تناولنا في بوست حي استراتيجية النظام الفاشي في تفتيت المعارضة.
رأينا ان هنالك قيادات (معارضة) تعمل بوعي او بدونه من اجل تحقيق تلك الاستراتيجية. ابسط مثال على ذلك هو جندرة النساء! اي ان المرأة السودانية بعد ان نجحت في ان تصبح زعيمة سياسية و مفكرة عبر طرق نضال وعر و شاق في فترة ما بعد الاستقلال، نجد انها في هذا الزمان قد حشرت (باك) في زاوية الجندر و الأمومة، زعيمة سياسية مثل الدكتورة احسان فقيري مثلا تسمى (ناشطة) نسوية!! زينب بدر الدين من أقوى السياسيين الذين عرفتهم في حياتي تتراجع الى (خانة) ام المعتقل!! قيادات المعارضة الذكورية يعجبها هذا التصنيف!
ألاحظ في خضم نشاطي في المجتمع الكندي نفس الشيء: كثير من لجان المجتمع و مجالس إدارة المنظمات التي عملت فيها دائماً يرشحوني لقيادة عمل لجان مثل مناهضة العنصرية او التمازج الثقافي او قضايا الأقليات!! الخ.. لأنهم لا يريدون ان يروا شيئا غير لون جلدي الأسود.
مثل بعض قيادات العمل السياسي في بلادي ان كانوا في الحكومة او بعضهم في المعارضة !! يدفعون بنا الى مكوناتنا الطبيعية: الجندر، القبيلة، العشيرة، المنطقة، الاسرة، العمر و هكذا...
و هكذا يصير عصيا التضامن و الحراك الجمعي.. و لكن لا يستحيل. لن يستحيل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة