أهـم الأحداث فــــــــــــــي الصحف السودانية

Quote: الأمن بالعاصمة.. هواجس المواطن وتطمينات الخضر بَرزت في الآونة الأخيرة جُملة من الظواهر والجرائم الجديدة بولاية الخرطوم التي أصبحت تُشكِّل هاجساً يؤرق المواطن والأجهزة الأمنية، حيث انتشرت في الفترات الماضية الكثير من المظاهر الاجتماعية (المخلة بالآداب العامة) وجرائم متعلقة بالزي والأعمال الفاضحة، بجانب انتشار جرائم الاختطاف والجرائم المنظمة والسلاح غير المقنّن وغيرها من الهواجس الأمنية المختلفة مع اقتراب موعد حق تقرير المصير لجنوب السودان، وأدى كل هذا إلى المخاوف من أن يؤدي إلى تداعيات يُمكن أن تؤثر على الأمن بولاية الخرطوم باعتبارها من أكبر المدن التي تقطنها أبناء الجنوب، ومن هذا المنطلق متشابك العوامل الذي تشوبه العديد من التعقيدات في ظل انتشار الأسلحة غير المقننة قدّمت ولاية الخرطوم أمس الأول بالإدارة العامة للمرور تنويراً أمنياً لقادة العمل الإعلامي ورؤساء التحرير خاطبه د. عبد الرحمن الخضر والي الولاية ورئيس لجنة الأمن بها، كَاشفاً عن وضع تحوطات وخُطط أمنية مُحكمة لمرحلة الاستفتاء، التي يتوقع أن تصاحبها بعض الأحداث، وقال إن الوضع في ظل الاستقطاب التي تشهده قضية الاستفتاء غير مطمئن، إلاّ أنّه أكد وجود تنسيق تام بين الأجهزة الأمنية كافة من القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن، وأعْلن عن انحسار الجريمة بولايته من خلال التقارير الجنائية منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس المنصرم في ظل التطور الإيجابي للمجتمع، وقال (إنّ المجتمع السوداني مازال بخير)، كما أعْلن عن وجود نيّة لتمديد زمن الحفلات الليلية من الساعة الحادية عشرة إلى الثانية عشرة، مُشيراً إلى أن الولاية ليس لديها أي مانع بشرط إبلاغ الجهات المعنية، وأكّد الخضر اكتمال الترتيبات كافة التي وضعتها الولاية بالتنسيق مع لجنة الأمن بالولاية والشرطة لجمع السلاح غير المقنّن، وقال إنّ المرحلة التمهيدية للتسليم الطوعي للسلاح، التي انطلقت من 17 سبتمبر الجاري الى 17 من أكتوبر المقبل لإنفاذ البرنامج الهادف لجعل الخرطوم خالية من السلاح غير المرخص قد اكتمل، داعياً كل من يملك سلاحاً غير مقنّن تسليمة طوعاً أو الحصول على تصديق بحمله بعد توافر المسوغات لذلك، وقال: يتم إحكام التنسيق مع الجهات كافة التي تحمل السلاح من القوات المشتركة والحركات المسلحة الموقّعة على اتفاقيات سلام، مشدداً على أن الولاية لن تقبل بأيِّ سلاح غير قانوني، وحول القرارات الأخيرة التي اتخذتها الولاية بمنع تدخين الشيشة في الأماكن العامة، أكّد الخضر أنّه ليس هناك أيِّ اتجاه للتراجع عن القرار، وقال: لقد تم اتخاذه بعد إثبات مصاحبة تناولها العديد من الظواهر السالبة، مؤكداً التزام الولاية بتحمُّل تبعات أي جوانب سلبية في القرار. من جانبه أكد اللواء محمد الحافظ حسن عطية مدير شرطة ولاية الخرطوم، استعداد الشرطة بالولاية لتأمين الولاية في الفترة المقبلة على رأسها تأمين الولاية لفترة الاستفتاء