الأسيرات يكتبن تلك الرسائل مفروشةً بالحنين المخاتلِ،
تلك التي لن يردّ عليها أحدْ
تُحمَل الآلهات على صهوات الجياد،
السعادة من خلفنا،
و القيامة قدّامنا،
فيخطُّ الجدود كتابَ وصاياهم العشْرِ،
قبْل انتصاف نهار هزائمهم،
ويدسّونهُ في خوابي الرثاء المعتَّقِ،
ثمّ تلوذ السلالة بالصمتِ،
تبحث عن هدنةٍ لالتقاط الخيالِ،
لكي تضع الحرب أوزارها،
و نقول لأعدائنا:
كلَ سلْمٍ،
و أنتم و نحن جميعاً بخيرٍ،
دعونا نحكِّم ما قد تبقى لنا من فهومٍ،
و نبحث عن صيغةٍ لاقتسام الوئامِ،
فتسقط من شجر الدمْعِ :
"ضادٌ"، و
"ميمٌ"،
و "ياءٌ"،
و
"راءٌ"،
ننيخ المراثي على عتبات البيوتِ،
نقيم متاحف للهولوكست بقلب فراديسنا،
و نؤجَر ندّابةً لضحايا الحروب التي لم تزلْ بعْد طازجةً،
في مخيّلة القادة "الوطنيِّين"،
و العسكرتاريا،
و نُلجم ما قد يزيّنه القلْبُ للناسِ،
في لحْظة الزهْوِ،
من شغفٍ بالمطامعِ،
عبْر مرايا الوساوسِ،
نصطحب المرمدات* إلى فسحةٍ في شعاب الغيابْ __________________________________________________________________________ *المرمدة: هي المكان الذي يُحفظ فيه رماد الموتى بعد حرقهم. _____________________________________________________________________ مونتري،كاليفورنيا-17\11\2013-14\6\2014
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة