكم إلى غم
    10 اتضعوا قدام الرب فيرفعكم
    لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
    آمين.

    الإبركسيس
    فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
    بركتهم تكون معنا. آمين.

    اعمال 28 : 1 - 6
    الفصل 28
    1 ولما نجوا وجدوا أن الجزيرة تدعى مليطة
    2 فقدم أهلها البرابرة لنا إحسانا غير المعتاد ، لأنهم أوقدوا نارا وقبلوا جميعنا من أجل المطر الذي أصابنا ومن أجل البرد
    3 فجمع بولس كثيرا من القضبان ووضعها على النار ، فخرجت من الحرارة أفعى ونشبت في يده
    4 فلما رأى البرابرة الوحش معلقا بيده ، قال بعضهم لبعض : لا بد أن هذا الإنسان قاتل ، لم يدعه العدل يحيا ولو نجا من البحر
    5 فنفض هو الوحش إلى النار ولم يتضرر بشيء ردي
    6 وأما هم فكانوا ينتظرون أنه عتيد أن ينتفخ أو يسقط بغتة ميتا . فإذ انتظروا كثيرا ورأوا أنه لم يعرض له شيء مضر ، تغيروا وقالوا : هو إله
    لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
    آمين.

    السنكسار
    اليوم 26 من الشهر المبارك أمشير, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
    آمين.

    26- اليوم السادس والعشرين - شهر أمشير
    نياحة هوشع النبى

    في مثل هذا اليوم تنيح القديس هوشع النبي أحد الاثني عشر نبيا من أنبياء بني إسرائيل . تنبأ هذا البار في ايام عزيا ويوثام واحاز وحزقيا ملوك يهوذا وفي ايام يربعام بن يواش ملك إسرائيل وذكر في نبوته أشياء غريبة وعجيبة وبكت بني إسرائيل علي سيئاتهم وزلاتهم وأنذرهم بالشرور التي تحل بهم عقابا لهم علي جرائمهم ووعدهم بزوال هذه المصائب عنهم إذا رجعوا إلى الرب ألههم وتنبأ عن آلام المخلص وقيامته وخلاص بني البشر . فقال " ضرب فيجبرنا يحيينا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه لنعرف فلنتتبع لنعرف الرب " وتنبأ عن أبطال سطوة الموت وكسر شوكة الجحيم بقوله " أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية " وتنيح في شيخوخة صالحة . صلاته تكون معنا امين.

    استشهاد القديسون صادوق و المئة و الثمانية و العشرون رجلا في بلاد الفرس

    في مثل هذا اليوم استشهد القديسون صادوق والمئة والثمانية والعشرون رجلا في بلاد الفرس . وذلك إن بهرام ملك الفرس أحضرهم أمامه وعرض عليهم إن يسجدوا للشمس فأجابه القديس صادوق بقوله إنني لا اسجد إلا لله خالق الشمس وكل الكون . فقال له الملك وهل لهذه الشمس اله ؟ فأجابه نعم هو السيد المسيح إلهنا . فأمر بقطع رأسه فصلي القديس وتقدم السياف فقطع رأسه فظهر عند ذلك نور عظيم رآه الحاضرون فصاحوا نحن جميعا مسيحيون فأمر الملك بضرب أعناقهم كلهم ونالوا إكليل الشهادة .

    صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .

    مزمور القداس
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    مزامير 9 : 7 - 8

    الفصل 9
    7 أما الرب فإلى الدهر يجلس . ثبت للقضاء كرسيه
    8 وهو يقضي للمسكونة بالعدل . يدين الشعوب بالاستقامة
    مبارك الآتي باسم.
    الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
    الآن وإلى الأبد آمين.

    إنجيل القداس
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.

    يوحنا 12 : 44 - 50
    الفصل 12
    44 فنادى يسوع وقال : الذي يؤمن بي ، ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني
    45 والذي يراني يرى الذي أرسلني
    46 أنا قد جئت نورا إلى العالم ، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة
    47 وإن سمع أحد كلامي ولم يؤمن فأنا لا أدينه ، لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم
    48 من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه . الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير
    49 لأني لم أتكلم من نفسي ، لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية : ماذا أقول وبماذا أتكلم
    50 وأنا أعلم أن وصيته هي حياة أبدية . فما أتكلم أنا به ، فكما قال لي الآب هكذا أتكلم
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
    +++
                  

03-05-2015, 06:31 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 17 إبريل 2011

    المحبة

    المحبة هي قمة الفضائل كلها‏.‏ أو هي جماع الفضائل كلها‏,‏ وهي علي أنواع‏:‏ محبة الله‏,‏ ومحبة الخير‏,‏ ومحبة الغير‏.‏ المحبة كائنة في الله منذ الأزل‏:‏ أحبنا قبل أن نوجد‏,‏ ومن أجل ذلك أوجدنا‏.‏ كنا من قبل في عقله فكرة‏,‏ وفي قلبه مسيرة‏,‏ ثم لما أعد لنا كل شيء حينئذ خلقنا‏.‏

    †‏ المحبة هي جوهر الدين‏,‏ والذي ليست فيه محبة لا يمكن أن يكون متدينا والمحبة هي خروج من الذات إلي الغير‏,‏ بحيث ينسي الإنسان ذاته‏، ويذكر غيره, هو إذن لا يعيش داخل ذاته( داخل الأنا) إنما يعيش داخل قلوب الناس. يحيا لآجل غيره ويري خير الناس قبل خيره هو وهكذا فمن يحب الخير, يحب الغير, وإذا كانت المحبة تملأ قلبه حينئذ تفيض من وجهه وتظهر في ملامحه وفي عينيه وفي كل تصرفاته وأعماله وتلد في حياته العديد من الفضائل.

    † والمحبة شيء غير الشهوة تماما, فالحب يريد دائما أن يعطي أما الشهوة فتريد دائما أن تأخذ. الشهوة تكون دائما ممتزجة بالأنا, بالذات. أما الحب فيمتزج بإنكار الذات لأجل الغير والحب الحقيقي لابد أن يمتزج بالطهارة والنقاوة كما يمتزج أيضا بالحق.

    † إن المحبة كانت هي الأصل في علاقات الإنسان الأول: كانت المحبة كاملة بين الإنسان والله قبل الخطيئة, وكانت المحبة بين آدم وحواء طاهرة نقية, بها البساطة والتعاون والثقة بل كانت المحبة كائنة بين آدم والحيوانات, لا هو يصيدها ولاهي تؤذيه, وفي ظل المحبة لم يكن يوجد الطبع الوحشي والافتراس في صفات بعض الحيوانات, بل كان الكل أليفا وكان أبونا آدم يحب الحيوانات ويسميها بأسماء.

    ونفس الوضع كان في قصة أبينا نوح والفلك, ففي الفلك كان نوح يرعي جميع الحيوانات وهو الذي أدخلها إليه, وكان يهتم بها فيه ويقدم لها غذاءها.

    إذا المحبة هي الأصل والبغضة دخيلة, بل المحبة إذا كانت في الله منذ الأزل لم يشأ أن يكون وحده بل من جوده وكرمه أوجد مخلوقات تحيا معه, فخلق الملائكة قبلنا وكانت المحبة تربط بينهم وكما قال أحد الآباء: لو وقف عشرة آلاف من الملائكة معا, لكان لهم جميعا رأي واحد, وكما كان الملائكة يحبون بعضهم بعضًا, هكذا كانوا يحبون الله أيضًا.

    † والمحبة الحقيقية لها قوتها, وهي لا تسقط أبدا ولا تنهار وقد قال سليمان الحكيم: إذا أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارًا..

    لهذا فكل فضيلة تؤسس علي المحبة, تكون راسخة. وكل علاقة تبني علي المحبة تبقي قوية ولا تتزعزع. ولهذا قال الرب: يا ابني أعطني قلبك, إذا الله يريد القلب, أي يريد الحب, وليس مجرد الشكليات والمظاهر الخارجية والعبادة الخالية من الحب قد رفضها الله, حينما قال عن اليهود: هذا الشعب يكرمني بشفتيه أما قلبه فمبتعد عني بعيدا.. لذلك قال عن صلواتهم وهم خطاة: حينما تبسطون أيديكم, أستر وجهي عنكم, وإن أكثرتم الصلاة, لا أسمع أيديكم ملآنة دمًا! ونص الآية هو: "فَحِينَ تَبْسُطُونَ أَيْدِيَكُمْ أَسْتُرُ عَيْنَيَّ عَنْكُمْ، وَإِنْ كَثَّرْتُمُ الصَّلاَةَ لاَ أَسْمَعُ. أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَمًا." (سفر إشعياء 1: 15).

    † والمحبة الحقيقية ينبغي أن تكون محبة عملية فلا نحب بالكلام ولا باللسان, بل بالعمل والحق. ومحبتنا لله, يجب أن تثبتها عمليا بحفظ وصاياه والذي يقول إنه يحب الله, ومع ذلك هو لا يحفظ وصاياه بل يخطئ إليه.. هو إنسان يخدع نفسه بلا شك.

    والمحبة لها صفات تميزها. ومحبتك لغيرك تلزمك أن تترفق به, وتتأني عليه أي تطيل بالك عليه, والمحبة الحقيقية لا تحسد ولا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تطلب ما لنفسها.. ولا تظن السوء وأيضا تحتمل كل شيء وتصبر علي كل شيء.. إنها منهج طويل شامل في حياة الفضيلة العملية.

    † إذن ما علاقة المحبة بفعل الخير ومحبة الخير؟ واضح أن الذي في قلبه محبة لابد أن يفعل الخير, ولكن ليس كل من يفعل الخير تكون عنده محبة في قلبه. فهناك من يفعل الخير مجبرًا مضطرًا أو عن خوف! وهناك من يفعل الخير لكي ينال مدحًا من الناس أو مكافأة كذلك من يفعل الخير رياء لمجرد حب المظاهر! وهناك من يفعل الخير وهو متذمر في قلبه فظاهره شيء, وقلبه شيء عكس ذلك تمامًا!

    أما الإنسان الفاضل فهو الذي يحب الخير حتى إن لم تساعده إمكاناته علي فعله, وإن فعل الخير لا يقصد من ورائه مكافأة بل يجد لذة في فعل الخير, والدافع الأساسي الذي يدفعه هو محبة الخير.

    † أما إذا لم توجد المحبة في قلب إنسان فلاشك أن ذلك تنتج عنه رذائل كثيرة تتنوع من إنسان إلي آخر: فخلو القلب من المحبة يوجد البغضة والكراهية, وقد يتسبب عن ذلك الشماتة والفرح بالإثم, بينما يقول الحكيم: لا تفرح بسقطة عدوك ولا يبتهج قلبك إذا عثر، ونصّ الآية هو: "لاَ تَفْرَحْ بِسُقُوطِ عَدُوِّكَ، وَلاَ يَبْتَهِجْ قَلْبُكَ إِذَا عَثَرَ" (سفر الأمثال 24: 17), ومن نتائج نقص المحبة أيضا: الغضب الحاد والحقد، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وقد يتطور الأمر إلي الشتيمة والضرب والقتل وأيضا التشهير بالغير وإشاعة المذمة.. ومن نقص المحبة أيضا يوجد الحسد, وتوجد الكبرياء والتعالي والقسوة..!

    أما نقص محبتنا نحو الله فيظهر في أمور عديدة منها إهمال الصلاة وقراءة كتاب الله والتأمل فيه وعدم محبة بيت الله, وعدم الفرح بالسماء.

    † إن الله في يوم الحساب سيفحص جميع فضائلنا ويكافئنا فقط علي ما فيها من حب لأن الفضيلة الخالية من الحب, ليست فضيلة علي الإطلاق.. إنها ليست محسوبة لنا, وأخشى أن تكون محسوبة علينا.

    إذن المحبة تتدخل في كل وصية فكما يقول الكتاب: لتصر كل أموركم في محبة.

    أما علاقة المحبة بكل فضيلة علي حدة فهي موضوع طويل لا تستطيع هذه الصفحة أن تتسع له, فاعذروني إن أرجأت هذا الموضوع لمناسبة أخري.
    +++
                  

03-06-2015, 00:09 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    احبائى ..

    هذا هو اختبار الأخت الحبيبة .. داليا ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=HDV-OTOKCX8www.youtube.com/watch?v=HDV-OTOKCX8

    شاهدوا هذه الحلقة من حلقات .. الأخ الحبيب رشيد ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-06-2015, 01:34 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الجمعة, 6 مارس 2015 --- 27 أمشير 1731

    «« اليوم السابق«« -الآن: الجمعة, 6 مارس 2015- »» اليوم التالي»»
    أختر اليوم الشهر سنة

    قراءات الجمعة من الأسبوع من الصوم الكبير

    باكر
    تثنية 9 : 7 - # تثنية 10 : 1 - 11 1 صموئيل 23 : 26 - # 1 صموئيل 24 : 1 - 22 اشعياء 13 : 2 - 13 ايوب 15 : 1 - 35 سفر يشوع بن سيراخ 2 : 1 - # سفر يشوع بن سيراخ 3 : 1 - 4
    تثنية 9 : 7 - end
    الفصل 9
    7 اذكر . لا تنس كيف أسخطت الرب إلهك في البرية . من اليوم الذي خرجت فيه من أرض مصر حتى أتيتم إلى هذا المكان كنتم تقاومون الرب
    8 حتى في حوريب أسخطتم الرب ، فغضب الرب عليكم ليبيدكم
    9 حين صعدت إلى الجبل لكي آخذ لوحي الحجر ، لوحي العهد الذي قطعه الرب معكم ، أقمت في الجبل أربعين نهارا وأربعين ليلة لا آكل خبزا ولا أشرب ماء
    10 وأعطاني الرب لوحي الحجر المكتوبين بأصبع الله ، وعليهما مثل جميع الكلمات التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع
    11 وفي نهاية الأربعين نهارا والأربعين ليلة ، لما أعطاني الرب لوحي الحجر ، لوحي العهد
    12 قال الرب لي : قم انزل عاجلا من هنا ، لأنه قد فسد شعبك الذي أخرجته من مصر . زاغوا سريعا عن الطريق التي أوصيتهم . صنعوا لأنفسهم تمثالا مسبوكا
    13 وكلمني الرب قائلا : رأيت هذا الشعب وإذا هو شعب صلب الرقبة
    14 اتركني فأبيدهم وأمحو اسمهم من تحت السماء ، وأجعلك شعبا أعظم وأكثر منهم
    15 فانصرفت ونزلت من الجبل ، والجبل يشتعل بالنار ، ولوحا العهد في يدي
    16 فنظرت وإذا أنتم قد أخطأتم إلى الرب إلهكم ، وصنعتم لأنفسكم عجلا مسبوكا ، وزغتم سريعا عن الطريق التي أوصاكم بها الرب
    17 فأخذت اللوحين وطرحتهما من يدي وكسرتهما أمام أعينكم
    18 ثم سقطت أمام الرب كالأول أربعين نهارا وأربعين ليلة ، لا آكل خبزا ولا أشرب ماء ، من أجل كل خطاياكم التي أخطأتم بها بعملكم الشر أمام الرب لإغاظته
    19 لأني فزعت من الغضب والغيظ الذي سخطه الرب عليكم ليبيدكم . فسمع لي الرب تلك المرة أيضا
    20 وعلى هارون غضب الرب جدا ليبيده . فصليت أيضا من أجل هارون في ذلك الوقت
    21 وأما خطيتكم ، العجل الذي صنعتموه ، فأخذته وأحرقته بالنار ، ورضضته وطحنته جيدا حتى نعم كالغبار . ثم طرحت غباره في النهر المنحدر من الجبل
    22 وفي تبعيرة ومسة وقبروت هتأوة أسخطتم الرب
    23 وحين أرسلكم الرب من قادش برنيع قائلا : اصعدوا امتلكوا الأرض التي أعطيتكم ، عصيتم قول الرب إلهكم ولم تصدقوه ولم تسمعوا لقوله
    24 قد كنتم تعصون الرب منذ يوم عرفتكم
    25 فسقطت أمام الرب الأربعين نهارا والأربعين ليلة التي سقطتها ، لأن الرب قال إنه يهلككم
    26 وصليت للرب وقلت : يا سيد الرب ، لا تهلك شعبك وميراثك الذي فديته بعظمتك ، الذي أخرجته من مصر بيد شديدة
    27 اذكر عبيدك إبراهيم وإسحاق ويعقوب . لا تلتفت إلى غلاظة هذا الشعب وإثمه وخطيته
    28 لئلا تقول الأرض التي أخرجتنا منها : لأجل أن الرب لم يقدر أن يدخلهم الأرض التي كلمهم عنها ، ولأجل أنه أبغضهم ، أخرجهم لكي يميتهم في البرية
    29 وهم شعبك وميراثك الذي أخرجته بقوتك العظيمة وبذراعك الرفيعة

    تثنية 10 : 1 - 11
    الفصل 10
    1 في ذلك الوقت قال لي الرب : انحت لك لوحين من حجر مثل الأولين ، واصعد إلي إلى الجبل ، واصنع لك تابوتا من خشب
    2 فأكتب على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الأولين اللذين كسرتهما ، وتضعهما في التابوت
    3 فصنعت تابوتا من خشب السنط ، ونحت لوحين من حجر مثل الأولين ، وصعدت إلى الجبل واللوحان في يدي
    4 فكتب على اللوحين مثل الكتابة الأولى ، الكلمات العشر التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع ، وأعطاني الرب إياها
    5 ثم انصرفت ونزلت من الجبل ووضعت اللوحين في التابوت الذي صنعت ، فكانا هناك كما أمرني الرب
    6 وبنو إسرائيل ارتحلوا من آبار بني يعقان إلى موسير . هناك مات هارون ، وهناك دفن . فكهن ألعازار ابنه عوضا عنه
    7 من هناك ارتحلوا إلى الجدجود ومن الجدجود إلى يطبات ، أرض أنهار ماء
    8 في ذلك الوقت أفرز الرب سبط لاوي ليحملوا تابوت عهد الرب ، ولكي يقفوا أمام الرب ليخدموه ويباركوا باسمه إلى هذا اليوم
    9 لأجل ذلك لم يكن للاوي قسم ولا نصيب مع إخوته . الرب هو نصيبه كما كلمه الرب إلهك
    10 وأنا مكثت في الجبل كالأيام الأولى ، أربعين نهارا وأربعين ليلة . وسمع الرب لي تلك المرة أيضا ، ولم يشإ الرب أن يهلكك
    11 ثم قال لي الرب : قم اذهب للارتحال أمام الشعب ، فيدخلوا ويمتلكوا الأرض التي حلفت لآبائهم أن أعطيهم


    1 صموئيل 23 : 26 - end
    الفصل 23
    26 فذهب شاول عن جانب الجبل من هنا ، وداود ورجاله عن جانب الجبل من هناك . وكان داود يفر في الذهاب من أمام شاول ، وكان شاول ورجاله يحاوطون داود ورجاله لكي يأخذوهم
    27 فجاء رسول إلى شاول يقول : أسرع واذهب لأن الفلسطينيين قد اقتحموا الأرض
    28 فرجع شاول عن اتباع داود ، وذهب للقاء الفلسطينيين . لذلك دعي ذلك الموضع صخرة الزلقات
    29 وصعد داود من هناك وأقام في حصون عين جدي


    1 صموئيل 24 : 1 - 22
    الفصل 24
    1 ولما رجع شاول من وراء الفلسطينيين أخبروه قائلين : هوذا داود في برية عين جدي
    2 فأخذ شاول ثلاثة آلاف رجل منتخبين من جميع إسرائيل وذهب يطلب داود ورجاله على صخور الوعول
    3 وجاء إلى صير الغنم التي في الطريق . وكان هناك كهف فدخل شاول لكي يغطي رجليه ، وداود ورجاله كانوا جلوسا في مغابن الكهف
    4 فقال رجال داود له : هوذا اليوم الذي قال لك عنه الرب : هأنذا أدفع عدوك ليدك فتفعل به ما يحسن في عينيك . فقام داود وقطع طرف جبة شاول سرا
    5 وكان بعد ذلك أن قلب داود ضربه على قطعه طرف جبة شاول
    6 فقال لرجاله : حاشا لي من قبل الرب أن أعمل هذا الأمر بسيدي ، بمسيح الرب ، فأمد يدي إليه لأنه مسيح الرب هو
    7 فوبخ داود رجاله بالكلام ، ولم يدعهم يقومون على شاول . وأما شاول فقام من الكهف وذهب في طريقه
    8 ثم قام داود بعد ذلك وخرج من الكهف ونادى وراء شاول قائلا : يا سيدي الملك . ولما التفت شاول إلى ورائه ، خر داود على وجهه إلى الأرض وسجد
    9 وقال داود لشاول : لماذا تسمع كلام الناس القائلين : هوذا داود يطلب أذيتك
    10 هوذا قد رأت عيناك اليوم هذا كيف دفعك الرب اليوم ليدي في الكهف ، وقيل لي أن أقتلك ، ولكنني أشفقت عليك وقلت : لا أمد يدي إلى سيدي ، لأنه مسيح الرب هو
    11 فانظر يا أبي ، انظر أيضا طرف جبتك بيدي . فمن قطعي طرف جبتك وعدم قتلي إياك اعلم وانظر أنه ليس في يدي شر ولا جرم ، ولم أخطئ إليك ، وأنت تصيد نفسي لتأخذها
    12 يقضي الرب بيني وبينك وينتقم لي الرب منك ، ولكن يدي لا تكون عليك
    13 كما يقول مثل القدماء : من الأشرار يخرج شر . ولكن يدي لا تكون عليك
    14 وراء من خرج ملك إسرائيل ؟ وراء من أنت مطارد ؟ وراء كلب ميت وراء برغوث واحد
    15 فيكون الرب الديان ويقضي بيني وبينك ، ويرى ويحاكم محاكمتي ، وينقذني من يدك
    16 فلما فرغ داود من التكلم بهذا الكلام إلى شاول ، قال شاول : أهذا صوتك يا ابني داود ؟ . ورفع شاول صوته وبكى
    17 ثم قال لداود : أنت أبر مني ، لأنك جازيتني خيرا وأنا جازيتك شرا
    18 وقد أظهرت اليوم أنك عملت بي خيرا ، لأن الرب قد دفعني بيدك ولم تقتلني
    19 فإذا وجد رجل عدوه ، فهل يطلقه في طريق خير ؟ فالرب يجازيك خيرا عما فعلته لي اليوم هذا
    20 والآن فإني علمت أنك تكون ملكا وتثبت بيدك مملكة إسرائيل
    21 فاحلف لي الآن بالرب إنك لا تقطع نسلي من بعدي ، ولا تبيد اسمي من بيت أبي
    22 فحلف داود لشاول . ثم ذهب شاول إلى بيته ، وأما داود ورجاله فصعدوا إلى الحصن

    اشعياء 13 : 2 - 13
    الفصل 13
    2 أقيموا راية على جبل أقرع . ارفعوا صوتا إليهم . أشيروا باليد ليدخلوا أبواب العتاة
    3 أنا أوصيت مقدسي ، ودعوت أبطالي لأجل غضبي ، مفتخري عظمتي
    4 صوت جمهور على الجبال شبه قوم كثيرين . صوت ضجيج ممالك أمم مجتمعة . رب الجنود يعرض جيش الحرب
    5 يأتون من أرض بعيدة ، من أقصى السماوات ، الرب وأدوات سخطه ليخرب كل الأرض
    6 ولولوا لأن يوم الرب قريب ، قادم كخراب من القادر على كل شيء
    7 لذلك ترتخي كل الأيادي ، ويذوب كل قلب إنسان
    8 فيرتاعون . تأخذهم أوجاع ومخاض . يتلوون كوالدة . يبهتون بعضهم إلى بعض . وجوههم وجوه لهيب
    9 هوذا يوم الرب قادم ، قاسيا بسخط وحمو غضب ، ليجعل الأرض خرابا ويبيد منها خطاتها
    10 فإن نجوم السماوات وجبابرتها لا تبرز نورها . تظلم الشمس عند طلوعها ، والقمر لا يلمع بضوئه
    11 وأعاقب المسكونة على شرها ، والمنافقين على إثمهم ، وأبطل تعظم المستكبرين ، وأضع تجبر العتاة
    12 وأجعل الرجل أعز من الذهب الإبريز ، والإنسان أعز من ذهب أوفير
    13 لذلك أزلزل السماوات وتتزعزع الأرض من مكانها في سخط رب الجنود وفي يوم حمو غضبه

    ايوب 15 : 1 - 35
    الفصل 15
    1 فأجاب أليفاز التيماني وقال
    2 ألعل الحكيم يجيب عن معرفة باطلة ، ويملأ بطنه من ريح شرقية
    3 فيحتج بكلام لا يفيد ، وبأحاديث لا ينتفع بها
    4 أما أنت فتنافي المخافة ، وتناقض التقوى لدى الله
    5 لأن فمك يذيع إثمك ، وتختار لسان المحتالين
    6 إن فمك يستذنبك ، لا أنا ، وشفتاك تشهدان عليك
    7 أصورت أول الناس أم أبدئت قبل التلال
    8 هل تنصت في مجلس الله ، أو قصرت الحكمة على نفسك
    9 ماذا تعرفه ولا نعرفه نحن ؟ وماذا تفهم وليس هو عندنا
    10 عندنا الشيخ والأشيب ، أكبر أياما من أبيك
    11 أقليلة عندك تعزيات الله ، والكلام معك بالرفق
    12 لماذا يأخذك قلبك ؟ ولماذا تختلج عيناك
    13 حتى ترد على الله وتخرج من فيك أقوالا
    14 من هو الإنسان حتى يزكو ، أو مولود المرأة حتى يتبرر
    15 هوذا قديسوه لا يأتمنهم ، والسماوات غير طاهرة بعينيه
    16 فبالحري مكروه وفاسد الإنسان الشارب الإثم كالماء
    17 أوحي إليك ، اسمع لي فأحدث بما رأيته
    18 ما أخبر به حكماء عن آبائهم فلم يكتموه
    19 الذين لهم وحدهم أعطيت الأرض ، ولم يعبر بينهم غريب
    20 الشرير هو يتلوى كل أيامه ، وكل عدد السنين المعدودة للعاتي
    21 صوت رعوب في أذنيه . في ساعة سلام يأتيه المخرب
    22 لا يأمل الرجوع من الظلمة ، وهو مرتقب للسيف
    23 تائه هو لأجل الخبز حيثما يجده ، ويعلم أن يوم الظلمة مهيأ بين يديه
    24 يرهبه الضر والضيق . يتجبران عليه كملك مستعد للوغى
    25 لأنه مد على الله يده ، وعلى القدير تجبر
    26 عاديا عليه ، متصلب العنق بأوقاف مجانه معبأة
    27 لأنه قد كسا وجهه سمنا ، وربى شحما على كليتيه
    28 فيسكن مدنا خربة ، بيوتا غير مسكونة عتيدة أن تصير رجما
    29 لا يستغني ، ولا تثبت ثروته ، ولا يمتد في الأرض مقتناه
    30 لا تزول عنه الظلمة . خراعيبه تيبسها السموم ، وبنفخة فمه يزول
    31 لا يتكل على السوء . يضل . لأن السوء يكون أجرته
    32 قبل يومه يتوفى ، وسعفه لا يخضر
    33 يساقط كالجفنة حصرمه ، وينثر كالزيتون زهره
    34 لأن جماعة الفجار عاقر ، والنار تأكل خيام الرشوة
    35 حبل شقاوة وولد إثما ، وبطنه أنشأ غشا


    سفر يشوع بن سيراخ 2 : 1 - end
    الفصل 2
    1 يا بني ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر والتقوى واعدد نفسك للتجربة
    2 ارشد قلبك واحتمل امل اذنك واقبل اقوال العقل ولا تعجل وقت النوائب
    3 انتظر بصبر ما تنتظره من الله لازمه ولا ترتدد لكي تزداد حياة في اواخرك
    4 مهما نابك فاقبله وكن صابرا على صروف اتضاعك
    5 فان الذهب يمحص في النار والمرضيين من الناس يمحصون في اتون الاتضاع
    6 امن به فينصرك قوم طرقك وامله احفظ مخافته وابق عليها في شيخوختك
    7 ايها المتقون للرب انتظروا رحمته ولا تحيدوا لئلا تسقطوا
    8 ايها المتقون للرب امنوا به فلا يضيع اجركم
    9 ايها المتقون للرب املوا الخيرات والسرور الابدي والرحمة
    10 ايها المتقون للرب احبوه فتستنير قلوبكم
    11 انظروا الى الاجيال القديمة وتاملوا هل توكل احد على الرب فخزي
    12 او ثبت على مخافته فخذل او دعاه فاهمل
    13 فان الرب راوف رحيم يغفر الخطايا ويخلص في يوم الضيق
    14 ويل للقلوب الهيابة وللايدي المتراخية وللخاطئ الذي يمشي في طريقين
    15 ويل للقلب المتواني انه لا يؤمن ولذلك لا حماية له
    16 ويل لكم ايها الذين فقدوا الصبر وتركوا الطرق المستقيمة ومالوا الى طرق السوء
    17 فماذا تصنعون يوم افتقاد الرب
    18 ان المتقين للرب لا يعاصون اقواله والمحبين له يحفظون طرقه
    19 ان المتقين للرب يبتغون مرضاته والمحبين له يمتلئون من الشريعة
    20 ان المتقين للرب يهيئون قلوبهم ويخضعون امامه نفوسهم
    21 ان المتقين للرب يحفظون وصاياه ويصبرون الى يوم افتقاده
    22 قائلين ان لم نتب نقع في يدي الرب لا في ايدي الناس
    23 لان رحمته على قدر عظمته

    سفر يشوع بن سيراخ 3 : 1 - 4

    الفصل 3
    1 بنو الحكمة جماعة الصديقين وذريتهم اهل الطاعة والمحبة
    2 يا بني اسمعوا اقوال ابيكم واعملوا بها لكي تخلصوا
    3 فان الرب قد اكرم الاب في الاولاد واثبت حكم الام في البنين
    4 من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها ويستجاب له في صلاة كل يوم

    باكر
    مزمو باكر
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
    بركاته علينا،
    آمين.
    مزامير 16 : 10 - 11
    الفصل 16
    10 لأنك لن تترك نفسي في الهاوية . لن تدع تقيك يرى فسادا
    11 تعرفني سبيل الحياة . أمامك شبع سرور . في يمينك نعم إلى الأبد
    مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
    آمين.

    إنجيل باكر
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.

    لوقا 20 : 27 - 38
    الفصل 20
    27 وحضر قوم من الصدوقيين ، الذين يقاومون أمر القيامة ، وسألوه
    28 قائلين : يا معلم ، كتب لنا موسى : إن مات لأحد أخ وله امرأة ، ومات بغير ولد ، يأخذ أخوه المرأة ويقيم نسلا لأخيه
    29 فكان سبعة إخوة . وأخذ الأول امرأة ومات بغير ولد
    30 فأخذ الثاني المرأة ومات بغير ولد
    31 ثم أخذها الثالث ، وهكذا السبعة . ولم يتركوا ولدا وماتوا
    32 وآخر الكل ماتت المرأة أيضا
    33 ففي القيامة ، لمن منهم تكون زوجة ؟ لأنها كانت زوجة للسبعة
    34 فأجاب وقال لهم يسوع : أبناء هذا الدهر يزوجون ويزوجون
    35 ولكن الذين حسبوا أهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات ، لا يزوجون ولا يزوجون
    36 إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضا ، لأنهم مثل الملائكة ، وهم أبناء الله ، إذ هم أبناء القيامة
    37 وأما أن الموتى يقومون ، فقد دل عليه موسى أيضا في أمر العليقة كما يقول : الرب إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب
    38 وليس هو إله أموات بل إله أحياء ، لأن الجميع عنده أحياء
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

    قراءات القداس
    البولس
    بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
    البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.

    عبرانيين 11 : 1 - 8
    الفصل 11
    1 وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى
    2 فإنه في هذا شهد للقدماء
    3 بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله ، حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر
    4 بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين . فبه شهد له أنه بار ، إذ شهد الله لقرابينه . وبه ، وإن مات ، يتكلم بعد
    5 بالإيمان نقل أخنوخ لكي لا يرى الموت ، ولم يوجد لأن الله نقله . إذ قبل نقله شهد له بأنه قد أرضى الله
    6 ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه ، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود ، وأنه يجازي الذين يطلبونه
    7 بالإيمان نوح لما أوحي إليه عن أمور لم تر بعد خاف ، فبنى فلكا لخلاص بيته ، فبه دان العالم ، وصار وارثا للبر الذي حسب الإيمان
    8 بالإيمان إبراهيم لما دعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيدا أن يأخذه ميراثا ، فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي
    نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
    آمين.

    الكاثوليكون
    فصل من رسالة لمعلمنا يهوذا .
    بركته تكون مع جميعنا،
    آمين.
    يهوذا 1 : 17 - 25
    الفصل 1
    17 وأما أنتم أيها الأحباء فاذكروا الأقوال التي قالها سابقا رسل ربنا يسوع المسيح
    18 فإنهم قالوا لكم : إنه في الزمان الأخير سيكون قوم مستهزئون ، سالكين بحسب شهوات فجورهم
    19 هؤلاء هم المعتزلون بأنفسهم ، نفسانيون لا روح لهم
    20 وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس ، مصلين في الروح القدس
    21 واحفظوا أنفسكم في محبة الله ، منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية
    22 وارحموا البعض مميزين
    23 وخلصوا البعض بالخوف ، مختطفين من النار ، مبغضين حتى الثوب المدنس من الجسد
    24 والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ، ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج
    25 الإله الحكيم الوحيد مخلصنا ، له المجد والعظمة والقدرة والسلطان ، الآن وإلى كل الدهور . آمين
    لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
    آمين.

    الإبركسيس
    فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
    بركتهم تكون معنا. آمين.
    اعمال 23 : 6 - 11
    الفصل 23
    6 ولما علم بولس أن قسما منهم صدوقيون والآخر فريسيون ، صرخ في المجمع : أيها الرجال الإخوة ، أنا فريسي ابن فريسي . على رجاء قيامة الأموات أنا أحاكم
    7 ولما قال هذا حدثت منازعة بين الفريسيين والصدوقيين ، وانشقت الجماعة
    8 لأن الصدوقيين يقولون إنه ليس قيامة ولا ملاك ولا روح ، وأما الفريسيون فيقرون بكل ذلك
    9 فحدث صياح عظيم ، ونهض كتبة قسم الفريسيين وطفقوا يخاصمون قائلين : لسنا نجد شيئا رديا في هذا الإنسان وإن كان روح أو ملاك قد كلمه فلا نحاربن الله
    10 ولما حدثت منازعة كثيرة اختشى الأمير أن يفسخوا بولس ، فأمر العسكر أن ينزلوا ويختطفوه من وسطهم ويأتوا به إلى المعسكر
    11 وفي الليلة التالية وقف به الرب وقال : ثق يا بولس لأنك كما شهدت بما لي في أورشليم ، هكذا ينبغي أن تشهد في رومية أيضا
    لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
    آمين.

    السنكسار
    اليوم 27 من الشهر المبارك أمشير, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
    آمين.
    27- اليوم السابع والعشرين - شهر أمشير

    نياحة القديس اوسطاثيوس بطريرك إنطاكية
    في مثل هذا اليوم من سنة 330 م تنيح القديس أسطاثيوس بطريرك إنطاكية في منفاه وذلك انه قدم بطريركا علي إنطاكية في زمن الملك البار قسطنطين الكبير وكان عالما تقيا وشهد مجمع نيقية ووافق الأباء علي قطع اريوس ونفيه هو والقائلين بتعاليمه وهو أوسابيوس الينقوميدي وثاؤغونيوس أسقف نييقة وأوسابيوس أسقف قيسارية وبعد انتهاء المجمع وعودة الأباء إلى كراسيهم اتفق هؤلاء المقطوعين فيما بنيهم علي إن يتظاهروا بالرغبة في الذهاب إلى بيت المقدس ولكنهم ذهبوا إلى إنطاكية وهناك أغروا امرأة زانية ببعض المال ووعدوها بأكثر مقابل إن تتهم هذا القديس انه قد انجب منها ولدا . فآخذت المال وذهبت إلى الكنيسة وقالت كما لقنوها أما هم فتظاهروا بتكذيبها وقالوا لها : قدمي دليلك إن كنت صادقة فيما تقولين . نحن لا نقبل قولك إلا إذا حلفت علي الإنجيل إن هذا الذي ادعيته علي هذا الاب صحيح . فحلفت لهم ، حينئذ قالوا ليس بعد القسم شئ . ثم حكموا بسقوط القديس من درجته وابلغوا قسطنطين الملك قائلين له إن مجمع كهنة حكم بسقوط الاب أسطاثيوس بطريرك إنطاكية فصدق الملك قولهم ونفاه إلى ثراكي حيث لبث القديس بها حتى تنيح إلا إن الله لم يغفل عن إظهار الحقيقة فان المرآة قد مرضت مرضا طويلا متي نحل جسمها وتيقنت إن الذي أصابها إنما كان بسبب قذفها القديس بما ليس فيه . فاتت وأقرت أمام هل المدينة ببراءته وكذبها فيما ادعت به عليه وقالت إن هؤلاء هم الذين الجأوها إلى ذلك نظير مبلغ من المال وإن الولد الذي معها هو من رجل اسمه كاسم القديس أسطاثيوس . فأقنعوها بان تحلف وتقصد في قلبها الرجل صاحبها فتنجو من خطر الحلف كذبا وهكذا ظهرت براءة هذا القديس وعاد الكهنة إلى ذكر اسمه في القداس . وقد مدحه القديس يوحنا ذهبي الفم في يوم تذكاره. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.

    مزمور القداس
    من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.
    مزامير 16 : 1 - 2
    الفصل 16
    1 مذهبة لداود . احفظني يا الله لأني عليك توكلت
    2 قلت للرب : أنت سيدي . خيري لا شيء غيرك
    مبارك الآتي باسم.
    الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
    الآن وإلى الأبد آمين.

    إنجيل القداس
    قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
    فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
    بركته تكون مع جميعنا، آمين.

    لوقا 11 : 14 - 26
    الفصل 11
    14 وكان يخرج شيطانا ، وكان ذلك أخرس . فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس ، فتعجب الجموع
    15 وأما قوم منهم فقالوا : ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين
    16 وآخرون طلبوا منه آية من السماء يجربونه
    17 فعلم أفكارهم ، وقال لهم : كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب ، وبيت منقسم على بيت يسقط
    18 فإن كان الشيطان أيضا ينقسم على ذاته ، فكيف تثبت مملكته ؟ لأنكم تقولون : إني ببعلزبول أخرج الشياطين
    19 فإن كنت أنا ببعلزبول أخرج الشياطين ، فأبناؤكم بمن يخرجون ؟ لذلك هم يكونون قضاتكم
    20 ولكن إن كنت بأصبع الله أخرج الشياطين ، فقد أقبل عليكم ملكوت الله
    21 حينما يحفظ القوي داره متسلحا ، تكون أمواله في أمان
    22 ولكن متى جاء من هو أقوى منه فإنه يغلبه ، وينزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه ، ويوزع غنائمه
    23 من ليس معي فهو علي ، ومن لا يجمع معي فهو يفرق
    24 متى خرج الروح النجس من الإنسان ، يجتاز في أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ، وإذ لا يجد يقول : أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه
    25 فيأتي ويجده مكنوسا مزينا
    26 ثم يذهب ويأخذ سبعة أرواح أخر أشر منه ، فتدخل وتسكن هناك ، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله
    والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
    +++
                  

03-06-2015, 04:33 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم هو يوم الجمعة .. وكل يوم جمعة وأنتم طيبون ..

    وكما عودناكم دائماً .. فى مثل هذا اليوم ، يكون

    لقاؤنا مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..

    ومن قناة الكرمة بإرسالها المباشر ..

    ومن خلال هذا الرابط :

    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا .. واسمعوا .. واستنيروا ..

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-06-2015, 05:40 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..
    الآن ..
    لقاؤنا مع أبينا الورع .. مكارى يونان ..

    ومن قناة الكرمة بإرسالها المباشر ..

    ومن خلال هذا الرابط :

    alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا .. واسمعوا .. واستنيروا ..

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-07-2015, 05:52 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 24 إبريل 2011

    القيامة معجزة لازمة وممكنة ومفرحة

    أهنئكم يا أخوتي جميعا بعيد القيامة المجيد‏,‏ أعاده الله علينا جميعا بالخير والبركة‏,‏ وعلي بلادنا العزيزة في سلام واستقرار وأمان‏,‏ بعون من الله صانع الخيرات كل حين‏...‏ وأريد اليوم أن أحدثكم عن القيامة‏.‏ وأقصد بها بلا شك قيامة الأجساد‏.‏ لأن الأرواح حية بطبيعتها لا تموت‏.‏ وبالتالي ليست في حاجة إلي القيامة‏.‏

    هذه الأجساد التي بالموت تحولت إلي تراب, ستعود بالقيامة إلي الحياة. وكما سبق الله وخلقها من التراب, ومنحها الوجود, هكذا أيضا من التراب يعيدها إلي الحياة. ثم بعد ذلك يجعلها تتحد بأرواحها. ويقف الجميع أمام الله العادل, في يوم القيامة العامة أو يوم البعث. وذلك لكي يقدموا حسابا عما فعلوه في الحياة الدنيا خيرًا كان أو شرًا. إنه يوم الدينونة الرهيب. يتلوه المصير الأبدي لكل البشر. إما في النعيم الأبدي أو في العذاب.

    إن قيامة الأجساد لاشك معجزة, أي قد يعجز العقل عن فهمها وكيف تتم؟! وذلك فإن الملحدين وأنصاف العلماء قد يصنعون عراقيل أمام القيامة وإمكانيتها. وبالعكس فإن المؤمنين يؤمنون بالقيامة, لإيمانهم بقوة الله وإرادته وعلمه. فمن جهة الإرادة, الله يريد للإنسان أن يقوم من الموت, وقد وعده بحياة الخلود, وذكر القيامة. وما بعدها بكل وضوح وصراحة, ومن جهة المعرفة والقدرة, فإن الله يعرف أين توجد عناصر هذه الأجساد التي تحللت, وأين توجد عظامها. ويعرف كيفية إعادة تشكيلها وتركيبها. والله جل جلاله, هو كلي القدرة يقدر علي كل ما يخص القيامة.

    ولا شك أن عملية قيامة الأجساد هي أسهل بكثير من خلقها. فالله الذي خلقها من التراب, هو قادر علي أن يعيدها إلي الحياة. من التراب أيضا. بل أعمق من هذا, هو خلق الأجساد من العدم. لأن التراب- قبل أن يكون ترابًا- كان عدما. ومن هذا العدم خلق الله كل شيء. فهل كثير عليه إذن أن يقيم أجسادا من التراب؟! لذلك فإن الذين ينكرون القيامة أو يستصعبونها, إنما في داخلهم ينكرون دون أن يشعروا بقدرة الله الذي يخلق من العدم.

    والقيامة إذن لازمة من أجل كرامة الجنس البشري. فلولاها لكان مصير جسد الإنسان مصير أجساد الحيوانات التي تموت فينتهي وجودها بموتها؟! فما هي إذن ميزة هذا الكائن البشري العاقل الناطق الذي أنعم الله عليه بموهبة التفكير والاختراع, والقدرة علي أن يصنع مركبات الفضاء التي توصله إلي القمر, وتدور به حول الأرض وترجعه إليها, وقد جمع معلومات عن الكون لا نعرفها... هذا الإنسان الذي اخترع الـMobilePhone, والكمبيوتر والفيس بوك واختراعات طبية وعلمية كثيرة... هل يعقل أن هذا الإنسان العجيب يئول مصيره إلي مصير بهيمة أو حشرة أو بعض الهوام؟! إن العقل لا يقبل شيئا من هذا كله.

    والقيامة أيضا ضرورة تستلزمها عدالة الله وذلك من ناحيتين: من جهة الروح والجسد, ومن جهة أحوال الناس علي الأرض.

    فمن جهة الروح والجسد, نقول إن الإنسان علي الرغم من خلقه في طبيعتين. طبيعة روحية وأخري مادية, إلا أنهما اتحدتا في طبيعة واحدة هي الطبيعة البشرية, يشترك فيها الجسد والروح معا. فالجسد ينفعل بحالة الروح, بفكرها ومشاعرها ونياتها: الروح تهاب الله وتخضع له, فينحني الجسد تلقائيا. الروح تحزن, فتبكي العين في الجسد, وتظهر ملامح الحزن علي الوجه. الروح تفرح, فتظهر الابتسامة علي الوجه. الروح تخاف, فيرتعش الجسد, ويظهر الخوف في ملامح وجهه.

    إنها شركة في كل شيء. ليس من العدل أن تتحملها الروح وحدها, أو الجسد وحده. بل يتحملها الاثنان معا. وهكذا لابد أن يقوم الجسد, ويتحد بها.

    ولو لم تكن هناك قيامة, يتمادي الناس في ملاذ الحياة الدنيا, وفي شهواتها وفسادها, غير عابئين بما يحدث فيما بعد. أما الإيمان بالقيامة, فإنه رادع الناس, إذا يؤمنون أن العدل سيأخذ مجراه في الحياة الأخرى.

    القيامة أيضا لازمة لأجل التوازن: ففي الأرض ليس هناك توازن بين البشر: ففيها الغني والفقير, السعيد والتعيس, المتنعم والمعذب. ما دام التوازن غير موجود علي الأرض, فمن اللائق أن يوجد في السماء. ومن لم ينل حقه علي الأرض, يمكنه أن يناله في السماء, ويعوضه الرب علي ما فاته في الدنيا, إن كان بارًا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. كذلك هناك تعويض آخر في السماء لا يأتي إلا بالقيامة, فعلي الأرض يوجد عميان, ومعوقون, ومشوهون, وأصحاب عاهات, وكل الذين لم تنل أجسادهم حظا من الجمال أو من الصحة أو من القوة. فمن العدالة أن تقوم أجسادهم في اليوم الأخير بلا عيب. ويعوضها الله عما قاسته من نقص.

    القيامة أيضا معجزة جميلة تقدم الحياة المثالية في العالم الآخر. فالإنسان المثالي الذي بحث عنه ديجول الفيلسوف ولم يجده, والذي فكر العلماء كيف, هذا الإنسان المثالي الذي يسمونه SuperMan تقدمه لنا القيامة في العالم الآخر, في عالم ليست فيه خطية علي الإطلاق, ولا يوجد فيه حزن ولا بكاء, ولا فساد, ولا ظلم, ولا عيب ولا نقص, إنه عالم الأبرار الذين كافأهم الله عز وجل...

    القيامة هي أيضا معجزة مفرحة لأنها باب الأبدية: نعلن بها نهاية الموت. أن نقول إن الموت قد مات بالقيامة, إذ لا موت بعدها. ويدخل الإنسان في الحياة التي لا تنتهي, أعني الحياة الأبدية, حياة الخلود, التي هي حلم كل إنسان علي الأرض. ومن أجلها يضبط نفسه, ويقاوم الخطية, ويفعل البر, لكي يستحق هذا الخلود المملوء فرحا.

    أخيرا, ببركة القيامة السعيدة المجيدة, أرجو لبلادنا العزيزة كل خير. ولتكن مصر علي الدوام بلدا للسلام والاطمئنان والأمان. وليبارك الرب شعبها واقتصادها وعلاقاتها.

    نص عظة قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث في الكاتدرائية الكبرى بالعباسية ليلة يوم عيد القيامة الموافق السبت 23-4-2011 عن أهمية قيامة الأموات
    (وهي نفس المقالة المنشورة في جريدة الأهرام اليوم التالي)

    القيامة حتمية لهذا الإنسان الذي ميزه الله عن سائر المخلوقات:

    قيامة الأموات في منتهى الأهمية، لأنه لو كان الإنسان لا يقوم من الموت إذًا فقد شابه الحيوانات التي تموت وتبيت ولا تقوم مرة أخرى. من غير المعقول أن هذا الإنسان الذي هو المخلوق الأرضي الوحيد الناطق العاقل الذي وهبه الله مواهب كثيرة، حتى أنه أستطاع أن يخترع سفن فضاء تصعد إلى القمر وتدور حول الأرض وترجع، واستطاع أيضًا أن يخترع الكمبيوتر، والفيس بوك، والموبيل فون، بحيث يستطيع الإنسان وهو سائرً بعربته أن يتكلم مع بلد على بعد 20 ساعة بالطائرة، وأن يحتفظ معه بالكتب التي يريدها داخل هذا الموبايل فون. هل معقول أن هذا الإنسان العجيب ينتهي به الأمر أنه لا يقوم من الموت مثله مثل الحشرات والهوام؟! ولكن القيامة أصبحت ضرورة.

    بالقيامة تستمر حياة الإنسان في الأبدية:

    هذه القيامة أيضًا ضرورة لأن بها يصل الإنسان إلى الحياة الأخرى فلا تكون حياته على الأرض فقط ولكن له حياة أخرى في السماء، وهذه الحياة هي باب الأبدية التي لا تنتهي. والله قد وعد هذا الإنسان بالخلود فلا بد أن يقوم من الأموات.

    الله الذي خلق الإنسان من تراب قادر أن يقيمه:

    القيامة سهلة وممكنة لأنه إذا كان الله قد خلق الإنسان من تراب، فالجسد بعد أن يموت ويتحول إلى تراب ممكن أن يعيده الله، يعيد نفس التراب إلى الحياة، بل التراب قبل أن يكون ترابًا كان عدمًا، والله من العدم خلق التراب ومن التراب خلق الإنسان.

    فهذه القوة العجيبة التي لله جل جلاله، ممكن بها من التراب أن يعيده مرة أخرى إلى الحياة. والله يعرف مكونات الجسد أين ذهبت ويستطيع أن يجمعها مرة أخرى ويعيد تشكيلها لتعود إلى الحياة.

    القيامة لازمة لتحقيق عدل الله في محاسبة الروح والجسد معًا:

    أول نقطة في العدل أن الله خلق الإنسان من روح وجسد، والروح صعدت إلى خالقها، فهل يبقى الجسد مدفونًا في التراب، بينما الروح والجسد كانا شريكين معًا في كل شيء؟! إذا الروح تخشعت ينحني الجسد ويركع ويسجد، إذا الروح حزنت يظهر بكاء الجسد في عينيه، وفي ملامح وجهه، وإذا الروح فرحت يظهر هذا في ملامح وجه الإنسان وفي ابتساماته، إذًا الجسد والروح اشتركا معًا في الحياة فلا يصح أن الروح وحدها تتمتع بالسماء والجسد لا يتمتع. لهذا رأى الله في عدله أن يقوم الجسد ويتحد بالروح ويقف الاثنان أمام عدل الله لإعطاء حسابًا عن كل ما فعلوه بالجسد.

    القيامة لازمة لتحقيق عدل الله في عمل توازن:

    أيضًا لا بد من القيامة لعمل توازن. ما هو هذا التوازن؟ في الأرض كان يوجد الفقير والغني والمنعم والتعيس والجميل وفاقد الجمال. فهل يظلون هكذا؟ وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. عدل الله يقتضي أن يعوضهم في السماء فلا يحيوا على الأرض في بؤس ويستمر الأمر هكذا.

    كذلك في الأرض عميان ومعوقون ومشوهون ومن لا جمال لهم. هؤلاء أيضًا بالقيامة يعوضهم الله في السماء.

    بالقيامة يصبح الإنسان مثالي في كل شيء:

    ومن هنا نرى أن الحال في السماء يتغير تمامًا. فمثلًا، الإنسان المثالي الذي كان العلماء يبحثون عنه والذي بحث عنه ديوand#64380;ين الفيلسوف بمصباحه ولم يجده، السوبرمان، هذا من أفراح القيامة أن يوجد هذا السوبرمان. أقصد أن الإنسان في القيامة لا يجوع ولا يعطش ولا يمرض ولا يحزن ولا يمرض ولا يكون فيه أي عيب أو أي نقص. يصبح مثاليًا في كل شيء ونحن ننتظر هذه الصورة.

    القيامة شرف للإنسان، أن يكون له الخلود بعد القيامة وكلنا نحب هذا الخلود ونتمناه ونحب النعيم الأبدي ونتمناه ونرجوه لكم جميعًا.

    ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
    +++
                  

03-07-2015, 07:02 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 1 مايو 2011

    الحق كل الحق

    كلنا نحب الحق‏,‏ ونؤمن بأهميته‏,‏ والحق اسم من أسماء الله في الإسلام والمسيحية‏,‏ وميزان الحق هو الذي سنحاسب به في اليوم الأخير‏,‏ لذلك ينبغي ان نضع الحق أمام أعيننا‏.‏ والحق هو الذي تحكم به المحاكم الأرضية‏,‏ وعندما يقف الشاهد أمام القاضي‏.

    لابد -قبل سماع شهادته- أن يقسم بالله العظيم أن يقول الحق, كل الحق, ولاشيء غير الحق, ذلك لأنه إن اخفي شيئا قد يؤثر هذا علي حقيقة الأمور وعلي سير القضية.

    وقد يأتي شخص إلي القاضي ويشكو إليه أن فلانًا قد اعتدي عليه, بينما يكون هو الذي سبق بالاعتداء! وما حدث له كان مجرد دفاع عن النفس من الذي يتهمه بأنه اعتدي عليه, إذن من يطالب بالحق, لابد أن تكون مطالبته حقا في ذاتها, ومادمنا نتكلم عن الحق, فإننا نقول أن ضد الحق, هو الباطل, وإن كانت كلمة الحق تعني أحيانا الصدق, فيكون ضد الحق, هو الكذب, فالكاذب لا يقول الحق, وقد تدخل في ذلك أيضا المبالغة, وربما بعض الألفاظ التي تقال علي سبيل الفكاهة, وهي ليست حقا, ومن ضمنها ما تسمي بكذبة أبريل, وليس من حق أحد أن يكذب في أبريل والحمد لله أن أبريل هذا العام قد انتهي دون أن نسمع عن كذبته, ومما هو ضد الحق أيضا الظلم, ومنه كذلك الاتهام الباطل, والتشهير الظالم بالآخرين, لذلك فلعلنا ننظر في مبني المحاكم صورة الميزان, وهي تعني إعطاء كل ذي حق حقه, بغير زيادة ولا نقصان, بل بالعدل.

    ونعني بمن له الحق: حق الله, وحق الناس, وحقك أنت, أما حق الله, فهو أن تعبده وحده, ولا تعبد سواه, كذلك من حقه أن تطيعه وتحفظ جميع وصاياه, فراجع نفسك إذن: هل أنت مقصر في أي حق من حقوق الله عليك؟

    أما من جهة الناس, فعليك أن تأخذ حق الله من نفسك. قبل أن تأخذه من الآخرين, ولا تطالب أحدًا بشيء, مما لا تطالب به نفسك, ولا تنتقد أحدًا علي شيء أنت واقع فيه, فليس من حقك أن تفعل ذلك, وكما يقول المثل: من كان بيته من زجاج, لا يقذف الناس بالحجارة.

    وأيضا من حق الناس عليك, انك لا تجعل راحتك علي تعب الآخرين, بل بالحري تتعب لكي تريحهم.

    نقطة أخري تلزم أن نقولها في موضوع الحق: وهي أخطاء البعض في الدفاع عن الحق!

    أقول هذا لأنه قد كثرت جدًا في أيامنا هذه كثرة التشهير بالآخرين, وإلصاق العيوب العديدة بالكثيرين, وقد اتسعت دائرة الاتهام والتشهير, حتى انه قد انتهي تماما زمن الناس الأفاضل, ولم يعد في البلد احد نقي أو مستقيم!! وأصبحت عبارة الفساد من أشهر العبارات المتداولة, علي ألسنة الناس وفي صفحات الجرائد, وازدادت عصبية الناس في تداول الاتهام حتى اتهموا الزمن نفسه, وكما يقول الشاعر:

    نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا.

    من الناحية الإيجابية, أقول أن الذي يسير في طريق الحق, عليه أن يعطي كل ذي حق حقه, فمن حق الإنسان الفاضل أن تمدحه, وتعطيه قدره, وهكذا فإن بعض الهيئات كانت تكرم من يستحقون التكريم, كما أن رؤساء الدول كانوا يمنحون النياشين والأوسمة لكبار القوم, وكذلك الهيئات العلمية تمنح شهادات للعلماء.

    وان كان من حق الأفاضل والكبار أن يكرموا, فكذلك من حق الفقير أن يعيش وبخاصة في وقت ارتفعت فيه الأسعار بدرجة لا تحتملها المرتبات, وأصبحت هناك درجات لمن هم في مستوي الفقر, ومن هم تحت مستوي الفقر, هناك المحتاج والمعوز, وإن كنا نسمع عن متاعب محدودي الدخل, فأكثر منهم من نسميهم معدومي الدخل, الذين لا إيراد لهم, ومنهم الذين يشكون من البطالة, ومن حق كل هؤلاء أن يعيشوا, نضيف أيضا أولاد الشوارع, وجميع أنواع المعاقين، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.

    وأيضا المرضي الذين لا يجدون ثمن الدواء, والذين يحتاجون إلي عمليات جراحية لا يقدرون إطلاقًا علي تكاليفها, فهل يتركون للموت, أم من حقهم أن يعيشوا؟!

    هنا وأقول: من حق الإنسان الحياة, ومن حقه أن يحيا حياة كريمة, ومن حقه التعبير عن رأيه بطريقة لائقة ومن حق الإنسان الحرية مادام لا يرتكب جريمة, وبحيث انه في حريته لا يعتدي علي حريات الآخرين أو حقوقهم, وأيضا من حقه المساواة بغيره في حدود تساوي المواهب, هناك أيضًا حرية الاجتماع وهي حق بحيث لا يكون الاجتماع لغرض خاطئ, ومن حق الإنسان أيضا الدفاع عن النفس وما أكثر ما قامت هيئات للدفاع عن حقوق الإنسان, بل قد صدر أيضا الميثاق الدولي لحقوق الإنسان, وقد راعينا فيما ذكرناه إنها ليست حقوقا مطلقة, بقدر ما هي مرتبطة بالخير, ونذكر كذلك أن كثيرًا من الحقوق مرتبطة بواجبات.
    +++
                  

03-08-2015, 08:43 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 8 مايو 2011

    القيم

    كلمة قيم من الناحية اللغوية هي لفظة جمع مفردها قيمة‏,‏ وتعني الأشياء ذات القيم التي تقود الإنسان في حياته‏,‏ أو هي الأمور السامية ذات القيمة التي يهتم بها كل من يجمع طريقًا فاضلًا‏..‏ ويتمسك بها كمبادئ يبدأ بها كل عمل يعمله‏.‏

    فما هي الأشياء التي لها قيمة في تقديرك وتقود أعمالك؟

    إن الناس يختلفون من جهة القيم, فالإنسان الروحي له قيم عالية يضعها أمامه باستمرار, منها البر والاهتمام بالحياة الأبدية, بينما هناك أشخاص في العالم يعيشون بلا قيم, أو لهم قيم أخرى غير روحية, أو لهم تقييمهم الخاص للأمور, وبناء عليه يتبعون منهجا آخر في الحياة.

    في قلب كل إنسان يوجد اهتمام بشيء معين له القيمة الأولي في تقديره الخاص, ويركز فيه كل عاطفته, وهناك من يركز جهده في المال ويعطيه كل القيمة, وهناك من يركز القيمة كلها في الشهرة أو العظمة, وهناك من يجعل القيمة كلها في النجاح أو التفوق, وهناك شخص كل القيم أمامه أن ينتصر علي أعدائه.. وبحسب هذا التركيز قد تختفي القيم السامية التي ربما لا يفكر فيها إطلاقًا.

    هذا ونتعرض لموضوع مهم هو الغرض والوسيلة: فقد يوجد إنسان قد يضع أمامه غرضا معينا يعطيه كل القيمة, وربما في سبيل ذلك لا يهتم مطلقا بنوعية الوسيلة الموصلة إليه, فلا مانع مثلًا من الكذب والخداع والغش والحيلة, لكي يصل إلي غرضه أيًا كان هذه الغرض, فإن وصل يشعر بفرحة النجاح, حتى أن كان قد ارتفع علي جثث غيره, أو كانت راحته تقوم علي تعب الآخرين! مثل هذا الشخص هو شخص وصولي, يعيش بلا قيم, وقد فقد الغرض والوسيلة كليهما, أما الإنسان الروحي فانه يضع أمامه غرضًا صالحا, وتكون وسائله إلي هذا الغرض الصالح هي وسائل صالحة أيضًا.

    نتكلم أيضا عن النجاح فكل إنسان يشتاق إلي النجاح, ويمثل النجاح احدي القيم التي يضعها أمامه, ولكن ما هو النجاح بمعناه الحقيقي؟ ذلك لان الأشرار يفرحون أيضًا إذا ما نجحوا في تحقيق الشر الذي يريدونه! وكل صاحب غرض يفرح بنجاحه في الوصول إلي غرضه مهما كان خاطئا بينما المعني الحقيقي للنجاح ليس هو هذا.

    فالنجاح هو أن تنتصر علي نفسك, لا أن تنتصر علي غيرك, والنجاح هو أن تصل إلي نقاوة القلب, وليس إلي مجرد تحقيق أغراضك أيًا كانت, ونجاحك هو أن تمهد نفسك للأبدية السعيدة, بما تفعله من بر.

    فإن خرج نجاحك عن هذه القيم, يكون فشلا لا نجاحا, لذلك كثيرا ما يفرح إنسان بأنه قد نجح, بينما السماء ترثي لحالته, وقد يظن أنه نجح في أمر من أمور هذا العالم الحاضر, بينما يكون قد خسر أبديته!

    لهذا علينا أن نتكلم عن الاهتمام بالأبدية كإحدى القيم المهمة والرئيسية في حياة الإنسان الروحي, فكل عمل أو غرض يتعارض مع أبديته, يرفضه رفضًا كاملًا, ولا يقبل في ذلك نقاشًا, ولذلك يقول في نفسه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!

    ليتك تسأل نفسك أيها القارئ العزيز: ما هي قيمة الأبدية في حياتك؟ هل هي احدي القيم الأساسية التي تحرص عليها ولا تبرح أبدا من ذاكرتك, أم تشغلك أمور كثيرة لا تجعلك تفكر في الأبدية.

    إن كان البر والفضيلة هما احدي قيمك وكذلك الأبدية, فهناك سؤال مهم عن علاقتك بالغير:

    ما قيمته في نظرك؟ هل تنظر إلي كل إنسان باعتباره أخا لك في البشرية, تحبه ويهمك أمره؟

    وهل تحرص علي مشاعر الناس, كل الناس؟ وهل تقدر قيمة النفس, أي نفس؟ هل كل إنسان نفسه ثمينة عندك؟

    تهتم بها كما تهتم بنفسك, تحب له الخير كما تحبه لنفسك؟ وتحرص عليه وعلي مصالحه كما تحرص علي أعز أحبائك؟ وما يصيبه كأنه يصيبك, وما يفرحه يفرحك, وما يسيئه يسيئك؟

    إن هذه هي احدي القيم التي يحافظ عليها الإنسان الروحي, اعني تقديره لقيمة النفس البشرية أيًا كانت, وحرصه الشديد في المحافظة علي حقوق ومشاعر كل احد.

    انك يا أخي -لو ارتفعت قيمة الإنسان في نظرك- لوجدت نفسك بالضرورة تحترم كل إنسان, وتحب كل إنسان ولا تجرؤ أن تجرح شعور إنسان ما ولا تجرؤ أن تخطيء إلي أحد, ولا أن تخطيء مع أحد وتعثره, بل تخاف أن يطالبك الله بدمه في اليوم الأخير.

    أنا اعرف انك قد تهتم بمشاعر الكبار, ولكنك قد تتجاهل الصغار وتنساهم! فيجب أن تهتم بالكبير والصغير, بالعاقل وبالجاهل, ولا يكون احد منسيا أمامك, بل كل نفس هي عزيزة عندك وتكون مستعدًا أن تتعب من أجل كل احد يلقيه الله في طريقك، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. هذا ونتعرض إلي نقطة أخري من جهة الراحة والتعب: فالإنسان العادي يهمه أن يستريح ولو تعب الناس! أما صاحب القيم فيجد راحته الحقيقية في أن يتعب لكي يستريح الناس, فهذه قيمة مهمة عندك.

    الراحة عنده هي أن يريح غيره لا نفسه, والراحة في مفهومه هي راحة ضميره, وليس راحة جسده فقط, وهو يدرك تمامًا أن الراحة الحقيقية هي الراحة في الأبدية, وليست مجرد الراحة علي هذه الأرض.

    إن التعب من أجل الغير هو احدي القيم التي يهتم بها الإنسان الروحي, ويعرف أنه في الأبدية سيأخذ أجرته بحسب تعبه.
    +++
                  

03-09-2015, 03:44 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 15 مايو 2011

    الصلاح والإصلاح ينبغي أن ينبعا من الداخل

    الحياة الروحية ليست مجرد ممارسات تعبدية تعمل بالجسد‏.‏ إنما المقياس الروحي لها‏,‏ يتوقف علي روحانية الإنسان من الداخل‏,‏ ومن حيث دوافعه ونياته ومشاعر قلبه وحالة فكره‏.‏ وقد رفض الرب كل عبادة تقدم إليه دون أن تكون نابعة من قلب نقي‏.‏ وقال عن اليهود في العهد القديم‏.

    : هذا الشعب يكرمني بشفتيه. وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا!

    † إذن الفضائل تبدأ في القلب, ومن القلب تخرج, وتظهر في الأعمال الفاضلة. ولكن كل عمل فاضل, لا علاقة له بالقلب, لا يحسب فضيلة علي الإطلاق.

    كما أن الفضيلة التي لا تتأسس علي محبة القلب لها, لن تبقي ولا تستمر. وسنضرب بعض أمثلة:

    † فتاة مثلا: سمعت عظة عن الحشمة والأزياء والزينة. فتأثرت بها, وبدأ يتغير مظهرها الخارجي. ولكنها من الداخل لم تتغير! ولم تتأسس في داخلها العفة الحقيقية.. هذه قد لا تستمر في مظهرية هذه( الحشمة) التي لم تنبع من قلبها. وقد تعود!

    العفة في جوهرها هي احترام المرأة لجسدها, وعدم عرضه علي الغير كوسيلة لإغرائهم وتحريك الشهوة فيهم. والعفة أيضا هي لون من الخشية أمام الله.. وإن كنت أقول هذا للفتاة العادية, فماذا أقول إذن للممثلات المحترفات لتمثيل أدوار الإغراء؟! علي كل هؤلاء أن يفكرن داخل أنفسهن عن مصيرهن جميعا في الأبدية من جهة سقوطهن ومن أسقطنه من الرجال.

    † شخص آخر يقع في الغضب والنرفزة. ودائما يضج ويثور ويعلو صوته, ويفقد أعصابه, ويفقد من يثور عليهم. هل من المعقول أن يقول مثل هذا الشخص: سوف أدرب نفسي علي هدوء الصوت وهدوء الحركات. ويبدو هادئا من الخارج لفترة, بينما يكون قلبه من الداخل في أتون من نار مشتعلا غضبا؟! كلا, بل عليه أن يبحث عن أصول النرفزة والغضب في داخله, ويعالجها.. ربما يكون السبب هو كبرياء داخلية لا تحتمل كلمة معارضة, أو كلمة توجيه أو نقد, مع محبته للكرامة والمديح, أو قد يكون سبب غضبه, هو أنه يريد تنفيذ رأيه أيا كان أو تنفيذ رغباته. أو قد يكون سبب الغضب هو كراهيته لمن يصطدم به, فأصبح لا يحتمل منه شيئا, بل قد لا يحتمل مجرد رؤيته, فيثور..

    أيا كان السبب, عليه أن يعالجه داخل نفسه أولا. لأن مجرد الظهور بهدوء خارجي لا ينفع, بل عليه أن يكتسب في داخله فضائل الاحتمال والوداعة ومحبة الآخرين, ولوم نفسه بدلا من لوم غيره, حينئذ ينجح في روحياته.

    † مثال آخر: مريض ارتفعت درجة حرارته: أيمكنك معالجته بكمادات من الثلج, أو ببعض مخفضات الحرارة؟! أم الأصح هو البحث عن السبب الداخلي الذي أدي إلي ارتفاع درجة الحرارة ومعالجته؟ ربما كان السبب التهابا في اللوز, أو بؤرة صديدية في أحد أعضاء الجسم من الداخل, أو غير ذلك, وإن عرفنا السبب الحقيقي, حينئذ يمكن العلاج علي أساس سليم.

    يا إخوتي, لا يمكن إصلاحكم لأنفسكم مجرد إصلاح خارجي.

    † هناك أيضا من يفكر أن يحيا حياة نقية مع الله في ظروف خاصة, أو في مناسبة معينة. فقد يكون تحت تأثير مؤقت يحدث, أو عظة عميقة قد سمعها أو قراءة روحية تركت فيه أثرًا شديدًا. أو نتيجة لمشكلة حاقت به, فقال: إن أنقذتني يا رب, فسوف أتبعك كل حياتي. وأنقذه الله, فتبعه. ولكن ما إن يزول هذا المؤثر الخارجي, حتى يرجع كما كان.. وكذلك من يصمم أن يحيا حياة جديدة بمناسبة عام جديد في حياته, أو أي مناسبة أخري مفرحة.

    إن التدين عند أمثال هؤلاء هو تدين مناسبات, وليس عن إيمان حقيقي وعمق في حياة الفضيلة. هو مجرد تأثرات خارجية, وانفعالات تزول بعد حين.. إذن لكي يثبت الإنسان في حياة البر, وفي علاقة دائمة مع الله, ينبغي أن يبني بره علي أساس داخل القلب.

    † وأحيانا يظن بعض رجال المجتمع أن الإصلاح قد يأتي عن طريق العقوبة. ولكن العقوبة هي عامل خارجي, ولا تصلح مع كل الحالات ولا مع كل مراحل السن.

    حتى السجن مثلا الذين يقولون عنه إنه: تدريب وتهذيب وإصلاح. نقول نعم من جهة التأديب، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. أما من جهة التهذيب والإصلاح, فأمر مشكوك فيه. فقد يكون الإصلاح بالنسبة إلي الآخرين الذين يخافون نفس المصير. أما بالنسبة للسجين, فنادرًا ما يستفيد من السجن تهذيبًا وإصلاحًا. علي العكس قد يمتلئ قلبه بالحقد علي من تسببوا في سجنه, وعلي القسوة التي عومل بها. ويمتلئ بالسخط من جهة سمعته, وما هو فيه من ضيق, وما ينتظره بعد الخروج من السجن.

    أين هو الإصلاح إذن؟! لا يوجد إصلاح إلا الذي ينبع من القلب.

    † اهتموا إذن جميعًا بأن تبنوا حياتكم الروحية من الداخل, من عمق القلب في صلته مع الله.
    +++
                  

03-09-2015, 05:44 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثالت) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    ( يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير )
    9 مارس 2015
    30 امشير 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر التكوين لموسى النبي
    ( 27 : 1 ـ 41 )
    وكان بعد أن شاخ إسحق وكلَّت عيناهُ عن النَّظر دعي عيسُو ابنهُ الأكبر وقال لهُ: يا ابني، فقال هأنذا. فقال له: هوذا أنا قد شختُ ولا أعلم يوم موتي. والآن خُذ عُدَّتك وجُعبتك وقوسك وامض إلى الحقل وصد لي صيداً، وهييء لي أطعمة كما أُحبُّ أنا وأتني بها لآكُل لكي تُبارككَ نفسي قبل أن أمُوت. فسمعت رفقة إسحق يتكلَّم مع عيسو ابنهِ. أمَّا عيسو فمضى إلى الحقل ليصد صيداً لأبيه. فقالت رفقةُ ليعقوب ابنها الأصغر هوذا أنا قد سمعتُ أباك يتكلَّمُ مع عيسو أخيك قائلاً: ائتني بصيدٍ وهييء لي أطعمة لكي آكل وأُبارككَ قدام الرَّبِّ قبل أن أموت. فالآن يا ابني اسمع لي فيما آمُرُك بهِ. امض إلى الغنم وخُذ من هُناك جدييْن رخصين جَيِّدين، وهيئهما أطعمة لأبيكَ كما يُريد، وتُقدِّمُها لأبيك فيأكُل لكي يُبارككَ قبل أن يموت. فقـال يعقـوب لرفقـة أُمِّـهِ إن عيسـو أخـي رجُـلٌ أشـعرُ وأنـا رجُـلٌ أملــسُ.لعل أبي يجُسُّني فأكُونُ كمُتهاون أمامه فأجلُبُ عليَّ لعنةً لا بركةً. فقالت لهُ أُمُّه عليَّ لعنتُكَ يا ابني، فقط اسمع لقولي وامض واحضر لي. فمضى وأخذها وقدَّمها إلى أُمِّهِ، فهيأت أُمُّهُ الأطعمة كما يُحبها أبُوه. وأخذت رفقة أمه حلة عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت في داخل بيتها وألبستها ليعقوب ابنها الأصغر. وربطت جلد الجديين على ذراعيه ومواضع عُنقُهِ العارية. ودفعت الخُبز والأطعمة التي هيأتها إلى يدى يعقوب ابنها. فأدخلها إلى أبيهِ وقال: يا أبتاه، فقال: هأنذا، ماذا حدث يا ابني. فقال يعقوب لأبيهِ أنا عيسو بكرُكَ، قد فعلتُ مثل ما كلَّمتني بهِ، قُم اِجلس وكُل مِن صيدي لكي تُباركني نفسُكَ. فقال إسحق لابنهِ ما هذا الذي وجدته بسرعة يا ابني، أمَّا هو فقال: الذي يسَّرهُ الرَّبَّ الإله أمامي. فقال إسحق ليعقوب أدنو مني يا ابني لكي أَجُسَّكَ، هل أنت ابني عيسو أم لا. فتقدم يعقوب إلى إسحق أبيهِ، فجسَّهُ وقال الصَّوتُ صوتُ يعقُوب ولكِنَّ اليديْن يدا عيسو. ولم يعرفهُ لأنَّ يديهِ كانتا مُشعرتين كيدي عيسو أخيهِ، فباركهُ. وقال لهُ: هل أنتَ ابني عيسو، فقال: أنا هو. فقال قدِّم لي لآكُل مِن صيدك يا ابني لكي أُباركك. فقدَّم لهُ فأكل، وأتاهُ بخمر فشرب. ثُمَّ قال لهُ إسحق أبوهُ تقدَّم وقبِّلني يا ابني. فتقدَّم منهُ وقبَّلهُ فاشتمَّ رائحة ثيابهِ وباركهُ. وقال: ها هي رائحة ثياب ابني كرائحة حقل كامل قد باركهُ الرَّبُّ. يُعطيكَ اللَّهُ مِن ندى السَّماء، ومِن دسم الأرض، وكثرة حنطةٍ وخمرٍ. ولتستعبد لك أُمم، وليسجد لك رؤساء، وكُن سيِّداً لأخيك، ويسجُد لكَ بنو أبيكَ، لاعنك ملعون، ومُباركُك مُبارك. وكان لما فرغ إسحق من بركته ليعقوب ابنه وخرج يعقوب مِن لدُن إسحق أبيهِ أنَّ عيسو أخاهُ أتى من الصيد. وصنع هو أيضاً أطعمة وقدَّمها لأبيهِ وقال: ليقُـم أبي ويأكُـل مِن صيد ابنهِ لكيما تُباركني نفسه. فقال إسحق أبوهُ: مَن أنتَ؟ فقال: أنا ابنُك بكرُك عيسو. فبهت إسحق بهتاً عظيماً جداً، وقال: فمَن هو الذي اصطاد لي صيداً وقدَّمه لي فأكلتُ مِنَ الكُلِّ قبل أن تجيء وباركتُهُ، نعم ومُباركاً يكُونُ. وكان لما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخةً عظيمةً ومُرَّةً جداً، وقال لأبيهِ: باركني أنا أيضاً يا أبتي. فقال لهُ: قد جاء أخُوك بمكر وأخذ بركتكَ. فقال عيسو: بحق دُعي اسمه يعقوب، لأنَّهُ تعقَّبني وهذه هي المرة الثانية قد أخذ بكُوريَّتي وها هوذا الآن قد أخذ بركتي. ثُمَّ قال عيسو: أفما أبقيتَ لي أنا أيضاً بركةً يا أبي. فأجاب إسحق وقال لعيسو هأنذا قد جعلتُهُ سيِّداً لكَ وجميع إخوته جعلتهم عبيداً له وبالحنطة والخمر أمددته، فماذا أصنعُ لك يا ابني. فقال عيسو لأبيهِ: أبركةٌ واحدةٌ لك يا أبتي، باركني أنا أيضاً يا أبتي. فتألم قلب إسحق وصرخ عيسو بصوت عظيم وبكى. فأجاب إسحق وقال: هوذا بلا دسم الأرض يكُونُ مسكنُكَ، وبلا ندى السَّماء مِنْ فوقُ. وبسيفك تعيشُ ولأخيك تُستعبدُ، ويكون إذا ثبت تفك نيرهُ عن عُنُقكَ. فحقد عيسو على يعقوب بسبب البركة التي باركهُ أبُوهُ بها.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 14 : 24 ـ 32 )
    هذا ما يقوله رب الجُنُود كما قلت هكذا سيكون وكما فكرت هكذا يثبُتُ إني سأُحطِّم أشُّور من وجه الأرض ومن على جبالي ويكونون مداسين ويرفع عنهم نيرُهُ وبنوهم ينزعون عن الأعناق. هذا هو الائتمار الذي ائتمرت به على كل المسكونة وهذه هي اليد الممدُودةُ على كُلِّ الأُمم. فإنَّ ربَّ الجُنُود قد ائتمر فمَن يُنقض ويدُهُ ممدودة فمن يرُدُّها. في السنة التي مات فيها المَلِك آحاز كان هذا الوحي. لا تفرحي يا جميع فِلسطين ( وتظني ) أنَّ نير ضَّاربك قد انكسر فإنَّهُ مِن أصل الحيَّة يخرُجُ الأُفعُوانٌ ونسله يخرج ثُعباناً طياراً. وسيرعى أبكار البائسين والمساكين من الناس يستريحون بسلام ويقتل بالجوع وتهلك بقيَّتكِ. ولولي يا أبواب المدينة واصرُخي أيَّتُها المدن فلسطين اضطربت كلها، لأنَّ دخاناً آتياً مِن الشَّمال وليس مَن يقف. بماذا تُجابُ مُلوكَ الأُمم، إنَّ الرَّبَّ قد أسَّس صهيون وبها يعتصم بائِسُو شعبهِ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 16 و 17 )
    فأجابَ أيُّوبُ وقالَ كثيراً ما سمعت مثل هذا، مُعزُّونَ بالشرور جميعكُم. هل مِن نهايةٍ لكلامٍ باطلٍ، وما الذي يُهيجُّك حتى تُجاوبَ. أنا أيضاً أستطيعُ أن أتكلَّم مثلكُم لو كانت أنفُسُكُم في موضع نفسي لعزيتكم بالكلام وهززت رأسي عليكم. وكنتُ أقويُكُم بفمي وتحريك شفتيَّ يشفق عليكم. إذا نطقت لم يسكن وجعي، أو صَمتّ لم يبرحني. لقد أتعبني الآن، صيَّرني جاهلاً فضللت، قبض عليَّ، ووجد شاهداً، قامَ عليَّ هُزالي ليُجاوبُ أمام وجهي. افترسني بغضب وطرحني، حَرَقَ عليَّ بأسنانه، جمع عليَّ سهام حربه، وحدّد عينيهِ عليَّ. ضربني على ركبتيَّ بأداة سهامه، وتمالأوا عليَّ جملة. دفعني اللَّـهُ إلى الجائر وبين أيدي المنافقين القاني. كُنتُ في دعة فهشمني أخذ بقفاي فحطَّمني ونصبني هدفاً لهُ. تكتنفني سهامه، يَشقّ بها كُليتاي ولا يشفق، ويريق مَرارتي على الأرضِ. يثخنني جراحة على جراحة، ويهجم عليَّ هجوم الجبار. لقد لفقت على جلدي مسحاً ومرغت في التراب قرني. كوى البُكاءِ خديَّ وغشيت جفني ظلُّ الموتِ. وإنِّه لا ظُلم في يديَّ وصلاتي خالصةٌ. أيتها الأرض لا تستري دمي ولا يكُن لصُراخي قرار. والآن لي شاهداً في السماء ومحاكماً عني في الأعالي. إنَّ الساخرين مني هُم أخلائي، تبلغ إلى اللَّه طلبتي ودمع عيناي تفيض أمامه وتكون مُحاكمة الإنسان أمام اللَّه ولابن بشر أمام خليله. هوذا تأتي سنون غير معدودة فأذهب في طريق لا أعُودُ منه. أتوجع فتضمحل رُوحي، وتنطفئ أيَّامي، وإنَّما القُبُورُ لي. أتضرع متوجعاً فماذا يصنع لي سلب الغرباء أموالي مَن الذي يُصفِّقُ على يدي. فإنَّك قد حجبت قلوبهُم عن التقوى، لذلك لا يرفعُهُم. اللَّه الذي أسلم الإخلاء للسلب كلت عينيّ عن البنين. الذي جعلني مثلاً للأمُم وصرتُ لهُم هزءاً. كلَّت من الغضب عيناي وكثيرون يحاربونني بشدة. يتعجَّبُ الأبرار مِن هذا وينهض الذكي على المُنافق. ويلزم الصِّدِّيق طريقه ويزداد النقي اليدين قُوَّةً. أمَّا أنتُم فأثبتُوا تعالوا بأجمعكُم أفلا أجدُ فيكُم حكيماً. أيَّامي قد انقضت، وتقطعت مآربي التي هي حظ قلبي. جُعل ليلي نهاراً ونُوري يكاد يكون ظلاماً. ما رجائي إذا فنيت فالجحيم بيتي وفي الظَّلام مهَّدت مضجعي دعوت الموت أبي والفساد أُمِّي وأُختي إذاً أين رجائي. وهل أرى الخيرات. أو تهبُط إلى الجحيم معي أو نذهب معاً إلى الأرض.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 1 ، 26 : 11 )
    أنصت يا اللَّهُ لصلاتي، ولا تغفل عن تضرُّعي. ارحمني واستجب لي، فإن لك قال قلبي. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 7 ـ 15 )
    وقال مثلاً للمدعُوِّينَ، لما رأى كيف كانوا يَختارونَ صدور المُتَّكآت قائلاً : " مَتَى دعاك أحدٍ إلى عُرسٍ فلا تتَّكئ في المُتَّكإِ الأول، فلعلَّ آخر أكرم مِنكَ قد دُعى. فيأتي الذي دعاكَ معه ويقول لكَ: دع المكان لهذا. فحينئذٍ تبتدئُ بخزي تأخُذ الموضع الأخير. ولكن إذا دُعيتَ فأمض واتَّكئ في المكان الأخير، حتَّى إذا جاءَ الذي دعاكَ يقولُ لك: يا صاح، ارتفع إلى فوق. فحينئذٍ يكونُ لكَ مجد أمام كل المُتَّكئين معكَ. لأنَّ كلَّ مَن يَرفعُ نفسهُ يَتَّضعُ ومَن يَضعُ نفسَهُ يَرتَفِعُ ". وكان يقول للذي دَعَاهُ: " إذا صَنعتَ غَذاءً أو عشاءً فلا تَدعُ أصحابك ولا إخوتكَ ولا أقرباءكَ ولا جيرانكَ الأغنياء، لئلاَّ يدعوكَ أنت أيضاً، فتكونَ لكَ مُكافأةٌ. لكن إذا صَنعتَ وليمة فادعُ المساكين والضعفاء والعُرجَ والعُميان، فتصير مغبوطاً إذ ليسَ لهُم ما يُكافئونكَ ( به ) لأنَّكَ ستعطي المُكافئة عنهُم في قيامةِ الأبرارِ ". فلمَّا سمعَ هذا أحد المُتَّكئينَ قال: " طُوبى لمَن يأكُل خُبزاً في ملكوتِ اللَّهِ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )
    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 8 : 12 ـ 26 )
    فإذاً أيُّها الأخوةُ نحنُ مديُونُون ليس للجسدِ لنعيشَ حسبَ الجسدِ. لأنَّهُ إن عشتُم حسبَ الجسدِ فتمُوتُون، ولكن إن كُنتُم بالرُّوح تُميتُونَ أعمالَ الجسدِ فستحيونَ. فإنَّ الذين ينقادُون برُوح اللَّهِ، فأُولئكَ هُم أبناء اللَّه. إذ لم تأخُذُوا رُوح العُبُوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتُم رُوح التَّبنِّي الذي بهِ نصرخُ: " يا أَبَا الآب ". والرُّوحُ نفسُهُ أيضاً يشهدُ لأرواحنا أنَّنا أولاد اللَّه. فإن كنَّا أولاداً فإنَّنا ورثةٌ أيضاً، ورثةُ اللَّـه ووارثُونَ مع المسيحِ. إن كُنَّا نتألَّم معهُ لكي نتمجَّد أيضاً معهُ.فأنِّي أحسبُ أنَّ آلام الزَّمان الحاضر لا تُقاسُ بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأنَّ انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء اللَّهِ. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، ولكن لأجل الذي أخضعها على رَّجاء. لأنَّ الخليقة ستُعتق هى أيضاً من عُبُوديَّة الفساد إلى حُرِّية مجد أبناء اللَّهِ. ونحن نعلمُ أنَّ كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً إلى الآن. وليس هى فقط، بل نحنُ الذين لنا باكورةُ الرُّوح، نحن أيضاً نئنُّ في أنفُسنا، مُنتظرين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأنَّنا بالرَّجاء خَلَصنا. والرَّجاء المُشاهد ليس هو رجاءً، لأنَّ ما يُشاهده أحدٌ كيف يرجُوه ولكن إن كُنَّا نرجُو ما لسنا ننظُرُهُ فإنَّنا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعين ضعفنا، لأنَّنا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكنَّ الرُّوح نفسهُ يشفعُ فينا بأنَّاتٍ لا يُنطَق بها.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
    ( 5 : 16 ـ 20 )
    اعترفُوا بعضُكُم لبعضٍ بخطاياكم، وصلُّوا بعضُكُم لأجل بعض، لكيما تعافوا. فأنه توجد قوة عظيمة فعالة في طلبة البار. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وقد صلَّى أن لا تُمطِر السَّماء على الأرض، فلمْ تُمطِر على الأرض مدة ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. ثم عاد وصلَّى أيضاً، فأمطرت السَّماء وأخرجت الأرض ثَمَرَها.يا إخوتي، إن ضلَّ أحدكم عن طريق الحقِّ فردَّهُ أحدٌ، فليعلَم أنَّ من يَردُّ خاطئاً عن ضلال طريقه، فإنَّهُ يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر كثرة من الخطايا.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 11 : 2 ـ 18 )
    فلمَّا صعد بُطرُس إلى أُورُشليم، خاصمهُ الذين مِن أهل الختانِ، قائلينَ: " إنَّكَ دخلتَ إلى رجالٍ غُلف وأكلت معهُم ". فطفق بُطرُس يحدثهم قائلاً: " كُنت بمدينةِ يافا أُصلِّي، فرأيتُ في غيبةٍ رُؤيا: وعاءً هابطاً كأنه سماط ( ملاءة ) عظيم مُدَّلى مِنَ السَّماء بأطرافه الأربعة، فجاء إليَّ. فتفرَّستُ فيهِ مُتأمِّلاً، فرأيتُ ذوات الأربع دوابَّ الأرضِ والوُحُوش والزَّحَّافات وطُيُور السَّماء. ثم سمعت صوتاً يقول لي: قُم يا بُطرُس، اذبح وَكُل. فقُلتُ: حاشا ياربُّ! فإنَّه لم يدخُل فمي قَطُّ شيء نجس أو دنس. فأجاب الصوت ثانية مِن السَّماء قائلاً: ما طهَّرهُ اللَّهُ لا تُنجِّسهُ أنتَ. وحدث هذا ثلاث مرَّات. ثُمَّ رُفع الجميع إلى السَّماء. وإذا في هذه الساعة بثلاثة رجال قد وقفُوا على باب البيت الذي كُنت فيهِ، وهم مُرسلون إليَّ مِن قيصريَّة. فقال لي الرُّوح أنطلق معهُم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وذهبَ معي أيضاً هؤُلاء الأخوةُ السِّتَّةُ. ودخلنا بيتَ الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رَأى الملاكَ في بيتهِ واقفاً يقول لهُ: أرسل إلى يافا، واستحضر سمعان المُلقَّب بُطرُس، وهو يُكلِّمُك بكلام تخلُص بهِ أنت وجميع أهل بيتك. ولمَّا ابتدأت أكلمهُم حلَّ الرُّوح القُدُس عليهم كما حلَّ علينا في البدء. فتذكَّرتُ كلامَ الرَّبِّ حيث قال: إنَّ يُوحنَّا عمَّد بالماء وأمَّا أنتُم فستُعمَّدُون بالرُّوح القُدُس. فإن كان اللَّهُ قد أعطى مساواة الموهبة للذين آمنوا بالرَّبِّ يسُوع المَسيح مثلنا، فَمَن أنا؟ حتى أمنع اللَّه. فلمَّا سمعُوا ذلك سكتُوا، وكانُوا يُمجِّدُون اللَّه قائلين: " إذاً قد أعطى اللَّه الأمم أيضاً التَّوبة للحياة! ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثلاثون من شهر أمشير المبارك
    .1 وجود رأس القديس يوحنا المعمدان
    .2 نياحة البابا الانبا كيرلس السادس
    .1 في هذا اليوم نعيد بتذكار وجود راس القديس يوحنا المعمدان. وذلك انه لما أمر هيرودس بقطع رأسه وإحضاره إليه وتقديمه إلى الفتاة هيروديا علي طبق كما طلبت قيل انه بعد انتهاء الوليمة ندم علي قتله يوحنا فابقي الرأس في منزله واتفق إن اريتاس ملك العرب صهر هيرودس ،حنق عليه لأنه طرد ابنته وتزوج بامرأة أخيه وهو حي، فأثار عليه حربا ليثار لابنته فغلب هيرودس وشتت شمل جنوده وخرب بلاد الجليل. وقد علم طيباروس قيصر إن السبب في هذه الحروب هو قتل هيرودس لنبي عظيم في شعبه وطرده ابنة اريتاس العربي وتزوجه من امرأة أخيه. فاستدعاه إلى رومية ومعه هيروديا. فاخفي هيرودس راس القديس يوحنا في منزله وسافر. فلما وصل إلى هناك أمر طيباروس بخلعه وتجريده من جميع أمواله ثم نفاه إلى بلاد الأندلس حيث مات هناك. وخرب منزله وصار عبرة لمن يعتبر واتفق بعد مدة من السنين إن رجلين من المؤمنين من أهل حمص قصدا بيت المقدس ليقضيا مدة الصوم الكبير هناك وأمسى عليهما الوقت بالقرب من منزل هيرودس فناما فيه ليلتهما. فظهر القديس يوحنا لأحدهما واعلمه باسمه وعرفه بموضع رأسه وأمره إن يحمله معه إلى منزله. فلما استيقظ من نومه قال ذلك لرفيقه وذهبا إلى حيث المكان الذي كان راس القديس مدفونا فيه، وحفرا فوجدا وعاء فخاريا مختوما ولما فتحاه انتشرت منه روائح طيبة ووجدا الرأس المقدس فتباركا منه ثم أعاداه إلى الوعاء. وأخذه الرجل الذي رأي الرؤيا إلى منزله ووضعه في خزانته وأضاء أمامه قنديلاً. ولما دنت وفاته اعلم أخته بذلك فاستمرت هي ايضا تنير القنديل. ولم يزل الرأس ينتقل من إنسان إلى إنسان حتى انتهي إلى رجل اريوسي، فصار ينسب ما يصنعه الرأس من الآيات إلى بدعة اريوس، فأرسل الله عليه من طرده من مكانه وبقي مكان الرأس مجهولا حتى زمان القديس كيرلس أسقف أورشليم حيث ظهر القديس يوحنا لأنبا مرتيانوس أسقف حمص في النوم وأرشده إلى موضع الرأس. فأخذه وكان ذلك في الثلاثين من شهر أمشير.صلاة هذا القديس تكون معنا امين.
    .2 في هذا اليوم تذكار نياحة البابا الانبا كيرلس السادس.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا أمين.


    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 14 ، 15)
    أنا صرخت إلى اللَّه. والرب استجاب لي. كلامي أقوله فيسمع صوتي. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 9 )
    ثم قال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، وهذا قد وشِيَ به لديه أنه يُبدد أمواله. فإستدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعط حساب الوكالة فإنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سينتزع سيِّدي الوكالة منِّي. لا أستطيع الفلاحة وأخجل أن أستعطي. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلونني في بيوتهم. فدعى كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ فقال: مئة بثِّ زيتٍ. فقال له: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب بخمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب بثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم لأنه صنع بحكمةٍ، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحـكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أيضاً أقول لكم: اجعلوا لكم أصدقاء من مال الظُّلم، حتى إذا أدرككم الإضمحلال يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة.
    ( والمجد للَّـه دائماً )
    +++
                  

03-10-2015, 07:47 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    احبائى ..

    اختبار الأخ الحبيب وجدى ..

    من خلال برنامج سؤال جرئ ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=j580kn2Spq4www.youtube.com/watch?v=j580kn2Spq4http://http://www.youtube.com/watch?v=j580kn2Spq4www.youtube.../watch?v=j580kn2Spq4

    الرب يبارك جياتكم ..
    اخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++

    (عدل بواسطة Sudany Agouz on 03-10-2015, 07:48 PM)

                  

03-10-2015, 10:47 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    ( يوم الثلاثاء من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير )
    10 مارس 2015
    1 برمهات 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر التكوين لموسى النبي
    ( 28 : 10 ـ 22 )
    وخرج يعقُوب من بئر سبع ومضى إلى حاران. وجاء إلى موضع فرقد هناك لأنَّ الشَّمس كانت قد غربت، وأخذ حجراً من حجارة ذلك الموضع فوضعه تحت رأسه ونام في ذلك الموضع. فرأى حُلماً وإذا سُلَّمٌ مُثبتةٌ على الأرض ورأسُها مُرتفع إلى السَّماء، وملائكة اللَّه يصعدون وينزلون عليها. وكان الربُّ واقفاً عليها فقال أنا هو إلهُ إبراهيم أبيكَ وإلهُ إسحق، فلا تخف الأرض التى أنت نائم عليها لك أُعطيها ولنَسلِكَ من بعدك. ويكون نَسلُكَ مثل رمل الأرض ويمتدُّ إلى ناحية البحر والغرب والشمال والشرق، ويَتَباركُ فيكَ وفي نَسلِكَ جميع قبائل الأرض. وها أنا أكون معكَ أحفظُكَ في الطريق كله الذي تسلك فيه وأردُّك إلى هذه الأرض، ولا أترُكُكَ حتى أفعل كل ما كَلَّمتُكَ به.فقام يعقوب من النوم وقال إنَّ الرَّبَّ في هذا المكان وأنا لم أَعْلَمْ. فخاف وقال ما أرهَبَ هـذا المكان، ما هـذا إلاَّ بيتُ اللَّهِ وهذا بابُ السَّماءِ. ثم بَكَّـرَ يعقوب في الغداة وأخذ الحجر الذي وضَعَهُ تحت رأسِهِ هناك وأقامَهُ عَمُوداً وصَبَّ على رأسِهِ زيتاً. فدعى يعقوب اسم ذلك المكان بيت اللَّه، واسم المدينة كان أولاً لوزاً. ونذر يعقوب نذراً قائلاً إن كان الرَّبّ اللَّه معي وحَفِظَني في هذا الطَّريق الذي أنا سائرٌ فيه وأعطاني خُبزاً لآكُل وثياباً لألبس وأرجعني بسلام إلى بيت أبي يكون الرَّبُّ لي إلَهاً. وهذا الحجر الذي أقَمتُهُ عَمُوداً يَكُون لي بيت اللَّه وكُلُّ ما تُعطيني أُعَشِّرُه لكَ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من إشعياء النبي ( 25 : 1 ـ 26 : 1 ـ 8 )
    أيها الرب إلهي أُمجِّدك، وأبارك اسمك لأنَّك صَنَعتَ أعمالاً عجيبة، ومشورات حق من مُنذُ القدم تكون للرب. إنك جعلت مدينةً رُجمةً، وقريةً حصينةً خراباً، لتسقط أساساتها فلن تُبنى مدينة المنافقين إلى الأبد. لذلك يُمجِّدك الشَّعب المسكين ومدن الناس المظلومين يُباركونك. لأنَّك كُنت حِصناً لكل مُدن المُنسحقين وستراً لمضطربي القلوب، وإلى النهاية تنجيهم من أيدي الناس الأشرار. فإن ظل العطاش ورُوح الناس المُعتزين تُباركك كأنهم أُناس صغار القلوب. تُبارِكك العطاش في صهيون لأنَّك تُنجيهم من أيدي النَّاس الأشرار الذين أسلمتهُم إلى ضجيج الغرباء. يرذله بحر، وكالسموم في ظل السحاب المحرق تذل نسل الأقوياء.ويصنعُ ربُّ الجيوش لجميع الأُمم على هذا الجبل وليمة هذه المشُورة على جميع الأُمم. ويبتلع الموت الذي قوى ويمسح اللَّه كُل الدُّموع عن كُلِّ الوُجُوه ويذيل تعيير شعبه عن كُلِّ الأرض لأنَّ فم الرب قد تكلم بهذا.ويُقال في ذلك اليوم هوذا الرب إلهنا الذي انتظرناه فنبتهج ونفرح بمُخلِّصنا. لأنَّ الرب يعطى خلاصاً على هذا الجبل وينداس موآب كما ينداس التِّبن تحت النورج. ويبسط يديه كما يبسط السَّابح في سباحته ويحط كبرياؤه بتصفيق يديه. وحصون أسوارك العالية يخفضها ويلصقها بالأرض.في ذلك اليوم يُنشد هذا النشيد في أرض اليهودية، لنا مدينةٌ خلاص حصينةٌ، جعل لنا أسواراً ومترسةً. افتحُوا الأبواب وليدخل الشَّعب الحافظ العدل. المُتكلِّم بالصدق الشافي بالبر الحافظ بالسلام لأنه توكل عليك أيها الرب إلى الأبد. أيها الإله العظيم الأبدي، الذي خفض وأنزل الساكنين في العُلاء وحط المُدن الشامخة إلى الأرض، فتدوسها أرجل البائسين وأقدام المساكين.طريق الأتقياء صار مستقيماً، وتُمهِّد سبيل الصِّدِّيق. لأنَّ طريق أحكام الرب انتظرنا، إلى اسمك وذكرك تشتاق نفوسنا.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من أيوب الصديق ( 18 : 1 ـ 21 )
    فأجاب بلددُ الشُّوحيُّ وقال: إلى متى لا تضعُون حداً للكلام، أصمت فنتكلَّم نحن. لماذا سكتنا أمامك كالبهائم ونستقذر في عينيك. أيُّها القاتل نفسهُ في غيظهِ أفتُهجر الأرض من أجلك أو يُزحزح الجبال من أساساتها.إنَّ نور المنافق ينطفيء ولهيب ناره لا يُضيء. يُظلم نوره في بيتِهِ وينطفيء مصباحه أمامه. وينزع ما له المحتقرين تضيق خطوات قُوَّته ومشورته تصرعه. لأنَّ رجليهِ تسوقانه إلى الأشراك فيخطو على حفرة مشبكة. يأخذ الفخُّ بعقبيهِ ويشتد عليه العطش. فإن حِبَالتُه مَطمُورَةٌ في الأرض ومَصِيدتُه في الطريق. تُفاجئه الأهوال حوله وتلتف حول رجله. اسمه في نهم والبَوار قائم بجانبه، تُؤكل قطع جلده تأكُل المنية حسنه. ينتزع من بيته الشفاء وتدركه دواهي المَلِك. وتحل في خبائه ليلاً، ويُذَرُّ على مَربِضهِ كبريتاً. تجف أُصُولُه مِنْ أسفل وتُقطع فروعه مِنْ فوق. يَهلك ذِكرُه من الأرض ولا يكون له اسم في الخارج ( الشوارع ). يُدفَعُ مِنَ النُّور إلى الظُّلمة ولا يُعرف في شعبه. ولا تكون له ذُرية ولا عقب بين قومه ولا يبقى في منازله باقٍ. يتنهد عليه المُتأخِّرُون ( المغارب ) ويَقَشَعِرُّ الأقْدَمُون ( المشارق ). إنَّما تِلكَ مساكنُ فاعِلي الشَّرِّ وهذا مقامُ مَنْ لا يَعرفُ اللَّه.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 1 )
    استمع يا اللَّه عدلي. واصغ إلى طلبتي، وانصت إلى صلاتي. فليست هى بشفتين غاشتين. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا متى البشير ( 21 : 28 ـ 32 )
    " ماذا تَظُنَّونَ؟ كان لإنسانٍ ابنان، فَجاءَ إلى الأوَّل وقالَ له: يا بني، أمضِ اليومَ واعمَل في كَرمِي. فأجابَ وقالَ: هأنذا يا سيدي ولم يَمضِ. فجاء إلى الثَّاني وقالَ له أيضاً هكذا. فأجاب وقال: لا أُريد. ولكنَّه أخيراً نَدِم ومَضَى. فمَن مِن الاثنين عَمِل إِرادَة أبيه؟ ". قالُوا: " الأخير " فقال لهُم يسُوع: " الحقَّ أقُولُ لكُم: إنَّ العشَّارينَ والزُّناة سَيسبقُونكُم إلى ملكُوتِ اللَّـهِ، لأنَّه قد جاءَكُم يُوحنَّا في سبيل الحقِّ فَلم تُؤمنُوا بهِ، وأمَّا العشَّارُونَ والزُّناة فآمنُوا بهِ. وأنتُم إذ رأيتُم ( ذلك ) لم تَندمُوا أخيراً حتى تُؤمنُوا بهِ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس
    ( 4 : 1 ـ 16 )
    فأسألكم أيضاً، أنا الأَسِير في الرَّبِّ: أن تَسلكُوا كَما يَحقُّ لِلدَّعوةِ التى دُعيتُم إليها. بكُلَّ تَواضُعٍ، ووداعة، وطُول أناة، مُحتَمِلينَ بعضُكُم بَعضاً بالمحبَّة. ومُجتَهدِينَ في حفظ وحدانِيَّة الرُّوح بِرباطِ السَّلام الكامل. جسدٌ واحدٌ، ورُوحٌ واحدٌ، كَما دُعِيتُم في رَجاء دَعوتكُم الواحد. ربٌّ واحدٌ، وإيمانٌ واحدٌ، ومَعمُوديَّةٌ واحدةٌ، واحدٌ هو اللَّه أبو كل أحد، الكائن على الكُلِّ وبالكُلِّ وفي الكُلِّ، ولكُلِّ واحدٍ مِنَّا أُعطِيَتِ النِّعمَةُ على مِقدَار موهبة المسيح. فلذلكَ يقُولُ: " لما صعدَ إلى العلاءِ سَبَى سبياً وأعطَى النَّاسَ عطايا ". فالصعودُ ما هو إلاَّ إنَّهُ نزل أولاً إلى أسافل الأرض. فذاك الذي نزلَ هو الذي صعدَ أيضاً فوق السَّمَواتِ كلها ليُكمِّلَ كلَّ شيءٍ. وهو الذي أعطَى البعضَ أولاً رُسلاً، والبعضَ أنبياءَ، والبعضَ مُبشِّرينَ، والبعضَ رُعاةً ومُعلِّمينَ، لأجل استعداد القدِّيسينَ، ولعمل الخدمةِ، وبُنيانِ جسدِ المسيح، إلى أن ننتهِيَ جَميعُنا إلى وحدةِ الإيمان ومعرفةِ ابن اللَّهِ. إلى إنسانٍ كاملٍ. إلى مقدار قامةِ ملءِ المسيح. حتى لا نَكُونَ فيما بعدُ أطفالاً مضطربين ومَحمولينَ مع كلِّ ريح تعليم، بخداع النَّاس، بمكر ومخادعة الضَّلال. بلْ صادقينَ في المحبَّةِ، فننمو في كلَّ شىءٍ إلى ذاك الذي هو الرأسُ: المسيحُ، الذي منهُ كُلُّ الجَسدِ مُرَكَّبٌاً معه، ومُلتحماً بكُلِّ عرقٍ على قدر فعل المواهبَ بمقدار كلِّ واحدٍ من الأعضاءِ، ويصنع نمواً للجسدِ لبُنيَانهِ في المَحبَّةِ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا بطرس الرسول الثانية
    ( 2 : 2 ـ 8 )
    وسَيتبَعُ كَثِيرُونَ نجاساتهُم. وبِسَببهم سيُجدَّف على طَريِق الحقِّ. وبالطَّمع وزخرف الكلام يَتَّجِرُون بِكُم، الذين دَينُونَتُهُم مُنذُ القَدِيم لا تَبطل، وهَلاكُهُم لا ينام. فإن كان اللَّه لم يُشفِق على المَلائِكة الذين أخطأُوا، بَل أَسلمهُم إلى أسافل الهاوية بسَلاسِل الظلمة، ليحفظوا لِلقضاء معذبين، ولم يُشفِق على العَالَم القَديم، وإنَّما حَفِظَ نُوح الثامن الكارز بالبر، وأتى بالطُوفان على عَالم المنافقين. ومَدِينتي سَدُوم وعَمُورَة أحرقهُما، وقضى عَلَيهِما بِالانقِلاب، وجعلهُما عِبرة للعَتيدين أن ينافقُوا، وأَنقَذ لُوطاً البارَّ، مَغلُوباً مِن سِيرة الارديَاءِ وسلوكهم النجس. لأنه بِالنَّظَر والسَّمع كان البار ساكناً بينهُم، وكانت نَفسهُ البارَّة تتعذب يَوماً فَيوماً بالأعمال المذمومة.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 27 : 1 ـ 3 )
    ولمَّا استَقَرَّ الرَّأيُ أن نُقلع إلى إيطاليا، أُسلم بُولُس وأَسرَى آخَرون إلى قَائِد مِئةٍ اسمُه يُوليُوس من فرقة سبسطية ( أُوغُسطُس ). فركبنا سَفينةٍ من أدرامنتين، مُزمعة أن تسير بقرب سواحل أسِيَّا. وأقلعنا وكان مَعَنا أَرِستَـرخُس المقـدوني مِن تَسَالُونِيكي. وفي اليَـوم الآخـر وصلنا إلى صَيدَا، فعاملَ يُوليُوس بُولُس برفق، وأَذِن له أن يَذهب إلى أَصِدقَائِه لِيَحصُل على عِنايةٍ ( مِنهُم ).
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الأول من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة القديس نركيسوس
    2- شهادة القديس ألكسندروس
    3- تذكار الأنبا مرقورة
    1- فى مثل هذا اليوم من سنة 222م تنيح الأب القديس نركيسوس أسقف بيت المقدس. وهذا الأب قدم على بيت المقدس فى سنة 190م فى عهد ألكسندروس قيصر الذى كان محبا للنصارى. وكان هذا الأب قديسا كاملاً فى جميع تصرفاته، فرعى شعبه أحسن رعاية، ولم يلبث قليلا على كرسيه حتى مات ألكسندروس، وقام بعده مكسيميانوس قيصر، وهذا أثار الإضطهاد على المسيحيين، وقتل عددا كبيرا من الأساقفة وغيرهم، وهرب البعض تاركا كرسيه أما هذا الأب فقد منحه الله موهبة صنع العجائب، ففى ليلة عيد القيامة كان الزيت قد نفذ من القناديل، فأمر أن تملأ ماء فأضاءت. وإستنار الجميع فى تلك الليلة من ضوء تعاليمه أيضاً.ولكن عدو الخير لم يسكت فحرك البعض ضده، فإتهموه بخطية النجاسة، وكان جزاء الله مرا على أولئك الكاذبين، إذ مات أحدهم محروقا، وإندلقت أمعاء آخر، وذاب جسم ثالث من دوام المرض، وقتل رابع، وتاب الخامس ذارفا الدموع معترفا بذنبه. أما القديس فذهب إلى البرية وإختفى فيها لئلا يكون بقاؤه سببا فى عثرة أحد.وإذ لم يعرف من أمره شيئا، إختاروا عوضه إنسانا إسمه ديوسف أقام زمانا ثم تنيح فقدموا آخر إسمه غوردينوس. ولما إنقضى زمان الإضطهاد عاد الأب نركيسوس إلى أورشليم فقابله الشعب بفرح عظيم. وطلب إليه غوردينوس أن يتسلم كرسيه فلم يقبل وآثر الوحدة. فألح عليه أن يبقى بالقلاية فأقام معه سنة تنيح على أثرها غوردينوس، فتسلم القديس نركيسوس كرسيه. وكان قد كبر وضعف جدا، فطلب من أبنائه أن يختاروا أسقفا آخر عليهم فأبوا.وحدث أن ألكسندروس أسقف القبادوقية حضر إلى بيت المقدس ليصلى ويعود، ولما هم بالرجوع بعد العيد إذا بالشعب يسمع صوتا عظيما فى كنيسة القيامة يقول: أخرجوا إلى باب المدينة الفلانى. وأول من يدخل منه فهذا أمسكوه وأبقوه مع نركيسوس ليساعده. فلما خرجوا إلى الباب إلتقوا بالأسقف ألكسندروس فرجوه أن يقيم مع الأب نركيسوس، فقبل بعد تمنع شديد، ولبث بعد أن تنيح، وكانت مدة جلوس هذا الأب على كرسى الأسقفية سبع وثلاثين سنة، وجملة حياته مائة وست عشرة سنة. صلاته تكون معنا. آمين.
    2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس ألكسندروس الجندى، فى أيام الملك الوثنى مكسيميانوس. ولما إمتنع هذا القديس عن التبخير للأصنام عاقبه الملك بأن علقه من يديه، وربط فى رجليه حجراً ثقيلاً، وأمر بضربه وحرق جنبيه وجعل مشاعل نار على وجهه. وإذ لم تثنه هذه العذابات أمر الملك بضرب رقبته ونال إكليل الشهادة.شفاعته تكون معنا. آمين.
    3- وفى هذا اليوم أيضا تذكار الأنبا مرقورة الأسقف. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبدياً آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 6 )
    أنا صرخت لأنَّك قد سمعتني يا اللَّـه، أَمِلْ أُذُنَيْكَ يارب واستمع كلامي. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 57 ـ 62 )
    وفِيمَا هُم سائِرُونَ في الطَّريقِ قالَ لَهُ واحدٌ: " أَتبَعُك إلى حيث تَمضِي ". فَقالَ لَهُ يَسَوعُ: " إن للثَّعالب أوجرةٌ، ولطُيُور السَّماء أَوكاراً، وأمَّا ابنُ الإنسان فلا موضع له يُسند إليه رأسه ". وقالَ لآخَرَ: " اتبَعنِي ". فَقالَ: " يارب، ائذَن لي أوَّلاً أن أذهب لأدفن أبي ". فَقالَ لَهُ يسُوعُ: " دَع الموتَى يَدفنُونَ مَوتاهُم، أمَّا أنتَ فأذهَب وبشر بِمَلَكُوتِ اللَّهِ ". وقَالَ لَهُ آخَرُ سأتبعك يارب، فإذَن لي أوَّلاً أن أُوَدِّع مَن في بَيتي ". فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: " ما مِن أحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ على المِحراث ويَنظُرُ إلى الوَرَاء يكون أهلاً لِمَلَكُوتِ اللَّهِ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-11-2015, 01:31 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأربعاء من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير)
    11 مارس 2015
    2 برمهات 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الخروج لموسى النبي ( 7 :14 ـ 8 :1 ـ 18 )
    فقالَ الرَّبُّ لمُوسى: قد ثقل قَلب فرعَون، كي لا يُطلق الشَّعب. فامضِ إلى فرعَون في الصَّباح، فإنَّه يخرُج إلى الماءِ، فَقف معه على شاطيء النَّهر، والعَصَا التى تَحوَّلَت إلى حيَّة خُذها بيدك. وتقولُ لَهُ الرَّبُّ إلهُ العِبرَانيِّينَ أرسَلَني إِلَيكَ قَائلاً: أَطلقْ شَعبي ليعبُدُني في البرِّيَّة، وهُوذا حتَّى الآن لم تَسمَع. هذا ما يقوله الرَّبُّ بهذا تَعرفُ أنِّي أنَا الربُّ، ها أنا أضربُ بالعصا التي في يدي على الماء الذي في النَّهر فيتحوَّل دماً. ويَمُوتُ السَّمكُ الذي في النَّهر ويَنتِنُ النَّهر، فلا يستطيع المصريُّون أن يشربوا ماءً مِن النَّهر.وقالَ الربُّ لموسى قُل لهرون أخيك خُذ عَصَاك ومُدَّ يَدكَ على مياه مِصر وعلى أنهارهم وعلى ترعهم وعلى بركهم وعلى كل موضع تجتمع فيه المياه لتصير دماً، ويكون الدم في كُلِّ أرض مِصر في الأخشاب وفي الأحجار. ففعل هكذا موسى وهرون كما أمرهما الربُّ، ورَفَعَ هرون وضرب بالعصا الماء الذي في النَّهر أمام فرعون وأمام عبيده، فتحَوَّل كُـلُّ الماء الذي في النَّهر دماً. ومات السَّـمك الـذي في النَّـهر وأنْتَـنَ النَّهـر، فلم يستطع المصريُّون أن يشربوا ماءً مِن النَّهر، وكان الدَّم في كُلِّ أرض مِصر. وفعل عَرَّافُو المصريين كذلك أيضاً بسحرهم، فتقسى قلب فرعَون ولم يَسمع لهُما كما قال لهُما الرَّبّ.وعاد فرعَون فدخل إلى بَيتهِ ولم يندم ولا على هذا أيضاً. وحَفَرَ كُلُّ المصريِّين حول النَّهر ليَشَربُوا ماء، لأنَّهُم لم يقدروا أن يَشَربُوا ماء مِن النَّهر.وكَمُلت سَبعةُ أيَّام بَعد أن ضَرَب الرَّبُّ نهر مِصر، فقالَ الرَّبُّ لمُوسى ادخُل إلى فرعون وقُل لَهُ: هذا ما يقولهُ الرَّبُّ أَطلق شَعبي ليَعبدني. وإن كُنت لا تريد أن تُطلقه فَها أنا أَضربُ جَميع تُخُومِك بالضَّفادع. فَيفيضُ النَّهر ضَفَادع، فَتَصعَدُ وتَدخُلُ إلى بيوتك وإلى مخَادع فِراشِكَ وعلى أسرتك وبُيُوت عَبيدك وشَعبك وفي تَنَانيرك وفي مَعاجنِكَ. وعليك وعلى شَعبِك وعلى عبيدك تَصعَدُ الضَّفادع.وقال الربُّ لموسى قُلْ لهرون أخيك مُدَّ عصاك التي في يدك على الأنهار وعلى الترع وعلى البرك وأصْعِدِ الضَّفادِع. فَمَدَّ هرون يَدَهُ على مياه مِصر، فَصَعِدَت الضَّفادع وغَطَّت أرض مِصر. ففعل سحرة المصريِّين أيضاً كذلك بسحرهُم وجلبوا الضَّفادع على أرض مِصر. فدعى فرعون موسى وهرون وقال صَلِّيَا إلى الربِّ عني ليَرفَع الضَّفادع عنِّي وعن شعبي وأنا أرسل الشَّعب ليَذبحُوا للربِّ. فقال موسى لفرعون عَيِّنْ معي متى أُصَلِّي مِن أجلك ومِن أجل عَبِيدك ومِن أجل شَعبك لتهلك الضَّفادع عَنك وعن شَعبك وعن بيوتكُم إلاَّ ما يتَبقى في النَّهر. أمَّا هو فقال غَداً، فقال سَيكُون كَما قُلت، لكي تَعلم أنه ليسَ إله غير الربِّ. فَتَرفعُ الضَّفادع عَنكَ وعن بُيُوتكُم وعن عَبِيدِك وعن شَعبك، إلاَّ ما يتبقى في النَّهر.ثُمَّ خَرَجَ موسى وهرونُ مِن عند فرعون وصَرَخ موسى إلى الرَّبِّ مِن أَجلِ الوعد الذي وعد به عن الضَّفادع كما قرر فرعون. فَفَعَلَ الرَّبُّ كما قال موسى وماتت الضَّفادع مِن البُيُوتِ ومِن المزارع ومِن الحُقُول. فَجمعُوها كُوَماً كُوَماً وأَنْتَنَت الأرض منها. فَلمَّا رأى فرعونُ أنَّه قَدْ حَصَلَ الفَرَجُ تقسى قَلبَهُ ولم يَسمع لهُما كما تَكلَّم الرَّبُّ.فقال الرَّبُّ لموسى قُل لهرون مُدَّ عَصَاكَ بيدك واضرب تُراب الأرض فيكُون قملاً في النَّاس وفي ذوات الأربع وفي كُل تُراب الأرض، فمَدَّ هرون عصاه بيده وضَرَب تُراب الأرض، فَصَار القمل في النَّاس وفي ذوات الأربع، وفي كُل تُراب الأرض في كُل أرض مِصر. فَفعل أيضاً السحرة كذلك بِسحرهم ليُخرجُوا القمل فلم يَستَطيعُوا، وكان القمل في النَّاس وفي البَهَائم. فقال السحرة لفرعون هذا أَصبَعُ اللَّهِ، فتقسى قَلب فرعون ولم يَسمع لهُما كما قال الربُّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر يوئيل النبي ( 2 : 28 ـ 32 )
    ويَكُونُ بَعدَ هذه الأيَّام أنِّي أفيض رُوحي على كُلِّ بَشَرٍ فَيَتَنَبَّأ بَنُوكُمْ وبَناتُكُمْ ويَحَلمُ شُيُوخُكُمْ أَحلاماً ويَرَى شَبابُكُمْ رُؤى، وعلى عَبيدي أيضاً وإِمائي أفيض روحي في تِلكَ الأيَّام فَيَتَنَبَّأون ويعطي عَجائِب في السَّماء وعلى الأرض دَماً ونَاراً وأعْمِدَةَ دُخَانٍ. تَتَحَوَّلُ الشَّمسُ إلى ظُلمَةٍ والقَمَرُ إلى دَمٍ قَبلَ أن يأتي يَومُ الرَّبِّ العَظِيمُ الهائل. ويكُونُ أنَّ كُلَّ مَن يَدعُو بِاسم الرَّبِّ يخلص، لأنَّهُ في جَبَلِ صِهيَونَ وفي أُورُشليمَ تَكُونُ النجاة، كَما قَالَ الرَّبُّ، ويبشر مدعوِّي الرَّبّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 1 : 1 ـ 22 )
    كانَ رَجُلٌ في أرض عَوْصَ اسمُهُ أيُّوبُ، وكانَ هذا الرَّجُلُ باراً وكَاملاً يَتَّقي اللَّهَ ويَحيدُ عن كُلّ شرّ. وكان لهُ سَبعة بَنين وثَلاث بَنات. وكانت مَواشيهِ سَبعة آلافٍ مِنَ الغَنَم وثَلاثَة آلافِ مِن الإبل وخَمسَ مِئَةِ فَدَّان بَقَرٍ وخَمسَ مِئَةِ أَتانٍ ترعى، ولهُ خُدام كثيرون وأعمال عظيمة كانت له على الأرض، وكان ذلك الرَّجُل غنياً أكثر مِن سكان المشرق. وكان بَنُوهُ يَذهَبُون كُلّ يوم فيُولمُون بعضهُم مع بعض في بيت أخيهُم الأكبر ويأخذون معهُم أخَوَاتِهِم الثَّلاث ليأكُلن ويَشرَبن مَعهُم. فإذا تم مدار أيَّام المأدبة يرسل أيُّوب إلى مواشيه ليأخُذ عِجلاً ليصعده عن نفُوسهُم، لأنَّ أيُّوب كان يقول لعل بنيَّ فكروا بالشرور في قُلُوبِهم أمام اللَّه، هكذا كان أيُّوبُ يَصنعُ كُلَّ الأيَّام.وكان ذاتَ يَومٍ أن جَاءَ ملائكة اللَّـه ليَمثُلُوا أَمامَ الرَّبِّ وجاءَ الشَّيطانُ أيضا معهُم، ووقف على الأرض وعبر فيها. فقال الرَّبُّ للشَّيطان مِن أينَ أتيت؟. فأجابَ الشَّيطان وقال طُفت في الأرض كُلها وجُلت تحت السَّماء وها أنا هُنا. فقال لهُ الرَّبُّ هَل أملت قلبك إلى عبدي أيُّوب، فإنَّهُ ليس مَن يشبههُ في الأرض، لأنَّهُ بارٌ وكاملٌ يتَّقي اللَّهَ ويحيدُ عن كُلّ شرّ؟. فأجابَ الشَّيطانُ أمام الرَّبّ أمجَّاناً يعبد أيُّوب الرب؟. أليسَ أنَّكَ أكثرت ماله، وبارَكت داخل وخارج بيته، وحفظت كل شيء لهُ، بارَكتَ أعمالَ يَدَيهِ فأكثرت مَوَاشيهِ على الأرض. ولكن أبسِطْ يَدكَ وأمسس كُلُّ ما لَهُ فتنظر هل يُباركك في وجهك؟. حينئذ قال الرَّبُّ للشَّيطان ها إن ما لَهُ في يَدِك وجسده، ما عدا نفسهُ لا تَتسلط عليها. فخَرج الشَّيطان مِن أمام الرَّبِّ. وكان ذاتَ يَومٍ أنَّ بني أيُّوب وبَناتُهُ كانوا يأكُلُون ويَشرَبُون خَمراً في بَيتِ أخِيهِم الأكَبر فأقبل رَسول إلى أيُّوب وقال: كانت البقر تَحرُث والأُتُنُ ترعَى بِجانبها فجاء السَّبَئيُّون وأخذُوها وقتلُوا الغلمان بالسَّيف ونَجَوت أنا وَحدي وجئت لأُخبرك. وفيما يتكلَّم هذا جاء رَسُول آخَر وقال لأيُّوب: إنَّ ناراً سَقَطت مِن السَّماء وأحَرَقت الغَنَم وأكَلت الرعاة وهكذا نَجَوت أنا وَحدي وجئت لأُخبرك. وفيما يتكلَّم هذا جاء رَسُول آخَر وقال لأيُّوب: إن الكلدانيِّين افترقوا ثَلاث فِرَق ووقعوا على الجِمَال وأخَذُوها وقتلوا الغِلمَان بالسَّيف وبَقيت أنا وَحدي وجئت لأُخبرك. وفيما يتكلَّم هذا جاء رَسُول آخَر وقال لأيُّوب: بَنُوكَ وبَناتُكَ كانُوا يأكُلُونَ ويَشرَبُونَ خَمراً في بيت أخِيهم الأكَبر وبغتة جاءت ريح شديدة مِن القفر وصَدَمَتْ زَوايا البَيت الأربَع فَسَقَط البيت على أولادك فماتُوا ونَجوتُ أنا وَحدي لأُخبرك. فَقامَ أيُّوبُ هكذا ومَزَّق ثيابهُ وجَزَّ شَعر رَأسهِ فخرَّ وسَجد للرب وقال عُرياناً خَرَجتُ مِن بَطن أُمِّي وعُرياناً أَعُودُ، الرَّبُّ أَعطى والرَّبُّ أخَذَ كما حسن عند الرَّبّ كذلك كان فليكُن اسمُ الرَّبِّ مُبارَكاً. وفي كُلِّ هذا الذي حدث لهُ لم يُخطئ بشيء أمام الرب ولم ينسب للَّهِ جهالةً.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي
    ( 26 : 21 ـ 27 : 1 ـ 9 )
    فإنَّه هوذا الرَّبُّ يَخرُجُ مِن قدسهِ ليُعاقبَ إثم سُكَّان الأرض فَتَكشف الأرض عن دمائها ولا تستر قَتلاها من بعد.في ذلك اليوم يُعاقبُ الرَّبُّ بِسيفهِ القَاسي العَظِيم الشَّديد لوياثان الحيَّة الملتوية، ويَقتُل التِّنِّين الذي في البحر.في ذلك اليوم غَنُّوا للكرمةِ المُشتَهاة أنا الرَّبُّ حاميها، في كُلَّ لَحظة أسقيها، ولئلاَّ يفتقدها مفسد أحرُسُها لَيلاً ونَهاراً. إنَّه ليس فيَّ غضب فمن قاومني بالقتاد والشَّوك في القتال فإني أهجم عليهما وأحرقهما جميعاً، بل ليَتمسَّك بعزتي ليعمل معي سِلماً لِيسالمني.وفيما بعد يَتأصَّل يعقُوب، وينبت ويُزهِر إسرائيلُ ويَملأ وجهَ المسكُونةِ ثِماراً. هل ضربه كما ضرب ضاربه أم قتل كما قتل قاتلوه. إنما خاصمتها حين طَلَّقتها خصام رفق، فذهبت بها ريح عاصف في يوم السموم. فبذلك يكفَّر إثم يعقوب، وإنما ثمرته محو خَطَّيئته إذ يجعل جميع حِجارة المذبح كحجارة الكلس المُفتتة، إذ لا تقُوم الغابات ولا تماثيل الشموس.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 38 ، 39 )
    اطرد أعدَائي فأدرِكُهُم، ولا أَرجِعُ حتى يفنوا. وأعطيتني الظفر على أعدائي، ومُبغِضيَّ استأصلت. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 16 ـ 24 )
    فقالَ لهُ: " إنسانٌ صنعَ عَشاءً عظيماً ودعى كثيرينَ، وأرسلَ عبدهُ وقت العشاء يقولَ للمدعوِّينَ: أن يأتوا لأنَّ كُلَّ شيءٍ قد أُعِدَّ. فطفقوا يَستعفُونَ جَميعاً بصوتٍ واحدٍ. قالَ الأوَّلُ: إنِّي قد اشتريتُ حقلاً، وإني مُضطرٌّ أن أخرُجَ لأراه. أسألكَ أن تُعفِيَني كي لا أجيء. وقال آخر: إنِّي اشتريتُ خمسةَ أزواج بقر، وأنا ماضٍ لأمَتحنهَا. أسألكَ أن تُعفينِي كي لا أجيء. وقال آخر: قد تَزوَّجتُ امرأةٍ فلذلكَ لا أقدرُ أن أجيءَ. فجاءَ العبدُ وأعلم سيِّدهُ بهذا. حينئذٍ غَضِبَ ربُّ البّيتِ وقال لعَبدهِ: اخرُجَ سريعاً إلى شوارعَ المدينةِ وأزقَّتِها، وأَدْخِل إلى هُنا المسَاكينَ والضعفاء والعُميان والعُرجَ. فقال العبدُ: يا سيِّدُ، قد صارَ كمَا أمرتَ، ويُوجَدُ أيضاً مَكانٌ. فقال السَّيِّدُ للعَبدِ: اخرُج إلى الطُّرُقِ والسِّيَاجَاتِ وألزِمهُم بالدُّخُول ليَمتَلئَ بَيتي، لأنِّي أقُولُ لكُم إنَّهُ ولا وَاحدٌ مِن أُولئِكَ المَدعُوِّينَ يَذُوقُ عَشَائِي ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس
    ( 4 : 17 ـ 32 )
    هذا أقوله وأشهَد في الرَّبِّ: ألا تسلُكُوا فيما بعد كما تسلُك الأُمم بِبُطل ذِهنِهم، إذ هُم مُظلِمُو الفِكر، وغرباء عن حَياة اللَّهِ لأجل الجَهل الذي فِيهم وعمى قلوبهم. الذين ـ إذ هُم قد فقدُوا الحِسَّ ـ أسلَمُوا أنفسهم للدَّعَارة لعمل كُلَّ نَجاسةٍ في الطَّمع. أمَّا أنتُم فليس هكذا تعلمتُم المسيح، فإنكم قد سَمِعتُمُوه وتَعلمتُم فيهِ على حسب الحق الذي في يسوع، أن تنبذوا عنكم من جِهَةِ تصرفكم السَّابق الإنسان العتيقَ الفاسِد بِحَسَب شَهَوات الغُرور، وتَتَجدَّدُوا برُوح أذهانكم، وتَلبَسُوا الإنسان الجَدِيد الذي خُلق على مثال اللَّه في البرِّ وقَداسَةِ الحقِّ. فلذلك اتركوا عَنكُم الكَذِب، وتَكلَّمُوا بالصِّدق كُلُّ واحدٍ منكم مع قَريِبه، لأنَّنا أعضاء بعضنا لبعض اِغضَبُوا ولا تُخطِئُوا. لا تَغرُب الشَّمسُ على غَيظِكُم، ولا تُعطُوا إبِليسَ مَكاناً. والسَّارق فلا يسرق فيما بعد، بل بِالحَريِّ يَتعَبُ عامِلاً الصَّالح بيديهِ، لكي يكون له ما يعطي المحتاج. لا تخرُج كلمةٌ رديَّئةٌ مِن أفواهِكُم، بل كُلُّ ما كان صالحاً للبُنيان، ليُعطي السَّامعين. نعمة ولا تُحزنوا رُوح اللَّهِ القُدُّوس الذي خُتِمتُم به ليوم الفداء. لينزع منكم كُلّ مَرارةٍ وكُلّ سَخطٍ وكُلّ غضبٍ وكُلّ صياحٍ وكُلّ تجديفٍ مع كُلِّ شرٍّ. كُونُوا لُطَفاء بَعضُكُم لبعض، مُتحننين مُتسامِحين كما سامَحكُم اللَّهُ في المسيح.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
    ( 3 : 13 ـ 4 : 1 ـ 4 )
    مَنْ هو حَكِيمٌ وعالمٌ بينكُم، فَليُرِينا أعمالَهُ من سيرته الحَسنةِ بوداعةِ الحكمةِ. فأمَّا إنْ كان فيكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ ومنازعة في قُلوبِكُمْ، فلا تفتخِروا ولا تَكذِبوا على الحقِّ. فهذه الحِكمةُ يا إخوتي ليست نَازلة مِنْ فوقُ، بل هيَ أرضِيَّةٌ نفسانِيَّةٌ شيطانيَّةٍ. لأنَّهُ حيثُ تكون الغَيْرَةُ والمنازعة، فهناك التَّشويش وكُلُّ أمرٍ سوء. أمَّا الحكمةُ التي مِنْ فوقُ فإنها أوَّلاً طاهِرةٌ، ثُمَّ مُسالِمةٌ، مُترفِّقَةٌ، مستقيمة مَملُوءة رحمةً وأثماراً صالحاً، لا تدين ولا ترآي. وثمرُ البِرِّ يُزرَعُ في السَّلامِ مِن الذين يَفعلُون السَّلامِ. منْ أينَ تأتي الحُروبُ بينكم؟ ومِنْ أينَ تأتي الخصوماتُ؟ أليستْ مِنْ هُنا: مِنْ لذَّاتِكُمُ المُحَارِبةِ في أعضائِكُمْ؟ تَشتهونَ ولستُمْ تَمتَلِكونَ. تَقتُلونَ وتَحسِدونَ ولستُمْ تَقدِرونَ على الفوز. تُخاصِمونَ وتُحارِبونَ وليس لكم شيء لأنكم لا تسألون، تسألون ولا تنالون، لأنَّكُم تسألون رَدِيّاً لتُنفِقوا في لذَّاتِكُم.أيُّها الزُّناةُ، أمَا تَعلَمونَ أنَّ مَحبَّةَ العالم عداوةٌ للَّه؟ فمَنْ آثر أنْ يكونَ حبيباً للعالم، فقد صَارَ عَدوّاً للَّه.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 11 : 26 ـ 12 : 1 ـ 2 )
    وحدث أنَّهُما اجتَمعا معاً سنَة كاملة في الكنيسة وعلَّما جمعاً كثيراً. ودُعى التَّلاميذُ " مسيحيين " في أنطاكية أوَّلاً.وفي تلك الأيَّام انحدرَ أنبياءُ مِن أُورُشليمَ إلى أنطاكية. وقامَ وأحدٌ مِنهُمُ اسمُهُ أغابُوسُ، وأشارَ بالرُّوح القدس أنَّه ستكون مجاعة شديدة في جميع المسكُونة، التى صارت أيضاً في أيَّام كُلُوديُوس ( قيصر ). فَحَتَمَ التَّلاميذُ بحسب ما تيسر لكُلِّ واحد مِنهُم أن يرسلوا خدمةً إلى الأخوة السَّاكنين في اليهوديَّة. ففعلُوا ذلك وبعثوا إلى القسوس على أيدي برنابا وشاول. وفي ذلك الزمان ألقى هيرودس المَلك الأيدي على قوم مِن الكنيسة ليُسيء إليهم وقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثاني من شهر برمهات المبارك
    شهادة القديس مكرا وى الأسقف
    فى مثل هذا اليوم إستشهد القديس الطوباوى الأنبا مكراوى الأسقف. وهذا الأب كان من أكابر أهل أشمون جريس. ورسم أسقفا على نيقيوس وحدث أن ثار إضطهاد على المسيحيين، فإستدعاه يوفانيوس الوالى للمثول بين يديه. وقبل أن يذهب إليه دخل إلى المذبح المقدس ورفع يديه وصلى. ثم وضع أوانى المذبح وبدلة التقديس فى مكان من الهيكل. وصلى ثانية إلى السيد المسيح أن يحرس كنيسته. ثم توجه مع الرسل إلى الوالى الذى تقصى منه عن إسمه ومدينته، وعلم أنه أسقف المدينة، أمر أن يضرب ويهان، وأن يذاب جير فى خل ويصب فى حلقه. ففعلوا به ذلك، ومع هذا حفظه الله ولم ينله أى أذى. وبعد ذلك أرسله هذا الوالى إلى أرمانيوس والى الإسكندرية. وهذا أودعه السجن فأجرى الله على يديه آيات كثيرة. منها أن أوخارسطوس بن يوليوس الأقفهصى، مدون أخبار الشهداء، وكان مصابا بالفالج. فصلى عليه هذا القديس فشفاه الله بصلاته وقدس فى بيت يوليوس وناولهم وإتفق معه أن يهتم بجسده ويكتب سيرته.وبلغ إلى مسامع أرمانيوس ما يعمله هذا القديس من الآيات، فأمر أن يعذب بأنواع العذابات، بأن يعصر وتقطع أعضاؤه، ويلقى للأسد الضارية، ويغرق فى البحر ويوضع فى أتون النار، ولكن الرب كان يقويه فلم تؤذه تلك العذابات. وكانت لهذا القديس أخت عذراء تقوم بخدمة الكنيسة تدعى مريم وشقيقان يدعى أحدهما يوأنس والآخر إسحق، فحضروا جميعا إليه وهو فى السجن وبكوا أمامه قائلين: لقد كنت لنا أبا بعد أبينا، فكيف تمضى وتتركنا يتامى. فعزاهم وشجعهم ووساهم وطلب إليهم أن يمضوا بسلام. وأخيراً أشار يوليوس الأقفهصى على الوالى قائلا: "أكتب قضية هذا الشيخ تستريح منه" فسمع لقوله وأمر بقطع رأسه. فأخذ يوليوس جسده فى لفائف فاخرة مذهبة. ووضع صليبا من ذهب على صدره. وأرسله فى سفينة صحبة غلمانه إلى مقر كرسيه فى نيقيوس. فسارت حتى وصلت بلدة أشمون جريس ووقفت دون أن تتحرك كما لو كانت مربوطة بسلاسل. وعبثا حاولوا تحريكها. وبينما هم كذلك إذا بصوت يخرج من الجسد قائلا: "هذا هو الموضع الذى سر الرب أن يوضع جسدى فيه". وقد أعلموا أهل البلد بذلك فخرجوا إليهم حاملين سعف النخل، وحملوه بإكرام عظيم إلى بلدهم. وكانت جملة حياته مائة وإحدى وثلاثين سنة، منها ثلاثون سنة أسقفاً. وأكمل جهاده الحسن ونال إكليل الحياة.بركة صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما .آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 17 ، 18)
    يُخلِّصني مِن أعدائي الأشدَّاءِ، ومِن أيدي الذين يبغضونني. لأنَّهم تقوّوا أكثر منِّي، أدركوني في يوم ضري. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 35 ـ 41 )
    وفي ذلكَ اليوم لمَّا كانَ المَساءُ قالَ لهُمْ: " لنَجتزْ إلى العَبرِ ". فَصَرفُوا الجَمعَ وأخَذوهُ مَعهُمْ في السَّفينةِ. وكانتْ مَعهُ سُفُنٌ أُخرى. فَحَدَثَت ريح شديدة، وكانت الأمواجُ تقع في السَّفينةَ حتى كادتْ السَّفينةُ تَمتَلِئ. وكانَ هو في المُؤخَّرِ نائماً على وسادةٍ. فأيقَظوهُ وقالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ أمَا تُبالي أنَّنا نَهْلِكُ؟ " فقامَ وانتهر الرِّيحَ، وقال لِلبَحرِ: " اسْكُتْ واِبكَم ". فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وصَارَ هُدوءٌ عَظيمٌ. ثُمَّ قالَ لهُمْ: " ما بالُكُمْ خائِفينَ؟ ليس لكُمْ إيمانٌ بعدُ؟ " فخافوا خوفاً عظيماً، وقال بَعضُهُم لِبَعضٍ: " مَنْ تُرى هذا؟ فإنَّ الرِّياحَ والبَحرَ تطيعه! ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-12-2015, 00:18 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد الموافق 22 مايو 2011

    قساوة القلب

    قساوة القلب قد تظهر في قساوة المعاملة بالكلمة القاسية والنظرة القاسية والعقوبة القاسية والتوبيخ القاسي وقد تكون القسوة علي الجسد في تعليمه أو قد تكون القسوة علي النفس في إذلالها وسحقها والتشهير بها والعنف في معاملتها‏.

    وعكس القسوة الرحمة والحنو والعطف والإشفاق وهكذا فإن الله يدعو دائما إلى الحنان والعطف ويحذر القساة من أنهم سوف يلاقون المثل وبنفس المعاملة التي يعاملون بها غيرهم قد يقعون في نفس الجزاء. فليحترص القساة إذن وليخافوا علي أنفسهم من قساوة أنفسهم أن القساوة حرب شيطانية ومن يتصف بها يشابه الشيطان في بعض صفاته وبديهي أن القسوة ليست من صفات الله بل أن الله -تبارك اسمه- رحيم باستمرار شفوق علي الكل وواضح أن القلب الطيب قريب من الله انه مثل عجينة لينة في يد الله يشكلها مثلما يشاء بعكس الأشرار الذين لهم قلوب صخرية صلبة قاسية لا تخضع لعمل الله فيها وهو سبحانه ينظر إلى الخطية علي اعتبار أنها قساوة قلب لأن القلوب الحساسة لا تعاند الله مطلقا ولا تغلق أبوابها في وجوه الناس أنها حساسة لصوت الله ولدعوته سريعة الاستجابة له تتأثر جدا بمعاملات الله وبعمل نعمته وان بعدت عنه تحن إلى الرجوع إليه بسرعة اقل حادثة تؤثر فيها وكل كلمة روحية تذيب قلبها وتقربه إلى حياة الحنو والشفقة وعكس ذلك كان فرعون في قساوة قلبه إذ كان لا يلين مطلقا ولا يتوب مهما كانت الضربات شديدة.

    القلب القاسي إذن توبته ليست سهلة وتأثره بوسائط النعمة ضئيل جدًا ووقتي وسريع الزوال بل قد لا يتأثر علي الإطلاق.

    القلب القاسي يعيش في جو من اللامبالاة والكلمة الروحية لا تترك تأثيرها في قلبه بل قد يسخر ويتهكم ويرفض السماع وقد يرفض المجال الذي يقال فيه كلام روحي وتصبح وصايا الله ثقيلة عليه بينما الثقل في قلبه وهكذا فإن قساوة القلب تقود إلى العناد والمقاومة ربما تنصح شخصا مخطئًا وتبين له خطأه لمدة ساعات وكأنك لم تقل شيئا فهو مصر علي موقفه ويرفض أن يعترف بالخطأ قلبه صخري لا يستجيب وهكذا إذا استمرت قساوة القلب قد تقود إلي تخلي النعمة عن هذا الخاطئ فيضيع.

    الإنسان الحساس دموعه قريبة أما القاسي فيندر أن تبتل عيناه مهما كانت الأسباب لأن الدموع دليل علي رقة الشعور بينما القاسي لا رقة في مشاعره في كل معاملاته.

    والقاسي قد تقوده قسوته إلى الحدة والغضب، أن مشاعره تشتعل ضد الآخرين بسرعة فيحتد ويثور ويهدد وينذر ولا يحتمل أن يمسه أحد بكلمة وفي الوقت نفسه لا يراعي مشاعر الآخرين بل يجرح غيره في سهولة! وفي لا مبالاة ولا مانع من أن يهين ويشتم ولا يتأثر من جهة وقع الألفاظ الشديدة علي من يسمعها فهو قد يجمع بين أمرين متناقضين فيكون حساسا جدا من جهة المعاملة التي يعاملها بها الناس أما من جهة وقع معاملته علي الآخرين فلا إحساس له بها علي الإطلاق، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. هو إذا وبخ غيره بحق أو بغير حق يكون كثير التوبيخ وعميقا في قسوته لا يحتمل أحدًا ويريد أن يحتمله الكل.

    وباختصار فإن القسوة منفرة ومن يستسلم لحروب القسوة يخسر الناس ويفشل في حياته الاجتماعية.

    وقد يقسي القلب أحيانًا بسبب صحبة شريرة لها تأثيرها عليه وقد تدخل هذه الصحبة القساوة إلى قلبه وتقنعه بأهمية السلطة والكرامة ووجوب خضوع الناس لهم وأصدقاؤه قد يدخلون في قلبه معاني عديدة عن القوة والبطولة أو عن الحرية الخاطئة وهكذا يثور علي كل سلطة ورئاسة سواء في البيت أو المدرسة أو الشارع بل قد يثور أيضًا علي النظام وعلي القانون ويري أن الرجولة هي في فرض رأيه وكثير من الشباب في بلاد الغرب يرفضون الخضوع لآبائهم حينما يقولون بحجة الحرية الشخصية! ويعتبر الشاب أن نصيحة والده له هي مجرد رأي قابل للصحة والخطأ يمكن أن يأخذ به أو لا يأخذ وفي ذلك يعتز برأيه الخاص ويعتد به ويصر علي انه صاحب القرار مهما كان حدثا أو قليل الخبرة في الحياة أننا نحتاج أن نُرَبّي أولادنا منذ طفولتهم المبكرة حتى لا تتلقفهم أفكار جديدة عليهم تقسي قلوبهم بل قد تدفعهم إلى الجدل في البديهيات ورفض كل شيء لمجرد الرفض الأفكار التي تصور لهم الطاعة ضعفا والخضوع خنوعا والهدوء خوفا وجبنا وفي تقسية قلوبهم تقلب لهم كل الموازين فيفرحون بهذا إحساسًا بقوة الشخصية.

    وان تكلمنا عن اثر الصحبة الشريرة في تقسية القلب لا نقصد بهذه الصحبة مجرد أشخاص وإنما أيضًا الكتب والمطبوعات وكل وسائل الإعلام الخاطئة والوسائل السمعية والبصرية التي يجب أن نتأكد من سلامتها خاصة ما نقوله عن الصغار يمكن أن نقوله عن الكبار أيضًا في محيط الأسرة مثلا مثال ذلك زوجة تقسي قلب زوجها علي أولاده من زوجة سابقة وتظل تحدثه عن أخطائهم وخطورتهم حتى يثور عليهم ويقسو في معاملتهم أو مثل أم تظل تصب في إذن ابنها المتزوج أحاديث عن أخطاء زوجته أو إهانات هذه الزوجة لها حتى تتغير معاملته لزوجته ويقسو عليها فعلي كل إنسان أن يكون حريصًا ولا يسمح للقسوة أن تزحف إليه من الآخرين أو من أي تأثير خارجي وعليه عدم تصديق كل ما يسمعه وقد يكون من أسباب قسوة القلب الكبرياء وقد يكون سببها طباعا موروثة وقد تكون هناك أسباب أخرى ليس الآن مجالها إنما ذكرنا ما قد ذكرناه كمثال.
    +++
                  

03-12-2015, 04:31 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير)
    12 مارس 2015
    3 برمهات 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر التكوين لموسى النبي ( 32 :1 ـ 30 )
    ومضى يَعقوب في طَريقهِ ونظر إلى فوق فرأى أجناد اللَّه مجتمعة ولاقته مَلائكةُ اللَّهِ، فقال يعقوب لمَّا رآهُم هذه هي محلة اللَّـه ودعى اسم ذلك المَكان المعسكر. وأرسَل يعقوب رُسُلاً قُدَّامهُ إلى عيسو أخيه إلى أرض سعير بلاد أدُوم. وأوصاهم قائلاً هكذا قولوا لسيِّدي عيسو هذا ما يقوله عبدُك يعقوب، إنني سكنت مع لابان فلبثت إلى الآن. وقد صار لي بَقرٌ وحَميرٌ وغَنَمٌ وعَبيدٌ وإماءٌ، وأرسلتُ لأُخبرَ سيِّدي عيسو لكي يجد عبدك نعمةً أمامك. ورَجع الرُّسُل إلى يعقوب قائلينَ: إننا أتَينا إلى أخِيك عيسو، وها هو قادِم للقائِك ومعهُ أربَع مَئة رَجُل. فَخافَ يعقوب جداً وفزع قلبه، فقَسَمَ القَوْمَ الذين معهُ والغنمَ والبقرَ والجِمالَ إلى فرقتين. وقال يعقوب إذا أتى عيسو إلى إحدى الفرقتين وخربها تكُون الفرقة الثانية ناجية.ثم قال يعقوب: يا إلهَ أَبي إبراهيم وإلهَ أَبي إسحق، الرَّبَّ الذي قالَ لي ارجع إلى أرض مولدك وأنا أُحسن إليك، يكفيني ما صنعته مع عَبدِك مِن كُل عـدل ومِن كُل بر، لأنِّي بِعصاي عَبرتُ نهـر الأُردُن والآنَ صرت إلى فرقتين.فنَجِّيني مِن يَدِ أخي مِن يَدِ عيسو، فإنِّي خائفٌ مِنهُ لئلا يأتي فيَضربني مع الأُمَّهات على الأبناء. وأنتَ قُلتَ لي إنِّي أُحسِنُ إليكَ وأجعلُ نَسلكَ كَرَملِ البَحر الذي لا يُحصى لكثرته.ونام هُناك تِلك اللَّيلةَ وأخذَ مِن الهدايا التي أحضرها وأرسل إلى عيسو أخيهِ، مِئَتَي عَنزٍ وعِشرينَ تَيساً ومِئَتَي نَعجةٍ وعِشرينَ كَبشاً وثلاثين ناقةً مُرضعةً مع أولادَها وأربَعِين بَقرةً وعشرةَ ثِيرانٍ وعِشرينَ أتان وعشرةَ جحوش. ودَفعَها إلى يدى عَبيدهِ قَطِيعاً قَطِيعاً كلاً على حدةٍ، وقالَ لعَبيدهِ: تقدَّموا قبلي واجعلُوا مسافةً بينَ قَطِيعٍ وقَطِيعٍ. وأوصى الأوَّل قائلاً: إن صَادفك عيسو أخي وسألَكَ فقال لِمَن أنتَ وإلى أينَ تمضي ولِمَن هذه التي تمشي قُدَّامَك فتقُول لعَبدِكَ يعقوب، هي هدايا أرسلها لسيِّده عيسو، وها هو أيضاً آت خلفنا. وأوصى الأوَّل والثَّاني والثَّالث وجميعَ السَّائِرينَ قدامه وراءَ القُطعان قائلاً بِمثل هذا الكَلام تُكلِّمُوا عيسو عندما تَجِدونهُ. وتَقُولُونَ له هُوذا عَبدُك يعقوب آت خلفنا، لأنَّهُ قال أسجُد لوجهك بهذه الهدايا السَّائرة قدامي وبعد هذا أَنظُرُ وجهك، لأن هكذا يُقبل وجهي إليك. وتقدَّمت الهدايا قُدَّامهُ، وأمَّا هو فبات تِلك اللَّيلة في المحلَّةِ.وأخذَ زوجتيهِ وأمتيهِ وبنيه الأَحَد عَشرَ فعبَر مَخاضَةَ يَبُّوقَ. ثم أخَذَهُم وعبر الوادي وأجاز كُلّ ما له. وبَقى يعقوب وحدهُ، وصارعهُ رجُل إلى مَطلع الفجر. فلمَّا رأى أنَّهُ لا يقدُرُ عليهِ لمس حُقَّ فَخذِه، فخلع عِرقاً مِن حُقَّ فَخِذ يعقوب في مُصارعتهِ معهُ. وقال أطلِقني لأنَّهُ قد طَلعَ الفجرُ، فقالَ لا أُطلِقُك إن لم تُباركني. فقال لهُ ما اسمُك، أما هو فقال يعقوب. فقال لهُ لا يُدعى اسمُك يعقوب بل يكُون اسمُك إسرائِيل، لأنَّك جاهدتَ مع اللَّهِ وقَدَرْتَ مع النَّاس. فسأل يعقوب وقال أخبرني بِاسمِك، فقال لهُ لماذا تسألُ عن اسمِي، وباركهُ اللَّه. ودعى يعقوب اسم ذلك المكان فنوئيل ( منظر اللَّه ) لأنِّي رأيتُ اللَّـهَ وجهاً إلى وجهٍ ونجت نفسي.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 28 : 14 ـ 22 )
    لذلك اسمعُوا كلامَ الرَّبِّ أيُّها النَّاس الساخرون المتسلطون على هذا الشَّعب الذي في أُورُشَليم. قُلتُم قد قطعنا عَهداً معَ الموتِ وعَقدنا حلفاً مع الجحيم، فالصوت الطاغي إذا عَبر لا يغشانا لأنَّنا جَعلنا الكذب معتصماً لنا واستَترنا بالزور، لذلك هذا ما يقُوله السَّيِّد الرَّبُّ: هاأنذا أُؤسِّسُ في صِهيون حَجراً كاملاً مُختاراً رأس زاويةٍ كَريماً أساساً موثوقاً. فمِن آمَن به فلن يُخزى. وأجعلُ للقضاء رجاء وللرحمة مقداراً أيها المعتصمون بالكذب والباطل لا يتجاوزكم السَّوطُ الجارفُ لئلا ينزع عهدكم مع الموت ولا يثبت رجاءكم مع الجحيم، فالسَّوط الطاغي إذا عبرَ يدُوسكُم. إذا عبرَ يذهب بِكُم لأنَّهُ يَعبر صباحاً نَّهاراً وليلاً وسماع خبره فقط يخيف ( فالمضجع يقصر عن الممتد عليه والدثار يضيق عن الملتف به لأنه كما فعل في جَبَل فَراصِيم يقُومُ الرَّبُّ ) وكَما فعل في وادي جِبْعُون يغضب فيعمل عملهُ العجيب ويفعل فَعلهُ الغَرِيب. فالآنَ لا تكُونُوا مِن الساخرين لئلاَّ تتشدد قيودكُم فإنِّي سِمعت بالفناء والقضاء مِن لدن السَّيِّد ربِّ الجُنُود الذي صنعه على جميع الأرض.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 20 : 1 ـ 29 )
    أجابَ صُوفر النَّعماني وقال: لست أظنك أن تجاوبنا هكذا إنكم لا تفهمون أكثر منِّي، تَعْيِيرَ توبِيخي أسْمَعُ، رُوح فَهمِي يُجِيبُني.أما علمتَ هذا مُنذ القدم مُنذ جعل البشر على الأرض. أنَّ طرب المنافقين قريب الزوال وأنَّ فَرح الكافر لمحة. فإنَّه ولو بَلغ السَّماء ارتفاعهُ ومسَّت هامته السَّحاب وظن أنه ثابت فحينئذ يهلك إلى الأبد، فيقول الذين يعرفونه أينَ هو؟. يَطير كالحُلم فَلا يُوجدُ ويضمحل كرؤيا اللَّيل. والعين التي لمحتهُ لا تَعُودُ تلمحهُ ولا يراهُ مكانهُ مِن بَعْدُ. بَنُوهُ يفنون بالمسكنة ويَداهُ ترُدَّان عليه أوجاعه. رذائل شبابه تملأ عِظامه ومعهُ تَضطجعُ في التُّراب. إذا حَلى السؤ بِفيهِ وخبأهُ تحتَ لسانهِ أشْفَقَ ولم يَتركُهُ بل اجتذبهُ إلى حنجرته فلم يستطع أن يعينه، فإنَّ طعامه هذا يتَحوَّلُ في أمعائه إلى مَرارة صِلّ في جوفهِ. قد ابتلاه أموالاً بالظلم إلاَّ أنه يَتقيَّأُها، اللَّهُ يخرجها مِن بَيتهِ. رضع سم الأَصلال، فقتلُه لِسانُ الأَفعىَ. لا يَرى مجاري أنهاراً ولا سيُولاً مِن عسل وزبد. تعب باطلاً وعبثاً يَرُدُّ كسبهُ، ولا يلتهمه بل يَرُدُّ نظير سُحته ولا يتمتع، لأنَّهُ هضم المساكينَ وخَذلهُم واغتصبَ البيوت ولم يبنها، وإذ لم يَعرف القناعة في جوفهِ فإنَّه لا ينجُو بِمُشتَهاهُ. ليست مِن أَكلهِ بقيَّةٌ لذلك لا تثبت خيراته. إذا ظن أنَّهُ في السعة يصبه الضنك، وتقع كُلِّ بلية. لكي يملأُ بطنَهُ ليصُب ( اللَّهَ ) عليهِ حُمُوَّ غضبهِ ويُرسل عليهِ الآلامات طعاماً. إن فر مِن آلة الحديد، فلتخترقه قوس النُحاس. فينفذ النصل مِن جسده ويلمع مِن كبده، وتخشاه الأهوال. كل ظلام مُدخر لهُ، وتأكُـلُهُ نـارٌ لا تُطفـأ، ويتضيق عليه وهـو في خبائه. تكشـف السَّمَـواتُ عن إثمه والأرض تقوم عليه. يَسلب الهلاك بيتهِ إلى الانقضاء. ويأتي عليه يوم الغضب. هذا نصيبُ الرجُل المُنافق مِن عِنْد الرب وميراثه بأمر القدير.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر دانيال النبي ( 6 : 1 ـ 27 )
    وحسُن لدى داريُّوس أن يُقيم على المملكةِ مئةً وعشرينَ قطباً يكونون على مملكتةِ كُلِّها، وجعل على هؤُلاء ثلاثة وُزراء أحَدهُم دانيال ليُؤدي الأقطاب إليهِم الحِسابَ فلا يلحق المَلك ضررٌ. وكان دانيال مُكرماً أكثر مِنهُم جميعاً لأنَّ روحاً بارعاً كان فيهِ لذلك جعله المَلك على كُلِّ مملكته. ثُمَّ إنَّ الوزراء والأقطاب كانوا يطلُبُون عِلَّةً يَجِدونها على دانيال لكن لم يستطيعوا أن يجدوا لا عِلَّةً ولا جريمةً ولا حيلةً على دانيال لأنَّهُ كان أمِيناً فلم تُوجد عليه زلة ولا جريمة. فقال هؤُلاء الرِّجال إنَّنا لا نَجد عِلَّةً على دانيال إلاَّ في شريعةِ إلههِ. حينئذٍ وقف هؤلاء الوُزراء والأقطاب لدى المَلك وقالوا لهُ أيُّها المَلكُ داريُّوس عِشْ إلى الأَبدِ. إنَّ جميع وُزراء المملكةِ والولاة والأقطاب والعظماء والحكام قد ائتمروا في أن يُحكم حكمَ ملكيُّ ويُبرم إيجاب بأنَّ كُلَّ مَن سأل سؤالاً مِن إلهٍ أو إنسانٍ إلى ثلاثين يوماً إلاَّ مِنْك أيُّها المَلك يُلقى في جُبِّ الأُسُود. فالآن أيُّها المَلك ثبِّت الإيجاب وامضِ الكِتابةَ حتى لا يتغيَّر الأمر كشَريعةِ مادي وفارس. حينئذ أمر المَلك داريُّوس أن يُكتب الأمر.وكان لمَّا عَلم دانيال أنَّه تقرر الأمر دخل إلى بيتهِ وكانت كُواه مفتُوحة في غرفته جهة أُورُشليم فكان يجثو على رُكبتيهِ ثلاث مرَّات في اليوم ويُصلِّي ويعتـرف للَّه كما كان يفعـل مِن قبـل. حينئـذٍ اجتمع أولئـك الرِّجـال فوجدوا دانيال يسأل ويتضرَّع أمام إلههِ. فجاءوا إلى المَلك وقالوا لهُ أَلم تُرسم إيجاباً بأنَّ كُلَّ مَن سأل شيئاً مِن إلهٍ أو إنسانٍ إلى ثلاثين يَوماً إلاَّ مِنك أيُّها المَلك يُلقى في جُبِّ الأُسُود، فأجابَ المَلكُ وقال الأمرُ حقٌ كما هي شريعة مادي وفارس التى لا تُنسخُ. حينئذٍ أجابُوا وقالُوا أمام المَلك إنَّ دانيال الذي مِن بَنِي سَبيِ يهُوذا لم يخضع لأمرك بل ثلاثَ مرَّاتٍ في اليوم يسأل سؤاله مِن إلهه. حينئذٍ لمَّا سمع المَلك هذا الكَلام اغتم عليه واهتم مِن أجل دانيال ليُنجِّيهُ واجتهدَ في تخليصه إلى المساء. حينئذٍ قال أولئك الرِّجال للمَلك إنَّ شريعة مادي وفارس هي أنَّ كُلَّ إيجابٍ وحكمٍ يحكمهُ الملكُ لا يُغير. حينئذٍ قال المَلكُ فأوتى بدانيال وأُلقي في جُبِّ الأُسُود، فأجاب المَلك وقال لدانيالَ إنَّ إلهك الذي أنت تَعبُدُه هو يُنجِّيك. وأُتى بحجرٍ فوضع على فَم الجُبِّ وختمهُ المَلكُ بِخاتمهِ وخاتم عُظمائهِ لئلاَّ يتغيَّر القصدُ في دانيالَ.ثم مضَى المَلكُ إلى قصرهِ وباتَ صائِماً ولم يُأت قُدَّامهُ بطعام ( ولم تدخل عليه سراريه ) وطارَ النوم عنه. وسَدَّ اللَّه أفواه الأُسُود فلم تؤذ دانيال. وفي الغداة قام المَلك عِند الفجرِ وأتى مُسرِعاً إلى جُبِّ الأُسُود. ولمَّا اقتربَ مِنَ الجُبِّ نادى دانيال بصوتٍ عظيمٍ أسِيفٍ حزينٍ وخاطبه قائلاً يا دنيال عَبد اللَّهِ الحيِّ لعل إلهك الذي أنت تَعبُدُه استطاع أن يُنقذك مِن أفواه الأُسُود. فأجاب دانيال المَلك أيُّها المَلك عِشْ إلى الأبدِ، إن إلهي أَرسل مَلاكهُ فسَدَّ أفواه الأُسُود فلم تهلكني لأنَّهُ وجدني زكياً في نفسي أمامه وأمامك أيضاً أيُّها الملكُ لم أصنع سوء. حينئذٍ صنع المَلك فرحاً عظيماً له وأمَر أن يُصعد دانيال مِن الجُبِّ فأُصعِدَ دانيالُ مِن الجُبِّ ولم يُوجدْ فيهِ أذى لأنَّهُ آمنَ بإلههِ. ثُمَّ أمر المَلك فأُتى بأُولئك الرِّجال الذين وشوا بدانيال وألقوا في جُبِّ الأُسُود هُم وبنوهُم ونساؤهُم، فلم يبلغوا إلى أرض الجُبِّ حتَّى بَطشَتْ بِهم الأُسُود وسَحقَتْ جميع عِظامِهمْ.ثُمَّ كتبَ داريُّوس المَلك إلى جميع الشُّعُوب والأُمم والألسنةِ السَّاكنين في الأرض كُلِّها ليكثُر لكُم السلام. لقد صدر أمرٌ مِن قِبلي في كُلِّ ولاية مملكتي أنَّ يهابوا ويرهبوا وجه إله دانيال لأنَّهُ هو الإلهُ الحيُّ القيُّومُ إلى الأبدِ ومُلكه لا ينقرض وربوبيته تعتز إلى المُنتهى. المُنقذ المُنجي الصانع الآيات والعجائِب في السَّمَوات وعلى الأرض، وهو الذي أنقذ دانيال من أيدي الأُسُود.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 12 : 7 )
    وأنتَ ياربُّ تنجينا، وتَحفظَنا مِنْ هذا الجيل وإلى الدَّهْرِ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 12 )
    فانصرَفَ يسوعُ مع تَلاميذهِ إلى البَحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ مِن الجَليلِ ومِن اليهوديَّةِ. ومِن أُورُشليمَ ومِن أدوميَّة ومِن عَبْرِ الأُردُنِّ. وجمعٌ آخر كثيرٌ من أهل صور وصيدا، وقد سمعوا بما كان يصنعه فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان قَد شَفَى كثيرينَ، حتَّى كانوا يتهافتون عليه ليلمسهُ كلُّ مَن به داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت له وكانت تصرخ قائلةً: " إنَّكَ أنتَ ابن اللَّهِ! ". وانتهرهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 12 : 31 ـ 13 : 1 ـ 14 : 1 )
    ولكن تنافسوا في المَواهب العُظمى. وأنا أُريكُم طَريقاً أفضل جداً. إن تكلمت بألسِنةِ النَّاس والمَلائكةِ ولكن ليس لي محبَّةٌ، فقد صِرتُ نُحاساً يَطنُّ أو صَنجاً يَرنُّ. وإن كانت لي النبوَّة، أعلَم جميع الأسرار وكُلَّ عِلمٍ، وإن كان لي كُلُّ الإيمان حتى أنقُل الجبال، ولكن ليس لي مَحبَّةٌ، فلستُ شيئاً. وإن بذلت كُلَّ ما أملُك ليُؤكل، وإن أسلمت جسدي لكي أفتخر ( لأحرق )، وليس لي مَحبَّةٌ، فلا أنتَفِعُ شيئاً. المحبَّةُ تتأنَّى وتحلو. المحبَّةُ لا تَحسدُ. المحبَّةُ لا تتباهى، ولا تنتفخُ، ولا تستحي، ولا تلتمس ما لها، ولا تحتدُّ، ولا تَظُنُّ السُّوء، ولا تفرحُ بالظلم بل تفرحُ بالحقِّ، وتتأنَّى في كُلِّ شيءٍ وتُصدِّقُ كُلَّ شيءٍ، وترجُو كُلَّ شيءٍ، وتصبرُ على كُلِّ شيءٍ. المحبَّةُ لا تسقُطُ أبداً. أمَّا النُّبُوَّاتُ فستُبطلُ، والألسِنةُ فستنتَهي، والعِلمُ سيُبطل. فإنَّنا نَعلم بعض العلمِ ونتنبَّأ بعض التَّنبُّؤ. فمتى جاء الكاملُ حينئذٍ يُبطلُ ما هو بعضٌ. لمَّا كُنتُ طِفلاً كالطِفل كُنتُ أتكَلَّمُ، كالطِفل كُنتُ أفطنُ، كالطِفل كُنتُ أفتكرُ. فلمَّا صِرتُ رجلاً أبطلتُ ما هو للطفولة. فإنَّنا الآن ننظر في مرآةٍ، في لغزٍ، وحينئذٍ ننظرُ وجهاً لوجهٍ. الآن أعرف علماً يسيراً، أما حينئذٍ سأَعرِفُ كما عُرِفْتُ. أمَّا الآن فيثبتُ الإيمانُ والرَّجاءُ والمحبَّةُ، هذه الثَّلاثةُ وأعظمَهُنَّ المحبَّةُ.اِتبعُوا المحبَّةَ، وتغايروا في الرُّوحيَّاتِ، وبالأحرى في أن تتنبَّأوا.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
    ( 4 : 11 ـ 5 : 1 ـ 3 )
    لا تغتابوا بعضُـكُم بعضاً يا أخوتي. فإن الذي يغتاب أخَاهُ أو يدينُ أخاهُ يغتاب النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإن كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموس بل ديَّاناً لهُ. وإنَّما المشترع والدَّيان واحد وهو قادر أن يُخلِّص وأن يُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبك؟.هلُمَّوا الآنَ أيُّها القائلون: " ننطلق اليَوم أو غداً إلى هذهِ المدينةِ، ونقيم هناكَ سـنةً ونَتَّجِرُ ونَربحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعلمون ماذا يكون غـداً؟ لأنَّه ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها هي كبُخارٌ يَظهرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشنا نفعلُ هذا أو ذاكَ ". وأمَّا الآن تَفتخرونَ بتَعظُّمكُم. وكلُّ افتخار مثلُ هذا شرير. فمَن يعرفُ أن يعملَ حسناً ولا يعملُ فذلكَ خطيَّةٌ لهُ.هلُمَّوا الآن أيُّها الأغنياءُ، ابكوا مولولينَ على شقاوتِكُم القادمة عليكم. غناكُم قد فسدَ. وثيابُكُم أكلها العُثُّ. ذهبُكُم وفضَّتكُم قد صدئا، وصدأهما يكون شهادةً عليكُم، ويَأكُلُ لحُومَكُم كالنار! فقد ادخرتم في الأيَّام الأخيرة.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 19 ـ 31 )
    فأجاب بطرس ويوحنَّا وقالا لهم: " إن كان عدلاً أمامَ اللَّهِ أن نسمعَ لكُم أكثرَ مِن اللَّهِ، فاحكُمُوا. فإنَّنا لا نقدر أن لا نتكلَّم بما عاينا وسَمِعنا ". أما هم فهدَّدوهُما وصرفوهُما، إذ لم يجدُوا حُجة عليهُما كيف يُعاقبونهُما مِن أجل الشَّعب، فإنَّ الجميع كانوا يُمجِّدون اللَّهَ على ما جَرَى، لأنَّ الرَّجُل الذي تمت فيهِ آيةُ الشِّفاء هذه، كان لهُ أكثرُ مِن أربعينَ سَنةً.فلمَّا أُطلِقا أتَيا إلى ذويهما وأخبراهُم بِكُلِّ ما قالهُ لهُما رُؤساءُ الكهنةِ والشُّيوخُ. فلمَّا سمِعُوا ذلك، رفعُوا أصواتهُم إلى اللَّهِ بنفسٍ واحدةٍ وقالوا: " أيُّها السَّيِّدُ، أنتَ الذي صنعت السَّماء والأرضَ والبحرَ وجميع ما فِيها، الذي قال بالرُوح القدس على فم أبينا داود مِن أجل فَتاك: لماذا ارتجَّت الأُمُم والشُّعُوب هذت بالباطل؟ قامَتْ مُلوكُ الأرض، والرُّؤساء اجتمعوا معاً على الرَّبِّ وعلى مسيحهِ. فإنَّهُ قد اجتمع بالحقيقةِ في هذه المدينة على فتاك القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع الأُمُم وشُعوب إسرائيل، ليصنعوا كما سَبقت فحدَّدته يدُك ومشورتُك أن يكُون. فالآن ياربُّ، أنظُرْ إلى تَهدِيداتِهمْ، وهب لعَبيدك أن ينادوا بكلمتك بكُلِّ مُجاهرةٍ، باسطاً يَدِك لإجراء الشِّفاء والآيات والعجائب باسم فَتاك القُدُّوس يسوع ". فلمَّا صلَّوا تزلزل الموضع الذي كانُوا مُجتَمِعين فيهِ، وامتلأوا جميعهم مِن الرُّوح القُدُس، وطفقوا ينادون بكلمة اللَّه بمُجاهرة.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثالث من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة الأب القديس الأنبا قزما الثامن والخمسين من باباوات الكرازة المرقسية
    2- شهادة القديس برفوريوس
    3- نياحة القديس أنبا حديد القس
    1- فى مثل هذا اليوم من سنة 648 ش (27 فبراير 932 ميلادية) تنيح الأب المغبوط الأنبا قزما الثامن والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وكان هذا الأب باراً، طاهراً، عفيفاً، كثير الرحمة، ملماً بما فى كتب البيعة وإستيعاب معانيها.ولما أختير للبطريركية فى 4 برمهات سنة 636 ش (28 فبراير سنة 920 ) رعى رعيته بخوف الله وحسن التدبير، وكان يوزع ما يفضل عنه على المساكين وعلى تشييد الكنائس، إلا أن الشيطان لم يدعه بلا حزن لنا رأى سيرته هذه. فحدث أنه لما رسم مطراناً لأثيوبيا من الرهبان إسمه بطرس أوفده إلى هناك، فقبله ملكها بفرح عظيم. وبعد زمن مرض الملك، وشعر بدنو أجله، فاستحضر ولديه، ودعا المطران إليه، ورفع التاج عن رأسه وسلمه للمطران قائلا: "أنا ذاهب إلى المسيح، والذى ترى أنه يصلح من ولدى للملك بعدى فتوجه". لما توفى الملك رأى المطران والوزراء أن الإبن الأصغر أصلح للملك، فألبسوه التاج وحدث بعد قليل أن وصل إلى أثيوبيا راهب من دير الأنبا أنطونيوس إسمه بقطر ومعه رفيق له إسمه مينا، وطلبا من المطران مالاً فلم يعطهما، فأغواهما الشيطان ليدبرا مكيدة ضده. فلبس أحدهما زى الأساقفة ولبس الآخر زى تلميذ له، وزوروا كتاباً من الأب البطريرك إلى رجال الدولة يقول فيه: " بلغنا أنه قد حضر عندكم إنسان ضال اسمه بطرس، وادعى أننا أوفدناه مطرانا عليكم وهو فى ذلك كاذب. والذى يحمل إليكم هذا الكتاب هو المطران الشرعى مينا. وقد بلغنا أن بطرس المذكور قد توج إبن الملك الصغير دون الكبير، مخالفا فى ذلك الشرائع الدينية والمدنية، فيجب حال وصوله أن تنفوا كلا من المطران والملك، وأن تعتبروا الأب مينا حامل رسائلنا هذه مطراناً شرعياً، وتسمحوا له أن يتوج ملكاً".وقدم الراهبان الكتاب لإبن الملك الأكبر فلما قرأه جمع الوزراء وأكابر المملكة وتلاه عليهم. فأمروا بنفي المطران بطرس، وأجلسوا مينا مكانه وبقطر وكيلاً له ونزعوا تاج الملك من الإبن الصغير وتوجوا أخاه الكبير بدلا منه، غير أنه لم تمض على ذلك مدة حتى وقع نفور بين المطران الزائف ووكيله الذى إنتهز فرصة غياب مطرانه، وطرد الخدم، ونهب كل ما وجده، وعاد إلى مصر وأسلم.
    ولما وصلت هذه الأخبار إلى البابا قزما حزن حزناً عظيماً، وأرسل كتاباً إلى أثيوبيا بحرم مينا الكاذب. فغضب الملك على مينا وقتله. وطلب المطران بطرس من منفاه فوجده قد تنيح. ولم يقبل الأب البطريرك أن يرسم لهم مطرانا عوضه، وهكذا فعل البطاركة الأربعة الذين تولوا الكرسى بعده.وكانت أيام هذا الأب كلها سلاماً وهدوءاً، لولا هذا الحادث. وقد قضى على الكرسي المرقسى إثنتي عشرة سنة وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضا إستشهد القديس بروفوريوس وكان من كبار أغنياء بانياس، وأكثرهم صدقة وعطفا على الفقراء، وإفتقاد المحبوسين فى سبيل ديونهم وإيفاء ما عليهم، ولما جاء زمان الإضطهاد، ونودي فى كل مكان بالسجود للأصنام، وسمع هذا القديس بمرور الأمير، وقف على باب بيته، وصاح فى وجهه قائلا: "أنا نصرانى" وبعد محاولات فاشلة من الأمير بالعدول عن إيمانه أصدر أمره بقطع رأسه. فنال إكليل الحياة، وأخذ أهل بلده جسده وكفنوه بأكفان غالية. صلاته تكون معنا. آمين.
    3- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب الطوباوى المحب للإله أنبا حديد القس، وكان تقيا فاضلاً، فمنحه الله موهبة عمل الآيات والعجائب، وأعطاه روح النبوة ومعرفة السرائر، حتى أنه كان يكشف ما فى القلوب، ويشفي أمراض المترددين عليه. وقيل أنه أقام ميتاً بصلاته. وبعد أن بلغ من العمر مئة سنة تنيح بشيخوخة صالحة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 48 : 11,10 )
    يمينك مملوءة عدلاً. فليفرح جبل صهيون. ولتتهلَّل بنات اليهودية من أجل أحكامك يارب. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 35 ـ 43 )
    ولمَّا قرب مِن أريحا كان أعْمَى جالساً عند الطريق يَستَعطِي. فلمَّا سَمِعَ بجمع مُجتاز سأل: " ما هذا؟ " فأخبرُوهُ يسوعُ النَّاصريَّ عابراً. فصاح قائلاً: " يا يسوعُ ابن داود ارحَمنِي! ". فزجرهُ المُتقدِّمُونَ ليسكُتَ، أمَّا هو فكان يزداد صياحاً: " يا ابن داود ارحَمنِي! ". فوقفَ يسوعُ وأمرَ أنْ يُقدَّمَ إليهِ. فلمَّا قرب منه سأله: " ماذا تُريدُ أنْ أصنعَ بكَ؟ " فقالَ لهُ: " يارب، أن أُبصِرَ! ". فقالَ لهُ يسوعُ: " أَبصَرَ. إيمانُكَ خلصك ". فلوقته أَبصرَ، وتبعهُ وهو يُمجِّدُ اللَّهَ. والشَّعب جميعه لمَّا رأوا سبَّحُوا اللَّهَ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-13-2015, 00:12 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذا هو اختبار الأخت ناهد ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=6GXJUlfJ30Ewww.youtube.com/watch?v=6GXJUlfJ30E

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-13-2015, 03:59 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الطيبين ..
    كل جمعة وانتو طيبين ..

    كما عودناكم دائماً .. فى هذا اليوم ..

    وبعد قليل ..
    يكون لقاؤنا مع أبينا الورع المبارك ..
    مكارى يونان ..
    من قناة الكرمة " مباشر " ..
    ومن خلال هذا الرابط ..

    http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-14-2015, 04:00 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 29 مايو 2011

    العفة والتعفف

    التعفف يشمل عفة الجسد, وعفة الحواس ( النظر والسمع واللمس), وعفة اللسان, وعفة الفكر, وعفة القلب, وعفة القلم, وعفة اليد.

    † عفة اللسان: في عفة اللسان يبعد الشخص عن كل كلمة بطالة. فاللسان العفيف لا يلفظ كلمة شتيمة ولا كلمة تهكم. فالإنسان العفيف يحترم غيره.

    فلا يسيء إليه بكلمة جارحة, ولا بكلمة استهزاء أو احتقار أو ازدراء, في أي حديث أو أي عتاب. وأتذكر أنني قلت ذات مرة في رثاء أحد أساتذتي الروحيين منذ نحو ستين عاما:

    يا قويا ليس في ذاته عنف.. لك أسلوب نزيه طاهر...

    لم تنل بالذم مخلوقا ولم... ووديعا ليس في طبعه ضعف

    ولسان أبيض الألفاظ عف تذكر السوء إذا ما حل وصف

    لهذا فإن الذي يستخدم ألفاظًا جارحة, أو ألفاظا قاسية, وكأنها كرجم الطوب... ليس هو بالإنسان العفيف اللسان. فاللسان العفيف لا يشهر بغيره, ولا يكشف عورة إنسان في حديثه. لأن عفته تمنعه من ذلك. واللسان العفيف هو لسان مؤدب ومهذب. يزن كل كلمة يلفظها. ولا يحتاج إلي مجهود لكي يتكلم كلامًا عفيفًا, لأنه تعود ذلك وأصبح هكذا بطبعه.

    واللسان العفيف لا يستخدم ألفاظًا معيبة من الناحية الأخلاقية: فلا يتلفظ بكلمات جنسية بذيئة, ولا يذكر قصصًا أو فكاهات جنسية, ولا يقبل سماعها إن قيلت من غيره. ولا يردد أغاني من نفس النوع, بل يخجل من النطق بها, حتى فيما بينه وبين نفسه في مسكنه الخاص. إنه لا يتدني إلي هذا الوضع. يمنعه أدبه من استخدام لغة لا تتفق وهذا الأدب الذي تعوده.

    † واللسان العفيف قد تعود أيضا عفة التخاطب, وتعود أيضا أدب الحوار. فهو لا يقاطع غيره أثناء الحديث معه. ولا يوقفه عن الكلام لكي يتكلم هو, ولا يعلو صوته في الحوار. ولا يحاول أن يقلل من شأن غيره في حواره معه, لكي يثبت صحة رأيه هو. ولا يهين غيره أثناء المناقشة. فكل هذه أمور لا يسمح بها أدبه.

    واللسان العفيف -في حواره- يكون موضوعيًا. فلا يتعرض إلي الجوانب الشخصية فيمن يتحاور معه. ولا يمكن أن يصف محدثه بالجهل أو عدم الفهم. ولا يكشفه في هذه النواحي. بل يركز علي موضوع النقاش.

    † عفة القلم: عفة القلم ترتبط أيضا بعفة اللسان. ونعني بها القلم الذي يراعي كل ما قلناه فيما يكتب. فلا يشهر بأحد, ولا يجرح أحدًا, ولا يعمد إلى الإهانة. ولا يشيع عن إنسان ما ليس فيه.

    بل يحرص علي أعراض الناس. ويري أن سمعتهم أمانة أمام قلمه لا يمكن أن يتجاوزها. وفيما يكتب, يكتب بموضوعية نزيهة.

    وهنا نري عفة النقد ونزاهته: نعني النقد العادل البريء الموضوعي, الذي يهدف إلى الحق.

    ويزن الأمور بميزان سليم. ويذكر النقاط البيضاء أولا, قبل غيرها من النقاط التي لا يوافق عليها.

    وهكذا يعطي كل ذي حق حقه. وفي نقده لا يدخل في نوايا الناس وفي دواخلهم, هذه التي لا يعرفها إلا الله وحده.

    † عفة القلب وعفة الفكر: عفة القلب هي عفة المشاعر والعواطف والأحاسيس, وأيضا عفة المقاصد والنيات والرغبات, ومن عفة القلب تصدر أيضًا عفة الفكر, وتصدر أيضا عفة الحواس.

    وكلها خارجة من مصدر واحد. وأيضا عفة اللسان صادرة عن القلب. فاللسان غير العفيف مصدره قلب غير عفيف. ومن فيض القلب يتكلم اللسان. والذي يتكلم كلامًا شريرًا, يدل علي أن الشر موجود في قلبه, والذي في القلب, يعبر عنه الفكر, ويعبر عنه اللسان, وتعبر عنه الحواس أيضًا. وإن لم يضبط العقل والفكر حينئذ قد يتدرج الأمر إلى الإرادة, ثم إلى العمل.

    † وعفة القلب والفكر ترتبط أيضا بعفة العقل الباطن. والعقل الباطن يعمل عن طريق المخزون فيه من أفكار ومن رغبات وصور ومشاعر, فإن كان المخزون في العقل الباطن غير عفيف, حينئذ يصدر ذلك في أحلام غير عفيفة, وفي ظنون وأفكار من نفس النوع. كما هو معروف أن كل شجر ينتج ثمرًا كجنسه.

    فليحرص إذن كل إنسان علي عفة قلبه وفكره, بما يدخله فيهما من روحيات ومن محبة الخير والعفة. وذلك لكي يصيرًا مصدرًا لكل من عفة اللسان وعفة الحواس وعفة الجسد.

    † عفة الأذن: الأذن العفيفة لا تلتذ إطلاقًا بسماع ما لا يليق, ولا تجد لذة في سماع مذمة الغير, أو سماع أخبار عن سقوط أو فشل من تعاديهم. فهذا نوع من الشماتة لا يتفق مع عفة القلب ولا مع عفة الأذن، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وقد قال سليمان الحكيم: لا تفرح بسقطة عدوك, ولا يبتهج قلبك إذا عثر. والأذن العفيفة أيضا هي التي لا تتنصت علي غيرها, أي لا تتجسس لتعرف أسرارًا ليس من حقها أن تعرفها. الأذن العفيفة لا تسرق أخبارًا, متدخلة في خصوصيات غيرها بغير حق.

    والذي يفعل هذا لا يكون مهذبًا.

    † عفة النظر: إنها أيضا صادرة عن عفة القلب, يعني بها النظرات العفيفة غير الشهوانية. والإنسان العفيف ينظر بغير شهوة, بل في استحياء.. ليس في الأمور الجنسية وحدها, بل أيضا العفة من جهة نظرة الاحترام لمن هو اكبر منه. فلا ينظر بغير أدب, بل في توقير. ويحرص عفيف النظر علي أن يبعد عن النظرات المتجسسة الفاحصة بما في ذلك من تفاصيل.

    † يبقي علينا أن نتكلم عن عفة الجسد. وهذا موضوع طويل أحب ان أؤجله إلى مقال آخر.
    +++
                  

03-14-2015, 09:59 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذه مناظرة بين الشيخ طارق والأخ رشيد
    فى لقاء من خلال برنامج " أولاد إبراهيم " ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=abvLvfo8ZbEwww.youtube.com/watch?v=abvLvfo8ZbE

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-15-2015, 10:06 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأحد الرابع من الصوم الكبير)
    15 مارس 2015
    6 برمهات 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 17 ، 16 )
    اصطبر للرَّبّ تقوَّ وليتشدَّد قَلبُك وانتظر الرَّبَّ. وأنا أُؤمن أنِّي أُعاينُ خيرات الرَّبِّ في أرضِ الأحياءِ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 22 ـ 31 )
    ثُمَّ قال لتلاميذه: " مِن أجل هذا أقولُ لكُم: لا تهتمُّوا لنفوسكُم ماذا تأكُلُون، ولا لأجسادكُم ماذا تلبسُون. لأنَّ النفس أفضلُ مِن الطَّعام، والجسدُ ( أفضلُ ) مِن اللِّباس. تأمَّلُوا الغربانَ: أنَّها لا تزرعُ ولا تحصدُ، ولا مخادع لها ولا أهراء، واللَّهُ يُعولها. فكم بالحريَّ أنتُم تفضلون الطيور! ومَن مِنكُم إذا اهتمَّ يقدرُ أن يزيد على قامتهِ ذراعاً؟ فإن كُنتُم لا تقدرُونَ على صغيرة، فلم تهتمُون بالباقي؟ تأمَّلوا الزهر كيف ينمُو وهو لا يتعب ولا يعمل أقولُ لكم: إنَّهُ حتى سُليمانُ في كُلِّ مجدهِ ما لبس كواحدةٍ منها. فإنْ كان العُشبُ يُوجد اليوم في الحقل ويُطرح غداً في التَّـنُّور يُلبسُهُ اللَّه هكذا، فكيف بالأحرى أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تطلُبُوا أنتُم ما تأكُلُونَ أو ما تشربُونَ ولا تهتمُوا، لأنَّ هذه جميعها تَطلُبها أُمم العالم. وأمَّا أنتُم فأبُوكُم يَعلَمُ أنَّكم تحتاجُونَ إلى هذه. لكن اطلبوا ملكُوته، وهذه جميعها تُزادُ لكُم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكـــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 24 ، 23 )
    تشجعوا وليقوَّ قلبكم يا جميع المتكلين على الرب. حبوا الرب يا جميع قديسيه، لأن الرب ابتغى الحقائق. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 22 : 1 ـ 14 )
    ثُمَّ أجاب يسوعُ أيضاً بأمثالٍ قائلاً: " يُشبهُ ملكُوتُ السَّمَوات إنساناً ملكاً صنع عُرساً لابنهِ، وأرسل عبيدهُ ليدعُوا المدعُوِّين إلى العُرس، فلم يُريدُوا أن يأتُوا. فأرسل أيضاً عبيداً آخرينَ قائلاً: قُولُوا للمدعُوِّين: هاأنذا قد أعددت غذائي. وقد ذبحت عجولي ومُسمَّناتي، وكُلُّ شيءٍ مُعدٌّ. فهلموا إلى العُرس! أمَّا هُم فتهاونُوا ومضوا، واحدٌ إلى حقلهِ، وآخرُ إلى تجارتهِ، وقبض الباقُون على عبيده وأهانوهُم وقتلوهُم. فلمَّا سمع الملكُ غضبَ، وأرسل جُندهُ فأهلك أولئك القتلة وأحرق مدينتهُم بالنار. حينئذٍ قال لعبيده أمَّا العُرس فمُعدٌّ وأمَّا المدعُوُّون فلم يكُونُوا مُستحقِّين. فاذهبُوا إلى مفارق الطُّرُق، وأدعو كُلَّ مَن وجدتُمُوه إلى العُرس. فخرجَ أولئكَ العبيدُ إلى الطُّرُق، وجمعُوا كُلَّ الذين وجدُوهُم مِن الأشرار والأخيار. فامتلأ العُرسُ بالمُتَّكئين، فلمَّا دخل المَلِكُ لينظُر المُتَّكئين، رأى هُناك رجلاً ليس عليهِ لبَاسَ العُرس. فقال لهُ: يا صاح، كيف دخلتَ إلى هُنا وليسَ عليكَ لبَاسُ العُرس؟ فسكتَ. حينئذٍ قال المَلِكُ للخُدَّام: أوثقُوا يديهِ ورجليهِ واطرحُوهُ في الظُّلمةِ الخارجيَّةِ. هُناك يكُون البُكاءُ وصريرُ الأسنان. لأنَّ كثيرينَ يُدعونَ والمختارون قليلُون ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
    ( 6 : 10 ـ 24 )
    أخيراً يا أخوتي تقوَّوا في الربِّ وفي شِدَّة قُوَّتهِ. البسوا سلاح اللَّهِ الكاملَ لكي تقدرُوا أن تثبتُوا ضدَّ مكائد إبليسَ. فإنَّ مُصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ، بل ضد الرُّؤساء، ضد السَّلاطين، ضد وُلاة الظُّلمة، ضد أجناد الشَّر الرُّوحيَّة في السَّمَوات. مِن أجل ذلك احملُوا سلاح اللَّهِ الكامل لكي تقدرُوا أن تُقاومُوا في اليوم الشِّرِّير، وبعد أن تُتمِّمُوا كُلَّ شيءٍ أن تثبُتُوا. فاثبُتُوا مُمنْطِقِين أحقاءكُم بالحقِّ، والبسُوا درع البرِّ، وحاذين أرجُلكُم باستعداد إنجيل السَّلام. حاملين فوق الكُلِّ تُرس الإيمان، الذي بهِ تقدرُون أن تُطفئُوا جميع سهام الشِّرِّير المُلتهبةِ. وخُذُوا خُوذة الخلاص، وسيف الرُّوح الذي هو كلمةُ اللَّهِ. مُصلِّين بكُلِّ صلاةٍ وطلبةٍ كُلَّ حينٍ في الرُّوح، وساهرين لهذا بعينهِ بكُلِّ مُواظبةٍ وطلبةٍ، عن جميع القدِّيسين، وعني أنا أيضاً، لكي يُعطي لي كلامٌ عند افتتاح فمي، لأُعْلِمَ جهاراً بسِرِّ الإنجيل، الذي لأجلهِ أنا سفيرٌ في سلاسل، لكي أُجاهر فيهِ كما يجبُ أن أتكلَّم.ولكن لكي تعلمُوا أنتُم أيضاً أحوالي، ماذا أفعلُ يُعرِّفُكُم بكُلِّ شيءٍ تيخيكسُ الأخُ الحبيبُ والخادمُ الأمينُ في الرَّبِّ، الذي أرسلتُهُ إليكُم لهذا بعينهِ، لكي تعلمُوا أحوالنا، ولكي يُعزِّي قُلُوبكُم.السلام للإخوة، والمحبَّة مع الإيمان مِنَ اللَّه الآب والرَّبِّ يسوع المسيح. النِّعمةُ مع جميع الذين يُحِبُّون ربَّنا يسوع المسيح بغير فساد. آمين.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 4 : 7 ـ 17 )
    فاخضعوا إذاً للَّهِ. قاوِموا إبلِيسَ فيَهرُبَ مِنكُمْ. اقتربوا إلى اللَّهِ فيَقترِبَ إليكُمْ. نَقُّوا أيدِيكُمْ أيُّها الخُطاةُ، وطَهِّرُوا قُلوبَكُم يا ذوي الرَّأيَينِ. اكتئبوا ونُوحُوا وابْكُوا. لِيَتَحوَّلْ ضَحِكُكُمْ إلى نوحٍ، وفَرَحُكُمْ إلى غَمٍّ. اتَّضِعُوا أمام الربِّ فَيَرفَعَكُم.لا يَذُمَّ بَعضُكُمْ بعضاً أيُّها الإخوَةُ فإن الذي يَذُمُّ أخَاهُ ويُدينُ أخاهُ يَذُمُّ النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإن كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموسِ، بلْ دَيَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضِعُ النَّاموسِ، القادرُ أن يُخَلِّصَ ويُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبك ( غيركَ )؟.هَلُموا الآنَ أيُّها القائِلونَ: " نَذهبُ اليَومَ أو غَداً إلى هذهِ المدينةِ، ونقيم هناكَ سـَنَةً ونَتَّجِرُ ونَرْبَحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعرِفُونَ ماذا يكون غـداً! لأنَّهُ ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها بخار، يَظهَرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشْنَا نَفعَلُ هذا أو ذاكَ ". لكنَّكُمْ تَفتَخِرونَ بتعَظُّمِكُم. وكُلُّ افتخارٍ مِثلُ هذا رديءٌ. فمَن يَعرِفُ أنْ يَعمَلَ حَسَناً ولا يَعمَلُ، فذلكَ خَطيَّةٌ لهُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 25 : 13 ـ 26 : 1 )
    وبعد ما مضت أيَّامٌ أقبلَ أغريباس المَلكُ وبرنيكي إلى قيصريَّةَ ليُسلِّمُوا على فستوس. ولمَّا كانا يصرفان هُناكَ أيَّاماً كثيرةً، رفع فستوسُ إلى المَلك أمرَ بولس، قائلاً: " يُوجدُ رجُلٌ تركهُ فيلكس مقيداً، ولمَّا صعدت إلى أُورُشليم عرض لديَّ عنهُ رُؤساء الكهنةِ شيوخ اليهود طالبين القضاء عليهِ. فأجبتُهُم أنهُ ليس مِن عادة الرُّومانيِّين أن يُسلِّمُوا أحداً للموت قبل أن يحضر المشكُوُّ مواجهةً مع المشتكين، ويُؤذن لهُ في الاحتجاج عن الشَّكوى. فلمَّا اجتمعُوا إلى هُنا جلستُ في الغد مِن دُون إمهالٍ على المنبر، وأمرتُ أن يُؤتى بالرَّجُل. فلمَّا وقفَ المُشتكُون حولهُ، لم يأتوا بِعِلَّةٍ واحدةٍ مِمَّا كُنتُ أظنه. لكن كان لهُم عليهِ مسائلُ مِن جهةِ عقائدهم الباطلة، وعن واحدٍ اسمُهُ يسوعُ قد ماتَ، وكان بولسُ يقُولُ إنَّهُ حيٌّ. وإذا كُنتُ مُرتاباً في المسألةِ عن مثل هذا سألتهُ: هل يريد أن يمضي إلى أُورُشليم، ويُحاكم هُناك مِن جهةِ هذه الأُمُور؟ ولكن لمَّا رفعَ بولسُ دعواهُ لكي يُحفظ لفحص أوغسطس، أمرتُ بأن يُحفظ إلى أن أُرسلهُ إلى قيصر ". فقال أغريباسُ لفستوس: " وأنا أيضاً كُنت أُحب أن أسمع الرَّجُل ". فقال: " غداً تسمعُهُ ".وفي الغد أقبل أغريباس وبرنيكي باحتفالٍ عظيمٍ، ودخلا دار الاستِماع مع قُواد الألوف وأعيان المدينة، فأمر فستوس فأُحضر بولس. فقال فستوس: " أيُّها المَلكُ أغريباسُ والرِّجالُ الحاضرُونَ مَعنا أجمعين، أنتُم تنظُرُون هذا الذي توسَّل إليَّ مِن جهتهِ كُلُّ جُمهُور اليهود في أُورُشليم وهُنا، صارخيـنَ أنَّهُ لا ينبغي أن يعيش بعدُ. أمَّا أنا فلمَّا وجدتُ أنَّهُ لم يفعل شيئاً يستحقُّ الموت، وهو قد رفع دعواهُ إلى أوغُسطُس، قضيتُ بأن أُرسله. وليس لي شيءٌ يقينٌ مِن جهتهِ لأكتبَ إلى السَّيِّد. فلهذا أحضرتهُ أمامكُم، وخصُوصاً أمامك أيُّها المَلكُ أغريباس، حتى إذا فحصتهُ أمامك يكُون لي شيءٌ لأكتبه. لأنِّي أرى مِن الجهل أن أبعث أسيراً ولا أُبين الدَّعاوي التي عليهِ ".فقالَ أغريباسُ لبولسُ: " مأذُونٌ لكَ أن تتكلِّمَ عن نفسك ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم السادس من شهر برمهات المبارك
    1- شهادة القديس ديسقورس
    2- نياحة القديس ثاؤضوطس الأسقف
    1- فى مثل هذا اليوم إستشهد القديس ديسقورس فى زمان العرب وكان من مدينة الإسكندرية، وحدث له ما دعا إلى خروجه من دين آبائه ودخوله فى دين العرب. ومكث كذلك مدة من الزمان. وكانت له أخت متزوجة بمدينة الفيوم. إذ علمت بما صار إليه أرسلت له قائلة: " لقد كنت اشتهى ان يأتيني خبر موتك وأنت مسيحي، فكنت أفرح بذلك، ولا يأتيني خبرك بأنك قد تركت المسيح إلهك " وختمت كلامها بقولها : " وأعلم أن هذا الكتاب آخر صلة بينى وبينك، فمن الآن لا تعد ترينى وجهك ولا تكاتبنى".فلما قرأ كتاب أخته بكى بكاء مراً، ولطم وجهه ونتف لحيته ثم قام مسرعاً وشد وسطه بزنار، وصلى متضرعا بحرارة، ورشم نفسه بعلامة الصليب وخرج يسير فى المدينة.وأبصره الناس على هذه الحال فإقتادوه إلى الوالى وهذا قال له: " لقد تركت دين النصارى ودخلت فى ديننا، فما الذى جرى؟ " فأجابه قائلا: " أنا ولدت مسيحياً وأموت مسيحياً، ولا أعرف ديناً غير هذا ". فهدده كثيراً وضربه ضرباً موجعاً، فلم يرجع عن رأيه، فأودعه السجن، وأرسل إلى ملك مصر يعرض عليه حالته، فأمره أن يعرض عليه الخروج من دين النصارى والدخول فى دين الملك. فإن أطاع، وهبه هبات جزيلة، وإلا فيحرقه. فأخرجه من الحبس وعرض عليه الجحود فأبى قائلا: " لقد قلت سابقاً: ولدت مسيحياً وأموت مسيحياً " فأمر بحرقه. فحفروا له خارج المدينة حفرة كبيرة، وملأوها بالحطب وأوقدوها. ولما علا لهيبها طرحوه فيها بعد أن ضربه أهل البلد ضرباً موجعاً وطعنوه بالسكاكين. فنال إكليل الشهادة فى ملكوت السموات. صلاته تكون معنا. آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضا: تذكار نياحة القديس ثاؤضوطس أسقف مدينة قورنثية التى فى جزيرة قبرص. وقد عذب كثيراً أيام الإضطهاد. وذلك أن يوليوس حاكم هذه الجزيرة من قبل دقلديانوس إستحضر هذا القديس، وطلب منه أن ينكر المسيح، ويقدم البخور للأصنام. وإذ لم يذعن لأمره نزع عنه ثيابه، وضربه ضربا شديدا موجعا بسياط من جلد البقر، ثم علقه ومشط جسمه بأمشاط حديد ثم سمر جسمه بالمسامير وجروه إلى الحبس. فمكث فيه إلى أن أهلك الله دقلديانوس وتملك البار قسطنطين. فأطلقه مع جملة المحبوسين. فرجع إلى كرسيه ورعى رعيته التى أؤتمن عليها إلى أن تنيح بسلام. شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 3 ، 4 )
    وليفرح قلب الذين يلتمسُون الربَّ، ابتغُوا الربَّ واعتزُّوا، اُطلُبُوا وجههُ في كُلِّ حين. اذكُرُوا عجائبهُ التي صنعها، آياتهِ وأحكامَ فيهِ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 1 ـ 42 )
    فلمَّا علمَ يسوع أنَّ الفرِّيسيِّين قد سمعُوا أنَّ يسوعَ قد كُوُّن لهُ تلاميذ كثيرين وأنهُ يُعمِّدُ أكثر مِن يُوحنَّا، مع أنَّ يسوعَ نفسهُ لم يكُن يُعمِّدُ بل تلاميذُهُ، تركَ اليهوديَّة ومضى أيضاً إلى الجليل. وكان لابُدَّ لهُ أن يجتاز بالسَّامرة. فأتى إلى مدينةٍ مِن السَّامرة تُدعى سُوخار، قريبة مِن الضَّيعةِ التي أعطاها يعقوبُ ليوسُفَ ابنهِ. وكانت هُناك عين ماء ليعقوب. فلمَّا تَعب يسوع مِن مشى الطَّريق، جلس كذلك على العين، وكان وقت السَّاعة السَّادسةِ. فجاءت امرأةٌ مِن السَّامرة لتملأ ماءً، فقال لها يسوعُ: " أعطيني لأشربَ " أمَّا تلاميذهُ فكانُوا قد مضوا إلى المدينةِ ليبتاعُوا لهم طعاماً. فقالت لهُ المرأةُ السَّامريَّةُ: " كيف وأنت يهُوديٌّ تطلب منِّي لتشرب وأنا امرأةٌ سامريَّةٌ؟ " لأنَّ اليهود لا يُخالطُون السَّامريِّين. أجابَ يسوعُ وقال لها: " لو كُنت تعرفين عطيَّة اللَّهِ، ومَن هو الذي يقولُ لك أعطيني لأشربَ، لكُنتِ أنتِ تسألينه فيعطيكِ ماءً حياً ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ، لا دلو لك والبئرُ عميقةٌ. فمِن أين لك الماءُ الحيُّ؟ ألعلَّكَ أنت أعظم مِن أبينا يعقوب، الذي أعطانا هذه البئر، ومِنها شرب هو أيضاً وبنُوهُ وماشيته؟ ". فأجاب يسوعُ وقال لها: " كُلُّ مَن يشربُ مِن هذا الماء يعطشُ أيضاً. وأمَّا مَن يشربُ مِن الماء الذي أُعطيهِ أنا لهُ فلن يعطش إلى الأبد، بل الماءُ الذي أُعطيهِ لهُ يكُون فيهِ ينبُوع ماءٍ يفيضُ حياةٍ أبديَّةٍ ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء، لكي لا أعطشَ ولا أجيء إلى هُنا لأملأ ماء ". فقال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعالي إلى هُنا ". أجابت المرأةُ
    وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قُلتِ: أن ليسَ لي زوجٌ، لأنَّكِ تزوجتِ خمسةُ أزواج، والذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. فهذا الذي قُلته حق ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدُوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأة، تأتي ساعةٌ، فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورُشليم. أنتُم تسجدونَ لمَن لا تعلمُون. أمَّا نحن فنسجُد لمَن نعلم. لأنَّ الخلاصَ هو مِن اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجُدُون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنما يطلب مثـل هـؤلاء السَّاجديـن لهُ. اللَّـهُ رُوحٌ. والذين يسجـُدون لـهُ فبالـرُّوحِ والحقِّ ينبغي أن يسجُدُوا ". قالت لهُ المرأةُ: " نحن نعلم أنَّ مَسيَّا، الذي يُدعى المسيح، يأتي. ومتى جاء فهو يُخبرنا بكُلِّ شيءٍ ". قال لها يسوعُ: " أنا هو الذي يُكلِّمك ". وعند ذلك جاء تلاميذُهُ، وكانُوا يتعجَّبُون أنَّهُ يتكلَّمُ مع امرأةٍ. ومع ذلك لم يقُل لهُ أحدٌ: " ماذا تطلُبُ؟ " أو " لماذا تُكلمها؟ " فتركت المرأةُ جرَّتها ومضت إلى المدينةِ وقالت للنَّاس: " تعالوا انظُرُوا هذا الإنسان الذي قال لي كُلّ ما فعلتُ. فلعلَّ هذا هو المسيحُ؟ " فخرجُوا مِن المدينةِ وأقبلوا إليهِ.وسألهُ تلاميذُهُ فيما بينهم قائلين: " يا مُعلِّمُ، قُم فكُل " فقال لهُم: " أن لي طعاماً آكله لستُم تعرفُونهُ أنتُم ". فقال تلاميذُهُ بعضُهُم لبعض: " ألعلَّ أحداً أحضر لهُ ليأكُل؟ " قال لهُم يسوعُ: " طعامي أنا أن أعمل مشيئةَ الذي أرسلني وأُتمِّم عملهُ. ألستم تقولون: إنَّهُ بعد أربعة أشهر يأتي الحصاد؟ وها أنا أقولُ لكُمُ: ارفعوا أعيُنكُم وانظُروا إلى الكورة إنَّها قد ابيضَّت للحصاد. الذي يحصد يأخُذ أجرته ويجمع ثمراً للحياة الأبديَّة، لكي يفرح الزَّارعُ والحاصدُ معاً. فإنَّ في هذا يحق القول: أنَّ واحداً يزرعُ وآخر يحصدُ. إني أرسلتُكُم لتحصُدُوا ما لم تتعبوا فيهِ. آخرُون تعبُوا وأنتُم دخلتُم على تعبهم ". فآمن بهِ مِن تلك المدينةِ كثيرُون مِن السَّامريِّين بسبب كلام المرأة الشاهدة لهُ أنَّهُ: " قال لي كُلَّ ما فعلتُ ". ولمَّا أتي إليهِ السَّامريُّون طلبوا إليهِ أن يُقيم عندهُم، فأقام هُناك يومين. فآمن بهِ جمُوع كثيرة أيضاً مِن أجل كلامه. وكانُوا يقولون للمرأة: " لسنا مِن أجل كلامك نُؤمنُ، فإنَّنا نحنُ أيضاً سمعنا ونعلمُ حقاً أنَّ هذا هو المسيح مُخلِّص العالم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    صـلاة المسـاء
    المزمور
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 10 ، 11 )
    كثيرةٌ هي ضرباتُ الخطاة، والذي يتكل على الرَّبِّ الرَّحمة تُحيط بهِ. افرحُوا أيُّها الصِّدِّيقُون بالربِّ وابتهجُوا، وافتخرُوا يا جميع مُستقيمي القُلُوب. هللويا
    الإنجيل
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 19 ـ 24 )
    قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدُوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأة، تأتي ساعةٌ، فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورُشليم. أنتُم تسجدونَ لمَن لا تعلمُون. أمَّا نحن فنسجُد لمَن نعلم. لأنَّ الخلاصَ هو مِن اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجُدُون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنَّما يطلب مثل هؤلاء السَّاجدين لهُ. اللَّهُ رُوحٌ. والذين يسجُدون لهُ فبالرُّوحِ والحقِّ ينبغي أن يسجُدُوا.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-16-2015, 10:14 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير)
    16 مارس 2015
    7برمهات 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 3 : 5 ـ 18 )
    توكَّل على الربِّ مِن كُلِّ قلبكَ وعلى فطنتك لا تعتمِد. في كُلِّ طُرُقك اعرفهُ لكي تُقوِّم سُبُلك.لا تكُن حكيماً في عيني نفسِكّ، اتَّق الربَّ وابعدُ عن كُلِّ شَّرٍّ فيكُون الشفاء في جسدك والعافية في عظامك. أكرِم الرَّبَّ مِن مالك وأعطه باكُورات ثمار بِرك ( غلاتك ). فتمتلئ مخازنك شبعاً وتفيض معاصرُك خمراً. يا بُنيَّ لا تحتقر تأديبَ الرِّبِّ، ولا تسأم إذا وبَّخك، فإنَّ الذي يُحبُّهُ الرَّبُّ يُؤدِّبُهُ، ويَجلِدُ كُلَّ ابنٍ يَقْبَلُهُ.طُوبى للإنسان الذي يجدُ الحكمة والذي يفنى في طلب الفطنة. فإنَّ تجارتها خيرٌ مِن كنوز الذَّهب والفضة. هي أكرم مِن اللآَّلئ الكثيرة الثمن لا يقاومها أي شر سهلة الظهور لكُلِّ مَن يقترب مِنها، كل النفائس لا تُساويها. في يمينها طُولُ الأيَّام وكثرة السنين وفي يسارها الغنى والمجدُ. مِن فمها يخرج العدل وعلى لسانها الشريعة والرَّحمة. طُرُقُها طُرُقُ نعمة وجميع مسالكها سلامٌ. هي شجرةُ الحياة للمتعلقين بها وسند للمُتَّكلين عليها مثل الرَّبّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 37 : 33 ـ 38 : 1 ـ 6 )
    لذلك هكذا يقولُ الربُّ على مَلِك أشُّور: إنه لا يدخُلُ هذه المدينةَ ولا يَرمي إليها سهماً ولا يتقدَّمُ عليها بتُرسٍ ولا يُنصب عليها مترسةً، لكن في الطَّريق التي جاء مِنها يرجع ( وإلى هذه المدينةِ لا يدخُلُ ) هذا ما يقولهُ الربُّ. وأحامي عن هذه المدينةِ وأُخلِّصها مِن أجلي ومِن أجل داود عبدي.وخرج ملاكُ الربِّ وقتل مِن جيش أشُّور مئةً ألف وخمسةً وثمانين ألفاً، فلمَّا بكَّروا صباحاً إذا هُم جميعاً جُثثٌ أموات. فرجع سنحاريب مَلِك أشُّور وأقام بنينوى. وفيما هو ساجدٌ في بيت نسروخ ( إلههِ ) قتلهُ أدرَمَّلكُ وشرآصرُ ابناهُ بالسَّيف ونجوا إلى أرض أراراط، ومَلَكَ آسرحدُّون ابنُهُ عوضه.في تلك الأيَّام مرض حزقيَّا مرض الموت فجاء إليه إشعياءُ بنُ آموص النَّبيُّ وقال له، هكذا يقولُ الربُّ: أوصي لبيتك لأنَّك تموتُ ولا تعيشُ. فحول حزقيَّا وجههُ إلى الحائط وصلَّى إلى الربِّ وقال: اذكُرني ياربُّ كما سلكت أمامك بالحق وسلامة القلب وصنعت ما يرضيك أمامك، وبكى حزقيَّا بُكاءً شديداً.فصار كلامُ الربِّ إلى إشعياء اذهب وقُل لحزقيَّا: هكذا قال الربُّ إله داود أبيك، إنِّي قد سمعتُ صوت صلاتك، ورأيت دُمُوعك، وهأنذا أُزيدُ على أيَّامك خمس عشرة سنةً، وأُنقذُك مِن يد مَلِك أشُّور وأُحامي عن هذه المدينةِ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من أيوب الصديق ( 22 : 1 ـ 30 )
    فأجابَ أليفازُ التَّيمانيُّ وقال: " أليس الرب الذي يعلم الفهم والفطنة، لأنَّهُ بماذا ينتفع الرب إن كنت أنت تتزكى في أعمالك. وهل مِن فائدة إذ قومت طُرُقك أيوبخك ويحاججك. أليس شرُّك جسيماً وآثامُك لا نهاية لها. لأنَّك أخذت رهائن إخوتك باطلاً وسلبت العُراة ثيابهم. لم تَسقِ العطشان ماء وعن الجائع مَنعت خُبزك، رفعت وجُوه بعض وجعلت البعض فقراء على الأرض. أرسلت الأرامل فارغات واليتامى ضايقتهم. لذلك تُحيط بك الفخاخ، تباغتك الحروب العجيبة. النور صار لك ظلاماً وفي نومك يعلُوك غمر، وفيض غمر المياه يُغطيك.أيَرى اللَّه الكائن في الأعالي السالك في العظائم، أيتضع وقُلت ماذا يعلم القدير، أمِن وراء الضَّباب يقضى، السَّحابُ سترٌ لهُ فلا يُرى وعلى دائرة يتمشَّى. هل تحفظُ مسلك القدم الذي داسهُ رجالُ الإثم الذين قُبض عليهم قبل آوانهم، انصبت الأنهار على أساسهم، القائلين ماذا يصنع بنا اللَّه، أو ماذا يجلب علينا القدير. وهو قد ملأ بُيُوتهم خيراً، ومشُورةُ المُنافقين ابتعدت عنِّي. ينظر الصدِّيقُون ويفرحُون والبريءُ يستهزئُ بهم ألم تنقرض قُوتهم وقد أكلت بقيتهُم النَّار.تقرب لننظر وتمهل، فبذلك يأتيك خيرٌ. اقْبَل الشَّريعة مِنْ فيهِ وضع كلامهُ في قلبكَ. إن رجعت واتضعت أمام القدير يجعل الظُّلمة بعيدة عن خبائك، وتجلس على الصخرة في آخِرتك ( وتصير ) الصخرة كذهب صوفير، ويكونُ القديرُ مُعينك ويُنقيك كالفضَّة المُصفَّاة مِن أيدي أعدائك. حينئذٍ تتلـذَّذُ بالقديـر وتتطلع إلى السَّماء بفـرح، إذا دعوته فيُجيبك ونُـذُورُك تُوفيها، ويُرد إليك مسكن البر، وعلى طُرُقك يُضئُ النُور. إذا اتضع تقُول إنه ارتفع، ويُخلِّصُ المنُخفض العينين. ويفلت الزكي وينجو بطهارة يديه.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 2 ، 3, 4)
    أمل يارب سمعك إلى طلبتي، فقد امتلأت من الشر نفسي، وحياتي إلى الجحيم دنت. حُسبتُ مع المُنحدرين في الجُبِّ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 16 ـ 21 )
    ثم كلمهُم بمثلٍ قائلاً: " كان إنسانٌ غنيٌّ أخصبت كُورتُهُ، ففكَّر في نفسه قائلاً: ماذا أصنعُ، فإنَّهُ ليس لي موضعٌ أجمعُ فيه ثماري؟ ثُمَّ قال: لأفعلن هذا: أهدمُ أهرائي وأبنيها أعظم كثيراً، وأجمعُ هُناك جميع أرزاقي وخيراتي، وأقُولُ لنفسي: يا نفسي لك خيراتٌ كثيرةٌ، موضوعةٌ لسنين عديدةٍ. فاستريحي وكُلي واشربي وافرحي! فقال اللَّه لهُ: يا جاهل! في هذه الليلة تُنزع نفسُك مِنك، فهذه التي أعددتها لمَن تكُون؟ هذا كمن يدخر لنفسهِ وليس هُو غني للَّهِ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
    ( 2 : 1 ـ 16 )
    فإن كانت تعزيةٌ ما في المسيح. أو تسليةٌ ما للمحبَّةِ. أو شركةٌ ما في الرُّوح. إن كانت رأفةٌ ورحمةٌ، فتمِّمُوا فرحي حتَّى تفتكرُوا فكراً واحداً ولكُم محبَّةٌ واحدةٌ بنفسٍ واحدةٍ، مُفتكرين شيئاً واحداً، لا تعملوا شيئاً بتحزُّبٍ أو بِعُجْبٍ، بل بتواضُعٍ، حاسبين بعضُكُم البعض أفضلَ مِن أنفُسهم. لا تنظُروا كُلُّ واحدٍ إلى ما هو لنفسهِ، بل كُلُّ واحدٍ إلى ما هو لآخرين أيضاً. فليكُن فيكُم هذا الفكرُ الذي في المسيح يسوعَ. الذي إذا كان في صُورة اللَّهِ، لم يَحسب خُلسةً أن يكُون مُساوياً للَّهِ. لكنَّهُ أخلى نفسهُ، آخذاً صُورة عبدٍ، صائراً في شبهِ البشر. وإذ وُجدَ في الهيئةِ كإنسانٍ، وضعَ نفسهُ وأطاع حتى الموت موت الصَّليب. فلذلك رفَّعهُ اللَّهُ أيضاً، وأعطاهُ اسماً يفُوق كُلِّ اسم لكي تجثُوَ باسم يسوعَ كُلُّ رُكبةٍ ممَّا في السَّمَوات وعلى الأرض ومَن تحتَ الأرض، ويَعترفَ كُلُّ لسانٍ أنَّ يسوعَ المسيح هو ربٌّ لمجد اللَّه الآب.إذاً يا أحبَّائي، كما أطعتُم كُلَّ حينٍ، اعملُوا لخلاصكُم بخوفٍ ورعدةٍ، لا كما كُنتُم تفعلُون عند حُضُوري فقط، بل الآن في غيابي أكثر جداً، لأنَّ اللَّهَ هو الذي يعمل فيكُم الإرادة والعمل مِن أجل المسرَّة. افعلُوا كُلَّ شيءٍ بغير تذمر ولا جدالٍ، لتكونوا بغير لومٍ، وبُسطاء، وأبناء اللَّه بلا عيبٍ في وسط جيلٍ مُعوَّجٍ ومُلتوٍ، تُضيئُون فيهم كأنوار في العالم. مُتمسِّكين بكلمةِ الحياة لافتخاري في يوم المسيح، بأنِّي لم أسع عبثاً ولم أتعب باطلاً.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 3 : 10 ـ 18 )
    ومَن أراد أن يُحبَّ الحياة وأن يرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيهِ مِن أن تتكلَّما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلامة ويسعى في أثرها. لأنَّ عيني الرَّبِّ على الصديقين وأُذنيهِ إلى طلبتهم، لكنَّ وجه الرَّبِّ على الذين يعملُون الشَّرِّ.فمَن الذي يُؤذيكُم إن كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم مِن أجل البرِّ، فطوباكُم. أمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا. بل قدِّسُوا الربَّ الإلهَ في قُلُوبكُم، وكونوا مُستعدِّين دائماً لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن سَبب الرَّجاءِ الذي فيكُم، بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، حتى يخزى المفترُون عليكُم كفاعلي شرٍّ ويسلبُون تصرفكُم الصالح في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكُم أن تتألَّمُوا لعمل الصالحات إن كانت في ذلك مشيئة اللَّه، مِن أن تتألَّموا لعمل السيئات. فالمسيح أيضاً تألَّم مرَّةً واحدةً مِن أجل الخطايا، البارُّ عن الأثمةِ، ليُقَرِّبَنَا إلى اللَّهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيياً في الرُّوح.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 10 : 25 ـ 35 )
    فلمَّا دخل بطرس استقبلهُ كرنيليوسُ وخر ساجداً عند قدميه. فأقامهُ بطرس قائلاً: " قُم، أنا أيضاً إنسانٌ ". ثُمَّ دخل وهو يتكلَّم معهُ فوجد كثيرين مُجتمعين. فقال لهُم: " أنتُم تعلمُون كيف هو مُحرَّمٌ على رجُل يهوديٍّ أن يلتصق بأجنبيٍّ أو يدنو إليهِ. وأمَّا أنا فقد أراني اللَّهُ أن لا أقول عن إنسان ما أنَّهُ نجسٌ أو دنسٌ. فلذلك جئتُ بلا مُخالفةٍ إذ استدعيتُمُوني. فأستخبرُكُم: لأيِّ سببٍ استدعيتُمُوني؟ ". فقال كرنيليوسُ: " منذُ أربعةِ أيَّام إلى هذه السَّاعةِ كُنتُ ( صائماً ). وفي السَّاعةِ التَّاسعةِ كُنتُ أُصلِّي في بيتي، وإذا رجُلٌ قد وقف أمامي بحُلةٍ بهيةٍ. وقال: يا كرنيليوسُ، قد سُمِعت صلاتُك وذُكرِت صدقاتُك أمام اللَّهِ. فأرسِل إلى يافا واستدعي سمعان المُلقَّب بطرس. وهو نازلٌ في بيت سمعان الدبَّاغ على البحر. وهو متى جاء يُكلِّمُك. فمِن ساعتي أرسلتُ إليكَ. وأنت فعلت حسناً إذ جئتَ. والآن ها نحن جميعاً حاضرون أمام اللَّهِ لنسمع جميع ما أمِرك به الربِّ ". ففتح بطرسُ فاهُ وقال: " بالحقِّ أنا أرى أنَّ اللِّه لا يُحابى الوجُوه. ولكن في كُلِّ أُمَّةٍ، مَن يتَّقيه ويصنعُ البرَّ فإنَّهُ يكُون مقبُولاً عندهُ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم السابع من شهر برمهات المبارك
    1- شهادة القديسين فيلمون وأبلانيوس
    2- شهادة القديسة مريم الإسرائيلية
    1- فى مثل هذا اليوم إستشهد القديسان فيلمون وأبلانيوس. وفيلمون هذا كان مغنياً لأريانوس والى أنصنا. وكان أبلانيوس مزمراً، وكان صديقين حميمين. وإشتهيا أخذ إكليل الشهادة فدخل فيلمون يوماً على الوالى وإعترف بالسيد المسيح. فلما عرفه الوالى غضب جدا وأمر لأن يرموه بالسهام هو الآخر. وفى أثناء ذلك رجعت السهام إلى ناحية الوالى فأصابت عينه فقلعتها. أما القديسان فقد أكملا جهادهما ونالا إكليل الشهادة. صلاتهما تكون معنا. آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضا إستشهدت القديسة مريم الإسرائيلية. ولم تكن هذه تعرف السيد المسيح. وكانت رديئة السيرة، ولما أرادت التوبة والرجوع إلى السيرة الصالحة أرسل لها الرب رجلا قديسا قام بوعظها، وعرفها طريق الخلاص بالإيمان بالسيد المسيح وقال لها أن النفس لابد أن تعطى جوابا عن جميع أعمالها فى يوم القيامة، و أنها بعد الموت وفراق هذا العالم ستحاسب عما فعلت. فقالت له : "ما هو الدليل على قولك هذا الذى لم تذكره التوراة الذى أعطاه الله لموسى النبى، كما لم يقل بهذا آبائى، فأثبت لى صحة قولك بالبراهين الشرعية والعقلية فأثبت لها ما طلبت.ولما ثبتت أقواله فى عقلها قالت : " إن تبت عن أعمالى النجسة فهل يقبلنى الله" فأجابها :" إن آمنت بأن المسيح جاء إلى العالم لخلاص البشر، وسلكت سبيل التوبة، يقبلك الله. " فآمنت وتابت. ثم لما بلغ خبرها للوالى أحضرها أمامه، فأصرت على مسيحيتها، فأمر بقطع رأسها بحد السيف. ونالت إكليل الشهادة.شفاعتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما. أمين.
    3- تذكار نياحة القديس ثاؤضوطس أسقف مدينة قورنثية التى فى جزيرة قبرص. وقد عذب كثيرا أيام الإضطهاد. وذلك أن يوليوس حاكم هذه الجزيرة من قبل دقلديانوس إستحضر هذا القديس، وطلب منه أن ينكر المسيح، ويقدم البخور للأصنام. وإذ لم يذعن لأمره نزع عنه ثيابه، وضربه ضرباً شديداً موجعاً بسياط من جلد البقر، ثم علقه ومشط جسمه بأمشاط حديد ثم سمر جسمه بالمسامير وجروه إلى الحبس. فمكث فيه إلى أن أهلك الله دقلديانوس وتملك البار قسطنطين. فأطلقه مع جملة المحبوسين. فرجع إلى كرسيه ورعى رعيته التى أؤتمن عليها إلى أن تنيح بسلام. شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 3 ، 4 )
    ارحمني ياربُّ فإنِّي صرخت إليكَ النهار كُلَّهُ. فرِّح نَفسَ عبدِكَ، فإنِّي رفعتُ نَفسِي إليكَ ياربُّ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 12 ـ 17 )
    وكان النَّهار قد بدأ يَميل. فتقدَّم إليه الاثنا عشر وقالوا لهُ: " اصرف الجموع ليذهبوا إلى القُرى المُحيطة والحقُول ليستريحُوا ويجدُوا ما يأكلُونه فإنَّنا هاَهُنا في موضع قفر ". فقال لهُم: " أعطُوهُم أنتُم ليأكُلُوا ". فقالُوا: " ليس عندنا أكثرُ مِن خمس خُبزات وسمكتين، إلاَّ أن نمضي نحن فنشتري أطعمة لهذا الشَّعب جميعه ". وكانُوا نحو خمسة آلافِ رجُلٍ. فقال لتلاميذه: " ليتكئوا في كُلِّ مُوضع خمسينَ خمسينَ ". ففعلُوا هكذا وأتكأُوهم أجمعين. وأخذ الخمس خُبزات والسَّمكتين، ونظر إلى السَّماء وباركها، وقسمها وأعطى التَّلاميذ ليضعوا أمام الجموع. فأكلُوا جميعهم وشبعوا. ثُمَّ رفعوا ما فضل عنهُم اثنتي عشرة قُفَّةً مملوءةً.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-16-2015, 10:32 AM

مني بت نفيسة

تاريخ التسجيل: 02-15-2015
مجموع المشاركات: 172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    الحبيب \ سوداني ..

    لك التحية والتقدير علي هذه الرسالة السامية ...

    وربنا يزيد ويبارك بوست عامر بعمار صاحبه محب المحبة والسلام ..

    واتمني ان تدوم المحبة والسلام في وطننا الحبيب وفي العالم اجمع .. ودمت ..

    احتراماتي .. واليك السلام ..

    بت نفيسة ..
                  

03-16-2015, 11:26 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: مني بت نفيسة)

    الأبنة الحبيبة منى بت عمسيب ..

    شكراً لكلماتك الرقيقة المشجعة .. الرب يبارك حياتك ..

    Quote:
    الحبيب \ سوداني ..

    لك التحية والتقدير علي هذه الرسالة السامية ...

    وربنا يزيد ويبارك بوست عامر بعمار صاحبه محب المحبة والسلام ..

    واتمني ان تدوم المحبة والسلام في وطننا الحبيب وفي العالم اجمع .. ودمت ..

    احتراماتي .. واليك السلام ..

    بت نفيسة ..


    تعرفى يا منى يا بت عمسيب ..
    من كلامك الرقيق دا .. بتذكرينى بالسودان .. وناس السودان الطيبين .. السمحين ..
    و أنا داير أقوليك يا بت عمسيب ..
    بتذكرينى بالحوش المرشوش والهمبريب ..
    بيجاى كرسى وبيجاى بمبر .. وبيجاى عنقريب ..
    وطقطوقة صغيرونه عليها كباية عرديب ..
    وعلى الواطه .. حزمة طازة من عنكوليب ..
    وما كده وبس .. يجيك ضيف .. دخل حسى دى ..
    من ناس كردفان معاه دوليب ..
    والونسة شغالة .. وكان ما عاجبك معاها دوبيت ..
    ما شاء الله .. الناس سمعت .. وملت علينا البيت ..
    و حسى دى .. أنقرى .. منو جانا .. لما قرو الكلمات دى ..
    ناس بيتكم .. ناس عمسيب ..
    عليك الله يا بتى منى .. دايره .. أحسن من دا شنو ..
    ديل ناس سودانا حقين زمان الخليناهم .. وأنا مكتول القليب ..
    قاعد .. براى .. اتذكر الذكريات .. بجد .. شاعر غريب ..
    لا عنقريب .. لا همبريب .. لا عنكوليب .. لا دوليب ..
    لا عرديب ..
    لا ناس داخله .. لا ناس مارقة .. لا غُنا .. لا دوبيت ..
    لا فانوس يذكرنا بالتبش والفقوس .. لا مشلعيب ..
    نعلق فيهو .. إن شا الله لالوب .. ولا حلة ملاح روب ..
    .. ..
    عارفة .. يابتى .. يا منى .. أنا خايف بعد الكلام دا كلو ..
    عمك .. يكتب ويكتب .. وانت تكونى .. من ناس البندر ..
    ولا اتربيتى .. فى بلاد الخواجات ..
    دا حيكون خازوق كبير ..
    لاكين معليش ..
    على الأقل .. طقينا معاك .. خشم خشمين ..
    أها ودعناك الله ..
    وابقى عشرة على الزهور ال عندكم ..

    سلام ومحبة .. من عمك العجوز .. الكلامو كتير ..
    خليتك بعافية .. وشكراً مرة تانية يا بتى منى ..
    على كلمات المحبة .. الرب يبارك حياتك ..
    عمك العجوز ..
    ارنست
                  

03-17-2015, 05:57 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 5 يونيو 2011

    حروب الأفكار

    حروب الأفكار قد تكون في اليقظة وقد تكون أثناء النوم والأفكار التي تأتي أثناء النوم ربما تكون مترسبة من أفكار وأخبار بالنهار, أو رسبت في العقل الباطن نتيجة لشهوات وأفكار أو ما جلبته الأذن من أخبار وحكايات, وما قرأه الشخص وترسب في ذهنه.

    كل هذه تأتي في أحلام, أو في سرحان, أو ما يسمونه أحلام اليقظة ويستمر الشخص فيها طالما كان القلب قابلا لها, أما إن كان رافضا لها فإنها تتوقف ويصحو الشخص لنفسه, وإرادة الإنسان يمكنها أن تضبط الفكر, فهي التي تسمح بدخوله, أما إن دخل الفكر خلسة فهي التي تسمح باستمراره أو بإيقافه, ومن هنا تأتي المسئولية: هل هذه الأفكار إرادية أو غير إرادية أم شبه إرادية أي من النوع الذي هو غير إرادي الآن ولكنه نابع من إرادة سابقة تسببت فيه.

    فقد يغرس الشيطان فِكرًا في عقل الإنسان يدخل عليه إرادته ولكن حتى هذا الفكر الذي لا مسئولية عليه في دخوله توجد مسئولية عليه في قبوله إن أراد يمكنه أن يطرد الفكر ولا يتعامل معه ولا يرحب به.

    وقد يأتيه الفكر الخاطئ في حلم فإن كان قلبه نقيا تماما سوف لا يقبل هذا الفكر في الحلم أيضًا.

    إذن قاوم الفكر الخاطئ في النهار أثناء يقظتك لكي تتعود المقاومة حتى بالليل أثناء نومك وتنغرس هذه المقاومة في أعماق شعورك ويتعودها عقلك الباطن ولهذا نقول أن زمام أفكارك في يدك سواء منها الأفكار التي تصنعها بنفسك أو التي ترد إليك من الخارج من الشيطان أو من الناس وما اصدق ذلك المثل القائل إن كنت لا تستطيع أن تمنع الطير من أن يحوم حول رأسك فإنك تستطيع أن تمنعه من أن يعشش في شعرك.

    وبإرادتك وبعمل النعمة فيك يمكنك السيطرة علي الأفكار فلا تجعلها تأخذ سلطانا عليك لذلك لا تستسلم للأفكار الخاطئة كن حكيما تعرف كيف يبدأ الفكر وكيف يتطور وما خط سيره داخل ذهنك؟ وما نوع الأفكار التي تبدأ بريئة وهادئة وتنتهي بنهاية خاطئة؟

    وإن اشتدت عليك الأفكار بطريقة ضاغطة ومستمرة فلا تيأس ولا تقل لا فائدة من المقاومة, وتستسلم للفكر!! إن اليأس يجعل الإنسان يتراخي مع الفكر, ويفتح له أبوابه الداخلية, ويضعف أمامه ويسقط.

    † ونضع أمامك هذه المبادئ للانتصار علي الأفكار الخاطئة:

    1 ـ درب نفسك علي أن تتولي قيادة أفكارك, ولا تجعل الأفكار تقودك.

    2 ـ املأ فكرك باستمرار بشيء روحي نافع. حتى إذا أتاك الشيطان بفكر رديء, لا يجد الذهن متفرغا له. وهذا علاج وقائي.

    إذن لا تترك عقلك في فراغ, خوفًا من أن يحتله الشيطان ويغرس فيه ما يريد. لهذا فإن القراءة الروحية مفيدة جدًا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ليس فقط في شغل الذهن ومنع الأفكار الرديئة عنه, وإنما أيضًا لها فائدة إيجابية, لأنها تعطي العقل مادة روحية للتأمل, وتعطي القلب مشاعر محبة لله وللخير, تجعله قويا في طرد الأفكار المضادة.

    3 ـ كن متيقظا باستمرار, ساهرًا علي نقاوة قلبك. فلا يسرقك الفكر الخاطئ دون أن تحس.

    واطرد الأفكار الخاطئة من بادئ الأمر قبل أن تضعف وتقوي عليك. لأنك أن تركت الأفكار الخاطئة باقية فترة في ذهنك, لا تلبس أن تثبت أقدامها وتقوي عليك. وكلما استمرت واستقرت, تضعف أنت أمامها ولا تستطيع مقاومتها وتسقط.

    4 ـ اهتم بالفضيلة الروحية التي يسمونها (استحياء الفكر). أي أن يستحي من الفكر الخاطئ فلا يقبله وسرعان ما يرفضه.

    5 ـ ومن الناحية المضادة, ابتعد عن العثرات التي تجلب لك أفكارًا خاطئة. ابتعد عن كل لقاء خاطئ, وعن كل صداقة أو معاشرة رديئة. ابتعد عن القراءات التي تجلب لك أفكارًا لا تليق وعما يشبه ذلك من السماعات والمناظر والأحاديث وكل مسببات الفكر البطال.

    6 ـ ومادامت الحواس هي أبواب الفكر, فلتكن حواسك نقية لتجلب لك أفكارًا نقية. أما إن تراخيت مع الحواس, فإنك بذلك إنما تحارب نفسك بنفسك.

    7 ـ احترس من الأفكار المتوسطة, التي ليست هي خيرًا ولا شرًا في ذاتها. لأنها كثيرًا ما تكون تمهيدا لأفكار خاطئة. فالذي لا يضبط فكره, بل يتركه شاردًا هنا وهناك, قد يرسو علي موضوع خاطئ ويستقر فيه. لذلك لا ينفعك أن تترك فكرك يسرح في أمور عديمة الفائدة.

    8 ـ إن أتعبك الفكر ولم تستطع أن تنتصر عليه, اهرب منه بالحديث مع الناس. لأن حديثك معهم يطرد الفكر الذي في داخلك. إذ لا يستطيع عقلك أن ينشغل بموضوع الفكر وبالأحاديث في نفس الوقت.

    9 ـ إن الهروب من الأفكار خير من محاربتها لأن الفكر الشرير الذي ينشغل به عقلك حتى لو انتصرت عليه يكون قد لونك بعض الوقت.

    01ـ اعرف أيضًا أن الأفكار الخاطئة إذا استمرت قد تقود إلى شهوات وتكون أخطر لأنها تنتقل حينئذ من الذهن إلى القلب ومن الفكر إلي العاطفة.

    وان وصل بك الفكر إلى الشهوة فلا تكملها بل حاول أن تتخلص منها وتذكر ما قاله أحد الحكماء: افرحوا لا لشهوة نلتموها, بل لشهوة أذللتموها ذلك لأن أكثر شيء يفرح الناس هو أن ينتصر علي نفسه سواء في أفكاره أو في شهواته حقًا أن فرح الانتصار علي النفس هو أعمق من اللذة بالأفكار أو بالشهوات.

