في حواره مع ((الحرة)) ... مسار : مبارك المهدي كان (مردوف ساكت) ولا نحتاج الي لافتته !!!

Quote: من جهة اخري عبود عبد الرحيم مسار .. غفر الله لكم !! مثلما هو مغرم بالارقام والتعداد فان (سيد صادق) ظل مرددا لبعض الأمثال العربية والسودانية والتي تجري علي لسانه وفي خطاباته بانسياب دون نشاز ... ومن الامثال التي رددها كثيرا قوله (من فش غبينتو خرب مدينتو) لكنه المثل الذي في كثير من الاحيان لا يتماثل مع واقع الطقس السياسي السوداني .. لان (فش الغبينة) التي يمضي عليها بعض أهل السياسة في بلادي يتوقف أثرها علي الأقربين كما يحدث الآن في انشقاقات و(تسوية) حسابات حزب الأمة بكل مسمياته . والمهندس عبد الله علي مسار (بعيدا عن موقعه السيادي مستشارا للرئيس) فانه رئيس لحزب الأمة الوطني الذي أسسه بعد (انشقاقه) عن الاصلاح والتجديد (المنشق) اصلا عن حزب الامة القومي وهي الصفة التي نتعامل معه بها في هذه الزاوية ، فقد اصبح مسار منذ تصاعد أزمة دارفور كثير الحديث مغرما بالمقابلات الصحفية والفضائية العربية ومتناولا قضايا ذات حساسية عالية دون اعتبار لنتائجها سواء علي الصعيد الخارجي أو الداخلي ... ولأنه في بعض الأحيان (ينسي) صفته الرسمية ويهبط الي نزعة الحزب المحدودة فهو يسقط في مناخ عبارات تحقق (فش الغبينة) لكنها (تخرب) نهج العمل السياسي وتتجاوز الخصام و(الغيرة السياسية) الي تأسيس حائط من الحديد الصلب بين حزبه وقيادات سياسية لها وضعها في خارطة العمل الحزبي السوداني . وخلال الحوار الذي أجرته معه صحيفتنا (الحرة) وتم نشره في عدد امس كشف (مسار) عن نفسه بانه محاصر بمرارات شخصية وجهوية لا علاقة لها بالعمل الوطني الشامل الذي من المفروض أنه كان أحد قياداته في حزب الامة القومي بمراحله كافة ... فهو (نعت) الحزب التاريخي وقياداته بكثير مما رفع حواجب الدهشة عند القاريء خاصة عندما يخلط العمل العام بالمواقف الشخصية (باداء العزاء في الشهداء أو ترديد اكذوبة شبر الجنة) .. واذا كان حزب الامة (في تصور مسار) لم يقدم لغرب السودان (قطية) فهو الحزب الذي صعد علي أكتافه (مسار) نفسه الي ما هو فيه الآن ، واذا كان حزب الأمة يقوم علي مبدا (الاسرية والطائفية والشللية) فان مسار ظل أحد الأزرع التي ساهمت في ترسيخ هذا المفهوم . انه لمن المدهش أن يقول (مسار) بكل ما قال في آل المهدي .. ولم يفتح الله عليه بكلمة حق في ديمقراطية السيد الصادق في ادارة حزب الامة ونهج الحكم ، ويتجاوز مسار (عمدا أو سهوا) أن ديمقراطية الصادق هي التي صنعت منه قياديا يتحدث بهذا الذي يقوله الآن واستخدام عبارات وأوصاف تقلل من شأنه ولا تنتقص من الآخرين مثل وصفه لمبارك الفاضل بأنه (مردوف ساكت) . فشل مسار في الاستفادة من المساحة التي اتاحهتها له الصحيفة للتبشير ببرنامج (حزبه المنشق) وخططه للمساهمة في تحقيق الاستقرار بالبلاد أوعلي الأقل في (دارفور) التي جاء منها محمولا علي رايات حزب الأمة بسبب ديمقراطية آل المهدي ، ونجح مسار فقط في (فش غبينتو) من خلال الحوار وتوجيه هجوم غير موضوعي تجاه (أنصاره) كما نجح في ابلاغ (رسالته) لمن اراد بأنه جاهز تماما لأداء دور جديد في عباءة الوطنية عبر حزبه المنشق بعد ان قام بذات الدور من تحت عباءة مبارك الفاضل بدعوي الاصلاح والتجديد . سعادة رئيس حزب الامة الوطني ... غفر الله لنا ولكم !!