يا سيد الحوش .... افتح الأبواب لصاحب (جنة الشوك) !!

Quote: جنة الشوك جمال علي حسن وزارة الانفصال والتشتت الوطني مفوضية حقوق غير المسلمين بالعاصمة تدرس مقترحا بانشاء وزارة للوحدة على غرار التجربة الماليزية توطئة لرفعه لرئاسة الجمهورية. الوحدة من فرط سلامة وصحة واصالة فكرتها يتحدث الانقياء عن وزارة متخصصة لها..فهل يتأمل المثقفون الانفصاليون مثل هذا النبأ ويحاولوا ان يطلقوا سراح خيالهم مؤقتا بالسؤال: ترى هل يمكن ان يقدم اي عاقل في الدنيا مقترحا بتكوين وزارة للانفصال مثلا..؟ تخيلوا ان يكون شخص وزيرا( لوزارة الانفصال والتشتت الوطني) مثلا او اي مسمى اخر يتحمل فكرة الانفصال المقنن هذه باخف العبارات او اطول عمامات زمن الغفلة.. الهي لاترينا يوما تأتي فيه وزارة باسم الانفصال ولاتجعل لنا انفاسا في زمان تتوهط فيه مثل هذه الافكار السامة والبغيضة.. قد يقبل الكثيرون واقعا يكون فيه هذا الانفصال قدرا ماضيا لافرصة في السيطرة عليه ولكني اتعجب كثيرا من مثقف راشد وعاقل كما يبدو يتحمس لتبني مثل هذه الافكار. ان الحديث عن صعوبة الاندماج وحساسية الحوار الثقافي بين الجنوب والشمال في السودان لايعفي المستنيرين من بذل جهدهم كاملا في المحاولة الايجابية .. تماما مثل حال طبيب الحوادث الذي يفعل كل ما يستطيع لانقاذ حالة ميئوس منها حتى اخر نبضة في القلب.. ولااستوعب ان تخرج مسيرة احتفالية مهللة وفرحة بالانفصال في نهار اعلان نتيجة الاستفتاء لأن فكرة استيعاب هذه النتيجة في حالة اختيار الانفصال تكون مثل ان يستسلم المؤمن لقضاء الله في مصاب فشلت كل جهود الاطباء في السيطرة على حالته الصحية ..هو قبول ورضا يعززه اليقين والايمان..وليس مهرجان وطبول وفرح بزوال الهم والغم ..يمكن ان نشهده عند اولئك الموتورين في هيامات اللاوعي والغيبوبة الثقافية .. انهم يريدون اختزال التاريخ الازلي في سنوات عمرهم ..يريدون ان يقرروا مصير بلد كامل وفق مزاجهم النفسي المريض..يناصرهم بعض الحيارى من الذين يتحمل هذا الزمان البراغماتي مسئوليتهم بالكامل . هذا كوم اما الرد على سؤال القبر فهو كوم لانهائي في مصير لايستفتى فيه احد..