+++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2014, 03:02 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    3- شروط التلمذة

    فى موضوع التلمذة نحب أن نورد ملاحظتين:

    1- إن التلمذة ليست على التعاليم فقط، بل على الحياة.

    2- لذلك فللتلمذة شروط لا بد من توافرها في الحياة العملية.

    وهكذا يقول السيد الرب لتلاميذه: "إن ثبتم في كلامى، فبالحقيقة تكونون تلاميذي" (يو31:8). إذن فمجرد سماع الكلام من معلم، لا يعنى التلمذة له. إنما الثبات في تعليمه. ومعنى هذا تحويل الكلام الى حياة، والى مبادئ راسخة تثبت فيمن يتعلم.

    ويعطينا السيد المسيح علامة ومثالا عمليا بقوله لتلاميذه:

    "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، أن كان لكم حب بعضكم لبعض" (يو35:13).

    هنا يقدم شرطًا بدونه لا يكونون تلاميذًا له، مهما تعلموا منه نظريًا عن الحب. وان لم يجد الناس فيهم هذه المحبة المتبادلة، لا يمكنكم ان يقولوا ان هؤلاء تلاميذ المسيح.. ! أنها علامة لازمة.

    كما كان المسيح يحب الكل، هكذا ينبغى ان يكون تلاميذه. "كما سلك ذاك"، يسلكون هم أيضًا (1يو6:2).

    يذكرني هذا بقول الرب لليهود المفتخرين بأنهم أولاد إبراهيم: "لو كنتم أولاد إبراهيم، لكنتم تعملون أعمال إبراهيم" (يو 39:8).

    آذن التلمذة الحقيقية هى تلمذه على حياة، تظهر بأسلوب عملي في حياة الإنسان، يعلن بها تلمذته على معلم تميز بهذا النوع من الحياة، وبهذا اللون من التعليم..

    ولهذا يقدم السيد المسيح عينات من الناس لا يمكن ان تكون تلاميذًا له، منها:

    يقول: "ان كان أحد يأتي الى، ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده واخوته، فلا يقدر ان يكون لى تلميذًا"، "ومن لا يحمل صليبه ويأتى ورائى، فلا يقدر ان يكون لى تلميذًا".

    "فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله، لا يقدر ان يكون لى تلميذًا" (لو26:14،27،33).

    وهكذا وضع السيد المسيح قاعدة للتلاميذ عليه، وهى التجرد، ومحبة الله فوق محبة الأقرباء.

    ومن هذا المنطق قال له تلميذه بطرس: "قد تركنا كل شيء وتبعناك" (مت27:19). فأجابه السيد بنفس تعليمه الروحي: (كل من ترك بيوتًا، أو أخوة أو أخوات، أو أبًا أو آم أو امرأة، أو أولادًا أو حقولًا من أجل اسمي، يأخذ مائة ضعف ويرث الحياة الأبدية) (مت 19: 29).

    أذن هو مبدأ التلمذة عل الرب، ان تترك كل شيء من اجله، أو على الأقل تكون مستعدا قلبيًا لترك كل شيء ولا تندم على ذلك.

    ولهذا أضاف الرب شرطًا أخر وهو: "ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر الى الوراء يصلح لملكوت الله" (لو62:9)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فالتلمذة على الرب تحتاج الى ثبات في الطريق وعدم رجوع الى الوراء. وتحتاج الى ان يحتمل الإنسان من اجل الرب ومن اجل خدمته، ويتعب في سبيل ذلك. ولذلك قال الرب:

    "من لا يحمل صليبه ويأتى ورائى، فلا يقدر ان يكون لى تلميذا" (لو27:14).

    هناك شروط أخرى للتلمذة منها الالتزام والتنفيذ.

    فالذي يريد ان يتتلمذ عليه ان يلتزم بما يسمعه وينفذه، وهكذا يحول المعلومات الى حياة. لانه ما فائدة الكلام ان كنا نسمعه وننساه، أو نحتفظ به في أذهاننا فقط لمجرد المعرفة. ولذلك جميلة تلك العبار التي كان يقولها من يزور الآباء:

    [قل لى كلمة، لكي أحيا بها].

    فالكلمة هي طعامه الروحي. يأخذها ويغذى بها روحه، فيحيا بها، وينتفع. ليس مجرد المنفعة الفكرية، إنما ينتفع بها في حياته العملية، فتصبح كلمة منفعة..
    +++
                  

04-09-2014, 07:05 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    4- كلمة المنفعة

    الإنسان الروحي يتتلمذ على كلمة المنفعة، يبحث عنها من كل مصادرها: من الكتاب المقدس أولا، ومن أقوال الآباء، ومن المعلمين الموثوق بهم، ومن أي مصدر، حتى لو كانت كلمة من فم خاطى ولكنها نافعة..

    من ذلك قصة مارا فرام السرياني والمرأة الناظرة إلية:

    هذه المرأة نظرت الى القديس مارا فرام، واطالت التطلع اليه وتركيز نظرها عليه حتى خجل، وسألها لماذا تثبت نظرها عليه هكذا؟ فاجابته: [هذا شيء طبيعى ان انظر الى رجل، لان المرأة عندما خلقت اخذت من جسم رجل. أما أنت مكان ينبغى ان تنظر الى الأرض، لانك اخذت من تراب الأرض].. فانتفع القديس من كلمة المرأة، وتدرب ان ينظر الى الأرض.. وهناك مثال آخر بنفس الطريقة وه

    انتفاع القديس انطونيوس من كلمة المراة التي خلعت ملابسها، ونزلت أمامه لتستحم!

    قال لها: [ياامراة، أما تستحين ان تخلعى ملابسك امامى، وانا رجل راهب؟!] فاجابته المرأة: [لو كنت راهبا لسكنت في البرية الجوانية، لان هذا المكان لايصلح لسكنى الرهبان]. فانتفع القديس انطونيوس بكلمتها جدًا وقال لنفسه: [هذا صوت الله الى أرسله على فم هذه المرأة]. وقام ودخل الى البرية..

    كان الناس في القديم يعبرون البر والبحر في سفر طويل، لكي يسألوا احد الآباء عن كلمة منفعة.

    وبستان الرهبان حافل بقصص من هذا النوع. رحلات بلاديوس وجيروم وروفينوس كلها من هذا النوع. وقد خلفت لنا كتبهم تراثا ثمينا نفع العالم روحيًا..

    ولم يقتصر الامر على الصغار آو العوام، بل حتى الكبار أيضًا في مراكزهم كانوا يلتمسون كلمة المنفعة.

    مثل القديس البابا ثاؤفيلوس (البطريرك 23) الذي كم من مرة كان ياتى الى الأديرة ليأخذ كلمة منفعة من الرهبان القديسين. وقصصه معروفة في زيارة الأنبا أرسانيوس، وفى زيارة الأنبا بفنوتيوس. كذلك زيارة القديس البابا بنيامين (البطريرك 38) للأديرة وأماكن المتوحدين. والمعروف ان القديس أثناسيوس الرسولى كان يتتلمذ على القديس أنطونيوس الكبير.

    نسمع عن القديس مقاريوس الكبير انه طلب كلمة منفعة من الصبى زكريا!!

    ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ فتعجب الصبى وقال له: [أنت يا ابى كوكب البرية ومنارها، تطلب منى كلمة أنا الصغيرة أن ؟‍‍‍!] فإجابة القديس مقاريوس في اتضاع: [أنا واثق يا ابنى بالروح القدس الذي فيك، ان عندك شيئا ينقصنى ان اعرفه]. ونسمع عن القديس مقاريوس أيضًا انه اخذ كلمة منفعة من صبى كان يرعى بقرا..

    ان التلمذة لا يعوقها السن آو المركز، وطوباه من يحيا تلميذا طول حياته..

    مشكلتا أننا نظن أننا نعرف، أو أننا وصلنا الى الحد الذي لا نحتاج فيه ان نسال آو أن نتعلم.. بينما نجد جماعة مثل رسل السيد المسيح يسألونه مرة قائلين: "علمنا يأرب ان نصلى" (لو1:11). من من الناس لم يكن يعرف كيف يصلى؟! الكل يعرفون.. أو يظنون انهم يعرفون.. ولكن الرسل سالوا عن امر يبدو واضحا! وكانت النتيجة ان الرب علمهم الصلاة الربية، وكانت منفعة..

    من هنا كان من صفات التلمذة: الاتضاع.

    يبدأ بشعور الإنسان انه محتاج ان يتعلم، وان يسال، وان يسترشد. وشعوره ان غيره يفهم اكثر، وان الله قادر ان يعطى غيره ما يرشده به. انظروا في أتضاع التلمذة ما قاله القديس بولس الرسول عن نفسه انه تربى وتأدب "عند رجلى غمالائيل" (اع3:22)، إذ ما كان التلمذة يستطيع ان يجلس مع معلمه في مستوى واحد، وانما يجلس عند قدميه.، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ومن شروط التلمذة أيضًا ان ما تسمعه، ينبغى ان تحفظه جيدا في داخلك، حتى لا تنساه. كما قال داود النبي: "خبات كلامك في قلبى، لكي لا اخطئ اليك" (مز119).

    آن نسيان الوصية يوقعك في الخطية، وينسيك ما تريد ان تتلمذ عليه من مبادى وقيم. لذلك قال الرب: "ولتكن هذه الكلمات التي أنا اوصيك بها اليوم على قلبك.وقصها على اولادك. وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشى في الطريق، وحين تنام وحين تقوم. واربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك. واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى ابوابك" (تث 6:6-9).. كل ذلك لكي لا تنساها.

    وهكذا أيضًا تفعل حتى لا تنسى تداريبك الروحية.

    فانت تتلمذ، بان تنال معرفة، ثم تنتقل الى مرحلة التطبيق بالتداريب. وتداريبك تضعها امام عينيك باستمرار، فتكون في ذاكرتك، لكي تحذرك كلمات حوربت بكسرها.
    +++
                  

04-10-2014, 02:07 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأربعاء من الأسبوع السابع من الصوم الكبير)
    9 أبريل 2014
    1 برمودة 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 10 : 32 ـ 11 : 1 ـ 13 )
    شَفَتا الصِّدِّيق تقطران نعمة، أمَّا أفواهُ المُنافقين فمُلتوية. مَوازينُ الغشِ مرذولة أمام الرب والوزنُ الحقُّ مُرضاتهُ. حيثُما تُوجد الكبرياء فهُناك الهوانُ، وفمُ المُتواضعين يتلو الحكمة. كمال المُستقيمين يرشدهم وتُعرقل الملتويين يستأصلهُم. لا تنفعُ الأموال في يَوم الغضب، أمَّا البرُّ فيُنجِّي مِن الموت. إذا مات الصِّدِّيق يترك أسفاً وبهلاك المُنافقين يكُون فرحاً. البرُّ يُقوِّمُ طريقاً بلا عيب وبعدم المشُورة يهلك الأشرار. إذا مات الصِّدِّيق لا يهلك رجاؤهُ، وفخر المُنافقين يضمحل. الصِّدِّيق يفلت مِن الفخ والخاطئ يُسلم عوضه. بأفواه المُنافقين يُنصب فخاً لسكان المدينة، ومعرفة الأبرار طريقها صالح. بصلاح الأبرار تعتز المدينة وبهلاك المُنافقين تفرح، ببركةِ المُستقيمينَ يعلُو شأن المدينة وبأفواه المُنافقين تنقلب.المُحتقرُ النَّاس هُو ناقصُ الفهم، والرَّجُل العاقل يكُون صامتاً. رجُل الوشاية يُفشي السِّرَّ بين الجماعة، والأمينُ الرُّوح يكتُمُ الأمور.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 58 : 1 ـ 11 )
    ناد بقُوَّة ( بصوتٍ عالٍ )، لا تُشفق، ارفع صوتكَ مِثل البُوق وأخبرْ شَعبي بخطاياهُم وبيتَ يعقُوبَ بآثامهُم. وإيَّاي يطلُبُونَ يَوماً فيَوماً وتشتهُونَ معرفة طُرُقي كشَّعبٍ يَصنعُ البِرّ ولا يُهمل قضاء إلهه، يسألُونني الآن عن أحكَام البرِّ، ويُسرُّونَ بالتَّقرُّب إلى اللَّـهِ. قائلين: لماذا صُمنا ولم تنظُر؟ ذَللنا أنفُسنا ولم تُلاحِظ. ها إنَّكُم في أيَّام صَومِكُم تُوجدُونَ مَسرةً وبكُلِّ أشغالكُم تُسخِّرُونَ. ها إنَّكُم للخُصُومةِ والنِّزاع تصُومُونَ ولتضربُوا بعضكُم بعضاً ظُلماً، لماذا تصُومُونَ كاليوم لِتسمعُوا أصَواتكُم في العَلاء. أمِثلُ هذا يكُونُ صومٌ اختارُهُ، يوماً يُذلِّلُ فيهِ الإنسانُ نفسهُ يُحني كالأَسَلَةِ رأسهُ ويفرُشُ تَحتهُ مِسحاً ورماداً. هل تُسمِّي هذا صَوماً مقبُولاً. هل هذا هُو الصَوم الذي اخترتهُ يقُول الرَّبّ، لكن حَلَّ قُيُود الشَّرِّ، وفَكَّ رُبط النِّير وإطلاقَ المَسحُوقينَ أحراراً وقطعَ كُلِّ نيرٍ. أليسَ هُو أن تُكسرَ للجائع خُبزكَ وأن تُدخِلَ البائسين المطرُودينَ بيتِكَ، وإذا رأيتَ عُرياناً أن تكسُوهُ وأن لا تَتغاضَى عن لحمِكَ.حينئذٍ يَنفجرُ كالصُّبح نُورُكَ وتَنبُتُ عافيتُكَ سريعاً ويسيرُ برُّكَ أمامكَ ومجدُ الربِّ يجمعُ شملُكَ. حينئذٍ تَدعُو اللَّـه فيُجيبُ، وتَستغيثُ فيقُولُ هأنذا. إن نَزعتَ عنك النِّير والإشارة بالأُصبُع والنطق بالباطل، إذا أنفقتَ خُبزكَ للجائع مِن كُلِّ نَفسك وأشبعتَ النفسَ الذَّليلةَ يُشرقُ نُورُكَ في الظُّلمةِ ويكُونُ ظَلامُكَ الدَّامِسُ كالظُّهر ويكُونُ إلهك معك في كُلِّ حين وتشبع كما تشتهي نفسكَ ويُقوي عِظامَكَ فتكُونُ كجنَّةٍ ريَّا وكَنبع ( مياهٍ ) لا ينقطعُ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 40 : 1 ـ 41 : 1 ـ 34 )
    فأجابَ الربُّ وقال لأيُّوب: أتقضي قضاء لمُوبخك أم المُحاجُّ اللَّهَ يُجاوبهُ. فأجابَ أيُّوبُ الربَّ وقالَ: ها أنا حَقيرٌ مَن أنا حتى أُجاوبُكَ. أضع يَدي على فَمِي. تكلَّمت مرَّةً وفي المرَّة الثَّانية لا أزيدُ.فأجابَ الربُّ وقال لأيُّوب مِن السَّحاب: شُدَّ الآن وسطك مِثل الجبار، أسألُكَ فتُخبرني. ألعلَّكَ تُناقضُ حُكمِي، أتستذنبُني لتُبرر نفسكَ، أتذكُر إني صنعت لك رحمة هكذا حتى تظهر إنك بار. هل ذراعُك قوية تجاه الرب أو ترعد بصوتٍ مِثلهُ. خُذ لكَ سلاحاً وقُوَّة ألبس المجدَ والكرامة، أرسل الملائكة بغضب ذل المُتكبرين جميعاً، واسحق المُتعظمين والمُنافقين وأريهم بغتة ولينكسروا معاً في الأرض املأ وجوههم خجلاً، وليطمروا في التُّراب معاً، وأنا أيضاً أعترف لك أن يمينكَ تُخلِّصُكَ.ولكن هوذا عِندك وحش ( بَهيمُوثُ ـ فرس البحر )، يأكُلُ العُشبَ مِثلَ البقَر. ها هي قوَّتُهُ في متنيهِ وشِدَّتُهُ في عضَل بَطنهِ. يحفظُ ذَنبهُ كأرزةٍ، وعرُوقهُ مفتُولةٌ. وأضلاعهُ أضلاع نُحاسٍ. ظهرهُ حديدٌ مَمطُولٌ. هُو أوَّلُ أعمَال الربِّ، تهزأ بهِ الملائكة صعد إلى جبلٍ عالٍ ففرح بذوات الأربع. تحتَ الظلال ينامُ في سِتر القَصَب والحلفا. تُظلِّلُهُ الظلال بظِلِّها، يُحوطُ بهِ صفصافُ الوادي. إذا طفت عليهِ مياه كثيرة ( النَّهر ) فلا يحفل. يَطمئنُّ ولو اندفقَ الأُردُنُّ في فمهِ.أتصطادُ لوياثانَ ( التنين ) أو تَضغُطُ لسانهُ بحَبلْ. أتضعُ أسلةً في خَطمهِ أم تَثقُبُ فكَّهُ بخزامةً. أيُكثرُ التَّضرُّعات إليكَ أم يتكلَّمُ معكَ باللِّين. هل يقطعُ معكَ عهداً فتتَّخذهُ عبداً مُؤبَّداً. أتلعبُ معهُ كالعُصفُور أو تَربطُهُ في يد طفل. أتعال به الجماعات أو يقتسمُوهُ أُمم الفينيقيين. الذي لو اجتمعت كُلّ السُّفن ما استطاعت أن تحمل قطعة مِن ذنبه، ورأسهُ لم تحملها سُفن الصيادين. هل تضع يدكَ على رأسهِ، وتذكُرُ القتالَ الكائن فيهِ. ألم تنظُره. أفلا تتعجب مما أقُولهُ، ألا تخف لأنَّني أعددته لي. مَن يقاومني أو يقف أمامي ويثبُت. ها أن كُلِّ شيء تحت السَّماء هُو لي.لا أسكُتُ عَن وصفهِ وبقُوَّة الكلام يقصر عن تشبيههِ. مَن يكشفُ وجه لباسه ومَن يدخل جوف فمهِ. مَن يفتحُ مِصراعَي وجههِ، دائرةُ أسنانهِ مُرعبةٌ. جوفهُ أفاعي نحاس، وأعضاؤهُ كأحجار المها ( الزمرد ) الواحدُ مُلاصق للآخر والرِّيحُ لا تمر بينهُما. كُلٌّ مِنها مُلتصِقٌ بصاحبهِ مُجتمعين لا يفترقا ( مِنَ الفزع ). عطساتُهُ مملُوءة ناراً وعيناهُ كُهدُب الصُّبح. يخرُجُ مِن فيهِ مشاعلُ مملُوءة نارٍ. ومِن مُنخريهِ ينبعثُ دُخانٌ أتُون مملُوء جمر نار. نفسهُ يضرم الجمر ومِن فيهِ يَخرُجُ لهيبٌ. في عُنُقهِ تبيتُ القُوَّةُ وأمامهُ يعدو الهولُ. مَطاوي لَحمهِ مُتلاصِقةٌ مسبُوكةٌ عليهِ لا تتحرَّكُ. قلبُهُ صلبٌ كالحجر وقاسي كالرَّحَى. عِندَ نُهُوضهِ تفزعُ الوحوشُ، وذوات الأربع تتيه على الأرض. إذا طعن برُمح لا يتأثر، ولا بمِزراقٌ ولا بدرعٌ. يَحسبُ الحديدَ كالتِّبن والنُحاسَ كالعُود النَّخر. لا يستفزُّهُ صاحبُ القوس، وحجارةُ المِقلاع عِندهُ كالعُصافة. يَحسبُ المِقْمَعةَ كالعُصافة ويضحَكُ على اهتزاز الرُّمح المُتقد نار. فراشه قطع خزفٍ حادَّةٌ، كُلُّ ذهب البَحر تحته كحجارة بلا عدد. يَجعلُ العُمق يَغلي كالقِدْر ويَجعلُ البحرَ مِثل قِدر الطيب. يَحسبُ اللُّجُّ مُتشيخاً، وقاع البحر مسلكه. ليسَ لهُ في الأرض نَظيرٌ. وقد جُبل لتهزأ بهِ الملائكة. يُشرِفُ على كُلِّ مُتعالٍ، وهُو مَلِكٌ على جميع ما في المياه.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 1 )
    اِرْحَمنِي يا اللَّهُ اِرْحَمنِي. فإنَّهُ عليكَ تَوكَّلَتْ نَفسِي، وبظِلِّ جَناحَيْكَ أتكل إلى أنْ يَعبُرَ الإثمُ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 28 ـ 35 )
    فإنهُ مَن مِنكُم يُريدُ أن يَبنِيَ بُرجاً ولا يَجلسُ أوَّلاً فيَحسبُ النَّفقةَ، وهَل عِندهُ ما يُكمِّلهُ؟ لئلاَّ يضعَ الأساسَ ولا يَقدرَ أن يُكمِّله، فيبدأ جميعُ النَّاظرينَ يهزأونَ بهِ، قائلينَ: إنَّ هذا الرَّجُل بدأ بالبناء ولم يقدِر أن يُكمِّله. أو أيُّ مَلِكٍ يمضِى إلى القِتال لمُحاربة مَلِكٍ آخرَ، ولا يَجلسُ أوَّلاً فيفكر: هل يقدرُ أن يُلاقيَ بعشرَة آلافٍ الذي يأتي عَليهِ بعِشرينَ ألفاً؟ فما دامَ بعيداً مِنهِ، يُرسِلُ سِفارة يطلب سِلماً. وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكُم إن لم يرفض جميعَ أموالهِ، فلا يقدِرُ أن يكُون لي تلميذاً.المِلحُ جيِّدٌ. فإن فَسد المِلحُ فبماذا يُمَلحُ؟ لا يَصلُحُ لأرضٍ ولا لمزبلةٍ، بل يُطرح خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمْع، فليَسمَعْ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 10 : 4 ـ 13 )
    إنما غاية النَّامُوس هي: المسيحُ للبرِّ لكُلِّ مَن يؤمِنُ. لأنَّ موسَى كتب عن البرِّ الذي بالنَّامُوس: " بأنَّ الإنسان الذي يفعلُها سَيحيا بها ". أمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقُولُ هكذا: " لا تقُل في قَلبكَ: مَن يَصعدُ إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يَهبطُ إلى الهاويةِ؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموَات لكن ماذا يقُولُ الكتاب؟ " إنَّ الكلِمة قريبةٌ مِنكَ، هي في فيكَ وفي قلبكَ " يعني كلمةُ الإيمان التي نُبشر نحن بها. لأنَّكَ إن اعترفتَ بفمِكَ بالربِّ يسوعَ، وآمنتَ بقلبكَ أنَّ اللَّهَ قد أقامهُ مِن بين الأموات، تخلص. لأنَّهُ بالقلب يُؤمَن الإنسان بهِ للبرِّ، وبالفَم يُعتَرف بهِ للخَلاص. لأنَّ الكتابَ يقُولُ: " إنَّ كُلُّ مَن يُؤمِن بهِ لا يُخزى ". لأنَّهُ لا فرقَ بين اليهُوديِّ واليُونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكُل مَن يدعُوه. لأنَّ مَن يدعُو بِاسم الربِّ يخلُص.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 1 : 13 ـ 21 )
    لا يَقُلْ أحدٌ إذا جُرِّبَ: " أن اللَّه قد جربني "، لأنَّ اللَّهَ غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرُور، وهُو لا يُجرِّبُ أحداً. بل كُلَّ واحدٍ يُجرَّبُ مِن شهوتهِ الخاصة إذا انجذبَ وانخدعَ بها. ثُمَّ إن الشَّهوَةُ إذا حَبلتْ تلدُ الخطيَّةُ، والخطيَّةُ إذا تمتْ تُنتجُ الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي الأحبَّاء.إنَّ كُل عطيَّةٍ صالحةٍ وكُلُّ مَوهبةٍ كاملةٍ هي مِن فوقُ، نازلةٌ مِن عندِ أبي الأنوار، الذي ليسَ عِندهُ تغييرٌ ولا شبه ظِلُّ يزول. هو شاء فَولدَنا بكلمةِ الحقِّ لنكُون باكُورةً مِن خلائقهِ.إذاً اعلمُوا يا إخوتي الأحبَّاء، ليكُن كُلُّ إنسانٍ سريعاً إلى الاستِماع، بطيئاً عن التَّكلُّم، وبطيئاً عن الغضَب، فإن غضب الإنسان لا يعملُ برَّ اللَّهِ. لذلكَ اطرحُوا كُلَّ نجاسةٍ وكثرةَ شرٍّ، واقبلُوا بوداعةٍ الكلمةَ المغرُوسةَ ( فيكُم ) القادرةَ أن تُخلِّصَ نُفُوسكُمْ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 19 : 23 ـ 26 )
    وحدثَ في ذلكَ الزمان شغبٌ ليسَ بقليلٍ بسبب هذا الطَّريق، لأنَّ إنساناً صائغاً اسمُهُ ديمتريُوسُ، صانعُ هَياكِل فضَّةٍ لأرطاميسَ، كانَ يُكسِّبُ الصُّنَّاعَ كسباً ليسَ بقليلٍ. فجمعهُم مع الفعلةَ في مِثل ذلكَ العمَل وقالَ: " أيُّها الرِّجالُ أنتُم تعلمُونَ أنَّ يسارنا إنَّما هو مِن هذه الصِّناعةِ. وتنظُرُونَ وتسمعُونَ أنَّهُ ليسَ مِن أفسُس فَقَطْ، بَلْ مِنْ جميع أسيَّا، استَمَالَ وأزاغَ بولسُ ( هذا ) جَمعاً كثيراً قائلاً: إنَّ التي تُصنعُ بالأيادي ليست آلهةً.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الأول من شهر برموده المبارك
    1- نياحة القديس سلوانس الراهب
    2- نياحة هارون الكاهن
    3- غارة عربان الصعيد علي برية شيهيت
    1- في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس سلوانس الراهب وقد ترهب هذا الطوباوي بدير القديس مقاريوس وسار في الفضيلة وأجهد نفسه بالصوم الطويل والسهر الكثير والأتساع والمحبة حتى سار أبا عظيما وقد أهله الله لرؤية المناظر الإلهية وكان يوصي تلاميذه دائما بأن لا يهملوا شغل اليد ,ان يتصدقوا بما يفضل عنهم وفي أحد الأيام رآه راهب كسلان منهمكا مع تلاميذه في عمل أيديهم فقال لهم لا تعملوا للطعام الفاني . فانه مكتوب : ان مريم اختارت لنفسها نصيبا صالحا لا ينزع منها " فلما سمعه الشيخ قال لتلميذه " أعط الأب كتابا وأدخله الكنيسة وأغلق عليه ليقرأ ولا تدع عنده شيئا يؤكل " ففعل التلميذ ذلك . ولما أتت الساعة التاسعة أكل الشيخ وتلاميذه ولم يدعوا الراهب وفي أثناء ذلك كان الراهب شاخصا بعينيه نحو الباب منتظرا من يدعوه وإذ اشتد الجوع خرج من الكنيسة وقال للشيخ " أما أكل الاخوة اليوم ؟ " فأجابه " نعم " فلماذا لم تدعني للآكل معهم ؟ فأجابه " أنت رجل لا حاجة بك إلى طعام جسدي ويكفيك النصيب الصالح . ولهذا نعمل بأيدينا " فعلم الأخ أنه قد أخطأ فضرب مطانية مستغفرا فأجابه الشيخ قائلا " يا ابني لا بد لمريم من أن تحتاج إلى مرثا لان بمرثا مدحت مريم " فأنتفع الأخ من هذا التعليم وصار مداوما علي العمل بيديه متصدقا بما يفضل عنه .وقد وضع هذا الأب أقوالا نافعة في الجهاد الروحي ولما أكمل جهاده بشيخوخة صالحة أعلمه الله تعالي بوقت نياحته فاستدعي الرهبان القريبين منه وتبارك منهم وسألهم أن يذكروه في صلاتهم ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا .آمين
    2- في مثل هذا اليوم تنيح الصديق البار هارون أخو موسى أول أنبياء الشريعة وكان من سبط لآوى ، وقد اجري الله علي يديه آيات كثيرة بأرض مصر . وانتخبه هو وبنيه كهنة له وفرض لهم عشور بني إسرائيل مع القرابين ولما قام عليه بنو قورح أبادهم الله بأن أمر الأرض فابتلعتهم أحياء . وقد أرضي الله بحسن سيرته وحفظ شريعته وتنيح بسلام . ولربنا المجد دائما . آمين
    3- في مثل هذا اليوم أغار عربان الصعيد علي برية القديس مقاريوس الكبير ونهبوا كل ما كان في الكنائس والأديرة فاجتمع الأباء الرهبان وصلوا وتشفعوا بالأباء القديسين فطردهم السيد المسيح ونجي الرهبان من أيديهم .ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 50 : 1 ، 2 )
    وتغسِلني كثيراً مِن إثْمِي، ومِنْ خَطيئتي تطهِّرني. لأنِّي أنا عارفٌ بإثْمِي، وخَطيئتي أمامي في كُلِّ حينٍ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 35 ـ 45 )
    فقالَ لهُم يسوعُ: " أنا هُو خُبزُ الحَياةِ. مَنْ يُقبلْ إليَّ فلن يَجُوعُ، ومَنْ يُؤمنُ بي فلن يَعطشُ إلى الأبدِ. ولكِن قُلتُ لَكُم وقد رأيتُمُونِي، ولستُم تؤمنُون. كُلُّ مَن أعطانيه أبي فإليَّ يُقبِلُ، ومَن يُقبِلْ إليَّ فلا أُخرجه خارجاً. لأنِّي نَزَلـتُ مِـنَ السَّماءِ، لا لأعمل مَشيئَتِي، بل مَشيئة الذي أرسَلَنِي. وهـذه هى مَشيئة الذي أرسَلَنِي: أنَّ كُلَّ مَن أعطَانِي لا أُهلِكُ أحدٌ مِنهُم، بل أُقِيمُهُ في اليوم الأخير. لأنَّ هذه هيَ مَشيئة أبي: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرى الابنَ ويُؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ ".فكانَ اليهُودُ يتذمَّرونَ عليهِ لأنَّهُ قالَ: " أنا هُو الخُبزُ الذي نَزلَ مِنَ السَّماءِ ". ويقُولُون: " أليسَ هذا هُو يَسوعُ بن يُوسُفَ، الذي نَحنُ عارِفُونَ بأبيهِ وأُمِّهِ؟ فكيفَ يقُولُ الآن: إنِّي نَزلتُ مِنَ السَّماءِ؟ " أجابَ يَسوعُ وقالَ لهُم: " لا تَتَذمَّرُوا بعضكُم مع بعض. لا يستطيعُ أحدٌ أن يُقبل إليَّ إنْ لم يَجْتَذبهُ إليَّ الآبُ الذي أرسَلَنِي، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخيرِ. مَكتوبٌ في الأنبياءِ: إنهُم يكُونُون جميعهُم مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِن أبي وعرف يُقبل إليَّ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-11-2014, 03:20 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع السابع من الصوم الكبير)
    10 أبريل 2014
    2 برمودة 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 11 : 13 ـ 26 )
    السَّاعِي بالنميمةِ يُفشِي السِّرَّ والأمينُ الرُّوح يكتُمُ الأمرَ. حَيثُ لا تدبيرٌ يَسقُطُ ( الشَّعبُ ) مِثل ورق، أمَّا الخلاصُ فبكثرة المُشِيرينَ. ضرراً يُضرُّ مَن يَضمنُ غريباً، ومَن كره الصافقين اطمأن. امرأةٌ شاكرةٌ تُقيم مجداً لزوجها، وامرأةٌ تُبغض البر ميراث للهوان. الكسالى يعدمُون الغنى. الرَّجُلُ الرَّحيمُ يُحسنُ إلى نفسهِ وذو القساوة يُسيء إلى جسده. المُنافق يعملُ عمل الظُّلم وزرع الأبرار فأجره أمانةٍ. الابن البار يولد للحياة، أمَّا المُنافق يُطارد إلى الموت. مكرهة أمام الرب الطُرُق المُلَتُوية ورضاهُ جميع مُستَقيمُو الطَّريق. مَن يُلقي يداً على يدٍ ظلماً لا يَفلِت مِن العقاب، ومَن يزرع عدلاً يأخُذ أجراً أميناً. خِزامةُ ذهبٍ في أنف خنزيرةٍ المرأةُ الجميلةُ العديمةُ العقل. كُلّ شهوات الأبرار صالحةٌ هيَ، أمَّا رجاءُ المُنافقين فهو هلاكٌ. يُوجدُ مَن يُوزع فيزدادُ أيضاً ويُوجدُ مَن يجمع وأخرتهُ الفاقة. النَّفسُ السَّخيَّةُ تُسمَّنُ والرَّجُل الغضُوب فمنظره قبيح. الذي يحتكر الحنطة يلعنهُ الشَّعب والبرَكَةُ على رأس البَائع.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 65 : 8 ـ 16 )
    هكذا قالَ الربُّ، كما تُوجد السُّلاف في عنقُود فيقُول قائلٌ لا تتلفهُ فإنَّ فيهِ بركة الرب، كذلك أصنعُ لأجل عَبيدي حتى لا أُهلِكَ الكُلَّ. وسأُخرجُ مِن يعقُوبَ نسلاً ومِن يهُوذا وارثاً لجبلي المُقدس فيرثُها مُختاريَّ وعَبيدي يسكنُون هُناك. ويكُون الشارُون مأوى غنم ووادي عكور مَربضَ بقرٍ لشعبي الذين طلبُوني.وأنتُمُ الذين تركُوني ونسُوا جَبلَ قُدسي الذين يُهيئُون مائدةً للشياطين ( المُشترى ) ويعدُون الممزُوج لمناة. فإنِّي أعيِّنكُمُ للسِّيف وتجثون جميعكُم للذَّبح لأنِّي دعوتُ ولم تُجيبُوا، تكلَّمتُ ولم تسمعُوا بل صنعتُمُ الشَّرَّ في عينيَّ واخترتُم ما لم أُسرَّ بهِ. لذلك هكذا قالَ السَّيِّدُ الربُّ: هوذا عَبيدِي يأكُلُونَ وأنتُم تجُوعُونَ، هوذا عَبيدِي يَشربُونَ وأنتُم تَعطشُونَ، هوذا عَبيدِي يفرحُونَ فرحاً وأنتُم تحزنُونَ، هوذا عَبيدِي يترنَّمُون مِن طيب القَلب وأنتُم تصرُخُونَ مِن كآبهِ القَلب ومِن انكِسار الرُّوح تُوَلولُونَ. وتُخلِفُونَ اسمكُم لعنةً لمُختاريَّ ويُقتلُك السَّيِّدُ الربُّ ويدعُو عبيدهُ بِاسم جديد، فالذي يتباركُ على الأرض يتباركُ بإلهِ الحقِّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 42 : 1 ـ 6 )
    فأجابَ أيُّوبُ الربَّ وقالَ: قد عَلِمتُ أنَّكَ قادرُ على كُلَّ أمرٍ ولا يتعذرُ عليكَ أمرٌ. مَن ذا الذي يُخفى عنكَ المشُورة مِن غير علم ويظن إنهُ يُحاجك. مَن ذا الذي يُخبرني بمَا لا أعرفه، العظائم والعجائب التي لا أعلمها. اسمعني أيُّها الرب وأنا أتكلَّمُ، أسألُكَ فعلِّمني. بسمع الأُذُن قد سَمِعتُ عَنكَ أولاً والآن قد رأتكَ عَينِي. لذلكَ أرذل نفسي وانحل واحسب نفسي في التُّراب والرَّماد.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 62 : 1 )
    يا اللَّهُ إلَهِي إليكَ أُبَكِّرُ. لأنَّ نَفْسِي عَطِشَتْ إليكَ، لكي يُزْهِر لكَ جَسَدِي في أرضٍ مُقفرةٍ، وموضِع غير مَسلوكٍ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 20 ـ 28 )
    حينئذٍ أتت إليهِ أُمُّ ابني زَبدي مع ابنيها ساجدة لهُ وطالبة مِنهُ شيئاً. فقالَ لها: " ماذا تُريدِينَ؟ " فقالت لهُ: " قُلْ أن يَجلسَ ابنايَ أحدهُما عن يَمينِكَ والآخرُ عن يسارك في ملكُوتكَ ". فأجابَ يسوعُ: " لستُما تَعلَمان ما تَطلُبان. أتستطيعان أن تَشربا الكأسَ التي سأشربُها، وأن تَصطبغا بالصِّبغةِ التي سأصطبغُ بها؟ ". قالا لهُ: " نستطيعُ ". فقالَ لهُما يسوع: " أمَّا الكأس فستشربانها، وبالصِّبغةِ ستصطبغان. وأمَّا الجُلُوسُ عن يَميني ويَساري فليسَ لي أن أُعطيهُ إلاَّ للذين أُعدَّ لهُم مِن قِبل أبي الذي في السَّمَوات ". فلمَّا سمِعَ العشرةُ التلاميذ تذمرُوا مِن أجل الأخَوين. فدعاهُم يسوعُ وقالَ لهُم: " أنتُم تعلمُونَ أنَّ رُؤساء الأُمم يسُودُونَهُم، وعظمائهُم يتسلَّطُون عليهم. فلا يكُونُ فيكُم هكذا. بل مَن أراد أن يكُون فيكُم عَظِيماً فليكُن خادماً لكُم، ومَن أرادَ أن يكُونَ فيكُم أوَّلاً فليكُن لكُم عَبداً، كما أنَّ ابنَ الإنسان لم يأتِ ليُخدَمَ بل ليخدِمَ، ويبذِلَ نفسهُ فداء عن كثيرينَ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
    ( 4 : 5 ـ 18 )
    فإنَّنا لَسنا نكرزُ بأنفُسِنا، بل بالمسيح يسوعَ ربّنا، وبأنفُسِنا عبيداً لكُم مِن أجل يسوعَ. لأنَّ اللَّـهَ الذي قالَ: " أنْ يُشرقَ نُورٌ مِن ظُلمةٍ "، هُو الذي أشرقَ في قُلُوبنا، لإنارَة مَعرفةِ مَجدِ اللَّـهِ في وجهِ يسوعَ المسيح.ولنا هذا الكنز فى أواني خزفيَّةٍ، ليكُونَ فضلُ القُوَّة للَّـهِ لا منَّا. مُكتئبين في كُلِّ شيءٍ، ولكن غير مُتضايقينَ. مَطرُوحين، لكن غيرَ هَالكين. مُضطَهَدِينَ، لكن غيرَ مَترُوكينَ. ( مُتحيِّرين، لكن غيرَ يائسِين ). حامِلينَ في الجسدِ كُلَّ حينٍ إماتةَ يسوعَ، لتظهرَ حياةُ يسوعَ أيضاً في أجسادنا. لأنَّنا نحنُ الأحياء نُسلَّمُ دائماً إلى المَوت مِن أجل يسوعَ، لتظهرَ حياةُ يسوعَ أيضاً في أجسادنا المائتة. فالموت إذن يعملُ فينا، والحياةُ فيكُم. فإذ فينا رُوحُ الإيمان الواحد، كما هُو مكتُوب " آمنتُ ولذلك تكلَّمت "، فنحنُ أيضاً نُؤمنُ ولذلك نتكلَّمُ. لعِلمنا بأنَّ الذي أقام الربَّ يسوعَ سَـيُقيمُنا نحنُ بيســوعَ، ويوقفنا معكُـم. لأنَّ جميعَ الأشـياء هيَ مِـن أجلكُم، لكي تتكاثر النِّعمة، لتجعل الشُّكر يتزايد مِن كثيرين لمجدِ اللَّـهِ. ولذلكَ لسنا نَفشلُ، بل وإن كانَ إنسانُنا الخارجُ يَفنَى، فإنسانُنا الدَّاخلُ يتجدَّدُ يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّةَ ضِيقَتِنا الوقتِيَّةَ تُنشئُ لنا أكثرَ فأكثرَ ثِقَلَ مَجدٍ أبديَّاً. إذ لا ننظُر إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأنَّ ما يُرى إنمَّا هو وقتيٌّ، وأمَّا ما لا يُرى فهُو أبديٌّ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 3 : 13 ـ 24 )
    لا تَتعجَّبُوا يا إخوتي إن كانَ العالمُ يُبغِضُكُمْ. نحنُ نعلَمُ أنَّنا قد انتقلنا مِن المَوت إلى الحياة، لأنَّنا نُحِبُّ الإخوةَ. مَن لا يُحِبَّ أخاهُ يبقى في المَوت. كُلُّ مَن يُبغِضُ أخاهُ فهُو قاتلُ نفسٍ، ونعلَم أنَّ كُلَّ قاتل نفسٍ ليست لهُ حياةٌ أبديَّةٌ ثابتةٌ فيهِ. بهذا قد عَرَفنا المحبَّةَ: أنَّ ذاكَ قد وضعَ نفسهُ مِن أجلنا، فنحنُ ينبغي لنا أن نضعَ نُفُوسَنا مِن أجل بعضنا بعضاً. فأمَّا مَن كان لهُ مَعِيشةُ هذا العالَم، ويرى أخاهُ مُحتاجاً، وأغلقَ أحشاءهُ عنهُ، فكيفَ تَثبُتُ محبَّةُ اللَّـهِ فيهِ؟ يا أَوْلاَدِي، لا نُحِبَّ بالكَلاَمِ ولا بِاللِّسَانِ، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! وبهذَا نَعْرِفُ إنَّنا مِن الحَقِّ ونُقنِعُ قُلُوبَنَا أمامه. وإنَّ كان قلبُنا يُبكتنا فإنَّ اللَّهُ أعْظَمُ مِن قلبِنا، ويعلمُ بكُلِّ شيءٍ.يا أحبَّائي، إن لم يُبكتنا قلبُنا، فَلنَا ثِقةٌ لدى اللَّه. ومَهْمَا سَألنَا فإنَّنا نَنَالهُ مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ ما هو مرضي أمامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤمِنَ بِاسْمِ ابنهِ يسوعَ المَسِيحِ، ونُحِبَّ بَعضنا بَعضاً كَما أعطانا وصِيَّةً. فمَن يَحفظْ وصَايَاهُ يَثُبُتْ فيهِ وهو أيضاً فيهِ. وبِهذا نعلمُ أنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا مِن الرُّوحِ الذي أَعطاناه.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 25 : 23 ـ 26 : 1 ـ 6 )
    وفي الغَدِ أقبل أغريباسُ وبَرني كي باحتفالٍ عظيمٍ، ودخلا دار الاستِماع مع بر ن ي كى الألوف وأعيان المدينةِ، فأمرَ فستُوسُ فأُحضر بولس. فقالَ فستُوسُ: " أيُّها المَلِكُ أغريباسُ والرِّجالُ الحاضرُونَ معنا أجمعين، أنتُم تنظُرُونَ هذا الذي توسَّل إليَّ مِن جهتهِ كُلُّ جُمهُور اليهُود في أُورُشليمَ وهُنا، صارخينَ أنَّهُ لا يَنبغي أن يعيشَ بَعدُ. أمَّا أنا فلمَّا وجدتُ أنَّهُ لمْ يَفعل شيئاً يستحقُّ الموت، وهو قد رفعَ دَعواهُ إلى أغسطُس، قضيتُ بأن أُرسلهُ. وليسَ لي شيءٌ يَقينٌ مِن جهتهِ لأكتُب إلى السَّيِّدِ. فلهذا أحضرتهُ أمامكُم، وخصوصاً أمامك أيُّها المَلِكُ أغريباسُ، حتى إذا فحصتهُ أمامك يكُون لي شيءٌ لأكتُبه. لأنِّي أرَى مِن الجهل أن أبعثَ أسيراً ولا أُبين الدَّعاوي التي عليهِ ". فقالَ أغريباسُ لبولُسَ: " مأذُونٌ لكَ أن تتكلَّمَ عن نفسكَ ". فحينئذٍ بسطَ بولسُ يدهُ وطفقَ يحتجُّ: إنِّي أحسِبُ نَفْسِي سَعِيداً أيُّها المَلِكُ أغريباسُ، إذ أنا مُزمعٌ أن أحتجُّ اليوم لديكَ عن كُلِّ ما يشكُوني بهِ اليهُودُ. لا سِيَّما وأنتَ عالمٌ بجميع العَوائدِ والمسائل التي بينَ اليهُود. لذلكَ أطلبُ إليكَ أن تَسمعني بطُول الأناة. إنَّ سيرتي مُنذُ صباي التي مِن البدء كانت لي بين أُمَّتي بأُورُشليمَ يَعرفُها جميعُ اليهُود، وهُم يعرفونني مِن قبل، لو أرادُوا أن يشهدُوا، أنِّي قد عِشتُ فرِّيسياً على مذهَب ديننا الأقوم. والآن أنا واقفٌ أُحاكمُ على رجاء الوعدِ الذي صارَ مِن اللَّـهِ لآبائنا.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثاني من شهر برموده المبارك
    1- استشهاد القديس خرستوفورس
    2- نياحة البابا يوأنس التاسع البطريرك الواحد والثمانين
    1- في مثل هذا اليوم استشهد القديس خرستوفورس . وكان من البلاد التي يأكل أهلها لحوم البشر والذين آمنوا علي يد متياس الرسول - كما جاء في اليوم الثامن من شهر برمهات - وكان ذا هيئة بشعة وجسم كجسم الجبابرة ولكن نفسه كانت وديعة صالحة . ولما وقع أسيرا في يد جند داكيوس الملك الوثني أخذ يوبخ الجند علي تعذيبهم المسيحيين فضربه رئيس الجند فقال له : " لولا وصية المسيح التي تعلمني ألا أقابل الإساءة بمثلها لما كنت أنت وعسكرك تحسبون شيئا أمامي " فأرسل القائد إلى داكيوس يعرفه أمره . فأوفد مائتي جندي لإحضاره فحضر معهم وحدث – وهم في الطريق - أن الخبز فرغ منهم إلا قليل منه فصلي وبارك في هذا القليل فصار كثيرا فأكلوا متعجبين وآمنوا بالسيد المسيح اله خرستوفورس . ولما وصلوا إلى إنطاكية تعمدوا بيد الأنبا بولا البطريرك ولما مثل خرستوفورس أمام داكيوس ارتعب من هول منظره فلاطفه وخادعه وصرفه من أمامه . ثم أرسل إليه امرأتين جميلتين ليستميلاه إلى الخطية . فوعظهما القديس فآمنتا علي يديه بالسيد المسيح معترفين جهارا أمام الملك بأيمانهما بالسيد المسيح فأمر الملك بقطع رأسيهما ونالا إكليل الشهادة . أما هذا القديس فطرحوه في قدر كبير فوق نار متقدة فلم تمسه النار بأذى فتعجب الحاضرون وآمنوا بالسيد المسيح وتقدموا لاخراج القديس من القدر فأمر الملك بتقطيعهم بالسيوف . وأخيرا أمر بضرب عنقه ونال إكليل الشهادة . شفاعته تكون معنا . آمين .
    2- في مثل هذا اليوم سنة 1043 ش 29 مارس سنة 1327 م تنيح البابا يوأنس التاسع البطريرك (81) وهو من ناحية نفيا منوفية ويعرف بيوأنس النقادي أحد الأخوين . وفي أيامه جرت شدائد كثيرة علي النصارى فمنهم من قتل ومن حرق ومن صلب وشهروا بهم علي الجمال وألبسوهم العمائم والثياب الزرقاء ، ثم تحنن الله علي الشعب برحمته . وتنيح البابا بحارة زويلة ودفن بدير النسطور بعد أن قام علي الكرسي ست سنين وستة شهور ويوماً واحدا لأنه تولي الكرسي في يوم أول بابه سنة 1037 ش ( 28 سبتمبر سنة 1321 م ) .صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 121 : 1 ، 2 )
    فَرِحْتُ بالقَائِلينَ لي إلى بَيْتِ الربِّ إلَهنا نَذهبُ. وَقفَتْ أرْجُلُنا في دِيارِ أُورُشَلِيم. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 18 ـ 27 )
    ثُمَّ وافاه صَّدُّوقيُون، الذينَ يَقُولُونَ بأنَّه لا تكُون قيامةٌ، وسألُوهُ قائلينَ:" يامُعَلِّمُ كتبَ لنا مُوسَى: إن ماتَ لأحدٍ أخٌ، وتركَ امرأةً ولم يُخَلِّفْ ولداً، أن يأخُذَ أخُوهُ المرأة ويُقيمَ نسلاً لأخيهِ. فكانَ عندنا سَبعةُ إخوةٍ. وأخذَ الأوَّلُ امرأةً وماتَ، ولم يَترُك نَسلاً. فأخَذَها الثَّاني وماتَ، ولَمْ يَترُك نَسلاً. وهكذا الثَّالثُ أيضاً إلى السَّابعُ، ولَمْ يَترُكُوا نَسلاً. وآخِرَ الكُلِّ مَاتَتِ المرأةُ أيضاً. ففي القيامةِ، لمَن مِنهُم تكُونُ زَوجةً؟ لأنَّ السَّبعة اتخذُوها زوجةً ". فقالَ لهُم يسوع:" ألستُم لهذا تَضِلُّونَ، إذاً لا تَعرفُونَ الكُتُبَ ولا قُوَّةَ اللَّـهِ؟ لأنَّهُم متى قامُوا مِن الأمواتِ لا يتزوجُون ولا يتزَوجن، بل يصيرُون كمَلائكَةٍ في السَّمَواتِ. وأمَّا مِن جهةِ الأمواتِ إنَّهُم يَقُومُونَ: أفما قَرَأتُم في كتابِ مُوسَى، كيفَ خاطبهُ اللَّـهُ على العُلَّيقَةِ قائلاً: " أنا إلهُ إبراهيمَ وإلهُ إسحقَ وإلهُ يعقوبَ؟ اللَّـه ليسَ إلهَ أمواتٍ بل إلهُ أحيَاءٍ. فأنتُم تَضِلُّونَ كَثِيراً! ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++

    (عدل بواسطة Sudany Agouz on 04-11-2014, 03:22 AM)

                  

04-12-2014, 05:37 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    5- التلمذة علي الحياة

    أنت لا تتلمذ على كلام المعلمين فقط، وإنما على حياتهم، حتى دون ان يتكلموا. تمتص الحياة منهم، بما فيهم من أمثولة طيبة وقدوة صالحة.

    فليست الأذون وحدها وسيلة التعليم، وانما العين أيضا: يروى عن القديس الأنبا شيشوى، انه من فرط تواضعه ما كان يعطى تعليما لمن يتتلمذ أليه. فلما عاتبه الآباء لانه لم يعط أية إشادات لأخ جديد سلموه إليه ليعلمه.. قال لهم: [أنا لست رئيسا ولا معلما. فان أراد هو ان يتعلم شيئا، فلينظر كيف أتصرف وكيف أعمل، ويعمل هكذا مثلى، دون ان آمره]. ومن أمثلة التعليم من السيرة، ان ثلاثة إخوة زاروا القديس الأنبا أنطونيوس، فإثنان منهما سألاه. أما الثالث فجلس صامتًا، فلما استفسر منه القديس لماذا لم يسأل عن شيء، أجابه الأخ:

    [يكفيني مجرد النظر الى وجهك يا أبى].

    كان مجرد النظر الى وجه القديس درسًا يتعلم منه الأخ وهو صامت. يرى القديس كيف يتكلم وكيف يجيب، ويبصر ملامحه الوديعة الهادئة المتضعة.. ويتعلم.. مثال اخر: في إحدى المرات زار البابا ثاوفيلس برية شيهيت. فقال الآباء للقديس الأنبا بفنوتيوس: [قل كلمة لينتفع البابا]. فأجابهم: [ان لم ينتفع من سكوتى، فمن كلامى أيضًا سوف لا ينتفع].

    حقا أن الصمت يمكن التتلمذ عليه، تماما ككلام المنفعة.

    ولعل من أروع الأمثلة على ذلك القديس أرسانيوس الكبير، الذي كان كثيرون يتتلمذون على صمته، ويستفيدون من قدرته الصالحة أكثر من كلام معلمين آخرين.. وهكذا يتتلمذ الآن على حياة الآخرين، على الصفات الجميلة التي فيهم. ويمتص فضائلهم، دون أن يلقوا عليه دروسًا في تلك الفضائل. وقد فعل القديس الأنبا أنطونيوس هكذا في أول عهده بحياة الرهبنة: فكان يتعلم من حياة

    النساك الذين يراهم:

    كان كالنحلة التي تمتص من كل زهرة رحيقًا..

    يتعلم من أحد النساك الهدوء، ومن آخر التواضع، ومن ثالث الصمت، ومن رابع حسن الكلام.. وما فعله القديس أنطونيوس يذكرنا بتعليم أخر نافع وهو:

    لا يحاول أن تكون في تلميذتك صورة كربونية من شخص واحد بالذات.

    فلا يوجد شخص واحد من بنى البشر فيه كل الفضائل. كما ان ما يناسب شخصيا معينا قد لا يناسبك أنت. إنما خذ من كل شخص ما يعجبك فيه من صفات جميلة. وخذ من هذه الصفات بالقدر الذي يصلح لك وبالأسلوب الذي يوافق طبعك وعقليتك وظروفك.

    وهكذا تكون التلمذة على الحياة، ومنها التلمذة على سير القديسين.

    وفى هذا يقول القديس بولس الرسول: "اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله. انظروا إلى نهاية سيرتهم، فتمثلوا بأيمانهم" (عب7:13). ولقد قدم لنا الكتاب المقدس أمثلة عملية من كل نوع، كما قدم لنا التاريخ أمثلة أخرى في كل فروع الفضيلة، وفى كل ألوان الحياة، يمكن ان نتتلمذ عليها.

    ان السيد المسيح بكت اليهود بمثال ملكة التيمن.

    فقال لهم: "ملكة التيمن ستقوم في (يوم)الدين مع هذا الجيل وتدينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان. وهوذا أعظم من سليمان ههنا" (مت42:12). أنها كانت مثالًا عجيبًا في طلب الحكمة والمعرفة، أي في التلمذة. وقد تتلمذت على إنسان أخذ الحكمة من الله نفسه، وكان أحكم أهل جيله (1مل12: 3). واصبحت هذه الملكة مثالا لنا نقتدي به.

    وقد قدم السيد لجيله ولنا أمثلة نتتلمذ عليها:

    قدم لنا المرأة الكنعانية في أتضعها، إذ قالت عن نفسها وابنتها: "والكلام أيضا تآكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها"، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وقدم لنا الرب أيضًا مثال قائد المائة في أيمانه، إذ قال: "يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي، لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي". فقال الرب للذين يتبعونه: "الحق أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيمانا بمقدار هذا".

    وهكذا قدم الرب للناس أمثلة حية ممن يعيشون حولهم، ويصلحون قدوة للتلمذة على مثالها.

    وقدم لهم أيضا مثال الأرملة التي أعطت من أعوازها (مر12:9) ومثال الأرملة التي سكبت قارورة الطيب الغالي الثمن علي رأسه في بيت سمعان الأبرص. وقال: (الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم، يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارًا لها) (مر 14: 9).

    إذن ليست الأمثلة التي تتلمذ عليها، هي فقط للقديسين الذين رقدوا، إنما أيضا الأمثلة الحية من حولك.

    ولعلك تجد فيمن تعاشرهم وتختلط بهم، وفي من يعيشون في جيلك -حتى لو لم تختلط بهم- ربما تجد في هؤلاء وأولئك أمثله طيبة يمكن أن تلتقطها وتمتصها وتحتذيها.

    ونحن نري في الأطفال مثالًا لمن يتعلم بالمحاكاة:

    إنهم لم يصلوا بعد إلي درجة الفهم والنضوج الفكري الذي يساعدهم علي تلقي العلم أو فهم النصائح. ولكنهم كما يعيش الذين حولهم يأخذون الحياة والدين وكل شيء عن طريق التسليم، وليس عن طريق التعليم.

    وكما تتعلم من فضائل الناس، يمكنك التعليم من أخطائهم:

    فأنت إذ تري الخطأ، ونتائجه السيئة، وردود فعله عند الآخرين، تستطيع أن تأخذ درسًا في تحاشي هذا الخطأ في حياتك. أو كما قال الأسد: [من علمك الحكمة أيها الثعلب؟] فأجابه: [تعلمتها من رأس الذئب الطائر عن جثته]..

    وما أجمل المثل الذي يقول: [تعلمت الصمت من الببغاء].

    أي أنني لما رأيت مساوئ كثرة الكلام، أخذت درسًا في سمو الصمت وفائدته واحترام الناس للصامتين.
    +++
                  

04-13-2014, 02:52 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    6- دروس من الموت

    أنت تتعلم من الحياة، وأيضا من الموت. إنه أستاذ كبير لك ولكثيرين..

    كثير من الآباء أخذوا من الموت درسا في التجرد، ودرسا في فناء العالم وبطلان كل شهواته. والبعض منهم قاده عمق هذا الشعور إلي الرهبنة وترك العالم كله.

    ومن أمثلة هؤلاء القديس العظيم الأنبا أنطونيوس.

    أبصر أباه علي فراش الموت بلا حراك، فخاطبه قائلا: [أين هي قوتك وعظمتك وغناك؟ لقد خرجت من العالم بغير إرادتك. أما أنا فسأخرج منه بإرادتي، قبل أن يخرجوني كارهًا]. وهكذا عزم علي الرهبنة. وبهذا الشعور القلبي تأثر من الآية التي سمعها في الكنيسة (مت 19:21).

    والقديس الأنبا بولا أول السواح تأثر بالموت أيضًا.

    وكان في طريقه إلي القضاء ليختصم قريبا له بسبب ميراث. وفي الطريق رأي موكب جنازة.. فتأثر، وترك المال والخصومة، وذهب إلي البرية سعيًا وراء خلاص نفسه..

    وهناك قصه نصيحة سمعها أخ من القديس مقاريوس الكبير:

    قال للشاب إذهب وامدح الموتى. فذهب وقال لهم: [يا أبرار يا صديقون يا قديسون..] ورجع فسأله القديس: [هل أجابوك بشئ؟ وهل فرحوا بمديحك؟] فقال له [كلا]. قال له القديس: [إذهب إذن وانتقدهم] فذهب وفعل كذلك. فسأله القديس: [هل أجابوك بشيء؟ وهل حزنوا بمذمتك لهم؟] فأجاب [كلا]. فقال له القديس: [هكذا أنت، إن أردت أن تكون راهبًا، فكن كهؤلاء الموتى. لا تفرح بمديح ولا تحزن بسبب مذمة]...

    والقديس مقاريوس نام مرة، وقد وضع جمجمة تحت رأسه.

    وبعض القديسون كانوا ينتفعون روحيًا من منظر الجماجم، ومن رؤية الموتى، ومن زيارة المقابر، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. بل إن مجرد ذكر الموت كان ينفعهم. والتأمل فيه كان درسًا روحيًا لهم. وقيل عن الاسكندر الأكبر، أعظم قائد وإمبراطور في جيله، إنه كان قد كلف خادمًا له أن يقول له كل يوم: [تذكر أنك إنسان، ولابد ستموت في يوم ما].. فليتك أيضا تنتفع من كل وفاة تسمع بها ومن كل جناز تحضره، وتتتلمذ علي أولئك الذين أثر الموت فيهم، وأخذوا منه دروسًا نافعة.
    +++
                  

04-14-2014, 03:10 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    7- التلمذة علي الكتب

    الأصل هو التلمذة علي الآباء والمعلمين. وكما قال الشاعر:

    فخذوا العلم علي أربابه واطلبوا الحكمة عند الحكماء

    ولكن ماذا يحدث إن لم تجد المعلم ولا الأب ولا المرشد. هناك إذن الكتب. فيها كل شيء. وقد تنفعك مع وجود مرشد أيضًا..

    أوريجانوس أعظم عالم في عصره: تتلمذ علي الكتب.

    قيل عنه إنه كان يستأجر المكتبات ويبيت فيها. ويظل يقرأ طول الليل، ويلتهم ما يوجد في المحفوظات من كنوز المعرفة وقال عنه القديس جيروم: [إنه كان يقرأ وهو يأكل، ويقرأ وهو يمشى.. حتى إمتلأ عقله من العلم]. ولكن أوريجانوس أصابه ضرر من بعض قراءاته.

    وفي عصرنا الحاضر نذكر اسم حبيب جرجس.

    لم يجد معلمًا في الإكليريكية يتلقى عليه العلم، وبخاصة بعد مرض ونياحة القمص فيلوثاوس إبراهيم، فلجأ إلي الكتب يلتهم معلوماتها إلتهامًا. واستطاع أن يكون معلم اللاهوت الأول في جيله. والآن يكتب في العقيدة وفي الروحيات وفي سير القديسين وفي مناهج التربية الكنسية والتعليم الديني. وكان مصدر علمه هو الكتب.

    ولكن علي الإنسان أن يحسن انتقاء الكتب التي يقرأها ويتتلمذ عليها، وأن يقرأ بإفراز وحرص، ولا يعتنق كل ما يقرأ.

    فهناك كتب -حتى لمشاهير الكتاب- قد تحمل معلومات غير سليمة. وليست كل الكتب معصومة. فعلي القارئ أن يضع أمامه قول القديس بولس الرسول: (افحصوا كل شيء وتمسكوا بالحسن) (1تس5: 21). وكذلك قول القديس يوحنا "لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله" (1 يو 4:1).

    وأيضًا علي الإنسان أن يميز بين القراءة والتطبيق.

    فهناك مبادئ روحية تحتاج إلي إرشاد في تطبيقها، وقد تحتج بعض الفضائل إلي تدرج كبير في تنفيذها. وقد يقرأ إنسان في بستان الرهبان عن فضيلة أتقنها أحد القديسين، ربما بعد جهاد سنوات حتى وصل إليها، فهل يأخذها القارئ كنقطة ابتداء، مقلدًا القديس فيما وصل إليه أخيرًا، دون أن يحاكيه في تدرجه وجهاده.. نقول هذا عن بعض درجات الصلاة، والصمت، والصوم، والوحدة، وما شابه ذلك من أمور يحتاج تنفذها إلي إرشاد روحي.

    ونشكر الله أن المكتبة القبطية تذخر حاليًا بالعديد من الكتب الثمينة:

    سواء من أقوال الآباء المترجمة، أول من سير القديسين، أو الكتب الروحية والعقدية والتاريخية والطقسية، وشتي ألوان المعرفة.

    وعلي الإنسان أن ينتقي ما يشبع قلبه وفكره.

    وأن يصنع لنفسه برنامجًا يوميًا في القراءة، أو علي الأقل برنامجًا أسبوعيًا، بحيث إن قصر في يوم تسنده قراءة يوم أخر.

    والخادم بالذات يحتاج إلي مزيد من القراءة، ليكن مشبعًا لتلاميذه.

    وذلك حتى لا تقدم لهم معلومات مكررة، أو معلومات سطحية سبق لهم معرفتها. ولا شك أن الخادم العميق في معرفته يشعر تلاميذه بدسم معلومات فيقبلون عليه وعلي دروسه. وهو لا يستطيع أن يتلمذهم، إلا إن كان هو قد تتلمذ أولًا وتعمق في معرفته. وكما يقول المثل:

    [امتلئوا. لأنه لا يفيض إلا الذي امتلأ].

    والتلمذة علي الكتب لها اتجاهان: المعرفة والحياة. ولكي تحول بعض معارفك إلي حياة، عليك بالتداريب الروحية.

    إقرأ، وافهم جيدا. واستخرج المعاني الروحية النافعة والمناسبة لك، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وسجلها في مفكرة خاصة، لكي تتذكرها بين الحين والحين. ودرب نفسك عليها. وحاسب نفسك علي التدريب. وراقب نفسك في التطبيق. ووبخ نفسك إن قصرت. وهكذا تحول المعلومات الروحية إلي حياة.

    وفي حديثنا عن الكتب وأوريجانوس، نذكر اثنين تتلمذا عليه:

    إنهما القديسان باسيليوس الكبير، وأغريغوريوس الناطق بالإلهيات. مع إنهما لم يعاصراه، إذ عاشا في القرن التالي له. ولكنهما تتلمذا علي كتبه. تمامًا كما قال اليهود للمولود أعمي: "نحن تلاميذ موسى" (يو 9:28). مع أنهم لم يعاصروا موسى النبي، لكنهم تتلمذوا علي الأسفار الخمسة التي كتبها، والتي أطلق عليه اسم "ناموس موسى". لاشك أنكم رأيتم كثيرين من الناس الطيبين. فهل استفدتم منهم؟ صدقوني أن الله سيديننا في اليوم الأخير، إن لم نستفيد ممن أرسلهم إلينا كعناصر ممتازة يمكن أن نقتدي بها، مثلما قال عن معاصري حياته في الجسد علي الأرض (إن ملكة التيمن ستقوم في يوم الدين مع هذا الجيل وتدينه" (مت12: 42).

    ربما تسمع أو تقرأ عن الوداعة ولا تفهم معناها بالضبط. ثم يرسل الله لك إنسانًا وديعًا، تراه فتتلمذ علي وداعته، وتفهم منه ما هي الوداعة أكثر مما تشرحه الكتب....

    وهكذا في كل فضيلة يرسل لنا الرب عينات حية: في التواضع، في البساطة، في الغيرة المقدسة، في الإيمان، في كافة الأمور الروحية التي قد تعجز الكتب عن شرحها بدقه، والتي قد يكون معناها أكثر من احتمال تعبير الألفاظ.. وإن سأل الله "لماذا لم تتلمذوا علي هذه النماذج العملية؟!" حينئذ "يستند كل فم" (رو3: 19)..

    أتظن إن التلمذة هي فقط علي الكتب والعظات والإرشاد الروحي. كلا. فهناك تلمذة علي أشخاص لا يتحدثون عن الفضائل، إنما تتحدث فضائلهم عنهم.

    لذلك خذ درسًا من كل فضيلة تراها في أي إنسان، أيًا كان، مسيحيًا كان أو غير مسيحي، خادمًا كان أو علمانيًا.. ننتقل إلي فرع آخر من التلمذة، وهو التلمذة علي الطبيعة.
    +++
                  

04-14-2014, 05:31 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    8- التلمذة علي الطبيعة

    لعلي حينما أتكلم عن الطبيعة، أذكر قول المزمور:

    "السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه".

    نعم إن الطبيعة تتحدث. ولذلك يتابع المرتل تأملاته في هذا المزمور قائلًا "يوم إلي يوم يذيع كلاما. وليل إلي ليل يبدي علمًا.." (مز19: 1، 2). يمكن للإنسان إذن أن يستمع إلي أحاديث الطبيعة، إلي حديث السماء وحديث الفلك. فما هي الدروس التي تتعلمها حينما نتتلمذ علي الطبيعة درسًا؟ أذكر من بينها:

    1- تعطينا الطبيعة درسًا في النظام والدقة:

    وفي مقدمة ذلك النظام العجيب الدقيق الذي يربط بين الشمس والقمر والكواكب والنجوم. كيف تدور الأرض حول محورها دورة منتظمة كل 24 ساعة ينتج عنها الليل والنهار، وأيضا تدور دورة أخري حول الشمس كل عام تنتج عنها الفصول الأربعة. وكل ذلك بنظام لم يختل مطلقًا خلال آلاف السنين، بحيث يستطيع كل إنسان أن يتوقع ماذا سوف يحدث بعد ساعات أو أيام أو شهور، من حيث ضغط الهواء والرياح والأمطار والبرد والبحر، وترتيب الأزمنة والأوقات حسب نظام الطبيعة

    الدقيق.. إنه درس لنا.

    ومن أمثلة النظام والدقة أجهزة الجسد البشري.

    وتقصد هذه الأجهزة كما خلقها الله، وليس كما يفسدها الإنسان بإهماله، أو بتعرضه للمرض والوبأ والحوادث.. إنها أجهزة دقيقة جدًا، ومنظمة جدًا سواء في ذلك عمل القلب ودورة الدم في الجسد الإنسان، أو عمل المخ بكل مراكزه، أو الجهاز الهضمي، أو الجهاز العصبي أو غيرها.. تأمل العين كجهاز دقيق، والأذن كجهاز للسمع، واللسان كجهاز للذوق وللكلام ولمساعدة الجهاز الهضمي. عجب في عجب، لدرجة أن علم الطب كانوا يدرسونه في كليات اللاهوت، لأنه يعطي فكرة عن قدرة الله في الخلق.

    2- نأخذ من الطبيعة درسًا آخر، في أنها تعمل بلا كلل ولا ملل، ولا نطلب راحة لنفسها..

    تصوروا لم أن الأرض اتكأت علي محورها، وطلبت أن تستريح قليلًا من التعب هذا الدوران الذي لا ينتهي..! ماذا كان سيحدث حينئذ في اضطراب النور والظلمة؟! ولكن الأرض لا تتوقف مطلقًا عن عملها وكذلك القمر، وباقي أعضاء أسرة الفلك، من شمس وكواكب ونجوم. إنه عمل دائب، ونشاط عجيب، في سبيل تأدية الرسالة بكل أمانة هذه دروس لنا.

    3- والطبيعة تعطينا درسًا ثالثًا في أنها تعمل لأجل غيرها، وأنها تنفذ مشيئة غيرها، بكل طاعة وبكل إخلاص.

    حقًا ماذا يستفيده الطبيعة لذاتها من كل ما تعمل؟ ماذا يستفيده الماء حينما يتبخر بالحرارة ويصعد إلي فوق، ثم يتكثف كمطر وينزل إلي تحت. ويدوام الصعود والهبوط في كل موسم كل عام من أجل غيره..؟

    الطبيعة كلها تعمل في خدمة غيرها. أما ذاتها فلا وجود لها في عملها. إنها تبذل وكفي. وهي تطيع القانون الذي وضعه لها الله، ولا تحيد عنه ولا تناقشه..

    حقا ماذا كان سيحدث، لو أن الأفلاك عقدت اجتماعًا، لتناقش فيه خطة عمل لها في السنة المقبلة؟! أو لو طلبت أن تدبر أمورها، أو لو احتجت علي العمل المستمر بدون توقف وبدون عطلة!! الذي بفعل هذا هو الإنسان (العاقل) الذي يتبعه عقله، والذي لا يأخذ دروسًا من الطبيعة، ولا ينفذ قوله لله: "لتكن مشيئتك، كما في السماء كذلك علي الأرض" (مت 6: 10).

    4- والطبيعة تعطينا درسًا رابعًا في التعاون والعمل الجماعي Team Work.

    كلها تعمل معًا، لأداء واجب واحد. يكفي أن يأكل الإنسان وجبة من الطعام، لتجد اليد تعمل في تقديم الطعام، الأسنان تطحنه واللسان يلوكه، ويقذفه إلي البلعوم والمريء والمعدة، وإفرازات من هنا وهناك حتى يؤخذ النافع منه، ويتحول إلي دم وإلي أنسجة وإلي طاقة، والزائد تخرجه الأمعاء إلي خارج. وكل عضو وكل جهاز في الجسم، يعمل مع باقي الأعضاء من أجل خير الجسد كله، في تعاون عجيب يستلم من عضو، ليسلم لآخر، مشتركًا مع غيره. بحيث لا نستطيع أخيرًا أن نقول: [من الذي عمل؟] إنه الجهاز الهضمي كله. بل باقي الأجهزة كانت تعمل معه، كالقلب والمخ.. حتى لو نسب العمل إلي جهاز وحدة.. نفس التعاون نجده أيضًا بين الحرارة والرياح والأمطار والنبات. الكل يعمل معًا، من أجل أداء سليم لنفع المجموع، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولا يمكن أن ينفرد جزء من الطبيعة بعمل وحده. ونفس التعاون نجده في دولة النمل، وفي دولة النحل، بمشاركة عجيبة يعوزني الوقت للتحدث عنها. ألا يستطيع أن نتعلم من الطبيعة هذا الدرس؟

    5- مع درس آخر قال عنه الكتاب: "إن كان عضو واحد يتألم، فجميع الأعضاء تتألم معه" (1كو 12: 26).

    يكفي أن عضوًا واحدا يتألم، فتجد الجهاز العصبي يتدخل وتجد الإحساس بالألم يظهر، وربما تجد أجراس الخطر تدق لتدفع إلي علاجه: جرس من درجة الحرارة، أو جرس من نبضات القلب أو ضغط الدم، أو من صداع أو غيره. كلها تنادى قائلة: [هنا مرض. عالجوه]. وإن دخل ميكروب في الجسم، تجد حركه دائبة من كرات الدم البيضاء، وتجد كل أجهزة المقاومة تستعد لمقاتلته.. إلي جوار معونات من الأطراف ومن المخ.. ويكمل الرسول كلامه ويقول: "وإن كان عضو واحد يكرم، فجميع الأعضاء تفرح معه" (1كو 12: 26). الوجه يبتسم، والقلب يطمئن، والأعصاب تهدأ، واليدان والقدمان كلها تقوم للخدمة وللتعبير عن فرحها. إنه درس تقدمه الطبيعة في مشاعر الأسرة الواحدة.

    6- درسًا سادسًا تقدمه لنا الطبيعة، وهو أنها تعمل دون أن تتأثر برأي الناس فيها..

    المطر ينزل في موعده ويؤدي واجبه، لا يتأثر بشكر الزارع إذ روي زرعه، ولا بتذمر إنسان أبتل به، أو كوخ سقط من شدته، أو ملابس ابتلت.. إن المطر لا يبحث عن المجد الباطل، لذلك لا يتأثر بمديحه أو مذمة. يكفيه أنه يؤدي واجبه بأمانة. كذلك الشمس والحرارة، والبرودة أيضًا، والرياح. تؤدي واجبها، ولا يهمها في ذلك مديح من يرضي، أو احتجاج من يتضايق. إنما أداء الواجب هو كل ما يشغلها.

    7- الدرس السابع الذي نأخذه من الطبيعة هو الحكمة.

    أنظر مثلًا إلي الكرمة: إنها تنفض أوراقها في الشتاء، حتى تعطيك فرصه أن تتمتع بأشعة الشمس تحت التكعيبة. ثم تعود فتكتسي بالأوراق في الصيف، لأنك تحتاج وقتذاك إلي الظل وليس إلي الدفء. وبالمثل أن نتحدث عن أشجار البنسيانا (من أشجار الظلال) وكثير من الأشجار التي تنفض أوراقها.

    ومن الحكمة أيضًا أن كثيرًا من النباتات والثمار تظهر في الوقت الحسن، المناسب للإنسان:

    البطيخ مثلًا يظهر في الصيف، لأنك محتاج أن ترتوي بمائه، بسبب حرارة الجو. والبرتقال يظهر في الشتاء لأنك محتاج إلي ما فيه من فيتامين (ج)، لتتقي نزلات البرد. وبنفس الوضع يمكن أخذ كثير من الثمار موضعًا للتأمل في حكمة مواعيد ظهورها..

    8- الدرس الثامن الذي نأخذه من الطبيعة هو نكران الذات:

    نأخذ هذا الدرس من الجذور مثلًا. فهي قابعة في الأرض لا تظهر، بينما هي تحمل الشجرة كلها وكلما تزداد الشجرة كلها، وكلما تزداد الشجرة ارتفاعا، تزداد الجذور تشعبًا واختفاء في الأرض، لكي تتمكن من نزولها إلي أسفل، إن تعطي فرصة ترتفع بها الشجرة إلي فوق هل تسمي هذا بذلًا أم محبة، أم أتضاعًا أم إنكارًا للذات أم خدمه للآخرين،أم كل هذا معًا؟ وإنه لكذلك.. تري لو أصابت الجذور مشاعر من الغيرة، فحسدت الجذع والساق والأغصان والأوراق علي ظهورها ومديح الناس لها، واشتهت أن تكون مثلها..! فترك الجذر أرضه واختفاءه وصعد إلي فوق مثل الأغصان الراقصة في الهواء؟! أما كانت تنهار الشجرة كلها. ولكننا نشكر اله، لأن الجذور لا تنصرف هكذا، فهي تواضعها، ولا تغار..

    نفس الدرس نأخذه من أساسات الأبنية:

    الناس يمتدحون العمارة الشاهقة في مبناها، وأتساعها، وعلوها، وديكوراتها، وأنوارها، وأثاثاتها..الخ. أما الأساس المختفي تحت الأرض، فلا أحد يتحدث عنه بينما هو يحمل البناء كله. ولكنه منكر لذاته. وكلما يرتفع البناء، كلما يهبط هو إلي أسفل. إنه لا يبحث عن المديح، وإنما عن سلامة المبني الظاهر. أما هو فيكفيه إنه في العمق..

    9- والطبيعة تقدم لنا درسًا تاسعًا: في تنوع الفضائل.

    فكلما رأينا لا يقتصر الأمر علي الفضيلة واحدة، وإنما هي باقة متنوعة الألوان. فبينما تعطيك الزهرة فكرة عن الجمال والعطاء، تعطيك ثمرة فكرة عن أنها تعيش لتبذل ذاتها الحياة غيرها، وثمر أخر لعلاجه. وثمرة تقبل أن تكون مرة المذاق، لأنها هكذا تكون مفيدة..

    10- وبعض أجزاء الطبيعة تعطينا الدرس العاشر في القوة والصمود.

    مثل ذلك الجبل أو التل، الذي مهما هبت عليه الرياح والأمطار هو ثابت لا يتزعزع. ومهما حفر فيه الإنسان مغارات أو طرقًا، أو بني عليه أبنية، هو قائم لا يهتز. ومثال ذلك أيضًا الجنادل في مجري النهر، تصدمها المياه والأمواج، وهي ثابتة لا تعبًا بالصدمات ولا تتأثر بها..

    11- وأحيانًا نأخذ من الطبيعة درسًا في التأقلم مع البيئة.

    كنباتات الصحراء التي لا تجد لنفسها ماء، فلا تعرض أوراقها للبخر والنتح وإنما تنطوي بطريقة أبرية، فلا تفقد بذلك ماء. ومثال آخر في الدب القبطي والثعلب القبطي الذي يتكون له فرو ليتقي البرد، بينما الجواد والفرس يكون جلده عكس ذلك لأنه لا يعيش في جو بارد. أنأخذ من هذا درسًا أخر في عناية الله بمخلوقاته؟ لا شك نأخذ..

    12- يذكرنا الشوك في البند السابق بأن كل الأشياء تعمل معًا للخير، وهذا درس إيماني..

    قال أحد الآباء كلمة حكيمة وهي [حتى الأشواك يمكن أن تصلح سمادًا للحقل]!! وليس هناك غرابه في ذلك، لأن الشوك إذا حرقته، يتحول إلي رماد، والرماد يصلح أن يكون سمادًا وينفع الإنسان، إلي جوار منفعة أخري. وهذا يعطينا درسًا آخر في أن ننتفع من كل شيء، حتى من الأشواك التي تبدو لأول وهلة أنها ضارة.

    13- هناك درس في التواضع نأخذه من السحاب والماء.

    يتبخر الماء فيجف ويرتفع إلي فوق ويصير سحابًا. ولكنه في ذلك لا ينسي أصله أنه كان تحت في مستوي أقل من سطح الأرض. وهكذا يتضع، لأنه يعرف أن هذا الارتفاع سوف لا يدوم. وسيأتي وقت يبرد فيه ويتكثف، وتهب ريح فتسقطه إلي الأرض وقد تمتصه جذور شجرة فيهبط إلي تحت الأرض.. أتري يستطيع السحاب أن يفتخر علي الماء، وهو يعرف أصله ومصيره؟! أم هل يمكن أن يصاب الماء بصغر النفس إن تذكر زملاءه من القطرات التي تبخرت وارتفعت إلي فوق؟!

    كلا فكل من الاثنين راض بحالته، سواء أصعده الله إلي السماء، أو أهبطه إلي الأرض، أو امتصته جذور شجرة أو دخل في شرايين الأوراق أو الأغصان..

    إنه درس آخر في حياة التسليم.

    14- درس آخر نأخذه من السباخ الذي تسمد به الأرض.

    قد يراه إنسان فيحتقره، لنتانة رائحته وسوء منظره، بينما يرضي السباخ بحاله، والله خلقه قادر أن يغيره. فقد يدخل في طعام شجرة تمتصه، وتنقله غذاء لبراعمها، فيتحول إلي ثمرة، يأكل الإنسان وتدخل في تركيب جسمه، وقد تتحول إلي نسيج فيه. أترى يتضع الإنسان حينما يدرك أن بعض أنسجته كانت سباخًا في الأرض في يوم ما؟! إنها دروس روحية لكل من يحب أن يتعلم، وأن يتأمل. يذكرنا بقول الرب: "انظروا، لا تحتقروا أحد هؤلاء أحد الصغار" (مت 18: 10).

    15- درس آخر نأخذه في عناية الله واهتمامه:

    يتضح من قول الرب "تأملوا زنا بق الحقل كيف تنمو. لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدًا في التنور يلبسه الله هكذا، أفليس بالحرى أن يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان؟! (مت 6: 28 -30). إنه درس في إننا لا نحمل همًا بسبب احتياجنا. فالله هو المتهم بنا دون أن نطلب. حقًا إن الله وضع آدم في الجنة، وضعه في مكان كله فوائد روحية لمن يتأمل. لقد أعطي له الله الحق أن يتسلط علي لأرض ويخضعها (تك1: 28، 26) ولكن..

    كان الأفيد له أن يتأمل ويتعلم، لا أن يتسلط!

    ننتقل إلي نقطة أخري في مصادر التلمذة وهى:
    +++
                  

04-15-2014, 02:18 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    9- تلمذة على عالم الحيوان

    هذا المبدأ قدمه لنا الرب حينما قال: "كونوا حكماء كالحيات، بسطاء كالحمام" (مت 10: 16). فأعطانا درسًا أن نتعلم البساطة من الحمام، والحكمة من الحيات. وهذا رمز أو إيحاء أن نتعلم حتى من الطيور ومن دبيب الأرض.

    صدقوني أنني أخذت دروسًا كثيرة من العصفورة:

    كنت جالسًا أمام قلايتي في حديقة الدير. وكانت علي الأرض بعض الحبوب، لعلها سقطت من أحد عمال المزرعة. وأتت عصفورة لتلتقط الحب. وظننت أن ستأكل حتى تشبع من هذه المؤنة. ولكنها التقطت حبة واحدة أو حبتين وطارت تاركة كل هذا الخير وراءها غير حافلة به وغير آسفة عليه.

    وأخذت منها درسًا في القاعة، بل وفي التجرد.

    وتذكرت قول الرب إنها "لا تحصد ولا تجمع إلي مخازن" (مت 6: 26). هذه العصفورة لم تقبع إلي جوار الخير المادي ولم تتخذ لها مقامًا ثابتًا إلي جوار الخير المادي ولم تتخذ لها مقامًا ثابتًا إلي جواره. إنما أخذت الكفاف الذي تريده وطارت سعيدة بأن تسبح في السماء، عن أن تجلس إلي جوار المادة في الأرض. وكان في هذا درس آخر نافع لي.

    وكانت تغني سعيدة، وقد تركت كل شيء..

    وقلت في نفسي: (هذه العصفورة أكثر رهبنه مني)، لأنها تفعل كل ذلك بطبعها وعل سجيتها، دون أن تبذل جهدًا، أو تقاوم شعورًا داخليًا. والسعادة طبيعة فيها، علي الرغم من أن فخاخًا صغيرة ربما تنتظرها.. وتذكرت قول الرسول: (أفرحوا في الرب كل حين) (في4: 4).

    وأعطتني العصفورة أيضًا درسًا في الحياة الإيمان.

    لأنها تركت كميه الحبوب وطارت، وهي واثقة تمامًا، أن كل مكان ستذهب إليه ستجد فيه قوتها وطعامها، دون أن تهتم بشيء وهنا تذكر قول الرب: "لا تهتموا للغد. لأن الغد يهتم بما لنفسه" لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون" (مت6: 34،25)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وبقوله عن العصفورة "لا تجمع إلي مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها" (مت 6:26).

    حقًا يا سيدي الرب إن العصافير أفضل من بشر كثيرين. ولكنك لفرط محبتك وتشجيعك لنا نحن الضعاف قلت شيئًا أخجلنا وهو: ألستم أنتم بالحرى أفضل منها؟

    إننا نتعلم منها الإيمان، وعدم الاهتمام بالماديات، وعدم حمل الهم من جهة الغد. وأنت نفسك يا رب قلت لنا أن ننظر إلي طيور السماء لنتعلم. ربما تقصد أننا أفضل منها من حيث أننا كائنات عاقلة. لها روح، وعلي صورة الله ومثاله، وإن كانت الطيور أفضل منا في اتكاها عليك!!

    أعجبني في العصفورة أيضًا الانطلاق وحب الحرية.

    وأعجبني عدم ربط ذاتها بمكان معين، مكان الرزق، حتى أنني قلت في قصيدتي عن [السائح]:

    ليس لي دير فكل البيد والآكام ديري

    أنا طير هائم في الجو لم أشغف بوكر

    أنا في الدنيا طليق في إقاماتي وسيري

    نحن أيضًا يمكننا أن نأخذ درسًا في النشاط من النملة. وهكذا يقول لنا سفر الأمثال:

    "أذهب إلي النملة أيها الكسلان. تأمل طرقها وكن حكيمًا" (أم6: 6 -9).

    إنني أشهد بكل يقين أنني لم أبصر في حياتي كلها نملة بلا حركة. أنها لا تقف مطلقًا. دائما تسعي وتتحرك. وكما يقول الكتاب: "تعد في الصيف طعامها، وتجمع في الحصاد أكلها" _(أم 6:8). إنها درس عجيب في النشاط والحركة..

    والنحلة أيضًا درس لنا في النظام.

    فدولة النحل كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: [مملكة مدبرة بامرأة مؤامرة. تحمل في العمال، والصناع عبء السيطرة] عجيب جدًا هو نظام مملكة النحل، سواء توزيع العمل أو صنع الشمع في منظره الجميل، أو جمع الرحيق وصنعه عسلًا، أو صنع طعام الملكات الذي نسرقه منها، ونبيعه في الصيدليات باسم Royal Jelly. وما أعجب ما يصنعه النحل من شهد، وما أعجب فوائد لصحة الإنسان لقد وضعت في ذلك كتب ومؤلفات. أليس هو غذاء المعمدان؟!
    +++
                  

04-16-2014, 04:10 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    10- التعلم من الطقوس

    كل ما وضعته الكنيسة من الطقوس، له فوائدة الروحية، لمن يحب يتأمل ويتعلم.. ومن أجل هذا نجد الأطفال والأميين يستفيدون، حتى أن كان مستواهم العلمي والذهني لا يساعد علي فهم كل معاني الصلوات. وليسواهم فقط بل كل الشعب يحصل علي فوائد روحية من الطقوس. ولكنهم يستفدون من كل ما يرونه من شموع، وبخور وأيقونات وملابس. بل ويستفيدون من تحركات الكاهن، ومن وجودهم وسطها أو في الهيكل. وينتفعون كذلك روحيًا، من سلالم الكنيسة، ومن الوقوف والجلوس، ومن منظر الملابس والصلبان.. إلخ.

    يرون الشمعة تنير أمام صورة قديس:

    فيتذكرون سيرة القديس وينتفعون به. ويرون إكرام الكنيسة له بالأنوار فيعرفون أنه لابد كان نافعًا ويستحق التكريم. وهكذا يكرم الله الذين يكرمونه. ونور الشمعة يذكرهم كيف أن القديس كان منيرًا مثل هذه الشمعة.

    ولكي ينير كالشمعة، لابد أنه كان يروي ويذوب فيما ينير.

    وهكذا يأخذون درسًا في بذل الذات، من أجل محبه الله، وفي خدمة الآخرين..

    ويشعرون أن هذا القديس حي لم يمت.

    فيتحدث معه ويطلبون صلواته عنهم، ويكلمونه كما لو كان موجودًا بينهم. وهكذا يأخذون فكرة عن العلاقة بين الكنيسة المجاهدة علي الأرض، وأعضائها الذين جاهدوا وانتقلوا. وفي كل ذلك -ودون أن يشعروا- تثبت فيهم عقيدة الخلود، ويرددون في داخلهم قول الكاهن في الصلاة: "لأنه ليس موت لعبيدك بل هو انتقال". إنها دروس من مجرد شمعة وصورة..

    و المتعمقون يرون أن الشمعة تضئ بسبب الزيت يرمز إلي الروح القدس.. وهكذا يرون أن كل ما نعمله خير، لا يرجع إلي معدننا الطيب، بقدر ما يرجع إلي عمل الروح فينا. ويتذكر أهمية الزيت في قصة العذارى الحكيمات والجاهلات..

    وكذلك يأخذون دروسًا أخري من الشموع عند قراءة الإنجيل، والشموع في الكنيسة عمومًا وفي الهيكل.

    ويذكرون قول المزمور "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مز 119) وأيضًا "كلمة الرب مضيئة تنير العينين عن بعد" ويرون أن الكنيسة كالسماء في أنوارها، وأن هذه الأنوار تذكرنا بالملائكة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وبأن المؤمنين "يضئيون كالكواكب إلي آبد الدهور" (دا12: 3).

    ملابس الكهنة البيضاء تذكرا لمصلين بنقاوة الكهنوت.

    و بأن الكهنة هم ملائكة الكنيسة (رؤ2،3). وتذكرهم بسكان السماء الذين ظهروا في سفر الرؤيا بثياب بيض، قد بيضوها في دم الحمل (رؤ7: 13،14).

    والدرجات التي يصعدها الكهنة إلي الهيكل، تذكرهم بسمو المذبح وارتفاعه، وعلو خدامه..

    وهكذا يخلعون أحذيتهم وهم يدخلون إلي الهيكل. شاعرين بقدسيته. وبأن مكان الشمامسة والخدام أعلي من مكان الشعب، ومكان الهيكل أعلي من كليهما..

    والبخور إذ يرتفع إلي فوق، وهو لرائحة زكيه:

    يذكرهم بالصلوات الطاهرة التي تصعد إلي فوق إلي السماء. ويعوزني الوقت إن تكلمت عن كل طقوس الكنيسة بالتفصيل، وكل ما فيها من تأملات ومن دروس. مع تنوع القراءات وألحان الصلوات.. إنها تحتاج إلي كتب. ولكن يكفي أن كل من يدخل الكنيسة بروح التأمل، يخرج منها وهو في حالة روحية قوية، وقد أثرت فيه الدروس التي تلقاها من الطقوس.. مجرد منظر الكنيسة التي تذكره بفلك نوح، وكيف خلص فيه أولاد الله، أو تذكره بالسماء وما فيها من ملائكة وأضواء..

    والمنارة التي ترتفع إلي فوق متجهة إلي السماء.

    تذكره قبل أن يدخل إلي الكنيسة، بأن يرفع نظره إلي فوق، هو أيضًا، متجهًا إلي فوق. إن من يريد أن يتتلمذ، يجد في الطقوس مادة دسمة.
    +++
                  

04-16-2014, 10:33 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    11- التلمذة علي الحادثات

    كل حدث يحدث، يحمل في أعماقه درسًا نافعًا لمن يرغب في الاستفادة وفي التلمذة. وليس فقط الأبرار يستفيدون، بل أيضًا أهل العالم. إن أحشو يرش الملك لما قرأ سفر أخبار الأيام، تأثرت نفسه مما قرأ. وكان ذلك سببًا في خلاص الشعب كله. إن الأحداث توحي بمشاعر معينة، وتقود إلي تصرفات روحية لمن يتأثر بها.

    يا ليتنا نتأمل يد الله في كل ما يحدث معنا أو حولنا، للأفراد والجماعات..

    نأخذ درسًا عن الله، وكيف يتصرف وكيف ومتي يتدخل، وكيف يحول الشر إلي الخير وكيف يدبر أمور هذا الكون في حكمة، تجمع بين الحرية التي يهبها للإنسان، والحزم الإلهي الذي يقيم العدل علي الأرض. نأخذ دروسًا في عناية الله، وفي عدل الله، وفي صبر الله وطول أناته..

    لقد سجل داود النبي حادثات حدثت في أيامه. غني بها داود في مزامير. وغني بها المدنيون في أناشيد هو في سفر ياشر (2صم 1: 8). وكانت دروسًا. وكذلك أحداث غني بها يشوع (يش10: 13). سجلت أيضًا في كتاب الأناشيد القومية المعروف بسفر ياشر. تأمل إذن كل الحادثات التي تمر بك..

    وخذ منها درسًا، واحفظها في قلبك. كما قيل عن العذراء إنها (كانت تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها" (لو2:51). وكما كان الرب يقيم تذكارات معينة لأحدث خاصة، حتى لا ينساها الناس، كالأحجار التي وضعوها وسط مياه الأردن، حتى لا ينسوا أنه أنشق ذات يوم (يش4: 9)..

    قصة عبور البحر الأحمر، وقصة الثلاثة فتية..

    تضعها الكنيسة في تسبحة نصف الليل، لكي نتغني بهما كل يوم، ونأخذ درسًا في الإيمان، ودرسًا في عناية الله وحفظه.. وقصص أخري غير هاتين.

    وما الأحداث التي نقرأها في السنكسار cuna[arion كل يوم سوي دروس أخري نتتلمذ عليها..

    إنها تتلي علينا لكي نتتلمذ علي الأحداث، ونري كيف كان الله يعمل، وكيف كان القديسون يعملون، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. مع قصص أخري من سفر أعمال الرسل، نسمعها في كل قداس، لنفس الغرض، مع قصص أخري من سير القديسين.. وطوبى لمن يستفيد من كل تلك الحادثات دروسًا.

    يمكن أن تسمي دروسًا من التاريخ..

    أن كانت قد حدثت في الماضي، ودروسًا من الحادثات إن كانت في جيلنا، ورأيناها بعيوننا، أو سمعنا عنها بآذاننا.

    أما أن تمر الحادثات دون أن نأخذ منها دروسًا، فهذا بلا شك تقصير في التلمذة.

    حتي أهل العالم يجدون في الحوادث عبرًا أي دروسًا يعتبر بها الإنسان ويستفد منها، سواء حدثت له هو أو لغيره، صديقًا كان أو عدوًا. وقد قال الشاعر:

    ومن وعي التاريخ في صدره أضاف أعمارًا إلي عمره
    +++
                  

04-17-2014, 11:04 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    12- التلمذة علي أب الإعتراف

    سعيد هو الإنسان الذي له أب اعتراف علي مستوي الإرشاد الروحي. لا يسمع فقط ويقرأ التحليل، وإنما يرشد أيضًا ويعلم ويشرح الطريق الروحي، ويمنح ابنه في الاعتراف موهبة الإفراز والتمييز..

    ذلك هو المعلم الذي درس الطريق الروحي واختبره.

    ودرس النفس البشرية، وعرف ضعفاتها، وغرائزها، وميولها، ودوافعها. كما يكون أيضًا قد درس حروب الشياطين وحيلهم ومكرهم وخداعهم. وعرف أيضًا وسائل الانتصار عليهم.

    مثل هذا الأب يمكن التتلمذ عليه. فإن لم يوجد يبحث المعترف عن المرشد روحي.

    يضعه إلي جوار أب الاعتراف، ويسأله فيما يمكن أن يتصرف به في حياته الروحية.. المفروض أن يكون أب الاعتراف هو المرشد لأن نفس المعترف مكشوفة أمامه. فإن لم يكن له هذه الموهبة. أو كان وقته ضيقًا جدًا لا يكفي الإرشاد المئات من المعترفين عليه، بالإضافة إلي مسئوليات الأخرى، حينئذ تقضي الضرورة إلي وجود مرشد يسند المعترف بنصائحه وتشجيعا ته، ويكشف له ما خفي عن معرفته، حتى لا يسير في الضباب.

    لقد ألقيت علي أبنائي الكهنة محاضرات كثيرة عن أب الاعتراف، أرجو أن أنشرها قريبًا في كتاب..

    ومن جهة التلمذة علي الآباء والمرشدين، لنا ملاحظات:

    1- ينبغي أن يكون المرشد سليمًا في عقيدته، سليمًا في إرشاده وفي قيادته، مجربًا مختبرًا.

    و إلا أنطبق قول الكتاب "أعمي يقود أعمي، كلاهما يسقطان في حفرة" (مت 15: 14). وهذا الوضع أنتقده السيد بالنسبة إلي الكتبة والفريسيين، وقال عنهم إنهم قادة عميان (مت23: 16، 24). وقال لهم موبخًا "إنكم تطفون البحر والبر لتكسبوا دخيلًا واحدًا. ومت حصل تصنعونه ابنًا لجهنم أكثر منكم مضاعفًا" (مت 23: 15).

    2- إذن فإذا إنحرف الأب والمرشد، لا تجوز له طاعة، ولا يجوز قبول لإرشاده.

    من هنا كان علي الإنسان أن يسترشد، وفي نفس الوقت يكون مفتوحًا العينين. ويحرص علي راحة ضميره في كل ما يقبله من إرشاد. وعلي الأب أو المرشد أن لا يكتفي بمجرد التوجيه، إنما أيضًا يقنع ويثبت التعليم بآيات الكتاب أو أقوال القديسين.

    3- ولا مانع من أن يسأل الإنسان معلمه أو مرشده أو أباه الروحي.

    فتلاميذ السيد المسيح نفسه كانوا يسألونه، ويستوضحونه بعض الأمور. فكان -تبارك اسمه- يشرح لهم، ويضرب الأمثال، ويذكر لهم بعض آيات الكتاب، ويفسر لهم (لو 24:27). فإن وجد أحد في نصيحة مرشده ما يخالف كلام الله، فليذكر قول الكتاب "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع5: 29).

    4- وليس من الصالح أن يحاول المعترف أن يكون صورة من أبيه الروحي في كل شيء.

    فربما ما يناسب أباه لا يناسبه هو. وربما ظروف أبيه ومقدراته ونفسيته تختلف عنه تمامًا. إنما يأخذ المبادئ، ويطبقها علي قدر طاقته الروحية، وحسبما يناسبه هو ويناسب شخصيته.

    5- وفي نفس الوقت لا يجوز للمرشد أن يلغي شخصية من يتتلمذ عليه..

    ولا يجوز أن يسيره في تياره علي الرغم منه، غير مراع ظروفه ونفسيته وميوله!! فإن كان المرشد مثلًا محبًا للوحدة والهدوء، لا يجوز له أن يدفع كل تلاميذه، فربما بعضهم له شخصية إجتماعية، ويحب خدمة الناس والوجود معهم، وإفادتهم والاستفادة منهم..

    6- كما يمكن أن يكون الإنسان أكثر من مرشد..

    يسأل كلًا منهم فيما يتقنه من أمور.. بحيث لا يقع في تناقض بين الإرشادات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فإن حدث شيء من هذا أو ما يشبهه، يتخذه مجالًا للسؤال وللدرس، ولمزيد من المعلومات.. ولمواجهة الرأي بالرأي، في غير إحراج، وبدون ذكر أسماء.. كان القديس الأنبا أنطونيوس الكبير، يأخذ دروسًا من كل النساك المحيطين به بداية حياته الرهبانية. ويتعلم من هذا الوداعة، ومن ذاك الصمت ومن ثالث النسك والزهد، ومن رابع الصلاة والتأمل، ومن خامس الحكمة.. الخ.

    7- وقد يحتاج الإنسان فيما يتلقاه من المرشد أو من الكتب إلي شيء من التدريج:

    فليس كل ما يقتنع به الإنسان من الفضائل أمرًا سهلًا في تنفيذه. ربما يحتاج إلي وقت طويل.. من أجل عدم تعود النفس علي هذا الجديد من الفضائل، وربما لمقاومة العادة، أو بسبب حروب الشياطين ومحاولتهم عرقلته في طريق الله، أو بسبب العقبات التي تصادفه من بيته أو من البيئة المحيطة..!

    كذلك فالشيء الذي يدركه بسهولة، قد يفقده بسهولة.

    فليس المهم أن يمارس إنسان فضيلة ما، إنما المهم أن يثبت فيها حتى تصبح جزءًا من طبيعة. ولهذا فكل فضيلة لا يبقي الإنسان فيها زمنًا، وقد تكون عارضة في حياته وغير ثابتة.

    فلا يصح أن يقفز الإنسان بقفزات سريعة في الطريق الروحي، ويحاول أن يصل قبل الوقت.

    إنما في هدوء وترو واتزان، ينبغي أن يسير خطوة فخطوة، حتى يصل بخطوات ثابتة، و"لا يرتئي فوق ما ينبغي" (رو12: 3). ولا يسرع إلي درجة معينة قبل أن يتقن ما قبلها. ولا يضغط علي مرشده وأبيه الروحي لكي يسمح له بتلك السرعة

    8- ولا يجوز أن تعتبر أباك الروحي مجرد جهاز تنفيذي لما تعرضه من رغبات روحية!

    لا تعرض عليها قرارات واجبة التنفيذ، وإنما مجرد رغبات، أو علي الأصح مجرد مقترحات أو أسلة أو تطلعات، يقول لك هل هي صالحة لك أم هي غير صالحة. ولا تضغط عليه في أن يسمح لك أن تنفذ، ولا تغضب إذا لم يسمح..! وإلاّ كان الإرشاد صوريًا، وتصبح في هذه الحالة كمن يسلك علي حسب هواه، إنما يريد الأب أن يوافق ليعطي هواه ورغباته روحية..

    9- قبل أن تذهب للاسترشاد الروحي، عليك أن تصلي أن يهب الله لمرشدك الفكر الصالح الذي يناسب حياتك.

    أي تصلي أن ينفذ الله مشيئته في حياتك عن طريق الأب أو المرشد. فيقودك في الإرشاد الذي يريد الله أن يقدمه لك، ويرشده بما يرشدك به..

    10- اعرف أن الفضائل التي تسلك فيها حسب هواك، قد تقودك إلي المجد الباطل

    لذلك يقول الآباء في البستان [إذا وجدت شابًا صاعدًا إلي السماء بهواه، فاجذبه إلي أسفل]. والخطورة هنا في العبارة [يهواه] ويقول الكتاب:

    "علي فهمك لا تعتمد" (أم 3: 5).

    وقد شرح الكتاب هذا الأمر في آية تكررت مرتين متقاربتين في نفس السفر "توجد طرق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت" (أم 14: 12، 16:25). وقد يتشبث الإنسان بهذه الطريق التي تبدو مستقيمة، ويكون فيها تشبثه كل الضرر له.

    وربما تكون هذه الطريق التي تبدو له مستقيمة هي من خداع الشياطين..

    وما أكثر ما شرحه مار إسحق والقديس مار أوغريس في هذه النقطة بالذات!! علي أن المتشبث بفكرة، الذي يقود نفسه حسب هواه، قد يقنع نفسه بأن هذا الفكر من الله، وأن الروح هو الذي ألهمه هذا الفكر!

    11- ما أخطر حالة من يقول إنه يتلقي معرفته من الله مباشرة! وأنه يتتلمذ علي المسيح مباشرة.

    وبهذا يرفض أن يتتلمذ علي الناس. وفي نفس الوقت لا يضمن هل الفكر الذي أتاه هو من الله أم ليس من الله..! ومن عجب أن من يقول هذا الكلام ليس هو نبيًا، وليس هو من الإثنى عشر. ولا يستطيع أن يقول كما قال بولس الرسول "تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا" (1كو 11: 23).

    12- إن التعليم من الله قد يعني التعليم من مصادر إلهية.

    إننا نتعلم من الله في كتابه المقدس. يتعلم من السيد المسيح في سرته المقدسة. ومع ذلك نحتاج إلي من يفسر لنا هذه الكتب، وإلي من يقودنا في الطريق الروحي. فليس التعلم مجرد فهم نظري، بقدر ما هو تطبيق عملي.

    13-وإلا فلماذا أوجد الله المعلمين والمرشدين؟!

    لماذا قال للتلاميذ "وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" (مت 28: 20) إن كان يمكن للإنسان أن يتعلم من الله مباشرة؟! ولماذا "أعطي البعض أن يكونوا.. رعاة ومعلمين" (أف4: 11). ولماذا قيل "أم المعلم ففي التعليم" (رو 12: 7). ولماذا قيل إنه من فم الكاهن تطلب الشريعة (ملا2)

    إن عبارة "يكون الجميع متعلمين من الله" (يو 6: 45)، نفهمها بآية أخرى هي "من يسمع منكم، يسمع مني" (لو 10: 16).

    إن من يطلب أن يتعلم من الله مباشرة، أو يتتلمذ علي المسيح مباشرة، أو يتتلمذ علي المسيح مباشرة،

    ربما ينقصه الاتضاع الذي يقبل التعليم من المعلمين والمرشدين، ويعوزه أن يتذكر قول الرسول "اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله.." (عب 13: 7). وأيضًا "أطيعوا مرشديكم واخضعوا. لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابًا، لكي يفعلون ذلك بفرح غير آنين، لأن هذا غير نافع لكم" (عب 13: 17). إن القديس بولس الرسول قد أمتدح تلميذه تيموثاوس الأسقف قائلًا: "وأما أنت فقد تبعت تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني.." (2تي 3: 10). لماذا لم ينصحه أن تعليمه وسيرته من اله مباشرة؟! وهل ترانا أعظم من أعظم من القديس تيموثاوس الذي تلقي تعليمه من بولس الرسول؟! ولماذا يقول بولس الرسول للمؤمنين "كونوا متمثلين بي، كما أنا بالمسيح" (1كو 11: 1) "كونوا متمثلين بي معًا أيها الأخوة" (في 3: 17)..

    14-إن الفكر الذي يرفض التلمذة علي الكنيسة، ويريد أن يتعلم من الله مباشرة ليس هو فكرًا أرثوذكسيًا، وليس هو فكرًا إنجيليًا كتابيًا..

    وذلك في ضوء نصوص الكتاب التي ذكرناها، وأمثالها كثير جدًا، ومنها كل الآيات التي تتحدث عن التعليم والكرازة والإرشاد والوعظ ووظيفة الكنيسة في التعليم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وفي كل كنائس الدنيا -مهما أختلفت عقائدها- يوجد وعاظ ومنابر للوعظ. ما لزوم كل هذا إن كان الناس يتعلمون من الله مباشرة؟!

    15- الحياة الروحية أيها الإخوة تحتاج إلي إتضاع قلب. وفي التلمذة أتضاع..

    أما الذي يصر علي أن يتعلم من الله مباشرة، فقد يقع في الكبرياء. وتستطيع الكبرياء أن تسلمه فريسة سهله للشياطين، فيقدمون له ما يشاءوا من التعليم. وكل المبتدعين والهراطقة في تاريخ الكنيسة، رفضوا أن يتتلمذوا علي الكنيسة، واتبعوا فكرهم، ظانين أن ذلك الفكر هو من الله!!

    16- حقًا. ما أدراك أن الفكر الذي تظن أنه من الله هو من الله حقًا؟!

    يروي لنا البستان أن القديس مقاريوس الكبير جاءه فكر أن يزور الآباء السواح في البرية الجوانية، فيقول هذا القديس العظيم [.. فبقيت مقاتلًا هذا الفكر ثلاث سنوات، لأري هل هو من الله أم لا..]! وأنت بكل بساطة تري أنك تتعلم من الله مباشرة، وأن الروح قال لك كذا وكذا!!

    أي روح هذا؟ وكيف تضمن؟!

    إن الكتاب يقول "لا تصدقوا كل روح، بل إمتحنوا الأرواح هل هي من الله؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلي العالم" (1يو 4: 1). ويقول أيضًا "امتحنوا كل شيء" (1تي 5: 21).

    17- ربما تكون هناك مصادر كثيرة للفكر الذي تظنه من الله.

    قد يكون فكرك الخاص، أو هواك الخاص. وقد يكون فكرًا مترسبًا في عقلك الباطن من قراءات أو سماعات سابقة. وقد يكون خدعة من الشيطان.. وأنت محتاج أن تتباطأ وتتروي، وتقرأ الكتاب، وتسأل وتسترشد.

    أيها الأحباء، تواضعوا، وتتلمذوا..

    واذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله..
    +++
                  

04-19-2014, 06:50 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى ..

    كل عام وأنتم بخير .. اليوم بعد منتصف الليل ..
    عيد القيامة المجيد أعاده الله علينا وعليكم بالصحة والعافية ..
    المسيح قام .. بالحقيقة قد قام ..

    الرب يبارك حياتكم ...
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست ارجانوس جبران
    +++
                  

04-21-2014, 10:14 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    من أشعار البابا شنودة
    ++++++++++++
    كلمات ترنيمة ذلك الثوب *
    إن قلبى ليس فيه
    بل لا أدعيه
    لك أن تسترجعيه
    شئت و إن شئت اتركيه
    أقسمت ألا تدخليه
    و كذا لن تملكيه
    و قد استودعنيه
    هوذا قلبى اسأليه

    اعهدنى مالًا و عرضًا
    بيته طولًا و عرضًا
    كيف أهوى فيه نقضًا
    نًا أخون العهد فرضًا
    و بهذا الشر ارضى
    طارحًا تقواى أرضًا
    إن أخلاقك مرضى
    بى و قد اخلعتنيه
    إن قلبى ليس فيه

    عن أبرام جدى
    بح و الابن المعد
    الم من عهد لعهد
    أصبحت عنوان مجدى
    إن الشر يردى
    إن الجسم عبدى
    لو أطعت الله وحدى
    لذا الشر الكريه
    إن قلبى ليس فيه
    هوذا الثوب خذيه
    أنا لا أملك هذا الثوب
    هو من مالك أنت
    فانزعى الثوب إذا
    إنما قلبى لقد
    أنا لا أملك قلبى
    إنه ملك لربى
    عبثًا قربك منه

    زوجك الغائب قد
    بل و قد ملكنى فى
    إنه عهد وثيق
    و إذا كنت خوَّا
    كيف أعصى الله ربى
    ناسيًا عقلى و دينى
    فابعدى عنى دعينى
    أى فخر لك فى ثو
    هوذا الثوب خذيه

    آه لو تدرين ما اعلم
    قصة الطاعة و المذ
    طاعة غَّنى بها الع
    طاعة أورثتها قد
    طاعة لله لا للشر
    طاعة للروح لا للجسم
    سأطيع الله حتى
    كيف أعصى الله منقادًا
    هوذا الثوب خذيه

                  

04-22-2014, 03:14 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    ترانيم مسيحية بمناسبة عيد القيامة المجيد :

    https://www.youtube.com/watch?v=JeYlQFib8rk

    وكل عام وانتم بخير ..

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-22-2014, 03:31 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الثلاثاء من الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة)
    22 أبريل 2014
    14 برمودة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 91 : 2 ، 3 )
    لأنك أفرحتني ياربُّ بصنيعكَ، وبأعمال يَدَيكَ أبْتَهِجُ. كما عَظُمت أعْمالكَ ياربُّ، وأفكاركَ عَمُقَت جداً. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 15 ـ 22 )
    ولمَّا رَأى يَسوعُ أنَّهُمْ مُهتمونَ بأنْ يَأتوا ليَختطِفوهُ ويجعَلُوهُ مَلِكاً، انصَرَفَ إلى الجَبَلِ وحدَهُ.فلمَّا كانَ المَساءُ نَزلَ تَلامِيذُهُ إلى البَحْرِ، ورَكِبوا السَّفينةَ ذاهبين إلى عَبرِ البَحرِ إلى كَفرِ نَاحُومَ. وكانَ الظَّلامُ قَدْ حَلَّ، ولَمْ يَكُنْ يَسوعُ قَدْ جاء إليْهِمْ بعد. وكان البَحرُ هَائجاً ورِيحٍ شديدةٍ تَهُبُّ. فلمَّا ابتعدوا نَحوَ خَمْسٍ وعِشرِينَ غَلْوةً أو ثَلاثِينَ، نَظروا يَسوعَ مَاشِياً على البَحرِ مُقتَرِباً إلى السَّفِينةِ، فخافوا. فقالَ لهُمْ: " أنا هوَ لا تَخافوا ". وكانوا يَريدُون أنْ يَحملُوه معهُمْ في السَّفينةِ. وللوقتِ جاءت السَّفينةُ إلى شاطئ الأرضِ التي كانوا ذاهِبينَ إليها.وفي الغَدِ رَأى الجَمعُ الذي كان واقف عِندَ عَبْر البَحْرِ أنَّهُ لمْ تَكُن هُناك سَفينةٌ أُخرَى سِوَى واحدةٍ، وأنَّ يسوعَ لمْ يَركب السَّفينة مع تلامِيذهِ بل مَضَى تَلامِيذُهُ وَحدَهُمْ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 1 )
    اعترفوا للرَّبِّ وادعوا بِاسمِهِ، نَادوا في الأُمم بأعْمَالهِ، سبحوه ورتِّلوا لهُ، حَدِّثوا بجميع عَجائبهِ، افْتَخِروا بِاسمِهِ القُدُّوسِ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 16 ـ 20 )
    وأمَّا الأحَدَ عَشرَ تِلمِيذاً فمضوا إلى الجَلِيل إلى الجَبَل، الذي عيَّنه لهُم يسوع. فلمَّا رأوهُ سَجَدوا لهُ، أمَّا بَعضهُم فشكّ. وجاء يسوعُ وخاطبهُم قائلاً: " دُفِعَ إليَّ كُلُّ سُلطانٍ في السَّماءِ وعلى الأرضِ، فاذهبوا وعلِّموا جميع الأُمَمand#253; وعَمِّدوهُم بِاسم الآب والابن والرُّوح القُدُس. وعَلِّموهُمْ أنْ يَحفظوا جميعَ ما أوصَيْتُكُمْ بهِ. وها أنا مَعَكُم كُلَّ الأيَّام إلى انْقِضَاءِ الدهر ". آمين.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 5 : 6 ـ 21 )
    لأنَّ المسيحَ، لمَّا كُنَّا بعدُ ضُعفاء، ماتَ عن المُنافقين في الوَقت المُعيَّن. لأنَّهُ بالجَهْدِ يمُوتُ أحدٌ مِن أجل الصِّدِّيق. رُبَّما مِن أجل الصَّالح يَجترئ أحدٌ أن يَموتَ. فثبَّت اللَّـه محبَّتهُ فينا، لأنَّنا لمَّا كُنَّا بَعدُ خُطاةٌ ماتَ المسيحُ مِن أجلنا. فبالحري جداً إذ قد تزكَّينا الآن بدَمهِ نَخلُصُ بهِ مِن السخطِ! فإنْ كان اللَّه حين كُنَّا أعداء صَالحنا بمَوتِ ابنهِ، فبالحري جداً إذ قد صَالحنا أن نَخلُصُ بحَياتهِ. وليس هذا فقطْ، بل ونَفتَخرُ باللَّهِ، بربنا يسوعَ المسيح، الذي بهِ الآن نِلنا المُصالحَة.فلهذا كما أن بإنسانٍ واحدٍ دخلت الخطيَّةُ إلى العالَم، وبالخطيَّةِ دخل المَوت، فهكذا نفذ المَوتُ في النَّاس كُلهم، إذ جميعهم أَخْطَأُوا. لأنَّهُ إلى الشَريعة كانت الخطيَّةُ في العالَم. على أنَّهُ لا تُحسَبُ خطِيَّة إذ لم تكُن شَريعةٌ. لكِنْ المَوتُ قد مَلَكَ مُنذُ آدَم إلى موسى، وذلك على الذين لم يُخطِئُوا بشبهِ مُخالفة آدَم، الذي هُو رَسمٌ لذاك المُزمِع. لكِنْ ليس نظير الهفوة هكذا أيضاً الموهبة. لأنَّهُ إن كانَ بهفوة الواحد قد مات الأكثرون، فبالأكثر جداً نعمةُ اللَّهِ، وموهبته بالنِّعمةِ التي بالإنسان الواحدِ يسوعَ المسيح، تفضل زائدة على الأكثرين. وليست الموهبة كما بواحدٍ أخطأ. لأنَّ الدينونةَ مِن واحِدٍ صارت للمُداينةِ، فأمَّا الموهبة فمِن هفوات كثيرةٍ للتَّبريرِ. لأنَّهُ إن كان بهفوة واحد تملَّك المَوتُ، فَبالأولَى كثيراً بالذين قد أخذوا فَيْضَ النِّعمةِ وموهبةَ العدل، أن يَملِكُوا في الحياة بالإنسان الواحدِ يسوعَ المسيح. وكما أن الخطيَّة كانت بواحـدٍ وأتت الدينونة على كُلِّ إنسان، كذلك التبـرير بواحد صار لكُل إنسان، لتزكية الحياة. لأنَّهُ كما بمَعصِيةِ الإنسان الواحدِ صار الكثيرونَ خُطاةً، كذلك أيضاً بإطاعة الواحدِ يصير الكثيرونَ أبراراً. أمَّا الشريعة فدخلت لتكثُر الهفوة. ومَن تكاثرت خطيته تزايدت لهُ النَّعمة. لكي كما مَلَكَتِ الخَطيَّةُ في المَوتِ، كذلك تَتملك النِّعمةُ أيضاً بالعدل، للحياة الأبديَّةِ، بيسُوعَ المسيح ربِّنا.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 4 : 1 ـ 11 )
    فإذ قد تألَّم المسيح بالجسد عنَّا، تسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. فإن من تألَّم بالجسد، كُفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات النَّاس، بل لإرادة اللَّـه. لأنَّه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يُعطون جواباً للذي هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكي يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب اللَّه بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر.وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة اللَّه المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال اللَّه. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها اللَّه، لكي يتمجَّد اللَّه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 10 : 34 ـ 43 )
    فَفَتحَ بُطرُس فاهُ وقالَ: " بالحقيقةِ إنِّي أرَى أنَّ اللَّـهَ لا يأخُذُ بالوُجُوهِ. بَل في كُلِّ أُمَّةٍ، مَن يَتَّقيهِ ويعملُ البرَّ فهُو مَقبولٌ عِندهُ. القول الذي أَرسَله إلى بَنِي إسرائيلَ يبشِّرهُم بالسَّلامِ بيسوعَ المسيح. هذا هُو ربُّ الكُلِّ. أنتُمْ تَعلَمونَ بالقول الصائر في اليَهوديَّةِ كُلِّها المُبتدي مِنَ الجليلِ، بَعدَ المَعْموديَّةِ التي كَرَزَ بها يوحنَّا عن يسوعُ الذي مِن النَّاصرةِ إذ مَسَحهُ اللَّهُ بالرُّوح القُدُس والقوَّةِ، الذي جَالَ مُحسناً وشافياً جميع المُتَسلِّطِ عَليهمْ إبلِيسُ، لأنَّ اللَّهَ كانَ معهُ. ونحنُ الشُهُود بجميع الأشياء التي عملها في كورةِ اليَهوديَّةِ وفي أُورُشليمَ. الذي قَتلُوهُ مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. فهذا أقامهُ اللَّهُ في اليَوم الثَّالثِ، ومنحهُ أن يَصِير ظاهِراً، ليسَ لجميع الشَّعبِ، بل للشُهُود الذين سامهم اللَّهُ سالفاً. أي لنا نحنُ الذينَ أكلنا معهُ وشَربنا بَعدَ قيامتهِ مِن الأمواتِ. وأوصانا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونَشهدَ أنَّ هذا هو الذي عينه اللَّه دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. ولهُ يشهَد جميعُ الأنبياءِ أنَّ كلَّ مَن يؤمنُ بهِ يأخُذ بِاسمهِ غفران الخَطايا ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)

    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الرابع عشر من شهر برموده المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    نياحة البابا مكسيموس الاسكندرى 15
    في مثل هذا اليوم الموافق 9 أبريل سنة 282 م تنيح الأب القديس الأنبا مكسيموس الخامس عشر من باباوات الكرازة المرقسية . ولد هذا الأب بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين فعلماه وهذباه وقد تفقه في اللغة اليونانية ثم درس العلوم الدينية وكان رجلا يخاف الله فرسمه البابا ياروكلاس الثالث عشر شماسا علي كنيسة الإسكندرية ، ثم رسمه البابا ديونيسيوس الرابع عشر قسا ونظرا لتقدمه في الفضيلة والعلم أختاره الأباء الأساقفة لكرسي البطريركية بعد نياحة البابا ديونيسيوس وتولي الكرسي س في 12 هاتور ( 9 نوفمبر سنة 264 م ) , وبعد رسامته بزمن قليل وردت رسالة من مجمع إنطاكية تتضمن أسباب حرم بولس السميساطي والمشايعين له فقرأها علي كهنة الإسكندرية ثم حرر منشورا وأرسله مع رسالة المجمع إلى سائر بلاد مصر وأثيوبيا والنوبة يتضمن تحذرهم من بدعة بولس السميساطي وقد زالت بدعة هذا المبتدع بموته (كما جاء في مخطوط بشبين الكوم) في أيام هذا القديس ظهر إنسان من الشرق " بلاد الفرس أسمه " ماني " قال هذا عن نفسه أنه الباراقليط روح القدس وجاء إلى أرض الشام وجادله أسقفها القديس ارشلاوس وأظهر ضلاله فترك الشام ورجع إلى بلاد الفرس : فأخذه بهرام الملك وشقه نصفين أما الأب مكسيموس فقد ظل مجاهدا وحارسا لرعيته ومثبتا لها بالعظات والإنذارات مدة سبع عشرة سنة وخمسة أيام وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين .

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 2 ، 3 )
    وليفرَح قَلب الذين يَلتَمِسونَ الرَّبَّ، ابتغوا الرَّبَّ واعتزوا، اطلبوا وجْههُ في كُلِّ حينٍ. اذكُرُوا عَجائِبَهُ التي صَنعها، آياتِهِ وأحْكَامَ فِيهِ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 9 ـ 20 )
    ولمَّا قامَ باكراً في اليوم الأوَّل مِن السبوت ظهَر أوَّلاً لمريمَ المَجدَليَّةِ، التي أخرجَ مِنها سَبعةَ شياطِينَ. وتلك قد ذهبت وقالت للذين كانوا مَعهُ وهُم يَنوحونَ ويَبكونَ. فلمَّا سَمعوا أنَّهُ حيٌّ، وإنها قد أبصرتهُ، صاروا غير مُصدِّقينَ.وبَعدَ ذلك أيضاً إذ كان اثنان مِنهُم يسيران في طريق ظَهر لهُما بهيئةٍ أُخرَى في الحقل. فمضَى هذان الآخران وقالا للبقية، فَلم يُصدِّقُوا هذين أيضاً.وأخيراً ظهرَ للأحَدَ عَشرَ تِلميذاً وهُم مُتَّكِئونَ، ووبَّخَ عَدمَ إيمانِهمْ وقَساوةَ قُلُوبهمْ، لأنَّهُمْ لم يُصدِّقوا الذين كانوا رأوه قد قامَ. وقالَ لهُم: " اذهبوا إلى العالَم وبـأي حال اكرزوا بالإنجيل للخَلِيقةِ كُلِّها. مَن آمَنَ واعتَمدَ خَلَصَ، ومَن لَم يُؤمِنْ يُدان. وهذه الآياتُ سَتتبعُ المؤمِنينَ بِاسمي: يُخْرِجونَ شياطين، ويَتكَلَّمونَ بلغاتٍ، ويَحمِلونَ حيَّاتٍ بأيديهم، وإن أكلُوا شيئاً مُمِيتاً فلا يَضُرُّهُمْ، ويَضَعونَ أيديَهُمْ على المَرضَى فَيَبرأُونَ ".ومِنْ بَعدَما كَلَّمَهُمُ الربّ يسوع ارتفعَ إلى السَّماء، وجَلسَ عن يَمِين اللَّـهِ. أمَّا أولئك فَخَرجوا وكرزوا في كُلِّ مكانٍ، وكان الربُّ يَعملُ مَعهُم ويُثَبِّتُ الكلامَ بالآياتِ التي تَتبعهُم إلى أبد الآبدين. آمين.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-23-2014, 11:31 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأربعاء من الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة)
    23 أبريل 2014
    15 برمودة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 29 : 5 ، 6 ، 7 )
    بالعشاءِ يحلُّ البكاءُ وبالغداةِ السِّرورِ، أنا قلت في نعيمي أنّي لا أتزعزع إلى الدَّهر. ياربُّ بمشيئتك أعطيت جمالي قوَّةً، صرفت وجهك عني فصرت قلقاً. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 15 ـ 17 )
    فقالَ لهُم يسُوعُ : " هل يستطيع بنُو العُرسِ أنْ ينُوحُوا مَا دامَ العريس معَهُم؟ ولكن ستأتي أيَّامٌ حين يُرفَع العريس عنهُم، فحينئذٍ يَصُومُون. ليسَ أحدٌ يأخذ رُقعةً جديدة ويجعلها في ثوبٍ بالٍ عتيق لأنَّها تأخذ من الثَّوب مِلأها، فيصيرُ الخَرقُ أسوأ. ولا تجعل خمر جديدة في زقاقٍ عتيقٍ، لئلا تنشقَّ الزِّقَاقُ، فتراق الخمر وتتلف الزقاق. لكن تجعل الخمر الجديدة في زقاقٍ جديدةٍ فيحفظان بعضهما ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 25 ، 26 )
    أخرج شعبهِ بالابتهاج، ومختاريهِ بالفرح. لكيما يحفظوا حُقوقهِ، ويلتمسوا ناموسهِ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 1 : 9 ـ 14 )
    كان النُّورُ الحقيقيُّ الذي يُنيرُ كلَّ إنسانٍ آتٍ إلى العالم. في العالم كان، والعالم به كوِّنَ، والعالمُ لم يَعرفهُ. إلى خاصَّتِهِ جاءَ وخاصَّتُهُ لم تقبَلهُ.أمَّا الذين قَبِلُوهُ فأعطاهُم سُـلطاناً أن يَصيروا أبناء اللَّهِ، الذين يؤمنون بِاسـمِهِ. الـذينَ ليسوا هم مِن دم ولا هم مِن مَشِيئةِ جسدٍ ولا هُم مِن مشيئةِ رجُلٍ لكن مِن اللَّهِ ولِدوا.والكلمةُ صارَ جسداً وحلَّ فينا، ورأينا مَجدَهُ، مثل مجدِ ابنٍ وحيدٍ لأبيه، مملوءاً نعمةً وحقّاً.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 15 : 50 ـ 58 )
    وهذا أنا أقوله يا إخوتي: إنَّ اللحم والدَّم لا يستطيعان أن يرثا ملكوت اللَّه، ولا البالي يرث عدم البَلَى. فهذا أقوله لكم سراً: أننا لن نرقد كُلّنا، بل سنتغيَّر كُلّنا، في لحظةٍ، في طرفةِ عينٍ، في البوق الأخير. لأنَّهُ سيُبوّق البوق، فيقوم الموتى عَدِيمي فسادٍ، ونتغيَّر نحن، لأنَّ هذا البالي يجب أنْ يَلبسَ عَدمَ البَلَى، وهذا المائِت أنْ يَلبس عدم الموتِ. فإذا تسربل هذا المائت عدم الموت، فحينئذٍ يصيرُ القول المكتوب: " ابتُلِعَ الموت بالغلبةِ ". أينَ شَوكتُكَ أيُّها الموت؟ أين غَلَبَتُكِ يا هاويَةُ؟ فشوكة الموت هيَ الخطيَّة، وقوَّةُ الخطيَّةِ هيَ الشريعة. ولكِنْ شكراً للَّه الذي أعطانا الغَلَبَة بِرَبِّنا يسوعَ المسيحِ. فلذلك يا إخوتي الأحبَّاءَ، كونوا ثابتين، غيرَ مُتزعْزِعِينَ، زائدين في عَمَلِ الرَّبِّ دائماً، عَالِمِينَ أنَّ تَعَبَكُم ليس هو باطلاً في الرَّبِّ .
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 10 ـ 21 )
    الخلاص الذي من أجله طلبه واستفحصه الأنبياء، الذين تنبَّأُوا مِن أجل النِّعمة الواصلة إليكم، باحثين عن الوقت الذي تكلَّم عليه روح المسيح فيهم، إذ تقدَّموا وشهدوا عن آلام المسيح، والأمجـاد التي بعـدها. وقد أوحيَ إليهـم أنها ليست لأنفسهم، بل لكُم كانوا يخدمون الأمجاد التي بُشرتُم الآن بها، مِنَ الذين بَشَّروكم بالرُّوح القدس المُرسَل مِنَ السَّماءِ. التي تشتهي الملائِكَةُ أنْ تَطَّلِعَ عليها.لذلك مَنْطِقوا أَحقَاءَ ذِهنِكُم متيقظين بالكمالِ، وترجُّوا النِّعمة السابغة عليكم عند استعلان يسوع المسيح. كأولادِ الطَّاعةِ، ولا تتشكلوا بِالشهواتِ التي تصرفتم فيها قديماً بغباوتكم، بل كما الذي دعاكُم قُدُّوسٌ، كونوا أنتُم أيضاً قِدِّيسِينَ في جميع تصرفاتكم. لأنَّهُ قد كُتب: " كونوا قِدِّيسِينَ فإنِّي أنا قُدُّوسٌ ". وإنْ دعوتم أَباً الذي يَحكُمُ بغير مُحاباةٍ على فعل كُلّ واحدٍ، فتصرفوا بالتقوى مدى زمان غُربَتِكُم، عَالِمِينَ أنَّكُم لستُم قد افتُدِيتُم بالذهب والفضة البالييْن، مِنْ تصرفكم الباطل الذي تقلدتموه مِن آبائكم، بل بِدَم المسيح الكريم كحملٍ لا عيب فيه ولا دنس، الذي كان معروفاً سابقاً قبل إنشاء العالم، وظهر في أواخر الأزمان مِنْ أجلكم، أنتُم الذين به قد آمنتم باللَّه الذي أقامه من بين الأموات وأعطاه مجداً، ليكون إيمانكم واتِّكالكم باللَّه.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 1 ـ 13 )
    وبينما هُما يُخاطِبان الشَّعب، وثب عليهِما الكهنة وجند الهيكل والصَّدُّوقيون، يُعاندونهما لتعليمهما الشَّعب، وإخبارهما بيسوع والقيامة مِنَ الأمواتِ. فألقوا أيديهم عليهما ووضعوهما في الحبسِ إلى الغدِ، لأنَّ الوقت كان مساءٌ. وكثيرونَ مِنَ الذين سَمِعوا الكلمة آمَنوا، وصار عددُ الرِّجالِ نحو خَمْسَةِ آلافٍ.وصار في الغدِ أنَّ الرؤساء والشيوخ والكُتَّاب اجتمعوا بأورشليم وحنَّان رئيس الكهنةِ وقيافا ويُوحنَّا والإسكَندَرِ، وجماعة الذين كانوا مِنْ جنس رئاسة الكهنوت. فأقاموهما في وسطهم، واستفحصوهما قائلين: " بِأيَّةِ قُوَّةٍ وبِأيِّ اسمٍ صَنعتُما أنْتُما هذا؟ " حينئذٍ امتلأ بُطرُس مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ وقال لهم: " يا رُؤساءَ الشَّعبِ والمشائخ، إنْ كُنَّا نحن اليوم نُحاكَمْ على الإحسانِ الواصل إلى الإنسانِ المريض، أي بماذا شُفِيَ هذا، فليَكُنْ مَعلوماً عِند جميعكم وعِندَ كافة شَعبِ إسرائيل، أنَّهُ بِاسْمِ يَسوعَ المَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الذي صلبتموه أنتُم، الذي أقامَهُ اللَّه مِنَ بين الأمواتِ، بذاك وقَفَ أمامَكُم هذا صحيحاً. هذا هو الحَجرُ الذي رذلتموهُ أنتُم أيُّها البَنَّاؤونَ، الذي صار رأساً للزَّاوية. وليس الخلاص بأحدٍ آخر. لأن ولا اسْمٌ آخَرُ تحت السَّماءِ أُعطيَ للنَّاسِ، به يجب أن يَخلُصوا ". فلمَّا أبصروا مُجاهَرَةَ بُطرُس ويُوحنَّا، وتيقَّنوا أنَّهما رَجُلان لا يَعرِفان الكتابة وأنَّهما أُمِّيان. تعجبوا وعرَفوهُما أنَّهُما كانا مَع يسوع.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الخامس عشر من شهر برموده المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- تذكار تكريس أول هيكل للقديس نيقولاوس
    2- تكريس كنيسة القديس أغابوس الرسول
    3- نياحة القديسة الكسندرة الملكة
    4- تذكار نياحة البابا مرقس السادس البطريرك (101)
    1- في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تكريس أول هيكل بناه النصارى اليعاقبة (ربما يقصد السريان الموجودين بمصر المقيمون بأرض مصر) ، للقديس نيقولاوس أسقف ميرا أحد آباء مجمع نيقية الثلاثمائة وثمانية عشر . وكان بناؤه بالكنيسة التي علي اسم القديس الأنبا شنوده شرقي البحر . صلاته تكون معنا . آمين
    2- وفي هذا اليوم أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديس أغابيوس أحد السبعين رسولا الذي تنبأ بما أصاب القديس بولس الرسول (أعمال 21 : 10 و11).صلاته تكون معنا . آمين
    3- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيحت القديسة الكسندرة الملكة ، زوجة الملك دقلديانوس . وذلك أنه لما خدع الشهيد العظيم جاورجيوس الملك دقلديانوس بأنه سيسجد لآلهته قبل رأسه وأدخله إلى داره فصلي القديس ثم قرأ جزءا من المزامير أمام الملكة وفسر لها ما قرأه ثم أوضح لها الوهية السيد المسيح فدخل كلامه في قلبها وآمنت بالسيد المسيح له المجد . ولما وقف القديس جاورجيوس أمام الأصنام ونادي باسم السيد المسيح تحطمت فخزي الملك ومن معه من ذلك . ولما عاد إلى قصره وأخبر الملكة بذلك قالت له : أما قلت لك لا تعاند الجليليين فان الههم قوي فغضب الملك جدا وعذبها كثيرا ثم ألقاها في السجن حيث تنيحت بسلام . صلاتها تكون معنا . آمين
    4- في مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1372 ش ( 20 أبريل 1656 م ) تنيح البابا مرقس السادس البطريرك الإسكندري ( 101) وهو يعرف بمرقس البهجوري لأنه من بهجورة وترهب بدير القديس أنطونيوس . ولما تنيح البابا متاؤس الثاني البطريرك المائة اتفق المعلم بشارة المتقدم علي الأراخنة في ذلك العصر هو وجماعة المصريين علي رسامة هذا الأب ، وترأس احتفال الرسامة الأنبا خرستوذولو أسقف بيت المقدس في يوم الأحد 15 برمودة سنة 1362 ش ( 20 أبريل سنة 1646 م ) ودعي مرقس السادس وبعد رسامته وقع خلاف كبير بينه وبين المعلم بشارة . ومن أعمال هذا البابا المأثورة أنه أصدر أمرا للرهبان بمنعهم من الإقامة في العالم وبعودتهم جميعا إلى أديرتهم فغضب الرهبان من هذا الأمر ولم يوافقوا عليه وامتنعوا عن العمل به وحرك الشيطان عدو الخير أحد الرهبان المدعو قدسي فرفع للباشا عريضة ضد البطريرك ادعي فيها بأنه يمد الناس بالفلقة ويقتلهم بها فاهتم الوالي بالشكوى وأمر بكشف الحقيقة وعند التحقيق أنكر الراهب موضوع الشكوى وظهرت براءة البابا من التهمة الواردة في عريضة الشكوى ولكنه غرم بغرامة دفعها عنه أكابر الدولة وفي 21 طوبة سنة 1365 ش نودي بأن لا يركب النصارى خيولا ولا يلبسوا قفاطين حمراء ولا طواقي جوخ حمراء ولا مراكيب وإنما يلبسون قفاطين زرقاء طول الواحدة عشرون ذراعا . وسافر البطريرك إلى الصعيد وأقام هناك أربع سنوات جمع أثناءها أموالا طائلة وكان أحمق جدا حتى ضج من أعماله سائر الناس والأساقفة والقسوس والاراخنة واستمرت العداوة قائمة بينه وبين المعلم بشارة حتى عاد إلى مصر فاصطلح معه واستقام أمره بعد ذلك . ومن أعماله أنه قام ببناء قاعة الصلاة بدير الراهبات بكنيسة العذراء بحارة زويلة عثر علي خمس أوان من الزجاج ملآنة بالميرون المقدس كما أنه عثر أيضا علي زقين آخرين وهي من ذخائر العصور القديمة فوضع الكل بأعلى مخزن المهمات الكائن فوق مدفن البابا يؤنس الثالث عشر البطريرك (94) بكنيسة العذراء بحارة زويلة . وقد تنيح هذا البابا يوم 15 برمودة سنة 1272 ش ( 20 أبريل سنة 1656 م ) ودفن بكنيسة أبي سيفين بمصر القديمة بعد أن أقام علي الكرسي عشرة أعوام كاملة وقد عاصر كلا من السلطان إبراهيم الأول والسلطان محمد الرابع وخلا الكرسي بعده أربع سنوات وسبعة شهور وستة عشر يوما. نفعنا الله ببركاته ولربنا المجد دائما . آمين
    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 1 )
    اعترفوا للرَّبِّ فإنَّهُ صالحٌ وأنَّ إلى الأبدِ رحمتهُ، مَنْ يَقدر يصف جبرؤوت الرَّبّ، ويجعل جميع تسابيحه مسموعة. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 2 : 12 ـ 25 )
    وبعد هذا نزل إلى كفر ناحوم، هو وأمُّهُ وإخوَتُهُ وتلامِيذُهُ، وأقام هناك أيَّاماً ليست بكثيرةٍ وكان فصح اليهود قد قرب، فصَعِدَ يسوع إلى أورشليم، فوجد في الهيكل باعة البقر والغنم والحمام، والصَّيارِفة جالسين. فصنع سوطاً مِنْ حِبالٍ وأخرج الجميع من الهيكل، الغنم والبقر، وكَبَّ دراهم الصَّيارفة وقَلَّبَ موائِدَهم. وقال لباعةِ الحَمَام: " ارْفعوا هذه مِنْ هَهُنا. ولا تجعلوا بيتَ أبي بيتَ تجارةٍ ". فتذكَّرَ تلامِيذُهُ أنَّهُ مَكتوبٌ: " غَيْرَةُ بَيْتِكَ أكَلَتْنِي ".فأجاب اليَهودُ وقالوا له: " أيَّةَ آيَةٍ تُرِينا حتى تصنع هذا؟ " أجاب يسوع وقال لهُم: " انْقُضوا هذا الهيكل، وأنا في ثلاثة أيَّامٍ أُقيمهُ ". فقال له اليهود: " في سِتٍّ وأربَعِينَ سنةً بُنِيَ هذا الهيكلُ، وأنت في ثلاثةِ أيَّامٍ تُقِيمُهُ؟ " أمَّا هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلمَّا قام مِنَ الأمواتِ، تَذَكَّرَ تلاميذُهُ أن هذا هو ما كان يقوله، فآمَنوا بِالكِتابِ وبالكلام الذي قاله يسوع.وإذْ كانَ بأورشليم في عيد الفِصْحِ، آمَنَ كثيرونَ بِاسْمِهِ، حين شاهدوا الآيات التي كان يَصنعها. أمَّا يسوع نفسه فلم يكن يأمنهم، لأنَّهُ كان عارِفاً بِكُلِّ أحدٍ. ولم يكن مُحتاجاً أن يَشهدَ له أحدٌ على إنسانٍ، لأنَّهُ كان يَعلم ما في الإنسانِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-24-2014, 00:05 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    عظة لقداسة البابا شنودة الراحل المقيم ..

    https://www.youtube.com/watch?v=sQO4IOKrff0

    عظة تعالوا الىّ يا جميع المتعبين ...

    الرب يبارك حياتكم ...
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست

    +++
                  

04-24-2014, 02:05 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة)
    24 أبريل 2014
    16 برمودة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 8 ، 9 )
    سَمِعتْ صِهيَونُ ففرحتْ، وتَهلَّلت بنات اليَهُودِيَّة مِنْ أجْـلِ أحْكَامِكَ يارَبُّ. لأنَّكَ أنتَ هو الربُّ العليُّ على كلِّ الأرضِ، ارتفعتَ جدَّاً فوقَ جميع الآلهةِ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 2 : 3 ـ 13 )
    فقدَّموا إليه مُخلَّعاً يَحملهُ أربعةُ رجالٍ. وإذْ لم يَقدِروا أن يَدخلوا بهِ مِن أجلِ الجمعِ، صَعدوا على السطحِ وكشفوا سقفَ البيتِ الذي كانوا فيه. ولمَّا نقبوا، دَلَّوا السَّريرَ الذي كان المُخلَّع مُضطَجِعاً عليه. فلمَّا رأى يسوعُ إيمانَهم، قال للمُخلَّع: " يا بُنَيَّ، مغفورةٌ لكَ خطاياكَ ". وكان قومٌ مِنَ الكتبةِ هناك جالسينَ يُفكِّرونَ في قلوبهِم: " لماذا يُجدِّف هذا هكذا؟ فمَنْ يقدِرُ أن يَغفرَ الخطايا إلاَّ اللَّهُ الواحدُ وحدهُ؟ " فللوقتِ عَلِمَ يسوعُ بروحهِ أنَّهم يُفكِّرونَ هكذا في أنفُسِهِم، فقال لهم: " لماذا تُفكِّرونَ بهذا في قلوبكُم؟ أيُّما أيسَر أن يُقالَ للمخلعِ، مغفورةٌ لكَ خطاياكَ، أمْ أنْ يُقالَ: قُمْ واحمِل سَريركَ وامشِ؟ ولكي تَعلموا أنَّ لابن الإنسان السُّلطان على الأرضِ أن يغفرَ الخطايا ". ثُمَّ قال للمُخلَّعِ: " أمَّا أنت فَلَكَ أقولُ قُمْ احمِل سَريركَ واذهبْ إلى بيتكَ ". وللوقتِ قامَ وحملَ سَريرهُ وخرجَ أمام الكُلِّ، حتى تعجَّب الجميعُ ومجَّدوا اللَّهَ قائلينَ: " لم نَرَ أحداً مثل هذا قطُّ! ".ثم خرج أيضاً إلى البحر. وكان كل الجمع يأتي إليه فكان يُعلِّمهُمْ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 3 ، 4 )
    اذكرنا ياربّ بِمَسَرَّة شَعْبِكَ، وتعاهدنا بِخلاصِكَ. لننظر في صلاح مُختارِيكَ، ولنفرح بِفَرَحِ أُمَّتِكَ، ولنفتخِر مع مِيراثِكَ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 28 ـ 36 )
    وبعد هذا الكلام بنحو ثمانيةِ أيَّامٍ، أخذ بُطرسَ ويَعقوبَ ويُوحنَّا وصَعِدَ إلى الجبلِ ليُصلِّي. وكان فيما هو يُصلِّي تبدَّل وجههِ وابيضت ثيابه لامعة كالبرقِ. وإذا برَجُلَيْنِ يخاطبانه، وهمَا موسى وإيليَّا، اللَّذانِ تراءيا في مجدٍ، وكانا يتكلَّمان عن خُروجِهِ الذي كانَ مزمعاً أن يُكَمِّلهُ في أورشليمَ. أمَّا بطرسُ واللَّذان معهُ فكانوا قد تَثَقَّلُوا بالنَّوم. ولمَّا استيقظُوا رأوا مَجدهُ، والرَّجُليْنِ اللَّذيْن كانا وَاقفينِ معهُ. وفيمَا هُمَا يُفارِقَانهِ قالَ بُطرسُ ليسوعَ: " يا مُعلِّمُ، حسنٌ لنا أن نَكونَ هَهُنَا. وإن شئت فلنصنع ثلاثَ مظالَّ: واحدةً لكَ، وواحدةً لموسى، وواحدةً لإيليَّا ". وهو لا يدري ما يقولُ. وفيمَا هو يقولُ هذا كانت سحابةٌ فظلَّلتهُم. فلما دخلوا في السَّحابةِ خافوا. وكان صـوتٌ من السَّحابةِ يقول: " هذا هو ابني المختارُ. فأطيعوه ". ولمَّا كانَ الصَّوتُ وُجِدَ يسوع وحْدَهُ، فسكتوا ولم يُخبِروا أحداً في تِلكَ الأيَّامِ بشيءٍ مِمَّا رأوا.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القـداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
    ( 1 : 15 ـ 2 : 1 ـ 3 )
    من أجل هذا أنا أيضاً إذ سَمِعتُ بإيمانكم بربّنا يسوع، ومَحَبَّتِكُمْ لجميع القِدِّيسِينَ، لستُ أكف شاكِراً لأجْلِكُمْ، صانعاً ذكركم في صَلواتِي، لكي يُعطِيَكُمْ إلَهُ ربِّنا يسوع المسيح، أبو المَجدِ، رُوحَ حِكمَةِ واسْتِعْلاناً بمعْرِفَتِهِ، لكي تضيء أعين ذهنكم، لِتَعْلَموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غِنَى مَجدِ مِيراثِهِ في القِدِّيسِينَ، وما هو إفراط جسامة قوَّته فينا نحنُ المُؤمنينَ، المُختصَّة بفعل عزّة قوَّتِهِ التي فعلها بالمسيح، إذْ أقامَهُ مِنَ الأمواتِ، وأجْلَسَهُ على يَمِينِه في السَّماوِيَّاتِ، فوق سمو كُلّ رئاسةٍ وكُلِّ سُلطانٍ وكُلِّ قُوَّةٍ وكُلِّ ربوبية، وكُلِّ اسمٍ مُسمَّى ليس في هذا الدَّهرِ فقط بل وفي المُنتظر، وأخضع كُلَّ شيءٍ تحت قَدَميهِ، ومنحهُ رأساً فوق الكُلِّ للكنيسةِ، التي هيَ جسدهُ، الذي هو الكمال المُكمِّل كُلّ الأشياء في الكُلِّ.وأنتم إذْ كُنتُم أمواتاً بالهفواتِ والخطايا، التي تَصرَّفتُم فيها قَبْلاً حَسبَ دهرِ هذا العالم، فيما يختص برئيس سلطان الهواء، الرُّوح الفاعل الآن في بني المعصية، التي تصرَّفنا فيها كُلّنا وقتاً ما في شهوات الجسد، عامِلينَ مشيئاتِ البشر والأذهان، وكُنَّا بالطَّبع أولاد غضب كالباقين أيضاً.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 3 : 8 ـ 15 )
    أمَّا نهاية ذلك فهيَ أن تكونوا كُلّكُم مُتَّحِدي الرَّأي بتمييزٍ واحدٍ، مُشتركين في التَّعبِ للإخوة، مُحبِّين، مُتحنِّنين، لُطفاءَ، لا تكافؤا عوض الشَّرّ شرَّاً أو عِوض السَّبِ سبَّاً، بَلْ بالعكسِ بارِكوا، عالِمينَ أنَّكُم إلى هذا دُعِيتُم لِتَرِثوا بَرَكةً. لأنَّ مَنْ يُؤثِر أنْ يُحِبَّ الحياةَ وأنْ يَرى أيَّاماً صالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وشَفَتَيْهِ مِنْ أنْ تَتَكلَّما غشَّاً، لِيُعْرِضْ عَنِ الشَّرِّ وليعمل الصَّلاح، لِيَطْلُب السَّلام ويتبعه. فإنَّ عَيْنَي الرَّبِّ تنظُران إلى الصدِّيقين، وأُذنَيْهِ تنصتان إلى طلبتهم، فأمَّا وجهَ الرَّبِّ فهو ضد عاملي الشر.ومَنْ الذي يؤذيكُمْ إنْ كُنْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بالصَّلاحِ؟ لكِنْ وإنْ أُصِبتُم مِنْ أجلِ العدلِ، فستكونون مغبوطين. فأمَّا خَوفَهُم فلا تَرهبوه ولا تضطربوا، أمَّا الرَّبّ المسيح فقدِّسوهُ في قُلُوبِكُمْ، وكونوا مُسْتَعِدِّينَ دائماً لِمُجاوَبة كُلِّ مَنْ يَسألُكُم قولاً مِن أجل الرَّجاء الذي فِيكُمْ، بوداعةٍ وتقوى.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 13 ـ 22 )
    فإذ أبصروا مُجَاهَرةَ بُطرُسَ ويوحنَّا، وتيقنوا أنَّهُما رجُلان لا يعرفان الكتابةِ وأنَّهُما أُمِّيان، تَعَجَّبوا. وعَرَفوهما أنَّهُما كانا مَعَ يَسوعَ. ولما شاهدوا الرَّجُل الذي شُفِيَ واقِفاً مَعَهُما، ولم يكن لهم شيءٌ يُناقضون به. أمَرُوهما أنْ يَخْرُجا خارج المحفل، وتآمروا بعضهم مع بعضٍ قائلين: " ماذا نعمل بِهذيْنِ الرَّجُلَيْنِ، وقد صارت بهما آية مشهورة وقد عرفها كل القاطنين بأورشليم، ولا يمكننا إنكارها. لكن لِئلاَّ يذيع هذا الأمر في الشَّعبِ بزيادة، فلنهَددهُمَا ألا يخاطبا بهذا الاسم أحداً مِن النَّاسِ ". ثم استدعوهما وأوصُوهُما ألا يَنطِقَا البَتَّةَ، ولا يُعَلِّمَا بِاسم يَسوعَ. أما بطرس ويوحنا فأجابا وقالا: " إنْ كان عدلاً قدَّام اللَّه أنْ نَسمَعَ مِنكُمْ أكثر مِنَ اللَّهِ، فاحكموا. فإنَّنا نحن لا يمكننا أن لا نتكلَّم بما عايناه وسمعناه ". أمَّا هُمْ فتوعَّدوهما وصرفوهما، إذ لم يجدوا حجة عليهما كيف يعاقِبونَهُما مِنْ أجلِ الشَّعبِ، لأنَّهُمْ كُلّهم مجَّدوا اللَّه على ما جَرَى، لأنَّ الرَّجُل الذي صارت فيه آيَةُ الشِّفاءِ هذه، كان له أكثرُ مِنْ أربَعين سنةً.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم السادس عشر من شهر برموده المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    استشهاد أنتيباس تلميذ يوحنا الرسول أسقف مدينة برغامس
    في مثل هذا اليوم استشهد القديس أنتيباس أسقف برغامس كان تلميذا للقديس يوحنا الإنجيلي (رؤ 2 ) وحدث أنه لما شرع دوميتيانوس في اضطهاد القوم وقتلهم بلغة أن النصارى يقولون " ان ملكهم هو المسيح (ورد في مخطوط بشبين الكوم " انه أرسل إلى أورشليم واستدعي أولاد يهوذا بن يوسف وأتي بهم مقيدين إلى روما وسألهم عن ملك المسيح فأجابوه أن ملكه سماوي وأن المسيح في السماء وهو عتيد يأتي في آخر الدهر ليدين الأحياء والأموات ويجازي كل واحد كأعماله ") فخاف لما سمع هذا القول وترك اضطهادهم وأمر بإكرامهم .ثم تولي بعده واليا أخراً فاضطهد المسيحيين وقتل منهم كثيرين وكان من جملتهم هذا القديس وقد عاقبه عقابا شديدا فازداد إلا ثباتا في الإيمان ، ولما أودعه السجن أرسل له القديس يوحنا الإنجيلي رسالة مملوءة تعزية دعاه فيها الكاهن الآمين والراعي الصالح وأخيرا وضعه الملك في ثور مصنوع من نحاس وأوقد النيران تحته حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب وأخذ المؤمنون جسده ووضعوه بكرامة في الكنيسة .صلاته تكون معنا .ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 32 )
    مُبارَكٌ الرَّبُّ إلَهُ إسرائيلَ مُنذ الأزلِ وإلى الأبَدِ، ويقولُ كُلُّ الشَّعبِ لِيَكُنْ لِيَكُنْ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 )
    وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينةٍ تُدعى نايينَ، وكان تلاميذه وجمعٌ كثيرٌ يسيرون معه. فلمَّا قربَ من باب المَدينة، إذا ميت محمولٌ، وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وهذه كانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ من المدينة. فلمَّا رآها يسوع تحنن عليها وقال لها: " لا تَبكي ". ودنا ولمس النَّعش، فوقَفَ الحامِلون. فقال: " أيُّها الشَّابُّ، لك أنت أقول قُم ". فجلسَ الميتُ وبدأ يتكَلَّم، فسلَّمهُ إلى أُمِّه. فاعترى الجميع خوفٌ، ومجَّدوا اللَّه قائلين: " لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ اللَّه شعبَهُ ". وذاع عنهُ هذا الخبر في كل اليَهوديَّة وجميع نواحيها.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-25-2014, 11:55 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    عظة عن التوبة من البابا تواضروس

    https://www.youtube.com/watch?v=OYZdSoSBeuQ

    الرب يبارك حياتكم ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-26-2014, 05:12 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    عظة البابا تواضروس فى عيد القيامة 2014

    https://www.youtube.com/watch?v=we3DfeMStsY

    الرب يبارك حياتكم ...
    أخوكم وعمكم العجوز ..

