في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن "المرتدة" نفعنا الله بعلمه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2014, 12:03 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:
    المقالات

    السياسة
    عبد الحميد البرنس: بيسحروك يا ولد!




    عبد الحميد البرنس: بيسحروك يا ولد!


    08-19-2014 09:22 AM


    كنت نشرت كلمة عن "الفتاة المرتدة" المشهورة نقلها صائل جائل في منبر سودانيزأونلاين على الشبكة الدولية ليتربص بها اليساريون الجزافيون في طقس يسمونه "الردم" ينتاشون المقال وصاحبه بالتنكيد والتبكيت. ويتبرع كل منهم خلال الطقس بجهله وسوء طويته، أو يرمي بعقله مع الحجارة كما قال الأستاذ محمود محمد طه عن من قذفه بحجر يوماً وهو يحاضر.

    ولكن ربما فوجيء الصائل الجائل بالاستجابة الأولى لمقالي جاءت من يساري جزافي أشرق إعجاباً بالكلمة. فعلق عبد الحميد البرنس على عبارة انتخبها من المقال قائلاً: "جزاك الله خيراً يا دكتور!". ثم لم يمر يوم أو آخر حتى أنزل هذا البرنس بوستاً في سودانيزأون لم يترك لنا فيه جنباً فكرياً نرقد عليه. ولم استغرب لتحول البرنس من الشهيق إعجاباً بمقالي إلى تبخيسه ولم يجف حبر سروره به. يحدث هذا كثيراً لي. ما يبدي اليساري الجزافي إعجابه بما أكتب حتى يسترذله في طرفة عين. وأرثي لكائنات اليسار الجزافي الناكثة على أعقابها لأنه لابد هناك من يخضعهم لمجلس تأديب فكري يسوقهم سوق الشياه إلى القطيع بعد أن ظن الواحد منهم أنه "ماهو هوين" وقد صار "سيد نفسه": مين أسيادك؟

    أسقمني دائماً عوج منطق اليسار الجزافي. وجدتهم وقفوا بضجيج وهياج مع حق أن يرتد المرء عن دينه بصورة لا تخلو من سوء تربية سياسية. ولكنهم استنكروا عليّ الردة عن الحزب الشيوعي منذ 4 عقود. فكان عنوان بوست الصائل الجائل "عندما يصير الشيوعي كوز: عبد الله علي إبراهيم مثالاً". و"بَغِر" البرنس منه فجعل عنوان بوسته: "في إطروحة الدكتور المسلم عبد الله علي إبراهيم نفعنا الله بعلمه". ويريدون بذلك إنني "تدروشت" وهي العبارة الرائجة عند الشيوعيين عن من هجرهم وأظهر تديناً فجائياً ما. فمن رأي البرنس أنني ضحية الانحسار المضطرد لـتأثيرات الاستنارة والعقلانية في الحياة العامة. واقتضاه ذلك لفت الناس إلى انزلاقاتي "إلى مواقع فكر" على النقيض من ما اشتهر عني من التقدمية. وأنه أصبحت لي "مالآت" أخيرة بعد الانزلاق. ثم أفتى البرنس متشدداً ثم آخذاً برخص الماركسية. فقال إنه كان بوسعه القول إن "عبدالله ارتد عن يساريته". بيد أنه استبدل ذلك بعبارة أكثر شاعرية هي "أصاب عبدالله منحنى فكري حاد" ذو مأزق أخلاقي لا حل له برأيه. وقال إنني لم يبق لي من فرط الإنزلاق الفكري سوى أن أصرخ كالدرويش أب عبل "لا شرقية ولا غربية، إسلامية ميه لمية". وكما قال عبد الله عبيد طراه الله بالخير مرة: يا البرنس بيسحروك يا ولد!

    ما حز في نفسي كثيراً أن رشاش هذا الدعي طاش فأصاب أستاذنا عبد الخالق محجوب لمجرد عرفاني الدائم له بالفضل على طريقة "لا فاضي في البناء ولا البجيب الطوب،" الذي هو أنا. فقال إن تثميني للرجل حال دوني ورؤية التهافت في صياغتة للماركسية كأداة وصف وتحليل للواقع على نحو نقدي. بيسحروك يا ولد! فخطاب عبد الخالق العام، برأي البرنس، فيه بعض منزلقات تحيله إلى موقع إنتاج فكري يمكن بوصفه بكل بساطة بأنه "غير تقدمي" أو "لا جدلي" أو ليس علمياً حتى. ولم يأت البرنس بغير "طربقات" من هنا وهناك من قول عبد الخالق بغير خلق في النقل أو تدبير السياق. فقد أخذ عليه مثلاً الأخذ عن لينين في مسألة الانتفاضة مما يعني بؤس الاستشهاد بالرجل. ثم ما لبث أن رفع البرنس لينين إلى مصاف منارات الفكر. فقال عن موضوع ما إن لينين أدركه ب"براعة شديدة" وسمى شغله الفكري ب"الاجتهادات الثورية" وقال عن شيء ما إنه "ألهم" لينين". ولكن استعانة عبد الخالق بلينين منزلقات وهلمجرا.

    البرنس ممن يظن أن اجترار أسماء المفكرين في كتاباته تغنيه هو نفسه عن التفكير. فهو من تصفه الفرنجة بالرجم بالأسماء الطنانة. فهو يأتي بها مطردة لا تسعفه على الرشد أو الأدب. فأنظر قائمة الأسماء التي وردت عنده مثنى وثلاث: لينين، ميشال فوكو، ألتوسير، فانون، مهدي عامل، جيمس جويس، محمود العالم، غرامشي. فلو تعلم البرنس شيئاً من هؤلاء لتعلم طرائق التفكير وحسن الاستدلال والتنزه عن التناقض والبهدلة. فقل لي بربك كيف يرتد من "تدروش" في أول تعليق له على كلمتي: "جزاك الله خيراً يا دكتور!" سريعاً إلى وصفي بكاتب "هكذا هراء" من وارد الجزيرة القناة! وكيف لمن يجأر بالشكوى من حجر دولة الإنقاذ على حرية الردة عن الإسلام أن يكون منتهى قوله عن كآبتي الفكرية إنني مرتد عن الماركسية وكأن الردة عن العقيدة اقتصرت على الإسلام؟ وكيف يستشهد كاتب كاره للمرتدين عن الماركسية بمرتد من الطراز الأول عنها إلى الإسلام هو روجيه غارودي، أم لأن لأسمه لألآء غربي مما يناسب آفات البرنس الفكرية.

    الحمد لله علي الإسلام ثم الحمد لله علي الإسلام ثم الحمد لله علي الإسلام. وكانت الوالدة تثلث متى تحمدلت.
    mailto:[email protected]@missouri.edu


                  

08-20-2014, 12:52 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    أنا كذلك، يا دكتور، غالبا ما أذكر مقولات معينة، في مواقف معينة، لا لمحاكمة تلك المواقف، بل لإضاءتها وتعميقها، ولعلك أنت في ردك هنا على ما جاء في سياق هذا البوست من جانبي قمتم بالاستشهاد وفق المنحى نفسه بإحدى مقولات الأستاذ محمود محمد طه صاحب "الرسالة الثانية"، ومن ذلك، يسعفني في معرض الرد على الرد، تعريف رولان بارت للإيحاء بوصفه نمو نظام ثان من المعاني، وهو ما فات عليك للأسف، لدى قراءتك حرفيا لعبارتي في بوست الأستاذ دينق تعليقا على تصوراتك حول قضية الفتاة مثار السجال، والعبارة هي "جزاك الله خيراً يا دكتور!"، مستبعدا بذلك إمكانية أن تنطوي العبارة نفسها على معان أخرى مضمرة، وبعبارة شاعرية "معان مضمخة بعبق السخرية الفاتن"، وها أنت نفسك ترميني بسوء قراءتك، بل بحسن نيتك الذي حال دون رؤية الخبث الذي تنطوي عليه العبارة المعنية، كعبارة منتمية لخطاب ديني يعاد إنتاجها على نحو مفارق لدلالتها الأصلية:

    Quote: ولكن ربما فوجيء الصائل الجائل بالاستجابة الأولى لمقالي جاءت من يساري جزافي أشرق إعجاباً بالكلمة. فعلق عبد الحميد البرنس على عبارة انتخبها من المقال قائلاً: "جزاك الله خيراً يا دكتور!". ثم لم يمر يوم أو آخر حتى أنزل هذا البرنس بوستاً في سودانيزأون لم يترك لنا فيه جنباً فكرياً نرقد عليه. ولم استغرب لتحول البرنس من الشهيق إعجاباً بمقالي إلى تبخيسه ولم يجف حبر سروره به. يحدث هذا كثيراً لي. ما يبدي اليساري الجزافي إعجابه بما أكتب حتى يسترذله في طرفة عين. وأرثي لكائنات اليسار الجزافي الناكثة على أعقابها لأنه لابد هناك من يخضعهم لمجلس تأديب فكري يسوقهم سوق الشياه إلى القطيع بعد أن ظن الواحد منهم أنه "ماهو هوين" وقد صار "سيد نفسه": مين أسيادك؟
                  

08-20-2014, 01:46 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    لا ليس حسن النية، أو طيب المسعى وحده، ما حال ما بين الدكتور عبدالله ورؤية الاحتمالات الكامنة، التي قد تنطوي عليها عبارتي تلك، في بوست الأستاذ دينق، مفارقة من ثم دلالتها الحرفية المباشرة؛ فما يتوصل إليه الدكتور تاليا، يقودنا إلى نتيجة، مفادها أن هدف الدكتور ليس العمل على إنتاج معرفة نقدية، بقدر ما هو تقديم صورة موضوعية زائفة تعكس ما هو عليه عمل العقل الآيديولوجي المصمم على البنية السائدة ل "أركان النقاش"، فالدكتور لا يتوجه لشخصي الضعيف بالخطاب مباشرة، بقدر ما يتوجه إلى الجمهور المفترض موضع الاستقطاب أوالجذب لمواقع رؤية الدكتور للعالم، وهو يؤسس تزييفه للوقائع على قراءة قسرية لعبارة تمت إضاءتها لاحقا من خلال هذا البوست، على خلفية واسعة من الإيحاء بتعريف موقعه كموقع الضحية، أو اللعب على أسطورة "الفرد ضد الجماعة"، وما تنطوي عليه من مواقف بطولية أو مأساوية، ما يجذب إليه مزيدا من تعاطف لا يستحقه، وما يبرر في آن استخفافه بخصومه الفكريين، على نحو ما لاحظنا في تعريفه التنكيري للأستاذ دينق بوصفه صائل جائل، ومن قبل توصيفه لمحمد سيد أحمد في سياق بوست آخر بوصفه "الطيرة المبارية السيرة"، وأنا أتحفظ كثيرا من جانبي على من يحط من قيمة البشر تحت أي مسمى أوتبرير. ولي عودة.
                  

08-20-2014, 03:39 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    ومن سخرية الحال، يعمل الدكتور عبدالله "في حارة السقايين"، أي تحت ستار كثيف من الهجوم المبني على براعته اللغوية، على خلق مزيد من التعمية، بهدف حجب موقفه التوفيقي المتهالك مما أسماه "قضية الفتاة المرتدة" ما أمكن، وهي في تصوري محاولة مكشوفة لتحويل الرأي العام عن موقفه من الموضوع الأساسي مثار النقاش، وهو ما فطن إليه بدوره من نافذة فيس بووك الأستاذ الصادق عبدالباقي فضل، بقوله:

    Quote: عبدالله علي ابراهيم، لم تسعفه تجربته السياسية الطويلة ولا مساهماته الفكرية ولا لغته الباذخة في اخفاء مواقفه من بعض القضايا الوطنية الملحة ومحاولته تفريق دمه على كل الاطراف بدواعي الاستقلالية الماكرة



    والدكتور، لا يكاد يتوقف، هداه الله، عن مسألة شراء التعاطف تلك، وهذه المرة لها صلة بخدش أصاب قلبه، جراء قولي ببعض انزلاقات عبدالخالق محجوب إلى مواقع الفكر اليميني في أكثر من مناسبة جرى الإشارة إليها في سياق متقدم من هذا البوست، ومرة أخرى، على سبيل التأكيد، أن ما حال ما بين الدكتور ورؤية تلك الانزلاقات التي رآها حتى عليش، وهو إصرار الدكنور على وضع عبدالخالق محجوب فوق مستوى النقد، وكمحاولة أخرى لجذب مزيد من متكالبين عقائديين محتملين ضدي، لا يكتفي بتجديد ولائه لعبد الخالق والاعتراف بفضله عليه فحسب، بل يزيد في الطرب غنوة بشتيمتي "هذا الدعي". وهل تفتكر يا دكتور أن هم البرنس منذ فتح هذا البوست كان سعيا محموما من جانبه كيما تنعم عليه بلقب "الدعي"؟

    حنانيك، يا رجل.
                  

08-20-2014, 04:27 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: كنت نشرت كلمة عن "الفتاة المرتدة" المشهورة نقلها صائل جائل في منبر سودانيزأونلاين على الشبكة الدولية ليتربص بها اليساريون الجزافيون في طقس يسمونه "الردم" ينتاشون المقال وصاحبه بالتنكيد والتبكيت. ويتبرع كل منهم خلال الطقس بجهله وسوء طويته، أو يرمي بعقله مع الحجارة كما قال الأستاذ محمود محمد طه عن من قذفه بحجر يوماً وهو يحاضر.



    هكذا، يتأكد لي، يا دكتور عبدالله، كلما أعدت قراءتك هنا، مسألة انزلاقك أنت شخصيا، حين يتعلق الأمر بإنتاج معرفة ما، إلى مواقع الفكر اليميني، ففيما قمت أنا عبر هذا البوست بما أزعم محاولة لتنسيب درجات العقلانية فيما يتعلق بموقفك مما أسميتموه "قضية الفتاة المرتدة"، تعود أنت تاليا لتضعني داخل كتلة واحدة تشمل مخالفين آخرين لك الرأي والموقف. كتلة هدفها التنكيد والتبكيت، وطابعها العام الجهل وسوء الطوية، وعقلها الحجارة (ياخي إتَّا نبّاذ جنس نبذ). لكأني بك تقول: الوفاق التام أوالموت الزؤوام.
                  

