أهـم الأحداث فــــــــــــــي الصحف السودانية

Quote: اجتماع (مستقبل السودان).. ترقب دولي بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الأمريكي باراك أوباما والنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت ونائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه ووزراء خارجية الدول الأفريقية المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ينعقد اليوم على هامش أعمال الجمعية اجتماع خاص بمناقشة تنظيم استفتاء جنوب السودان مطلع العام المقبل، ويشير هذا الحضور الرفيع الى الاهتمام الدولي بضرورة إجراء الاستفتاء في موعده أولاً ووسط ظروف مواتية تفضي الى قبول بنتائج الاستفتاء مهما كانت، والحيلولة دون أيّ تداعيات من شأنها إعاقة استكمال مشروع السلام والاستقرار في السودان الذي انطلق بالتوقيع على اتفاقية السلام الشامل في يناير من العام 2005م بنيروبي الكينية، ويمثل إجراء الاستفتاء أحد أهم الاستحقاقات التي نصت عليه الاتفاقية. ويترقب السودان اليوم كلمة الرئيس الأمريكي باراك اوباما في هذا الاجتماع الدولي لأنها تأتي بعد سلسلة من التصريحات الصحفية لكبار المسؤولين في إدارة أوباما حول ملامح السياسة الأمريكية الجديدة تجاه السودان التي تعتمد مبدأ الجزرة والعصا، وكان الرئيس أوباما قد أشار قبل يومين من اجتماع نيويورك بأنّه سيوجِّه رسالة قوية حول تنظيم الاستفتاء. بينما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي، إن الاجتماع سوف «يشجع» الأطراف على التفاهم حول تنظيم الاستفتاء. ويتعرض الرئيس أوباما قبيل اجتماع اليوم الى ضغوط من الصحافة الأمريكية وبعض جماعات الضغط المناوئة للسودان بضرورة أن يستخدم أسلوباً أكثر تشدداً تجاه السودان، بدلاً عن ما أسمته صحيفة «بوسطن غلوب» مهادنة الحكومة السودانية من خلال مبعوثه الخاص سكوت غرايشون. الأمم المتحدة استبقت الاجتماع الدولي بتصريحات دينس كاديما رئيس قسم الانتخابات والاستفتاء في بعثة الأمم المتحدة بالسودان بأن الاستفتاء المقرر إجراؤه في السودان هو عملية سودانية بحتة لا دور للبعثة فيها سوى تقديم الدعم الفني واللوجستي، ولكنها قالت إنها تهدف من وراء هذا الاجتماع الى إرسال إشارة قوية لشمال السودان وجنوبه مؤداها أن العالم ملتزم بمساعدة السودان على إجراء الاستفتاء في موعده. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعْلن عن تشكيل لجنة تضم ثلاثة أعضاء لمراقبة الاستفتاء، برئاسة الرئيس السابق لتنزانيا، بنجامين مكابا، وعضوية كل من وزير الخارجية البرتغالي السابق، أنطونيو مونتيرو، والرئيس السابق لمفوضية الانتخابات في نيبال، بوجراج بوخاريل. من جانبه اعتبر السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان السابق لدى الأمم المتحدة، الخبير في شؤون المنظمة الدولية، اجتماع اليوم بمثابة حلقة من حلقات إضعاف الملكية الوطنية للقضايا السودانية، وأن لا خير يُرجى منه، بل سيرسل رسائل استباقية سالبة لنتائج الاستفتاء، وأضاف عبد المحمود في حوار مع «الرأي العام» ينشر لاحقاً أن الاجتماع بالصورة التي يتم بها يماثل عمل مجموعة الاتصال الدولية التي أنشأتها الدول الغربية وعبّرت بها لاستقلال إقليم كوسوفو المتنازع عليه.. الاجتماع كذلك يهدف لتحييد الأصدقاء وتمرير التوجه الغربي بغطاء إقليمي ومن خلال إسكات الأصوات الإقليمية المساندة للسودان. وفي المقابل يرى الخبير عبد المحمود في اجتماع نيويورك فرصة للوفد السوداني الذي يقوده نائبا الرئيس لطرح الشواغل كافة، وإبراز تقاعس المجتمع الدولي في الإيفاء باستحقاقات السلام، بل وسعي أطراف دولية متعددة لإضعاف السلطة، وأن يشير الوفد كذلك لتقاعس مجلس الأمن الدولي في القيام بما نص به ميثاق الأمم المتحدة الداعي للحفاظ على الوحدة الترابية للدول الأعضاء. http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=747&id=58873