    ارنست
    +++
                  

04-26-2014, 03:47 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذا فيلم جميل .. اسمه
    ( الله محبة )
    عله يكون سبب بركة للجميع ..
    https://www.youtube.com/watch?v=ru8RPgKx_3w

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-28-2014, 00:46 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأحد من الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة)
    27 أبريل 2014
    19 برمودة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 8 ، 9 )
    سبِّحوا له تَسبيحاً جديداً، ورتِّلوا له حسناً بتهليل. لأنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ مُسْـتَقيمَةٌ، وكُلُّ أعمالهِ بِالأمانَةِ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 5 : 1 ـ 11 )
    وكانَ لمَّا اجتمعَ إليهِ الجموع ليسمعوا كلام اللَّه، كان هو واقفاً عند بُحيرةِ جَنِّيسارتَ. فرأى سفينتيْنِ راسيتيْن عند البُحيْرةِ، والصَّيَّادونَ قد صَعدوا عليهما وكانوا يغسلون شباكهم. فصعد إلى إحدى السَّفينتيْنِ التي كانت لسمعانَ، وأمره أن يُبعِدَها قليلاً من الشاطئ. وجلس يُعلِّمُ الجموعَ في السَفينةِ. فلمَّا فرغَ مِنَ كلامه قال لسمعانَ: " تقدَّم إلى العمقِ واطرحوا شِباكَكُم للصَّيدِ ". فأجاب سمعانُ وقال له: " يا مُعلِّمُ، قد تَعِبْنَا اللَّيلَ كُلَّهُ ولمْ نصطَد شيئاً. وبكلمتكَ نطرحُ الشِّباكَ ". ولمَّا فعلوا ذلكَ جمعوا سمكاً كثيراً جدّاً، وكادت شِباكهم تَتَخرَّقُ. فأومأوا إلى زملائهم الذينَ في السَّفينةِ الأُخرى أنْ يأتوا فيُساعِدوهُم. فأتوا وملأوا السَّفينتيْنِ حتى أوشكتا أن تَغرقا. فلمَّا رأى سمعانُ بطرس ذلك خرَّ عندَ قَدمي يسوعَ قائلاً: " امضِ عنِّي ياربُّ فإنِّي رَجُلٌ خاطئٌ ". لأن الخوف اعتراه وكُلّ مَنْ معهُ مِنْ أجْلِ صَيدِ السَّمَكِ الذي اصطادوهُ. وكذلكَ أيضاً يعقوبُ ويوحنَّا ابنا زبدي اللَّذان كانا شَريكَيْ سمعانَ. فقال يسوعُ لسمعانَ: " لا تخفْ! فإنَّكَ مِنَ الآن تكونَ صياداً يصيد النَّاسَ! " فجَذَبوا السُّفن إلى الشاطئ وتركوا كلَّ شيءٍ وتَبِعُوهُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 1 )
    سَبِّحُوا الرَّبَّ تَسْبِيحاً جَديداً، سَبِّحِي الرَّبَّ يا كُلَّ الأرضِ. سَبِّحُوا الرَّبَّ وبارِكوا اسْمَهُ، بَشِّروا مِنْ يومٍ إلى يومٍ بخَلاَصِهِ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 21 : 1 ـ 14 )
    ثُمَّ بعد هذا أيضاً أَظهَرَ يسوع نَفسهُ لتلاميذه على بَحرِ طَبَرِيَّةَ. وهكذا أظْهَرَ نَفْسَهُ: كان سِمعَانُ بُطْرُسُ، وتوما الذي يُدعى التَّوأمُ، ونَثَنَائِيلُ الذي مِنْ قانا الجَليلِ، وابْنا زَبْدِي، واثْنَانِ آخَرانِ مِنْ تَلامِيذِهِ مُجتمعين معاً. فقال لهُمْ سِمْعانُ بُطرُسُ: " أنا أذهبُ لأتَصَيَّدَ سمكاً ". قالوا له: " نأتي نحنُ أيضاً مَعَكَ ". فخرجوا ورَكِبوا السَّفِينَةَ. وفي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لم يصيدوا شيئاً. فلمَّا كان الصُّبْحُ، وقَفَ يَسوعُ على الشَّاطِئ. ولم يَعلم التَّلاميذ أنَّهُ يسوع. فقال لهم يسوع: " أيُّها الفتيان أعندكم شيءٌ يؤكل؟ ". أجابوهُ: " لا! " قال لهُمْ: " ألقوا الشَّبكةَ عن يمين السَّفِينةِ فتَجِدوا ". فألقوا، ولَمْ يقدِروا أنْ يَجذِبوها إلى فوق مِنْ كثرةِ السَّمَكِ. فقال التِّلميذ الذي كان يسوع يُحِبُّهُ لِبُطرس: " إنَّهُ الرَّبّ ". فلمَّا سَمِعَ سِمعان بُطرس أنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بلباسِهِ، لأنَّهُ كانَ عارياً، وألقى نَفسهُ في البَحرِ. أمَّا التَّلاميذ الآخَرون فجاءوا في السَّفِينةِ، لأنَّهُمْ لَمْ يكونوا مُتباعدين مِنَ الشاطئ إلاَّ نَحوَ مِئَتَيْ ذِراعٍ، وهُمْ يَجذبون شَبَكةَ السَّمكِ. فلمَّا أتوا إلى الأرضِ تطلَّعوا فرأوا جمراً مَوضوعاً وسَمَكاً عليه وخُبزاً. قال لهُمْ يسوع: " قَدِّموا مِنَ السَّمَكِ الذي صدتموه الآن ". فَصَعِدَ سِمعانُ بُطرُسُ وجَذَبَ الشَّبَكَةِ إلى فوق الأرضِ، وهى مملوءة سَمَكاً كبيراً وكان فيها ثلاثة وخمسون ومائة. وبهذا العدد لم تتمزَّق الشَّبكةُ. قال لهُمْ يَسوعُ: " تعالوا كُلوا ". ولم يَكن أحدٌ مِنْ تلاميذه يَجْسُرْ أنْ يسأله: مَنْ أنتَ؟ عالمين أنَّهُ هو الرَّبُّ. فجاء يسوع وأخذ الخُبزَ وأعطاهم وكذلِكَ السَّمَك أيضاً.هذه هيَ المرَّة الثَّالِثة التي أظهر يسوع نفسه لِتلامِيذِهِ، لمَّا قامَ مِنَ الأمواتِ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
    ( 4 : 20 ـ 32 )
    أمَّا أنتم فلستم هكذا تعلمتمْ المسيح، إنْ كنتمْ قدْ سعتمُوه وعلّمْتُمْ بهِ كما هو حقٌّ في يسوع، فاطرحوا مِنْ جهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإنسان العَتيقَ الفاسد بِحَسَبِ شهوات الطغيان، وتجدَّدوا بِروح عقلِكُمْ، والبَسوا الإنسان الجَديدَ المَخلوقَ نَظير اللَّه في البِرِّ وقَداسَةِ الحَقِّ.فلِذلِك اطرَحوا عَنْكُمُ الكذِبَ، وتَكلَّموا بِالحقِّ كُلُّ واحِدٍ مع قرِيبِهِ، فإنَّنا بَعضَنا أعضاءُ البَعضِ. اِغضَبوا ولا تُخطِئوا. لا تَغْرُب الشَّمْسُ على غضبِكُمْ، ولا تُعطوا لإبليس موضِعاً. والسَّارق فلا يَسرِق في ما بَعدُ، بَلْ بِالأولى أنْ يَتعَبُ عَامِلاً بيديه الصَّالِحَ، لِيكونَ له ما يُعطِيه للمُحتاج. كُلّ كلامٍ قبيحٍ لا يَخرُج مِنْ فَمِكُمْ، بَلْ ما كانَ صَالِحاً للبُنْيانِ، حَسَبَ الحاجة، ليمنح للسَّامِعِينَ نِعمَةً. ولا تُحْزِنوا رُوحَ اللَّهِ القُدُّوسَ الذي خُتِمْتُمْ بهِ لِيومِ الفِداءِ. وكُلُّ مرارةٍ وكُلُّ غضبٍ وكُلُّ غيظٍ وكُلُّ صِراخٍ وكُلُّ افتراءٍ فليُنتَزع مِنكُمْ مع كُلِّ رذيلةٍ. وكونوا لُطفاءَ، مُتحنِّنين مُسامِحين بَعضُكُمْ لبعضٍ كما سامَحَكُمُ اللَّه أيضاً في المسيح.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 7 ـ 17 )
    أيُّها الإخوة، لستُ أكتبُ إليكُم وصِيَّةً جديدةً، بل وصِيَّةً عتيقة كانتَ عِنْدكُمْ مُنذُ البدءِ. الوصِيَّةُ العتيقةُ هيَ الكَلِمةُ التي سَمِعْتُموها مِنَ البَدْءِ. وأكتب إليكُم أيضاً وصِيَّةً جَدِيدةً، ما هو حقٌّ فِيهِ وفِيكُمْ: أنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ، والنُّورَ الحقيقيَّ الآنَ يُضِيءُ. فمَن يقول: إنِّي في النُّورِ، وهو يُبْغِضُ أخاهُ، فهو في الظُّلمةِ إلى الآن. مَن يُحبُّ أخاهُ فهو ثابت في النُّورِ ولَيسَ فِيهِ عثرةٌ. فأمَّا مَنْ يُبْغِضُ أخاهُ فهو في الظُّلْمَةِ، وفي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، ولا يَعرف أين يذهب، لأنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عينيهِ.أَكتبُ إليكُم أيُّها الأبناءُ، لأنَّهُ قد غُفِرت لكُمُ خطاياكُم من أجل اسمِهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُمُ الذي مِن البدءِ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الشبان، لأنَّكُم قد غلبتُم الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الآبَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الذي مِن البدءِ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الشُّبان، لأنَّكُم أقوياءُ، وكلمةُ اللـهِ ثابتةٌ فيكُم، وقد غلبتُمُ الشِّرِّيرَ. لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الآبِ. لأنَّ كلَّ مَا في العالم: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتعظُّم المعيشةِ، فهذه ليستْ مِن الآبِ بل مِن العالم. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ، وأمَّا الذي يصنعُ إرادة اللـهِ فيثبتُ إلى الأبدِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 17 : 16 ـ 34 )
    وأمَّا بولس فإذ كان ينتظرهما في أثينا احتدَّتْ روحهُ في ذاته، إذْ رأى المدينةَ مَمْلؤةً أصناماً. فكان يُكلِّمُ في المجمع اليهودَ والمُتعبِّدينَ، وكُلَّ الذين يجتمعون في السُّوقِ كُلَّ يومٍ. فقابله قومٌ مِنَ الفلاسفة الأبيكورِيِّين والرِّواقِيِّينَ وكانوا يجادلونهُ، وبعضهم قال: " ماذا يُريد هذا المِهْذَارُ أنْ يَقولَ؟ " وآخرون قالوا: " نظن أنَّهُ يُبشِّر بآلهةٍ غريبةٍ ". لأنَّهُ كان يُبَشِّرُهُمْ بيسوعَ وقيامتهِ. فأخذوه وجاءوا به إلى أريوس باغوس، قائلين: " هل يُمكِنُنا أنْ نَعْرِفَ ما هو هذا التَّعلِيمُ الجَديدُ الذي تَتَكلَّمُ بِهِ. لأنَّك تأتي إلى مَسَامِعِنا بكلامٍ غريبٍ، فَنُرِيدُ أنْ نَعْلَمَ ما هو هذا ". لأنَّ أهل أثينا كُلّهم والغُرباء المُستوطنينَ، فلا يَتَفَرَّغونَ لشيءٍ آخَرَ، إلاَّ لأنْ يَتكلَّموا أو يَسمعوا شيئاً جديداً.فلمَّا وَقَفَ بُولُسُ في وسَطِ أريوس باغوس قال: " أيُّها الرِّجالُ الأثينِويُّونَ، أراكُم على سائر الأحوال مُتفاضلين في عبادةِ الأصنام، لأنَّنِي بينما كُنتُ مُجتازاً وأنْظُرُ إلى مَعْبُوداتِكُمْ، وجَدْتُ أيضاً مَذبحاً مَكتوباً عليه: " لإلهٍ مجهولٍ ". فهذا الذي تَعبُدُونَهُ وما تعرِفُونَهُ، أنا أُبشِّركُم به. الإلَهُ الذي خلَقَ العالمَ وكُلَّ ما فيهِ، هذا هو ربُّ السَّماء والأرضِ، لا يَسْكُنُ في هياكلَ مَصنوعةٍ بالأيَادي، ولا يُخدَمُ من أيادي النَّاسِ كأنَّهُ مُحتاجٌ إلى أحدٍ، إذْ هو يُعْطِي الجَميعَ حياةً ونفساً وكُلَّ شيءٍ. وخلق كُلَّ أُممِ البشر مِنْ دَمٍ واحدٍ ليسكنوا على وَجْهِ الأرضِ، ورتَّب بالأوقات السابق تحديدها وبحدودِ مَساكِنهِم، لكي يَطلبوا اللَّه لعلَّهُم يَتلَمَّسونَهُ فيَجِدونهُ، مع أنَّهُ ليس بعيداً مِن كُلِّ أحدٍ مِنَا. لأنَّنا بهِ نحيا ونتحرَّكُ ونُوجَدُ. كما يذكر أيضاً قومٌ من الشُّعراء مِنكُمْ: لأنَّنا نحنُ جنسهُ. فإذْ نَحنُ جنسُ اللَّهِ، فلا يَنبغي أنْ نَظُنَّ أنَّ اللَّه يُشبه الذَّهب أو الفضَّة أو حجراً منقوشاً بصناعة الناس واختراعهم. مُتغاضياً عن أزمنة الجهالة. والآن اللَّه يوصي النَّاسَ كلهم في كل موضع أن يتوبوا. لأنَّهُ قد أقام يوماً هو فيه مُزمِعٌ أنْ يَدينَ المسكونةِ كُلّها بِالعدلِ، على يدِ الإنسانِ الذي عَيَّنهُ، وأعطى الإيمانَ لكُلِّ أحدٍ إذ أقامهُ مِنَ الأمواتِ ".فلمَّا سَمِعوا بالقيامةِ مِنَ الأمواتِ فبعضهم كانوا يَسْتَهْزِئونَ، وبعضهم قالوا: " سَنَسْمَعُ مِنْكَ عن هذا أيضاً! ". وهكذا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ بينهم. وبعض أُناسٍ التصقوا به وآمَنُوا، مِنْهُمْ دِيُونِيسِيوسُ الأرِيوبَاغِيُّ، وامرأةٌ اسمُهَا دَامَرِسُ وآخرون معهما.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم التاسع عشر من شهر برموده المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- استشهاد سمعان الارمنى أسقف الفرس و150 شهيد معه
    2- استشهاد السعيد يوحنا أبو نجاح الكبير
    3- استشهاد الرئيس أبو العلا فهد بن إبراهيم وزملائه
    4- استشهاد داود الراهب
    1- في مثل هذا اليوم استشهد القديس سمعان الأرمني أسقف بلاد فارس ومائة وخمسون معه . كان هذا القديس في زمان سابور بن هرمز ملك الفرس . الذي كان كثير الجور والظلم علي المسيحيين ويعاملهم بقسوة . فكتب اليه هذا القديس رسالة قال له ان الذين ابتاعهم السيد المسيح بدمه قد تخلصوا من عبودية البشر ولا يجوز أن يصيروا عبيدا للذين يتعدون الشريعة . فلما قرأ الملك هذه الرسالة غضب جدا واستحضره ثم قيده بالسلاسل وألقاه في السجن فوجد هناك بعض المحبوسين يعبدون الشمس فعلمهم ووعظهم فأمنوا بالسيد المسيح وأقروا بذلك أمام الوالي فقطع رؤوسهم ثم استحضر القديس من السجن ومعه مائة وخمسين شخصا . وقطع رؤوسهم جميعا ونالوا إكليل الشهادة.صلاتهم تكون معنا. آمين.
    2- في مثل هذا اليوم من سنة 719 للشهداء استشهد السعيد الذكر يوحنا أبو نجاح الكبير وقد كان من عظماء الأقباط في الجيلين العاشر والحادي عشر للميلاد . وكان كبير الكتاب المباشرين في عصره . كما كان مقدم الأراخنة في عهد الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي . وكان هذا الشيخ الكبير يعاصر البابا فيلوثاؤس البطريرك ( 63 ) الذي تولي الكرسي من 28 مارس سنة 979 م إلى 8 نوفمبر سنة 1003 م .وكان يوحنا هذا مسيحيا تقيا وبارا محسنا كبيرا ، ومحبا للكنيسة غيورا علي الإيمان الأرثوذكسي . ولما انتهي الحاكم بأمر الله من إفناء خواصه ومقدمي جيشه ، عاد إلى مقدمي الأراخنة ورؤساء الكتاب فأخذ منهم عشرة وعرض عليهم الإسلام وكان أولهم يوحنا أبو نجاح رئيس المقدمين ، فأحضره إليه وقال له " أريد أن تترك دينك وتعود إلى ديني وأجعلك وزيري فتقوم بتدبير أمور مملكتي " فأجابه يوحنا قائلا " أمهلني إلى غد حتى أشاور نفسي " فأمهله وأطلقه فمضي يوحنا إلى منزله وأحضر أصدقاءه وعرفهم ما جرى له مع الخليفة وقال لهم " أنا مستعد أن أموت علي اسم السيد المسيح وان غرضي من طلب المهلة إلى الغد لم يكن لمشاورة نفسي بل قلت هذا حتى اجتمع بكم وبأهلي فأودعكم وأوصيكم" ، ثم أوصاهم قائلا "والآن يا أخوتي لا تطلبوا هذا المجد الفاني فتضيعوا عليكم مجد السيد المسيح الدائم الباقي فقد اشبع نفوسنا من خيرات الأرض وهوذا برحمته قد دعانا إلى ملكوت السموات فقووا قلوبكم " . وقد كان من أثر كلامه الذهبي المملوء حكمة أن تشددت قلوب سامعيه أجمعين وعزموا علي أن يموتوا علي اسم السيد المسيح ، ثم صنع لهم في ذلك اليوم وليمة عظيمة وأقاموا عنده إلى المساء ثم مضوا إلى منازلهم . وفي الصباح مضي يوحنا إلى الحاكم بأمر الله فقال له الخليفة : " يا نجاح ، أتري هل طابت نفسك ؟ " أجابه يوحنا قائلا : " نعم " قال الخليفة : " علي أية قضية ؟ " قال يوحنا بشجاعة وثبات : بقائي علي ديني " . فاجتهد الحاكم بكل أنواع الترغيب والوعيد أن ينقله من النصرانية فكان يوحنا كالصخرة لا يتزعزع ، وثبت متمسكا بالإيمان المسيح ولم يقو الحاكم - مع ما أوتي من قوة - علي أن يزحزحه عن دين آبائه . ولما فشل الحاكم أمام يوحنا أمر بنزع ثيابه وأن يشد في المعصرة ويضرب ، فضربوه خمسمائة سوط علي ذلك الجسم الناعم حتى أنتثر لحمه وسأل دمه مثل الماء وكانت السياط المستعملة في الضرب مصنوعة من عروق البقر لا تقوي الجبابرة علي احتمال سوط منها علي أجسامهم فكم يكون الحال في هذا العود الرطب .ثم أمر الحاكم بأن يضرب إلى تمام الآلف سوط فلما ضرب ثلاثمائة أخري قال مثل سيده " أنا عطشان " فأوقفوا عنه الضرب وأعلموا الحاكم بذلك فقال " اسقوه بعد أن تقولوا له أن يرجع عن دينه " فلما جاءوا إليه بالماء وقالوا له ما أمرهم به الخليفة ، أجابهم يوحنا بكل أباء وشمم قائلا : " أعيدوا له ماءه فآني غير محتاج إليه لأن سيدي يسوع المسيح قد سقاني وأطفأ ظمأى " وقد شهد قوم من الأعوان وغيرهم ممن كانوا هناك أنهم أبصروا الماء يسقط في هذه اللحظة من لحيته . ولما قال هذا اسلم الروح فأعلموا الخليفة الجبار بوفاته فأمر أن يضرب وهو جثة هامدة حتى تمام الآلف سوط وهكذا تمت شهادته ونال الإكليل المعد له من الملك العظيم يسوع المسيح ولم يذكر تاريخ البطاركة اليوم الذي استشهد فيه إلا أن المقريزي في خططه قال : " ان الرئيس فهد بن إبراهيم وهو أحد العشرة وزميل يوحنا بن نجاح قتل في 8 جمادى الآخر سنة 393 هجرية الموافق 19 برمودة سنة 719 ش و 14 أبريل سنة 1003 م " . وقد جاء استشهاد السعيد الذكر يوحنا بن نجاح في تاريخ البطاركة ، قبل ذكر استشهاد الرئيس فهد بن إبراهيم كما أن يوحنا في وليمة أصدقائه وأهله الذين كان من بينهم التسعة المختارون الآخرون - لم يذكر خبر استشهاد هذا القديس في نفس اليوم الذي استشهد فيه الرئيس فهد فيما تكلم به أثناء الوليمة وعلي ذلك يكون استشهاد هذا القديس في نفس اليوم الذي استشهد فيه الرئيس فهد.صلاته تكون معنا آمين.
    3- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تحتفل الكنيسة بتذكار الشيخ الرئيس أبو العلا فهد بن إبراهيم الذي نبغ في النصف الأخير من الجيل العاشر وأول الجيل الحادي عشر وقد عاصر أيضا البابا فيلوثاوس البطريرك (63) كما عاصر من الملوك الخلفاء الفاطميين الأمام العزيز بالله وابنه الحاكم بأمر الله . وكان أرخنا أرثوذكسيا متمسكا بدينه مخلصا لكنيسته كثير الإحسان فلم يرد في حياته سائلا تقدم إليه حتى أنه كان يجتاز الشوارع راكبا فيليفاه طالب الصدقة فيمد إليه كم جبته فيجد فيه السائل خيرا جزيلا وذلك إمعانا في إخفاء عطائه . وكان هذا الرئيس من أكابر رجال الدولة في العهد الفاطمي حتى أن الحاكم بأمر الله قدمه علي جميع الكتاب وأصحاب الدواوين ، وأنشا الرئيس أبو العلاء كنيسة الشهيد مرقوريوس بدير أنبا رويس الحالي الذي كان معروفا وقتئذ بدير الخندق وجاء في تاريخ البطاركة أنه لما أراد الحاكم بأمر الله أن يجعل كبار الكتاب الأقباط يتخلون عن دينهم كان الرئيس فهد من بين الرؤساء العشرة الذين اختارهم لهذا الغرض فأحضره بين يديه وقال له : " أنت تعلم أني اصطفيتك وقدمتك علي كل من في دولتي فاسمع مني وكن معي في ديني فأرفعك أكثر مما أنت فيه وتكون لي مثل أخ " فلم يجبه إلى قوله فأمر أن يضرب عنقه وأحرق جسده بالنار وظلت النار مشتعلة ثلاثة أيام ولم يحترق وبقيت يده اليمني التي كان يمدها للصدقة في كل وقت سليمة كأن النار لم تكن منها البتة . وجاء في كتاب الخطط التوفيقية أن الرئيس أبو العلاء فهد بن إبراهيم كان ينظر في أمر المملكة مع قائد الق واد الحسين بن جوهر وكان الحاكم بأمر الله يرغبه في ترك مذهبه بوعود عظيمة فلم يقبل فقطع رقبته وأمر بحرق جسمه ولكن الله حماه من الاحتراق ودفن في الركن القبلي من كنيسة القديس مرقوريوس إلى شيدها في دير الخندق . وذكر المقريزي في خططه : وقتل فهد بن إبراهيم بعد أن أستمر في الرئاسة خمس سنين وتسعة أشهر وأثنا عشر يوما .
    وقد انتقم الله شر انتقام من الأشرار الذين سعوا بالرئيس أبي العلاء فهد لدي الخليفة وغيروا قلبه عليه فقد كان علي بن عمر بن العداس هو الذي حرك قلب الحاكم بأمر الله عليه فلم يمض علي وفاة الرئيس فهد 29 يوما حتى قتل علي ثم قتل شريكه طاهر محمود بن النحوي وتحتفل الكنيسة أيضا بباقي الرؤساء العشرة الذين لما طالبهم الحاكم بترك دينهم لم يفعلوا ذلك ولم يطيعوه فأمر بتعذيبهم فضربوا بالسياط ولما تزايد عليهم الضرب أسلم منهم أربعة مات أحدهم في ليلته بعينها وأما الثلاثة الآخرون فانهم بعد انقضاء زمان الاضطهاد عادوا إلى دينهم المسيحي وأما الباقون فقد ماتوا وهم يعذبون ونالوا إكليل الشهادة استحقوا الحياة الدائمة. صلاتهم تكون معنا آمين
    4- وفي مثل هذا اليوم استشهد داود الراهب (ورد ذلك في مخطوط شبين الكوم بن غبريال البرجي من بركة قرموط) وقد عذب كثيرا ولم ينكر الإيمان ونال إكليل الشهادة سنة 1099 للشهداء . شفاعة الجميع تكون معنا ولربنا المجد دائما . أمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 97 : 1 ، 5 )
    سَبِّحُوا الرَّبَّ تَسْبِيحاً جَديداً، لأنَّ الرَّبَّ قَدْ صَنعَ أعْمالاً عَجيبَةً. هَلِّلوا للرَّبِّ يا كُلَّ الأرضِ. سَبِّحُوا، وهَلِّلوا، ورَتِّلوا. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 19 ـ 31 )
    ولمَّا كانت عَشيَّةُ ذلكَ اليومِ، وهو الأحد مِن السبوت، والأبوابُ مُغلَّقةً حَيثُ كانَ التَّلاميذُ مُجتَمِعينَ لسَبَبِ الخَوفِ مِنَ اليهود، جاءَ يسوعُ ووقفَ في وسطهم، وقالَ لهُم: " السَّلام لكُمْ! ". ولمَّا قالَ هذا أراهُم يديهِ وجَنبهُ، فَفَرحَ التَّلاميذُ إذ رأوا الرَّبَّ. فقالَ لهُم أيضاً: " السَّلام لكُمْ. كما أرسَلَني أبي أُرسِلُكُمْ أنا أيضا ". ولمَّا قالَ هذا نَفخَ في وجوههم وقالَ لهُمُ: " اقْبَلُوا الرُّوح القُدُسَ. مَن غَفَرتُمْ لهُم خَطايَاهُم تُغفرُ لهُم، ومَن أمسكتُمُوها عليهُم تُمسَك ". أمَّا تُوما أحد الاثني عَشرَ، الذي يُقال له التَّوأمُ، فلَمْ يَكُنْ هناك مَعَهُمْ حينَ جاءهم يسوع. فكان التَّلاميذ يَقولون له: " إنَّنا قَدْ رأيْنا الرَّبَّ ". فقال لهُمْ: " إنْ لَمْ أرَ في يَدَيْهِ أثَرَ المَسامِيرِ، وأضَعْ إِصْبِعِي في أثَرِ المَسامِيرِ، وأضَعْ يَدِي في جَنْبِهِ، فلا أُومِنْ ". وبعد ثَمانِيَةِ أيَّامٍ أيضاً كان تلاميذه مُجتمعين داخِلاً وكان تُوما مَعَهُمْ. فدخل يسوع والأبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، ووقَفَ في وسطهم وقال لهُمْ: " السَلامُ لَكُمْ ". ثُمَّ قال لِتُوما: " هاتِ إِصْبِعَكَ إلى هُنا واُنْظُر يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ وضَعْها في جَنْبِي، ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤمِنٍ بَلْ آمِنْ ". فأجابَ توما وقال له: " رَبِّي وإلَهِي ". قال لَهُ يَسوعُ: " لمَّا رأيْتَنِي آمَنْتَ! طُوبَى للذينَ لم يَرَوْا وآمَنُوا ". وآياتٍ أُخَرَ كَثيرةً صنعها يَسوعُ قُدَّام تَلاميذِهِ ولَمْ تُكْتَبْ في هذا الكتاب. أمَّا هذه فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤمِنوا أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ ابنُ اللَّهِ، ولِكَي تَكُونَ لَكُمْ إذا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ أبديَّةٌ بِاسمِهِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-28-2014, 08:11 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الخمسين المقدسة)
    28 أبريل 2014
    20 برمودة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 16 ، 17 )
    وأنا أُؤمنُ أنِّي أُعاينُ خيرات الرَّبِّ في أرضِ الأحيَاءِ. اصطبر للرَّبِّ. تَقوَّ وليَتَشَدَّدْ قَلبُكَ وانتَظِر الرَّبَّ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 14 : 23 ـ 33 )
    ولمَّا صرف الجموع صَعِدَ إلى الجبل منفرداً ليُصلِّي، ولمَّا صار المساءُ كان وحدهُ هناكَ. وأمَّا السَّفينةُ فكانت قد بعُدت عن البَرِّ نحو خمس وعشرين غلوة وكانت تقاومها الأمواج. لأنَّ الرِّيحَ كانت مُضادَّةً لها. وفي الهزيع الرَّابع من اللَّيل مضى إليهُم ماشياً على البحر. ولمَّا رآهُ تلاميذهُ ماشياً على البحر اضطربوا قائلين: " إنَّهُ خيالٌ ". ومِن الخوفِ صرخوا! وللوقت كلَّمهم قائلاً: " تشجَّعوا! أنا هو. لا تَخَافُوا ". فأجاب بُطرسُ وقال له: " ياربُّ، إن كُنتَ أنتَ هوَ، فَمُرني أن آتي إليك على المياه ". فقال له:" تعـال ". فنـزل بُطـرسُ من السَّفيـنةِ ومشـى على المياه آتياً إلى يسوعَ.وإذ رأى الرِّيحَ خاف. ولمَّا ابتدأ يغرقُ، صرخ قائلاً: " يا ربُّ نجِّني ". فللحال مدَّ يسوعُ يَدهُ وأمسكهُ وقال له: " لماذا شككت يا قليل الإيمان؟ " ولمَّا ركب السَّفينةَ سكنت الرِّيحُ. فسجد الذين كانوا في السَّفينةِ لهُ قائلين: " حقاً أنك أنتَ ابن اللَّه! ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 3 ، 4 ، 5 )
    نُورٌ أَشرَقَ في الظُّلمَةِ للمُستَقِيمِينَ. رَحوم الرَّبُّ اللَّهُ ورَؤوفٌ وهو صِدِّيقٌ. ذِكْرُ الصِّدِّيقِ يكون إلى الأبَدِ، ولا يَخْشَى مِنْ السماع الخبيث. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 8 : 23 ـ 27 )
    ولمَّا رَكبَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تلامِيذُهُ. وإذا اضْطِرابٌ عَظِيمٌ حَدَثَ في البَحْرِ حتى غَطَّت الأمواج السَّفِينَةَ، وكان هو نائِماً. فَتَقَدَّموا إليه وأيْقَظُوهُ قائلين: " يارب، نَجِّنا فإنَّنا سنَهْلكُ! " فقال لَهُمْ: " لماذا أنتُم مُرتاعون يا قَلِيلِي الإيمان؟ " وحينئذٍ قَامَ وانْتَهَرَ الرِّياحَ والبَحْرَ، فحدثَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قائِلِينَ: " أيُّ إنْسانٍ هذا! فإنَّ الرِّياحَ والبَحْرَ تُطِيعُهُ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 1 : 1 ـ 4 )
    بولس، عبد يسوعَ المسيح، المدعُوُّ رسولاً، المُفرَزُ لإنجيلِ اللَّهِ، الذي سبق فوعد به بأنبيائه في الكُتُبِ المُقدَّسةِ، عن ابنه. الذي صار مِن نسلِ داود حسب الجسد، المٌحدَّد ابنَاً للَّهِ بقوَّةٍ، وبروح القداسةِ، بالقيامةِ من بين الأمواتِ: يسوعَ المسيح ربِّنا.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 1 : 1 ـ 7 )
    الذي كانَ مِن البدءِ، الذي سَمِعْناهُ، الذي رأيناهُ بأعيننا، الذي عاينَّاه، ولمستهُ أيدينا، مِنْ جهةِ كلمةِ الحياةِ. فإنَّ الحياةَ أُظهِرتْ، وقد رأينا ونشهدُ ونُبشِّركُمْ بالحياةِ الأبديَّةِ التي كانت عند الآب فاستُعلِنَت لنا. الذي رأيناهُ وسمعناهُ نُخبِرَكُم به، لتكون لكُم شركة معنا. فأمَّا شركتُنا نحنُ فهيَ مع الآب ومع ابنهِ يسوع المسيح. وإنَّما كتبنا لكُم بهذا ليكونَ فرحكُمْ كاملاً. وهذه هيَ البُشرى التي سمعناها منه ونُبشِّركُمْ بها: إنَّ اللَّهَ نورٌ وليس فيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. إنْ قُلنا إنَّ لنا شرِكةً مَعهُ وسلكنا في الظُّلمةِ، نكذبُ ولسنا نعملُ الحقَّ. ولكن إن سلكنا في النُّور كما أنه هو ساكنٌ في النور، فَلَنا شرِكةٌ بَعضِنا مع بعضٍ، ودَمُ يسوعَ المسيح ابنِهِ يُطهِّرُنا مِنْ كُلِّ خطيَّةٍ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 1 ـ 4 )
    فبينما هُما يُخاطِبان الشَّعب بهذا الكلام، أقبل عليهِما الكهنة وقائد جند الهيكل والصَّدُّوقِيُّونَ، وهم حانقون عليهما لتعليمهما الشَّعب، وندائهما في يسوع بالقيامة مِنَ الأمواتِ. فألقوا عليهما الأيدي وحبسوهما إلى الغدِ، لأنَّ المساء قد دنا. وكثيرونَ مِنَ الذين سَمِعوا الكلمة آمَنوا، وصار عددُ الرِّجالِ نحو خَمْسَةِ آلافٍ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم العشرون من شهر برموده المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    استشهاد القديس ببنودة من دندرة
    في مثل هذا اليوم استشهد القديس ببنوده الذي من دندره هذا القديس كان راهبا متوحدا . فظهر له ملاك الرب وقال له البس ثياب الخدمة الكهنوتية ، واذهب لمقابلة أريانوس الوالي . الذي كان قد رسا بمركبه علي دندره يجد في طلب هذا القديس . فجاء إليه وصرخ في وجهه بأعلى صوته قائلا " أنا نصراني مؤمن بالسيد المسيح " فلما عرفه الوالي أنه ذلك المتوحد ، الذي يجد في طلبه عذبه عذابا كثيرا ثم كبله بالحديد وطرحه في سجن مظلم . فأشرق عليه نور سماوي وظهر له ملاك الرب وشفاه من جراحاته وعزاه وكان في المدينة رجل اسمه كيرلس وزوجته وابنته واثنا عشر صبيا فوعظهم القديس وثبتهم فاستشهدوا جميعا بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة وغضب الوالي عليه فأمر بأن يعلق في رقبته حجر ويطرح في البحر فنال إكليل الشهادة . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 69 : 5 )
    وأمَّا أنا فَمِسكينٌ وفَقِيرٌ، اللَّهُمَّ أعنِّي. أنت مُعِيني ومُخَلِّصي ياربُّ، فلا تُبطئْ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 31 ـ 36 )
    الذي يَأتي مِنْ فوقُ هو فَوْقَ الجَمِيع، والذِي مِنَ الأرضِ فهو أرضِيٌّ، ومِنَ الأرضِ يَتَكلَّمُ، الذي يأتي مِنَ السَّماءِ هو فَوْقَ الجَمِيعِ، والذي رَآهُ وسَمِعَهُ هذا يَشْهَدُ به، وشَهادَتُهُ لا يَقبَلُها أحدٌ. والذي يَقبلُ شَهادَتَهُ فهذا قَدْ ختَمَ أنَّ اللَّهَ حقٌّ. لأنَّ الَّذي أرسلَهُ اللَّهُ إنَّما يَتكلَّمُ بِكلامِ اللَّهِ، لأنَّ اللَّهُ لا يُعطِي الرُّوحَ بِكَيْلٍ. لأنَّ الآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وقَدْ دَفعَ كُلَّ شيءٍ في يَديهِ. مَنْ يُؤمِنُ بالاِبنِ فَلَهُ حَياةٌ أبَديَّةٌ، ومَن لا يُؤمِنُ بالاِبْنِ فلَنْ يَرَى الحياة بَلْ يَحلُّ عليهِ غَضَبُ اللَّهِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-29-2014, 04:05 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذه عظة من عظات البابا الراحل المقيم ..
    البابا شنودة ..

    عن الضيقات والآلام والتجارب الأليمة ..

    https://www.youtube.com/watch?v=IvHHB6WyDXA

    أرجو الاستماع .. وأنا واثق من الاستمتاع .. والفائدة ..

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

04-30-2014, 04:29 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الخمسين المقدسة)
    29 أبريل 2014
    21 برمودة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 15)
    قُمْ ياربّ لئلاَّ يَعتز الإنسان، ولتدنْ الأمم أمامك. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 19 ـ 23 )
    حينئذٍ أتى التَّلاميذُ إلى يسوع على انفرادٍ وقالوا له: " لِماذا لم نستطع نَحنُ أن نُخرِجَهُ؟ " فقال لهُم: " لقلةِ إيمانَكُم. فإنِّي الحَقَّ أقولُ لكُم: لو كانَ لكُم إيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدلٍ لقلتم لهذا الجَبَل: انتقل من هُنا إلى هُناكَ فينتقل، ولا يكون شيءٌ عسيراً عليكم. وأمَّا هذا الجنسُ فلا يَخرجُ إلاَّ بالصَّلاة والصَّوم ". وفيما هم راجعون إلى الجليل قال لهم يسوع: " إنَّ ابن الإنسان سوف يُسلَّمُ إلى أيْدِي النَّاس فيقتلونه، وبعد ثلاثة أيَّامٍ يَقوم ". فَحَزِنوا جِدَّاً.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 6 ، 9 )
    قُمْ ياربُّ برجزكَ، وارْتَفِعْ في أقطار أعدائي. دِنِّي ياربُّ على حسبِ عدلي وعلى قدر عدم شري عليَّ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 27 ـ 31 )
    وفيما كان يسوع خارجاً مِنْ هُناك، تَبِعَهُ أعْمَيانِ يَصْرَخان قائليْن: " ارْحَمْنَا يا ابْنَ داود ". فلمَّا دَخلَ البيتِ تَقدَّمَ إليه الأعْمَيانِ، فَقَالَ لَهُما يسوع: " أتؤمِنانِ أنِّي قادرٌ أنْ أفْعَلَ هذا؟ " قالا له: " نَعَمْ ياربُّ ". حينئذٍ لَمَسَ أعيُنَهُما قائلاً: " لِيَكُن لَكُما حَسَبَ إيمانِكُما ". فانْفَتَحَتْ أعيُنُهُما. فأمرهُما يسوع قائلاً: " احذرا، أنْ تُعلِما أحداً بذلك " أما هُمْ فلمَّا خَرَجا أذاعا خبره في تِلكَ الأرضِ كُلِّهَا.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 1 : 7 ـ 10 )
    إلى جَمِيعِ المَوجودِينَ في رومِيَة، أحِبَّاءَ اللَّهِ، مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ: نِعمةٌ لَكُمْ وسَلامٌ مِنَ اللَّه أبِينا ومِنْ يسوعَ المسيح ربِّنا.ثُمَّ إنِّي أشكُرُ إلهي أوَّلاً، بيسوع المسيح مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، أنَّ إيمانَكُمْ يُنادَى بِهِ في كُلِّ العالَمِ. ويَشهد اللَّه الذي أعبُدُهُ بِروحِي، في إنجيل ابنه، كيف إنِّي بلا فتور في كُلِّ وقتٍ أَذكُركُم في صلواتي، وأتضرَّع إليه أنْ يتيسر لي مرة بمشيئة اللَّه فأُقدِم إليكُمْ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 1 : 6 ـ 10 )
    فإنْ قُلنا: إنَّ لنا شركةً معهُ وسَلَكْنا في الظُّلمةِ، نَكْذِبُ ولسنا نعمَلُ الحقَّ. ولِكنْ إنْ سَلَكْنا في النُّورِ كما أنه هو ساكنٌ في النُّور، فلنا شركةٌ بعضِنا مع بَعضٍ، ودَمُ ابنِهِ يسوعَ المسيح يُطهِّرُنا مِنْ كل خطيةٍ. فإنْ قُلنا: إنَّهُ ليس لنا خطيَّةٌ فإنَّما نُضِلُّ نفُوسنا وليس الحقُّ فينا. وإنْ اعتَرَفْنا بخطايانا فهو أمِينٌ وعادلٌ، حتَّى يَغفرَ لنا خطايانا ويُطهِّرَنا مِنْ كُلِّ إثمٍ. فإنْ قُلنا: إنَّنا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كاذِباً، وكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فينا.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 5 ـ 7 )
    وفي الغدِ اجتمع الرؤساء والمشائخ والكتبة إلى أورشليم مع حنَّان رئيس الكهنةِ وقيافا ويُوحنَّا والإسكَندَرِ، وجميع الذين كانوا مِنْ عَشِيرَةِ رؤسَاءِ الكَهَنَةِ. فلمَّا أقامُوهُما في الوَسَطِ، جَعلوا أيضاً يَسألونَهُما: " بِأيَّةِ قُوَّةٍ وبِأيِّ اسمٍ عملتما هذا؟ ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الحادي والعشرون من شهر برموده المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- تذكار والدة الاله القديسة مريم العذراء
    2- نياحة القديس بروثاوس قس أثينا
    1- فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مرتمريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة.شفاعتها تكون معنا . آمين .
    2- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح القديس بروثاؤس اللاتيني هذا الأب كان من علماء مدينة أثينا فاجتمع بالقديس بولس الرسول . وجرت بينهما مباحثات أدت به إلى أن يؤمن علي يده فعمده وعلمه كل الفرائض المسيحية ورسمه قسا علي تلك المدينة وقد اجتمع هذا القديس بالقديس ديونيسيوس الأريوباغي وكان هذا من علما أثينا أيضا . وقد حضر هذا القديس نياحة السيدة العذراء وقام في وسط التلاميذ وعزاهم بكلمات منظومة أنشدت بالآلات الموسيقية ورد جماعة من اليهود والأمم إلى معرفة السيد المسيح (عن مخطوط شبين الكوم ) وأراد الشعب رسامته أسقفا فلم يقبل وقال " ليتني أقدر علي القيام بواجبات القسيسية " ولما أكمل سعيه الصالح انتقل إلى الرب الذي أحبه.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 7 ـ 8 )
    استيقظ يا ربي وإلَهي، بالأمر الذي أوصيت، ومجمع الشُّعوبِ يُحيِطُ بِكَ. ولأجل هذا ارجع إلى العُلاَّ، الرَّبُّ يَدِينُ الشُّعوبَ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 22 ـ 24 )
    لأنَّ الآب لا يَدينُ أحداً، بَلْ أعْطَى الحُكم كُلّه للابن، لكي يُكْرِمَ الجَميعُ الابن كما يُكْرِمونَ الآبَ. ومَنْ لا يُكْرِمُ الابْنَ فلا يُكْرِمُ الآب أيضاً الذي أرْسَلَهُ .الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ مَنْ يسمع كلامي ويؤمِنُ بالذي أرْسَلَنِي فَلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ، ولا يأتي إلى الدينونة، بَلْ ينتقل مِنَ المَوتِ إلى الحياةِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-30-2014, 02:12 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذه قصة واقعية عن حياة القديسة مارينا ..

    بتمثيل من الممثلين الذين قاموا بتمثيل أدوارهم على أكمل وجه ..

    https://www.youtube.com/watch?v=e-R4DEkBmaU

    الرب يبارك حياتكم ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

05-01-2014, 06:44 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأربعاء من الأسبوع الثاني من الخمسين المقدسة)
    30 أبريل 2014
    22 برمودة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 2 )
    الرَّبُّ يَحفظُهُ ويُحييهِ ويَجعلهُ في الأرضِ مغبوطاً، ولا يُسَلِّمُهُ بأيدِي أعدائِهِ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 36 ـ 38 )
    فلمَّا رأى الجُموعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، لأنَّهُمْ كانوا ضالين ومطروحين كخرافٍ لا راعِيَ لها. حينئذٍ قال لِتلامِيذِهِ: " إنَّ الحَصادُ كَثِيرٌ وأمَّا الفَعَلَةَ فقليلون. فاطلُبوا إذاً مِنْ رَبِّ الحَصادِ أنْ يُرسِلَ فَعَلة لحَصادهِ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 62 : 1 ، 2 )
    يا اللَّهُ إلهي إليكَ أُبَكِّرُ، لأنَّ نَفسِي عَطِشَتْ إليكَ. هكذا ظَهرْتُ لكَ في القُدسِ لأرَى قُوَّتَكَ ومَجْدَكَ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 32 ـ 35 )
    وفيما هو خارج مِن هناك، قَدَّموا إليه أخرس به شيطان. فلمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطانُ تَكَلَّمَ الأخْرَسُ، فَتَعَجَّبَ الجموع قائلين: " لَمْ يَظهَرْ قَطُّ مِثْلُ هذا في إسرائيل! " أمَّا الفَرِّيسِيُّونَ فكانوا يقولون: " إنَّهُ بِرَئِيسِ الشَّياطِينِ يُخْرِجُ الشَّياطِينَ ".وكان يسوع يَطوفُ المُدنَ كُلَّها والقُرَى يُعَلِّمُ في مجامعهم، ويَكْرِزُ بِبِشارَةِ الملكوتِ، ويُبرئ كُلَّ مَرَضٍ وكُلَّ ضُعْفٍ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 1 : 11 ـ 13 )
    لأنِّي مشتاقٌ جداً أنْ أراكُم، لكي أمْنَحَكُمْ عطيَّة الرُّوح ليصّح بها ثباتكُم، ونتعزَّى جميعاً بإيماني وإيمانكُم.وأحبّ أنْ تعلموا يا إخوتي أنِّي مِراراً كثيرةً قَصدتُ أنْ آتِي إلَيكُمْ، فَمُنِعْتُ حتى الآنَ، لِيَكونَ لي فيكُم ثمرٌ كما في سائِر الأُمَمِ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 1 ـ 6 )
    أيُّها الأبناء بهذا أكتب إليكُم لكي لا تُخطئوا. فإنْ أخطأ أحَدٌ فلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يسوعُ المسيحُ البارُّ. وهو كفَّارةٌ لِخَطايانا. ليس لِخَطايانا فقط، لَكِنْ لخطايا كُلِّ العَالَمِ أيضاً. وبِهذا نَعْرِفُ أنَّنا قَدْ عَرَفْناهُ: إنْ حَفِظنا وصاياهُ. مَنْ قال إنِّي أعرِفَهُ ولا يحفظُ وصاياهُ، فهو كاذِبٌ وليس الحَقُّ فيهِ. وأمَّا الذي يحفظَ كَلِمَتَهُ، ففي هذا تتكامل محبَّة اللَّه. وبِهذا نَعْرِفُ أنَّنا فيه. مَنْ قال إنَّهُ ثابِتٌ فيه، يجب عليه أنَّهُ كما سَلَكَ ذاكَ يَسلُكُ هو أيضاً.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 8 ـ 12 )
    حينئذٍ امتلأ بُطرُس مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ وقال لهم: " يا رُؤساءَ الشَّعبِ ومشائخ إسرائيل، إنْ كُنَّا اليوم نُدان مِنكُم على حسنةٍ صارت إلى إنسانِ سقيم، بماذا شُفِيَ هذا، فليَكُنْ مَعلوماً عند جميعكُم وجميع شَعبِ إسرائيل، أنَّهُ بِاسْمِ يَسوعَ المَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الذي صلبتموه، الذي أقامَهُ اللَّه مِنَ الأمواتِ، بِاسمه وقَفَ هذا أمامَكُم صحيحاً. هذا هو الحَجرُ الذي رذلتموهُ أنتُم أيُّها البَنَّاؤونَ، الذي صار رأس الزَّاوية. وليس بأحدٍ غيره الخلاص. لأنَّهُ لا يوجد اسْمٌ آخَرُ تحت السَّماءِ قد أُعطيَ بين النَّاسِ، به ينبغي أن نخلُص ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثاني والعشرون من شهر برموده المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- نياحة البابا الكسندروس الاسكندرى ال19
    2- نياحة البابا مرقس الثانى
    3- نياحة البابا خائيل الاسكندرى
    4- نياحة القديس اسحق الهوزيني
    1- في مثل هذا اليوم من سنة 44 ش ( 17 أبريل سنة 328 م ) تنيح الأب القديس البابا الكسندروس التاسع عشر من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا البابا بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين . ونشا في خدمة الكنيسة فرسمه البابا مكسيموس أغنسطسا ، والبابا ثاؤنا شماسا ، والبابا بطرس قسا . وكان بكرا طاهرا ولما دنا وقت استشهاد البابا بطرس دخل إليه الكسندروس في السجن هو والأب أرشلاؤس الذي صار بطريركا بعده وسألاه أن يحل أريوس من الحرم فأعاد حرمه أمامهما وعرفهما أن السيد المسيح قد ظهر له في رؤيا وأمره بذلك وأعلمه بجلوس الأب أرشلاؤس بطريركا بعده وبعد الأب أرشلاؤس يجلس البابا الكسندروس وأوصي بهذا كهنة الإسكندرية وأمرهم بعدم قبول أريوس وألا يكون له معهم شركة . ولما جلس البابا أرشلاؤس علي الكرسي وقبل أريوس لم يمكث سوي ستة أشهر وتنيح ولما جلس البابا الكسندروس تقدم إليه أعيان الشعب وسألوه أن يقبل أريوس فأبي وزاده حرما وقال لهم أن البابا بطرس أمره هو والبابا أرشلاؤس بذلك ولما خالف البابا أرشلاؤس هذا الآمر نزعه الله سريعا من كرسي الرئاسة . وبعد هذا نفي أريوس من البلاد فذهب إلى الملك قسطنطين الكبير وتظلم إليه من هذا البابا فأمر باجتماع مجمع الثلاثمائة وثمانية عشر في نيقية فاجتمع تحت رئاسة البابا الكسندروس الذي جادله وأفحمه ثم حرمه هو ومن يقول بقوله ونطق بالأمانة مع بقية الآباء ووضع القوانين والشرائع والأحكام التي لا تزال بين أيدي المؤمنين إلى يومنا هذا . وبعد أن رتب صوم الأربعين وعيد الفصح عاد إلى كرسيه غالبا . وكانت مدة جلوسه علي كرسي الكرازة المرقسية خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرين يوما . صلاته تكون معنا آمين
    2- وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 535 ش (17 أبريل سنة 819 م ) تنيح الأب المغبوط مرقس التاسع والأربعين من باباوات الكرازة المرقسية . هذا البابا كان من أهل الإسكندرية ، بكرا طاهرا عالما فاضلا . وقد رسمه البابا يوحنا شماسا فقسا فكان كل من يسمعه يطرب بصوته وبحسن نغماته في الصلاة وسلم إليه البابا البطريرك تدبير البطريركية ولم يكن يعمل شيئا إلا بعد أخذ رأيه ، وعندما البسه الاسكيم المقدس في الهيكل . صاح أحد الشيوخ قائلا : هذا الشماس الذي اسمه مرقس سيستحق أن يجلس علي كرسي أبيه مرقس لما تنيح البابا يوحنا أجمع الأساقفة علي اختياره بطريركا فهرب إلى البرية ولكنهم لحقوا به وأحضروه ورسموه بطريركا في يوم 2 أمشير سنة 515 ش ( 26 يناير 799م ) فأهتم بشؤون الكنائس وعمر ما خرب منها ورد أرباب البدع إلى الرأي القويم وأبرأ مرضي كثيرين وأخرج من بعضهم الشياطين وقال لبعضهم أن ما أصابكم حدث نتيجة تجاسركم علي التناول من الأسرار المقدسة بجهل ، فاحفظوا نفوسكم منذ الآن من الكلام الرديء الذي يخرج من أفواهكم . وفي أيامه استولي العرب علي جزائر الروم وسبوا كثيرين من نسائهم وأولادهم وآتو بهم إلى الإسكندرية وشرعوا في بيعهم فجمع من المؤمنين مالا علاوة علي ما كان عنده من أموال الأديرة ودفع في سبيل إنقاذهم وإطلاق حريتهم ومبلغ ثلاثة آلاف دينار وكتب لهم أوراق عتقهم وزود من رجع إلى بلاده بالمال اللازم له وزوج من بقي منهم وصار يعتني بهم وأهتم هذا الأب بكنيسة المخلص التي بالإسكندرية وجددها فأحرقها بعض الأشرار فعاد وجددها ثانية . ولما أراد الرب نياحته مرض قليلا فقام بخدمة القداس وتناول الأسرار الإلهية ثم ودع الأساقفة الذين كانوا عنده وتنيح بسلام بعد أن أقام علي الكرسي عشرين سنة وشهرين واحد وعشرين يوما.صلاته تكون معنا . آمين
    3- وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 567 ش ( 17 أبريل سنة 851 م ) تنيح الأب القديس البابا خائيل الثالث والخمسون من باباوات الإسكندرية كان هذا الأب راهبا قديسا وقد رسم قمصا علي دير القديس الأنبا يحنس وكان ذا سيره صالحة فاختاره بطريركا وأعتلي كرسي البطريركية في 24 هاتور سنة 566 ش (20 نوفمبر سنة 849 م ) . ولما حلت أيام الصوم المقدس صعد إلى البرية ليقضيها هناك . فتذكر حياته الأولى في البرية فسأل الله ببكاء وتضرع قائلا أنت تعلم يارب أني لا أزال أهوي الوحدة وأني ليس لي طاقة علي هذا المركز الذي أنا فيه فقبل الرب دعاءه وتنيح بسلام بعد عيد الفصح . بعد أن قضي علي الكرسي سنة واحدة وأربعة أشهر وثمانية وعشرين يوما . صلاته تكون معنا . آمين
    4- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب القديس الأنبا أسحق . وقد ولد بمدينة هورين من أعمال شباس من أبوين طاهرين وكان اسم أبيه إبراهيم وأمه سوسنة وقد توفيت وتركته صغيرا . ثم تزوج أبوه بعد ذلك واتفق أن حدث في البلاد غلاء عظيم وكانت امرأة أبيه تبغضه فلا تعطيه من الخبز إلا القليل . فكان يفرقه علي الرعاة الذين كان يرعى معهم ويبقي هو صائما إلى الغروب مع أن عمره كان وقتئذ ابن خمس سنين وشعر أبوه وحل طرف العباءة وجد قطع الطين خبزا وشهد الحضور بأن الصبي قد فرق ما كان معه من الخبز كما رآه البعض وهو يربط قطع الطين هذه في طرف عباءته فتعجب والده ومجد الله لما كبر الصبي مضي وترهب عند رجل قديس اسمه الأنبا ايليا وأقام عنده مدة وبعد نياحة الأنبا ايليا مضي إلى جبل برنوج وأقام عند شيخ يدعي الأنبا زخارياس وكان أبوه يجد في البحث عنه فلما عثر عليه عند القديس وطلب منه الذهاب معه أشار عليه معلمه أن يطيع والده ويعود معه فعاد ومكث حتى مات أبوه ففرق كل ما تركه له وانفرد في مكان بناه لنفسه يبعد قليلا عن المدينة وداوم علي النسك والعبادة إلى أن تنيح بسلام فدفنوه في محل عبادته . ونسي مكانه وبعد سنين أراد الرب إظهار جسده فظهر نور عظيم علي قبره . رآه جماعة من الحصادين مدة ثلاثة أيام متوالية . فجاء المؤمنون ورفعوا جسده ووضعوه علي جمل وساروا به حتى وصلوا إلى مكان بين هورين ونشرت فوقف الجمل عن السير . فعلموا أن هذا بإرادة الرب وبنوا في هذا المكان كنيسة . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 1 )
    أعترفُ لكَ ياربُّ مِنْ كُلِّ قلبي، وأُحَدِّث بجِميعِ عجائِبِكَ، أفرَحُ وأتهلَّلُ بِكَ، أُرتِّلُ لاِسمِكَ يا مُتعالي. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 31 ـ 37 )
    إنْ كُنتُ أشهدُ لنَفسي فَشَهادتِي ليستْ حقَّاً. الذي يَشهدُ لي آخرُ، وأعلَمُ أنَّ شَهادَتهُ التي يَشهَدُها لي هيَ حقٌّ. أنتُمْ أرسلتُم إلى يوحنا فَشَهِدَ للحقِّ. أما أنا فلا أقبَلُ شهادةً مِن إنسانٍ، لكن أقولُ هذا لِتَخلُصُوا أنتُم. ذاك كان المصباح المُوقدَ المُنيرَ، وأنتُم أردتُم أن تتهلَّلوا بنُورهِ ساعَةً. أمَّا أنا فلي شَهادةٌ أعظَمُ مِن شهادة يوحنَّا، لأنَّ الأعمالَ التي أعطانيها أبي لأُكمِّلَهَا، هيَ الأعمالُ التي أعمَلُهَا وهيَ تَشهدُ لي أنَّ الآبَ قد أرسلنِي. والآبُ نفسهُ الذي أرسلني هو الذي شهد لي.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-01-2014, 03:02 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    دكتور احمد الطيب يبكي لسماعه الموعظة على الجبل للسيد المسيح

    https://www.youtube.com/watch?v=HxEOZXue0dI

    شاهدوا هذه الحلقة الجميلة .. واسمعوا ماذا قال دكتور أحمد الطيب ،
    رئيس جامعة الأزهر.

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

05-02-2014, 03:06 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    وبعد قليل ...


    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

05-03-2014, 04:45 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أيها الأحباء الكرام ..

    هذه عظة جميلة من خادم الرب .. الأخ يوسف رياض

    تحت عنوان .. توبيخ لعدم تمييز الأزمنة ..

    https://www.youtube.com/watch?v=roeiZzRBysA

    شاهدوها .. الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

05-03-2014, 09:05 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الحوار الكامل لقداسة البابا تواضروس مع جريدة “جود نيوز” الكندية

    نشر بتاريخ: السبت, 03 مايو 2014 18:31
    كتب بواسطة: جريدة “جود نيوز” الكندية


    مشاركة الكنيسة في الثالث من يوليو الماضي كانت مشاركة “وطنية” وليست مشاركة “سياسية”
    الكنيسة لن تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة ، ولن نطالب الاقباط بدعم مرشح دون أخر
    اليوم الاصعب لي كان يوم رسامتي “اسقفاً” ، وشعرت برهبة لحظة “التجليس” ، والقرعة الهيكلية كانت كالصدمة
    اشعر لدي القائمين علي حكم البلاد الان بتعامل مختلف مع الكنيسة والاقباط عما سبق
    بدأنا دعوة علي مستوي العالم لتوحيد ولو عيد واحد من العيدين ، ووجدنا أن القيامة هي الاقرب وربما عيد الميلاد بعد ذلك
    يجب أن يجمع الطوائف المسيحية، المحبة والخدمة والعلاقات الطيبة ، ولا مانع من إجتماعات الصلاة معاً خارج الاسرار الكنسية
    حينما يحدث في مجتمعنا عمليات تنمية كاملة ، وعمليات تعليم كاملة ، وعمليات ضبط قانون كاملة ، ستنتهي كل المشاكل

    جود نيوز – إبرام مقار: في الوقت الذي اعتلي فيه قداسة البابا تواضروس الثاني كرسي مارمرقس الرسول ليصير البطريرك ال 118 ، كان هناك وعلي بُعد كيلومترات قليلة من المقر البابوي، “رئيس” يجلس علي كرسي السلطة لا يعترف بحق تلك الاقلية ، بل لا يعترف بالوطن نفسه .. مشهد ربما يثير الشفقة، فكيف سيتعامل البطريرك مع هذا الرئيس “المتشدد”. وجاء رد القدر، فبعد أقل من ثمانية أشهر جلس الاب البطرك مع الجماعة الوطنية لهذا البلد ليقرر مصير هذا الرئيس. بطريرك يأتي بعد بطاركة عظام ربما مثلوا إضافة للكرسي المرقسي، فمن البابا بطرس السابع الي البابا كيرلس ابو الاصلاح الي البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث. ولكن الغريب أنه لم يشعر أحداً بفارق ، فبينما كان البابا كيرلس القديس المتأمل ، والبابا شنودة الحكيم المعلم ، جاء البابا تواضروس ليكون الهادئ المتعمق. ذهبنا اليه لنسمع من قداسته، ولاننا نشفق علي قداسته من أجابة يريدها المتربصين به وبالكنيسة وما أكثرهم، عرضنا عليه أن يرفض الاجابة علي أي سؤال لا يريد الاجابة عليه ، إلا ان قداسة البابا تواضروس، رفض هذا “العرض تماماً قائلاً “أسال ما يحلو لك” … وبقاعة الزائرين الكبري بالمقر البابوي بالعباسية وعلي المقعد المجاوز لمقعد قداسته ، والذي جلس عليه الرئيس “عدلي منصور قبلنا في عيد الميلاد المجيد وجلس عليه المشير “السيسي” بعدنا في عيد القيامة … جلسنا ، وكان الحوار التالي

    يشكو الشباب القبطي المولود في الغرب من إختلاف اعياده الكبري مثل عيد ميلاد السيد المسيح ، وعيد القيامة للكنيسة القبطية عن توقيتها في الدول التي يعيشون فيها. ففي الوقت الذي يحتفل فيه معظم بلدان العالم بعيد الميلاد في 25 ديسمبر بإحتفالات كبيرة ، لا يحتفل الاقباط إلا بعد اسبوعين مع اختلاف موعد الاحتفال ايضاً في عيد القيامة المجيد…. فهل من الممكن في حبرية قداسة البابا تاوضروس أن نري توحد ولو في احد العيدين سواء الميلاد او القيامة؟؟؟
    إختلاف الاعياد ليس مشكلة دينية او عقائدية علي الاطلاق بل هي مشكلة “فلكية” ، فالشرق له تقويم والغرب له تقويم أخر ، واقرب طريقة لشرح هذا الامر مثل نظام درجات الحرارة تقاس “بالسيلسيوس” او “بالفهرنهيت” ، هي نفس الحرارة لكن بدرجات مختلقة. بالنسبة لإختلاف موعد الاعياد، هي مشكلة بالفعل وأنا اقدر حجم هذه المشكلة جداً ، وخاصة أن في الغرب هناك عدد محدود من الاسر القبطية ، كما انها تكون ايام عمل ويكون الجميع انتهي من احتفالات الكريسماس الخاصة به. ودعني اقول لك اننا ككنيسة قبطية بدأنا دعوة علي مستوي العالم وفي حواراتنا اللاهوتية وتبنينا دعوة لتوحيد ولو عيد واحد من العيدين ، ووجدنا أن القيامة هي الاقرب او الاسهل للتوحد ولو نجحنا في تلك الخطوة يمكن ان ننجح في توحيد عيد الميلاد ايضاً. وخاصة أن عيد القيامة لهذا العام أحتفلنا به معاً ولهذا نجدها فرصة جيدة أن نبدأ بتوحيد موعد عيد القيامة بدأً من هذا العام ، واريد الاشارة الي بحث هام خاص بهذا الامر أعده نيافة الانبا بيشوي ونتمني أن نأخذ خطوات علي هذا الطريق

    قداسة البابا تواضروس .. هل هناك اليه معينة في عقل قداسة البابا تواضروس القبطية تجاه إستمرار الاعتداءات علي الكنائس والاقباط وهي احداث لم تتوقف علي مدي اربعة عقود ومع كل الانظمة الحاكمة…. بمعني كيف تري قداستكم حلاً لتلك المشكلة التي اصبحت دائمة الحدوث؟؟؟
    دعني اقول لك .. أن مجتمعنا المصري لم يستقر بعد ، ولكني اشعر لدي المسئولين والقائمين علي حكم البلاد الان بتعامل مختلف مع الكنيسة والاقباط عما سبق . وبدأ النظر بأهتمام لمدي تأثير الاقباط مع اخوانهم المسلمين في بناء الدولة والمشاركة الوطنية

    لم يحدث أن ظهرت الكنيسة في مشهد سياسي يحمل سقوط نظام حاكم في مصر حتي وأن كان بثورة شعبية عارمة ، كما حدث في ثورة 30 يونيو ، فما هي الدوافع التي جعلت قداستكم تشاركون في مشهد الثالث من يوليو ، وهل تعتبر مشاركة الكنيسة بهذا اليوم ممارسة سياسية؟؟؟
    قبل ثلاثين يونيو الماضي كان هناك حالة من الغليان الشديدة ، وجميعاً كنا نشعر بها . وأنا مواطن مصري اشعر بما يشعر به المصريين فأنا اشاهد القنوات واقرأ الصحف واقابل الناس ، وشعرت بحالة رفض عام غير طبيعية لما هو قائم. وبدأ إعطاء مهلة زمنية للنظام السابق ، بدأت بمدة اسبوع ثم 48 ساعة وبعدها كان يجب إتخاذ قرار. ولهذا فجلسنا جميعاً كقيادة جيش وقيادات شبابية وشخصيات عامة والازهر والكنيسة للتشاور ماذا نفعل بعد أن ساء الامر لتلك الدرجة ، والنظام السابق يرفض أي استجابة. وجلسنا نتشاور قبل إذاعة البيان لمدة خمس ساعات كاملة. وكانت مناقشة ديمقراطية وجميعنا استمعنا لاراء بعضنا البعض ، وبعد الاستقرار علي ما سنفعله بدأنا في صياغة “بيان” وتم مراجعته ومراجعة كل كلمة به لعدة مرات ، وبعد المراجعة لكلمات وفحوي البيان ، قام فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر بمراجعة البيان لغوياً من حيث التشكيل ، وبعد ذلك تم القاء البيان علي الشعب ، وطُلب من كل واحد منا أن يُلقي كلمة. أنا اعتبر أن ما فعلته يوم الثالث من يوليو كان وسيلة تعبير، فأنت تستطيع أن تشارك بالتظاهرات وترفع علم مصر أما انا فلا استطيع أن افعل ذلك ولكن استطيع أن اشارك بتلك المشاورات في ذلك اليوم . مشاركة الكنيسة في الثالث من يوليو الماضي كانت مشاركة “وطنية” وليست مشاركة “سياسية” ، كانت مشاركة لصالح “مصر” كما قُلت في كلمتي بعد البيان
    قداسة البابا .. الكنيسة القبطية في بلاد افريقيا سايرت الثقافة الموجودة هناك، ولكن في بلاد المهجر يشعر الجيل الثاني أن كنيستهم مازالت “مصرية” خالصة، بينما هم يعيشون في ثقافة ومجتمع مختلف …. فما رأي قداستكم في ذلك ، وهل هناك في الافق طريق وسط بين الثقافتين او تكرار لتجربة الكنيسة القبطية في افريقيا؟؟؟
    اولاً في افريقيا الامر مختلف لأن الكنيسة هناك ليس بها اقباط كثيرين ، ولكن معظم شعب كنائسنا هناك من الافارقة ، ولذلك كنيستنا القبطية هناك أخذت الصبغة الافريقية. واعتقد أن التحول الي ثقافة البلدان الموجود بها كنائسنا القبطية ستكون مسئولية الاجيال القادمة ، كما انها ستحدث تدريجياً. فمثلاً ونحن في مصر كنا نصلي باللغتين العربية والقبطية ، وعندما سافرنا الي كندا اصبحنا نصلي بثلاث لغات عربي – انجليزي – قبطي وهكذا. وأن كنت أري انها عملية في غاية الصعوبة لأهمية الحفاظ علي الثقافة القبطية وتقاليدنا المصرية مع الثقافة الكندية، كما وجب علينا في بلاد المهجر الحفاظ علي موسيقانا القبطية، فتلك هويتنا حتي لو قلنا الألحان بالانجليزية او الفرنسية، فأننا نحافظ علي نفس اللحن القبطي. فلغتنا القبطية لها جمالها. كذلك علينا الحفاظ علي لبس الكهنوت والذي يجب أن يظل كما هو ، ولن نتخلي عنه مهما اختلف المجتمع من حولنا ولن نحزو حزو كنائس في كندا تخلت عن زي الكهنوت .

    في ذات السياق، ربما يشعر بعض الشباب الاقباط في الخارج بأن صلوات القداس في الكنيسة القبطية طويلة نوعاً ما وهو ما يلاحظه ايضاً اصدقائهم من الغربيين الذين يشاركونهم حضور القداس – علي حد تعبيرهم – … فهل ستتعامل الكنيسة بطريقة مختلفة في الغرب مرتبطاً بايقاعه السريع ام ستظل الكنيسة علي ما هي عليه؟؟؟
    اولاً: الكنيسة القبطية نشأت في مجتمع زراعي ، والمجتمع الزراعي يعلمنا أن كل شئ يأخذ وقت لكي ينمو فنحن نضع البذرة ثم نرويها لكي تنمو لكن المجتمعات الغربية مجتمعات صناعية
    ثانياً: اريد ان اقول لشبابنا في الغرب أن العلاقة بين الانسان والله تحتاج وقت. فاحساسي بالله ليس احساس “اتوماتيكي” لكنه احساس يحتاج وقت للتفاعل بيننا وبين الله ولهذا فالكنيسة تعطينا فرصة للتفاعل مع الله .
    ثالثاً: دعنا نتكلم بالارقام ، فإذا حضرت قداس مدته ثلاث ساعات ، وكذلك إجتماع روحي مدته ثلاث ساعات اخري ، يكون المجموع ستة ساعات بالاسبوع ، والتي تعتبر اقل من 4 بالمائة من وقتي لربنا .. فهل هذا كف؟؟؟ ، بالطبع لا … كما ان تغيير النغم واللحن حسب المناسبة يقلل من ملل التكرار ، واعتقد أن الغربيين أخطأوا حينما اقاموا ما يسمي بالقداسات القصيرة المدة او السريعة.
    وعلي الجانب الاخر وفي القداسات التي تقام خصيصاً للأطفال يجب الا تكون طويلة ، كذلك اريد من كنائسنا أن تُعلم اطفالنا ليس فقط حفظ اللحن ولكن فهم معاني كلمات اللحن وذلك امر هام جداً
    السنكسار هو الكتاب الذي يحوي سير شهداء الكنيسة علي مر العصور ، فلماذا يشعر البعض أن الشهداء من الاقباط في السنوات الاخيرة واخرهم “ماري سامح جورج” والتي قتلها جماعة الاخوان ، لن يتم ذكر قصصهم في هذا الكتاب التأريخي الهام بالكنيسة ، فهل هناك اية ضغوط سياسية علي الكنيسة بعدم الإشارة لتلك القصص بالسنكسار؟؟؟
    بالتأكيد لا توجد أية ضغوط من الدولة في هذا الامر ، وكل ما في الامر ، ومن المفترض أنه حينما تعتبر شخص ما “قديس” يجب الا يكون له اقارب بعد. فلا يصح أن يقول شخص لي صلة قرابة بالقديس “فلان”. وهذا يحتاج وقت ، كما حدث مع قداسة البابا كيرلس السادس والذي تم اعتباره قديس بعد 42 عاماً وبعد أن لم يعد لقداسته اقارب علي قيد الحياة.

    علاقة قداستك بالازهر وفضية الامام الاكبر علاقة قوية وبها محبة كبيرة بينكما ، ولكن في نفس الوقت يشكو الاقباط من أن مؤسسة الازهر يؤخذ عليها انها المؤسسة التي تعتمد أسلمة قاصر وبداخلها شخصيات وكتابات تهاجم العقيدة المسيحية؟؟؟
    :دعني اقول لك ثلاث امور هامة:
    اولاً: من المهم أن يكون هناك علاقات محبة للكنيسة مع الجميع
    ثانياً: هناك مؤسسة في المجتمع المصري تجمع الازهر بالكنيسة وهي مؤسسة “بيت العيلة” -وهي مؤسسة عمرها اربع سنوات فقط ، وتلك المؤسسة أخذت علي عاتقها أن تنقي مناهج التعليم ، ونجحت في ذلك وبدأنا في ازالة اجزاء من المناهج
    ثالثاً: مازال بمجتمعنا جهل وفقر وامية ولهذا تتوقع تلك الحماقات كل يوم ، ولهذا فحينما يحدث في مجتمعنا عمليات تنمية كاملة ، وعمليات تعليم كاملة ، وعمليات ضبط قانون كاملة ستنتهي كل هذه المشاكل …
    وللاسف جزء كبير من طاقتنا ضائع في في افعال لا تأتي بثمر وما نشاهده الان من عنف في الشارع المصري وبلا مبرر ، وليس بها اي استفادة سوي تعطيل المجتمع بأكمله
    حينما يجلس قداستكم علي الكرسي المرقسي ، بينما يجلس علي سدة الحكم رئيس ينتمي لجماعة لها ايدولوجيا دينية متشددة… الم تشعرون بالتخوف من هذا المشهد؟
    ربما شعرنا ببعض التخوف من المشهد السياسي في هذا الوقت ، ولكن بطبيعتي، انا متفائل دائماً ، وبطبيعتي اشعر أن حياتي بيد الله فلهاذا تجاوزنا مرحلة القلق سريعاً

    هل ستدعم الكنيسة مرشحاً معيناً للرئاسة؟؟؟
    هذا لن يحدث ، فالكنيسة لن تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة ، ولن نطالب الاقباط بدعم مرشح معين علي الاطلاق فكل مرشح سيقدم برنامجه الخاص به ، ولكن سنقول لابنائنا الاقباط المثل الذي يقول “عقلك في راسك تعرف خلاصك”. أي اقرأ البرنامج بنفسك واختار من تريده رئيساً … والكنيسة ستتعامل – كما هي دائماً – مع أي رئيس تاتي به تلك الانتخابات وسنحترمه كما هي عادتنا مع الاخذ في الاعتبار أن الكنيسة ستقول رأيها في أي امر لمن هو في سدة الحكم دون خشية أحد

    هل قداستكم ، وكما نُشر .. قلت أن ثورة 25 يناير خلفها “ايادي خبيثة”؟؟؟
    لم اقل ذلك .. ما قلته ان ثورة 25 يناير تم سرقتها … واتذكر انني وقبل رسامتي بطريركاً كتبت في ثورة 25 يناير “شعراً” قلت فيه أنها ثورة قام بها اناساً ، وركبها اخرون وسرقوها

    في 31 يوليو 1988 تم سيامة الراهب ثيئودور ، وفي 15 يونيو 1997 رسامة سيامة الانبا تواضروس الاسقف العام للبحيرة، وفي 18 نوفمبر جلوس البابا تواضروس علي الكرسي المرقسي … ما هو اليوم الاصعب من بينهم؟؟؟
    اليوم الاصعب لي كان يوم رسامتي “اسقفاً” ، لانني كنت سعيداً بحياة الرهبنة والخدمة قبل رسامتي اسقفاً ، واللحظة الثانية لي كانت لحظة “التجليس” فقد شعرت معها برهبة كبيرة .. اما وقت علمي بنتيجة القرعة الهيكلية كانت كالصدمة بالنسبة لي
    طالبت قداستكم بإنشاء معهد لإعداد خدام كنائس بالمهجر … فهل مازال هذا المشروع قائم في عقل البابا؟؟؟
    بكل تأكيد ، لدي رغبة أن يكون في كل كنيسة ، او في كل مجموعة كنائس أن يكن لدينا برنامج متكامل لإعداد الخدام، وهذا البرنامج يجب أن يحقق الثقافة الكندية بالتوازي مع ثقافتنا القبطية ، وكيف نربط كلاهما بالسماء . واعتبر أن فصل إعداد الخدام هي الفصل الاول والأهم في أي كنيسة
    العلاقة بين الطوائف المسيحية الثلاث، الأرثوذوكسية ، والكاثوليكية ، والبروتوستانتية ، بها اراء متباينة ربما من داخل الكنيسة نفسها ، فما هو موقف الكنيسة الرسمي في هذا الامر ، متمثلاً في رأي قداستكم؟؟؟
    هناك حقيقية مؤكدة زهي أن كل مسيحيين العالم يشتركوا في ثلاثة امور … مسيح واحد – كتاب مقدس واحد – هدف واحد وهو الابدية ، وبالطبع عبر التاريخ تكونت اختلافات لكن علي مستوي المحبة والعلاقات الطيبة يجب أن نكون نحب بعضنا البعض ، ونخدم بعضنا بعضاً ، ويمكن أن نقيم إجتماعات صلاة مشتركة مع بعضنا البعض في المناسبات وأن تكون خارجة عن الاسرار الكنسية ، فالكنيسة رسمياً في الاسرار السبعة والتي لها طقوس خاصة بها

    لائحة انتخاب البطرك بها عبارات مثل “أن يكون المرشح مولوداً لابوين مصريين” وربما هذا يتعارض مع وضع الكنيسة القبطية الان ككنيسة عالمية في كل بلاد العالم وبالملايين ، وبالتأكيد تعداد الاقباط بالخارج سيزداد . فلماذا ذلك الشرط أذن ، وهل لهذا الشرط بعد سياسي بأعتبار ان الكنيسة القبطية مؤسسة مصرية ؟؟؟
    ليس هناك بعد سياسي او ضغوط من احد في هذا الامر علي الاطلاق . وكل ما في الامر أنه مازال غالبية الاقباط يعيشون داخل مصر وليس خارجها، فلدينا داخل مصر 16 – 17 مليون قبطي بينما لدينا 2 مليون فقط بالخارج فشئ طبيعي ان ننحاز أن يكون من داخل مصر حيث العدد الأكبر من الشعب القبطي
    ما الذي يطلبه قداسة البابا تاوضروس من المصريين في الخارج ، أقباط ومسلمين؟؟؟
    اقول لهم افتخروا دائماً أن لكم جذور مصرية .. فمصر دولة عظيمة صاحبة حضارة لم يعرفها العالم ، وهناك تعريف جميل يقول أن المصريون “حضارتهم تحت جلودهم” ، فجلد المصري يحمل 7 طبقات من الحضارات كالفرعونية والقبطية والاسلامية والافريقية وغيرها

    هل ستزور قداستكم كندا قريباً ؟؟؟
    سأزور كندا في زيارة رعوية وتدشين كنائس في سبتمبر القادم ، واهم شئ عندي واريد أن افعله وسيجعلني سعيد بالزيارة ، أن اصافح ابنائي جميعاً هناك وأن اتحدث معهم فهذا بالنسبة لي اهم من اية احتفالات او مقابلات او اجتماعات

    وقدمنا له تعزية المصريين في كندا في انتقال والدة قداسته ، وشكرنا قداسته علي هذا … لنغادر المكان والمقر البابوي ونعود بعد ساعات الي كندا ، ونحن نحمل تقدير مقابلة شخصية تاريخية علي رأس مؤسسة روحية هي عمق “التاريخ” ذاته

    +++
                  

05-05-2014, 04:53 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذه عظة من الأخ الحبيب يوسف رياض .. خادم الرب ,,,

    https://www.youtube.com/watch?v=zEG5AlXvIMk

    وتحت عنوان .. السيد المسيح كاشف الأسرار ...

    شاهدوها .. والرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    ارنست
    +++
                  

05-05-2014, 02:20 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    عظة للبابا الراحل المقيم البابا شنودة

    عن " التعب والراحة " ..

    https://www.youtube.com/watch?v=4wB6YfPXihw

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

05-06-2014, 03:37 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
    5 مايو 2014
    27 برمودة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 4 ، 5 )
    أمَّا الرَّبُّ فصَنَعَ السَّمَواتِ. الاعترافُ والبَهاءُ قُدَّامَهُ، الطُّهرُ والجَلال العَظيمُ في قُدْسِهِ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 18 : 1 ـ 5 )
    وفي تِلْكَ السَّاعَةِ جاء التَّلاميذ إلى يَسوع قائِلِينَ: " مَنْ هو العَظيم في مَلَكوتِ السَّمَواتِ؟ " فَدَعَا صبيَّاً وأقامَهُ في وسْطِهِمْ وقال: " الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إنْ لَمْ تَرْجِعوا وتَصِيروا مِثْلَ هذا الصَّبيِّ فلن تَدخلوا مَلَكوتَ السَّمَواتِ. فَمَنْ وضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذا الصَّبيِّ فهو العظيم في مَلَكوتِ السَّمَواتِ. ومَنْ قَبِلَ صبيَّاً مِثْلَ هذا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 2 )
    السَّمَواتُ تُذِيعُ مجد اللَّهِ، والفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيِهِ. يومْ إلى يومٍ يُبدي كلمةً، وليلٌ إلى ليلٍ يُظهِر عِلماً. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 10 ـ 13 )
    وسألهُ تَلامِيذُهُ قائلين: " لِماذا يَقول الكَتَبَةُ إنَّ إيليَّا هو الذي يأتي أوَّلاً؟ " فأجاب وقال: " إنَّ إيليَّا يأتي ويُعلِمكم بِكُلِّ شيءٍ. ولَكِنِّي أقُولُ لَكُمْ إنَّ إيليَّا قَدْ أتى ولم يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلوا بِهِ كُلَّ ما أرَادوا. كَذلِكَ ابنُ الإنسانِ أيضاً سوف يَتألَّمُ مِنْهُمْ ". حينئذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أنَّهُ قال لَهُمْ عن يُوحنَّا المَعْمَدانِ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 2 : 4 ـ 7 )
    ألَمْ تَعلَم أنَّ إمهال اللَّه إيَّاك، إنَّما هو ليَقتادك إلى التَّوْبَةِ؟ ولكِنَّكَ مِنْ أجْلِ قَساوَتِكَ وقَلْبِكَ الذي لا يتوب، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضباً في يَومِ الغَضَبِ وظهور حُكم اللَّه العادل، الذي سَيُجازِي كُلَّ أحدٍ حَسَبَ أعمَالِهِ. وأمَّا الذين قد ثبتوا بِالصبرِ في الإيمان والأعمال الصالحة يَطلبون المَجْدَ والكرامَةَ والبَقاءَ، فإنَّهُ يؤتيهم الحياة الأبدِيَّةِ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 15 ـ 17 )
    فإنْ أحبَّ أحدٌ العالم فليْستْ فيهِ مَحَبَّةُ اللَّه. لأنَّ كُلَّ مَا في العالم: إنما هو شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتَعَظُّمَ المَعِيشَةِ، وهذا لَيسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ العالمِ. والعالمُ يَمضي وشَهوَتُهُ معه، وأمَّا الذي يعمل إرادة اللَّهِ فإنَّهُ يَثْبُتُ إلى الأبَدِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 23 ـ 27 )
    فلمَّا أطلقوهما أتيا إلى إخوتهما فقصا عليهم كل ما قال رُؤساءُ الكهنةِ والشُّيوخُ. فلما سمِعُوا رفعُوا أصواتهم جميعاً إلى اللَّهِ قائلين: " يارب، أنتَ هو اللَّه الذي قد خلقت السَّماء والأرضَ والبحار وكل ما فِيها، أنت القائل على لسان أبينا داود عبدك: لماذا ارتجَّت الأُمُم، وتفكَّرت الشُّعُوب بالباطل؟ قامَتْ مُلوكُ الأرض، وتآمر الرُّؤساء معاً، على الرَّبِّ وعلى مسيحهِ. فإنَّهُ قد اجتمع حقاً في هذه المدينة على فتاك القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع أُمُمٍ وشُعوب إسرائيل.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم السابع والعشرون من شهر برموده المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    استشهاد بقطر بن رومانيوس
    في مثل هذا اليوم استشهد القديس الجليل بقطر بن رومانوس وزير الملك دقلديانوس . وقد ربته أمه مرتا علي المبادئ المسيحية وارتقي في رتب المملكة حتى أصبح الثالث في مرتبتها . وكان له وقتئذ عشرون سنة وكان كثير الصوم والصلاة وافتقاد المحبوسين وإعانة الضعفاء والمساكين . ولما قطعوا رأس القديسة ثاؤذورا أم القديسين قزمان ودميان لم يجسر أحد أن يدفنها خوفا من الملك . فتقدم هذا القديس وأخذ الجسد وكفنه ثم دفنها غير مبال بأمر الملك . وكثيرا ما كان يبكت والده علي عبادته الأوثان . فوشي به عند الملك فاستحضره وطلب منه أن يعبد الأوثان طاعة للآمر الملكي فحل القديس منطقة الجندية ورماها في وجهه قائلا : " خذ عطيتك التي أعطيتنيها " وألقاها بين يديه ، فأشار أبوه علي الملك أن يرسله إلى الإسكندرية ليعذب فيها وفيما هم سائرون به ودعته أمه باكية فأوصاها علي المساكين والأرامل والمنقطعين . ولما وصل الإسكندرية عذبه الوالي أرمانيوس عذابا كثيرا ثم أرسله إلى والي أنصنا فعذبه هذا أيضا ثم قطع لسانه وقلع عينيه . وكان الرب يقويه ويصبره كل مرة وكانت صبية عمرها خمس عشرة سنة تنظره من شباك منزلها أثناء العذاب فرأت إكليلا نازلا علي رأسه فاعترفت بذلك أمام الوالي والجمع الحاضر فأمر الوالي بقطع رأسها ورأس القديس بقطر , فنالا إكليل الحياة في ملكوت السموات . ويوجد حي في الإسكندرية لم يزل للان يعرف باسم البقطرية نسبة لهذا القديس حيث يظهر أنه كانت هناك كنيسة باسمه في هذا الحي .صلاتهما تكون معنا ، ولربنا المجد دائما . آمين


    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 1 ، 19 )
    أيُّها الرَّبّ إلَهي عَلَيكَ تَوَكَّلْتُ فخَلِّصْنِي. أعترِفُ للرَّبِّ على حَسَبِ عَدلِهِ، وأُرتِّل لاِسم الرَّبِّ الْعَلِيِّ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 39 ـ 42 )
    قَالَ هذا عَنِ الرُّوحِ الذي كانَ المُؤمِنونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أنْ يَقْبَلوهُ، لأنَّ الرُّوحَ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ، لأنَّ يَسوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَمجَّد بَعدُ. وقوم مِنَ الجَمعِ لمَّا سَمِعوا هذا الكلام كانوا يقولون: " هذا هو النَّبيّ حقاً ". وآخَرونَ قالوا: " هذا هو المَسيحُ ". وآخَرونَ قالوا: " هل يأتي المسيح مِنَ الجَلِيلِ؟ ألَمْ يَقُل الكتاب إنَّهُ مِنْ نَسْلِ داود يأتي المسيح، مِنْ بَيتِ لَحْمٍ، القريَةِ التي كان داود فيها؟.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-06-2014, 06:16 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الثلاثاء من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
    6 مايو 2014
    28 برمودة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 6 )
    هيأوا لِرِجْليَّ فِخاخاً وأحنوا نَفسِي، حَفَرُوا قُدَّام وَجهِي حُفرَةً وسَقَطوا فيها. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 18 : 6 ـ 7 )
    ومَنْ أعْثَرَ أحَدَ هؤلاءِ الصِّغَارِ المُؤمِنِينَ بي، فَخَيرٌ لَهْ أنْ يُعلَّق حجر رَحى في عُنُقِهِ ويُغْرَق في البَحرِ. ويلٌ للعالَمِ مِنَ العَثَراتِ. لأنَّهُ لابُدَّ مِنْ أنْ تأتي العَثَراتُ، ولَكِنْ ويْلٌ للإنسانِ الذي تأتي العَثَراتُ مِنْ قِبَله.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 1 ، 5 )
    اِرحَمنِي يا اللَّهُ ثم اِرحَمنِي، فإنَّهُ عَليكَ تَوكَّلَتْ نَفسِي. ارتفع اللَّهُمَّ على السَّمَوَاتِ، وعلى سائر الأرض مَجْدك. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 20 ـ 23 )
    الحَقّ أقولُ لَكُمْ: لو كان لَكُمْ إيمانٌ مِثلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لقلتم لهذا الجبل: انْتَقِلْ مِنْ هُنا إلى هُناك فيَنتَقِلُ، ولا يَكونُ شيءٌ عسيراً عليكُمْ. وأمَّا هذا الجِنْسُ فلا يَخرُجُ إلاَّ بِالصَّلاةِ والصَّوْمِ.وفيما هُمْ راجعون إلى الجليل قال لهم يسوع: " إنَّ ابْنُ الإنْسانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إلى أيْدِي النَّاس فيَقْتُلُونَهُ، وبعد ثلاثة أيَّام يقوم ". فَحَزِنوا جِدَّاً.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 2 : 8 ـ 13 )
    وأمَّا الذين هُمْ مِنْ أهْلِ التَّحَزُّبِ، ولا يُطاوِعونَ للحَقِّ بَلْ يُطاوِعونَ للإثمِ، فَسَخَطٌ وغَضَبٌ، شِدَّةٌ وَضِيقٌ، على كُلِّ نَفْسِ إنسانٍ يَفعَلُ الشَّرِّ، اليهودي أوَّلاً ثُمَّ اليوناني. والمجد والكرامة والسلام لكُلِّ مَنْ يَعمَلُ الصَّالحات، اليهودي أوَّلاً ثُمَّ اليوناني. لأنَّه ليسَ عِنْدَ اللَّهِ مُحَابَاةٌ.لأنَّ كُلَّ الذين أخطأوا بِدون النَّاموسِ فَبِدون النَّاموس يَهلكون. والذين أخطأوا ولهم ناموس فَمِنْ حدود ناموسهم يُعاقبون. لأنَّ ليسَ الذين سمعوا النَّاموسَ هُمْ أبرَارٌ عِندَ اللَّهِ، بَل الذين عملوا بما فُرِضَ عليهم بالنَّاموس هُم يُبَرَّرُونَ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 18 ـ 23 )
    أيُّها الأولادُ هذه هيَ السَّاعَةُ الأخِيرَةُ. وكَما سَمِعْتُمْ أنَّ ضدَّ المسيح يأتي، فَقَدْ صَارَ الآنَ أضدادٌ للمسيح كثِيرُونَ. ومِنْ هذا نَعْلَمُ أنَّها السَّاعَةُ الأخِيرَةُ. مِنَّا خَرَجوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكونوا مِنَّا، لأنَّهُمْ لو كانوا مِنَّا لثَبتوا مَعَنا. لكِنْ ليُعْرَف أنَّهُمْ لَيْسوا كُلَّهُمْ مِنَّا. وأمَّا أنتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ القُدُّوسِ وتَعرِفونَ كُلَّ شيءٍ. لَمْ أكْتُبْ إليكُمْ لأنَّكُمْ لَستُمْ تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُمْ عارِفون، وأنَّ كُلَّ كَذِبٍ ليس مِنَ الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ ذاك الذي يُنكِر أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ؟ فذاك هو ضدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ هو مؤمناً بالآب، وأمَّا المُعترِف بالابن فإنَّهُ يَعترِفُ بالآب أيضاً.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 27 ـ 31 )
    لأنَّهُ قد اجْتَمَعَ بِالحقِيقَةِ في هذه المدينة على فَتَاكَ القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع أُمُمٍ وشُعوب إسرائيل، لِيَفْعلوا كُلَّ ما تَقدَّمت يدك وعيَّنت مشيئتك أنْ يكون. والآن ياربُّ، انْظُر إلى تَهْدِيداتِهِمْ، وهب لعَبيدك أنْ يتكلَّموا بِكلامِكَ بكُلِّ مُجاهرةٍ، لتمد يَدِكَ للشِّفاءِ، ولْتُجْرَ آياتٌ وعجائبٌ بِاسْمِ ابنك القُدُّوس يسوع المسيح ". فلمَّا صَلُّوا وتَضرَّعوا تزلزل المَكان الذي كانُوا فيهِ مُجتَمِعين، وامتلأوا جميعهم مِنَ الرُّوح القُدُس، وطفقوا يَتكلَّمون علانيَّة بِكلمة الرَّبّ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثامن والعشرون من شهر برموده المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    استشهاد ميليوس الناسك
    في مثل هذا اليوم استشهد القديس ميليوس كان هذا الأب ناسكا ومجاهدا طول أيامه ساكنا مع تلميذيه في مغارة بجبل خوراسان وحدث أن خرج ولدا ملك خوراسان لصيد الوحوش ونصبا شباكهما فوقع هذا القديس داخلها . وكان لابسا ثوبا من الشعر فلما رأياه خافا منه وسألاه قائلين " أمن الإنس أنت أم من الجن ؟ " فأجابهما " " أنا إنسان خاطئ ساكن في هذا الجبل لعبادة الرب يسوع المسيح ابن الله الحي " فقالا له " ليس اله إلا الشمس والنار فقدم الضحايا لهما وإلا قتلناك " فأجابهما : " ان هذه خليقة الله وصنعة البشر وأنتما لا تعرفان الحق . الأفضل لكما أن تعبدا الإله الحقيقي ، خالق هذه كلها " فقالا له : " أتزعم أن المصلوب من اليهود اله " ؟ فقال " نعم ذلك الذي صلب الخطية وأمات الموت هو الإله " فحنق الاثنان عليه وأمسكا تلميذيه وعذباهما ثم قتلاهما . وظلا يعذبان القديس مدة أسبوعين أخيرا وقف أحدهما من خلفه والأخر من الأمام ليضرباه بانشاب ورماه الواحد من هنا والأخر من هناك حتى تنيح بسلام وفي الغد ركضا وراء وحش وضرباه بالنشاب فعاد سهم كل منهما في قلبه فمات الاثنان . صلاة هذا القديس تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 7 : 12 ، 13 )
    عادلةٌ هيَ مَعونتي مِنْ عندِ اللَّهِ، المُنجِّي المُستقيمي القلوبِ. اللَّهُ قاضٍ عادلٌ وقويٌّ وطويلُ الرُّوحِ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 16 )
    ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نُورُ العَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلا يَمْشِي في الظُّلْمَةِ بَلْ يَنالُ نورُ الحَياةِ ". فقال لهُ الفرِّيسِيُّونَ: " أنت وحدك تَشهَد لِنَفْسِكَ. فشَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقَّاً ". أجابَ يَسوعُ وقال لهُمْ: " إنِّي وإنْ كُنْتُ قد شهدت لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَقٌّ، لأنِّي أعْلَمُ مِنْ أيْنَ أتَيتُ وإلى أيْنَ أذْهَبُ. وأمَّا أنتُمْ فَلَستُمْ تَعْلَمونَ مِنْ أيْنَ أتيتُ ولا إلى أيْنَ أمضِي. أنتُم حَسَبَ الجَسَدِ تَدِينُونَ، أمَّا أنا فَلَسْتُ أدِينُ أحداً. وإنْ أنا دِنْتُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ، لأنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أنا والآبُ الذي أرْسَلَنِي ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-07-2014, 09:38 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذا هو أبونا داود لمعى فى ..

    تأملات للنفس الحزينة ..
    http://www.youtube.com/watch?v=k0cfQ90bGaU

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

05-07-2014, 10:21 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأربعاء من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
    7 مايو 2014
    29 برمودة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 43 : 19 ، 22 )
    اِسْتَيْقِظْ يارَبُّ لماذا تَنام، قُمْ ولا تَقْصِنا عنك إلى الانقضاءِ. قُمْ يارَبُّ أعنَّا وأنقذنا مِنْ أجْلِ اسمك القُدُّوس. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 29 ـ 32 )
    وفِيما هو خارج مِنْ أرِيحا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ، وإذا أعْمَيانِ كانا جالسيْن بجانب الطَّريق. فَلمَّا سَمِعَا أنَّ يَسوعَ مُجْتازٌ صَرَخا قائِليْنِ: " ارْحَمْنا يارَبّ، يا يسوع ابن داود ". فانْتَهَرَهُما الجَمْعُ لكي يَصمُتا، فازدادا صياحاً قائِليْن: " ارْحَمْنا يا ربنا يا ابن داود ". فَوَقفَ يَسوعُ ودعاهما وقال لهُما: " ماذا تُرِيدَانِ أنْ أفْعَلَ بِكُما؟ " قالا له: " يا ربنا، أنْ تَفتح أعيُنُنا! " فَتَحَنَّنَ يَسوعُ ولَمَسَ أعيُنَهُما، وللوقتِ أبْصَرَا وتَبِعَاهُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 56 : 8 ، 9 )
    سأقوم بالغدوات، أعتَرِفُ لَكَ في الشُّعُوبِ يارَبُّ، وأُرتِّلُ لَكَ في الأُمَمِ. لأنَّ رَحْمَتَكَ قَدْ عَظُمَتْ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 20 : 17 ـ 19 )
    وبينما كان صاعداً إلى أورشليم أخذ الاثْنَيْ عَشَرَ معه على خلوةٍ وقال لهم في الطريق: " ها نَحْنُ صَاعِدونَ إلى أورُشَلِيمَ، وابْنُ الإنسان سيُسَلَّمُ إلى أيدي رُؤساءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَةِ، فَيَحكُمونَ عَلَيهِ بِالمَوتِ، ويُسَلِّمُونَهُ إلى الأُمَمِ ليستهزئوا بِهِ ويَجْلِدوهُ ويَصْـلِبُوهُ، وبعد ثلاثة أيَّامٍ يَقُومُ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 2 : 14 ـ 16 )
    لأنَّ الأُمَمُ الذين ليس عِنْدَهُمُ ناموس، مَتَى فَعَلوا بِالطَّبِيعَةِ ما هو في النَّامُوسِ، فَهؤلاءِ إذْ ليس لَهُمْ ناموس هُمْ نامُوسٌ لأنْفُسِهِمِ، الذين يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكتُوباً في قُلُوبِهِمْ، شاهِداً أيضاً ضَمِيرُهُمْ وأفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنها مُشْتَكِيَةً أو مُحْتَجَّةً، في اليوم الذي فيه اللَّه يَدِينُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إنْجِيلِي بيسوعَ المسيح.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 21 ـ 25 )
    لَمْ أكتُبْ إليكُم لأنَّكُم لا تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُم بهِ عارِفون، وأنَّ كُلَّ ما هو كذبٍ ليس في الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ ذاك الذي يُنكِر أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ؟ فذاك هو ضدُّ المسيح، الذي يُنكِرُ الآب يُنكِرُ الابنَ أيضاً. وكُلُّ من يُنكِرُ الابنَ فليسَ هو مؤمناً بالآب، وأمَّا المُعترِف بالابن فإنَّهُ يَعترِفُ بالآب أيضاً.وأنتُم فما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ فليَثبُتْ إذاً فيكُم. فإنَّهُ إنْ ثَبُتَ فيكُم ما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ، فإنَّكُم أنتُم أيضاً تَثبُتون في الابنِ وفي الآبِ. وهذا هو الوعدُ الذي وَعَدَنا هو بهِ: الحياةُ الأبديَّةُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 32 ـ 35 )
    وكان لِجُمْهُورِ الذين آمَنوا قَلْبٌ واحِدٌ ونَفْسٌ واحِدةٌ، ولَمْ يَكُنْ أحَدٌ مِنهُمْ يقول إنَّ شيئاً مِنْ أمْوَالِهِ لَهُ، بَلْ كانَ كُلُّ شيءٍ عِنْدَهُمْ مُشْتَرَكاً. وبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كانَ الرُّسُل يَشهدون بِقيامَةِ الرَّبِّ يَسوعَ المسيح، ونِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كانت على جَمِيعِهِمْ، إذْ لَمْ يَكُنْ فِيهمْ أحَدٌ مُحْتاجاً، لأنَّ كُلَّ الذين كانوا يَملِكونَ حُقُولاً أو بيوتاً كانوا يَبِيعونها، ويأتُونَ بثمن الشيء الذي يُباع، ويَضَعُونَهُ عِندَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ، فكانَ يُوزَّعُ على كُلِّ أحدٍ كما يَكونُ له احتِياجٌ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم التاسع والعشرون من شهر برموده المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- نياحة أرسطوس الرسول
    2- نياحة القديس أكاكيوس أسقف أورشليم ومن معه
    1- في مثل هذا اليوم تنيح القديس أرسطوس الرسول كان هذا القديس من السبعين رسولا وقبل نعمة الروح المعزي مع الرسل في عليه صهيون . وتكلم معهم باللغات وخدم وكرز وتألم معهم مرارا كثيرة ثم وضعوا عليه اليد ورسموه أسقفا علي أورشليم . وقد علم فيها وفي غيرها وأجري الله علي يديه آيات كثيرة منها تحويل المياه المالحة إلى عذبه وجاهد مع بولس الرسول في رحلاته العديدة حيث كان خادما له وهو الذي ورد ذكره في الإصحاح التاسع عشر من سفر أعمال الرسل . وبعد أن بلغ سن الشيخوخة تنيح بسلام .صلاته تكون معنا . آمين
    2- وفي مثل هذا اليوم تنيح القديس أكاكيوس أسقف أورشليم وكان قد نشأ بارا ، واضطهد زمانا طويلا وأجري الله علي يديه آيات وعجائب ثم تنيح بسلامصلاته معنا .ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 46 ، 49 ، 50 )
    حَيٌّ هو الرَّبُّ ومُبارَكٌ هو إلَهي، ويتعالَى إلَهُ خَلاصِي. مِنْ أجْلِ هذا أعتَرِفُ لَكَ يارَبُّ في الأُمَمِ. وأُرتِّلُ لاِسْمِكَ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 23 ـ 26 )
    فقال لهُمْ: " أنْتُمْ أنتُمْ مِنْ أسْفَلُ، وأنا أنا مِنْ فَوقُ. أنْتُمْ مِنَ العَالَمِ، أمَّا أنا فَلَسْتُ مِنَ العَالَمِ. وقَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إنَّكُمْ تَمُوتُونَ في خَطَاياكُمْ، لأِنَّكُمْ إن لَمْ تُؤمِنُوا أنِّي أنا هو تَمُوتُونَ في خَطَاياكُمْ ". فقالوا لَهُ: " مَنْ أنْتَ؟ " قالَ لَهُمْ يَسوعُ: " مِنَ البَدءِ كَلَّمتكُمْ مراراً. وعندي كثيرٌ أقوله مِنْ أجلكُمْ وأحْكُمُ، لكِنَّ الذي أَرْسَلَنِي هو حَقٌّ. وأنا أيضاً ما سَمِعْتُهُ مِنهُ، فهذا أتَكلَّم بِهِ في العَالَمِ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-08-2014, 02:43 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    قداسة البابا شنودة الثالث - نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 01-09-2007

    الشهوة: أنواعها وخطورتها

    ** الشهوة هي أصل وبداية خطايا كثيرة. فالزنى يبدأ أولًا بشهوة الجسد. والسرقة تبدأ بشهوة الاقتناء أو شهوة المال. والكذب يبدأ بشهوة في تبرير الذات أو في تدبير شيء ما. والقتل يبدأ بشهوة الانتقام أو بشهوة أخرى تدفع إليه.. فإن حارب إنسان شهواته الخاطئة وانتصر عليها، يكون قد انتصر على خطايا عديدة.

    هنا وتحضرني عبارة عميقة في معناها، قالها مرة الأستاذ مكرم عبيد، وهى: افرحوا لا لشهوة نلتموها، بل لشهوة أذللتموها.

    ** من أكثر العيوب أن يقال عن شخص ما إنه "شهواني" أي أنه يقاد بواسطة شهواته، وليس بضميره أو عقله...

    ** والشهوة إن بدأت، لا تستريح حتى تكمل. وما دام الأمر هكذا، فالهروب منها أفضل. فلماذا تدخل معها في صراع أو في نقاش؟! إنك كلما أعطيتها مكانًا في ذهنك، أو تهاونت معها واتصلت بها، حينئذ تقوى عليك، وتتحول من مرحلة الاتصال، إلى الانفعال، إلى الاشتعال، إلى الاكتمال. وتجد نفسك قد سقطت...

    فتتدرج من التفكير فيها إلى التعلق بها، إلى الانقياد لها، إلى التنفيذ، إلى التكرار، إلى الاستعباد لها. وقد يلجأ الشخص إلى طرق خاطئة لتحقيق شهواته: إلى الكذب أو الخداع أو الاحتيال. وربما إلى أكثر من هذا...

    ** وقد يظن البعض -إذا ما أرهقته أفكار شهوة ما- إنه إذا ما أكملها بالفعل، سيستريح من أفكارها الضاغطة!! كلا، فهذا خداع للنفس. فإن الشهوة لا يمكن أن تشبع... وكلما يمارس الإنسان الشهوة، يجد فيها لذة. واللذة تدعوه إلى إعادة الممارسة. والقصة لا تنتهي...

    إن إشباع الشهوة لا ينقذ الإنسان منها، بل يزيدها...

    إنسان مثلًا يشتهى المال. وكلما يجمع مالًا يشتاق إلى مال أكثر. وموظف طموح يشتهى الترقي. فكلما يصل إلى درجة يشتهى درجة أعلى. ويعيش طول عمره في جحيم الشهوات التي لا تنتهي، ولا يشبعه شيء...

    وصدق سليمان الحكيم حينما قال: "العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع. كل الأنهار تجرى إلى البحر، والبحر ليس بملآن"...

    ** فلا تظن إذن أن الإشباع ينقذك من الشهوة. لأنه لا ينقذك منها سوى ضبط النفس، والهروب. سواء الشهوة التي تأتيك من الحواس أو من الفكر والقلب، أو التي تأتيك من الغير...

    وقد يعالج الإنسان شهوة رديئة، بأن يجعل شهوة مقدسة تحل محلها. فالجسد يشتهى ضد الروح، والروح تشتهى ضد الجسد. الجسد قد يشتهى الخطية، والروح تشتهى حياة البر والفضيلة. فإن أشبعت الروح فيما تشتهيه، حينئذ تنجو من شهوات الجسد...

    ** ما أجمل ما قاله أحد الروحيين عن التوبة، "إنها استبدال شهوة بشهوة". فبدلًا من شهوة الخطيئة، تحل محلها شهوة الفضيلة والقرب إلى الله. وأيضًا شهوة الكرامة والعظمة والعلو، يمكن أن تعالجها شهوة الاتضاع. وشهوة الضجيج تحل محلها محبة الهدوء. وهكذا دواليك.

    ** من الأساطير التي تقال عن بوذا Buddha مؤسس الديانة البوذية: إنه جلس في يوم ما تحت شجرة المعرفة. فعرف أن كل الناس يبحثون عن السعادة، وأن الذي يريد السعادة عليه أن يتخلص من الشقاء. ووجد أن للشقاء سبب واحد، وهو وجود رغبة أو شهوة لم تتحقق. وهكذا علّم الناس أن يبتعدوا عن الشهوات والرغبات لكي يعيشوا سعداء...

    على أن تعليم بوذا هذا، غير ممكن عمليًا. لأنه من المستحيل أن يعيش إنسان بدون أية رغبة أو شهوة. إنما الحل المعقول أن تكون له رغبات وشهوات غير ضارة، أو هي تتفق من وصايا الله...

    ** ذلك لأن هناك شهوات مؤذية ومدمرة. ولعل في أولها شهوة الشيطان في أن يدمر حياة البر مع جميع الأبرار... وأعوانه يفعلون مثله...

    إن الذي يدمن المخدرات، إنما بشهوة الإدمان يدمر نفسه، وقد يؤذى غيره أيضًا. والذي يقع في شهوة الخمر والمسكر، بلا شك يدمر معنوياته وكرامته. والذي تسيطر عليه شهوة الزنى، يدمر عفته وأخلاقياته، ويدمر أيضًا من يشاركه في الخطيئة أو من يكون فريسة له...

    وشهوة الحقد أيضًا شهوة مدمرة، وكذلك شهوة الانتقام. وجميع الشهوات التي يقع فيها البشر، تدمرهم خلقيًا واجتماعيًا. وإن لم يحسوا هذا التدمير على الأرض، فإن شهواتهم ستدمر مصيرهم الأبدي.

    ** إن الشيطان حينما يقدم للإنسان شهوة تشبعه، فإنه لا يفعل ذلك مجانًا أو بدون مقابل!! إنما في مقابل تلك الشهوة، يسلب روحياته منه، ويسلب إرادته، ويضيّع مستقبله في الأرض والسماء. لذلك علينا أن نهرب من شهواته ومن إغراءاته، واضعين في أذهاننا نتائجها وأضرارها.

    ** والشهوات التي بها يضر الإنسان غيره، عليه أن يضع أمامه احترام حقوق الغير، وسمعته، وعفته. ويقول لنفسه: واجبي هو أن أنفع غيري. فإن لم أقدر على منفعته، فعلى الأقل لا أضره...

    أما الشهوات التي يضر بها نفسه، فعليه أن يتمسك بكل القيم والمثاليات (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، شاعرًا أن الخضوع لأية شهوة إنما هو ضعف لا يليق بمن يحترم شخصيته، ويرتفع بها عن مستوى الدنايا.

    ** والشهوات الخاطئة ليس من نتائجها فقط أن يضر الإنسان نفسه، أو أن يضره غيره، إنما هي أيضًا تفصل الشخص عن الحياة مع الله، وتدفعه إلى كسر وصاياه. وهذا أمر خطير...

    لذلك نصيحتي لك: اسلك ايجابيًا في حياة النزاهة والعفة. عالمًا أن الإيجابيات تنجيك من السلبيات. وأيضًا اعرف ما هي المصادر التي تجلب لك الشهوة بكافة أنواعها، وتجنبها... فهذا أصلح بكثير من تترك الباب مفتوحًا فتدخل منه الشهوة، ثم تقاومها.
    +++
                  

05-09-2014, 05:32 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الخمسين المقدسة)
    8 مايو 2014
    30 برمودة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 100 : 1 ، 3 )
    رَحْمَةً وحُكْماً أُسَبِّحُكَ يارَبُّ، أترنَّمُ وأتَفهَّمُ في طَريقٍ بلا عَيبٍ. وعِندَ مَيَلان الشِّرِّير عَنِّي لَمْ أكُنْ أعْلَم. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13 : 53 ـ 58 )
    وحدثَ لمَّا أكْمَلَ يَسوعُ هذهِ الأمْثَالَ انْتَقَلَ مِنْ هُناكَ. ولمَّا جاءَ إلى وَطَنِهِ كانَ يُعَلِّمُهُمْ في مَجْامعهم حتى بُهِتُوا وقالوا: " مِنْ أيْنَ لِهذا هذه الحِكْمَةُ وهذه القُوَّاتُ؟ أليْسَ هذا ابْنَ النَّجَّارِ؟ ألَيْسَتْ أُمُّهُ مَرْيَم، وإخوَتُهُ يَعقوبَ ويُوسِي وسِمْعَاَن ويَهوذا؟ أوَلَيْسَتْ أخواتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِندَنا؟ فَمِنْ أينَ لِهذا هذِهِ كُلُّها؟ " وكانوا يَشكُّون فيهِ. فقال لَهُمْ يَسوعُ: " لا يُهان نبيّ في مكان ما إلاَّ في وطَنِهِ وبَيْتِهِ ". ولَمْ يَصْنَعْ هُناك قُوَّاتٍ كثيرةً لعَدَمِ إيمانِهِمْ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 100 : 10 )
    في أوقاتِ الغَدَواتِ كُنتُ أقتُلُ جَميعَ خُطَاةِ الأرضِ، لأُبِيدَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّبِّ جَميعَ صَانِعِي الإثْم. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 22 : 34 ـ 40 )
    فالفرِّيسيُّون لمَّا سَمِعوا أنَّهُ أبْكَمَ الصَّدُّوقِيِّينَ اجتَمَعوا معاً، وسألهُ واحِدٌ منهُم، وهو ناموسيٌّ، مُجرِّباً إيَّاه وقال: " يا مُعَلِّمُ، أيَّةُ وصِيَّةٍ هيَ العُظْمَى في النَّاموس؟ " أمَّا هو فقال لَهُ: " تُحِبُّ الرَّبَّ إلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، ومِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، ومِن كلِّ أفكاركَ. هذهِ هيَ عُظمى الوصايا وأوَّلها. والثَّانية التي تُشبهها: أنْ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. بِهاتَيْنِ الوَصِيَّتَيْنِ تَعلَّق النَّاموس كُلُّهُ والأنْبِياءُ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 2 : 17 ـ 20 )
    هُوَذَا أنْتَ تُسَمَّى يَهُودِيَّاً، وتَتَّكِلُ على النَّامُوسِ، وتَفْتَخِرُ بِاللَّهِ، وتَعْرِفُ مَشِيَئَة اللَّه، وتُمَيِّزُ الأمُورَ المُتَخَالِفَةَ، التي تَعَلَّمتها مِنَ النَّامُوسِ. وتَثِقُ أنَّكَ قائِدٌ لِلعُمْيَانِ، ونُورٌ للذينَ هُمْ في الظُّلْمَةِ، ومُهَذِّبٌ للأغْبِيَاءِ، ومُعَلِّمٌ للصبيانِ، ولَكَ صُورةُ العِلْمِ والحَقِّ في النَّامُوسِ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 26 ـ 3 : 1 )
    كتبتُ إليكُم هذا عن الذين يُضلُّونَكُم. فأمَّا أنتُم فالمَسحَةُ الَّتي قبلتموها منهُ ثابتةٌ فيكُم، ولستُم مُحتاجين إلى أن يُعلِّمَكُم أحدٌ، بل كما تُعلِّمكم هذه المَسحَةُ عَينها، وهى صادقة لا كذب فيها. وبحسب ما علَّمتكُم فاثبتوا.فالآنَ أيُّها البنون، اثبُتُوا فيهِ، حتى إذا ظَهرَ يكون لنا ثقة، ولا نخجل منهُ عند مجيئهِ. إن علمتم أنَّهُ بارٌّ هو. فاعلَموا أنَّ كُلَّ مَن يعمل البرَّ فإنه مولودٌ منهُ. اُنظروا أيِّة محبَّةٍ أعطانا الآب حَتَّى نُدعَى أبناء اللَّهِ! مِن أجلِ هذا لا يَعْرِفُنا العالمُ، لأنَّهُ هو أيضاً لا يَعرفُهُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 5 : 1 ـ 6 )
    وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنانِيَّا، وامْرِأَتُهُ سَفِّيرَةُ، بَاع مُلْكاً واخْتَلَس مِنَ الثَّمَنِ، وامْرَأَتُهُ لها خَبَرُ ذلِكَ، وأتَى بِجُزْءٍ مِنَ المالِ وَوَضَعَهُ عِندَ أَرْجُلِ الرُّسُل. فقالَ له بُطرُسُ: " يا حَنانِيَّا، ما بالك قَدْ ملأ الشَّيْطانُ قَلْبِكَ لِتَكْذِبَ على الرُّوح القُدُسِ وتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الحَقْلِ؟ أليس وهو باقٍ كانَ يَبقَى لَكَ؟ ولمَّا بيعَ، أيضاً ألَمْ يَكُنْ في سُلْطانِكَ؟ فَما بَالُكَ وضَعْتَ في قَلبِكَ هذا الأمْرَ؟ أنت لَمْ تَكْذِبْ على النَّاسِ بل على اللَّهِ ". فلمَّا سَمِعَ حَنانِيَّا هذا الكلام وقَعَ وماتَ. وكان خوفٌ عظيمٌ على جميع الذين سَمِعوا ذلك. فَنَهَضَ الأحْدَاثُ وكَفَّنوهُ وأخرجوهُ خارِجاً فدفنوهُ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثلاثون من شهر برموده المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    استشهاد مارمرقس الرسول اول باباوات الاسكندرية

    في مثل هذا اليوم الموافق 26 أبريل سنة 68 م استشهد الرسول العظيم القديس مرقس كاروز الديار المصرية وأول باباوات الإسكندرية وأحد السبعين رسولا كان اسمه أولا يوحنا كما يقول الكتاب : أن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس (أع 12 : 12) وهو الذي أشار إليه السيد المسيح له المجد بقوله لتلاميذه : " أذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له . المعلم يقول وقتي قريب وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي (مت 26 : 18) " ولقد كان بيته أول كنيسة مسيحية حيث فيه أكلوا الفصح وفيه اختبأوا بعد موت السيد المسيح وفي عليته حل عليهم الروح القدس ولد هذا القديس في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال أفريقيا) من أب اسمه أرسطو بولس وأم أسمها مريم . إسرائيلي المذهب وذي يسار وجاه عريض ، فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم حيث كان بطرس قد تلمذ للسيد المسيح . ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطو بولس فكان مرقس يتردد علي بيته كثيرا ومنه درس التعاليم المسيحية . وحدث أن أرسطو بولس وولده مرقس كانا يسيران بالقرب من الأردن وخرج عليهما أسد ولبؤة وهما يزمجران فخاف أبوه وأيقن بالهلاك ودفعته الشفقة علي ولده أن يأمره بالهروب للنجاة بنفسه ولكن مرقس طمأنه قائلا لا تخف يا أبي فالمسيح الذي أنا مؤمن به ينجينا منهما . ولما اقتربا منهما صاح بهما القديس قائلا " السيد المسيح ابن الله الحي يأمركما أن تنشقا وينقطع جنسكما من هذا الجبل " فانشقا ووقعا علي الأرض مائتين فتعجب والده وطلب من ابنه أن يعرفه عن المسيح فأرشده إلى ذلك وآمن والده وعمده بالسيد المسيح له المجد . وبعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في إنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية حيث تركهما وعاد إلى أورشليم وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص . وبعد نياحة برنابا ذهب مرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية . ونادي في تلك الجهات بالإنجيل فآمن علي يده أكثر أهلها . ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية في أول بشنس سنة 61 م وعندما دخل المدينة انقطع حذاؤه وكان عند الباب إسكافي أسمه إنيانوس ، فقدم له الحذاء وفيما هو قائم بتصليحه جرح المخراز إصبعه فصاح من الألم وقال باليونانية " اس ثيؤس " ( يا الله الواحد ) فقال له القديس مرقس : " هل تعرفون الله ؟ " فقال " لا وإنما ندعو باسمه ولا نعرفه " . فتفل علي التراب ووضع علي الجرح فشفي للحال ، ثم أخذ يشرح له من بدء ما خلق الله السماء والأرض فمخالفة آدم ومجيء الطوفان إلى إرسال موسى وإخراج بني إسرائيل من مصر وإعطائهم الشريعة وسبي بابل ثم سرد له نبوات الأنبياء الشاهدة بمجيء المسيح فدعاه إلى بيته وأحضر له أولاده فوعظهم جميعا وعمدهم باسم الأب والابن والروح القدس . ولما كثر المؤمنون باسم المسيح وسمع أهل المدينة بهذا الآمر جدوا في طلبه لقتله . فرسم إنيانوس أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة ثم سافر إلى الخمس المدن الغربية وأقام هناك سنتين يبشر ويرسم أساقفة وقسوسا وشمامسة . وعاد إلى الإسكندرية فوجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكوليا ( دار البقر ) شرقي الإسكندرية علي شاطئ البحر وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68 م وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس ، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون " جروا الثور في دار البقر " فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس وفي المساء أودعوه السجن فظهر له ملاك الرب وقال له " افرح يا مرقس عبد الإله ، هودا اسمك قد كتب في سفر الحياة وقد حسبت ضمن جماعة القديسين " وتواري عنه الملاك ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام فابتهجت نفسه وتهللت " .وفي اليوم التالي ( 30 برمودة ) أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم روحه الطاهرة ولما أضرموا نارا عظيمة لحرقه حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين . وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة .صلاة هذا القديس العظيم والكاروز الكريم تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 17 ، 18 )
    أنْفُسُنا تنتظرُ الرَّبَّ في كُلِّ حينٍ، لأنَّهُ هو مُعيِنُنا وناصرُنا. وبهِ يَفرحُ قلبُنا، لأنَّنا على اسْمِهِ القُدُّوسِ اتَّكَلْنَا. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 28 ـ 30 )
    قال لهُم يسوعُ: " مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولَسْتُ أفْعَلُ شيئاً مِنْ نَفْسِي وحدي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي أبي فبهذا أتَكَلَّم. والذي أَرْسَلَنِي هو مَعِي، ولَمْ يَتْرُكْنِي وحدي، لأنِّي أفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ كُلِّ حينٍ ". وفيما هو يقول هذا آمَنَ بِهِ كَثِيرونَ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-10-2014, 04:46 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    من جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 29-7-2006

    حياة الإيمان

    النقطة الأولى: هي الفرق في الإدراك بين الإيمان والعقل والحواس. الإيمان هو مستوى أعلى من مستوى العقل والحواس.

    فالحواس تدرك الماديات فقط والمرئيات. أما الإيمان فيتسع نطاقه إلى الإيمان بما لا يُرى.

    فالله مثلًا هو فوق مستوى المرئيات والحواس. ولكنا ندرك وجوده بالإيمان، على الرغم من أننا لا نراه... وكذلك الملائكة: لا نراهم بعيوننا، ولكننا نؤمن بوجودهم. وبنفس الوضع نتكلم عن الأرواح. إننا لا نرى الروح، ولكننا بالإيمان نؤمن بوجودها. أيضًا العالم الآخر بكل أوصافه: لم يره أحد قط، ولكننا نؤمن بوجوده. كذلك نؤمن بالأبدية وبكل وعود الله الخاصة بها.

    وهنا يبدو الفارق بين رجال الإيمان، ورجال البحوث العلمية.

    أصحاب البحوث العلمية لا تدخل في نطاق عملهم كل تلك الأمور التي لا تُرى. وهم لا يكونون في حالة يقين من شيء، إلا إذا فحصوه تمامًا بكل أجهزتهم ومقاييسهم العلمية. وعلى نفس هذا المنهج كل أصحاب المذاهب المادية.

    الإيمان لا يتعارض مع الحواس. لكن نطاقه أوسع منها بكثير.. إنه قدرة أعلى من قدرة الحواس التي لها نطاق محدود لا تتعداه. فالحواس المادية تدرك الأشياء المادية فقط. وحتى قدرتها بالنسبة إلى الأشياء المادية هي قدرة محدودة أيضًا. وكثيرًا ما تستعين الحواس بالعديد من الأجهزة لمعرفة أشياء مادية أدق من أن تدركها حواسنا الضعيفة. فكم بالحري إذن الأمور غير المادية!!

    فالروح مثلًا لا تدركها الحواس المادية، سواء كانت روح بشر أو روح ملاك. وعدم إدراك الحواس لها، لا يعنى عدم وجودها. إنما يعنى أن قدرة الحواس محدودة، لا تصل إلى مستوى رؤية الروح.

    وكما أن الحواس البشرية محدودة في قدرتها، كذلك العقل البشرى محدود في معرفته. ولا يدرك سوى الأمور المحدودة...

    العقل قد يوصّل الإنسان إلى بداية الطريق في إدراك وجود الله وبعض صفاته. ولكن الإيمان يوصّل إلى نهاية الطريق..

    الإيمان لا يتعارض مع العقل، لكنه يتجاوزه إلى مراحل أبعد بما لا يقاس لا يستطيع العقل، بمفرده أن يصل إليها...

    فمثلًا خلق الكائنات من العدم، مسألة يعرضها الإيمان. والباحث العلمي لا يستطيع أن يدركها. والعقل مع ذلك يتسلمها من الإيمان ويدركها. ذلك لأن العقل قد يقبل أشياء كثيرة حتى لو كان لم يدركها.

    وليس من طبيعة العقل أن يرفض كل ما لا يدركه.

    حتى في نطاق الأمور المادية في العالم الذي نعيش فيه: توجد مخترعات كثيرة لا يدركها إلا المتخصصون، ومع ذلك فالعقل العادي يقبلها ويتعامل معها، دون أن يدرك كيف تعمل وكيف تحدث؟!

    والموت يقبله العقل ويتحدث عنه. ومع ذلك فهو لا يدركه، ولا يعرف كيف يحدث!! فإن كان العقل يقبل أمورًا كثيرة في عالمنا وهو لا يدركها، فطبيعي أنه لا يوجد ما يمنعه من قبول أمور أخرى أعلى من مستوى هذا العالم...

    العقل مثلًا لا يدرك (المعجزة) وكيف تتم، ولكنه يقبلها ويطلبها، ويفرح بها...

    ولقد سُميت المعجزة معجزة، لأن العقل يعجز عن إدراكها وعن تفسيرها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكنه يقبلها بالإيمان، إذ يؤمن بوجود قوة غير محدودة أعلى من مستواه، يمكنها أن تعمل ما يعجز هو عن إدراكها. وهذه القوة هي قدرة الله القادر على كل شيء.

    إننا نحترم العقل. ولكننا في نفس الوقت ندرك حدود النطاق الذي يعمل فيه. ولا نوافق العقل في طموحه حينما يريد أن يستوعب كل شيء، رافضًا ما هو فوق مستوى إدراكه!

    النقطة الثانية في موضوعنا، أنه يوجد. نوعان من الإيمان: إيمان نظري، وإيمان عملي:

    الإيمان النظري، هو إيمان فكرى فلسفي: مجرد الاقتناع العقلي بوجود الله، وبوجود الأمور التي لا تُرى، دون أن يكون لذلك أي تأثير على الحياة! وهو إيمان سهل. فما أسهل إثبات وجود الله بالأدلة العقلية والبراهين العديدة.

    أما الإيمان العملي، فتظهر علاماته في الحياة العملية. فما هي؟

    * العلامة الأولى هي ارتباط الإيمان بالفضيلة ونقاوة القلب.

    فمثلًا: لاشك أنك لا تخطئ أمام إنسان بار تحترمه. وقد تكون في حضرته في منتهى الحرص، تستحي أن ترتكب شيئًا مشينًا أمامه. إذ لا تحب أن يأخذ عنك فكرة سيئة أو أن تسقط من نظره. بل قد تحترس أيضًا أمام أحد مرؤوسيك أو خدمك، لئلا يحتقرك في داخله أو يقل احترامه لك. لذلك فغالبية الخطايا تُعمل في الخفاء. أما بسبب الخوف أو الاستحياء...

    فإن كنت تخجل أو تخاف من إنسان يراك، فكم بالأولى الله؟!

    إذن إن آمنت تمامًا بأن الله موجود في كل مكان أنت فيه، يراك ويسمعك ويرقبك، فلاشك سوف تخجل أو تخاف من أن ترتكب أي خطأ أمام الله.

    فهل عندك هذا الشعور؟ هل يكون أمامك في كل خطية تُحارب بارتكابها؟ لو عرفت هذا ستخجل وتخاف، وتمتنع عن الخطية. لأن خوف الله سيكون أمام عينيك باستمرار في كل مرة تحاول أن تخطئ.

    بل إنك تشعر بالاستحياء من أرواح الملائكة والقديسين:

    هؤلاء الذين لا يحتملون منظرك في الخطيئة. بل إنك قد تخجل أيضًا من أرواح أصدقائك ومعارفك الذين انتقلوا من هذا العالم، وكانوا يأخذون فكرة طيبة عنك...

    وإن كنت تؤمن أن الله فاحص القلوب وقارئ الأفكار.

    فلاشك إنك سوف تستحي من كل فكر ردى يمرّ بذهنك، ومن كل شهوة رديئة تكون في قلبك.

    لذلك كله، فالذي يؤمن بأهمية علاقته بالله، يخشى ارتكاب الخطية، لأنها تفصل عن الحياة مع الله.

    * النقطة الثانية: أن حياة الإيمان ترتبط بسلام القلب وعدم الخوف:

    من صفات المؤمن أن قلبه يكون باستمرار مملوءًا بالسلام والهدوء، لا يضطرب مطلقًا، ولا يقلق ولا يخاف. لأنه يؤمن بحماية الله له. وهو يحتفظ بسلامه الداخلي، مهما كانت الظروف المحيطة تبدو مزعجة. إنما يخاف الشخص الذي يشعر أنه واقف وحده. أما الذي يؤمن أن الله فلا يخاف.

    إن المؤمن لا يستمد سلامه الداخلي من تحسن الظروف الخارجية من حوله، إنما يستمد السلام من عمل الله فيه ومعه.

    في وسط الضيقة أيًا كانت، ترى الإيمان يعطى سلامًا.

    ضيقة يتعرض لها اثنان: أحدهما مؤمن والآخر غير مؤمن. فيضطرب غير المؤمن ويخاف ويقلق، ويتصور أسوأ النتائج، وتزعجه الأفكار أما المؤمن فيلاقيها بكل اطمئنان وبسلام قلبي عجيب، واثقًا أن الله سيتدخل ويحلها، وأنها ستؤول إلى الخير، ويقول في ثقة إن الله المهتم بالكل سوف يهتم بي... حقًا إني لا اعرف كيف ستحل المشكلة، لكنى أعرف الله الذي سيحلها...

    St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

    النقطة الثالثة أن الإيمان يمنح صاحبه قوة

    إن المؤمن إنسان قوى، يؤمن بقوة الله العاملة فيه. فشعورنا بوجود الله معنا، يمنحنا قوة إلهية ترافقنا وتحفظنا.

    إن الإيمان -أيًا كان نوعه- هو قوة. يكفى أن يؤمن الإنسان بفكرة، فتراه يعمل بقوة لكي ينفذها. فالإيمان يمنحه عزيمة وإرادة وجرأة ما كانت له من قبل... هكذا كان المصلحون في كل زمان ومكان. آمنوا بفكرة، فجاهدوا بكل قوة لتنفيذها. وبسبب إيمانهم، احتملوا الكثير من الضيق حتى أكملوا عملهم. المهاتما غاندي مثلًا، آمن بحق الإنسان في الحرية، وآمن بسياسة عدم العنف. فمنحه هذا الإيمان قوة عجيبة استطاع بها أن يحرر الهند، وأن يعطى للمنبوذين حقوقًا في مساواة مع مواطنيهم...

    الإيمان أيضًا بنظرية علمية يكون مصدر قوة في نطاقها:

    مثال ذلك روّاد الفضاء، في إيمانهم بما قيل لهم عن منطقة انعدام الوزن. وكيف أن الإنسان يمكن فيهم أن يمشى في الجو دون أن يسقط! مَن مِن الناس يمكنه أن يجرؤ أن يمشى في الجو دون أن يخاف؟! أما الذي جعل الروّاد ينفذون ذلك، فهو إيمانهم الأكيد بصحة بحوث العلماء الذين أعلنوا هذا. فالإيمان بهذا منحهم قوة وشجاعة. فكم بالأكثر الإيمان بالله...

    إن الإيمان ليس هو مجرد عقيدة، بل هو عقيدة وحياة.

    بقى الحديث عن بساطة الإيمان، وما يقوّى الإيمان وما يضعفه، وأيضًا الشكوك التي تحارب الإيمان. وكل هذه وغيرها، مما لا يتسع له هذا المقال لهذا نكتفي الآن بما ذكرناه
    +++
                  

05-10-2014, 07:20 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    كل سنة وانتم طيبين اليوم عيد تجليس حبيبنا البابا كيرلس السادس-عازر يوسف عطا سابقا.

    من فضلك افتح الملحق الموجود بهذا الايميل (ملخص جميل لحياة قديس القرن العشرين)


    من طرائف البابا كيرلس السادس

    عصا فيها بركات

    كان قداسة البابا كيرلس السادس يستعمل عصا رعاية ، مصنوعة من الخشب المطلى باللون الأسود رغم أنه كان يقدر أن يحمل عصا من الأبنوس مثلا" .

    ويقول السيد أنطونيوس ( بالاسكندرية ) .. أن قداسة البابا أعطاه العصا ليعيد طلائها ، فأخذها وأبقاها فى منزله حوالى أسبوع وكان يضعها فى كل حجرة مدة تزيد عن يوم بقصد التبرك.

    ثم أعطاها لصاحب ورشة دوكو اسمه (أحمد ونه) بالأزاريطه بالأسكندرية .. وقد ماطل أحمد فى تسليم العصا ..
    وكلما طالبه بالعصا كان يجمع أصحاب المحلات بالمنطقه ليرجونه فى ترك العصا وكانوا يقولون:
    العصا دى مبروكة وحصل منها حجات كثيرة

    أخيرا تسلم انطونيوس العصا بعد أن رفض السيد أحمد أخذ اتعابه قائلا كفاية بركات ربنا اللى أخدتها بسبب العصا دى
    وعند إعادة العصا لقداسة البابا كيرلس قال للسيد أنطونيوس :" طيب الراجل الغريب معذور وانت يا خويا بتلففها البيت بتاعك كله ليه
    ..
    بس إنت نسيت المطبخ !!

    يا راجل المعجزات يا بابا كيرلس


    إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ، فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ، وَارْعَيْ جِدَاءَكِ عِنْدَ مَسَاكِنِ الرُّعَاةِ.

    نشيد الانشاد1-8


    If you have not knowledge, O most beautiful among women, go on your way in the footsteps of the flock, and give your young goats food by the tents of the keepers.

    Song of Songs 1:8

    +++
                  

05-11-2014, 10:10 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأحد الثالث من الخماسين المقدسة)
    11 مايو 2014
    3 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 114 : 1 )
    أحْبٍبْتُ أنْ يَسمعَ الرَّبُّ صوتَ تَضرُّعي، لأنَّهُ أمالَ بِسمعه إليَّ، فدعوته في أيَّامِي. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 20 )
    ثُمَّ كلَّمهُم يسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نورُ العالم. مَنْ يَتْبعني فلا يمشي في الظُّلمةِ بَل ينال نور الحياة ". فقال لهُ الفرِّيسيُّون: " أنتَ وحدك تشهدُ لنفسِكَ. شهادتُكَ ليست حقاً ". أجابَ يسوعُ وقال لهُم: " إنِّي وإنْ كُنتُ قد شهدتُ لنفسي فشهادتي حقٌّ، لأنِّي أعلمُ مِنْ أينَ أتيتُ وإلى أينَ أذهبُ. وأمَّا أنتُم فلستم تعلمون مِنْ أين أتيت ولا إلى أين أمضي. أنتُم حسبَ الجسدِ تدينون، أمَّا أنا فلستُ أدينُ أحداً. وإن أنا دنتُ فدينونتي حقٌّ، لأنِّي لستُ وحدي، بَل أنا والآب الذي أرسلني. ومكتوب أيضاً في ناموسِكُم أنَّ شهادةَ رَجُليْن حَقٌّ: أنا أشهد لنفسي، وأبي الذي أرسلني يشهد لي ".فقالوا لهُ: " أين أبوكَ؟ " أجاب يسوعُ: " لا أنا تعرفونَني ولا أبي أيضاً. لو كُنتُم تعرفونَني لعرَفتُم أبي أيضاً ".هذا الكلام قالهُ في الخزانةِ وهو يُعلِّمُ في الهيكل. ولم يقدر أحدٌ أن يُمسكهُ، لأنَّ ساعتهُ لم تكُن قد جاءت بعدُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 114 : 3 ، 4 )
    بِاسم الرَّبِّ دعوتُ، ياربُّ نجِّ نفسي. الرَّبُّ هو رحومٌ وصدِّيقٌ، وإلهُنَا يرحمُ. الذي يحفظ الأطفال هو الرب، اتَّضعت فخلَّصَني. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 21 ـ 30 )
    قالَ لهُم يسوعُ أيضاً: " أنا أمضي وستَطلُبونني، فلا تجدونني وتموتونَ في خطاياكم. وحيثُ أمضي أنا لا تقدرونَ أن تأتُوا " فقال اليهود: " ألعَلَّهُ يَقتلُ نفسهُ لأنه يقولُ: إذ أمضي أنا لا تقدرونَ أنتُم أن تأتوا؟ " فقال لهُم: " أنتُم أنتم من أسفلُ، وأنا أنا من فوقُ. أنتُم مِن العالم، وأمَّا أنا فلستُ مِن العالم.وقد قلتُ لكُم إنَّكُم تموتونَ في خطاياكُم، لأنَّكُم إن لم تُؤمِنوا أنِّي أنا هو تَموتونَ في خطاياكم ". فقالوا لهُ: " مَن أنتَ؟ ". قالَ لهُم يسوعُ: " مِن البدءِ كلَّمتكُم مراراً. وعندي كثيرٌ أقوله من أجلكم وأحكُم، لكنَّ الذي أرسلني هو حقٌّ. وأنا أيضاً ما سمعتهُ منهُ، فبهذا أتكلم به في العالم ". فلم يعلموا أنَّهُ كانَ يكلمهم عن الآب. قال لهُم يسوعُ: " مَتَى رفعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولستُ أفعلُ شيئاً من نفسي وحدي، بل كما علَّمَنِي أبي فبهذا أتكلم. والذي أرسلني هو معي، ولم يترُكني وحدي لأنِّي أفعل ما يُرضيهِ كلِّ حينٍ ". وفيما هو يقول هذا آمن به كثيرونَ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
    ( 3 : 1 ـ 17 )
    فإن كُنتُم قد قُمتُم مع المسيح فاطلُبوا ما فوقُ، حيثُ المسيحُ جالسٌ عَن يَمين اللَّـهِ. واهتمُّوا بما فوقُ لا بما على الأرض، فإنَّكُم قد مُتُّم وحياتُكُم مُستترةٌ مع المسيح في اللَّـه. ومتى أُظهِرَ المسيحُ حَياتُنا، فحينئذٍ هُناك أنتُم تُظهَرون معهُ في المجدِ العظيم.فأميتوا الآن أعضاءكُمُ التي على الأرض. أعْنِي: الزِّنا، النَّجاسةَ، الهوى، والشَّهوة الخبيثة، الطَّمع الذي هو عِبادةُ الأوثان، فأنه من أجل هذه الشرور يَحلّ غضب اللَّـه بأبناء المعصية، الذين بينهُم أنتُم أيضاً سلكتُم قبلاً، حين كُنتُم تعيشون فيها. فأمَّا الآنَ فاطرَحوا عَنكُم هذه كُلَّها: الغضبَ، السَّخَط، الخُبثَ، والافتراء، والقول القبيحَ لا يَخُرجن مِن أفواهِكُم. ولا تكذبوا بعضُكُم على بَعضٍ، إذ خَلَعتم الإنسانَ العَتيقَ مع جميع أعمَالِهِ، ولبستُمُ الإنسانَ الجَدِيدَ الذي يتجدَّد للمَعرفةِ شبه صُورةِ خَالقهِ، حَيثُ ليسَ يُونَانيٌّ ولا يَهُوديٌّ، ولا خِتَانٌ ولا غُرلَةٌ، ولا بَربَريٌّ سِكِّيثيٌّ، ولا عَبدٌ ولا حُرٌّ، بل المسيح الكُلُّ وفي الكُلِّ.فالبَسوا كمُختاري اللَّـه القدِّيسين المحبُوبينَ أحشاء رأفاتٍ، ولطفاً، وتواضعاً، ووداعةً، وطول أناة، وكونوا مُحتملين بعضكم بعضاً، ومسامحين بعضُكُم بعضاً إن كان لأحدٍ على صاحبه شكوى. فكما غفر لكُمُ المسيح هكذا اغفروا أنتُم أيضاً. وعلى جميع هذه الأشياء البسوا المحبَّة التي هيَ وثاق الكمال. وسلام المسيح يَملك في قُلوبكُم الذي له دُعيتُم في جسدٍ واحدٍ، وكونوا شاكرين. وكلام الرَّب فليسكن بغنى، وأنتُم بكلِّ حكمةٍ تُعلِّمونَ نفوسكم وتؤدبونها، بمزامير وتسابيح وأغانيَّ روحيَّةٍ، مُتَرَنِّمين بنعمةٍ في قلوبكم للرَّبِّ. وكُلُّ ما تعملونه بقولٍ أو فعلٍ، فاعْمَلوا الكُلَّ بِاسم رَبِّنا يَسوعَ المسيح، شاكرينَ اللَّـهَ والآب به.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 3 : 13 ـ 24 )
    لا تتعجَّبوا أيها الإخوة إنْ كان العالمُ يُبغضُكُم. فقد عَلِمنا أنَّنا قد انتقلنا مِنَ الموتِ إلى الحياة، لأنَّنا نُحبُّ الإخوة. ومَنْ لا يُحبَّ أخاهُ يَبقَ في الموتِ. وكُلُّ مَنْ يُبغضُ أخاهُ فهو قاتلُ نفسٍ، وقد عَلِمتُم أنَّ كُلَّ قاتل نفسٍ فليس لهُ حياةٌ أبديَّةٌ ثابتةٌ فيهِ. بهذا قد عَرفنا المحبَّة: أنَّ ذاكَ أسلم نفسهُ لأجلِنا، فنحنُ يَنبغي لنا أن نضعَ نُفوسنا لأجل إخوتنا. ومَنْ كان لهُ في هذا العالم معيشة، ورأى أخاهُ مُحتاجاً، فحبس رحمتهُ عنهُ، كيف يمكن أن تكون محبَّةُ اللَّـه ثابتة فيهِ؟ يا أولادي، لا نُحِبُّ بالكلام ولا باللِّسان، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! فبهذَا نَعْرِفُ أنَّنا مِن الحَقِّ وإننا بالحق نُقنِعُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ. وإن كان قلبنا يلومنا فإن اللَّه أعظَمُ مِن قلبنا، وهو عالمٌ بكُلِّ شيءٍ.يا أحبَّائي، إن لم تبكتنا قلوبنا، فَلنَا ثقةٌ مِنْ نحو اللَّـهِ. وكل شيء نسأله نَنَاله مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ الأعمال المرضيَّة قدامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أوصانا. والذي يَحْفَظْ وصَايَاهُ فذاك ثابتٌ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذلك. وإنما نعلم أنَّهُ يحل فِينَا: مِن الرُّوحِ القدس الذي أَعْطانا.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 10 : 37 ـ 43 )
    أنتُم تعلمون الأمرَ الذي صار بأرض اليهوديَّةِ مُبتدِئاً من الجليل، بعد المعموديَّة التي كَرَزَ بها يوحنَّا. عن يسوع الذي من النَّاصرةِ إذْ مَسَحَهُ اللَّـه بالرُّوحِ القدُسِ والقوَّة، الذي جال يعمل الخيرات والشفاء لكلّ الَّذينَ تسلط عليهم الشيطانِ، لأنَّ اللَّـه كان معهُ. ونحنُ شهودٌ بكل ما صُنع في كورة اليهوديَّة وفي أورشليمَ. الذي قتلوهُ مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. فهذا أقامهُ اللَّه في اليومِ الثَّالثِ، وأعطاهُ أنْ يظهر علانيةً، ليسَ لجميعِ الشَّعبِ بل لشهودٍ سبقَ اللَّه فاصطفاهم من البدء، لنا نحنُ الذين أكلنا وشرِبنا معهُ بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأوصانا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ من اللَّه دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. ولهُ يشهدَ جميعُ الأنبياءِ إن كلَّ مَنْ يؤمنُ بهِ ينالُ بِاسمهِ مغفرة الخطايا.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثالث من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- نياحة باسون احد السبعين رسول
    2- أستشهاد القديس أوتيموس القس من فوه
    3- نياحة البابا غبريال الرابع البطريرك ( 86 )
    1- في مثل هذا اليوم تنيح القديس ياسون أحد السبعين رسولا الذين انتخبهم الرب ، وقد كرز مع التلاميذ قبل آلام المخلص وصنع آيات وعجائب ثم تذرع بالنعمة والقوة يوم حلول الروح المعزي ، وقد ولد بطرسوس وهو أول من آمن بها ، وقد صحب بولس في التبشير وجال معه بلادا كثيرة ،وقبض عليه مع بولس وسيل افي تسالونيكي (ثم أطلقوهما بكفالة) . فرعي كنيسة المسيح أحسن رعاية ثم كرز أيضا في مدينة كوركيراس فآمن كثيرون علي يده وعمدهم وبني لهم كنيسة علي اسم القديس اسطفانوس رئيس الشمامسة فلما علم بذلك والي المدينة قبض عليه ووضعه في السجن فوجد فيه سبعة لصوص فعلمهم الإيمان وعمدهم واعترفوا جهارا أمام الوالي بالسيد المسيح فوضعهم في قدر مملوء زفتا وكبريتا فتتيحوا ونالوا إكليل الشهادة .بعد ذلك أخرج الوالي الرسول من السجن وعذبه عذابا كثيرا فلم ينله ضرر وكانت ابنة الملك تشاهد ذلك من شباكها فآمنت بالسيد المسيح ثم خلعت عنها حليها وزينتها ووزعتها علي المساكين واعترفت أنها مسيحية مؤمنة باله ياسون فغضب أبوها وطرحها في السجن ثم أمر برميها بالسهام فأسلمت روحها الطاهرة بيد المسيح الذي أحبته ، وكان الملك قد أرسل ياسون الرسل إلى أن تولي آخر فاستحضره ومن معه من المسيحيين وعذبهم كثيرا ولما رأي الوالي أن أجسادهم لم تتأثر من التعذيب آمن هو وكل مدينته بالسيد المسيح الذي له وحده القوة علي حفظ أصفيائه ، فعمدهم القديس وعلمهم وصايا الإنجيل وبني لهم الكنائس ، وقد أجري الله علي يديه آيات كثيرة وتنيح في شيخوخة حسنة. صلاته تكون معنا آمين .
    2- وفي مثل هذا اليوم استشهد القديس أوتيموس القس . وقد ولد بفوه ونظرا لاستقامته وتقواه رسموه قسا علي بلده فكان يعلم ويثبت المؤمنين ثم انتقل بعد ذلك إلى جهة جبل أنصنا ولما أثار الملك دقلديانوس الاضطهاد علي المسيحيين ووصل خبر هذا القديس إلى أريانوس والي أنصنا استحضره وعرض عليه عبادة الأوثان فلم يذعن لأمره فعذبه كثيرا ولكن الرب كان يقويه ، ولما تعب الوالي من تعذيبه أمر بحرقه فحرقوه ونال إكليل الشهادة . وكان هناك قس يخاف الله فأخذ الجسد وكفنه ووضعه في مكان حتى انقضاء زمن الاضطهاد حيث بنوا له كنيسة وقد أظهر الله فيها آيات كثيرة وقيل ان جسده باق إلى الآن بك لبشا ( بمركز السنطة ).صلاته تكون معنا . آمين
    3- في مثل هذا اليوم من سنة 1094 ش ( أبريل سنة 1378 م ) تنيح البابا غبريال الرابع البطريرك (86) وكان رئيسا لدير المحرق وتولي الكرسي في 11 طوبه سن’ 1086 ش ( 6 يناير سنة 1370 م ) وكان عالما فاضلا وعابدا ناسكا . وحدث في أيامه في سنة 1370 م ظهور نور عظيم أضاء الطرق ليلا إلى الثلث الأخير من الليل وقارب ضوء النهار وفي سنة 1371 م فاض النيل فيضانا كبيرا كاد يغرق البلاد وعاصر السلطان شعبان والسلطان علي بن شعبان المنصور . وجلس علي الكرسي 8 سنوات وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوما ودفن بالحبش بجوار سمعان الخراز . بركاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين
    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 17 )
    الرَّبُّ ذكرنا وبَارَكنا، بَارَكَ بيت إسرائيل، بَارَكَ بيت هارون، بَارَكَ الذين يخافون الرَّبّ، الصِّغارَ مع الكبار. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 1 ـ 42 )
    فلمَّا عَلِمَ يسوع أن الفرِّيسِّيين قد سمعوا أنَّ يسوعَ قد كوّنَ لهُ تلاميذ كثيرين وأنَّهُ يُعمد أكثرَ مِنْ يُوحنَّا، مع أنَّ يسوعَ نفسهُ لم يكُن يُعمِّدُ بل تلاميذُهُ، تركَ اليَهوديَّة ومضى أيضاً إلى الجليل. وكان لا بُدَّ لهُ أن يجتازَ بالسَّامِرة. فأتى إلى مدينةٍ مِنَ السَّامِرة تُدعَى سوخارُ، قريبة مِنَ الضَّيعةِ التي أعطاها يعقُوبُ ليوسف ابنهِ. وكانت هُناك عين ماء ليعقوب. فلما تَعِبَ يسوع مِنَ مَشي الطريق، جلسَ كذلك على العين، وكان وقت السَّاعةِ السَّادسةِ. فجاءت امرأةٌ مِنَ السَّامِرة لتملأ ماءً، فقال لها يسوع: " أعطيني لأشربَ " أمَّا تلاميذهُ فكانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا لهم طَعاماً. فقالت لهُ المرأةُ السَّامِريَّةُ: " كيف وأنت يهوديٌّ تَطلُبُ مِنِّي لِتشرب، وأنا امرأةٌ سامريَّةٌ؟ " لأنَّ اليهود لا يُخالطون السَّامِريِّين. أجابَ يسوعُ وقال لها: " لو كُنتِ تعرفين عطيَّة اللَّـه، ومَنْ هو الَّذي يقولُ لكِ أعطيني لأشربَ، لكنت أنت تسألينهُ فيعطيكِ ماءً حيّاً ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ، لا دَلْوَ لكَ والبئرُ عميقةٌ. فمِنْ أينَ لكَ الماءُ الحيُّ؟ ألعلَّك أنتَ أعظمُ مِنْ أبينا يعقوب، الذي أعطانا هذه البئر، ومِنهَا شرب هو أيضاً وبَنوهُ وماشيته؟ "أجاب يسوعُ وقال لها: " كُلُّ مَنْ يَشربُ مِنْ هذا الماء يعطشُ أيضاً. وأمَّا مَنْ يَشربُ مِنَ الماء الذي أُعطيهِ أنا لهُ فلنْ يعطشَ إلى الأبد، بل الماءُ الذي أُعطيهِ لهُ يكون فيهِ ينبوعَ ماءٍ يفيض حياةٍ أبديَّةٍ ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا أجيء إلى هنا لأملأ ماءً ". فقال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأةُ وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قُلتِ أن ليسَ لي زوجٌ، لأنَّك تزوجتِ خمسةُ أزواجٍ، والَّذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. فهذا الذي قُلتِه حقٌّ ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأةُ، تأتي ساعةٌ فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورشليم. أنتم تسجدونَ لِمَن لا تعلمون. أمَّا نحنُ فنسجُد لِمَن نَعْلَمُ. لأنَّ الخلاصَ هو مِنَ اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنما يطلب مثل هؤلاء السَّاجدين لهُ. اللَّـه روحٌ. والذين يسجدون لهُ فبالرُّوح والحقِّ ينبغي أن يسجدوا ". قالت لهُ المرأةُ: " نحنُ نعلمُ أن مسيَّا، الذي يُدعَى المسيحُ، يأتي. ومتى جاء فهو يُخبرُنا بكُلِّ شيءٍ ". قال لها يسوعُ: " أنا هو الذي أُكلمُكِ ". وعند ذلك جاء تلاميذُهُ، وكانوا يتعجَّبونَ أنَّهُ يتكلَّمُ مع امرأةٍ. ومع ذلك لم يقُل لهُ أحدٌ: " ماذا تَطلُبُ؟ " أو " لماذا تُكلِّمها؟ " فتركت المرأةُ جرَّتَهَا ومضت إلى المدينة وقالت لِلنَّاس: " تعالوا انظروا هذا الإنسان الذي قال لي كُلَّ ما فعلتُ. فلعلَّ هذا هو المسيحُ؟ ". فخرجوا مِنَ المدينة وأقبلوا إليهِ.وسألهُ تلاميذُهُ فيما بينهم قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، قم فَكُلْ " فقال لهُم: " إنَّ لي طعاماً آكله لستُم تعرفونهُ أنتُم ". فقال تلاميذهُ بعضهُم لبعضٍ: " ألعل أحداً أحضر لهُ ليأكُل؟ " قال لهُم يسوع: " طعامي أنا أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأُتمِّم عملهُ. ألستم تقولون: إنَّهُ بعد أربعةُ أشهُرٍ يأتي الحصادُ؟ ها أنا أقولُ لكُمُ: ارفعوا أعينكُم وانظروا إلى الحقول إنَّها قد ابيضَّت للحصاد. الذي يحصد يأخُذُ أُجرتهُ ويجمعُ ثمراً للحياة الأبديَّة، لكي يفرح الزَّارعُ والحاصِدُ معاً. فإنَّ في هذا يَحقّ القول: إنَّ واحداً يزرعُ وآخر يَحصُدُ. إنِّي أرسلتكُم لتحصُدوا ما لم تتعبوا فيهِ. آخرون تَعِبوا وأنتُم دخلتُم على تعبهم ".فآمَنَ بهِ مِنْ تلك المدينة كثيرون مِنَ السَّامِريِّين بسبب كلام المرأةِ الشاهدة لهُ أنَّهُ: " قال لي كُلَّ ما فعلتُ ". ولمَّا آتى إليهِ السَّامِريُّون طلبوا إليهِ أن يُقيمَ عِندهُم، فأقامَ هُناك يوميْن. فآمن بهِ جموع كثيرة أيضاً من أجل كلامهِ. وكانوا يقولون للمرأة: " لسنا مِنَ أجل كلامك نؤمنُ، فإننا نحن أيضاً قد سَمِعْنَا ونَعْلَمُ حقّاً أنَّ هذا هو المسيح مُخَلِّصُ العالم ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-12-2014, 02:55 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذه عظة رائعة من قداسة البابا الراحل المقيم ..

    البابا شنودة عن :
    " طيبة ربنا "

    http://www.youtube.com/watch?v=Xn1DXMiPqcE

    شاهدوه .. و كما يقول البابا .. " من طيبة الله ، انه يصبر على الخطاة .. "

    نعم .. ويا لنا من خطاة ..

    الرب يبارك حياتكم ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

05-13-2014, 00:57 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسة)
    12 مايو 2014
    4 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 5 ، 6 )
    لماذا أنتِ حزينةٌ يا نَفسي ولماذا تُزعِجِينَني. توكَّلِي على اللَّهِ فإنِّي أعترِفُ لهُ. خلاص وَجهي هو إلهي. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 17 ـ 20 )
    وهذه الآياتُ ستتبعُ المؤمنين بِاسمي: يُخرجون شَّياطين، ويتكلَّمُون بلغاتٍ. ويحمِلونَ حيَّاتٍ بأيديهم، وإن أكلوا شيئاً مُميتاً فلا يَضُرُّهُم، ويضعون أيديهُم على المرضى فيبرأون.ومن بعد ما كَلَّمهُمُ الرَّبَّ يسوع ارتفع إلى السَّماء، وجلس عن يمين اللَّـه. أمَّا أولئك فخرجُوا وكرزوا في كُلِّ مكانٍ، وكان الرَّبُّ يَعملُ معهُم ويُثبِّتُ الكلام بالآياتِ التي تتبعهم إلى أبد الآباد. آمين.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 3 )
    أَرْسِلْ نُورَكَ وحقَّكَ، فإنَّهما أهدياني وأصعداني إلى جبلكَ المُقدَّس، وإلى مَسكنِكَ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 30 ـ 34 )
    وقال: " بِماذا نُشَبِّهُ ملكوتَ اللَّـهِ؟ أو أي مثلٍ نُضربهُ لهُ؟ أنهُ كحبَّةِ الخردل، التي إذا زُرعت في الأرض فهي أصغرُ جميع البذور التي على الأرض، فإذا زُرعت ترتفع وتصيرُ أكبر البُقول جميعها، وتصنعُ أغصاناً كبيرةً، حتَّى أنَّ طيور السَّماء تستطيع أن تتآوى تحتَ ظلِّها ". وبأمثالٍ كثيرةٍ كهذه كان يُخاطبهم بالكلمة حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا، وبغير مَثَلٍ لم يكُن يُخاطبهُم. وفي الخلوة كان يُفسِّرُ الكل لتلاميذهِ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 4 : 4 ـ 8 )
    وأمَّا الَّذي يَعملُ فلا تُحسَبُ لهُ الأُجرةُ على سبيلِ نعمةٍ، بل على سبيلِ دَينٍ. وأمَّا الَّذي لا يعملُ، ولكن يؤمنُ بالَّذي يُبرِّرُ الفاجر، فإيمانهُ يُحْسَبُ لهُ براً. كما قال داودُ في تطويبِ الإنسان الَّذي يَحْسِبَ لهُ اللَّـه بِرّاً بدون أعمالٍ: " طوبى للَّذين غُفِرَتْ آثامهم وسُتِرَتْ خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لا يَحْسِبَ لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ".
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 3 : 8 ـ 12 )
    لهذا أُظهِرَ يسوع ابنُ اللَّـهِ ليُبطِل أعمَال الشَّيطانَ. كُلُّ مَن وُلِدَ مِن اللَّـهِ فلن يعملُ الخطيَّةً، لأنَّ زَرعَهُ ثابتٌ فيهِ، ولا يستطيعُ أن يُخطئ لأنَّهُ مَولودٌ من اللَّـهِ. فبهذا يتبيَّن لنا أبناء اللَّـهِ مِن أبناء الشَّيطان. كُلُّ مَنْ لا يعملُ البرَّ فليسَ هو من اللَّـهِ، وكذا مَن لا يُحبُّ أخاهُ.لأنَّ هذه هيَ الوصية التي سمِعتُموها من البدءِ: أنْ يُحِبَّ بعضُنا بعضاً. ليس كَما كانَ قايينُ الذي كان مِن الشِّرِّيرِ فقتلَ أخاهُ. ولماذا قَتَلهُ؟ لأنَّ أعمالهُ كانت شرِّيرةً، وأعمالُ أخيهِ كانت بارَّة .
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 5 : 21 ـ 25 )
    فلمَّا سَمعوا دخلوا إلى الهيكل نحو الصبح وطفقوا يُعَلِّمونَ. فأمَّا رئيس الكهنة والذينَ معه، فدعوا المجمع ومشائخ إسرائيل، وأرسلوا إلى السجن ليأتوا بالرُّسُلِ. فلمَّا انطلق الذين أرسلوهم لم يَجدوهُم في الحبس، فعادوا وأخبروا قائلين: " إنَّنا وجدنا الحبس مُغلقاً بكُلِّ حرصٍ، والحُرَّاس قياماً على الأبواب، ولكن لمَّا فتحنا لم نجد هناك أحداً ".فلمَّا سَمِعَ الكاهنُ وقائدُ جُند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الأقوال، تحيروا في أمرهُم فطفقوا يُفكِّرونَ: ما عسى أن يصير هذا؟ فجاء إنسان وأعلَمهُم قائلاً: " هوذا الرِّجال الذين وضعتُموهُم في السِّجن هُم في الهيكل يُعلِّمون الشَّعب! ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الرابع من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- نياحة البابا يوحنا الأول ال29
    2- نياحة البابا يوأنس الخامس البطريرك الثاني والسبعين
    1- في مثل هذا اليوم من سنة 221 ش ( 29 أبريل سنة 505 م ) تنيح البابا القديس يوحنا التاسع والعشرون من باباوات الكرازة المرقسية . وقد ولد هذا الأب بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين ومال منذ حداثته إلى حياة الرهبنة فترهب ببرية القديس مقاريوس واختير للبطريركية بعد سلفه البابا أثناسيوس فتمنع ولكن الأساقفة والكهنة والأراخنه أخذوه قهرا ورسموه في أول بابه سنة 213 ش ( 29 سبتمبر سنة 496 م ) فلما جلس علي الكرسي اهتم اهتماما زائدا بالتعليم والوعظ وتثبيت المؤمنين علي الإيمان المستقيم وهو أول بطريرك أخذ من الرهبان. وكان يملك علي القسطنطينية وقتئذ الملك زينون البار . ولهذا اشتد ساعد البابا البطريرك في نشر الإيمان المستقيم في أنحاء البلاد المصرية ، وقد أمر هذا الملك البار بإرسال طلبات برية شيهيت من القمح والزيت والخمر والمال لتجديد مباني قلاليهم وترميمها وكانت أيام هذا البابا أيام هدوء وسلام ولما أكمل سعيه الصالح مرض قليلا ثم تنيح بسلام بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي ثماني سنوات وسبعة أشهر .صلاته تكون معنا . آمين
    2- في مثل هذا اليوم من سنة 882 ش ( 29 أبريل سنة 1166 م ) تنيح البابا يوأنس الخامس البطريرك (72) وهو يوحنا الراهب من دير أبي يحنس . تولي الكرسي في يوم 2نسي سنة 863 ش ( 25 أغسطس سنة 1147 م ) وكان قديسا صالحا عفيفا . وفي أيامه لما تولي الوزارة العادل بن السلار في خلافة الأمام الظهر أمر الصاري مصر والقاهرة بشد الزنانير وخلع الطيالس ولم يدم ذلك طويلا لأن الله انتقم منه سريعا إذ قام عليه والي مصر وقتله وأخذ منه الوزارة .استولي الإفرنج علي عسقلان وهدمت كنيسة مار جرجس بالمطرية بعد تجديدها علي أنقاض القديمة بجانب بئر البلسم وقام نصر بن عباس وقتل الخليفة الظاهر ونصب مكانه الفايز وقتل ابن عباس واستولي مكانه طلائع بن رزيك ونعت نفسه بالملك الصالح وكان مبغضا للنصارى وأمر أن يكون لعمائمهم ذوايب وحصل في أيامه غلاء في الأسعار ووباء في الأبقار ومات الأمام الفايز وقام بعده الأمام العاضد وفي أيامه مات الوزير طلائع واستولي مكانه ولده . ثم قام علي الأخير شاور والي الصعيد واستولي علي الوزارة وقتل سلفه . وتحرك ضرغام على شاور وخلعه وحل مكانه أما شاور فهرب إلى الشام وعاد منها صحبة أسد الدين شيركوه وقتل ضرغام . ولما حاصر شيركوه شاور في القاهرة واستولي عليها امتدت اليها أيدي النهب . فنهب رجاله الأهالي وصاروا يمسكون النصارى أهل البلاد والأرمن الإفرنج ويقتلون منهم ويبيعون منهم بالثمن البخس . واستشهد علي أيديهم الراهب بشنونه الذي من دير أبي مقار في 24 بشنس سنة 880 ش ( 1164 م ) وأحرقوا جسده لامتناعه عن تغيير دينه وحفظت عظامه في كنيسة أبي سرجه . وهدموا كنيسة الحمرا ( مار مينا ) بحارة الروم البرانية وكنيسة الزهري وعدة كنائس في أطراف مصر بعد نهب ما فيها ثم أذن الله بتجديد مبانيها علي يد الأرخن أبي الفخر صليب بن ميخائيل الذي كان صاحب ديوان الملك الصالح الوزير . وفي أيام هذا البطريرك آمن بالسيد المسيح شاب إسرائيلي يسمي أبو الفخر بن أزهر وتعلم القبطية قراءة وكتابة وسمي جرجس . وقد قبض علي البطريرك في أيام العادل بن السلار وألقي في السجن لأنه امتنع عن رسامة مطران للحبشة بدل مطرانها الشيخ الكبير المعروف بأنبا ميخائيل الاطفيحي وهو علي قيد الحياة وقد كان مرسوما من يد البابا مقاره وأفرج عنه بعد أسبوعين من اعتقاله لوفاة العادل . وفي أيام هذا البطريرك أضيف إلى الاعتراف لفظة " المحيي " بعد " هذا هو الجسد " فصار يقال " هذا هو الجسد المحيي الذي أخذه الابن الوحيد .. الخ " وجرت بسببها مجادلات ومناقشات كثيرة وتنيح البطريرك في أيام شاور بعد أن تولي علي الكرسي مدة ثمان عشرة سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 81 ، 105 )
    مِصْباحٌ لِرِجْلِي هو نَاموسُكَ ونُورٌ لِسُبِلي. فليُضئْ وجهُكَ على عبدِكَ، وعلِّمْنِي حقوقَكَ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 39 ـ 42 )
    قال لهُم يسوعُ: " لو كُنتم أولاد إبراهيم، لكُنتُم تعملونَ أعمال إبراهيم! والآنَ تطلبوني لتقتلوني، وأنا إنسانٌ يقول لكُم الحقَّ الذي سمعتَهُ مِن اللَّـهِ. هذا لم يعملهُ إبراهيم. أنتُم تَعملونَ أعمال أبيكُم ". قالوا له: " نحن لسنا مولودينَ مِن زناً. لنا أبٌ واحدٌ هو اللَّـهُ ". فقال لهُم يسوعُ: " لو كان اللَّهُ أباكُم لكُنتم تَحبُّونَنِي، لأنِّي خرجتُ من اللَّه وأتيت. لأنِّي لم آتِ مِن نفسي وحدي، بل هو الذي أرسلَنِي ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-13-2014, 05:52 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ...

    الآن أبونا مكارى يونان على الهواء .. من على قناة الحرية

    ومن خلال هذا الرابط :
    http://alhorreya.tv/watchus/livestream

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

05-14-2014, 02:58 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأربعاء من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسة)
    14 مايو 2014
    6 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 35 )
    اُذكُرْ كَلامَكَ لعبدِكَ الذي جعلتني عليه أتَّكِلُ، هذا الذي عزَّاني في مذلَّتي، لأن قولك هو أحياني. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 47 ـ 52 )
    ولمَّا صار المساءُ كانت السَّفينةُ في وسط البحر، وهو وحدهُ على الشاطيء. فلما رآهُم مُعذَّبينَ في الجذف، إذ كانت الرِّيح تواجههم. وافاهم نحو الهَزيع الرَّابع من اللَّيل ماشياً على البحر، وكان يريد أن يتجاوزهم. فلمَّا رأوهُ ماشياً على البحر ظنُّوهُ خيالاً، فصرخوا. لأنَّهُم رأوهُ كُلهم واضطربوا. فللوقت خاطبهم وقال لهُم: " ثِقوا! أنا هو. لا تخافوا ". وصعد إليهِم إلى السَّفينة فسكَنت الرِّيحُ، فبُهِتوا جداً في أنفُسِهِم، لأنَّهُم لم يُدركوا أمر الأرغفة إذ كانت قُلوبُهُم غليظةً.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 23 ، 24 )
    ضَعْ لي ياربُّ نَامُوساً في طريق حُقوقك، فأطلبهُ في كُلِّ حينٍ. فَهِّمني فأفحصُ ناموسِكَ، وأحفظُه بكُلِّ قلبي. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 31 ـ 35 )
    ثم جاءت أُمُّهُ وإخوتُهُ فوقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونهُ. وكانَ الجمعُ جلوساً حولهُ، فقالوا لهُ: " ها هيَ أُمُّكَ وإخوتُكَ خارجاً يطلبونكَ ". فأجابهم قائلاً: " مَن أُمِّي وإخوتي؟ " ثمَّ نظر إلى الجالسينَ حوله وقال: " ها أُمِّي وإخوتي، لأنَّ كل من يَصنعُ مشيئة اللَّـهِ فهذا هو أخي وأُختي وأُمِّي ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
    ( 2 : 13 ـ 18 )
    فأمَّا الآن في المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم من قبل بعيدينَ، صِرْتُم بدم المسيح قَرِيبينَ. فإنَّهُ هو سلامنا، الذي جَعَلَ الاثنين واحداً، ونقض بجسده حائط السياج الذي كان واقفاً في الوسط أي أزال العداوة. وأبطل بجسده ناموس الوصايا في الفرائض، لكي يَخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً سَّلاماً، ويُصالح الاثنين في جسدٍ واحدٍ مع اللَّـه بالصَّليب، قاتلاً العداوة به. وجاء فبشَّركُم بسلامٍ، أنتُم القريبين والبعيدين. لأنَّ به صار لنا معشر الفريقيْن المدخل بروح واحد إلى الآب.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 4 : 8 ـ 13 )
    وقبل كلِّ شيءٍ، فلتكن محبَّتكم بعضكُم لبعضٍ صادقة، لأنَّ المحبَّة تغطي كثرةً من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضاً بلا دمدمة. وكلُّ إنسان منكم فبحسب الموهبة التي أخذها من اللَّه، فليخدم بها بعضكم بعضاً، كوكلاء أمناء على نعمة اللَّـه المتنوِّعة. وكل مَن يتكلَّم فليتكلم بمثل كلام اللَّـه. وكل مَن يخدم فليخدم بقوَّةٍ يمنحها اللَّـه، لكي يتمجَّد اللَّـه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والقدرة والكرامة إلى دهر الداهرين. آمين.أيُّها الأحبَّاءُ، لا تستغربوا البلوى المُحرِقة التي بينكُم حادثةٌ، لأجل امتحانكُم، كأنَّ ذاك شيءٌ غريبٌ يحدث لكُم، بل كما اشتركتُم في آلام المسيح، افرحوا الآن لكي تفرحوا أيضاً عند ظهور مجده مُبتهجينَ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 20 : 1 ـ 6 )
    ومن بعد ما انتهى الشَّغبُ، دعا بولسُ التَّلاميذَ فعزَّاهم وودَّعهُم، وخرج فانطلق إلى مكدونيَّةَ. فلمَّا جال هذه البلدان وعظهُم بكلام كثيرٍ، ثم أقبل إلى هلاَّسَ، ومكث هناكَ ثلاثةَ أشهُرٍ. غير أن اليهودِ دبروا له مكيدةٌ، وهو مزمعٌ أن يصعدَ إلى سوريَّةَ، فصارَ رأيٌ أنْ يرجعَ على طريق مكدونيَّةَ. فخرج معه سوباترس الذي من بيرية، وأرسترخُسُ وسكوندُسُ اللَّذان من تسالونيكي، وغايوسُ الذي من مدينة دربة، وتيموثاوسُ الذي من لسترة. ومِن أهلِ أسِيَّا: تيخيكُسُ وتروفيمُسُ. هؤلاءِ سَبقوا وانتظرونَا في ترواسَ. فأمَّا نحنُ فخرجنا مِن فيلِبِّي بعدَ أيَّام الفَطير وسرنا في البحر، ووافيناهُم في ترواسَ في خمسَةِ أيَّامٍ، ومكثنا عندهم سبعَةَ أيَّام.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم السادس من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- استشهاد القديس أسحق الدفراوى
    2- نياحة القديس مقاريوس الاسكندرى
    3- نياحة الأب ببنوده من البندره
    1- في مثل هذا اليوم استشهد القديس اسحق الدفراوي وقد ولد ببلدة دفره التابعة لمركز طنطا . ولما شب ظهر له ملاك الرب في رؤيا وأمره أن يمضي إلى مدينة طوه " بمركز بيا " لينال إكليل الشهادة فقام لساعته ليودع والديه فبكيا ومنعاه من ذلك حتى ظهر له الملاك ثانية وأخرجه من البلد فلما أتي إلى مدينة طوه صرخ أمام الوالي قائلا : أنا مؤمن بالسيد المسيح " فوضعه تحت حراسة أحد جنوده حتى يعود من نقيوس . وحدث وهو مار مع الجندي أن سأله رجل أعمي – كان جالسا علي الطريق أن يهبه النظر فقال له " لا تقل هبني ولكن ليكن لك كأيمانك " ثم صلي إلى السيد المسيح من أجله فأبصر الرجل لوقته فلما رأي الجندي آمن وعند عودة الوالي اعترف أمامه بالسيد المسيح فأمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة .أما الوالي فقد حنق علي القديس اسحق وعذبه عذابا أليما ثم أرسله إلى البهنسا ليعذب هناك وحدث أنه لما كان في السفينة طلب أن يشرب فأعطاه أحد النوتية قليلا من الماء وكان الرجل بعين واحدة فسكب القديس عليه جزءا منه فأبصر في الحال بعينه الأخرى . ولما وصل القديس إلى البهنسا عذبه الوالي كثيرا وكان الرب يصبره ويشفيه . وأخيرا أمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الحياة وجاء بعض المؤمنين فحملوا جسده وأتوا به إلى بلده دفره ودفنوه بها ثم بنوا كنيسة باسمه. شفاعته تكون معنا . آمين
    2- في مثل هذا اليوم من سنة 395 م تنيح الأب الطوباوي القديس مقاريوس الإسكندري وهذا الأب كان معاصرا للقديس مقاريوس الكبير أب الرهبان ولذا أطلق عليه اسم مكاريوس الصغير وترهب في أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية ونظرا لتزايده في النسك صار أبا ومرشدا لجميع القلالي القريبة من الإسكندرية ولذا دعي آب جميع القلالي . وقد قام بعبادات كثيرة وتحلي بفضائل عظيمة وباشر نسكا زائدا ، ومن ذلك أنه لبث مرة خمسة أيام وعقله في السماء وشغل نفسه بعد أن وقف علي حصيرته بالقديسين السابقين البطاركة والأنبياء وطغمات الملائكة والسيد المسيح والرسل ولما كملت ليلتان صارت الشياطين تخدش رجليه ثم تعمل كالثعابين تلتف حولهما . كما أظهروا نارا في القلاية وظنوا أنه يحترق ، وأخر الآمر – بصبره - تلاشت النار والخيالات. وفي اليوم الخامس لم يستطع أن يضبط الفكر في اهتمامات العالم وكان ذلك لكي لا يتعظم ثم قال أني بقيت في النسك خمسين سنة ولم تكن مثل هذه الخمسة الأيام . قام بإدارة مدارس طالبي العماد ثم اعتكف في سنة 335 ميلادية في صحراء وادي النطرون وهي التي كان يطلق عليها وقتئذ اسم القلالي . ذات مرة سار في البرية عدة أيام في طريق غير ممهدة ، وكان يغرس في الطريق قطعا من البوص لتهديه في العودة ولما أراد الرجوع وجد الشيطان قد قلعها كلها ليضله ، فلما عطش أرسل الله له بقرة وحشية فشرب من لبنها حتى ارتوي إلى أن عاد إلى قلايته ، وأتته مرة ضبعه وبدأت تجر ثوبه فتبعها إلى مغارتها فأخرجت له أولادها الثلاثة فوجدها ذوات عاهات فتعجب من فطنة الحيوان وصلي ووضع يده عليها فعادت صحيحة وغابت الضبعه وعادت وفي فمها فروة قدمتها له وظل يفترشها حتى وفاته ، وقد أتعبته أفكار الكبرياء مرة فدعوه إلى رومية ليشفي المرضي هناك - بدل أن يقاسي تعب السفر إليه فأخرج رجليه من القلاية ونام ثم قال لأفكاره : اذهبي أنت ان كنت تستطيعين " ولما أتعبته أفكاره حمل علي كتفه مقطفا من الرمل وسار به إلى البرية إلى أن تعب جسده وتركه فكر الكبرياء واستراح . ومضي مرة إلى دير القديس باخوميوس في زي علماني وأقام هناك مدة الأربعين المقدسة لم ينظره أحد في أثنائها آكلا أو جالسا بل كان في كل هذه المدة يضفر الخوص وهو واقف فقال الاخوة للقديس باخوميوس أخرج عنا هذا الرجل لأنه ليس له جسد فقال لهم تأنوا قليلا حتى يكشف لنا الله أمره فلما سأل الرب عنه عرفه أنه مقاريوس الإسكندري ففرحوا به فرحا عظيما وتباركوا منه ولما رأي أن فضيلته قد اشتهرت عاد إلى ديره .وحدث أنه لما امتنع نزول المطر بالإسكندرية استدعاه البابا البطريرك فحين وصوله هطلت الأمطار ولم تزل تهطل حتى طلبوا منه إيقافها فصلي إلى الرب فامتنعت . وقد نفاه الملك فالنز الأريوسي إلى إحدى الجزر مع القديس مقاريوس الكبير فقاما بهداية أهلها إلى الإيمان المسيحي وعادا إلى مقريهما وكان يعتبر أن الفضيلة التي تعرف وتذاع عديمة الجدوى وإذا سمع عن إنسان أنه يمارس فضيلة لم يمارسها هو لا يهدأ باله حتى يتقنها أكثر منه وقد أكمل حياته في سيرة روحية حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا . آمين
    3- في مثل هذا اليوم تنيح الأب ببنوده الذي من البندره , فلتكن صلاته معنا ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي
    ( 73 : 11 ، 12 ، 18 ، 19 )
    أما اللَّـه فهو ملكنا قبل الدهور، صَنَعَ خلاصاً في وسط الأرض. أنتَ شدَّدت البحرَ بقوَّتِكَ، أنت سحقت رؤوس التنانين على المياه. قُم يا اللَّه فاقضِ لقضائي، ولا تنسَ صوتَ المُتضرِّعين إليك. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 14 ـ 29 )
    وعند انتصاف العيد، صعدَ يسوع إلى الهيكل، وكان يُعلِّمُ. وكان اليهود يتعجبون قائلين: " كيف هذا يعرفُ الكتاب، ولم يتعلَّم؟ " أجابهُم يسوع وقال: " تَعليمي أنا ليس هو لي بل للذي أرسلني. فمَن يصنع إرادة الذي أرسلني يعرفُ تعليمي، هل هو مِنَ اللَّـهِ، أم أنا أتكلَّمُ مِنْ نفسي. مَنْ يتكلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يطلُبُ مجد نفسهِ، أمَّا مَنْ يطلُبُ مجدَ الذي أرسلهُ فهو صادقٌ وليس فيهِ ظُلمٌ. أليس موسى أعطاكُمُ النَّامُوس؟ وليس أحدٌ مِنكُم يعملُ بالنَّاموس! لماذا تَطلُبون أنْ تقتُلُوني؟ ".أجابَ الجمعُ وقالوا: " بِكَ شيطانٌ. مَنْ يطلُبُ أن يقتُلكَ؟ " أجابَ يسوع وقال لهُم: " عملاً واحداً عَمِلتُ فتَتَعجَّبونَ جميعاً. مِن أجل هذا أعطاكُم موسى الخِتان، وليس الخِتان من موسى، بَل مِنَ الآباء. فتختِنون الإنسان في السبت. فإنْ كان الإنسانُ يقبلُ الخِتان في السَّبت، لئلاَّ يُنقضَ ناموسُ موسى، فلمَاذا تسخطونَ عليَّ لأنِّي أبرأتُ إنساناً كُلَّهُ في السَّبت؟ لا تحكُموا بحسب الوجوه بل احكُموا حُكماً عادلاً ". وكان قومٌ مِنْ أهل أُورُشليم يقولون: " أليسَ هذا هو الذي يطلُبونَ قتله؟ وها هو يتكلَّمُ جِهاراً ولا يقولون لهُ شيئاً! ألعلَّ الرُّؤساء تيقَّنوا حقاً أنَّ هذا هو المسيح؟ ولكنَّ هذا نعرفه مِنْ أينَ هو، أمَّا المسيح متي جاء فلا يعلم أحدٌ مِنْ أينَ هو ".فصاح يسوع في الهيكل وهو يُعلِّمُ قائلاً: " أنَّكُم تَعرفونني وتعلمون مِنْ أينَ أتيتُ، ولم آتِ مِنْ نفسي، ولكن الذي أرسلني هو حقٌّ، الذي أنتُم لستُم تعرفونهُ. أمَّا أنا فاعرِفُهُ لأنِّي مِنهُ، وهو الذي أرسلني ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-15-2014, 08:31 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    كتاب انطلاق الروح لقداسة البابا شنودة الثالث

    27- حدث في تلك الليلة

    {قد كرسوا كل حياتهم لله فكانت كل دقيقة من أعمارهم تنفق في الخدمة.. هكذا كانوا يعتبرون الخدمة الروحية عملهم الرئيسي ويرون باقي أعمال العالم أمورا ثانوية}..

