|
Re: آيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الله جمال الدين الوالي (صور) (Re: أبوبكر عباس)
|
Quote: نوع التصدي دا، بخدم طرحكم العلماني بشنو؟ |
أبو بكر
سلام
مشكلة الخطاب العلماني السوداني أنه يحاول التنصل من علمانيته بعد أن نجح الإسلامويين في خلق نوع من "التشويش الدلالي" لكلمة "علمانية" من إفراغها من معنها الحقيقي وتقديمها بمعنى جديد مرادف "للكفر والفسوق والشرق ومعاداة الأديان"، وللضعف الفكري لدى الكثير من الكوادر العلمانية أصبح الخطاب العلماني مثله مثل الخطاب الديني.
عندما كنت أتكلم عن العلمانية في أركان النقاش كان الكثير من الأصدقاء الشيوعيين واليساريين يقولون لي هذا الكلام سيدخلنا في مشاكل، خصوصاً وأني استشهد بالحزب الشيوعي والبعث وبعض قوى اليسار كتنظيمات علمانية.
وكان جزء من خطاب الجبهة الديمقراطية في الجامعات ضد الإنقاذ هو "أن ما تفعله الإنقاذ بعيد كل البعد عن الإسلام"، فتأمل.
والآن هل يهمنا أن جمال الوالي "يحفظ القرآن كله" أم يهمنا أن جمال الوالي أحد الأشخاص الذي يدير مال المؤتمر الوطني وينفقه وفق خطة مدروسة لإلهاء المواطن عن مشاكله، وتمويل آلية القمع والتقتيل لحزبه. هذا الجزء الأخير والذي أتهم به جمال الوالي يحتاج لعمل ضخم ومنظم لكشف هذا النوع من الأساليب وتمليك الحقيقة للجماهير.
واحدة من الأسباب الأساسية لإستمرار حكم الأخوان في السودان هو ضعف الخطاب الفكري المعارض، وبعده عن توعية الجماهير وفضح الخطاب الإسلاموي، وكل ذلك للخوف من الإتهامات بالكفر والفسق، بل أن الكثير منهم "ومن ضمنهم صاحب هذا البوست" ينشرون صورهم وهم يمارسون العبادات، وأحد الشيوعيين قال أننا نعمل بمايرضي الله ورسوله، والعبارة الأخيرة هي عبارة درج على استعمالها الإسلامويين لتبرير قمعهم.
وعلى العموم حتى يتم طرح العلمانية بشكل واضح في السودان بمفوهما الأمثل وهي حيادية الدول تجاه الأديان، سيظل أضعف حلقات العلمانية هو الخطاب "المتهافت" لليسار السوداني تجاه قضية فكرية مثل "تكريس العلمانية في المجتمع السوداني"
|
|
|
|
|
|
|
|
|