08-20-2014, 05:38 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    على أنني أعتذر من د. عبدالله، وصفي لبعض ما جاء به ك "هراء"، وكان لا بد لي من التحلي بطاقة صبر أكبر، لاحتواء الصدمة، حتى في ظل أكثر المواقف معايشة لما يبدو من الابتذال بمكان. على أن د. عبدالله لا ينفك في طرحه الأخير عن المضي قدما في منحى لا يتسم كثيرا بالعقلانية، بينما يقارب ما بدا من جانبي كرد فعل لأطروحته الأساسية حول ما أسماه قضية "الفتاة المرتدة"، فالدكتور الماركسي المسلم، بدا كما لو أنه لا يتوقع نقدا خارج دائرتي المدح أوالذم، فهو لم يرَ في مداخلتي الأولى في بوست الأستاذ دينق، سوى:

    Quote: أشرق إعجاباً بالكلمة


    أو

    Quote: ولم استغرب لتحول البرنس من الشهيق إعجاباً بمقالي إلى تبخيسه ولم يجف حبر سروره به



    وكما يمكن للمواطن عليش ملاحظته هنا:

    لم يتح الدكتور مجالا يذكر لإنتاج معرفة نقدية بالواقع (التنسيب العقلاني).
                  

08-21-2014, 09:33 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    سأتناول عنوان مقالك الأخير "عبد الحميد البرنس: بيسحروك يا ولد!"، بما يدعونها "روح رياضية"، وهي المقابل اللغوي نفسه لما ينصح به عادة أهل الحنكة "لا تدع العدو يحدد لك زمان ومكان المعركة ونوعية السلاح"، وسأعتبر الإيحاء المنطوي عليه كتجلٍّ آخر لأدبيات المرحلة السائدة، على أنني سأجيبك مع كل ذلك متقمصا تحولاتك الفكرية الأخيرة، قائلا "لا تخف عليّ من السحر يا أبي. إذ أن لي أورادي. تلك التي أهمهم بها صباح مساء". على أن عنوانك يشكل وخاتمة مقالك تلك المراوحة الدائرية التي تسم تفكيرك منذ بعض الوقت:

    Quote:

    الحمد لله علي الإسلام ثم الحمد لله علي الإسلام ثم الحمد لله علي الإسلام. وكانت الوالدة تثلث متى تحمدلت



    والأكثر دقة عندي:

    الحمد لله على (نعمة) الإسلام. عارف يا دكتور اليساري لما يغرق في الدين على كبر مشكلة. لكن الأعمال بالنيات. ولك أجر الاجتهاد. وكل هذا ومنذ البداية لا اعتراض لي عليه شخصيا. أي أن يكون لك الدين الذي ترتضي. بوصفه علاقة خاصة كما سبقت الإشارة ما بين المرء وما يعتبره مقدسا مطلقا. لكن تنسيب هذا المطلق تنسيبا اجتماعيا وتوظيفه لترجيح كفة ما في الدواس السياسي فهذا كان جوهر الخلاف الذي بنى كل منا رؤيته عليه بشأن ما أسميتموه "الفتاة المرتدة". وعوضا عن الاستجابة على نحو بناء للنقد الموجه إليك من دعاة المواطنة ومواثيق حقوق الإنسان خرجت علينا بغزوة المراد منها تعمية الكل وصرفهم عن حقيقة ما يحدث. ألعب غيرها!.
                  

08-21-2014, 10:31 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)


    توثيق النص والردود :
    (1) نص المقال البروفيسور :عبد الله علي إبراهيم : : الفتاة المرتدة : حديث إلى اليسار والماركسي منه خاصة : بتاريخ : 14/ 6/2014 ، والذي نقله أم عبد الحميد البرنس في 15 /6/2014 ، ثم بدأ في الملف سلسلة الكتابة والردود .
    (2) مقال البروفيسور عبد الله علي إبراهيم : الردة في الجريف واللوبيا: تاني .. : بتاريخ 19/6/2014 والذي كتب فيه معلقاً :
    (وسأعلق في طور آخر على بعض من عقبوا على مقالاتي بإحسان وبغيره. فإلى المقال القديم)
    (3) مقال البروفيسور عبدالله علي إبراهيم : عبد الحميد البرنس: بيسحروك يا ولد! : بتاريخ 19/8/2014


    • ملحوظة : انتظر البروفيسور شهرين قبل الرد .


    *
                  

08-21-2014, 11:05 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    يطيب لي مجددا أن أشكر المبدع الشقليني لاسهامه المتعدد والمتنوع في سياق هذا السجال إثراء فكريا وجهدا توثيقيا وبثا للحيوية من حين لآخر.
                  

08-21-2014, 11:27 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)


    قضية الحدود والميراث وحقوق المرأة في هذا الملف

    لقد مرّت في تاريخ السودان من بعد الاستقلال معارك كثيرة ، بين دعاة الدولة الدينية التي تُطبق الدين وفق اجتهادات السلف وغيرهم ، وكأنها الحقيقة المطلقة ، وقد أثيرت قصة الدستور الإسلامي كثيراً ، ولكن المفاصلة بين دعاة الدولة الدينية بأشكالهم المتعددة ، والآخرين ، برزت بأنيابها عام 1965 ، وعادت مرة أخرى في 1968 لتحاكم الأستاذ / محمود محمد طه بالردة ، وجاءت الانعطافة الأكبر بعد قوانين الطوارئ ، المستوحاة من النصوص الإسلامية ، وبعض اجتهاد السلف، وانكباب ( بدرية ، والنيّل ، وعوض الجيد ) في صناعة قوانين تم قولبتها على شكل فقه القانون : الإجراءات الجنائية وقوانين الإثبات وتوصيف حواف النصوص القانونية ، وترك فسحة لاجتهاد للقضاة !!! ، على غير ما تعارف عليه أهل القانون من فصل القضاء عن التشريع .
    لو كان الذين يتحدثون بقدسية قوانين الشريعة ، من الأفضل لهم تحري كيف تمت صناعة القوانين ، وأي اجتهاد هو الذي يصب البشرية في قوالب الماضي دون أن ترف له عين .
    فكبيرهم الذي علمهم السحر ، حضر تنفيذ أحكام " شرعية " في سجن كوبر فأغمي عليه !! أيام حكم " 25 مايو " .!
    هذه الشريعة التي يخاف الناس مسها ، أستغرب عند حضوري عام 1984 ، لعملية " قطع من خلاف " في سجن كوبر ، كيف أمسك الكثيرون برؤوسهم غير مصدقين ، واستفرغ بعضهم ، وصرخ البعض من الخوف ، ولم أشهد من عدة آلاف سوى واحد قال بأعلى صوته ( سوف يأتي الخير والمطر والرزق ) . وكان وحيداً يغرد خارج سرب منهار نفسياً لبشاعة التنفيذ !.
    فليسأل كثيرون أنفسهم ، لِمَ يتم تخدير ضحايا التنفيذ ، ولمَ صار إخفاءهم أمر رأته السلطات ؟ .
    فكل الذين يتحدثون عن أن تطبيق الشريعة يوافق عقيدة الناس ، يستغربون القطع والقطع من خلاف والجلد وقوانين الميراث التي يتقاتلون فيها ليأكلوا حقوق الورثة !!. فقانون الميراث والأحوال الشخصية أجازه المستعمر منذ أوائل القرن الماضي ، ولم ينجز قوانين القطع والقطع من خلاف والقتل والصلب بسبب تغير العقيدة . وهي قضايا يتعين الذين استسهلوا الإسلام دون تفكير في المألات أن يستدركوا قضية الفكر ويحاولون أن يزيلوا الغشاوة عن الفكر المقدس ، وإعادته إلى حظيرة الفكر الإنساني ، ويهزمون إلى غير رجعة تلك الأقاويل بأن هنالك حقيقة ثابتة لا تتغير .

    من هنا كان الحوار أكثر غنى ، وما ظننت أن يكون رد ابروفيسور خارج السؤال الكبير ، ليست الردة وحدها ، ولكن أسئلة كثيرة حول العقوبات وحقوق المرأة والميراث ، والتفكير المحظور في ذات الله ، وقضايا كُنا ننتظر أن يقول فيها البروفيسور بعض رؤاه . وليس السكوت عن معضلة صب الإنسانية في قوالب قديمة ، دون نظرٍ لفكر ، غير إرضاء الناس ، والعبث بحياتهم كي لا يتقدموا ، ويظلون في محبس العصر القديم . ولم يجبنا البروفيسور عن أي من المسلمين هو ؟: أهو مع الدين المتسامح أم مع الدين الذي يقتل ، ولماذا أراد أن ينتصر ضد شريعة قتل الخارجين من الإسلام بالرجوع إلى الدستور ، الذي هو صنيعة مشوهة للقيم والمفاهيم القانونية ، وفق ما بينا .


    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 08-21-2014, 11:38 AM)

                  

08-21-2014, 02:55 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: البرنس ممن يظن أن اجترار أسماء المفكرين في كتاباته تغنيه هو نفسه عن التفكير. فهو من تصفه الفرنجة بالرجم بالأسماء الطنانة. فهو يأتي بها مطردة لا تسعفه على الرشد أو الأدب. فأنظر قائمة الأسماء التي وردت عنده مثنى وثلاث: لينين، ميشال فوكو، ألتوسير، فانون، مهدي عامل، جيمس جويس، محمود العالم، غرامشي. فلو تعلم البرنس شيئاً من هؤلاء لتعلم طرائق التفكير وحسن الاستدلال والتنزه عن التناقض والبهدلة.


    يحزنني أن يسعى الدكتور عبدالله، سعي العارف الناكر لحاجة في نفس سعدية، إلى اختزالي، مع سبق الإصرار والترصد، بل و"تسطيحي"، على منوال مرشح رئاسي سابق يسعى، بأي وسيلة، إلى تكبير كومه، في أثناء مناظرة منقولة على الهواء مباشرة، بينما نحن كما كنت أتصور في معرض إنتاج أفكار. ولا أعتقد بالنسبة لكاتب له مساهماته منذ تسعينيات القرن الماضي في صحف ومجلات عربية كبرى مثل الحياة اللندنية والأهرام واليسار وأدب ونقد وغيرها أنه كان في حاجة إلى إحداث تقاطع مع الدكتور الماركسي المسلم في لحظة زمنية جد متأخرة حتى يدرك الناس أنه مجرد متحذلق أو متفاصح ساكت. على أنني أعود مرة أخيرة ربما للتذكير أنّ ضجيجك هذا ليس سوى تغطية مكشوفة لموقف مما أسميتموه "قضية الفتاة المرتدة". وقد حز في نفسك الرهيفة وقتها لا تطاول البرنس على أستاذك عبدالخالق بل سكوت الترابي شخصيا. نسوي شنو. ما عندو دم.
                  

08-21-2014, 05:15 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    ملف يتعين أن يكون عالياً
                  

08-22-2014, 10:08 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    يبدو لي مما يحدث، ليس هنا فحسب، بل هنا وهناك، أننا لم نتحرر بعد، حتى على مستوى ما يطرح ذاته وينظر إليه باعتباره "عقلانيا"، من اعتبار النقد في سياق حوار ما مسألة شخصية بحتة، تستلزم دربة خاصة على الحط من شأن الآخر ونفيه معنويا وإن لزم الأمر ماديا، بل وأن تكون لك اللباقة الخاصة لتقديم هدايا أكثر خصوصية، كأن ترسل للطرف الآخر قطار شتيمة ينطلق بأقصى سرعة، لضمان إحداث التدمير اللازم. وهذه مسألة لبثت مطروحة دائما وبقوة على مستوى التفكير باللغة العربية، فمثلا- لم يكن مهدي عامل يهتم في كثير من الأحيان بالحوار، بقدر شعوره بضرورة تأسيس أرضية موضوعية لقيام حوار ما بدءا. ربما لهذا كثرت دعواته الملحة لحوار عقلاني منتج لمعرفة خارج السجال الآيديولوجي ذي المنحى الاستقطابي المبتذل، ومن هنا جاءت مدرسته تلك حاملة شعارات من شاكلة "درس في مباديء الاختلاف. كما أشعر أننا في حاجة إلى تحرير ما درجنا على تسميته نقدا من الكثير من الإشكاليات الذاتية الضيقة، كالمنحى الشخصاني والقبائلي والمناطقي وتفكير الواقع الحديث بمناهج قديمة كالنقل والقياس والالزام وغيره الكثير من قمل الخراء الزاحف أسفل جلودنا الحداثية اللامعة
                  

08-22-2014, 12:16 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    إلى العلا
                  

08-23-2014, 07:47 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    يتعين أن يكون هذا الملف عاليا
                  

08-23-2014, 10:49 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    أخي الشقليني:

    أسعد الله أوقاتك بكل خير

    في سياق متقدم، تناولتم خلاله فكرة الإضراب العام، راق لي توصيف الدكتور عبد الله للمفهوم المعني كفكرة "معروفة في الأدب الثوري والممارسة العمالية والشعبية العالمية"، أي أن جوهر المسألة يتمثل هنا في الاعتماد السائد عالميا وقتها على فكرة الإضراب كآلية فاعلة للضغط والتغيير السلميين، بغض النظر عن منشأ الفكرة وبزوغها الأول. لكن ما يحدث الفرق هنا برأيي، على مستوى توظيف آليات التغيير السائدة تلك، من قبل الحزب الشيوعي السوداني، قد يتمثل في المنهج، أ هو منهج نقلي؟ أم منهج نقدي؟ أ هو منهج قسري يخضع الواقع للنصوص؟ أم هو منهج عقلاني يراعي التغيرات التي قد تنشأ عند ما يسميه إدورد سعيد عملية "ترحيل المفاهيم"؟

    Quote: إضراب[عدل]

    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

    اذهب إلى: تصفح، ‏ ابحث


    الإضراب هو التوقف عن العمل بصورة مقصودة وجماعية وهدفه الضغط على رب العمل من قبل الأجراء. وتسمى أيضا إضرابات الحوادث التي تؤلف توقفا عن العمل غير أجراء كإضراب التجار وإضراب أعضاء المهن الحرة وإضراب الطلاب وإضراب المواطنين عن دفع الضرائب.

    بدأت الإضرابات تأخذ أهمية أكبر إبان الثورة الصناعية، عندما اكتسبت مجموعات العمال أهمية أكبر في ظل وجود المصانع والمناجم. في أغلب البلدان، اعتبر الإضراب أمر غير مشروع، ويعود ذلك للسطوة السياسية التي كان يملكها أصحاب العمل مقارنة بالعمال. أكثرية البلدان الغربية شرعت الإضراب في أواخر القرن التاسع عشر أو بدايات القرن العشرين.

    يلجأ أحيانا للإضراب للضغط على الحكومات لتغيير سياساتها. أحيانا، تساهم الإضرابات في فقدان استقرار حزب سياسي ما.


    خلفية تاريخية[عدل]

    أول إضراب في التاريخ كان في عهد الفراعنة في دير المدينة 1152 قبل الميلاد ضد رمسيس الثالث أشهر حاكم في الأسرة العشرين.

    بدأ استخدام كلمة "إضراب" في اللغة الإنجليزية عام 1768، عندما عمل بحارة في لندن على شل حركة السفن في الميناء، تعبيرا عن تأييدهم لمظاهرات انطلقت في نفس المدينة. الدستور المكسيكي، كان أول دستور في العالم يضمن الحق القانوني في الإضراب وذلك عام 1917.

    أغلب الإضرابات تتولى تنظيمها نقابات العمال أثناء المفاوضة الجماعية. الإضراب عادة يكون بمثابة تهديد أو خيار أخير أثناء التفاوض مع بين الشركة والنقابة.

    تصنيف الإضرابات[عدل]

    قد يتجلى الإضراب في رفض العمال الذهاب إلى العمل أو توكيل ناظر الإضراب مهمة ثني العمال عن العمل في الشركة ومحاولة إقناع الآخرين بعدم التعامل مع صاحب العمل. شكل الإضراب الأقل حدوثا، هو أن يحتل العمال أو الموظفين مقر العمل، ويرفضون القيام بالعمل كما يرفضون الخروج من المكان. يعرف هذا النوع من الإضراب ب إضراب جلوس (بالإنجليزية: Sit-down strike).

    أسلوب آخر في الإضراب هو إضراب العمل حسب ما يقتضيه القانون فقط (بالإنجليزية: work-to-rule)، حيث يقوم خلاله العمال أو الموظفون بأداء مهامهم الوظيفية بالضبط كما يتطب منهم عملهم، لكن لا أكثر من ذلك أبدا. مثلا، قد يتبع العمال أو الموظفون جميع تعليمات السلامة بطريقة تعوق من إنتاجيتهم أو قد يرفضون العمل وقت إضافي. هذا النوع من الإضراب يسمى " إضراب جزئي " أو " تباطؤ ". في إيطاليا، لا يعاقب من يشترك في هذا الإضراب، ولكن في الولايات المتحدة، يحق لصاحب العمل تسريح عامل أو موظف يقوم بذلك.

    الإضرابات قد تكون بصدد مقر عمل، صاحب عمل، أو في وحدة داخل مقر عمل، أو قد تشمل صناعة بأسرها، أو قد يشترك بها جل عمال أو موظفي مدينة أو بلد ما. الإضرابات التي يشارك بها جميع العمال أو الموظفين، أو التي تتضمن عدد من نقابات العمال في منطقة معينة تعرف ب " الإضرابات العامة ".

    إضراب التعاطف (بالإنجليزية: sympathy strike)، هو صورة مصغرة من إضراب عام ويتم فيه تعاطف مجموعة من العمال أو الموظفين مع نظرائهم في شركة أخرى والتعبير عن ذلك بشكل فعلي. كانت إضرابات التعاطف سائدة بشكل واسع في الولايات المتحدة، بيد أنها قلت في الآونة الأخيرة. أما في بريطانيا، فقد منعت حكومة تاتشر ذلك النوع من الإضراب في سنة 1980.

    إضراب طلابي ينتج عنه امتناع الطلاب، وأحيانا بمعية المدرسين، عن حضور المدرسة. بخلاف الأنواع الأخرى من الإضرابات، المستهدف في الإضراب (سواء كان المؤسسة التعليمية أو الحكومة) لا يتكبد خسائر مادية ولكن قد تتأثر سمعته.

    إضراب عن الطعام هو الامتناع طواعية عن الأكل. يستخدم هذا الإضرا ب غالبا في السجون كشكل من الاحتجاج السياسي. كما هي الحال في الإضراب الطلابي، يتوق الإضراب عن الطعام إلى تشويه صورة الهدف.

    إضراب إدعاء المرض (بالإنجليزية: sickout)، هو نوع من الإضراب يتظاهر في المضربون بالمرض، ويستخدم هذا الإضراب في الحالات التي يمنع فيها القانون أولئك الموظفين من إعلان الإضراب. الشرطة، ورجال الإطفاء، بالإضافة إلى المدرسين في بعض الولايات الأمريكية، لا تسمح لهم قوانين العمل بالإضراب.

    في القانون[عدل]

    غالبا ما يضمنه الدستور والقانون باعتباره أحد أشكال الاحتجاج السلمي. وغالبا ما تستثنى الوظائف ذات الأهمية القومية والتي لا يجوز الإضراب فيها لخطورة ذلك على الدولة. ومن الأمثلة على ذلك ضباط الشرطة والجيش، وأطباء الطوارئ، والقضاء.

    الحظر في الأنظمة الماركسية[عدل]

    في الأنظمة الماركسية - اللينينية، مثل الاتحاد السوفييتي أو الصين، الإضراب غير مشروع وينظر إليه على أنه مضاد للثورة. بما أن الحكومة في تلك الأنظمة تدعي تمثيل طبقة العمال، فهي تجادل بأن النقابات والإضرابات لا داعي لوجودها في تلك الحالة. نقابات العمال في الاتحاد السوفييتي كانت بمثابة آلات دعاية وبروباغندا فحسب.

    انظر أيضا[عدل]
    تظاهر
    تمرد
    إضراب عام
    سياسة النزاع
    نشاط طلابي


    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A8http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A8

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 08-24-2014, 10:57 AM)

                  

08-23-2014, 05:20 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: الترجمة:التقريبية :
    2.Kautsky’ s Controversy with the Opportunists

    جدل كاتسكي مع الانتهازيين :

    لقد تناول كاوتسكي في كراسه بباب خاص «أشكال وسلاح الثورةالاجتماعية»؛ وفي هذا الباب تحدث عن الإضراب السياسي الجماهيري والحرب الأهليةوكذلك عن «أداتي قوة الدولة الكبرى الحديثة: الدواوينية والجيش»، ولكنه لم ينبس بحرف عمّا علّمت الكومونة العمال. وواضح أنه ليس عبثا حذر أنجلس، ولاسيماالاشتراكيين الألمان، من «الخشوع الخرافي» أمام الدولة.


    الأكرم : أستاذنا : عبد الحميد البرنس
    لك الشكر الجزيل

    تلك العبارة وردت في كتاب لينين ( الدولة والثورة )
    وكان واضحاُ سُخرية " لينين " من فكرة " كاوتسكي " عن الإضراب السياسي . وغريب على الحزب الشيوعي أن يتخذ موقفاً مُخالفاً لرأي " لينين " . ولكني أعتقد أنه رأي تعامل من الدولة وهيكلها وجيشها على أنها قوة يتعين الحذر والحيطة تجاهها ، واتخاذ منحى آخر ، فاختار الإضراب السياسي . وهو في نظري أنه لم يكن خبط عشواء ، لأن الحزب الشيوعي قد خرج عن مناهج الإرث السوفيتي . وقد تضامنت عوامل داخلية بالوقوف ضد محاولة انقلابية وقفت الجماهير وقيادتها ضدها وهي التي تسمت ( ليلة المتاريس ) . أنا أعتقد أنها من إبداعات الحزب الشيوعي .





                  

08-24-2014, 06:38 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    يتعين أن يكون هذا الملف عالياً
                  

08-24-2014, 09:11 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)



    في السؤال الكبير : أي إسلام نعتقد
    يتعين على المسلم تعريف أي إسلام يؤمن به : وعرفنا أن هناك العديد من الأديان من المتسامحة إلى التي تكفّر وتقتل ،
    هناك إسلام النقلة وهناك إسلام المبدعين ، نرفق ملف تناول فيه " أدونيس " موت الخيال " :


    Quote: أدونيس يعلن في محاضرة بالجامعة الأمريكية
    موت الخيال
    أحترم الإسلام ولكني أرفض المؤسسة الإسلامية

    حسن عبد الموجود

    ألقي أدونيس محاضرة مساء الأثنين الماضي بالقاهرة حول الإسلام والحداثة، مركزا علي تجليات فكرة التوحيد علي الصعيد السياسي التي جعلت من الحاكم إلها آخر أرضيا واحدا.. وقد امتلأت قاعدة إيوارت بالجامعة الأمريكية التي تستضيف أدونيس عن آخرها رغم تنظيم قسم النشر بذات الجامعة لنشاط آخر مواز، حيث احتفلت بصدور ترجمة عدد من الكتب بينها رواية 'نفتالين' لعالية ممدوح الفائزة بجائزة نجيب محفوظ العام الماضي و'غائب' للكاتبة العراقية أيضا بتول الخضيري.
    الدكتور حمدي السكوت قدم علي أحمد سعيد رواية حكاية اختياره لاسمه 'أدونيس'.

    تحدث أدونيس عن ثقافة التكفير التي قادت عملية الامتناع عن التفكير: حيث لا مجال للتساؤل إلا في إطار ما حلل، وهذا الذي حلل لا يشكل سوي قشرة العالم وزبده، الثوب حلل أما الجسد كله فممنوع، هو مادة للنبذ والإقصاء لتحويله إلي تراب وهو في أوج الحياة.
    ثقافة الكذب ولدت ثقافة النفاق وصنعت للرياء مؤسسة، ومن هذه الملحوظة ينتقل أدونيس إلي تأويل النص الديني الذي يفصل بينه وبين الحياة وبدلا من أن يكون النص فضاء تجعل منه خندقا وبدلا من أن يكون محيطا يصير غديرا. هذا التقييد للنص ينبع من التعامل معه بوصفه حقائق، لا بوصفه إبداعا يحمل الحقيقة داخله، وبهذا لا يكون أمام قارئه سوي التحول إلي صخرة جامدة، وليس مع هذا سوي موت الفكر، ولموت الفكر اسم آخر هو موت الإنسان.
    وأضاف: نعم إن كانت هناك حقيقة فهي موت الإنسان وحريته لا النص لأن حامل الحقيقة هو الإنسان لا النص، أخطر ما في النص الحقيقة التي تحوله إلي نص حزب، نص نظام، نص جماعة، نص أمة، وفي هذا محو للذات والفرادة التي تتحول إلي ملك جماعي، وتلك هي الرؤية الوحدانية متجسدة في رؤية جمعانية باسم الواحد الأحد.
    تساءل أدونيس: ما معني أن تحل هذه الرؤية محل التعددية؟ مضيفا: ذلك سؤال مفتاح أضاء في قراءة التراث العربي وجعلني أري القطيعة التي حققتها هذه الرؤية مع العالم التعددي قبلها، خصوصا أنها قدمت نفسها باعتبارها قلبت النظرة إلي الإنسان والعالم!


    تجليات العنف


    وقال أدونيس: العمل الأول الذي أنجزه موحدكم إخناتون هو قتل المخالف، التوراة قتلت باسم الرب، الكنيسة لم تسلم من عنف الرؤية الوحدانية، ونحن نري الآن تجليات عنف الوحدانية الإسلامية، المشكلة أن هذه الرؤية الوحدانية السماوية التي انتصرت انسحبت علي الأرض، وتطابق الواحد الأرضي مع الواحد المسماوي، وتم تمجيد سلطة الأرض باسم سلطة السماء، تمت ترجمة مبدأ الإله الواحد علي الحاكم الواحد بل ان الأول أخذ يزيح الثاني ويأخذ سلطته وطبقا لهذا صارت الغاية تضفي القداسة علي الوسائل. وها هم أبناء الوحدانية يتنابذون باسم الإله الواحد. وتقدم القدس نموذجا عاليا لهذا التنابذ: فالمدينة الأكثر قداسة للوحدانيات هي الأكثر وحشية والأقل إنسانية.
    وأضاف: والناظر يبدو له أن الواحد علي ضفاف المتوسط لم يوجد إلاٌ أنظمة القمع والقتل.
    يدافع أدونيس عن مبدأ الشك النيتشوي باعتباره طريقا للمعرفة فالشك كما الإيمان جزء من إنسانية الإنسان ومن حقوقه، وقال: وتبدو عبارة 'موت الله' التي استعارها نيتشه كأنها مجرد لعب لفظي، ذلك أن من مات في الواقع ليس الله وإنما الإنسان، فلم يمت الإنسان كما يموت اليوم..
    وأشار إلي أن الموحدين نقلوا مبدأ 'الحاكم الواحد' وتفوٌقوا في ابتكار أساليب القهر باسمه، وربط أدونيس النقطة الأخيرة بمقولة لبورج شتاينر 'العلم لبٌي تطلع الإنسان إلي النظام والجمال والصدق الأخلاقي بشكل أفضل مما فعل الدين 'قبل أن يضيف: لقد تحول الإنسان إلي مجرد آلة لنقل ما هو ديني دون نظر وبحث، تحوٌل الإنسان إلي آلة في مسألة المعرفة.
    وتساءل: هل هو كائن ينقل المعرفة أم كائن يشتغل عليها؟


    إنكار المعرفة


    وانتقل إلي القول بأن الموروث الديني خاصة الإسلامي يعلمنا أن القائل رأيه في الدين مخطيء، يقول الطبري 'لا معرفة في الدين إلا بالنقل'، إذن المعرفة لا تجيء من الذات وإنما من النص الإجماعي، وبهذا تكون اعتقادا لا انتقادا، وهي جماعية لا ذاتية، وإن كان الإنسان يعرف فلابد أن يشك، ولهذا فإنٌ الناقل آلة حاضرة بلا حضور في زمان تكراري، هيراقليدس يقول إنك لا تسبح في النهر الواحد مرتين، الآلة تسبح في ذات النهر إلي ما لا نهاية.
    انعدام الذاتية عنوان آخر لثقافة بحاجة إلي تغيير، يقول أدونيس: نحن نولد عربا ومسلمين في واقع ينكر المعرفة نكرانا تاما، لأنها كاملة ونهائية بل وخاتمة المعرفة لأن نبينا خاتم الأنبياء، نبوته هي خاتمة النبوات، الأكثر كمالا، والمعرفة بالتالي هي الأكثر شمولا، ولهذا لا يضيف المؤمن إليها، فقط يفسٌر ويوضٌح ويطٌبق بانيا ما يحضر علي ما مضي، الحقيقة هكذا توجد في النص واللغة وليست في الشيء والمادة، ولهذا ليس للإنسان أن يضيف، فالنص ثابت والعالم متغير. ليس الإنسان من يمتلك النص، بل النص يمتلك الإنسان والعالم معا. وكل موجود في ذاته فذاته له، أما الموجود في آلة فذاته في غيره. ولذلك فإن مشكلاتنا لا تناقش في ذاتها: مشكلتنا الجنسية ليست جنسية بل أخلاقية دينية، كذلك كل شيء حتي الفن.
    في هذا الإطار كما يقول أدونيس يمكن أن نعطي اسما آخر للاتباعية وهو 'اللاذاتية'، ذات المسلم موضوع تكوٌنه التعاليم الدينية بمعني أن الخارج الشرعي هو الذي يكون الداخل الذاتية للمسلم..
    هكذا لا يكون دوره العقلي الكشف عن حقائق النص/ الوحي أو أن يستقصي العالم إنما يفسر وفقا لمعطيات النص.
    هكذا أيضا لا تعرف الاتباعية عذاب الأسئلة، فليس أمامها إلا اليقين، والطمأنينة، النفس لا ترفض ما آمنت به وفق هذا، ثمة نوع من القتل العرفي للنص وصل إلي مرحلة أن يكون جزاء النفس المرتدة.. التقل، من هنا لا نجد في هذه الثقافة مجالا للذاتية الفردية تتحرك فيه، الذاتية تصب في الجماعة الأم، خروجها خروج من الأمة ذاتها، وربما أن اللا تدين نزعة في الإنسان مثلها مثل التدين تبدو كأنها تحارب الطبيعة ذاتها، آلة لطمس الحرية والذاتي.
    وقال: الإنسان بحسب التأويل السلفي يولد كأنه نقطة أو كحرف في كتاب هو الأمة، نمط خارجي من الوجود وله عقل يخدم حصرا هذا النمط، يقول الفارابي كل موجود في آلة فذاته لغيره، وكل موجود في ذاته فذاته له، وفي هذا يبدو الدين كما يعلمه الأتباع ليس حقل معرفة، حقل بحث وتعقل واستبصار، وإنما مجرد حقل أوامر ونواه..