    حدث في تلك الليلة أنني كنت وحيدًا في غرفتي الخاصة، متمددًا علي مقعدي وناظرًا إلي لا شيء، وإذ بابتسامة خاطئة تمر علي شفتي -لعلني كنت أفكر في نفسي كخادم- وهنا حدث حادث غريب: هل ثقلت رأسي فنمت أم اشتطت أفكاري فتحولت إلي أحلام؟ أم أشهر الله لي أحدي الرؤى لست أدري، ولكنني أدري شيئًا واحد وهو أنني نظرت فإذا أمامي جماعة من الملائكة النورانيين، وإذا بهم يحملونني علي أجنحتهم ويصعدون بي إلي فوق، وأنا أنظر إلي الدنيا من تحتي فإذا هي تصغر شيئًا فشيئًا حتى تتحول إلي نقطة صغيرة مضيئة في فضاء الكون، وأنصت إلي أصوات العالم وضوضائه فإذا بجسمي يخف ويخف حتى أحسّ كأنني روح من غير جسد – فأتلفت في حيرة حولي لأري أرواحًا كثيرة سابحة مثلي في الفضاء اللانهائي، وأري من الملائكة ألوفا وربوات ربوات ها هم الشاروبيم ذوو الستة الأجنحة والساروفيم الممتلئون أعينا – وها هي أصوات الجميع ترتفع في نغم واحد موسيقي عجيب {قدوس، قدوس، قدوس} ولا أتمالك نفسي فأنشد معهم دون أن أحس {قدوس الله الآب... قدوس أبنه الوحيد.. قدوس الروح القدس} واستيقظ عن إنشادي لأسمع نغمة قدسية خافتة لم تسمعها أذن من قبل، فاتجه في شوق شديد نحو مصدر الصوت، فإذا أمامي علي بعد مدينة جميلة نورانية معلقة في ملك الله، تموج بالتسبيح والترتيل، كلما أسمع منها نغمًا يمتلئ قلبي فرحًا، وتهتز نفسي اشتياقًا، ثم أنا أنظر فأري في المدينة علي بعد أشباحًا أجمل من الملائكة: هوذا موسى ومعه إيليا وجميع الأنباء، هوذا أنبا أنطونيوس وأنبا اثناسيوس وجميع القديسين، ها هم أبائي الأساقف وآبائي الكهنة -ها هو أب اعترافي- ثم هاهم بعض زملائي ومدرسي مدارس الأحد.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولم أستطع أن أتأمل أكثر من ذلك بل اندفعت في قوة نحو تلك المدينة النورانية، ولكن عجبًا – إنني لا أستطيع التقدم، فهناك ملاك جبار كله هيبة وجلال ووقار يعترض سبيلي قائلًا:


    * {مكانك قف! إلي أين أنت ذاهب؟} فأجيبه:

    * {إلي تلك المدينة العظيمة يا سيدي الملاك – إلي حيث زملائي وأخوتي وآبائي القديسون}. ولكن الملاك ينظر إلي فوق في دهشة ويقول:

    * {ولكنها مدينة الخدام فهل أنت خادم؟ {فلما أجبته بالإيجاب قال لي:

    * {أنك مخطئ يا صديقي فأسمك ليس في سجل الخدام وعصفت بي الدهشة فصرخت في هذا الملاك حارس المدينة:

    * كيف هذا؟ لعلك لا تعرفني يا سيدي الملاك. اسأل عني مدراس الأحد واجتماعات الشباب واسأل عني الكنائس والجمعيات. بل اسأل عني أيضًا في مدينة الخدام إذ يعرفني هناك كثير من زملائي مدرسي مدارس الأحد.....}

    وأجابني الملاك في صرامة وصراحة:

    * {أنني أعرفك جيدًا، وهم أيضًا يعرفونك، ولكنك مع ذلك لست بخادم فهذا حكم الله}.

    ولم أحتمل تلك الكلمات، فوقعت علي قدمي أبكي في مرارة، ولكن ملاكا آخر أتي ومسح كل دمعة من عيني، وقال لي في رفق:

    * {أنك يا أخي في المكان الذي هرب منه الحزن والكآبة فلماذا تكتئب؟ - تعال معي ولنتفاهم}.

    وجلسنا منفردين نتناقش فقال لي:

    *"أن أولئك الذين تراهم في مدينة الخدام قد كرسوا كل حياتهم لله، فكانت كل دقيقة من أعمارهم تنفق في الخدمة. أليست هكذا كانت حياة بولس وباقي الرسل؟ أليست هكذا كانت حياة موسى والأنبياء؟ أليست هكذا كانت حياة الأساقفة والكهنة والشمامسة؟ أليست هكذا كانت حياة القديسين؟ أما أنت يا صديقي فلم تكن مكرسا بل كنت تخدم العالم. وكل ما لك من خدمة روحية هو ساعة واحدة في الأسبوع تقضيها في مدارس الأحد، وأحيانا كانت خدماتك الأخرى تجعلك تعطي الله ساعة ثانية، فهل من أجل ساعتين في الأسبوع تريد أن تجلس إلي جانب الرسل والأنبياء والكهنة في مدينة الخدام؟} وكنت مطرقًا خجلًا أثناء ذلك الحديث كله، غير أنني قاومت خجلي وتجرأت وسألت الملاك: {ولكنني أري في مدينة الخدام بعضًا من زملائي مدرسي مدارس الأحد وهم مثلي في خدمتي} فأجابني الملاك:

    *{كلا أنهم ليسوا مثلك. حقيقة أنهم كانوا يخدمون ساعة أو أكثر في مدارس الأحد ولكنهم كانوا يقضون الأسبوع كله تمهيدًا لتلك الساعة، فكانوا يصرفون وقتا كبيرا في تحضير الدروس ووسائل الإيضاح، وطرق التشويق، والصلاة من أجل كل ذلك، وبحث حالات التلاميذ واحدا واحدا، والتفكير في طريقة لإصلاح كل فرد علي حدة، يضاف إلي ذلك انشغالهم في الافتقاد، وفي ابتكار طرق نافعة لشغل أوقات تلاميذهم أثناء الأسبوع – ثم كانت لهم خدمات أخري مختفية لا تعرفها، وهكذا يعتبرون الخدمة الروحية عملهم الرئيسي، ويرون باقي أعمال العالم أمورا ثانوية – لا أعني أنهم أهملوا مسئولياتهم وواجباتهم العالمية بل كانوا مخلصين لها جدا وناجحين فيها للغاية وأن كان عملهم العالمي أيضًا لا يخلو من الخدمة، وهكذا حسبهم الله مكرسين}.

    وتعجبت من هذه العبارة فسألت: {وكيف أستطيع أن أكون خادما وأنا مشغول بعملي؟} فأجابني الملاك:

    {لعلك نسيت يا أخي عمومية الخدمة! يجب أن تخدم الله في كل وقت وفي كل مكان: في الكنيسة وفي الطريق وفي منزلك وفي مكان عملك وأينما حللت أو تنقلت.

    لا يجب إذن الفصل بين المهنة والخدمة، فعندنا في مدينة الخدام مدرسون استطاعوا أن يجذبوا كل تلاميذهم المسيحيين إلي مدارس الأحد، وأن يصلحوهم ويتعهدوهم بالعناية المستمرة. وعندنا في مدينة الخدام أطباء لم يتخذوا الطب تجارة وإنما اهتموا قبل كل شيء بصحة مرضاهم مهما كانت حالتهم المالية، فكانوا في أحيان كثيرة يداوون المريض ويرسلون له الدواء – كل ذلك بدون أجر، بل كانوا يقومون بتأسيس المستشفيات والمستوصفات المجانية، وعندنا في مدينة الخدام موظفون استطاعوا أن يقودوا كل زملائهم في العمل إلي الكنيسة للاعتراف والتناول من الأسرار المقدسة. وهناك أيضًا مهندسون ومحامون وفنانون وتجار وصناع: كل أولئك كانوا خداما في مهنهم، فهل كنت أنت كذلك؟}.

    فخجلت من نفسي ولم أجب ولكن الملاك قال لي في تأنيب مؤلم..

    * {هذا عن الخدمة في مكان عملك: ثم ماذا عن خدمتك في أسرتك!- أن يشوع الذي تراه في مدينة الخدام كان يقول {أما أنا وبيتي فنعبد الرب}. أما أنت فلم تخدم بيتك بل كنت علي العكس في نزاع مستمر مع أفراد أسرتك، بل فشلت في أن تكون قدوة لهم وأن تجعلهم يقتدون بك. ثم ماذا عن أصدقائك وزملائك وجيرانك ومعارفك؟ كنت تزورهم في عيدي الميلاد والقيامة دون أن تحدثهم عن الميلاد والقيامة، وعن الولادة الجديدة والقيام من الخطية بل تفرح معهم فرحا عالميا، وأتيحت لك فرص كثيرة لخدمتهم ولم تستغلها، فهل تعتبر نفسك بعد كل ذلك خادمًا؟!}

    وطأطأت رأسي خجلًا للمرة الثالثة، ولكني مع ذلك احتلت علي الإجابة فقلت:

    * {ولكنك تعلم يا سيدي الملاك أنني شخص ضعيف المواهب ولم أكن مستطيعا أن أقوم بكل تلك الخدمة.

    وأندهش الملاك، وكأنما سمع هذا الرأي لأول مرة، فقال في حدة:

    * {مواهب}؟ ومن قال أنك بدون المواهب لا تستطيع أن تخدم! هناك يا أخي ما يسمونه العظة الصامتة: لم يكن مطلوبا منك أن تكون واعظا وإنما أن تكون عظة.. ينظر الناس إلي وجهك فيتعلمون الوداعة والبشاشة والبساطة، ويسمعون حديثك فيتعلمون الطهارة والصدق والأمانة، ويعاملونك فيرون فيك التسامح والإخلاص والتضحية ومحبة الآخرين فيحبونك ويقلدوك ويصيروا بواسطتك أتقياء دون أن تعظ أو تقف علي منبر، ثم هناك صلاتك من أجلهم وقد تجدي صلاتك أكثر من عظاتك}.

    وللمرة الرابعة تولاني الخجل والارتباك، فلم أحر جوابا واستطرد الملاك في قوله:

    * {وكان يجب عليك أيضًا -كعظة صامتة- أن تبتعد عن العثرات فلا تتصرف تصرفا مهما كان بريئًا في مظهرة أن كان يفهمه الآخرين علي غير حقيقته فيعثرهم – وهكذا تكون {بلا لوم} أمام الله والناس كما يقول الكتاب: جاعلا أمام عينيك كخادم قول بولس الرسول: {كل الأشياء تحل لي، ولكن ليست كل الأشياء توافق} {1كو12:6}.

    وتأملت حياتي فوجدت أنني في أحوال كثيرة جعلت الآخرين يخطئون ولو عن غير قصد. وقطع علي الملاك حبل تأملاتي قائلا في رفق:

    * {ولكن ليس هذا هو كل شيء. أنني أشفق عليك كثيرا يا صديقي الإنسان. وقد كنت أشفق عليك بالأكثر أثناء وجودك في العالم، وخاصة في تلك اللحظات التي كنت تتألم فيها من {البر الذاتي}. كنت تنظر إلي خدماتك الكثيرة فتحسب أنك مثال للخدمة وبينما لم تكن محسوبا خادما إلى الإطلاق. ولعلك قد اقترفت أخطاء كثيرة أخري، منها أن خدمتك كانت خدمة رسميات، فقد كنت تذهب إلي مدارس الأحد كعادة أسبوعية، وكعادة أيضًا كنت تصلي بالأولاد، وكنت ترصد الغياب والحضور، فتعطي للمواظب جائزة، وتهمل الغائب غير مسئول عنه، وهكذا خلت خدمتك من الروح ومن المحبة، ولم تستطع أن تصل إلى أعماق قلوب الأولاد، لأن كلماتك وتصرفاتك لم تكن خارجة من أعماق قلبك. ولم يكن في الترتيل الذي تعلمهم إياه روح البهجة، ولم تكن في أوامرك لهم روح المحبة، وهكذا لم تحدث في خدمتك تأثيرًا، وكذلك كنت في عظاتك في الكنائس أيضًا: تعظ لأن الكاهن طلب منك ذلك فوعدته وعليك أن تنفذ، فكنت تهتم بتقسيم الموضوع وتنسيقه، وإخراجه في صورة تجذب الإعجاب أكثر مما تهتم بخلاص النفوس، وكان صوتك رغم علوه وإيقاعه ووضوحه باردا خاليا من الحياة، وكنت تبتهج -ولو داخليا فقط- بمن يقرظ موضوعك دون أن تهتم هل جدد الموضوع حياة ذلك الشخص أم لا. ألا تري يا صديقي أنك كنت تخدم نفسك ولم تكن تخدم الله ولا الناس. ولعل من دلائل ذلك أيضًا أنك كنت ترحب بالخدمة في الكنائس الكبيرة المشهورة الوافرة العدد دون الكنائس غير المعروفة كثيرًا.

    * ثم أنه نقص من خدمتك في هذه الناحية أمران هما: حب الخدمة وحب المخدومين.. أما عن حب الخدمة فيتجلى في قول السيد المسيح: {طوبي للجياع والعطاش إلي البر} فهل كنت جوعانًا وعطشانًا إلي خلاص النفوس؟ هل كنت طول الأسبوع تحلم بالساعة التي تقضيها وسط أولادك في مدارس الأحد؟ هل كنت تشعر بألم إذا غاب أحدهم، وبشوق كبير إلي رؤية ذلك الغائب فلا تهدأ حتى تجده وتعيد عليه شرح الدرس! – ثم الأمر الآخر وهو حب المخدومين: هل كنت تحب من تخدمهم، وتحبهم إلي المنتهي مثلما كان السيد المسيح يحب تلاميذه؟ هل كنت تعطف عليهم فتغمرهم بالحنان؟ وهل أحبك تلاميذك أيضًا؟ أم كنت تقضي الوقت كله في انتهارهم ومعاقبتهم بالحرمان من الصور والجوائز؟ من قال لك أن تلك الطريقة صالحة لمعالجة الأولاد؟ أن المحبة يا صديقي الإنسان هي الدعامة الأولي للخدمة. أن لم تحب مخدوميك لا تستطيع أن تخدمهم، وأن لم يحبوك لا يمكن أن يستفيدوا منك}.

    وأطرقت في خجل مرير وقد تكشّفَت لي حقيقتي بينما نظر إلي الملاك نظرة كلها عطف ومحبة وقال:

    * {أريد أن أصارحك بحقيقة هامة وهي انه كان يجب أن تقضي فترة طويلة في الاستعداد والامتلاء قبل أن تبدأ الخدمة – لأنك وقد بدأت مبكرًا ولم تكن لك اختبارات روحية كافية، وقعت في أخطاء كثيرة}.

    ونظرت إليه في تساؤل وكأنما شق علي أن أخطئ وقد كلفت بإصلاح أخطاء الآخرين، فأجاب الملاك علي نظرتي بقوله:

    * {هناك ولد طردته من مدراس الأحد لعصيانه وعدم نظامه – فأوجد هذا الطرد عنده لونا من العناد وقذف به إلي أحضان الشارع والصحبة الشريرة، فأصبح أسوأ من ذي قبل، وحاقت به من تصرفك أضرار جسيمة، خاصة أنه في حالته الجديدة فقد المرشد والعناية، ولابد أنك مسئول عن هذا لأنه في حدود عملك}. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فأجبت {ولكنه يا سيدي الملاك كان يفسد علي الدرس، بل كان قدوة سيئة لغيره}.

    فأجاب الملاك في مرارة:

    *{وهل من أجل ذلك طردته؟ يا لك من مسكين: هل أرسلك السيد المسيح لتدعوا أبرارا أم خطاة إلي التوبة؟؟ أن تلاميذك القديسين الذين كنت بسببهم تحارب نفسك بالبر الذاتي، ترجع قداستهم إلي عمل الله فيهم، أما ذلك المشاكس فهو الذي كان يجب أن تتناوله بالرعاية. لمثل هذا النوع دعاك الله.

    ولو أنك كرست جهودك كلها لإصلاح هذا الولد فقط ولم يكن لك في حياة الخدمة غير هذا العمل، لكان هذا وحده كافيا لدخولك مدينة الخدمة... كان يجب أن تقدر قيمة النفس وأن يكون لك الكثير من طول الأناة.

    فخادم مدارس الأحد الذي تخلو مؤهلاته من هاتين الصفتين لا يستحق أن يكون خادمًا.

    فقلت للملاك في رجاء: {وماذا كنت تريدني أن أعمل مع هذا الولد؟} فأجاب:

    * {تخدمه بقدر ما تستطيع، وتختبر نفسيته وتعالجه بحسب ظروفه، وتصلي كثيرا من أجله – فإذا ما فشلت فلا تطرده وإنما حوله إلي فصل آخر، فقد ينجح زميل لك من المدرسين فيما فشلت أنت فيه – فإذا لم ينفع هذا أيضًا يمكنكم أن تخصصوا فصلًا أو أكثر من مدراس الأحد للأولاد المشاغبين، يعامل فيها هؤلاء الأولاد معاملة خاصة وفق طبائعهم – ويمكن أن تكثروا من افتقادهم ومن تقريبهم إلي قلوبكم علي ألا يطرد واحد منهم مهما أدي الأمر. أنهم ليسوا بأكثر شرا من الحالة الأولي لزكا أو المرأة السامرية أو مدينة نينوى. وخادم الله لا يعرف اليأس مطلقا ما دامت له الصلاة المنسحقة والقلب المحب}.

    وشعرت بندم علي تصرفاتي القديمة، ولكن الملاك استطرد:

    -* {ثم هناك ولد آخر غاب عن فصلك أسبوعًا ثم أسبوعين فلم تفتقده وكل ما فعلته كموظف رسمي في مدارس الأحد {!!!} أنك رصدته في سجلك ضمن الغائبين، واستغل الولد عدم افتقادك فاستمر في غيابه، وانتهزت أنت فرصة غيابه المستمر: فشطبت أسمه من قائمتك}.

    ونظر إلي الملاك في صرامة وقال:

    {لماذا لم تفتقِده؟!} وضعفت أمام حدة ونظرته. فصمت خوفا. بينما كرر سؤاله مرة أخرى في عنف " لماذا لم تفتقده؟} وشعرت بعاصفة تجتاح رأسي ولم اجب، بينما أرتعش الملاك في اضطراب:

    * {أن حالته الروحية تدعو الآن إلي الرثاء، ولو استمر علي هذه الحالة فأنه سوف..} واختلج صوت الملاك وصمت قليلا ثم قال:

    * {أنني وكثير من الملائكة نصلي من أجله حتى ينقذه الله.. وعندما يستجيب الله صلاتنا ويرسل إليه خادما آخر أمينا في خدمته، وعندما ينقذ الولد، فإن إنقاذه سوف لا يخليك من المسئولية}.

    وكان صوته خافتًا متألمًا لم أحتمل سماعه، فشعرت بالمناظر تدور أمام عيني ثم وقعت مغشيًا علي..

    وعندما أفقت كان الملاك ينظر إلي في إشفاق، وساعدتني نظرته علي التكلم فقلت:

    {سامحني يا سيدي الملاك فقد كان في فصلي ثلاثون ولدًا لم أستطع أن أفتقدهم جميعهم} فأجابني:

    {وحتى أنت وقعت في هذه التجربة؟ في أغراء العدد؟ أن الله لا يقيس الخدمة بعدد التلاميذ، وإنما بعدد المتجددين الخالصين منهم.. أنا أعرف أنه كان صعبًا عليك أن تهتم بثلاثين ولدا من ناحية النظام والافتقاد والرعاية والتعليم، بل كان من الصعب عليك أن تحفظ مجرد أسمائهم، فلم تستطع أن تقول مع المسيح {خرافي تعرفني وأنا أعرفها}. ولكن لماذا لم تقتصر في خدمتك علي عشرة أولاد مثلا}.

    وفضلت الصمت لأني لم أجد جوابا. أما الملاك فإنه قال في إشفاق:

    * {هل تعلم ما هو أهم سبب في فشلك غير ما قلناه؟ أنه اعتمادك علي نفسك. وهكذا نسيت أن تصلي وتصوم من أجل الخدمة. أن زملاءك مدرسي مدارس الأحد الذين في مدينة الخدام كانوا يقيمون صلاة وصومًا خصيصًا من أجل فصولهم، وكانوا في كل يوم من أيام الأسبوع يذكرون أولادهم واحدًا واحدًا أمام الله طالبين طلبة خاصة من اجل كل واحد، بل كانوا يطلبون من آبائهم الكهنة إقامة قداسات خاصة من أجل الأولاد فهل كنت كذلك؟

    {هذا كله عن الخدمة الروحية، ثم ماذا عن خدمتك المادية؟ هل ظننتها أمرًا ثانويًا؟ الم تعلم أن الغني الذي عاصر أليعازر هلك لأنه لم يشفق علي اليعازر المسكين؟ ألم تسمع المسيح يقول للهالكين {كنت جوعانا فلم تطعموني، كنت عطشانًا.. كنت عريانًا.. كنت مريضًا..} فماذا فعلت أنت؟ ألم تتمسك ببعض الكماليات بينما كان أخوتك محتاجين إلي الضروريات؟ ألم....}

    ولم أحتمل أكثر من ذلك فصرخت في ألم: {كفي يا سيدي الملاك، الآن عرفت أنني غير مستحق مطلقا لدخول مدينة الخدام.

    · فقد كنت مغرورًا يا سيدي جدًا – أما الآن وقد عرفت كل شيء فأني أطلب فرصة أخري أعمل فيها كخادم حقيقي}.

    فقال لي الملاك: {لقد أعطيت لك الفرصة ولم تستغلها ثم انتهت أيامك علي الأرض...}

    فألححت عليه وظللت أبكي وأرجوه، أما هو فنظر إلي فوق إشفاق ومحبة وتركني ومضي وأنا ما أزال أصرخ {أريد فرصة أخري – أريد فرصة أخري}. فلما أختفي عن بصري وقعت علي قدمي وأنا اصرخ {أريد فرصة أخري} ثم دار الفضاء أمامي ولم أحس بشيء.

    ومرت عليَّ مدة وأنا في غيبوبة طويلة، ثم استفقت أخيرًا وفتحت عيني ولكني دهشت. وازدادت دهشتي جدًا.. وظللت أنظر حولي وأنا لا أصدق، ثم دققت النظر إلي نفسي فإذ بي ما أزال وحيدا في غرفتي الخاصة متمددًا علي مقعدي. يا لرحمة الله... أحقا أعطيت لي فرصة أخري لأكون خادما صالحًا..؟

    وقمت فقدمت لله صلاة شكر عميقة، ثم عزمت أن أخبر أخوتي بكل شيء ليستحقوا هم أيضًا الدخول إلي مدينة الخدام. وهكذا أمسكت بعض أوراق بيضاء، وأخذت أكتب {حدث في تلك الليلة..}
    +++
                  

05-15-2014, 05:27 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسة)
    15 مايو 2014
    7 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 126 : 3 )
    إذا ما أعطى أحِباءَهُ نوماً، هوذا مِيراث الرب البنون. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 1 ـ 4 )
    واجتمعَ إليهِ الفرِّيسيُّون وقومٌ مِنَ الكتبة الذين جاءوا مِنْ أُورُشليم. فرأوا بعض تلاميذه يأكُلون الخُبز بأيدٍ دنسةٍ، أي غير مغسولة، لأنَّ الفرِّيسيِّين وسائر اليَهود لا يأكلون ما لم يغسلوا أيديهُم مراراً كثيرة، مُتمسِّكين بتقليد الشُّيوخ. ومِنَ السُّوق لا يأكلون إن لم يغسلوها. وأشياءُ أُخرى كثيرةٌ تسلَّموها مُتمسِّكين بها، مِنْ غسل كُؤوسٍ وآنيةٍ وقدورٍ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 8 )
    اسجُدوا للَّهِ يا جميعَ ملائكته، سَمِعَتْ صِهيونُ ففرِحَتْ، وتهلَّلتْ بناتُ اليهوديَّة مِنْ أجل أحكامِكَ ياربُّ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 21 ـ 25 )
    ثم قال لهم: " هل يوقَدُ سراجٌ لِيُوْضَعَ تَحتَ المِكيَالِ أو تَحتَ السَّرِيرِ؟ أليسَ ليوضَعَ على المَنارَةِ؟ لأنه ليس خَفِيٌّ لا يَظْهَرُ ولا شيءٌ كان مستوراً إلاَّ ويُشهَرُ. ومَنْ له أُذُنَانٌ للسمع، فليَسمَعْ! " وقال لهم أيضاً: " انظروا ما تَسمَعُونَ! بِالكَيلِ الذي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم ويُزَادُ أيُّها السَّامِعونَ. لأنَّ مَنْ له يُعطَى، ومَنْ ليس لهُ فالذي عِندَهُ يُنْزَعُ مِنهُ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 3 : 22 ـ 26 )
    إن برّ اللَّه إنما هو بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كُلِّ وعلى كُلِّ الذين يؤمنونَ. لأنَّه لا فرق. إذ الجميعُ أخطأُوا وأعوزهم مَجْدُ اللَّه، فالجميع يتبررون مجَّاناً بنعمتهِ بالخلاص الذي أتوه بيسوع المسيح، الذي قَدَّمهُ اللَّه كفَّارةً بالإيمان بدِمهِ، لإظهار برِّه، مِنْ أجل الصَّفْحِ عن الخطايا السَّالفةِ بإمهال اللَّه. لإظهار برِّه في هذا الزَّمان الحاضر، ليكون باراً ويُبرِّر مَن هو مِنْ الإيمان بيسوع المسيح.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 3 : 18 ـ 24 )
    يا أولادي، لا نحب بالكَلاَمِ ولا بِاللِّسَانِ، بلْ بالعَمَلِ والحَقِّ! فبهذَا نعلم أنَّنا مِن الحَقِّ وأننا بالحق نُقنِعُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ. لأنَّ إنْ يلومنا قلبنا فإنَّ اللَّه أعْظَمُ مِن قلبِنا، وهو عالمٌ بكُلِّ شيءٍ. أيها الأحبَّاء، إن لم تبكتنا قلوبنا، فَلنَا ثقة من نحو اللَّهِ. وكل شيء نسَأله نَنَالهُ مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ قدامه ما يرضيهِ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أعْطَانَا وصِيَّةً. ومَن يَحْفَظْ وصَايَاهُ يَثُبُتْ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذاك.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 5 : 30 ـ 33 )
    إنَّ اللَّه إلهُ آبائِنا أقامَ يسوع الذي أنتُم قتلتُموهُ مُعلِّقينَ إيَّاهُ على الخشبة. هذا رفَّعَهُ بيمينه رئيساً ومُخلِّصاً، يُعطي إسرائيل التَّوبةَ ومغفرة الخطايا. ونحنُ شُهُودٌ لهُ بهذه الأُمور، والرُّوحُ القُدُسُ أيضاً، الذي أعطاهُ اللَّهُ للذين يؤمنون. فلمَّا سَمِعوا هذا الكلام حَنِقوا، وجعلوا يتشاورون أن يقتلُوهُم.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم السابع من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    نياحة البابا أثناسيوس الرسولى ال20
    في مثل هذا اليوم من سنة 89 ش ( 373 ) تنيح البابا العظيم الأنبا أثناسيوس الرسولي العشرين من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا الأب من أبوين وثنيين نحو سنتي 295 و 298 م . وحدث وهو في المكتب أن رأي بعض أولاد المسيحيين يقومون بتمثيل الطقوس المسيحية فجعلوا البعض منهم قسوسا والبعض شمامسة وأحدهم أسقفا فطلب أن يشترك معهم فمنعوه قائلين : أنك وثني ولا يجوز لك الاختلاط بنا فقال لهم : أنا من الآن نصراني ففرحوا به وجعلوه عليهم بطريركا وأجلسوه في مكان عال وصاروا يقدمون له الخضوع واتفق عبور البابا الكسندروس في تلك الساعة فلما رآهم علي هذه الحال قال للذين معه عن أثناسيوس لابد أن يرتقي هذا الصبي إلى درجة سامية يوما ما . ولما مات والد القديس أثناسيوس أتت به أمه إلى البابا الكسندروس فعلمهما أصول الدين المسيحي وعمدهما وفرقا كل مالهما علي المساكين ومكثا عند البابا البطريرك فعلم أثناسيوس علوم الكنيسة ورسمه شماسا وجعله سكرتيرا خاصا له فتضاعفت عليه مواهب الروح واختير للبطريركية في 8 بشنس سنة 44 ش 5 مايو 328 م بعد نياحة البابا الكسندروس وكان البابا الكسندروس قد أوصي بانتخاب أثناسيوس شماسه الذي انفرد مع القديس أنطونيوس أب الرهبان واخذ منه النسك والذي ظهر نبوغه في فضح أريوس في المجمع المسكوني عندما قال أريوس عن السيد المسيح ( المشابه في الجوهر ) فقال أثناسيوس ( المساوي في الجوهر ) وبهذا ظهر نبوغه. ولكن أثناسيوس بعد وفاة البابا اختفي في الجبال - لاعتقاده بعدم أهليته لهذا المركز الخطير - فسعي الشعب وراءه إلى أن عثر عليه وأحضره إلى الأساقفة فرسموه بابا سنة 327 م . وقد شهد سقراط المؤرخ ( في ك 2ف 387 ) قائلا " ان فصاحة أثناسيوس في المجمع النيقاوي جرت عليه كل البلايا التي صادفها في حياته " . وبعد أن صار بابا رسم لأثيوبيا أول مطران لها هو الأنبا سلامة فاستقرت الأمور الدينية فيها بعد أن تبعت الكرازة المرقسية . وقد نفي البابا عن كرسيه خمس سنوات الأولى عندما حاول أريوس بعد حرمه أن يرجع ثانية إلى الإسكندرية وقدم للملك قسطنطين خطابا مملوءا بعبارات ملتبسة تأثر بها الملك وطلب من أثناسيوس البابا أعادته فرفض البابا قبوله لما في ذلك من مخالفة لقرار المجمع المسكوني . فقام الأريوسيون بإلصاق بعض التهم بالبابا منها :
    1 – انه يساعد البابا فيلومينس الثائر علي الحكومة
    2 – انه كسر كأس القس اسكيرا وهدم مذبحه
    3 – أنه قتل الأسقف أرسانيوس واستخدم ذراعيه في السحر
    4 – أنه اغتصب أيضا راهبة
    وقد برأ البابا نفسه من التهمة الأولي وانعقد مجمع في صور ضد البابا أغلبه من الأريوسين ونظر المجمع في التهم ففي الأولي حرك الرب قلب القس اسكيرا الذي اتفق معهم علي شهادة الزور وبرأ البابا . وفي التهمة الثانية حضر الأسقف أرسانيوس عن اتفاقهم الذي اتهم البابا زورا بقتله فحفظه البابا في غرفة مجاورة وكان الأريوسين قد أحضروا ذراعي ميت . وادعوا أنهما لأرسانيوس ولكن أرسانيوس أظهر ذراعيه للجمع وأظهر ندامته فقال الأريوسيون أن أثناسيوس سحار استطاع أن يوجد ذراعين وهاجوا ضده فخرج أرسانيوس من وسطهم ومضي للملك ثم نظرت تهمة الراهبة وأتوا بفاجرة ادعت هذا الادعاء علي القديس فقال القس تيموثاوس من حاشية البابا " كيف تتجاسرين وتقولين أني نزلت ببيتك وقهرت أرادتك ؟ " فظنت أنه أثناسيوس لأنها لم تكن تعرفه وقالت : " أنت هو " فافتضح أمرها . أما البابا فلم يستطع مقابلة الملك بسبب تدخل الأريوسين الذين اتهموه لدي الملك أنه يمنع تصدير الغلال من الإسكندرية إلى الملك فأصدر الملك أمره بنفي البابا إلى تريف في فرنسا في 5 فبراير سنة 335 م حيث قابله أسقفها بإكرام جزيل ، ولكن أريوس مات ميته شنيعة كما قال سقراط ( ك 1 ف 68 ) "إنما أمات الله اريوس في مرحاض عمومي حيث اندلقت أمعاؤه وقد اعتبر الشعب هذه الميتة انتقاما للعدل الإلهي ، فلما بلغ الملك ذلك عرف براءة البابا وأوصي سنة 337 م بإعادته وهو علي فراش الموت وقسمت المملكة بعده إلى قسطنطين الصغير علي فرنسا وصارت مصر تابعة لقسطنديوس وإيطاليا إلى قسطاس . وبتوسط قسطنطين رجع البابا سنة 338 م فاستقبله الشعب بفرح وصار كل بيت ككنيسة .النفي الثاني: الأريوسين لم يسكتوا ، فعقدوا مجمعا حرموا فيه أثناسيوس وعينوا بدله غريغوريوس وبعثوا بالقرار إلى يوليوس أسقف روما فعقد البابا سنة 340 م مجمعا بالإسكندرية أحتج فيه علي الأريوسين ثم حرر رسالة دورية لجميع الكنائس فظهرت منها براءته ، ولكن الأريوسين أثروا علي فيلوغوريوس ليساعد بطريركهم للاستيلاء علي كنائس الإسكندرية وأثروا علي الإمبراطور قسطنديوس أيضا ، فأرتاع الشعب الإسكندري وقرر المقاومة إلا أن الأريوسين هجموا علي الكنائس يوم جمعة الصلب وهتكوا العذارى وذبحوا كثيرين من المصلين . فاستغاث البابا بكل الكنائس في العالم وترك كرسيه وسافر إلى روما وانعقد مجمع في سرديكا وقرروا أولا براءة البابا أثناسيوس ، وثانيا تثبيت قانون مجمع نيقية ، وثالثا حرم الأساقفة الأريوسين ، ورابعا عزل غريغوريوس . وانتدبوا أسقفين ليقابلا الإمبراطور قسطاس حاكم إيطاليا الذي وافق علي ما قرره المجمع وهدد شقيقه بالحرب ان لم يرجع أثناسيوس وفي هذه الأثناء قام الشواذ من المصريين بقتل غريغوريوس سنة 349 م فعاد البابا إلى كرسيه مرة ثانية واستقبل الشعب البابا كما قال غريغوريوس الثيئولوغي واضع القداس " كان ازدحامها أشبه بالنيل عند فيضانه " وأشار إلى سعوف النخل والابسطة وكثرة الأيدي المصفقة .النفي الثالث : خروج البابا للمرة الثالثة بسبب قسطنديوس احتمل الأريوسيون علي مضض رجوع أثناسيوس إلى أن مات قسطاس حاكم إيطاليا وأوغروا صدر قسطنديوس فحكم بمجمع أريوس بنفي البابا أثناسيوس فذهب الجند إلى كنيسة السيدة العذراء التي بناها البابا ثاونا . وكان البابا يصلي صلاة الغروب ويقول " لأن إلى الأبد رحمته فاندفع الجند بشدة إلى داخل الكنيسة للقبض علي البابا لكن الله وضع غشاوة علي عيونهم فلم يميزوه عن الشعب وانطفأت المصابيح وخرج البابا وذهب إلى الصحراء وبقي مدة مع الآباء الرهبان وعين الأريوسيون جورجيوس الكبادوكي أسقفا على الأرثوذكس فلم يقبلوه ، فاستولي علي أوقاف الكنائس ، إلا أن الوثنيين الذين اضطهدهم قتلوه واحرقوا جسده . عودة البابا بسبب يوليانس ثم تركه الكرسي للمرة الرابعة. لم يستمر الحال هكذا فقد مات الإمبراطور قسطنديوس وقام ابن عمه يوليانس وكان يريد أن يجذب قلوب الشعب فطلب إرجاع أثناسيوس فعقد البابا مجمعا سنة 362 م ووضع شروط قبول الأريوسيين الراجعين كما اهتم بالتبشير وسط الوثنيين فلم يلق هذا قبولا لدي يوليانس الذي كان يحب الوثنيين ، فطلب القبض علي أثناسيوس فخرج البابا من الإسكندرية وركب مركبا إلى الصعيد فتبعه الوالي في مركب أخرى ولما اقتربت من مركب البابا سألوا عن مركب البابا أثناسيوس فقالوا أنها كانت ذاهبة إلى طيبة وهو ليس ببعيد عنكم فأسرع الوالي بمركبه في طريقه ولما وصل إلى أقرب مدينة لم يعثر علي أثناسيوس لأنه كان قد اختفي في مكان أخر ، وقد تأثر من حوله لكثرة الاضطهادات التي وقعت عليه فأظهر لهم أنه في وقت الاضطهاد يشعر بسلام داخلي وبازدياد شموله بنعمة الله أكثر من الوقت العادي ، ثم زاد في قوله " ان اضطهاد يوليانس كسحابه صيف سوف تنقشع وبينما هم في هذه الأحاديث أتاهم الخبر أن يوليانس قد قتل في حرب الفرس وقد قتله مرقوريوس أبو سيفين وقد لفظ الدم من جسده وهو يقول " لقد غلبتني يا ابن مريم ".عودة البابا وانفراده للمرة الخامسة بعيدا عن كرسيه ، وذلك في مقبرة أبيه بعد أن قتل يوليانوس تولي يوبيانس ثم تولي فالنز وكان أريوسيا وفي سنة 367 م أصدر قرارا بنفي البابا فاضطر أن يهجر الإسكندرية ويختفي في مقبرة والده . قتل في أثنائها الملك ثلاثين أسقفا من الموالين لأثناسيوس . ومع هذا رأي صلابة الأقباط فقرر رفع الاضطهاد عنهم وإعادة أثناسيوس إلى كرسيه سنة 368 م ومع أن أثناسيوس كان قد بلغ من العمر 72 سنة إلا أنه لم يقصر في واجباته ولثبات البابا في الحق أتي المثل الإفرنجي " أثناسيوس ضد العالم " . وللبابا أثناسيوس كتب عدة عن الأريوسيين وفي التجسد وغيرها ، وقد قرظ الأنبا قزمان هذه المؤلفات في قوله : من يجد شيئا منها فليكتبه حالا علي قرطاس ومن لم يجد فليدونه علي ثيابه ، وهذا البابا هو أول من لبس زي الرهبنة من يد القديس أنطونيوس وجعله زيا لكل البطاركة والأساقفة وهو الذي رسم القديس أنطونيوس قسا فقمصا وتنيح بسلام بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي خمسا وأربعين سنة .صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 1 ، 5 )
    لِيترأَّف اللَّـهُ علينا ويُبارِكنا، وليُظهِر وجهَهُ علينا ويرحَمنا. ليُبارِكنا اللَّـهُ إلهُنا، ليُبَارِكنا اللَّـهُ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 54 ـ 59 )
    أجابَ يَسوعُ قائلاً: " إنْ أنا مجدت نَفسِي فليسَ مَجدِي شيئاً. موجود أبي الذي يُمَجِّدُنِي، الذي تَقولونَ أنتُمْ إنَّهُ إلهنا، ولمْ تَعرِفوهُ. أمَّا أنا فأعرِفُهُ. وإنْ قُلتُ إنِّي لا أعرِفُهُ أكُونُ مِثلَكُمْ كاذباً، لكِنِّي أعرِفُهُ وأحفَظُ قَولَهُ. إبرَاهيمُ أبُوكُمْ كان يتَهَلَّلَ مشتهياً أنْ يَرَى يَومِي فرَأى وفَرِحَ ". قال لهُ اليَهودُ: " ليسَ لكَ خَمسونَ سَنَةً بَعدُ، ورَأيتَ إبرَاهِيمَ؟ " قال لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: قَبلَ أنْ يَكُونَ إبرَاهيمُ أنا كائِنٌ ". فأخذوا حِجَارةً لِيرجُمُوهُ. أمَّا يَسوعُ فتوارى وخَرجَ مِنْ الهَيكَلِ وعبر ماشياً في وسطِهِمْ ومضى هكذا.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-16-2014, 06:11 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    كتاب مَنْ أنت؟ ومِن أي روحٍ أنتَ؟ - المتنيح الشماس صادق روفائيل

    1- مَنْ أنت؟!

    العلك فلان الشاب، أو فلان الشيخ؟؟ أو لعلك فلان الفاتن، الذى تجتذب كل لحظ نحوك، أو فلان الذى يتحول كل لحظ عنك... وماذا يعنيني من شبابك وفتنتك، أو شيخوختك أو دمامتك، إذا كنت يومًا شابًا فاتنًا فصرت شيخًا دميمًا متهدمًا!! بل ماذا يعنيني إذا كنت تفيض قسوة وصحة وجمالًا، ثم أصبحت جثة هامدة تفضيض نتنًا وفسادًا!!

    .. ألعلك فى كل هذه المراحل، وفى جميع هذه الأطوار لم تكن أنت هو أنت؟

    فمن أنت...؟

    قد تقول: أنا الذى دان لى العلم، فأنعقد لى فى كل محفل له لواء، أو أنا ذلك الغنى الذى يدين لسلطانه كل سلطان؟ أو أنا غير هذا وذاك...

    ... أقول ولكنك طارح العلم والجاه وغيرهما عنك يومًا، فتمسى وتصبح جثة إلى جانبى جثة من كان عاطلا من هذه جميعًا، سواء بسواء... فقل لى من أنت؟ إنى لا أريد أن تخبرنى عما يكون لك يوما ثم يولى عنك فتصبح بدونه، كما كنت من قبل... أريد الجوهر الذى لا يتغير، لا العرض الذى يظهر قليلًا ثم يضمحل... فمن أنت فى جوهرك لأن هذا وحده هو أنت؟؟

    ... بدأت الآن تتجرد من كل ما اصطلح عليه عرف هذا العالم من مظاهر، وزخرف باطل، وأخذت تلتمس ذاتك الإنسانية حيث منبت كل إنسان مثلك، لأنك أنت وكل أحد سواك هو الإنسان... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). استعرضت مولدك ثم نموك فإزدهارك، فانحلالك، ففنائك... ووقفت فاغرًا فاك، ولا تبدى جوابًا... تكاد تقول أنا من أنا؟؟.. أنا تراب وإلى تراب أعود. إذن أنا لا شئ... لأنه ما عسى أن تكون قيمة حفنة ضئيلة من التراب إذا ذريتها فى الهواء!!
    +++
                  

05-16-2014, 04:38 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    الآن ..

    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

05-17-2014, 07:12 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة للبابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 29-7-2006

    حياة الإيمان

    النقطة الأولى: هي الفرق في الإدراك بين الإيمان والعقل والحواس. الإيمان هو مستوى أعلى من مستوى العقل والحواس.

    فالحواس تدرك الماديات فقط والمرئيات. أما الإيمان فيتسع نطاقه إلى الإيمان بما لا يُرى.

    فالله مثلًا هو فوق مستوى المرئيات والحواس. ولكنا ندرك وجوده بالإيمان، على الرغم من أننا لا نراه... وكذلك الملائكة: لا نراهم بعيوننا، ولكننا نؤمن بوجودهم. وبنفس الوضع نتكلم عن الأرواح. إننا لا نرى الروح، ولكننا بالإيمان نؤمن بوجودها. أيضًا العالم الآخر بكل أوصافه: لم يره أحد قط، ولكننا نؤمن بوجوده. كذلك نؤمن بالأبدية وبكل وعود الله الخاصة بها.

    وهنا يبدو الفارق بين رجال الإيمان، ورجال البحوث العلمية.

    أصحاب البحوث العلمية لا تدخل في نطاق عملهم كل تلك الأمور التي لا تُرى. وهم لا يكونون في حالة يقين من شيء، إلا إذا فحصوه تمامًا بكل أجهزتهم ومقاييسهم العلمية. وعلى نفس هذا المنهج كل أصحاب المذاهب المادية.

    الإيمان لا يتعارض مع الحواس. لكن نطاقه أوسع منها بكثير.. إنه قدرة أعلى من قدرة الحواس التي لها نطاق محدود لا تتعداه. فالحواس المادية تدرك الأشياء المادية فقط. وحتى قدرتها بالنسبة إلى الأشياء المادية هي قدرة محدودة أيضًا. وكثيرًا ما تستعين الحواس بالعديد من الأجهزة لمعرفة أشياء مادية أدق من أن تدركها حواسنا الضعيفة. فكم بالحري إذن الأمور غير المادية!!

    فالروح مثلًا لا تدركها الحواس المادية، سواء كانت روح بشر أو روح ملاك. وعدم إدراك الحواس لها، لا يعنى عدم وجودها. إنما يعنى أن قدرة الحواس محدودة، لا تصل إلى مستوى رؤية الروح.

    وكما أن الحواس البشرية محدودة في قدرتها، كذلك العقل البشرى محدود في معرفته. ولا يدرك سوى الأمور المحدودة...

    العقل قد يوصّل الإنسان إلى بداية الطريق في إدراك وجود الله وبعض صفاته. ولكن الإيمان يوصّل إلى نهاية الطريق..

    الإيمان لا يتعارض مع العقل، لكنه يتجاوزه إلى مراحل أبعد بما لا يقاس لا يستطيع العقل، بمفرده أن يصل إليها...

    فمثلًا خلق الكائنات من العدم، مسألة يعرضها الإيمان. والباحث العلمي لا يستطيع أن يدركها. والعقل مع ذلك يتسلمها من الإيمان ويدركها. ذلك لأن العقل قد يقبل أشياء كثيرة حتى لو كان لم يدركها.

    وليس من طبيعة العقل أن يرفض كل ما لا يدركه.

    حتى في نطاق الأمور المادية في العالم الذي نعيش فيه: توجد مخترعات كثيرة لا يدركها إلا المتخصصون، ومع ذلك فالعقل العادي يقبلها ويتعامل معها، دون أن يدرك كيف تعمل وكيف تحدث؟!

    والموت يقبله العقل ويتحدث عنه. ومع ذلك فهو لا يدركه، ولا يعرف كيف يحدث!! فإن كان العقل يقبل أمورًا كثيرة في عالمنا وهو لا يدركها، فطبيعي أنه لا يوجد ما يمنعه من قبول أمور أخرى أعلى من مستوى هذا العالم...

    العقل مثلًا لا يدرك (المعجزة) وكيف تتم، ولكنه يقبلها ويطلبها، ويفرح بها...

    ولقد سُميت المعجزة معجزة، لأن العقل يعجز عن إدراكها وعن تفسيرها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكنه يقبلها بالإيمان، إذ يؤمن بوجود قوة غير محدودة أعلى من مستواه، يمكنها أن تعمل ما يعجز هو عن إدراكها. وهذه القوة هي قدرة الله القادر على كل شيء.

    إننا نحترم العقل. ولكننا في نفس الوقت ندرك حدود النطاق الذي يعمل فيه. ولا نوافق العقل في طموحه حينما يريد أن يستوعب كل شيء، رافضًا ما هو فوق مستوى إدراكه!

    St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

    النقطة الثانية في موضوعنا، أنه يوجد. نوعان من الإيمان: إيمان نظري، وإيمان عملي:

    الإيمان النظري، هو إيمان فكرى فلسفي: مجرد الاقتناع العقلي بوجود الله، وبوجود الأمور التي لا تُرى، دون أن يكون لذلك أي تأثير على الحياة! وهو إيمان سهل. فما أسهل إثبات وجود الله بالأدلة العقلية والبراهين العديدة.

    أما الإيمان العملي، فتظهر علاماته في الحياة العملية. فما هي؟

    * العلامة الأولى هي ارتباط الإيمان بالفضيلة ونقاوة القلب.

    فمثلًا: لاشك أنك لا تخطئ أمام إنسان بار تحترمه. وقد تكون في حضرته في منتهى الحرص، تستحي أن ترتكب شيئًا مشينًا أمامه. إذ لا تحب أن يأخذ عنك فكرة سيئة أو أن تسقط من نظره. بل قد تحترس أيضًا أمام أحد مرؤوسيك أو خدمك، لئلا يحتقرك في داخله أو يقل احترامه لك. لذلك فغالبية الخطايا تُعمل في الخفاء. أما بسبب الخوف أو الاستحياء...

    فإن كنت تخجل أو تخاف من إنسان يراك، فكم بالأولى الله؟!

    إذن إن آمنت تمامًا بأن الله موجود في كل مكان أنت فيه، يراك ويسمعك ويرقبك، فلاشك سوف تخجل أو تخاف من أن ترتكب أي خطأ أمام الله.

    فهل عندك هذا الشعور؟ هل يكون أمامك في كل خطية تُحارب بارتكابها؟ لو عرفت هذا ستخجل وتخاف، وتمتنع عن الخطية. لأن خوف الله سيكون أمام عينيك باستمرار في كل مرة تحاول أن تخطئ.

    بل إنك تشعر بالاستحياء من أرواح الملائكة والقديسين:

    هؤلاء الذين لا يحتملون منظرك في الخطيئة. بل إنك قد تخجل أيضًا من أرواح أصدقائك ومعارفك الذين انتقلوا من هذا العالم، وكانوا يأخذون فكرة طيبة عنك...

    وإن كنت تؤمن أن الله فاحص القلوب وقارئ الأفكار.

    فلاشك إنك سوف تستحي من كل فكر ردى يمرّ بذهنك، ومن كل شهوة رديئة تكون في قلبك.

    لذلك كله، فالذي يؤمن بأهمية علاقته بالله، يخشى ارتكاب الخطية، لأنها تفصل عن الحياة مع الله.

    * النقطة الثانية: أن حياة الإيمان ترتبط بسلام القلب وعدم الخوف:

    من صفات المؤمن أن قلبه يكون باستمرار مملوءًا بالسلام والهدوء، لا يضطرب مطلقًا، ولا يقلق ولا يخاف. لأنه يؤمن بحماية الله له. وهو يحتفظ بسلامه الداخلي، مهما كانت الظروف المحيطة تبدو مزعجة. إنما يخاف الشخص الذي يشعر أنه واقف وحده. أما الذي يؤمن أن الله فلا يخاف.

    إن المؤمن لا يستمد سلامه الداخلي من تحسن الظروف الخارجية من حوله، إنما يستمد السلام من عمل الله فيه ومعه.

    في وسط الضيقة أيًا كانت، ترى الإيمان يعطى سلامًا.

    ضيقة يتعرض لها اثنان: أحدهما مؤمن والآخر غير مؤمن. فيضطرب غير المؤمن ويخاف ويقلق، ويتصور أسوأ النتائج، وتزعجه الأفكار أما المؤمن فيلاقيها بكل اطمئنان وبسلام قلبي عجيب، واثقًا أن الله سيتدخل ويحلها، وأنها ستؤول إلى الخير، ويقول في ثقة إن الله المهتم بالكل سوف يهتم بي... حقًا إني لا اعرف كيف ستحل المشكلة، لكنى أعرف الله الذي سيحلها...

    النقطة الثالثة أن الإيمان يمنح صاحبه قوة

    إن المؤمن إنسان قوى، يؤمن بقوة الله العاملة فيه. فشعورنا بوجود الله معنا، يمنحنا قوة إلهية ترافقنا وتحفظنا.

    إن الإيمان -أيًا كان نوعه- هو قوة. يكفى أن يؤمن الإنسان بفكرة، فتراه يعمل بقوة لكي ينفذها. فالإيمان يمنحه عزيمة وإرادة وجرأة ما كانت له من قبل... هكذا كان المصلحون في كل زمان ومكان. آمنوا بفكرة، فجاهدوا بكل قوة لتنفيذها. وبسبب إيمانهم، احتملوا الكثير من الضيق حتى أكملوا عملهم. المهاتما غاندي مثلًا، آمن بحق الإنسان في الحرية، وآمن بسياسة عدم العنف. فمنحه هذا الإيمان قوة عجيبة استطاع بها أن يحرر الهند، وأن يعطى للمنبوذين حقوقًا في مساواة مع مواطنيهم...

    الإيمان أيضًا بنظرية علمية يكون مصدر قوة في نطاقها:

    مثال ذلك روّاد الفضاء، في إيمانهم بما قيل لهم عن منطقة انعدام الوزن. وكيف أن الإنسان يمكن فيهم أن يمشى في الجو دون أن يسقط! مَن مِن الناس يمكنه أن يجرؤ أن يمشى في الجو دون أن يخاف؟! أما الذي جعل الروّاد ينفذون ذلك، فهو إيمانهم الأكيد بصحة بحوث العلماء الذين أعلنوا هذا. فالإيمان بهذا منحهم قوة وشجاعة. فكم بالأكثر الإيمان بالله...

    إن الإيمان ليس هو مجرد عقيدة، بل هو عقيدة وحياة.

    بقى الحديث عن بساطة الإيمان، وما يقوّى الإيمان وما يضعفه، وأيضًا الشكوك التي تحارب الإيمان. وكل هذه وغيرها، مما لا يتسع له هذا المقال لهذا نكتفي الآن بما ذكرناه.
    +++
                  

05-18-2014, 09:22 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    ما هو الخير؟

    كلنا نؤمن بالخير. ونريد أن نعمل الخير.

    ولكننا نختلف فيما بيننا في معني الخير وفي طريقته. وما يظنه أحدنا خيرًا. قد لا يراه كذلك! فما هو الخير؟ وما هي مقاييسه؟

    لكي نحكم علي أي عمل بأنه خير: ينبغي أن يكون هذا العمل خيرًا في ذاته. وخيرًا في وسيلته.. وخيرًا في هدفه. وبقدر الإمكان يكون أيضًا خيرًا في نتائجه..

    وسنحاول أن نتناول هذه النقاط واحدة فواحدة. ونحللها.. وسؤالنا الأول: ما معني أن يكون العمل خيرًا في ذاته؟

    في الواقع أن كثيرين بنيّة طيبة قد يعملون أعمالًا يظنونها خيرًا. وقد تكون علي عكس ذلك تمامًا.
    مثال ذلك الأب الذي يدلّل ابنه تدليلا زائدًا. يتلفه!
    ومثال ذلك أيضا الأب الذي يقسو علي ابنه قسوة تجعله يطلب الحنان من مصدر آخر ربما يقوده إلي الانحراف!
    وقد يظن كل من هذين الأبوين أنه يفعل خيرًا. وأن أسلوبه هو التربية السليمة الصالحة. بينما يكون مخطئًا في فهم معني الخير..
    وربما يكون الخير في مرحلة متوسطة بين التصرفين: بين التدليل والشدة. وقد يكون في التدليل حينًا. وفي الشدة حينًا آخر. حسبما تقتضي الظروف والأسباب.

    وإذا شك إنسان فيما يكون خيرًا. عليه أولًا أن يتروي حتى يتثبت. ومن الممكن أيضًا أن يسترشد بغيره.
    يستشير شخصًا راجح الفكر وواسع العقل. وذا خبرة في مثل هذا الأمر. فيضيف إلي عقله عقلًا. وربما يطرق معه زاوية معينة. أو يعرض له بعض ردود الفعل.
    من أجل ذلك أوجد الله المشيرين وذوي الخبرة والفهم. كل منهم دليل في طريق الحياة. كما أوجد المربين والحكماء. وجعل هذه المشورة أيضًا في مسئولية الوالدين والمعلمين والقادة. وكل من يؤتمنون علي التربية والتوعية والإرشاد.

    ولكن يُشترط في المرشد الذي يدل الناس علي طريق الخير. أن يكون هو نفسه حكيمًا. صافيًا في روحه.
    وينبغي أن يكون هذا المرشد عميقًا في فهمه. لئلا يضل غيره من حيث لا يدر ي ولا يقصد. فقد قال السيد المسيح "وأعمي يقود أعمي. كلاهما يسقطان في حفرة".
    حقًا ما أصعب السقطة التي تأتي نتيجة أن يتبوأ إنسان غير مؤهل مسئولية الإرشاد. فيضّيع غيره. فلا يصح إذن أن يسرع شخص بإقامة نفسه علي هداية غيره. نتيجة ثقة زائفة بذاته.
    لذلك كان كثيرون من المتواضعين يهربون من مراكز القيادة الروحية. عارفين أن الشخص الذي يقود غيره في طريق ما. أو ينصح غيره نصيحة ما. إنما يتحمل أمام الله مسئولية نصائحه وإرشاداته.

    فعلي الإنسان حينما يسترشد. أن يدقق في اختيار مرشديه:
    ولا يسمع لكل قول. ولا يجري وراء كل نصيحة مهما كان قائلها. ولا يتبع الناس بل يتبع الحق. لأنه "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" فنصائح الناس يجب أن تكون موافقة لوصايا الله.
    إذن الخير مرتبط بالحق الخالص. ومرتبط بكلام الله إن أحسن الناس فهمه. وإن أحسنوا تفسيره. وإن ساروا وراء روحه لا حرفه.
    إن كلام الله هو الحق الخالص. والخير الخالص
    ولكن تفسير الناس لكلام الله. قد يكون شيئا آخر!
    إن كلام الله يحتاج إلي ضمير حي يفهمه. وإلي قلب نقي يدركه. وما أخطر أن نحدّ كلام الله بفهمنا الخاص! وما أخطر أن نفتر بفهمنا. ونظن أنه الحق ولا حق غيره! وأنه الفهم السليم ولا فهم غيره!

    إن الذي يريد أن يعرف الخير. عليه أن يتواضع..
    يتواضع. فيسأل ويقرأ ويبحث ويتأمل. محاولًا أن يعمل وأن يفهم. وحينما يسأل. عليه أن يسأل الروحيين المتواضعين الذين يكشف لهم الله أسراره. كما يسأل الحكماء الفاهمين. ذوي المعرفة الحقيقية والإدراك العميق. وكما قال الشاعر:
    فخذوا العلم علي أربابه .. واطلبوا الحكمة عند الحكماء
    لو كنا جميعا نعرف الخير. ما كنا نتخاصم وما كنا نختلف..
    علينا إذن في تواضع قلب أن نصلي كما صلي داود النبي من قبل: "علّمني يا رب طرقك.. فهمني سبلك".
    إن الصلاة بلاشك. هي وسيلة أساسية لمعرفة الحق والخير.
    وبها يكشف الله للناس الطريق السليم الصحيح.

    وهنا نسأل سؤالًا هامًا:
    هل ضمير كل إنسان هو الحكم في معرفة الخير؟ وهل يتبعه بلا نقاش؟
    بداءة أقول: يجب علي كل إنسان أن يطيع ضميره (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولكن يجب أيضًا أن يكون ضميره صالحا. فهناك ضمائر تحتاج إلي هداية.
    إن الأخ الذي قتل أخته دفاعًا عن الشرف!. أو الأخ الذي قتل أخته. لأنها أرادت أن تتزوج بعد وفاة زوجها الأول.. ألم يكن كل منهما مستريح الضمير في قتله لأخته؟! ألم يسر كل منهما علي هدي من ضميره. وكان ضميره مريضًا؟!
    إن الضمير يستنير بالمعرفة: بالوعظ والتعليم والإرشاد والنصح. وبالقراءة السليمة.. فلنداوم علي كل ذلك. لكي يكون لنا ضمير صالح أمام الله.
    لأننا كثيرًا ما نعمل عملًا بضمير مستريح. واثقين أنه خير! ثم يتضح لنا بعد حين أنه كان عملًا خاطئًا. فنندم علي ذلك العمل الذي كان يريحنا ويفرحنا من قبل!
    ومثل هذا العمل قد يسمي في الروحيات أحيانًا "خطيئة جهل".

    إن الإنسان الصالح ينمو يومًا بعد يوم في معرفته الروحية.
    وبهذا النمو يستنير ضميره أكثر. ويعرف ما لم يكن يعرفه. ويدرك أعماقًا من الخير لم يكن يعرفها قبلًا. وربما بعض فضائله السابقة يتضح له كأنها لاشيء. بل يستصغر نفسه حينما كان يتيه بها في يوم ما!
    من هنا كان القديسون متواضعين.. لأنهم بنموهم في الفضيلة يتكشفون كل يوم ضآلة الفضائل التي جاهدوا من أجلها زمانًا طويلًا!
    وذلك بسبب نمو ضميرهم. واستنارته في معرفة الخير.

    الخير أيضا يرتبط بنسيانه: إذ ننسي الخير الذي نفعله. من فرط انشغالنا بخير أعظم نريد أن نعمله.. أو ننسي أننا عملنا هذا الخير. موقنين أن الله هو الذي عمله بواسطتنا. وكان يمكن أن يعمله بواسطة غيرنا. لولا أنه من تواضعه ومحبته. شاء أن يتم هذا الخير علي أيدينا. علي غير استحقاق منا لذلك.
    ما هو الخير؟
    الخير هو أن ترتفع فوق ذاتك ولذاتك. وأن تطلب الحق أينما وجد. وتثبت فيه. وتحتمل لأجله. الخير هو النقاء والقداسة والكمال.

    الخير لا يتجزأ. فلا يكون إنسانًا خيرًا وغير خير في نفس الوقت.
    أي لا يكون صالحًا وشريرًا في وقت واحد.
    الإنسان الخير ليس هو الذي تزيد حسناته علي سيئاته. فربما سيئة واحدة تتلف نقاوته وصفاء قلبه. إن ميكروبا واحدًا كاف لأن يلقي إنسانًا علي فراش المرض. ليس هو محتاجًا إلي مجموعات متعددة من الجراثيم. لكي يحسب مريضًا!! تكفي جرثومة واحدة. هكذا خطية واحدة تضيّع نقاوة الإنسان.

    إن الشخص الشرير ليس هو الذي يرتكب كل أنواع الشرور.
    إنما بواسطة شر واحد يفقد نقاوته. مهما كانت له فضائل متعددة.
    فالسارق إنسان شرير. لا نحسبه من الأخيار. مهما كان في نفس الوقت لطيفًا أو بشوشًا. أو متواضعًا أو متسامحًا. أو كريمًا أو خدومًا.
    والظالم إنسان شرير. وكذلك القاسي والشتّام. وقد يكون أي واحد من هؤلاء شجاعًا. أو مواظبًا علي الصلاة والصوم!
    فإن أردت أن تكون خيّرًا. سر في طريق الخير كله. ولا تترك شائبة واحدة تعكر نقاء قلبك. ولا تظن انك تستطيع أن تغطي رذيلة بفضيلة.. أو أن تعوّض سقوطك في خطيئة معينة. بنجاحك في زاوية أخري من زوايا الخير.. بل في المكان الذي هزمك الشيطان فيه. يجب أن تنتصر.. علي نفس الخطية. وعلي نفس نقطة الضعف.

    كن خيّرًا. وقس نفسك بكل مقاييس الكمال. وأعرف نواحي النقص التي فيك. وجاهد لكي تنتصر عليها..
    فنحن مطالبون بأن نسير في طريق الكمال حسبما نستطيع. لأن النقص ليس خيرًا.
    والخير ليس هو فقط أن تعمل الخير. بل بالأكثر أن تحب الخير الذي تعمله. فقد يوجد إنسان يفعل الخير مرغمًا دون أن يريده. أو أن يعمل الخير بدافع من الخوف. أو بسبب الرياء. لكي ينظره الناس. أو لكي يكسب مديحًا أو لكي يهرب من انتقاد الآخرين...!
    وقد يوجد من يفعل الخير وهو متذمر ومتضايق. كمن يقول الصدق ونفسيته متعبة. ويود لو يكذب وينجو. أو من يتصدق علي فقير. وهو ساخط وبوده ألا يدفع!
    فهل نسمي كل ذلك خيرًا ؟
    بل عمق الخير. هو محبة الخير الذي تفعله...

    فقد يوجد من يفعل الخير لمجرد إطاعة وصية الله. دون أن يصل قلبه إلي محبة الوصية! كمن لا يرتكب الزنا والفحشاء. لمجرد وصية الله التي تقول "لا تزن". دون أن تكون في قلبه محبة العفة والطهارة! وفي ذلك قال القديس جيروم: يوجد أشخاص عفيفون وطاهرون بأجسادهم. بينما تكون نفوسهم زانية!
    مثال آخر: من يدفع من ماله صدقة للفقراء. لمجرد إطاعة الوصية. ويكون كمن يدفع ضريبة أو جزية! دون أن تدخل محبة الفقراء إلي قلبه..

    كل هؤلاء اهتموا بالخير في شكلياته. وليس في روحه. والخير ليس شكليات. وليس لونا من المظاهر الزائفة. إنما هو روح. ويكمن في القلب.
    لذلك فاختبار الخير يكون بمعرفة حالة القلب من الداخل.
    ولكي نحكم علي أي عمل بأنه خير. يجب أولًا أن نفحص دوافعه وأسبابه وأهدافه. فالدوافع هي التي تظهر لنا خيرية العمل من عدمها.
    فقد يوبخك اثنان: أحدهما بدافع الحب. والآخر بدافع الإهانة.. ويكون عمل أحدهما خيرًا. وعمل الآخر شرًا. وقد يشترك اثنان في تنظيم سياسي وطني: أحدهما من أجل حب الوطن والتفاني في خدمته. والآخر من أجل حب الظهور أو حب المظاهر. وهنا الهدف يختلف. والنية تختلف..

    الخير أيضًا ليس عملًا مفردًا أو طارئًا. إنما هو حياة.
    فالشخص الرحيم ليس هو الذي أحيانًا يرحم. أو الذي ظهرت رحمته في موقف معين.. إنما الرحيم هو الذي تتصف حياته كلها بالرحمة. فتظهر الرحمة في كل أعماله. وفي كل معاملاته: في أقواله وفي مشاعره. حتى في الوقت الذي لا يباشر فيه عمل رحمة.
    الخير هو اقتناع داخلي بالحياة الصالحة. مع إرادة مثابرة مجاهدة في عمل الخير وتنفيذه.. هو حب صادق لفضيلة. مع حياة فاضلة.
    الخير هو شهوة في القلب لعمل الصلاح. تعبر عن ذاتها وعن وجودها بأعمال صالحة. وليس هو مجرد روتين إلى للعمل الصالح.
    ما لم يصل الإنسان إلي محبة الخير. والتعلق به. والحماس لأجله. والجهاد لتحقيقه. فهو لا يزال في درجة المبتدئين.
    "وللمقال بقية".
    +++
                  

05-19-2014, 09:37 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة لقداسة البابا شنودة الثالث - نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 03-12-2005 ؟

    كيف؟!

    نحن غالبًا ما نتفق في الأهداف، ولكننا نختلف في الوسائل!

    نتفق مثلا في لزوم الإصلاح، والتغيير إلى أفضل.. ولكننا نختلف في كيف نصل إلى هذا الإصلاح، وكيف يكون التغيير إلى أفضل!!؟ وكل نزاعنا وصراعنا يدور حول كلمة 'كيف'؟!

    وجوب حل المشاكل القائمة أمر يسعي إليه الكل. ولكن المشكلة الأهم هي كيف تحل هذه المشاكل؟! وهنا تتعدد وتتباين الآراء من المفكرين والسياسيين، ورجال الاجتماع والعلم.. والكل في حيرة وخلاف حول كلمة 'كيف؟'

    ليس عند الكل حل.. ثابت شاف يليق

    فحلول لفريق.. غير أخرى لفريق

    هناك أمور صعبة، لا نعرف كيف نصل إلى إجابة سؤال عنها. مثل مشكلة النسيان، وكيف نصل إلى نسيان أمور متعبة؟

    وهنا اذكر قصيدة كتبتها منذ 54 عاما عنوانها 'كيف أنسي' كانت بدايتها هكذا:

    سوف انسي اليوم والأمس وقد انسي غدًا وسأنسي فترة 'في العمر قد ضاعت' سدي

    غير أني سوف لا انسي سؤالًا واحد حين قال القلب يوما في ارتباك كيف انسي؟

    نعم، كيف ينسي الإنسان أمورًا دخلت إلى عمق أعماق تفكيره، ورسمت في ذاكرته وفي عقله الباطن وفي اللاشعور؟ كيف ينسي؟!

    أيضًا تدخل عبارة كيف؟ في التعامل مع الأمور المضادة

    كيف تتعامل أحيانًا مع أمرين أحلاهما مر؟!

    فتاة مثلا قد حملت سفاحًا، ولجأت إلى طبيب لإجهاضها. ويقف الطبيب أمام تحريم الإجهاض كجريمة قتل جنين وحرمان نفس من الحياة.. وبين ما تقابله هذه الفتاة من عار وفضيحة، وربما يلجأ أهلها إلى قتلها بحجة تلويثها لشرف الأسرة وهنا يقف الطبيب الذي لجأت إليه هذه الفتاة الخاطئة أمام سؤال صعب: كيف يتصرف؟!

    ومن دخول كلمة 'كيف' في الأمور الصعبة: قصة القط والفئران:

    زعموا أن قطًا متوحشًا كان يهجم علي مكان الفئران، فيفترس منها ما يشاء فاجتمع الفئران في مؤتمر لبحث مشكلتهم والوصول إلى حل لها. وهنا وقف فأر متحمس، وقال: أفضل الحلول هو أن نعلق جرسًا في رقبة القط. فإذا جاء إلينا يرن الجرس الذي في رقبته، فنحترس منه ونهرب.. وصفق الفئران الصغار فرحين بذكاء زميلهم..

    علي أن فأرًا كبير السن مختبرًا وقف وقال: ما اذكي هذا الاقتراح المقدم لنا، ولكن كيف يمكننا أن نعلق الجرس في رقبة القط؟!

    واحتار الجميع في كيف يمكن الجمع بين الذكاء النظري والاستحالة العملية؟!


    وكثيرا ما تبرز كلمة 'كيف' في أمور أخرى تبدو مضادة..!

    * كيف يمكن الجمع بين القوة والوداعة؟ وكيف الجمع بين الحزم والعطف هنا نذكر بيتين في مدح احد الحكماء:

    يا قويا ليس في طبعه عنف ووديعا ليس في ذاته ضعف

    يا حكيما أدب الناس وفي زجره حب وفي صوته عطف

    وأيضًا يقف أمامنا السؤال: كيف الجمع بين البساطة والحكمة؟

    لاشك أن الأمر يبدو صعبًا ويعاود الناس السؤال كيف الجمع بينهما إذن؟ ولعل هذا الجمع يكون ممكنًا إذا كان معني البساطة هو عدم التعقيد، وليس معناها السذاجة. فيمكن الجمع بين الحكمة وعدم التعقيد.

    سؤال آخر هو كيف الجمع بين الصراحة والمجاملة؟

    الأمر يحتاج إلى قوة في الشخصية، مع البراعة في الأسلوب ليكون مقبولا ويحكي في ذلك أن هارون الرشيد كان في ليلة من الترف، وحوله جماعة من الشعراء سألهم أن يصفوا جمال تلك الليلة، فتباروا في مدحها وكان بينهم أبو العتاهية وهو من الشعراء الزاهدين وقد جلس صامتا فسأله الرشيد رأيه فأجابه بصراحة شجاعة:

    عش ما بدا لك هانئا في ظل شاهقة القصور

    فإذا النفوس تحشرجت ما بين خافقة الصدور

    فهناك تعلم موقفا ما كنت إلا في غرور

    وتقول القصة: فبكي الرشيد حتى ابتلت لحيته، وأجاب 'صدقت يا أبا العتاهية'..

    سؤال آخر حول كلمة 'كيف'، وهو: كيف سلك البعض في مجال المال والكرامة والسلطة؟

    وتتعدد أنواع الناس. فيقول إيليا أبو ماضي من جهة المال:

    لما صديقي صار من أهل الغني أيقنت إني قد فقدت صديقي

    ويقول الأستاذ مكرم عبيد 'باشا' عن عكس ذلك:

    'الرجل الحق هو الذي يتطور دون أن يتغير ويكبر دون أن يتكبر ويحتفظ بثباته في وثباته'.

    ويقول القديس الأنبا انطونيوس: قد يوجد إنسان يمكنه أن يحتمل الإهانة ولا يقدر أن يتحمل الكرامة لان احتمال الكرامة أصعب من احتمال الإهانة.

    سؤال آخر من أسئلة كيف. وهو كيف يمكن الإجابة علي أسئلة حرجة؟

    نقول بالذكاء والحكمة فيتكرر السؤال: وكيف؟ نضرب لذلك مثالين:

    * قيل انه في احدي المرات، قام أمير البلاد بزيارة احد كبار موظفيه المقربين إليه وفيما هو في بيت هذا الموظف سأل ابنًا ذكيًا له ليختبر ذكاءه. فقال له: بيت أبيك أعظم أم بيت الأمير؟!

    وكانت الإجابة محيرة: كيف يجمع بين إكرامه لأبيه وولائه للأمير!

    ولكن هذا الطفل أجاب بذكاء وقال 'مادام الأمير في بيتنا، يكون بيت أبي أعظم من بيت الأمير' وهكذا فيما يمتدح عظمة بيت أبيه، ارجع سبب عظمته إلى وجود الأمير فيه.

    * وفي احدي المرات سألوا احد الوزراء وكان كبيرًا في السن وأشيب الشعر: هل أنت اكبر أم السلطان ؟ فأجاب علي هذا السؤال المحرج في ذكاء وقال 'فخامة السلطان هو اكبر مني ولكنني ولدت قبلًا منه'.

    يسألون أيضًا من جهة كلمة 'كيف': كيف يمكن التعامل مع المتصفين بالعناد (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، ومع غير الطبيعيين في عقلياتهم وطباعهم وأعصابهم؟

    ونجيب بان الأشخاص العاديين قد يرون كيفية التعامل مع هؤلاء صعبة ولكنها بلا شك ليست صعبة مع الخبيرين بالنفوس والذين لهم طول البال والحكمة ويستطيعون أن يصلوا إلى المفاتيح التي يفتحون بها عقول غير الطبيعيين وطباعهم... أما كيف يمكنهم معرفة تلك المفاتيح فهذا سؤال يحتاج إلى إجابة طويلة، ليس الآن مجالها ولكنها ممكنة ومغلفة بكلمة 'كيف'.

    أمامنا أسئلة أخرى صعبة، نضع أمامها كلمة 'كيف؟'

    * كيف يواجه الناس الموت وبخاصة بعد بعض أمراض عديمة الشفاء؟

    لاشك أن الناس يختلفون في ملاقاة الموت: ما بين مؤمن عاش حياة صالحة وهو مستعد للموت، وله رجاء في الحياة الأبدية السعيدة وهذا يختلف عن خاطئ يرتعب من الموت، وأمامه كل خطاياه بدون أن يقدم عنها توبة وثالث يفاجأ بالموت وقد خدعوه بان شفاءه قريب وانه سوف لا يموت .. مع حالات أخرى لا نعرف نفسياتها.. و مع نوع رابع يتشبث بالحياة وأمامه آمال لم يحققها بعد.. وخامس يكون عمق تفكيره فيمن سيخلفهم بعد موته من أبنائه وباقي أسرته. وسادس للأسف يكون تفكيره قبل موته في أمواله وممتلكاته التي سيتركها بعد أن تعب كثيرًا في تكوينها وجمعها.

    أمور أخرى صعبة تكتنفها كلمة 'كيف؟':

    * كيف يمكن أن يعيش المشوه والمعوق ؟ بأية نفسية؟

    * كيف يعيش اليائس الذي لا أمل أمامه. وكل بارقة أمل تعرض عليه يشعر باستحالتها عمليا وإنها مجرد تشجيع وهمي!

    * كيف يمكن تعزية قلب فقد اعز الناس إليه؟ وكل كلمات التعزية لن تعوضه عما فقده وقلبه يرفض العزاء!!

    كيف يحيا من قال عنه سليمان الحكيم 'إن جريت مع المشاة فأتعبوك، فكيف تباري الخيل؟!

