|
Re: إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر ) (Re: ابو جهينة)
|
جاءت جدتي لأبي تولول وهي تربط رأسها بطرحة حمراء اللون، و( المحفظة ) تموسق خطواتها وتتقافز عبر ( توب الزّراق ) الذي تتلحّفه منذ موت جدي قبل أعوام. قلت لها مواسيا : ( يا حبوبة السجن للرجال ) فقالت وهي تصارع ( بلسانها سفّة ماكنة تقبع في شلوفتها المدقوقة ) : نان برة ما كُتّ راجل ؟ سألتها على استحياء عن ساكنة قلبي ( رقية ) .. فقالت وهي تلفظ ( سفتها ) على بلاط مكتب الضابط : والله ما جابت خبرك ، وعرّست واحد ما بعرف إسمو منو. بركة ، هي الجابت ليك النحس دة. وقْع هذا الخبر كان سجنا آخر إنسربتْ فيه روحي، وعندما أطلقوا سراحي ، تمنيت أن أظل حبيس المعتقل على الأقل حتى يندمل الجرح ويبرأ. ولكن كدَيْدَن أهل أتبرا، فقد إنبرتْ شخصيات لا صلة لها بالحزب الذي أنتمي إليه، من رجالات الختمية والأنصار والطرق الصوفية، كلها إنبرتْ للتوسط لدى السلطات لإطلاق سراحي المشروط. وهذا هو معدن أهل أتبرا تحسبهم شتى ولكن قلوبهم تجتمع على بصمة الانتماء لهذه المدينة الوطن. وخرجتُ من المعتقل ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|