|
Re: إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر ) (Re: ابو جهينة)
|
لاحظ زملاء الحزب تدهور نشاطي وكثرة أعذاري عن القيام بالمهام التي كنت أتطوع للقيام بها نيابة عن بعض الزملاء والزميلات. أجلس ساهما أضرب أخماسا في أسداس. تارة يجرفني تيار كتيار الأتبراوي فأقرر مصارحتهم بانسلاخي منهم إكراما لعينيها. وتارة تنساب صافرة ورش أتبرا لتهمس لي بأن غدا لناظره قريب وربما أتى الفرج من حيث لا تحتسب. وحبيبة القلب تواصل إلحاحها. إلحاح تزيد ( الكتاحة ) في صيف أتبرا من خنقها للجو. وتوقيت هذه الحيرة كان قاتلا ، فالجو مشحون بعدة نزالات سياسية تتطلب أن يكون كل الأعضاء على أهبة الاستعداد. حكيت موقفي لزميلي الساخر ( ود المجذوب ) فقال وهو ينفث دخان سيجارة ( البرنجي ) في وجهي بينما أسنانه تنفرج عن ضحكته المخشوشنة : يا زول بالليل خليك جبهجي وبالنهار أمرق علينا ساي ، زولا أحمر لينيني ... قسما بالله بالليل وكت تتوهط العنقريب وينخلط حابلكم بنابلكم ، ما بتفْرق تكون هندوسي ولا مسلم. يواصل ضحكه وهو يمتص السيجارة حتى نخاع الفلتر ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|