    * أسئلة أخرى كثيرة تبدأ بكلمة 'كيف؟' أرى أن هذه الصفحة قد ضاقت عن استيعابها.
    +++
                  

05-19-2014, 05:58 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الاثنين من الاسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
    19 مايو 2014
    11 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 5 ، 6 )
    لماذا أنتِ حزينةٌ يا نفسي؟ ولماذا تُزعِجينَني؟ توكَّلي على اللَّه، فإنِّي أعترِفُ لهُ، خلاصُ وجهي هو إلهي. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 5 : 21 ـ 43 )
    ولمَّا جاء يسوعُ أيضاً إلى العَبْر في السَّفينة، اجتمعَ إليهِ جمعٌ كثيرٌ، وكان عند البحر. فأتى إليهِ واحدٌ مِنْ رؤساء المجمع اسمُهُ يايروس. ولمَّا رآهُ خرَّ عِندَ قدميهِ، وسألهُ كثيراً قائلاً: " إنَّ ابنتي مُشرفة على الموتِ. لكن تأتي وتَضعُ يدكَ عليها فتنجو وتحيا ". فذهب معهُ وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ وكانوا يَزحمونهُ.وإذا امرأة بها نزف دم مُنذُ اثنتي عشرة سنةً، وقد تعبت كثيراً مِنْ أطبَّاء كثيرين، وأنفقت كُلَّ ما لها ولمْ تستَفِدْ شيئاً، بل صارت إلى حالٍ أسوأ. فإذ سَمعت عن يسوع، جاءت في الجمع مِنْ خلفٍ، ولمست ثوبَهُ، لأنَّها كانت تقول: " إنِّي إنْ مسستُ ثوبه أبرأ ". فللوقت جفَّ مسيل دمها، وأحستْ في جسمها أنَّها قد برئتْ مِنَ الدَّاء. وفي الحال شعر يسوع في نفسهِ بالقوَّة التي خرجت مِنهُ، فالتفت في الجمع وقال: " مَنْ لمس ثيابي؟ " فقال لهُ تلاميذُهُ: " أنتَ تنظُرُ الجَمع يزحمُكَ، وتقولُ: مَنْ لمَسني؟ " فتطلع ليرى التي فعلت هذا. فخافت المرأة وارتعدتْ، لِعلْمِها بما حدث لها، فجاءت وخرَّت لهُ وأخبرتهُ الحقَّ كُلَّهُ. أمَّا هو فقال لها: " يا ابنتي، إيمانُكِ هو الذي شفاكِ، فاذهبي بسلامٍ وكوني معافاة مِنْ دائكِ ". وبينما هو يتكلَّمُ جاءوا إلى رئيس المجمع قائلين: " إن ابنتُكَ قد ماتت. فلماذا تُتعبُ المُعلِّم بعدُ؟ " فلمَّا سمعَ يسوع الكلام الذي قِيلَ، قال لرئيس المجمع: " لا تخف! آمِنْ فقط ". ولم يَدعْ أحداً يتبعُهُ إلاَّ بطرس ويعقوب، ويوحنَّا أخا يعقوب. فجاءوا إلى بيت رئيس المجمع ورأوهم مُضطربين. يبكون ويولولون كثيراً. فدخل وقال لهُم: " لِماذا تضطربون وتبكون؟ لم تَمُت الصَّبيَّةُ بل هيَ نائمةٌ ". فكانوا يضحكون مِنهُ. أمَّا هو فأخرجَ الجميع، وأخذ معهُ أبا الصَّبيَّة وأُمها والذين معهُ ودخل إلى حيثُ كانت الصَّبيَّة موضوعة، وأمسكَ بيد الصَّبيَّةِ وقال لها: " طاليثا، قُومي! ". الذي تفسيرُهُ: يا صبيَّةُ، لكِ أقولُ: قومي! فللوقت قامت الصَّبيَّةُ ومَشتْ، وكانت في الثانيةِ عشرة مِنْ عمرها. فتعجبوا للوقت غاية العجب. فأوصاهُم كثيراً أنْ لا يَعلَمَ أحدٌ بهذا. وقال أنْ يعطوها أَكلاً.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 16 ، 17 )
    يمينُ الربِّ صنعت قُوَّةً. فلنْ أموتَ بعد، بلْ أحيا وأُحدِّثُ بأعمال الربِّ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 30 ـ 34 )
    وقال: " بِماذا نُشَبِّهُ ملكوتَ اللَّهِ؟ أو أي مثلٍ نُضربهُ لهُ؟ أنهُ كحبَّةِ الخردل، التي إذا زُرعت في الأرض فهي أصغرُ جميع البذور التي على الأرض، فإذا زُرعت ترتفع وتصيرُ أكبر البُقول جميعها، وتصنعُ أغصاناً كبيرةً، حتَّى أنَّ طيور السَّماء تستطيع أن تتآوى تحتَ ظلِّها ". وبأمثالٍ كثيرةٍ كهذه كان يُخاطبهم بالكلمة حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا، وبغير مَثَلٍ لم يكُن يُخاطبهُم. وفي الخلوة كان يُفسِّرُ الكل لتلاميذهِ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 4 : 4 ـ 9 )
    وأمَّا الَّذي يَعملُ فلا تُحسَبُ لهُ الأُجرةُ على سبيلِ نعمةٍ، بل على سبيلِ دَينٍ. وأمَّا الَّذي لا يعملُ، ولكن يؤمنُ بالَّذي يُبرِّرُ الفاجر، فإيمانهُ يُحْسَبُ لهُ براً. كما قال داودُ في تطويبِ الإنسان الَّذي يَحْسِبَ لهُ اللَّـه بِرّاً بدون أعمالٍ: " طوبى للَّذين غُفِرَتْ آثامهم وسُتِرَتْ خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لا يَحْسِبَ لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ". أفهذا التَّطويبُ هو على الخِتان فقط أم لأهل الغُرلة أيضاً؟ لأنَّنا نقول: إنَّهُ حُسِبَ لإبراهيم الإيمان بِرَّاً.

    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 3 : 21 ـ 24 )
    يا أحبَّائي، إن لم تُبكِّتنا قلوبنا، فَلنَا ثقةٌ مِنْ نحو اللَّـهِ. وكل شيء نسأله نَنَاله مِنْهُ، لأنَّنَا نَحْفَظُ وصَايَاهُ، ونَعْمَلُ الأعمال المرضيَّة قدامهُ. وهذهِ هيَ وصِيَّتُهُ: أنْ نُؤْمِنَ بابنهِ يَسُوعَ المَسِيحِ، وأن نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أوصانا. والذي يَحْفَظْ وصَايَاهُ فذاك ثابتٌ فيهِ وهو أيضاً ثابتٌ في ذلك. وإنما نعلم أنَّهُ يحل فِينَا: مِن الرُّوحِ القدس الذي أَعْطانا.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 7 : 37 ـ 41 )
    هذا هو موسى الَّذي قالَ لبني إسرائيل: أنَّ اللَّـه يُقيمُ لكُم نبياً من إخوتكم مثلي، لهُ تسمعون. هذا هو الذي كانَ في الكنيسةِ في البرِّيَّةِ، مع الملاكِ الذي كانَ يُكَلِّمُهُ في جبلِ سيناء، ومع آبائِنا. وهو الذي قَبِلَ الكلام الحي ليعهده إلينا. فلم يشأ آباؤنا أنْ يكونوا طائعينَ لهُ، بَل تركوه وبِقلوبِهم رجعوا إلى مصر، قائلين لهرون: اعمل لنا آلهةً تتقدَّم أمامنا، لأنَّ هذا موسى الذي أخرجنا مِنْ أرض مِصر لا نعلمُ ماذا أصابهُ. فعَمِلوا عِجْلاً في تلك الأيَّام وذبحوا ذبائح للأوثان، وفَرِحوا بأعمال أيْديهم.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

    السنكسار
    اليوم الحادي عشر من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- استشهاد ثاؤكليا زوجة يسطس
    2- نياحة القديس الانبا بفنوتيوس الاسقف
    1- في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة ثاؤكليا زوجة القديس يسطس (ذكرت سيرته تحت اليوم العاشر من شهر أمشير) . وذلك أنه بعد ما أرسلهما دقلديانوس إلى الإسكندرية وفرقهما واليها أرسل يسطس إلى أنصنا وهناك نال إكليل الشهادة ثم أرسل هذه القديسة إلى صالحجر . فلما رآها الوالي تعجب كيف يترك هؤلاء المملكة مفضلين عليها الموت . ثم لاطفها فلم تقبل كلامه وقالت له " لقد تركت المملكة ورضيت بمفارقة زوجي منذ صباي وتعزيت عن ولدي من أجل السيد المسيح فما عساك تعطيني ؟ " فأمر بضربها إلى أن تقطع جسمها ثم أودعها السجن فظهر لها ملاك الرب وعزاها وقواها . فلما رأي المسجونون أنها شفيت من جراحاتها آمنوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة . وعند ذلك أمر الوالي بقطع رأسها . فنالت إكليل الشهادة وأتي بعض المؤمنين ودفعوا للجند فضة وأخذوا الجسد وكفنوه ووضعوه في تابوت إلى انقضاء زمن الاضطهاد . صلاتها تكون معنا . آمين
    2- في مثل هذا اليوم تنيح القديس بفنوتيوس الأسقف وقد ترهب في برية القديس مقاريوس وأجهد نفسه في النسك والعبادة كما قضي أيامه وهو لا يأكل إلا البقول الناشفة وتعلم في البرية القراءة والكتابة وقوانين الكنيسة . ورسموه قسا فمكث في البرية خمسا وثلاثين سنة , وذاعت فضائله فاستدعاه البابا فيلوثاؤس الثالث والستون من باباوات الإسكندرية ورسمه أسقفا وكان لا يغير ملابسه إلا يوم الاحتفال برفع القرابين وفيما عدا ذلك كان يلبس من شعر ومن شدة النسك نحل جسده جدا ومرض فسأل الله في صلاته قائلا : " يا ربي يسوع المسيح لأجل الأسقفية لا تنزع عني نعمتك " فظهر له ملاك الرب وقال له " اعلم أنك كنت في البرية لم يكن من يهتم بك عند مرضك ولا تجد ما تتداوى به . فكان الله يعضدك ويمنع عنك المرض . أما الآن فأنت في العالم وعندك من يهتم بك وما تحتاجه من دواء عند مرضك " ومكث هذا الأب في الأسقفية اثنتين وثلاثين سنة ولما دنت وفاته استدعي الكهنة والشمامسة وبعدما سلم لهم أواني الكنيسة قال لهم : " اعلموا أنني ذاهب إلى السيد المسيح وقد سرت بينكم كما تعلمون . والسيد المسيح الذي أنا مزمع أن أقف أمامه يشهد علي أنني ما أخفيت درهما واحدا من كل ما كان يصل إلى من الأسقفية " ثم باركهم وتنيح بسلام . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين .

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 69 : 5 )
    وأمَّا أنا فمسكينٌ وفقيرٌ. اللَّهُمَّ أعِنِّي، أنتَ مُعِيني ومُخَلِّصي، ياربُّ فلا تُبطئْ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 25 ـ 30 )
    وقامت مُناظرةٌ مِنْ تلاميذ يوحنَّا مع اليهود بشأن التَّطهِير. فجاءوا إلى يوحنَّا وقالوا لهُ: " يا مُعلِّمُ الذي كانَ معكَ في عبرِ الأردُنِّ، الذي أنتَ شَهدتَ لهُ، ها هـو يُعمِّـد، والجميعُ يُقبِلون إليهِ " أجابَ يوحنَّا وقال: " لا يقدِرُ إنسانٌ أنْ يأخُذَ شَيئاً مِن نفسهِ إن لم يكن قد أُعطيَ مِن السَّماءِ. أنتُم تَشهدُونَ لي بأَنِّي قُلتُ لكُم: أنِّى أنا لستُ المسيحَ ولكن أُرسِلتُ أمام ذاكَ. مَن لهُ العَروسُ فهو العَريسُ، وأمَّا صَدِيقُ العَريسِ الذي يَقفُ ويَسمعهُ فيَفرحُ فرَحاً مِن أجْلِ صوتِ العَريسِ. فها هو فَرحِي أنا قَد تمَّ. يَنبَغِي إذاً أنْ ذاك يزيد أمَّا أنا فأنقُصُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-20-2014, 03:40 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    المقالة نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 26-11-2005

    الوقت: قيمته، وموازينه، وكيف تقضيه

    الوقت هو جزء من حياتك. والذي يضيع وقته، إنما يضيع جزءًا من حياته. والذي يقضي وقته في تفاهات، بلا شك أن حياته ########ة في نظره، لم يستفد منها، ولا أفاد غيره، لأن وقته لم يكن ذا فائدة لأحد!

    لقد منحك الله الوقت لهدف، هو هدف الحياة ذاتها. لذلك فالذي يبعثر وقته، بدون أي هدف بناء، يكون وقته رخيصًا في عينيه. وبالتالي تكون حياته رخيصة عنده، وعند الناس!

    إن عظماء الرجال الذين سجل التاريخ أسماءهم، هم الذين استغلوا وقتهم في بناء أنفسهم، وفي بناء المجتمع الذي عاشوا فيه. بل امتد نفعهم إلي أجيال طويلة أتت بعدهم. وذلك بما تركوه من تراث فكري أو علمي، كان نتيجة لاستخدام وقتهم في الخير والنفع..

    كذلك طلاب العلم الذين نبغوا، هم الذين استفادوا من وقتهم في الدرس والاستذكار، فتفوقوا وبنوا لأنفسهم مستقبلا مرموقا، بعكس زملائهم الذين ضاع وقتهم هباء، وضاع معه مستقبلهم!

    ما أعجب الوقت، اسأل نفسك هل هو معك أم ضدك؟ لك أم عليك؟!

    ومن المهم لكل أحد: التوازن في توزيع الوقت..

    لأن البعض يركزون وقتهم في أمر معين يهتمون به، بينما يهملون أمورًا أخري لا يمنحونها نفس الأهمية!

    أما الإنسان الحكيم، فإنه يوزع وقته بعدل ففيما هو يعطي وقته لمسئولياته الرسمية، يعطي وقتًا آخر لأسرته فيهتم بها، ووقتا آخر لصحته، ووقتا لتثقيف نفسه وتنمية معلوماته، ووقتا لبعض الخدمات الاجتماعية. ولا مانع من وقت كذلك للرفاهية المقبولة، حتى لا تكون حياته شدا مستمرا بدون راحة أو أي جانب من الاسترخاء 'Relax'. وقد وهبنا الله يوما في الأسبوع للراحة.

    وفي توزيع الوقت، لابد من جانب يخصص للعبادة..

    يقضيه، الإنسان في الصلاة والخشوع، وفي القراءة الروحية والتأمل، وفي التسبيح والترتيل، لأن حياته الروحية هي أيضا جزء من مسئوليته تجاه نفسك، وهي لازمة لعلاقته بالله تبارك اسمه..

    وأنا ضد المثل القائل 'ساعة لقلبك وساعة لربك'!!

    ذلك لأن هذا المثل فيه فصل بين القلب والرب! وكأن الساعة التي يعطيها الإنسان لقلبه، يكون فيها بعيدًا عن ربه!! والوضع السليم أن الإنسان فيما يعطي ساعة لقلبه، يكون في نفس الوقت مرضيا لربه. وأيضا فيما يعطي ساعة لربه، يكون سعيدا بذلك في قلبه..

    وفي توزيع الوقت، ينبغي الاحتفاظ بالنسب سليمة:

    o فلا تطغي نسبة منها علي نسبة أخري. فمثلًا لا يكون الوقت الذي تقضيه مع ربك، قليلًا في مدته، وسطحيا في اهتمامه، بلا عمق! فأنت محتاج بالضرورة إلي وقت من الهدوء والسكون لأجل روحياتك، تحاسب فيه نفسك علي ما فعلته من أخطاء، وتقدم فيه توبة لله...

    o كذلك عليك أن تراعي النسبة بين الوقت الذي تمنحه لنفسك، والوقت الذي تبذله لأجل غيرك. ومن النبل أن تضحي بوقت مناسب لخدمة الآخرين. وثق انه محفوظ لك عند الله والناس..

    وما أجمل قول سليمان الحكيم: "لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ" (سفر الجامعة 3: 1)..

    طبعا، كل أمر ينبغي عمله في الوقت المناسب (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)له. فللحزن وقت، وللضحك وقت. للجد وقت، وللهو وقت. كما انه للكلام وقت، وللسكوت وقت. والإنسان الحكيم لا يسكت حين يجب الكلام، ولا يتكلم حين يحسن الصمت..

    وكمثال: علي الزوجة ألا تكلم زوجها في أمر مهم تريده، في وقت يكون فيه مشغولا أو مرهقا، أو غير متفرغ لها، أو غير رائق في طبعه أو أعصابه. إنما تتخير الوقت المناسب..

    هنا ونسأل ما هي أفضل الأوقات للإنتاج الفكري أو العملي؟

    يختلف هذا الأمر من شخص لآخر، ولكنه علي أية الحالات يكون الوقت الهادئ هو أنسب الأوقات، سواء من جهة الهدوء الخارجي، أو هدوء النفس من الداخل..

    البعض يناسبه الليل الهادئ الساكن بعيدا عن ضوضاء النهار. بينما البعض الآخر يناسبه الصباح الباكر، قبل أن تزحم ذهنه مشغوليات يوم جديد. والبعض يأخذ إيحاءه الفكري من أحداث تعرض أمامه تحمل في طياتها معاني معينة.

    وعلي كل، لا يخضع الفكر في إنتاجه لقاعدة تشمل الكل، بل كل شخص له ظروفه، كذلك الإنتاج الفني..

    من جهة الوقت، يسأل البعض أيضًا عن السهر والأرق وأسبابهما..

    إن السهر غير الأرق. فقد يكون السهر عملا إراديا، بينما يكون الأرق هو عدم القدرة علي النوم. وربما يكون من أسباب الأرق، انشغال الفكر بما يتعبه، وكذلك انشغال النفس والأعصاب. وفي ذلك يقول المثل العامي 'ينام الليل من له قلب خالي..'

    ويري بعض الشعراء الذين كتبوا في الغراميات، أن تعب القلب في هذا الأمر يسبب الأرق. فيقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

    يا ليل الصب متى غده أقيام الساعة موعده

    وذلك في قصيدته التي يقول فيها أيضا:

    مضناك جفاه مرقده وبكاه ورحم عوده

    وفي نفس المعني يقول أحد الشعراء:

    لم يطل ليلي ولكن لم أنم ونفي عني الكري طيف ألم

    وفي حديثنا عن الوقت، لا يفوتنا الكلام عن مقاييس الوقت:

    هناك مقاييس طبيعية يحددها الليل والنهار، وتوالي الفصول والسنين، بل تحددها أيضا الساعة والثانية..

    علي أن هناك مقاييس أخري: منها الألم والملل. لاشك أن دقيقة واحدة من ألم لا يطاق، تكون أطول من ساعات عديدة في حالة الراحة..! إن الإحساس بالوقت في مقدار طوله، أو في حالة مروره وعدم مروره، تدخل فيه عوامل كثيرة جدا، بعضها نفسية أو مرضية..

    والملل يجعل الوقت يمر طويلا ومتثاقلا، وكأنه لا يتحرك! بينما أوقات الفرح والمتعة، تمر بسرعة دون أن يدري بها صاحبها ودون أن يحس.. كذلك أيام السعادة في حياة كل إنسان.

    أما الوقت الذي ليس له مقياس، فهو الأزلية والأبدية:

    الأزلية تعني ما لا بداية له. والأبدية تعني ما لانهاية له. والأزلية خاصة بالله وحده. إنه الوحيد الأزلي الكائن قبل الأكوان كلها، وقبل أن يخلق المقاييس التي يقاس بها الزمان والوقت..

    أما الأبدية فتكون في العالم الآخر، بعد القيامة العامة حيث لا تكون هناك نهاية للزمن. وعلي هذا فإن حياتنا إذا ما قيست بالأبدية تصبح لاشيء. فكل رقم إذا وضع علي ما لانهاية، فإنه يؤول إلي صفر..

    لذلك علي الإنسان أن يهتم بأبديته. فلا تغره سنوات قليلة أو كثيرة يقضيها علي هذه الأرض. ثم تواجهه بعد ذلك الأبدية، حيث لا يقف معه فيها سوي عمل الخير الذي عمله أثناء حياته علي الأرض: الخير من جهة نقاوة قلبه وفكره وتصرفاته. والخير من جهة ما عمله نحو غيره.

    لهذا كله علي كل إنسان أن يستفيد من وقته ليكون تمهيدا لمصيره في الأبدية. حتى يقف وقته شاهدا يدافع عنه أمام الله.. وفيما يهتم هنا بوقته ليكون نافعا. عليه أن يهتم أيضا بحرصه علي أوقات الآخرين، فلا يشغلهم بما يعطلهم.
    +++
                  

05-20-2014, 04:17 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    قصيدة لقداسة البابا شنودة .. الراحل المقيم ..

    واسمها .. "" لست أدرى .. ""

    http://www.youtube.com/watch?v=aeTkIU5BinU

    اسمعوها .. بل شاهدوها .. فكم هى جميلة .. تنطبق على حياتنا فى هذه الدنيا الفانية ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

05-21-2014, 03:57 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الثلاثاء من الاسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
    20 مايو 2014
    12 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 1 ، 2 )
    اعتَرفُوا للربِّ فإنَّهُ صَالحٌ، وإنَّ إلى الأبَدِ رحمتهُ. فليقُل بيتُ إسرائيلَ: إنَّهُ صَالِحٌ، وإنَّ إلى الأبَد رحمتهُ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 31 ـ 36 )
    الذي يَأتي مِنْ فوقُ هو فَوْقَ الجَمِيع، والذِي مِنَ الأرضِ فهو أرضِيٌّ، ومِنَ الأرضِ يَتَكلَّمُ، الذي يأتي مِنَ السَّماءِ هو فَوْقَ الجَمِيعِ، والذي رَآهُ وسَمِعَهُ هذا يَشْهَدُ به، وشَهادَتُهُ لا يَقبَلُها أحدٌ. والذي يَقبلُ شَهادَتَهُ فهذا قَدْ ختَمَ أنَّ اللَّهَ حقٌّ. لأنَّ الَّذي أرسلَهُ اللَّهُ إنَّما يَتكلَّمُ بِكلامِ اللَّهِ. لأنَّ اللَّهُ لا يُعطِي الرُّوحَ بِكَيْلٍ. لأنَّ الآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وقَدْ دَفعَ كُلَّ شيءٍ في يَديهِ. ومَنْ يُؤمِنُ بالاِبنِ فَلَهُ حَياةٌ أبَديَّةٌ، ومَن لا يُؤمِنُ بالاِبْنِ فلَنْ يَرَى الحياة بَلْ يَحلُّ عليهِ غَضَبُ اللَّهِ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 18 ، 19 )
    أدباً أدَّبني الربُّ، وإلى المَوتِ لم يُسلِمني. اِفتَحُوا لي أبوابَ العدل، لكي أدخُلَ فيها وأعتَرف للربِّ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 35 ـ 41 )
    وفي ذلكَ اليوم لمَّا كانَ المَساءُ قالَ لهُمْ: " لِنَجْتَزْ إلى العَبْرِ ". فَصرفوا الجَمعَ وأخَذوهُ مَعهُمْ في السَّفينةِ. وكانتْ مَعهُ سُفُنٌ أُخرى. فَحَدَثَت ريحٌ شديدة، وكانتِ الأمواجُ تقع في السَّفينةَ حتى كادتْ السَّفينةُ تَمتَلِئُ. وكانَ هو في المُؤخَّرِ نائماً على وسادةٍ. فأيقَظوهُ وقالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، أمَا تحفل أن نَهْلِكُ؟ " فقامَ وانْتَهَرَ الرِّيحَ، وقال لِلبَحرِ: " اسْكُتْ. وابكَمْ ". فَسَكَت الرِّيحُ وصَارَ هُدوءٌ عَظيمٌ. ثُمَّ قالَ لهُمْ: " ما بالكم خائفين؟ أليس لكُمْ إيمانٌ بعدُ؟ " فخافوا خوفاً عظيماً، وقال بَعضُهُم لِبَعضٍ: " مَنْ تُرى هذا؟ فإنَّ الرِّياحَ والبَحرَ تُطِيعهُ! ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 4 : 9 ـ 12 )
    إنَّنا نقولُ إنَّهُ حُسِبَ لإبراهيم إيمانه بِرّاً. فكيفَ حُسِبَ ذلك؟ أوَهُوَ في الختانِ أم في الْغُرْلَةِ؟ ليس في الختانِ، بل في الْغُرْلَةِ! لأنه أخذ علامةَ الختان خَتْماً لبِرِّ الإيمان الَّذي كانَ في الْغُرْلَةِ، ليكونَ أباً لجميعِ الذين يؤمنون وهم في الْغُرْلَةِ، لكي يُحسَبَ لهُم أيضاً البرُّ. ويكون أباً لأهل الختانِ، لا للَّذينَ هم مِنْ أهل الختانِ فقط، بل أيضاً للذين يَسلُكُونَ في خُطُوَاتِ إيمان أبينا إبراهيم الذي كانَ وَهُوَ في الْغُرْلَةِ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 4 : 11 ـ 17 )
    أيُّها الأحبَّاءُ، إنْ كان اللَّـهُ قد أحبَّنا هكذا، فالواجب علينا أنْ نُحِبَّ بعضُنا بعضاً. اللَّـهُ لمْ يره أحدٌ قطُّ. إنْ أحببنا بعضُنا بعضاً، فاللَّـهُ يَثبُتُ فينا، ومحبَّتُهُ تكون فينا كاملة. بهذا نَعرفُ أنَّنا نثبُتُ فيهِ وهو فينا: أنَّهُ قد أعطانا مِنْ رُوحهِ. ونحنُ رأينا ونشهدُ أنَّ الآبَ أرسلَ الابن مُخلِّصاً للعالم. وكل مَن يعترف أنَّ يسوع هو ابنُ اللَّهِ، فاللَّهُ يَثبُتُ فيهِ وهو في اللَّهِ، ونحنُ قد عَرَفنا وصدَّقنا المحبَّة التي للَّه فينا. لأن اللَّهُ محبَّةٌ، ومَنْ يَثبُت في المحبَّة، يَثبُت في اللَّهِ واللَّهُ فيهِ. وبهذا تتم المحبَّةُ فينا: أنْ يكون لنا ثقةٌ عنده في يوم الدِّين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 7 : 40 ـ 43 )
    لأنَّ موسى الذي أخرجنا من أرض مِصر لسنا ندري ماذا أصابهُ! فعَمِلوا لهم عِجْلاً في تلك الأيَّام وذبحوا ذبائح للصَّنمِ، وفرحوا بعمل إيديهم. فرجعَ اللَّهُ وأسلمَهُم ليعبدوا جُنود السَّماء. كما هو مكتوبٌ في كتابِ الأنبياء: ألعلكم أربعينَ سنةً في البريةِ قرَّبتُم لي قرباناً أو ذبيحة يا بيت إسرائيل، بل أخذتُم خيمةَ مولُوكَ، ونَجْمَ إلهِكُم رَمْفَانَ، التَّماثيل التي صَنعتموها لتسجدوا لها. فأنْقُلُكُم إلى ما وراء بابل.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثاني عشر من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1-نقل أعضاء القديس يوحنا فم الذهب
    2-التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل
    3- تذكار تكريس كنيسة القديسة دميانة بالبرارى
    4-تذكار ظهور صليب من نور فوق الجلجثة
    5- تذكار نياحة البابا مرقس السابع البطريرك ( 106)
    6- تذكار استشهاد المعلم ملطي
    1- في هذا اليوم تذكار نقل أعضاء القديس يوحنا ذهبي الفم من بلدة كوما التي تنيح بها إلى مدينة القسطنطينية وتم ذلك في سنة 437 م بإكرام واحترام لائقين حيث وضعوه هناك في كنيسة الرسل القديسين وكان ذلك في عهد الملك ثاؤدوسيوس الصغير . وكانت الملكة افدوكسيا زوجة الملك أركاديوس قد نفته لأنه حكم عليها بالامتناع عن الحضور إلى الكنيسة ومن التناول من الأسرار المقدسة لأنها كانت قد اغتصبت بستانا لأرملة ولأسباب أخري . ثم مرضت وأنفقت أموالا طائلة وكان القديس قد مات في المنفي فذهبت إلى قبره وبكت وسألته المغفرة فزال عنها المرض ، أما ترجمة حياته فقد كتبت تحت اليوم السابع عشر من شهر هاتور . صلاة هذا القديس تكون معنا آمين
    2- وفى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر. شفاعته تكون معنا . آمين.
    3- في هذا اليوم نعيد بتذكار تكريس كنيسة القديسة البتول الشهيدة دميانة . هذه العذراء العفيفة المجاهدة كانت ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان . وكانت وحيدة لأبويها ولما كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدم النذور والشموع والقرابين ليبارك الله في هذه الابنة ويحفظها له . ولما بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد والدها أن يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروسا للسيد المسيح ، وعندما رأت أن والدها قد سر من ذلك طلبت منه أيضا أن يبني لها قصرا منفردا تتعبد فيه هي وصاحباتها فأجاب سؤلها في الحال وبني لها القصر فسكنت فيه مع أربعين عذراء وكن يقضين أغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك واستحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره أن يسجد للأوثان فامتنع أولا غير أنه بعد أن لاطفه الملك انصاع مرقس لآمر دقلديانوس وسجد للأوثان وترك عنه خالق الأكوان .ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته وعلمت القديسة دميانة بما عمله والدها أسرعت إليه ودخلت عليه بدون سلام أو تحية وقالت له : " ما هذا الذي سمعته عنك كنت أود أن يأتيني خبر موتك من أن أسمع عنك أنك تركت الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود وسجدت لمصنوعات الأيدي ، ألا فاعلم أنك إذا أصررت علي ما فعلت ولم تترك عبادة الأصنام فلست بوالدي ولا أنا ابنتك " ثم أكملت كلامها له قائلة " خير لك يا آبى أن تموت شهيدا ههنا فتحيا مع السيد المسيح في السماء إلى الأبد " ثم تركته وخرجت . فتأثر الوالد من كلام ابنته وبكي بكاء مرا وأسرع في الذهاب إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح ولما عجز عن إقناعه بالوعد والوعيد أمر فقطعوا رأسه . وعلم دقلديانوس أن الذي حول مرقس عن عبادة الأوثان هي دميانة ابنته فأرسل إليها أميرا وأمره أن يلاطفها أولا فإن لم تطعه يقطع رأسها فذهب إليها الأمير ومعه مائة جندي وآلات العذاب ولما وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها : " أنا رسول من قبل دقلديانوس الملك جئت أدعوك بناء عن أمره أن تسجدي لإلهته لينعم عليك بما تريدين " فصاحت به القديسة دميانة قائلة : " لعن الرسول ومن أرسله أما تستحون أن تسموا الأحجار والأخشاب آلهة وهي لا يسكنها إلا شياطين ؟ ليس اله في السماء وعلي الأرض إلا اله واحد الأب والابن والروح القدس الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان ، العالم بالأسرار قبل كونها وهو الذي يرميكم في الجحيم حيث العذاب الدائم أما أنا فإني أعبد سيدي ومخلصي يسوع المسيح وأبيه الصالح والروح القدس الثالوث الأقدس به أعترف وعليه أتوكل وباسمه أموت وبه أحيا إلى الأبد " . فغضب الأمير من ذلك وأمر أن توضع بين معصرتين ويتولي أربعة من الجنود عصرها فجري دمها علي الأرض وكانت العذارى واقفات يبكين عليها . ثم أودعوها السجن فظهر لها ملاك الرب ومس جسدها بأجنحته النورانية . فشفيت من جميع جراحاتها وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة دميانة : تارة بتمزيق لحمها وتارة بوضعها في شحم وزيت مغلي وفي كل ذلك كان الرب يقيمها سالمة . ولما رأي الأمير أن جميع حيله قد ضاعت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة أمر بقطع رأسها وجميع من معها من العذارى العفيفات . فنلن جميعهن إكليل الشهادة ثم ركب الأمير وسافر قاصدا إنطاكية مدينة الملك فأتي المؤمنون من البلاد وجمعوا الأجساد معا وتركوا أمرها إلى أن انقضي زمن الاضطهاد وتولي الملك الرجل البار المحب للمسيح الإمبراطور قسطنطين الكبير وأمر ببناء الكنائس وهدم هياكل الأوثان وجمع أجساد الشهداء في سائر الأماكن وبني الكنائس بأسمائهم علي نفقته ورتب الإيرادات للصرف عليها . فلما جاء ذكر القديسة العفيفة دميانة أمام الإمبراطور قسطنطين وما جري لها وكيف احتملت العذاب مدة طويلة بوادي السيسبان بالزعفران اتفق مع والدته المباركة هيلانة وقال لها " خذي أكفانا وكساوي وتوجهي إلى الزعفران وابني هناك كنيسة للقديسة الشهيدة دميانة ومن معها من الشهيدات فسافرت وتباركت منها وأتت إلى السلم وصعدت إلى القصر فوجدت جسد الشهيدة دميانة في المكان الذي كانت تجلس عليه وهي في الجسد فقبلتها ووجدت حولها في القصر أجساد الأربعين عذراء فلفتهن بأكفان قيمة ثم جمعت الصناع والمهندسين وهدمت ذلك القصر وبنت تحته قبوا متينا في الأرض ووضعت سائر الأجساد فيه ثم لفت جسد السيدة دميانة بكفن غالي القيمة وعملت لها سريرا من عاج جيد الصنع ووضعت جسد القديسة عليه ووضعت عليه ستارة من الحرير الغالي وبنت فوق القبو كنيسة بديعة بقبة واحدة صغيرة وكرسها البابا الكسندروس البطريرك (19) في يوم 12 بشنس ورسم عليها أسقفا قديسا لان أسقف الزعفران والبرلس كان قد نال إكليل الشهادة ضمن الشهداء الذين وضعوا في هذه البيعة ورسم لها كهنة وشمامسة وخداما يقومون بالصلوات ليلا ونهارا . وقال الأنبا يوأنس في ميمره " ثم هدمت في الجيل الثامن بيد أحد حكام العرب وبني مكانها قصرا لأقامته " وكان هذا الحاكم ساحرا وقد فاضت مياه البحر المالح علي هذه البلاد إلى أن وصلت حدود كنيسة سمنود المسماة صهيون بالجانب الغرب عند القلعة القديمة وكان هذا الفيضان بسب قطع الجسر الحاجز لمياه البحر المالح . فلما وتصل الخبر بالملك حسان بن عتاهية بأن سائر البلاد في هذه المنطقة غرقت حزن جدار لان هذا الإقليم كان يدر الأموال علي الدولة من زراعة الزعفران والحشائش العطرية الغالية القيمة فأشار عليه أحد المقربين إليه من الإسرائيليين أن يحضر عنده بطريرك النصارى ويلزمه أن يرد بقوة إيمانه وصلواته الروحية كل شيء لأصله فأحضره الخليفة وطلب إليه رد هذا الفيضان عن الإقليم وعمل الجسر كما كان فأعان الله هذا البطريرك بمعاونة أحد القديسين المعروف بالتفاحي علي هذه التجربة فأقام الصلاة في بيعة سمنود السابق ذكرها بحضور الملك وخرج البطريرك رافعا الصليب بيده والشعب يقول كيرياليسون والتفاحي خلفه وللوقت ارتفع الماء إلى فوق بمقدار أربعين ذراعا وتراجع قدام الناس إلى بحري والأب البطريرك وخلفه التفاحي والكهنة والشعب والملك وعسكره إلى أن أتوا إلى الدميرتين فنزلوا هناك ونصبت الخيام لذلك وسميت الجزيرة باسمه إلى اليوم ثم ركبوا من هناك والماء يتراجع أمامهم إلى أن أتوا الزعفرانة فنصبوا الخيام للملك بجانب القصر المهدوم الذي تحته جسد القديسة دميانة وبقية الشهداء والماء يتراجع أمامهم ثم وقف البطريرك وصلي وسجد علي الأرض هو ومن معه فحصلت في تلك اللحظة أعجوبة عظيمة وآية أذهلت من رآها وذلك أنه قد هبت رياح شديدة في البحر المالح فارتفعت الأمواج وأخرجت رملا كثيرا أكواما أكواما بقدرة الله سبحانه وصار الرمل جسرا أقوي من الجسر الأول ثم هدأت الرياح كأنها لم تكن ثم عاد البطريرك وعند عودته إلى الملك استقبله وقال له " أيها البطريرك أطلب مني شيئا أعمله لك " فأجابه : " أريد منك يا مولاي أن تساعدنا في إنشاء كنيسة في هذا المكان لان فيه أجساد شهيدات قتلن أيام عبادة الأوثان لعدم سجودهن للأصنام " فأمر الملك أن ينظفوا المكان جيدا وأتي الأب البطريرك وفتح باب الدرج ونزل سرا إلى القبو فوجد أجساد الأربعين شهيدة مرصوصة بجانب السرير الذي كان جسد الشهيدة دميانة عليه . ثم أمر الملك بسرعة بناء كنيسة بقبة واحدة كرسها البطريرك في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس وشاع خبرها في كل البلاد فتقاطر الناس إليها بالنذور .وقد كان تكريسها أولا في أيام قسطنطين وثانيا في مثل هذا اليوم وأمر الملك أن لا يزعج أحد النصارى فكان سلام في تلك الأيام في سائر مصر وبعد ذلك رجع الملك إلى قصره بمصر وكان دائما يطلب زيارة البطريرك فيحضر عنده بكل إكرام إلى انقضاء أيامه (نقلا عن ميمر الأنبا يوأنس أسقف البرلس) وأما الملك الذي كان في مصر في هذا الوقت فكان اسمه حسان بن عتاهية وكان حكمه عادلا كسليمان وكان محبا للكنائس والأساقفة والرهبان وكان يحب البابا البطريرك خائيل الأول البطريرك (46) الذي تولي الكرسي من سنة 743 إلى سنة 767 م وكان يحضر إليه ويتحدث معه في أمور المملكة . صلاة الشهيدة دميانة تكون معنا . آمين
    4- وفي مثل هذا اليوم من سنة 351م في زمن القديس كيرلس بطريرك أورشليم وفي عهد الملك قسطنطين الكبير ظهرت علامة الصليب المجيد وسط السماء نحو الساعة الثالثة من النهار ملتحفة بنور يفوق نور الشمس ممتدة فوق مدينة أورشليم من جبل الجلجثة إلى جبل الزيتون وقد رأي ذلك كل من كانوا في أورشليم وقتئذ فسارعوا إلى كنيسة القيامة مندهشين من عظم الآية وقد آمن حينئذ كثيرون فكتب البابا البطريرك إلى الملك قسطنديوس رسالة قال فيها : " أنه في أيام أبيك السعيد الذكر ظهر صليب من نجوم وسط السماء وفي أيامك ظهر أيضا الصليب ملتحفا بنور يفوق نور الشمس . ثم نهاه عن أن يتبع أمانة أريوس ورتب هذا العيد في دلال بيت المقدس وسارت عليه كل كنائس العالم وهي لا تزال تصنع تذكاره كل سنة لان به كان خلاصنا وهو سلاحنا ضد سائر أعدائنا إذا تسلحنا به بإيمان قوي ، بركته فلتكن معنا . آمين
    5- تعيد الكنيسة في هذا اليوم من سنة 1485 ش ( 18 مايو سنة 1769م ) بتذكار نياحة البابا مرقص السابع البطريرك ( 106) . وكان هذا البابا من ناحية قلوصنا من أعمال أبرشية البهنسا وكان اسمه سمعان وذهب أولا إلى دير أنبا أنطونيوس وهو شاب صغير السن وأقام فيه مدة وكان يتردد علي ديري أنبا أنطونيوس وأنبا بولا ولبس زي الرهبنة ورسم كاهنا بدير أنبا بولا بجبل نمرا . ولما تنيح البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) وقع الاختيار عليه ليخلفه علي الكرسي البطريركي فأحضروه من ديره ورسموه بطريركا في يوم الأحد الرابع والعشرين من شهر بشنس سنة 1461 ش ( 30 مايو سنة 1745 م ) تذكار دخول المسيح أرض مصر وكان هذا البابا رحوما شجي الصوت فصيح اللسان وبعد سنتين من رئاسته حصلت فتنة عظيمة بين العسكر في مصر قتل فيها كثير من الأمراء وهرب البعض منهم إلى الصعيد ثم هاجروا إلى الحجاز وأزال الله عنهم هذا الشدة بعد أن ظلت قائمة مدة من الزمن . وقد قاسي هذا البابا في تلك الأيام شدائد وأهوالا كثيرة أحيانا من المخالفين وأخري من الشعب وقد قام هذا البابا برسامة الأنبا بطرس مطرانا علي الوجه القبلي ليرعى قطيعه خوفا عليهم من الذئاب ا لخاطفة . وفي آخر أيامه تنيح الأنبا يوأنس الرابع عشر مطران كرسي أثيوبيا الثالث بعد المائة من مطارنة أثيوبيا وحضرت إليه بعثة من ملك أثيوبيا لرسامة مطران فرسم لهم قبل نياحته بستة اشهر الأنبا يوساب الرابع ولم يبرح القطر المصري إلا بعد نياحة البابا البطريرك وقد عاجلته المنية عندما كان مقيما بكنيسة السيدة العذراء بدير العدوية جهة المعادي بضواحي مصر وقبيل صعود روحه الطاهرة رأي الأبوين العظيمين أنطونيوس وبولا حاضرين في الساعة الثانية من نهار الخميس المبارك وكانت الكنيسة تحتفل فيه بتذكار عيد القديسة الطاهرة الشهيدة دميانة وتذكار رئيس الملائكة ميخائيل وتذكار نياحة القديس العظيم يوحنا ذهبي الفم وبعد نياحته مباشرة نقلوه في مركب وأحضروا جسده الطاهر إلى دير البطل العظيم مار جرجس ووضعوه بدير الراهبات تحت المقصورة . وفي يوم الجمعة 13 بشنس حضر من المطارنة الأنبا يوساب مطران كرسي أثيوبيا والأنبا بطرس مطران الصعيد وجميع القمامصة والقسوس والشمامسة وسائر الأراخنة وغسلوا وجه البابا المتنيح ويديه ورجليه بماء الورد والحنوط الثمينة وألبسوه ملابسه الكهنوتية ووضعوه في تابوت وحملوه وأمامه الكهنة بالمجامر و الشموع والرايات والنواقيس إلى أن وصلوا به إلى كنيسة مرقوريوس أبي سيفين حيث صلوا عليه بما يليق بكرامته ودفنوه بمقبرة الأباء المباركة . وقد أقام علي الكرسي البطريركي مدة 23 سنة و 11 شهرا و18 يوما وعاصر من السلاطين محمود الأول وعثمان الثالث ومصطفي الثالث وخلا الكرسي بعده خمسة أشهر وخمسة أيام صلاته تكون معنا . آمين
    6- في مثل هذا اليوم من سنة 1519ش ( 19 مايو سنة 1803م) تقيم الكنيسة تذكار استشهاد المعلم ملطي . الذي كان كاتبا عند أيوب بك الدفتردار من مماليك محمد بك أبو الذهب ولما احتل الفرنسيون البلاد كونوا ديوانا للنظر في القضايا العامة وجعلوا المعلم ملطي رئيسا له بموافقة أعضائه من مسلمين ومسيحيين وذلك لما امتاز به من الاستقامة والخبرة وحسن التدبير واستمر المعلم ملطي بدير الديوان بمهارة مدة حكم الفرنسيين وبعد خروجهم نودي بأن لا يتعرض أحد لأعيان المسيحيين وخص بالذكر المعلم جرجس الجوهري والمعلم واصف والمعلم ملطي ولما اضطربت البلاد واختل الأمن بها وفي أيام طاهر باشا والي مصر قبضوا علي المعلم ملطي وقطعوا رقبته عند باب زويلة فنال إكليل الشهادة . شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 4 ، 7 )
    تَقدَّموا إليهِ واستنيرُوا، ووجوهكُم لا تَخزَى. ذوقُوا وانظُرُوا ما أطيبَ الربَّ، طوبَى للإنسان المُتَّكِل عليهِ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 44 ـ 48 )
    فصاح يسوع وقال: " مَن يُؤمنُ بي، فليس بي يُؤمنُ بل آمنَ بالذي أرسلني. ومَن يراني فقد رأى الذي أرسلني. أنا جئتُ نوراً للعالم، حتَّى أنَّ كُلُّ مَن يُؤمنُ بي لا يمكُثُ في الظَّلام. ومَن يسمع كلامي ولا يحفظهُ فأنا لا أَدينهُ، لأنِّي ما جئتُ لأدين العالم بل لأُخلِّص العالم. مَنْ ينكرني ولا يقبَل كلامي فلهُ مَنْ يدينهُ. الكلامُ الذي تكلَّمتُ بهِ هو يدينُهُ في اليوم الأخير.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-21-2014, 04:41 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأربعاء من الاسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
    21 مايو 2014
    13 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 2 ، 4 )
    يومٌ إلى يوم يُبدي كلمة، وليلٌ إلى ليلٍ يُظهِر عِلماً. في كلِّ الأرض خَرَجَ مَنطقهُمْ، وإلى أقطار المَسكونةِ بلغَتْ أقوالهُم. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 35 ـ 40 )
    ثُمَّ أجاب يسوع وقال وهو يُعلِّمُ في الهيكل: " كيف يقولُ الكتبةُ إنَّ المسيح هو ابنُ داود؟ وداود نفسهُ قال بالرُّوح القُدُس: قال الرَّبُّ لربِّي: اجلس عَنْ يميني، حتَّى أضع أعداءك تحت قدميك. فداود نفسُهُ يقول عنهُ أنَّهُ الرب. فمِنْ أين هو ابنُهُ؟ " وكان الجمعُ الكثيرُ يسمعُهُ بسرورٍ.وقال في تعليمهِ: " احذروا مِنَ الكتبةِ، والذين يرغبونَ في المشي بالحلل، والتَّحيَّات في الأسواق، والمَجالس الأُولى على الأرائك في المجامع، والمُتَّكآت الأُولى في الولائم. الذين يأكُلُونَ بُيُوت الأرامل، ولعلَّةٍ يُطيلون صلواتهم، فهؤلاء سيأخُذُون دينُونةً أعظم ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 23 ، 24 )
    هذا هو اليَومُ الذي صَنَعهُ الرَّبُّ، فلنَبتَهج ونَفرَح به. يارَبُّ تُخلِّصنا، يارَبُّ تُسَهِّل طريقنا. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 28 ـ 34 )
    فجاء إليه واحدٌ مِنَ الكتبةِ وقد سَمِعهُم يتباحثون، وعَلِمَ أنَّهُ أجابهُم حسناً، وسألهُ: " ما هيَ الوصية التي هيَ أولى الكُلِّ. فأجاب يسوع: " إنَّ الأولى هيَ هذه: اسمَع يا إسرائيلُ. الرَّبُّ إلهُكَ ربٌّ واحدٌ. وتُحِبُّ الرَّبَّ إلهكَ مِنْ كُلِّ قلبكَ، ومِنْ كُلِّ نفسكَ، ومِنْ كُلِّ أفكاركَ، ومِنْ كُلِّ قوتكَ، هذه هيَ الوصيَّةُ الأُولى. والثانية هيَ هذه: تُحبُّ قريبكَ كنفسكَ. لا وصيَّةٌ أُخرى أعظمَ مِنْ هاتيْن ". فقال لهُ الكاتِبُ: " حسناً يا مُعَلِّمُ. بالحقِّ قُلتَ، أنَّ اللَّهُ واحدٌ وليس آخرُ سواهُ. ومحبَّتُهُ مِنْ كُلِّ قلبك، ومِنْ كُلِّ قوتك، ومِنْ كُلِّ فهمك، ومحبة قريبك، هما أعظم مِنْ جميع المُحرقات والذَّبائح ". فلمَّا رآهُ يسوعُ قد أجابَ بعقلٍ، قال لهُ: " لستَ بعيداً مِنْ ملكوت اللَّـهِ ". ولمْ يَجسُر أحدٌ أن يسألهُ بعد!.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 5 : 20 ـ 6 : 1 ـ 4 )
    وقد كان دخول النَّاموس سبباً لكثرة الخطيَّةُ. وحيثُ كثُرت الخطيَّةُ تفاضلت النِّعمَةُ جداً. حتَّى كما تسلطت الخطيَّةُ في الموت، هكذا تفيض وتسبغ النِّعمةُ بالبرِّ، للحياة الأبديَّة، بيسوع المسيح ربِّنا. فماذا نقول إذاً أنُقيم في الخطيَّة لتكثُر النِّعمةُ؟ حاشا! نحنُ الذين قد مُتنا عن الخطيَّة، كيف نعيشُ بعدُ فيها؟ أم تجهلون أنَّنا كُلَّ مَن اعتمدَ بيسوع المسيح اعتمدنا لموتهِ، فدُفِنَّا معهُ في المعمُوديَّة للموت، حتَّى كما قام المسيح مِن بين الأموات، بمجد الآب، هكذا نسلُكُ نحنُ في الحياة الجديدة.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 4 : 15 ـ 19 )
    وكل مَن يعترفَ أنَّ يسوعَ المسيح هو ابنُ اللَّهِ، فاللَّـهُ يَثبُتُ فيهِ وهو في اللَّهِ. ونحنُ قد عَرَفْنا وصدَّقنا المحبَّةَ التي للَّهُ فينا. لأن اللَّهُ محبَّةٌ، ومن يَثبتُ في المحبَّةِ، يَثبت في اللَّهِ واللَّهُ فيهِ. وبهذا تتم المَحبَّةُ فَينَا: أن يكون لنا ثقةٌ عنده في يوم الدِّين، لأنَّهُ كما كانَ في هذا العالم، كذلكَ ينبغي أن نكونُ أيضاً. لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تطرح الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. والخائفَ غير كامل في المحبَّةِ. فنحنُ نحب اللِّه لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 7 : 44 ـ 50 )
    وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا فى البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذى كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الَّذى كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ فى مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الَّذى وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ فى مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثالث عشر من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    نياحة الانبا أرسانيوس معلم اولاد الملوك
    في مثل هذا اليوم من سنة 445 م تنيح الأب العابد الحكيم المجاهد القديس أرسانيوس . وقد ولد هذا القديس بمدينة رومية من والدين مسيحيين غنيين جدا فعلماه علوم الكنيسة ورسماه شماسا وقد نال من الثقافة اليونانية قسطا وافرا ومن الفضيلة المسيحية درجة كاملة حتى أن الملك ثاؤدسيوس الكبير لما طلب رجلا حكيما صالحا ليعلم والديه أنوريوس وأركاديوس , لم يجد أفضل منه فاستحضره إلى قصره وعهد إليه تعليم ولديه . فأدبهما وعلمهما بما يتفق مع غزارة علمه . وقد حدث أن ألجأه الاجتهاد في التعليم ، إلى أن ضربهما مرة ضربا موجعا . فلما مات والدهما وملك أنوريوس علي روميه وأركاديوس علي القسطنطينية تذكر القديس أنه كان قد ضربهما مرة وأن أنوريوس ينوي له شرا . وبينما هو يفكر في هذا الآمر أتاه صوت من قبل الرب قائلا : يا أرساني أخرج من العالم وأنت تخلص . وحالما سمع هذا الصوت غير زيه وأتي إلى مدينة الإسكندرية ثم ذهب إلى برية القديس مقاريوس وهناك أجهد نفسه بالصوم الكثير والسهر الطويل. وحدث أن كان يعرض أفكاره في بدء رهبنته علي راهب بسيط فتعجب منه الرهبان وقالوا له : " أمثل أرسانيوس الذي أحرز علوم اليونان والرومان يحتاج إلى إرشاد هذا الراهب البسيط " ؟ فأجابهم : ( ألفا ) ( فيتا ) القبطية التي يتقنها هذا الراهب لم يتقنها أرسانيوس بعد وكان يعني الفضيلة . جاءه رسول من روما يحمل وصية أحد أقربائه المتوفين يهبه فيها كل ما تركه فسأل الرسول " متي مات هذا الرجل ؟" فقال له : " منذ سنة " فأجابه : ,أنا مت منذ إحدى عشرة سنة . والميت عن العالم لا يرث ميتا " . زارته مرة إحدى شريفات روما عندما بلغها خبر تقواه وبعد أن جلست معه مدة طلبت منه أن يذكرها في صلاته فأجابها " أرجو الله أن يمحو ذكراك من عقلي " فرجعت متأثرة وشكت للبابا محتجة علي هذا الكلام ، فأفهمها البابا ثاؤفيلس قصده وهو : خوفه من أن ذكراها قد يستخدمها الشيطان وسيلة لمحاربته . ولما بدأ أرسانيوس الرهبنة كان ينتقي لنفسه الفول الأبيض أثناء تناول الطعام ولما لاحظ الرئيس ذلك ضرب بلطف الراهب المجاور لأرسانيوس وقال له : " لا يصح أن تميز نفسك عن اخوتك وتنتقي الفول الأبيض " فقال أرسانيوس : " هذا القلم علي خدك يا أرسانيوس " وأتقن فضيلة الصمت ولما سئل عن سبب ذلك قال : " كثيرا ما ندمت علي ما تكلمت ولكني لم أندم علي السكوت قط " .وكان متضعا جدا ويعيش من عمل يديه في ضفر الخوص متصدقا بما يفضل عنه وقد وضع تعاليم نافعة وكان إذا دخل الكنيسة يتواري وراء عمود حتى لا يراه أحد. وكان منظره حسنا بشوش الوجه طويل القامة إلا أن كثرة السنين أحنت ظهره .وقد زار أورشليم وهو في سن السبعين وتبارك من الأماكن المقدسة ورجع إلى الاسقيط وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة منها في روما أربعون سنة وفي برية القديس مقاريوس أربعون وعشر سنين في جبل طره قريبا من مصر وثلاث سنين في أديرة الإسكندرية ثم عاد إلى جبل طره وأقام فيه سنتين . وكان قد أوصي تلاميذه أن يلقوا جسده علي أحد الجبال لكي تقتات به الوحوش والطيور ولكن خوفا استحوذ عليه عند مفارقة نفسه من جسده فقال له تلاميذه " هل مثل أرسانيوس يرهب الموت ؟ " فأجابهم قائلا " منذ دخلت في سلك الرهبنة وأنا أتصور هذه الساعة " وسكن جأشه وهدأت أنفاسه واشتمل محياه بالسلام ولسان حاله يقول " إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي " وتنيح بسلام عام 445 م .ولما علم بنياحته الملك ثاؤدسيوس الصغير ابن أركاديوس أحضر جسده إلى القسطنطينية . ثم أمر أن يبني في المكان الذي تنيح فيه دير كبير وهو المعروف في التاريخ بدير القصير . ومن حكم القديس قوله لتلاميذه أنه رأي رؤيا نسبها إلى أحد الشيوخ قائلا : كان أحد الشيوخ جالسا في قلايته فسمع صوتا يقول " أخرج خارجا فأريك أعمال الناس " ، فلما خرج رأي رجلا أسود يقطع حملا من الحطب ولما بدأ يرفعه لم يستطع وبدل من أن ينقص منه زاد عليه وحاول حمله فلم يستطع أيضا واستمر علي هذه الصورة ثم مشي قليلا فأراه رجلا آخر أمام بئر يأخذ الماء منها ويصبه في قدر مثقوب فلا يمتلئ القدر .. ثم أراه رجلين راكبين علي فرسين ومعهما عامود يحمله كل منهما من أحد طرفيه ولما أتيا إلى الباب أبت الكبرياء عليهما أن يتأخر أحدهما ليدخلا العمود طوليا ولذلك بقيا خارجا . ثم أخذ القديس أرسانيوس يفسر هذه الرؤيا فيقول : ان حامل الحطب هو إنسان كثير الخطايا وبدلا من أن يتوب يزيد خطاياه ثقلا علي ثقل ، وناقل الماء هو من يعطي عطايا لكنها من ظلم الناس فيضيع أجره، وحاملا العامود هم حاملو نير ربنا يسوع المسيح بلا تواضع فيقفون خارج الملكوت . بركة صلاة هذا القديس تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 7 ، 8 )
    صالحٌ هو التَّوكُّل على الربِّ، أفضل مِن التَّوكُّل على البَشَر. صالحٌ هو الرَّجاءُ بالربِّ، أفضل مِن الرَّجاء بالرُّؤساءِ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 13 : 16 ـ 20 )
    الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: ليس عبدٌ أعظم مِنْ سيِّدهِ، ولا رسولٌ أعظم مِنْ مُرسلهِ. فإذا عَرِفتُم هذا فطُوبى لكُم إنْ عَملتُمُوهُ.لستُ أقُولُ عَنْ جميعكُم. فإني أنا أعرفُ الذين اخترتُهُم. لكنْ ليتمَّ الكتابُ: الذي يأكُلُ معي خُبزي رفعَ علىَّ عقبهُ. الآن أقُولُ لكُم قبل أنْ يكون، حتَّى مَتَى كان تُؤمِنُون أنِّي أنا هو. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: أن الذي يَقبَلُ مَنْ أرسلني فقد قبلني، والذي يَقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-22-2014, 11:29 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة " قالوا عن المرأة "
    نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 10-02-2007

    قالوا عن المرأة

    ما أكثر ما قيل عن المرأة، من حيث طباعها، ومن جهة علاقتها بالرجل، ومن جهة وضعها كزوجة، وكأم.

    ولكنني في هذا المقال، سأختار بعضًا من تلك الأقوال، وأظن أن غالبية واضعيها من الرجال، وربما في بعض أقوالهم شيء من التحيز. وكنت أود أن أتناول هذه العبارات بالشرح أو التعليق. ولكنى آثرت أن أذكرها كما هي، تاركًا للقارئ العزيز مجالًا للتأمل في تلك الكلمات، التي وإن كانت قصيرة، إلا أنها تحمل في طياتها عمقًا معينًا. لأنها صادرة عن خبرة مع الكثيرات.

    وسوف ترون الموضوع مقسمًا إلى بعض التفاصيل:

    وصف المرأة وطباعها:

    قيل: المرأة كالقيثارة: من لا يحسن العزف عليها، تسمعه أنغامًا لا ترضيه.

    وقيل: إن المرأة كالنحلة: تصنع الشهد إذا أحبت. وتلسع إذا كرهت.. [ويقينًا هكذا الرجل أيضًا].

    وقيل: أعجب ما في المرأة أنها تستطيع أن تقنعك، دون أن تفتح فمها بكلمة..!
    وقيل: إن تكلمت المرأة، فاسمع ما تقوله عيناها
    وقيل: مادام عقل المرأة صافيًا، فلا خوف على قلبها
    وقيل: إن رقة المرأة هي وسيلتها المفضلة لتثبت أنها على حق.
    وقيل: إذا كانت المرأة ذاهبة إلى المشنقة، فقد تطلب مهلة لكي تزيّن نفسها
    وقيل: إن المرأة قد تبالغ في أي شيء، إلا في الحديث عن عمرها
    وقيل: كثيرًا ما يرهق المرأة أن ترى جيرانها يشترون شيئًا، قد تقدر هي على شرائه
    وقيل: إن السرّ هو ما تقوله المرأة لكل الناس، وتطلب منهم كتمانه... [واعتقد أن كثيرًا من الرجال يفعلون ذلك]

    المرأة والرجل:

    قيل: قوة المرأة في جاذبيتها. وجاذبية الرجل في قوته
    وقيل: لا خوف على المرأة من الرجل الذي يتكلم دائمًا، إنما الخوف عليها من الرجل الذي يسكت.
    قيل: إن كان خلف كل رجل عظيم امرأة، فغالبًا ما يكون خلف كل رجل فاشل أكثر من امرأة...
    [على أن للفشل أسبابًا أخرى بلا شك].

    وقيل: إن الرجل الذي لا يؤمن بحقوق المرأة، هو إنسان ينسى أن أمه وأخته وزوجته من النساء
    وقال جيته Geothe الشاعر: المرأة الصالحة تلهم الرجل العظيم، والمرأة الجميلة تخلب قلب الرجل الت افه

    وقيل: المرأة هي أقرب إلى السماء من الرجل، لأنها قد تغفر للرجل أكثر الزلات، بينما هو لا يغفر لها أبسط الأخطاء...
    وقيل: إن البكاء للمرأة مثل القمار للرجل:
    إما أن تكسب به كل شيء، وإما أن تخسر به كل شيء.


    الخطوبة والزواج:

    قيل: إن أصعب اختيار في الزواج (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، هو أن تقف الفتاة بين رجل يحبها، ورجل هي تحبه
    وقيل: إن الفتاة العاقلة هي التي تفضل أن تتزوج رجلًا لا رصيد له في البنك، بدلًا من أن تتزوج رصيدًا بلا رجل
    وقيل: في فترة الخطوبة يتكلم الشاب وتصغى الفتاة، وبعد الزواج، يتكلم الزوج والزوجة ويصغى الجيران!

    وعن الزواج، قيل: إن الزواج هو نصف يبحث عن النصف الآخر .

    وقيل: إن تزوج الأبناء بالإكراه، ليس هو فقط جريمة في حد ذاته، إنما هو مقدمة لجرائم كثيرة في مستقبل حياتهم.

    العلاقة بين الزوجين:

    قيل: الرجل هو رأس امرأته، والمرأة هي مفتاح زوجها
    وقيل: إذا تنازلت عن رأيك وأنت مخطئ، فأنت رجل عاقل،
    أما إن تنازلت عن رأيك وأنت مؤمن بصوابه، فأنت إذن رجل متزوج

    وقيل: إن الدبلوماسي هو الذي يتذكر عيد ميلاد زوجته، وينسى سنّها
    وقيل: إن المرأة الخفيفة على القلب، غالبًا ما تكون ثقيلة على الجيب
    وقيل: ما أكثر النساء اللواتي يستمعون قلب الرجل، وما أقل اللواتي يمتلكنه.

    وقيل: قد تغفر المرأة الخيانة، ولكنها لا تنساها
    وقيل: المرأة دائمًا ترى زوجها على حق، إذا اعترف أنه مخطئ
    وقيل: المرأة أكثر احتمالًا من الرجل. يكفى أنها تحتمل سطوة الرجل وسيطرته وأوامره التي لا تنتهي.

    المرأة كأم:

    قيل: لا تكون المرأة أمًا بولادتها للبنين، إنما هي تصبح أمًا حقيقية بتربيتها للبنين

    وقيل: أعمق عاطفة في المرأة هي الأمومة
    وقيل: محبة الأم أعمق، ومحبة الآب أصدق
    قالت أم: ابني هو ابني إلى أن يتزوج،
    وبنتي هي ابنتي مدى الحياة.
    +++
                  

05-22-2014, 10:20 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الاسبوع الخامس من الخماسين المقدسة)
    22 مايو 2014
    14 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 46 ، 47 )
    حيٌّ هو الرَّبُّ ومُبارَكٌ هو إلهي، ويتعالى إلهُ خلاصي. اللَّه المُعطِي الانتقام لي، أخضع الشعوب تحتي. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 70 ، 71 و 7 : 1 )
    أجاب يسوع وقال: " أليس أنا اخترتُكُم، أيُّها الاثني عشر؟ وواحدٌ مِنكُم هو إبليس! " وكان يقول عَنْ يهوذا سمعان الإسخريوطيِّ، لأنَّهُ كان مُهتمَّاً بأنْ يُسلِّمَهُ، وهو واحدٌ مِنَ الاثني عشر.وبعد هذا كان يسوع يجول في الجليل، لأنَّهُ لمْ يكُن يُريد أن يسير في اليهُوديَّة لأنَّ اليهُود كانوا يطلُبُون قتله.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 25 )
    مُبارَكٌ الآتي بِاسم الربِّ، بارَكنَاكُم من بَيتِ الربِّ، اللَّهُ الربُّ أضاءَ علينا. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 5 ـ 8 )
    ثُمَّ سألهُ الفرِّيسيُّون والكتبةُ: " لماذا لا يسلُكُ تلاميذُكَ حسب تقليد الشُّيُوخ، بل بأيدٍ دَنِسة يأكُلُون الخُبز؟ " فقال لهُم: " حسناً تنبَّأ عنكُم إشعياءُ أيُّها المُراؤون! كما هو مكتُوبٌ: هذا الشَّعبُ يُكرمُني بشفتيهِ، أمَّا قلوبهُم فبعيدة عنِّي، فهُم يعبُدُونني باطلاً إذ يُعَلِّمُونَ تعاليم هيَ وصايا النَّاس. لأنَّكُم تركتُم وصيَّة اللَّه وتمسكتُم بتقليد النَّاس.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 6 : 5 ـ 11 )
    لأنَّهُ إنْ كُنَّا اتحدنا معهُ جميعاً بشبه موتهِ، نتحدُ أيضاً معه بقيامتهِ. ونحن نعلم: أنَّ إنساننا القديم قد صُلِبَ معهُ ليُبطِل جسدُ الخطيَّة، كي لا نَعُود أيضاً نُستعبدُ للخطيَّة. لأنَّ الذي ماتَ قد تحرر مِنَ الخطيَّة. وإنْ كُنَّا الآن قد مُتنا مع المسيح، نُؤمِنُ أيضاً أنَّنا سنحيا مع المسيح. وقد عَلِمْنَا أنَّ المسيح بعد ما قام مِن بين الأموات لا يمُوتُ أيضاً. ولا يتسلط الموتُ عليهِ بعدُ. لأنَّ الموتَ الذي ماتهُ إنما كان مرَّةً واحدةً لسبب الخطيَّة، والحياةُ التي يحياها فيحياها للَّه. كذلك أنتُم أيضاً احسِبُوا نفوسكُم أنكُم أمواتٌ عن الخطيَّة، وأحياء للَّه بربِّنا يسوع المسيح.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 4 : 18 ـ 5 : 1 )
    لا خـوفَ في المحبَّةِ، بل المحبَّةُ الكاملةُ تطرَح الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عذابٌ. والخائفَ غير كامل في المحبَّةِ. فنحنُ نحب اللِّه لأنَّهُ هو أحَبَّنا أوَّلاً. فإنْ قالَ قائلٌ: " إنِّي أحبُّ اللَّهَ " ويُبغض أخاه، فهو كذَّاب. لأنَّ الذي لا يحبُّ أخاهُ الذي يراه، كيفَ يستطيع أن يُحبَّ اللَّهَ الذي لا يراه؟ هذهِ الوصيَّةُ التي قَبِلناها منهُ: أنَّ مَنْ يحبُّ اللَّهَ يحبُّ أخاهُ أيضاً. وكُلُّ مَن يؤمن بأنَّ يسوعَ هو المسيحُ فإنَّهُ مولودٌ من اللَّهِ. وكلُّ مَن يُحبُّ الوالد فهو يُحبُّ المولود منه أيضاً.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )


    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 7 : 51 ـ 54 )
    يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم ومسامعهم، أنتُم في كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم. فإنه أيُّ الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنبأوا بِمجيءِ البارِّ، الَّذي أنتُم أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وقد قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ الملائكة ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا امتلأوا حنقاً بقلوبهم وجعلوا يَصِرُّونَ بأسنانهَم عليه.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الرابع عشر من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- نياحة أنبا باخوم أب الشركة
    2- استشهاد القدس أبيماخس الفرمي
    1- في مثل هذا اليوم من سنة 64 ش (348م ) تنيح الأب القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة الروحانية . ولد هذا الأب في طيبة ( الأقصر ) من والدين وثنيين أجبراه علي عبادة الأصنام فهزأ بهذه العبادة ثم ترهب عند القديس بلامون ومكث تحت طاعته عدة سنين أتقن فيها أمور الرهبنة جيدا وبعد ذلك ظهر له ملاك الرب وأمره أن يؤسس شركة رهبانية مقدسة فاجتمع عنده عدد وفير من الرهبان فشيد لهم جملة أديرة وجعلهم تحت نظام واحد في شغل اليد وأوقات الطعام والصلوات وكان هو أبا عليهم جميعا وجعل لكل دير رئيسا وكان يمر عليهم جميعا من أقصي أسوان وأدفو ودوناسة إلى آخر الصعيد من الجهة البحرية ولم يكن يسمح لأحد من أولاده أن يصير قسا حتى لا يتزاحموا علي الكهنوت وتضيع الغاية المقصودة من العبادة والبعد عن العالم وكان يدعو لكل دير كاهنا علمانيا يقدس به ولما أراد البابا أثناسيوس أن يرسمه قسا هرب منه . فقال لأولاده : قولوا لأبيكم الذي بني بيته علي الصخرة التي لا تتزعزع وهرب من المجد الباطل " طوباك وطوبي لأولادك " .
    وقد اشتهي مرة أن يري الجحيم فرأي في رؤيا الليل منازل الخطاة ومواضع العذاب . وأقام رئيسا علي الشركة أربعين سنة . ولما دنا وقت نياحته ثبتهم وعين لهم من يتولي تدبيرهم من بعده وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا . آمين
    2- في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبيماخس . وقد ولد هذا القديس بالفرما وكان حائكا مع رفيقيه تادرس وكللينيكس ، فلما سمع بقدوم يولاميس والي مصر لتعذيب المسيحيين وعظ رفيقيه مبينا لهما بطلان هذا العالم ثم ودعهم وخرج إلى البكروج القريبة من دميرة ، فوجد الوالي يعذب امرأة ثم بعد أن عذبها ألقاها في أتون النار فصار لها مثل الندي البارد فأخرجها وقطع رأسها . فلما رأي ذلك تقدم من الوالي واعترف بالسيد المسيح له المجد فعذبه كثيرا ، وكان وقتئذ عمره سبعا وعشرين سنة . ثم أمر بعصره بالمعصرة فخرجت من جسده نقطة دم وقعت علي عيني طفلة عمياء فأبصرت لوقتها فأمن أهلها بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة فغضب الوالي وأمر بصلبه ثم قطع رأسه فامتثل السياف للآمر ولكن قوته خارت فلم يقدر علي رفع سيفه فجاء آخر فحدث له كالأول . وهكذا إلى أربعة عشر سيافا ولما لم يفلحوا في قطع رأسه طوقوا رقبته بحبل وسحبوه حتى أسلم روحه بيد الرب ونال إكليل الشهادة .وحمل أحد الجند الجسد لطرحه بعيدا وكان هذا الجندي أصما فلما لمس جسده انفتحت أذناه فسمع للحال . وأتي قوم من مدينة ادكو وأخذوا الجسد وقد ظهرت منه آيات كثيرة . وحضر أهل الدميرتين ليعزوا أهل الشهيد ولما رأوا الآيات الباهرة التي ظهرت أمنوا وتعمدوا وكان عددهم ألف وسبعمائة وخمسين نفسا رجالا ونساء وصبيانا ثم حمله أهله إلى البرمون بكرامة عظيمة وقد كفنه والي البرمون بأكفان غالية الثمن من ماله الخاص وبنوا له كنيسة علي اسمه .شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 38 : 13 )
    استَمِع صلاتي وتضرُّعي وأنصت إلى دموعي ولا تَسكُت عني. لأنِّي أنا غريبٌ على الأرض، ومجتازٌ مثل جميع آبائي. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 17 : 18 ـ 21 )
    كما أرسلتني إلى العالم أرسلتُهُم أنا أيضاً إلى العالم، وأنا مِنَ أجلهم أُقدِّسُ ذاتي، ليكُونُوا هُم أيضاً مُقدَّسين في الحقِّ. ولستُ أسألُ مِنْ أجل هؤلاء فقط، بل أيضاً مِنْ أجل الذين يُؤمِنُونَ بي بكلامهِم، ليكونوا جميعهم واحداً، كما أنَّك أيُّها الآبُ فيَّ وأنا أيضاً فيكَ، ليكُونُوا هُم أيضاً واحداً فينا، ليُؤمنَ العالم أنَّكَ أنتَ الذي أرسلتني.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-22-2014, 11:31 PM

خالد المبارك
<aخالد المبارك
تاريخ التسجيل: 03-20-2014
مجموع المشاركات: 571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    سوداني عجوز
    تحية و احترام

    حينما ارسل المسيح عيسى عليه السلام حواريه في مهمة التبشير و العلاج ارشدهم قائلا ( الى طريق أمم لا تمضوا و الى مدينة للسامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة ) متى 10.
    و قال بوضوح ( لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة ) انجيل متى 15.
    يا سيدي يا عجوز ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين و يطرح للكلاب ...

    فما علاقتك بالمسيحية و الصليب اذا كان عيسى يقول في كتابكم بأنه لم يرسل الا لخراف بني اسرائيل ؟ يا سيدي المسيحية لا تصلح لكل زمان و لا يبشر بها اي شخص انها لليهود الاسرائيليين فقط و قد انتهت مدتها عندما جاء النبي محمد عليه الصلاة و السلام بالاسلام

    يقول الله تبارك و تعالى لمحمد عليه الصلاة و السلام في القرآن ( و ما أرسلناك الا كافة للناس بشيرا و نذيرا) يعني رسول لكل الناس الى يوم الدين فالاسلام هو الدين الخاتم
    و انا من هذا المنطلق ادعوك للاسلام و ان تشهد بأن لا اله الا الله و ان محمد رسول الله و ان عيسى نبي و بشر
    يقول القران مخبرا عن عيسى عليه السلام حين يسأله الله تبارك و تعالى يوم القيامة
    (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ . إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ () مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ()

    انتهى زمن التبشير يا سوداني عجوز أسلم يؤتك الله اجرك مرتين
    ......

    (عدل بواسطة خالد المبارك on 05-22-2014, 11:36 PM)

                  

05-23-2014, 05:35 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: خالد المبارك)

    الأخ الحبيب خالد المبارك ..
    شكراً لمداخلتكم الكريمة ..

    حقيقة يا أخى لكم كل الحق فى أسئلتكم .. ولكننى يا أخى دائماً .. أكرر لأقول ..
    لا يمكن فهم آيات الإنجيل .. إلا عند قراءة الإنجيل مرة واثنين وثلاث ..
    حتى تتعرف على كلمة الله كوحدة واحدة .. لأن كلمة الله لا تتجزأ ولا تعود فارغة ..
    هذه نقطة .. والنقطة الأخرى .. لا تقتطف آية واحدة فقط ..
    أرجوك تابع القراءة لأن تكملة الآية أو الآيات التى تليها
    ستوضح لك الآية التى تعتقد أن بها خطءاً ما ...

    وعند ذكرك الفقرة الأولى:
    إقتباس:..
    "
    حينما ارسل المسيح عيسى عليه السلام حواريه في مهمة التبشير و العلاج ارشدهم قائلا ( الى طريق أمم لا تمضوا و الى مدينة للسامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة ) متى 10.

    أخى خالد .. أود أن أخبرك .. ان التلاميذ كانوا فى البداية غير مؤهلين للتبشير
    لهذا قال لهم السيد المسيح اذهبوا الى أورشليم ولا تبرحوها الى أن يحل الروح
    القدس عليكم .. فالروح القدس هو الذى سيعلمهم ويرشدهم ..
    وها هى شواهد الآيات عن الروح القدس وعمل الروح القدس:

    لوقا 24:
    وها أنا أرسل إليكم موعد أبي. فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي
    انجيل متى28:" فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس"
    لوقا 12:
    لأن الروح القدس يعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ
    يوحنا 14:
    وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب بإسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم"
    أعمال الرسل 1:" لكنكم ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم وتكونون لى شهوداً فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض"

    وإن شاء الله فى المرة القادمة سنتحدث عن " لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة "

    شكراً أخى مرة أخرى والرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

05-23-2014, 05:44 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    الآن .. وعلى الهواء مباشرة ..

    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

05-24-2014, 02:53 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الأخ الحبيب خالد المبارك ..

    ونعود لاستكمال الإجابة على أسئلتكم ..

    2) نأتى الى نقطة:
    Quote: و قال بوضوح ( لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة ) انجيل متى 15.
    يا سيدي يا عجوز ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين و يطرح للكلاب ...


    كما قلت لكم مسبقاً .. لا تأتى بمقاطع الآيات .. أرجو استكمال بعد ذكر الأيتين من انجيل متى 15:

    " 21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ.
    22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: «ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا».
    23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!»
    24 فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
    25 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!»
    26 فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب».
    27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!».
    28 حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ."

    بعد قراءة موضوع المرأة الكنعانية .. هل توصلت الى .. لماذا كلمها السيد المسيح بهذه الطريقة؟ ..
    الإجابة .. لسمع كلمات إيمانها الحقيقى .. و عندها يحدث الشفاء ..

    Quote:
    27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!».
    28 حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ."


    وهكذا يا أخى خالد ..
    المسيحية ليست نصوصاً تقرأ .. فقط .. وإنما أيمان يُعاش ..

    ولنا لقاء آخر إن شاء الرب وعشنا ..
    شكراً لكم أخى ..
    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

05-25-2014, 05:49 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة لقداسة البابا شنودة الثالث - نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 03-02-2007

    قصص تدل على ذكاء

    الإنسان المثالى:

    الأديب الأيرلندي الساخر برناردشو، كثيرًا ما كان يتحدث عن الإنسان المثالي (Super Man) . فأتته مغنية ايرلندية جميلة جدًا، وقالت له: ما رأيك في أن نتزوج وننجب ابنًا يرث ذكاءك وجمالي، ويكون هو الإنسان المثالي الذي نبحث عنه؟

    فاعتذر برناردشو عن قبول هذا الزواج. وبسخريته المعهودة قال لتلك المغنية الجميلة: أسف يا سيدتي، لأن نتيجة هذا الزواج غير مضمونة. فربما الابن المولود يرث جماله منى، ويرث ذكاءه منك!! فيصبح لا شيء...

    عن أي شيء يبحث؟

    وقيل عن برنارد شو أيضًا إنه كان بخيلًا ويحب المال. وكان لا يكتب لأحد عبارة تذكارية إلا بمقدار ما يدفعه له من مال: بمعدل جنيه عن كل كلمة. وحدث أن أحدهم، كان معه سوى جنية واحد، فأرسله إلى بيرنارد شو ليكتب له عبارة تذكارية، فردّ عليه بكلمة واحده هي "شكرا" Thanks. فاغتاظ الرجل وقال له "أنت إنسان تبحث عن المال. أما نحن فنبحث عن الكرامة والشرف". فأجابه برناردشو في هدوء: "لك حق. فكل منا يبحث عما ينقصه"...

    المكان الرئيسي؟

    قيل عن بسمارك Bismarck أكبر السياسيين في أوربا في زمنه، إنه دُعي إلى حفل، فلم يضعه المنظمون في المكان اللائق به. ولاحظ رئيس البروتوكول ذلك، فأسرع إليه معتذرًا وقال له: "أنا آسف يا سيد بسمارك، لأنه كان يجب أن تجلس في المكان الرئيسي" فأجابه بسمارك في هدوء: "لا داعي مطلقًا لأن تأسف. فحيثما جلس بسمارك، يكون هذا هو المكان الرئيسي"...

    أبى أم الأمير؟

    أحد الأمراء العظام، زار بيت رجل من كبار موظفيه. وكان لهذا الموظف الكبير ابن طفل مشهور بالذكاء، وقد أعجب به الأمير. فأراد أن يختبر ذكاءه، فقال له:

    "بيت أبيك أعظم أم بيت الأمير؟"

    وتحير الطفل بين إكرامه لأبيه وإجلاله للأمير. وأجاب بذكاء:

    - ما دام الأمير في بيتنا، يكون بيت أبى أعظم من بيت الأمير...

    من الأكبر؟

    شيخ كبير في السن، زاره أحد الحكام وكان متوسط العمر. فسال أحدهم هذا الشيخ ليختبر أجابته:

    - من هو الأكبر: أنت أم الحاكم؟

    فأجابه الشيخ في حكمة: الأمير هو الأكبر منى. ولكنني قد وُلدت قبلًا منه.

    كبرياء من؟

    قيل عن أفلاطون Plato الفيلسوف إنه أقام حفلة للفلاسفة، وزين بيته بفاخر الرياش، وبالسجّاد الثمين جدًا.

    وكان بين المدعوين ديوجين الفيلسوف، وكان مشهورًا بالزهد، وتعجب كيف أن فيلسوفًا كبيرًا كأفلاطون يفرش قصره بمثل السجاد هذا الفاخر! وداس بقدمه على السجاد مشمئذا...

    فسأله أفلاطون: لماذا تدوس على السجاد هكذا يا ديوجين؟!

    فأجابه ديوجين: أنا لا أدوس على السجاد، إنما على كبرياء أفلاطون.

    فقال أفلاطون: ولكنك تدوس على كبرياء أفلاطون بكبرياء!

    بأي وجه تلقاني؟

    دخل إلى السلطان رجلً كان قد أذنب إليه قبلًا. فقال له السلطان: بأي وجه قد جئت تلقاني؟!

    فأجابه ذلك الرجل: بالوجه الذي سوف ألقى به الله -عز وجلّ- وذنوبي إليه أعظم، وعقابه اكبر...

    فأعجب السلطان بإجابته. وعفا عنه.

    الأسد، والثعلب:

    يقال إن أسدًا كبر في السن، وعجز عن أن يجرى في الغابة معجبًا بسلطته وقوته.. لذلك تمارض واعتكف في عرينه. وكانت الحيوانات تأتى إليه، لتطمئن على صحته وتواسيه في مرضه. أما هو فكان يهجم على الضعيف منها ويفترسه.

    وحدث أن جاءه ثعلب في أحد الأيام ليؤدى واجب الاحترام له. ولكنه وقف عند باب العرين، وقال: سلام لك يا سيدي الأسد لقد جئت لأطمئن على سلامتك، وأدعو لك بالشفاء.

    فقال له الأسد: ادخل إذن وسلّم علىّ...

    فاعتذر الثعلب عن الدخول. وقال له لا أستطيع يا مولاي، لأنني أرى آثار أقدام كثيرة قد دخلت، ولا أرى أثر هذه الأقدام في خروجها...

    القرد وعجل البحر:

    جلس قرد على شجرة جوز الهند إلى جوار ترعة. والتقط ثمرة من ثمارها وألقاها الترعة فأحدث ذلك صوتًا أعجبه فألقى ثمره ثانية ثم ثالثة. وحدث أنه كان في الترعة عجل بحر، التقط هذه الثمار وظن أنها دليل محبة له من القرد الذي ألقاها له ليأخذها. فخرج وتحدث إلى القرد وأعجب بذكاء القرد وحكمته. وظل يتردد عليه كل يوم، ويسهر معه إلى ساعة متأخرة من الليل يتحدثان كصديقين. وهكذا كثر غيابه عن مسكنه وأسرته.

    فتضايقت زوجة عجل البحر من كثرة غيابه وتأخره في الرجوع مساءً. وما كان منها إلا أنها شكت حالتها إلى جارة لها عجوز وحكيمة. فنصحتها هذه الجارة أن تتمارض. ومتى أتى زوجها ولاحظ مرضها وعجز عن معرفة سبب المرض وعلاجه (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)، تقول له: الأفضل أن نستشير جارتنا العجوز...

    ونجحت الخطة. وحضر الزوج ولم يعرف كيف يتصرف في علاج زوجته، وكان يحبها. فأحضرا الجارة العجوز التي كشفت على الزوجة وقالت إن علاجها الوحيد هو قلب قرد، إذ كانت قد عرفت أن سبب تأخره عن بيته هو بسبب صداقته مع القرد، وانشغاله في السهر معه...

    ورجع الزوج كئيبًا إلى شجرة جوز الهند حيث تقابل مع صديقه القرد. وفي حديثه معه، قال إن له بيتا في جزيرة عبر النهر جميلة جدًا وطلب من القرد أن يزوره هناك، فقبل منه ذلك. وقفز القرد على ظهر عجل البحر الذي سبح به إلى الجزيرة التي يوجد فيها بيته

    وكان عجل البحر كئيبا ومتحيرًا في أمره ومفكرًا: هل يترك زوجته لتموت في مرضها، وعلاجها الوحيد هو قلب قرد؟ أم يخون صديقه الذي يحبه، ويغطس في الماء، ويموت القرد الذي لا يعرف السباحة؟ ولاحظ القرد كآبة عجل البحر وحيرته فكلّمه بصراحة وأن علاج زوجته هو قلب قرد!