المقبل ومنع حمل السلاح وضمان تطبيق سيادة القانون وفق الدستور الانتقالي أمام الأجهزة المعنية كافة، وقال إن الولاية أعدت خُطة متكاملة للقيام بواجب الدولة عبر خُطة توفر الأمن وتجعل الخرطوم خالية من السلاح غير المقنّن، وأكد الحافظ إلتزام الشرطة بتطبيق القانون على كل مخالف بغض النظر عن الصفة التي يوصف بها المخالف، كَاشفاً عن تنفيذ الشرطة عقوبات صارمة على أيّة مُخالفة تقع من قبل أفراد الشرطة وفق الضوابط التي تضمن تطبيق القانون، وأشار الى وجود تعاون بمستوى عالٍ بين الأجهزة الأمنية المختلفة كافة، وقال إن الولاية تمكّنت خلال الفترات الماضية من اكتشاف بعض الجرائم الخاصة بحيازة الأسلحة وانتحال صفات الأجهزة الأمنية، وأكد أن الولاية مضت خطوات متقدمة في التسليم الطوعي للسلاح وفق قانون الأسلحة والذخيرة لضمان توافر المبررات الكافية لمن يحمل السلاح عبر الإجراءات اللازمة لذلك. وقال إن التقرير الجنائي أكد انحسار الجرائم في العام 2010م مُقارنةً بالعام الماضي بالرغم من الزيادة المضطردة في سكان ولاية الخرطوم، مرجعاً ذلك الى الانتشار الأمني وزيادة الضبط الاجتماعي ومضاعفة قوات الشرطة بنسبة (100%) وزيادة أقسام بسط الأمن الشامل، وأشار الحافظ الى أن الشرطة تسعى الى تمليك الحقائق للمواطن وتنويره بالجهود المبذولة، داعياً الى ضرورة تضافر الجهود بين الأطراف المعنية كافة على رأسها وسائل الإعلام بالعمل على بسط الحقائق. من جهته قدم العميد أبو بكر عبد الرازق مدير أمن المجتمع، تَقريراً عن حجم الجرائم الاجتماعية المخلة بالآداب، التي أشار إلى أنها في انحسار. من جهته أكد اللواء عبد الله عثمان قائد المنطقة العسكرية للخرطوم، عن وجود خطط أمنية لتأمين الولاية خلال الفترات المقبلة وإحكام السيطرة على المداخل المؤدية للولاية، مشيراً الى ضمان عدم تكرار أي سيناريو لأحداث الاثنين أو السبت بعد الاستفادة من الأخطاء التي وقعت، مؤكداً سيطرة القوات المسلحة على الأوضاع بالكامل بإخضاع القوات كافة التي تحمل السلاح. إلى ذلك كشفت عفاف عبد الرحمن وزيرة التنمية الاجتماعية عن جُملة من الجهود لمحاربة ظاهرة التسول عبر تقديم دراسات اجتماعية وترحيل أكثر من (500) متسول أجنبي الى دولهم بالتنسيق مع سفاراتهم بالخرطوم، وأوضحت عفاف إن الدراسات أكدت أن قضية التسول أصبحت ترتبط بالعديد من العوامل المختلفة مثل قضايا الفقر وارتفاع تكاليف الحياة وظهور التعيلم الخاص على مستوياته كافة، بجانب العمل على مُعالجة ظاهرة التشرد بإنشاء دور للإيواء وإرجاع المتشردين الى ذويهم والعمل على توفير سُبل الكسب لهم، فَضْلاً عن معالجة مشكلة دار إيواء الأطفال مجهولي الأبوين بالمايقوما بعد أن آلت إدارتها الى جهة جديدة والتزام وزارة الصحة بتقديم الخدمات العلاجية والصحية لهم والوصول الى أُسر تكلفهم، وأشارت الوزيرة الى ضرورة توافر شراكة قوية بين مكونات المجتمع المعنية بالقضايا المختلفة على المستويات الرسمية والشعبية. http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=750&id=59144