~~~ بيان تأسيس اتحاد الجاليات و المنظمات السودانية الأمريكية ~~~

Quote: الأخ الكريم: محمد النيل، تحية مباركة من الله سلمت يداك، و حفظك الله من ما ابتلى به بعض عباده. الذين لا خير فيهم لا يعرفون و لا يروون الخير، فالإنسان بطبعة عدو لما يجهل. يكذبون و يتحرون الكذب، كذب من لا يخشى الرب، و لا يتذكر الموت. بعضهم دخل مجال النضال مدعيا تغير الباطل بالحق، و الكل يعلم إذا صمدت ذره من الحق أمام جبل من الباطل لأزالته، و لكن الواقع يقول إنهم لم يخلصوا ليتخلصوا. صار الكذب ديدنهم، التخذيل طبيعتهم، الحقد و الحسد جزء من سوء سلوكهم، فأضحوا مسخ مشوه، مريض و هذيل لا يقدر حتى على قيادة نفسه، فكيف يستطيع قيادة غيره، فأصبحوا عاله و نكسة و سرطان في جسد العمل العام في بلاد المهجر. منهم من كان من عشاق أغنية "بالأحضان يا سفيرنا يا غالى" و لكن مباشره بعد فصله من احد اللجان التنفيذية لرابطة من روابط العمل العام، ليس فقط لاتصاله بالبوليس خلال اجتماع للجنة التنفيذية لتلك الرابطة لاختلاف في وجهات النظر، بل لكذبه و ادعائه زورا و بهتانا و أفك ان أعضاء اللجنة التنفيذية من أبناء الشمال و هو من أبناء الغرب و إنهم جهة موالية لنظام الخرطوم، فتصدى لهم رئيس الرابطة الذي هو من أبناء نفس منطقة ذالكم الأفاك الأشر، فأخرجه البوليس الذي اتصل به، فخرج غير مأسوف عليه، فقررت اللجنة التنفيذية في ذلك الاجتماع فصله، و حاول باكيا و شاكيا الرجوع، فلم يستطع. فدخل غابة النضال، سلاحه الكذب، فاحضنوه كمغفل نافع، و صار يكنى بالمناضل كجزء من اسمه. و منهم من استفاد من حكومة الإنقاذ أكثر من استفادة الإنقاذيين أنفسهم، نالوا الإقامة الدائمة و أشياء أخرى. و كانوا يبيعون للناس أوراق الانتماء لأحد الأحزاب السياسية و التي كانت بمثابة صكوك الغفران لنيل اللجوء السياسي، بمقابل حفنة من المال لا ادري أين تذهب؟ و لكن اعلم جيدا، كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به – كما قال الحبيب (ص)، و لذا تجدهم يدّعون النضال في الظاهر، و يتمنون قياما و قودا و على جنوبهم استمرار حكومة الإنقاذ. و بين نضال هؤلاء ضاع النضال، صارت الحزبية الضيقة و القبلية النتنة و المصالح الشخصية و حب السلطة و الظهور، و أمراض القلوب و النفوس، هي المسيطرة فأحبطت الأمة، صار الأمل في التغير يتضاءل، و الحاضر بمساوئه و عيبوبه أفضل بكثير من غد يقوده هؤلاء. و لكن المسئولية كبيرة و التحدي عظيم، و اهتمامنا بالأبناء في بلاد المهجر، الذين هم مسئولية ربانية، و أبويه لكل من له قلب، يجعلنا نعمل ليل نهار، بلا كلل و لا ملل، و في سبيل ذلك نستحمل الإساءات الشخصية، و التجريح، و التلفيق، و الكذب المركب و نسير في خطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف و نمشى على الأرض هونا و إذا خاطبنا الجاهلون و المرضى نقول سلاما، لتوصيل رسالتنا، رسالة الحب و السلام مع النفس و الآخرين، و ارثنا و تراثنا لفلذات أكبادنا، و لن نفشل و إذا قدر الله و فشلنا نمضى و نحن لنا لذة و اجر المحاولة. نحن الآن على سفر و لنا عودة، إن كان في العمر بقية. عبدالرحيم منصور نيويورك * **