    فأجابه القرد، وقال له: لماذا لم تخبرني بذلك عند الشجرة؟ ذلك لأن لنا عادة نحن القرود إننا إذا زُرنا صديقًا لا نأخذ قلبنا معنا، لئلا نفتن بزوجته. فهلمّ بنا نرجع إلى الشجرة، وصدقه العجل ورجعا. ولما وصلا قفز القرد إلى أعلى الشجرة وقال له: علاجك يا صديقي أن ترجع إلى زوجتك ولا تعود تسهر معي فتتأخر عنها..
    +++
                  

05-25-2014, 08:58 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 6-8-2006

    القيم والمبادئ.. بين مسميات ومفاهيم

    إن القيم التي يقتنع بها الإنسان ويمارسها في حياته، هي التي تحكم طباعه وسلوكه وتعامله مع الآخرين. وكلما كانت هذه القيم سليمة، يكون سلوكه سليمًا. فإن انحرفت القيم التي يؤمن بها، انحرفت حياته كلها. فم هي إذن مصادر هذه القيم في حياة الإنسان؟

    أول مصدر للقيم هو الضمير. ثم يتلقاها الطفل في الأسرة، ليس فقط عن طريق التعليم، بل بالأكثر عن طريق القدوة الصالحة والتدريب العملي. وهنا نتذكر قول الشاعر:

    وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوهُ

    بعد ذلك يأتي دور المدرسة. وحينما يخرج الطفل من بيته إلى المدرسة، يجد نفسه في مجتمع أوسع وفي حرية أكثر. والمدرسة ليست هي مجرد المناهج والمقررات، إنما تشمل أيضًا المدرسين وإرشاداتهم وكذلك الزملاء. ولكل هؤلاء وأولئك تأثيراتهم على قيم الطفل، الذي ينتقل بعد ذلك في مراحل التعليم إلى مجتمع أكثر اتساعًا تختلف فيه القيم، ولا شك سيكون له تأثيره عليه، وبخاصة القراءة ووسائل الإعلام. فهل ستبقى قيمه كم هي أم تتطور أم تتغير؟

    فعلينا أذن أن نهتم بكل مصادر هذه القيم ووضعها تحت إشراف، لكي تكون أكثر نقاوة وأكثر ملائمة...

    ومن القيم الثابتة الأساسية التي تلزم لكل إنسان: محبة الوطن والدفاع عنه، والتضحية من أجله بالدم، إذا احتاج الأمر.

    ومن القيم الثابتة أيضًا الصدق والأمانة والعفة، والحرص على نقاوة القلب، ومحبة العطاء والبذل. وإجمالًا محبة الخير ومحبة الغير، مع التطبيق العلمي السليم لكل هذا...

    وكلما نما الشخص في السن والمعرفة، يجد أن هذه المبادئ الأساسية لها تفرعات كثيرة. فالعفة مثلًا تشمل عفة الجسد، وعفة اليد، وعفة اللسان. والأمانة أيضًا لها تفرعات منها الأمانة في أداء الواجب، والأمانة في حفظ أسرار الناس، والحرص على حقوقهم، والأمانة في معناها الأصلي، بحيث لا يأخذ الشخص ما ليس من حقه، ولا يأخذ أزيد من حقه إلا إذا وُهب ذلك.

    على أن هذه المبادئ والقيم قد تصادفها بعض المشاكل والعقبات، ينبغي للشخص أن ينتصر عليها: فمن جهة قول الصدق: ماذا يفعل إن كان قول الصدق يسبب له حرجًا، أو يوقع غيره في مسئولية؟ من الخير في هذه الحالة أن يمتنع عن الإجابة، ولا يقول ما هو غير الحق، أو يحاول أن يجد وسيلة سليمة للتخلص

    كذلك ماذا يفعل من جهة تأثير الوسَط عليه، ومحاولة شده إلى نطاق آخر بعيد عن القيم التي تعوّدها؟! هنا ينبغي عليه أن يقاوم، ويحتفظ بالقيم دون أن يكسرها، مجاهدًا في سبيل ذلك. وبقدر جهاده وثباته يكافئه الله، وتثبت شخصيته بدون انحراف

    والقيم ليست مجرد مسميات، إنما لها مفهومها السليم لمن يترك الشكليات ويدخل إلى العمق...

    فلا ندرب إنسانًا على الحكمة، دون أن نشرح له م هي الحكمة؟ وكيف يسلك بها في شتى ظروف الحياة... كذلك لا ندربه على الشهامة، دون أن نشرح له محتواها ومجالات استخدامها، والبعد بها عن التطرف...

    أيضًا الحرية. فكل إنسان يحب الحرية من صغره وبخاصة في مرحلة الشباب، ولكن عليه أن يفهمها بمعناها السليم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فليس معنى الحرية أن يسلك الشخص حسب هواه بدون ضوابط. فنحن نؤمن بالحرية المنضبطة، التي يكون فيها الشخص حرًا في سلوكه، بحيث لا يعتدي على حقوق وحريات الآخر، وبحيث لا يخرج عن نطاق النظام العام، ولا عن القانون، ولا عن وصايا الله. وهذه مجرد ضوابط للحرية وليست منعًا لها. مثال ذلك شاطئًا النهر. إنهما لا يمنعان مياهه من السير في مجراه، ولكنهما يضبطان هذه المسيرة بحيث لا تتدفق المياه من الجوانب وتتحول إلى مستنقعات!!

    نلاحظ أن البعض قد يحاول التخلص من هذه المبادئ والقيم، في اتباع مبدأ آخر هو المتعة... أمثال هؤلاء يجعلون المتعة هدفهم، الذي يسعون إليه بكل جهدهم!! على أن الله -تبارك اسمه- لم يمنع عن الإنسان المتعة، ولكن في حدود العفة، وعدم السلوك بما لا يليق. كذلك لا يجوز أن يركز كل شخص على متعة الجسد والحواس، ويتجاهل الاهتمام بمتعة الروح. فالروح تجد متعتها في محبة الله وفي محبة الفضيلة، وفي التأمل والصلاة، والقراءة الروحية والتسبيح... فهل كل إنسان يهتم بهذا كله؟!

    موضوع آخر، يبدو عند البعض عائقًا في تنفيذ ما تستلزمه المبادئ والقيم هو (الذات) الـ Ego وما تتطلبه هذه الذات في بنائها واستمرار تقدمها وعلوها

    على أن بناء الذات ليس خطيئة. إنما الخطيئة هي في الأساليب الخاطئة التي بها يبنى الإنسان ذاته. فالبعض قد يجعل ذاته هي الهدف، وفي سبيل بنائها لا مانع عنده من أن يخرج على بعض القيم إذا ظن أن ذلك يلزمه.

    وفى الحقيقة. أن اتباع المبادئ والقيم هو الطريق السليم لبناء الذات على أساس ثابت. لكن ذلك قد يحتاج إلى بعض الجهاد وإلى الصبر. أما الوسائل الأخرى فقد تبدو سهلة وتوصل إلى الغرض بسرعة!! ولكنه وصول زائف على غير أساس.


    النقطة الأخيرة هي أن موضوع المبادئ أو القيم ينبغي أن ينال الاهتمام به من الصحف ووسائل الإعلام، ومن المناهج الدراسية، ومن نشاط مراكز الشباب أيضًا، فهذا واجب على الدولة تقوم به، لتبنى جيلًا سليم المبادئ.
    +++
                  

05-26-2014, 04:31 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 20-8-2006

    جسد، وروح، وعقل

    الإنسان مكوّن من عناصر كثيرة أهمها الجسد والروح والعقل. وهو محتاج إلى أن يحفظ التوازن بينهما، فلا يسود عنصر منها على الآخر ويلغى كيانه... فإن ساد الجسد تمامًا، لتحول إلى شخص مادي شهواني. وإن سادت الروح تمامًا، يتحول إلى الإنسان إلى عابد أو ناسك. أما إن ساد العقل -وكان سليمًا- فإنه يتحول إلى فيلسوف... ولكن إن حفظ التوازن بين عناصره، فإنه يكون إنسانًا طبيعيًا...

    لكل من هذه العناصر الثلاثة مجاله وأسلحته وغذاؤه. وعلينا أن نهتم بها جميعًا بعناية وحكمة... الجسد له عمله الظاهر في النشاط والحركة، وعمله الباطن من جهة كل أجهزته الداخلية التي تعمل باستمرار في نظام دقيق وفي تعاون مع بعضها البعض. والعقل له عمله الظاهر في التفكير وفي الفهم والاستنتاج والذاكرة وفي الخيال أحيانًا. وعمله الخفي في العقل الباطن وما يخزنه من أفكار ومشاعر وشهوات، تظهر أحيانًا في الأحلام. أما الروح فهي عنصر الحياة للإنسان، تمنح الحياة للجسد والعقل معًا...

    سلاح الجسد هو الحواس المنضبطة. وسلاح العقل هو المعرفة السليمة. وسلاح الروح هو الضمير الصالح

    ولكل من هذه العناصر الثلاثة حروبه. فحروب الجسد تكمن في شهواته. وحروب الروح هي الخطية. وحروب العقل هي الجهالة، وأسوأ منها سوء الفهم.

    الإنسان في صورته المثالية -عقلًا وجسدًا وروحًا- هو الوضع الذي يشتهيه الكل، وهو ما يسمونه سوبرمان Super Man. ولعله هو الذي يقصده ديوجين الفيلسوف الذي شوهد وهو يجول بمصباحه في النهار باحثًا عن شيء. فلما سألوه "عن أي شيء تبحث؟" أجاب "أبحث عن إنسان"...!!

    وقد تحدث برنارد شو Bernard Shaw الكاتب المشهور عن السوبرمان، فجاءته مغنية أيرلندية جميلة جدًا. وقالت له: ما رأيك في أن نتزوج وتنجب ابنًا يكون هو السوبرمان في عقليته وجماله؟ فرفض ذلك الأديب الساخر هذا الاقتراح. وأجابها: ما يدريني ذلك الابن كيف يكون؟ ربما يأخذ جماله منى، وعقله منك. فيصبح لا شيء..!!

    إن كان الإنسان المثالي غير موجود فرضًا، أليس من الممكن للإنسان العادي أن ينمو؟ نعم، إن جسد الإنسان ينمو، ولكن إلى سن معينة وفي حدود معينة، ثم يقف نموه. غير أنه يمكن تنمية حواس الجسد.

    ولكن العقل لا ينمو. له مستوى معين، كما خلقه الله في نوعية خاصة. إنما يمكن تنمية قدراته، في الحدود التي يحتملها مستوى العقل...

    كذلك الروح نفسها لا تنمو. ولكن يمكن تنمية محبتها للخير والفضيلة، وتنمية مقدار مقاومتها للخطية.

    كلً من الجسد والعقل والروح له غذاء، علينا أن نقدمه له: غذاء الجسد هو الطعام، وغذاء العقل هو المعرفة، وغذاء الروح في محبة الله والتأمل والتسبيح. وغذاؤها أيضا حب الخير.

    أما الجسد فنحن مواظبون على إعطائه الغذاء الكافي. فهل نعطى العقل أيضًا غذاءه؟ وهل نعطى الروح غذاءها؟

    الجسد نعطيه الغذاء كل يوم، وفي وجبات. ونعطيه في الغذاء كل أنواع العناصر التي تلزمه. فهل نفعل هكذا مع كلٍ من العقل والروح؟! أم نهملهما؟! وإن منحناهما غذاءً، لا يكون ذلك بمواظبة ولا بحرص..!

    الجسد إن لم يأخذ غذاءه، يضعف وربما يمرض. كذلك العقل والروح: إن لم يأخذا غذاءهما، تضعف قدراتهما، أو على الأقل لا تنمو...

    هناك من يقوى جسده فقط، دون الاهتمام بتقوية قدرات عقله وروحه، فتجده مجرد مظهر من الخارج. وكما قال الشاعر العربي:

    ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل!

    إذا حدث تعاون بين عمل كلٍ من الجسد والعقل والروح، يبلغ الإنسان أرقى ما يمكنه أن يصل إليه. ولكن يحدث أحيانًا أن يسيطر أحدهما على غيره، وحينئذ لا يكون هناك. اتزان في تصرفات الإنسان:

    مثال ذلك قد تسيطر أعصاب الجسد، وتوقف عمل العقل، فيتصرف الإنسان تصرفات غير لائقة، وكأنه بلا عقل!! العقل موجود، ولكن الأعصاب هي التي تولت قيادة التصرفات، وبطياشة!!

    وفى أوقات كثيرة يكون العقل مجرد خادم مطيع لرغبات الجسد: فإن أراد الجسد تنفيذ شهوة معينة له، نجد العقل يدبر له كل شيء وينفذه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبالأكثر يلتمس أدلة وبراهين لتبرير شهوة الجسد هذه!! وهنا يتحول الإنسان إلى شخص شهواني، وكأنه أيضًا بلا عقل!!

    إذن ليس العقل في كل وقت، يكون هو الحكم الذي يسيطر على شهوات الجسد أو على أعصابه، وإلا لكان يعمل على منع الخطأ قبل وقوعه... وبخاصة لو كان يخضع لقيادة الروح...

    الروح أيضًا لها رغبات واشتياقات تريد من العقل أن ينفذها. والمهم أن يقتنع العقل بذلك... ويرغب هو أيضًا في أن يشترك مع الروح. وهكذا نرى أن التأمل هو مزيج من عمل العقل والروح معًا. فهي تأملات روحية، ولكن العقل عنصر فيها. وكذلك كل ما يلفظه اللسان من عبارات الصلاة، والتي تخرج أصلًا من القلب...

    إذن حينما يسجد الإنسان ثم يقف مصليًا، ومخاطبًا الله سبحانه: أليس في صلاته يكون الجسد والعقل والروح مشتركة كلها معًا في عمل العبادة. وهذا هو عمق مفهومها. يشترك فيها الإنسان كله...

    وفى كثير من الأحيان يقف العقل وحده، واثقًا من كيانه الخاص، ومستقلًا عن سيطرة الجسد وضغوطه، لكي يقدم بذاته إنتاجًا فكريًا دسمًا، يثرى به العالم كله أو على الأقل مواطنيه.

    من أمثلة ذلك ما قدمه اينشتين Albert Einstein في مجال العلم، وأمثاله من العلماء، وما قدمه دانتي Dante Alighieri وبرناردشو في مجال الروايات. وأيضًا شكسبير Shakespeare في الشعر، وبتهوفن Beethoven في الموسيقى، وطه حسين وتوفيق الحكيم في الأدب... كل أولئك الذين سجل التاريخ أسماءهم بحروف من نور...
    +++
                  

05-27-2014, 12:42 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأحد الخامس من الخماسين المقدسة)
    25 مايو 2014
    17 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 134 : 5 ، 19 )
    وكُلَّ ما شاء الرَّبُّ صنعَ في السَّماءِ وعلى الأرضِ، مُبارَكٌ الرَّبُّ مِنْ صِهيونَ السَّاكنُ في أُورشليم. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 21 ـ 25 )
    الذي عندهُ وصاياي ويحفظُها فهو الذي يُحبُّني، والذي يُحِبُّني يُحِبُّهُ أبي، وأنا أيضاً أُحبُّهُ وأُظهرُ لهُ ذاتي.قال لهُ يهوذا ليس الإسخريوطيَّ: " ياربُّ، ماذا حدثَ حتى إنَّكَ ستُظهِر لنا نحنُ ذاتكَ وليس للعالم؟ " أجاب يسوع قائلاً لهُ: " مَن يُحبني يحفظ كلامي، ويُحبُّهُ أبي، وإليهِ نأتي، وعِندهُ نصنعُ مسكننا. الذي لا يُحبُّني لا يحفظُ كلامي. والكلامُ الذي تسمعُونَهُ ليس لي بل للآب الذي أرسلني. قلتُ لكُم هذا وأنا مُقيمٌ عندكُم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 134 : 18 )
    يا بيتَ إسرائيلَ بارِكُوا الرَّبَّ، يا بيت هرون بارِكُوا الرَّبَّ، يا بيت لاوي بارِكُوا الرَّبَّ، يا خائفي الرَّبِّ بارِكُوا الرَّبَّ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 4 ـ 8 )
    كما أنَّ الغُصن لا يقدرُ أنْ يأتي بثمرٍ مِنْ ذاتهِ وحده إنْ لم يثبُت في الكرمة، كذلك أنتُم أيضاً لن يمكُنكُم إنْ لم تثبتُوا فيَّ. أنا هو الكرمة وأنتُم الأغصانُ. مَن يَثبُتُ فيَّ وأنا أيضاً فيهِ فهذا يأتي بثمرٍ كثيرٍ، لأنَّكُم بدُوني لا تقدِرُون أنْ تفعلوا شيئاً. إنْ كان أحدٌ لا يثبُتُ فيَّ يُطرَحُ خارجاً كالغُصن، فيجِفُّ ويُجمَع ويُطرَح في النَّار، ويُحرَق. إنْ ثبتُّم فيَّ وثبتَ كلامي فيكُم فاسألوا ما تُريدُون فيكُون لكُم. بهذا يتمجَّدُ أبي: أنْ تأتوا بثمرٍ كثيرٍ وتكونوا لي تلاميذ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 10 : 19 ـ 38 )
    فإذ لنا يا إخوتي ثقةٌ بالدخولِ إلى " الأقداسِ " بدمِ يسوعَ، طريقاً جديداً حيَّاً صنعهُ لنا حديثاً، بالحجابِ، أي جسدهِ، وكاهنٌ عظيمٌ على بيتِ اللَّهِ، فلندخلْ بقلبٍ صادقٍ وكمال إيمانٍ، مرشوشةً قلوبُنا من ضميرٍ شرِّيرٍ، ومُغتسلةً أجسادُنا بماءٍ نقيٍّ. لنتمسَّكْ بإقرارِ الرَّجاءِ الرَّاسِخِ، لأنَّ الذي وَعَدَ هو أمينٌ. ولنُلاحِظْ بعضُنا بعضاً للتَّحرِيضِ على المحبَّةِ والأعمالِ الحسنةِ، غيرَ تاركينَ اجتماعَنا كما لقومٍ عادةٌ. بلْ واعظينَ بعضُكم بعضاً، وبالأكَثر على قدر ما تنظرونَ اليومَ يَقْرُبُ، فإِنَّهُ إن أخطأنَا باختيارنا بعدما أخذنا معرفةَ الحقِّ، لا تبقى بعدُ ذبيحةٌ عن الخطايا، بَلْ انتظارُ دينونةٍ مُخيفٌ، وَغَيْرَةُ نارٍ عتيدةٍ أن تأكلَ المُضادِّينَ. لأنَّهُ مَن خالف ناموسَ موسى، فعلَى شاهِدَيْنِ أو ثلاثةِ شهودٍ يموتُ بدونِ رأفةٍ. فكم عِقاباً أشَرَّ تظنُّونَ، أنَّهُ يُحسَبُ مُستحِقَّاً مَن داسَ ابنَ اللَّهِ، وحسبَ دَمَ العهدِ الذي قُدِّسَ بهِ دَنِساً، وازدَرَى بروح النِّعمةِ، فإنَّنا نعرِفُ الذي قالَ: " لي الانتقامُ، أنا أُجازي يقول الرَّبّ "، وأيضاً يقول: " إنَّ الربَّ سيَدينُ شعبَهُ ". مُخِيفٌ هو الوقوعُ في يدي اللَّه الحيِّ! ولكن تذكَّروا الأيَّامَ الأولى التي فيها استُنِرتُم وصَبَرتُم على الآلامِ الكثيرةِ بجهادٍ عظيمٍ. مِن جهةٍ صِرتُم مَشهورينَ، بتعيِيراتٍ وضيقاتٍ، وتارةً صائرينَ شُركاءَ الذينَ يتصرفونَ هكذا، لأنَّكُم رثيتُم للمُقيَّدينَ. وقبِلتُم سَلبَ أموالِكُم بفرحٍ، عالمينَ في أنفُسِكُم أنَّ لكُم غِنىً أفضلَ، باقياً إلى الانقضاءِ، فلا تطرَحوا ثِقَتَكُمُ التي لها مُجازاةٌ عظيمةٌ. لأنَّكُم تحتاجونَ إلى الصَّبرِ، حتَّى إذا صَنَعتُم إرادةَ اللَّهِ تنالونَ المَوعِدَ، لأنَّهُ بعدَ قليلٍ جدّاً سيأتي الآتي ولا يُبطئُ. أمَّا البارُّ فبالإيمانِ يحيا.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 4 : 6 ـ 14 )
    فإنَّه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكى يدانوا حسب النَّاس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب اللَّه بالرُّوح.وإنَّما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقَّلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستُر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغُرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة اللَّه المتنوِّعة. مَن يتكلَّم فكأقوال اللَّه. ومَن يخدم فكأنَّه من قوَّةٍ يُهيئها اللَّه، لكى يتمجَّد اللَّه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين. آمين.يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللَّهِ يَحلُّ عليكُم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 9 : 1 ـ 20 )
    أمَّا شاول فكان لم يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّداً وقتلاً على تلاميذ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إلى رئيس الكهنة وطَلَبَ مِنهُ رَسَائِلَ إلى دِمشق، إلى المجامع، حتى إذا وجد أُناساً مِنَ الطريق، رِجَالاً أو نِساءً، يسُوقُهُم مُوثقين إلى أُورُشليم. وفي ذهابه حدث أنه اقترب إلى دمشق فَبَغْتَةً أبرق حولهُ نُورٌ مِنَ السَّماءِ، فَسَقَطَ على الأرض وسَمِعَ صوتاً قائلاً لهُ: " شاول، شاول، لماذا تَضطهدُني؟ " فقال: " مَنْ أنتَ يا سَيِّدُ؟ " فقال الرَّبُّ: " أنا يسوع النَّاصري الذي أنتَ تضطهدُهُ ". فقال وهو مُرتعدٌ ومُتحيِّرٌ: " ياربُّ، ماذا تُريدُ أنْ أفعل؟ " فقال لهُ الرَّبُّ: " قُم وادْخُل المدينة فيُقال لكَ ماذا ينبغي أنْ تفعل ". وأمَّا الرِّجالُ المُسافِرون معهُ فوقفوا مبهوتين، يسمعُون الصَّوت ولا ينظرون أحداً. فنهض شاول عن الأرض، وكان وهو مفتوح العينين لا يُبصر أحداً. فاقتادوه بيده وأدخلوهُ إلى دمشق. وكان ثلاثة أيَّام لا يُبصرُ، فلم يأكُل ولم يَشْرَبْ.وكان في دمشق تلميذٌ اسمُهُ حنانِيَّا، فقال لهُ الرَّبُّ في رؤيا:" يا حنانِيَّا ". فقال: " هأنذا ياربُّ ". فقال لهُ الرَّبُّ: " قُمْ واذهب إلى الزُّقاق الذي يُقال له المُستقيمُ، واطلب في بيت يهوذا رَجُلاً طرسوسِيَّاً اسمه شاول. لأنَّهُ هوذا يُصلِّي، وقد رأى في رؤيا رجلاً اسمُهُ حنانيا داخلاً وواضعاً يدهُ عليهِ لكي يُبصر ". فأجاب حنانِيَّا: " ياربُّ قد سَمِعْتُ مِنْ كثيرين عن هذا الرَّجُل، كم مِن الشُّرور فعل بقدِّيسِيك في أُورشليم. وهَهُنا لهُ سُلطانٌ مِنْ قِبَل رُؤساء الكهنة أنْ يُوثِق جميع الذين يدعُون بِاسْمِكَ ". فقال لهُ الرَّبُّ: " اذْهَبْ، لأنَّ هذا لي إناءٌ مُختارٌ ليحمل اسمي أمام الأُمم والمُلوك وبني إسرائيل. لأنِّي سأُريه كم ينبغي أن يتألَّم مِنْ أجل اسْمِي ". فمضى حنانِيَّا ودَخَلَ البيت ووضع عليهِ يديهِ وقال: " أيُّها الأخ شاول، قد أرْسَلَنِي الرَّبُّ يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه، لكي تُبْصِرَ وتمتلئ مِنْ الرُّوح القُدُس ".فللوقت وقع مِنْ عينيهِ شيءٌ كأنه قُشُورٌ، فأبصر في الحال، وقام واعتمدَ. وتناول طعاماً فتقوَّى. فمكث أيَّاماً مع التَّلاميذ الذين كانوا في دمشق.ولوقته بدأ يُنادي بيسوع في المجامع " أنَّ هذا هو ابن اللَّـه ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم السابع عشر من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    نياحة أبيفانيوس أسقف قبرص
    في مثل هذا اليوم من سنة402 م تنيح الأب العظيم القديس أبيفانيوس أسقف قبرص . وقد ولد هذا القديس من أبوين يهوديين وتوفي والده وتركه مع أخت له فقامت أمه بتربيته أحسن تربية وقد ترك له والده دابة شاذة فطلبت منه والدته أن يبيعها فقابله رجل مسيحي يدعي فليوثاوس ليشتريها منه ولكن الدابة رفصت أبيفانيوس في فخذه ووقع مغشيا عليه فصلب فيلوثاوس علي فخذه فبريء من ألمه وصرخ علي الدابة طالبا موتها فاستجاب الله لصلاته وسقطت ميتة ، فاستفهم أبيفانيوس عن سر موتها فأجابه فيلوثاوس : " أنه الصليب " وأرشده عن يسوع المصلوب ابن الله الذي صلبه اليهود في أورشليم بإرادته لأجل خلاص العالم فبقي هذا في خاطر أبيفانيوس . واتفق أن رجلا غنيا من اليهود مات دون أن يترك نسلا فأوصي بميراثه لابيفانيوس ، فاتخذ من هذا الميراث فرصة للأنفاق علي معلمي العلوم والشريعة .وحدث وهو سائر مرة في الطريق أن أبصر فقيرا يطلب صدقة من أحد الرهبان وإذ لم يكن معه نقود ليعطيه خلع الثوب الذي عليه وأعطاه له وعندما أخذ ذلك الفقير الثوب رأي أبيفانيوس كأن حلة بيضاء نزلت من السماء علي ذلك الراهب مكان الثوب فتعجب من ذلك وتقدم إلى الراهب وسأله من هو وما هو دينه ؟ فأعلمه أنه مسيحي فطلب إليه أن يرشده إلى حقائق هذا الدين . فأجابه إلى ما طلب وأتي به إلى الأسقف فعلمه شرائع الدين المسيحي وعمده ثم أحب أبيفانيوس أن يترهب فأرسله الأسقف إلى دير القديس لوقيانوس وهناك تتلمذ للقديس إيلاريون . وكانت نعمة الله عليه وقد أتقن علوم الكنيسة وفضائل الرهبنة وقوانينها وتنبأ عنه القديس إيلاريون أنه سيصير أسقفا وأمره أن يمضي إلى قبرص ولا يرفض الأسقفية إذا عرضت عليه ولما تنيح أسقف قبرص اتفق أن دخل القديس أبيفانيوس إلى المدينة ليشتري بعض مطالب الجسد وكان معه راهبان فأوحي إلى أسقف قديس أن يذهب إلى السوق ويختار الراهب الذي كان بيده عنقودان من العنب والذي اسمه أبيفانيوس ليرسمه أسقفا علي قبرص .ولما دخل السوق وجده ومعه الراهبان وبيده العنقودان فسأله عن اسمه فعرف أنه المختار من الله فأخذه إلى الكنيسة ورسمه شماسا فقسا فأسقفا وأظهر للشعب رؤياه وتمت نبوة القديس إيلاريون وقد سار هذا القديس في الأسقفية السيرة التي ترضي الله ووضع كتبا وميامر كثيرة وكان يعظ دائما عن الرحمة واتفق أن يوحنا أسقف أورشليم لم يكن رحيما فاستعار منه بعض آواني الطعام الفضية وباعها وتصدق بثمنها ولما طالبه بها ضربه بمئزره فعميت عيناه فطلب من القديس أن يصلي لاجله ففتح الله إحدى عينيه .وفي سنة 402 م استدعته الملكة أفدوكسيا للعمل علي خلع القديس يوحنا ذهبي الفم فذهب إلى القسطنطينية وسعي في الصلح بينهما ولكنه لم يفلح فهددته بفتح هياكل الأوثان وإغلاق الكنائس إذا لم يعمل علي خلعه ولكنه إذ لم يتمكن من إصلاح ذات البين بينها وبين القديس يوحنا عاد إلى كرسيه وتنيح في السنة نفسها (ذكرت سيرة نقل جسده يوم 28 بشنس ). صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين .

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 135 : 1 ، 2 )
    اعتَرِفُوا للربِّ فإنَّهُ صَالحٌ، وإنَّ إلى الأبَدِ رحمتهُ. اعتَرِفُوا لإله الآلهة، فإنَّ رحمتهُ ثابتة إلى الأبَد. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 1 ـ 11 )
    لا تَضطرب قُلوبُكُم. أنتم تؤمنون باللَّـه فآمِنُوا بي أيضاً. في بيت أبي منازلُ كثيرةٌ، ولولا ذلك لكُنتُ أقُول لكُم. أنِّي أمضي لأُعدَّ لكُم مكاناً، وإنْ مَضيتُ لأُعِدّ لكُم مكاناً فسوف آتي أيضاً وآخُذُكُم إليَّ، حتَّى تَكُونوا أنتُم أيضاً معي، حيثُ أكون أنا وأنتُم تَعرفون الطَّريق حيثُ أنا ذاهب.قال لهُ توما: " ياربُّ، لسنا نَعلمُ أين تذهبُ، فكيف نَقدرُ أنْ نَعرف الطَّريق؟ " قال لهُ يسوع: " أنا هو الطَّريقُ والحقُّ والحياةُ. ليس أحدٌ يأتي إلى الآب إلاَّ بي. لو كُنتُم عرفتُمُوني لعرَفتُم أبي أيضاً. ومِنَ الآن تعرفُونهُ وقد رأيتُمُوهُ ". قال لهُ فيلُبُّس: " ياربُّ، أرِنا الآبَ وكفانا ". قال لهُ يسوع: " أنا معكُم كُل هذا الزمان ولم تَعرفني يا فيلُبُّس! مَن رآني فقد رأى الآب، فكيف تقُولُ أنتَ: أرِنا الآبَ؟ ألستَ تُؤمنُ أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ؟ الكلامُ الذي أُكلِّمُكُم بهِ لا أتكلَّمُ بهِ مِنْ نفسي وحدي، بل الآبَ الحال فيَّ هو الذي يَعملُ أعمالهِ. آمِنوا بي أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ، وإلاَّ فآمِنوا بي مِنْ أجل الأعمال.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-28-2014, 04:39 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الاسبوع السادس من الخماسين المقدسة)
    26 مايو 2014
    18 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 1 )
    يا جميعَ الأُمم صَفِّقوا بأيديكُم، هلِّلوا للَّهِ بصوتِ الابتهاج. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 30 ـ 34 )
    واجتمع الرُّسُلُ إلى يسوع وأخبروهُ بكُلِّ شيءٍ، ما عملوه وما علَّمُوا بهِ. فقال لهُم: " تعالوا أنتُم وحدكم إلى موضعٍ خلاءٍ واستريحُوا قليلاً ". لأنَّ القادمين والذَّاهبين كانوا كثيرين، فلم يجدوا فُرصةٌ ليأكلوا. فذهبوا في السَّفينة إلى موضعٍ خلاءٍ مُنفردين. فرآهُمُ الجموع مُنطلقين، وعرفهُ كثيرون. فأسرعوا إلى هُناك مُشاةً مِنْ كُلِّ المُدُن، فسبقُوهُم. فلمَّا خرج أبصر جمعاً كثيراً، فتحنَّن عليهم إذ كانوا كخرافٍ لا راعي لها، فبدأ يُعلِّمُهُم كثيراً.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 6 ، 7 )
    رَتِّلوا لإلهنا، رَتِّلوا لملِكنا رَتِّلوا، رَتِّلوا بفهمٍ، لأنَّ الربَّ مَلِكُ على جميع الأُممِ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 26 )
    وجاءوا إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأمسك بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ في عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع قال: " أني أرى النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه على عينيه أيضاً، فأبصر وشُفِيَ ورأى كل شيء جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 8 : 2 ـ 4 )
    لأنَّ نامُوس رُوح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني مِنْ ناموس الخطيَّة والموت. لأنَّهُ ما كان النَّامُوسُ عاجزاً عنهُ، بسبب ضعف الجسد، أرسَل اللَّهُ ابنهُ في شبهِ جسد الخطيَّة، ومِن أجل الخطيَّة، دانَ الخطيَّة بجسده، ليتمَّ فينا بِرّ النَّامُوس، نحنُ السَّالكين ليس حسب الجسد بل حسب الرُّوح. فإنَّ الذين هُم جسديون فبما للجسد يهتمُّون، والذين هُم حسب الرُّوح فبما للرُّوح يهتمُّون.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 5 : 8 ـ 13 )
    إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ البشر، فَشَهادةُ اللَّه أعظَمُ، وهذه هيَ شهادةُ اللَّهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللَّهِ فإن هذه الشهادة عنده في نفسه. ومَن لم يؤمن باللَّه، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يصدق بالشَّهادة التي شَهدَ بها اللَّه عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللَّهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. فمَن كان مُتمسكاً بالابن فهو أيضاً مُتمسك بالحياةُ، ومن لم يكن بابن اللَّهِ متمسكاً فليست لهُ الحياةُ.كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلَموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 9 : 23 ـ 31 )
    ولمَّا تَمَّت أيَّامٌ كثيرةٌ تشاور اليهودُ ليقتلوهُ، فعلِمَ شاول بمكيدتهم. وكانوا يحرسون أبواب المدينة نهاراً وليلاً ليقتلوهُ. فأخذهُ التَّلاميذُ ليلاً وأنزلوه من السُّور مُدلِّين إياه في زنبيل.فلمَّا جاء شاولُ إلى أُورشليمَ حاول أن يلتصقَ بالتَّلاميذ، فكانوا يخافونه إذ لم يصدقوا أنَّهُ تلميذٌ. فأخذهُ برنابا وجاء به إلى الرُّسل، وحدَّثهُم كيف قد أبصرَ الرَّبَّ في الطَّريق وأنَّهُ كلَّمهُ، وكيف قد تكلَّم علانية بدمشقَ بِاسم يسوعَ. وكان معهُم يدخلُ ويخرجُ في أُورشليمَ ويجاهرُ بِاسم الرَّبِّ يسوعَ. وكان يكلم ويُباحثُ اليونانيِّينَ، فحاولوا أن يقتلوه. فلمَّا عَلِمَ الإخوة أنزلوهُ إلى قيصريَّة ثم أرسلوهُ إلى طرسوس. فأمَّا الكنائس في جميع اليهوديَّةِ والجَلِيلِ والسَّامِرةِ فكان لها سلامٌ، وترتيب وبنيان وكانت تَسِيرُ في مخافةِ الربِّ، وبِتَعزيةِ الرُّوحِ القُدُسِ كانت تَتكاثَرُ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثامن عشر من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- نياحة الانبا جورحى رفيق إبرام
    2- تذكار عيد العنصرة
    1- في مثل هذا اليوم تنيح القديس جاورجي رفيق القديس أبرآم وقد ولد من والدين مسيحيين قديسين وكان برعي غنم أبيه ومال قلبه إلى الرهبنة فترك رعاية الغنم وكان عمره وقتئذ أربع عشرة سنة . وقصد برية القديس مقاريوس . وحدث وهو سائر في الطريق أن تراءى له الشيطان في زي شيخ وقال له ان أباك ظن أن وحشا ضاريا قد افترسك فشق ثيابه حزنا عليك والواجب أن تعود إليه لتطيب قلبه أولا ثم تعود إلى البرية فدهش القديس لذلك وفكر في نفسه وقال : " ان الكتاب المقدس يقول " : " من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني " (مت 10 : 37) ، فلما قال هذا صار الشيطان مثل الدخان واختفي . وللوقت ظهر له ملاك الرب في زي راهب وأرشده إلى دير الأنبا أوريون . فأقام فيه تحت إرشاد أحد الرهبان القديسين مدة عشر سنوات لم يذق طعاما مطبوخا ولا خمرا ولا فاكهة , ثم رأي أن ينفرد في البرية الداخلية فذهب إلى دير الروم الذي للقديسين مكسيموس ودوماديوس باسقيط مقاريوس . واتفق أن حضر في نفس الوقت إلى هذا الدير القديس أبرآم . فذهبا معا إلى دير القديس مقاريوس . واجتمعا بالقديس يوأنس قمص شيهيت ، فأسكنهما في قلاية قريبة منه تعرف بقلاية بجيج ، وفيها تنيح الأنبا أبرآم . ثم تنيح بعده الأنبا جاورجي وكانت جملة حياته اثنتين وسبعون سنة . صلاتهما تكون معنا , آمين
    2- وفي مثل هذا اليوم تذكار حلول روح القدس علي التلاميذ الأطهار بعلية صهيون حيث تكلموا بسائر اللغات وهو يسمي عيد العنصرة وقد ذكر تفصيل ذلك في آخر السنكسار . بركة حلول الروح القدس تشملنا جميعا . ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 27 : 10 ، 9 )
    خلِّص شَعبَكَ، وبارِك ميراثكَ. ارعَهُم وارفعهُم إلى الأبد. الرَّبُّ عِزٌّ لشعبهِ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 15 ـ 23 )
    كُلُّ ما لأبي فهو لي. لِهذا قُلتُ لكُم إنَّهُ يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكُم. بعد قليل لا ترونني، وأيضاً بعد قليل ترونني، لأنِّي ذاهبٌ إلى الآب.قال قومٌ مِنْ تلاميذه، بعضُهُم لبعض: " ما هذا الكلام الَّذي يقُولهُ: بعد قليلٍ لا ترونني، ثُمَّ بعد قليلٍ ترونني، ولأنِّي ذاهبٌ إلى الآب؟ " فكانوا يقولون ما هو هذا القليلُ الَّذي يقُوله؟ لسنا نعلمُ ماذا يقول ". فعلم يسوع أنَّهُم كانوا يُريدُون أن يسألُوهُ، فقال لهُم: " أَعَنْ هذا الكلام تتباحثون بعضكم مع بعض، لأنِّي قُلتُ لكم: بعد قليلٍ لا ترونني، ثُمَّ بعد قليل أيضاً ترونني. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: إنَّكُم أنتم ستبكُون وتنُوحون والعالمُ يفرحُ. وأنتُم تحزنُون، ولكنَّ حُزنكُم يتحوَّل إلى فرح. المرأةُ حين تلدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءت، فإن ولدت الولد لا تعُودُ تذكُرُ الشِّدَّة من أجل الفرح، لأنها ولدت إنساناً في العالم. وأنتُم أيضاً، الآن تحزنون. وسأراكُم أيضاً فتفرحون، وفرحكُم لا ينزعُه أحدٌ منكُم. وفي ذلك اليوم لا تسألُوني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُم: إنَّ ما تسألونهُ مِنَ الآب بِاسمي فإياه يُعطيكُم.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-28-2014, 10:53 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الثلاثاء من الاسبوع السادس من الخماسين المقدسة)
    27 مايو 2014
    19 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 4 ، 5 )
    اختارَنا ميراثاً لهُ، جمال يعقوب الذي أحبَّهُ. صَعِدَ اللَّه بتهليلٍ، والرَّبُّ بصَوتِ البوقِ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 13 ـ 28 )
    ولمَّا جاء إلى التَّلاميذ رأى جمعاً كثيراً حولهُم وكتبةً يباحثونهُم. وللوقت لمَّا رآه الجمع كُلهُ خافوا، وركضوا وسلَّموا عليهِ. فسألهم: " ماذا تطلبون منهُم؟ " فأجاب واحدٌ مِنَ الجمع وقال: " يا مُعلِّمُ، قد قدَّمتُ ابني إليك وبه رُوحٌ أبكم، وحيثُما يُدركهُ يُصرِعَهُ فَيُزْبِدُ ويَصِرُّ بأسنانه وييبسُ فقُلتُ لتلاميذك أنْ يُخرجُوهُ فلم يقدروا ". فأجاب وقال لهُم: " أيُّها الجيلُ غيرُ المُؤمن، إلى متي أكونُ معكُم؟ حتى متى أحتملُكُم؟ قدِّموهُ إليَّ! ". فقدَّموهُ إليهِ. فلمَّا رآهُ الرُّوحُ صرعهُ للوقت، فوقع علي الأرض يرتعد ويُزبِدُ. فسأل أباهُ: " كم مِنَ الزَّمان مُنذ أصابهُ هذا؟ " فقال: " مُنذُ صِباهُ. ومراراً كثيرة يُلقيهِ في النَّار وفي الماء ليُهلِكَهُ. لكن أعنَّا ما استطعت وتحنَّن علينا".فقال لهُ يسوع: " ما هو قولك ما استطعت، إنَّ كُلُّ شيء مُستطاعٌ للمؤمن ". فصاح أبو الصبي لوقته بدُموع وقال: " أُؤمنُ ياربُّ، فأعِنْ عدم إيماني ". فلمَّا رأى يسوع أنَّ الجمع يتراكضون، انتهر الرُّوح النَّجس قائلاً لهُ: " أيُّها الرُّوحُ الأبكم الأصمُّ، أنا آمُرُك: اخرُج مِنهُ ولا تدخُلهُ بعدُ! " فصرخ وصرعهُ كثيراً وخرج. فصار كميتٍ، حتَّى إن كثيرين قالوا: إنَّهُ قد مات. فأمسكَ يسوع بيدهِ وأنهضهُ، فقام. فلمَّا دخلَ البيت سألهُ تلاميذهُ على انفرادٍ: " لماذا لمْ نقدر نحنُ أنْ نُخرجهُ؟ " فقال لهُم: " إنَّ هذا الجنسُ لا يُمكنُ أنْ يخرُجُ بشيءٍ إلاَّ بالصَّلاة والصَّوم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 3 ، 4 )
    أخضع الشُّعُوب لنا والأُمم تحت أقدامِنا. اختارَنا ميراثاً لهُ، جمال يعقوب الذي أحبَّهُ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 29 ـ 31 )
    ولمَّا خرج مِنْ هُناك اجتاز الجليل، ولم يُرِدْ أنْ يَعلمَ أحدٌ، لأنَّهُ كان يُعلِّمُ تلاميذهُ وكان يقولُ لهُم: " إنَّ ابن الإنسان سيُسلَّمُ إلى أيدي النَّاس فيقتُلونهُ. وبعد ثلاثة أيَّام يقُومُ ". أمَّا هُم فلم يفهموا القول، وخافوا أنْ يسألُوهُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 8 : 9 ـ 11 )
    أمَّا أنتُم فلستُم للجسد بل للرُّوح، إنْ كان رُوحُ اللَّه حالاً فيكُم. ولكن إن كان أحدٌ ليس لهُ رُوحُ المسيح، فذلك ليس لهُ. فإنْ كانَ المسيح حالاً فيكُم، فالجسدُ ميِّتٌ مِنْ أجل الخطيَّة، والرُّوحُ حياةٌ مِنْ أجل البرِّ. فإنْ كان رُوحُ ذلك الذي أقامَ يسوع مِن بين الأموات حالاً فيكُم، فذاك الذي أقام المسيح يسوع مِن بين الأموات سيُحيي أجسادكُمُ المائتة بروحهِ الحال فيكُم.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 5 : 9 ـ 12 )
    إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ البشر، فَشَهادةُ اللَّه أعظَمُ، وهذه هيَ شهادةُ اللَّهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللَّهِ فإن هذه الشهادة عنده في نفسه. ومَن لم يؤمن باللَّه، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يصدق بالشَّهادة التي شَهدَ بها اللَّه عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللَّهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. فمَن كان مُتمسكاً بالابن فهو أيضاً مُتمسك بالحياةُ، ومن لم يكن بابن اللَّهِ متمسكاً فليست لهُ الحياةُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 5 : 27 ـ 29 )
    فلمَّا أحضروهم، أقاموهم في المجمع. فسألهم رئيس الكهنة قائلاً: " أليس قد كنا أمرناكُم آمراً أن لا تُعلِّموا أحداً بهذا الاسم؟ فأما أنتم فملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدونَ أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان ". أجاب بطرس والرُّسلُ وقالوا: " ينبغي أن يُطاعَ اللَّه أكثرَ مِن النَّاس ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم التاسع عشر من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1- نياحة الانبا أسحق قس القلالى
    2- تذكار استشهاد القديس ايسيذورس الانطاكي
    1- في هذا اليوم تذكار الأب القديس المجاهد الأنبا اسحق قسيس القلالي . ولد هذا الأب في قرية مصرية من أبوين فقيرين لكنه كان غنيا بأعماله الصالحة . إذا أنه انتهز فرصة وجود الشيوخ في الريف لبيع عمل أيديهم وتبعهم إلى البرية حيث دخل تحت نير الطاعة . ولما صار راهبا تناهي في النسك والعبادة حتى أنه لم يقتن ثوبين في وقت واحد . فسألوه مرة " لماذا لا تقتني ثوبين ؟ " فقال : لأني لما كنت في العالم قبل الرهبنة لم أقتن ثوبين معا " .وكان يبكي كثيرا في صلاته ويخلط خبزه بالرماد ثم يأكله ومرض مرة مرضا شديدا فصنع بعض الأخوة طعاما فلم يتناول منه شيئا فوصف له الأخ فائدة الطعام وألح عليه لكي يتناول منه فأبصر علي عدم تناول شيء منه وقال له : " صدقني يا أخي أنني أشتهي أن أبقي عليلا مدة ثلاثين سنة " ولما كبر وذاعت فضائله أجمع الأباء علي رسامته قسا فهرب منهم واختفي في حقل مزروع وبينما هم يفتشون عليه أتفق مرورهم بذلك الحقل فجلسوا ليستريحوا قليلا . فدخلت دابة كانت معهم إلى الحقل ووقفت حيث كان هذا الأب . ولما دخلوا وراءها لأخذها وجدوه وأرادوا قيده لئلا يهرب منهم . فقال لهم : " أني لا أهرب الآن لأني علمت أن هذا الأمر هو من الله " . ومضي معهم فرسموه قسا . فزاد في الطاعة للشيوخ ، وفي تعليم المبتدئين الفضيلة . ولما دنا وقت وفاته سألوه : " ماذا يعملون بعده " ؟ فقال لهم : " مثلما كنتم ترونني أصنع ، اصنعوا ان كنتم تريدون الثبات في البرية " ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا . آمين
    2- في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديس ايسيذوروس ومن أمره أنه ولد في إنطاكية من أب اسمه بندلاؤن كان من أكابر مملكة دقلديانوس وأمه اسمها صوفية وكانت له أخت اسمها أوفيمية فعلماهما وأدباهما بالآداب المسيحية فلما كفر دقلديانوس ترك القديس بندلاؤن وابنه ايسيذوروس كل مالهما وخرجا خفية إلى أحد الجبال وسكنا عند رجل قديس يسمي الأنبا صموئيل وعلم بأمرهما الملك فاستحضرهما ولاطف بندلاؤن ووعده ثم توعده فلم يلتفت إلى شيء من أقواله فأمر أخيرا بقطع رأسه . وأما القديس ايسيذوروس فعذبوه بأنواع كثيرة وكان عمره وقتئذ اثنتي عشرة سنة . وكانت أمه وأخته يصبرانه ويثبتانه علي الاحتمال . فأمر الملك بقطع رؤوسهم جميعا وهكذا نالوا إكليل الحياة .وقد أجري الله علي يدي هذا القديس آيات عديدة فآمن كثيرون بواسطته ونالوا إكليل الشهادة . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 114 : 1 )
    أحببتُ أنْ يسمعَ الرَّبُّ صوتَ تضرُّعي، لأنَّهُ أمال بسمعهِ إليَّ، فدعوتهُ في أيَّامي. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 23 ـ 33 )
    الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ ما تسألونهُ مِنَ الآب بِاسمي فإياه يُعطيكُم. إلى الآن لم تسألوا شيئاً بِاسمي. سَلُوا فتأخُذوا، ليكون فرحُكُم كاملاً.قلتُ لكُم هذا بأمثالٍ، وستأتي ساعةٌ حين لا أُكلِّمُكُم بأمثالٍ، بل أُخبرُكُم عن الآب علانيةً. وفي ذلك اليوم تسألون بِاسمي. ولا أقولُ لكُم إنِّي أسألُ الآب مِنْ أجلكُم، فإنَّ الآب هو أيضاً يُحبُّكُم، لأنَّكُم أحببتُموني، وآمنتُم أنِّي مِنْ الآب خرجتُ. خرجتُ مِنْ الآب، وأتيتُ إلى العالم، وأيضاً أترُكُ العالم وأمضي إلى الآب.قال لهُ تلاميذهُ: " هوذا الآن تتكلَّمُ علانيةً ولستَ تقولُ شيئاً بمثلٍ! الآن نعلمُ أنَّكَ عارفٌ بكُلِّ شيءٍ، ولستَ بمحتاج أنْ يسألكَ أحدٌ. بهذا نُؤمنُ أنَّك مِنَ اللَّـه خرجتَ ". أجابهُم يسوع: " أتُؤمنون الآن؟ ها تأتي ساعةٌ، وقد أتت، لتتفرَّقوا كُلُّ واحدٍ إلى موضعهِ، وتتركوني وحدي. ولستُ وحدي لأنَّ أبي معي. قلتُ لكُم هذا ليكون لكُم فيَّ سلامٌ. في العالم لكُم ضيقٌ، ولكن ثقووا: أنا قد غلبتُ العالم ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-29-2014, 12:15 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأربعاء من الاسبوع السادس من الخماسين المقدسة)
    28 مايو 2014
    20 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 22 : 4 ، 5 ، 6 )
    هيأتَ قُدَّامي مائدةً مُقابِل الذين يُحزِنونني، دهنتَ بالزيت رأسي. وكأسك أسكرني مِثل الصِّرف. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 32 ـ 36 )
    ثُمَّ دخل كفر ناحُوم. ولمَّا دخلَ البيت سألهُم: " فيمَ كُنتُم تُفكِّرون في الطَّريق؟ " فصمتوا، لأنَّهُم كانوا يتناقشون بعضهُم مع بعضٍ في الطَّريق في أيُّهما العظيم بينهُم. فجلس ودعا الاثني عشر وقال لهُم: " الذي يريد أنْ يكون أولاً فليكُن آخِر الكُلِّ وخادماً للجميع ". ثُمَّ أخذَ ولداً وأقامهُ في وسطِهِم وأمسكه وقال لهُم: " مَنْ يقبل أحد هؤلاء الأولاد كهذا بِاسمي فقد قَبلني، ومَن قَبلني فليس يقبلُني أنا لكنه قَبِلَ الذي أرسَلني ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 22 : 1 ، 2 )
    الرَّبُّ يرعاني فلا يُعوزُني شيءٌ، في مكان خضرة أسكَنَنِي، ردَّ نفسي. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 37 ـ 41 )
    وقال لهُ يوحنا: " يا مُعلِّمُ، رأينا واحداً يُخرجُ شياطين بِاسمك فمنعناهُ، لأنَّهُ لا يتبعُنا ". فقال لهُ يسوع: " لا تمنعوهُ لأنَّهُ ليس أحدٌ يصنع قوَّةً بِاسمي ويَقدِر سريعاً أنْ يقولَ عليَّ سوءاً. لأنَّ مَنْ لا يُقاومنا فقد دافع عنَّا. لأنَّ مَنْ يَسقيكُم كأس ماءٍ بِاسمي على أنَّكُم للمسيح، فالحقَّ أقولُ لكُم: " إنَّهُ لا يُضيعُ أجرهُ.
    ومَنْ يُعسِر أحد هؤلاء الصِّغار المؤمنين بي، فخيرٌ لهُ بالحري أنْ يُعلَّق بهِ حجر رحى ويُطرح في البحر.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 7 : 1 ـ 7 )
    أولا تعلمون يا إخوتي ـ لأنِّي أُكلِّمُ العارفين بالنَّاموس ـ أنَّ النَّاموس يسودُ على الإنسانِ ما دام حياً. فإنَّ المرأة التي تحت رَجُلٍ هيَ مُرتبطةٌ بالنَّاموس بالرَّجُل الحيِّ. ولكن إنْ مات الرَّجُلُ فقد تحرَّرت مِنْ ناموس الرَّجُل. فإذاً ما دام الرَّجُلُ حياً تُدعى زانيةً إنْ صارت لرَجُلٍ آخر. ولكن إنْ ماتَ زوجها فقد تحررت مِنَ النَّاموس، ولا تُدعَى امرأة زانية إنْ صارت لرجُل آخر. فلذلك يا إخوتي قد مُتُّم أنتُم للناموس بجسد المسيح، لتصيروا لآخر، للذي قد قام مِنَ بين الأموات لتثمروا للَّهِ. لأنَّهُ لمَّا كُنَّا في الجسد كانت الخطية التي مِن قِبل التَّعدِّي على النَّاموس تعملُ في أعضائنا، لتُثمر ثماراً تُوجِب علينا الموت. فأمَّا الآن فقد تحرَّرنا مِنَ أعمال النَّاموس، إذ مات الذي كان يُمسكنا، حتَّى نَعبُدَ اللَّه بجدَّة الرُّوح لا بعتقِ الحرف.فماذا نقول؟ هل النَّاموسُ خطيَّةٌ؟ حاشا! بل لمْ أعرف الخطيَّة إلاَّ بالنَّاموس. فإنَّني لمْ أكُن أعرف الشَّهوة لو لمْ يقُل النَّاموس " لا تشته ". فَوَجَدتْ الخطيَّة عِلة بهذه الوصيَّة.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 5 : 13 ـ 18 )
    كتبتُ إليكُم بهذا أنتم المؤمنينَ بِاسم ابن اللَّهِ، لتَعلَموا أنَّ الحياة الأبديَّة لكُم، ولكي تؤمنوا بِاسم ابن اللَّه. وهذه هيَ الثقة التي لنا عنده: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مشيئته يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نَعلَمُ أنَّهُ مهما طلبنا يسمعُ لنا، فنحن واثقون بأنه يكون لنا جميع ما طلبناه منه. وإنْ رأى أحدٌ أخاهُ قد ارتكب خطيَّةً ليستِ للموتِ، فليسأل أن يَهِب له حياةً للذينَ يُخطئونَ ليس للموتِ، وأمَّا إنْ كانت خطيَّةٌ مُوجِبة للموتِ، ليس لأجل هذه أقول أن يُطلب. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ، ولكن قد توجد خطيَّةٌ ليست للموتِ. وقد عَلِمنا أنَّ كُلَّ مَن هو مولود من اللَّهِ لا يُخطئُ، لأنَّ ولادته من اللَّهِ هيَ حافظة له من أنْ يقترب منه الشِّرِّير.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 19 : 6 ـ 10 )
    فطفقوا يتكلَّمُون بلُغاتٍ ويتنبَّأون. وكان جميعُ القوم نحو اثني عشر رجلاً.ثُمَّ دخل ( بولس ) إلى المجمع، وكان يتكلم علانيةً مُدَّة ثلاثة أشهُر ويُقنع فيمَّا يختصُّ بملكوت اللَّهِ. ولمَّا كان أُناس منهُم يتقسَّون ويمارون، ويشتمون طريق اللَّه أمام الجُمهور، تباعد بولس عنهُم وأفرز التلاميذ، مُحاجاً كُلَّ يومٍ في مدرسة رجُل يُقال لهُ تيرانُّسُ. وكان ذلك مُدَّة سنتين، حتَّى سمع كلمة الرَّبِّ يسوع جميعُ السَّاكنين في آسيَّا، مِنْ اليهود واليونانيِّين.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم العشرون من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    نياحة القديس أمونيوس المتوحد
    فى مثل هذا اليوم من سنة 73 للشهداء الموافقة لسنة 357 م تنيح القديس أنبا أمونيوس. وُلِدَ هذا القديس فى سنة 294 م بجوار مريوط، وهو كزميله أنطونيوس، كان من أسرة مسيحية تقية غنية، وفقد أبويه وهو فى سن الحداثة، فبات تحت وصاية عمه. وكانت كل آماله متجهة إلى عيشة البتولية والقداسة غير أن عمه خطب له فتاة غنية على غير إرادته. ولما لم يكن فى قدرته مخالفة أمر عمه، أخذ فى مخاطبة خطيبته بالأقوال الروحية. وقد استطاع بسيرته المقدسة أن يؤثر عليها تأثيراً حسناً، فحبب إليها عيشة الطهارة، وغرس فى قلبها الميل إلى تكريس النفس لتكون عروساً للعريس الحقيقى يسوع المسيح. ومن ثم اتفق الاثنان على أن يقبلا عقد زواجهما، وهما مصممان على أن يعيشا معاً كأخ وأخت.وقد لبثا على هذه الحال مدة طويلة، وهما يحافظان على شروط العفة والأمانة، حتى مرت سبع عشرة سنة على زواجهما. وبعدها انتقلت الزوجة إلى الدار الأبدية. فرأى هذا القديس فى حلم أن القديس أنطونيوس يدعوه إلى لبس اسكيم الرهبنة. ولمَّا استيقظ من النوم، نهض وذهب إلى حيث يقيم القديس ايسوذورُس، الذى ألبسه الاسكيم المقدس، وأقام عنده مدة من الزمن. ثم قصد بعد ذلك جبل تونه حيث يُقيم القديس أنطونيوس.وقد أقام القديس أمونيوس عند القديس أنطونيوس مـدة، وتتلمذ له ودرس على يديه قوانين الرهبنة المقدسة. ثم بنى له مغارة فى تونة الجبل. وهناك أجهد نفسه بعبادات كثيرة. فحسده الشيطان وأتاه فى شكل راهبة، وقرع بابه. فلمَّا فتح له وطلب منه أن يصليا معاً تحول الشيطان إلى لهيب نار. ثم مضى وسكن فى امرأة وأغراها على إيقاع القديس فى الخطية. فلبست أفخر ثيابها وأتت إليه نحو الغروب. وبدأت تقرع باب مغارته قائلة : إننى امرأة غريبة، وقد ضللت الطريق وأمسى عليّ الوقت، فلا تدعنى خارجاً لئلا يأكلنى وحش وتكون أنت المطالب بدمي. فلما فتح لها وعرف مكيدة الشيطان الذى أرسلها، أخذ يعظها ويخيفها من عذاب الجحيم المعد للخطاة، ويذكر لها الغبطة المعدة للصديقين. ففتح الرب قلبها وفهمت قوله، وخرت عند قدميه باكية وسألته أن يقبلها ويساعدها على خلاص نفسها. ثم نزعت عنها ثيابها. فألبسها ثوباً من شعر، وقص شعرها وسماها الساذج ثم علمها طريق الفضيلة فسارت فيه سيراً حميداً حتى فاقت القديسين، بصومها الكثير وصلاتها المتوالية.ثم عاد الشيطان فدبَّر حيلة أخرى وذلك أنه لبس زى راهب، وصار يتردد على الأديرة ويقول للرهبان وهو باكٍ : أن الأنبا أمونيوس الناسك قد تزوج بامرأة، ويحتفظ بها فى المغارة، فجلب بعمله هذا الفضيحة لكم والاهانة للاسكيم المقدس. فلما سمع بذلك الأنبا أبللو المُتشبه بالملائكة، أخذ معه الأنبا يوساب والأنبا نوهى، وأتوا إلى جبل تونه، وقصدوا مغارة الأنبا أمونيوس. فلما قرعوا باب المغارة وفتحت لهم تحققوا الأمر. فلما دخلوا صلوا كالعادة ثم جلسوا يتحدثون فى عظائم الله إلى آخر النهار. فقال لهم الأنبا أمونيوس : هلموا لنرى الساذج لأنها تخبز لنا قليلاً من الخبز. فلما خرجوا إليها وجدوها واقفة تصلي وسط اللهيب وهو شديد التوهج، ويداها مبسـوطتان. فتعجبوا من ذلك ومجَّدوا اللـه. وبعد أن أكلوا من الخبز وشربوا، انفرد كل واحد لينام. فعرَّف ملاك الرب الأنبا أبللو بقضية الساذج مع الأنبا أمونيوس وأن الرب أرسلهم إلى هنا لكى يحضروا نياحها.وقد تم قول الملاك، إذ أنها نحو الساعة الثالثة ليلاً اعترتها حمى شديدة، فسجدت للرب وأسلمت روحها بيده، فكفنوها وبعد الصلاة دفنوها. ثم عرَّفهم الأنبا أمونيوس بفضائلها. وأنها أقامت عنده 18 سنة لم ترفع وجهها إلى فوق لترى وجهه. وكان طعامها خبزاً وملحاً. وبعد ذلك أوفده القديس أنطونيوس إلى وادى النطرون ليؤسس أديرة هناك فتبعه جمهور من المؤمنين، فنظم لهم أحوال معيشتهم واستمر يسوسهم بالفضيلة، وبعد قليل تنيح هذا الأب القديس.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 12 ، 17 )
    ياربُّ ارْضَ بخلاصي، ياربُّ التفت إلى معونتي، يا إلهي لا تبطئ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
    ولمَّا تكلَّم يسوع بهذا رفع عينيهِ إلى السَّماءِ وقال: " يا أبتِ قد أتت الساعة. مجِّد ابنك ليُمجِّدك ابنكَ، كما أعطيتهُ سُلطاناً على كُلِّ جسد ليعطي حياةً أبديةً لكُلِّ مَنْ أعطيتهُ لهُ. وهذه هيَ الحياةُ الأبديَّةُ: أن يَعرِفوك أنك أنت الواحد وحده، الإله الحق، ويسوع المسيح الذي أرسلتهُ. أنا قد مجَّدتُك على الأرض. إذ أكملت العمل الذي سلَّمتهُ لي لأعملهُ. والآن مجِّدني أنتَ يا أبتِ عندك بالمجد الذي كان لي عندك قبل أنْ يكون العالم.قد أظهرت اسمك للنَّاس الذين أعطيتهم لي مِنَ العالم. لكَ هُمْ وقد أعطيتهُم لي، وكلامك حفظوه. والآن قد عَلِمُوا أنَّ كُلَّ ما أعطيتهُ لي هو مِنك، لأنَّ الكلام الذي أعطيتهُ لي قد أعطيتهُ لهُم، وهُم أيضاً قَبلوه وعَلِموا حقاً أنَّني مِنك خرجتُ، وآمنوا أنَّكَ أنتَ الذي أرسلتني. فأنا أطلب مِنْ أجلهم. لستُ مِنْ أجل العالم، بل مِنْ أجل الذين أعطيتهُم لي لأنَّهُم لك.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-29-2014, 11:20 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الاسبوع السادس من الخماسين المقدسة)
    عيد الصعود المجيد
    29 مايو 2014
    21 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 30 ، 31 ، 32 )
    يا جميع ممالك الأرض سبحي اللَّه، ورتِّلي للـرَّبِّ، رتِّلوا للَّه الذي صَعِدَ إلى سماء السماء نحو المشرق. أعطُوا مجداً للَّه، لأنَّ عِظمْ بهائه على إسرائيل وقوتهُ في السّحاب. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 51 ـ 62 )
    ولمَّا تمت أيَّامُ صعوده ثبَّتَ وجههُ للذهاب إلى أُورشليم، وأرسل رُسُلاً أمامه، فلمَّا مضوا دخلوا قرية للسَّامريين لكي يُعدُّوا لهُ. فلم يقبلوهُ لأنَّ وجههُ كان مُتجهاً نحو أُورشليم. فلمَّا رأى ذلك تلميذاهُ يعقوبُ ويوحنا، قالا: " ياربُّ، أتُريدُ أنْ نقول فتنزل نارٌ مِنَ السَّماء فتحرقهُم؟ " فالتفت وانتهرهُما قائلاً: " لستُما تعلمان ما روحكما! لأنَّ ابن الإنسان لم يأتِ ليُهلك نفُوس النَّاس، بل ليُحييها ". ومضوا إلى قريةٍ أُخرى.وبينما هُم سائرون في الطَّريق قال لهُ واحدٌ: " أتبعُكَ إلى حيث تمضي ". فقال لهُ يسوع: " إن للثَّعالب أوجرةً ولطُيور السَّماء أوكاراً، وأمَّا ابنُ الإنسان فلا موضع لهُ يُسند إليهِ رأسهُ ". وقال لآخر: " اتبعني ". فقال: " ياربُّ، ائْذَنْ لي أولاً أنْ أذهب لأدفن أبي ". فقال لهُ: " دَع الموتى يدفنون موتاهُم، أمَّا أنتَ فاذهب وبشِّر بملكوت اللَّه ". وقال لهُ آخرُ: " سأتبعُكَ ياربُّ، فائْذَنْ لي أولاً أنْ أُودِّع مَنْ في بيتي ". فقال لهُ يسوع: " ما مِنْ أحدٌ يضعُ يدهُ علي المِحراث وينظُرُ إلى خلف يكون مستقيماً في ملكوت اللَّه ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 18 ، 19 )
    صَعدَ إلى العُلاء وسبَى سبياً، وأعطى كرامات للناس، مُبارَكٌ الرَّبّ الإلهُ، مُبارَكٌ الربّ يوماً فيوماً. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 12 ـ 20 )
    وبَعدَ ذلك أيضاً إذ كان اثنان مِنهُم يسيران في طريق ظَهر لهُما بهيئةٍ أُخرَى في الحقل. فمضَى هذان الآخران وقالا للبقية، فَلم يُصدِّقُوا هذين أيضاً. وأخيراً ظهرَ للأحَدَ عَشرَ تِلميذاً وهُم مُتَّكِئونَ، ووبَّخَ عَدمَ إيمانِهمْ وقَساوةَ قُلُوبهمْ، لأنَّهُمْ لم يُصدِّقوا الذين كانوا رأوه قد قامَ. وقالَ لهُم: " اذهبوا إلى العالَم وبـأي حال اكرزوا بالإنجيل للخَلِيقةِ كُلِّها. مَن آمَنَ واعتَمدَ خَلَصَ، ومَن لَم يُؤمِنْ يُدان. وهذه الآياتُ سَتتبعُ المؤمِنينَ بِاسمي: يُخْرِجونَ شياطين، ويَتكَلَّمونَ بلغاتٍ، ويَحمِلونَ حيَّاتٍ بأيديهم، وإن أكلُوا شيئاً مُمِيتاً فلا يَضُرُّهُمْ، ويَضَعونَ أيديَهُمْ على المَرضَى فَيَبرأُونَ ". ومِنْ بَعدَما كَلَّمَهُمُ الربّ يسوع ارتفعَ إلى السَّماء، وجَلسَ عن يَمِين اللَّـهِ. أمَّا أولئك فَخَرجوا وكرزوا في كُلِّ مكانٍ، وكان الربُّ يَعملُ مَعهُم ويُثَبِّتُ الكلامَ بالآياتِ التي تَتبعهُم إلى أبد الآبدين. آمين.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس
    ( 3 : 13 ـ 17 )
    فأمَّا الذين تشمَّسُوا حسناً، فيكسبون لنفُوسهُم مرتبة صالحة وثقةً كبيرةً في الإيمان بيسوع المسيح.وقد كتبتُ إليكَ بهذه الوصايا راجياً أنْ آتي إليك عن قريبٍ. ولكن إنْ أبطأتُ، فلكي تَعلم كيف ينبغي أن تتصرَّف في بيت اللَّه، الذي هو كنيسة اللَّه الحيِّ، عمودُ الحقِّ وأساسهُ. وبالإجماع عظيمٌ هو سرُّ التَّقوى: اللَّه ظهر بالجسد، وتبرَّر بالرُّوح، وتراءى للملائكة، وبُشِّرَ به بين الأُمم، وأُؤمِنَ بهِ في العالم، وصَعِدَ بالمجد.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 3 : 15 ـ 22 )
    كونوا مُستعدِّين في كل حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم كلمة عن سبب الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن بوداعةٍ وتقوى، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة اللَّه، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطايا عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللَّهِ، مات في الجسد وحيّ في الرُّوح، الذي به ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللَّهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. ليس لإزالةُ ###### الجسدِ، بل سؤال ضميرٍ صالحٍ عن اللَّهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو جالسٌ عن يمين اللَّهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 1 : 1 ـ 14 )
    الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويُعلِّم به إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا " موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ ". أمَّا هم لما اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين: " ياربُّ، هل في هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ".ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عـن أعينهم. وفيما هـم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إن يسوع هذا الذى صعدَ عنكم إلى السَّماء، هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العُلِّيَّة التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب ابن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصلاة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوتهِ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الحادي والعشرون من شهر بشنس المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1 . تذكار الكلية الطهر العذراء مريم
    2. نياحة القديس مرتينيانوس ( موطيانوس )
    1 ـ فى هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار القديسة الطاهرة الزكية مرتمريم العذراء والدة مُخلِّص العالم، الشفيعة فى جميع المسيحيين، الذى منها كان خلاص آدم ونسله. شفاعتها تكون معنا. آمين .
    2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً : تنيح القديس مرتينيانوس. وقد وُلِدَ هذا القديس فى مدينة قيصرية فلسطين، وترهب منذ حداثته عند شيخ قديس فى الجبل القريب من بلده الذى يُسمى جبل السفينة. وقد أجهد نفسه بعبادات كثيرة. وأقام هناك ستاً وستين سنة فذاعت فضائله، وسمعت به امرأة شريرة، فقالت لبعض المتحدثين بفضائله : " إلى متى تمجدونه وهو فى برية لا ينظر وجه امرأة ؟ لو نظرنى لأفسدت نسكه ونجست بتوليته ". فنهروها على قولها هذا لما يعرفونه عن القديس من الطهر والقداسة ولكنها راهنتهم على أن تمضي إليه وتوقعه فى الخطية. ثم قامت فى الحال، ووضعت حليها وملابسها الثمينة وعطورها فى قطعة قماش، وارتدت زياً زرياً. وسترت وجهها وذهبت إلى مكان قريب من موضع القديس، وانتظرت حتى أمسى النهار. ثم تقدمت وقرعت بابه باكية متظاهرة بأنها ضلت الطريق، وترغب المبيت عنده حتى الصباح. فتحير القديس فى أمرها، فاما أن يدعها خارجاً فتأكلها الوحوش، أو يدخلها فتشتد عليه المحاربة بسببها. وأخيراً فتح لها. ومضى هو إلى مكان آخر فى القلاية.أمَّا هيَ فلبست ثيابها وتزينت بحليها وتطيبت وهجمت عليه تراوده عن نفسها. فعلِم أنها مصيدة من الشيطان نصبها له. فقال لها : " تمهلي حتى أرى الطريق. لأن بعض الناس لهم عادة أن يأتوا إلى هنا من حين لآخر " وخرج فأضرم ناراً، وصار يُلقي بنفسه فيها مرة بعد أخرى مخاطباً نفسه قائلاً : " إن كنت لا تقدر أن تحتمل أوجاع حريق نار ضعيفة، فكيف إذاً يمكنك أن تحتمل نار الجحيم ". قال هذا وسقط على الأرض باكياً من شدة ألم النار التى أحرقت رجليه وأصابعه. فلما أبطأ خرجت إليه فرأته على تلك الحال. فخافت واضطربت جميع حواسها، ورجع إليها عقلها. فنزعت لباسها. وخرت عند قدميه وسألته أن يُعينها على خلاص نفسها. فبدأ يعظها ويعرفها زوال الدنيا وشهواتها. ثم أخذها إلى إحدى ديارات العذارى وأوصى الأم بها. أما هى فقد عاشت فى النسك والطهارة وأرضت الرب بقية حياتها. وبلغت درجة عالية من القداسة ونالت موهبة الشفاء. وأبرأت مرضى كثيرين. أمَّا القديس مرتينيانوس، فخاف أن يأتي إليه العدو بامرأة أخرى، فمضى إلى جزيرة وسط البحر وسكن هناك واتفق مع بحار أن يبيع له شغل يديه ويحضر له ما يقتات به، وبعد مدة حدث أن هاجت الرياح على إحدى السفن، فأصطدمت بصخرة فانكسرت. فتعلقت امرأة ممن كانوا بها بلوح الخشب وقذفتها الأمواج إلى تلك الجزيرة. فلمَّا رآها القديس تحير فى أمرها. وأراد ترك الجزيرة، فطلبت إليه أن يرهبنها، فأجاب إلى رغبتها. ثم أعطاها ما عنده من الخبز، ورسم نفسه بعلامة الصليب، وطرح ذاته فى البحر متعلقاً بلوح الخشب الذى تعلقت هى به، وأسلم نفسه فى يد القدير، فصارت تتقاذفه الأمواج حتى وصل إلى البَر، ولم يستقر فى مكان وأخذ يجول فى البراري والقفار والمدن. وقد ظل على هذا الحال مدة سنتين، حتى وصل إلى مدينة أثينا حيث اعتراه مرض الموت فاستدعى الأسقف إلى الكنيسة وعرفه قضيته. وأسلم الروح بيد الرب فكفنوه ودفنوه بإكرام. أمَّا المرأة التى بقيت فى الجزيرة، فإنَّ البحار أخذ يفتقدها إلى أن تنيحت، فحمل جسدها إلى بلاده.صلاة هذا البار تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 23 : 9 ، 10 )
    ارفَعوا أيُّها الرؤساءُ أبوابكم، وارتفعي أيَّتُها الأبوابُ الدَّهريَّة، فيدخُلُ مَلِكُ المَجدِ. مَنْ هو هذا مَلِكُ المَجدِ؟ ربُّ القوَّاتِ، هذا هو مَلِكُ المَجدِ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 36 ـ 53 )
    وبينما هُم يتحدثون بهذا وقف يسوع نفسهُ في وسطهم، وقال لهُم: " السَّلام لكُم! " فاضطربوا وصاروا في خوف، وكانوا يظنون أن الذي يرونه روحاً. فقال لهُم: " لماذا تضطربون، ولماذا تخطُرُ أفكارٌ علي قُلوبكُم؟ انظُروا يديَّ ورجليَّ: إنِّي أنا هو! جُسُّوني وانظُروا، فإنَّ الرُّوح ليس لهُ جسمٌ بعظمٍ كما ترون لي ". ولمَّا قال هذا أراهُم يديهِ ورجليهِ. وإذ كانوا غيرُ مُصدِّقين مِنَ الفرح، وهم مُتعجبين، قال لهُم: " أعندكم هنا ما يؤكل؟ " فأعطوه جُزءاً مِنْ سمكة مشوية، وشهد عسل. فأخذ قُدَّامهُم وأكل.وقال لهُم: " هذا هو الكلامُ الذي قُلته لكُم إذ كنتُ معكُم، أنَّهُ لا بُدَّ أنْ يتم جميعُ ما هو مكتوبٌ عنِّي في ناموس موسى والأنبياء والمزامير ". حينئذٍ فتحَ قلوبهُم ليفهموا الكتُب. وقال لهُم: " إنَّهُ هكذا كُتِبَ، أنْ يتألمُ المسيح ويقُوم مِنَ الأموات في اليوم الثَّالث، وأنْ يُكرَز بِاسمهِ بالتَّوبة لمغفرة الخطايا في جميع الأُمم، مُبتدئين مِنْ أُورُشليم. وأنتُم الشُهود على ذلك. وأنا أُرسِلُ موعد أبي عليكُم. فامكثوا أنتُم في المدينة إلى أنْ تُلبسوا قُوَّةً مِنَ العلاء ".ثم أخرجهُم إلى بيت عنيا، ورفع يديهِ وبارَكهُم. وفيما هو يُبارِكهُم، انفرد عنهُم وأُصْعِدَ إلى السَّماء. وأمَّا هُم فسجدوا لهُ ورجعوا إلى أُورشليم بفرحٍ عظيمٍ، وكانوا كُلَّ حينٍ في الهيكل يُسبِّحونَ اللَّه.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

05-30-2014, 02:38 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    وبعد قليل ...


    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

05-31-2014, 03:59 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    هذه كلمات جميلة ونصيحة لكل إنسان على هذه الأرض ..
    استلمتها من الأخ شريف شنودة بالإيميل ..
    شكراً يا أخى شريف ..
    "
    ثق أن الوقت الباقي لك على الأرض هو وقت تعويضي عظيـم لأعمـال عظيمة ليس فقـط لمكافآت تنالها هنا في هذا الزمان على الأرض بل لمكافآت الأبدية الأعظم .. كن كأصحـاب السـاعة الحادية عشـر ، لقـد عمـلوا في هـذه السـاعة الأخـيرة من اليـوم فقـط فـكانت لهـم سـاعة تعويضيـة ، عوضتهـم عن سـاعات اليـوم التي ظـلوا فيهـا بطالين لا يعمـلون .. لقـد عمـلوا في هذه السـاعة الأخيرة فقـط لكنهـم أخـذوا أجـر عمـل يوم كـامـل (مت 20: 9- 12)
    رجاء لا تُـضيع فرصـة السـاعة الحادية عشـر .. تذكّـر أن أعـظم أعمـال شـمشـون كانت في اليوم الأخير من حياته و بـسـبب ما فعـله في هذا اليوم صار له مكـاناً بين أبطـال الإيمان المسـجلة أسـماؤهم في الأصحاح الذهبي الحادي عشـر من رسـالة العبرانيين (عب 11: 32) فمهـما كان طول الوقت الذي مضى و مهما كانت الأكـاليل و المكافآت التي خسـرتها ، إله "كل نعـمة" قد وهبـك سـاعة تعويضية .. نعم إن الوقت الباقي لك على الأرض هو وقت تعويضي مقدم لك من الله لأعمـال عظيمة لها مكـافآت و أكاليل عظيمـة .. فلتنـس ما وراء و تنخـرط في السـباق الآن و لتركز عينيـك على الهـدف .. على لقـائك بالرب و هو يقـدم لك المكافآت و يضع على رأسـك الأكاليل

    +++
                  

06-01-2014, 02:04 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة لقداسة البابا شنودة الثالث - نشرت في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 06-01-2007

    ميلاد السيد المسيح، فاصل بين زمنين متمايزين

    أبنائي وإخوتي الأحباء...

    أهنئكم ببدء عام جديد, وبعيد الميلاد الجديد, راجيًا لكم جميعًا, ولكل شعب مصر الذي باركه الرب, أيامًا سعيدة هانئة, مملوءة من عمل نعمته.

    إن العالم بميلاد السيد المسيح, قد بدأ عصرًا جديدًا, يختلف كلية عما سبقته من عصور. وأصبح هذا الميلاد المجيد, فاصلًا بين زمنين متمايزين: ما قبل الميلاد, وما بعد الميلاد.

    فما هي هذه الجدة التي أعطت العالم صورة جديدة ما كانت له من قبل؟ أو ما هو ذلك التجديد الذي قدمته المسيحية, حتى قيل في الإنجيل "الأشياء العتيقة قد مضت, هوذا الكل قد صار جديدًا"؟

    لقد قدم السيد المسيح مفهومًا جديدًا للحياة, وتعبيرات جديدة لم تكن مستعملة من قبل, ومعاني روحية عميقة لجميع المدركات, حتى بهت سامعوه من كلامه, وصاحوا قائلين "ما سمعنا كلامًا قط مثل هذا"...

    جاء السيد المسيح ينشر الحب بين الناس, وبين الناس والله. يقدم الله للناس أبًا, لا يعاملهم كالعبيد وإنما كأبناء, ويصلون إليه قائلين "أبانا الذي في السموات".

    وفى الحرص على محبته, يفعل الناس وصاياه, لا خوفًا من عقوبته, وإنما حبًا للخير. وفي هذا قالت المسيحية :

    "الله محبة. من يثبت في المحبة, يثبت في الله, والله فيه",

    "لا خوف في المحبة. بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج".

    وهكذا قال السيد المسيح إن جميع الوصايا تتركز في واحدة. وهى المحبة: تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك, وتحب قريبك كنفسك. بهذا يتعلق الناموس كله والأنبياء.

    وأدخل المسيح تعليمًا جديدًا في المحبة, وهو محبة الأعداء والمسيئين. فقال "أحبوا أعدائكم, باركوا لاعنيكم, أحسنوا إلى مبغضيكم, وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم". وترى المسيحية في هذا, أن رد الإساءة بالإساءة, والاعتداء بالاعتداء, معناه أن الشر قد أنتصر, بينما تعليم الكتاب هو "لا يغلبنك الشر, بل اغلب الشر بالخير" , "إن جاع عدوك فأطعمه, وإن عطش فاسقه". ويجب أن تنتصر المحبة, لأن "المحبة لا تسقط أبدًا" , "مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة"...

    إن عبارة "الله محبة", عبارة جديدة على العالم, الذي ما كان يعرف سوى الله الجبار المُخيف الذي يخشى الناس سطوته ويترضونه بالذبائح وألوان العبادات...

    وعبارة "محبة الأعداء", هي عبارة جديدة في المعاملات الإنسانية, بهت العالم لسماعها من فم المسيح...

    وفى المحبة, جاء المسيح أيضًا ببشارة السلام...

    سلام بين الناس, وسلام بين الإنسان والله, وسلام في أعماق النفس من الداخل.

    سلام من الله يفوق كل عقل. ولما ولد المسيح غنَّت الملائكة "وعلى الأرض سلام". لأنه جاء ليقيم صلحًا بين السماء والأرض, بين الله والناس, بعد أن كانت الخطيئة تقيم حاجزًا بين الإنسان والله...

    وهذا الصلح أراده على الدوام أن يستمر في العلاقات الإنسانية. فقال "إن قدمت قربانك فوق المذبح, وهناك تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك, فاترك قربانك قدام الذبح, واذهب أولًا اصطلح مع أخيك".

    ذلك لأن الصلح أفضل من تقديم القرابين.

    ويقول الكتاب "أريد رحمة لا ذبيحة". وهكذا قال المسيح أيضًا "كن مراضيًا لخصمك سريعًا, مادمت معه في الطريق". وقال أيضًا "من أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك, فاترك له الرداء أيضًا"...

    وأراد السيد المسيح أن ينتشر السلام بين الناس, فقال لتلاميذه "وأي بلد دخلتموه, فقولوا سلام لأهل هذا البيت", "وصية جديدة أنا أعطيكم, أن تحبوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم", "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي, إن كان لكم حب بعضكم نحو بعض"...

