داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2014, 12:07 PM

قريب المصري
<aقريب المصري
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 560

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان (Re: قريب المصري)


    قبل اغتيال عزام، وتحديدا في سنة 1988، ظهر اسم القاعدة عنوانا للتنظيم الذي يتزعمه بن لادن، فقد طلب عزام من أسامة تنظيم سجل للمجاهدين العرب يتضمن مسار حركتهم قدوما وذهابا والتحاقا بالجبهات، وعلل عزام طلبه هذا بازدياد عدد الوافدين للجهاد وما تبعها من زيادة في عدد حالات الإصابة والقتل، وما يمثله نقص هذه المعلومات من حرج لمكتب الخدمات الذي كان يدير حركة المجاهدين في أفغانستان. وعندما أصبحت هذه السجلات إدارة مستقلة، كان لا بد من إطلاق اسم عليها لتعريفها ضمن إدارات مكتب الخدمات، وهنا أطلق عليها عزام اسم سجل القاعدة، على أساس أن القاعدة تتضمن كل التركيبة المؤلفة من الأنصار ومعسكرات التدريب والجبهات .
    بعد الانسحاب السوفيتي واغتيال عزام، عاد أسامة بن لادن إلي مسقط رأسه في السعودية ، وابتعد عن العمل السياسي المباشر، لكن الأحداث المتعاقبة المفاجئة دفعت به سريعا إلي الساحة السياسية. ففي الثاني من أغسطس 1990 غزت القوات العراقية الكويت، وساد الرياض شعور هائج من السخط والغضب، وحذر بن لادن من مغبة الاستعانة بالأجانب، خاصة الأمريكيين، الذين وصفهم بالكفار، من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية، موضحا أن هذا يتنافى مع تعاليم الإسلام، فضلا عن حساسية هذه المشكلة بالنسبة لمعظم السعوديين، ولمجمل المسلمين بوجه عام، وعندما لم تستجب السلطات السعودية لأفكار بن لادن بدأ في المطالبة بمقاطعة البضائع الأمريكية ومقاومة الوجود الأمريكي في الخليج. وقد لعبت شعبية بن لادن دورا في تزايد مخاوف الأسرة السعودية الحاكمة، وتزايدت الضغوط عليه إلي الدرجة التي دفعته إلي الهجرة بأسرته الصغيرة متوجها إلي السودان حيث استقبله الدكتور حسن الترابي، المرشد الروحي للنظام الحاكم وزعيم الجبهة القومية الإسلامية.
    وسرعان ما استدعي بن لادن أعدادا كبيرة من الأفغان العرب، والتقي مع أيمن الظواهري من جديد، وبدآ معا في تكوين الجناح العسكري لتنظيم قاعدة الجهاد الذي سيشغل العالم منذ ذلك الحين وحتى إشعار آخر.

    أولا : تواجد التنظيم في السودان :
    بدأ الظواهري بإجراء مباحثات مع طارق الفضلى، أحد أهم قادة الأفغان اليمنيين والابن الأكبر لآخر سلاطين اليمن، في محاولة لإقناعه بالسماح للتنظيم بإقامة معسكرات تدريب لعناصره على الأرض اليمنية , وقد تولى مهمة إقناع الفضلى في هذه المباحثات العقيد محمد مكاوي الساعد الأيمن للظواهري في ذلك الوقت والمسئول الأول عن أمن تنظيم القاعدة. وسرعان ما أخذ عدد كبير من كوادر القاعدة في التدفق على اليمن في هيئة مجموعات قدمت من أفغانستان ومصر والسودان وإيران وبعض الدول الأفريقية كالصومال وكينيا وأوغندا.
    كانت هذه المجموعات معدة للذهاب إلى الصومال لمواجهة القوات الأمريكية هناك، إلا أن الكشف عن قضية إعادة إحياء تنظيم الجهاد في مصر عام 1992 والقبض على أكثر من أربعمائة عنصر من عناصر جماعة الجهاد المصرية (التي كان يقودها في ذلك الحين أيمن الظواهري) دفع عددا من كوادر تنظيم الجهاد إلى مطالبة زعيم التنظيم بضرورة الرد على الحكومة المصرية.
    وتحت ضغط هذه المطالبات أجرى أيمن الظواهري تغييرا مهما في إستراتيجية تنظيم القاعدة بعد استشارة زعيم التنظيم أسامة بن لادن، حيث دفع الظواهري بعدد من تلك المجموعات التي أطلق عليها اسم طلائع الفتح، للقيام بعدة عمليات انتقامية محددة داخل العاصمة المصرية القاهرة .
    بالطبع لم يكن هذا هو السبب الحقيقي أو على الأقل السبب الذي أقنع به الظواهري أستاذه بن لادن بضرورة الزج بهذه العناصر في أتون الصراع مع الحكومة المصرية، فقد كان هناك سبب آخر استطاع من خلاله الظواهري إقناع بن لادن بهذا التوجه، وهو ضرورة تأديب كافة الأنظمة التي وافقت على استجلاب قوات أجنبية للدفاع عن بلاد الحرمين في مواجهة صدام حسين، وفى مقدمة تلك الأنظمة النظام المصري.
    ونظراً لأن طلائع الفتح كانت قد تلقت تدريبها للقتال في الصومال، وتم الدفع بها إلى القاهرة في خطوة متسرعة لإحداث التوازن النفسي المطلوب لعناصر التنظيم عقب القبض على أربعمائة من عناصره، فقد اتسمت عملياتهم بالتسرع والارتباك الأمر الذي أدى إلى فشل وإجهاض أغلبها.
    عاد الظواهري مرة أخرى إلى الإستراتيجية التي قام من أجلها بتدريب تلك العناصر في اليمن، فأرسل عددا كبيراً من هذه المجموعات إلى كينيا ثم إلى مقديشو حيث خاضوا حربا شرسة ضد القوات الأمريكية في الصومال.
    وقد أثبتت هذه المجموعات فعالية كبيرة في حربها ضد القوات الأمريكية، إلى حد إجبار تلك القوات على قبول الانسحاب والشروع فيه في أواخر عام 1993.
    صقلت هذه المعارك مواهب الظواهري في العمل العسكري , وقد ظهر ذلك جليا عندما أشار على بن لادن بضرورة تخفيف الضغط على الصومال عن طريق ضرب القواعد الأمريكية في اليمن , وضمت المجموعات التي أوكلت لها تلك المهمة حوالي ثلاثمائة عنصر من جميع الجنسيات تحت قيادة طارق الفضلى .
    أولى هذه العمليات كانت ضد فندق جولدن مور بعدن في ديسمبر 1992.
    وثانيتها كانت عملية مهاجمة طائرات النقل المرابضة على مدرجات الهبوط والإقلاع بالقاعدة الجوية الأمريكية في عدن.
    في تلك الفترة تم اختيار أيمن الظواهري، في اجتماع عقد في السودان في بدايات عام 1993، قائداً ميدانياً لتنظيم القاعدة، حيث أوكلت إليه مهمة إعادة تنظيم الأوضاع في منطقة شرق أفريقيا خاصة بعد شروع القوات الأمريكية في الرحيل من الصومال في أواخر عام 1993.
    في بداية عام 1994 وصل إلى كينيا كل من محمد صادق عودة أحد المتهمين الذين تم اعتقالهم فيما بعد في الولايات المتحدة بتهمة الاشتراك في عملية تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام، وعلى الرشيدي المشهور بأبي عبيدة البنشيرى ،أحد أهم الكوادر العسكرية للتنظيم في ذلك الوقت , جاء الرجلان بهدف تعزيز وجود القاعدة في منطقة شرق أفريقيا، التي كان التنظيم يعتبرها مركز التواجد الحقيقي والمكثف لكوادر الاستخبارات الأمريكية في القارة الأفريقية بالكامل.
    وقد نجح البنشيرى خلال ثلاث سنوات في إقامة تمركزات جديدة للقاعدة في منطقة شرق أفريقيا، تضم كوادر من العرب والمصريين والأفارقة والتي استخدمت فيما بعد للمساعدة في تنفيذ الهجوم الضخم على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام.
    اختار الظواهري كينيا مركزا لالتقاء عناصر التنظيم القادمة من جميع أنحاء العالم، واستغل المزايا التي تمنحها السلطات الكينية للسائحين في الدفع بعدد كبير من الكوادر التي سبق لها القتال في أفغانستان تحت ستار السياحة. ولكن خطط الظواهري سرعان ما أصيبت بارتباك شديد عندما تعرض البنشيرى لحادث غامض أودى بحياته غرقا في بحيرة فيكتوريا عام 1996.
    لم تستطع الشبكة استيعاب الآثار السلبية لمصرع البنشيرى إلا بعد مرور فترة طويلة حينما استطاع الظواهري ملء الفراغ المترتب على رحيله والدفع بعنصر يمتلك نفس المقومات القيادية التي كان يتميز بها القائد السباق، حيث وقع اختيار الظواهري على صبحي أبو ستة الشهير بـ محمد عاطف أو أبو حفص المصري، وهو أحد الشبان المصريين الذين وصلوا إلى أفغانستان في نهاية الثمانينيات. وقد بدا عاطف الشخص المناسب في ذلك الحين للحلول محل على الرشيدي، ولكن سرعان ما احتاجه بن لادن بجانبه عام 1997 خاصة بعد تكليف الظواهري بمهمات عديدة خارج أفغانستان، الأمر الذي دفع بابن لادن إلى التدخل شخصياً لإنقاذ الشبكة من الانهيار نتيجة لغياب القيادة الماهرة والموثوق فيها، فأبرم اتفاقاً مع حسين فارح عيديد يقضى بإنشاء عدد من معسكرات التدريب لتنظيم القاعدة في المناطق الخاضعة لحزب الاتحاد الصومالي وتقديم تسهيلات ميدانية لعناصر وكوادر الشبكة، مقابل دعم الحزب بمبالغ مالية كبيرة .
    شهدت نهاية 1994 وبدايات 1995 مجهودات كبرى من الظواهري وبإشراف مباشر من بن لادن لتوحيد جهود كافة الشبكات الإسلامية المسلحة على مستوى العالم في محاولة لتنسيق الجهود والمواقف من أجل ضرب المصالح الأمريكية وكسر ما أطلق عليه الظواهري الهيبة التي حاولت الولايات المتحدة فرضها على العالم طوال خمسة عقود من هذا القرن , وطرح الظواهري خطة شملت ثلاثة توجهات أساسية لمرحلة ما بعد عام 1995 :
    الأول: الاهتمام بزيادة فاعلية عمل الشبكات الإسلامية المسلحة في البلقان.
    والثاني: تقديم دعم أفضل لأعضاء الشبكات الإسلامية المسلحة في الصومال وأثيوبيا.
    والثالث: بذل أقصى مجهود لزيادة فعالية مكاتب الشبكات الإسلامية في لندن ونيويورك، وكانت تلك أول إشارة من الظواهري للتأكيد على اهتمام التنظيم الجديد بما سمى بالخلايا النائمة في الولايات المتحدة وأوروبا.
    تشكلت هيئة قيادة عليا للتنسيق بين كافة الشبكات الإسلامية المسلحة تمثلت في لجنة ثلاثية من أيمن الظواهري وعماد مغنية (أحد كوادر حزب الله التي تعمل الآن في العراق) وأحمد سالم (أحد كوادر الجهاد الفلسطيني). وعقب الاجتماع مباشرة وفى غضون أقل من شهر اجتمعت الهيئة في قبرص وقررت إرسال المزيد من المتطوعين إلى البوسنة وكلفت الهيئة أيمن الظواهري بالسفر إلى الولايات المتحدة في محاولة للوقوف بنفسه على طريقة العمل في مكاتب الشبكات الإسلامية المسلحة هناك.
    كان عام 1995 عاماً حافلاً بالنشاط بالنسبة لتنظيم القاعدة فقد أراد قائده الميداني أيمن الظواهري تدشين نشاط الجبهة الجديدة بعدة عمليات للتأكيد على قوة الشبكة الإسلامية المسلحة، خاصة بعد إحباط السلطات الأمنية في مصر لعمليتين إرهابيتين خطط لهما الظواهري بعناية فائقة.
    كانت أولى تلك العمليات أو الرسائل هي محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا. فقد دُهش جميع المراقبين والمتابعين لظاهرة العنف الديني المسلح في مصر والعالم بحدوث هذه المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس مبارك في هذه المنطقة بالذات. واتجهت الأنظار إلى السودان والبعض وجه سهام الاتهام إلى جهاز الأمن الأثيوبي، ولم ينتبه أحد إلى وجود أكثر من ألف وستمائة إرهابي مسلح ينتمون لشبكة تنظيم القاعدة منذ عام 1992 في منطقة شرق أفريقيا.
    وقد امتدت قواعد تنظيم القاعدة من الجنوب عند مدينة قسمايو وباتجاه الشمال في منطقة الأوجادين (إثيوبيا) مروراً بمدن بردهيرا وجاليكيو وبوصاصو بالصومال.
    وقد استفاد طاقم العمليات الخاصة بالجماعة الإسلامية المصرية من هذه الشبكة كثيرا عندما قاموا بتنفيذ محاولة اغتيال الرئيس مبارك.
    وبعد خمسة أشهر فقط من فشل الرسالة الأولى (محاولة اغتيال مبارك) استطاع الظواهري أن يرسل رسالة أخرى شديدة اللهجة تمثلت في تفجير السفارة المصرية في باكستان. فقد جاءت تلك العملية لتبعث برسالتين في وقت واحد :
    الأولى : إدخال الرعب في قلوب الوفود الأمنية المصرية رفيعة المستوى التي كانت تتخذ من السفارة المصرية في باكستان مركزا لمتابعة أخطر عناصر القاعدة من المصريين والعرب في بيشاور.
    والثانية : توجيه إنذار لحكومة بناظير بوتو التي كانت قد وعدت الأمير تركي بن عبد العزيز مدير المخابرات السعودية آنذاك بأنها ستتعاون مع الحكومتين السعودية والمصرية فيما يخص ملف الأفغان العرب .
    وأخيرا : جاء انفجار الخبر الذي تسبب في مقتل تسعة عشر جندياً أمريكيا وجرح المئات كان بينهم عدد كبير من المدنيين السعوديين، ليضع حدا فاصلاً في المحطة السودانية لتنظيم القاعدة. ولتبدأ محطة جديدة في إدارة أكبر وأخطر صراع شهده القرن الماضي وما زالت فصوله ماثلة حتى الآن على خشبة المسرح السياسي العالمي. فنتيجة لضغوط مكثفة من حكومات كل من مصر والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة غادر بن لادن وقائده الميداني أيمن الظواهري ومعهما 125 كادراً من أخلص أتباعهما إلى أفغانستان فجر يوم 19 أغسطس 1996، واستقبلتهم حركة طالبان الحاكمة آنذاك في أفغانستان بترحاب شديد، وخصصت لهم مناطق للإقامة ينطبق عليها مفهوم الحكم الذاتي. ومنذ ذلك التاريخ ظل تنظيم القاعدة يخطط لعملياته من أفغانستان.
    ثانيا : عودة التنظيم إلى أفغانستان :
    بدأت القاعدة في أفغانستان مرحلة جديدة حافلة بالتحولات والانجازات العملية , حيث كانت أفغانستان قد فتحت مرة أخرى - في عهد طالبان - ذراعيها لاستقبال المقاتلين العرب من كافة الجنسيات، وسرعان ما وجدت الفئات المطاردة والمشردة من كوادر وأعضاء التيار الجهادي في أفغانستان ملاذا آمنا، وربما إجباريا مع استعار حملات المطاردة أو ما سمي بـ (الحرب الدولية لمكافحة الإرهاب) بقيادة الولايات المتحدة التي انطلقت منذ أوائل التسعينيات واشتدت بعد عام 1995. فبدأ هؤلاء يتسللون فرادى ومجموعات إلى أفغانستان، ليبدأ العرب جولتهم الثانية في أفغانستان مع النصف الثاني من عام 1996. ومع الترحيب وحسن الجوار الذي أبداه الطالبان لتلك الطلائع القادمة, وفي مقدمتهم أسامة ومجموعة من عناصر تنظيم القاعدة.. وبعض الرموز و الجهاديين من قدماء الأفغان العرب.. بدأت الساحة تستهوي عموم الجهاديين وأصحاب الطموح باستئناف المسار إلى هناك.
    فاقترح بعض قادة التنظيم توسيع دعوة القتال وحركته لتشمل الأمة الإسلامية كلها في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل.. في تحرك إسلامي (أممي) يحتاج إلى إدارة لامركزية، وبرنامج عمل واسع يشمل فئات شتي مختلفة القدرات.
    وفي فبراير من عام 1998 فوجئ الرأي العام العالمي بشكل عام والمتابعون لظاهرة الجماعات الإسلامية المسلحة بشكل خاص ببيان وقعه عدد من قادة الشبكات الإسلامية المسلحة في العالم على رأسهم أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، ورفاعي طه أحمد رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بمصر، ومنير حمزة سكرتير جمعية علماء باكستان، وفضل الرحمن أمير حركة الجهاد في بنجلاديش. أعلن الموقعون على البيان عن تأسيس ما أطلقوا عليه (الجبهة العالمية لقتال اليهود والأمريكان).
    وأكدوا في بيانهم على أن حكم قتل الأمريكيين وحلفائهم مدنيين كانوا أم عسكريين، فرض عين على كل مسلم أمكنه ذلك في كل بلد تيسر فيه حتى يتحرر المسجد الأقصى والمسجد الحرام من قبضتهم وحتى تخرج جيوشهم من كل أرض الإسلام مشلولة اليد كسيرة الجناح عاجزة عن تهديد أي مسلم. وكان هذا البيان إعلانا عن بداية مرحلة جديدة من مراحل المواجهة مع التنظيم الأخطر في العالم. في كتابه فرسان تحت راية النبي، أوضح الظواهري إستراتيجية التنظيم الجديدة مؤكدا وجوب نقل المعركة إلى أرض العدو (في إشارة إلى الولايات المتحدة). وقرر الظواهري إن علينا أن ننقل المعركة إلى أرض العدو حتى تحترق أيدي من يشعلون النار في بلادنا.
    عقب الإعلان عن قيام الجبهة بدأت مطاردة محمومة شملت العديد من دول العالم قادها رجال المخابرات المركزية الأمريكية ضد رجال أسامة بن لادن والظواهري وتحديدا قادة جماعة الجهاد المصرية. وخلال ستة أشهر راحت المخابرات الأمريكية تطارد العناصر التابعة لتنظيمي القاعدة والجهاد في كل بقعة من بقاع العالم , وكانت المطاردات والقمع الذين تعرض لهم المستهدفون من أعظم أسباب هجرة كثير منهم إلى أفغانستان واللحوق بركب تنظيم القاعدة هناك , حيث بدأ المهاجرون الجدد والمحاربون القدماء من الأفغان العرب حملة إعلام واتصالات لاستقبال المزيد من المهاجرين، ونشطت حركة القدوم رغم الحصار السياسي والاقتصادي والحملة الإعلامية والدولية التي أحاطت بالإمارة الإسلامية الوليدة من كل جانب. ويقدر عدد الذين قدموا وغادروا أفغانستان خلال هذه المرحلة (1996-2001)، بلغ عدة آلاف من الرجال، ولكن الذين استقروا منهم في أفغانستان يقدرون بنحو (350) أسرة ونحو ( 1400) مجاهد ومهاجر عربي من مختلف الجنسيات، بالإضافة لعدة مئات من أرباب الأسر والمجاهدين والمهاجرين من وسط آسيا, ولاسيما من أوزبكستان و طاجيكستان التي واجهت فيها الحركات الإسلامية ضربات قوية على يد النظم الشيوعية آنذاك. وكذلك من تركستان الشرقية التي تحتلها الصين.
    وخلال هذه الأجواء، تواجدت التنظيمات الجهادية العربية الرئيسية، وانتعشت لدى قياداتها القديمة الآمال باستئناف مسارها في الإعداد والبناء, ومتابعة أهدافها القديمة في إحياء الجهاد في بلادها من أجل إقامة حكومات إسلامية على أنقاضها بحسب تصوراتهم.
    ومع حلول عام 2000 كانت المعسكرات والمضافات العربية قد انتشرت في مدن أفغانستان الرئيسية ولاسيما العاصمة كابل, والعاصمة الروحية لطالبان (قندهار)، والمدن الشرقية مثل خوست وجلال آباد.
    وكانت الحركات الجهادية في أفغانستان قبيل إعلان الولايات المتحدة الحرب على الإمارة الطالبانية قد وصلت إلى أربع عشرة حركة مستقلة عن بعضها البعض .
    وكانت المعسكرات الخاصة بتلك الحركات معترفا بها رسميا من قبل طالبان وتربطهم بوزارات الدفاع والداخلية والاستخبارات برامج تنسيق وتعاون، سواء فيما يتعلق بجهادهم إلى جانب طالبان، أو فيما يتعلق ببرامجهم الذاتية , ومن أبرز تلك الجماعات :
    أ- المجموعات العربية :
    1- تنظيم القاعدة بزعامة الشيخ أسامة بن لادن. وقد بايع بن لادن أمير المؤمنين بيعة إمامة.
    2- الجماعة الإسلامية المقاتلة بليبيا، وكان أميرهم أبو عبد الله الصادق المعتقل حاليا. وركز برنامجهم على الإعداد لجهاد نظام القذافي في ليبيا والمشاركة في دعم القضايا الجهادية بشكل عام، والمساهمة في دعم طالبان.
    3- الجماعة الإسلامية المجاهدة في المغرب (مراكش). وركز برنامجهم على إعداد وتدريب عناصرهم الذين يفدون ويغادر أكثرهم، بهدف الجهاد ضد النظام الحاكم في المغرب الأقصى. وكان أميرهم يدعى أبو عبد الله الشريف.
    4- جماعة الجهاد المصرية، وكانت قد تقلصت إلى حد كبير، وركزت على إعادة بناء الجماعة ولم شتاتها بهدف جهاد النظام الحاكم في مصر. وكان أميرهم الدكتور أيمن الظواهري.
    5- الجماعة الإسلامية المصرية، وهي مجموعة صغيرة جدا، انحصر وجودها بصفة الهجرة, ولم يكن لها نشاط مهم بعد تبني مبادرة وقف جهاد النظام المصري التي عرفت باسم مبادرة وقف العنف. وأقام أكثر رموزهم في إيران, وانتقل بعضهم في عهد طالبان إلى أفغانستان.
    6- تجمع المجاهدين الجزائريين، وكان هدفهم لم شمل من استطاعوا من كوادرهم لإعادة ترتيب الجهاد في الجزائر بعد النكبات التي مني بها.
    7- تجمع المجاهدين من تونس، وكان هدفهم الإعداد والتدريب وجمع الشباب التونسي بغية الجهاد في تونس. وكان لمعسكرهم مساهمات تدريبية, وكان من بيهم كوادر سبق لها الجهاد في البوسنة.
    9- تجمع المجاهدين من الأردن وفلسطين, وركز برنامجهم على الإعداد والتدريب بهدف الجهاد في الأردن وفلسطين. وكان أميرهم أبو مصعب الزرقاوي.
    10- معسكر خلدن (معسكر تدريبي عام)، وهو من أقدم المعسكرات العربية, ويعود تأسيسه إلى مرحلة مكتب الخدمات والشيخ عبد الله عزام. وكان أميره الشيخ الملقب ابن الشيخ - صالح الليبي، يعاونه أبو زبيدة. وكانت أهداف المعسكر تدريبية محضة لدعم الجهاد في كل مكان. وبلغ عدد من تدربوا فيه منذ تأسيسه سنة 1989العشرين ألفا.
    11- معسكر الشيخ أبو خباب المصري، وهو معسكر تدريبي عام متخصص في التدريب على تصنيع المتفجرات والكيمياويات واستخدامها.
    12- مجموعة معسكر الغرباء، وكانت مرتبطة بالطالبان وكان لها أيضا معسكر تدريبي عام ومركز دراسات وأبحاث ومحاضرات. وقد تم تأسيسها عام 2000 كمدرسة تدريبية تقوم بالإعداد الفكري والمنهجي السياسي والشرعي والتربوي والعسكري الشامل.
    ب- المجموعات غير العربية :
    1- المجاهدون الأوزبك، وكانت أكبر المجموعات من حيث العدد، وانحسر برنامجهم في نقل الجهاد إلى أوزبكستان للإطاحة بنظام كريموف الشيوعي. وقد بايع أميرهم محمد طاهر جان الملا محمد عمر بيعة إمام عام، كما بايعه نائبه القائد العسكري الشهير جمعة باي. وكان لهم برنامج طموح للتجنيد والدعوة في أوساط الأفغان الأوزبك.
    2- المجاهدون من تركستان الشرقية المحتلة من قبل الصين: وكانت مجموعة محدودة، هاجر أكثرهم فرارا من الحكم الصيني خفية، وكان برنامجهم تربويا شاملا بعيد المدى نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها المسلمون في تركستان الشرقية بعد أن طبقت الحكومات الصينية المتعاقبة سياسة الهجرة الصينية إلى إقليمهم. وقد بايعت المجموعة الملا محمد عمر بيعة عامة أيضا، فطلب إليهم وقف برنامجهم العملي ضد الصين والاكتفاء بتربية من يلحق بهم، نظرا لحاجة الطالبان لعلاقات جيدة مع الصين توازن الضغوط الأمريكية، فالتزموا ذلك.
    3- المجاهدون الأتراك، وكانوا مجموعة صغيرة من الأكراد والأتراك، عملوا بشكل سري جدا، وكان برنامجهم تدريبيا فقط.
    4- لقد ضل في ذكر التفاصيل هذا الامر وهام هنالك أخوة من أبناء السودان كانو ا يعملون في دول الخليح ومنهم من كان يعمل في الجامعة الاسلامية باكستان هو كان البداية الحقيقة لتنظيم القاعدة سودان بل بعضهم ظل يجند البعض وهم مقيم داخل السودان
    وفي هذه الفترة قام التنظيم بعدد من العمليات النوعية مستهدفا بالدرجة الأساس الولايات المتحدة الأمريكية كان أهمها عمليتي نيروبي ودار السلام، وتدمير المدمرة كول , واخيرا أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 , والتي كانت من اعظم اسباب تغيير مسار الحرب على الإرهاب من جهة وتغيير نشاطات تنظيم القاعدة وأفكاره من جهة اخرى .

    تنظيم القاعدة بعد أحداث 11\سبتمبر 2001 :
    جاءت هجمات أكتوبر 2001 الأمريكية على أفغانستان لتمنح القاعدة ، على عكس ما كان متوقعا، مجالا أوسع للحركة. فقد توزعت كوادر التنظيم على قسمين :
    قسم ذهب مع بن لادن والظواهري إلى منطقة القبائل، على الحدود بين باكستان وأفغانستان .
    والقسم الآخر خرج مستخدما الأراضي الإيرانية نحو العراق، ليستقر في مناطق الشمال التي كان يسيطر عليها آنذاك جماعة أنصار الإسلام الكردية.
    ففي ديسمبر 2001 وصل إلى الأراضي الإيرانية بصحبة مكاوي أكثر من خمسمائة مقاتل عربي بينهم مائة من المصريين، مكثوا أكثر من شهرين في منازل مؤمنة على الحدود الإيرانية العراقية، ثم انتقلوا في فبراير 2002 إلى الأراضي التي تسيطر عليها جماعة أنصار الإسلام الكردية الأصولية التي ظلت توفر المأوى والتدريب لكوادر تنظيم القاعدة حتى مارس 2003 عندما شنت الحكومة الأمريكية هجوما مكثفا على مواقع الجماعة.

    تنظيم القاعدة بعد الغزو الأمريكي للعراق :
    وعند غزو القوات الأمريكية للعراق خرجت الجماعات ذات الطابع الجهادي بموقف غريب شاذ ألا وهو عدم المشاركة في صد عدوان المعتدين الامريكان , وروجوا لفتوى كبار منظريهم ألا وهو "أبو محمد المقدسي" , والمعنونة "إلى متى يبقى شباب الإسلام وقودا لمعارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل" .
    وعند بدئ الحرب الأمريكية على العراق وجهت القوات الامريكية ضربات جوية موجعة على مواقع الجماعات التكفيرية في شمال العراق والتي لجأ إليها أفراد تنظيم القاعدة والمقاتلين العرب الفارين من أفغانستان , وبعد تدمير مناطق تواجد الجماعة بدأ المقاتلون العرب ومعهم قادة جماعة أنصار الإسلام في التسلل إلى بغداد والمدن السنية العراقية، وكان في مقدمة هؤلاء جماعة جند الشام التي كان يقودها آنذاك أبو مصعب الزرقاوي، وقد أطلق عليها الزرقاوي فيما بعد اسم جماعة التوحيد والجهاد، نظرا لدخول معظم كوادر جماعة الجهاد المصرية إليها , ثم أعلن الزرقاوي عن بيعته لإبن لادن في بيان نشر على شبكة الانترنيت بتاريخ الثالث من رمضان لعام 1424هـ , ثم جاءت رسالة أسامة بن لادن الصوتية بتاريخ 26\12\2004م لتؤكد قبول إنظمام أبو مصعب الزرقاوي إلى تنظيم القاعدة , وأن التنظيم يرحب به كما قال : "إننا في تنظيم القاعدة نرحب باتحادهم معنا ترحيبا كبيرا وهذه خطوة عظيمة في طريق توحيد جهود المجاهدين لإقامة دولة الحق وإزهاق دولة الباطل" , وإعلن إبن لادن عن تنصيب الزرقاوي أميرا على "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" وطالب أعضاء التنظيم في العراق بالسمع والطاعة له , حيث قال : "للعلم ان الأخ المجاهد أبومصعب الزرقاوي هو أمير "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" وعلى الإخوة في الجماعة هناك أن يسمعوا له ويطيعوه بالمعروف".
    وبهذا أصبح وجود تنظيم القاعدة في العراق وجودا حقيقيا بعد أن كان وجوده فيه رمزيا , وأصبحت الساحة العراقية من أهم ساحات نشاطات الجماعات التكفيرية عموما والتكفيرية على جهة الخصوص , وبعد فتح جبهة العراق واستقرارها سعت القاعدة إلى فتح عدد آخر من الجبهات , فكان له العديد من الفروع في مختلف بقاع الأرض شبكة انا المسلم للحوار الاسلامي


                  

العنوان الكاتب Date
داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-05-14, 01:52 PM
  Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-06-14, 00:29 AM
    Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-06-14, 00:37 AM
      Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-06-14, 01:59 AM
        Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-06-14, 02:23 AM
          Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-06-14, 02:41 AM
            Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-07-14, 02:08 AM
              Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-07-14, 02:30 AM
                Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-07-14, 02:35 AM
                  Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-07-14, 11:07 AM
                    Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-07-14, 11:18 AM
                      Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-07-14, 11:25 AM
                        Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-07-14, 12:07 PM
                          Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان قريب المصري07-07-14, 12:15 PM
                            Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان Ali bas07-07-14, 01:09 PM
                              Re: داعش السودان من هو العقل المدبر في السودان عمار عبدالله عبدالرحمن07-07-14, 02:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de