    وفي كل ذلك اطلب معونة الله لكي تسندك فإن القوة التي تأتيك من معونة الله هي اقوي بكثير من القوة التي تحاربك بها الخطية.
    +++
                  

03-18-2015, 11:53 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأربعاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير)
    18 مارس 2015
    9برمهات 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الخروج لموسى النبي
    ( 8 : 20 ـ 9 : 1 ـ 35 )
    ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى بكِّر في الصَّباح وقف أمام فرعون، ها هو يخرُجُ إلى الماء، فقُل لهُ هذا ما يقُوله الرَّبُّ أطلقْ شعبي ليعبدني في البرِّيَّة. وإن لم ترد أن تُطلق الشَّعب سأجلب عليك وعلى عبيدك وعلى شعبك وعلى بُيُوتك ذُباب الكلاب فتمتلئ بُيُوت المصريِّين والأرض التي هُم عليها مِن ذُباب الكلاب. وأُميِّز أنا في ذلك اليوم أرض جاسان حيثُ يسكُن شعبي فلا يكُون فيها ذُباب الكلاب، لتعلم إنِّي أنا الرَّبُّ إله الأرض كُلّها. وأجعلُ فَرقاً بين شعبي وبين شعبك، وفي الغد تكُون العلامة على الأرض. ففعل الرَّبُّ هكذا، ودخل ذُباب الكلاب كثيراً إلى فرعون وبُيُوت عبيده، وعلى كُلِّ أرض مِصر، وبادت الأرض مِن ذُباب الكلاب.فدعا فرعونُ موسى وهرون وقال لهُما اذهبُوا واذبحُوا للرب إلهكُم في هذه الأرض. فقال موسى لا يُمكن أن يكُون هذا، لأنَّنا إنَّما نذبحُ رجس المصريِّين للرَّبِّ إلهنا، فإذا ذبحـنا رجس المصريِّين يرجمُوننا. نذهـبُ مسيرة ثلاثة أيَّام في البرِّيَّةِ ولنذبح ذبائح للرَّبِّ إلَهنا كما قال لنا. فقال فرعونُ إنِّي سأطلقُكُم لتذبحُوا للرَّبِّ في البرِّيَّةِ، ولكن لا تذهبُوا بعيداً، فصلِّيا إلى الرَّبِّ لأجلي. قال موسى ها أنا أخرُجُ مِن لدُنك وأُصلِّي إلى اللَّهِ، فيزُول عن فرعون ذُباب الكلاب وعن عبيده وعن شعبهِ غداً، فلا تعُد بعد يا فرعون تُخاتل حتَّى لا تُطلقُ الشَّعب ليذبح للرَّبِّ.فخرج موسى مِن أمام وجه فرعون وصلَّى إلى اللَّهِ. ففعلّ الرَّبُّ كما قال لهُ موسى، ورفع ذُباب الكلاب عن فرعون وعن عبيده وعن شعبهِ، ولم تبق منها واحدةٌ. فأغلظ فرعونُ قلبهُ في هذه المرَّة أيضاً ولم يرد أن يُطلق الشَّعب.ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى ادخُل إلى فرعون وقُل لهُ هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين أطلق شعبي ليعبدني. فإنْ لم ترد أن تُطلق شعبي ليعبدني بل تضبطه هوذا يدُ الرَّبِّ تأتي على بهائمك التي في الحقل وعلى خيلك وعلى حميرك وعلى جمالك وبقرك وغنمك وبأً شديداً جداً. وأُميِّز أنا بين مواشي المصريِّين ومواشي إسرائيل، فلا يمُوتُ شيء مِن بهائم بني إسرائيل كافةٌ. وعيَّن اللَّهُ وقتاً قائلاً: غداً يفعلُ الرَّبُّ هذا الأمر في الأرض. وفعل الرَّبُّ هذا الأمر في الغد، فماتت جميعُ مواشي المصريِّين، وأمَّا مواشي بني إسرائيل فلم يمُت مِنها شيءٌ. فلمَّا رأى فرعون أنَّهُ لم يمُت شيءٌ مِن مواشي بني إسرائيل تقسي قلبُ فرعون فلم يُطلق الشَّعب.فخاطب الرَّبُّ موسى وهرون قائلاً خُذا لكُما مِلء أيديكُما مِن رماد الأتُون، وليُذرِّه موسى نحو السَّماء أمام فرعون وأمام عبيده، فسيكون غُباراً على كُلِّ أرض مِصر، فيصير في النَّاس وفي ذُوات الأربع قروح ودَمامل وبثُور. فأخذا رماد الأتُون أمام فرعون وذرَّاهُ موسى نحو السَّماء، فصارت دمامل وبثُور في النَّاس وفي ذُوات الأربع. فلم يستطع السحرة أن يقفُوا أمام موسى بسبب الدَّمامل، لأنَّ الدَّمامل كانت في السحرة وفي كُلِّ أرض مِصر. وقسَّى الرَّبُّ قلب فرعون فلم يسمعْ لهُما كما أمر الرَّبُّ موسى.فقال الرَّبُّ لموسى بكِّر في الصَّباح وقف أمام فرعون وقُل له هذا ما يقُولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين أطلق شعبي ليعبدني. لأنَّ في هذا الوقت الحاضر أُرسل جميع ضرباتي على قلبك وعلى عبيدك وعلى شعبك لكي تعلم أنَّهُ ليس آخر مِثلي في أرض مِصر. والآن أُرسل يدي فأضربُك وشعبك بالوباء فتُباد مِن الأرض. ومِن أجل هذا حفظتك لكي أُظهر قُوَّتي ولكي يُخبَرَ بِاسمي في كُلِّ الأرض. وأنت تُعيق هذا الشَّعب حتَّى لا تُطلقهُ. هأنذا أُرسل عليك في مِثل هذا الوقت غداً برداً كثيراً جداً لم يكُن مِثلُهُ في مِصر مُنذُ تأسيسها حتَّى اليوم. فالآن أسرع واجمع بهائمك وكُلَّ مالك في الحقل، لأنَّ جميع النَّاس والبهائم الذين يُوجدُون في الحقل ولا يدخلُون بيت ينزل عليهم البردُ فيمُوتُون. فالذي خاف كلمةَ الربِّ مِن عبيد فرعون جمع بهائمهِ داخل البيُوت. أمَّا الذي لم يُوجِّهُ قلبهُ إلى كلمةِ الربِّ ترك بهائمهُ في الحقل فماتت.ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يدك نحو السَّماء فيكُون بردٌ في كُلِّ أرض مِصر على النَّاس والبهائم وعلى كُلِّ عُشب الأرض. فمدَّ موسى يدهُ نحو السَّماء، فأعطى الرَّبُّ رُعُوداً وبرداً وجرت النار على الأرض وأمطر الرَّبُّ برداً على كُلِّ أرض مِصر. فكان البرد وكانت النار تشتعل في البرد، وكان البرد كثيراً جداً جداً لم يكُن مِثلُهُ في أرض مِصر مِن يوم أن سكنت أُمَّةً فيها. فضرب البردُ في كُلِّ أرض مِصر وكُلِّ ما في الحقل مِن النَّاس إلى البهائم، وكُلِّ عُشب في الحقل ضربه البرد وكسَّر جميع شجر الحقل. إلاَّ أن أرض جاسان وحدها حيثُ كان بنُو إسرائيل فلم يكُن فيها بردٌ.فأرسل فرعون ودعى موسى وهرون وقال لهُما: أخطأت الآن، الرَّبُّ هو البارُّ أمَّا أنا وشعبي فأشرار. فصلِّيا إلى الرَّبِّ مِن أجلي وليمتنع عن حُدُوث رُعُود اللَّهِ والبردُ والنار وأنا أطلقكُم ولا تعُودُوا تلبثُون. فقال موسى: سيكُون إذا خرجت مِن المدينةِ وأبسُطُ يديَّ إلى الرَّبِّ فتنقطعُ الرُّعُودُ ولا يكُونُ البردُ والمطر بعد لكي تعرف أنَّ للرَّبِّ الأرض. وأمَّا أنت وعبيدُك فأنا أعلمُ إنَّكُم لم تخشوا الرَّبّ قط. فالكتَّانُ والشَّعيرُ ضُربا، لأنَّ الشَّعيرَ كان قد سَنْبَلَ والكتَّانُ كان قد أبزرَ. أمَّا الحنطةُ والقطانيُّ فلم تُضرب لأنَّها كانت مُتأخِّرةً.فخرج موسى مِن المدينةِ مِن لدُنْ فرعون وبَسط ( يديهِ ) إلى الربِّ، فانقطعت الرُّعُودُ ولم ينصبَّ المطرُ والبرد بعد على الأرض. فلمَّا رأى فرعون أنَّ المطر والبرد والرُّعُود انقطعت عاد أيضاً يُخطئ وأغلظ قلبهُ وقلُوب عبيدُه. وقسي قلبُ فرعون ولم يُطلق بني إسرائيل كما تكلَّم الرَّبُّ مع موسى.
    ( مجداً للثالوث القدوس )
    من سفر إشعياء النبي ( 41 : 4 ـ 14 )
    مَن فعلَ وصنعَ داعياً الأجيالَ مِن البدءِ، أنا هو الرَّبُّ أنا هُو الأوَّل ومع الآخرين.رأت الجزائرُ وخافت، ارتعدت أقاصي الأرض، فدنت وأقبلت معاً. كُلُّ واحدٍ قضى ليعين صاحبه يقول لأخيه تشدَّد. فشدَّد النَّجَّارُ الصَّائغ، والصَّاقلُ بالمطرقةِ، مَن يضرب على السَّندان قائلاً على الإلحام هو جيدٌ، ثُمَّ مكَّنهُ بمسامير لئلا يتزعزع.أمَّا أنت يا إسرائيلُ فتاي ويا يعقوبُ الذي اخترتُهُ نسل إبراهيم الذي أحببتهُ ( خليلي ) يا مَن أخذتهُ مِن أقاصي الأرض ودعوتهُ مِن أقطارها وقُلت لك أنت فتاي واخترتُك ولم أرفُضك فلا تخف فإنِّي معك، ولا تلتفت فأنا إلهك، الذي قويتُك ونصرتُك وعضدتُك بيمين عدلي. ها إنَّهُ يخزي ويخجلُ كُلُّ الذين يقاومونك، ويكُونون كلا شيءٍ جميع مُخاصمُوك ويهلكُون. تُفتِّشُ على مُنازعيك فلا تجدهُمُ، ومُحاربُوك يصيرُون كلا شيءٍ كالعدم. لأنِّي أنا الرَّبُّ إلهُك المُمسكُ بيمينك القائلُ لك: لا تخف يا دُودةُ يعقوب ويا نفر إسرائيل فإنِّي أنا نصرتُك يقول الرَّبُّ وفاديكَ ( هو قُدُّوس ) إسرائيل.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر يوئيل النبي ( 3 : 9 ـ 21 )
    نادُوا بهذا في الأُمم. قدِّسُوا القتال وأنهضُوا الأبطال ليتقدَّم جميع رجال الحرب وليصعدوا. اضربُوا سككم سُيُوفاً ومناجلكُم رماحاً، وليقُل الضَّعيفُ إنِّي جبار. اسرعُوا وهلمُّوا يا جميع الأُمم مِن كُلِّ ناحيةٍ واجتمعُوا، هناك الهادي فليكُن مُحارباً للربِّ. أعطيت قوة لجميع جبابرتك. لتنهض الأُمم وتصعد إلى وادي يهوشافاط فإنِّي هُناك أجلسُ لأدين جميع الأُمم مِن كُلِّ ناحيةٍ. أرسلوا المناجل فإنَّ الحصاد قد أقبل ( نضج )، هلُمُّوا دُوسُوا فإنَّ المعاصر ملأي، والحياض فائضة لأنَّ شرَّهُم قد كثر.صرخت الأصوات في وادي القضاء الشَّمس والقمر أظلمتا ومنعت الكواكب ضياءها. يزأر الرَّبُّ مِن صهيون ومِن أُورُشليم يُطلق صوتهُ فتتزلزل السَّمَوات والأرضُ، ويكون الرَّبَّ ملجأٌ لشعبهِ وحصناً لبني إسرائيل. فتعلمُون أنِّي أنا الرَّبُّ إلهكُمُ الساكن في صهيون جبل قُدسي وتكُونُ أُورُشليم قُدساً ولا يجتازُ فيها الأجانب مِن بعدُ.ويكُونُ في تلك الأيَّام أنَّ الجبال تقطُرُ عصيراً وتفيضُ الآكام لبناً وجميعُ ينابيع يهوذا تفيضُ مياهاً ويخرج ينبُوع مِن بيت الربِّ ويسقي وادي شطيم. وتكُون مِصر مستوحشة وأدُومُ تصيرُ قفراً خرباً مِن أجل ظلمهم لبني يهوذا وسفكُوا الدم الذكي في أرضهم. فيسكن يهوذا إلى الأبد وأُورُشليم إلى جيلٍ فجيلٍ. وأنتقم لدمائهم وأطهرهم ويسكُن الربُّ في صهيون.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 28 : 12 ـ 28 )
    أمَّا الحكمةُ فأين تُوجدُ والفطنة أين مقرها. لا يعرفُ الإنسانُ طريقها ولا وجُود لها في البشر. الغمرُ قال ليست هيَ فيَّ والبحرُ قال ليست هي عندي. لا يُعطى الإبريز بدلاً مِنها، ولا تُوزنُ بذهب أُوفير، ولا بالجزع الكريم ولا بالياقُوت. ولا يُعادلُها الذَّهب ولا الزُّجاجُ ولا تُبدلُ بإناء ذهبٍ. لا يُذكرُ معها المُرجان ولا البلُّور وامتلاكُ الحكمةِ يفوق اللآَّلئ. لا يُعادلُها ياقُوتُ كُوش الأصفرُ ولا تُوزنُ بالذَّهب الخالص.لكن أين تُوجد الحكمةُ وأين هو طريق الفهم، ينساها كُل إنسان ومتوارية عن طير السَّماء. الهاويةُ والموتُ قالا: قد بلغ مسامعنا خبرها. اللَّهُ يفهمُ طريقها وهو عالمٌ بمكانها. لأنَّك تنظر جميع ما تحت السَّمَوات، وتعرف جميع ما على الأرض. الذي صنع مُوازيناً للعدل ( للذبح )، وحدُوداً للمياه حينئذٍ رآها وأخبر بها هيَّأها وبحث عنها وقال للبشر ها إنَّ مخافةُ الرَّبِّ هيَ الحكمةُ، واجتنابُ الشَّر هو الفطنة.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من أمثال سليمان الحكيم ( 4 : 10 ـ 19 )
    اِسْمَعْ يا ابني واقْبَلْ أقوالي فتكثُرَ سِنُو حياتِك. إنِّي علَّمتُك طريق الحكمةِ، وأريتُك سُبُل الاستقامة. إذا سرت فلا تضيقُ خطواتُك، وإذا أسرعت فلا تَعْثُرُ. تمسَّك بالأدب لا تَرْخِهِ، احفظهُ فإنَّهُ حياة لك. لا تُدخُل في سبيل الأشرار ولا تَسِرْ في طريق الأثمة. حيثُ اجتماعهم لا تذهب، حِد عنهُ واعبُر. فإنَّهُم لا ينامُون إنْ لم يفعلُوا سوءاً ويُنزعُ نومهُمُ إن لم يُسقطُوا أحداً. لقد أكلُوا خُبز النفاق، وشربُوا خمر المظالم. أمَّا سبيلُ الصِّدِّيقين فمثل النُّور المتلألئ الذي يتزايدُ ويُنيرُ إلى النَّهار الكامل. أمَّا طريقُ الأشرار فكالظَّلام. فلا يعلمُون بأي شيء يعثرُون.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 55 : 1 )
    أنصت يا اللَّهُ لصلاتي، ولا تغفل عن تضرُّعي، التفت إليَّ واستمع منِّي. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 1 ـ 12 )
    وقام مِن هُناك وجاء إلى تُخُوم اليهُوديَّة وإلى عبر الأُردُنِّ، فأتت إليهِ أيضاً جُمُوع وكان يُعلِّمهُمُ كعادتهِ أيضاً.فتقدَّم إليهِ الفرِّيسيُّون وسألُوهُ، هل يحلُّ لرجُل أن يُطلق امرأتهُ؟ مُجربين إياه. فأجاب وقال لهُم، بماذا أوصاكُم موسى؟. فقالوا لهُ موسى أذن أن يُكتب كتابُ طلاق فتُطلَّقُ وتخلى. أمَّا يسوعُ فقال لهُم إنَّهُ لأجل قساوة قُلُوبكُم كتب لكُم هذه الوصيَّة. أمَّا مُنذُ بدء الخليقة فذكراً وأُنثى خلقهُما اللَّهُ. مِن أجل هذا يترُكُ الرَّجُل أباهُ وأُمَّهُ ويلتصقُ بامرأته، فيصير الاثنان جسداً واحداً، حتَّى إنَّهُما لا يكُونان اثنين بل جسداً واحداً. وما جمعهُ اللَّهُ لا يُفرِّقهُ الإنسان. وفي البيت سألهُ التلاميذ عن هذا. فقال لهُم مَن يُطلق امرأتهُ ويتزَّوج أُخرى فإنَّهُ يزني عليها، وإن طلَّقت امرأةٌ زوجها وتزوَّجت آخر تزني.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القـداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 5 )
    لأنَّه إن كان الذين مِن النَّاموس هُم الورثة، فقد تَعَطَّل الإيمان وبطِلَ الموعد: لأنَّ النَّاموس يُنشئ الغضب، إذ حيثُ ليس ناموسٌ لا يكون تعدٍّ. لهذا هو من الإيمان، ليكونَ على سبيل النِّعمة، ليكون الموعد وطيداً لجميع النَّسل ليس لمَن هو مِن النَّاموس فقط، بل أيضاً لمَن هو مِن إيمان إبراهيم، الذي هو أبٌ لجميعِنا. كما هو مكتوبٌ: " إنِّي جعلتك أباً لأُمم كثيرةٍ ". أمام اللَّه فالذي آمن به، الذي يُحيي الأموات، ويدعو ما هو غير كائن كأنه كائن. فهو على خلافِ الرَّجاء، آمن على الرَّجاء بأن يصير أباً لأُمَم كثيرةٍ، كما قِيلَ: " هكذا سيكونُ نسُلكَ ". ولم يضعف في الإيمان ولم يعتبر جسمهُ قد صار مُماتاً، إذ كان ابن نحو مِئَةِ سنةٍ ولا مُماتيَّة مســتودع ســارة. ولم يَشُك بعدم إيمان في وعــد اللَّه بل تقـوى في الإيمـان مُعطياً مجداً للَّه. ومتيقَّناً بأنَّه قـادرٌ أن يُنجز ما وعده به. ولذلك: حُسِبَ له براً. ولم يُكتَبْ من أجلهِ وحدهُ أنَّه حُسِبَ له ( براً )، بل أيضاً من أجلنا نحن، الذين سيُحسَبُ لنا المؤمنين بالذي أقام يسوع ربَّنا من بين الأموات. الذي أُسْـلِمَ لأجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا. فإذ قد تبرَّرنا بالإيمان فلنا سلامٌ مع اللَّـه بربِّنا يسوع المسيح، الذي به حصل لنا الدُّخولُ بالإيمانِ، إلى هذه النِّعمة التي نحنُ فيها مُقيمُون، ومفتخِرونَ في رجاء مجد اللَّه. وليس هذا فقط، بل إنَّنا نفتخر أيضاً في الضِّيقات، عالمين أن الضِّيق يُنشئ صبراً، والصَّبر يُنشئ الامتحان، والامتحان الرجاء، والرَّجاء لا يُخزِي، لأنَّ محبَّة اللَّه قد انسكبت في قلوبنا بالرُّوح القُدُس الذي أُعطِيَ لنا.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 4 : 12 ـ 19 )
    يا أحبائي لا تَستغرِبوا البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ امتحانكُم كأنَّهُ أصابكُم أمرٌ غريبٌ، بَل كما اشتَرَكتُم في الآم المسيح، افرحُوا لكي تَفرحُوا في استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً مُبتهجين. إنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّ روح اللَّهِ ذا المَجد والقوَّة يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو مترصد لمَّا هو ليسَ لهُ، ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل ليتمَجِّدُ اللَّهَ بهَذا الاِسم. لأنَّ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللَّهِ، فإنْ كان بدؤه أوَّلاً مِنَّا، فكيف تكون عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللَّهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالمُنافِقُ والخاطئُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ بحسب مشِيئةِ اللَّهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للَّهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 11 : 12 ـ 18 )
    فقال لي الرُّوحُ أن أذهب معهُم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وذهب معي أيضاً هؤلاء الإخوة السِّتَّةُ. ودخلنا بيت الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رأى الملاك في بيتهِ واقفاً يقول لهُ: أرسِل إلى يافا ( رجالاً ) واستدع سمعان المُلقَّب بطرس، وهو يُكلِّمكَ بكلام تَخلُص به أنتَ وجميع أهل بيتكَ. فلمَّا ابتدأت أتكلَّم، حلَّ الرُّوح القدس عليهم كما حلَّ علينا في البدء. فتذكَّرتُ كلام الربِّ حيث قال: إنَّ يوحنَّا عمَّد بالماء وأمَّا أنتُم فَسَتُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس. فإن كان اللَّه قـد أعطاهُم الموهِبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة مؤمنينَ بالربِّ يسوع المسيح، فمَنْ أنا حتَّى أمنع اللَّه؟ ". فلمَّا سَمِعوا ذلك سَكَتُوا، وكانوا يُمجِّدونَ اللَّه قائلين: " إذاً قد أَعطَى اللَّهُ الأُمم أيضاً التَّوبةَ للحياة! ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم التاسع من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة القديس كونن
    2- شهادة القديسين أندريانوس ومرتا زوجته وأوسابيوس وأرمانيوس والأربعين شهيداً
    1- فى مثل هذا اليوم تنيح القديس المجاهد كونن. كان هذا القديس من ضيعة أنيطانيوس من بلاد سوريا من أب إسمه نسطر وأم إسمها ثاؤذورا، كانا يعبدان الكواكب. وكان ذلك وقت تبشير التلاميذ بإسم السيد المسيح له المجد. ولما كبر كونن ظهرت منه فضائل كثيرة كالعفة والطهارة والورع والرحمة.وأراد والداه أن يزوجاه فأبى. ولكنهما أرغماه على ذلك وزوجاه. فلم يكن يهوى أن يعرف إمرأته. فمكث الإثنان على ذلك الحال أبكاراً. وكان كثيراً ما يقول فى صلاته: أيها الإله أرشدنى إلى معرفتك الحقيقية. فظهر له ملاك الرب ميخائيل وأمره أن يذهب إلى أحد الرسل. فمضى إليه وتعلم منه فرائض الدين المسيحى وتعمد وتناول السرائر الإلهية. ثم داوم على سماع تعاليم الرسل. فإزداد طهارة وعفة ونسكاً وورعاً وصلاة، فمنحه الله موهبة عمل المعجزات والسلطان على الشياطين. فإجتذب أبويه وزوجته أيضاً ووالديها إلى الإيمان بالسيد المسيح.ولما دخل أحد الكفار مرة إلى إحدى المغارات ليذبح للشيطان وعلم به هذا القديس صرخ فى الشيطان وإنتهره أن يقر أمام الناس من هو؟ فإعترف أنه شيطان وليس إلهاً فصرخ الحاضرون قائاين : "واحد هو إله القديس كونن". ثم آمنوا وإعتمدوا.فسمع بخبره نائب الوالى كلوديوس قيصر، فإستحضره فأقر أمامه بالمسيح، فربطه وضربه ضرباً شديداً. وسمع بذلك أهل بلده ولمحبتهم له هرعوا إليه يريدون قتل الوالى فهرب منهم. أما هم فحلوا القديس من رباطه وغسلوه من دمائه. وحملوه إلى بلدهم. فعاش عدة سنين وإنتقل إلى الرب. فجعل المؤمنون داره كنيسة ووضعوا جسده فيها. وظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. صلاته تكون معنا. آمين.
    2- فى مثل هذا اليوم أيضاً إستشهد القديسون أندريانوس ومرتا زوجته وأوسابيوس وأرمانيوس وأربعون شهيداً، بعد عذابات شديدة على إسم ربنا يسوع المسيح. صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 13 ، 14 )
    لأنَّ رَحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ عليَّ، وقدْ نجَّيْتَ نَفسِي مِنَ الجَحِيم السُّفليِّ. اللَّهُمَّ إنَّ مُخالفي النَّامُوس قدْ قامُوا عليَّ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 6 ـ 9 )
    وقال لهُم هذا المثل، كان لواحد شجرةُ تين مغروسةٌ في كرمةِ، فجاء يطلُبُ ثمرة فيها فلم يجد. فقال للكرَّام ها هي ثلاثُ سنين مُنذُ آتياني وأطلُب ثمرةً في شجرة التين هذه ولا أجد، اقطعها، فلماذا تُعطل الأرض أيضاً. فأجاب وقال لهُ يا سيِّدُ دعها هذه السَّنة أيضاً حتَّى أعزق تحتها وأسمدها، لعلها تُثمر في السَّنة الآتية فإن لم تُثمر تقطعها.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-18-2015, 08:12 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    الآن .. ومن على قناة الحياة ..
    المجلة السعودية ..

    والتى يقدمها الدكتور خالد الشمرى ..
    http://www.alhayat.tvhttp://www.alhayat.tv

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-19-2015, 10:54 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير)
    19 مارس 2015
    10برمهات 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 8,6 )
    قد ارتسمَ علينا نورُ وجهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقَلبي، لأنَّكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ أسكنتنَي على الرجاءِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 28 ـ 42 )
    قال لهُم يسوعُ: " إذا رفعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولستُ أفعلُ شيئاً من ذاتي وحدي، بل كما علَّمَنِي أبي هذه أقولها. والذي أرسلني فهو معي، ولم يترُكني وحدي لأنِّي أصنع في كلِّ حينٍ ما يُرضيهِ ". وإذ هو يقول هذا آمن به كثيرونَ. وكان يسوع يقول لليهود الذين آمنوا بهِ: " إن أنتم ثبتُّم في كلامي فبالحقيقة أنتم تلاميذي، وتَعرفونَ الحقَّ، ويجعلـكُم الحقُّ أحراراً ". فأجابوا وقالوا له: " نحن ذُرِّيَّة إبراهيم ولم نَتَعبـد لأحدٍ قطُّ. فكيف تقولُ أنتَ: إنَّكُم تَصيرونَ أحراراً؟ " أجابهُم يسـوعُ: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كلَّ مـن يصنعُ الخطيَّةَ فهو عبدٌ للخطيَّةِ. والعبدُ ليس بثابت في البيتِ إلى الأبدِ، وأمَّا الابنُ فهو يثبت إلى الأبدِ. فإن حرَّركُم الابنُ فحقاً تَصيرونَ أحراراً. أنا أعَلَم أنَّكم نسل إبراهيم. لكنَّكُم طلبتموني لتقتلوني لأنَّ كلامي ليس بثابت فيكُم. وما رأيته عند أبي فهذا أتكلم به، وأمَّا أنتُم فما سمعتموه عند أبيكم فإياه تصنعون ". فأجابوا وقالوا له: " أبونا هو إبراهيم ". قال لهُم يسوعُ: " لو كُنتم أنتم بني إبراهيم، لكُنتُم تعملونَ أعمال إبراهيم! وأنتُم الآنَ تطلبونَ أن تقتلوني، إنسان قائل لكُم الحقَّ الذي سمعتَهُ مِن اللهِ. هذا لم يفعلهُ إبراهيم. أنتُم تَصنعونَ أعمال أبيكُم ". قالوا له: " لسنا نحن مولودونَ مِن زنى. ولنا أبٌ واحدٌ هو اللهُ ".قال لهُم يسوعُ: " لو كان اللهُ أبوكُم لكُنتم تَحبُّونني، لأنِّي أنا خرجتُ من اللهِ وأتيت. فأنِّي لم آتِ مِن ذاتي وحدي، بل هو الذي أرسلَنِي ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 60 : 5,4 )
    أعطيتَ الذينَ يتقَّونَكَ علامةً، ليهرُبوا من وجهِ القوسِ، لكيما ينجوا أحبَّاؤكَ. خلِّصني بيميِنكَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 26 ـ 36 )
    مَن يَخدِمُنِي فليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا فخادمي يكون معي هُناك. ومَن يخدِمُني يُكرمُهُ أبي. الآنَ نفسي مُضطربة. فماذا أقول؟ أيَّا أبتي نجِّنِي مِن هذه السَّاعةِ. لكن من أجل هذه السـاعة أتيتُ. يا أبتي مَجِّدِ ابنكَ ". فخرج صوتٌ من السَّماءِ قائلاً: " قد مَجَّدتُ، وأُمَجِّدُ أيضاً ". فلمَّا سمع الجمع الواقف كان يقول: " أن ما حدثَ هو رعدٌ ". وكان آخرون يقولونَ: " أن ملاكاً خاطبه من السماء ". فأجبهُم يسوع وقال: " إن هذا الصَّوت لم يكُن من أجلي بل من أجلِكُم. الآنَ دينونةُ هذا العالم. الآنَ رئيس هذا العالم يُطرحُ خارجاً. وأنا أيضاً إذا ارتفعتُ مِن الأرضِ أجذبُ إليَّ كلَّ واحدٍ ". وهذا كان يقوله مشيراً أنَّه بأي ميتة يموت. فأجابه الجمع وقال: " نحن سَمِعنا مِن النَّاموسِ أنَّ المسيحَ يَثبُت إلى الأبدِ، فكيف تقولُ أنتَ إنَّهُ ينبغي أن يُرفعَ ابن البشر؟ مَن هو ابن البشر؟ " قال لهُم يسوعُ: " أن النُّورُ فيكُم زمناً آخر يسيراً، فاسلكوا في النُّور مادام لكُم النُّورُ لكي لا يُدركَكُم الظَّلامُ. فإن مَن يمشي في الظَّلام لا يَعلَمُ أين يَمشي. مادامَ لكُم النُّورُ آمنوا بالنُّورِ لتصيروا أبناء النُّورِ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 1 : 17 ـ 31 )
    لأنَّه لم يُرسلني المسيح لأُعَمِّدَ بل لأُبَشِّر، ليس بحكمة الكلام لكي لا يكون صَليبُ المسيح باطلاً.لأنَّ كلمةَ الصَّليبِ عندَ الهالكينَ جهالةٌ، وأمَّا عندنا نحنُ المُخلَّصينَ فهو قوَّةُ اللـهِ، لأنَّهُ مكتوبٌ: " إني سأُبيدُ حكمةَ الحُكماءِ، وسأرذل عَلمَ الفُهماءِ ". فأين الحكيمُ؟ وأين الكاتبُ؟ وأين مُبَاحِثُ هذا الدَّهرِ؟ ألم يُصيِّر اللـهِ حكمةَ هذا العالم جهلاً؟ لأنَّه إذ كان العالمُ في حكمةِ اللـهِ لم يَعرفِ اللـهَ بالحكمةِ، فَسُرَ اللـهُ أن يُخلِّصَ المؤمنينَ بجهالةِ الكرازةِ. لأنَّ اليهودَ يسألونَ آيات، واليونانيَّين يَطلبونَ حكمةً، أمَّا نحنُ فإنما نُبشَّر بالمسيح مصلوباً: لليهود عثرةً، وللأُمم جهالةً! ولنا نحنُ مَعشَّر الذينَ يخلِصون من اليهود واليونانيين أن المسيح عندهم هو قوَّةِ اللـهِ وحكمةِ اللـهِ. لأنَّ جهالةَ اللـهِ أحكَمُ مِن النَّاس! وضعفَ اللـهِ أقوى مِن النَّاس! فانظُروا دعوتكُم أيُّها الإخوةُ، أن ليس كثيرونَ حُكماءَ حسبَ الجسدِ، ليس كثيرون أقوياءَ، ليس كثيرونَ شرفاءَ. بل اختار اللـهُ جُهَّالَ العالم ليُخزي الحُكماءَ. واختار اللـهُ ضُعفاءَ العالم ليُخزي بهم الأقوياءَ. واختار اللـهُ أدنياءَ العالم والمرذولين والذينَ ليسوا موجودين ليُبطلَ بهم الموجودين، لكي لا يَفتخرَ كلُّ ذي جسدٍ قُدَّام اللـهِ. وأنتُم أيضاً منه بالمسيح يسوعَ، الذي صار لنا حكمةً مِن قبل اللـهِ برّاً وطهارةً وخلاصاً. كي كما هو مكتوبٌ: " أن مَن يَفتخرَ فليفتخر بالربِّ ".
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 2 : 11 ـ 25 )
    أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله فى يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأربابكُم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجِّين أيضاً. لأن هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأن المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتَم ولا يَشتم. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتمم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 10 : 34 ـ 42 )
    ففتحَ بطرُس فاهُ وقالَ: " إنِّي بالحقِّ أرى أنَّ اللهَ لا يأخُذُ بالوجوهِ. بل في كلِّ أُمَّةٍ، الذي يتَّقيهِ ويصنعُ البرَّ مقبولٌ عندهُ. وهو أرسل كلمتهُ لبني إسرائيل مُبشِّراً بالسَّلام مِن قِبَل يسوعَ المسيح. هذا هو ربُّ الكلِّ. وأنتُم تعرفونَ الكلمة التي كانت في كلِّ اليهوديَّةِ مُبتدِئاً مِن الجليلِ، بعد المعموديَّةِ التي كَرَزَ بها يوحنَّا. يسوعُ الذي من النَّاصرةِ كمثل ما مسحهُ اللهُ بالرُّوح القدس والقوَّةِ، هذا الذي جاء يَصنعُ الخير ويَشفي كلّ الذينَ قُهِروا مِن الشيطان، لأنَّ اللهَ كانَ معهُ. ونحنُ شُهودٌ لكلِّ شيءٍ صَنعَ في كورةِ اليهوديَّةِ وفي أورشليم هذا الذي قتلُوهُ أيضاً مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. هذا أقامهُ اللـهُ في اليوم الثَّالثِ، وأعطاهُ أن يَظهرَ ليس لجميع الشَّعبِ، بل للشُهود الذي سبقَ اللهُ فاختارهُم. الذين هُم نحنُ الذينَ أكلنا وشربنا معهُ من بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأمرنا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ مِن اللهِ دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. وهذا الذي شَهَدَ لهُ جميعُ الأنبياءِ أنَّ كلَّ مَن يؤمنُ بهِ ينالُ باسمهِ غفرانَ الخطايا ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم العاشر من شهر برمهات المبارك
    تذكار ظهور الصليب المجيد
    تحتفل الكنيسة بظهور الصليب الكريم الذى لربنا ومخلصنا يسوع المسيح إحتفالين: الأول فى اليوم السابع عشر من شهر توت سنة 326م على يد الملكة البارة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، لأن هذه القديسة –وقت أن قبل إبنها قسطنطين الإيمان بالمسيح- نذرت أن تمضى إلى أورشليم. فأعد إبنها البار كل شىء لإتمام هذه الزيارة المقدسة.ولما وصلت أورشليم ومعها عسكر عظيم وسألت عن مكان الصليب لم يعلمها به أحد، فأخذت شيخاً من اليهود، وضيقت عليه بالجوع والعطش، حتى إضطر إلى الإرشاد عن المكان الذى يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة. فأشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، وذلك فى سنة 326 م. ولما لم يعرفوا الصليب الذى صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتاً ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا فى الآخر، ولكنهم لما وضعوا عليه الثالث قام لوقته. فتحققوا بذلك أنه صليب السيد المسيح. فسجدت له المكلة ، وكل الشعب المؤمن ، وأرسلت جزءاً منه إلى إبنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت فى تشييد الكنائس المذكورة فى اليوم السابع عشر من شهر توت المبارك.والإحتفال الثانى الذى تفيم فيه الكنيسة تذكار الصليب فى اليوم العاشر من شهر برمهات وكان على يد الإمبراطور هرقل فى سنة 627 ميلادية. وذلك أنه لما إرتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل، حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس دخل أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التى شيدتها الملكة هيلانة. فرأى ضوءاً ساطعاً يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب. فمد الأمير يده إليها، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه. فأعلمه النصارى أن هذه قاعدة الصليب المقدس، كما قصوا عليه أيضاً أمر إكتشافه، وأنه لا يستطيع أن يمسها إلا المسيحى. فإحتال على شماسين كان قائمين بحراستها، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة وذهبا بها معه إلى بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم.وسمع هرقل ملك الروم بذلك ، فذهب بجيشه إلى بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين. وجعل يطوف فى تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها. لأن الأمير كان قد حفر فى بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما.ورأت ذلك إحدى سباياه وهى إبنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة. فأسرعت إلى هرقل الملك وأعلمته بما قد رأته فقصد ومعه الأساقفة والكهنة والعسكر إلى ذلك الموضع. وحفروا فعثروا على الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة فى سنة 628 م ولفوها فى ثياب فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعها هناك. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 1 ـ 2 )
    لكَ ينبغي التَّسبيحُ يا اللـهُ في صهيون. ولكَ تُوفى النذورُ في أورشليم. استمع يا اللـهُ صلواتي. لأنَّه إليكَ يأتي كلُّ بشرٍ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 22 ـ 38 )
    وكانَ في ذاكَ الزمن عيدُ التَّجديدِ في أُورشليمَ، وكانَ شتاءٌ. وكانَ يسوعُ يمشَّي في الهيكلِ في رواقِ سليمانَ، فأحاط بهِ اليهودُ وقالوا لهُ: " إلى متى تُعَلِّقُ أنفُسَنَا؟ إن كُنتَ أنتَ المسيحَ فقل لنا علانيةً ". فأجابهم يسوعُ: " قد قلتُ لكُم فلم تؤمنوا، الأعمالُ التي أعملُها أنا بِاسم أبي هيَ تَشهدُ لي. ولكنَّكُم لستُم تؤمنونَ لأنَّكُم لستُم من خرافي، كما قلتُ لكُم. لأنَّ خرافي تسمعُ صوتي، وأنا أعرفُها فتتبعُني. وأنا أُعطيها حياةً أبديَّةً، ولن تهلكَ إلى الأبدِ، ولا يخطفُها أحدٌ مِن يدي. لأنَّ أبي الذي أعطاني هو أعظمُ من الكلِّ، ولا يقدرُ أحدٌ أن يخطفَ مِن يَدِ أبي. أنا وأبي نحنُ واحدٌ ". فأخذَ اليهودُ أيضاً حجارةً ليرجموهُ. فأجابهُم يسوعُ قائلاً: " أعمالاً كثيرةً حسنةً أريتكُم مِن عند أبي. فمن أجل أيِّ عملٍ منها ترجمونني. فأجابهُ اليهودُ وقالوا: " ليس مِن أجل عملٍ حسنٍ نرجمكَ، بل لأجل تجديفٍ، فإنَّكَ وأنتَ إنسانٌ تَجعلُ نفسكَ إلهاً " فأجابهُم يسوعُ وقال: " أليسَ مكتوباً في ناموسكُم: أنا قلتُ إنَّكُم آلهةٌ؟ فإن كان قال لأولئك أنَّهُم آلهةٌ الذينَ صارت إليهم كلمةُ اللـهِ، ولن يمكن أن يُنقضَ الكتاب، فالذي قدَّسهُ الآبُ وأرسلهُ إلى العالم، أتقولون له: إنَّكَ تُجدِّفُ، لأنِّي قُلتُ أنا هو ابن اللـهِ؟ إن كُنتُ لستُ أعملُ أعمالَ أبي فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كُنتُ أعملها، فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمالِ، لكي تَعلَموا وتعرفوا إني أنا في أبي وأبي فيَّ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-20-2015, 10:31 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 12 يونيو 2011

    اللسان وخطايا اللسان

    اللسان جهاز عند الإنسان, أو طاقة من طاقات الإنسان, يمكن أن يستخدم في الخير, كما يمكن أن يستخدم في الشر, به يبارك, وبه يلعن. ولذلك حسنا قيل: بكلامك تتبرر, وبكلامك تدان. وكما يكافئ الله الإنسان عن كل كلمة طيبة يقولها. فكذلك كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس, سوف يعطون عنها حسابًا في يوم الدين.

    والمقصود بالكلمة البطالة, ليس فقط الكلمة الشريرة, إنما أيضا الكلمة التي بلا منفعة. ذلك لأن الله لم يخلق اللسان عبثًا, إنما خلقه لفائدة. إن لم يؤدها يكن طاقة معطلة. فليس كل فضل اللسان أنه لا يخطئ, بل لابد أن يكون له عمل إيجابي. لأنه هل من المعقول أن توجد آلة, كل فائدتها أنها لا تضر أحدا؟! أم لابد أن يكون لها إنتاج مفيد؟ هكذا اللسان..
    لذلك فالثرثرة هي إحدى خطايا اللسان. لأنها استخدام للسان بطريقة خاطئة, وربما بطريقة مزعجة. ولأنها أيضا إضاعة لوقت السامع, ولوقت المتكلم أيضًا.

    † إن خطايا اللسان مصدرها القلب, لأنه من فيض القلب يتكلم اللسان. ومع ذلك قد يغضب إنسان, ويتلفظ في أثناء غضبه بألفاظ شديدة غير لائقة. ومع ذلك قد يعتذر عنه أصدقاؤه ويقولون: إنه علي الرغم من أخطائه فإن قلبه أبيض!! وهذا خطأ واضح لأن القلب الأبيض تكون ألفاظه بيضاء مثله. فالإنسان الصالح, من الفضائل الموجودة في قلبه يتكلم بالصالحات. أما الإنسان الشرير, فمن الشر الموجود في قلبه تخرج الألفاظ الشريرة. وهكذا فإنه من نوع الثمرة تعرف الشجرة.

    إذن الألفاظ الخاطئة, تدل علي وجود نفس الأخطاء داخل القلب. إذن فخطية اللسان هي خطية مزدوجة, أي خطية قلب وخطية لسان. فالألفاظ القاسية تدل علي قلب قاس. والألفاظ المتكبرة تدل علي قلب متكبر. والألفاظ المستهترة تدل علي قلب مستهتر. والألفاظ الحاقدة تدل علي قلب حاقد.. وهكذا في باقي الألفاظ.

    فالذي يريد أن يصلح ألفاظه, عليه أن يصلح قلبه أولًا. وإلا فإنه فسوف يقع في خطية أخري هي الرياء. أي أن يقول ألفاظا بلسانه هي عكس المشاعر التي في قلبه.

    يمكننا إذن أن نقول أن خطية اللسان هي الخطية الثانية. أما الأولي فقد بدأت في القلب. وقد تكون خطية ثالثة. أي الأولي خطية القلب والثانية خطية الإرادة والثالثة خطية اللسان.

    ولنضرب مثلا بخطية الكذب: يندر أو يستحيل, أن تكون خطية الكذب هي خطية أولي. وإنما في غالبية الحالات أو فيها كلها, تكون خطية ابنة لخطية أم, هي الخطية السابقة لها التي أنتجتها. أو هي نتيجة لخطية أخري يراد إخفاؤها, متحدة بخطية الخوف أو خطية الظهور بمظهر بار غير مخطئ. ومن كل تلك الخطايا تتولد خطية الكذب.

    † وكذلك فإن خطية النرفزة, هي خطية ثالثة أو رابعة. فالألفاظ الشديدة أو القاسية التي يقولها الإنسان في نرفزته, طبيعي أنها لم تصدر من فراغ, إنما هي قد ولدت من خطايا أخري: ربما منها محبة الذات وكرامتها أو مصلحتها, مع خطية عدم الاحتمال, وكذلك خطية القسوة, وأيضا عدم محبة أو احترام الشخص الذي وجهت إليه تلك الألفاظ القاسية، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. من هذه الخطايا المجتمعة تتولد خطية الألفاظ القاسية أو الجارحة في أثناء النرفزة. وتكون هي الخطية الخامسة في الترتيب.

    والذي يريد أن يعالج نفسه من الغضب ومن الألفاظ القاسية التي يقولها في غضبه, عليه أن يعالج قلبه من كل تلك الخطايا السابقة. أما إذا أراد أن يبرر نفسه في غضبه وألفاظه القاسية, لتغطية نفسه, إنما يشكل خطية سادسة في الترتيب هي خطية تبرير الذات. والمفروض في الإنسان الروحي أنه لا يبرر ذاته, إنما يدين ذاته.

    وبنفس الوضع إذا فحصنا جميع خطايا اللسان, فسنجدها كلها خطايا مركبة. يمكن بتحليل كل منها أن نجد عديدًا من الخطايا.

    † ومن خطورة خطية اللسان: أن الكلمة الخاطئة التي تخرج من فمك, لا تستطيع أن تسترجعها! ربما تندم عليها, أو تحاول الاعتذار عنها. ولكن الأمر الذي خرج عن إرادتك, هو أن غيرك قد سمع كلامك, بكل ما يحمل هذا السمع من تأثرات.

    وهنا تختلف خطايا اللسان عن خطايا الفكر وخطايا القلب التي هي في داخلك. والتي هي مقصورا عليك وحدك لم تنكشف أمام الآخرين.

    † كذلك من خطورة خطايا اللسان, مدي تأثيرها علي من يسمعها: مثلًا أنك حقدت علي إنسان, وساءت مشاعرك من نحوه, فمازال الأمر داخل قلبك لم يصل إليه. أما إذا انكشفت مشاعرك بألفاظ نطقت بها, تكون قد أسأت إليه, وربما لا تستطيع معالجة الأمر. ذلك لأن الحقد الذي كان في قلبك, قد تطور إلي علاقة خارجية مع غيرك.. وربما كلام الإساءة الذي لفظت به يكون قد سمعه آخرون أيضًا, وحينئذ تكون الدائرة قد اتسعت. فقد يتحمس الذين سمعوه, وقد تتغير قلوبهم نحوك, عليك إذن أن تضع أمرا مهما أمامك وهو ردود الفعل لكل ما تلفظ به من كلام. ولكن موضوع خطايا اللسان هو موضوع طويل لم ننته منه بعد...
    +++
                  

03-20-2015, 03:37 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الطيبين ..
    كل جمعة وانتو طيبين ..

    كما عودناكم دائماً .. فى هذا اليوم ..

    وبعد قليل ..
    يكون لقاؤنا مع أبينا الورع المبارك ..
    مكارى يونان ..
    من قناة الكرمة " مباشر " ..
    ومن خلال هذا الرابط ..
    http://http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-nawww.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-20-2015, 05:41 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    الآن ..
    ومن خلال قناة الكرمة ..

    ومن خلال هذا الرابط ..

    http://alkarmatv.com/watch-alkarma-nahttp://alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    آبونا مكارى يونان حيث البركات الكثيرة ..
    شاهدوا .. واسمعوا ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-21-2015, 09:23 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 19 يونيو 2011

    أنواع من خطايا اللسان مع نصائح


    ما أكثر الخطايا والأخطاء التي يقع فيها اللسان‏,‏ ويبدو من الصعب حصرها‏.‏ منها خطايا الكبرياء والتعالي‏:‏ كأن يستخدم الشخص كلمة أنا كثيرا في مجال الافتخار بالنفس‏.‏ فيقول أنا قلت‏,‏ أنا فعلت, وذلك بأسلوب افتخار يتطلب فيه مديح السامع. أو يمتدح هو نفسه إن لم يمدحه أحد. وفي مجال الافتخار بالذات يحاول أن يبرر نفسه في كل ما ينسب إليه من أخطاء, وبطريقة غير مقبولة... وفي الحوار مع غيره, لا مانع من أن يقاطعه في الحديث, لكي يتكلم هو. إلي جوار أسلوب التشبث بالرأي والمقاوحة.

    † ومن أخطاء اللسان أيضا خطايا الكذب: ومنها الكذب الصريح, وأيضا المبالغة والتي تدخل أحيانا في مجال الكذب, ومنها مثلا أن يقول: إن أهل البلد الفلانية كلهم بخلاء, بينما يوجد فيها الكثير من رجال الكرم! وعموما كلمة كل أو كلمة جميع بالنسبة إلي طباع الناس غالبا ما يشملها الخطأ الجسيم.

    ومن أخطاء اللسان في هذا المجال أنصاف الحقائق التي لا تعبر عن الحقيقة خالصة, من أجل ذلك فإن الذي يشهد أمام القضاء, يقول قبل أن يدلي بشهادته: أشهد أن أقول الحق كل الحق, ولا شيء غير الحق. وفي مجال الكذب نذكر أيضا العبارات التي تحوي الغش أو الخداع أو التضليل والتلفيق, وشهادة الزور, والمغالطة, والمكر.

    † كذلك توجد أخطاء للسان مصدرها الكراهية أو عدم المحبة: مثل كلام الشتائم بكل أنواعه, والسب واللعن, أو علي الأقل الحكم بإدانة الآخرين وتحقيرهم, وما يصحب ذلك أحيانا من النرفزة وعلو الصوت, وكذلك التهكم علي الآخرين, ومسك سيرتهم, والغيبة, والنميمة, والدسيسة.

    † ومن أخطاء اللسان أيضا, ألفاظ التهديد والتعبير وإفشاء أسرار الناس, والتشهير بهم, وإلقاء المسئولية عليهم ظلمًا, مع الهروب من المسئولية الشخصية.. وكذلك نشر الشائعات بما يسيء إلي الغير.

    † ومن أخطاء اللسان أيضا, خطايا القسوة: ومنها الكلام الجارح الموجع, الذي لا يبالي قائلة فيه بمشاعر من يتحدث إليهم أو ما يتحدث عنهم وكذلك ألفاظ التخويف والتهديد وما إلي ذلك.. وقد يحدث ذلك في مجال الإدارة أحيانا, أو في مجال الأسرة.

    † ومن أخطاء اللسان أيضا, الكلام غير العفيف: مثل القصص البطالة, والفكاهات الماجنة, والأغاني العابثة, والعبارات البوليسية, وكل كلام الإغراء, وبخاصة الأسلوب المكشوف, والأسلوب غير المهذب, أو الوقح, وكل ما تستحيي الأذن المحتشمة من سماعه.

    † وهناك أيضا أخطاء للسان مصدرها صغر النفس. وهذه قد تحدث أحيانا من الصغار نحو الكبار: ومنها ألفاظ التملق والرياء, والمديح الزائف, والنفاق، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وقد يحدث ذلك في مجاراة المخطئين في أخطائهم, والسلوك بلسانين, أو الاتجاه مع كل ريح. ونذكر في هذا المجال أيضا كثرة الشكوى والتذمر, وعبارات الخوف واليأس..

    † كذلك توجد أخطاء للسان في الفكر الديني: مثل كلام التجديف, ونشر الشكوك في الدين والعقيدة, ونشر البدع وإعثار الآخرين. وأيضا استخدام اسم الله باطلًا, بل أكثر من هذا استخدام اسم الله حينما يكون المتكلم كاذبا, ومن أخطاء اللسان دينيًا ما يذكره من خرافات يحاول أن يؤمن الناس بها.

    † ومن أخطاء اللسان أيضا ما يرويه الإنسان عن جهل, وربما يحاول أن يقنع الغير بما يجهله, وقد يحدث ذلك عندما يدخل شخص في حوار حول القنبلة الذرية Atomic bomb, أو القنبلة الهيدروجينية hydrogen bomb, وبعض الأمور العالية جدا في مجال العلم.. وفي كل ذلك يريد أن يظهر أنه يعرف, بينما هو لا يعرف شيئا!!

    † ونود في هذا المجال أن نقدم بعض النصائح:

    أول نصيحة مهمة هي الإبطاء في الكلام, فلا تسرع إطلاقا في كلامك, وبخاصة لو كنت في حالة انفعال أو غضب, فربما لا تستطيع أن تضبط نفسك, ولا أن تدقق في اختيار الألفاظ المناسبة, فتكون عرضة للخطأ.

    وإن أغضبك أحد لا تسرع بالرد, إنما حاول أن تهدئ نفسك أولا, ولا تحاول أن تجعل الانفعال هو الذي يجيب بدلًا من العقل. بينما الانفعال هو خطر عليك وعلي سامعك. وربما لا تستطيع أن تعالج نتائجه.

    وإن كنت رئيسًا لغيرك. أو أبًا, أو قائدًا في مجال معين, فلا تعط نفسك الحق في الكلام بلا ضابط, أو بلا مراعاة لمشاعر غيرك. ذلك لأن الكبار, كثيرا ما يعطون أنفسهم حقوقًا أزيد مما يجب, لا يراعون فيها إحساسات من هم أصغر منهم سنًا أو مركزًا, مدعين أن لهم الحق في أن يوبخوا وأن يؤدبوا, ناسين أن كل هذا ينبغي أن يكون في لياقة وحسب ترتيب. إنه أمر محزن, أن يفقد الكبار أبديتهم في توبيخ من هم أصغر منهم!!

    † قبل أن تلفظ أية كلمة, حاول أن تستعرض في فكرك ما هي ردود الفعل لهذه الكلمة عند غيرك, لذلك ما أجمل قول داود النبي في المزمور: ضع يا رب حافظا لفمي, بابا حصينا لشفتي، ونص الآية هو: "اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ." (سفر المزامير 141: 3). وأيضا ما أعمق ما قاله أحد القديسين: كثيرا ما تكلمت فندمت. أما عن سكوتي فما ندمت قط... لهذا فإن بعض الآباء الكبار وجدوا أحيانا أن الصمت هو علاج نافع لأخطاء اللسان, لهذا حاول أن تتكلم حينما تكون هناك ضرورة للكلام, حسب حاجة الموقف. وإذا تكلمت, فليكن ذلك بصوت هادئ رصين, تحتفظ فيه بآداب الحديث, وليتني أستطيع في مناسبة أخري أن أحدثك بإسهاب عن آداب الحديث.

    † ونصيحتي لك أيضًا: لا تكن شغوفًا بتعليم غيرك, أو بالحديث عن معلوماتك الواسعة, كذلك حاول أن تتجنب التحدث في أي موضوع خارج دائرة اختصاصاتك, ولا تعمل علي إساءة مشاعر غيرك بالكلام.

    وأخيرا حاول أن تأخذ درسًا من كل أخطائك السابقة في الكلام, رغبة في تفاديها, ولتكن كل كلمة من كلامك بميزان دقيق, وليكن كلامك للمنفعة.
    +++
                  

03-21-2015, 11:15 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 26 يونيو 2011

    طاقات الإنسان‏..‏ استخدامها وتنميتها

    إن الله في كرمه وجوده قد زود الإنسان بطاقات كثيرة‏,‏ كل منها لها اختصاصاتها وإمكانياتها‏.‏ ونذكر منها‏:‏ العقل والروح والنفس والضمير والإرادة والحواس‏.‏ يضاف إلي كل هذا ما يمنحه الله -تبارك اسمه- لكل إنسان علي حدة من مواهب‏.‏ ويختلف كل إنسان عن غيره في درجة هذه الطاقات كلها‏.‏

    † صدقوني إننا لم نعرف بعد مقدار عظمة كل هذه الطاقات البشرية العجيبة. من كان يتصور أن العقل مثلا, يمكن أن تصل طاقاته إلى اختراع سفن الفضاء, تصل إلى القمر مباشرة, ويتمشي الإنسان عليه.. أو أن يخترع أقمارًا صناعية تجول حول العالم, وتجمع أخبارا وترسل صورا عن كواكب في السماء!! ومن كان يتصور أن العقل البشري يستطيع أن يتوصل إلى اختراع عقل آلي, واختراع الكمبيوتر, والـMobilePhone, ويستعين بالآلة علي سرعة التفكير, وجمع المعلومات, واسترداد الحقائق!!

    وليست طاقات العقل هذه ضد الدين في شيء. فالله هو الذي خلق العقل ومنحه طاقاته, وكل ما يصل العقل إليه, يرجع الفضل فيه أولًا وأخيرًا إلى الله -تبارك اسمه- فهو الذي وضع في العقل كل هذه القدرات حين خلقها. ويمكننا أن نقول أننا لم نصل بعد إلى اكتشاف كل طاقات العقل, الذي يمكنه أن يخترع أمورًا أخرى لا تخطر حاليًا علي فكر إنسان.

    † والروح في الإنسان لها أيضا طاقات عجيبة مذهلة, وكثير من الناس لا يعرفون كل طاقات الروح, لأنهم لم يكتشفوا تلك الطاقات ولم يستخدموها. ونحن حينما نقرأ عن تداريب الروح التي تجريها جماعات من الهندوس ومن اليوجا, وما وصلوا إليه من نتائج, نري عجبا. إنها ليست معجزات أو قدرات خارقة, ولكنها الطاقة الطبيعية للروح, التي لا نستخدمها نحن, لأننا نهمل ذلك أو لا ندركه.

    † كذلك طاقات الحواس لم نستخدمها كلها.. وذلك لعدم شعورنا بالاحتياج إليها فعدم استخدامها جعلها طاقات كامنة مختفية. تظهر حينما نفقد حاسة معينة, فنستعيض عنها بتنشيط حواس أخرى بديلة.

    مثال ذلك إنسان يفقد بصره. ويحاول أن يستعيض عنه بالسمع وباللمس, فتقوي عنده حاسة السمع وحاسة اللمس, وربما حاسة الشم أيضًا. لأنه اخذ يدرب هذه الحواس تدريبا دقيقا, فتكون له أبوابًا للمعرفة عوضا عن النظر. وهنا تظهر الطاقات الجبارة الموجودة في هذه الحواس, والتي كانت كامنة غير ظاهرة في حالة عدم استخدامها.

    إن الإنسان الكامل في كل طاقاته, في عقله وروحه وحواسه, لم يوجد بعد. ويحتاج الإنسان إلى حرص واهتمام بحيث لا يفقد قوة طاقاته.

    † يلزم الإنسان أيضًا أن ينمي قدراته وطاقاته. وأن ينمي أيضًا المواهب التي يمنحها الله له.

    لقد منحك الله عقلًا, ووهبك ذكاء خاصا في عقلك, أو وهبك لهذا العقل ذاكرة قوية.

    فيلزمك ليس فقط أن تحافظ علي كل هذا, بل أيضًا أن تنمي عقلك وذكاءك وذاكرتك.

    † إن تمني قدرتك علي التفكير السليم, وعلي الاستنتاج, وعلي حل المشاكل...

    فالتمارين الهندسية التي كنا ندرسها في المدارس, لم تكن لمجرد العلم أو بهدف التخصص.

    إنما كانت لها فائدة أخرى في تدريب العقل علي التفكير.

    خذ مثلا: اثنان يلعبان الشطرنج, وكل منهما صامت يفكر: ما هي الخطوة التي سيلعبها زميله, وكيف يرد عليها؟ وماذا سيكون رد زميله علي رده! وكيف سيتصرف وقتذاك! وكيف يمكنه أن يعرقل خططه! وكيف يضع هو خططا غير مكشوفة تصل به إلى النتيجة المطلوبة, ولو بعد مراحل؟ إنه تدريب علي الذكاء وليس مجرد لعبة للتسلية وقضاء الوقت.

    الألغاز أيضًا وحلها, والمسابقات, كلها تداريب للتفكير.

    وما أكثر تداريب الذكاء وتنمية التفكير. يمكنك أن تستخدمها لنفسك ولأولادك أيضًا ولتلاميذك, حتى ينشأوا بعقل قوي متدرب علي التفكير. وحتى إذا صادفته مشكلة, يكون عقله مستعدا لمواجهتها بغير اضطراب. وفي الحياة العملية أيضًا توجد تداريب علي الحكمة في التصرف أو تنمية الفكر عن طريق المشورة والانتفاع بخبرات الآخرين.

    † ضميرك أيضًا يحتاج إلى تنمية حتى يكون ضميرا صالحا في كل أحكامه. ذلك يذكرنا بان هناك ضمائر غير صالحة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. فهناك مثلا ضمير واسع يستطيع أن يبرر كل خطأ! وضمير آخر ضيق قد يصل أحيانا إلى الوسوسة, وتصور الشر حيث لا يوجد شر, أو يبالغ مبالغة شديدة في الحكم علي الأخطاء. كما يوجد ضمير مريض لا يميز بين ما هو خير وما هو شر, وما هو لائق وما هو غير لائق! ويوجد ضمير ضعيف تؤثر عليه العوامل الخارجية.

    وأنت محتاج أن تغذي ضميرك بما تسمعه من وعظ وكلام روحي, والتأثر بالقدرة الصالحة. وبهذا ينمو ضميرك في المعرفة, وفي الحكم علي الأمور, وفي قيادة نفسك.

    † إن معارفك أيضًا تحتاج إلى تنمية: والمعروف أن هناك نموًا طبيعيًا في المعرفة خلال مراحل العمر. هناك نمو في المعرفة عن طريق الثقافة. والمعرفة تغذي عقل الإنسان, وتغذي ضميره, وتدفعه إلى السلوك السليم.. هذا إذا كانت معرفة سليمة.

    وبعد, ألست تري معي أن هذا الموضوع يحتاج منا إلى تكملة لكي نلم بجميع عناصره!

    فإلي اللقاء إذن في مقالات أخري.
    +++
                  

03-22-2015, 09:23 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأحد الخامس من الصوم الكبير)
    22 مارس 2015
    13برمهات 1731
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 38 : 12 ، 13 )
    اسْتَمِعْ صَلاتي وتضرعي وأنصت إلى دُمُوعي ولا تسكُت عني. لأنِّي أنا غريبٌ على الأرض ومجتازٌ مِثلُ جَميع آبائي. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 1 ـ 8 )
    ثُمَّ قال لهُم مثلاً لكي يصلوا كُلَّ حين ولا يملوا، قائلاً: " كان في مدينةٍ قاضٍ لا يخافُ اللَّـهَ ولا يستحي مِن النَّاس. وكان في تلكَ المدينةِ أرملةٌ. وكانت تأتي إليهِ قائلةً: أنتقم لي ممَن ظلمني!. ولم يكُن يشاء إلى زمان. وبعد ذلك قال في نفسهِ: إن كُنتُ لا أخافُ اللَّـهَ ولا أستحي مِن النَّاس، فمِن أجل أنَّ هذه الأرملةَ تُتعبني، أنتقم لها، لكي لا تأتي دائماً وتُتعبني! ". ثُمَّ قال الربُّ: " اسمعُوا ماذا يقُول قاض الظُّلم. أفلا يُنتقم اللَّـهُ لمُختاريه، الذين يصرخون إليه النهار والليل، وهو مُتمهِّلٌ عليهم؟ نعم أقُول لكُم: إنَّهُ ينتقم لهُم سريعاً! ولكن إذا جاء ابنُ الإنسان، أترى يجدُ الإيمانَ على الأرض؟ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 1 ، 2 )
    ياربُّ استمعْ صَلاتي، وليصعد أمامك صُراخي، لا تصرف وجهكَ عنِّي. وأنت ياربُّ إلى الأبد ثابت، وذكرُك إلى أجيال الأجيال. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 21 : 33 ـ 46 )
    " اسمعُوا مثلاً آخر: كان إنسانٌ ربُّ حقل غرس كرماً، فأحاطهُ بسياج، وحفر فيهِ معصرةً، وبنى فيهِ بُرجاً، وسلَّمهُ إلى كرَّامين وسافرَ. ولمَّا قرُبَ أوان الثمر أرسل عبيدهُ إلى الكرَّامين ليأخذوا أثمارهُ. فأخذَ الكرَّامُون عبيدهُ فجلدُوا بعضاً وقتلُوا بعضاً ورجمُوا بعضاً. ثُمَّ أرسلَ عبيداً آخرين أكثر مِن الأوَّلين، فصنعوا بهم كذلك. وأخيراً أرسل إليهمُ ابنهُ قائلاً: إنهم يهابُون ابني! فلمَّا رأى الكرَّامُون الابن قالوا فيما بينهُم: هذا هو الوارثُ! فتعالوا نقتُلهُ ونأخُذ ميراثهُ! فأخذُوهُ وأخرجُوهُ خارجَ الكرم وقتلُوهُ. فمتى جاء ربُّ الكرم، فماذا يفعلُ بأُولئك الكرَّامين؟ " فقالوا لهُ: " إنه بالرديء يُهلك ( أُولئك ) الأردياءُ، ويُسلِّمُ الكرم إلى كرَّامين آخرين يؤدون لهُ أثماره في حينه ". فقال لهُم يسوعُ: " أما قرأتُم قطُّ في الكُتُب: أن الحجر الذي رذله البنَّاؤُون قد صار رأس الزَّاوية؟ مِن قبل الربِّ كان هذا وهو عجيبٌ في عُيُوننا! ولذلك أقولُ لكُم: إنَّ ملكُوت اللَّه يُنزعُ مِنكُم ويُسلم لأُمَّةٍ أخرى تصنع أثمارهُ. فمَن سقط على هذا الحجر يَترضَّضُ، ومَن يسقط هو عليهِ يسحقُهُ! ". فلمَّا سمع رؤساءُ الكهنةِ والفرِّيسيُّون أمثالهُ، علموا أنَّهُ تكلَّم عليهم. وإذ كانُوا يطلُبُون أن يُمسكُوهُ، خافُوا مِن الجمع، لأنَّهُ كان عندهُم كنبي.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القـداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
    ( 2 : 1 ـ 17 )
    ونسألُكُم أيُّها الإخوةُ مِن جهةِ مجيء ربِّنا يسوعَ المسيح واجتماعنا إليهِ، أن لا تتزعزعُوا سريعاً عن ذهنكُم، ولا ترتاعُوا، لا برُوح ولا بكلمةٍ ولا برسالةٍ كأنَّها مِنَّا: كأنَّ قد حضر يوم الرب. لا يخدعنَّكُم أحدٌ على طريقةٍ ما، لأنَّهُ لابد أن يسبق الارتداد أوَّلاً، ويظهر إنسانُ الخطيئة، ابنُ الهلاك، المُعاند المُترَّفع فوق كُلِّ مَن يُدعى إلهاً أو معبُوداً، حتى إنَّهُ يجلسُ في هيكل اللَّـهِ مُظهراً نفسهُ أنَّهُ إلهٌ. ألا تذكُرُون أنِّي لمَّا كُنتُ عندكُم، قُلت لكُم هذا؟ والآن قد علمتم ما يُحجز حتى يُستعلَنَ في وقتهِ. لأنَّ سرَّ الإثم الآن يعملُ فقط، إلى أن يُرفع مِن الوسط الذي يحجزُ الآن، وحينئذٍ يُستعلن الأثيمُ، الذي سيبيدهُ الربُّ يسوع برُّوح فمهِ، ويُبطلُهُ بظُهُور مجيئهِ. الذي مجيئُهُ بعمل الشَّيطان، بكُلِّ قُوَّةٍ، وكُل آيات وعجائب كاذبةٍ، وبكُلِّ خديعةِ الظُّلم، في الهالكين، لأنَّهُم لم يقبلُوا محبَّة الحقِّ حتى يخلُصُوا. ولذلك يُرسل اللَّـه إليهم عمل الضَّلال، حتى يُصدِّقُوا الكذب، ويُدان جميعُ الذين لم يُؤمنوا بالحقِّ، بل ارتضوا بالإثم.أمَّا نحنُ فيجب علينا أن نشكُر اللَّه كُلَّ حين مِن أجلكُم أيُّها الإخوةُ المحبُوبُون من الربِّ، لأنَّ اللَّه اختاركُم باكورة للخلاص، بتقديس الرُّوح وتصديق الحقِّ. للذي دعاكُم إليهِ بإنجيلنا، لاقتناء مجد ربِّنا يسوع المسيح. فأثبتُوا إذاً أيُّها الإخوةُ وتمسَّكُوا بالتقاليد التي تعلَّمتُمُوها، إما بكلامنا وإما برسالتنا. وربُّنا يسوعُ المسيح نفسهُ، واللَّهُ أبُونا الذي أحبَّنا وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنِّعمةِ، يُعزِّي قُلُوبكُم ويُثبِّتكُم في كُلِّ كلامٍ وعملٍ صالحٍ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 3 : 1 ـ 18 )
    هذه رسالةً ثانيةً أكتُبُها إليكُم يا أحبائي، التي فيها أُنهض بالتَّذكرة ذهنكُمُ النَّقيَّ، لتذكُرُوا الأقوال التي قالها سابقاً الأنبياءُ القدِّيسُون، ووصيَّة رسل ربنا ومُخلِّصنا، عالمين هذا أوَّلاً: أنَّهُ سيأتي في آخر الأيَّام قومٌ مُستهزئُون، يسلكون على حسب شهواتهم، قائلين: " أين هو موعدُ مجيئهِ؟ لأنَّهُ مُنذ رقد الآباءُ هكذا يبقي الكُلّ كما كان مُنذ بدء الخليقة ". لأنَّ هذا يَخفي عليهم بإرادتهم: أنَّ السَّمَوات كانت مُنذ القديم، والأرض القائمة مِن الماء وفي الماء بكلمة اللَّه وبتلك أغرق في الطوفان العالم الذي كان حينئذٍ فهلك. أمَّا السَّمَواتُ والأرضُ التي هي الآن، فإنها مذخورة بتلك الكلمةِ عينها، ومحفُوظةً للنَّار إلى يوم الدِّين وهلاك النَّاس المُنافقين.ولكن أيُّها الأحبَّاء ينبغي أن لا يُخفى عليكُم أمرٌ وهو: أنَّ يوماً واحداً عند الربِّ كألف سنةٍ، وألف سنةٍ كيوم واحدٍ. إن الربِّ لا يُبطئ بوعده كما يظن قومٌ أنَّهُ سيتباطىء، لكنَّهُ يتأنَّى عليكُم، وهو لا يُريد أن يهلك أحدٌ، بل أن يُقبل الجميعُ إلى التَّوبةِ. ولكن سيأتي يوم الربِّ كسارق، الذي فيهِ تزُولُ السَّمَواتُ بضجيج، وتنحلُّ العناصرُ مُحترقةً، وتحترقُ الأرضُ والمصنُوعاتُ التي فيها.فإن كانت هذه ستنحل، فأي سيرة مُقدَّسةٍ وتقوى يجب عليكُم أن تتصرفوا فيها؟ مُنتظرين ومستعجلين مجيء يوم ظهور الرب، الذي به تحترق السَّمَوات وتنحلُّ العناصر وتضطرم وتذُوب. ولكنَّنا بحسب وعده ننتظرُ سمَوات جديدةً، وأرضاً جديدةً، يسكُنُ فيها البرُّ.لذلك يا أحبائي فيما ننتظر هذه، فاجتهدُوا أن تُوجدوا لديه في السلام بلا دنس ولا عيبٍ، واحسبُوا أناة ربِّنا خلاصاً، كما كتبَ إليكُم أيضاً أخُونا الحبيبُ بولسُ على حسب الحكمةِ التي آوتها، كما في رسائله كُلِّها أيضاً، مُتكلِّماً فيها عن هذه الأُمُور، التي فيها أشياءُ عسرةُ الفهم، يُحرِّفُها الذين لا علم لهُم وغير الثَّابتين، كباقي الكُتُب، التي تسوقهم إلى هلاكهُم.فأنتُم إذاً يا إخوتي، إذ قد سبقتُم فعلمتُم، فتحفظوا لئلا تنقادُوا بضلال الجهال، فتسقُطُوا مِن ثباتكُم. وانمُوا في نعمة ومعرفة ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. الذي لهُ المجدُ الآن وإلى يوم الدَّهر. آمين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 26 : 19 ـ 27 : 1 ـ 8 )
    فمِن ثَمَّ أيُّها المَلكُ أغريباسُ لم أكُن مُعانداً للرُّؤيا السَّماويَّة، بل بشرت أوَّلاً الذين في دمشق، وأُورُشليم وأرض اليهوديَّة كُلها، ثُمَّ الأُمم، أيضاً بأن يتُوبُوا ويرجعُوا إلى اللَّهِ عاملين أعمالاً تليقُ بالتَّوبة. ولذلك امسكني اليهودُ في الهيكل وحاولوا أن يضعوا أيديهم عليَّ. لكني حصلتُ على عون مِن اللَّـهِ، وقفت إلى هذا اليوم، شاهداً للصَّغير والكبير. ولم أقُل شيئاً غير ما قالهُ الأنبياءُ ومُوسى أنَّهُ عتيدٌ أن يكُون: مِن أن المسيح سيتألم، ويكُون أوَّل قيامةِ الأموات، مُزمعاً أن يُبشر بنُور للشَّعب وللأُمم.فلمَّا قال هذا، قال فستوسُ بصوت عظيم: " قد جُننت يا بولس! الكُتُبُ الكثيرةُ تُحوِّلُك إلى الجُنُون! ". فقال: " إنِّي لستُ بمجنون أيُّها العزيزُ فستوسُ، ولكني أنطق بأقوال الحقِّ والحكمة. والمَلك الذي أنا بين يديهِ أتكلم بجرأة هو عارف بهذه الأُمُور، ولا أظن أن يَخفي عليهِ شيءٌ مِنها، لأنَّ ذلك لم يحدث في زاويةٍ. هل تُؤمن بالأنبياء أيُّها المَلك أغريباس؟ أنا أعلمُ أنَّك تُؤمنُ بهم ". فقال أغريباسُ لبولس: " إنك بقليل تُقنعُني أن أصيرَ مسيحياً ". فقال بولسُ: " كُنتُ أُصلِّي للَّهِ أنَّهُ بقليل وبكثير، ليس أنت فقط، بل أيضاً جميعُ الذين يسمعُونني اليوم، يصيرُون هكذا كما أنا، ما خلا هذه القُيُود ".فنهض المَلك والوالي وبَرنيكي والجالسُون معهُم، وفيما هُم مُنصرفون تحادثوا فيما بينهُم قائلين: " إنَّ هذا الرَّجُل لم يصنع شيئاً يستوجب الموت أو القُيُود ". فقال أغريباسُ لفستُوس: " كان يُمكنُ أن يُطلق هذا الرَّجُل لو لم يكُن قد رفع دعواهُ إلى قيصر ".ولمَّا حُكم أن نُقلع إلى إيطاليا، سلَّمُوا بولسَ وقوماً آخرين مُقيدين إلى قائد مئةٍ اسمهُ يوليوسُ مِن فرقةِ سبسطية. فركبنا سفينةٍ أدراميتينيَّةٍ، وأقلعنا مُزمعين أن نُسافر مارِّين بالمواضع التي في أسيَّا. وكان معنا أرسترخُسُ المكدوني مِن تسالُونيكي. وفي اليوم الآخر وصلنا إلى صيدا، فعاملَ يوليوسُ بولسَ برِّفق، وأذن لهُ أن يذهب إلى أصدقائهِ ليحصُل على عنايةٍ منهُم. ولمَّا أقلعنا مِن هُناك سافرنا مِن جهة قُبرُس، لأنَّ الرِّياح كانت مُضادَّةً لنا. وإذ أقلعنا في اللجة التي قبالة كيليكيَّة وبمفيليَّة، أتينا إلى لسترة التي لكيليكيَّة. وهناك وجَد قائدُ المئةِ سفينةً مِن الإسكندريَّة سائرة إلى إيطاليا فأصعدنا إليها. فسرنا سيراً بطيئاً أيَّاماً كثيرةً، وبالجهد بلغنا قبالة كنيدُس، لأنَّ الرِّيحُ كانت تمنعنا، فسرنا إلى كريت مُقابل سلمُونة. ولمَّا تجاوزناها بالجهدِ جئنا إلى موضع يُسمى " المواني الحسنةُ " التي بقُربها لاسية.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثالث عشر من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة الأب القديس الأنبا ديونيسيوس بابا الإسكندرية الرابع عشر
    2- عودة القديسين العظيمين الأنبا مقاريوس الكبير
    والأنبا مقاريوس الإسكندرى من منفاهما
    3- شهادة الأربعين شهيدا بسبسطية
    1- فى مثل هذا اليوم (8 مارس سنة 264 ميلادية) تنيح الأب العظيم الأنبا ديونيسيوس الرابع عشر من باباوات الكرازة المرقسية. وهذا كان إبناً لأبوين على مذهب الصابئة (عابدى الكواكب) وقد إهتم والده بتعليمه كل علوم الصابئة.وحدث ذات يوم أن مرت به عجوز مسيحية وبيدها بضع أوراق من رسائل بولس الرسول وعرضت عليه شراءها. فلما تناولها وإطلع عليها وجد بها شيئاً غريباً وعلماً عجيباً. فسألها: " أتبيعينها " ؟ فأجابته: " نعم بقيراط من ذهب ". فأعطاها ثلاثة قراريط، وطلب منها أن تبحث عن بقية هذه الأوراق وهو على إستعداد أن يضاعف لها الثمن. فذهبت وعادت ببضع أوراق أخرى. وإذ وجد الكتب ناقصاً طلب منها بقيته. فقالت له: " لقد وجدت هذه الأوراق ضمن كتب آبائى. وإذا أردت الحصول على الكتاب كاملاً فإذهب إلى الكنيسة وهناك تحصل عليه ".فذهب وطلب من أحد الكهنة أن يطلعه على ما يسمى رسائل بولس. فأعطاها له فقرأها ووعاها. ثم قصد القديس ديمتريوس البابا الثانى عشر. فأخذ البابا يعلمه ويرشده إلى حقائق الإيمان المسيحى ثم عمده. فتقدم كثيراً فى علوم الكنيسة، حتى أن الأنبا ديمتريوس عيّنه معلماً للشعب. ولما تنيح الأنبا ديمتريوس ورسم الأب ياروكلاس بطريركاً جعله نائباً فى الحكم بين المؤمنين. وفوض إليه أمر إدارة البطريركية.ولما تنيح القديس ياروكلاس إتفق رأى كل الشعب على تقدمته بطريركاً فى أول طوبة (28 ديسمبر سنة 246 م)، فى زمن الملك فيلبس المحب للنصارى، فرعى رعيته أحسن رعاية. غير أنه تحمل شدائد كثيرة. وذلك أن داكيوس تغلب على فيلبس وقتله، ولما جلس على أريكة الملك أثار الإضطهاد على المسيحيين، وقتل كثيرين من البطاركة والأساقفة والمؤمنين. ومات فملك بعده غالوس، فهدأ الإضطهاد فى مدة ملكه.ولما مات هذا وملك مكانه فاليريانوس أثار من جديد الإضطهاد على المسيحيين بشدة وقبض على الأب ديونيسيوس وعرض عليه السجود للأصنام فإمتنع قائلاً : " نحن نسجد لله الآب وإبنه يسوع المسيح و الروح القدس الإله الواحد". فهدده كثيراً وقتل أمامه جماعة، فلم يردعه شىء من ذلك. فنفاه ثم إستعاده من النفى وقال له: بلغنا أنك تنفرد وتقدس فأجابه: " نحن لا نترك صلاتنا ليلاً ولا نهاراً ". ثم إلتفت إلى الشعب الذى كان حوله وقال لهم: " إمضوا وصلوا. وأنا وإن كنت غائباً عنكم بالجسد فإنى حاضر معكم بالروح ". فإغتاظ الملك من ذلك وأعاده إلى منفاه. ولما تغلب عليه سابور ملك الفرس وإعتقله، تسلم الملك إبنه غاليانوس وكان صالحاً حليما. فأطلق المعتقلين من المؤمنين وأعاد منهم من كان منفياً. وكتب للبطريرك والأساقفة كتاب أمان أن يفتحوا كنائسهم.وظهر فى أيام هذا الأب قوم فى بلاد العرب يقولون: إن النفس تموت مع الجسد، ثم تقوم معه فى يوم القيامة " فجمع عليهم مجمعا وحرمهم. وظهر آخرون على بدعة أوريجانس وسابليوس، ولما كفر بولس السميساطى بالإبن، وإجتمع عليه مجمع بأنطاكية، لم يستطع هذا القديس الحضور إليه لشيخوخته، فإكتفى برسالة كلها حكمة، بين فيها فساد رأى هذا المبتدع، وأظهر صحة المعتقد القويم، وأكمل عيه الصالح، وتنيح بشيخوخة صالحة فى (8 مارس 264 م)، بعد أن أقام على الكرسى الرسولى 17سنة وشهرين وعشرة أيام. صلاته تكون معنا. آمين.
    2- فى مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار عودة القديسين العظيمين الأنبا مقاريوس الكبير والأنبا مقاريوس الإسكندرى من منفاهما فى جزيرة بأعلى الصعيد. وكان قد نفاهما إليها الملك الأريوسى.
    وكان أهل تلك الجزيرة يعبدون الأوثان. وبناء على أمر فالنز نال القديسان من أهل تلك الجهة عذابات أليمة مدة ثلاث سنوات. وحدث ذات يوم أن دخل شيطان فى إبنة كاهن الوثن بتلك الجزيرة وأتعبها جداً. فتقدم القديس مقاريوس الكبير وصلى عليها فشفاها الرب. فآمن الكاهن وأهل الجزيرة بالسيد المسيح. فعلمهم القديسان حقائق الدين المسيحى وعمداهم فى ليلة الغطاس 11 طوبة وحولوا البرية التى فى تلك الجزيرة إلى كنيسة. وقدس فيها القديسان وناولهم من الأسرار الإلهية. وبإعلان من السيد المسيح رسما لهم كهنة وشمامسة. وعندما أرادا العودة لم يعرفا الطريق، فظهر لهما ملاك الرب وسار معهم يرشدهما، فوصلا إلى الإسكندرية، ومنها إلى جبل شيهيت. فتلقاهما رهبان البرية، وكان عددهم فى ذلك الوقت خمسين ألف راهب، منهم الأنبا يوأنس القصير والأنبا بيشوى، وفرح الرهبان بلقاء أبيهم. صلوات هؤلاء القديسين تكون معنا. آمين.
    3- وفى مثل هذا اليوم أيضاً : إستشهد القديسون الأربعون شهيداً بمدينة سبسطية. وذلك أن الملك قسطنطين الكبير كان قد ولى ليكيوس صديقه من قبله على الشرق وأوصاه بالمسيحيين خيراً لكنه لما وصل إلى مقر الولاية أمر مرؤوسيه بعبادة الأصنام فإمتنعوا وشتموا آلهته. وفى إحدى الليالى إتفق بعض الجنود وأولادهم من مدينة سبسطية على أن يتقدموا إليه معترفين بإيمانهم وبينما هم نائمون ظهر لهم ملاك الرب وشجعهم وثبت قلوبهم. وفى الصباح وقفوا أمام حاجب الوالى وإعترفوا بالسيد المسيح فهددهم الملك فلم يخافوا. وأمر أن يُرجموا بالحجارة، فكانت الحجارة ترتد على مرسليها. وكان بجوارهم بركة ماء متجمدة، فأمر أن يطرحوا فيها. فطرحوهم فتقطعت أعضاؤهم من شدة البرد.وكان بجوار البركة حمام وخارت قوى أحدهم فصعد إلى هذا الحمام وأذابت حرارته الجليد الذى كان عليه فإنحلت أعصابه ومات بسرعة. وهكذا صار ضمن مصاف الشهداء.أما الباقون فإن أحد الحراس رأى ملائكة نزلت من السماء وبيدهم أكاليل وضعوها على رؤوس الشهداء التسعة والثلاثين. وبقى إكليل بيد الملاك. فأسرع الحارس ونزل إلى البركة وهو يصيح: " أنا مسيحى. أنا مسيحى. " فأخذ الإكليل الذى كان معلقاً بيد الملاك، وإنضم إلى صفوف الشهداء.وكان بين الشهداء بعض صغار السن، وكانت أمهاتهم تقويهم وتثبتهم. واذ مكثوا فى البركة زماناً لم يموتوا، أراد الملك أن يكسر سيقانهم، فأخذ الرب نفوسهم وأراحهم. فأمر الرب أن يحملوا على عجلة ويُطرحوا فى البحر بعد أن يُحرقوا. وكان بينهم صبى صغير لم يمت، فتركوه فحملته أمه وطرحته على العجلة مع رفقائه فأنزلوه ثانياً لأنه حى فأخذته أمه ومات على عنقها. فوضعته معهم. وخرجوا بهم إلى خارج المدينة ورموهم فى النار فلم تمسهم بأذى. ثم رموهم فى البحر.وفى اليوم الثالث عشر ظهر القديسون لأسقف سبسطية فى رؤيا وقالوا له: هلم إلى النهر وخذ أجسادنا. فقام وأخذ الكهنة ووجد الأجساد فحملها بإحترام ووضعها فى محل خاص. وشاع ذكرهم فى كل الأقطار. صلواتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.


    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 5 ، 6 )
    يُحبُّ الرَّحمة والحُكم، امتلأَت الأرضُ مِن رَحمةِ الرَّبِّ. بكلمةِ الرَّبِّ تشددت السَّمَواتُ، وبرُّوح فيهِ كُلُّ قُواتها. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 1 ـ 18 )
    وبَعْدَ هذا كَانَ عيد اليهود، فصَعِدَ يسوعُ إلى أُورُشليمَ. وكان في أورشليمَ عندَ (باب) الضَّأنِ بِركَةٌ تُسمَّى بالعبرانيَّةِ " بيتُ صيدا " لها خمسةُ أروقةٍ. وفي هذه كانَ مطروحاً جموع من المرضَى عُمي وعُرج ويابسون، وكانوا يتوقَّعونَ تحريك الماءِ. وكانَ ملاك ينزل كل أوان في البِركَةِ ويحرِّكُ الماءَ. وكلُّ مَن ينزلُ أولاً بعد تحريكِ الماءِ يبرأُ مِن كلِّ مرضٍ بهِ. وكانَ هُنَاكَ رجلٌ قد قضى ثمانٍ وثلاثينَ سنةً في مرضهِ. فلمَّا رآى يسوع هذا مُضطجعاً، وعَلِمَ أنَّهُ قضى زماناً كثيراً، قالَ لهُ: " أتُريدُ أنْ تبرأَ؟ " أجابهُ المريضُ وقال: " يا سيِّدُ، ليس لي إنسانٌ حتى إذا تحرَّكَ الماءُ يُلقيني في البِركَةِ. فبينما أنا آتٍ، ينزلُ قُدَّامي آخَرُ ". قالَ لهُ يسـوعُ: " قُم. احمِلْ سريرَكَ وامشِ ". فللوقت برأ الإنسان وحملَ سريرهُ ومشَى وكان ذلكَ اليوم سبتاً.فقال اليهودُ للذي شُفي: " إنَّهُ سبتٌ! لا يحلُّ لكَ أن تحمِلَ سريرَكَ ". فقال لهم: " إنَّ الذي أبرأني هو الذي قال لي: احمِل سريرَكَ وامشِ ". فسألوهُ: " مَن هو الإنسانُ الذي قال لكَ: احمِل سريرَكَ وامشِ؟ ". أمَّا الذي شُفيَ فلم يكن يعلمُ مَن هو، لأنَّ يسوع كان قد خرجَ، إذ كان في ذلكَ الموضِع جمعٌ. وبعدَ هذا وجدهُ يسوعُ في الهيكلِ فقال لهُ: " ها قد بَرِئْتَ، فلا تُخطئ بعد، لئلاَّ يكونَ لكَ شراً أكثر ". فذهب الإنسان وقالَ لليهودِ: أنَّ يسوعَ هو الذي أبرأني. فمِن أجل هذا كانَ اليهودُ يضطهدونَ يسوعَ، لأنَّهُ كان يصنع هذا في السبتِ. فقال لهُم يسوعُ: " أبي يعملُ حتَّى الآنَ وأنا أيضاً أعملُ ". فمِن أجلِ هذا كانَ اليهودُ يطلبونَ أنَّ يقتلوهُ، ليس لأنَّهُ يَنقُض السَّبتَ فقط، بلْ لأنَّهُ كانَ يقولُ إنَّ اللَّه أبي، مُساوياً نفسهُ باللَّه.
    ( والمجد للَّـه دائماً )
    صـلاة المسـاء
    مزمور المساء
    من مزامير أبينا داود النبي ( 141 : 1 )
    بصَوتي إلى الرَّبِّ هتفت، بِصَوتي إلى الرَّبِّ تَضَرَّعتُ. أسْكُبُ أمَامَهُ تَوَسُّلِي، وحزني قُدَّامهُ أُفرغُ. هللويا
    إنجيل المساء
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 1 ـ 8 )
    فركب السَّفينةَ وجاء إلى العبر ودخل مدينتهِ. وإذا مخلعٌ قدموهُ إليه مطرُوحاً على سرير. فلمَّا رأى يسوعُ إيمانُهم قال للمخلع: " ثِقْ يا بُنيَّ. مغفُورةٌ لك خطاياكَ ". وإذا بقومٌ مِن الكتبةِ قالوا في نفوسهم: " إن هذا يُجدِّفُ! ". فاستطلع يسوعُ أفكارهُم، وقال: " لماذا يُخامر الشر قُلُوبكُم؟ أيُّهما أيسرُ، أن يُقال: مغفُورةٌ لك خطاياكَ، أم أن يُقال: قُم وأمش؟ ولكي تعلمُوا أنَّ لابن الإنسان سُلطان على الأرض أن يغفر الخطايا ". حينئذٍ قال للمخلع قُم فاحمل سريرك واذهب إلى بيتكَ! " فقامَ وذهب إلى بيتهِ. فلمَّا رأى الجُمُوعُ ذلك خافوا ومجَّدُوا اللَّهَ الذي أعطى النَّاس سُلطاناً مِثل هذا.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-23-2015, 05:35 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام الأحد 3 يوليو 2011

    طاقات الإنسان

    تحدثنا من قبل عن العقل والضمير والحواس والمعرفة كطاقات للإنسان ونود اليوم أن نتحدث عن الجسد والإرادة كطاقتين للإنسان أيضًا‏.‏ فالجسد باعتباره طاقة وهبها الله للإنسان‏,‏ هو الجهاز التنفيذي لكل القرارات التي تصدر عن الروح‏,‏ وعن العقل وعن الضمير، وعن الإرادة والجسد القوي يستطيع أن ينفذ بينما الجسد الضعيف يعتذر عن ذلك. وما أسهل أن تؤثر أمراض الجسد علي النفس, فتجلب لها ألوانا من الألم أو الحزن أو الضيق أو التذمر, وكثير من الناس قد يصلون إلي درجات من الانهيار النفسي بسبب حالة أجسادهم, أو يصلون إلي مرض الكآبة, أو إلي الحيرة والقلق.. أو تنشغل عقولهم بكيفية التصرف مع حالة الجسد.

    وبعض أمراض الجسد تؤثر علي كثير من طاقاته, فمثلًا ارتجاج أو نزيف في المخ, قد يؤثر علي بعض مراكز المخ كالذاكرة أو الحركة أو الصوت, وتصلب الشرايين قد يؤدي إلي فقدان الذاكرة, وأعصاب الجسد إذا التهبت تؤثر علي نفسية الإنسان وسلوكه, وأمراض تؤثر علي طاقاته.

    كذلك شهوات الجسد تؤثر علي العقل وعلي الضمير, وتحاول أن تستخدم العقل لتحقيق رغباتها, كما تسكت الضمير, أو تحاول أن توجد أعذارًا أو تبريرات لهذه الشهوات!! وشهوة الجسد قد تستأثر الفكر تماما, فلا يدور إلا في فلكها, كما تضعف الروح وتبطل صلتها بالله. لكل هذا يلزمنا الاهتمام بأجسادنا, لا نضعفها بحيث تتعطل طاقاتنا, ولا نثير غرائزنا بحيث تضعف أرواحنا.

    يلزمنا أيضًا حفظ التوازن بين طاقات الإنسان, والتعاون والتكامل بينها, بحيث لا يوجد تناقض أو تصارع بين الطاقات, ونتفادى أن يوجد انقسام في شخصيتها أو صراع داخلي, كما قال احد الأدباء الكبار مرة, كنت أصارع نفسي وأجاهد حتى كأنني اثنان في واحد, هذا يدفعني, وذلك يمنعني, وهذا التصارع الداخلي قد عبر عنه الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدته لست ادري فقال:

    أنني المح في نفسي صراعًا وعراكًا واري نفسي شيطانًا وأحيانًا ملاكًا

    هل أنا شخصان يأبي هذا مع ذلك اشتراك.. أم تراني واهما فيما أراه لست ادري. إن الإنسان السليم السوي لا يوجد فيه هذا الصراع, فمن الجائز أن يوجد صراع بينه وبين عوامل أو حروب خارجية, ولكنه في داخل نفسه مستقر تماما, غير منقسم علي ذاته في فكره ولا في مشاعره ولا في إرادته, وهو إنسان واحد يحارب بكل طاقاته في حرب خارجة عنه, أما الحرب الداخلية فتحدث لأسباب منها: إن طاقة من طاقات الإنسان تحب أن تسيطر علي طاقاته الأخرى أو بعضها, مثال ذلك إنسان يحكم عقله, فتسير أموره سيرًا حسنا, ثم تشتهي نفسه شهوة, أو تنفعل انفعالا, فيخرج العقل من سيره الطبيعي ليخضع له, ولهذا فإنه ما أسهل أن يكون العقل أحيانا خادما مطيعا لرغبات النفس! فقد ترغب النفس رغبة خاطئة, وهي مصرة عليها ومنقادة لها, وتخضع العقل لها, فإذا به يقدم لها براهين وأدلة تؤيد سلوكه, أما الإنسان صاحب العقل الحر, فيقول عن الحق انه حق, ولو كان صادرا من عدوه, ويقول عن الباطل انه باطل ولو كان صادرًا من أبيه أو أخيه.

    طاقة أخرى من طاقات الإنسان هي الإرادة, وهي أيضًا تحتاج إلي تنمية وتقوية فكثيرون يعرفون الخير, ولكن إرادتهم لا تقوي علي عمله, ويعرفون ما هو الشر ومضاره, ومع ذلك فإرادتهم اضعف من أن تبعد عنهم, وهكذا تعجز إرادتهم عن مقاومة الخطيئة, مع معرفتهم بكل نتائجها الرديئة! وذلك بان الرغبة أو الشهوة تسيطر علي الإرادة وتقودها في طريقها.

    الإرادة إذن سلاح ذو حدين, يستخدم للخير أو للشر, وكل إنسان يحتاج إلي تقديس الإرادة وإلي تقويتها, وبهذا تكون طاقة نافعة له في حياته الروحية, وهناك تداريب كثيرة لتقوية الإرادة وتنميتها, وبتنمية الإرادة تميز بين الحرية والتسيب, فكلنا نحن الحرية, ولكن يجب أن ندرب أنفسنا علي أن نسلك في الحرية بإرادة صالحة, وبضمير سليم, وفي حياة روحية وصلة بالله, وإلا تحولت الحرية إلي لون من التسيب, وقد يفقد الإنسان سيطرته علي إرادته, وعلي توجيه حياته توجيها سليما.

    إن الميل إلي الخير هو الأصل في الإنسان, إذا قد خلقه الله سليما من كل شر, أما الميل إلي الشر فهو دخيل علي طبيعة الإنسان, فلابد أن نبحث عن أسبابه ونتفاداها أو نقاومها, فما هي أسباب ضعف الإرادة إذن؟

    إن أول شيء يضعف الإرادة هو الشهوة, أية شهوة سواء شهوة الجسد أو شهوة المال وحب الاقتناء, أو شهوة المناصب وتعظم المعيشة, أو شهوة الانتقام, أو شهوة اللهو والعبث.

    وغير ذلك من الشهوات, التي حينما تدخل إلي القلب, تضعف الإرادة عن مقاومتها, وكلما زادت الشهوة, فإنها تضغط علي الإرادة بشدة حتى تنهار الإرادة تمامًا, وحينئذ يقول الإنسان المنهارة إرادته: "لشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ." (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 7: 19)! وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. لذلك من عوامل تقوية الإرادة معالجة شهوات الإنسان وطردها من القلب. ومما يضعف الإرادة ويقوي الشهوة, القرب من مادة الخطية أي من مسبباتها, وقد قال أحد الآباء: وأنت بعيدة عن مادة الخطية, قد تأتيك المحاربة من الداخل فقط, أما إن صرت قريبًا من مادة الخطيئة, فحينئذ تقود عليك حربين إحداهما من الداخل والأخرى من الخارج, ويتعاونان علي إسقاطك إذا تضعف. والبعد عن مادة الخطية يشمل البعد عن كل المعاشرات الرديئة التي تدخل فكر الخطيئة إلي عقلك وإلي قلبك, وحينئذ يضغط الفكر عليك فتضعف إرادتك أمامه.

    ومما يضعف الإرادة بالأكثر, طول المدة في جو الخطية, كذلك السرعة أمر مهم, فان أتاك فكر خاطئ وطردته بسرعة, حينئذ تقوي إرادتك أما إن فتحت لهذا الفكر أبواب ذهنك, وتباطأت في رده واستمر معك فترة فحينئذ تضعف إرادتك إمامه, فإما أن تخضع له, أو أن طردته بعد حين يكون ذلك بصعوبة بالغة, وما أسهل أن يعود إليك مرة أخري.
    +++
                  

03-23-2015, 12:14 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
    23 مارس 2015
    14برمهات 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 1 ـ 11 )
    إنك تُنادي بالحكمةِ لكي تسمع مِنك الفطنة، عند رُؤُوس المشارف تقف في وسط الطرق، بجانب الأبواب عند ثَغر المدينةِ في مدخَل المنافذ تُمدح نفسها، لكُم أيُّها النَّاسُ أُناديكُم وإلى بني البشر أعطي صوتي. تعلَّمُوا الذكاء أيُّها الحمقَى، افطنُوا أيُّها الجُهَّال في قلوبكم. اسمعُوني فإنِّي أتكلَّمُ بعظائم وافتتاحُ شفتيَّ استقامةٌ. لأنَّ حنكي يلهجُ بالحقِّ ومكرهةُ شفتيَّ الكذبُ. كُلُّ أقوال فمي عدلٌ، ليس فيها الْتِواءٌ ولا عوجٌ. كُلُّها واضحةٌ لدَى الفهماء ومُستقيمةٌ لدَى الذين يجدُون المعرفةَ. خُذُوا تأديبي لا الفضَّة، والمعرفة أكثر مِن الذَّهب المُختار. لأنَّ الحكمةَ خيرٌ مِن اللآَّلئ الكريمة وكُلُّ النفائس لا تُساويها.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 43 : 10 ـ 28 )
    أنتُم شُهُودي وأنا شاهد يقولُ الربُّ مع فتاي الذي اخترتهُ لكي تعلَّمُوا وتُؤمنُوا أنِّي أنا هو. لم يكُن إلهٌ قَبلي ولا يكُون بعدي أيضاً. أنا أنا الربُّ ولا مُخلِّصٌ غيري. إنِّي أخْبَرْتُ وخَلَّصْتُ وأسمعتُ وليس فيكُم غريبٌ، وأنتُم شُهُودي وأنا شاهد ومُنذ البدء قال الرب الإله ولا مُنقذ مِن يدي، أفعلُ أمراً فمَن يرُدُّهُ.هكذا يقولُ الربُّ الإله فاديكُم قدوس إسرائيل، إنِّي لأجلكُم أرسلتُ إلى بابل وألقيتُ المغاليق كُلَّها والكلدانيِّين في سُفُن هتافهم. أنا الرَّبّ الإلَه قُدُّوسكُمُ المُتجلي لإسرائيل مِلكُكُم. هكذا قال الربُّ الإله الجاعلُ في البحر طريقاً وفي المياه القويَّةِ مسلكاً. المُخرجُ المركبةَ والفرسَ ( العسكر ) وأولى البأس، فيضطجعُون جميعاً ولا يقُومُون، قد خمدُوا، وكفتيلةٍ انطفأوا.لا تذكُرُوا الأوَّائل، والقديماتُ لا تُفكروا فيها. هأنذا صانعٌ أمراً جديداً، الآن ينبُتُ، ألا تعرِفُونهُ، أجعلُ في البرِّيَّة طريقاً وفي القفر أنهاراً. يُمجِّدُني وحشُ الصَّحراء بنات آوى وبنات النَّعام لأنِّي أجعل مياهاً في البرِّيَّة وأنهاراً في القفر لأسقي شعبي المُختار، الشَّعب الذي جبلتهُ لي، فهُم يُحدِّثون بحمدي.لكنك لم تدعُني يا يعقوبُ وسئمتني يا إسرائيل. لم تأتي بشاة مُحرقاتك ولم تُكرمني بذبائحك، وأنا لم أستعبدك بتقدمةٍ ولا أتعبتُك بِلُبانٍ، لم تَشتر لي بخوراً بفضَّة وشحم ذبائحك لم أشته، لكن بخطاياك وآثامك قاومتني. أنا أنا هو الماحي معاصيك وآثامك لا أذكُرُها.ذكِّرني فنتحاكم معاً، قُل آثامك أولاً لكي تتبرر. آباؤك الأوَّل ورؤساؤكَ عصوا عليَّ، دنَّسوا مقادسي فسلمت يعقوب للهوان وإسرائيل للخزي.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 38 : 6 ـ 16 )
    وأجابَ أليهو بن برخئيلَ البوزيُّ وقال أنا صغيرٌ في الأيَّام وأنتُم شُيُوخٌ، لذلك خفتُ وخشيتُ أن أُبديَ لكُم رأيي. قُلتُ الأيَّام تنطق أليس في كثرة السِّنين معرفة الحكمة، لكنَّ في البشر رُوحاً ونسمة القدير تُعلمني. ليس الكثيرُو الأيَّام حُكماء ولا الشُّيوخُ يعرفون في القضاءِ. لذلك قُلتُ اسمعُوا لي فأُبدي أنا أيضاً علمي. أصغوا لكلامي الذي أقوله اسمعوا حتى تفحصوا حُججي. فتأمَّلتُ فيكُم وإذ ليس مَن حجَّ أيُّوب ولا جواب مِنكُم لكلامهِ، فلا تقُولُوا أننا قد وجدنا حكمة الرب، إنمَّا للَّـه ضاربه لا الإنسان. أمَّا أنا فلم يُوجِّه إليَّ كلام فلا أجيبه أجابتكُم. لقد تحيروا، ولم يُجيبُوا، وقد سلبوا النطق فتربصت حتى لم يتكلَّمُوا وتوقفوا فلم يُجيبُوا مِن بعد.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 38 : 9 )
    أمامك هى كُلّ شهوتي، وتنهُّدي عنكَ لم يخفَ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 1 ـ 12 )
    وبدأ يقُولُ لهُم بأمثال: " إنسانٌ غرسَ كرماً وشاد له جداراً، وحفرَ معصرة، وبنى فيه بُرجاً، وسلَّمهُ إلى فلاحين كرَّامين وسافر. ثُمَّ أرسل إلى الكرَّامين عند الأوان عبداً ليأخُذ مِن الكرَّامين مِن ثمر الكرم، فأخذُوهُ وضربوهُ وأرسلُوهُ فارغاً. فأرسلَ إليهم أيضاً عبداً آخرَ، فرجمُوا الآخر وأهانوهُ. ثُمَّ أرسل آخر فقتلُوهُ. فأرسل كثيرين آخرين فرجمُوا بعضاً وقتلُوا بعضاً. وإذا كان لهُ ابنٌ حبيبٌ أرسلهُ إليهم أخيراً، قائلاً: إنَّهُم يخجلُون مِن ابني! أمَّا أُولئك الكرَّامين فقال بعضهم لبعض: هذا هو الوارثُ! تعالوا فنقتلهُ فيصير لنا الميراثُ! فأخذُوهُ وقتلُوهُ وطرحُوهُ خارج الكرم. فماذا يفعلُ رب الكرم؟ يأتي ويُهلكُ الكرَّامين، ويُعطي الكرم لآخرين. أما قرأتُم هذا مكتُوب: إن الحجر الذي رفضهُ البناؤُون، هذا صار رأس الزَّاوية؟ كان هذا مِن قبل الربِّ، وهو عجيب في أعيُننا! " فطلبُوا أن يُمسكُوهُ، فخافُوا الجمع، لأنَّهُم علمُوا أنَّهُ قال هذا المثل مِن أجلهم. فتركُوهُ ومضوا.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي
    ( 4 : 1 ـ 18 )
    وبعد فإنَّنا نسألكُم أيُّها الإخوة ونطلُبُ إليكُم في الربِّ يسوع، أنَّكُم كما تسلَّمتُم مِنَّا كيف ينبغي لكُم أن تسلُكُوا وتُرضُوا اللَّهَ، كذلك تسلُكُون حتى تزدادُوا أكثر فأكثر. فإنَّكُم تعلمُون أيَّة وصايا سلمناكُم بالربِّ يسوع. لأنَّ هذه هي إرادةُ اللَّه: قداستُكُم. بأن تحفظوا أنفسكُم مِن الزِّنى، وأن يعرف كُلُّ واحدٍ مِنكُم أن يقتني إناءهُ في القداسة والكرامة، لا في هوى شهوة كالأُمم الذين لا يعرفُون اللَّهَ. أن لا يتطاولَ أحدٌ ويطمعَ على أخيهِ في هذا الأمر، لأنَّ الربَّ مُنتقمٌ عن هذه الأشياء كُلِّها كما قُلنا لكُم مِن قبل وشهدنا. لأنَّ اللَّهَ لم يدعُنا للنَّجاسةِ بل في القداسةِ. إذن مَن يحتقر فلا يحتقر إنساناً، بل اللَّهَ الذي أعطانا أيضاً رُوحهُ القُدُّوسَ.أمَّا المحبَّةُ الأخويَّةُ فلا حاجةَ لكُم أن أكتُب إليكُم عنها، لأنَّكُم أنفُسكُم مُتعلِّمُون مِن اللَّهِ أن يُحبَّ بعضُكُم بعضاً. فإنَّكُم تفعلُون ذلك أيضاً لجميع الإخوة الذين في مكدُونيَّةَ كُلِّها. وإنَّما نسألكُم أيُّها الإخوة أن تزدادُوا أكثر فأكثر، وإن تحبوا الكرامة وتكُونُوا هادئين، وتُمارسُوا أمُوركُمُ الخاصَّةَ، عاملين بأيديكُم كما أوصيناكُم، لكي تسلُكُوا بلياقةٍ لدى الذين مِن الخارج، ولا تكُون لكُم حاجةٌ إلى أحدٍ.ولا نُريد أيُّها الإخوة أن تجهلُوا مِن جهةِ الرَّاقدينَ، لكي لا تحزنُوا كالباقين الذين لا رجاء لهُم. لأنَّهُ إن كُنَّا نُؤمنُ أنَّ يسوع مات وقام، هكذا أيضاً الرَّاقدين بيسوع، سيُحضرُهُمُ اللَّهُ أيضاً معهُ. فإنَّنا نقُولُ لكُم هذا بكلمةِ الـربِّ: إنَّنا نحنُ الأحياء الباقين إلى مجيء الـربِّ، لا نبلغُ الرَّاقـدين. لأنَّ الربِّ نفسهُ يأمر بصوت رئيس الملائكة وبُوق اللَّهِ، سينزل مِنَ السَّماء والأمواتُ في المسيح سيقُومُون أوَّلاً. ثُمَّ نحنُ الأحياء الباقين نُختطف جميعاً معهُم في السُّحُب لنلاقي الربِّ في الهواء، وهكذا نكُونُ مع الربِّ كُلّ حين. لذلك عزُّوا بعضكُم بعضاً بهذا الكلام.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 4 : 7 ـ 12 )
    فاخضعُوا إذاً للَّهِ. وقاوِمُوا إبلِيسَ فيَهرُبَ مِنكُمْ. اقتربُوا إلى اللَّهِ فيَقترِبَ إليكُمْ. طَهِّرُوا أيدِيكُمْ أيُّها الخُطاةُ، ونَقُّوا قُلوبَكُم يا ذَوي الرَّأيَينِ. اشقوا ونُوحُوا وابْكُوا. لِيَتَحوَّلْ ضَحِكُكُمْ إلى نوحٍ، وسرُوركُمْ إلى كآبةٍ. تواضعوا أمام الربِّ فَيَرفَعَكُم.لا يغتاب بَعضُكُمْ بعضاً أيُّها الإخوَةُ فإن الذي يغتاب أخَاهُ ويُدينُ أخاهُ يغتاب النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإنْ كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموسِ، بلْ دَيَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضِعُ النَّاموسِ، والدَّيان القادرُ أن يُخَلِّصَ وأن يُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبُك؟
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 18 : 9 ـ 18 )
    فقالَ الربُّ لبولسَ برُؤيا في اللَّيل: " لا تخفْ، بل تكلَّم ولا تسكُت، لأنِّي أنا مَعكَ، ولا يقوم عليك أحدٌ ليُؤذيك، لأنَّ لي في هذه المدينةِ شعباً كثيراً ". فأقام سنةً وستَّةَ أشهُرٍ، يُعلِّم بينهُم بكلمةِ اللَّهِ. ولمَّا كانَ غاليونُ يَتولَّى أخائية، جاء اليهودُ معاً على بولُس، وأتوا بهِ إلى كُرسيِّ الولايَةِ قائلينَ: " إنَّ هذا يَستَميلُ النَّاسَ إلى عبادة اللَّه بخلافِ النَّاموسِ ". وإذ همَّ بولُسُ أن يَفتَحَ فاهُ قال غَالِيُونُ لليهودِ: " لو كان ظُلماً أو أمراً رَدياً قبيحاً أيُّها اليَهودُ لكُنتُ بالحقِّ قد أحتملَتكُم. ولكن إذ كانت مشاجرة مِن أجل كلام، وأسماءٍ، وناموسِكُم، فتُبصِرونَ أنتُم. لأنِّي لا أريدُ أن أكونَ قاضِياً لهذِهِ الأُمورِ ". وطرَدَهُم مِن الكُرسيِّ. فأخذَ الجميع سوستانيسَ رئيسَ المجمع، وضَرَبوهُ قُدَّامَ الكُرسيِّ، ولم يَهتمَّ غاليون بشيءٌ مِن ذلكَ.أمَّا بولُس فلبثَ أيضاً أيَّاماً كثيرةً عند الإخوة، ثمَّ ودَّعهُم وأقلعَ إلى سوريَّة.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الرابع عشر من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة البابا كيرلس الخامس والسبعين من باباوات الكرازة المرقسية
    2- شهادة القديس شنودة البهنساوى
    3- شهادة القديسين أوجانيوس وأغاتوردس والبديوس
    1- فى مثل هذا اليوم من سنة 959 ش الموافق 10 مارس 1243 ميلادية تنيح القديس الأنبا كيرلس الخامس والسبعون من باباوات الكرازة المرقسية، المعروف بإبن لقلق. وقد رسم هذا الأب فى الثالث والعشرين من شهر بؤونة سنة 951 للشهداء (17 يونية 1235 م) وحصلت معارضات فى إختياره أولاً، وأخيراً إنتهى الإجماع عليه.وفى أيام هذا الأب إجتمع مجمع من سائر أساقفة الكرازة المرقسية ووضعوا قانوناً شاملاً للكنيسة. وكان الشيخ الأجّل العلاّمة الصفى إبن العسال كاتباً لهذا المجمع. وأقام هذا الأب على الكرسى البطريركى سبع سنين وثمانية أشهر وثلاثة وعشرين يوماً. وتنيح بدير الشمع فى سنة 959 للشهداء (10 مارس 1243 م ).صلاته تكون معنا. آمين
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً : إستشهد القديس شنودة البهنساوى. ذلك أن بعضهم وشى به لدى الأمير مكسيموس المعين من قبل دقلديانوس، بأنه مسيحى. فإستحضره وسأله معتقده فأقر بإيمانه بالمسيح وبأنه الإله الحقيقى. فأمر الجند أن يطرحوه على الأرض، ويضربوه بالمطارق، حتى تهرأ لحمه، وجرى دمه على الأرض. ثم وضعوه فى سجن كريه الرائحة. فأرسل الرب إليه رئيس الملائكة ميخائيل، فأبرأه من جراحاته ثم شجعه وقواه وبشره بإكليل المجد بعد إحتمال ما سيحل به من العذاب الشديد. وفى الصباح التالى أمر الأمير الجند أن يفتقدوه، فوجدوه واقفا يصلى. ولما أعلموا الأمير بأمره، وأبصره سالماً بُهِتَ وقال : " إنه ساحر". ثم أمر فعلقوه منكساً، وأوقدوا تحته ناراً، فلم تؤثر فيه. فعصروه بالمعصرة. وأخيراً قطعوا رأسه وجسمه إرباً إرباً، ورموه للكلاب فلم تقربه. وفى الليل أخذه المؤمنون وسكبوا عليه طيباً كثير الثمن، ولفوه فى أكفان غالية. ووضعوه فى تابوت ثم دفنوه.صلاته تكون معنا. آمين.
    3- فى مثل هذا اليوم أيضاً إستشهد القديسون أوجانيوس وأوغاتودرس والبديوس. هؤلاء القديسون كانوا مسيحيين عن آبائهم وأجدادهم. سالكين فى طريق الله. حاصلين على جانب عظيم من العلوم الدينية. فرسمهم القديس هرمون بطريرك أورشليم أساقفة بدون كراسى ليجولوا كارزين ومعلمين. فذهبوا وكرزوا فى مدن كثيرة. وفى إحدى المدن خرج عليهم أهلها وضربوهم ضرباً شديداً بدون رحمة، ثم رجموهم بالحجارة إلى أن تنيحوا بسلام، ونالوا إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 35 : 1 ، 2 )
    دن ياربُّ الذين يظلمُونني، وقَاتل الذين يقاتلُونني. خُذ سلاحاً وتُرساً، وانهضْ إلى معُونتي. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 1 ـ 5 )
    وكان قد أتى إليهِ في ذلك الزمان قومٌ يُخبرونهُ عن الجليليِّين الذين خلطَ بيلاطُس دماءهم بذبائحهم. فأجابَ يسوعُ وقال لهُم: " أتظُنُّون أنَّ هؤُلاء الجليليِّين كانُوا خُطاةً أكثر من سائر الجليليِّين إذ كابدُوا هذه الآلام؟ أقولُ لكُم: لا! بل إن لم تتُوبُوا فجميعُكُم كذلك تهلكُون. أم تظُنُّون أن الثَّمانيةَ عشرَ إنساناً الذين سقطَ عليهمُ البُرجُ في سلوام فقتلهُم هؤُلاء كانُوا مُدانين أكثر من سائر النَّاس السَّاكنين في أُورُشليم؟ أقولُ لكُم: لا! بل إن لم تتُوبُوا فجميعُكُم كذلك تهلكُون ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-23-2015, 10:23 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 10 يوليو 2011

    ما هو الإيمان؟ وما صفاته؟


    † هناك أنواع كثيرة من الإيمان. منها المستوي العالي في الإيمان الذي يمكنه أن يصنع المعجزات ومثال ذلك إيمان موسي النبي الذي شق البحر الأحمر بعصاه. وكان واثقا ومؤمنا بأنه حينما يضرب البحر بالعصا سينشطر شطرين وبهذا الإيمان ضرب لنا مثلا لم يحدث من قبل.

    وهناك الإيمان بأمور لا تري. مثلما نؤمن بالله وبملائكته وبسمائه ونحن لا نري.

    وهناك أيضًا الإيمان القلبي، غير الإيمان النظري الذي نعرف به أمورًا عن الله -جل جلاله- من الكتب.

    † هناك الإيمان النظري الذي هو مجرد إيمان عقلي. وغير ذلك الإيمان العملي الذي يتخلل الحياة كلها. والذي يكون من نتائجه الإيمان الاختباري في الحياة مع الله. إنه إيمان يرتفع عن مستوي الحواس. وفيه يشعر الإنسان انه أمام الله في كل وقت، وفي كل مكان، وعنه قال داود النبي في المزمور: رأيت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني فلا أتزعزع. وواضح من هذا انه لا يري الله بالعين المادية. فالله روح لا يري بالحواس. وقد قرأت قصة عن أن فيلسوفًا ملحدًا كان يتمشي في وسط الحقول. ورأي فلاحا ساجدا علي الأرض يصلي، ويكلم الله بكل ثقة وإيمان فوقف ذلك الفيلسوف متعجبا من هذا الفلاح البسيط الذي يكلم كائنا لا يراه، ويسجد أمامه بكل خشوع. وقال في نفسه إنني مستعد أن أتنازل عن كل فلسفتي إن أمكنني أن احصل علي بساطة هذا الفلاح!

    إن الله بالنسبة إلى المؤمنين الحقيقيين، ليس هو اله مناسبات. ولا مجرد إله يري في المواضع المقدسة. إنما هو إله كل وقت وكل مكان انه معنا باستمرار. إنه إله الحياة كلها نراه (أو نشعر) به في كل الأحداث التي تمر بنا. نؤمن بأنه هو الذي يحرك الكون ويدير دفته، نراه في كل ما مرت علينا من أحداث في الماضي، ونراه فيما نتوقع أن يعمله من اجلنا ومن اجل العالم في المستقبل.

    † إن الإيمان ليس مجرد فضيلة منفردة بذاتها، بل هو يتصل بفضائل عديدة: فهو يرتبط بالسلام والهدوء والاطمئنان. كذلك فإن المؤمن إذا يؤمن بوجود الله الذي لا يراه، فهو لا يجرؤ أن يرتكب خطية أمام الله، حتى وهو وحده لا يراه احد. بل انه لا يجرؤ علي ارتكاب خطية بفكره أو بنيته، ولا خطية في قلبه إذا يستحي من الله فاحص القلوب وقارئ الأفكار. وبهذا يقوده الإيمان إلى نقاوة القلب والفكر.

    † والمؤمن الحقيقي يستطيع أن يصل إلى حياة التسليم إذا يسلم حياته في يدي الله وينساها هناك. يفعل هذا وهو مطمئن لا يناقش الله فيما يفعله به. إنه لا ينشغل بالحاضر ولا بالمستقبل.

    ولا تتعبه الأفكار والتكهنات. يكفي أن حياته في يد الله. وهذا يجعله مستريح البال مطمئن القلب.

    † حقًا إن بساطة الإيمان تؤدي إلى السعادة والراحة. عكس ذلك الذين لا يعيشون بالإيمان.

    فهم دائمو التفكير، وتتعبهم أفكارهم، وتقودهم إلى الهم وإلي القلق، وإلي البحث عن طرق وحيل بشرية تعينهم. وقد تكون طرقًا فيها العديد من الخطايا! وكل ذلك لأنهم اعتمدوا علي فكرهم البشري وحده وليس علي الإيمان بالله وعمله.

    † إن الإيمان يقود إلي السلام الداخلي وإلي الفرح بالله. والمؤمن الحقيقي يري أن "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" ويطيعونه (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28). وبهذه الثقة في خيرية الله وصلاح عمله، يكون المؤمن في سلام داخلي، مهما كانت الأمور في ظاهرها غير ذلك! فهو يؤمن أن الله دائما يعمل معه خيرا. وإن هاجمه شر من الخارج، فالله قادر أن يحول الشر إلى خير.

    والمؤمن الذي يسلم حياته لله، لا يشترط عليه شروطًا. ولا يطلب منه ضمانات، ولا يضع أمامه تحفظات!! إنما هو يسلم حياته لله، ولا يحمل بعد ذلك هما. ولا تحاربه الشكوك والأوهام وذلك لأنه مؤمن تماما بان الله لابد سيصنع معه خيرًا.

    † والمؤمن الحقيقي لا يخشي العقبات ولا يعترف بالمستحيل. بل يؤمن أن الله قادر علي كل شيء ولا يعسر عليه أمر. فمادام الله يريد له الخير، وهو قادر أن يفعل ذلك، لذلك فإن المؤمن لا يضطرب ولا يحمل هما ولا يشك. وكل شيء في دائرة الإيمان سهل وممكن.

    † إن الإيمان درجة اعلي من العقل بكثير. فالعقل له دائرة محدودة يعمل فيها أما الإيمان فلا حدود لعمله. بل يصل أحيانًا إلى إمكانية حدوث المعجزة، والله قادر علي ذلك. بينما العقل لا يدرك المعجزة، فهي خاصة بالإيمان وحده.

    عجيب أن الإنسان أحيانًا لا يتعبه سوي عقله وطريقة تفكيره. أما الإيمان فيريحه في كل شيء... وعندما يري العقل جميع الأبواب مغلقة أمامه، فإن الإيمان يري بابا يفتحه الله باستمرار، غير تلك الأبواب التي رآها العقل مغلقة. وبالإيمان يري الله يفتح، ولا احد يغلق.. مبارك أنت يا رب في كل رعايتك وعنايتك. ونحن بالإيمان نري أبوابك المفتوحة أمامنا، التي لا يستطيع أحد أن يغلقها، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. إن المؤمن -إذا ضعف إيمانه- فإنه يحتاج حينذاك إلي أدلة وبراهين لكي تقوي إيمانه. أما المؤمن الحقيقي فهو مقتنع دائما بتدبير الله لحياته. واقتناعه مبني علي ثقة بمحبة الله له وحكمته فيما يعمله لأجله. ومادامت هذه الثقة موجودة، فلا حاجة إذن إلي البراهين التي لا يدفع إلي طلبها إلا الشك!

    † إن المؤمن الحقيقي لا يؤمن فقط بوجود الله، بل يؤمن أيضا بكل صفات الله وبكل ما يخص الله ويتعلق به.. يؤمن بحكمة الله، وبمشيئته الصالحة. ويؤمن بوصايا الله وبكل وعوده لنا ويؤمن بالمعجزات وبقدرة الله علي كل شيء ويؤمن بالروح، والخلود وحياة الدهر الآتي.

    يؤمن بكل ذلك عن ثقة لا تقبل الشك وليست كأمور مفروضة عليه. وتظهر نتيجة إيمانه في حياته وتصرفاته. فهو يقول بإيمان: لتكن مشيئتك يا رب. فمشيئتك هي الصالحة لنا ولخيرنا حتى إن كنت أحيانًا لا أدرك عمق حكمتك. ولكن من كل قلبي أؤمن بان كل ما تشاؤه هو خير وحكمة.

    † ولهذا فإن المؤمن الحقيقي يعيش دائمًا في حياة الشكر. فحياة الإيمان لا تعرف التذمر إطلاقًا لان التذمر هو احتجاج علي مشيئة الله، حتى ولو كان احتجاجًا صامتًا. كما انه اعتداد بالفهم البشري الخاص، وفي هذا لون من الغرور.
    +++
                  

03-23-2015, 10:23 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    (عدل بواسطة Sudany Agouz on 03-24-2015, 10:23 AM)

                  

03-24-2015, 10:28 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
    24 مارس 2015
    15برمهات 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 12 - 21 )
    أنا الحكمة أسكن الذكاء ، وأجد معرفة التدابير .مخافة الرب بغض الشر . الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الأكاذيب أبغضت .لي المشورة والرأي . أنا الفهم . لي القدرة . بي تملك الملوك ، وتقضي العظماء عدلا .بي تترأس الرؤساء والشرفاء ، كل قضاة الأرض .أنا أحب الذين يحبونني ، والذين يبكرون إلي يجدونني .عندي الغنى والكرامة . قنية فاخرة وحظ .ثمري خير من الذهب ومن الإبريز ، وغلتي خير من الفضة المختارة .في طريق العدل أتمشى ، في وسط سبل الحق .فأورث محبي رزقا وأملأ خزائنهم .
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 44 : 1 - 8 )
    والآن اسمع يا يعقوب عبدي ، وإسرائيل الذي اخترته . هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم ، معينك : لا تخف يا عبدي يعقوب ، ويا يشورون الذي اخترته .لأني أسكب ماء على العطشان ، وسيولا على اليابسة . أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك .فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه .هذا يقول : أنا للرب ، وهذا يكني باسم يعقوب ، وهذا يكتب بيده : للرب ، وباسم إسرائيل يلقب .هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه ، رب الجنود : أنا الأول وأنا الآخر ، ولا إله غيري .ومن مثلي ؟ ينادي ، فليخبر به ويعرضه لي منذ وضعت الشعب القديم . والمستقبلات وما سيأتي ليخبروهم بها .لا ترتعبوا ولا ترتاعوا . أما أعلمتك منذ القديم وأخبرتك ؟ فأنتم شهودي . هل يوجد إله غيري ؟ ولا صخرة لا أعلم بها .
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 32 : 17 - 22 , 33 : 1 - 33 )
    فأجيب أنا أيضا حصتي ، وأبدي أنا أيضا رأيي .لأني ملآن أقوالا . روح باطني تضايقني .هوذا بطني كخمر لم تفتح . كالزقاق الجديدة يكاد ينشق .أتكلم فأفرج . أفتح شفتي وأجيب .لا أحابين وجه رجل ولا أملث إنسانا .لأني لا أعرف الملث . لأنه عن قليل يأخذني صانعي .ولكن اسمع الآن يا أيوب أقوالي ، واصغ إلى كل كلامي .هأنذا قد فتحت فمي . لساني نطق في حنكي .استقامة قلبي كلامي ، ومعرفة شفتي هما تنطقان بها خالصة .روح الله صنعني ونسمة القدير أحيتني .إن استطعت فأجبني . أحسن الدعوى أمامي . انتصب .هأنذا حسب قولك عوضا عن الله . أنا أيضا من الطين تقرصت .هوذا هيبتي لا ترهبك وجلالي لا يثقل عليك .إنك قد قلت في مسامعي ، وصوت أقوالك سمعت .قلت : أنا بريء بلا ذنب . زكي أنا ولا إثم لي .هوذا يطلب علي علل عداوة . يحسبني عدوا له .وضع رجلي في المقطرة . يراقب كل طرقي .ها إنك في هذا لم تصب . أنا أجيبك ، لأن الله أعظم من الإنسان .لماذا تخاصمه ؟ لأن كل أموره لا يجاوب عنها .لكن الله يتكلم مرة ، وباثنتين لا يلاحظ الإنسان .في حلم في رؤيا الليل ، عند سقوط سبات على الناس ، في النعاس على المضجع .حينئذ يكشف آذان الناس ويختم على تأديبهم .ليحول الإنسان عن عمله ، ويكتم الكبرياء عن الرجل .ليمنع نفسه عن الحفرة وحياته من الزوال بحربة الموت .أيضا يؤدب بالوجع على مضجعه ، ومخاصمة عظامه دائمة .فتكره حياته خبزا ، ونفسه الطعام الشهي .فيبلى لحمه عن العيان ، وتنبري عظامه فلا ترى .وتقرب نفسه إلى القبر ، وحياته إلى المميتين .إن وجد عنده مرسل ، وسيط واحد من ألف ليعلن للإنسان استقامته .يتراءف عليه ويقول : أطلقه عن الهبوط إلى الحفرة ، قد وجدت فدية .يصير لحمه أغض من لحم الصبي ، ويعود إلى أيام شبابه .يصلي إلى الله فيرضى عنه ، ويعاين وجهه بهتاف فيرد على الإنسان بره .يغني بين الناس فيقول : قد أخطأت ، وعوجت المستقيم ، ولم أجاز عليه .فدى نفسي من العبور إلى الحفرة ، فترى حياتي النور .هوذا كل هذه يفعلها الله مرتين وثلاثا بالإنسان .ليرد نفسه من الحفرة ، ليستنير بنور الأحياء .فاصغ يا أيوب واستمع لي . انصت فأنا أتكلم .إن كان عندك كلام فأجبني . تكلم . فإني أريد تبريرك .وإلا فاستمع أنت لي . انصت فأعلمك الحكمة .
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 15 )
    لبست مسحًا وواضعت بالصوم نفسي. وصلاتي إلى حضني ترجع. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 22 - 30 )
    وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ، ويقولون : أليس هذا ابن يوسف .فقال لهم : على كل حال تقولون لي هذا المثل : أيها الطبيب اشف نفسك كم سمعنا أنه جرى في كفرناحوم ، فافعل ذلك هنا أيضا في وطنك .وقال : الحق أقول لكم : إنه ليس نبي مقبولا في وطنه .وبالحق أقول لكم : إن أرامل كثيرة كن في إسرائيل في أيام إيليا حين أغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة أشهر ، لما كان جوع عظيم في الأرض كلها .ولم يرسل إيليا إلى واحدة منها ، إلا إلى امرأة أرملة ، إلى صرفة صيداء .وبرص كثيرون كانوا في إسرائيل في زمان أليشع النبي ، ولم يطهر واحد منهم إلا نعمان السرياني .فامتلأ غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا .فقاموا وأخرجوه خارج المدينة ، وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل .أما هو فجاز في وسطهم ومضى .
    ( والمجد للَّـه دائماً )
    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 14 : 18 - 28 )
    أشكر إلهي أني أتكلم بألسنة أكثر من جميعكم .ولكن ، في كنيسة ، أريد أن أتكلم خمس كلمات بذهني لكي أعلم آخرين أيضا ، أكثر من عشرة آلاف كلمة بلسان .أيها الإخوة ، لا تكونوا أولادا في أذهانكم ، بل كونوا أولادا في الشر ، وأما في الأذهان فكونوا كاملين .مكتوب في الناموس : إني بذوي ألسنة أخرى وبشفاه أخرى سأكلم هذا الشعب ، ولا هكذا يسمعون لي ، يقول الرب .إذا الألسنة آية ، لا للمؤمنين ، بل لغير المؤمنين . أما النبوة فليست لغير المؤمنين ، بل للمؤمنين .فإن اجتمعت الكنيسة كلها في مكان واحد ، وكان الجميع يتكلمون بألسنة ، فدخل عاميون أو غير مؤمنين ، أفلا يقولون إنكم تهذون .ولكن إن كان الجميع يتنبأون ، فدخل أحد غير مؤمن أو عامي ، فإنه يوبخ من الجميع . يحكم عليه من الجميع .وهكذا تصير خفايا قلبه ظاهرة . وهكذا يخر على وجهه ويسجد لله ، مناديا : أن الله بالحقيقة فيكم .فما هو إذا أيها الإخوة ؟ متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور ، له تعليم ، له لسان ، له إعلان ، له ترجمة . فليكن كل شيء للبنيان .إن كان أحد يتكلم بلسان ، فاثنين اثنين ، أو على الأكثر ثلاثة ثلاثة ، وبترتيب ، وليترجم واحد .ولكن إن لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة ، وليكلم نفسه والله .
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 1 : 22 - 27 , 2 : 1)
    ولكن كونوا عاملين بالكلمة ، لا سامعين فقط خادعين نفوسكم .لأنه إن كان أحد سامعا للكلمة وليس عاملا ، فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة .فإنه نظر ذاته ومضى ، وللوقت نسي ما هو ولكن من اطلع على الناموس الكامل - ناموس الحرية - وثبت ، وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة ، فهذا يكون مغبوطا في عمله .إن كان أحد فيكم يظن أنه دين ، وهو ليس يلجم لسانه ، بل يخدع قلبه ، فديانة هذا باطلة .الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه : افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم ، وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم .يا إخوتي ، لا يكن لكم إيمان ربنا يسوع المسيح ، رب المجد ، في المحاباة .
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 19 : 11 - 20 )
    وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة .حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى ، فتزول عنهم الأمراض ، وتخرج الأرواح الشريرة منهم .فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين أن يسموا على الذين بهم الأرواح الشريرة باسم الرب يسوع ، قائلين : نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس .وكان سبعة بنين لسكاوا ، رجل يهودي رئيس كهنة ، الذين فعلوا هذا .فأجاب الروح الشرير وقال : أما يسوع فأنا أعرفه ، وبولس أنا أعلمه ، وأما أنتم فمن أنتم .فوثب عليهم الإنسان الذي كان فيه الروح الشرير ، وغلبهم وقوي عليهم ، حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين
    .وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في أفسس . فوقع خوف على جميعهم ، وكان اسم الرب يسوع يتعظم .وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم .وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع . وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفا من الفضة .هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة .
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

    السنكسار
    اليوم الخامس عشر من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة القديسة سارة الراهبة
    2- شهادة القديس إيلياس الأهناسى
    1- فى مثل هذا اليوم تنيحت القديسة المجاهدة سارة الراهبة هذه الناسكة كانت من أهالى الصعيد، وكان أبواها مسيحيين غنيين. ولم يكن لهما ولد سواها. فربياها تربية مسيحية وعلماها القراءة والكتابة. وكانت مداومة على قراءة الكتب الدينية وخصوصاً أخبار الآباء الرهبان. فتأثرت بسيرتهم الصالحة، وإشتاقت إلى الحياة النسكية. فقصدت أحد الأديرة التى بالصعيد حيث مكثت فيه سنين كثيرة تخدم العذارى.ثم لبست زى الرهبنة، ولبثت تجاهد شيطان الشهوة ثلاث عشرة سنة حتى كَلّ الشيطان منها، وضجر من ثباتها وطهارتها. فقصد إسقاطها فى رذيلة الكبرياء فظهر لها وهى قائمة تصلى على سطح قلايتها وقال لها: " بشراك فقد غلبت الشيطان " فأجابته: " إننى إمرأة ضعيفة لا أستطيع أن أغلبك إلا بقوة السيد المسيح " فتوارى من أمامها.ولهذه القديسة أقوال كثيرة نافعة كانت تقولها للعذارى. منها قولها: " إننى لا أضع رجلى على درجة السلم إلا وأتصور أننى أموت قبل أن أرفعها. حتى لا يغرينى العدو بالأمل فى طول الحياة "، ومنها قولها: " جيد للإنسان أن يفعل الرحمة، ولو لإرضاء الناس. فسيأتى وقت تكون لإرضاء الله ". ولها أقوال أخرى كثيرة مدونة فى كتب سير شيوخ الرهبان. وأقامت هذه القديسة على حافة النهر مدة ستين سنة تجاهد جهاداً عظيماً لم يبصرها أحد خلالها حتى انتقلت إلى النعيم الدائم بالغة من العمر ثمانين عاماً. صلاتها تكون معنا. آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً إستشهد القديس إيلياس الأهناسى.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 1 )
    كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه ، هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله . هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 - 22 )
    وفيما هو يصلي على انفراد كان التلاميذ معه . فسألهم قائلا : من تقول الجموع أني أنا .فأجابوا وقالوا : يوحنا المعمدان . وآخرون : إيليا . وآخرون : إن نبيا من القدماء قام .فقال لهم : وأنتم ، من تقولون أني أنا ؟ فأجاب بطرس وقال : مسيح الله .فانتهرهم وأوصى أن لا يقولوا ذلك لأحد .قائلا : إنه ينبغي أن ابن الإنسان يتألم كثيرا ، ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ، ويقتل ، وفي اليوم الثالث يقوم .
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-24-2015, 08:18 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقال من موقع الحوار المتمدن ..

    قضايا مصرية -المستضعفون- ( 1) المتنصرون : ريهام عبد العزيز كمثال

    محمد وجدي
    الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 05:42
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان

    من منطلق واحد يجب أن يتحرك الناطق باسم الحريات الشخصية لمن يسمون بالأقليات ولمن أسميهم أنا "بالمستضعفون".

    - فالدستور المصري قائم على مبدأ أن المواطنة حق يجمع كل المصريين بلا تفرقة في الدين واللون والجنس لذا فقضية مشتعلة من حين لآخر مثل قضية "المتنصرون" تشغل حيزاً كبيراً من الرأي العام "الموجّه حسب توجهات ومصالح الدولة ففي وقت حسب مصلحة الدولة تتوجه للاتجاه العلماني وتارة تكون مصلحتها في الاتجاه للتيار الديني الأصولي المتشدد".

    (أكبر مثالين على الأمر ونقيضه: عهد عبد الناصر وعهد السادات.. ففي عهد السادات كانت صرخة القومية والمصرية والمواطنة والاشتراكية للجميع.. أما في عهد السادات فقد تغيّرت النبرة بقدرة قادر إلى تطبيق وتحكيم الشريعة في مواجهة الشيوعية وفلول عبد الناصر الاشتراكية التي كانت ما زالت نشطة حية وتحول لقب الرئيس إلى الرئيس المؤمن).

    وفي مثال لبعض حالات المتنصرين التي خرجت حالاتهم إلى النور "ريهام عبد العزيز" بنت مدينة طنطا

    انظر الرابط

    http://www.ch-arab.com/vb/showthread.php?p=10558http://www.ch-arab.com/vb/showthread.php?p=10558

    نجد أن هناك إغماضاً للعين عن مبدأ دستوري مهم ألا وهو "حرية العقيدة مكفولة للجميع" ويتم تخبيطها مع نص دستوري آخر أن "الشريعة الإسلامية مصدر أساسي من مصادر التشريع" ويتم التفسير بأنه يجب أن لا يتعارض أي نص مع مبدأ كون الشريعة هي المصدر!!

    لذا فأي عدول عن الإسلام ولو بحرية كاملة واعتناق كامل هو ردة وكفر وترويج لأفكار متطرفة بل ويصل الأمر لعمالة لدولة أجنبية وخيانة عظمى لو استلزم الأمر!!

    لذا فعلى كل ناشط حقوقي أن يتحرك في قضايا المتنصرين من تلك الزاوية التي يجب التمسك بها "وهي حرية الاعتقاد والمواطنة التي يكفلهما الدستور"، وقد وصل عدد المتنصرين في مصر إلى 750 ألف متنصر في أقل إحصائية وهذا مما يجعل لهم مركز ثقل سواء تحركوا بمفردهم قانونياً أو احتموا بالغطاء الكنسي.

    أما في داخل الكنيسة فحِدّث ولا حرج عن تيارين:

    1- تيار يدعم دعماً خفياً.

    2- تيار آخر يعلن براءة الكنيسة من محاولات التنصير.

    (مع ملاحظة أن نفس الأشخاص الكنسيين قد يمارسون الدورين المتناقضين خوفاً من الصدام مع الدولة) ولكن لابد وأن نلاحظ أنه يجب اعتبار الكنيسة لحالات التنصر وفي حال اعتدادها بمعقولية تحول شخص من الإسلام إلى المسيحية أن تقف بكل الثقل وتطالب له بحق المواطنة المسلوب منه ويكون له حق تغيير الديانة له ولأطفاله كأي مصري يحيا بين ربوع هذا الوطن وإلا تحوّلت مصر لبلد طاردة للمتنصرين خالية من الشهادة الحية عن الحرية الفكرية التي يمكن أن يحققها أبطال المتنصرين.

    ولنا...... عودة
    +++
                  

03-24-2015, 08:37 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذا هو اختبار الأخ الحبيب .. أبو أحمد الكويتى ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=wwh1AEFi1dgwww.youtube.com/watch?v=wwh1AEFi1dg

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    أرنست
    +++
                  

03-25-2015, 12:17 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأربعاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
    2 أبريل 2014
    24 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الخروج لموسى النبي ( 10 : 1 ـ 11 : 1 ـ 10 )
    وكلَّم الرَّبُّ موسى قائلاً ادْخُلْ إلى فرعونَ، فإنِّي قد قسيت قلبه وقُلُوب عبيده لكي تأتي عليهم آياتي واحدة بعد الأخرى لكي تُخبروا في مَسامع أبنائكم وأبناء أبنائكُم بكُلِّ ما ضربت به المصريِّين وآياتي التي صنعتُها بهم، فَتعلمُون أنِّي أنا الرَّبُّ. فدخلَ موسى وهرونُ إلى فرعونَ وقالاَ لهُ هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين إلى متى تأبَى أن تستحي مِني، أَطلق شَعبي ليعبدني. فإنْ أبيت أن تُطلق شعبي فها أنا أجيءُ في هذا الوقت غداً بجرادٍ كثيرٍ على جميع تُخُومِكَ. فيُغطِّي وجهَ الأرض ولا تستطيع أن ترى الأرض، ويأكُلُ الفضلةَ الباقيةَ التي أبقاها لكُم البرَد، ويأكُلُ جميع الشَّجر النَّابتِ لكُم في الأرض، فيملأُ بُيُوتك وبُيُوت عبيدكَ وجميع البيُوت التي في كُلِّ أرض مِصر، ذاك الذي لم ير آباؤُك مثلهُ قط ولا آباء آبائهم مُنذُ يومَ أن سكنوا في الأرض إلى هذا اليوم، ثُمَّ تحوَّلَ وخرجَ مِن لدُن فرعونَ. فقالَ عبيدُ فرعونَ لهُ إلى متى تكُون لنا عثرةً، أطلق الرِّجال ليعبُدُوا الرَّبَّ إلههُم، أما تعلَم أنَّ مِصر قَد خَرِبَت. فرجع موسى وهرونُ إلى فرعـون، فقالَ لهُما اذهبُوا اعبُدُوا الرَّبَّ إلهكُم، ولكن مَن ومَن هُمُ الذين يذهبُون. فقال موسى نذهبُ نحن وشبابنا وشُيُوخنا وأبناؤنا وبناتنا وغنمنا وبقرنا، لأنَّهُ عيد الرَّبّ إلهنا. فقال لهُما فليكُن هذا الرَّبُّ معكُم وكما أرسلكُم ومقتنياتكُم، انظُرُوا إنَّ قُدامكُم شراً. ليس هكذا، فليذهب الرِّجال ويعبدوا اللَّه، لأنَّ هذا هو الذي تطلبُونهُ. فَطُرِدا مِن أمام وجه فرعون.فقال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يدكَ على أرض مِصر فيصعد جراد على الأرض ويأكُل كُلَّ عُشب الأرض وكُلَّ ثمر الشجر الذي بقي في البرد. فرفع موسى عصاهُ نحو السَّماء، فجلبَ الرَّبُّ ريحاً جنوبيةً على الأرض كُلَّ ذلك النَّهار وكُلَّ ذلك اللَّيل، ولمَّا كان الصَّباحُ حملَت الرِّيحُ الجنوبيَّة الجرادَ. وأصعدته على كُلِّ أرض مِصرَ وحلَّ على جميع تُخُوم مِصر كثيراً جداً لم يكُن مثلهُ مِن قبل ولا يكُون مثلهُ مِن بعد. وغطَّى وجه الأرض وأتلف الأرض، وأكلَ جميع عُشب الأرض وجميع ثمَر الشَّجر الذي بقي مِن البرد، لم يبقَ شيءٌ أخضرُ في الشَّجر وفي كُلِّ عُشب الحقل في كُلِّ أرض مصرَ.فبادر فرعون واستدعى موسى وهرون قائلاً أخطأتُ إلى الرَّبِّ الإله وإليكُما. فالآن اصفحا عن خطيئتي هذه المرَّة أيضاً، وصلِّيا إلى الرَّبِّ إلهكُم وليرفعَ هذا الموت عنا. فخرجَ موسى مِن لدُن فرعونَ وصلَّى إلى الرَّبِّ. فنقل الرَّبُّ ريحاً شديدةً مِن البحر، وحملَت الجرادَ وطرحتهُ في البحر الأحمر، فلم تَبق جرادةٌ واحدةٌ في كُلِّ أرض مِصر. وقسَّى الرَّبُّ قلب فرعون فلم يُطلق بني إسرائيل. ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يداك نحو السَّماء فيكُون ظلامٌ على أرض مِصر، ظلام يُلمس. فمدَّ موسى يدهُ نحو السَّماء فصار ظلامٌ يُلمس في كُلِّ أرض مِصر ثلاثة أيَّام. فلم يُبصر أحدٌ أخاهُ ولا قام أحدٌ مِن مضجعه ثلاثة أيَّام، أما بنو إسرائيل فكان لهُم النور في كُلِّ مكان سكنه بنو إسرائيل.فَدعى فرعونُ موسى وهرون قائلاً: اذهبُوا اعبُدُوا الرَّبَّ إلهكُم، غيرَ أنَّ غنمكُم وبقركُم استبقوها، ومقتنياتكُم فلتُنقل معكُم. فقال موسى لا بل وأنت تُعطينا ذبائح ومُحرقات نصنعها للربِّ إلهنا. وتذهبُ مواشينا معنا، لا نُبقي مِنها حملاً، لأنَّنا مِنها نأخُذُ لعبادة الرَّبِّ إلهنا، ونحنُ لا نعرفُ بماذا نعبُدُ الرَّبَّ إلهنا حتى ندخُل إلى هُناك. وقسَّى الرَّبُّ قلبَ فرعونَ فلم يشأ أن يطلقهُم. وقال فرعونُ اذهب عنِّي، واحذر، فلن تعُود بعد ترى وجهي، إنَّك يوم تراني تمُوت. فقال موسى إنَّك قُلت، أنِّي لا أعُود أيضاً آتي أمامك.وقال الرَّبُّ لموسى ضربةً واحدةً أيضاً أجلُب على فرعون وعلى مِصر، وبعد ذلك يُطلقُكُم مِن هُنا، وعندما يُطلقُكُم يطرُدُكُم طرداً وكُل شيء معكُم. فتكلَّم سراً في مسامع الشَّعب أن يطلُب كُلُّ واحدٍ مِن صاحبهِ وكُلُّ امرأةٍ مِن صاحبتها أمتعة فضَّةٍ وأمتعةَ ذهبٍ وثياباً. وأعطي الرَّبُّ نعمةً لشعبه أمام المصريِّين فأتمنوهُم، أما الرَّجُل موسى فصار عظيماً جداً أمام المصريِّين وأمام فرعون وأمام عبيده. قال موسى هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إنِّي في نُصف اللَّيل أدخل في وسط مِصر. فيمُوتُ كُلُّ بكرٍ في أرض مِصر مِن بكر فرعونَ الجالس على العرش إلى بكر الجاريةِ الجالسة عند الرَّحى إلى بكر كُل بهيمةٍ. ويكُونُ صُراخٌ عظيمٌ في كُلِّ أرض مِصر لم يكُن مثلُه ولا يكُونُ مثلُهُ أيضاً. أما في بني إسرائيل فلا يعوي كلبٌ بلسانهِ على إنسان ولا بهيمة، لكي تعلم بكُلِّ شيء يتمجد به الرَّبّ بين المصريِّين وبين إسرائيل. فينزلُ إليَّ جميعُ عبيدكَ هؤُلاء ويسجُدُون لي قائلين امض أنت وشعبك هذا الذي أنت تسير أمامه، وبعد هذا امض. فخرج موسى مِن لدُن فرعون بغضب. وقال الرَّبُّ لموسى أن فرعون لا يسمعُ لكُما حتى أكثر آياتي وعجائبي في أرض مصر. وصنع موسى وهرون هذه الآيات والعجائب أمام فرعون، وقسَّى الرَّبُّ قلبَ فرعون فلم يشأ أن يُطلق بني إسرائيل مِن أرض مصر.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 44 : 21 ـ 28 )
    اُذكُر هذه يا يعقوبُ، ويا إسرائيلُ فإنَّك أنت عبدي، قد جبلتُك، عبداً لي. وأنت يا إسرائيلُ لا تنساني. قد محوتُ آثامك مثل سحابةٍ وكالغمام خطاياك، ارجع إليَّ لأنِّي فديتُك. ترنَّمي أيَّتُها السَّمَواتُ لأنَّ الرَّبَّ قد رحم إسرائيل، اهتفي يا أعماق الأرض أشيدي بالترانيم أيَّتُها الجبالُ والآكام والغابات التي فيها لأنَّ اللَّه قد افتدى يعقوب وفي إسرائيل تمجَّد.هكذا يقولُ الرَّبُّ الإله فاديك وجابلُك مِن البطن، أنا هو الرَّبُّ صانعٌ كُلَّ شيء ناشرٌ السَّمَوات وحدي وباسطٌ الأرض، مَن مَعي. مبطِّلٌ آيات الكذبة ومُحمِّقٌ العرَّافين، ومُرجِّعٌ الحُكماء إلى الوراء ومُجهِّلٌ مشورتهُم، مُقيمٌ كلام عبده وجاعل مشورة رُسُله براً، القائلُ لأُورُشليم ستُعمرين ولمُدن يهُوذا ستُبنين ولبراريها ستُزهرين، القائل لِلُّجَّة انشفي وأنهارك أُجفِّفُ القائلُ لكُورُش إنَّك تصير حليماً وتصنع كل مسرَّتي، والقائل لأورشليم ستُبنين وبيتي المقدس أؤسسهُ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 22 ـ 36 )
    إذ كُنت أذكُر دواماً للساكنين تحت السحاب وأتكلَّم بهذه، الرَّبَّ قناني مُنذُ الدهر مِن البدء أعماله، قبل أن يصنع شيئاً مُنذُ الدهر أسسني، مِن البدء قبل أن يخلق الأرض. إذ لم يكُن غمرٌ وإذ لم تكُن ينابيعُ المياه. قبل أن تقرَّرت الجبالُ وقبل جميع التِّلال أُبدِئت، الرَّبُّ صنع الأرض ولم يكُن فيها للسكن ولا الزوايا التي تحت السَّماء لم تسكُن، لمَّا ثَبَّت السَّمَوات كُنت معهُ ولمَّا رسم عرشهِ على الرياح لمَّا ثبت السُّحب مِن فوقُ ولمَّا جعل الينابيعُ التي تحت السَّماء ثابتة، عندما وضع للبحر حدَّه فلا تتعدَّى المياهُ كلمة فمه ولمَّا ثَبَّت أُسُس الأرض كُنتُ معهُ هُناك صانعاً وكُنتُ كُلَّ يوم لذَّتهُ وفرحه دائماً قُدَّامهُ، وكان يفرح لمَّا أكمل وكان يفرح ببني البشر.الآن يا ابني اسمع لي، فطُوبى للذين يحفظُون طُرُقي. اسمعُوا الحكمة وكُونُوا حُكماء ولا ترفُضُونها. طُوبى للإنسان الذي يسمعُ لي وللرَّجُل والحافظ طرقي الساهر عند أبوابي كُل يوم حافظاً قوائم أبوابي. لأنَّ طرقي طرق حياة ورضى مُعد مِن قبل الرَّبِّ. والذين يخطئُون إليَّ يؤثمون إلى أنفسهمُ وحدهُم، ومُبغضيَّ يُجنُّون الموتَ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 34 : 1 ـ 37 )
    فأجابَ ( أليهُو ) وقال اسمعُوا أيُّها الحُكماء والذين تعرفون أن تنصتوا للخير. فإنَّ العقل ( الأذُن ) يختبر الأقوال كما يذُوق الحنَك الطعام. لنبحث الدعوة فيما بيننا ونَعرف بين أنفُسنا ما هُو طيِّبٌ. لأنَّ أيُّوب قالَ إنِّي بار لكن قد رفض حقِّي، وكذب دعواي، جُرحي عديمُ الشِّفاء مِن دُون ذَنبٍ، أيُّ رجُل كأيُّوب يشربُ الهُزءَ كالماءِ ويمشي مع فاعلي الإثم ويسلك مع ذوي النفاق. فقد قال أنَّهُ لا ينفعُ الرَّجُل كونه مَرضياً لدى اللَّهِ.لذلك اسمعُوا لي يا أُولى الألباب، حاشا للَّهِ مِن النفاق وللقَدير مِن الجور، فإنَّهُ يُجازي البشر على حسب أفعالهم ويُنيلُ الإنسان على حسب سبيله. أتظن إنَّ اللَّهَ يصنع جوراً والقدير يُعوِّجُ القضاء. الذي صنع الأرض مَن الذي أسس ما تحت السَّمَوات وكُلَّ ما فيها. إنه لو استرجع إليه حكمته واستضم إليهِ روحهُ ونسمتهُ لفاضت رُوح كُلُّ جسد في الحال وعاد الإنسانُ إلى التُّراب حيث جُبل. فإن كُنت لم تتعلم فاسْمَعْ هذا واصْغَ لصوت أقوالي. ألعلَّ مَن يُبغض الحقَّ يتسلَّطُ أَمِ البارَّ العظيم تستَذنبُ. القائل للملك إنَّك مُخالف وللعُظماء يا منافقُون، الذي لا يُحابي الرُّؤساء ولا يخزيه أحدٌ مِن العُظماء، لا يؤثر كرامة الأقوياء ولا يُحابي وجوههم، يوقفهم أمامه فارغين إذا ما صرخوا ليطلبوا. لأنَّ الرَّجُل المُخالف يؤخذ ظلماً، لأنَّهُ ناظر إلى أعمال البشر لا يُخفي عليهِ شيء مما يعملُونه كما لا يُخفي عليهِ مكان عملهُم الشر. لأنَّه لا يتكل على إنسان، فإنَّ الرَّبُّ ناظراً لكُل أحد الذي يُدرك الأعماق والأعمال الفائقة والعجائب غير المحصاة، الخبير بأعمالهم يُقلِّبهُمُ ليلاً فينسحقُون. يضرب المُنافقين في مكان النَّاظرين. فإنَّهُم أدبروا عن ناموس اللَّه وبره لم يعرفوه، ولم يُبلِّغُوا إليهِ صراخ المسكين وهو يسمع صراخ البائسين. فإن كان هو أراح فمَن يقاصص وإن ستر وجهه فمَن ينظره وهو على الأُمم وعلى جميع البشر حتى لا يملك الفاجر ولا يكُون شركاً للشَّعب.القائل للقوي هل احتملت، ما لم أُبصرهُ فأرنيهِ أنت، إن كنتُ قد فعلتُ إثماً فلا أعُودُ أفعلهُ. هل كرأيكَ يُجازيه لأنَّك رفضتَ فأنت تختارُ لا أنا، وبما تعرفهُ تكلَّم. ذَوُو الألباب يقُولُون لي والرَّجُل الحكيم الذي يسمعُني يقولُ فإنَّ أيُّوب يتكلَّمُ بلا معرفةٍ وكلامهُ ليس بتعقُّل. فليتَ أيُّوب كان يُمتحن إلى الغايةِ مِن أجل أجوبتهِ كأهل الإثم. لكنَّهُ أضاف إلى خطيئته معصيةً، يُصفِّقُ بيننا ويكثرُ كلامهُ أمام الرَّبِّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 14 ، 17 )
    لأنَّهُ نظر إلى صلاة المساكين، ولمْ يَرذُل طلبتهُم. ليخبروا في صهيونَ بِاسم الرَّبِّ، وبتسبحتهِ في أُروُشليم. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 1 ـ 20 )
    واجتمعَ إليهِ الفرِّيسيُّونَ وقومٌ مِن الكتبةِ الذين جاءوا مِن أُورُشليم. فرأوا بعض تلاميذه يأكُلُون الخُبز بأيدٍ دنسةٍ، أي غَير مغسُولةٍ، لأنَّ الفرِّيسيِّين وسائر اليهُود لا يأكُلُون ما لم يغسلُوا أيديهُم مراراً كثيرة، مُتمسِّكين بتقليد الشُّيُوخ. وإذا جاءوا مِن السُّوق لا يأكُلُون إن لم يغسلُوها. وأشياءُ أُخرى كثيرةٌ تسلَّمُوها مُتمسِّكين بها، مِن غَسل كُؤُوس وأباريقَ وقدور. ثُمَّ سألهُ الفرِّيسيُّون والكتبةُ: " لماذا لا يسلُكُ تلاميذُك حسبَ سُنة الشُّيُوخ، بل بأيدٍ دنسةٍ يأكُلُون الخُبز؟ ". فأجابهم قائلاً: " حسناً تنبَّأ عنكُم إشعياء أيُّها المراءون! كما هو مكتُوبٌ: هذا الشَّعبُ يُكرمُني بشفتيهِ، وأمَّا قلوبهُم فبعيدة عنِّي، فهُم باطلاً يعبُدُونني إذ يُعلِّمُون تعاليم ( هي ) وصايا النَّاس. لأنَّكُم تركتُم وصيَّة اللَّهِ وتمسكتُم بسُنة النَّاس: مِن غسل أباريق وكُؤُوس، وأشياء أُخرى كثيرةً ". ثُمَّ قال لهُم: " أجيد! أن ترفضُوا وصيَّة اللَّهِ لتحفظُوا سُننكم! لأنَّ موسى قد قال: أكرم أباك وأُمَّك، وكذا مَن لعن أباه أو أُمهُ فليُقتل قتلاً. وأمَّا أنتُم فتقُولُون: إن قال إنسانٌ لأبيهِ أو أُمِّهِ: قُربانٌ أي هديَّةٌ، هو الذي تنتفعُ بهِ منِّي فلا تدعُونهُ يصنع لأبيهِ أو أُمِّهِ شيئاً البتة. مُبطلين كلامَ اللَّهِ بسُنتكُم التي تسلمتمُوها. وأشياء أُخرى كثيرةً أمثال هذه تفعلُونها ".ثُمَّ دعا الجمع أيضاً وقال لهُمُ: " اسمعُوا لي وأفهمُوا. ما مِن شيءٌ خارج الإنسان إذا ما دخل فاه يقدر أن يُنجِّسه، بل ما يُخرُج مِن فم الإنسان هو الذي يُنجِّس الإنسان. مَن لهُ أُذنان للسَّمع، فليسمَعْ ". ولمَّا دخل مِن عند الجمع إلى البيتِ، سألهُ تلاميذُهُ عن المثل. فقال لهُم: " أفأنتُم أيضاً هكذا غيرُ فاهمين؟ أما تفهمُون أنَّ كُلَّ ما يدخُلُ فم الإنسان مِن الخارج لا يمكن أن يُنجِّسهُ، لأنَّهُ لا يدخُلُ إلى قلبهِ بل إلى بطنهِ، ثُمَّ يذهب إلى المخارج، ( وذلك ) يُنقي جميع الأطعمةِ ". ثُمَّ قال: " إنَّ الذي يخرُجُ مِن الإنسان هو الذي يُنجِّسُ الإنسان.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 2 : 12 ـ 24 )
    لأنَّ الذين أخطأوا بدُون النَّامُوس فبدُون النَّامُوس يهلكون. والذين خطئوا في النَّامُوس فبالنَّامُوس يُدانُون. لأنه ليس السامعُون للنَّامُوس هُم أبرارٌ عند اللَّهِ، بل العاملُون بالنَّامُوس هُم يُبرَّرُون. لأنَّ الأُممُ الذين ليس عندهُمُ النَّامُوسُ، متى فعلُوا بالطَّبيعةِ ما هو في النَّامُوس، فهؤُلاء إذ ليسَ لهُمُ النَّامُوس هُم ( كانُوا ) نامُوسٌ لأنفُسهم، الذين يُظهرُون عملَ النَّامُوس مكتُوباً في قُلُوبهم، شاهداً أيضاً ضميرُهُم وأفكارُهُم فيما بينهم مُشتكيةً أو مُحتجَّةً، في اليوم الذي فيهِ يدينُ اللَّهُ سرائر النَّاس حسب إنجيلي بيسوعَ المسيح.فإنْ كُنت تُسمَّى يهُودياً، وتعتمد على النَّامُوس، وتفتخرُ باللَّهِ، وتعرفُ مشيئةُ، وتُميِّزُ الأُمُور المُتخالفةَ، مُتعلِّماً مِن النَّامُوس. وتثقُ أنَّك قائدٌ للعُميان، ونُور الذين في الظُّلمةِ، ومُهذِّبٌ للأغبياء، ومُعلِّمٌ للأطفال، ولك صُورةُ العلم والحقِّ في النَّامُوس. فأنت الذي تُعلِّم غيرك، ألستَ تُعلِّمُ نفسكَ؟ الذي تكرزُ: أن لا يُسرق أتسرقُ؟ الذي تقولُ: أن لا يُزني أتزني؟ الذي تمقتُ الأوثان، أتسرقُ الهياكل؟ الذي تفتخرُ بالنَّامُوس، أتهين اللَّه بتعدِّي النَّامُوس؟ لأنَّ اسم اللَّهِ يُجدَّفُ عليهِ في الأُمم بسببكُم، كما كُتب.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 1 : 20 ـ 2 : 1 ـ 6 )
    عالمينَ هذا أوَّلاً: أنَّ كُلَّ نبوَّاتِ الكُتبِ ليست مِن تفسيرٍ خاصٍّ. لأنَّهُ لم تأتِ نُبُوَّة قطُّ بمشيئةِ إنسان، بل تكلَّم أُناس اللَّهِ القدِّيسُون مسُوقين مِن الرُّوحِ القُدُسِ.وقد كان أيضاً في الشَّعبِ أنبياءُ كذبةٌ ، كما إنه سيكُون فيكُم أيضاً مُعلِّمونَ كذبةٌ، الذين يدُسُّون بدع هلاكٍ. وإذ هُم يُنكرُون الرَّبَّ الذي اشتراهُم، يَجلِبُونَ على أنفُسِهِمْ هلاكاً سريعاً. وسيتبعُ كثيرُونَ نجاساتِهِمْ. الذين بسَببهمْ يُجدَّفُ على طَريق الحقِّ. وهُم في الطَّمع وزخرف الكلام يَتَّجرُون بكُم، الذين دَيْنُونَتُهُمْ مُنذُ القَديم لا تْبطُلُ، وهلاكُهُمْ لا يَنعَسُ. لأنَّهُ إن كانَ اللَّهُ لم يُشفِقْ على الملائكةِ الذين أَخطئوا، بل في سلاسِل الظَّلام طرحهُم في جهنَّم، وسلَّمهُم محرُوسين للقضاء، ولم يُشـفِـقْ على العـالم القديم، إنَّما حفظَ نُوحاً ثامِناً كارزاً للبرِّ، إذ جلبَ الطُّوفانِ على عالمِ المُنافقين. وجعل مَدِينتي سدُومَ وعمُورةَ رماداً، وقضى عليهما بالانقلاب، عِبرةً للعتيدينَ أن ينافقُوا.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 26 : 1 ـ 8 )
    فقال أغريباسُ لبولسَ: " مأذُونٌ لك أن تتكلَّم عن نفسكَ ". فحينئذٍ بسطَ بولس يدهُ وطفق يحتجُّ: إنِّي أحسبُ نفسي سعيداً أيُّها الملكُ أغريباسُ، إذ أنا مُزمعٌ أن أحتجُّ اليوم لديكَ عن كُلِّ ما يشكوني بهِ اليهودُ. لا سِيَّما وأنت عالمٌ بجميع العَوائدِ والمسائل التي بينَ اليهُود. لذلكَ أطلبُ إليك أن تسمعني بطُول الأناة. إن سيرتي مُنذُ صبائي التي مِن البدء كانت لي بين أُمَّتي بأُورُشليم يعرفُها جميعُ اليهُود، وهُم يعرفونني مِن قبل، لو أرادُوا أن يشهدُوا، أنِّي قد عشت فرِّيسياً على مذهَب ديننا الأقوم. والآن أنا واقفٌ أُحاكمُ على رجاء الوعد الذي صارَ مِن اللَّهِ لآبائنا، الذي يؤمل أسباطُنا الاثنا عَشرَ نوالهُ، عابدينَ بالجهدِ ليلاً ونهاراً. مِن أجل هذا الرَّجاء أنا أُحاكمُ مِن اليهُود أيُّها الملكُ. أهو غير مُصدق عندكُم إن اللَّه يُقيم الأموات.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم السادس عشر من شهر برمهات المبارك
    نياحة القديس الأنبا خائيل السادس والأربعين من باباوات الكرازة المرقسية
    فى مثل هذا اليوم من سنة 483 ش (12 مارس سنة 767 ميلادية) تنيح الأب القديس الأنبا خائيل السادس والأربعون من باباوات الكرازة المرقسية. هذا الأب كان راهباً بدير القديس مقاريوس وكان عالماً زاهداً. فلما تنيح سلفه البابا ثاؤذوروس الخامس والأربعون إجتمع أساقفة الوجه البحرى وكهنة الإسكندرية فى كنيسة الأنبا شنودة بمصر.وحصل خلاف بينهم على من يصلح، وأخيراً إستدعوا الأنبا موسى أسقف أوسيم والأنبا بطرس أسقف مريوط. ولما حضرا وجد الأنبا موسى تعنتاً من كهنة الإسكندرية فزجرهم على ذلك وصرف الجمع هذه الليلة حتى تهدأ الخواطر. ولما إجتمعوا فى الغد ذكر لهم إسم القس خائيل الراهب بدير القديس مقاريوس. فإرتاحوا إلى إختياره بالإجماع. وحصلوا على كتاب من والى مصر إلى شيوخ برية شيهيت (وادى النطرون) ولما وصلوا إلى الجيزة وجدوا القس خائيل قادماً مع بعض الشيوخ لتأدية مهمة معينة فأمسكوه وقيدوه وساروا به إلى الإسكندرية وهناك رسموه بطريركاً فى 17 توت سنة 460 ش (14 سبتمبر سنة 743م). وحدث أن إمتنع المطر عن الإسكندرية مدة سنتين، ففى هذا اليوم هطلت أمطار غزيرة مدة ثلاثة أيام. فإستبشر الإسكندريون بذلك خيراً.وفى عهد خلافة مروان آخر خلفاء الدولة الأموية وولاية حفص بن الوليد، جرت على المؤمنين فى أيام هذا الأب شدائد عنيفة، وهاجر البلاد المصرية عدد كبير من المؤمنين، كما بلغ عدد الذين أنكروا المسيح أربعة وعشرين ألفاً. وكان البطريرك بسبب ذلك فى حزن شديد جداً إلى أن أهلك الله من كان بسبب ذلك. وقد تحمل هذا الأب البطريرك مصائب شديدة من عبد الملك بن مروان الوالى الجديد، كالضرب والحبس والتكبيل بالحديد، وغير ذلك من ضروب التعذيب الأليمة. ثم أطلق فمضى إلى الصعيد وعاد بما جمعه إلى الوالى فأخذه منه ثم ألقاه فى السجن. فلما علم بذلك كرياكوس ملك النوبة إستشاط غضباً، وجهز نحو مئة ألف جندى وسار إلى القطر المصرى وإجتاز الصعيد قاتلاً كل من صادفه من المسلمين، حتى بلغ مصر، فعسكر حول الفسطاط مهدداً المدينة بالدمار. فلما نظر عبد الملك الوالى إلى جيوشه منتشرة كالجراد، جزع وأطلق سبيل البطريرك بإكرام، وإلتجأ إليه أن يتوسط فى أمر الصلح بينه وبين الملك وطلب منه أن يقبل الصلح من عبد الملك فقبل وإنصرف إلى حيث أتى. فأعز عبد الملك جانب المسيحيين ورفع عنهم الأثقال. وزاد فى إعتبارهم عندما صلى الأب البطريرك من أجل إبنة له كان يعتريها روح نجس، وبصلاته خرج منها الروح النجس.وحدثت مناقشات بين هذا الأب وقزما بطريرك الملكيين عن الإتحاد. فكتب إليه الأنبا خائيل رسالة وقع عليها مع أساقفته قائلاً : "لا يجب أن يقال أن فى المسيح طبيعتين مفترقتين بعد الإتحاد ولا إثنين ولا شخصين". وإقتنع قزما بذلك ورضى أن يصير أسقفاً على مصر تحت رياسة الأب خائيل، الذى لما أكمل سعيه وجهاده إنتقل إلى الرب الذى أحبه بعد أن قضى على الكرسى المرقسى ثلاثاً وعشرين سنة ونصف.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 8 )
    رتلوا للربِّ السَّاكن في صهيونَ، واخبرُوا في الأُمم بأعمالهِ. لأنَّهُ طلب الدِّماء وتذكرها. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 45 ـ 52 )
    فأجابَ واحدٌ مِن النَّاموسيِّين وقال لهُ: " يا مُعلِّمُ، إذ تقولُ هذه تشتمنا نحنُ أيضاً ". فقال: " وأنتُم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكُم، لأنكُم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عَسِرةَ الحمل وأنتُم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكُم. ويلٌ لكم! لأنَّكُم تبنُون قُبُور الأنبياء، وقد قتلهُم آباؤكُم. إذن تشهدُون وتُسرون بأعمال آبائكُم، لأنَّهُم هُم قتلُوهُم وأنتُم تبنُون قُبورهُم. مِن أجل هذا قالت أيضاً حِكمةُ اللَّهِ: إنِّي أُرسِلُ إليهم أنبياء ورُسُلاً، فتقتلُون مِنهُم وتطردُون كيما يُنتَقم مِن هذا الجيل لدم جميع الأنبياء الذي أُريق مُنذُ إنشاء العالم، مِن دم هابيلَ إلى دم زكريَّا بن براشيا الذي أهلكُوهُ بين المذبح والبيت. نَعم، أقُولُ لكُم: إنَّهُ يُطلب مِن هذا الجيل! ويلٌ لكُم أيُّها النَّامُوسيُّون! لأنَّكُم أخذتُم مفاتيح المعرفة. فلم تدخلُوا أنتُم، والدَّاخلُون منعتُموهُم ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-25-2015, 08:18 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذا إختبارجميل.. من أخ سعودى حبيب ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=uMS0hUxSvSIandlist=PL27ZZQjmRsOaudk76gz2OGIPQpLZbgje0www.youtube.com/watch?v=uMS0hUxSvSIandlist=PL27ZZQjmRsOaudk76gz2OGIPQpLZbgje0

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
                  

03-26-2015, 11:50 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
    26 مارس 2015
    17 برمهات 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الملوك الثاني ( 4 : 8 ـ 37 )
    وفي ذات يوم عبرَ أليشعُ إلى شُونمَ، وكانت هُناكَ امرأةٌ عظيمةٌ فأمسكتهُ ليأكُل خُبزاً، وكان كُلَّما مر يميلُ إلى هُناك ليأكُل خُبزاً. فقالت المرأة لبعلها قد علمتُ أنَّهُ رجُل اللَّهِ هذا القديس الذي يمُرُّ علينا دائماً، فلنعمَل لهُ عُلِّيَّةً صغيرةً ونصنع لهُ هُناك سريراً ومائدةً وكرسياً ومنارةً حتى إذا جاء إلينا يميلُ إليها. فجاء في بعض الأيَّام ومال إلى هُناك إلى العُلِّيَّةِ واضطجعَ فيها. فقالَ لجيحزي غُلامهِ ادعُ لي هذه الشُّونميَّةَ، فدَعاها فَوقَفت أمامهُ. فقالَ لهُ قُل لها إنكِ قد تكلفتِ بهذا العمل العظيم مِن أجلنا فماذا يُصنع لكِ؟، هل لك ما يتكلَّمُ بهِ عند الملكِ أو إلى رئيس الجيش. فقالت لا إنَّما أنا ساكنةٌ فيما بين قومي. فقال لجيحزي تلميذه: ماذا يُصنع لها؟ فقالَ جيحزي إنَّه ليس لها ابنٌ ورجُلُها قَد شاخَ. فقالَ ادعُها، فوقفت بالباب. فقالَ لها أليشع: في هذا الميعاد نَحو زمان الحياة تحبلين بابن، فقالت لا يا سيِّدي لا تضحك على أمتك. فحبلت المرأةُ وولدت ابناً في ذلك الميعاد نحو زمان الحياة كما تكلَّم معها أليشع. وكبُر الولدُ، وحدث أن خرج الولد إلى أبيهِ إلى الحصَّاديـن. وقـال لأبيهِ رأسي رأسي، فقـالَ للغُلام احمـلهُ وأعطه إلى أمِّه. ( فحملهُ وأتَى بهِ إلى أُمِّهِ ) فاضطجع على رُكبَتيها إلى الظُّهر وماتَ. فأصعدتهُ وأضجعتهُ على سرير رجُل اللَّهِ وأغلقت عليهِ وخرجت. ونادت بعلها وقالت لهُ أرسل أحد الغُلمان معي بأتانٌ فاذهب إلى رجُل اللَّهِ وأرجعَ. فقالَ ما الخبر، لماذا تَمضين إليهِ اليومَ وليس رأس الشهر ولا سبتٌ؟، فقالت سلامٌ. ثُمَّ شدَّت على الأتان وقالت لغُلامِها سُقْ وأمضِ ولا تعقني في المسير حتى أقُول لك. فمضت حتى جاءت إلى رجُل اللَّهِ ( في جَبل الكرمل )، فلمَّا رآها أليشع قال لجيحزي غُلامه هوذا تلك الشُّونميَّةُ مُقبلة. الآن فبادر للقائها وقُل لها أسلامٌ لكِ، أسلامٌ لزوجكِ، أسلامٌ للصبي، فقالت سلامٌ. فلمَّا جاءت إلى رجُل اللَّهِ إلى الجبل أمسكَت رجليهِ، فتقدَّمَ جيحزي ليبعدها، فقال أليشع دَعها لأنَّ نَفسها مُكتئبةٌ والرَّبُّ قد كتمَ الأمر عنِّي ولم يُخبرني. فقالت هل طلبتُ ابناً مِن سيِّدي، ألم أقُل لا تخدَعني. فقالَ لجيحزي اُشدُد حقويكَ وخُذ العُكَّاز في يدك وأمض إذا صادفتَ أحدٌ فلا تُباركهُ وإن بارككَ أحدٌ فلا تُجبهُ، وضَعْ عُكَّازي على وجهِ الصَّبيِّ. فقالت أُمُّ الصَّبيِّ حيٌّ هو الرَّبُّ وحيَّةٌ هي نفسُك إنَّي لا أترُكُك، فقام أليشع وتبعها. وجازَ جيحزي قُدَّامها ووضعَ العُكَّاز على وجهِ الصَّبيِّ فلم يكُن صوتُ ولا إحساس. فعاد وأخبرهُ قائلاً لم يقم الصَّبيِّ. وجاء أليشعُ إلى البيت فإذا بالصَّبيِّ ميتٌ راقداً على مضجعهُ. ولمَّا دخل أليشع البيت أغلق الباب عليهُما وصلَّى إلى الرَّبِّ. ثُمَّ صعدَ واضطجعَ على الصَّبيِّ ووضعَ فمهُ على فمهِ وعينيهِ على عينيهِ ويديهِ على يديهِ وقدميهِ على قدميهِ وتمدَّد عليهِ فسخن جسدُ الصَّبيِّ. ثُمَّ قام أليشع ورجع وتمشَّى في البيت تارةً إلى هُنا وتارةً إلى هُناك وصعد وتمدَّد عليهِ فعطسَ الصَّبيُّ سبعَ مرَّاتٍ ثُمَّ فتحَ الصَّبيُّ عينيهِ. فدعا جيحزي وقال ادعُ لي هذه الشُّونميَّةَ، فدعاها فدخلت إليهِ فقال أليشع لها خُذي ابنكِ. فأقبلت المرأة وخرَّت على رجليهِ وسجدت إلى الأرض وأخذت ابنها وخرجت.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 45 : 1 ـ 10 )
    هكذا ما يقولهُ الرَّبُّ الإله لمسيحه لكُورُش الذي أمسكته بيمينه لأخضع أمامهُ أُمماً وأمزق قوى المُلُوك لأفتح أمامهُ المصاريع ولا تُغلق أبواب المدن، أنا أسيرُ قُدَّامه والهضابَ أُمهِّدُ، وأُحطم مصاريع النُّحاس وأُكسِّرُ مَغاليقَ الحديدِ. وأُعطيكَ كُنُوز الظُّلمة وذخائر المخابئ أفتحها لك لكي تعلم أنِّي أنا الرَّبُّ الإله الذي دعاك بِاسمك إلهُ إسرائيل. إني لأجل عبدي يعقوبَ وإسرائيل مُختاري دعوتُك بِاسمي، نصرتُك وأنت لا تعرفُني. أنا الرَّبُّ الإله وليس إلهُ آخر غيري، ولم تكُن تعرفُني، ليعلمُوا الذين هُم مِن مَشرق الشَّمس والذين هُم مِن المغرب أنَّهُ ليس غيري، أنا الرَّبُّ الإله وليس آخرُ بعد، أنا مُبدع النُّور وخالقُ الظُّلمةِ ومُجري السَّلام وخالقُ الشَّرِّ، أنا الرَّبُّ صانعُ هذه كُلِّها. اقطُري أيَّتُها السَّمَواتُ مِن فوقُ ولتمطر الغيوم براً، لتُنبت الأرض رحمة ولتُزهر ولتُثمر براً معاً، أنا الرَّبَّ الإله الخالق الصانع ما هو صالح.ويلٌ لمَن يُخاصمُ جابلهُ، وهو خزفةٌ مِن خزف الأرض، أيقول الطِّينُ لجابلهِ ماذا تصنعُ؟ أو عملُك ليس لهُ يدان. ويلٌ لمَن يقول لأبيهِ ماذا تلدُ؟ ولأُمه ماذا تحبلين؟.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من أمثال سليمان الحكيم ( 9 : 1 ـ 11 )
    الحكمةُ بَنَتْ لها بيتاً، وثَبَّتت أَعمدتها السَّبعةَ، ذبحت ذبائحها ومزجت خَمرها في الأواني، ورتَّبت مائدتها، أرسلت جَواريها تُنادي بصوت عظيم على الأسوار، قائلة مَن كان فيكُم جاهلاً فليأتي إليَّ، والنَّاقصُ العلم هلُمُّوا كُلُوا مِن خُبزي واشربُوا مِن الخمر التي مزجتُها لكُم. اترُكُوا الجهالات عنكُم فتحيوا اطلبوا الحكمة فتطول أيامكُم أقيموا فهمكُم في المعرفة.مَن يُؤدب المُستهزئين يكسب لنفسهِ هواناً ومَن وبَّخ المُنافق يكَسب عيباً. لا تُوبِّخ مُستهزئاً لئلا يُبغضكَ، وبِّخ الحكيم فيُحبَّكَ، وبِّخ الجاهل فيُبغضك. أعطي الحكيم حجة فيكُون أوفر حكمةً، علِّم الصدِّيق فيزداد فائدةً. رأسُ الحكمةِ مخافةُ الرَّبِّ ومشورة القديسين فهمٌ. ومعرفة النَّامُوس ذات فكر صالح، بهذه تكثُر أيَّامُك وتتزايد لك سنُو الحياة.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 35 : 1 ـ 16 )
    فأجابَ أليُهو وقالَ: هل تحسب فكرك عادلاً حتى تقُول أنني صالحاً أمام الرَّبّ. أو تقُول ماذا أصنع إن كُنت قد أخطأت. أنا أجيبُك مع أصحابك الثلاثة. تَطلَّع إلى فوق نحو السَّماء وانظر وتأمل السُّحب إنَّها أرفع مِنكَ. وإن كُنت قد أخطأت فماذا تصنع، وإن كُنت قد صنعت آثاماً كثيرة فماذا عملت لهُ، وإن كُنت باراً فماذا أعطيتهُ أو ماذا يأخُذُهُ مِن يَدك. إنَّما نفاقك يضر إنساناً مِثلك وبرك ينفع ابن آدَم.مِن كثرةَ مظالمهم يصرخُون ( الأذلاء )، ويستغيثُون مِن ذراع ( الأعزَّاء )، ولم يقُولُوا أين اللَّهُ الذي صنعني الذي رسم التسابيح في اللَّيل، الذي فضلتنا عن بهائم الأرض وعلى طيور السَّماء، هُنالك يصرُخُون مِن تشامخ الأشرار وهو لا يُجيبُ. إنَّ الرَّبّ لا ينظر إلى قضاء الظُّلم وهو الضابط الكُل ينظر إلى مكملي الإثم وينقذني فالدَّعوى قُدَّامهُ. إن كُنت تستطيع أن تشكرهُ كما ينبغي فلا أحد يعرف كثرة الزَّلاَّت فتح أيُّوب فاهُ بالباطل وأكثر مِن الكلام عن غير علم.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 9 ، 10 )
    ارحَمْنِي ياربُّ وانظُر إلى ذُلي مِن أعدائي، يا رَافِعي مِن أبْوَاب المَوْتِ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 20 : 9 ـ 19 )
    وبدأ يُكلِّم الشَّعبِ بهذا المثلَ: " إنسانٌ غرسَ كرماً وسلَّمهُ إلى كرَّامينَ وسَافر زماناً طويلاً. وفي الأوان أرسلَ عبداً إلى الكرَّامينَ ليعطوهُ مِن ثَمَرِ الكَرم، فضربهُ الكرَّامونَ، وصرفُوهُ فارغاً. فعاد أيضاً وأرسَلَ لهُم عَبداً آخرَ، فضربُوا الآخرَ وأهانوهُ، وصرفوهُ فارغاً. ثُمَّ عادَ أيضاً وأرسَلَ الثالث، فجرَّحُوا هذا الآخر وأخرجوهُ. فقالَ ربُّ الكَرم: ماذا أصنعُ؟ أُرسلُ ابني الحبيبَ. لعلَّهُم يَخجلونَ منه! فلمَّا رآهُ الكرَّامُونَ تآمَرُوا فيمَا بينَهُم قائلينَ: هذا هو الوارثُ! تعالُوا نقتُلهُ ليكُون لنا الميراثُ! فأخرجُوهُ خارجَ الكَرم وقتلُوهُ. فماذا يصنع بهم ربُّ الكَرم؟ يأتي ويُهلِكُ الكرَّامينَ ويُعطي الكَرم لآخرينَ ". فلمَّا سمعُوا قالوا: " حاشا! " فنظرَ إليهم وقال: " فما هو هذا المكتوبُ: إنَّ الحجرُ الذي رذلهُ البنَّاؤونَ هذا قد صار رأسَ الزَّاويةِ. فكلُّ مَن يَسقُطُ على هذا الحجرِ يَترضَّضُ، ومَن يسَقطَ هو عليهِ يَسحقُهُ؟ " فطلبَ الكتبة ورؤساءُ الكهنةِ أن يلقُوا أيديهُم عليهِ في تلكَ السَّاعةِ، فخافوا الشَّعبَ، لأنَّهُم علمُوا أنَّهُ قالَ هذا المثلَ عليهِم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس
    ( 2 : 1 - 15 ـ 3 : 1 ـ 4 )
    فأطلُبُ أوَّل كُلِّ شيء، أن تُقام طلباتٌ وصلواتٌ وابتهالاتٌ وتشكُّراتٌ مِن أجل جميع النَّاس، مِن أجل الملوك وعن كُلِّ العُظماء، لكي نكون في حياة هادئةً ذات دعةً في كُلِّ تَقوى وعفافٍ، فإنَّ هذا حسنٌ ومقبولٌ لدى اللَّه مُخلِّصنا، الذي يُريدُ أنَّ جميعَ النَّاس يخلُصُونَ، وإلى معرفةِ الحقِّ يُقبلُون. لأنَّ اللَّه واحد، والوسيط بين اللَّهِ والنَّاس واحدٌ وهو: الإنسانُ يسوعُ المسيحُ، الذي بذلَ نفسهُ فداء عن الجميع، الشَّهادةُ في أوقاتِها الخاصَّةِ، التي جُعلتُ أنا لها كارزاً ورسُولاً. الحقَّ أقُولُ في المسيح لا أكذبُ، مُعلِّماً للأُمم في الإيمان والحقِّ. فأُريدُ أن يُصلِّي الرِّجالُ في كُلِّ مكان، رافعينَ أيادي طاهرةً، بغير غضبٍ ولا جدالٍ. وكذلكَ أنَّ النِّساء يُزِّينَّ ذواتهنَّ بلباس الحشمةِ، مع ورع وتعقُّل، لا بضفائر أو ذهبٍ أو لآلئَ أو ملابس كثيرة الثَّمن، بل كما يَليقُ بنساء مُتعاهداتٍ بأعمالٍ صالحةٍ. لتتعلَّم المرأةُ بسُكُوتٍ في كُلِّ خُضُوع. ولكن لستُ آذنُ للمرأة أن تُعلِّمَ ولا أن تتسلَّطَ على رجُلها، بل عليها أن تكُون في وداعةٍ، لأنَّ آدمَ جُبلَ أوَّلاً ثُمَّ حوَّاءُ، وآدمُ لم يُغوَ، لكنَّ المرأة أُغويت فوقعت في التَّعدِّي. إلاَّ أنَّها ستخلُصُ بولادة البنين، إن استمرت على الإيمان والمحبةِ والقداسةِ مع التَّعقُّل.صادقةٌ هي الكلمةُ: مَن يريد الأسقُفيَّة، فقد اشتهى لنفسه عملاً صالحاً. فينبغي أن يكُون الأُسقُفُ بلا لوم، بعلَ امرأة واحدة، صاحياً، عاقلاً، مُحتشماً، مُضيفاً للغُرباء، مُعلِّماً صالحاً، غير مُدمن الخمر، ولا سريع الضرب بل حليماً، غير مُخاصم، ولا مُحبٍّ للمال، يُدبِّرُ بيتهُ حسناً، له أبناءٌ في الخُضُوع بكُلِّ عفافٍ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول ( 1 : 19 ـ 25 )
    هؤلاء هُم مُعتزلونَ بأنفُسهم، نَفسانيُّون لا رُوحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنُوا أنفُسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح القُدُس، فلنحفظ أنفسنا في محبةِ اللَّهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسيح للحياةِ الأبديَّةِ. بكِّتوا البعض مُميِّزين إياهم، وخلِّصُوا البعض، مُختطفين إياهم مِن النَّار، وارحموا البعض بخوف مُبغضينَ حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُوقفكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، اللَّه وحده مُخلِّصُنا، بيسوع المسيح ربِّنا، لهُ المجدُ والعظمةُ والعزَّةُ والسُّلطانُ، قبل الدهر كُله الآن وإلى دهر الدهور. آمين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 27 : 16 ـ 20 )
    فَجرَينا تحتَ جزيرة تُسمى " كلودة " وبالجهدِ قَدِرنا أن نَملكَ القاربَ. ولمَّا رفعُوهُ طفقُوا يستعملُون معُونات، حازمينَ السَّفينةَ، وإذ كانُوا خائفينَ أن يقعُوا في السِّيرتِس، انزلُوا المتاع، وهكذا كانُوا يُحملُون. وفي الغد اشتدت علينا الزوبعة، فطفقوا يطرحون الوسق. وفي اليوم الثَّالث ألقينا بأيدينا أدوات السَّفينةِ. ولمَّا لم تظهر الشَّمس ولا النُّجومُ أياماً كثيرةً، واشتدَّ علينا نوءٌ ليس بقليل انتزعَ أخيراً كُلُّ رجاء في نجاتنا.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم السابع عشر من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة لعازر حبيب الرب
    2- نياحة القديسين جرجس العابد وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف
    3-نياحة الأنبا باسيليوس مطران القدس
    4- إستشهاد سيدهم بشاى بدمياط
    1- فى مثل هذا اليوم تنيح الصديق البار لعازر حبيب الرب يسوع. وهو أخو مرثا ومريم التى دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها. وحدث لما مرض لعازر أنهما أرسلتا إلى السيد المسيح قائلتين: " يا سيد هوذا الذى تحبه مريض. فلما سمع يسوع قال: هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد إبن الله به. وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر " ولكنه أقام فى الموضع الذى كان فيه يومين لتعظيم الآية.ثم بعد ذلك قال لتلاميذه: " لنذهب إلى اليهودية أيضاً. قال له التلاميذ يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضاً إلى هناك. أجاب يسوع أليست ساعات النهار إثنتى عشرة، إن كان أحد يمشى فى النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم. ولكن إن كان أحد يمشى فى الليل يعثر لأن النور ليس فيه " وبعد ذلك قال لهم: " لعازر حبيبنا قد نام. لكنى أذهب لأوقظه فقالوا: إن كان قد نام فهو يشفى. وكان يسوع يقول عن موته. وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم. فقال لهم يسوع علانية: لعازر قد مات. وأنا أفرح لأجلكم أنى لم أكن هناك لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه ".فلما أتى السيد إلى بيت عنيا القريبة من أورشليم وقف أمام القبر وقال: " ارفعوا الحجر. فقالت له مرثا أخت الميت: يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام. فقال لها يسوع ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله. فرفعوا الحجر وصلى إلى الآب ثم صرخ بصوت عظيم: لعازر هلم خارجاً. فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب ".وكان ذلك لبيان حقيقة موته، فلا يظن أحد أن ذلك حيلة بإتفاق سابق. ولهذا قد عظمت الآية فآمن كثيرون. صلاة هذا البار تكون معنا. آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تعيد الكنيسة بتذكار القديسين جرجس العابد وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف. صلاتهم تكون معنا آمين.
    3- وفى مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1615 ش (26 مارس 1899 م) تنيح الأب العظيم الأنبا باسيليوس مطران القدس. ولد هذا الأب سنة 1818م ببلدة الدابة بمركز فرشوط بمديرية قنا من والدين تقيين، فأرضعاه لبن الفضيلة من صغره، كما علماه القراءة والكتابة منذ حداثته. فشب على حب الكمال والفضيلة.ولما بلغ خمساً وعشرين سنة قصد دير الأنبا أنطونيوس ولبس زى الرهبنة فى سنة 1559 للشهداء وقمصاً سنة 1568 ثم أقاموه رئيساً للدير، فأحسن الإدارة المقرونة باللطف والوداعة والحكمة، مما جعل المطوب الذكر الأنبا كيرلس الرابع يرسمه مطراناً على القدس، وكان يتبعه أبرشيات القليوبية والشرقية والدقهلية والغربية ومحافظات السويس ودمياط وبورسعيد.وقد أظهر من الحزم فى تدبير شئون هذه الأبرشيات ما جعله موضع فخر وإعجاب الأقباط. وكانت كل مساعيه منصرفة إلى بناء الكنائس فى أنحاء أبرشيته، ومشترى وتجديد الأملاك والعقارات فى يافا والقدس. وله فى ذلك مآثر جليلة تنطق بفضله وكان محبوباً من جميع سكان الديار الشامية والفلسطينية على إختلاف مشاربهم وأديانهم، لا سيما حكام القدس، وذلك لسياسته الحكيمة وأخلاقه القويمة.وفى أيامه حصلت منازعات من الأثيوبيين حيث إدعوا ملكيتهم لدير السلطان بالقدس وبفضل هذا الأب ويقظته لم يتمكنوا من تثبيت ملكيتهم. وقد حضر رسامة البابا ديمتريوس الثانى وهو الحادى عشر بعد المائة والبابا كيرلس الخامس وهو الثانى عشر بعد المائة. وقضى أيامه فى سعي متواصل لما فيه خير شعبه وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
    4- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تحتفل الكنيسة بتذكار إستشهاد القديس سيدهم بشاى بدمياط فى يوم 17 برمهات سنة 1565 ش (25 مارس سنة 1844م) لإحتماله التعذيب على إسم السيد المسيح حتى الموت. وكان إستشهاده سبباً فى رفع الصليب علناً فى جنازات المسيحيين.فقد كان هذا الشهيد موظفاً كاتباً بالديوان بثغر دمياط فى أيام محمد على باشا والي مصر وقامت ثورة من الرعاع بالثغر، وقبضوا على الكاتب سيدهم بشاى وإتهموه زوراً أنه سب الدين الإسلامى وشهد عليه أمام القاضى الشرعى بربرى وحمَّار. فحكم عليه بترك دينه أو القتل. ثم جلده وأرسله إلى محافظ الثغر. وبعد أن فحص قضيته حكم عليه بمثل ما حكم به القاضى. فتمسك سيدهم بدينه المسيحى واستهان بالقتل، فجلدوه وجروه على وجهه من فوق سلم المحافظ إلى أسفله، ثم طاف به العسكر بعد أن أركبوه جاموسة بالمقلوب فى شوارع المدينة، فخاف النصارى وقفلوا منازلهم.أما الرعاع فشرعوا يهزأون به ويعذبونه بالآت مختلفة إلى أن كاد يسلم الروح. فأتوا به إلى منزله وتركوه على بابه ومضوا فخرج أهله وأخذوه. وبعد خمسة أيام إنطلق إلى السماء.وكان موته إستشهاداً عظيماً، وصار النصارى يعتبرونه من الشهدء القديسين وإجتمعوا على إختلاف مذاهبهم، وإحتفلوا بجنازته إحتفالاً لم يسبق له مثيل، حيث إحتفل بتشييع جثمانه جهراً. فتقلد النصارى الأسلحة ولبس الكهنة ملابسهم وعلى رأسهم القمص يوسف ميخائيل رئيس شريعة الأقباط بدمياط –وإشترك معه كهنة الطوائف الأخرى. وساروا به فى شوارع المدينة وأمامه الشمامسة يحملون أعلام الصليب ثم أتوا به إلى الكنيسة وأتموا فروض الجنازة، وصار الناس يستنكرون فظاعة هذا الحادث الأليم، ويتحدثون بصبر الشهيد سيدهم، وتحمله العذاب بجلد وسكون.ثم تداول كبار الشعب المسيحى بثغر دمياط لتلافي هذه الحوادث مستقبلاً. فقرروا أن يوسطوا قناصل الدول فى ذلك لعرض الأمر على والي البلاد، والبابا بطريرك الأقباط، ورفعوا إليهما التقارير المفصّلة.وتولى هذا الموضوع الخواجة ميخائيل سرور المعتمد الرسمى لسبع دول بثغر دمياط. فاهتم والي مصر بالأمر وأرسل مندوبين رسميين لفحص القضية. فأعادوا التحقيق وتبين منه الظلم والجور الذى حل بالشهيد العظيم. وإتضح إدانة القاضى والمحافظ. فنزعوا عنهما علامات الشرف ونفوهما بعد التجريد. وطلبوا- للترضية وتهدئة الخواطر- السماح برفع الصليب جهاراً أمام جنازات المسيحيين، فأذن لهم ذلك فى ثغر دمياط، إلى أن تعمم فى سائر مدن القطر فى عهد البابا كيرلس الرابع.بركة إيمان هذا الشهيد العظيم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 10 )
    يا رافعِي مِن أبوَاب المَوت لكيما أُخبر بجميع تسابيحكَ في أبَواب ابنةِ صِهيَونَ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 47 ـ 71 )
    الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ مَنْ يُؤمِنُ بي فلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ. أنا هو خُبزُ الحياةِ. آبَاؤُكُم أكَلُوا المَنَّ في البرِّيَّةِ ومَاتُوا. وهذا هو الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ، لِكَيْ لا يَمُوتَ مَن يَأكُلَ مِنهُ. أنا هو الخُبْزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. مَن يأكُل مِنْ هذا الخُبْزِ يَحْيَا إلى الأبَدِ. والخُبزُ الذي أنا سأُعطِيه هو جَسَدِي الذي سأبْذِلُهُ عن حَياةِ العَالمِ.فخاصَمَ اليَهُودُ بَعضهُم بَعضاً قائلينَ: " كَيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطِينا جَسَدهُ لِنَأكُلَهُ؟ ". قالَ لهُم يَسُوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُم: إنْ لَمْ تَأكُلُوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتَشرَبوا دَمَهُ فليست لكُم حياةٌ في أنفسكُم. مَن يأكُلُ جَسدِي ويشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبَديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليوم الأخيرِ، لأنَّ جسَدي هو مأكلٌ حقيقيٌّ ودَمِي هو مَشربٌ حقيقيٌّ. مَن يَأكُلْ جسدي ويشربْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا أيضاً أثبُت فيهِ. كما أرسَلَني أبي الحيُّ، وأنا أيضاً حيٌّ بالآبِ، فَمَنْ يَأكُلني يَحيا هو أيضاً بي. هذا هو الخبزُ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. ليسَ كمَا أكلَ آباؤُكُمُ ( المَنَّ ) وماتوا. مَنْ يَأكُلْ هذا الخُبزَ يَحيا إلى الأبدِ ". قال هذا وهو يُعلِّمُ في مجمعهم في كفرناحُوم.فكثيرُون مِن تلاميذه، لمَّا سمعُوا قالوا: " هذا الكلامَ صعبٌ! فمَن يطيق أن يسمعهُ؟ " فعلمَ يسوعُ في نفسهِ أنَّ تلاميذهُ يتذمَّرُون مِن أجل هذا، فقال لهُم: " أهذا هو الذي يُعثرُكُم؟ فكيف إذا رأيتُمُ ابن الإنسان صاعداً إلى حيثُ كان أوَّلاً! الرُّوحُ هو الذي يُحيي. وأمَّا الجسدُ فلا يُفيدُ شيئاً. والكلامُ الذي قُلته أنا لكُم هو رُوحٌ وحياةٌ، لكن قوماً مِنكُم لا يُؤمنُون ". لأنَّ يسوعَ كان عارفاً مُنذُ البدء مَن هُمُ الذين لا يُؤمنُون، ومَن هو المزمع أن يُسلِّمُهُ. فقال لهُم: " مِن أجل هذا قُلتُ لكُم: إنَّهُ لا يقدرُ أحدٌ أن يقبل إليَّ إن لم يُعط له مِن أبي ".مِن أجل هذا رجعَ كثيرُونَ مِن تلاميذه إلى الوَرَاء، ولم يعُودُوا يمشُونَ معهُ. فقالَ يسوعُ للاثني عَشرَ: " أتريدُون أنتُم أيضاً أن تمضُوا؟ " أجابهُ سمعانُ بطرسُ: " ياربُّ، إلى مَن نذهبُ؟ فإن كلامُ الحياة الأبديَّة عندكَ، ونحنُ قد علمنا وآمنَّا أنَّكَ أنت هو المسيحُ ابن اللَّهِ الحيِّ ". أجاب يسوعُ وقال: " أليس أنا اخترتُكُم، أيُّها الاثنيْ عَشرَ؟ وواحدٌ مِنكُم هو إبليس! " وكان يقُول عن يهُوذا سِمعان الإسخريُوطيِّ، لأنَّهُ كان مُهتماً بأن يُسلِّمهُ، وهو واحدٌ مِن الاثني عشرَ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-26-2015, 09:06 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..
    هذا .. هو اختبار الأخ الحبيب السودانى وجدى ..

    https://http://http://www.youtube.com/watch?v=j580kn2Spq4www.youtube.com/watch?v=j580kn2Spq4

    شاهدوا هذه الحلقة المباركة من برنامج .. سؤال جرئ ..

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-27-2015, 06:10 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 23 أكتوبر 2011

    من الداخل.. أم من الخارج؟


    إذا اجتمعت أعضاء الإنسان يومًا, فلا شك أن القلب سيكون بينها رئيسًا, ذلك لأن الإنسان تقوده مشاعره, والمشاعر كامنة داخل القلب. ولكي تكون المشاعر سليمة, فإن القلب يصطحب معه الضمير, بشرط أن تكون أحكام الضمير صالحة, وأحكامه توافق الحق, ولا يكون تحت تأثير خارجي.

    ولذلك لابد من عمل تقييم مستمر لمستوي المشاعر واتجاهاتها, وتغيرها من حين إلي آخر! والتأكد من سلامة تصرف الإنسان في سلوكياته. وهكذا تدعو الحاجة إلي مراقبة حالة النفس من الداخل ومن الخارج, وكيف تسلك النفس في عدة موضوعات من التقوى والعفة والصداقة وألوان من العبادة.

    وسنحاول أن نطرق الموقف من كل هذه الأمور وغيرها, بمقياس الخارج والداخل.

    إن الله تهمه حالة القلب قبل كل شيء, وليس مجرد المظاهر الخارجية. إلا لو كانت تلك المظاهر الخارجية تعبيرًا صادقًا عن حالة القلب من الداخل, بحيث يكون الأمران معا عبارة عن صورة واحدة في تيار واحد.

    † من الملاحظ أن بعض الوعاظ ورجال التربية يهتمون كل الاهتمام بالنقاوة الخارجية فقط ويركزون عليها! فبالنسبة إلي الفتاة مثلًا, يهتمون بمظهرها: هل تتفق ملابسها وقواعد الحشمة؟

    وهل هي تسرف في زينتها لكي تجذب بذلك غيرها! ويركزون علي هذه السلبيات, ولا يتطرقون إلي الباعث الداخلي, الذي يكمن في القلب, ويسبب عدم الحشمة!

    والمفروض أن يكون التركيز علي الداخل, من جهة محبة الفضيلة ونقاء القلب, فإن صار القلب نقيًا من الداخل, وتخلص من المشاعر التي تدفع الفتاة إلي التبرج في زينتها, حينئذ هي نفسها, من تلقاء ذاتها وبدون وعظ, ستتخلى عن كل تلك المظاهر الخاطئة.

    كذلك الشاب الذي يطيل شعره لكي يتميز عن غيره, ويلبس ملابس لا تليق, ويضع سيجارة في فمه ليشبه الكبار, ويستخدم العنف ليثبت قوته! هذا لا يثنيه الوعظ أو الضغط الخارجي, إنما يحتاج أن يعرف ما معني الرجولة؟ وما هي علامات قوة الشخصية؟ وكيف يمكنه أن يكسب محبة وتقدير الناس؟ بالإضافة إلي نقاء القلب من الداخل, فإن اقتنع بكل هذا, لابد سيترك أخطاءه بدون توبيخ أو قهر.

    إن العنف والضغط الخارجي والشدة في التوبيخ, ليست هي الأمور التي تصلح الآخرين وغاية من تصل إليه هو الإجبار علي مظهر خارجي يبدو سليما, ويبقي القلب كما هو, بنفس رغباته, واتجاهاته يضاف إلي ذلك روح التذمر والضيق!!

    يحسن أن يعرف الشباب وغيره, أن العنف ليس دليلا علي القوة, بل هو الاعتراف بالعجز عن حل الأمور بطريقة هادئة! وبهذه المناسبة, أتذكر ما قاله أحد الشعراء:

    ضعاف الأسد أكثرها زئيرا وأصرمها اللواتي لا تزير

    وقد كبر البعير بغير لب ولم يستفد بالكبر البعير

    † إن الذين يهتمون بالمظاهر الخارجية الزائفة, ربما يشبهون قبورًا مزينة جدًا من الخارج, بينما في الداخل أجساد قد تحللت ويأكلها الدود (إنجيل متى 23: 27)! إن المظاهر الخارجية غير مقبولة عند الله, ولا ينخدع بها جميع الناس.

    ومع ذلك لا ننكر أنه بالإضافة إلي القلب النقي من الداخل, يحسن أيضا أن يكون الخارج نقيًا: ويكون سلوك كل شخص حسنًا جدًا من الخارج, بحيث يكون ذلك نابعًا من القلب, وليس مجرد تظاهر أو رياء لمجرد نوال مديح الناس! بل الهدف هو إرضاء الله، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وأيضًا لكيلا يكون عثرة أمام الناس, بل قدوة صالحة تنفع الغير ولا شك أن الاهتمام بنقاء القلب من الداخل, ليس معناه ترك الخارج أيضًا. إنما علينا أن نضع أسسًا سليمة للتخلص من الأخطاء.

    † مثال ذلك: إنسان يكذب كثيرًا, هل إصلاحه يأتي بعظات عن خطية الكذب وخطورتها ومضارها؟! وهل توبيخه علي كذبه يجعله يبطل ذلك؟! إن الأفضل لإصلاحه أن نبحث عن الأسباب التي تدعوه إلي الكذب: هل هو يكذب لإخفاء خطية وقع فيها؟ أو يكذب للحصول علي منفعة ما؟ أو القصد من الكذب هو التباهي, أو التخلص من الإحراج؟ أو أن الكذب قد صار عادة عنده, بحيث يكذب بلا سبب يضطره إلي ذلك؟ أم يكذب عن طريق الفكاهة, أو لإغاظة غيره أو التهكم عليه؟ أو لسبب آخر؟

    إذن نبحث عن سبب الكذب ونعالجه.. ونقنع صاحبه بعدم جدواه.. ونقدم له حلولا عملية أو بدائل لا خطأ فيها, مع الاقتناع بكسب ثقة الناس واحترامهم بأسلوب الصدق. وهكذا نعالج الداخل, فيزول الخطأ الخارجي تلقائيا..

    † نصيحتي لك: أن تحترس من الأسباب التي تقودك إلي الخطأ الخارجي. وهذا الاحتراس يقودك إلي نقاء الداخل, ومن أجل أمانتك في الخارج, يساعدك الله علي النقاء الداخلي.

    † نصيحة أخري, وهو أن تسلك في الفضيلة بطريقة سليمة, تدرك عمقها الداخلي, وليس مجرد الممارسة الخارجية.

    فالصوم مثلًا, لا تعتبره مجرد فضيلة خاصة بالجسد في الامتناع عن الطعام, فهذا عمل خارجي لا علاقة له بالقلب, إنما تضيف إلي ذلك الامتناع عن بعض الخطايا التي تقع فيها, وهنا يجتمع الأمران معًا: عمل الجسد وعمل القلب والروح.

    † الصلاة أيضًا لا تعتبرها مجرد كلام أمام الله, كما قال عنها أحد القديسين: "أنا ما وقفت أمام الله لكي أعد ألفاظًا"! إنما ليدخل عمل القلب في صلاتك: من حيث أن تصبح الصلاة صلة مع الله, بتركيز الفكر والقلب في كل كلمة تقولها وتعنيها, وأيضا باشتراك القلب بخشوعه.

    وليرشدك الله في ممارسة كل فضيلة, بحيث لا تكتفي بمظهرها الخارجي, إنما تدخل إلي عمقها, وليكن الرب معك.
    +++
                  

03-27-2015, 09:55 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 30 أكتوبر 2011

    العمل الإيجابي والسلبيات

    ‏ يعجبني جدًا ذلك المثل الذي يقول‏:‏ بدلًا من أن تلعنوا الظلام أضيئوا شمعة‏,‏ وإضاءة شمعة هي عمل إيجابي بلا شك‏.‏ وبها ينقشع الظلام تلقائيا دون أن تلعنه‏.‏ أما لعن الظلام‏,‏ فهو عمل الذين ينشغلون بالسلبيات‏.. ويظنون أنهم بذلك يقضون علي الظلام ويتخلصون منه, أي بالشتيمة والإهانة والتجريح, وكلها عناصر من الظلام أيضًا!

    † العمل الايجابي هو البناء, والعمل السلبي هو الهدم... والمعروف طبعًا أن الذي يبني, يصعد دائما إلى فوق بينما الذي يهدم, يهبط دائمًا إلى أسفل... وماذا ينتفع إن كان عمله هو مجرد الهدم دون أن يبني شيئًا أو ماذا ينتفع المجتمع من ذلك؟!

    قد يقول السلبيون: نحن ننبه المجتمع إلى الأخطاء الموجودة, فهل هذا التنبيه هو هدف في ذاته, أم هو مجرد وسيلة للإصلاح؟! فإن كان مجرد وسيلة فالاكتفاء به لا يصلح.... دون ذكر وسائل الإصلاح. وهنا يكون الدخول في العمل الإيجابي البناء.

    † هناك مثل معروف, وهو الكوب الممتلئ نصفه بالماء: أصحاب النظرة البيضاء يشكرون الله علي النصف الممتلئ. أما أصحاب النظرة السوداء, فإنهم يتذمرون بسبب النصف الفارغ... وأنت, إلي أي النظرتين تنتمي؟ لا شك أن السلبيين هم أصحاب النظرة السوداء التي لا تشكر علي شيء, بل يتضجرون.. إنهم يفعلون ذلك, حتى مع الله نفسه -تبارك اسمه- ينسون كل إحسانات الله السابقة التي أحسن بها عليهم. ولا يذكرون ألا الضيقة الحاضرة! ويتذمرون بسببها ويقولون: أين معونة الله لنا؟! هذا هو أسلوب السلبيين, وبنفس الوضع يتصرفون مع أصدقائهم من البشر: يتجاهلون كل إخلاصهم السابق, ويركزون علي غلطة حاضرة!

    † إن العمل الإيجابي (أي البناء) هو العمل الباقي, الآن وفي المستقبل. أما الشوشرة التي يقيمها العمل السلبي, فإنها تزول, ولا يبقي لها أثر في قلوب الناس أو في أفكارهم, مقارنة بعمل البناء الذي يسعدهم.

    والعمل الإيجابي البناء هو أيضًا عمل مفرح, إذا انه طوبي لأقدام المبشرين بالخيرات (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 10: 15), إذ يسعدون من يسمعونهم. إنهم مثل الحمامة التي بشرت أبانا نوح بانتهاء الطوفان, وأتت إليه بورقة زيتون خضراء عرف بها أن الحياة عادت تظهر علي الأرض.

    † إن السلبيين يبحثون دائمًا عن الأخطاء أينما وجدت لكي ينتقدوها, ويفرحون بذلك كمن وجد غنائم كثيرة! ويفرحون بالنقائص التي يكتشفونها, أو ما يظنون أنها نقائص, لكي يتخذوها مجالات للتشهير. ويفتخروا بذلك! ويقولون: مفاجأة نحن أول من ينشرها: "إنها فضيحة بجلاجل"! وما أسعدهم بذلك! وربما ينشرون ذلك بدون تحقيق وبدون تأكد إن كان السلبيون يبحثون عن النقائص لكي ينتقدوها, فإن الإنسان الروحي, إذا وجد نقصًا في مجال ما بالمجتمع, يحاول أن يوفي احتياجات ذلك المجال, حتى يزول النقص, في حرص ألا ينتقد.

    † إن السلبيات التي تحمل شرورًا كثيرة, منها التشهير الذي يدل علي عدم محبة, وكذلك رغبة في الإيذاء. كل هذه وغيرها من الشرور, من أين أتت؟ وما مصدرها؟ ومتى بدأت؟

    عندما خلق الله الإنسان, كان بارًا, لا يفعل شرًا, بل من فرط بساطته ونقاوته, لم يكن يعرف ما هو الشر, بكل ما في تفاصيل الشر.. فكيف إذن فقد البساطة وعرف الشر ومارسه؟! لقد فعل كل ذلك بحسد إبليس, الذي سقط, ولم يعجبه أن يبقي الإنسان بارًا, ويمتاز عليه بالبر والقرب إلى الله. لذلك عمل علي إسقاطه كما سقط هو من قبل.

    † وهكذا أنت يا أخي القارئ العزيز, إذا وجدك الشيطان منشغلًا بالعمل الإيجابي والنمو في الفضيلة والبر, ما أسهل عليه أن يقدم لك العديد من السلبيات لكي تنشغل بها, وتترك عملك الإيجابي البار, يقدم لك مشاكل وأخبار أحداث صراعات لكي تنشغل بها, وتترك عملك الإيجابي، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وان لم يجد أخبارًا تثيرك, يخترع شائعات وأكاذيب يقدمها لك لتشغلك, ولا تعود تفكر ألا فيها! وهكذا يجذبك إلى السلبيات, ويربطك بها رباطا وثيقا لا تنحل منه!

    † احترس إذن من السلبيات وأسبابها... وإن حوربت بالتفكير في أخطاء الناس ونقائصهم, قل لنفسك: الأفضل لي أن أفكر أولًا في أخطائي الشخصية وأصلحها, قبل أن أفكر في إصلاح غيري, فهذا هو المفيد لي. فحقا من أقامني قاضيًا علي غيري؟!

    † واعرف أن انشغالك بأخطاء الآخرين وبالعمل علي نشرها, إنما يفقدك الحب الذي بينك وبينهم, وبينما أنت تستطيع بالحب والعمل الهادئ أن تكسبهم وأعرف أيضًا أنك بالسلبيات تبدد طاقاتك. وأيضا في السلبيات تفقد سلامك الداخلي, وتصبح إنسانًا متضايقًا مضطربًا ثائرًا عالي الصوت، أحيانًا تقول لمن يقابلك: "الدنيا كلها خربانة"!!

    وأيضا تفقد الوداعة والبشاشة والوجه المبتسم.

    † إن استمرارك في الحكم علي الآخرين, إنما تعطي نفسك سلطانا ليس لك. فاهدأ إذن واعرف حدودك.

    أقول ذلك, لأنه حدث -وأنا سائر في طريق الحياة- أنني رأيت أشخاصًا بدأوا بطريق الفضيلة والبر, ولكنهم إذ انشغلوا بالسلبيات التي كانت أقوي من اقتناعهم الداخلي بالعمل الإيجابي, انتهي بهم الأمر إلى الضياع. واندفعوا في تيار الظلام, الذي صاروا يحبونه أكثر من النور بسبب تأثير السلبيات عليهم, وضعفهم أمامها. لذلك نصيحتي أن تثبتوا في العمل الإيجابي, ولا تعطوا فرصة للسلبيات أن تغيركم.
    +++
                  

03-28-2015, 04:42 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 6 نوفمبر 2011

    للضعفاء إله يقويهم

    إن الله هو إله الكل‏.‏ هو خالق الكل‏,‏ والمعتني بالكل‏,‏ والمهتم بالكل‏,‏ هو خالق السموات والأرض‏,‏ والمهتم بكل من هم في السموات ومن هم علي الأرض‏,‏ بل ومن هم تحت الأرض أيضًا‏,‏ إنه إله لكل المخلوقات‏:‏ للملائكة والبشر‏, وأيضا للحيوانات وللحشرات, يعطيها طعامها, ولكن بوجه خاص هو إله الضعفاء.

    † نعم إن الله في حنوه يقف إلي جوار الضعيف ليسنده.. إنه معين من ليس له معين, ورجاء من ليس له رجاء. عزاء صغيري القلوب, ميناء الذين في العاصف, وكل إنسان قلبه صغير, لا يحتمل متاعب الدنيا, ولا متاعب الناس, ولا متاعب الخطية, هذا إن اضطربت سفينته وسط الأمواج العاصفة, يري الله منقذًا له في كل هذا.

    † إن الله دائمًا مع الضعفاء, وضد الأقوياء المعتزين بقوتهم. إنه بعمق محبته يبشر المساكين بالفرح, يعصب منكسري القلوب. ينادي بالمسببين بالعتق, وللمأسورين بالإطلاق.. لقد كان الله مع يوسف المسكين, الذي ألقاه أخوته في البئر, وبيع كعبد في أرض مصر, وألقوه في السجن ظلمًا, ولم يدافع في كل ذلك عن نفسه, وكان مع داود الضعيف أمام شاول الملك وكل سلطانه وجنده وقوته وقسوته, وكان مع داود الفتى حينما وقف أمام جليات الجبار, وكان مع موسى الوديع الهادئ ضد فرعون المتعالي المعتز بقوته.

    الله هو أيضًا حافظ الأطفال, يراعي ضعفهم ويسندهم ويحميهم, كما أن الله أيضًا يحكم للمظلومين الذين لا يستطيعون أن ينالوا حقهم, لذلك إن كنت ضعيفا فلا تخف ما دام الرب معك, واحذر من أن تكون قويًا والرب مفارقك, لقد كانت الكنيسة عَزْلاء وضعيفة أمام كل قوة الدولة الرومانية وبطشها وأسلحتها وبخاصة أيام الإمبراطور نيرون الظالم. ولكنها انتصرت وانتشرت لأن قوة الرب كانت معها.

    † لذلك إن وجدت جبارًا معتزًا بجبروته, قل له: لقد قربت نهايتك, إنني اذكر من تأملاتي بعض الكتاب الروحيين: "قال الشيطان لله: اترك لي الأقوياء فأنني كفيل بهم, أما الضعفاء فإذ ليست لهم قوة لذلك يحاربونني بقوتك أنت فلا أقدر عليهم".

    † إذا كنت في ضيقة أو خطية, فلا تقف أمام الله وتذكر وعودًا منك أو تعهدات, كمن هو واثق بقدرته علي التنفيذ, إنما قف أمام الله كضعيف يطلب المعونة.. قل له: ساعدني يا رب لكي أترك هذه الخطية, لأني كلما أتركها أعود إليها مرة أخري, إنني أعرض ضعفي أمام جلالك الإلهي, وأنت يا رب تعرف يقظة أعدائي, وضعف طبيعتي أنت تعرفه يا خالقي, وأنا في حروبي الروحية لا أغلب إلا بقوتك.

    † إن الإنسان المتواضع المنسحق القلب, الذي يقف أمام الله كضعيف يطلب معونته الإلهية, فهو الذي يمكنه أن يأخذ قوة من الله يستطيع بها أن ينتصر. ذلك إن وقفت أمام الله كقوي, تكون معتمدا علي ذراعك البشري, وحينئذ تتخلي عنك النعمة لكي تشعر بضعفك وتتضع.. إذن فلا تفتخر بقدرتك.

    † وإذا ما عرفت ضعفك, لا تحتقر إنسانًا ضعيفًا ساقطًا, بل قل لنفسك: أنتِ معرضه للسقوط مثله لولا نعمة الله التي تسندني. نعم نعمة الله التي تحتمل ضعف الضعفاء بما لا يحد من طول أناته.

    إن شعورك بقوتك في الحروب الروحية, إنما يفقدك الاحتراص, ويفقدك التدقيق, ويوقعك في الغرور, ويبعدك عن الصلاة, ألم يقل سليمان الحكيم عن الخطية إنها "طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ" (سفر الأمثال 7: 26). يقصد المعتمدين علي قوتهم فقط.. حقا إن المعتزين بقوتهم, نادرًا ما يصلون, إذ لا يشعرون بحاجة إلي صلاة تساندهم, وصعب علي هؤلاء أن يتضعوا.

    † ومع ذلك إن شعرت أنك ضعيف, لا تخف من ضعفك, وإن كنت مغلوبا من خطية ما, فلا تيأس من انغلابك, لقد كان أوغسطينوس ضعيفًا أمام الخطية ومغلوبا لكنه بنعمة الله انتصر علي كل ذلك, بل إنه نما في النعمة حتى صار راهبًا ثم أسقفًا, ثم قائدا للروحيات في جيله, وهكذا كان موسي الأسود, وبلاجيه, ومريم القبطية, وآخرون، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.. ولكن قوة الله التي تسند الضعفاء, قادتهم في موكب النصرة, وهكذا هو عمل الله المحب, الذي يستطيع أن يعطي للمعيي قوة, ويثبت له أجنحة كالنسور, ويرتفع في حياة الروح.

    † علي أن شعورك بالضعف, لا يعني أن تتصف دائمًا بهذه الصفة, بل علي العكس تؤمن أنك تستطيع كل شيء في الله الذي يقويك. لذلك أنت تشعر أنك ضعيف بذاتك, ولكنك قوي جدا بالله العامل فيك, فاحرص علي عمل القوة الإلهية فيك, واتضاعك الدائم, من هنا يكون الإنسان الروحي قويًا جدًا ولكن ليس بقوته وشخصيته, وإنما بقوة الله العامل فيه.

    † بهذا لا تقف أمام الله وتقول سأترك هذه الخطية ولا أرتكبها بعد الآن, إنما قل: أعطني يا رب قوة لأتركها, لأنك إن لم تمسك بيدي لن أتقدم خطوة واحدة بدونك.. إنني لست أقوي من الشيطان, الذي هو أكثر حيلة, وأكثر معرفة بالنفس البشرية وضعفاتها, وأكثر خبرة بالحروب الروحية.. أنت يا رب الذي تنقذني منها. أفرح لا بقوتي, بل بنعمتك التي تخلصني.. أنا لا أحب إطلاقًا أن أتكبر, والكتاب يقول: "قَبْلَ الْكَسْرِ الْكِبْرِيَاءُ، وَقَبْلَ السُّقُوطِ تَشَامُخُ الرُّوحِ" (سفر الأمثال 16: 18). نجني يا رب من كليهما, ولك المجد الدائم إلي الأبد, آمين.
    +++
                  

03-28-2015, 10:51 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    فيلم جميل اسمه:
    وأيقظنى حلم ...


    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم ..
    ارنست
    +++

    (عدل بواسطة Sudany Agouz on 03-28-2015, 10:55 PM)

                  

03-29-2015, 03:29 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 13 نوفمبر 2011

    جاهد واغصب نفسك

    الذي يريد أن يسير في الطريق الروحي, كيف يبدأ؟ حقا إن الحياة الروحية بمعناها السليم, هي أن الإنسان يحب الله, ويحب الخير, ويحب الملكوت السماوي, ويحب جميع الناس, ويسلك في طريق البر ونقاء القلب بكل رضا واشتياق, ويشعر أن عشرته مع الله هي ملء السعادة, وشهوة القلب.

    ولكن هل كل الناس يبدأون بهذا المستوي؟ كلا بلا شك.

    † هل محبة الإنسان لله قد تكون نهاية الطريق, وقمة العلاقة مع الله. وليست هي نقطة البدء, بل عمليا يبدأ الشخص بمخافة الله, كما قال الكتاب: بدء الحكمة مخافة الله. فيستيقظ إلي نفسه. وتبدأ مخافة الله تدخل إلي قلبه. فيخاف من دينونة خطاياه, ومن غضب الله, ويخاف أن يأتيه الموت وهو غير مستعد. وهذا كله يدعوه إلي أن يغير طريقه. ولكن كيف يغير طريقه؟ يغيره بالتغصب لأن محبة الله لا تكون قد ملكت علي قلبه منذ البداية. وهكذا يكون التغصب, هو نقطة البداية العملية في الحياة الروحية.

    † إنسان دخل جديدًا في الطريق الروحي. لم يتدرج بعد علي الصلاة. ولم يتعود الاستمرار فيها طويلًا. وليست له المشاعر الروحية التي تساعده علي صلاة الحب والعاطفة والخشوع والتأمل. ولكنه يغصب نفسه علي الصلاة. وإن حورب بإنهائها, يغصب نفسه علي الاستمرار فيها. ففي الليل مثلا يشعر أنه متنقل بالنوم, وإنه متعب جسديًا وليست لديه قوة علي الوقوف للصلاة. وليست له رغبة في ذلك, ولكنه يغصب نفسه علي الصلاة والركوع والسجود ويغصب نفسه علي تركيز حواسه في الصلاة, ومنع ذاته من الشرود والسرحان.

    قال أحد الآباء: إنك لو انتظرت إلي أن تصل إلي الصلاة الطاهرة الخاشعة النقية, ثم بعد ذلك تصلي, فإلي الأبد لا تصلي. كذلك أن الصلاة في كمالها ليست هي نقطة البدء, بل هي قمة العمل الروحي في الصلاة. إنما أنت, عليك أن تغصب نفسك علي الاستمرار في الصلاة, حتى لو كنت مثقلا بالنوم. والله ينظر إلي تعبك وجهادك وصبرك وإصرارك. ويشرق عليك بنعمته ويجذبك إلي كمال الصلاة.

    † نفس الوضع نقوله بالنسبة إلي كل فضيلة من الفضائل: وقد لا تبدأ ممارسة الصوم بمحبة الصوم, ولكن تغصب نفسك علي ذلك. وقد لا يكون لك اشتياق إلي قراءة كتاب الله والتأمل في كلماته. ولكنك تغصب نفسك علي ذلك. وبالمثل تغصب نفسك علي التوبة, وعلي التسامح, وعلي دفع نصيب الله من مالك. وتغصب نفسك علي ضبط الفكر, وضبط الحواس... إلخ.

    † ولكن لعل سائلًا يسأل: هل الله يقبل الفضيلة التي تأتي بالغصب وهي خالية من الحب؟!

    أولا أقول لك إنها ليست خالية من الحب. ولولا الحب ما كنت تبدأ بها. ولكنه حسب مبتدئ, يقاومه عادات النفس القديمة, وتقاومه ارتباطات بالمادة والجسد. كما تقاومه محاربات الشياطين ومعطلات عديدة. والله يقبل هذا التغصب باعتباره لونًا من الجهاد الروحي ومحاولة قهر النفس.

    ثانيا إن الشخص قد يمارس العمل الروحي بتغصب. ولكنه بعد حين يجد لذة في هذا العمل الروحي, فيكمله في حب ويسعى إليه باشتياق قلب. وهكذا يكون التغصب هو مجرد مرحلة روحية تنتهي بالفضيلة في وضعها الكامل.

    † ولكن الشيطان قد يهزأ بالتغصب. ويحاول أن يتخذه وسيلة لإبطال العمل الروحي جملة. فيقول لك هل من الأدب الحديث مع الله بتغصب؟! أين الحب الذي قال عنه داود النبي للرب في صلاته: "بِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ، كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي" (سفر المزامير 63: 4، 5).. وحينئذ يدعوك الشيطان أن توقف هذه الصلاة احتراما للمثاليات التي تنقصها!! ولكن الله يقبل صلاتك, كما يقبل الحروف التي يتلفظها الطفل بلا معني في أولي درجات الكلام حتى يصل إلي الكمال، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ويري تحركات الطفل المتعثرة, علي أنها أولي الخطوات للسير المنتظم السريع. إنه سبحانه لا يحتقر هذا التغصب بل يشجعه كخطوات نحو نمو سليم. وبهذا لا يستمر التغصب تغصبًا, بل يكون خطوة تتحول إلي أفضل.

    † مثال آخر وهو العطاء الذي نقدمه للمحتاجين: الوضع السليم أن نعطي بسرور (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 9: 7), ونعطي بسخاء (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 8), فهل نوقف عطاءنا إلي أن نصل إلي هذا المستوي؟! وما ذنب الفقير أو المحتاج لعطائك, إن كنت لم تصل بعد إلي هذه الدرجة؟! إذن الوضع العملي هو أن تعطي لغيرك ولو بشيء من التغصب. ثم يتطور الأمر إلي أن تعطي كل مالك للفقراء, وأنت مسرور بذلك.. ألست تري إذن أن التغصب هو فضيلة مرحلية لا تستمر هكذا. وفي مجال التغصب نذكر أيضا التداريب الروحية.

    † من فوائد التغصب: الانتصار علي العادات الخاطئة وعلي الخطيئة التي انتصرت علي الشخص زمنا وأذلته واستعبدته. ولم يكن من السهل أن يتركها. وإنما يحتاج إلي أن يغصب نفسه علي ذلك. والتغصب هو بلا شك ثورة علي تدليل النفس, أو هو حرب ضد الذات واشتياقاتها إلي رغبات معينة, أو إلي محبة الراحة والاسترخاء.

    ثم ألا تري أننا أحيانًا نحتاج إلي أن نغصب الأطفال في البدء الذين لم يتعودوا الفضيلة, بينما لو تركناهم حسب هواهم, لكانت النتيجة الحتمية هي ضياعهم زمانًا.

    وكثير من الخاطئين لم يستفيدوا بسرعة. ولم يرجعوا إلي الله حبًا. رجعوا إليه غصبًا بتجارب وآلام متنوعة. فخيرٌ للإنسان إذن أن يغصب نفسه بإرادته علي عمل الخير, من أن تغصبه التجارب أو الأحداث أو العقوبات.

    أخيرا اجعل ضميرك هو الذي يغصبك, وليس القانون. وارتفع فوق مستوي القانون لتصل إلي محبة الخير.
    +++
                  

03-30-2015, 00:02 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

                  

03-30-2015, 10:59 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 4 ديسمبر 2011

    النسيان.. فوائده وأضراره

    ما أكثر ما يشكو الناس من النسيان, بل يطلبون أيضًا علاجًا للنسيان, حقًا إن للنسيان مساوئ كثيرة, ومع ذلك لكي ننصفه, نقول إن هناك ولا شك فوائد للنسيان. فالنسيان ليس كله شر. ولقد سمح الله به من أجل نفع الإنسان وفائدته, ولو أحسن الإنسان استخدامه, فالإنسان الحكيم يعرف متى ينبغي أن يتذكر ومتى ينبغي أن ينسي..

    † من الخطأ طبعًا أن ينسي المرء واجباته الدينية أو واجباته العالمية, ومن الخطأ أن ينسي عهوده ووعوده ونذوره ومواعيده, ومن الخطأ أن ينسي فضل الناس عليه, أو ينسي بالأكثر إحسانات الله العديدة إليه.

    † ولعل من أخطر أنواع النسيان, أن ينسي الإنسان أصله الترابي, إذ أن الله -جل جلاله- قد خلق التراب أولًا, ثم خلق الإنسان من هذا التراب, والذي ينسي أصله الترابي قد يقع في الكبرياء, والعجرفة, والإعجاب بالنفس, والتباهي بالمناصب والألقاب, وأتذكر أنني قلت عن ذلك في بعض أبيات الشعر:

    قل لمن يعتز بالألقاب إن صاح في فخره من أعظم مني؟!

    أنت في الأصل تراب تافه هل سينسي أصله من قال إني؟!

    وهكذا فإنني جعلت أمامي هذا الأصل الترابي, كأنشودة أغني بها باستمرار, حيث قلت:

    يا تراب الأرض يا جدي وجد الناس طرا

    أنت أصلي أنت يا من أقدم من آدم عمرا

    ومصيري أنت في القبر إذا وسدت قبرا

    † أما عن فوائد النسيان فلعلنا نذكر في قمته أن ننسي إساءات الناس إلينا ننساها لكي نستطيع أن نصفح وأن نسامح.. وننساها لكي لا يملك الغضب علي قلوبنا من جهتهم.. وأيضا لكي نهرب من شيطان الحقد والكراهية.

    الذي ينسي أخطاء الناس إليه, يمكنه أن يحب الجميع, ويملأ السلام قلبه من جهة الكل, ويستطيع أن يقابل كل أحد ببشاشة, ولا يخزن في قلبه شرا من جهة أحد, لذلك إن أساء أحد إليك, لا تحاول أن تسترجع في ذهنك إساءته إليك, ولا تجلس مع الناس وتحدثهم عما فعله بك ذلك المسيء, لا تفكر في هذا الموضوع, ولا تتكلم في تفاصيله, لئلا يرسخ كل ذلك في ذاكرتك وفي قلبك ويتعبك.

    † وليس فقط تنسي أخطاء الناس إليك, إنما عليك أن تنسي أخطاءهم بصفة عامة, فإنك لو تذكرت علي الدوام أخطاء الناس, لاسودت صورتهم في نظرك, وأصبحت تعجز من أن تجد لك في الناس صديقًا.. فكل الناس لهم أخطاء, ولو تذكرنا لكل واحد أخطاءه, لما استطعنا أن نتعامل مع أحد, وربما يدخل الشك إلي قلوبنا من جهة الناس, وربما لا نستطيع أن نتكلم باحترام مع أحد!

    إذن ليتنا ننسي أخطاء الناس, لكي يعاملنا الله بالمثل, وما أجمل قول القديس العظيم الأنبا أنطونيوس: إن ذكرنا خطايانا, لا يذكرها لنا الله, وإن نسينا خطايانا, يذكرها لنا الله.

    إذن أذكر خطاياك, وإنس خطايا غيرك, فإن هذا يقودك إلي الاتضاع, وإلي المحبة, أما الإنسان المتكبر أو غير المحب, فإنه علي العكس: دائمًا ينسى نقائصه الخاصة, ودائما يذكر أخطاء غيره, وقد يتحدث عن خطايا الناس, بينما يتضايق إن تحدث الناس عن خطاياه!

    † لذلك فإنه من النسيان النافع, أن تنسي فضائلك, أو تنسي الأعمال الحسنة التي شاءت نعمة الله أن تعملها علي يديك.. فإن عملت خيرًا, أو إن عمل الله خيرًا بواسطتك, فالواجب عليك أن تنسي ما عملته, لا تذكره ولا تتذكره لئلا يوقعك هذا الأمر في الإعجاب بالنفس أو في الكبرياء, وأيضًا لكي لا تجلب لنفسك مديحا من الناس, قد تضيع معه بعض أجرك في السماء, ويقال لك تلك العبارة الخطيرة: قد استوفيت خيراتك علي الأرض!!

    إن الذي يعمل خيرًا, ليس عليه فقط أن يعمله في الخفاء علي قدر الإمكان, حيث لا يراه الناس.. إنما الأفضل أن يخفي الأمر حتى عن نفسه بالنسيان, حسبما قال السيد المسيح لمن يعمل صدقة: لا تعرف شمالك ما تفعله يمينك، ونص الآية هو: "لاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ" (إنجيل متى 6: 3).. والله "الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً" إنجيل متى 6: 4، 6، 18).

    حقًا إن الإنسان الذي يحاول أن يظهر فضائله, أو يتحدث عنها, ما أسهل أن يقع في الغرور وربما يفقد ثوابه، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. فإن لم تستطع أن تنسي الخير الذي تعمله, وإن ألح عليك الفكر في تذكاره.. فانسب ذلك إلي نعمة الله وعمله وليس إلي نفسك.

    † ومن فضائل النسيان أيضًا, أن ننسي المتاعب والضيقات.. فأحيانا يكون التفكير في الضيقة, هو أشد إيلامًا وضررًا من الضيقة ذاتها لذلك اجعل الضيقات خارج نفسك لا داخلها.

    لا تسمح لها بالدخول إلي فكرك أو إلي قلبك لئلا تتعبك, حاول أن تنساها, وإن ألح عليك الفكر ولم تستطع أن تنسي, حاول أن تنشغل بالقراءة أو بالعمل أو بالحديث مع الناس, لكي تنسي.. علي قدر إمكانك حاول أن تنسي المتاعب والهموم, لأن تذكرها قد يجلب الأمراض النفسية والعصبية وأمراضًا أخري.

    † من فوائد النسيان أيضًا, أن ينسي الإنسان المُعْثِرات التي تجلب الخطية, وقد يقرأ شاب قصة بذيئة أو يري منظرًا خليعًا, أو يسمع كلامًا مثيرًا.. وإن لم ينس كل هذا, تظل هذه الأمور حربًا علي فكره تضيع نقاء قلبه, فمن الخير له أن ينسي.. حاول إذن أن تنسي كل ما يعكر نقاء قلبك.

    † من فوائد النسيان أيضًا أن ننسي التفاهات, لكي تبقي في الذهن فقط الأمور المهمة النافعة, فلو ذكر الشخص كل ما يمر عليه في يومه أو طوال الأسبوع من أمور تافهة تختص بالأكل والشرب وأحاديث الناس ومناظر الطريق وأيضا كل القراءات والحديث.. فإن طاقة هذا الإنسان لا تحتمل أن تخزن ما يلزمه من المعلومات الأساسية.

    إذن إن النسيان هو عملية غربلة حيوية, تغربل في الذهن وفي الذاكرة جميع المعارف والمعلومات والمناظر والسماعات, فتستبقي منها النافع وتترك ما لا يفيد وتنساه.
    +++
                  

03-31-2015, 09:38 AM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    (مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 4 ديسمبر 2011

    النسيان.. فوائده وأضراره

    ما أكثر ما يشكو الناس من النسيان, بل يطلبون أيضًا علاجًا للنسيان, حقًا إن للنسيان مساوئ كثيرة, ومع ذلك لكي ننصفه, نقول إن هناك ولا شك فوائد للنسيان. فالنسيان ليس كله شر. ولقد سمح الله به من أجل نفع الإنسان وفائدته, ولو أحسن الإنسان استخدامه, فالإنسان الحكيم يعرف متى ينبغي أن يتذكر ومتى ينبغي أن ينسي..

    † من الخطأ طبعًا أن ينسي المرء واجباته الدينية أو واجباته العالمية, ومن الخطأ أن ينسي عهوده ووعوده ونذوره ومواعيده, ومن الخطأ أن ينسي فضل الناس عليه, أو ينسي بالأكثر إحسانات الله العديدة إليه.

    † ولعل من أخطر أنواع النسيان, أن ينسي الإنسان أصله الترابي, إذ أن الله -جل جلاله- قد خلق التراب أولًا, ثم خلق الإنسان من هذا التراب, والذي ينسي أصله الترابي قد يقع في الكبرياء, والعجرفة, والإعجاب بالنفس, والتباهي بالمناصب والألقاب, وأتذكر أنني قلت عن ذلك في بعض أبيات الشعر:

    قل لمن يعتز بالألقاب إن صاح في فخره من أعظم مني؟!

    أنت في الأصل تراب تافه هل سينسي أصله من قال إني؟!

    وهكذا فإنني جعلت أمامي هذا الأصل الترابي, كأنشودة أغني بها باستمرار, حيث قلت:

    يا تراب الأرض يا جدي وجد الناس طرا

    أنت أصلي أنت يا من أقدم من آدم عمرا

    ومصيري أنت في القبر إذا وسدت قبرا

    † أما عن فوائد النسيان فلعلنا نذكر في قمته أن ننسي إساءات الناس إلينا ننساها لكي نستطيع أن نصفح وأن نسامح.. وننساها لكي لا يملك الغضب علي قلوبنا من جهتهم.. وأيضا لكي نهرب من شيطان الحقد والكراهية.

    الذي ينسي أخطاء الناس إليه, يمكنه أن يحب الجميع, ويملأ السلام قلبه من جهة الكل, ويستطيع أن يقابل كل أحد ببشاشة, ولا يخزن في قلبه شرا من جهة أحد, لذلك إن أساء أحد إليك, لا تحاول أن تسترجع في ذهنك إساءته إليك, ولا تجلس مع الناس وتحدثهم عما فعله بك ذلك المسيء, لا تفكر في هذا الموضوع, ولا تتكلم في تفاصيله, لئلا يرسخ كل ذلك في ذاكرتك وفي قلبك ويتعبك.

    † وليس فقط تنسي أخطاء الناس إليك, إنما عليك أن تنسي أخطاءهم بصفة عامة, فإنك لو تذكرت علي الدوام أخطاء الناس, لاسودت صورتهم في نظرك, وأصبحت تعجز من أن تجد لك في الناس صديقًا.. فكل الناس لهم أخطاء, ولو تذكرنا لكل واحد أخطاءه, لما استطعنا أن نتعامل مع أحد, وربما يدخل الشك إلي قلوبنا من جهة الناس, وربما لا نستطيع أن نتكلم باحترام مع أحد!

    إذن ليتنا ننسي أخطاء الناس, لكي يعاملنا الله بالمثل, وما أجمل قول القديس العظيم الأنبا أنطونيوس: إن ذكرنا خطايانا, لا يذكرها لنا الله, وإن نسينا خطايانا, يذكرها لنا الله.

    إذن أذكر خطاياك, وإنس خطايا غيرك, فإن هذا يقودك إلي الاتضاع, وإلي المحبة, أما الإنسان المتكبر أو غير المحب, فإنه علي العكس: دائمًا ينسى نقائصه الخاصة, ودائما يذكر أخطاء غيره, وقد يتحدث عن خطايا الناس, بينما يتضايق إن تحدث الناس عن خطاياه!

    † لذلك فإنه من النسيان النافع, أن تنسي فضائلك, أو تنسي الأعمال الحسنة التي شاءت نعمة الله أن تعملها علي يديك.. فإن عملت خيرًا, أو إن عمل الله خيرًا بواسطتك, فالواجب عليك أن تنسي ما عملته, لا تذكره ولا تتذكره لئلا يوقعك هذا الأمر في الإعجاب بالنفس أو في الكبرياء, وأيضًا لكي لا تجلب لنفسك مديحا من الناس, قد تضيع معه بعض أجرك في السماء, ويقال لك تلك العبارة الخطيرة: قد استوفيت خيراتك علي الأرض!!

    إن الذي يعمل خيرًا, ليس عليه فقط أن يعمله في الخفاء علي قدر الإمكان, حيث لا يراه الناس.. إنما الأفضل أن يخفي الأمر حتى عن نفسه بالنسيان, حسبما قال السيد المسيح لمن يعمل صدقة: لا تعرف شمالك ما تفعله يمينك، ونص الآية هو: "لاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ" (إنجيل متى 6: 3).. والله "الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً" إنجيل متى 6: 4، 6، 18).

    حقًا إن الإنسان الذي يحاول أن يظهر فضائله, أو يتحدث عنها, ما أسهل أن يقع في الغرور وربما يفقد ثوابه، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. فإن لم تستطع أن تنسي الخير الذي تعمله, وإن ألح عليك الفكر في تذكاره.. فانسب ذلك إلي نعمة الله وعمله وليس إلي نفسك.

    † ومن فضائل النسيان أيضًا, أن ننسي المتاعب والضيقات.. فأحيانا يكون التفكير في الضيقة, هو أشد إيلامًا وضررًا من الضيقة ذاتها لذلك اجعل الضيقات خارج نفسك لا داخلها.

    لا تسمح لها بالدخول إلي فكرك أو إلي قلبك لئلا تتعبك, حاول أن تنساها, وإن ألح عليك الفكر ولم تستطع أن تنسي, حاول أن تنشغل بالقراءة أو بالعمل أو بالحديث مع الناس, لكي تنسي.. علي قدر إمكانك حاول أن تنسي المتاعب والهموم, لأن تذكرها قد يجلب الأمراض النفسية والعصبية وأمراضًا أخري.

    † من فوائد النسيان أيضًا, أن ينسي الإنسان المُعْثِرات التي تجلب الخطية, وقد يقرأ شاب قصة بذيئة أو يري منظرًا خليعًا, أو يسمع كلامًا مثيرًا.. وإن لم ينس كل هذا, تظل هذه الأمور حربًا علي فكره تضيع نقاء قلبه, فمن الخير له أن ينسي.. حاول إذن أن تنسي كل ما يعكر نقاء قلبك.

    † من فوائد النسيان أيضًا أن ننسي التفاهات, لكي تبقي في الذهن فقط الأمور المهمة النافعة, فلو ذكر الشخص كل ما يمر عليه في يومه أو طوال الأسبوع من أمور تافهة تختص بالأكل والشرب وأحاديث الناس ومناظر الطريق وأيضا كل القراءات والحديث.. فإن طاقة هذا الإنسان لا تحتمل أن تخزن ما يلزمه من المعلومات الأساسية.

    إذن إن النسيان هو عملية غربلة حيوية, تغربل في الذهن وفي الذاكرة جميع المعارف والمعلومات والمناظر والسماعات, فتستبقي منها النافع وتترك ما لا يفيد وتنساه. )


    تعليق :
    الاخ سودانى عجوز , هذه المقالة يا أخى تمثل وعظا حقيقيا , ينفع لكل زمان , ومكان , لأنها تعبر تعبيرا صادقا عن مقاصد الوحى الالهى المنزل لخير البشرية جمعاء , فهى مقالة تصدر عن رجل قامة , فالبابا شنودة الثالث له مواقف وطنية تشهد على حنكته ¸, وعظيم حلمه , , فقد واجه الفتنة الطائفية التى كانت تديرها الأيدى الخفية المعادية للكنانة مصر ,التى كان يراد لها أن تلعب دورا خطيرا فى انهاء النموزج الحى , والفريد فى نوعه القائم بين المسلمين والأقباط منذ الفتح الاسلامى واندحار السلطة الغاشمة للروم على مصر آنذاك , فباءت كل هذه المحاولات بالفشل الذريع , وترك من ورائه أثرا طيبا وأمثلة حية , لتكون خط سير , وقدوة حميدة للأجيال القادمة ’ وها هو خليفته الحالى يسير بفضل الله تعالى على ذات النهج .
                  

03-31-2015, 07:55 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: عوض سيد أحمد)

    الأخ الحبيب عوض سيد أحمد ..
    يا سلام .. يا أخى الحبيب عوض ..
    عوضت علىّ .. الزمن الذى أكله الجراد ..
    بكلماتكم الرقيقة فى حق أبينا المحبوب البابا
    الراحل المقيم فى قلوبنا دائماً ..

    Quote:
    تعليق :
    الاخ سودانى عجوز , هذه المقالة يا أخى تمثل وعظا حقيقيا , ينفع لكل زمان , ومكان , لأنها تعبر تعبيرا صادقا عن مقاصد الوحى الالهى المنزل لخير البشرية جمعاء , فهى مقالة تصدر عن رجل قامة , فالبابا شنودة الثالث له مواقف وطنية تشهد على حنكته ¸, وعظيم حلمه , , فقد واجه الفتنة الطائفية التى كانت تديرها الأيدى الخفية المعادية للكنانة مصر ,التى كان يراد لها أن تلعب دورا خطيرا فى انهاء النموزج الحى , والفريد فى نوعه القائم بين المسلمين والأقباط منذ الفتح الاسلامى واندحار السلطة الغاشمة للروم على مصر آنذاك , فباءت كل هذه المحاولات بالفشل الذريع , وترك من ورائه أثرا طيبا وأمثلة حية , لتكون خط سير , وقدوة حميدة للأجيال القادمة ’ وها هو خليفته الحالى يسير بفضل الله تعالى على ذات النهج .


    بالفعل كان البابا شنوده .. رجل حكيم .. حكيم فى تصرفاته ..
    وحكيم فى كتاباته .. بل حكيم فى سرعة بديهيته الضاحكة ..
    وكم هى جميلة أشعاره .. النابعة من القلب ..

    مرة أخرى .. يا أخى عوض .. ليتكم تكررون أمثال هذه الزيارة ..
    والتى لها من الوقع الجميل .. والذى يشجعنى على المضى قدماً فى
    هذا المشوار .. حتى نستطيع جميعاً أن نقف على بداية الطريق ..
    واتاحة البحث لكل شخص يود .. معرفة هذا الطريق الحقيقى ..
    لأن السيد المسيح قال بفمه الطاهر .. " أنا هو الطريق والحق والحياة ".

    فليتنا جميعاً يا أخى نتعاون .. بل وبكل محبة وإخلاص .. على معرفة
    الطريق والحق والحياة .. " نعم يا أخى يجب أن نحب بعضنا بعضاً ..
    ونعرف كينونة ذلك الحب .. وبكل صدق وإخلاص .. لأن " الله محبة " ..

    ومرة ثانية وثالثة .. أرجوكم .. أرجوكم .. ألا تحرمونا من زياراتكم
    المشرفة هذه ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-01-2015, 01:35 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الثلاثاء من الأسبوع السابع من الصوم الكبير)
    31 مارس 2015
    22 برمهات 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 10 : 17 ـ 32 )
    طريق الحياة لمن يحفظ الأدب ومَن يترُك التوبيخات يضل. الشفاه البارة تستر العداوة ومخرجو الشتائم مِن أفواههم جُهال جدَّاً. بكثرة الكلام لا تفلت مِن الخطيَّة، وإن تضبط شفتيك تكُون عاقلاً. لسانُ الصِّدِّيق فضَّةٌ مُختارةٌ، وقلبُ المُنافقين كلا شيء. شَفتا الصِّدِّيق تدركان الأمور العالية، أمَّا الأغبياءُ فيمُوتُون في نقص ( الفهم ). بركةُ اللَّـهِ على رأس الصِّدِّيق تُغني ولا يُضاف إلى قلبهِ ألم. الجاهل يصنع الشر كالضحك، والحكمةُ تولد الفطنة للرَّجُل، خوف المُنافق يحل عليهِ وبغية الصِّدِّيقين تُعطي لهُم. تجوز الزَّوبعةِ فتُبيد المُنافق، أمَّا الصِّدِّيقُ فتميل عنهِ وينجو إلى الأبد. كالخلِّ للأسنان والدُّخان للعينين كذلك المخالفة لمُرتكبيها. مخافةُ الربِّ تَزيدُ الأيَّام، أمَّا سِنُو المُنافقين فتُقصرُ. يستمر الفرح مع الصِّدِّيقين، ورجاءُ المُنافقين يُباد. خوف الربِّ حصنٌ للصِّدِّيق، والهلاكُ لفاعلي الإثم. الصِّدِّيق لا يتزعزع إلى الأبد والمُنافقُون لا يسكنُون الأرض. فَمُ الصِّدِّيق يتلُو الحكمةَ، ولسانُ الخداع يُقطعُ شفاه الصِّدِّيقين تُقطر نعماً، وأفواه المُنافقين معوجة.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 49 : 6 ـ 10 )
    هوذا قد جعلتك عهداً لشعبي ( جنس ) نوراً للأُمم لتكُون خلاصاً إلى أقاصَي الأرض. هكذا يقُول الربُّ فاديك إله إسرائيل وقُدُّوسُهُ للمُهان النَّفس لمكرُوه الأُمم لعبيد المُتسلِّطين، إن المُلُوك ينظُرُونهُ فيقُومُونَ، والرُؤساء يسجُدُونَ لهُ، لأجل الربِّ الذي هُو أمينٌ وقُدُّوس إسرائيل الذي اختاركَ.هكذا يقُول الربُّ قُدُّوس إسرائيل: إني في وقتِ مقبُول سمعتُك وفي يوم الخلاص أعنتُكَ، وأعطيتُك عهداً للأُمم لتُعمر الأرض وتورث المواريث المُدمرة، لتقُول للأسرَى اخرُجُوا، وللذين في الظُّلمةِ اظهَرُوا، فيرعون في الطُّرُق، ويكُون مرعاهُم في كُلِّ الطُّرُق. لا يجُوعُون ولا يعطشُون يتعبُون ولا يَضربُهُمْ الحر ولا الشمس لأنَّ الذي يَرحمُهُمْ يقويهم وإلى يَنابيع المياه يُوردُهُمْ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 38 : 37 ـ, 41 39 : 1 ـ 30 )
    مَن الذي يُحصي الغُيُوم بالحكمةِ ومَن يسكبُ زقاق السَّمَوات إذ يتلبد التُّرابُ ويتلاصقُ المدَرُ.أتصطادُ للَّبوَة فريسةً أو تُشبعُ نفسَ التنين حينَ تخاف في المضجع وتقعد في الأبواب كامنة. مَن يُهيِّئُ للغُراب طعاماً إذ تنعبُ فراخُهُ إلى اللَّـهِ وتهيم لعوز القُوت.أتعرفُ وقتَ ولادَة الجداء ووُعُول الصُّخُور أو تُلاحِظُ مخاضَ الأيائل. هل حسبت شهُور ولادتها وانقضاء مُخاضها، ومتى يبرُكن ويلدن ويصرخن، ثُمَّ يفترق بنوهم في المراعي، يخرجُون ولا يعُودُون إليهنَّ.مَن أطلق حِمار الوَحش حُراً ومَن حل ربطه، جَعَلتُ البرِّيَّةَ بيتهُ والسِّباخ مأواهُ. يضحكُ على جلبة المُدن، ولا يسمعُ صوت طارديه. يفتقد جبال مراعيه ويطوف مُفتشاً على كُلِّ خُضرة.أيرضَى الثَّورُ الوحشيُّ أن يخدُمُكَ أم يبيتُ عِندَ مِعلَفكَ. أتربُطُ عنقه بربط أو يحرُث أتلام الحقل. أتتكل عليهِ لأنَّ قُوَّتهُ عظيمةٌ. أتأتمنُهُ على أعمالُك، أتأمن لهُ حينما تُوليه زرعِك ويُجمعُ إلى بَيدَركَ.جناحُ النَّعامةِ يُرفرفُ فرحاً. إذ ما باضت تضع بيضها على الأرض وتُسخنه في التُّراب وتنسَى أين دفنتهُ وتدوسهُ وحُوش الصَّحراء. تقسُو على أولاَدها كأنَّها ليست لها، فيضيع تعبها باطلاً بلا أسفٍ. لأنَّ اللَّهَ أعدمها الحِكمةَ ولم يقسم لها فهماً. ثُمَّ إنها تتعالى في وقت ما إلى العلو تضحكُ على الفَرَس وراكبهِ.هل أنتَ تُعطي للفرس قُوَّةٍ وتُعطي عُنُقهُ رعداً أتحوطهُ بخوذةٍ، أتُقلد مقدمه شجاعة، يحفر في الحقل حتى يكشف، ويخرُجُ إلى الصَّحراء بقُوة ويأتي لمُلاقاة الملك ويهزأ بهِ ولا يهاب مخافة الحديد. تُصلصل عليهِ القوس والسَّيف. في هيجانهِ يفسد الأرض ولا يُصدق أن يهتف البُوق، فيقُول حسناً فيما هُو مُقبل، يشم رائحة القتال بوثب وصهيل.أبفهمكَ يقفُ الصقرُ ويبسطُ جناحيهِ ولا يتحرك، وينظُر نحو الجنُوب، أم بأمركَ يرتفعُ وكرهُ يرفع أولاده ويرقد على فراخهِ. يستقر على سِنِّ الصَّخر ويختفي هُناك، يبحث عن طعامهِ وعيناهُ تنظُران مِن بعيدٍ. فراخُهُ تحسُو الدَّمَ وحيثُما تكُون الجُثة فلوقته يجدها.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 18 )
    لأنَّي أُخبرُ بإثمي، وأهتمُّ مِن أجل خطيَّتي، أعدَائي أحياءٌ وهُم أشد منِّي. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 1 ـ 10 )
    ثُمَّ قالَ لتلاميذه: " لابد أن تأتي الشكُوك، ولكن ويلٌ لمَن يأتي الشك مِن قبلهِ! خيرٌ لهُ أن يُعلق به حجر رحى ويُلقي في البحر، مِنْ أنْ يُعْثِرَ أحدَ هؤلاءِ الصِّغارِ. احترزُوا لأنفُسكُم. إن أخطأ أخُوكَ فوبِّخهُ، وإن تاب فأغفرْ لهُ. وإن أخطَأ إليكَ سبعَ مرَّاتٍ في اليوم، ورجعَ إليكَ سبعَ مرَّاتٍ قائلاً: أنا تائبٌ، فأغفرْ لهُ ". فقالَ الرُّسُلُ للرَّبِّ: " زدنا إيماناً! ". فقال الربُّ: " لو كانَ لكُم إيمانٌ مِثلُ حبَّةِ خردلٍ، لكُنتُم تقُولُونَ للجُمَّيزة: انقَلِعي وانغَرسي في البَحر فتُطيعُكُمْ. ومَن مِنكُم لهُ عبدٌ يحرُثُ أو يرعَى، إذا دخل مِن الحقل أيقُول لهُ: اصعد واتَّكئ. ألا يقُولُ لهُ: هيئ ما آكُلهُ، وتَمنطق واخدِمني حتَّى آكُل واشربَ، وبعدَ ذلكَ تأكُلُ أنتَ أيضاً وتشرب؟ فهل للعبد فضلٌ لأنَّهُ فعلَ ما أُمر بهِ؟ كذلك أنتُم أيضاً إذا فعلتُم جميع ما أُمرتُم بهِ فقُولُوا: إنَّنا عبيدٌ بطَّالُون، إنَّنا عَمِلنا ما عَلينا أن نعمله ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 14 : 5 ـ 17 )
    إنِّي أُريدُ أنَّ جميعكُم تتكلَّمُون بألسنةٍ، ولكن بالأحرى أن تتنبَّأُوا. لأنَّ الذي يتنبَّأُ أعظمُ مِمَّن يتكلَّمُ باللِّسان، إلاَّ إذا ترجمَ، لتنال الكنيسةُ بُنياناً. فالآن يا أخوتي، إن جئتُ إليكُم مُتكلِّماً بألسنةٍ، فماذا أنفعُكُمْ، إن لم أُكلِّمكُمْ إمَّا بإعلانٍ، أو بعلم، أو بنُبُوَّةٍ، أو بتعليم؟ الأشياءُ العادمةُ النُّفُوس التي تُعطي صَوتاً: مِزماراً كانت أو قيثارةٌ، إن لم تُعطِ فَرقاً للنَّغَمَات، فكيفَ يُعرفُ ما زُمِّرَ أو ما عُزفَ بهِ؟ فإنَّهُ إن أعطَى البُوقُ أيضاً صَوتاً غير واضح، فمَن يستعد للقِتال؟ هكذا أنتُم أيضاً إن لم تُعطُوا باللِّسان كلاماً مفهُوماً، فكيفَ يُعرفُ ما تقُولُونه؟ كأنكُم تتكلَّمُون في الهواء! وفي العَالَم أُمم كثيرة لها أصوات ولا يكُون مِنها شيءٍ بلا صُوت، فإن كُنتُ لا أعرفُ قُوَّةَ اللُّغةِ أكُونُ عِندَ المُتكلِّم بها أعجمياً، ويكُون المُتكلِّمُ أعجمياً عِندي. هكذا أنتُم أيضاً، إذ إنَّكُم غيُورُونَ في المَواهب الرُّوحيَّةِ، فاطلُبُوا لأجل بُنيان الكنيسةِ أن تزدادُوا. فلذلك مَن يتكلَّمُ بلسانٍ فليطلب لكي يُترجمَ. لأنَّي إن كُنتُ أُصلِّي بلسانٍ، فرُوحي تُصلِّي، وأمَّا ذهني فهُو بلا ثمرٍ. فماذا إذاً؟ إني أُصلِّي بالرُّوح، وأُصلِّي بالذِّهن أيضاً. أُرتِّلُ بالرُّوح، وأُرتِّلُ بالذِّهن أيضاً. وإلاَّ فإن باركتَ بالرُّوح، فالذي يشغل مكان العامِّيِّ، كيفَ يقُولُ : " آمِينَ " عِندَ شُكركَ؟ لأنَّهُ لا يعرفُ ماذا تقُولُ! إنَّكَ قد أحسنت في الشُّكرِ، إلاَّ أن غيرك لا يُبنَى.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 3 : 8 ـ 15 )
    ولكنْ أيُّها الأحبَّاءُ ينبغي أن لا يخفى عليكُم أمر وهو أن: يوماً واحداً عِندَ الربِّ كألف سنةٍ، وألف سنةٍ كيوم واحدٍ. إن الربِّ لا يُبطئ بوعده كما يظنُ قومٌ، إنَّهُ سيتباطئ، لكنَّهُ يَتأنَّى عليكُم، وهُو لا يريدُ أن يَهلِكَ أحدٌ، بَلْ أن يُقبلَ الجميعُ إلى التَّوبةِ. ولكن سيأتي يومُ الربِّ، كسارق، الذي فيه تزُولُ السَّمَواتُ بضجيج، وتنحلُّ العناصرُ مُحترقةً، وتَحترقُ الأرضُ والمصنُوعاتُ التي فيها.فإن كانت هذه ستنحَلُّ، فأيَّ سيرةٍ مُقدَّسةٍ وتقوَى يجب عليكُم أن تتصرفوا فيها؟ مُنتظرينَ ومُستعجلين مجيء يَوم ظهُور الرب، الذي به تحترقُ السَّمَواتُ وتنحلُّ العناصرُ وتضطرم وتذُوبُ. ولكنَّنا بحسب وعده نَنتظرُ سمَوات جديدةً، وأرضاً جديدةً، يَسكُنُ فيها البرُّ.لذلكَ يا أحبائي فيما تنتظر هذه فاجتهدُوا أن تُوجدُوا لديه في السلام بلا دنسٍ ولا عيبٍ واحسبُوا أناةَ ربِّنا خلاصاً.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 22 : 17 ـ 24 )
    وحدثَ إنِّي لمَّا عدتُ إلى أُورُشليمَ وكُنتُ أُصلِّي في الهيكل، صرتُ في غيبةٍ، فرأيتُهُ يقُول لي: بادر! وأخرُج سريعاً مِن أُورُشليمَ، فإنَّهم لا يقبلُونَ شهادتكَ عنِّي. أمَّا أنا فقُلتُ: ياربُّ، إنهُم يعلمُون إنِّي كُنتُ في كُلِّ مجمع أحبسُ وأضربُ المُؤمنين بكَ. وحين سُفكَ دَمُ استِفانُوسَ شَهيدكَ كُنتُ أنا واقفاً ومُوافقاً، وحافِظاً ثيابَ الذينَ كانوا يرجمونه. فقالَ لي: انطلق، فإنِّي سأُرسلُك إلى الأُمم بعيداً ". فسمعُوا لهُ إلى هذه الكلمةِ، ثُمَّ رفعُوا أصواتهُم قائلينَ: " ارفع عن الأرض مِثلَ هذا، لأنَّهُ لا يستحقُّ أن يحيا! ". وبينما هُم يصرخُون وينزعُون ثيابهُم ويذرُون غُباراً في الهواء، أمرَ قائد الألف أن يدخل بهِ إلى المُعَسكر، ثُمَّ يفحصوهُ بالجلدِ، لكي يَعلم لأيِّ علةٍ كانُوا يصيحُون عليهِ هكذا.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثاني والعشرون من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة القديس كيرلس أسقف أورشليم
    2- نياحة القديس ميخائيل أسقف نقادة
    1- فى مثل هذا اليوم من سنة 386 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا كيرلس أسقف أورشليم، نظراً لعلمه وتقواه ولم يلبث على كرسيه طويلاً حتى حصلت منازعات بينه وبين أكاكيوس أسقف قيصرية نحو من منهما له حق التقدم على الآخر. وكان حجة كيرلس فى ذلك أنه خليفة يعقوب أحد الإثنى عشر رسولاً.وحدث أن إنتهز أكاككيوس فرصة بيع الأنبا كيرلس لأوانى الكنيسة وتوزيع ثمنها على المعوزين على أثر مجاعة شديدة حصلت فى فلسطين، فبذل الساعي حتى حصل على أمر بنفيه من البلاد. فنفى ولم يستمع أحد لدعواه. وفى سنة 359 م استأنف دعواه أمام مجمع سلوكية، فدعا المجمع أكاكيوس ليسمع منه حجته فلم يحضر فحكم عليه بالعزل، وطلب إعادة كيرلس إلى كرسيه فعاد، ولكنه لم يمكث طويلاً لأن أكاكيوس عاد فأغرى الملك قسطنس بعقد مجمع فى القسطنطينية. وشايعه الأساقفة الأريوسيين فعقد هذا المجمع فى سنة 360م، وأصدر أمر بعزل هذا القديس مرة ثانية. ولما مات قسطنس وخلف يوليانوس أمر بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. فعاد هذا القديس إلى كرسيه فى سنة 362م و أخذ يرعى شعبه بأمانة وإستقامة. ولكنه يقاوم الأريوسيين فسعوا إلى الملك فالنز الأريوسى حتى أبطل أمر يوليانوس سلفه، القاضى بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. وهكذا عزل هذا القديس للمرة الثالثة. فبقى منفياً إلى أن مات فالنز فى سنة 379 م ولما تملك تاؤدوسيوس الكبير وجمع مجمع المئة و الخمسين على مكدونيوس ( وهو المجمع المسكونى الثانى ) حضر فيه هذا الأب، وقام مكدونيوس وسابليوس، وغيرهما من المبتدعين. وقد ألف القديس كتباً وعظات كثيرة مفيدة فى عقائد الإيمان والتقليدات القديمة ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب الأسقف المكرم الكامل صاحب الشيخوخة الحسنة والذكر الجميل الأنبا ميخائيل أسقف كرسى نقادة. رحمنا الله بصلواته.ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 50 : 1 ، 2 )
    وتغسِلني كثيراً مِن إثْمِي، ومِن خَطيئتي تطهِّرني. لأنِّي أنا عارفٌ بإثْمِي، وخَطيِّئتي أمامي في كُلِّ حين. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 36 ـ 43 )
    قال يسوعُ هذا ومضَى فتوارَى عَنهُم. ومع هذه الآيات الكثيرة التي صنعها أمامهُم، لم يُؤمنُوا بهِ، ليتمَّ قَوْلُ إشعياءَ النبيِّ الذي قالهُ: " ياربُّ، مَن صدَّقَ خَبرنا؟ ولمَن أعُلنت ذراعُ الربِّ؟ لهذا لم يكُونُوا ليقدرُوا أن يُؤمنُوا. لأنَّ إشعياءَ قال أيضاً: " طمس عُيونهُم، وأغلقَ قُلُوبهُم، لئلاَّ يُبصرُوا بعُيُونِهمْ، ويفهمُوا بقُلُوبهُم، ويرجعُوا إليِّ فأشفيهُم ". قالَ إشعياءُ هذا لأنَّهُ رأى مجد اللَّه وتكلَّم عنهُ. ومع ذلكَ آمنَ بهِ كثيرُون مِن الرُّؤساء أيضاً، ولكنهُم لسبب الفرِّيسيِّين لم يعترفُوا بهِ، لئلاَّ يخرجُوهُم مِن المجمع، لأنَّهُم أحبُّوا مَجدَ النَّاس أكثرَ مِن مَجدِ اللَّـهِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-01-2015, 10:36 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأربعاء من الأسبوع السابع من الصوم الكبير)
    1 أبريل 2015
    23 برمهات 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 10 : 32 ـ 11 : 1 ـ 13 )
    شَفَتا الصِّدِّيق تقطران نعمة، أمَّا أفواهُ المُنافقين فمُلتوية. مَوازينُ الغشِ مرذولة أمام الرب والوزنُ الحقُّ مُرضاتهُ. حيثُما تُوجد الكبرياء فهُناك الهوانُ، وفمُ المُتواضعين يتلو الحكمة. كمال المُستقيمين يرشدهم وتُعرقل الملتويين يستأصلهُم. لا تنفعُ الأموال في يَوم الغضب، أمَّا البرُّ فيُنجِّي مِن الموت. إذا مات الصِّدِّيق يترك أسفاً وبهلاك المُنافقين يكُون فرحاً. البرُّ يُقوِّمُ طريقاً بلا عيب وبعدم المشُورة يهلك الأشرار. إذا مات الصِّدِّيق لا يهلك رجاؤهُ، وفخر المُنافقين يضمحل. الصِّدِّيق يفلت مِن الفخ والخاطئ يُسلم عوضه. بأفواه المُنافقين يُنصب فخاً لسكان المدينة، ومعرفة الأبرار طريقها صالح. بصلاح الأبرار تعتز المدينة وبهلاك المُنافقين تفرح، ببركةِ المُستقيمينَ يعلُو شأن المدينة وبأفواه المُنافقين تنقلب.المُحتقرُ النَّاس هُو ناقصُ الفهم، والرَّجُل العاقل يكُون صامتاً. رجُل الوشاية يُفشي السِّرَّ بين الجماعة، والأمينُ الرُّوح يكتُمُ الأمور.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 58 : 1 ـ 11 )
    ناد بقُوَّة ( بصوتٍ عالٍ )، لا تُشفق، ارفع صوتكَ مِثل البُوق وأخبرْ شَعبي بخطاياهُم وبيتَ يعقُوبَ بآثامهُم. وإيَّاي يطلُبُونَ يَوماً فيَوماً وتشتهُونَ معرفة طُرُقي كشَّعبٍ يَصنعُ البِرّ ولا يُهمل قضاء إلهه، يسألُونني الآن عن أحكَام البرِّ، ويُسرُّونَ بالتَّقرُّب إلى اللَّـهِ. قائلين: لماذا صُمنا ولم تنظُر؟ ذَللنا أنفُسنا ولم تُلاحِظ. ها إنَّكُم في أيَّام صَومِكُم تُوجدُونَ مَسرةً وبكُلِّ أشغالكُم تُسخِّرُونَ. ها إنَّكُم للخُصُومةِ والنِّزاع تصُومُونَ ولتضربُوا بعضكُم بعضاً ظُلماً، لماذا تصُومُونَ كاليوم لِتسمعُوا أصَواتكُم في العَلاء. أمِثلُ هذا يكُونُ صومٌ اختارُهُ، يوماً يُذلِّلُ فيهِ الإنسانُ نفسهُ يُحني كالأَسَلَةِ رأسهُ ويفرُشُ تَحتهُ مِسحاً ورماداً. هل تُسمِّي هذا صَوماً مقبُولاً. هل هذا هُو الصَوم الذي اخترتهُ يقُول الرَّبّ، لكن حَلَّ قُيُود الشَّرِّ، وفَكَّ رُبط النِّير وإطلاقَ المَسحُوقينَ أحراراً وقطعَ كُلِّ نيرٍ. أليسَ هُو أن تُكسرَ للجائع خُبزكَ وأن تُدخِلَ البائسين المطرُودينَ بيتِكَ، وإذا رأيتَ عُرياناً أن تكسُوهُ وأن لا تَتغاضَى عن لحمِكَ.حينئذٍ يَنفجرُ كالصُّبح نُورُكَ وتَنبُتُ عافيتُكَ سريعاً ويسيرُ برُّكَ أمامكَ ومجدُ الربِّ يجمعُ شملُكَ. حينئذٍ تَدعُو اللَّـه فيُجيبُ، وتَستغيثُ فيقُولُ هأنذا. إن نَزعتَ عنك النِّير والإشارة بالأُصبُع والنطق بالباطل، إذا أنفقتَ خُبزكَ للجائع مِن كُلِّ نَفسك وأشبعتَ النفسَ الذَّليلةَ يُشرقُ نُورُكَ في الظُّلمةِ ويكُونُ ظَلامُكَ الدَّامِسُ كالظُّهر ويكُونُ إلهك معك في كُلِّ حين وتشبع كما تشتهي نفسكَ ويُقوي عِظامَكَ فتكُونُ كجنَّةٍ ريَّا وكَنبع ( مياهٍ ) لا ينقطعُ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 40 : 1 ـ 24 , 41 : 1 ـ 34 )
    فأجابَ الربُّ وقال لأيُّوب: أتقضي قضاء لمُوبخك أم المُحاجُّ اللَّهَ يُجاوبهُ. فأجابَ أيُّوبُ الربَّ وقالَ: ها أنا حَقيرٌ مَن أنا حتى أُجاوبُكَ. أضع يَدي على فَمِي. تكلَّمت مرَّةً وفي المرَّة الثَّانية لا أزيدُ.فأجابَ الربُّ وقال لأيُّوب مِن السَّحاب: شُدَّ الآن وسطك مِثل الجبار، أسألُكَ فتُخبرني. ألعلَّكَ تُناقضُ حُكمِي، أتستذنبُني لتُبرر نفسكَ، أتذكُر إني صنعت لك رحمة هكذا حتى تظهر إنك بار. هل ذراعُك قوية تجاه الرب أو ترعد بصوتٍ مِثلهُ. خُذ لكَ سلاحاً وقُوَّة ألبس المجدَ والكرامة، أرسل الملائكة بغضب ذل المُتكبرين جميعاً، واسحق المُتعظمين والمُنافقين وأريهم بغتة ولينكسروا معاً في الأرض املأ وجوههم خجلاً، وليطمروا في التُّراب معاً، وأنا أيضاً أعترف لك أن يمينكَ تُخلِّصُكَ.ولكن هوذا عِندك وحش ( بَهيمُوثُ ـ فرس البحر )، يأكُلُ العُشبَ مِثلَ البقَر. ها هي قوَّتُهُ في متنيهِ وشِدَّتُهُ في عضَل بَطنهِ. يحفظُ ذَنبهُ كأرزةٍ، وعرُوقهُ مفتُولةٌ. وأضلاعهُ أضلاع نُحاسٍ. ظهرهُ حديدٌ مَمطُولٌ. هُو أوَّلُ أعمَال الربِّ، تهزأ بهِ الملائكة صعد إلى جبلٍ عالٍ ففرح بذوات الأربع. تحتَ الظلال ينامُ في سِتر القَصَب والحلفا. تُظلِّلُهُ الظلال بظِلِّها، يُحوطُ بهِ صفصافُ الوادي. إذا طفت عليهِ مياه كثيرة ( النَّهر ) فلا يحفل. يَطمئنُّ ولو اندفقَ الأُردُنُّ في فمهِ.أتصطادُ لوياثانَ ( التنين ) أو تَضغُطُ لسانهُ بحَبلْ. أتضعُ أسلةً في خَطمهِ أم تَثقُبُ فكَّهُ بخزامةً. أيُكثرُ التَّضرُّعات إليكَ أم يتكلَّمُ معكَ باللِّين. هل يقطعُ معكَ عهداً فتتَّخذهُ عبداً مُؤبَّداً. أتلعبُ معهُ كالعُصفُور أو تَربطُهُ في يد طفل. أتعال به الجماعات أو يقتسمُوهُ أُمم الفينيقيين. الذي لو اجتمعت كُلّ السُّفن ما استطاعت أن تحمل قطعة مِن ذنبه، ورأسهُ لم تحملها سُفن الصيادين. هل تضع يدكَ على رأسهِ، وتذكُرُ القتالَ الكائن فيهِ. ألم تنظُره. أفلا تتعجب مما أقُولهُ، ألا تخف لأنَّني أعددته لي. مَن يقاومني أو يقف أمامي ويثبُت. ها أن كُلِّ شيء تحت السَّماء هُو لي.لا أسكُتُ عَن وصفهِ وبقُوَّة الكلام يقصر عن تشبيههِ. مَن يكشفُ وجه لباسه ومَن يدخل جوف فمهِ. مَن يفتحُ مِصراعَي وجههِ، دائرةُ أسنانهِ مُرعبةٌ. جوفهُ أفاعي نحاس، وأعضاؤهُ كأحجار المها ( الزمرد ) الواحدُ مُلاصق للآخر والرِّيحُ لا تمر بينهُما. كُلٌّ مِنها مُلتصِقٌ بصاحبهِ مُجتمعين لا يفترقا ( مِنَ الفزع ). عطساتُهُ مملُوءة ناراً وعيناهُ كُهدُب الصُّبح. يخرُجُ مِن فيهِ مشاعلُ مملُوءة نارٍ. ومِن مُنخريهِ ينبعثُ دُخانٌ أتُون مملُوء جمر نار. نفسهُ يضرم الجمر ومِن فيهِ يَخرُجُ لهيبٌ. في عُنُقهِ تبيتُ القُوَّةُ وأمامهُ يعدو الهولُ. مَطاوي لَحمهِ مُتلاصِقةٌ مسبُوكةٌ عليهِ لا تتحرَّكُ. قلبُهُ صلبٌ كالحجر وقاسي كالرَّحَى. عِندَ نُهُوضهِ تفزعُ الوحوشُ، وذوات الأربع تتيه على الأرض. إذا طعن برُمح لا يتأثر، ولا بمِزراقٌ ولا بدرعٌ. يَحسبُ الحديدَ كالتِّبن والنُحاسَ كالعُود النَّخر. لا يستفزُّهُ صاحبُ القوس، وحجارةُ المِقلاع عِندهُ كالعُصافة. يَحسبُ المِقْمَعةَ كالعُصافة ويضحَكُ على اهتزاز الرُّمح المُتقد نار. فراشه قطع خزفٍ حادَّةٌ، كُلُّ ذهب البَحر تحته كحجارة بلا عدد. يَجعلُ العُمق يَغلي كالقِدْر ويَجعلُ البحرَ مِثل قِدر الطيب. يَحسبُ اللُّجُّ مُتشيخاً، وقاع البحر مسلكه. ليسَ لهُ في الأرض نَظيرٌ. وقد جُبل لتهزأ بهِ الملائكة. يُشرِفُ على كُلِّ مُتعالٍ، وهُو مَلِكٌ على جميع ما في المياه.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 1 )
    اِرْحَمنِي يا اللَّهُ اِرْحَمنِي. فإنَّهُ عليكَ تَوكَّلَتْ نَفسِي، وبظِلِّ جَناحَيْكَ أتكل إلى أنْ يَعبُرَ الإثمُ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 28 ـ 35 )
    فإنهُ مَن مِنكُم يُريدُ أن يَبنِيَ بُرجاً ولا يَجلسُ أوَّلاً فيَحسبُ النَّفقةَ، وهَل عِندهُ ما يُكمِّلهُ؟ لئلاَّ يضعَ الأساسَ ولا يَقدرَ أن يُكمِّله، فيبدأ جميعُ النَّاظرينَ يهزأونَ بهِ، قائلينَ: إنَّ هذا الرَّجُل بدأ بالبناء ولم يقدِر أن يُكمِّله. أو أيُّ مَلِكٍ يمضِى إلى القِتال لمُحاربة مَلِكٍ آخرَ، ولا يَجلسُ أوَّلاً فيفكر: هل يقدرُ أن يُلاقيَ بعشرَة آلافٍ الذي يأتي عَليهِ بعِشرينَ ألفاً؟ فما دامَ بعيداً مِنهِ، يُرسِلُ سِفارة يطلب سِلماً. وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكُم إن لم يرفض جميعَ أموالهِ، فلا يقدِرُ أن يكُون لي تلميذاً.المِلحُ جيِّدٌ. فإن فَسد المِلحُ فبماذا يُمَلحُ؟ لا يَصلُحُ لأرضٍ ولا لمزبلةٍ، بل يُطرح خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمْع، فليَسمَعْ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 10 : 4 ـ 13 )
    إنما غاية النَّامُوس هي: المسيحُ للبرِّ لكُلِّ مَن يؤمِنُ. لأنَّ موسَى كتب عن البرِّ الذي بالنَّامُوس: " بأنَّ الإنسان الذي يفعلُها سَيحيا بها ". أمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقُولُ هكذا: " لا تقُل في قَلبكَ: مَن يَصعدُ إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يَهبطُ إلى الهاويةِ؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموَات لكن ماذا يقُولُ الكتاب؟ " إنَّ الكلِمة قريبةٌ مِنكَ، هي في فيكَ وفي قلبكَ " يعني كلمةُ الإيمان التي نُبشر نحن بها. لأنَّكَ إن اعترفتَ بفمِكَ بالربِّ يسوعَ، وآمنتَ بقلبكَ أنَّ اللَّهَ قد أقامهُ مِن بين الأموات، تخلص. لأنَّهُ بالقلب يُؤمَن الإنسان بهِ للبرِّ، وبالفَم يُعتَرف بهِ للخَلاص. لأنَّ الكتابَ يقُولُ: " إنَّ كُلُّ مَن يُؤمِن بهِ لا يُخزى ". لأنَّهُ لا فرقَ بين اليهُوديِّ واليُونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكُل مَن يدعُوه. لأنَّ مَن يدعُو بِاسم الربِّ يخلُص.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 1 : 13 ـ 21 )
    لا يَقُلْ أحدٌ إذا جُرِّبَ: " أن اللَّه قد جربني "، لأنَّ اللَّهَ غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرُور، وهُو لا يُجرِّبُ أحداً. بل كُلَّ واحدٍ يُجرَّبُ مِن شهوتهِ الخاصة إذا انجذبَ وانخدعَ بها. ثُمَّ إن الشَّهوَةُ إذا حَبلتْ تلدُ الخطيَّةُ، والخطيَّةُ إذا تمتْ تُنتجُ الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي الأحبَّاء.إنَّ كُل عطيَّةٍ صالحةٍ وكُلُّ مَوهبةٍ كاملةٍ هي مِن فوقُ، نازلةٌ مِن عندِ أبي الأنوار، الذي ليسَ عِندهُ تغييرٌ ولا شبه ظِلُّ يزول. هو شاء فَولدَنا بكلمةِ الحقِّ لنكُون باكُورةً مِن خلائقهِ.إذاً اعلمُوا يا إخوتي الأحبَّاء، ليكُن كُلُّ إنسانٍ سريعاً إلى الاستِماع، بطيئاً عن التَّكلُّم، وبطيئاً عن الغضَب، فإن غضب الإنسان لا يعملُ برَّ اللَّهِ. لذلكَ اطرحُوا كُلَّ نجاسةٍ وكثرةَ شرٍّ، واقبلُوا بوداعةٍ الكلمةَ المغرُوسةَ ( فيكُم ) القادرةَ أن تُخلِّصَ نُفُوسكُمْ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 19 : 23 ـ 26 )
    وحدثَ في ذلكَ الزمان شغبٌ ليسَ بقليلٍ بسبب هذا الطَّريق، لأنَّ إنساناً صائغاً اسمُهُ ديمتريُوسُ، صانعُ هَياكِل فضَّةٍ لأرطاميسَ، كانَ يُكسِّبُ الصُّنَّاعَ كسباً ليسَ بقليلٍ. فجمعهُم مع الفعلةَ في مِثل ذلكَ العمَل وقالَ: " أيُّها الرِّجالُ أنتُم تعلمُونَ أنَّ يسارنا إنَّما هو مِن هذه الصِّناعةِ. وتنظُرُونَ وتسمعُونَ أنَّهُ ليسَ مِن أفسُس فَقَطْ، بَلْ مِنْ جميع أسيَّا، استَمَالَ وأزاغَ بولسُ ( هذا ) جَمعاً كثيراً قائلاً: إنَّ التي تُصنعُ بالأيادي ليست آلهةً.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثالث والعشرون من شهر برمهات المبارك
    نياحة القديس العظيم دانيال النبى
    فى مثل هذا اليوم من السنة الأخيرة لملك قورش ملك بابل تنيح الصديق العظيم دانيال النبى . كان هذا النبى من سبط يهوذا ومن نسل داود الملك . وسباه نبوخذ نصر ملك بابل مع الشعب الإسرائيلى عندما إستولى على أورشليم سنة 3398 للعالم . ولبث فى بابل مدة سبع سنين . وكان هذا الصبى صغير السن . ومع هذا سلك سيرة فاضلة كاملة وحل عليه روح الله وتنبأ فى بابل .وفى السنة الرابعة من السبى أبصر نبوخذ نصر رؤيا مخيفة ، فأرجفته . ولما إستيقظ من نومه كان قد نسيها . فجمع كل حكماء بابل وطلب منهم معرفة ما رآه وتأويله . وإذ أجابوا بعدم إستطاعتهم ذلك، أمر بقتلهم جميعاً ومن بينهم دانيال والثلاثة فتية أيضاً . إلا أن هؤلاء التجأوا إلى الله بالتوسلات أن يكشف لهم حقيقة الرؤيا فإستجاب تعالى تضرعاتهم ، وأظهر حقيقتها لدانيال . فذهب إلى الملك وقص عليه الرؤيا ، وفسرها له ثم أعلمه عن الملوك الذين يملكون بعده ، وما يحدث لكل واحد منهم . فإستحسن نبوخذ نصر قول دانيال و سجد له . ومنحه عطايا جزيلة . وجعله رئيساً على جميع حكماء بابل.ثم بعد زمن رأى الملك حلماً آخر ، ففسره له دانيال أيضاً ، وعّرفه أن الله لأجل تكبره سيطرده من بين البشر ، ويسكنه مع الوحوش فى البرارى سبع سنين يأكل فيها العشب مثل البهائم. ثم يعيده إلى ملكه . فتم هذا الأمر لنبوخذ نصر. وقد فسر أيضاً دانيال لبيلشاصر بن نبوخذ نصر ما كتبه له الملاك على الحائط عندما شرب خمراً فى آنية بيت الرب و قال له دانيال : " وأنت أيها الملك لم تضع قلبك مع أنك عرفت كل ما جرى لأبيك لتعظمه وكبريائه . بل تعظمت على رب السماء ، فشربت خمراً فى آنية بيت الرب . فها هو الرب قد أرسل من قبله طرف اليد الكاتبة فكتبت هذه الكتابة التى هى : من منا تقيل وفرسين . وتفسيرها : منا أى أحصى الله ملكوتك وأنهاه . وتقيل أى وزنت بالموازين فوجدت ناقصاً . وفرس أى قسمت مملكتك وأعطيت لفارس ومادى" وقد تم كل ذلك بقتله مع عظمائه . وبموته إنتهى دور تملك الكلدانيين ، وملك داريوس الفارسى.وكان فى بابل صنم إسمه بيل يتعبد له داريوس الملك . ولما ُسئِلَ دانيل لماذا لا يسجد له . أجاب : "أنه لا يعبد شيئاً لا حياة فيه " فقال الملك : "كيف ذلك وهو حى لأنه لا يأكل كل يوم إثنى عشر مكيالاً من السميذ و أربعين كبشاً و يشرب ستة أقداح من الخمر" . فأعلمه دانيال عدم صحة ذلك.فغضب الملك وحتم أن يفحص هذا الأمر بنفسه . ووضع المأكولات والمشروبات وقفل الباب وختم عليه بخاتمه . وفى اليوم التالى قصد المعبد وفتح الباب فلم يجد شيئاً من المأكولات والمشروبات . إلا أن دانيال ، الذى كان قد فرش بواسطة غلمانه أرض المعبد بالرماد الناعم ، أظهر حالاً أثر أقدام الذين دخلوا ليلاً وأخذوا تلك الأغذية . حينئذ قبض الملك على كهنة بيل السبعين مع نسائهم وبنيهم وعذبهم حتى كشفوا له الباب السرى الذى كانوا يدخلوا منه . فقتلهم جميعاً ودفع لهم هذا الصنم إلى دانيال فسحقه وهدم مذبحه . فثار الشعب ضد الملك طالبين منه أن يسلمهم دانيال وإلا قتلوه فإضطر لتسليمه إليهم فأخذوه وطرحوه فى جب الأسود . فحرسه الله سالماً و أهلك أعداءه.ورأى دانيال النبى فى رؤياه الممالك والملوك الآتين بعده حتى آخر الزمان . وشاهد مجد الله وعظمته وأبصر شرف المسيح وألوهيته . وتنبأ عن مجيئه وموته ، وعن خراب بيت المقدس وإبطال القرابين والذبائح . وتم ذلك جميعه.وقد أقام هذا النبى العظيم فى بابل مدة السبعين سنة . ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائماً . آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 50 : 1 ، 2 )
    وتغسِلني كثيراً مِن إثْمِي، ومِنْ خَطيئتي تطهِّرني. لأنِّي أنا عارفٌ بإثْمِي، وخَطيئتي أمامي في كُلِّ حينٍ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 35 ـ 45 )
    فقالَ لهُم يسوعُ: " أنا هُو خُبزُ الحَياةِ. مَنْ يُقبلْ إليَّ فلن يَجُوعُ، ومَنْ يُؤمنُ بي فلن يَعطشُ إلى الأبدِ. ولكِن قُلتُ لَكُم وقد رأيتُمُونِي، ولستُم تؤمنُون. كُلُّ مَن أعطانيه أبي فإليَّ يُقبِلُ، ومَن يُقبِلْ إليَّ فلا أُخرجه خارجاً. لأنِّي نَزَلـتُ مِـنَ السَّماءِ، لا لأعمل مَشيئَتِي، بل مَشيئة الذي أرسَلَنِي. وهـذه هى مَشيئة الذي أرسَلَنِي: أنَّ كُلَّ مَن أعطَانِي لا أُهلِكُ أحدٌ مِنهُم، بل أُقِيمُهُ في اليوم الأخير. لأنَّ هذه هيَ مَشيئة أبي: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرى الابنَ ويُؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ ".فكانَ اليهُودُ يتذمَّرونَ عليهِ لأنَّهُ قالَ: " أنا هُو الخُبزُ الذي نَزلَ مِنَ السَّماءِ ". ويقُولُون: " أليسَ هذا هُو يَسوعُ بن يُوسُفَ، الذي نَحنُ عارِفُونَ بأبيهِ وأُمِّهِ؟ فكيفَ يقُولُ الآن: إنِّي نَزلتُ مِنَ السَّماءِ؟ " أجابَ يَسوعُ وقالَ لهُم: " لا تَتَذمَّرُوا بعضكُم مع بعض. لا يستطيعُ أحدٌ أن يُقبل إليَّ إنْ لم يَجْتَذبهُ إليَّ الآبُ الذي أرسَلَنِي، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ. مَكتوبٌ في الأنبياءِ: إنهُم يكُونُون جميعهُم مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِن أبي وعرف يُقبل إليَّ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-01-2015, 06:58 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..
    بمناسبة .. حلول فترة الصوم الكبير ..
    استعداداً لأسبوع آلام السيد المسيح ..

    نرجو أن نلقى بعضاً من الضوء على حادثة صلب السيد المسيح
    عن طريق اللقاء التلفزيونى والذى كان عبر قناة الحياة حيث المناظرة
    بين الأخ رشيد والأخ عمار .. من السودان ..
    والرب يبارك حياتكم ..



    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++

    (عدل بواسطة Sudany Agouz on 04-01-2015, 07:01 PM)

                  

04-02-2015, 04:01 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة للبابا شنودة نشرت فى جريدة الجمهورية ..
    ما هو الخير؟

    كلنا نؤمن بالخير. ونريد أن نعمل الخير.

    ولكننا نختلف فيما بيننا في معني الخير وفي طريقته. وما يظنه أحدنا خيرًا. قد لا يراه كذلك! فما هو الخير؟ وما هي مقاييسه؟

    لكي نحكم علي أي عمل بأنه خير: ينبغي أن يكون هذا العمل خيرًا في ذاته. وخيرًا في وسيلته.. وخيرًا في هدفه. وبقدر الإمكان يكون أيضًا خيرًا في نتائجه..

    وسنحاول أن نتناول هذه النقاط واحدة فواحدة. ونحللها.. وسؤالنا الأول: ما معني أن يكون العمل خيرًا في ذاته؟

    في الواقع أن كثيرين بنيّة طيبة قد يعملون أعمالًا يظنونها خيرًا. وقد تكون علي عكس ذلك تمامًا.
    مثال ذلك الأب الذي يدلّل ابنه تدليلا زائدًا. يتلفه!
    ومثال ذلك أيضا الأب الذي يقسو علي ابنه قسوة تجعله يطلب الحنان من مصدر آخر ربما يقوده إلي الانحراف!
    وقد يظن كل من هذين الأبوين أنه يفعل خيرًا. وأن أسلوبه هو التربية السليمة الصالحة. بينما يكون مخطئًا في فهم معني الخير..
    وربما يكون الخير في مرحلة متوسطة بين التصرفين: بين التدليل والشدة. وقد يكون في التدليل حينًا. وفي الشدة حينًا آخر. حسبما تقتضي الظروف والأسباب.

    وإذا شك إنسان فيما يكون خيرًا. عليه أولًا أن يتروي حتى يتثبت. ومن الممكن أيضًا أن يسترشد بغيره.
    يستشير شخصًا راجح الفكر وواسع العقل. وذا خبرة في مثل هذا الأمر. فيضيف إلي عقله عقلًا. وربما يطرق معه زاوية معينة. أو يعرض له بعض ردود الفعل.
    من أجل ذلك أوجد الله المشيرين وذوي الخبرة والفهم. كل منهم دليل في طريق الحياة. كما أوجد المربين والحكماء. وجعل هذه المشورة أيضًا في مسئولية الوالدين والمعلمين والقادة. وكل من يؤتمنون علي التربية والتوعية والإرشاد.

    ولكن يُشترط في المرشد الذي يدل الناس علي طريق الخير. أن يكون هو نفسه حكيمًا. صافيًا في روحه.
    وينبغي أن يكون هذا المرشد عميقًا في فهمه. لئلا يضل غيره من حيث لا يدر ي ولا يقصد. فقد قال السيد المسيح "وأعمي يقود أعمي. كلاهما يسقطان في حفرة".
    حقًا ما أصعب السقطة التي تأتي نتيجة أن يتبوأ إنسان غير مؤهل مسئولية الإرشاد. فيضّيع غيره. فلا يصح إذن أن يسرع شخص بإقامة نفسه علي هداية غيره. نتيجة ثقة زائفة بذاته.
    لذلك كان كثيرون من المتواضعين يهربون من مراكز القيادة الروحية. عارفين أن الشخص الذي يقود غيره في طريق ما. أو ينصح غيره نصيحة ما. إنما يتحمل أمام الله مسئولية نصائحه وإرشاداته.

    فعلي الإنسان حينما يسترشد. أن يدقق في اختيار مرشديه:
    ولا يسمع لكل قول. ولا يجري وراء كل نصيحة مهما كان قائلها. ولا يتبع الناس بل يتبع الحق. لأنه "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" فنصائح الناس يجب أن تكون موافقة لوصايا الله.
    إذن الخير مرتبط بالحق الخالص. ومرتبط بكلام الله إن أحسن الناس فهمه. وإن أحسنوا تفسيره. وإن ساروا وراء روحه لا حرفه.
    إن كلام الله هو الحق الخالص. والخير الخالص
    ولكن تفسير الناس لكلام الله. قد يكون شيئا آخر!
    إن كلام الله يحتاج إلي ضمير حي يفهمه. وإلي قلب نقي يدركه. وما أخطر أن نحدّ كلام الله بفهمنا الخاص! وما أخطر أن نفتر بفهمنا. ونظن أنه الحق ولا حق غيره! وأنه الفهم السليم ولا فهم غيره!

    إن الذي يريد أن يعرف الخير. عليه أن يتواضع..
    يتواضع. فيسأل ويقرأ ويبحث ويتأمل. محاولًا أن يعمل وأن يفهم. وحينما يسأل. عليه أن يسأل الروحيين المتواضعين الذين يكشف لهم الله أسراره. كما يسأل الحكماء الفاهمين. ذوي المعرفة الحقيقية والإدراك العميق. وكما قال الشاعر:
    فخذوا العلم علي أربابه .. واطلبوا الحكمة عند الحكماء
    لو كنا جميعا نعرف الخير. ما كنا نتخاصم وما كنا نختلف..
    علينا إذن في تواضع قلب أن نصلي كما صلي داود النبي من قبل: "علّمني يا رب طرقك.. فهمني سبلك".
    إن الصلاة بلاشك. هي وسيلة أساسية لمعرفة الحق والخير.
    وبها يكشف الله للناس الطريق السليم الصحيح.

    وهنا نسأل سؤالًا هامًا:
    هل ضمير كل إنسان هو الحكم في معرفة الخير؟ وهل يتبعه بلا نقاش؟
    بداءة أقول: يجب علي كل إنسان أن يطيع ضميره (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولكن يجب أيضًا أن يكون ضميره صالحا. فهناك ضمائر تحتاج إلي هداية.
    إن الأخ الذي قتل أخته دفاعًا عن الشرف!. أو الأخ الذي قتل أخته. لأنها أرادت أن تتزوج بعد وفاة زوجها الأول.. ألم يكن كل منهما مستريح الضمير في قتله لأخته؟! ألم يسر كل منهما علي هدي من ضميره. وكان ضميره مريضًا؟!
    إن الضمير يستنير بالمعرفة: بالوعظ والتعليم والإرشاد والنصح. وبالقراءة السليمة.. فلنداوم علي كل ذلك. لكي يكون لنا ضمير صالح أمام الله.
    لأننا كثيرًا ما نعمل عملًا بضمير مستريح. واثقين أنه خير! ثم يتضح لنا بعد حين أنه كان عملًا خاطئًا. فنندم علي ذلك العمل الذي كان يريحنا ويفرحنا من قبل!
    ومثل هذا العمل قد يسمي في الروحيات أحيانًا "خطيئة جهل".

    إن الإنسان الصالح ينمو يومًا بعد يوم في معرفته الروحية.
    وبهذا النمو يستنير ضميره أكثر. ويعرف ما لم يكن يعرفه. ويدرك أعماقًا من الخير لم يكن يعرفها قبلًا. وربما بعض فضائله السابقة يتضح له كأنها لاشيء. بل يستصغر نفسه حينما كان يتيه بها في يوم ما!
    من هنا كان القديسون متواضعين.. لأنهم بنموهم في الفضيلة يتكشفون كل يوم ضآلة الفضائل التي جاهدوا من أجلها زمانًا طويلًا!
    وذلك بسبب نمو ضميرهم. واستنارته في معرفة الخير.

    الخير أيضا يرتبط بنسيانه: إذ ننسي الخير الذي نفعله. من فرط انشغالنا بخير أعظم نريد أن نعمله.. أو ننسي أننا عملنا هذا الخير. موقنين أن الله هو الذي عمله بواسطتنا. وكان يمكن أن يعمله بواسطة غيرنا. لولا أنه من تواضعه ومحبته. شاء أن يتم هذا الخير علي أيدينا. علي غير استحقاق منا لذلك.
    ما هو الخير؟
    الخير هو أن ترتفع فوق ذاتك ولذاتك. وأن تطلب الحق أينما وجد. وتثبت فيه. وتحتمل لأجله. الخير هو النقاء والقداسة والكمال.

    الخير لا يتجزأ. فلا يكون إنسانًا خيرًا وغير خير في نفس الوقت.
    أي لا يكون صالحًا وشريرًا في وقت واحد.
    الإنسان الخير ليس هو الذي تزيد حسناته علي سيئاته. فربما سيئة واحدة تتلف نقاوته وصفاء قلبه. إن ميكروبا واحدًا كاف لأن يلقي إنسانًا علي فراش المرض. ليس هو محتاجًا إلي مجموعات متعددة من الجراثيم. لكي يحسب مريضًا!! تكفي جرثومة واحدة. هكذا خطية واحدة تضيّع نقاوة الإنسان.

    إن الشخص الشرير ليس هو الذي يرتكب كل أنواع الشرور.
    إنما بواسطة شر واحد يفقد نقاوته. مهما كانت له فضائل متعددة.
    فالسارق إنسان شرير. لا نحسبه من الأخيار. مهما كان في نفس الوقت لطيفًا أو بشوشًا. أو متواضعًا أو متسامحًا. أو كريمًا أو خدومًا.
    والظالم إنسان شرير. وكذلك القاسي والشتّام. وقد يكون أي واحد من هؤلاء شجاعًا. أو مواظبًا علي الصلاة والصوم!
    فإن أردت أن تكون خيّرًا. سر في طريق الخير كله. ولا تترك شائبة واحدة تعكر نقاء قلبك. ولا تظن انك تستطيع أن تغطي رذيلة بفضيلة.. أو أن تعوّض سقوطك في خطيئة معينة. بنجاحك في زاوية أخري من زوايا الخير.. بل في المكان الذي هزمك الشيطان فيه. يجب أن تنتصر.. علي نفس الخطية. وعلي نفس نقطة الضعف.

    كن خيّرًا. وقس نفسك بكل مقاييس الكمال. وأعرف نواحي النقص التي فيك. وجاهد لكي تنتصر عليها..
    فنحن مطالبون بأن نسير في طريق الكمال حسبما نستطيع. لأن النقص ليس خيرًا.
    والخير ليس هو فقط أن تعمل الخير. بل بالأكثر أن تحب الخير الذي تعمله. فقد يوجد إنسان يفعل الخير مرغمًا دون أن يريده. أو أن يعمل الخير بدافع من الخوف. أو بسبب الرياء. لكي ينظره الناس. أو لكي يكسب مديحًا أو لكي يهرب من انتقاد الآخرين...!
    وقد يوجد من يفعل الخير وهو متذمر ومتضايق. كمن يقول الصدق ونفسيته متعبة. ويود لو يكذب وينجو. أو من يتصدق علي فقير. وهو ساخط وبوده ألا يدفع!
    فهل نسمي كل ذلك خيرًا ؟
    بل عمق الخير. هو محبة الخير الذي تفعله...

    فقد يوجد من يفعل الخير لمجرد إطاعة وصية الله. دون أن يصل قلبه إلي محبة الوصية! كمن لا يرتكب الزنا والفحشاء. لمجرد وصية الله التي تقول "لا تزن". دون أن تكون في قلبه محبة العفة والطهارة! وفي ذلك قال القديس جيروم: يوجد أشخاص عفيفون وطاهرون بأجسادهم. بينما تكون نفوسهم زانية!
    مثال آخر: من يدفع من ماله صدقة للفقراء. لمجرد إطاعة الوصية. ويكون كمن يدفع ضريبة أو جزية! دون أن تدخل محبة الفقراء إلي قلبه..

    كل هؤلاء اهتموا بالخير في شكلياته. وليس في روحه. والخير ليس شكليات. وليس لونا من المظاهر الزائفة. إنما هو روح. ويكمن في القلب.
    لذلك فاختبار الخير يكون بمعرفة حالة القلب من الداخل.
    ولكي نحكم علي أي عمل بأنه خير. يجب أولًا أن نفحص دوافعه وأسبابه وأهدافه. فالدوافع هي التي تظهر لنا خيرية العمل من عدمها.
    فقد يوبخك اثنان: أحدهما بدافع الحب. والآخر بدافع الإهانة.. ويكون عمل أحدهما خيرًا. وعمل الآخر شرًا. وقد يشترك اثنان في تنظيم سياسي وطني: أحدهما من أجل حب الوطن والتفاني في خدمته. والآخر من أجل حب الظهور أو حب المظاهر. وهنا الهدف يختلف. والنية تختلف..

    الخير أيضًا ليس عملًا مفردًا أو طارئًا. إنما هو حياة.
    فالشخص الرحيم ليس هو الذي أحيانًا يرحم. أو الذي ظهرت رحمته في موقف معين.. إنما الرحيم هو الذي تتصف حياته كلها بالرحمة. فتظهر الرحمة في كل أعماله. وفي كل معاملاته: في أقواله وفي مشاعره. حتى في الوقت الذي لا يباشر فيه عمل رحمة.
    الخير هو اقتناع داخلي بالحياة الصالحة. مع إرادة مثابرة مجاهدة في عمل الخير وتنفيذه.. هو حب صادق لفضيلة. مع حياة فاضلة.
    الخير هو شهوة في القلب لعمل الصلاح. تعبر عن ذاتها وعن وجودها بأعمال صالحة. وليس هو مجرد روتين إلى للعمل الصالح.
    ما لم يصل الإنسان إلي محبة الخير. والتعلق به. والحماس لأجله. والجهاد لتحقيقه. فهو لا يزال في درجة المبتدئين.
    +++
                  

04-02-2015, 10:19 AM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    الأخ العزيبز أرنست , حباك الله وسدد خطاك , الالفة والمحبة بين الناس , والبعد عن نوازع الشر فى الانسان الذى كرمه الله , وميزه بين كثير ممن خلق بالعقل , وجعله خليفة فى أرضه , كل هذه الفضائل , تمثل مراد الله فى الأرض , فهذا العقل الذى حبانا به الله سبحانه وتعالى , وجعله وسيلة لنميز به بين الخير والشر , وبين الحق والباطل , وأرسل لنا رسله تترا , من لدن أبو البشرية آدم عليه السلام , وحذرنا جميعا , من خلال هذا الوحى الألهى من : ( أعداء الحق والدين ) المتربصين بنا , ومع ذلك نجد الانحرافات ممن وقع فى شباك هولاء الذين حذنا منهم , وعلى رأسهم ( أبليس ) اللعين , فقد ظهرت أفاعيله أول ما ظهرت فى أبو البشرية آدم عليه السلام , ثم ما حدث بعد ذلك , بين ابنيه , فكانت أول جريمة قتل للنفس البشرية تحدث على ظهر هذه البسيطة , فكلنا يا أخى نؤمن ايمان قاطع أن الأديان السماوية كلها وحى منزل من الله سبحانه وتعالى , جاءت أصلا لاسعاد البشرية , وتحقيق خلافتها فى الأرض , ومراد الله فيها , الا أن الانسان هو الانسان , ميال الى المعصية , والرجوع عن طريق الحق , وطريق الصراط المستقيم , فقد توالت هذه الانحرافات , ومع تواليها , تواتر نزول الوحى , ثم جاءت الطامة الكبرى , متمثلة فى الصراع الدائم , والمميت بين أهل هذه الأديان , فتحول الانسان من انسان مأمور بأن يكون قدوة , وداعى للمحبة , والوفاق بين الناس , الى انسان آخر , لا يعرف فى الدنيا غير : ( الحقد والكراهية ) كل ذلك نتيجة : ( للتعصب الأعمى ) الذى يعد من أسوأ , وأقبح , وأشر الخصال , تصيب العبد , يتعصب لشى : ( ورثه , أو اعتنقه فى حالة جهل , أو ........... الخ ) وظل على ذلك دون اعمال العقل الذى كرمه الله به , وكما تعلم يا أخى فقد أستمر هذا الصراع لقرون طويلة , وكانت كلها ( شر فى شر ) والأن نحن أمام بادرة عظيمة , نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل منها خيرا كيرا , هذه البادرة لمح اليها الباحث الفرنسى المرحوم الدكتور " موريس بوكاء , فى كتابه المترجم تحت عنوان : " الكتب المقدسة فى ضوء العلم الحديث " هذه البادرة تتمثل فى الخطوة العظيمة التى اتخذها : " مجمع الفاتيكان الثانى (1962- 1965 ) عنما ناقش مشكلة الكنيسة مع الديانات غير النصرانية, وفيما يلى ترجمة حرفية فيما توصلوا اليه بالنسبة للدين الاسلامى :
    إن الكنيسة تنظر بعين الاعتبار أيضا إلى المسلمين الذي يعبدون الإله الواحد الحي القيوم الرحيم القادر على كل شيء، خالق السماء والأرض، ومكلم البشر الذين يجتهدون في أن يخضعوا بكليتهم حتى لأوامر الله الخفية، كما خضع له إبراهيم، الذي يسند إليه بطيبة خاطر الإيمان الإسلامي، وأنهم يجلون يسوع كنبي وإن لم يعترفوا به كإله، ويكرمون أمه العذراء، كما أنهم بتقوى يتضرعون إليها أحيانا.المسلمون لا يتضرعون إلا إلى الحي الذي لا يموت علاوة على ذلك فإنهم ينتظرون يوم الدين عندما يثيب الله كل البشر القائمين من الموت، ويعظمون الحياة الأخلاقية أيضا، ويؤدون العبادة لله لاسيما الصلاة والزكاة والصوم، وإذا كانت قد نشأت – على مر القرون – منازعات وعداوات كثيرة بين المسيحيين والمسلمين فالمجمع المقدس يحضّ الجميع على أن يتناسوا الماضي، وينصرفوا بإخلاص إلى التفاهم المتبادل، ويصونوا ويعززوا معا العدالة الاجتماعية والخيور الأخلاقية والسلام والحرية لفائدة الناس جميعا ).

    (أعلاه مقتطف من قرار المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني 1962 -1965 م حول العلاقة بين الكاثوليك والإسلام. )
                  

04-02-2015, 03:56 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: عوض سيد أحمد)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع السابع من الصوم الكبير)
    تجلى كلية الطهر السيدة العذراء بكنيسة الزيتون

    2 أبريل 2015
    24 برمهات 1731
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 11 : 13 ـ 26 )
    السَّاعِي بالنميمةِ يُفشِي السِّرَّ والأمينُ الرُّوح يكتُمُ الأمرَ. حَيثُ لا تدبيرٌ يَسقُطُ ( الشَّعبُ ) مِثل ورق، أمَّا الخلاصُ فبكثرة المُشِيرينَ. ضرراً يُضرُّ مَن يَضمنُ غريباً، ومَن كره الصافقين اطمأن. امرأةٌ شاكرةٌ تُقيم مجداً لزوجها، وامرأةٌ تُبغض البر ميراث للهوان. الكسالى يعدمُون الغنى. الرَّجُلُ الرَّحيمُ يُحسنُ إلى نفسهِ وذو القساوة يُسيء إلى جسده. المُنافق يعملُ عمل الظُّلم وزرع الأبرار فأجره أمانةٍ. الابن البار يولد للحياة، أمَّا المُنافق يُطارد إلى الموت. مكرهة أمام الرب الطُرُق المُلَتُوية ورضاهُ جميع مُستَقيمُو الطَّريق. مَن يُلقي يداً على يدٍ ظلماً لا يَفلِت مِن العقاب، ومَن يزرع عدلاً يأخُذ أجراً أميناً. خِزامةُ ذهبٍ في أنف خنزيرةٍ المرأةُ الجميلةُ العديمةُ العقل. كُلّ شهوات الأبرار صالحةٌ هيَ، أمَّا رجاءُ المُنافقين فهو هلاكٌ. يُوجدُ مَن يُوزع فيزدادُ أيضاً ويُوجدُ مَن يجمع وأخرتهُ الفاقة. النَّفسُ السَّخيَّةُ تُسمَّنُ والرَّجُل الغضُوب فمنظره قبيح. الذي يحتكر الحنطة يلعنهُ الشَّعب والبرَكَةُ على رأس البَائع.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 65 : 8 ـ 16 )
    هكذا قالَ الربُّ، كما تُوجد السُّلاف في عنقُود فيقُول قائلٌ لا تتلفهُ فإنَّ فيهِ بركة الرب، كذلك أصنعُ لأجل عَبيدي حتى لا أُهلِكَ الكُلَّ. وسأُخرجُ مِن يعقُوبَ نسلاً ومِن يهُوذا وارثاً لجبلي المُقدس فيرثُها مُختاريَّ وعَبيدي يسكنُون هُناك. ويكُون الشارُون مأوى غنم ووادي عكور مَربضَ بقرٍ لشعبي الذين طلبُوني.وأنتُمُ الذين تركُوني ونسُوا جَبلَ قُدسي الذين يُهيئُون مائدةً للشياطين ( المُشترى ) ويعدُون الممزُوج لمناة. فإنِّي أعيِّنكُمُ للسِّيف وتجثون جميعكُم للذَّبح لأنِّي دعوتُ ولم تُجيبُوا، تكلَّمتُ ولم تسمعُوا بل صنعتُمُ الشَّرَّ في عينيَّ واخترتُم ما لم أُسرَّ بهِ. لذلك هكذا قالَ السَّيِّدُ الربُّ: هوذا عَبيدِي يأكُلُونَ وأنتُم تجُوعُونَ، هوذا عَبيدِي يَشربُونَ وأنتُم تَعطشُونَ، هوذا عَبيدِي يفرحُونَ فرحاً وأنتُم تحزنُونَ، هوذا عَبيدِي يترنَّمُون مِن طيب القَلب وأنتُم تصرُخُونَ مِن كآبهِ القَلب ومِن انكِسار الرُّوح تُوَلولُونَ. وتُخلِفُونَ اسمكُم لعنةً لمُختاريَّ ويُقتلُك السَّيِّدُ الربُّ ويدعُو عبيدهُ بِاسم جديد، فالذي يتباركُ على الأرض يتباركُ بإلهِ الحقِّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 42 : 1 ـ 6 )
    فأجابَ أيُّوبُ الربَّ وقالَ: قد عَلِمتُ أنَّكَ قادرُ على كُلَّ أمرٍ ولا يتعذرُ عليكَ أمرٌ. مَن ذا الذي يُخفى عنكَ المشُورة مِن غير علم ويظن إنهُ يُحاجك. مَن ذا الذي يُخبرني بمَا لا أعرفه، العظائم والعجائب التي لا أعلمها. اسمعني أيُّها الرب وأنا أتكلَّمُ، أسألُكَ فعلِّمني. بسمع الأُذُن قد سَمِعتُ عَنكَ أولاً والآن قد رأتكَ عَينِي. لذلكَ أرذل نفسي وانحل واحسب نفسي في التُّراب والرَّماد.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 62 : 1 )
    يا اللَّهُ إلَهِي إليكَ أُبَكِّرُ. لأنَّ نَفْسِي عَطِشَتْ إليكَ، لكي يُزْهِر لكَ جَسَدِي في أرضٍ مُقفرةٍ، وموضِع غير مَسلوكٍ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 20 ـ 28 )
    حينئذٍ أتت إليهِ أُمُّ ابني زَبدي مع ابنيها ساجدة لهُ وطالبة مِنهُ شيئاً. فقالَ لها: " ماذا تُريدِينَ؟ " فقالت لهُ: " قُلْ أن يَجلسَ ابنايَ أحدهُما عن يَمينِكَ والآخرُ عن يسارك في ملكُوتكَ ". فأجابَ يسوعُ: " لستُما تَعلَمان ما تَطلُبان. أتستطيعان أن تَشربا الكأسَ التي سأشربُها، وأن تَصطبغا بالصِّبغةِ التي سأصطبغُ بها؟ ". قالا لهُ: " نستطيعُ ". فقالَ لهُما يسوع: " أمَّا الكأس فستشربانها، وبالصِّبغةِ ستصطبغان. وأمَّا الجُلُوسُ عن يَميني ويَساري فليسَ لي أن أُعطيهُ إلاَّ للذين أُعدَّ لهُم مِن قِبل أبي الذي في السَّمَوات ". فلمَّا سمِعَ العشرةُ التلاميذ تذمرُوا مِن أجل الأخَوين. فدعاهُم يسوعُ وقالَ لهُم: " أنتُم تعلمُونَ أنَّ رُؤساء الأُمم يسُودُونَهُم، وعظمائهُم يتسلَّطُون عليهم. فلا يكُونُ فيكُم هكذا. بل مَن أراد أن يكُون فيكُم عَظِيماً فليكُن خادماً لكُم، ومَن أرادَ أن يكُونَ فيكُم أوَّلاً فليكُن لكُم عَبداً، كما أنَّ ابنَ الإنسان لم يأتِ ليُخدَمَ بل ليخدِمَ، ويبذِلَ نفسهُ فداء عن كثيرينَ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
    ( 4 : 5 ـ 18 )
    فإنَّنا لَسنا نكرزُ بأنفُسِنا، بل بالمسيح يسوعَ ربّنا، وبأنفُسِنا عبيداً لكُم مِن أجل يسوعَ. لأنَّ اللَّـهَ الذي قالَ: " أنْ يُشرقَ نُورٌ مِن ظُلمةٍ "، هُو الذي أشرقَ في قُلُوبنا، لإنارَة مَعرفةِ مَجدِ اللَّـهِ في وجهِ يسوعَ المسيح.ولنا هذا الكنز فى أواني خزفيَّةٍ، ليكُونَ فضلُ القُوَّة للَّـهِ لا منَّا. مُكتئبين في كُلِّ شيءٍ، ولكن غير مُتضايقينَ. مَطرُوحين، لكن غيرَ هَالكين. مُضطَهَدِينَ، لكن غيرَ مَترُوكينَ. ( مُتحيِّرين، لكن غيرَ يائسِين ). حامِلينَ في الجسدِ كُلَّ حينٍ إماتةَ يسوعَ، لتظهرَ حياةُ يسوعَ أيضاً في أجسادنا. لأنَّنا نحنُ الأحياء نُسلَّمُ دائماً إلى المَوت مِن أجل يسوعَ، لتظهرَ حياةُ يسوعَ أيضاً في أجسادنا المائتة. فالموت إذن يعملُ فينا، والحياةُ فيكُم. فإذ فينا رُوحُ الإيمان الواحد، كما هُو مكتُوب " آمنتُ ولذلك تكلَّمت "، فنحنُ أيضاً نُؤمنُ ولذلك نتكلَّمُ. لعِلمنا بأنَّ الذي أقام الربَّ يسوعَ سَـيُقيمُنا نحنُ بيســوعَ، ويوقفنا معكُـم. لأنَّ جميعَ الأشـياء هيَ مِـن أجلكُم، لكي تتكاثر النِّعمة، لتجعل الشُّكر يتزايد مِن كثيرين لمجدِ اللَّـهِ. ولذلكَ لسنا نَفشلُ، بل وإن كانَ إنسانُنا الخارجُ يَفنَى، فإنسانُنا الدَّاخلُ يتجدَّدُ يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّةَ ضِيقَتِنا الوقتِيَّةَ تُنشئُ لنا أكثرَ فأكثرَ ثِقَلَ مَجدٍ أبديَّاً. إذ لا ننظُر إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأنَّ ما يُرى إنمَّا هو وقتيٌّ، وأمَّا ما لا يُرى فهُو أبديٌّ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 3 : 13 ـ 24 )
    لا تَتعجَّبُوا يا إخوتي إن كانَ العالمُ يُبغِضُكُمْ. نحنُ نعلَمُ أنَّنا قد انتقلنا مِن المَوت إلى الحياة، لأنَّنا نُحِبُّ الإخوةَ. مَن لا يُحِبَّ أخاهُ يبقى في المَوت. كُلُّ مَن يُبغِضُ أخاهُ فهُو قاتلُ نفسٍ، ونعلَم أنَّ كُلَّ قاتل نفسٍ ليست لهُ حياةٌ أبديَّةٌ ثابتةٌ فيهِ. بهذا قد عَرَفنا المحبَّةَ: أنَّ ذاكَ قد وضعَ نفسهُ مِن أجلنا، فنحنُ ينبغي لنا أن نضعَ نُفُوسَنا مِن أجل بعضنا بعضاً. فأمَّا مَن كان لهُ مَعِيشةُ هذا العالَم، ويرى أخاهُ مُحتاجاً، وأغلقَ أحشاءهُ عنهُ، فكيفَ تَثبُتُ محبَّةُ اللَّـهِ فيهِ؟ يا أَوْلاَدِي، لا نُحِبَّ بالكَلاَمِ ولا بِاللِّسَانِ، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! وبهذَا نَعْرِفُ إنَّنا مِن الحَقِّ ونُقنِعُ قُلُوبَنَا أمامه. وإنَّ كان قلبُنا يُبكتنا فإنَّ اللَّهُ أعْظَمُ مِن قلبِنا، ويعلمُ بكُلِّ شيءٍ.يا أحبَّائي، إن لم يُبكتنا قلبُنا، فَلنَا ثِقةٌ لدى اللَّه. ومَهْمَا سَألنَا فإنَّنا نَنَالهُ مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ ما هو مرضي أمامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤمِنَ بِاسْمِ ابنهِ يسوعَ المَسِيحِ، ونُحِبَّ بَعضنا بَعضاً كَما أعطانا وصِيَّةً. فمَن يَحفظْ وصَايَاهُ يَثُبُتْ فيهِ وهو أيضاً فيهِ. وبِهذا نعلمُ أنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا مِن الرُّوحِ الذي أَعطاناه.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 25 : 23 ـ 26 : 1 ـ 6 )
    وفي الغَدِ أقبل أغريباسُ وبَرنيكي باحتفالٍ عظيمٍ، ودخلا دار الاستِماع مع قواد الألوف وأعيان المدينةِ، فأمرَ فستُوسُ فأُحضر بولس. فقالَ فستُوسُ: " أيُّها المَلِكُ أغريباسُ والرِّجالُ الحاضرُونَ معنا أجمعين، أنتُم تنظُرُونَ هذا الذي توسَّل إليَّ مِن جهتهِ كُلُّ جُمهُور اليهُود في أُورُشليمَ وهُنا، صارخينَ أنَّهُ لا يَنبغي أن يعيشَ بَعدُ. أمَّا أنا فلمَّا وجدتُ أنَّهُ لمْ يَفعل شيئاً يستحقُّ الموت، وهو قد رفعَ دَعواهُ إلى أغسطُس، قضيتُ بأن أُرسلهُ. وليسَ لي شيءٌ يَقينٌ مِن جهتهِ لأكتُب إلى السَّيِّدِ. فلهذا أحضرتهُ أمامكُم، وخصوصاً أمامك أيُّها المَلِكُ أغريباسُ، حتى إذا فحصتهُ أمامك يكُون لي شيءٌ لأكتُبه. لأنِّي أرَى مِن الجهل أن أبعثَ أسيراً ولا أُبين الدَّعاوي التي عليهِ ". فقالَ أغريباسُ لبولُسَ: " مأذُونٌ لكَ أن تتكلَّمَ عن نفسكَ ". فحينئذٍ بسطَ بولسُ يدهُ وطفقَ يحتجُّ: إنِّي أحسِبُ نَفْسِي سَعِيداً أيُّها المَلِكُ أغريباسُ، إذ أنا مُزمعٌ أن أحتجُّ اليوم لديكَ عن كُلِّ ما يشكُوني بهِ اليهُودُ. لا سِيَّما وأنتَ عالمٌ بجميع العَوائدِ والمسائل التي بينَ اليهُود. لذلكَ أطلبُ إليكَ أن تَسمعني بطُول الأناة. إنَّ سيرتي مُنذُ صباي التي مِن البدء كانت لي بين أُمَّتي بأُورُشليمَ يَعرفُها جميعُ اليهُود، وهُم يعرفونني مِن قبل، لو أرادُوا أن يشهدُوا، أنِّي قد عِشتُ فرِّيسياً على مذهَب ديننا الأقوم. والآن أنا واقفٌ أُحاكمُ على رجاء الوعدِ الذي صارَ مِن اللَّـهِ لآبائنا.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الرابع والعشرون من شهر برمهات المبارك
    1- تجلى كلية الطهر السيدة العذراء بكنيسة الزيتون
    2- نياحة القديس الأنبا مقاريوس التاسع والخمسين من باباوات الكرازة المرقسية
    1- فى مساء مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الموافق الثلاثاء الثانى من شهر أبريل سنة 1968 لميلاد المسيح، فى عهد البابا كيرلس السادس المائة والسادس عشر من باباوات الإسكندرية ، بدأت سيدتنا كلنا وفخر جنسنا مريم العذراء تتجلى فى مناظر روحانية نورانية وعلى قباب الكنيسة المدشنة بإسمها الطاهر فى حدائق الزيتون من ضواحى مدينة القاهرة.وقد توالى هذا التجلى فى ليال متعاقبة بصورة لم يعرف لها نظير فى الشرق أو فى الغرب ، ويطول هذا التجلى فى بعض الليالى إلى بضع ساعات دون توقف أمام عشرات الألوف من البشر من جميع الأجناس والأديان ، والكل يراها بعيونهم ، ويشيرون إليها ويستشفعون بها فى ترتيل وإبتهال ودموع وتهليل وصلاة وهى تنظر إلى الجماهير نظرة حانية ، ترفع أحياناً كلتا يديها لتباركهم من جميع الإتجاهات .وأول من لاحظ هذا التجلى هم عمال النقل العام بشارع طومان باى الذى تطل عليه الكنيسة وكان الوقت مساء ، فرأى الخفير عبد العزيز على ، المكلف بحراسة الجراج ليلاً ، جسماً نورانياً متألقاً فوق القبة فأخذ يصيح بصوت عال "نور فوق القبة" ونادى على عمال الجراج فأقبلوا جميعاً وشهدوا أنهم أبصروا نوراً هاجاً فوق القبة الكبرى للكنيسة وأحدقوا النظر فرأوا فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة وبجوار الصليب الذى يعلوها . ولما كان جدار القبة مستديراً وشديد الإنحدار فقد تسمرت أقدامهم وهم يرقبون مصير الفتاة . مضت لحظات شاهدوا بعدها الفتاة الجاثية وقد وقفت فوق القبة فإرتفعت صيحاتهم إليها مخافة أن تسقط ، وظنها بعضهم يائسة تعتزم الإنتحار فصرخوا لنجدتها وأبلغ بعضهم شرطة النجدة ، فجاء رجالها على عجل وتجمع المارة من الرجال والنساء ، وأخذ منظر الفتاة يزداد وضوحاً ويشتد ضياء وظهرت الصورة واضحة لفتاة جميلة فى غلالة من النور الأبيض السماوى تتشح برداء أبيض وتمسك فى يدها بعض من أغصان شجر الزيتون ، وفجأة طار سرب من الحمام الأبيض الناصع البياض فوق رأسها . وحينئذ أدركوا أن هذا المنظر روحانى سماوى . ولكى يقطعوا الشك باليقين سلطوا أضواء كاشفة على الصورة النورانية فإزدادت تألقاً ووضوحاً ، ثم عمدوا إلى تحطيم المصابيح الكهربائية القائمة بالشارع والقريبة من الكنيسة فلم تختف الصورة النورانية ، فأطفأوا المنطقة كلها ، فبدت الفتاة فى ضيائها السماوى وثوبها النورانى أكثر وضوحاً ، وأخذت تتحرك فى داخل دائرة من النور يشع من جسمها إلى جميع الجهات المحيطة بها . عندئذ أيقن الجميع بأن الفتاة التى أمامهم هى دون شك مريم العذراء ، فعلا التصفيق والصياح والتهليل حتى شق عنان السماء "هى العذراء ..هى أم النور.." ثم إنطلقت الجموع تنشد وترتل وتصلى طوال الليل حتى صباح اليوم التالى.ومنذ هذه الليلة والعذراء الطاهرة تتجلى فى مناظر روحانية مختلفة أمام الألوف وعشرات الألوف من الناس مصريين وأجانب ، مسيحيين وغير مسيحيين ، رجالاً وسيدات وأطفالاً ، ويسبق ظهورها ويصحبه تحركات لأجسام روحانية تشق سماء الكنيسة بصورة مثيرة جميلة ترفع الإنسان الطبيعى فوق مستوى المادة وتحلق به عالياً فى جو من الصفاء الروحى. ومن أهم المناظر التى تجلت فيها أم النور أمام جميع الناس . منظرها بين القبة القبلية الغربية للكنيسة و لقبة الوسطى وهى تبدو فى جسم نورانى كامل فى الحجم الطبيعى ، رأسها فى السماء وكأنها شقت السماء ونزلت منها، وقدماها فى الفضاء واقفة على أصابعها ، تحيط رأسها المقدس وجسمها المضىء طرحة فضية بهية ، وأحياناً زرقاء سماوية داكنة ، والجسم كله نور من نور يبدو فى الغالب فوسفورياً يميل إلى الزرقة الفاتحة ، وأحياناً يبدو الرداء من تحت الطرحة نورانياً أبيض ناصعاً ، والرأس من تحت الطرحة منحنية إلى أسفل فى صورة العذراء الحزينة ونظراتها نحو الصليب الذى يعلو القبة الكبرى فى منتصف سطح الكنيسة . والمنظر يثبت على هذا الوضع حيناً ويتحرك حيناً فى هدوء وبطء وينحنى أمام الصليب حيناً آخر والصليب نفسه يضىء ويشع نوراً مع أنه من المسلح وهو جسم معتم . ويشع من جسم العذراء نور ينتشر فى تدرج يضىء سماء الكنيسة فى محيط يشغل معظم مساحة السطح . وقد ترفع العذراء يديها ثم تخفضهما وقد تعقدهما على صدرها كمن يصلى ، وهى ملفوفة فى طرحتها البيضاء فى نظرات الهدوء والوقار . وأحياناً يظهر من خلفها ملاك فارع الطول فارداً جناحيه وقد يطول هذا المنظر إلى بضع ساعات.ومن أهم المناظر أيضاً منظر أم النور فى وقفة ملكة عظيمة فى صورة روحانية جميلة تفيض جلالاً وبهاءً وكرامةً ، فى نور أبهى لمعاناً من أى نور طبيعى ، تحيط بوجهها هالة بلون أصفر فاتح . وأما أسفل العنق وأعلى الصدر فبلون داكن نوعاً ما ، وعلى رأسها تاج ملكى كأنه من الماس مرصع ويلمع . وأحياناً يبدو فوق التاج صليب صغير مضىء ، وقوامها المشرق يرتفع فى السماء فوق شجرة بالجهة القبلية من الكنيسة وفى موقفها السابق تبدو حاملة المسيح له المجد فى صورة طفل على يدها اليسرى وعلى رأسه تاج . وتارة تظهر ويداها تضمان أطراف ثوبها ، وتارة أخرى ترفع كلتا يديها وكأنها تبارك العالم وهى تتجه إلى اليمين وإلى الأمام وإلى اليسار فى حركة وقورة متزنة يجللها سمو روحانى لا يعبر عنه ولا ينطق به ، ورداؤها الأبيض يهفهف من ذيله وكأنها تظهر ذاتها لجميع الناس فى جميع الإتجاهات مشفقة على الذين لم يستطيعوا لكثرة الزحام أن يصلوا إلى زاوية الرؤيا المواجهة لمدخل الكنيسة فى الحارة الضيقة المسماة حارة خليل . وفى هذا المنظر تبدو العذراء الطاهرة فى الحجم الطبيعى لعذراء شابة فى قامة صحية مثالية وجسم فارع رقيق تكسوه غلالة من نسيج نورانى حتى القدمين ويزداد المنظر روعة عند إنحناءة الرأس المقدس فى شبه إيماءة حانية. ولعل أكثر المناظر ظهوراً تجليها عديداً من المرات فى شكل فتاة ترتدى طرحة بيضاء تطل من طاقة القبة الشرقية البحريةبين طاقات هذه القبة تومىء برأسها الملكى أو ترفع كلتا يديها وكأنها تحى أو تبارك . وتارة تبدو حاملة المسيح له المجد فىصورة طفل على يدها اليسرى وأحياناً تبدو وفى إحدى يديها غصن زيتون . والملاحظ أنه قبل أن تتجلى العذراء فى إحدى طاقات هذه القبة – وهى عادة مظلمة حالكة الظلام لأنها مغلقة تماماً من أسفل بسقف الكنيسة بحيث لا تصل إليها أنوار الكنيسة من الداخل عندما تكون مضاءة يظهر أولاً فى القبة نور خافت لا يلبث أن يكبر شيئاً فشيئاً حتى يصير فى حجم كروى تقريباً ولونه أبيض مائل إلى الزرقة كلون قبة السماء الزرقاء عندما تكون الشمس مشرقة ساطعة. وبعد قليل يتحرك هذا النور فى إتجاه طاقة القبة من الخارج . وفى أثناء تحركه البطىء ، يتشكل رويداً رويداً بشكل العذراء مريم فى منظر نصفى من الرأس حتى منتصف الجسم ، والرأس تحيط به الطرحة التى تبدو بلون أزرق سماوى متدلية على كتفيها ويبرز هذا الجسم النورانى متمثلة فيه العذراء ويطل من طاقة القبة ويخرج بعض الشىء خارج القبة إلى فضاء الكنيسة، وأحياناً يقف على سطح القبة المنحدر . وقد يبقى هذا المنظر دقائق وقد يبقى من ربع إلى نصف ساعة . وفى أحيان أخرى يتكون المنظر ويبرز خارج القبة وحينئذ يبهت شكله ويعود إلى شكله الكروى ثم ينطفىء أو يختفى بضع دقائق ثم يبدأ أن يظهر من جديد فى شكل ضوء خافت ثم يكبر حتى يصير فى حجم كروى ، ثم يتحرك تجاه طاقة القبة وفى حركته ، يتشكل بشكل العذراء مريم وهى تطل على الجماهير . وهكذا عديد من المرات كما حدث هذا مثلاً فى ليلة عيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر (24 بشنس الموافق أول يونية 1968) فقد توالى تجلى العذراء فى القبة البحرية الشرقية مرات لا يحصيها العد من الساعة العاشرة مساء حتى بزوغ نور الصباح ، وهو أكثر المناظر التى تتكرر مرات ومرات فى ليال عدة لا حصر لها ، وهو المنظر المتواتر الظهور الذى تمتع به أكبر عدد من الناس. ومن بين المناظر الرائعة جداً هذا المنظر الذى تبدو فيه العذراء جسماً بلورياً مضيئاً ناصعاً جداً وهى واقفة ملكية فى قامة منتصبة ممشوقة تملأ إحدى طاقات القبة البحرية الغربية فى حجم صغير متناسق وكأنها تمثال من النور الوضاء المشع الأبيض الناصع البياض يمتد كاملاً من الرأس إلى القدمين فى كل طاقة القبة بشكل يريح القلب والنفس ويشيع الأمن والسكينة فى كل إنسان حتى ينسى وجوده أمامه من فرط ما يتولاه من إنبهار وإنجذاب.هذا ويصاحب تجليات أم النور ظهور كائنات روحية مضيئة تشبه الحمام، وهى عادة أكبر منه حجماً وتظهر نحو منتصف الليل أو بعده نحو الثانية أو الثالثة صباحاً و لمعروف أن طائر الحمام العادى لا يطير ليلاً . ثم إن هذه الكائنات بيضاء لامعة مشعة بصورة لا يوجد لها نظير فى عالم الطيور ، خاصة وأنها تظهر فى وسط الظلام الحالك متوهجة منيرة من كل جانب من فوق ومن أسفل ثم أنها تتحرك أو تطير فاردة جناحيها من غير رفرفة فى الغالب ، أنها تنساب بسرعة كبيرة وكأنها سهم يشق سماء الكنيسة وتظهر فجأة من حيث لا يعرف الإنسان من أين جاءت وتختفى أيضاً فجأة وهى فى مدى الرؤية . ويحدث الإختفاء وتكون السماء صحواً ، وأحياناً ترى وكأنها خارجة من القبة الكبرى وتتجه نحو القبة البحرية الشرقية تختفى لتعود بعد ثوان فى الإتجاه المضاد تماماً . على أن هذه الكائنات الروحانية بشكل الحمام تظهر فى تشكيلات وأعداد مختلفة ، فتارة تظهر حمامة واحدة و تارة حمامتان، و تارة ثلاث حمامات فى شكل مثلث متساوى الأضلاع منتظم المسافات وتحتفظ بهذا الشكل فى كل فترة الطيران ، وتارة يظهر سرب من سبع حمامات أو إثنتى عشر حمامة ، وقد تتخذ شكل صليب فى طيرانها ، وأحياناً فى تشكيل من صفين متوازيين.ومن بين الظواهر الروحية المصاحبة لتجليات العذراء أم النور ظهور نجوم فى غير الحجم الطبيعى تهبط من فوق فى سرعة خاطفة على القبة الوسطى أو على سطح الكنيسة ثم تختفى وهى لامعة ومضيئة وبراقة . وفى بعض الأحيان يظهر النجم فى حجم كرة منيرة تهبط من فوق إلى أسفل وقد يتخذ النجم شكل مصباح مضىء فى حجم متوسط. ومن بين الظواهر المتكررة نور برتقالى اللون يغمر القبة البحرية الشرقية للكنيسة من فوقها ومن جميع الإتجاهات ، وبعد دقائق من ظهوره يتحرك فى إتجاه القبة الكبرى ويغمرها من فوق ومن جميع الإتجاهات. وفى أحيان كثيرة ينبعث من داخل القبة البحرية الشرقية خصوصاً نور ساطع أبيض مشرب بشىء من الزرقة بحيث يبدو بلون قبة السماء عندما تكون الشمس ساطعة يظهر فى وسط القبة وأحياناً يتحرك من أسفل إلى أعلى فيبدو كما لو كان معلقاً فى الجزء الأعلى من القبة . وفى أحيان أخرى يظهر فى وسط القبة فى شكل كروى أو بيضاوى ثم يتحرك ببطء شديد إلى خارج إحدى طاقات أو منافذ القبة المطلة على الخارج قبيل أن يتشكل فى صورة نصفية للسيدة العذراء تطل من طاقة القبة . ومن بين الظواهر أيضاً نور كبير يظهر على القبة القبلية الغربية أو القبة البحرية الشرقية أو القبة الوسطى فى هيئة صليب متساوى الأضلاع فى منظر يبلغ حد الإبداع والروعة والجمال. وفى بعض الليالى يغمر القبة الوسطى كمية من بخور أبيض ينتشر فوق سطح الكنيسة كلها ويصعد إلى فوق نحو السماء إلى مسافة 30 أو 40 متراً، علماً بأن القبة الوسطى وإن كانت مفتوحة من داخل الكنيسة لكنها ليست مفتوحة من خارج بحيث ولو صعد بخور من داخل الكنيسة فإنه لا ينفذ إلى خارج القبة . ثم أن كمية البخور التى تنتشر فوق القبة وسطح الكنيسة كمية ضخمة لا يكفى لتصعيدها ألف ألف مبخرة . ولولا هذا البخور عطرى الرائحة وأبيض اللون وناصع البياض لكان يظن أنه ناجم من حريق كبير . وهناك أيضاً السحاب النورانى الذى يظهر فوق قباب الكنيسة مباشرة تارة بحجم كبير وغالباً ما يسبق تجليات العذراء إذ لا يلبث السحاب قليلاً حتى يتشكل رويداً رويداً فى منظر العذراء أم النور . وأحياناً ينبلج منظر العذراء من بين السحاب كما ينبلج نور لمبات النيون الكهربائية فجأة . وأحياناً يتحرك وفى كل الأحوال يتحرك فوق القباب فجأة بحيث تكون السماء صحواً ومن دون أن يجىء من مصدر معروف .تلك بعض المناظر التى تجلت بها السيدة العذراء على وفى قباب الكنيسة المدشنة بإسمها فى ضاحية الزيتون ، والظواهر الروحانية المصاحبة لتلك التجليات . وكلها بشير ونذير بأحداث جليلة خطيرة فى المستقبل القريب والبعيد . ولعلها نفحة روحانية من السماء تشير إلى رعاية الله لكنيستنا وشعبنا وبلادنا، و عناية بنا مما نعتز به ونفخر متهللين ، وبإنسحاق وندامة على خطايانا نتوب إلى الله راجعين وتائبين . ولعلنا بهذه "العلامات العظيمة من السماء " (لوقا 21:11) نكون قد دخانا مرحلة هامة من مراحل الأيام الأخيرة وربما كانت بداية النهاية. فلتدركنا مراحم الله . وليحفظ الرب شعبه وكنيسته ، وليحطم قوة المعاندين لنا بشفاعة ذات الشفاعات معدن الطهر والجود والبركات سيدتنا كلنا وفخر جنسنا العذراء البتول الزكية مريم ، ولإلهنا المجد دائماً أبدياً . آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 668 ش ( 20 مايو سنة 952 م) تنيح البابا القديس الأنبا مقاريوس التاسع والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية . وقد ولد فى بلدة شبرا وزهد العالم منذ صغره وإشتاق إلى السيرة الرهبانية . فقصد جبل شيهيت بدير القديس مقاريوس ، وسار فى سيرة صالحة أهلته لإنتخابه بطريركاً خلفاً للبابا قزما. فإعتلى الكرسى المرقسى فى أول برمودة سنة 648 ش (27 مارس سنة 932 م).وحدث لما خرج من الإسكندرية قاصداً زيارة الأديرة ببرية شيهيت كعادة أسلافه ، أن مر على بلدته لإفتقاد والدته . وكان إمرأة بارة صالحة . فلما سمعت بقدومه لم تخرج إليه . ولما دخل البيت وجدها جالسة تغزل فلم تلتفت إليه ، ولا سلمت عليه . فظن أنها لم تعرفه . فقال لها :"ألا تعلمين أنى إبنك مقاريوس الذى رقى درجة سامية ، ونال سلطة رفيعة ، وأصبح سيداً لأمة كبيرة ؟" فأجابته وهى دامعة العين :"إنى لا أجهلك وأعرف ما صرت إليه ، ولكنى كنت أفضل يا إبنى أن يؤتى بك إلى محمولاً على نعش ، خير من أن أسمع عنك أو أراك بطريركاً. ألا تعلم أنك قبلاً كنت مطالباً بنفسك وحدها . أما الآن فقد صرت مطالباً بأنفس رعيتك . فإذكر أنك أمسيت فى خطر . وهيهات أن تنجو منه ". قالت هذا وأخذت تشتغل كما كانت . أم الأب البطريرك فخرج من عندها حزيناً ، وباشر شئون وظيفته ، منبهاً الشعب بالوعظ والإرشاد ، ولم يتعرض لشىء من أموال الكنائس، ولا وضع يده على أحد إلا بتزكية ، وكان مداوماً على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته بالوعظ والتعليم ، وأقام على الكرسى الرسولى تسع عشرة سنة وأحد عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً فى هدوء طمأنينة . ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا.ولربنا المجد دائماً . آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 121 : 1 ، 2 )
    فَرِحْتُ بالقَائِلينَ لي إلى بَيْتِ الربِّ إلَهنا نَذهبُ. وَقفَتْ أرْجُلُنا في دِيارِ أُورُشَلِيم. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 18 ـ 27 )
    ثُمَّ وافاه صَّدُّوقيُون، الذينَ يَقُولُونَ بأنَّه لا تكُون قيامةٌ، وسألُوهُ قائلينَ:" يامُعَلِّمُ كتبَ لنا مُوسَى: إن ماتَ لأحدٍ أخٌ، وتركَ امرأةً ولم يُخَلِّفْ ولداً، أن يأخُذَ أخُوهُ المرأة ويُقيمَ نسلاً لأخيهِ. فكانَ عندنا سَبعةُ إخوةٍ. وأخذَ الأوَّلُ امرأةً وماتَ، ولم يَترُك نَسلاً. فأخَذَها الثَّاني وماتَ، ولَمْ يَترُك نَسلاً. وهكذا الثَّالثُ أيضاً إلى السَّابعُ، ولَمْ يَترُكُوا نَسلاً. وآخِرَ الكُلِّ مَاتَتِ المرأةُ أيضاً. ففي القيامةِ، لمَن مِنهُم تكُونُ زَوجةً؟ لأنَّ السَّبعة اتخذُوها زوجةً ". فقالَ لهُم يسوع:" ألستُم لهذا تَضِلُّونَ، إذاً لا تَعرفُونَ الكُتُبَ ولا قُوَّةَ اللَّـهِ؟ لأنَّهُم متى قامُوا مِن الأمواتِ لا يتزوجُون ولا يتزَوجن، بل يصيرُون كمَلائكَةٍ في السَّمَواتِ. وأمَّا مِن جهةِ الأمواتِ إنَّهُم يَقُومُونَ: أفما قَرَأتُم في كتابِ مُوسَى، كيفَ خاطبهُ اللَّـهُ على العُلَّيقَةِ قائلاً: " أنا إلهُ إبراهيمَ وإلهُ إسحقَ وإلهُ يعقوبَ؟ اللَّـه ليسَ إلهَ أمواتٍ بل إلهُ أحيَاءٍ. فأنتُم تَضِلُّونَ كَثِيراً! ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-03-2015, 06:01 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    الأخ الحبيب عوض سيد أحمد ..

    كم أنا شاكر لكم أخى لمداخلتكم المطولة والتى توضح معدنكم الأصيل ..
    وأرجو أن أقتطف منها هذه الكلمات ...

    Quote: فتحول الانسان من انسان مأمور بأن يكون قدوة , وداعى للمحبة , والوفاق بين الناس , الى انسان آخر , لا يعرف فى الدنيا غير : ( الحقد والكراهية ) كل ذلك نتيجة : ( للتعصب الأعمى ) الذى يعد من أسوأ , وأقبح , وأشر الخصال , تصيب العبد , يتعصب لشى : ( ورثه , أو اعتنقه فى حالة جهل , أو ........... الخ ) وظل على ذلك دون اعمال العقل الذى كرمه الله به , وكما تعلم يا أخى فقد أستمر هذا الصراع لقرون طويلة , وكانت كلها ( شر فى شر )


    نعم يا أخى .. هذا التعصب الأعمى والذى ينتج عنه الكراهية للآخر ..
    حتى يصل هذا التعصب الى مرحلة أسوأ بمراحل .. ألا وهى أن يؤدى
    هذا التعصب الى القتل بإسم الدين ..
    والذى نحن نمر به الآن من أمثال داعش وخلافهم ..

    ليت كل واحد يا أخى يفكر بنفس طريقتكم الهادفة والتى تدعو الى المحبة والسلام ...
    بالمناسبة يا أخى .. زميل المنبر الأخ علاء سيد أحمد .. هل هو أخوكم ..
    لأننى أعتقد أنه أخوكم .. !!! .. ؟؟؟
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-03-2015, 02:05 PM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    • عزيزى ارنست ,عافاك الله , وسدد خطاك , الاخ علاء تشابه اسماء , وما أكثر تشابه الأسماء بين السودانيين , القتل باسم الدين يا أخى شىء مؤسف للغاية , وهو يمثل ( الشر كله ) ولكن المصيبة الكبرى , والبلية العظمى , أنه يتم وينفذ باسم الدين , الدين الذى جاء أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , وما نراه حاليا ونشاهده من هذه الفتن التى تضطلع بها فئات ضالة هنا وهناك , لم يك جديدا على البشرية , فقد عرفته سابقا , وعلمنا من الكتب المقدسة أن وراء هذه الفتن فئة واحدة معروفه , هم ألئك الذين ادعوا زورا وبهتانا أنهم : ( أبناء الله وأحباؤه وأنه لا يرضى إلا عنهم وأن جميع الأديان في نظرهم باطلة وبالتالي أن جميع الأمم ضالة. ) ولذلك جندوا أنفسهم لأعمال الشر كما (ابليس ) فجعلوا لأنفسهم مقاما زائفا مما دفعهم دفعا للتطاول والتعالي على كل البشر من غيرهم , وهذا يفسر لنا تماما الحالة الشاذة والممعنة في السوء , والصفات , والنعوت التي لم ير لها مثيل في قبحها وسوءها في أي مله أخرى من غيرهم من البشر, سمعنا ذلك أولا من أنبياءهم , ورسلهم , وتوالى ذلك وتتابع ثانيا على مرّ العصور والدهور من كل الذين اختلطوا بهم وعرفوا ووقفوا على حقيقتهم من حكماء , ومصلحين , وقادة فكر , وروأساء دول , وكمثال لذلك نورد هنا ثلاثة أمثلة فقط وهى :
    • (1) (( خيوطهم لا تصير ثوبا ولا يكتسون بإعمالهم,..... أعمالهم أعمال إثم ' وفعل الظلم في أيديهم, ..... أرجلهم الى الشر تجرى وتسرع الى سفك الدم الزكى, .... أفكارهم أفكار إثم,.... في طرقهم اغتصاب وسحق، طريق السلامة لم يعرفوه, ... وليس في مسالكهم عدل, .. وجعلوا لأنفسهم سبلا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاما)).
    ( أشعيا – الإصحاح 59 )
    • (2) ويقول الرب فيهم على لسان سيدنا موسى عليه السلام: (( أنا اعرف تمردكم وقلوبكم الصلبة, إنكم بعد موتى تفسدون وتزيفون الطريق الذى أوصيتكم، ويصيبكم الشر في آخر الأيام. ))
    • (3) بنجامين فرانكلين يحذر الشعب الأمريكي : نورد فيما يلي ترجمة حرفية للخطاب الخطير الذى وجهه أحد كبار زعماء استقلال أمريكا محذرا فيه الشعب الامريكى من الوقوع في مصائد ومكائد اليهود وكان ذلك في العام 1789م فلنستمع إليه يقول :
    "أيها السادة في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا الذمة التجارية فيها, ولم يزالوا منعزلين لا يندمجون بغيرهم, وقد أدى بهم الاضطهاد الى العمل على خنق الشعوب ماليا كما هى الحال في البرتغال وأسبانيا. " ...... " وواصل تحذيره قائلا:-
    " اذا لم يبعد هولاء من الولايات المتحدة بنص دستورها فان سيلهم سيتدفق الى الولايات المتحدة في غضون مائة سنة الى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا ويدمروه ويغيروا شكل الحكم الذى بذلنا في سبيله دماءنا وضحينا له بأرواحنا وممتلكاتنا وحريتنا الفردية, ولن تمضى مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود على حين يظل هم في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين, " .." إنني أحذركم أيها السادة إنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائيا فسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم, انهم لن يتخذوا مثلنا العليا ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال فان الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط . "..... يواصل: " إن اليهود خطر على هذه البلاد اذا ما سمح لهم بحرية الدخول انهم سيقضون على مؤسساتنا وعلى ذلك لابد أن يستبعدوا بنص الدستور......."
                  

04-03-2015, 06:16 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: عوض سيد أحمد)

    أحبائى الطيبين ..
    كل جمعة وانتو طيبين ..

    كما عودناكم دائماً .. فى هذا اليوم ..

    الآن ..
    لقاؤنا مع أبينا الورع المبارك ..
    مكارى يونان ..
    من قناة الكرمة " مباشر " ..
    ومن خلال هذا الرابط ..
    /http://http://www.alkarmatv.com/watch-alkarma-nawww.alkarmatv.com/watch-alkarma-na

    شاهدوا وتمتعوا بهذه البركات ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-04-2015, 09:44 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    الأخ الحبيب عوض سيد أحمد ..

    شكراً أخى لتوضيحكم .. معصية الإنسان منذ بدء الخليقة ...
    Quote:
    الأخ العزيبز أرنست , حباك الله وسدد خطاك , الالفة والمحبة بين الناس , والبعد عن نوازع الشر فى الانسان الذى كرمه الله , وميزه بين كثير ممن خلق بالعقل , وجعله خليفة فى أرضه , كل هذه الفضائل , تمثل مراد الله فى الأرض , فهذا العقل الذى حبانا به الله سبحانه وتعالى , وجعله وسيلة لنميز به بين الخير والشر , وبين الحق والباطل , وأرسل لنا رسله تترا , من لدن أبو البشرية آدم عليه السلام , وحذرنا جميعا , من خلال هذا الوحى الألهى من : ( أعداء الحق والدين ) المتربصين بنا , ومع ذلك نجد الانحرافات ممن وقع فى شباك هولاء الذين حذنا منهم , وعلى رأسهم ( أبليس ) اللعين , فقد ظهرت أفاعيله أول ما ظهرت فى أبو البشرية آدم عليه السلام , ثم ما حدث بعد ذلك , بين ابنيه , فكانت أول جريمة قتل للنفس البشرية تحدث على ظهر هذه البسيطة , فكلنا يا أخى نؤمن ايمان قاطع أن الأديان السماوية كلها وحى منزل من الله سبحانه وتعالى , جاءت أصلا لاسعاد البشرية , وتحقيق خلافتها فى الأرض , ومراد الله فيها , الا أن الانسان هو الانسان , ميال الى المعصية , والرجوع عن طريق الحق , وطريق الصراط المستقيم


    وهنا مربط الفرس ..
    كيف يخلص بنو البشر ؟ لأن القانون الإلهى يقول ويحدد ..
    " أجرة الخطيئة موت " ..
    ولكن لأن " الله محبة " .. لم يرد .. الهلاك لآدم وبنية ..
    ولكن .. عدالة الله .. لابد وأن تتماشى مع محبة الله ..
    فما كان إلا أن تحدث عملية الفداء ..
    ولكن .. مَن الذى سيقوم بعملية الفداء ..
    فإن مَن يقوم بعملية الفداء .. لابد وأن يكون إنساناً
    بلا خطيئة .. حتى يحمل و يحتمل عملية الفداء عن البشرية جمعاء ..
    وهكذا يكون إيماننا .. نحن المسيحيين .. لم يوجد
    أنسان قط بلا خطيئة .. وليس هذا فقط .. من يستطيع
    أن يجرؤ .. ومن يستحق أن يموت من أجل الآخرين ..
    حاملاً خطايا الجميع .. !!
    وهكذا اجتمعت المحبة مع العدالة .. و جاء السيد المسيح
    وهو الله الكلمة .. آخِذاً صورة إنسان .. تجسد وتأنس .. حيث
    فدانا بدمه على عود الصليب ..
    فيا أخى عوض .. هذا هو إيماننا المسيحى ..
    يختلف عما تؤمن به .. وعما يؤمن به المسلمون قاطبة ..

    ولكن هذه هى الحقيقة ..
    ولا يمكن لأى إنسان أن يؤمن بهذه الحقيقة الا بالروح القدس ..
    لأن الروح القدس هو الذى يعلّم ويرشد .. هو الذى يُعزّى .. هو
    الذى يبكت على خطيئة ,,

    وهكدا نحن نؤمن بأن الله له ثلاث أقانيم ..
    الله الواحد له ثلاث شخصيات ..
    الله الآب ضابط الكل .. الإبن يسوع المسيح وهو الكلمة .. ثم
    الروح القدس .. هؤلاء الثلاثة هم واحد .. فالله موجود بذاته
    ناطق بكلمته وحى بروحه ..
    تماماً .. كمثل الإنسان .. الإنسان الكائن الحى ..
    له جسد وكلمة وروح .. ولا يمكن أن نفصل أحدهم
    عن الآخر ..
    ومثال آخر .. الشمس .. هى قرص الشمس
    والضوء والحرارة .. ولا يمكن فصل أحدهم
    عن الآخر .. لتصبح شمساً ..

    فيا أخى عوض .. ان الإيمان المسيحى يتعامل مع الروح ..
    وليس مع الأرضيات .. فالمسيحى لابد وأن يسمو برحه ..
    حتى يتمكن من معرفة بعض الحقائق عن الله ..
    ولهذا وجب على الإنسان أن يقوم بشيئين هامين ..
    البحث والتنقيب .. ثم الطلب من الله بإخلاص ..
    وهنا وجب التركيز على كلمة (الإخلاص) ..
    لأن الطالب الذى يطب الله مخلصاً فى طلبه ..
    فإن الله سوف يريه .. ويرشده .. الى الطريق
    الصحيح .. وأننى إذ أقول هذا .. وأنا واثق
    بأن الله سيستجيب للإنسان المخلص ..
    صدقنى يا أخى عوض ..

    آسف للإطالة عليكم أخى ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-04-2015, 05:14 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 25 ديسمبر 2011

    التمركز حول الذات‏...‏ وإنكار الذات

    لا تظنوا أيها الأخوة الأحباء أن عبادة الأصنام قد تلاشت من الأرض‏.‏ فهناك صنم كبير يكاد يعبده الكل‏,‏ وهو الذات‏. فكل إنسان مشغول بذاته, معجب بذاته. يضع ذاته في المرتبة الأولي من الأهمية.

    أو في المرتبة الوحيدة من الأهمية. يفكر في ذاته. ويعمل من أجل ذاته. ويهمه أن تكبر هذه الذات, بل تصير أكبر من الكل. ويهمه أن تتمتع هذه الذات بكل اللذات, بأي ثمن أو بأي شكل.

    هذا هو التمركز حول الذات وفيه يختفي الكل وتبقي الذات.

    وحدها. فيه ينسي الإنسان غيره من الناس, أو يتجاهلهم, لكي تبقي الذات وحدها في الصورة... ويكون إذا فكر هذا الشخص في غيره من الناس يكون تفكيره فيهم ثانويًا, في المرحلة التالية لذاته. أو قد يكون تفكيرًا سطحيًا, أو تفكيرًا عابرًا.

    و هذا الشخص المتمركز حول ذاته: إذا ما أحب أحدًا آخر, فإنه يحبه من أجل ذاته: ويكون من أحبه مجرد خادم لذاته, أو من يشبع ذاته في ناحية ما... يحب مثلا من يمدحه, أو من يقضي له حاجة ما, أو من يشبع له شهواته, أو من يحقق له رغبة ما. فهو في الحقيقة يحب ذاته لا غيره. وما حبه لغيره سوي وسيلة يحقق بها محبته لذاته.

    لذلك لا مانع عند هذا الشخص, أن يفخر بمثل هذا الحب إذا اصطدم بذاته ورغباته! ولعل هذا يفسر لنا الصداقات التي تنحل بسرعة, إذا ما اصطدمت بكرامة ذاتية أو غرض ذاتي... ولعل هذا يفسر لنا أيضًا الزيجات التي تنتهي بالطلاق, أو إلي الانفصال... بينما يظن البعض أنها قد بدأت بحب, أو بحب عميق أو عنيف!! قطعا إن ذلك لم يكن حبًا بمعناه الحقيقي. لأن الحب الحقيقي فيه تضحية واحتمال وبذل وعذر للآخرين. والمحبة الحقيقية تحتمل كل شيء.

    إن مثل هؤلاء الأشخاص كانوا يحبون ذواتهم فيما هم يتغنون بمحبتهم لغيرهم! كان في محبتهم عنصر الذاتية. لذلك ضحوا بهذه المحبة علي مذبح الذاتية أيضًا. إنما المحبة تصل إلي أعماقها حينما تتكلل بالبذل... أي أن المحب الحقيقي هو الذي يضحي من أجل أحبائه بكل شيء, ولو أدي الأمر إلي أن يضحي بذاته. وكما قال الإنجيل: ليس حب أعظم من هذا, أن يضحي أحد بنفسه عن أحبائه، ونص الآية هو: "لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ" (إنجيل يوحنا 15: 13). أما المحبة التي تأخذ أكثر مما تعطي, فهي ليست محبة حقيقية, إنما هي محبة للذات وهي أيضا تحب ما تأخذه, ولا تحب من تأخذ منه... لذلك فإن محبة الله لنا هي المحبة المثالية لأنها باستمرار يعطي دون أن تأخذ ولهذا أيضًا فأن محبة الأم لطفلها هي محبة حقيقية, لأنها باستمرار تعطي, وباستمرار تبذل...

    † ولكن لعل إنسانا يسأل: ولماذا لا نحب ذواتنا؟ وأية خطيئة في ذلك؟! ومن من الناس لا يحب ذاته ؟! إنها غريزة في النفس. نعم, جميل منك أن تحب نفسك. علي أن تحبها محبة روحية, تحب ذاتك من حيث أن تهتم بنقاء هذه اللذات وقداستها وحفظها بلا لوم أمام الله والناس. وتحب ذاتك من حيث اهتمامك بمصيرها الأبدي, ونجاتها من الدينونة الأخيرة حينما تقف أمام منبر الله العادل, لتعطي حسابا عن أعمالها وعن أفكارها ونياتها ومشاعرها. هذا هو الحب الحقيقي للذات. الحب الذي يطهر الذات من أخطائها ومن نقائصها, ويلبسها ثوبًا من السمو والكمال.

    †وهناك شرط آخر للمحبة الحقيقية للذات, وهو أن الإنسان في محبته لذاته يحب جميع الناس أيضًا, ويكون مستعدا أن يضحي من أجلهم بكل ما يملك, ولو ضحي بذاته أيضًا فلا يجوز لك أن ترتفع علي جماجم الآخرين, ولا أن تبني سعادتك علي شقائهم, أو تبني راحتك علي تعبهم! لذلك ضع مصلحة الآخرين قبل مصلحتك, وفضل خيرهم علي خيرك. وعليك أن تضحي من أجل الناس, سواء شعروا بهذه التضحية أو لم يشعروا, وسواء شكروا عليها أو لم يشكروا.

    † لذلك هناك فضيلة عظمي وهي إنكار الذات. فالإنسان النبيل لا يزاحم الناس في طريق الحياة. بل يفسح لهم مجالًا لكي يعبروا, ولو سبقوه! إنه يختفي لكي يظهر غيره, ويصمت لكي يتكلم غيره. ويمدح غيره أكثر مما يمدح نفسه. ويعطي مكانه ومكانته لغيره. وبذلك كما يسعد غيره, يسعد نفسه أيضًا... إنه دائم التفكير في غيره, ومحبة غيره وصالح غيره, وأبدية غيره وقداسة غيره... أما ذاته فيضعها آخر الكل, أو خادمة للكل. إنه يفرح لأفراح الناس, ولو كانت الآلام تحيط به من كل ناحية، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وإن أصابهم ألم لا يستريح هو, وإن كانت وسائل الراحة تحت قدميه... إنه شمعة تذوب لكي تضيء للآخرين... وفي إنارتها للناس, لا تفرح بأنها صارت نور. إنما تفرح لأن الآخرين قد استناروا. ذاتها لا وجود لها في أهدافها.

    † إن أنجح الإداريين في العالم هم المنكرون لذواتهم. وأكثرهم فشلا هم الأنانيون.

    إن أنجح إداري هو الذي يعطي فرصة لكل إنسان أن يعمل, ويشرف علي الكل في عملهم. ويبدو كما لو كان هو لا يعمل شيئًا, بينما يكون هو مركز العمل كله, ويكون محبوبًا في العمل. لأنه كلما نجح العمل, يتحدث عن مجهود فلان وفلان, وينسب النجاح إلي كثيرين غيره وينكر ذاته... إن المنكر لذاته يهمه أن ينجح العمل أيا كانت اليد التي تعمله. أما المتمركز حول ذاته فلا يهمه إلا أن يتم النجاح علي يديه, ولو أدي الأمر إلي تعطيل العمل كله!!
    +++
                  

04-04-2015, 07:33 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    محاورة .. اسلامية مسيحية ..
    حوار بناء بين الشيخ صموئيل
    والشيخ طارق يوسف ..



    ولعل تعم الفائدة والبركة على الجميع ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-05-2015, 05:05 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    لقاء تلفزيونى مع قداسة البابا الراحل المقيم .. البابا شنودة
    مع وجود الكاتب الراحل المقيم نجيب محفوظ ..



    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-05-2015, 05:17 AM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    (عدل بواسطة ahmedona on 04-05-2015, 05:22 AM)

                  

04-05-2015, 10:47 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: ahmedona)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم السبت الموافق 7 يناير 2012 (وهي نص كلمة البابا عشية عيد الميلاد)

    كان يجول يصنع خيرًا

    أولا‏,‏ وقبل أن أبدأ هذا المقال‏,‏ أحب أن أهنئكم جميعًا بعيد الميلاد المجيد‏,‏ وببدء عام جديد‏,‏ راجيًا لكم عيدًا سعيدًا‏,‏ وعامًا مملوءًا بكل خير‏,‏ لكم ولمصر كلها‏...‏ في هذه الأيام التي يسود فيها القلق والتخوف‏.

    ويتساءل الكل من جهة بلادنا العزيزة المحبوبة: إلي أين؟!! والجواب: إلي كل خير وبركة... بمشيئة الله الذي لا يشاء إلا الخير والبركة, والذي رحمته تتقدم كل أعماله, وكل أعمال مشيئته. سبحانه الذي نحتمي برحمته كل حين.

    وأهنئكم أيضا -يا إخوتي وأحبائي- بعيد ميلاد هذه السنة بالذات، الذي لأول مرة خلال سنوات كثيرة مضت- تزدحم فيه الكاتدرائية بأكبر عدد من القيادات الإسلامية بكافة اتجاهاتها يهنئون الأقباط بعيدهم, ويضعون أيديهم في أيدينا فرحًا في وحدة المشاعر. ويقولون: كلنا واحد في حب مصر.

    هذا مع الحضور المميز والمشرف لأعضاء المجلس العسكري, الذي يعمل من أجل حماية مصر واستقرارها. هذا الذي نصلي من أجله جميعًا أن يديمه الله في قوة وجبروت, مستمرا فيً حماية مصر من الداخل والخارج أيضًا.

    أما عن ميلاد السيد المسيح له المجد, فقد وردت عنه في الكتاب المقدس أنه 'كان يجول يصنع خيرًا, ويشفي كل مرض وضعف في الشعب...' (سفر أعمال الرسل 10: 38؛ إنجيل متى 4: 23؛ إنجيل متى 9: 35). نعم, لقد كان هذا هو أسلوب السيد المسيح في العمل, طوال مدة رعايته للكل علي الأرض, وبخاصة للمحتاجين والفقراء والمساكين والذين ليس لهم أحد يذكرهم...

    نعم, كان يجول يشبع الكل من رضاه. يهتم بالكل. وهو معين من ليس له معين, ورجاء من ليس له رجاء.

    كان يهتم جدا بالفقراء والمحتاجين. بالجياع والعطاش والعراة والمسجونين وأمثالهم. ويعتبر اهتمام الشعب بهؤلاء كأنه موجه له شخصيًا. فإن سألوه ـ كما ورد في مت25 ـ' متى رأيناك يا رب جائعا أو عطشانا أو عريانا, أو سجينا أو ما أشبه...'. فيجيبهم قائلا:' الحق أقول لكم: مهما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر, فبي قد فعلتم'، ونص الآيات هو: "تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ" (إنجيل متى 25: 34-40). وهكذا شجع الجميع بالعناية بالفقراء والمحتاجين الذين اعتبرهم إخوته مهما كانوا من الأصاغر في نظرنا.

    وكان يهتم أيضا بالضعفاء والمساكين روحيًا, أعني بالخطاة وبالعشارين أيضًا. كان أسلوبه الروحي في معاملة هؤلاء: ليس الانتقام منهم أو عقوبتهم بسبب ارتكابهم للخطايا, بل بالحري إنقاذهم من تلك الخطايا... وهكذا حينما لاموه علي جلوسه مع العشارين والخطاة, أجابهم بعبارته الشهيرة المملوءة عمقا وحبا: "لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى" (إنجيل متى 9: 12؛ إنجيل مرقس 2: 17؛ إنجيل لوقا 5: 31)'. إذن هؤلاء الخطاة, هم مرضي, ويحتاجون إلي طبيب, لكي يعالجهم, وليس ليعاقبهم. وهنا يسأل البعض: هل السيد المسيح لم يعاقب أبدًا؟ نقول كلا بل عاقَب ولكن بطريقة لطيفة، رقيقة، يكسب بها الخاطئ وليس أن ينتقم منه. ولذلك في قصة طرده الباعة من الهيكل الذين أتوا ببضائعهم. ووبخهم قائلا: 'بيت أبي بيت الصلاة يدعي, وأنتم جعلتموه مغارة لصوص' (سفر إشعياء 56: 7؛ إنجيل متى 21: 13). وفي هذا قلت:

    يا قويًا ممسكًا بالسوط في كفه والحب يدمي مدمعك

    نعم, كان الحب هو أسلوب السيد المسيح, حتى في معاملة الخطاة. وهنا أذكر قول أحمد شوقي أمير الشعراء: ولد الحب يوم مولد عيسي...

    وهنا أيضا أذكر تعامله في قصة المرأة الخاطئة التي ضبطت في ذات الفعل. وكيف أتي بها الكتبة والفريسيون الذي اعتبروا أنفسهم أمناء علي تطبيق الشريعة وأذلوها. وسألوه:' بماذا تحكم علي هذه المرأة التي تأمر شريعة موسي برجمها؟'. وهنا قال لهم في عمق:' من كان منكم بلا خطية, فليرمها بأول حجر'، ونص الآية هو: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلًا بِحَجَرٍ!" (إنجيل يوحنا 8: 7). وفي نفس الوقت, بدأ بطريقة ما يظهر لكل منهم خطاياه. فهربوا جميعًا. فقال السيد المسيح للمرأة:' أين الذين أدانوك؟ هل لم يبق منهم أحد؟! وأنا أيضا لا أدينك. اذهبي ولا تعودي تخطئي أيضًا'. وهكذا أنقذ المرأة من الرجم ومن المذلة...

    وبنفس أسلوب المحبة تعامل مع زكا رئيس العشارين وقتذاك. الذي كان قصيرًا وتسلق شجرة وقتذاك. فقال له السيد المسيح: 'يا زكا أسرع وانزل. اليوم سأتعشى في بيتك'، ونص الآية هو: "يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وَانْزِلْ، لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ" (إنجيل لوقا 19: 5). فلما لامه الكتبة والفريسيون: كيف يدخل في بيت رجل خاطئ؟! أجابهم قائلا:' إن ابن الإنسان جاء يطلب ويخلص ما قد هلك'، ونص الآيات هو: "فَلَمَّا رَأَى الْجَمِيعُ ذلِكَ تَذَمَّرُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُل خَاطِئٍ».. لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ" (إنجيل لوقا 19: 7، 10)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. بهذا الحب أنقذ زكا العشار الذي قال تبعا لذلك: 'ها أنا تركت نصف أموالي للفقراء. وإن كنت قد وشيت بأحد, أرد أربعة أضعاف'، ونص الآيات هو: "هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ" (إنجيل لوقا 19: 8). وبهذا الأسلوب تاب زكا. وبمثل هذا الأسلوب الرقيق الهادئ تابت المرأة السامرية وآمنت, وكانت سببا في إيمان بلدتها... هذه الخاطئة التي قال السيد المسيح لها في رقة دون أن يجرحها:' حسنا قلت إنه ليس لك زوج, لأنه كان لك خمسة أزواج, والذي معك الآن ليس هو لك'، ونص الآيات هو: "حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ، لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ" (إنجيل يوحنا 4: 17، 18). وطبعا كلمة (أزواج) هنا هي عبارة رقيقة. فهم لم يكونوا أزواجًا. ولكن السيد المسيح لم يستخدم معها العبارة الدقيقة المحرجة, حرصا علي مشاعرها رغم خطيئتها!!

    السيد المسيح كان أيضًا رجلًا شعبيًا. يعيش باستمرار مع الشعب. كان معلما يعمل كثيرًا في التعليم. وغالبا ما كانوا يدعونه 'يَا مُعَلِّمُ' (إنجيل متى 8: 19؛ 12: 38؛ 22: 16، 24, 36؛ إنجيل مرقس 4: 38؛ 9: 17، 38؛ 10: 20، 35؛ 12: 14...) 'أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ' (إنجيل متى 19: 16؛ إنجيل مرقس 10: 17؛ إنجيل لوقا 18: 18). ومع ذلك لم يكن له مكان للتعليم. بل كان يعلم أحيانا وهو جالس علي الجبل, أو وهو سائر في الحقول, أو علي شاطئ البحيرة. وعموما لم يكن له بيت يقيم فيه. وقيل عنه' لم يكن له أين يسند رأسه'، ونص الآية هو: "ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ" (إنجيل متى 8: 20؛ إنجيل لوقا 9: 58) والذين كانوا يتبعونه من تلاميذه الصيادين الفقراء, كانوا يسيرون وراءه, وهم لا يعلمون إلي أين يمضون!!

    كان بين الناس يسلك بالتواضع والبساطة. وكان يعاشر فقراء الناس, وليس كبار القوم منهم. وقد نشأ في بلدة فقيرة هي بيت لحم, من أم فقيرة هي القديسة العذراء مريم, التي كانت تحيا في بيت نجار. ولعل السيد المسيح قد تعلم هذه الصناعة منه في شبابه المبكر.

    كان السيد المسيح يتعامل مع الناس بكل بساطة وشعبية يتعامل مع الكل. حتى مع الأطفال الذين كانوا يحيطون به, متمتعين بمحبته. والذين قال عنهم لتلاميذه 'إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال, فلن تدخلوا ملكوت الله'، ونص الآية هو: "إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (إنجيل متى 18: 3). يقصد مثل الأطفال في براءتهم وبساطتهم وصدقهم, وليس في عقليتهم طبعًا.

    المسيح أيضا في تواضعه وبساطته, لم يجعل الكنائس تبني باسمه, ولا حتى الأناجيل تحمل اسمه.
    +++
                  

04-06-2015, 11:08 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 15 يناير 2012

    من الأعواز

    يرجع هذا الموضوع إلى قصة أرملة فقيرة وضعت فلسين في صندوق العطاء‏,‏ أي بضعة ملاليم‏,‏ بينما كبار رجال القوم وضعوا بالمئات‏,‏ والسيد المسيح رأي هذه الأرملة الفقيرة في عطائها وقال‏:‏ الحق أقول لكم‏:‏ إن هذه الأرملة الفقيرة قد أعطت أكثر من الجميع لأن هؤلاء من فضلتهم. ألقوا في الصندوق, بينما هذه قد أعطت من إعوازها.

    حقًا إن الله ينظر إلى عمق العطاء وليس إلى مجرد قيمته, والذي يعطي من إعوازه من احتياجاته يدل علي عطاءه فيه الكثير من الحب, ومن تفضيل غيره علي نفسه بعكس الذي يعطي مما فضل عنه.

    وفي هذا الموضوع أود أن أتأمل معكم شخصية من يعطي من أعوازه, سواء من جهة المال, أو إعوازه من جهة الوقت, أو من جهة الراحة والصحة.

    † هناك مثل عظيم للذي أعطي من أعوازه من جهة الأبناء انه إبراهيم أبو الآباء والأنبياء الذي أعطاه الله أبنًا في شيخوخته ثم أمره أن يقدم هذا الابن محرقة علي الجبل, فأطاع ومضي به ليذبحه حسب أمر الله, لذلك باركه الله بركة عظيمة, وبارك نسله.

    مثال آخر هو حنة أم صموئيل النبي وكانت عاقرًا, وصلت ونذرت أن الله إذا أعطاها نسلًا تكرسه لخدمته، وفعلًا عندما منحها الله ابنها صموئيل قدمته لخدمة الرب منذ أن استطاع السير علي قدميه, ويؤسفنا في هذه الأيام أن كثيرًا من النساء يبخلن علي الله في الموافقة علي تقديم الزوج أو الابن لخدمة الرب.

    † مثل آخر ممن يعطي ممن إعوازه هو مثال من يعطي نفسه لخدمة الرب.. إذ يكون ناجحًا جدًا في خدمة العالم. ولكنه يفضل خدمة الرب وتكريس نفسه لذلك فيعطيه ذاته, التي لا يملك غيرها, ويترك كل شيء من أجله, انه بلا شك أعظم بكثير من الذي يعطي المال من الإعواز.

    لاشك أن الذي عنده مال كثير ويعطي منه لخدمة المحتاجين, ولكن عطاءه لا يكون له عمق مثل الذي يعطي وهو محتاجًا إلى ما يعطيه.

    كانسان يقول: إن مرتبي كله لا يكفيني فكيف أدفع العشور لله؟! حقًا انك ستعطي من إعوازك, لذلك سيبارك لك الله الباقي من مالك, فيكون أكثر من المرتب كاملًا.

    † هناك وصية أخري من أيام موسى النبي هي وصية البكور, إذ كان الشخص عليه أن يعطي إبكار أو أوائل كل ما يأتيه من الخير سواء من النبات أو الحيوان, فالشجرة حينما تطرح ثمرًا, يعطي أولي ثماره لله, وكذلك إذا بهيمة أو شاه ولدت له, فيعطي أول نسلها لله, حاليا توجد أزمة بطالة للخريجين فإذا حدث ونال أحدهم وظيفة معينة طالما كان ينتظر ولكن حسب وصية البكور, فان أول مرتب يصل إليه من المفروض أن يقدمه للرب لخدمة الفقراء, ويعتبر هذا المرتب هو بكور إيراداته, وفي نفس الوقت عطاء, من الإعواز.

    وبالمثل أول عملية جراحية يقوم بها طبيب, أو أول كشف أو علاج عليه أن يقدمه للرب وبالمثل علي كل مهندس أو مدرس أو محاسب أو محام أو صاحب مهنة, يقدم أول مكسب له لله, انه تنفيذ لوصية البكور, وفي نفس الوقت هو عطاء من الإعواز.

    † ان الأمر باختصار يدل علي مدي محبة الإنسان للمال, أو ارتفاعه عن مستوي ذلك, بذلك فان مال الفقير الذي يقدمه لله, هو أكثر قيمة من مال الغني الموسر.

    أتذكر بهذه المناسبة قصة أولوجيوس قاطع الأحجار, الذي يكسب في اليوم درهمًا واحدًا فيمضي في الغروب إلى مدخل المدينة, ليري أي غريب قد جاء إليها, فيستضيفه من درهمه هذا الواحد.

    وأتذكر بهذه المناسبة قصة كاهن في الإسكندرية كان أقدم خدام الكنيسة الكبرى, وقابله في الطريق إنسان محتاج يطلب منه صدقة, ولم يكن في جيبه أي شيء من المال ليعطيه لهذا المحتاج, فاضطر أن يقترض من صاحب محل قريب, وما اقترضه أعطاه لذلك المحتاج لكي ينفذ وصية: "مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ" (إنجيل متى 5: 42؛ إنجيل لوقا 6: 30).

    ومن الأمثلة الأخرى الأب الفقير الذي يعلم أولاده من أعوازه, أو ذلك الأب المريض الذي يفضل عدم شراء الدواء اللازم له, ويقدم ثمن ذلك الدواء ليغطي احتياجات أبنائه, فهل يذكر الأبناء عطايا آبائهم, التي أعطوها لهم من احتياجاتهم.

    † نقطة أخري هي العطاء من إعواز الوقت: أنت ترجع إلى بيتك وأنت في غاية التعب ولسان حالك يقول: ثقل النهار وحرّه لم أحتمل بسبب ضعف بشريتي, وتريد أن تنام وتستريح, ولكن ماذا عن الصلاة؟ تقول ليس لدي أي وقت لها. أو قل بصراحة ليس لدي اهتمام بها أو إنك لا تريد أن تعطي من أعوازك من جهة الراحة.. أعط إذن من إعواز وقتك سواء لعمل الصلاة, أو التأمل أو القراءة الروحية, وأعط من قلبك أيضًا, واعلم أن الله سوف لا ينسي لك تعبك, أنه سيقويك، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. أقول ذلك أيضًا من جهة الخدمة فلا تحاول أن تعتذر عنها مبررا ذلك بأنه ليس لديك وقت, بل أعط الخدمة من إعوازك في الوقت أيضًا, لا تحاول أن تبرر نفسك; بضيق الوقت مثلا وتذكر تلك العبارة المهمة التي تقول: إن طريق جهنم مفروش بالمبررات.

    اعرف أن عبارة ليس لدي وقت, ربما يكون تفسيرها: ليس عندي اهتمام بذلك, فلا شك أن الشيء الذي تعطيه اهتمامًا, سوف توجد له وقتًا.

    أيضا من جهة التربية المنزلية, الأب والأم مسئولان عن تربية ابناهما روحيًا وليس فقط من جهة الصحة والتغذية والملابس والتعليم, فهل يعتبر كل منهما أنه لابد أن يكون لديه وقت يقضيه في جلسة روحية مع أولاده يعلمهم طريق الخير والبر.

    إنني في حضوري العيد الألفي لبناء الكنيسة في روسيا, شكرت الكنيسة علي حفظها للإيمان خلال سبعين سنة من الشيوعية, وشكرت أيضًا الأمهات والجدات اللاتي اهتممن بالأطفال وعلمنهم الإيمان وإعدادهم لذلك.

    قدموا إذًا وقتًا ولو من إعوازكم لتربية أولادكم.
    +++
                  

04-06-2015, 12:00 PM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    فيا أخى عوض .. هذا هو إيماننا المسيحى ..)
    يختلف عما تؤمن به .. وعما يؤمن به المسلمون قاطبة ) ..


    تعقيب :
    نعم يا أخى ارنست , وقوع الاختلاف بين الناس أمر ثابت لا مفك منه البتة , وهو ناتج عن اختلافهم , والتفاوت البين بينهم , وهو أمر يتسق مع النشأة الانسانية , ولكن من الضرورى , أن لا يخرج هذا الاختلاف عن أطار الأدب , ويجب تغليب (الحكمة ) بعيدا عن ( أهواء ) النفس الأمارة بالسوء , فينغلب هذا الاختلاف من جراء ذلك الى (خلاف ) يتحول من صفة الرحمة التى هى شيمة أهل ( الله ) الى نغيضها المتمثل فى صفات) : البغض , والكراهية ........ الخ الصفات الرزيلة ) التى هى من شيمة أهل ( الشيطان ) أعاذنا الله منها , فنحن جميعا يا أخى كبشسر , خلقنا الله وكرمنا , وجعلنا خلفاء فى أرضه , وكفل لنا الارادة , اذ وضعنا كبشر فى منطقة الخيار : (أفعل / لا تفعل ) كى نضطلع بواجب أمانة الخلافة , وهى الاخلاص فى أداء التكاليف الالهية , وتحقيق مراد الله فى الأرض بنية خالصة له تعالى , لا تشوبها شائبة , أى السير فى اتجاه تحقيق العبودية خالصة له سبحانه وتعالى , وافداده بالوحدانية , والعبودية الكاملة لله سبحانه وتعالى , تعنى البعد تماما عن صفات ( لعجب‏, الكبر, والرياء ) لأنها من ارزل الرزائل , لا شك أنك يا أخى قرات قصة ذلك الرجل العاصى مع أحد الرهبان الذى ذهب اليه ليدله على طريق الهدى , فماذا كان تصرف الراهب ؟؟؟ تقول القصة : " كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على راهب ، فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ، فقال : لا ، فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة، فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ، انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصَفَ الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملَكٌ في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة "..... أنظر يا أخى الى هذا العابد (الراهب ) الذى ترك الدنيا وما فيها , وتجرد تماما لعبادة الخالق , ولكن فات عليه أمر هام , وهو أن باب التوبة مفتوحة لعبيده ( وأن المصائر بيدالله ) لا يشاركه فيه أحد , الشى الذى فطن اليه العابد الآخر , وفى هذا الأثر يا أخى , عبرة , ما بعدها عبرة , عبرة كبيرة , وعظيمة , لمن يعتبر .
                  

04-08-2015, 01:26 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: عوض سيد أحمد)

    أخى الحبيب عوض ..
    شكراً أخى لردكم المستفيض ..
    حيث أرجو أن أقتبس جزءاً منه ..
    Quote:
    نعم يا أخى ارنست , وقوع الاختلاف بين الناس أمر ثابت لا مفك منه البتة , وهو ناتج عن اختلافهم , والتفاوت البين بينهم , وهو أمر يتسق مع النشأة الانسانية , ولكن من الضرورى , أن لا يخرج هذا الاختلاف عن أطار الأدب , ويجب تغليب (الحكمة ) بعيدا عن ( أهواء ) النفس الأمارة بالسوء , فينغلب هذا الاختلاف من جراء ذلك الى (خلاف ) يتحول من صفة الرحمة التى هى شيمة أهل ( الله ) الى نغيضها المتمثل فى صفات) : البغض , والكراهية ........ الخ الصفات الرزيلة ) التى هى من شيمة أهل ( الشيطان ) أعاذنا الله منها , فنحن جميعا يا أخى كبشسر , خلقنا الله وكرمنا , وجعلنا خلفاء فى أرضه , وكفل لنا الارادة , اذ وضعنا كبشر فى منطقة الخيار : (أفعل / لا تفعل ) كى نضطلع بواجب أمانة الخلافة , وهى الاخلاص فى أداء التكاليف الالهية , وتحقيق مراد الله فى الأرض بنية خالصة له تعالى , لا تشوبها شائبة , أى السير فى اتجاه تحقيق العبودية خالصة له سبحانه وتعالى , وافداده بالوحدانية , والعبودية الكاملة لله سبحانه وتعالى , تعنى البعد تماما عن صفات ( لعجب‏, الكبر, والرياء ) لأنها من ارزل الرزائل ,


    يا سلام يا أخى عوض ..
    كم هى كلماتكم جميلة .. والتى نتفق عليها قلبا وقالباً ..
    هذه كلها صفات جميلة .. ولكن الذى يهمنا .. هو كيف
    يكون الخلاص .. كيف يمكننا أن نكون من بنى الحياة
    الأبدية .. وهل أنكم واثقون من دخول الفردوس ..
    كما نحن واثقون ..!! .. بالطبع هذا يتوقف أيضاً
    على مدى علاقة المؤمن بالسيد المسيح .. وهل هو
    فى حالة توبة دائمة .. لآخر نسمة من حياته ..
    فهناك أيضاً شروط للمسيحى الحقيقى ..
    للدخول الى الفردوس .. ولكن الشرط الأساسى
    هو الإعتراف بالسيد المسيح فادياً ومخلصاً ..
    وبالمعمودية بالماء والروح ..
    فبدون السيد المسيح لا تحصل مغفرة ..
    ولا خلاص ..
    المهم يا أخى عوض أتمنى أن نستمر
    فى الإتصال .. لأن أفكارك .. قريبة جداً
    الى ما نؤمن به كمسيحيين ..
    الرب يبارك حياتكم أخى ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-08-2015, 03:08 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيح (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 22 يناير 2012

    كيف تحل المشاكل

    في حياة كل إنسان قد توجد مشاكل: فكيف يمكن مواجهتها حتى لا تتطور إلى ما هو أصعب: بعض الناس يلجأ إلى حلول خاطئة لا تفيده شيئًا.

    † هناك من يواجه المشكلة بالاضطراب والحزن وأحيانا بكثرة البكاء والانهيار. كما يحدث مع كثير من النساء وينبغي أن نعرف أن البكاء لا يحل المشكلة والحزن لا يحلها وربما في الاضطراب يرتبك في أخطاء أخري يقع فيها فتتعقد معه الأمور.

    البعض الآخر قد يواجه المشكلة بحيلة خاطئة مثال ذلك الذي يحل مشكلة الفقر بالسرقة أو بوسائل أخري كالاحتيال أو النصب أو الرشوة وبهذا يحاول أن يعالج المشكلة بخطية, والخطية لا تؤدي إلى نتيجة سليمة وأن بدت موصلة إلى الغرض في بادئ الأمر! وما أسهل أن تؤدي إلى نتائج سيئة أو خطيرة فيما بعد كأن توصل إلى السجن أو إلى سوء السمعة علي الأقل.

    ومن أمثلة معالجة المشكلة بخطية أن فتاة تزني وتحمل -سفاحًا- فتعالج هذه المشكلة بالإجهاض فتضيف إلى خطية الزنى خطية القتل (قتل الجنين) وبهذا تقع في مشاكل أخري اجتماعية ودينية.

    † وأحيانا يحاول شخص أن يحل مشكلته بالغضب, أو بالكذب أو الإنكار, ويقول إنه لم يفعل, أو يحاول إلصاق الخطية بشخص آخر وبهذا يضيف إلى الكذب خطية أخري هي ظلمه للغير.

    † وهناك من يحاول أن يحل مشكلته بالغضب أو النرفزة, مثل أب يلاحظ إهمال ابنه أو تأخره في العودة مساء فيضربه في عنف ويمنعه من الخروج من البيت وتحدث مشاكل جديدة نتيجة لعنف الأب, وطبعا ليس هذا علاجًا علي الإطلاق بل قد تكون له نتائج جانبية رديئة.

    ومن أمثلة هذا أيضًا الزوج الذي يعامل أخطاء زوجته بعنف بالضرب أو الطرد أو الحبس في البيت: وتكون هذه نقطة البداية في فشل الحياة الزوجية.

    † وهناك أيضا من يحاول أن يحل مشكلته بالعناد, وهذا النوع تكون في نفسيته ألوان من الكبرياء أو الأنانية, وقد يسمي ما بدر منه عزة نفس أو كرامة فيصر علي رأيه أو علي تصرفه مهما قاد ذلك إلى نتائج سيئة ويستمر في تشدده وتتعقد المشكلة أكثر من الأول بكثير ولا ينفعه عناده بشيء ولا يحل المشكلة.

    † والبعض في حل مشكلته يلجأ أحيانا إلى القهر والعنف, والعنف قد يكون ماديًا أو جسديًا كالضرب أو الإيذاء أو القتل أو يكون عنيفا بالتهديد, وأحيانًا يكون البكاء أو الإضراب عن الطعام لونًا من العنف يلجأ إليهما الذين لهم حيلة للوصول إلى حل.. كل ذلك فيه لون من إرغام الغير علي قبول ما لا يرضاه وحتى ولو استجاب قهرًا لا يكون مقتنعًا من الناحية العقلية, ولا راضيًا في قلبه.

    وللأسف يحدث أحيانا في الريف أن يلجأ الوالدان إلى طرق من الإرغام الأدبي لكي تتزوج ابنتهما ممن لا ترضاه تحت ضغط مرض مفتعل من الأب أو الأم أو تحت ضغط الإلحاح المستمر أو النرفزة أو البكاء أو التخويف!!

    ولكن هناك طرقًا سليمة لمواجهة المشاكل..

    † أول طريقة للتخلص من المشاكل هي الوقاية منها فلا تنتظر حتى تأتيك المشكلة ثم تفكر كيف تحلها وإنما الأفضل أن تتجنبها قبل أن تأتي ولذلك ضع أمامك قاعدة هامة وهي (علاج الأسباب قبل علاج النتائج) إذن ابحث أولا عن سبب المشكلة, فإن كانت هناك خصومة بينك وبين إنسان هل يكفي أن تذهب إليه وتطلب منه العفو دون أن تعالج أسباب الخصومة؟! فإن بقيت الأسباب تبقي الخصومة مهما فعلت.

    ونفس الوضع في العلاقات الزوجية قد تذهب الزوجة إلى بيت أبيها غاضبة (لأسباب معينة) فهل يكفي أن تحل المشكلة بأن نرسل إليها وساطة لترجعها؟! أم الحل الطبيعي هو معالجة الأسباب التي أتت بها إلى الخروج من البيت.

    † وأحيانا يفكر الناس في أسباب غير حقيقية لمشكلتهم: كفتاة مثلًا كلما يأتيها خطيب لا يرجع إليها مرة أخرى، وبتكرار الأمر تظن أن هناك عملًا قد عُمْلَ لها!! وبهذا يتلقفها من يَدّعون فَكْ العمل!! بينما قد يكون السبب الحقيقي هو مقابلة أسرتها للخطيب بطريقة غير لائقة! أو تعقيد الأمور بمبالغ مالية لا يقدر عليها الخطيب فلا يرجع.. أو أن أسلوبهم في الكلام لا يعجبه ويكون حل المشكلة في تفادي هذه الأسباب.

    † حل المشاكل يحتاج أيضًا إلى حكمة, فالإنسان الحكيم يمكنه أن يحل مشاكله بعقل رزين وبتفكير هادئ ذلك لأن الإنسان المضطرب لا يستطيع أن يفكر بطريقة متزنة بل أن تفكيره المشوش لا يوصله إلى حل.

    ولعلك تقول: وإن لم تكن لدي حكمة فماذا أفعل؟

    أقول لك: عليك حينئذ بالمشورة الصالحة. الجأ إلى إنسان عاقل أو إلى أب روحي حكيم لكي ينصحك بما يحل إشكالك. وفي ذلك قال الشاعر:

    إذا كنت في حاجة مرسلًا فأرسل حكيما ولا توصه

    وإن باب أمر عليك التوى فشاور لبيبا ولا تعصه

    ولا تعتمد علي نفسك فقط في حل مشاكلك فكثيرا ما تحتاج إلى عقل إلى جوار عقلك لكي يسنده والإنسان الحكيم يفترض حلولًا كثيرة لمشاكله.

    والإنسان العاقل إن كانت له مشكلة مع شخص يراعي عقلية ذلك الشخص ونوعية نفسيته لكي يعرف أسلوب التعامل معه. فإن تعامل مع امرأة يراعي نفسية المرأة وليس نفسيته هو فقط, فمشكلتك مع شخص ذكي غير مشكلتك مع شخص بسيط، ومشكلتك مع العنيف غير مشكلتك مع الهادئ.

    والإنسان الحكيم يراعي في حل مشكلته الوقت والظروف ففي بعض الأوقات تكون الظروف مواتية, وفي أوقات أخري تكون الظروف لا تسمح فيحسن تأجيل الموضوع إلى موعد آخر.

    هناك مشاكل تحتاج في حلها إلى صبر وتحمل وأخرى تحتاج إلى شيء من التواضع والكلمة الطيبة، ومشاكل أخري تحتاج إلى الصلاة والإيمان.
    +++
                  


[رد على الموضوع] صفحة 3 „‰ 4:   <<  1 2 3 4  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de