هل الإيمان بالدين،يجعل من العالم مكاناً أفضل؟مناظرة بين ملحد و متديِّن

Quote: إيجاد المنشآت التعليمية على المستويات العالمية العالية، وجلب الخبراء من المعلمين الأكاديميين وغيرهم الذين يُدرّسون باحترافٍ؛ للارتقاء بمستويات الطلاب، والاستغناء عن إرسال الطلاب هناك. صحيحٌ أن بعض الخبرات لا تقتبس بالدرجة العالية إلا في مصانع ومختبرات في مركز التقنيات المتقدمة، لكن يمكن أن نتنازل عن شيءٍ من هذه الدرجة الاحترافية في سبيل سلامة ونجاة أبنائنا وبناتنا. الاقتصار في الابتعاث على من هو مُحصّنٌ تتوافر فيه الشروط المذكورة، فنحن نريدها عقولاً متطورة تنقل بلدنا إلى العالمية بطابعها الاسلامي، لا نريد عقولاً تنقل بلدنا إلى ضياع هويته! قصر الابتعاث في التخصصات النادرة المهمة الغير موجودة في جامعاتنا من خلال الكليات التقنية والمعاهد المهنية، فبلادنا بحاجة إلى بنية تحتية تكون صمام أمان لاقتصادنا ومصانعنا وتغنينا عن الشركات والعمالة التي تنهب ثروات بلادنا. أهمية التحصين والدورات الشرعية التأهيلية للمبتعثين، فالمبتعث سوف يقيم سنوات طويلة، وستحدث فتن لهؤلاء المبتعثين، فماذا قدمنا لهم قبل وأثناء ابتعاثهم؟ ما هي التحصينات التي حصّناهم بها؟ كم دورةً شرعيةً وإيمانيةً قد دخلها هؤلاء قبل أن يذهبوا؟ ما هي درجة التدقيق التي حصلت لهم لفرز من هو مستعدٌ للانحلال أو الانسياق المباشر، ومن عنده شيءٌ من الإحجام والممانعة؟ من الذي زكّى هذا المبتعث ورآه مناسبا للابتعاث؟ ضرورة تواصل الجهات المعنية الحكومية وغيرها بالمبتعثين، فنتسائل: - ما هي مجموعات الحماية التي شُكِّلت للاتصال بهم في البلدان التي سيذهبون إليها؟ - ماذا أُعِدَّ لهؤلاء المبتعثين هناك من الحمايات والتحصينات؟ - ما هي أدوار الملحقيات والمسؤولين عن البعثات؟ - ما هو دور مراكز البحث العلمي في تقاريرها وتقويمها للأمور، وجمعها للإحصاءات والبيانات التي تساعد على اتخاذ ما يلزم لتحصين هؤلاء الذاهبين في المستقبل؟ - أين الربط بين المراكز الإسلامية الموثوقة، ومثلها النوادي الطلابية وهكذا أهل العلم والموعظة والفتوى والتربية والقدوة، وبين هؤلاء المبتعثين؟ من الذي سيجيب عن أسئلتهم ويحتضنهم ويوجههم؟ - هل أُشبعت حاجات المبتعثين بإقامة البرامج الثقافية والترويحية؟ - أين التقارير الدقيقة الدورية والتقويميّة؟ بحيث إذا لوحظ تغيّرٌ في شخصٍ ونُصِحَ وأُنذر فلم يستجب، يكون جزاؤه سحبه من البعثة؛ لأن إهماله حتى تتفاقم الأمور تجعله يرجع مرغماً بعد مدة خالي اليدين صفراً لا يملك شيئاً من أمور دينه ولا دنياه. - أين الزيارات الدورية للمبتعثين في أماكن سكنهم ودراستهم في المدن والقرى، والوقوف على أخلاقهم وسلوكهم وأصحابهم؟ - أين الدراسات على نفسيّات المبتعثين؟ والسعي إلى علاجها إذا احتاجت. - أين الحضّ على العودة إلى بلده مباشرةً فور انتهاء دراسته؟ وتوظيفه وإغراؤه للاستفادة منه، فبعضهم تأتيه أنواعٌ من الإغراء المادي للبقاء هناك، بل ربما تأخر بعضهم عمداً في الدراسة لاكتساب المال والاستفادة من الميزات للمبتعثين. ضرورة تواصل المبتعث مع أهله، فاللائق أن تكون له زيارات متتابعة كلما أمكن، ولو أُعطي إجازة لزيارتهم كل ربع سنة، لكان أفضل، وهذا تقوية للصلة في غربته، وتقوية للروابط الأسرية والاجتماعية. تنظيم زيارات العلماء والدعاة للطلاب المبتعثين، لتوجيههم فيما ينفعهم وتحذيرهم مما يضرهم، والإجابة على أسئلتهم والرد على الشبهات التي تثار عندهم.