    مجرد ظاهر


    ويري أدونيس أن ثقافتنا تأذت بسبب نبذ عالم الحدوس والشطح ونفي الباطن، فلا حقيقة إلا للظاهر ولا حقيقة إلا في النص وحده، وهذا الطمس للداخل حوٌل النص الي أسطورة بثلاثة معان.
    أولا: استحالة نقده كما فعل مفكروا الغرب بالمسيحية.
    ثانيا: تكرار النص يوميا كحكاية يحكيها المسلم نفسه أو يتلقاها عن الآخرين وتمجيد الأمية اقتداء بأمية النبي.
    ثالثا: الممارسة الدينية في تجليها للآخرين، معظم العبادات ظاهرة وجماعية، أليست هناك تجربة فردية حميمة بين الإنسان وربه؟ أين هي وما يكون معني الإنسان إذا كان مجرد ظاهر؟ ألا يكون الظاهر دليلا علي الشك بوجود الداخل؟ ما معني أن يكون الإنسان مجرد طقس صوتي؟ ألفاظ وحركات؟ ألهذا نلحٌ علي الظاهرة ونرفض الباطن؟
    وأضاف: نفي الداخل انعكس علي 'الشعري' فشطر القصيدة إلي شكل ومضمون وبقدر ما يكون المضمون متطابقا مع الظاهر يكون عاليا، وبقدر ما يكون متطابقا مع الداخل معبرا عن تجربة الإنسان الخاصة يكون منحطا وفيه فحولية ورجعية كما يقول النثٌار العرب، أو كما يقول بعض النقاد الذين يخلطون بين الفردية والذاتية، وهكذا كان أفضل الفن ما يقلد الأوائل الكاملين، ولن يكون التقليد الكامل كاملا أبدا..
    وقال: الثقافة السائدة امتداد لثقافة الفقه، وسنري هذا منعكسا علي نظريات النهضة، والأيدولوجيات والأحزاب، فهي تسير وراء الاتباعية وتلغي الذاتية، أي انها ترفض الرأي الذاتي وفي ذلك تتساوي أحزاب اليسار واليمين في الوطن العربي، جميعها تلغي ال'هو' في سبيل ال'هم' و'الأنا' في سبيل ال'نحن'، هذا هو تقليد الأوائل، والحال أن تقليد الشعر الكامل لا ينتج بالضرورة شعرا كاملا، الجماعة قد تخطيء كما يخطيء الفرد، والتاريخ الإنساني يشهد علي ذلك، ولا تقاس صحة المعرفة بمقياس عددي، الجماعة ليست عقلا واحدا لكي تصل لحقيقة واحدة والمسلمون أنفسهم وصفوا الجماعة قبل دخولها الإسلام بأنها 'كانت ضالة'!


    ميراث الأوامر والنواهي


    ويعتقد أدونيس أن الفرد العربي يعيش رهين محبسين: محبس التأويل الوحداني ومحبس التأويل السلفي الذي يؤدي الي محو الذاتية. ومن حاولوا الخروج علي هذا همشوا وسجنوا وقتلوا، والمسألة قائمة حتي اليوم ولن يكون المسلم حرا إلا إذا خرج من المحبسين. وعندما نقول انعدام حرية إنسان يعني انعدام وجوده.
    وفصٌل كلامه قائلا: وهما محبسان قديمان تمت محاولات كثيرة لاختراقهما قام بها متصوفة وشعراء، وماذا تم فعله معهم؟ نبذوا، كفٌِروا، قتلوا بتهم الهرطقة والإلحاد والردٌة تبعا للظروف والحال..
    وأضاف: ولاتزال الحاجة لاختراقها ملحة، يتعذر أن تنشأ ثقافة عظيمة دون هذا الاختراق، من المستحيل أن يكون المسلم هو اللغة والعقل إلا إذا خرج منهما، وأفصح عن نفسه دون قيد وتحدث في أي موضوع، سماوي أو أرضي، هنا يكون الإنسان موجودا، لا حرية للإنسان تعني ألا وجود له، كل فرد لا يملك لغته الخاصة وطريقته التعبيرية الفريدة لا ذاتية له، فكيف تقدر اللغة اللاشخصية أن تعكس ذاتيته؟
    كيف يمكن أن نفهم الجنسي والديني والسياسي بدون لغة ذاتية؟
    وقال: لايزال الفرد المسلم العربي في بنيته العميقة كائنا دينيا سلفيا يرث أكثر مما ينتج، يعيش دينه بوصفه أوامر ونواهي، وفي هذا ما قد يفسر انعدام التجارب الإنسانية الكبري في العالم العربي، والتساؤلات الإبداعية الكبري.. هناك مليار و300 مليون نسمة يمثلون 5/1 البشرية ليس فيهم مفكر واحد يقرأ نصه الديني قراءة متفردة، أشعرأنني أنهار فعلا كلما فكرت في هذا، ولكن ربما يفسر ذلك الأمر الأسباب التي تجعل المسلم السلفي ضد، ونقيض،الخيال، كأن علي الفرد أن يعيش كمثل تمثال علي صورة النص، لا يتحرك، لا يتغير حتي يأذن الله، هكذا يبدو كل شيء في عالم يتحرك بدون ذاتية، كل شيءنقض لحضارة البحر المتوسط الذي نشأت فيه الأسئلة الكبري، والفرضيات، والفتوحات، نقض للطبيعة والذكورة والأنوثة واللذة والحياة وللأرض ساحة وبيتا..


    خلل في الرؤية


    وتابع: وقد شهدنا لحظات أدي التأويل إلي تحويل الوحدانية إلي قوة وهيمنة، ففي زمن الحروب الصليبية نفي الإنسان وتم تحويل الله إلي قائد عسكري. كان خلل في الرؤية الوحدانية للإنسان والعالم، وهو خلل يكمن في الرؤية من داخلها، وليس بفعل عوامل خارجية كما يري بعض المفكرين، وفي محاكم التفتيش أصبح الإنسان الخارج علي النص خارجا علي الوحدانية..
    لقد تم إخضاع الفكر أيضا لمعايير الحلال والحرام.. لقد بدأت الوحدانية سلطتها بالبطش، كأنها طاقة منذورة لتعطيل الحياة..
    ولقد كان بورخيس يري في اللاهوت نوعا من الأدب العجائبي، ولو جاء اليوم لمرآة عملا غرائبيا، ولكن علي كل حال هناك الأمل، والأمل أساسا في قدرة الإنسان علي طرح الاسئلة ، ومناقشة الداخل لتحرير كرة الإنسان الواقعة بين مطرقة السياسة وسندان اللاهوت..


    اسئلة


    الدكتور حمدي السكوت بعد انتهاء المحاضرة فتح الباب للأسئلة والمناقشات وطلب أدونيس أن يستمع إلي كل الاسئلة دفعة واحدة قبل أن يبدأ في الإجابة عليها.. أحمد عبدالرحيم 'كلية أصول الدين جامعة الأزهر'قال له اسمح لي ان أقول أنك تعتمد علي مقدمة غير صحيحة وهي أساس كثير من كلامك، لقد قلت أن المفسرين نظروا إلي القرآن باعتبارات الواقع العام وفي سبيل ذلك أبعدوا جانب الخيال والذاتي وهذا غير صحيح لأن الفقهاء والمفسرين لم يغفلوا جانبا واحدا من جوانبه وأشبعوه بحثا ودراسة، في الفقه، اللغة، البلاغة، الإشارات، أما كلامك عما تناوله الفقهاء والأقدمون وهل هو يتناسب أو لا يتناسب مع زماننا فأتفق معك فيه..
    الأمر الآخر والكلام لايزال لأحمد عبدالرحيم هل تتفضل بذكر ملامح ماتراه مناسبا لزماننا؟ ثم ألا تعتقد أن قراءة ابن عربي تؤدي بنا للقول إن محاولاته كانت خروجا علي النزعة الوحدانية؟
    سؤال آخر من حمد السوري: هل ظهور الطوائف الدينية المختلفة كان محاولة للتفاعل مع مستجدات الزمن رغم أنها غرقت بدورها في الموروث والأطر الحديدية؟
    وسأل أحد الحاضرين :هل يمكن أن يتحقق تحرير الإنسان؟
    صاحب السؤال أضاف، كل ما حررك قيدك، محاضرتك علي عذريتها ملآنة بالقيود، قيدتنا بطرق ومناهج، لا يمكن أن يتحرر الإنسان، حتي الصوفية كانوا يسعون لتحرير الإنسان ليتحدوا بشيء أعلي..
    وسأله سعيد الوكيل: هل ما تتحدث عنه يؤثر علي ثقافة بعينها؟ وكيف مثل عائقا أمام الشعرية العربية؟
    وسأله صلاح عبداللطيف: ما المقصود بالوحدانية؟ ومارأيك فيها؟
    وقال له عبدالسميع زين الدين: من المدهش أن نسمع صوتك في القاهرة الآن بعد أن حصد الإخوان عشرات الأصوات، ولكن لا جدوي أن نهدم المعبد ونجلس وسط الأنقاض، حتي لو حاولنا أن نبنيه سيكون قبيحا!
    وسأله محمود الربيعي: ماذا لو وجد الشاعر نفسه في حالة تصالح حقيقي مع هموم الجماعة؟ أيعبر عما يجري فيكون صادقا أم يبحث عن ذات أخري كما تقول؟
    وسأله محمود سعيد: ما المقصود بالتأويل عند أدونيس؟ ألا يعني إعمال العقل؟
    وسأله شخص لم يعرف نفسه: أنت تنكر الله.. هل أنت أسير وحدانية الحداثة..
    وسأله آخر: هناك مجتمعات غربية تتعايش فيها الأديان ووصلت إلي محصلة الحداثة، وأخري مثل الاتحاد السوفيتي تخلصت من الدين ولم تلحق بركب الحداثة.. هل هناك أسباب واضحة لذلك؟


    تأويل الوحدانية


    وبدأ أدونيس إجاباته قائلا: قسم من الاسئلة لو أصغي أصحابه إلي ما قلته في البداية ماكانوا سألوه، إنني هنا لا أنظر للنص الديني في ذاته، وإنما في تأويله السائد، لا أناقش الوحدانية كرؤية، إنما أنظر لتأويل الوحدانية وممارستها، أحترم جميع المؤمنين ومن لا أؤمن بإيمانهم، هذه مسألة بحتة ينبغي احترامها وإلا لن نكون أحرارا..
    وأضاف: أناقش كيف يحول شخص إيمانه إلي مؤسسة يفرضها علي غيره، وعلي هذا المستوي قلت انني لا أناقش الإسلام وإنما الممارسة الإسلامية عبر التاريخ وحتي اليوم، ليس من حق إنسان أن يرفض دين أي إنسان، فكيف أرفض الإسلام، أنا أرفض التأويل الإسلامي، والمؤسسة الإسلامية، من حقي أن أرفضهما، وأنا أرفضهما..
    وقال: هناك في الغرب لاتزال الوحدانية قائمة ومع ذلك نجحوا في إنجازاتهم الحضارية، فما الذي حدث، لقد كانت الكنيسة تسيطر علي المجتمع، ولكن بعد فصلها عن الدولة التي أصبح لها مؤسساتها حدثت النقلة، ونحن نطمح أن نقوم بمثل هذه الثورة فنفصل الدين عن الدولة، نحن لانزال نفكر ونكتب ونجسٌِيس ونتسيس والدين هو كل شيء بالنسبة لنا، في الغرب هناك مؤمنون وغير مؤمنين يتعايشون معا لأنهم منفصلون عن الدولة. وقال موجها كلامه إلي صاحب السؤال، صل معنا لكي نصل بمجتمعنا إلي هذا.. أما الاتحاد السوفيتي فلم يفشل في الحداثة وإنما فشل عسكريا وسياسيا..
    وقال، إذا فكرنا بصوت عال سنجد أن التصوف كما يفترض هو أعمق ثورة فكرية في تاريخ الإسلام، لم يغير بعض الأفكار، وإنما غير محورا أساسيا وهو فكرة الله كمجرد. الإسلام يري الله نقطة مجردة لا علاقة لها بالعالم المادي كما نري ذلك في اليهودية، أما الكنيسة فهودت المسيحية وأسلمتها، دمجتها بالرؤي الوحدانية الأخري، قالت بأن الله يتجسد في الإنسان، وليس الإنسان يموت في سبيل الله، الله يموت في سبيل الإنسان، والمسيح مات كإله لكي يفتدي الإنسان، الإسلام استعار فكرة اليهودية، الله فكرة مجردة عالية في السماء لا علاقة لها بالإنسان، التصوف استعار التجربة المسيحية، الله يتجلي بكل شيء في العالم، ليس مجردا وإنما متجسد، أفهم هكذا كيف ترفض السلفية التصوف، لأنه نقض كامل لفكرة الالوهة.. وتساءل: للأسف أعرف مفكرين عربا لا يجرءون علي قول آرائهم ' لا أريد أن أموت في سبيل فكرة' 'لا أريد موتا مجانيا'، 'الحياة أغلي من الأفكار'.
    وقال: إن ابن رشد صاغ التأويل الأوقع حيث قال 'إذا فهمنا الدين فهما صحيحا فإننا سنجد أنه لا يتناقض مع الواقع والحياة'..


    تجاوز الخليل بن أحمد


    وأشار إلي أن هناك عدة مفاهيم للجماعة في التأويل السلفي، مثل فكرة الجمهور، أنا أهدم هذه الفكرة، ليس هناك جمهور، نحن في هذه القاعة أفراد لكل منا عقله الخاص، وتجربته، كيف أجرد هذه القاعة إلي فكرة واحدة؟ الجمهور فكرة سياسية، أنا لي قراء، وأرفض احتراما للناس أن يكون لي جمهور..
    وفيما يخص قضية القدم والحداثة قال: هذه قضية ينبغي أن نتخطاها، لقد تناولناها في مجلة شعر منذ نصف قرن، اللغة العربية أوسع وأغني من أن نحصرها موسيقيا في 16 بحرا، الخليل بن أحمد قام بعمل عبقري ولكن هذا لا يمنع عباقرة آخرين أن يقوموا بجمع بحور أخري، لقد كنا نهدف لإتاحة المجال أمام الشاعر المبدع أن يضيف إلي الكتابة الشعرية المعروفة إضافة أخري، فالإضافة لن تضر العربية إذا لم تخدمها، ستكون عامل إغناء ولو في حدود التجربة البحتة..
    وأضاف، المجتمع العربي عرف الحداثة قبل مثيله الغربي، وهناك في العربية كتب عن القدم والحداثة، وقد قلت كثيرا إن مشكلة الحداثة عربية في الأساس..
    وختم كلامه بقنبلة: ليس هناك شاعر أكثر حداثة من أبي نواس والنفري، أو أبي العلاء المعري، الأخير علي الأقل زلزل في شعره الأسس الفكرية التي يقوم عليها مجتمعه، أي شاعر حديث يزلزل مجتمعه اليوم؟!
    نقلا عن اخبار الادب المصرية العدد647 4ديسمبر2005

    *
                  

08-24-2014, 11:51 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)




                  

08-25-2014, 04:05 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    ليرتفع الملف عالياً لأن به الكثير .
                  

08-26-2014, 04:03 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: تأويل الوحدانية


    وبدأ أدونيس إجاباته قائلا: قسم من الاسئلة لو أصغي أصحابه إلي ما قلته في البداية ماكانوا سألوه، إنني هنا لا أنظر للنص الديني في ذاته، وإنما في تأويله السائد، لا أناقش الوحدانية كرؤية، إنما أنظر لتأويل الوحدانية وممارستها، أحترم جميع المؤمنين ومن لا أؤمن بإيمانهم، هذه مسألة بحتة ينبغي احترامها وإلا لن نكون أحرارا..
    وأضاف: أناقش كيف يحول شخص إيمانه إلي مؤسسة يفرضها علي غيره، وعلي هذا المستوي قلت انني لا أناقش الإسلام وإنما الممارسة الإسلامية عبر التاريخ وحتي اليوم، ليس من حق إنسان أن يرفض دين أي إنسان، فكيف أرفض الإسلام، أنا أرفض التأويل الإسلامي، والمؤسسة الإسلامية، من حقي أن أرفضهما، وأنا أرفضهما..
    وقال: هناك في الغرب لاتزال الوحدانية قائمة ومع ذلك نجحوا في إنجازاتهم الحضارية، فما الذي حدث، لقد كانت الكنيسة تسيطر علي المجتمع، ولكن بعد فصلها عن الدولة التي أصبح لها مؤسساتها حدثت النقلة، ونحن نطمح أن نقوم بمثل هذه الثورة فنفصل الدين عن الدولة، نحن لانزال نفكر ونكتب ونجسٌِيس ونتسيس والدين هو كل شيء بالنسبة لنا، في الغرب هناك مؤمنون وغير مؤمنين يتعايشون معا لأنهم منفصلون عن الدولة. وقال موجها كلامه إلي صاحب السؤال، صل معنا لكي نصل بمجتمعنا إلي هذا.. أما الاتحاد السوفيتي فلم يفشل في الحداثة وإنما فشل عسكريا وسياسيا..
    وقال، إذا فكرنا بصوت عال سنجد أن التصوف كما يفترض هو أعمق ثورة فكرية في تاريخ الإسلام، لم يغير بعض الأفكار، وإنما غير محورا أساسيا وهو فكرة الله كمجرد. الإسلام يري الله نقطة مجردة لا علاقة لها بالعالم المادي كما نري ذلك في اليهودية، أما الكنيسة فهودت المسيحية وأسلمتها، دمجتها بالرؤي الوحدانية الأخري، قالت بأن الله يتجسد في الإنسان، وليس الإنسان يموت في سبيل الله، الله يموت في سبيل الإنسان، والمسيح مات كإله لكي يفتدي الإنسان، الإسلام استعار فكرة اليهودية، الله فكرة مجردة عالية في السماء لا علاقة لها بالإنسان، التصوف استعار التجربة المسيحية، الله يتجلي بكل شيء في العالم، ليس مجردا وإنما متجسد، أفهم هكذا كيف ترفض السلفية التصوف، لأنه نقض كامل لفكرة الالوهة.. وتساءل: للأسف أعرف مفكرين عربا لا يجرءون علي قول آرائهم ' لا أريد أن أموت في سبيل فكرة' 'لا أريد موتا مجانيا'، 'الحياة أغلي من الأفكار'.
    وقال: إن ابن رشد صاغ التأويل الأوقع حيث قال 'إذا فهمنا الدين فهما صحيحا فإننا سنجد أنه لا يتناقض مع الواقع والحياة'..
                  

08-28-2014, 02:51 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: ولم استغرب لتحول البرنس من الشهيق إعجاباً بمقالي إلى تبخيسه ولم يجف حبر سروره به. يحدث هذا كثيراً لي.


    رد استاذنا عبدالله علي ابراهيم،على بوست البرنس،اتّبع اسلوب "إفحام" الآخر،

    أو بتعبير البرنس اتبع اسلوب و "تاكتيكات" أركان النقاش في معظم فقراته.

    و لذلك في تلك "العجلة" الصحافية التي ربما قد تورث "ندامة" ما ،

    لم ينتبه ع.ع.ابراهيم إلى "السخرية" الواضحة على الأقل بالنسبة لمن يعرف "البرنس" ككاتب.

    و قد فسّر ع.ع.ابراهيم عبارة البرنس الساخرة، باعتبارها شهيق إعجاب.

    و هي ليست كذلك.

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 08-28-2014, 02:52 AM)

                  

08-28-2014, 10:56 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: osama elkhawad)

    العزيز الشقليني:

    المقتبس الأخير من حوار مع أدونيس، عميق ثر، ويطرح أكثر من مسألة، على بساط البحث.
                  

08-28-2014, 06:32 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: osama elkhawad)

    Quote: ولم استغرب لتحول البرنس من الشهيق إعجاباً بمقالي إلى تبخيسه ولم يجف حبر سروره به. يحدث هذا كثيراً لي



    من صياغة مقتبسك أعلاه، عزيزي المشاء، بدا كما لو أن توجيه خطاب عبدالله علي إبراهيم، في مقاله بشأن قضية ما أسماه هو "الفتاة المرتدة"، إلى ما يُفهم منه "جبهة ماركسية عريضة"؛ ليس سوى توجيه خطاب ذي مسار أحادي يتوقع، على صعيد المردود، تطابقا احتفاليا، أو تنافرا أيديولوجيا نافيا. خطابٌ الجدلَ، أو محاولةَ تحديد نسب عقلانيته، بواسطة خطاب آخر مصاغ بمنهج نقدي، آخر ما كان يتوقعه، بمعنى أنه غائب عن حساباته الأصلية أنه ليس معرفة مكتملة ونهائية، بل وأن تاريخيته ونسبيته تفترضان محدوديته وقابليته للإثراء بواسطة خطابات أخرى محتملة، قد تحذف عنه أو تضف إليه أو تأخذ منه، سعيا لتكوين معرفة علمية بالموضوعة المثارة من قبله بدءا. وكما أشرت أنت تأكيدا، عزيزي المشاء، بدا كما لو أن هم الماركسي المسلم، لم يكن كيفية إنتاج معرفة ما، بقدر ما هو محاولة أخرى للاستقطاب، وقد أوضح ذلك المقتبس المعني و زاد، حيث تراجعت قضية ما أسماه "الفتاة المرتدة"، و برز إلى الواجهة العنصر الشخصي البحت مجردا عن موضوعيته، وقد تمّ تمثيله بشهيق البرنس و سروره، وغني عن القول هنا إن البرنس ليس حالة أولى، بل و بتعبير الدكتور مثالا آخر من أمثلة ظلت تستهدفه هو على وجه الخصوص و تلاحقه. فقط، تأمل قوله ثانية:


    Quote: يحدث هذا كثيراً لي.
                  

08-28-2014, 11:52 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: البرنس ممن يظن أن اجترار أسماء المفكرين في كتاباته تغنيه هو نفسه عن التفكير. فهو من تصفه الفرنجة بالرجم بالأسماء الطنانة. فهو يأتي بها مطردة لا تسعفه على الرشد أو الأدب. فأنظر قائمة الأسماء التي وردت عنده مثنى وثلاث: لينين، ميشال فوكو، ألتوسير، فانون، مهدي عامل، جيمس جويس، محمود العالم، غرامشي. فلو تعلم البرنس شيئاً من هؤلاء لتعلم طرائق التفكير وحسن الاستدلال والتنزه عن التناقض والبهدلة. فقل لي بربك كيف يرتد من "تدروش" في أول تعليق له على كلمتي: "جزاك الله خيراً يا دكتور!" سريعاً إلى وصفي بكاتب "هكذا هراء" من وارد الجزيرة القناة! وكيف لمن يجأر بالشكوى من حجر دولة الإنقاذ على حرية الردة عن الإسلام أن يكون منتهى قوله عن كآبتي الفكرية إنني مرتد عن الماركسية وكأن الردة عن العقيدة اقتصرت على الإسلام؟ وكيف يستشهد كاتب كاره للمرتدين عن الماركسية بمرتد من الطراز الأول عنها إلى الإسلام هو روجيه غارودي، أم لأن لأسمه لألآء غربي مما يناسب آفات البرنس الفكرية.

    الحمد لله علي الإسلام ثم الحمد لله علي الإسلام ثم الحمد لله علي الإسلام. وكانت الوالدة تثلث متى تحمدلت.

    دعوني أضيف: كازنتزاكي ...





    ... المهم ....
                  

08-29-2014, 05:35 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    ((سوى توجيه خطاب ذي مسار أحادي يتوقع، على صعيد المردود، تطابقا احتفاليا، أو تنافرا أيديولوجيا نافيا. خطابٌ الجدلَ، أو محاولةَ تحديد نسب عقلانيته، بواسطة خطاب آخر مصاغ بمنهج نقدي، آخر ما كان يتوقعه، بمعنى أنه غائب عن حساباته الأصلية أنه ليس معرفة مكتملة ونهائية، بل وأن تاريخيته ونسبيته تفترضان محدوديته وقابليته للإثراء بواسطة خطابات أخرى محتملة، قد تحذف عنه أو تضف إليه أو تأخذ منه، سعيا لتكوين معرفة علمية بالموضوعة المثارة من قبله بد))

    انتباهك يا برنس فى غاية الذكاء
    الدكتور يزهو بالتطابق الاحتفالى ولا ينتظر محاورة خطاب اخر نقدى مختلف
    هو يظن اكتمال ونهائية معرفته
    يطالب بكل الاعجاب والحب الذى غمر به منذ الماركسية وقضايا اللغة
    يغير فى مواقفه وافكاره ويعافر ان نبقى له جوقة تصفيق
    ولكننا((نعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال))كرم الله وجهه القائل
    ما لم يتغير عند الدكتور هو تلك اللغة البهية والاستعارات والتشبيهات واستخدام العامية والامثال الشعبية بحرفنة

    المحزن ان من المثقفين والمفكرين اصحابنا كتار اسهموا فى تصوير الدكتور بالمفكر الذى لا يأتيه الباطل

    بكلام زى

    الزول دا بحرو غريق انتو ما بتقدرو عليهو
    الزول دا باحث حفار
    الزول دا خطرى
                  

08-29-2014, 11:50 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: دعوني أضيف: كازنتزاكي ...





    حياك الله أخي تبارك:

    بالنسبة للمقتبس ككل، فقد حاولت الرد عليه، في سياق متقدم، كما تعلم. أما كازنتزاكي، فقد حاولت أكثر من مرة الإشارة إليه في سياق هذا البوست، كرمز للاتزان الفكري والنفسي، حتى في ظلّ الحضور المؤكد للفناء أو الموت، حيث تذكر زوجته إيميلي أنه أشاح بوجهه ناحية الجدار، حين أقبل القسيس لأخذ اعترافاته، وهو ما لا نتوقعه عادة بالنسبة لجماعتنا، فما أن يتقدم بهم العمر قليلا، حتى يتوغلون في مملكة الدين قفزا، متخلين شيئا بعد شيء عن متاعهم الدنيوي.
                  

08-29-2014, 12:08 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    غايتو كلامك يشبه اتهام عادل عبدالعاطي لدكتور بشرى الفاضل بأنه يجبن عن الإعلان عن إلحاده ...

    نفس التفكير البيخت "الغيبيات" في مقابل "العالم المادي" كتناول للواقع ...

    بعدين قصة انو اليساريين قالوا انها اصولها حبشية وانها أصلاً مسيحية كانت مسألة مخجلة في الدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية ...

    لاكين الحقوق والحريات الأساسية نفسها ليست سوى أدوات تكتيك سياسي ومرحلة تطّور لا يقف العالم عندها في نظر اليساريين بتاعيننا ديل ... وبالتالي ما بيتعاملوا معاها بمبدئية وإخلاص ...

    أيًا كانت نصوصك المقاربة - يعميني - فالدكتور محق فيما ذهب إليه ...

    وأنت لم تأتِ بوجهة نظر مقاربة أو موازية أو بديلة أو مناقضة ... بل أشبعته هجومًا شخصيًا لا علاقة له بموضوع مقاله ...

    فكرة الإنسان المادي الصلد الصمد الذي لا تتسلل الغيبيات لعقله النافذ في حد ذاتها فكرة مثالية ساذجة ... وهأنت تتخذها معيارًا للنقد ...



    ... المهم ....
                  

08-29-2014, 12:52 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: mohmmed said ahmed)

    تحياتي، محمد سيد أحمد:

    ربما كان الدكتور مثالا هنا ضمن أمثلة أخرى، على مستوى مناقشة مناهج إنتاج وتداول المعرفة السائدة لدينا، وأنا هنا لا أتناول تجربته الفكرية الواسعة ككل، بقدر ما أنطلق من تصوراته حول ما أسماه قضية "الفتاة المرتدة"، لتأكيد أمر آخر، في علاقة ارتباطه بمداخلتك هنا، مفاده أنه ليس قصور الدكتور أن يتمّ تأويله وتداول طروحاته من قبل البعض، على نحو أو آخر، فنحن (كما تكشف آخر مداخلة لتبارك هنا) قد نطرح أنفسنا عبر تصورات معينة، ولكننا لا نتحكم في الطريقة التي يتم بواسطتها استقبال تلك التصورات، ولا كذلك نوعية المردود، ولكن القصور ينشأ حقا وقتها، كما تفضلت، حين لا نولي العناية الكافية لتاريخية طرحنا ونسبيته.
                  

08-29-2014, 01:21 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    الغريبة يا برنس ... دايمًا بقرا اسمك عبدالحميد (البزنس) ... ليه ما عارف

    Quote: قد نطرح أنفسنا عبر تصورات معينة، ولكننا لا نتحكم في الطريقة التي يتم بواسطتها استقبال تلك التصورات،

    اكون طاشّي شبكة ... ولاّ الديجيتال بتاعي صيني ماركسي ابن ستين جزمة ...

    هَيْ نان وينو "طرحك" القادينا بيهو دا؟

    انا غايتو غير "بزنس" آز يوشوال .. ما شايف ...






    ... المهم ...
                  

08-29-2014, 02:23 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote: انا غايتو غير "بزنس" آز يوشوال .. ما شايف ...



    نان يا تبارك لو فيها بيزنس أخوك سايب دعوات الكتابة أم دولار وقاعد يسوي هنا شنو؟.
                  

08-29-2014, 02:58 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)






    المذيعة المطلعة حاضرة البديهة صاحبة الدم الخفيف، تعلق على حديث الدكتور عند الدقيقة 51 ضاحكة "طبعا أنا معجبة بحديث الماركسي عن الدين"، على أنني أقترح متابعة الحوار كاملا هنا وأعلى.


    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 08-29-2014, 08:01 PM)
    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 08-30-2014, 10:16 AM)
    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 08-30-2014, 10:19 AM)

                  

09-01-2014, 09:33 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)


    الأكرم : المبدع : الأستاذ / عبد الحميد البرنس
    تحية طيبة
    لا أعرف ما الذي يقصده البروفيسور : ( بسحروك يا ولد )
    ما كنت أعتقد أن خصومة الرأي يمكنها أن تستدعي مقايسة السن ، والتصغير المُخل . ربما ( بسحروك ) طريفة ، ولكن ( يا ولد ) ،
    تضُر الذي كتبها . وتكشف ضيق الصدر بالرأي الآخر ، ومحاولة حقيقية لاستدعاء منطق ( الردم ) !!

    *
                  

09-01-2014, 09:58 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    تكتيكات اركان النقاش
    يلجا لها المتحدث للهروب من مقارعة الحجة
    يذهب مباشرة الى السخرية والتنكيت واستعطاف تصفيق الجمهور

    ود عبد الله
    وصف البرنس بى ياولد
    ووصف محمد حسبو بالود ابو قميص احمر بتاع سودانيز
    ووصفنى بى ابو عمة دا
    وايضا بالطيرة

    المشكلة الناس البسيبونا ما بيشيلو حاجاتنا الكويسة
    بيشيلو اسوأ ما لدينا
                  

09-01-2014, 11:05 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: mohmmed said ahmed)
                  

09-01-2014, 09:56 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    إلى حين عودة:

    Quote: الأكرم : المبدع : الأستاذ / عبد الحميد البرنس
    تحية طيبة
    لا أعرف ما الذي يقصده البروفيسور : ( بسحروك يا ولد )
    ما كنت أعتقد أن خصومة الرأي يمكنها أن تستدعي مقايسة السن ، والتصغير المُخل . ربما ( بسحروك ) طريفة ، ولكن ( يا ولد ) ،
    تضُر الذي كتبها . وتكشف ضيق الصدر بالرأي الآخر ، ومحاولة حقيقية لاستدعاء منطق ( الردم ) !!

    *
                  

09-02-2014, 08:14 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    أنت تعلم, أخي الشقليني, أنني رددت, في سياق متقدم, على المسألة المعنية, بشيء من الرأفة, لا لأنني على قدر من النبل, بل لأنني أدركت لعبة الماركسي المسلم المستهلكة (شخصنة السجال وصرف الأنظار عن موضوعة النقاش الأساسية), طالبا منه ألا يخاف علي من سحر, ولي أورادي التي أهمهم بها صباح مساء, وهذا ما يدعوه المصريون (خذ الدكتور على قد خطابه). على أنني أتفق معك أن ذلك يكشف عن ضيق بالرأي الآخر. وهي نزعة يمكن أن تميز أي آيديولوجي يمشي على قدمين. والأدهى أنها تصدر عن أستاذ جامعي له سلطة أكاديمية على باحثين وطلبة. وهذا بالضبط ما يحدوني إلى تقديم النصح إليه, بقراءة مقال إدورد سعيد (عن التحدي واتخاذ المواقف), فالعزيز إدورد يرى أن دوره كأستاذ جامعي "ليس تبجيل السلطة", أو قبل كل شيء (ليس تبجيل ما أقوله كمدرس), فثمة "باعتقادي, شيء بالغ الأهمية يمكن للمرء أن يدرسه في الوقت الذي يدرس فيه حقلا معينا أو موضوعا معينا أو فرعا معينا. ذلك الشيء هو حس الوعي النقدي, حس التشكك, و ألا تأخذ ما يقدم إليك بصورة غير نقدية. فأنت تحاول أن تعطيهم المادة ليس على أنها لا تساءل أو على أنها سلطوية بصورة ما, و إنما تعمل بدلا من ذلك و في الوقت ذاته على رعاية ما يبدو مخالفا لذلك و مناقضا له, أي تعمل على رعاية نوع من التشكك الصحي بما تقوله السلطات". على أن منطق ما أسميته "الردم", يحكم الرؤية العقدية للعالم, تلك التي تقيم مقاربتها على ثنائيات ضدية حادة, فإما أن تقبل أو ترفض, مع أو ضد.
                  

09-02-2014, 10:12 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    أخي محمد سيد أحمد:

    تلك بالضبط "تكتيكات أركان النقاش", فمسألة الاستقطاب ظلت حاضرة و بقوة في وعي الماركسي المسلم, بينما يرد على ما أثرت تجاه طرحه لما أسماه قضية "الفتاة المرتدة". و على أية حال, مسألة تجريح المخالفين فكريا في أشخاصهم, مسألة تكشف عن عجز الطرف المنتج لها, حين الحاجة ماسة إلى مقارعة حجة بحجة, كما أن استخدام العنف المادي لحسم نقاش فكري هو أحد أنواع الإفلاس, ما دفع وليم كوستنر لحظة غزو تشيكوسلوفاكيا من قبل الكرملين إلى القول "الاتحاد السوفيتي جبار. ليس صراخه سوى تغطية لفقدان ذكورته".
                  

09-03-2014, 09:40 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    http://www.sudaneseonline.com/board/190/msg/1230472653.html

    وقائع ندوة: أنا ماركسي على طريقتي و لا أرى في قانون الشريعة من بأسٍ: عبد الله علي إبراهيم مثالا

    *
    مسلسل كامل في سودانيزأونلاين تكشف القضية

    *
                  

09-03-2014, 07:20 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    انت يا عبدالحميد البزنس ... رايك شنو في ردود افعال اليسار السوداني من قضية "المرتدة"؟

    عشان ما يكون البوست دا للهجوم الشخصي على دكتور عبدالله ... نسمع شوية موضوعية ...

    خذ تعليقات فرح ابوروضة في هذا المنبر كمثال ...

    أو الوقفة الإحتجاجية أمام المحكمة ...

    أو الموقف القانوني لكمال الجزولي ...

    أو بيانات الأحزاب والكيانات ذات التوجه اليساري ...

    يعني قول حاجة ... أو جيب مقاربة لمواقف وخطابات موازية لتحليل البروف للموقف اليساري من القضية ...

    جيب مجهودات الحزب الشيوعي لمنع إعدام الأستاذ مثلاً ... وقول رايك فيها ...



    ... المهم .....
                  

09-03-2014, 11:28 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote: وأحسب أنني فهمت من سياق المقال ككل أن على "اليسار" أن يتفقه في الدين كيما يفرض تأويله (الثوري) مقابل تأويلات (رجعية) سائدة للدين, وهذا ضرب في الصميم لجوهر الموقف العلماني من مسألة الدين, الذي يفرق, بحسب ملاحظة محمود أمين العالم الحاذقة في "قضايا فكرية" عام 1989, ما بين المطلق بوصفه علاقة خاصة ما بين المرء وربه ومحاولة تنسيب هذا المطلق تنسيبا اجتماعيا وتوظيفه في حقل الصراع السياسي.



    البرنس
    سلام

    انا شايف إنك من البداية قريت رأي ع.ع.أ غلط، عشان عبدالله ركّز على التناول اليساري للمسألة من وجهة نظر (دينية) فاليساريين البيقولوا إنه (حد الردة ما في الإسلام) هم يبتعدون عن علمنايتهم ليتمسكوا (بالإسلام وتطبيقه)ن يعني (الارجومينت) يا برنس غلط من بدايته من اليساريين.


    محاكمة مريم/ابرار مخالفة لدستور السودان، ودي المعركة الحقوقية والعلمانية الجد جد الكان مفروض اليسار يخوضها. أنا شخصياً معني بنقد العقل السلفي (انتهزت الموضوع وناقشت من خلال إنه حد الردة ما في في الإسلام ولا في القرآن) ودا نقاش مقصود بيه العقل السلفي وطرائق تفكيره، وبالنسبة لي في موضوع القضية فكنت بفتكر إنه الموضوع هو وجود قانون مخالف للدستور ولوثيقة الحقوق بغض النظر عن القانون دا جا من وين (لو من الله أو الرسول أو حتي حسن جالون المحامي) فالموضوع لا يهم.

    اطروحة عبدالله واضحة جداً هنا، واستشاهده بسؤال الجزولي في برنامج مراجعات (نفترض حد الردة ما في القرآن، أها حد السرقة والزنى كيف؟)، ودي بحق معضلة.

    الإدوات والعقلانية والنقد والمادي والمثالي ومنهج التحليل الماركس والرؤية النقدية والحوار العقلاني إلى آخر السكباج؟ وين مشت؟ ليه ما ظهرت؟ الموقف الفكري من القضية برمتها وينه؟ اليسار في معظمه كان دا نقاشم (حد الردة ما موجود في الإسلام؟) أنا شخصياً اتناقشت مع كم شيوعي كانبيستند على الموضوع دا (أحدهم ظنّ أنه افحمني بتذكيري أنني كتبت بوستا حاولت فيه تفنيد عدم ورجود حد للردة في الإسلام) نعم أنا كتبت ذلك البوست كما اسلفت في اطار صراع آخر لا علاقة له بالقضية. ولكن للذين يملكون منهج تحليل عليهم ان يستعملوه.


    ده كلام عبد الله، اها الرد عليه مفروض ينطلق من النقطة دي زي ما قال تبارك قدس الله سره

    Quote: عشان ما يكون البوست دا للهجوم الشخصي على دكتور عبدالله ... نسمع شوية موضوعية ...

    خذ تعليقات فرح ابوروضة في هذا المنبر كمثال ...

    أو الوقفة الإحتجاجية أمام المحكمة ...

    أو الموقف القانوني لكمال الجزولي ...

    أو بيانات الأحزاب والكيانات ذات التوجه اليساري ...

    يعني قول حاجة ... أو جيب مقاربة لمواقف وخطابات موازية لتحليل البروف للموقف اليساري من القضية ...

    جيب مجهودات الحزب الشيوعي لمنع إعدام الأستاذ مثلاً ... وقول رايك فيها ...




    كدا حيكون الموضوع اجدي وانفع

    تحياتي
                  

09-04-2014, 01:36 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: الصادق اسماعيل)

    إلى حين ميسرة:
                  

09-04-2014, 02:36 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    العزيز تبارك:

    سأركز في سياق الإجابة على مداخلتك على ما هو جوهري، مؤكدا على عدالة ما أثرته أنت من قضايا، أي الحق في مناقشتها كما عرضت من جانبك، وكما قد تعرض من قبل آخرين، لكنها وللأسف لم تعد تشكل بالنسبة لي أولوية للبحث أو المقاربة مقارنة بطرح الدكتور عبدالله علي إبراهيم، لا لشيء سوى أنني على قناعة ما بضعف تأثيراتها على مجرى الواقع الحي منذ مدة.
                  

09-05-2014, 05:35 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي الصادق، حيّاك الله:

    أعتذر من التأخر في الرد على مداخلتك الثرية التي جاءت في وقت بدأت فيه الانكباب على أمر آخر من شؤون الكتابة ولنقل "السرد". بالنسبة لهذا البوست، ربما أكون قد أصبت الهدف هنا، وربما أكون قد جانبت آخر هناك، لكن هذا لا يعني في نهاية المطاف أنني لم أضع في وعيي المستويات المتفاوتة لخطاب عبدالله علي إبراهيم، فلديه الكثير غير هذا المقال مما يمكن تسميته كما تعلم أفكارا ألمعية. وإذا كان ثمة دعوة إلى اليسار للحوار حول قضايا عامة ملحة، وارتباطا بمداخلتك هنا، فدعنا بداية وضع معالم عامة قد تكون بمثابة مرتكزات عمل مشترك للقوى صاحبة المصلحة في التغيير. وقد يتمّ هذا عبر نقد موضوعي للكثير مما غدا بداهة يومية ذات عمق تاريخي. فمثلا: ما العقل السلفي، ما اليسار، ما الذي طرأ على التطبيقات التاريخية لما ظللنا نعتبره هياكل تقدمية، هل أصاب هذه الهياكل تآكل ما، هل غدت بدورها عقبة على طريق التقدم، ما تأثيرات تلك الهياكل على مجرى الحياة الواقعية، وهل انحسر هذا التأثير حتى انحصر أو يكاد داخل مواضعات اجتماعية. وهل غياب العدالة وشيوع الاستغلال قد يشكل وحده مبررا لقيام قوى سياسية واجتماعية ما. كيف يكون هاما وملحا أن يتم مراجعة أسئلة النهضة لدينا، وما تأثير مثل هذه المراجعة على مفهوم وتطبيقات التغيير وتحريرهما من التمحور حول آليات الكسب الفوقي السريع مثل سلطة الدولة. ما حدود ما هو مسموح به من حركة محلية على ضوء سياسات العولمة. وما إلى ذلك. على أنني أعتذر مجددا لك ولتبارك وللناس على عجالتي راجيا أن يتاح لي الوقت لاحقا للعودة من أسر كتابة سردية لتناول خطاب الدكتور الماركسي على ضوء خلفية أكبر وأشمل. كل التقدير.
                  

09-15-2014, 08:53 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)




    أين رد المنتمين للحزب الشيوعي ؟!

    عندما تُطرح قضايا تهُم أعضاء الحزب الشيوعي ، لا أجد رداً ! . وأنا أستغرب . ففي يفاعتنا في ستينات القرن الماضي كُنا نقرأ لعبد الخالق محجوب ، وكانت قضية الجنوب أول اطلاعي ، ثم وثبنا على الكتب التي تُخالف عادات المجتمع .و في الوقت الذي كان الفكر في ركود تام ، كانت قيادة الشيوعيين ناهضة ، لها ما لها في مسيرة الحداثة . وقد نام الحزب نومة أهل الكهف بعد طرد نوابه من البرلمان عام 1965 ، ولم يقتنع الحزب بتفريغ عبد الخالق محجوب ليقوم بدراسة العقيدة ، ويحاول الحزب أن تكون له رؤية في تعقيد توطين رؤاه في مجتمعه .
    مما يضطرنا في أوقات متباعدة في التصدي لهجمة الذين يريدون من الدين وسيلة للسلطة .
    وهذا المقال موجه بالأساس لأعضاء الحزب الشيوعي ، ولكن مقارعة الحُجة ليست حكراً على حزب أو فئة ، والصراع على الأفكار ليست صراع أحزاب . ربما لدينا تحفظات على تكوين الأحزاب ، مُطلق الأحزاب ، وتلك قضية ربما تخرج من الصياغ ، ولكن الرد على البروفيسور لم يتم من جهة كان المقال موجه لها !!
    أعود لمقال للصادق المهدي بعد عام على رحيل " محمد إبراهيم نُقد " وردنا عليه ، وصمت أهل الحزب المعني ، صمت القبور :
    *
    Quote:


    الإمام الصادق المهدي يكتب : مدونة على شاهد قبر محمد إبراهيم نقد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال نبي الرحمة (ص): "اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ" [1] وظيفة هذه المقولة أن نجعل من محاسنهم بوصلة تربوية للأحياء، وأن نترك الحساب الكلي للعالم بالسرائر، القائل: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) [2].
    الإسلام دين الإنسانية، (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) [3] تكريم لكل البشرية.
    وقف النبي (ص) لجَنَازَةٌ، فَقِيلَ: إِنَّهُ يَهُودِيٌّ؟ فَقَالَ: أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟ [4]، إذا رأيتم الجنازة فقفوا.
    وديننا يثمن مكارم الأخلاق من حيث هي، لذلك ألزم النبي (ص) نفسه بحلف الفضول المبرم قبل الإسلام وقال: "لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الْإِسْلَامِ لَأَجَبْتُ" [5].
    وثمن مكارم الأخلاق حتى المعروفة قبل الرسالة، وقال: "إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ" [6].
    وديننا يعلي شأن العدل من حيث هو، لذلك قال ابن تيمية: إن الله لينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة على الظالمة وإن كانت مؤمنة.
    وبعد ذكر لأهل الكتاب جاء في القرآن: (وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ) [7].
    بعد هذه المقدمة وعلى ضوء ما أعرف من سيرة الأستاذ الراحل أسدد دينا له:
    فإن وفاء الحر للحر ذمة وإن ذهبت في المجد شتى مذاهبه
    أقول بأنه:
    • المناضل في سبيل الوطنية والعدالة الاجتماعية الذي لا كل ولا مل ولا تزحزح ناشطاً من الركاب للتراب.
    • الاشتراكي الذي لم يمنعه التزامه بالانفتاح على الآخر بلا تعصب.
    • الحداثي الذي لم يمنعه التمسك بالتحديث من إدراك محمولات التراث الروحي والثقافي والوطني لمجتمعه.
    • الحزبي المدرك لحدود الحزبية وأهمية التوجه القومي لبناء الوطن.
    • المثقف المبرأ من استعلاء كثير من المثقفين، حتى كأن رتبهم العلمية صيرتهم اكليروسا تجب له السمع والطاعة.
    • المتواضع، الذي لا تدل بساطة سلوكه ومظهره على نفاسة مخبره.
    • المحاور الذي مهما اختلفت معه وجادلته لن تخسر وده.
    • المتفرغ للعمل العام بفدائية ولكن لم يجففه تيبس بعض المتفرغين.
    لي مع الراحل مواقف كثيرة أذكر مهما:
    ‌أ. قبل حل حزبهم بواسطة الجمعية التأسيسية اجتمعنا بهم: الأمير نقد الله بصفته وزير الداخلية وأنا، في دارهم وقلنا لهم إنها موجة استقطبت أغلبية النواب من كل الأحزاب ولم يبق لمعارضيها كلمة ويستحسن الانحناء للعاصفة تجنبا للصدام، وكان هو من القائلين بالتجاوب.
    ‌ب. وفي سجن كوبر صلى معنا الأعياد، وصام رمضان، وشارك في كل الأنشطة بلا انتقاء.
    ‌ج. وبعد سقوط حائط برلين طلبت اجتماعا معه ومع زملائه وناشدتهم مراجعة الموقف من الدين والديمقراطية كمنهج للتقدمية السودانية يتجاوز التجربة السوفيتية، وفي وقتها لم يقبلوا مقولتي، وقلت لهم لأهمية الأمر أسلمكم رأيي مكتوبا وردوا علي كذلك، وقد كان. وبعد عامين التقينا بعد ما حدث من تطورات وبكل شجاعة أدبية اعتذر عن سلبية الموقف من مناشدتي.
    ‌د. عندما زار المرحوم دارفور التقاني وقدم تنويرا عن رؤيته عن الوضع في دارفور واتفقت معه أن يقدم تنوير زيارته لقيادات وكوادر حزب الأمة في داره وقدم تنويرا وفيه ملاحظته: أن كثير مما يدور في دارفور هو فوران على السطح ولكن القواعد ما زالت تدين بالولاء لحزب الأمة وكيان الأنصار. وهذا من الخصال الحميدة التي زينت شخصية نقد أن يكون رئيس حزب ويقوم بتنوير كوادر حزب آخر في داره ويقدم شهادة لصالح حزب الأمة وهو رئيس حزب سياسي آخر.
    أقول ونحن في هذه الساحة: إن بلادنا بعد ربع قرن من التخبط والصدام تواجه الآن استقطابات حادة: بين فقه الإفراط وعلمانية التفريط، وإثنية عربية أفريقانية، واجتماعية بين جزيرة من الأغنياء ومحيط من الفقراء، هذه الاستقطابات الحادة تؤججها عوامل داخلية وروافع خارجية إذا لم نحقق تغييرا يتجاوزها لبناء الوطن وفق هندسة قومية جديدة سوف تدمر الوطن.
    هندسة كان فقيدنا مؤهلا فكرا ومزاجا للمشاركة فيها بعقله وقلبه، ولكن المعاني التي جسدها سوف تكون حاضرة رغم غيابه على حد تعبير شكسبير: إن البعد يمنح المشهد سحرا.
    أرجو لحزبه وقيادته أن يمضوا في ذات الطريق الذي انتهجه في حياته.
    العالم كله يتجه لنبذ الفكر الإقصائي، ويتحلق حول آفاق توافقية، فالفكر الصحوي الإسلامي يصالح الأصل بالعصر، ولاهوت التحرير يصالح الاعتقاد المسيحي بحركة العدل الاجتماعي، ومنظومة حقوق الإنسان صارت ثوبا يغطي الإنسانية كلها بمواثيقه ومعاهداته، وأدوات المساءلة الدولية: محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، عوامل توحيد للقيم والمبادئ الإنسانية.
    كان الفقيد أيقونة في محراب سودان الحرية، والعدل، والتنمية، والسلام، ونشهد له في هذا المجال خيرا، ونسأل له الرحمة، ولأهله وزملائه حسن العزاء: (وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) [8]. لقد كان خيرا حسن الأخلاق، وما خالف به الإحسان فأمره للرحيم الرحمن القائل في الحديث القدسي: "إنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي" [9]، ما جيره البصيري مادح نبي الرحمة:
    لعَلَّ رَحمَةَ رَبِّي حينَ يَقسِمُهَا تَأتِي على حَسَبِ العِصيَانِ في القِسَمِ

    *
    وكتبنا رداً :
    Quote:


    قراءة في مدونة الإمام "الصادق" على شاهد قبر" نُقُد" .
    عبد الله الشقليني


    لَعَمْرُكَ ما أَدْرِي وإِنِّي لأَوْجَلُ ** على أَيِّنا تَعْدُو المَنِيَّةُ أَوَّلُ
    وإنِّي أَخُوكَ الدَّائِمُ العَهْدِ لم أَحُلْ ** إِنَ ابْزاكَ خَصْمٌ أَوْ نَبا بِكَ مَنْزِلُ

    (معن بن أوس المزني )

    أيصدق البيتان الشِعريان عندما نُقارب بين علائق السياسيين و آثار المشيب الذي يضيء النهار من تجارب أصحابه في الدنيا ؟
    (1)
    ليس لنا إلا أن نعيد بشائر الذين أوصونا بتوقير الكبير ، ومدّ فراش الود له، على أن نلقى إمام الأنصار في موضع الندى ، لا موضع السيف . لاسيما وهو عالٍ بأحمال التاريخ ، من إرث السيف المسلول عند جده الأول ، ومن بعده تربى في بيت " حداثة الغُبش" عند الإمام السيد "عبد الرحمن المهدي" |1|. تجربة مرت ،شكّلت جزءاً من تاريخ الوطن القديم الذي وصلت إشعاعات شمسه إلى حاضرنا. صناعة أتت أكلها بوجه آخر ،حين صار الإمام" الصادق" في موضع تاج السلطة التنفيذية التي اقترع عليها الناس . ورشّحه البرلمان ليكون رئيساً للوزراء لمرات عديدة. و لن يزايد أحد على شعار " السودان للسودانيين " الذي انطلق بنُصرة الإمام "عبد الرحمن المهدي" منذ العشرية الثانية من القرن العشرين .
    بشائر التوقير تأتي أيضاً بالحفاوة بالرأي الآخر حين يرى النصوص بمنظار جديد . يقرأ كتابها ويعيد قراءته ، ليتسع صدر القارئ حتى اكتمال الفكرة . فالاقتباسات المدونة على شاهد قبر الراحل الأستاذ "محمد إبراهيم نُقد " بدأت بالعتبات الموازية من أيقونات العنوان والمقدمات والمقتبس . فتجلّت البنية السطحية منها والعميقة . وكلها مدونة في معمارية النص . تكشف قصة البناء وأصل التأسيس الذي سطره الإمام في مدونته على شاهد قبر السيد " محمد إبراهيم نقد ".
    يقولون : الدجاجة المُحمَّرة حين تتوسط موائد المُترفين تكون محشوة بالمفاجآت .
    (2)
    عندما كتب " المرزوقي، أبو أحمد بن محمد بن الحسن "|2|، في مقدمة شرح ديوان الحماسة عن شرف المعنى وصحته ، وجزالة اللفظ واستقامته والإصابة في الوصف والمقاربة في التشبيه ومناسبة المستعار منه والمستعار له ومعضلات اللفظ والمعنى ،فهو قد أفاض وكان من أقرب النقاد اهتماماً بالمعنى منذ زمان . تلك الفتوحات النقدية جاء بها الأقدمون وتطورت من بعدهم إلى حاضرنا لترشدنا إلى قراءة ما صمت عنه النص .
    (3)
    نعود للمقدمة أو العتبات التي أبحر السيد الإمام بمركبها لتكن فاتحة يستعين بها للتدوين على شاهد قبر الراحل السيد" محمد إبراهيم نُقد "سكرتير الحزب الشيوعي السوداني ،ثم نحاول قراءتها وفق ما تحفر هي في النصوص المكتوبة . ونمتد إلى ما سكت عنه النص ، وترك لنا دليلاً نسترشد به لنتعرف على خفايا نستنطقها من حبال تربط العتبات بصلب الموضوع . استخدم "الصادق المهدي" آليات البلاغة من ( البيان والبديع و علم المعاني ) بخبرته في تبيان موضوعه. ونرى المقدمة تراوح مكاناً بين الوضوح وما خَفيَّ من وراء النصوص. ففي حضرة صاحب الشاهد في مرآة صاحب المدونة : الكثير من التقدير . و أيضاً الكثير من الغموض في فهم علاقة صاحب الشاهد بالدين في نظر صاحب المدونة . رغم أن تراث الراحل الفكري كان واضحاً بيّناً وفق ما قرءنا وسمعنا وعرفنا .
    عام من الغيبة الكُبرى . صورة بحق تتضخم ببعده القسري وفق الإرادة و المشيئة . زادها الغياب بريقاً .
    (4)
    أول عتبات المدونة هذا النص :
    ( قال نبي الرحمة (ص): "اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ" [1] وظيفة هذه المقولة أن نجعل من محاسنهم بوصلة تربوية للأحياء، وأن نترك الحساب الكلي للعالم بالسرائر، القائل: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) [2]. الإسلام دين الإنسانية، (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) [3] تكريم لكل البشرية. وقف النبي (ص) لجَنَازَةٌ، فَقِيلَ: إِنَّهُ يَهُودِيٌّ؟ فَقَالَ: أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟ [4]، إذا رأيتم الجنازة فقفوا. وديننا يثمن مكارم الأخلاق من حيث هي، لذلك ألزم النبي (ص) نفسه بحلف الفضول المبرم قبل الإسلام وقال: "لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الْإِسْلَامِ لَأَجَبْتُ" [5]. وثمن مكارم الأخلاق حتى المعروفة قبل الرسالة، وقال: "إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ" [6].
    وديننا يعلي شأن العدل من حيث هو، لذلك قال ابن تيمية: إن الله لينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة على الظالمة وإن كانت مؤمنة.
    وبعد ذكر لأهل الكتاب جاء في القرآن: (وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ)
    [7]. )
    http://www.sudanile.com/2008-05-19-1...-18-14-26.htmlhttp://www.sudanile.com/2008-05-19-1...-18-14-26.html

