رفع شعارات العدالة تعني التصالح مع قيمها أولاً !

Quote: الأخ عاصم فقيري لك التحية و الإحترام للأسف أنت تخلط عدة أشياء بإسم العدالة .. سطورك الاولي تخلط بين العدالة: Justice و بين الإنصاف: Fairness تري لماذا تكون الأمم التي يسود فيها القانون و تتوفر فيها العدالة ... أمم مستقرّة ؟ الإجابة ببساطة : العدالة الحقيقية هي التي تدرأ الإنتقام. في غياب العدالة ... يسود الغنتقام و الفوضي ... أنت قبل أن تلوم الضحية فقط علي تهديده بالإنتقام ... و تحاسبه بالكلمات قبل أن تكتب أنت أو تفعل شيئاً في سبيل حقه في إسترداد حقه و القصاص بما حاق به من ظلم ... قبل أن تفعل هذا .. يجب أن تدرك أنه حتي الدول التي تسود فيها العدالة .. إن لم تنصف المظلوم و لم توفر له العدالة لقصور في أنظمتها العدلية .. فإنها لا تلوم الضحية علي الإنتقام and getting even. حتي الأديان السماوية و الوضعية و الأعراف و التقاليد منذ آدم حتي يومنا هذا ... تقر في غياب نظام عدلي منصف للمظلوم .. تقر و تتفهم إن قام المظلوم و إقتص ممن ظلمه. بالطبع ثقافة الإنتقام تعني شئ واحد: غياب نظام عدلي منصف و قوي ... يقتص من الظالم و ينصف المظلوم ... ثقافة الإنتقام أن يحيق الظلم بأناس .. لا أقول أبرياء .. و لكنهم تقاعسوا عن رد الظلم و بناء مجتمع متوازن متصالح مع نفسه لأن هناك نظام عدلي يثق به الجميع و يحتكم اليه الجميع و ينصف الجميع .. في غياب مثل ذلك النظام العدلي .. يا عاصم توقّع أن تسود ثقافة الإنتقام و الفوضي The culture of revenge and anarchy