عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن "البائس"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2014, 11:38 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; (Re: عبد الحميد البرنس)

    إدواردو غاليانو نصوص



    المرايا




    مولودة من الرغبة:
    كانت الحياة وحيدة، دون اسم ولا ذاكرة. كانت لها أيادٍ، لكن لا أحد لتلمسه. وكان لها لسان، لكن لا أحد لتتحدث معه. كانت الحياة واحد. وكان الواحد لا أحد.
    ثم ظهرت الرغبة وسَرَت في ظهر الحياة. قَسَم سَهْم الرغبة الحياة في وسطها، فانشطرت إلى نصفين.
    لمّا أبصر كل نصف النصف الآخر، ضحكا معًا. ولمّا تلامسا ضحكا معًا مجدّدًا.


    حفل على القدمين:
    هل كان آدم وحوّاء أسودان؟
    ابتدأت المغامرة البشرية عبر العالم في إفريقيا. من هناك انطلق أجدادنا لغزو الكوكب. قادتهم خطاهم الكثيرة إلى أقدار كثيرة؛ ثمّ

    تكفّلت الشمس بطلاء سحنة الأجداد من لوحة الألوان. أصبحت ألوان قوس قزح الأرض اليوم أغنى من قوس قزح السماء. لكننّا جميعًا مهاجرون من إفريقيا: حتّى أشدّ البيض بياضًا قدِم من إفريقيا. من الجائز أنّنا نرفض الاعتراف بأصولنا المشتركة لأنّ العنصرية تسبب فقدان الذاكرة. أو ربّما لأننا لا نكاد نصدّق أنّه في تلك الأيام الخوالي كان العالم بأكمله مملكتنا، خارطة شاسعة دون حدود، وكانت أرجلنا هي جواز السفر الوحيد المطلوب منّا.


    المُشاغب:
    كانت السماوات والأرض منفصلة بعضها عن بعض، وكذلك الخير والشرّ، والولادة والموت. لم يكن النهار يختلط أبدًا بالليل. كانت المرأة امرأة والرجل رجلاً.
    لكنّ "إكسو"، المجرم الإفريقي الهائم على وجه الأرض أراد أن يرفّه عن نفسه فكان السبب وراء الاختلاطات المارقة. وهو ما يزال يفعل ذلك حتى الساعة.
    تزيل حيله الشيطانية الحدود وتجمع ما فرّقته الأقدار. بفضل خزعبلاته البارعة، تصبح الشمس سوداء والليل منيرًا. تخرج النساء من مسامّ الرجال ويخرج الرجال من عَرَق النساء. يولد الموتى ويموت الولدان. يختلط الأمام والوراء لكل ما خُلق وما سوف يُخلق، ولا يمكن أن تحدد مَن الرئيس ومن المرؤوس، ولا من هو فوق ومن تحت.
    يمرّ الوقت إلى أن يعود النظام الإلهي بنظام درجاته وجغرافيّته، وهكذا يعود كل شيء وكل شخص إلى مكانه. لكن بعد فترة وجيزة يظهر الجنون من جديد.
    وقتها تشتكي الأقدار قائلة إنّ العالم مكان صعب حقًّا.


    الكهوف:
    تتدلّى الراشحات من سقف الكهوف. وتتراكم المترشحات فوق أرض الكهوف. تتكوّن من الكريستال الهش رقيق القوام، والناجم عن عرق الصخور في أعماق الكهوف التي نحتها الماء والزمن

    في أحشاء الجبال.
    تقضي الراشحات والمترشحات آلاف السنين لتبلغ الأسفل أو الأعلى، قطرة تلو القطرة تبحث الواحدة عن الأخرى في غياهب الظلمة. تسعى بعض القطرات طيلة مليون سنة كي تتلامس. هي ليست على عجلة من أمرها.


    أصل النّار:
    علّموني في المدرسة أنّنا اكتشفنا النار في عصر الكهوف الغابر، وكان ذلك لمّا فركنا حجرتَيْ صوّان أو قشّتين معًا.


    بقيت أحاول منذ ذلك الحين. لكنّي لم أحصل حتى على شرارة صغيرة.
    إلاّ أنّ إخفاقي الشخصي لم يمنعني من استحسان المزايا التي قدّمتها لنا النار. حمتنا من البرد ومن الوحوش التي كانت تتهدّدنا. طبخت طعامنا، وأضاءت ليلنا، ثم دعتنا إلى الجلوس جنبها معًا.




    تأسيس الكتابة



    عندما لم يكن العراق قد صار العراق بعد، ولدت هناك أول الكلمات المكتوبة.
    إنها تبدو مثل آثار طيور. رسمتها أيدٍ بارعة، بقصبات مدببة، على الطين.
    النار التي شوت الطين، حفظتها.. النار التي تقتل وتنقذ، تقتل وتمنح الحياة: مثل الرموز، مثلنا. بفضل النار مازالت ألواح الطين تروي لنا، الآن، ما روي قبل آلاف السنين في تلك الأراضي التي بين نهرين.
    في أزمنتنا أطلق جورج دبليو بوش بصفاقة سعيدة، ربما لقناعته بأن الكتابة قد اخترعت في تكساس، حرب إبادة ضد العراق. فكان هناك آلاف وآلاف الضحايا، ولم يكن الضحايا أناسا من لحم وعظم فقط. بل جرى اغتيال الكثير من الذاكرة أيضا.
    الكثير من ألواح الطين، التاريخ الحي، سرقت أو دمرت في أعمال القصف.
    وكان أحد تلك الألواح يقول:
    نحن غبار وعدم..
    كل ما نفعله ليس سوى قبض ريح.






    من كتابيه (كلمات متجولة) و (كتاب المعانقات ):


    1

    يسافر ضوء النجوم الميتة وبضوء روعتها تبدو حيةً

    الغيتار ،الذي لا ينسى رفيقه ، يعزف الموسيقى دون يد .

    يسافر الصوت ، تاركاً الفم خلفه "

    (2)

    الأشياء هي مالكة مالكي الأشياء ولا استطيع أن أجد وجهي في المرآة .

    أتلكم ما لا اقوله .

    انا موجود لكنني لست موجودا .

    واستقل قطارا إلى حيث لست ذاهبا , في بلاد منفية مني .


    (3)

    نافذة على رجل ناجح :

    لا يستطيع أن ينظر إلى القمر دون أن يقيس المسافة .

    لا يستطيع أن ينظر إلى شجرة دون أن يفكر بالحطب

    لا يستطيع أن ينظر إلى لوحة دون أن يحسب السعر

    لا يستطيع أن ينظر إلى امرأة دون أن يحسب حساب المجازفة"


    (4)

    نافذة على العقاب

    كان عيد الميلاد , فمنح رجل سويسري ساعة سويسرية لابنته السويسرية .

    فككت الطفلة الساعة في فراشها . كانت تلعب بالعقارب , بالنابض , والكريستال , والمفتاح , حيث اكتشف والدها ذلك ضربها ب... .

    حتى الآن , لا تزال نيكول روان وشقيقها عدوين . منذ عيد الميلاد ذاك فصاعدا - عيد الميلاد الأول الذي تتذكره- كان الاثنين صديقين طول الحياة .في ذلك اليوم , علمت نيكول أنها ستُعاقب في جميع السنوات القادمة , لأنه بدلا من أن تسأل ساعات العالم ما هو الوقت,ستسألها كيف تبدو بالداخل .


    (5)

    نافذة على الذاكرة 3

    هذا الذي يسمي , ينادي . فيأتي شخص ما , دون موعد , دون شروح , إلى المكان الذي يناديه فيه اسمه الذي ييقال او يُفكر به .
    حين يحدث هذا , لا أحد يغادر بشكل كامل طالما أن الكلمة المستدعية , القادرة , التي تحضره , لا تموت


    (6)

    نافذة على الذاكرة 2

    ملاذ ؟

    بطن ؟

    مخبأ يخبئك حين تغرق تحت المطر ,او ترتجف من البرد , او تدور في الريح ؟

    هل نملك ماضيا رائعا أمامنا ؟

    بالنسبة للبحارة الذين يحبون الريح , الذاكرة ميناء انطلاق .


