|
احراج من يروج للامارات كيوتوبيا القرن الواحد و عشرين..او فيما يحدث خلف الكواليس.
|
تتباهى الامارات بنسختها الخاصة لما تعتبره "الحداثة" : ناطحات السحاب , الشوارع الواسعة المرصوفة جيدا ,الموانئ الحرة , الحكومة الالكترونية , ملايين الاجانب يدخلون أو يخرجون من دبي و ابوظبي للعمل و البزنس و المتعة. قنوات التلفزيون تروج للأماراتي الذي يختلف عن بقية مواطني دول العالم فهو ثري في الغالب بدون أن يضطر للعمل طويلا ..يعيش حياة عصرية في نفس الوقت الذي يحافظ فيه على ثقافته المحلية..كريم..مرح..الخ . يأتي الناس من هناك وهم منبهرين بالمباني و الشوارع و النظافة انبهارا تحدثه هذه الاشياء الفخمة التي اريد لها بالضبط أن تحدث هذا الآثر في نفس من يراها أن ينبهر انبهارا يعميه عن أن يرى ما وراء هذه القشرة الجميلة. و يعميه عن رؤية حقيقة هذه الحداثة المشوهة ..هذه الحداثة التي تهتم بالحجر و تحرص على أن يكون up to date و تهمل البشر الذين يحملون قيم تعود لعصور سحيقة يحرصون على تخبئتها خلف قشرتهم الحداثية الهشة. هذا الشريط الذي تتداوله المنتديات و المواقع على الشبكة و الذي يصور عيسى بن زايد ابن الرئيس السابق و أخ الرئيس الحالي و هو يمارس اعمالا غاية في القسوة و التوحش ضد عامل من عماله و بمساعدة رجال من الشرطة هو في حقيقته كوة فتحت ليرى العالم كله ماذا يدور في كواليس مدعي الحداثة و الرفاهية.
|
|
|
|
|
|