    (5)
    عندما يتخير السيد الإمام نصوصاً مقتبسة من الذكر الحكيم ، فقد انتقى اللفظ الحامل والمعنى القائم والرباط الذي ينظمهما . ومن ثم اقتبس ما يراه من عتبات لنصه .فقوله (وأن نترك الأمر للعالم بالسرائر )، تخفي الكثير من الظنون والاشتباه لدى الإمام عن أن سيرة السيد " نُقد " الدينية مشكوك في أمرها ، بل أن الراحل ملتبس في عقيدته وفق ما عرفه صاحب المدونة. واقتبس الإمام من النص القرآني (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) الأعراف156. وذهب الإمام مذهباً في انتقاء رحمة مولانا ومالك أمرنا صاحب الوقت التي وسعت كل شيء . ومن خفوت يخفي النص أن من ضمن كل شيء :" نُقُد" صاحب الشاهد . إذ أن النص المقتبس اتسع ليس لأهل الدين والعقيدة ، بل لكل شيء : الإنسان العابد والتقي والمنافق والخارج عن الملّة والكافر والحيوان والنبات وغيرهما . وتلك دعوة حسنة على اتساعها ، ولكنها تُخفي أن الذي انتقى جزءاً من الآية الكريمة وقد انتقى منها منْ تشملهم الرحمة وما يشمله النص القرآني من رحماتٍ على سعتها . ولنا أن نسعد بتلك الأريحية في استبعاد القريب !. وفي الآية القرآنية : سعة رحمة المولى في رحابتها ،مع أمنية مُضمرة علها تنال " نُقد " في مُقبل أيامه القادمات من بعد الرحيل ! . وأعقب النص بأن الإسلام دين الإنسانية يكرم كل أبناء آدم . والقراءة الخفية أن الذي يجمعه بالسيد نُقد ( أنه من سلالة آدم ) ،يبعُد هو عنه ببيدٍ دونها بيد . ولكن الآية كاملة : {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }الإسراء70،تتحدث عن عوالم أكبر من النص المجتزأ . وتشمل ضمن ما تشمل ما لا يجمعهم دين ولا ثقافة ولا إرث ولا رحم ولا رفقة طيبة . أما إيراد عتبة النص القرآني : {وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ }آل عمران115 . أما لن تكفروه بمعنى : لن تعدموا ثوابه بل تجازون عليه |3| . و نقرأ الباطن الخفي أن الإمام لن يعدم ثواباً سيجازى عليه بطلب الرحمة للفقيد ، وليس هناك من نص يماثل مثلاً ( أن يسكنه مسكن الصديقين ) كما تعودنا في سائر الدعوات المنقولة عن السلف لموتى المسلمين !. وهنا يستبين المكنوز من المعاني الخفية التي سكت عنها نص المدونة على شاهد قبر الراحل السيد " محمد إبراهيم نُقد " قدس الله سره" .
    (6)
    مثل تلك القراءات تأتينا أيضاً من اقتباسات أصحاب السلطان من الإسلاميين و التكفيريين ، الذين يستحضروا ما يشاءون من آي الذكر الحكيم ، ينتزعونها من صيغة اللفظ والمعنى والدلالة والتاريخ ، لتكن قضية عامة يتخذون منها أجزاء متفرقة كوسيلة لخدمة معنى جديد أرادوا أن يستنصروا به في كتابة الرأي ، ودعم إيديولوجية الفكرة الخفية. فهم الناطقون بالنصوص المقدسة والأحاديث الشريفة لدعم الفكر الإيديولوجي الذي يتسول النص ليربطهم بالقداسة رباط مُحكم ، وهو استحضار خفي يقول لنا أن صاحب المدونة إمام الأنصار وحامل راية الإسلام منذ تاريخه القديم وإلى حاضره ، اختلفت وسائله وتوحدت أهدافه في دولة دينية مأمولٌ أن تتحقق في السودان ! . هذا النص المكتوب يلتقي بنصوص المتطرفين السلفيين والتكفيريين في رواءهم ومقاصدهم ولا يختلف عنهم إلا اختلاف مقدار . وقد شهدنا ذلك حين جاء صاحب فكرة (الإنقاذ ) في مؤتمراته الإسلامية أوائل التسعينات عندما كان الحاكم الحقيقي للإنقاذ ، يجلس في مكتبه بشارع البلدية وسط الخرطوم تحت سِتر " التقيّة" بالعمل الطوعي الذي تموله الدولة،و من يدٍ خفية وظاهرة يدير شئون الدولة ويراقب تفاصيل ما يجري ويعطي الأوامر . فرابطة الدين عند الإسلاميين هو المعنى الأوحد للوطنية في دستورهم ، ولو حاول بعضهم التخفي تحت النص الملتبس ( الدولة المدنية ) ، والتي يمكن تفسيرها عندهم في التفاصيل على أنها في حدها الأدنى ( تلك التي لا يرتدي أصحابها جُبّة العسكر) ! . فليس هنالك عند الإسلاميين مواطنة أخرى يلتقون فيها مع جميع سكان السودان الذين نقتسم معهم ما تبقى من الوطن ، بل قطيعة مع الجميع وتكفير خفي أو وصم بالنفاق لكل من يختلف معهم في أمر السلطة والحكم . وهي دعوة ألا نلقى بعضنا البعض ، بل أن نتفجر أشتاتاً متناثرة !.
    (7)
    أيصل المكر السياسي القديم حياته الجديدة بدم جديد يملأ الشرايين ،بأن الشيوعيين كَفَرة ، وأنه السّر في التداوي بأعشاب النصوص المقدسة ، لعلها تكون علاجاً من التباس الفِكر ومخاتلة الاقتباس ،ليصبح المقال مُباركاً لفظاً ومعنى ؟ .أيفر المرء عن المختلفين معه فراره عن المجزوم ؟!. إن التكفير المبطن للراحل السيد "محمد إبراهيم نقد " أو تهمة النفاق المبطنة والتي نقرأها في باطن المعاني المستترة ، تكشف أنها قضية كل الذين قاموا بخرق الدستور عام 1965 م بدعوى كُفر الشيوعيين وأتباعهم وخروجهم جميعاً عن الملّة ، وطرد نواب الحزب الشيوعي السوداني الأحد عشر من البرلمان ، وحلّ حزبهم بذات القضية المهلهلة التي تم بناءها على أن الطالب( شوقي محمد علي ) الذي كان في عامه الأول بمعهد المعلمين عام 1965 هو عضوا في الحزب ،و ليس كذلك فحسب ، بل عضو فاعل في الحزب الشيوعي السوداني وربما قيادي !!،والذي تحدث عن قصة الإفك بذات رؤى وأحاديث "‏مسطح بن أثاثة‏ "أو "عبد الله بن أبي بن سلول " قبل أن تنزل الآية التي برأت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها { إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} " ، وكان الطالب حينذاك في سن التاسعة عشر . وكان قد خرج عن الحزب الشيوعي السوداني منذ 1964 كما قال هو بذلك، أي قبل عام من القضية التي تم تأسيس حلّ الحزب الشيوعي عليها !!. و هذا الطالب لم يلتق في حياته بأي من قيادات الحزب الشيوعي آنذاك ( راجع لقاء شوقي محمد علي بعد أربعين عاماً على حادث الإفك – صحيفة السوداني – نقلته سودانيزأونلاين ) |4| . ومَكَرَ برلمان السودان آنذاك ، ومكرت سلطة التشريع بالتضامن مع السلطة التنفيذية لتكسر قرار السلطة القضائية التي حكمت بعدم شرعية حل الحزب الشيوعي أو طرد نوابه . فأين هو "حلف الفضول" في إعادة الحق لأصحابه ؟!. علماً بأن المعروف في أبجديات الدساتير الديمقراطية فصل السلطات الثلاث : التنفيذية والتشريعية والقضائية عن بعضهم !!!.
    كانت تلك وصمة في جبين الطائفيين والإخوان المسلمين . مكروا من أجل الكراسي ، وانقلبوا على الديمقراطية بفوضى ضربت أطنابها باسم الدين حين رفعوه على أسنة رماحهم ، وإطلاق شفرة العنف لحماية الدين ، والدين منهم برئ . انتهجوا مسلك الانقلابيين في كل زمان ، ولا يختلفون عنهم إلا اختلاف مقدار! . أما قصة أن السيد " محمد إبراهيم نُقد " قد أمّن على الانحناء للعاصفة في تلك الفترة ، فذاكرة الشعوب السودانية مدونة ومكتوب تاريخها ، لا شفاهة تزروها الرياح . و حين يخرج علينا نص السيد الإمام بأن السيد " نُقد " قد وافقه على قضية الإذعان لقرار حلّ الحزب الشيوعي و طرد نوابه من البرلمان ، وهي قضية جاء بها السيد الإمام ليقول لنا من الباطن أننا لا نعرف التاريخ ، أو أنه لا توجد للشعب ذاكرة تعرف تفكيك أيقونة المكر السياسي القديم والعبث بالمؤسسات الديمقراطية في كل مرة ، ومن أجل الكراسي ، بلا رؤية في قضايا الوطن وهموم أهله ، اقتصادهم وثقافاتهم ومصالحهم. وحزب الإمام " حزب إسلامي " مثل كل الأحزاب الإسلامية ، ليس له إلا منظور المنقول عن السلف واجتهادات عصور خلت في السلطة والدولة ، التي عجز الجميع على إيجاد نص لها في الذكر الحكيم . سبقهم عجز الصحابة الأجلاء عند اجتماعهم تحت " سقيفة بني ساعدة " ، إذ لم يجدوا نصاً يركنون عليه حين تجمعوا طلباً للسلطة قبل أن يتم تجهيز النبي الأكرم للدفن ! . ومن بعد زمان قصير جاءت دولة الأباطرة الذين جمعوا السلطة الدينية والدنيوية، لتكن مرشداً لجميع الطامحين اليوم في الحكم الإسلامي ،يستقبلون به القرن الحادي والعشرين! .
    أما الدولة المدنية في نظرهم فهي قصة تلاعب بالمصطلح : من الإسلاميين منْ يرى أنها التي لا يلبس أهلها لباس العسكر !! . فدولة المواطنة ومساواة المرأة بالرجل وعدم التفرقة بسبب الدين أو الجندر أو العرق أو المنطقة أو اللغة أو الدين أو الإعاقة أو الثقافة ...الخ من مواثيق حقوق إنسان القرن ، فلا يعرفون عنها إلا أنهم السباقون إليها بفكر السلف. وعند كشف التفاصيل يأتوننا " بالقطعيات " !!
    (8)
    أما أنموذج " جنازة اليهودي " فقد أضمر الإمام ألا يقولها صراحة ، ولبيب القراءة يعيد فهم النص أن السيد الإمام قد اختار من الأحاديث ما يوافق تصوره المُبطن عن كُفر أو نفاق سكرتير الحزب الشيوعي ، بل وكفّر من معه في حزبه أو لعنهم بالنفاق من سكوت ، عند قراءتنا للنص الذي اختاره دون غيره ، وهو ما نرى أنه كاد أن يقول " إن أنتم إلا كاليهود " !! .
    هذا هو ما تيسر لقراءتنا عما سكت عنه نص المدونة . وهو منهاج في النقد لا يسبح في السطح ، بل في عميق بحور الفكرة المختبئة من وراء النصوص المكتوبة . ونترك السيرة الحسنة الطافية في السطح عن الراحل السيد " محمد إبراهيم نُقُد" وهي خير ما كتب الإمام في مدونته ، وتكشف الوجه المشرق الذي نعرفه في شخص الإمام العام والخاص . ويقول المثل :
    ( الحقُ ينام أحياناً ، ولكنه لا يموت أبداً )
    الدين المعاملة ، وهو حرية يمارسها المجتمع بأشتاته المتنوعة ، المتآلفة في السراء والضراء .لا يتعين أن يُكْرَه عليها أحد . ولا نوزع صكوك الإسلام والتكفير والنفاق على من نختلف معهم في أمر الدولة والحكم . تلك قضية الدولة المتحضرة التي نراها آتية ولو بعد حين . وهي قضية تُخْرِج الأديان عن آلية الدولة و أسس الحكم ، وتبقيها في حضن المجتمع ترضع من أثداء تعرف المحبة ولا تعرف الكُره ، لتكن للجميع شرائعهم وأديانهم يختارونها بحرية دون إكراه . يربط بينهم قانون مشترك للمواطنة يحكم كل أصحاب الديانات ويحكم شركاء الوطن والوطنية .

    المراجع :
    |1| مقال الدكتور حسن محمد موسى ، السير عبد الرحمن المهدي وحداثة الغبش، 2007
    |2| مقدمة شرح ديوان الحماسة، تحقيق أحمد أمين وعبد السلام هارون ، القاهرة ، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر،1951 .
    |3| من تفسير الجلالين .
    |4| http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...msg=1142326253

    عبد الله الشقليني
    26/10/ 2012

    *
                  

09-16-2014, 05:51 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    *
                  

09-17-2014, 10:54 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    و يستمر الملف
                  

09-17-2014, 04:03 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبد الحميد البرنس)

    عالياً
                  

09-22-2014, 06:40 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)



    Quote: رسالة موجهة الى اساتذة الجامعات بالعالم للاحتجاج على تعيين الدكتور المكاشفي طه الكباشي قاضى محكمة الردة 1985 بإحدى الجامعات السعودية
    نداء لتنحية الدكتور المكاشفي طه الكباشي عن التدريس والبحث بالجامعات بسبب إيذائه لمخالفيه في الرأي

    حكمت محكمة الاستئناف الجنائية في 1985م على الأستاذ محمود محمد طه (76 سنة) وأربعة من أتباعه (بالردة عن الإسلام) وقضت بتوبتهم والإقلاع عن اجتهادهم الإسلامي أو مواجهة الموت. وقد ترأس الدكتور المكاشفي طه الكباشي المحكمة التي قضت بذلك الحكم. والمعروف أن الأستاذ محمود مفكّر اسلامي جليل ذو دعوة عصرية للإسلام انتظم فيها الفقه الإسلامي، وإشراقات الصوفية، وأقباس مستجدة في العدالة الاجتماعية. وهي دعوة ناصبها الإخوان المسلمون، وهم عصبة الدكتور الكباشي، العداء الجدي.. وعلى كل فقد انتهج الأستاذ محمود في دعوته وسائل التبليغ والحوار عبر حركة نشطة وحلقات نقاش حية يديرها دعاة حاذقون.

    أعلاه جزء من مقال للكاتب : بروفيسور عبد الله علي إبراهيم

    تعقيبنا :
    (1) الرسالة إن كانت موجهة إلى إحدى الجامعات السعودية ، فكيف نشكو إلى جامعات في ظل دولة تُحكم دينياً !
    (2) ( محكمة الاستئناف الجنائية ) كما أوردها البروفيسور عبد الله في مقاله ، ليست بذلك الصفة ، بل محكمة تم تشكيلها بقانون الطوارئ ، أي الأحكام العرفية ، وليس قضاء معروفاً ، لأن الهيئة القضائية كانت خارج هذا التكوين عندما شكلها رئيس مايو

    *
                  

09-23-2014, 06:50 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في أطروحة الدكتور المسلم عبدالله علي إبراهيم بشأن andquot;المرتدةandquot; نفعنا الله بعلمه (Re: عبدالله الشقليني)

    عالياً
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de