    (7)

    نافذة على الممنوعات

    على حائط بمطعم في مدريد علقت لافتة تقول : الغناء ممنوع .

    على حائط في مطار في ريو دي جانيرو علقت لافتة تقول : ممنوع اللعب بعربات الامتعة.

    هكذا : لا يزال هناك بشر يغنون , وبشر يلعبون .


    (9)

    نافذة على الدكتاتوريات اللامرئية

    الأم المضحية تمارس دكتاتورية العبودية .

    الصديق الموسوس يمارس ديكتاتورية أعمال المعروف .

    الفضيلة تمارس ديكتاتورية الديون .

    الأسواق الحرة تسمح لنا أن نقبل الأسعار المفروضة علينا .

    حرية التعبير تسمح لنا أن نصغي لأولئك الذين يتحدثون باسمنا .

    الانتخابات الحرة تسمح لنا أن نختار المرق الذي نُطبخ به


    (11)

    أيام دائخة

    يتغذى يقيني على الشكوك، وثمة أيام أشعر فيها كأنني غريب في مونتيفيديو أو في أي مكان آخر. في تلك الأيام التي بلا شمس، وفي الليالي التي بلا قمر؛ لا أنتمي إلى أي مكان ولا أتعرف على نفسي في أي شيء أو أي شخص.
    لا تشبه الكلمات ما تشير إليه، ولا تتواشج مع أصواتها. عندئذ لا أكون حيث أكون. أغادر جسدي وأسافر بعيداً. لا أتجه إلى مكان محدد، ولا أرغب أن أكون مع أحد، حتى مع نفسي ولا يكون لي اسم أو رغبة باسم: عندئذ أفقد رغبتي في أن أنادي نفسي، أو يناديني أحد


    (12)

    العنب والخمر.

    على فراش الموت، تحدث رجل يعمل في الكروم في أذن مرسليا. قبل أن يموت كشف السر هامساً:
    "إن العنب مصنوع من الخمر."
    هذا ما روته لي مارسيلا بيريث-سيلبا، وبعدها فكرتُ: إذا كان العنب مصنوعاً من الخمر، فربما نكون الكلمات التي تروي من نحن.


    (13)

    ثفافة الارهاب

    الاستعمار الواضح يبترك دون تنكر، يمنعك من الكلام،ومن الفعل، أو من الوجود.

    أما الاستعمار اللامرئي، على أي حال، يقنعك أن القنانة هي قدرك والعجز طبيعتك، يقنعك أنه ليس

    من الممكن الكلام، وليس من الممكن الفعل، وليس من الممكن الوجود .

    http://www.harb-net.com/vb/mjals/t91832/
                  

العنوان الكاتب Date
عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن "البائس" عبد الحميد البرنس05-31-14, 04:15 PM
  Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن الحقير عبد الحميد البرنس05-31-14, 08:56 PM
    Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن الحقير عبد الحميد البرنس06-01-14, 11:51 AM
      Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن الحقير عبد الحميد البرنس06-01-14, 01:41 PM
        Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن الحقير عبد الحميد البرنس06-01-14, 03:10 PM
          Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن الحقير عبد الحميد البرنس06-01-14, 03:56 PM
            Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن الحقير عبد الحميد البرنس06-02-14, 05:28 PM
  Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; نعمات عماد06-02-14, 07:45 PM
    Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; ibrahim fadlalla06-03-14, 02:20 PM
    Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; عبد الحميد البرنس06-03-14, 09:55 PM
      Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; عبد الحميد البرنس06-04-14, 01:52 AM
        Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; عبد الحميد البرنس06-04-14, 10:55 AM
          Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; عبد الحميد البرنس06-04-14, 01:11 PM
            Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; عبد الحميد البرنس06-04-14, 01:25 PM
              Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; عبد الحميد البرنس06-04-14, 01:49 PM
                Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; ibrahim fadlalla06-05-14, 09:07 AM
                  Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; عبد الحميد البرنس06-05-14, 10:15 AM
                    Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; عبد الحميد البرنس06-05-14, 11:38 AM
                      Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن andquot;البائسandquot; عبد الحميد البرنس06-05-14, 12:24 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de