    وفى سبيل السلام, دعت المسيحية الناس, أن يكونوا "مقدمين بعضهم بعضًا في الكرامة"...

    لأن المحبة يمكن أن تثبت عن طريق التواضع وإنكار الذات واحتمال الآخرين.

    ولهذا قال السيد المسيح "من أراد أن يتبعني, فلينكر ذاته, ويحمل صليبه ويتبعني".

    وعبارة [إنكار الذات] عبارة جديدة قدمتها المسيحية إلى العالم. وقبل ذلك كانت (الذات) صنمًا يتعبد له صاحبه, ويحب أن يكبر ويتمجد...

    المسيحية دعت إلى أن ينسى الإنسان نفسه, في محبته لأخيه.

    إنها المحبة الباذلة (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات) التي تعطى باستمرار, وتبذل حتى نفسها. وباستمرار تأخذ "المتكأ الأخير", وتحتمل الكل لكي تربح الكل...

    إنها المحبة التي تختفي لكي يظهر غيرها...

    المحبة التي تقول "ينبغي أن ذاك يزيد, وإني أنا أنقص". المحبة التي تقول لله "ليس لنا يا رب, ليس لنا, لكن لاسمك القدوس أعط مجدًا"...

    إنه التواضع في التعامل مع الناس ومع الله.

    الذات التي تختفي, ولا تعلن عن نفسها, بل تفعل الفضيلة في الخفاء, والآب السماوي الذي يرى في الخفاء, هو يجازيها علانية. ومن هنا كان تعليم المسيحية "من سعى وراء الكرامة, هربت منه. ومن هرب منها بمعرفة, سعت وراءه"...

    وهكذا يقول السيد المسيح تعليمًا جديدًا على أسماع الناس "من وجد نفسه يضيعها. ومن أضاع نفسه من أجلى يجدها".

    ووضع المسيح مقاييس جديدة للقوة.

    فالقوة ليست مظهرًا خارجيًا للقهر والانتصار على الغير, إنما القوة هي شيء داخلي, في أعماق النفس, للانتصار على الذات. فالذي يغلب نفسه خير ممن يغلب مدينة.

    وفى المسيحية, ليست القوة هي أن نقهر الآخرين, إنما أن نربحهم ونحتملهم. فالذي يحتمل غيره هو القوى. أما المعتدى فهو الضعيف. ولهذا يقول الكتاب "أطلب إليكم أيها الأقوياء أن تحتملوا ضعف الضعفاء".

    إن المعتدى ضعيف لأنه مغلوب من خطيئته, مغلوب من العنف, ومن عدم محبته للآخرين, مهما بدا قويًا من الخارج. أما الذي يحتمل فهو قوى, قوى في ضبطه لنفسه, قوى في عدم انتقامه لنفسه...

    يعوزني الوقت يا إخوتي إن حدثتكم عن كل المبادئ الروحية الجديدة التي عرفها العالم بميلاد المسيح.

    إنما يكفى أن نقول أن عصر ما بعد الميلاد كان جديدًا تمامًا في مفاهيمه. حتى شرائع الله السامية التي قدمها الله في العهد القديم, ما كان الناس يفهمونها إذ كان البرقع على عيونهم وقلوبهم وعقولهم, حتى كشف المسيح لهم ما في الشريعة من جمال وسمو... له المجد من الآن وإلى الأبد آمين.
    +++
                  

06-01-2014, 11:02 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 27 مارس 2011

    الخوف: أنواعه وأسبابه

    في هذا الوقت, الذي لا يشعر فيه كثيرون بالأمن والأمان, انتشر الخوف وسط كثيرين إذ لا توجد شرطة تحرس, وقد لا يوجد من يضبط المعتدي إذا اعتدي. وكما يخاف الأطفال من العفاريت -مع أنه لا يوجد عفاريت- يخاف الناس حاليا من البلطجية ويوجد بلطجية, ويوجد خارجون علي القانون وهم مسلحون.

    † لذلك رأيت أن أكلمكم في مقال اليوم عن الخوف, وتاريخه, ومصادره وأسبابه, وأيضا عن أنواعه, وعن علاجه, وأمثلة من الشجعان غير الخائفين.

    عندما خلق الله أبانا آدم كان يعيش مع الوحوش ولا يخاف وكانت علاقته مع الله فيها المهابة ولكنها خالية من الخوف غير أنه بعد الخطيئة ابتدأ يخاف ثم دخل الخوف إلي البشرية جمعاء وتعددت أسباب الخوف وتعددت نتائجه وصار احدي الحروب الروحية التي بها يحارب الشيطان الإنسان هل أصبح الخوف أحد الأمراض النفسية, ودخل في طبيعة الإنسان وأصبح هناك درجات من الخوف: منها الخشية, والفزع, والهلع, والرعب. بل قد يحدث أحيانا أن يموت الإنسان من شدة الخوف, ويمكن أيضا أن يفقد عقله أو أن تنهار أعصابه, ويرتعش جسمه خوفًا.

    † علي أن هناك نوعًا مقدسًا من الخوف ونقصد به مخافة الله جل جلاله وفي هذا قيل: "رأس الحكمة مخافة الله" (سفر المزامير 111: 10؛ سفر الأمثال 1: 7؛ 4: 7؛ سفر يشوع بن سيراخ 1: 16). ومخافة الله تدعو إلي مهابته وطاعته وحفظ وصاياه وتقود إلي محبته إلي حياة التوبة وحياة الخشوع, ولكن الخوف المقدس ليس هو موضوع مقالتنا اليوم هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، وقد تحدثنا عنه في مقالات أخرى بالموقع.

    في مقدمة أنواع الخوف: الخوف الطبيعي وقد قال أحد علماء النفس إن الإنسان يخاف من ثلاثة أسباب: الظلام والمجهول والحركة المفاجئة, وواضح أن هذه الأسباب الثلاثة تتركز في سبب واحد هو المجهول, فالظلام يطوي خلفه مجهولا والحركة المفاجئة لها سبب مجهول. علي أن هناك أشخاصا لهم جسارة قلب, لا يخافون من الظلام, ولا من الحركة المفاجئة.

    † والخوف من الموت هو أيضا خوف من المجهول, فالموت شيء مجهول, لم يجربه الخائف وكذلك ما وراء الموت هو شيء مجهول أيضًا.

    ومن المعروف أنه يخاف من الموت الشخص غير التائب وغير المستعد له ويخاف من يحب ملاذ ومتع العالم الحاضر والإنسان الروحي يستعد للموت بالتوبة والسلوك في طاعة الله ومحبته وحينئذ يختفي الخوف منه, ويمنحه الله اطمئنانا, ولكن الشيطان قد يستغل خوف الموت, فيلقي بضحيته في اتجاه نفسي. إذا يجعل الإنسان يهرب من سيرة الموت وأخباره وينهمك في ملاذ الحياة ولا يسمع عن هذا الموضوع المتعب.

    وللأسف نجد مرضى في حالة خطيرة وعلي حافة الموت بينما أقاربهم يبعدون عنهم هذا الاسم المخيف وكذلك أطباؤهم بأكاذيب وطمأنة خادعة, ويشغلونهم في أحاديث وسمر ولهو وتسلية.. إلي أن يدهمهم الموت فجأة بدون استعداد, علي أن محبة الأبدية وسعادة الحياة الأخرى تنجي القلب من خوف الموت وتعطيه روح الاستعداد وتبعده عن شهوات العالم ولذلك حسنا قال القديس أوغسطينوس: "جلست علي قمة العالم, حينما أحسست في نفسي ألا أخاف شيئا ولا اشتهي شيئًا".

    † هناك نوع سائد وهو الخوف من الناس فكثيرون يخافون ويخشون آذاهم, يخشون من قوة في الناس قد تبطش بهم أو تضيع مستقبلهم أو تخدش سمعتهم, أو أنهم يخشون اعتداء الناس عليهم لذلك يعملون للناس ألف حساب.

    ويستغل الشيطان خوفهم من الناس لكي يلقيهم في الملق والرياء والنفاق ولا مانع من اجل إرضاء الناس أن يقولوا عن المر حلوًا, وعن الحلو مرًا, وان يعادوا من يعاديه هؤلاء ويصادقوا من يصادقونه!! وتضيع المبادئ والقيم في طريق الخوف, بل قد يضيع الإيمان نفسه!!

    وفي الخوف وفي صغر النفس لا يذكر الشخص إلا تلك العبارات: أرضِهم مادمت في أرضهم, ودارهم مادمت في دارهم, وحيهم مادمت في حيهم!

    إن الخوف يجرف مثل هذا الشخص مع التيار فيقوده الخوف وليس الضمير. كذلك يخافون الذين يكونون في أيديهم مصادر فوائد يمكنهم أن يمنحوها أو يمنعوها فيخشي الشخص أن يفقد ما يشتهي فيسير مع التيار.

    وقد يخاف البعض من رؤسائهم في العمل ومن في يدهم مصادر رزقهم.

    وقد يخاف البعض ممن يستطيعون كشف أخطائهم فإما أن يعاملوهم بخوف في محاولة للإرضاء والإسكات وأما ان يقودهم الشيطان إلي التخلص منهم بجريمة كالسارق الذي يقتل من يراه وهو يسرق وكالزاني الذي يقتل من قد يفضح خطيته ولا يكون القاتل في هذه الحالة في مركز القوة إنما علي العكس في مركز الضعف والخوف.

    والناس عموما يخافون من هم أقوي منهم, سواء من هم أقوي منهم عقلًا أو اقوي منهم بطشًا أو اقدر علي الانتقام أو علي تدبير المشاكل والخوف من الناس يزيدهم إيذاء والذي يخاف من غيره قد يخضع له بالأكثر.

    † هناك نوع آخر من الخوف, هو الخوف من الشيطان والشيطان يفرحه أن تخافه, لأنك في الخوف منه قد تيأس من محاربته فلا تقاوم أو تستشعر الهزيمة كلما حاربك فلا تستبسل في مصارعته وعلي العكس الذي يؤمن بمعونة الله له, لا يخشي إطلاقا ولا من حروب الشياطين لذلك لا تعط الشيطان قدرا فوق قدره, ولا تخف منه فوق ما ينبغي, واعلم أن ما يلزمك في معاملته هو الحرص وليس الخوف.

    † هناك نوع آخر من الخوف هو الخوف بلا سبب من أمثلته الخوف الطفولي أو نوع من الخوف المرضي فالطفل قد يخاف من لصوص أو أشباح في البيت, بينما لا يكون هناك لا أشباح ولا لصوص. والكبار أيضا قد يخافون من أسباب لا وجود لها أو يتصورون مخاوف وهمية لا حقيقة لها علي الإطلاق, إنما يخلقها خيالهم المريض. ومن أمثلة ذلك الذين يخافون من السحر أو العمل! والإيمان يمنع الخوف ويذكر الإنسان بالقوة الإلهية الحافظة له.

    +++
                  

06-01-2014, 09:55 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأحد السادس من الخماسين المقدسة)
    1 يونيو 2014
    24 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 145 : 1 ، 9 )
    سَبِّحي يا نَفسي للـرَّبِّ، أُسَبِّحُ الرَّبَّ في حياتي، وأُرَتِّلُ لإلَهِي ما دُمتُ موجُوداً. يَمْلِكُ الرَّبُّ إلى الدَّهرِ، وإلَهُكِ يا صِهيَونُ مُنذُ جيلٍ إلى جيلٍ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 28 ـ 37 )
    فجاء إليهِ واحدٌ مِنَ الكتبة وقد سمعهُم يتباحثون، وعَلِمَ أنَّهُ أجابهُم حسناً، وسألهُ: " ما هيَ الوصيَّة التي هيَ أوَّلُ الكُلِّ؟ " فأجاب يسوع: " إنَّ الأولى هي هذه: اسمع يا إسرائيلُ. الرَّبُّ إلهُكَ ربٌّ واحدٌ. وتُحبُّ الرَّبَّ إلهكَ مِنْ كُلِّ قلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نفسِكَ، ومِنْ كُلِّ أفكارِكَ، ومِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. هذه هيَ الوصيَّةُ الأولى. والثانية هيَ هذه: تُحبُّ قريبك كنفسك. لا وصيَّةٌ أُخرى أعظم مِنْ هاتيْنِ ". فقال لهُ الكاتِبُ: " حسناً يا مُعَلِّمُ. بالحَقِّ قُلت، أنَّ اللَّه واحدٌ وليس آخرُ سِواهُ. ومحبَّتُهُ مِنْ كُلِّ قلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نفسِكَ، ومِنْ كُلِّ فهمك،ومحبَّةُ قريبك، هُما أعظم مِنْ جميع المُحرقات والذَّبائح ". فلمَّا رآهُ يسوع قد أجاب بعقل، قال لهُ: " لستَ بعيداً مِنْ ملكوت اللَّه ". ولم يجسُر أحدٌ أنْ يسألهُ بعد!. ثُمَّ أجاب يسوع وقال وهو يُعلِّمُ في الهيكل: " كيف يقولُ الكتبةُ أنَّ المسيح هو ابنُ داود؟ وداود نفسهُ قال بالرُّوح القُدُس: قال الرَّبُّ لرَبِّي: اجْـلِسْ عنْ يَمِيني، حتَّى أضع أعْداءَكَ تحت قدميْكَ. فَداوُدُ نَفْسُهُ يقول عنهُ إنَّهُ الرَّبّ. فمِنْ أيْنَ هو ابنُهُ؟ " وكان الجمعُ الكثيرُ يسمعُهُ بسُرُورٍ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمورباكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 146 : 1 )
    سَبِّحُوا الرَّبَّ فإنَّ المزمُورَ جَيِّدٌ، ولإلَهِنَا يَرضي التَّسبِيحُ. الرَّبُّ يَبنِي أُورُشليمَ، مُتَفرِّقِي إسرائِيلَ الرَّبُّ يَجمَعُهُم. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 8 ـ 14 )
    قال لهُ فيلُبُّس: " ياربُّ، أرِنَا الآبَ وكفانا ". قال لهُ يسوع: " أنا معكُم كُل هذا الزمان ولم تَعرفني يا فيلُبُّس! مَن رآني فقد رأى الآب، فكيف تقُولُ أنتَ: أرِنَا الآبَ؟ ألستَ تُؤمنُ أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ؟ الكلامُ الذي أُكلِّمُكُم بهِ لا أتكلَّمُ بهِ مِنْ نفسي وحدي، بل الآبَ الحال فيَّ هو الذي يَعملُ أعمالهِ. آمِنوا بي أنِّي أنا في أبي وأبي فيَّ، وإلاَّ فآمِنوا بي مِنْ أجل الأعمال. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: مَنْ يؤمنُ بي فالأعمالُ التي أنا أعملُها يَعملُها هو أيضاً، ويعملُ أعظم مِنها، لأنِّي ماضٍ إلى الآب. ومهما تسألوهُ بِاسمي أفعلُهُ لكُم ليتمجَّد الآبُ بالابن. وما تسألونهُ بِاسمي فهذا أفعلُهُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 15 : 57 ـ 16 : 1 ـ 8 )
    ولكِنْ شكراً للَّه الذي أعطانا الغَلَبَة بِرَبِّنا يسوعَ المسيحِ. فلذلك يا إخوتي الأحبَّاءَ، كونوا ثابتين، غيرَ مُتزعْزِعِينَ، زائدين في عَمَلِ الرَّبِّ دائماً، عَالِمِينَ أنَّ تَعَبَكُم ليس هو باطلاً في الرَّبِّ .وأمَّا ما يُجمَع لأجْلِ القْدِّيسِين، فكما أوصيتُ كنائس غلاطِيَّة هكذا افعلوا أيضاً. في يوم الأحد، فليضع كُلُّ واحدٍ مِنكُم عندهُ، خازناً ما تيسَّر، حتَّى إذا جئتُ لا يكونُ أيضاً جَمعٌ. ومتي حَضَرْتُ، فالذين تختارونهُم أُرْسِلُهُمْ بِرَسائِلَ لِيَحْمِلوا صدقاتكُمْ إلى أُورُشليم. وإنْ كان الأمر يَسْتَحِقُّ أنْ أذهب أنا أيضاً إلى هُناك، فيذهبون معي.وسأجيءُ إليكُم متى اجتزتُ بِمَكِدُونِيَّةَ، لأنِّي أجتازُ بِمَكِدُونِيَّةَ. ولعلِّي أمكُـثُ عندكُـم أو أُشتِّي أيضاً لكي تُشيِّعُوني إلى حيث أذهبُ. ولستُ أُحب أنْ أراكُم الآن في العُبور، لأنِّي أرجُو أنْ أمكُث عندكُم زماناً إنْ أَذِنَ الربُّ. ولكنَّني أمكُثُ بأفسس إلى يوم الخمسين.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 2 ـ 12 )
    لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ. مُباركٌ الرَّبّ الإلَه أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاءٍ حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَفنى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظٌ لكم في السَّمَوات، أنتم المحروسين بقوة اللَّه، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون تزكية إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تروه تحبُّونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به، فَتَبتهجون بفرحٍ لا يُنْطَقُ بِه ومَجِيدٍ، نائلين غاية إيمانكم خلاص أنفسكم. الخلاصَ الذي فَتَّشَ وبَحَثَ عنهُ الأنبياء، الَّذينَ تنبَّأوا عَن النِّعمَةِ التي لأجلِكُم، وبحثوا عن الزمن الذي كان يَدلُّ عليهِ روحُ المسيح المُتكلِّم فيهم. إذ سَبقَ فشَهِدَ على آلام المسيح، والأمجاد الآتية بعدها. الَّذينَ أُعْلِنَ لهُم أنَّهُم ليس لأنفسهم، بل لكم كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أُخْبِرتُمْ بها أنتُم الآن، بواسطة الذين بَشَّروكُم بالرُّوح القُدُس المُرْسَلِ مِنَ السَّماءِ. والتي تَشتَهي الملائكة أن تَطَّلِعَ عليها.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 20 : 1 ـ 16 )
    وبعدَما انتهى الشَّغَبُ، دعا بولسُ التَّلاميذَ ووعظهم وودَّعهُم، وخرج ليذهبَ إلى مكدونيَّةَ. ولمَّا اجتازَ في تلكَ النَّواحي ووعظهُم بكلام كثيرٍ، جاءَ إلى بلاد هلاَّسَ، فصرفَ ثلاثةَ أشهرٍ هناكَ. ثمَّ إذ حصلت مكيدةٌ مِن اليهودِ عليهِ وهو مزمعٌ أن يصعدَ إلى سوريَّةَ، صارَ رأيٌ أن يرجعَ إلى مكدونيَّةَ. فرافقهُ سوسيباتروس بِرُّس البيريُّ، ومِن أهلِ تسالونيكي: أرسترخسُ وسكوندُسُ وغايوسُ الدَّربيُّ وتيموثاوسُ. ومِن أهلِ آسِيَّا: تيخيكُسُ وتروفيمُسُ. هؤلاءِ سَبقوا وانتظرونَا في ترواسَ. وأمَّا نحنُ فسافَرنَا في البحرِ بعدَ أيَّام الفَطير مِن فيلِبِّي، ووافيناهُم في خمسَةِ أيَّامٍ إلى ترواسَ، حيثُ مكثنا عندهم سبعَةَ أيَّام. وفي أول الأسبوع ( يوم الأحد ) إذ اجتمعنا لكسرِ الخبزِ، خاطبهُم بولُس وهو مُزمعٌ أن يخرج في الغد، وأطالَ الكلامَ إلى نصفِ اللَّيل. وكانت مصابيح كثيرةٌ في العلِّيَّة التي كانوا مُجتمعينَ فيها. وكان شابٌّ اسمُهُ أفتيخوس جالساً في الطَّاقةِ مُثقلاً بنومٍ عميقٍ. وإذ كانَ بولُس يتكلَّم، فغلبَ عليهِ النَّومُ فسقطَ مِن الطَّبقةِ الثَّالثةِ إلى أسفلُ، وحُملَ مَيِّتاً. فَنَزَلَ بُولُسُ واستلقى عليه وعانقه قائلاً: " لا تضطربوا لأنَّ نفسَهُ فيهِ ". ثمَّ صَعِدَ وكسَّر الخبز وأكل وتكلَّم كثيراً إلى الفجر. وهكذا خرجَ. وأتوا بالفَتى حيّاً، وتَعزَّوا تَعزيةً ليستْ بقليلةٍ. وأمَّا نَحنُ فرَكبنا أولاً في السَّفينةِ ووصلنا إلى أسُّوسَ، مُزمِعينَ أن نَأخُذَ بولسَ مِنْ هُناكَ، لأنَّهُ كان قد أمرنا هكذا مُزمِعاً أن يَمشيَ على قدمهِ. فلمَّا تَقابلنا معهُ في أسُّوسَ أخذناهُ وأتينا إلى مِيتيليني. وفي الغد سافرنا مِنْ هناك وأقبلنا مُقابلِ خيوسَ. وفي المساءِ وصلنا إلى سَاموسَ، وبعد ذلك أتينا إلى ميليتوس، لأنَّ بولسَ كان قد عَزمَ أنْ يُقلعَ ويتجاوزَ أفسُسَ لكي لا يتأخر في أسيا، لأنَّهُ كان يُسرِعُ حتى إذا أمكنهُ يكونُ في أورشليمَ في يومِ الخَمسِينَ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الرابع والعشرون من شهر بشنس المبارك
    1. تذكار مجئ السيد المسيح إلى أرض مصر
    2. نياحة حبقوق النبى
    3. استشهاد الراهب القديس بشنونه المقاري
    1 ـ في مثل هذا اليوم المبارك أتى سيدنا يسوع المسيح إلى أرض مصر وهو طفل ابن سنتين، كما يذكر الإنجيل المقدس أن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلاً: " قم وخذ الصبي وأُمّه وأهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه ". وكان ذلك لسببين: أحدهما: لئلاَّ إذا وقع في يد هيرودس ولم يقدر على قتله فيظن أن جسده خيال.والسبب الثاني: ليُبارك أهل مصر بوجوده بينهم فتتم النبوة القائلة: " من مصر دعوت ابنى ". وتتم أيضاً النبوة القائلة: " هوذا الرب راكب على سحابة سريعة، وقادم إلى مصر، فترجتف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها ".ويُقال أن أوثان مصر انكفأت عندما حلَّ بها كلمة الله المُتجسِّد. كما انكفأ داجون أمام تابوت العهد. فأتى السيد المسيح له المجد مع يوسف ووالدته العذراء وسالومى، وكان مرورهم أولاً بضيعة تُسمى " بَسطا " وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافياً لكل مرض. ومن هناك ذهبوا إلى " منية سمنود " وعبروا النهـر إلى الجهة الغربية. وقد حدث في تلك الجهة أن وَضع السيد المسيح قدمه على حجر فظهر فيه أثر قدمه فسُمِىَ المكان الذي فيه هذا الحجر بالقبطي :" بيخا ايسوس " أي ( كعب يسوع ). ومن هناك اجتازوا غرباً مقابل وادي النطرون، فباركته السيدة العذراء لعلمِها بما سيقام فيه من الأديرة المسيحية ثم انتهوا إلى الأشمونين وأقاموا هناك أياماً قليلة. ثم قصدوا جبل قسقام. وفي المكان الذي حلُّوا فيه من هذا الجبل شُيِّدَ دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق. ولما مات هيرودس، ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم أيضاً قائلاً: " قم وخذ الصبي وأُمّه واذهب إلى أرض إسرائيل. لأنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبي ". فعادوا إلى مصر ونزلوا في المغارة التي هى اليوم بكنيسة " أبي سرجة " بمصر القديمة ثم اجتازوا " المطرية " واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مُبارَكة ومقدسة من تلك الساعة. ونَمت بقربها شجرة " بلسم " وهى التي من دهنها يُصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. ومن هناك سارت العائلة المقدسة إلى " المحمَّة " ( مُسطُرد ) ثم الى أرض إسرائيل.فيجب علينا أن نُعيِّد في هذا اليوم عيداً روحياً فرحين مسرورين. لأن مُخلِّصنا قد شرَّف أرضنا في مثل هذا اليوم المُبارَك فالمجد لاسمه القدوس إلى الأبد. آمين.
    2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيَّح حبقوق النَّبيّ أحد الاثنى عشر نبيّاً الصغار. وكان من سبط لاوي، من المُغنيين على الأوتار كما يدل على ذلك قوله: " الرب السيد قوتى ويجعل قدمى كالأيائل، ويُمشينى على مرتفعـاتي لرئيـس المغنيين على آلات ذوات الأوتار ". وقد تنبـأ في زمان الملك " يهوياقيم "، وقد طالت حياته جداً إلى بعد رجوع الشعب الإسرائيلي من سبى بابل وصلَّى قائلاً: " ياربُّ قد سمعت خبرك فجزعت. ياربُّ عملك في وسط السنين أحيه. في وسط السنين عُرِف. في الغضب اذكر الرَّحمة ". وتنبأ عن تجسد السيد المسيح وولادته بقوله: " الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران ".وقد جاء عنه في سفر دانيال ( دا 14 : 29 ـ 38 ) : " فلما رأهم الملك ثائرين به ( أي الوثنيين )، اضطر فأسلم دانيال إليهم، فألقوه في جب الأسود فكان هناك ستة أيام. وكان في الجب سبعة أسود يُلقى لها كل يوم جثتان ونعجتان، فلم يُلقَ لها حينئذٍ شيء لكي تفترس دانيال.وكان حبقوق النبي في أرض يهوذا و كان قد طبخ طبيخاً، وثرد خبزاً في جفنة وانطلق إلى الصحراء ليحمله للحصادين. فقال ملاك الرب لحبقوق: " احمل الغداء الذي معك إلى بابل إلى دانيال في جب الأسود ". فقال حبقوق: " أيُّها السيِّد إني لم أرَ بابل قط ولا أعرف الجب ". فأخذ ملاك الرب بجمته وحمله بشعر رأسه ووضعه في بابل عند الجب باندفاع روحه. فنادى حبقوق قائلاً: " يا دانيال يا دانيال خذ الغداء الذي أرسله لك الله ". فقال دانيال: " اللَّهُمَّ لقد ذكرتني ولم تخذل الذين يحبونك ". وقام دانيال وأكل ورد ملاك الرب حبقوق من ساعته إلى موضعه ".وبعد أن أكمل حبقوق النبي جهاده الحسن تنيَّح بسلام.وبُنيَّت له كنيسة في " قرطسا " من أعمال البحيرة في زمان أنسطاسيوس الملك المسيحي وكُرِست في اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس. صلاة هذا النبي تكون معنا. آمين.
    3 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 880 ش ( 19 مايو سنة 1164م ) استشهد القديس بشنونه وكان راهباً بدير أبو مقار بالبريَّة، ولمَّا كانت الثورة قائمة في البلاد بين رجال الأمير " ضرغام " ورجال الوزير " شاور " في خلافة " العاضد " الفاطمي، قُبِضَ على هذا الراهب، وعُرِضَ عليه ترك دينه، فرفض بكل إباءٍ وثباتٍ. فأحرقوا جسده، ونال إكليل الشهادة على أيديهم، فأخذ المؤمنون ما وجدوه من عظامه وحملوها إلى كنيسة " أبي سرجه " بمصر القديمة بقصر الشمع ودُفِنَ بها.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 147 : 1 ، 5 )
    سَبِّحي يا أُورُشليمُ الرَّبَّ، سَبِّحِي إلهَكِ يا صِهيونُ. تَهُبُّ رِيحُهُ فَتُسِيلُ المِيَاهَ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 23 ـ 33 )
    الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ ما تسألونهُ مِنَ الآب بِاسمي فإياه يُعطيكُم. إلى الآن لم تسألوا شيئاً بِاسمي. سَلُوا فتأخُذوا، ليكون فرحُكُم كاملاً.قلتُ لكُم هذا بأمثالٍ، وستأتي ساعةٌ حين لا أُكلِّمُكُم بأمثالٍ، بل أُخبرُكُم عن الآب علانيةً. وفي ذلك اليوم تسألون بِاسمي. ولا أقولُ لكُم إنِّي أسألُ الآب مِنْ أجلكُم، فإنَّ الآب هو أيضاً يُحبُّكُم، لأنَّكُم أحببتُموني، وآمنتُم أنِّي مِنْ الآب خرجتُ. خرجتُ مِنْ الآب، وأتيتُ إلى العالم، وأيضاً أترُكُ العالم وأمضي إلى الآب.قال لهُ تلاميذهُ: " هوذا الآن تتكلَّمُ علانيةً ولستَ تقولُ شيئاً بمثلٍ! الآن نعلمُ أنَّكَ عارفٌ بكُلِّ شيءٍ، ولستَ بمحتاج أنْ يسألكَ أحدٌ. بهذا نُؤمنُ أنَّك مِنَ اللَّـه خرجتَ ". أجابهُم يسوع: " أتُؤمنون الآن؟ ها تأتي ساعةٌ، وقد أتت، لتتفرَّقوا كُلُّ واحدٍ إلى موضعهِ، وتتركوني وحدي. ولستُ وحدي لأنَّ أبي معي. قلتُ لكُم هذا ليكون لكُم فيَّ سلامٌ. في العالم لكُم ضيقٌ، ولكن ثقووا: أنا قد غلبتُ العالم ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

06-02-2014, 05:12 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأثنين من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة)
    2 يونيو 2014
    25 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 2 )
    إلهي بالنَّهار أصرُخُ إليكَ، فهل لا تستجبُ لي؟ وفي اللَّيلِ ولم يكن ذلك جَهل مني. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 38 ـ 41 )
    ودَخلَ بَيتَ سِمعانَ. وكانت حَمَاةُ سمعانَ بِحُمَّى شَدِيدَةٍ، فَسألوهُ مِنْ أَجْلِها. فَوقَفَ فَوقَاً مِنها، وزَجَرَ الحُمَّى، فَتَرَكَتْها. وفي الحَالِ قَامَتْ وخَدمَتهُم. وعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمس، كان كُلُّ الذينَ عِندَهُمْ مَرضَى، بأنواع أمراضٍ كثيرةٍ، يُقَدَّمونَهُم إليهِ. أمَّا هو فكانَ يَضَعُ يَدَيْه على كُلِّ واحِدٍ مِنْهُمْ فَيشفِيهُمْ. وكانت شياطين تَخرُجُ مِنْ كثيرينَ وهيَ صارخة تَقولُ: أنتَ هو المَسِيحُ ابنُ اللَّهِ. فكان ينتهرهُم، ولا يَدَعْهُمْ ينطقون. لأنَّهُمْ كانوا قد عَرَفوهُ أنَّه هو المَسِيحُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 127 ، 128 )
    سَبْعَ مرَّاتٍ في النَّهار سَبَّحتُكَ على أحكامِ عَدلِكَ. فلتكُنْ سلامةٌ عظيمةٌ للذين يُحِبُّونَ اسمَكَ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 42 ـ 5 : 1 ـ 3 )
    ولمَّا كان النَّهارُ خرجَ وذهبَ إلى موضع قفرٍ، وكان الجموعُ يَطلُبُونه. فأتوا إليهِ وأمسكوهُ لئلاَّ ينصرف عنهم. فقال لهُم: " إنَّهُ ينبغي لي أن أُبشِّر في المدن الأُخرى بملكوتِ اللَّـهِ، لأنِّي لهذا أُرسِلتُ ". وكانَ يُبشِّر في مجامع اليهودية.وكان لمَّا اجتمعَ إليهِ الجُموع ليسمعوا كلمة اللَّه، كان هو واقفاً عند بُحيرةِ جَنِّيسارتَ. فرأى سفينتيْنِ راسيتيْن عند البُحيرةِ، والصَّيَّادونَ قد صَعدوا عليهما وكانوا يغَسلون شباكهم. فصَعِدَ إلى إحدى السَّفينتيْنِ التي لسمعانَ، وأمره أن يُبعِدَها قليلاً من الشاطئ. وجلس يُعلِّمُ الجموعَ مِنَ السَفينةِ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 8 : 12 ـ 17 )
    فنحنُ إذاً يا إخوتي مديُونُون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لأنَّهُ إنْ عشتُم حسب الجسد فستمُوتُون، ولكنْ إنْ كُنتُم بالرُّوح تُميتُون أعمال الجسد فستحيون. لأنَّ كُلَّ الذين ينقادُون برُوح اللَّـه، هؤلاء هُم أبناءُ اللَّـه. إذ لم تأخُذُوا رُوح العُبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتُم رُوح التَّبنِّي الذي بهِ نصـرخُ: " يا أبا الآب! ". والرُّوحُ نفسُهُ أيضاً يشهدُ لأرواحنا أنَّنا أولادُ اللَّـه. فإنْ كُنَّا أولاداً فنحنُ ورثةٌ أيضاً، ورثةُ اللَّهِ ووارثون مع المسيح. إنْ كُنَّا نتألَّم معهُ لكي نتمجَّدَ أيضاً مَعهُ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثانية
    ( 1 ـ 8 )
    مِن الشَّيخُ، إلى المُختارة كيريَّة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل وجميع الذين قد عرَفُوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون معنا النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ مِنَ اللَّه الآبِ ومِنْ ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ.فرحتُ جدّاً لأنِّي وجدتُ مِنْ أولادكِ بعضاً سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة مِنَ الآبِ. والآن أطلُبُ منكِ يا كيرية، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً، بل التي كانت عندنا مِنَ البدءِ: أن نُحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هيَ المحبَّة، أن نَسْلُكَ بحَسَبِ وصاياه. هـذه هيَ الوصيَّةُ، كما سَمِعْتُمْ مِنَ البَدءِ أنْ تسلُكُوا فيها. لأنَّهُ قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يَعْتَرِفونَ أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسدِ. هذا هو المُضِلُّ، والضِّدُّ للمَسِيحِ. فانظروا إلى أنفُسِكم لئلاَّ تفقِدوا ما عملتموه، بل تنالوا أجراً تاماً.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 14 : 18 ـ 23 )
    وبينما هما هُناك يُعلِّمان أتى يهودٌ مِنْ أنطاكية وإيقونية وأفسدوا قلب الجُموع عليهما، فرجموا بولس وجرُّوهُ خارج المدينة، ظانِّينَ أنَّهُ قد مات. ولكن إذ أحاط بهِ التَّلاميذُ، قام ودخل المدينة، وفي الغدِ خرج مع برنابا إلى دربة. وبشَّرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين.ثُمَّ رجعا إلى لسترة وإيقونية وأنطاكية، يُشدِّدان أنفُس التَّلاميذ ويطلبان إليهُم أنْ يَثبتوا في الإيمان، وأنَّهُ بضيقاتٍ كثيرةٍ ينبغي لنا أنْ ندخُل ملكوت اللَّه. وانتخبا لهُم قسيسين في كُلِّ كنيسةٍ، وصلَّيا بأصوامٍ واستودعاهُم إلى الرَّبِّ الذي آمنوا به.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الخامس والعشرون من شهر بشنس المبارك
    1. شهادة القديس كولوتس الانصناوي ( الشهير باسم أبو قُلته )
    2. نياحة الأرخن الكريم المعلم إبراهيم الجوهري
    1 ـ في مثل هذا اليوم استشهد القديس كولوتس الانصناوي. كان القديس ابناً لوالدين يخافان الله. وكان والده والياً على انصنا وظل يطلب من الرب يسوع المسيح أن يُرزق ولداً. فرزقه هذا القديس. فأدبه بالآداب المسيحية وعلَّمه الكتابة، فحفظ كثيراً من كتب وتعاليم الكنيسة. وكان طاهراً منذ صغره. وأراد أبوه أن يزوجـه فلم يقبل. أما أخته فإنها تزوجت اريانا الذي تسلَّم الولاية بعد والدها، ولمَّا توفى والد هذا القديس، بنى فندقاً للغرباء. ثم درس الطب حتى أتقنه وكان يداوي المرضى بلا أجر. ولمَّا كفر دقلديانوس، انحاز إليه اريانا حفظاً لمركزه. وصار يعذب المسيحيين، فتقدم القديس كولوتس شقيق زوجة اريانا وصار يوبِّخه على تركه عبادة الإله الحقيقي، كما لعن آلهه الملك المرذولة. فلم يمسه اريانا بأذى إكراماً لأخته، بل أرسله إلى والي البهنسا، حيث أودعه السجن ثلاث سنوات. وتوسطت أخته في إخراجه. إلى أن تولى والٍ آخر وعرف خبره، فاستحضره وهدده فلم يلتفت إلى تهديده فغضب وأمر بتعذيبه. وكان ملاك الرب يأتي إليه ويعزيه. وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسه. فنال إكليل الشهادة. فكفنه ذووه، ووضعوه في مكان إلى انقضاء زمن الاضطهاد حيث بنوا له كنيسة. وكانت تظهر من جسده آيات عظيمة. ولهذا القديس كنيسة أثرية في ريفا مركز أسيوط، ويُقام له سنوياً احتفال عظيم في يوم استشهاده، وينال زائروه ـ ببركة هذا القديس وبشفاعته ـ الشفاء من الأمراض المختلفة. ومما يذكر أنه يوجد في هذه الكنيسة حجر أثري، له تأثير عظيم في إبعاد العقارب عنها إلى يومنا هذا. صلاته تكون معنا. آمين.
    2 ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 1511 للشهداء الأبرار ( 1795م ) تنيح الأرخن العظيم والمُحسن الكريم المعلم إبراهيم الجوهري. نشأ هذا الرجل الكامل والعصامي الكريم، في القرن الثامن عشر للميلاد، من أبوين فقيرين متواضعين. وكان اسم والده يوسف جوهري، وكان صناعته الحياكة في بلدة " قليوب ". وكانا أبواه مملوئين نعمة وإيماناً. ربياه التربية الدينية في كُتَّاب البلدة، فتعلَّم الكتابة والحساب وأتقنهما، وأشتهر منذ حداثته بنسخ الكتب الدينية، وتقديمها إلى الكنائس على نفقته الخاصة. وكان يأتي بما ينسخه من الكتب إلى البابا يوحنا الثامن عشر والبطريرك السابع بعد المائة، الذي تولى الكرسي من سنة 1486 إلى 1512 للشهداء ( 1769 ـ 1796م ). وقد لفتت أنظار هذا البابا كثرة الكتب التي قدمها إبراهيم الجوهري وكثرة ما تكبده من النفقات في نسخها وتجليدها، فاستفسر منه عن موارده، فكشف له إبراهيم عن حاله، فَسُرَّ البابا من غيرته وتقواه، وقرَّبه إليه وباركه قائلاً: " ليرفع الرب اسمك ويبارك عملك، وليقم ذكراك إلى الأبد ". وتوثقت العلاقات بعد ذلك بينه وبين البابا. والتحق إبراهيم في بدء أمره بوظيفة كاتب لأحد أمراء المماليك، ثم توسط البابا لدى المعلم رزق رئيس الكتَّاب وقتئذ، فاتخذه كاتباً خاصاً له واستمر في هذه الوظيفة إلى آخر أيام على بك الكبير الذي ألحقه بخدمته. ولما تولى محمد بك أبو الذهب مشيخة البلاد، اعتزل المعلم رزق رئاسة الديوان وحلَّ محله المعلم إبراهيم، فسطع نجمه من هذا الحين. ولمَّا مات أبو الذهب وخلفه في مشيخة البلاد إبراهيم بك، تقلد المعلم إبراهيم رئاسة كتَّاب القطر المصري وهى أسمى الوظائف الحكومية في ذاك العصر وتعادل رتبة رئاسة الوزارة.ولم يؤثر هذا المنصب العظيم في أخلاق إبراهيم الجوهري بل زاده تواضعاً وكرماً وإحساناً حتى جذب إليه القلوب، ومن فرط حب إبراهيم بك له، أولاه ثقته حتى آخر نسمة من حياته، فأخلص له الجوهري كل الإخلاص. وتزوج المعلم إبراهيم من سيدة فاضلة تقية شاركته في أخلاقه الطيبة، وعاونته في أعمال البر والإحسان، وشجعته على تعمير الكنائس. ورزق منها بولد اسمه يوسف، وابنه اسمها دميانة. وكان يقطن بجهة قـنطـرة الـدكة.ولمَّا ترعرع ابنه، عزم على تأهيله فأعدَّ له داراً خاصة به، جهزها بأفخر المفروشات وأثمن الأواني والأدوات، واستعدَّ لحفلة الزفاف، ولكن شاءت إرادة الله أن تختاره وتضمه إلى الأحضان الإبراهيمية قبل زواجه، فحزن عليه والداه حزناً شديداً، وأغلق المعلم إبراهيم الدار التي جهزها له وبقيت مغلقة إلى أن نُهبت. وقد كان لوفاة هذا الابن الوحيد، أثر كبير في نفس إبراهيم وزوجته، فازداد رغبة في مساعدة الأرامل واليتامى والمساكين، وتعزية الحزانى والمنكوبين، فأدهش جميع عارفيه بصبره الغريب واحتماله آلام الفراق، وخيبة الأمل. ولمَّا أرادت زوجته الأعتراض على أحكام الله، ترآى لها القديس أنطونيوس الكبير كوكب البرية في حلم وعزاها قائلاً: " اعلمي يا ابنتى أن الله أحب ولدك، ونقله إليه شاباً كما أحب والده لحكمة قصدها، لحفظ اسم المعلم الكبير نقيّاً، إذ ربما أفسد ولده شهرته، وعاب اسمه. وهذا خير جزاء من الله تعالى لزوجك على بره وتقواه، فتعزيا وتشجعا واستأنِفا أعمالكما المرضية ". قال هذا واختفى. وقد ترآى القديس أنطونيوس في الوقت ذاته للمعلم إبراهيم وعزَّاه وشجعه. ولما استيقظت الزوجة توجهت إلى زوجها، وقصت عليه الرؤيا، فأجابها بأنه رأى نفس الرؤيا في هذه الليلة، فسلَّما الأمر لله، واستبدلا لباس الحداد باللباس العادي، وامتلأ قلباهما عزاء وشاركته زوجته في جميع أعماله الخيرية وصدقاته، حتى يوم وفاته. وقد توفيت كريمته دميانة بعدُه بزمن قليل، وهى عذراء في ريعان الشباب.استمر المعلم إبراهيم في رئاسة الديوان حتى حصل انقلاب في هيئة الحكام، وحضر لمصر حسـن باشـا قـبطان، موفـداً من الباب العالي فقاتـل إبراهيم بك شـيخ البلد، ومراد بك أمير الحـج، واضطرهما للهرب إلى أعالي الصعيد، ومعهما إبراهيم الجوهري، وبعض الأمراء وكُتَّابهم. ودخل قبطان باشا القاهرة، فَنَهبَ البيوت، وأنزَل الظُّلم والعدوان بالأهالي، واضطهد المسيحيين ومنعهم من ركوب الدواب المطهمه، ومن استخدام المسلمين في بيوتهم، ومن شراء الجواري والعبيد وألزمهم بشد الأحزمة وتسلط العامة عليهم فاختبأوا في بيوتهم وكفوا عن الخروج أياماً. وأرسل يطلب من قاضي القضاة، إحصاء ما أوقفه المعلم إبراهيم الجوهري عظيم الأقباط على الكنائس والأديرة من أطيان وأملاك وغير ذلك. وبسبب هذه الأحوال اختفت زوجة المعلم إبراهيم الجوهري في بيت أحد المسلمين. وكان لزوجها عليه مآثر كبيرة، فبحث عنها أعوان السوء ناكرو الجميل والاحسان، ودلوا حسن باشا على مكان اختفائها، فأجبرها على الاعتراف بأماكن مقتنياتهم، فأخرجوا منها أمتعة وأواني ذهب وفضة وسروج وغيرها وبيعت بأثمان عالية ودلَّ بعضهم على مسكن المرحوم يوسف ابن المعلم إبراهيم فصعدوا إليه واخرجوا كل ما فيه من المفروشات وأثمن الآواني والأدوات، وأتوا بها إلى حسن باشا فباعها بالمزاد وقد استغرق بيعها عدة أيام لكثرتها. واستمر حسن باشا في طغيانه إلى أن اُستُدعيَّ إلى الاستانة، فبارحها غير مأسوف عليه وبعد فترة عاد إبراهيم بك ومراد بك إلى منصبيهما ودخلا القاهرة في 7 أغسطس سنة 1791م، وعاد المعلم إبراهيم الجوهري واستأنف عمله وعادت إليه سلطته ووظيفته، ولكنه لم يستمر أكثر من أربع سنوات وقد ظل محبوباً من الجميع لآخر أيامه.وقد أطلق عليه الناس لقب سلطان الأقباط كما دل على ذلك نقش قديم على حجاب أحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقى، والكتابة المدونة على القطمارس المحفوظ في هذا الدير أيضاً.وقال عنه الجبرتي المؤرِّخ الشهير: " إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظمة الصيت والشهرة ـ مع طول المدة ـ ما لم يسبق لمثله من أبناء جنسه، وكان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات، وكان من ساسة العالم ودهاتهم، لا يغرب عن ذهنه شيء من دقائق الأمور، ويدارى كل إنسان بما يليق به من المداراة، ويفعل ما يوجِب انجذاب القلوب والمحبة إليه وعند حلول شهر رمضان كان يُرسل إلى أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا. وعُمِّرت في أيامه الكنائس والأديرة وأوقف عليها الأوقاف الجليلة والأطيان، ورتَّب لها المرتبات العظيمة والأرزاق المستديمة والغلال ".وقال عنه الأنبا يوساب الشهير بابن الأبحّ أسقف جرجا وأخميم: " أنه كان من أكابر أهل زمانه وكان محباً لله يوزع كل ما يقتنيه على الفقراء والمساكين، مهتماً بعمارة الكنائس. وكان محباً لكافة الطوائف. يُسالم الكل ويحب الجميع ويقضي حوائج الكافة ولا يميز واحداً عن الآخر في قضاء الحق ".هذا مختصر حياته العامة. أمَّا عمله الطائفي فيمكن تلخيصه فيما يأتى:" اشتهر المعلم إبراهيم الجوهرى بحبه الشديد لتعمير الكنائس والأديرة واصلاح ما دمرته يد الظُّلم. فبواسطة نفوذه الحكومى، وما له من الأيادى البيضاء على الحكَّام المسلمين، تمكَّن من استصدار الفتاوى الشرعية بالسماح للأقباط بإعادة ما تهدم من الكنائس والأديرة، وأوقف الأملاك الكثيرة والأراضى والأموال لإصلاح ما خرب منها وقد بلغت حجج تلك الأملاك 238 حجة مدونة في كشف قديم محفوظ بالدار البطريركية. كما اشتهر بنسخ الكتب الثمينة النادرة، واهدائها لجميع الكنائس والأديرة، فلا تخلو كنيسة من كتبه وآثاره. وهو أول من سـعى في إقامـة الكنيسـة الكبرى بالأزبكـية، وكان مُحرَّمـاً على الأقباط في الأزمنة الغابرة أن يشيِّدوا كنائس جديدة أو يقوموا بإصلاح القديم منها، إلا بإذن من الهيئة الحاكمة، يحصلون عليه بعد شق الأنفس. فاتفق أن إحدى الأميرات قَدُمَت من الاستانة إلى مصر لقضاء مناسك الحج، فباشر المعلم إبراهيم بنفسه أداء الخدمات اللائقة بمقام هذه الأميرة، وأدى لها الواجبات اللازمة لراحتها وقدَّم لها هدايا نفيسة، فأرادت مكافأته وإظهار اسمه لدى السلطان فالتمس منها السعي لإصدار فرمان سلطاني بالترخيص له ببناء كنيسة بالأزبكية، حيث يوجد محل سكنه، وقدم لها بعض طلبات أخرى خاصة بالأقباط والاكليروس فأصدر السُّلطان أمراً بذلك. ولكن عاجلته المنيَّة قبل الشروع في بناء الكنيسة، فأتمها أخوه المعلم جرجس الجوهري.ولكي لا تتغير مواعيد الصلاة بكنيسة العذراء الكبرى بحارة زويلة لعامة الشعب، قام بإنشاء كنيسة صغرى برسم الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بجوارها، حتى يتمكن موظفو الحكومة من حضور القداس معه فيها، بما يتفق مع مواعيد العمل في مصالحهم وقام بتجهيز أصناف الميرون ومواده على حسابه الخاص، وأرسلها بصحبه أخيه المعلم جرجس لغبطة البابا البطريرك بالقلاية العامرة وفي سنة 1499 ش ( 1783م ). بَنى المعلم إبراهيم السور البحري جميعه وحفر ساقية لدير كوكب البرية القديس أنطونيوس بعد أن أهتم ببناء هذا السور من القبلي والغربي في سنة 1498 ش، ويعرف إلى الآن باسم سور الجوهري. وقام أيضاً بتجديد مباني كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم في سنة 1508 ش ( 1792م ) وشيَّد كنيسة أبي سيفين بدير أنبا بولا في الجبل الشرقى، وشيَّد بدير البرامـوس كنيسـة أنبا أبللـو وأنبا أبيـب ( ولكنها هُدمت في سنة 1881م لتوسيع كنيسة مار يوحنا ) وقصر السـيدة بالبراموس وقصر السيدة بالسريان، وأضاف إلى دير البراموس خارجة من الجهة القبلية، وبنى حولها سوراً وبلغت مساحتها 2400 متراً مربعاً. وبالاختصار بنى كنائس كثيرة وعمَّر البراري وبنى الأديرة واهتم بالرهبان الساكنين فيها، وفرق القرابين، وأيضاً الشموع والزيت والستور وكتب البِيِعة على كل كنيسة، في أنحاء القطر المصري، ووزع الصداقات على جميع الفقراء والمساكين في كل موضع، واهتم لهم بالطعام والكسوة، وكذا الأرامل واليتامى الذين ليس لهم من يهتم بهم، ورتب لهم في كل شهر ما يقوم بكفياتهم، وذلك حسب ما شهد له به ابن الابحّ في مرثية البابا يوأنس البطريرك ( 107 ). وظل على هذه الحال إلى أن انتقل إلى دار الخلود في يوم الاثنين 25 بشنس سنة 1511ش ( 31 مايو سنة 1795م ) فحزن عليه الجميع كما أسف على وفاته أمير البلاد ‘إبراهيم بك، فسار في جنازته إكراماً له وتقديراً منه لمقامه السامي، ورثاه البابا يوأنس الذي كان يخصه بعظيم محبته وقد دُفِنَ في المقبرة الخاصة التي بناها لنفسه بجوار كنيسة مارجرجس بمصر القديمة وأوقف على هذه المقبرة وقفاً يصرف ريعه على " قنديل لا يُطفأ ليلاً ونهاراً ".نعم. مات هذا الرجل كما مات آباؤه وأجداده من قبله. مات ولم يترك نَسلاً، ولكن ذكراه باقية لأن ذِكر الصدِّيق يدوم إلى الآبد.وقد اهتمت جمعية نهضة الكنائس القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة بتجديد مقبرة الجوهري بدرب التقا بمصر القديمة، فأصبحت كعبة المعجبين بأعمال هذين الأخوين البارين. أما سيرة أخيه المعلم جرجس الجوهري فهى مدونة في السابع عشر من شهر توت سنة 1557 ش 27 سبتمبر سنة 1810م يوم تذكار نياحته. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 81 : 6 ، 5 )
    قُمْ يا اللَّـهُ دِنْ الأرضَ، لأنَّكَ أنتَ ترِثُ جميع الأُممِ. أنا قُلتُ إنَّكُم آلهةٌ وبنو العليِّ كُلُّكُم. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 1 ـ 8 )
    أنا هو الكرمةُ الحقيقيَّةُ وأبي الكرَّامُ. كُلُّ غُصن فيَّ لا يأتي بثمرٍ يقطعه، وكُلُّ ما يأتي بثمرٍ يُنقِّيه ليأتي بثمرٍ أكثر. وأنْتُم مِنْ قَبْلِ أنقياءُ مِنْ أجْلِ الكلام الذي كلَّمتُكُم بهِ. اُثبُتُوا فيَّ وأنا أيضاً فيكُم. كما أنَّ الغُصن لا يقدرُ أنْ يأتي بثمرٍ مِنْ ذاتهِ وحده إنْ لم يثبُت في الكرمة، كذلك أنتُم أيضاً لن يمكُنكُم إنْ لم تثبتُوا فيَّ. أنا هو الكرمة وأنتُم الأغصانُ. مَنْ يَثبُتُ فيَّ وأنا أيضاً فيهِ فهذا يأتي بثمرٍ كثيرٍ، لأنَّكُم بدُوني لا تقدِرُون أنْ تفعلوا شيئاً. إنْ كان أحدٌ لا يثبُتُ فيَّ يُطرَحُ خارجاً كالغُصنِ، فيجِفُّ ويُجمَع ويُطرَح في النَّار، ويُحرَق. إنْ ثبتُّم فيَّ وثبتَ كلامي فيكُم فاسألوا ما تُريدُون فيكُون لكُم. بهذا يتمجَّدُ أبي: أنْ تأتوا بثمرٍ كثيرٍ وتكونوا لي تلاميذ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

06-03-2014, 12:32 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 3 إبريل 2011

    احترام الكبار


    تعودنا منذ الصغر أن نحترم الكبار‏,‏ سواء الكبار في محيط الأسرة‏,‏ أو الكبار في السن أو الرؤساء بصفة عامة‏,‏ أو أولي الأمر منا‏.‏ وصارت هذه إحدى القيم‏,‏ أو إحدى الثوابت التي هي إحدى عناصر الأدب.

    † ولما كبرنا ودخلنا في مجال التعليم أصبح من القيم الثابتة احترام الأستاذ أو المعلم وكما قال أحمد شوقي ـ أمير الشعراء ـ في ذلك:

    قف للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا

    أعلمت أعظم أو أجل من الذي *** يبني وينشئ أنفسا وعقولا

    سبحانك اللهم خير معلم *** أنشأت بالعلم القرون الأولى

    أخرجت هذا العقل من ظلماته *** وهديته النور المبين سبيلا

    ولما وصلنا إلي الجامعة, صار أساتذتنا في موضع الاحترام و الإجلال منا وننظر إليهم كآباء وأناس في قمة العلم نحترم أشخاصهم ومعلوماتهم كأشخاص بذلوا جهدًا ووقتًا في البحث والتنقيب إلى أن وصلوا إلي هذا الوضع. أين هذا من وقت أصبح فيه الطلبة يطلبون فيه عزل العميد أو حتى رئيس الجامعة!! بل أنه في بعض المدارس, صار التلاميذ الصغار يقولون: لا نريد هذا الأستاذ أو ذاك!

    وقد تعلَّمنا ونحن في الجيش احترام الكبار بشكل أعمق من جهة احترام وتوقير الرتبة الأعلى, والخضوع لها والوقوف أمامها في ثبات, لا يستطيع فيها صاحب الرتبة الأقل أن يحرك يديه وهو واقف يتكلم.. بل أكثر من هذا فانه في الرتبة الواحدة يحترم الشخص مَنْ ورد اسمه في الترقية قبلًا منه في نفس التاريخ.

    وفي الريف كان احترام العمدة احترامًا واضحًا باعتباره الكبير في القرية, يلجأ إليه الناس أن كان عندهم شكوى ويقبلون حكمه باعتباره القاضي بينهم.

    وللأسف نحن نجتاز فترة نعيش فيها في شبه مجتمع لا يعترف بكبير له, وكثيرًا ما يسخط علي الكبار ويصغر الكبار في عينيه ويطلب تغييرهم.

    † أذكر أنني عندما كنت فتي منذ نحو 75 عاما, حينما انتقلنا من الريف إلى القاهرة حيث كانت أسرة زوجة أخي الكبير الذي رباني. أنني رأيت جد هذه الأسرة, وكان رجلًا مسنًا علي المعاش, أنني تقدمت إلى هذا الرجل الأشيب فسلمت عليه وقبلت يده -حسب أخلاق القرية- وهنا ضج الجميع بالضحك! فالتفت لأنظر هل قال أحدهم نكتة ضحكوا بسببها؟ وعرفت أن تصرفي في احترام ذلك الشيخ كان هو النكتة!!

    † حقًا أن المدينة كانت أكثر من القرية حضارة وتمدنا ولكن القرية كانت أكثر عمقا في حفظ القيم وفي احترام الكبار, ولكن بمرور الوقت حينما تحضرت القرية وتمددت وحينما زحف إليها أهل المدينة وسكنوا فيها حينئذ تغيرت أخلاق القرية كثيرا عن ذي قبل..

    † إن احترام الكبار يبدأ أولا في جو الأسرة باحترام الوالدين ثم بمن هو في مستواهما مثل العم والخال, وبعد ذلك يزحف هذا المبدأ إلى دور الحضانة حيث يحترم الطفل مربيته ويحبها وبالمثل في مستوي الـK.G وأيضا ما يسمي في أمريكا مثلًا Daycare.

    † وبهذا الأسلوب القوي يكون الدخول في مرحلة الشباب حيث قد تعود علي احترام الكبار, ويعتبر ذلك أدبًا. وإذا بالشباب في عصر الكمبيوتر والنت والفيس بوك Facebook يحترم أباه حتى إن كان ذلك الأب يجهل كل هذا الرقي في المعرفة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وإذا بصاحب الدكتوراه يحترم أباه حتى لو لم يكن قد حصل علي مثل هذه الدرجة من التعليم وفي نفس الوقت يحترم مَنْ لهم خبرة في الحياة أكثر منه.

    † هنا وأقدم مثالًا آخر من الكشافة والجوالة وما عندهم من قيم وما لهم من نظام, ثم أسأل عما تقدمه معسكرات للشباب عندنا من حيث برامجها ومن أخرجتهم من أصحاب القيم والمبادئ.

    † وفي احترام الكبار أيضا أذكر احترام الأشخاص كبار الشخصية مثل الحكماء والعلماء وأصحاب المواهب ومن تقيم لهم الدولة حفلات تكريم, أو تمنحهم النياشين اعترافا بما وصلوا إليه من عظمة ومن فضل.

    وأذكر في هذا المجال ما قاله أحد الشعراء:

    إذا كنت في حاجةِ مُرسلًا *** فأرسل حكيما ولا توصهِ

    وان باب أمر عليك التوى ** فشاور لبيبًا ولا تعصهِ

    † إن احترام الكبار يشمل بعض الفضائل الاجتماعية ومنها: لا تكلم شخصًا أكبر منك, وأنت جالس وهو واقف, وان كنت في جلسة حوار, فلا تتول إدارة هذه الجلسة في وجود من هم أكبر منك, ولا تسبق الكل ولا تحتكر الحديث, بل أعط فرصة لغيرك ليتكلم, ولا تحاول أن تعارض كل رأي ولا ترفع صوتك علي من هو اكبر منك ولا تقاطعه في كلامه لكي تتكلم أنت ولا تسخر برأي يبديه لك أن تعارض ولكن مع حفظ آداب الحديث.

    † إن عدم احترام الكبار يؤدي إلى أخطاء أخطر من هذه وأبشع فقد يتحول إلى عدم احترام النظام العام, وعدم احترام القيم والقانون, بل والاعتراض والثورة علي كل شيء, وربما الاعتراض علي أمور بدون دراستها.

    نرجو من الله أن يقينا من كل هذا.
    +++
                  

06-04-2014, 04:24 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 27-8-2006

    الضمير والعوامل المؤثرة عليه

    ليس الضمير صوت الله في الإنسان، لأن الضمير يمكن أن يخطئ وأن ينحرف. وصوت الله لا يمكن أن يخطئ...

    الضمير في الإنسان كالعقل والروح، فالعقل يمكن أن يخطئ. وكذلك الروح يمكن أن تخطئ، وأيضًا الضمير. الضمير كأي جهاز من أجهزة الإنسان يمكن أن يضعف وأن يقوى. يمكن أن يستنير بالوعظ والتعليم وبالحياة الروحية. كما أنه يمكن أن يضعف وأن ينام، وتطغى عليه المصلحة، وتطغى عليه الإرادة.

    ما أسهل أن يختل الضمير، وتتغير أحكامه وتنقلب موازينه. كالطالب الذي يدفعه ضميره لتغشيش زميل له في الامتحان. أو كالطبيب الذي شفقة منه على فتاة يجهضها، أو يعمل عملية ليستر فتاة فقدت بكوريتها. أو يكتب شهادة مرضية لشخص غير مريض ليساعده. أو كالأم التي تستر على أولادها لكي تنقذهم من عقوبة أبيهم، فتغطى أخطاءهم بأكاذيب!

    والعجيب في كل هؤلاء أن ضمائرهم لا تتعبهم ولا تبكتهم. بل على العكس يشعرون أنهم عملوا شيئًا حسنًا يفرح قلوبهم..!!

    ، ندم الضمير

    إن عدم تبكيت الضمير على الخطأ يدل على خلل فيه. أما كونه يفرح بالخطأ، فهذا يدل على انقلاب في موازينه...

    إن الضمير موجود قبل الشريعة المكتوبة. وبه ترفّع يوسف الصديق عن خطية الزنى، ولم تكن هناك خطية مكتوبة وقتذاك تقول لا تزن... وبالضمير وُجد في العالم الوثني فلاسفة يدعون إلى الخير والفضيلة، ولم تكن تقودهم شريعة إلهية...

    ولكن لاختلاف معرفة الناس، ولاختلاف عقلياتهم ونفسياتهم، قد اختلفت الضمائر...

    فيوجد ضمير صالح مثل ميزان الصيدلي، حيث الزيادة تضر، والنقص يضر. وضمير آخر حرفي، يهتم بالحرف لا بالروح. وهناك ضمير منحرف، وضمير لا يبالى. وقد يوجد إنسان له ضميران: واحد يحكم به على غيره بكل عنف. وواحد يحكم به على نفسه بكل رقة ومجاملة!

    وهناك ضمير واسع يمكنه أن يجد تبريرًا لأخطاء كثيرة، وضمير آخر ضيق، يظن الشر حيث لا يوجد شر، ويضخّم من قيمة الأخطاء. وهو ضمير موسوس يقع في (عقدة الذنب)، ويرى الشخص نفسه مسئولًا عن أمور لا علاقة له بها، وتملكه الكآبة أحيانًا واليأس. ويظن أنه لا فائدة من كل جهاده، وأنه هالك لا محالة!!

    والضمير تؤثر عليه العقائد والتقاليد.

    فعابد الوثن كان يتعبه ضميره إذا لم يبخّر أمام الوثن ويسجد. وفي بعض البلاد كان الأب الذي لا يقتل ابنته إن فقدت بكوريتها، يثور عليه ضميره لأنه لم يغسل شرف الأسرة من العار! وبنفس الوضع كان الابن الذي لم ينتقم لقتل أبيه بقتل قاتليه، يتعبه ضميره!

    وقد يحب شخص إنسانًا فيدافع عنه في كل تصرفاته مهما كانت خاطئة! دون أن يتعبه ضميره، بل يتعبه ضميره إن لم يدافع. ويسمّى هذا الدفاع الخاطئ لونًا من الوفاء والواجب!

    والضمير تؤثر عليه الرغبات والعواطف، حبًا كانت أم كرهًا.

    تؤثر عليه في أحكامه وفي سلوكه. ويندر أن يوجد من يحكم في شيء حكمًا مجردًا من الرغبات ومن العواطف.

    يقع إنسان في مشكلة، يرى أنها لا تُحل إلا بالكذب! فتراه يسّمى الكذب ذكاءًا أو دهاءً أو حيلة. وإن حاول ضميره أن يلومه، فإنه يخفف حكمه عليه، ويلتمس لنفسه ألف عذر. وقد يسّمى بعض الكذب كذبًا ابيض. ويعيش بمبدأ (الغاية تبرر الواسطة the end justifies the means)!

    الضمير قد يمرض من جهة أحكامه ومن جهة عواطفه!

    فلا يبكت في حالات تستحق التبكيت، أو يوبخ بأسلوب هادئ جدًا في أمور خطيرة. وقد قال البعض "إن الضمير قاضٍ عادل ولكنه ضعيف، وضعفه واقف في سبيل أحكامه". ولكن الصعوبة الكبرى أن يكون الضمير ضعيفًا، وفي نفس الوقت أيضًا يكون غير عادل!

    لأنه لا يصح للإنسان أن يعتمد على ضميره وحده. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بل عليه أن يلجأ في التحكيم إلى ضمائر أخرى تكون سليمة ومحايدة، وبعيدة عن تأثير الأغراض والبيئة والتقاليد. وهنا تظهر أهمية الإرشاد الروحي من مرشد موضع ثقة، يمكنه أن يقوّم مسيرة ضمير غيره. لأن هناك طرقًا تبدو للإنسان مستقيمة، بينما تقود إلى طريق خاطئ.

    الضمير أيضًا يتأثر بالمعرفة:

    فالمعرفة السليمة تجعل الضمير يستنير بالفهم. لأنه ما أكثر الذين يخطئون عن جهل. فإن استناروا بالمعرفة، يمتنعون عن الخطأ.

    لهذا أرسل الله الأنبياء والرسل، وأوجد المعلمين والمرشدين، لكي ينيروا للناس الطريق السليم، لأن ضمائرهم لم تعد كافيةً لإرشادهم، أو لأن ضمائرهم قادتهم إلى طرق خاطئة... كذلك لأن الشيطان قد يتدخل ليرشد الإنسان إلى طريق منحرف...

    المعارف الخاطئة يمكن أن تقود الضمير أيضًا. ألم تكن الفلسفة الأبيقورية التي هدفها اللذة تقود ضمائر تابعيها؟! وكذلك فعلت الفلسفات الإلحادية: ألم تؤثر على ضمائر معتنقيها، وتحرفهم عن طريق الأمانة كله وتؤثر على سلوكهم؟

    هناك معلمون يدعون تلاميذهم إلى الجدية الكاملة وعدم الضحك إطلاقًا، على اعتبار أن هذه من علامات الرزانة، وهى من صفات الرجل الكامل. ومعلمون آخرون يدعو تلاميذه إلى حياة البشاشة والمرح، لأنهم بهذا يكسبون محبة الناس والتفافهم حوله. وهكذا بنوع المعرفة يتأثر الضمير. وهناك معلمون يقولون إن تحديد النسل ضد إرادة الله. وهكذا تتعب ضمائر الذين ينظمون النسل. بينما معلمون آخر يقولون إن هذا محلل ونافع، ليمكن تربية الأولاد تربية سليمة. فيستريح بذلك ضمير من يكتفون بعدد قليل من الأبناء تكون في قدرتهم تربيتهم وتعليمهم.

    لذلك على الإنسان أن يحترس من نوع المعرفة التي يتلقاها سواء كانت من المعلمين أو عن طريق الكتب والقراءة.

    بقى أن أقول إن موضوع الضمير والأمور التي تؤثر عليه هو موضوع طويل، أرجو أن أتمكن من إكماله في العدد المقبل إن أحيانا الرب وعشنا. فإلى اللقاء...
    +++
                  

06-04-2014, 02:46 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 3-9-2006

    الضمير والإرادة

    تحدثنا في المقال السابق عن الضمائر وأنواعها، وعن تأثر الضمير بالعقائد وبالتقاليد، وعن تأثره بالرغبات والشهوات، وبنوع المعرفة التي تقدم إليه. واليوم نتابع موضوعنا فنقول:

    إن الضمير يتأثر بالجماعة والبيئة المحيطة به:

    مثل شاب يندفع في مظاهرة يهتف ويخرّب. فإذا قُبض عليه وألقى في السجن، فإنه وهو وحده في هدوء السجن، قد يفكر بطريقة أخرى غير ما كان منه في انسياقه وراء الجماعة...

    أو مثل شاب يعبث ويلهو وسط جماعة من أصدقائه، دون أن يصحو ضميره أو يوبخه. فإن خلا إلى نفسه قد يوبخه ضميره...

    إن الإنسان في وسط الجماعة يقوده الانفعال والانسياق وراء الرأي العام، ولا يقوده العقل ولا الضمير. بل يكون الضمير معطلًا ولو إلى حين. كذلك الإنسان في وسط الجماعة، قد تقود ضميره الشائعات والإثارات، وقد يصدق في سرعة ما يقولون، ويتصرف متأثرًا بما سمعه...

    الضمير قد يتشجع إذا أثرت عليه جماعة صالحة وقادته إلى الخير. ولكنه قد يتراخى وينام وهو في وسط جماعة خاطئة، أو تتغير مبادؤه ويحكم على الأمور حكمًا مختلفًا. وهذا ما نلاحظه في بعض الذين يتركون بلادهم مدة طويلة، ويتغربون في بلاد أخرى تختلف في ثقافتها وفي تقاليدها وفي عادات شعوبها...

    على أن هناك ضمائر قوية، قد لا يطغى عليها تيار المجتمع، وإنما هي التي تؤثر فيه. مثال ذلك الأنبياء والمصلحون وغيرهم... إنهم لم يتأثروا بفساد الجيل الذي عاشوا فيه، بل تولوا قيادته، وغيروه إلى أفضل... هؤلاء الأقوياء يتصفون بالصلابة والصمود وعدم الانقياد. إنهم يذكرونني بالجنادل الستة التي اعترضت مجرى النيل، ولم تؤثر فيها كل تياراته ومياهه وأمواجه على مدى آلاف السنين...

    الضمير أيضًا يتأثر أيضًا بالقادة والمرشدين والمعلمين.

    ومن بعض الأشخاص المشهورين. وكثيرًا ما نجد إنسانا هو صورة طبق الأصل من أبيه أو مرشده، في أسلوبه، وفي أفكاره وطباعه، بل حتى في حركاته. يعتنق كل مبادئه، ويتأثر بها ضميره، ويخضع لها وتعيد جزءًا من طبعه. نقول هذا بوجه خاص بالنسبة إلى المبتدئين، والذين في فترة تكوين مثالياتهم...

    والضمير في طريقه، قد يصطدم بأمور عديدة أولها الإرادة.

    فإذا مالت الإرادة نحو الخطية وأرادت تنفيذها، وحاول الضمير منعها، فإنها تعمل على إسكات الضمير أو الهروب من صوته. ويقوم صراع ما بين الضمير والإرادة: أما أن ينتصر فيه الضمير، وأما أن تنتصر الإرادة وتنفذها ما تشاء من الخطأ.

    إن الضمير هو مجرد صوت يوجّه الإرادة نحو الخير، ويبعدها عن الشر. ولكنه لا يملك أن يرغمها...

    هو مجرد صوت، يصيح باستمرار في عقل الإنسان وفي قلبه، يشهد للحق، وينذره من جهة الأخطاء ويبكته على ارتكابها، ويكتفي بهذا الواجب..

    والإرادة قد تحاول إسكات الضمير بحجة الاحتفاظ بسلامها القلبي! إنها لا تريد أن يكون هذا الضمير سببًا في تعكير صفوها الداخلي، أو أن يتعب نفسيتها، ولذلك تسكته. هذه الإرادة المريضة يهمها راحة النفس وليس راحة الروح. أما الروح فتستريح في طاعة الرب، وفي نقاوة القلب، وترحب بتوبيخ الضمير وطاعته...

    إن الإرادة الخاطئة تهرب من الضمير ولا تعطيه فرصة. لذلك تهرب أيضًا من محاسبة النفس، بالمشغولية المستمرة. وإن أتاها صوت الضمير من مصدر خارجي، من أب أو صديق أو معلم، تحاول تغيير مجرى الحديث إلى موضوع آخر، هروبًا من هذا الصوت الذي يتعبها..

    وقد يجد الضمير أنه لا مجال له، فيستكين ويصمت. ويمضى عليه الوقت فيتعود الصمت، ولا يتدخل في أعماق الإرادة!

    وتبقى الإرادة وحدها في الميدان، تعمل ما تشاء، وتتفرغ لرغباتها، ولا تعطى للضمير فرصة أخرى... فيصبح ضميرًا غائبًا، أو ضميرًا مستترًا، أو ضميرًا نائمًا. ويتعطل عمله في الإرشاد.

    وتساعد الضمير على السكوت، وسائل التسلية المتعددة، التي ينشغل بها الإنسان، ووسائل الترفيه، وطغيان لذة الخطية، وعدم جدوى التوبيخ. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وييأس الضمير من إمكانية العمل. وبخاصة لو أنه حثّ على التوبة مرارًا، ولم تستجب له الإرادة. إنه مجرد مرشد لا يستطيع أن يرغم الإرادة على قبول مشورته!

    الضمير مثل إشارات المرور في الطريق. قد تضئ باللون الأحمر لكي يقف السائق. ولكنها لا ترغمه على الوقوف...

    ما أسهل أن يخالف السائق إشارة المرور الحمراء، ويستمر في سيره، وتُكتب له مخالف، ولا يبالى. إن الضمير مجرد مرشد. أما التنفيذ ففي يد الإرادة.

    فهل إذا انحرفت الإرادة وأسكتت الضمير، أيستمر الإنسان واقفًا في أخطائه، ويضيع نفسه ويهلك؟! إذن لابد من عامل خارجي يتدخل...

    هنا قد تتدخل نعمة الله لكي تنقذ الإنسان...

    ما دام ضميره ضعيفًا، وإرادته المنحرفة هي المسيطرة... والنعمة قد تتدخل وحدها بناءً على رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف، لكي توقظه من غفلته، وتلين قلبه القاسي. وقد تتدخل النعمة استجابة لصلاة هذا الإنسان طالبًا أن يخلصه الله من هذه الإرادة، أو استجابة لصلوات محبيه وأقربائه الذين يطلبون إلى الله من أجله...

    ومع تدخل نعمة الله، يبقى الإنسان حرًا يستجيب للنعمة أو لا يستجيب. ولكن من الخير له أن يطيع صوت الله، ويبدأ حياة جديدة بإرادة صالحة...
    +++
                  

06-05-2014, 00:18 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأربعاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة)
    4 يونيو 2014
    27 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 100 )
    إعلان أقوالك يُنير لي. ويُفهّم الأطفال الصغار. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 18 ـ 23 )
    وأخبَرَ يوحنَّا تلاميذهُ بهذا كله. فدعَا يوحنَّا اثنَيْن مِنْ تلاميذهِ وأرسلهما إلى يسوع قائِلاً: " أأنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟ " فلمَّا جاءَ إليهِ الرَّجُلان قالا: " إنَّ يوحنَّا المعمدان أرسلنا إليكَ قائِلاً: أأنت هو الآتي أم ننتظرُ آخر؟ " وفى تِلكَ السَّاعةِ شَفَى كَثيرينَ مِن أمراضٍ وأدواءٍ وأرواح شريرة، وأنعمَ بالبصرِ على عُميان كثيرينَ. فأجاب وقال لهما: " اذهبـا فأَخبرا يوحـنَّا بِما رأيتُمـا وسمعتُمَا: إنَّ العُميان يُبصـرونَ، والعُرجَ يَمشُونَ، والبُرصَ يُطَهَّرونَ، والصُّمَّ يَسمعُونَ، والمَوتَى يَقُومُونَ، والمسَاكِينَ يُبشَّرونَ، وطُوبَى لِمَنْ لا يَشـُكُّ فيَّ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 11 : 8 )
    كلامُ الرَّبِّ كلامٌ نَقِيٌّ، فِضَّة محميَّة مُجرَّبة في الأرضِ، قد صُفِّيَتْ سَبعَة أضْعَافٍ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 24 ـ 28 )
    فلمَّا مَضَى رَسولا يوحنَّا إبتدأ يقول للجُموع عن يوحنَّا: ماذا خَرجتُم إلى البريَّة لتنظُروا؟ أقصبةً تُحرِّكُها الرِّيحُ؟ بَل ماذا خرجتُم لِتنظُروا. أإنساناً لابِساً ثِياباً ناعِمةً، هُوذا أصحابُ الثيابِ الفَاخرةِ والتَّنعُم هُم فى بيوتِ المُلوكِ. بَل ماذا خرجتُم لتنظُرُوا؟ أنبياً؟ نَعَم أقول لكُم إنَّهُ أفضل مِن نبيٍّ. هذا هو الَّذى كُتِبَ عنهُ: ها أنا أُرسِلُ أمام وجهِكَ مَلاكي الذى يُهيِّئُ طريقَكَ قُدَّامكَ. وأقولُ لكُم أنَّهُ بينَ مواليد النِّساءِ ليسَ أحدٌ أَعظمَ مِن يوحنَّا المَعْمَدَانِ ولكِنَّ الأصغَرَ مِنهُ فى مَلكُوتِ السَّمَواتِ أَعظَمُ مِنهُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 8 : 28 ـ 39 )
    ونحنُ نعلمُ أنَّ كُلِّ الأشياء تعملُ معاً للخير للذين يُحبُّون اللَّه، الذين هُم مدعُوُّون حسب قصدهِ. لأنَّ الذينَ سبَقَ فعَرفهُم سبَقَ أيضاً فَعيَّنهُم شُركاء صُورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين إخوةٍ كثيرينَ. والذينَ سبَقَ فَعيَّنهُم، فهؤلاء دعاهُم أيضاً. والذينَ دعاهُم، فهؤلاء برَّرهُم أيضاً. والذينَ برَّرهُم، فهؤلاء مَجَّدهُم أيضاً. فماذا نقول لهذا؟ إن كان اللَّه يُجاهِد عنَّا فمَنْ يقدر على مُقاومتنا. الذي لم يُشفق على ابنهِ بذاتِهِ، بل بذله لأجلِنا أجمَعينَ، كيف لا يهبنا أيضاً مَعهُ كل شيءٍ؟ مَن يَستطيع أن يشتكي على مُختارِي اللَّه؟ اللَّه هو الذي يُبرِّرُ. مَن هو الذي يَقدر أن يُلقي للدينونة؟ المسيح يسـوع هو الذي ماتَ، بل بالحريِّ قامَ أيضاً مِن الأمواتِ؟ الذي هو أيضاً مُقيم عن يمين اللَّه، الذي أيضاً يشفع فينا. مَن هو الذي يَقدر أن يفْصِلُنا عن مَحبَّة المسيح؟ أشدَّةٌ أم ضِيقٌ أم اضطهادٌ أم جُوعٌ أم عُريٌ أم خطرٌ أم سيفٌ؟ كَما هو مَكتُوبٌ " إننا مِن أجلك نُماتُ كُلَّ يومٍ. قد حُسِبنا مِثل غنَمٍ للذَّبحِ ". ولكننا في هذه جميعاً تَعظَم غلبتنا بالذى أحبَّنا. فإنِّي مُتيقِّنٌ أنَّه لا مَوت ولا حَياة، ولا ملائِكة ولا رؤساءَ ولا قوَّات، ولا أمور حاضرةً ولا مستقبلةً، ولا عُلوَ ولا عُمقَ، ولا خليقةَ أُخرى، تقدر أن تَفصِلنا عن مَحبَّةِ اللَّهِ التى في المسيح يسوع رَبَّنا.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
    ( 1 : 1 ـ 8 )
    مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ. أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أطلب وأتضرع أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافَى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي فرحٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وإلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسِنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للَّـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِنَ الأُمَمِ. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 15 : 4 ـ 9 )
    فلمَّا قَدِموا إلى أُورشليم قَبِلتهُم الكنيسة والرُّسلُ والقُسوسُ، فأخبَروهُمْ بِكُلِّ شيء صَنَعهُ اللَّهُ مَعَهُمْ. ولكِنْ قَامَ أُناسٌ مِنَ الذين كانوا قَدْ آمَنوا مِنْ مذهب الفَرِّيسِيِّينَ، فقالوا: " إنَّهُ يَنبغي أنْ يَخْتَتِنوا، وَيُوصَوْا أنْ يحفظوا نَاموسَ موسى ".فاجتمعَ الرُّسلُ والقسوس لِينظُروا في هذا الأمرِ. فبَعدَ ما حَصلتْ مباحثة كثيرةٌ قامَ بُطرسُ وقال لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإخوةُ، أنتُم تعرفون أنَّهُ مُنذُ أيَّامٍ قَديمةٍ انتخب اللَّهُ بيننا أنَّهُ بِفَمِي يَسمعُ الأُمَمُ كَلِمَةَ الإنجيلِ فيؤمنون. واللَّهُ العارِفُ القلوب، شَهِدَ لهُمْ إذ أعطاهم الرُّوحَ القُدُسَ كَمَا لنا أيضاً. ولمْ يُميِّزْ بَينَنَا وبينهم، إذ طَهَّرَ بالإيمانِ قُلوبَهُم.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم السابع والعشرون من شهر بشنس المبارك
    1. نياحة القديس البابا يوأنس الثاني البطريـرك الثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية
    2. نياحة لعازر حبيب الرب
    1 ـ في مثل هذا اليوم من سنة 232 ش ( 22 مايو سنة 516م ) تنيح البابا القديس الأنبا يوأنس الثاني البطريرك الثلاثون من باباوات الكرازة المرقسية، وكان قد ترهَّب منذ حداثته، وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد. وأقام في مكان منفرد، وزاد في نسكه وتقشفه، فذاع صيته لِعلمه وتقواه فأُختير لبطريركية المدينة العُظمى الإسكندرية في 3 بؤونه سنة 221 ش ( 29 مايو سنة 505م ). فكتب ميامر وعظات كثيرة. وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام، وساعد على ذلك تربع الملك البار الأرثوذكسي أنسطاسيوس على أريكة الملك. وكان يجلس على كرسي أنطاكية في ذلك الحين القديس ساويرُس الذي كتب إلى الأنبا يوأنس رسالة في الاتحاد قال فيها: " أن المسيح إلهنا من بعد الاتحاد طبيعة واحدة مشيئة واحدة من غير افتراق. وأنه يؤمن بإيمان الأب كيرلس والأب ديسقورس ".
    ولمَّا تلقى الأنبا يوأنس هذه الرسالة فرح بها هو والأساقفة ثم أرسل له جوابها برسالة مملوءة من نعمة الإيمان، شاهدة بوحدانية جوهر الله وتثليث صفاته، وبتجسد الابن الأزلي بالطبيعة البشرية، وأنهما بالاتحاد واحد لا إثنان، ومُبعِداً كل مَن يفرق المسيح أو يمزج طبيعته، وكذا كل مَن يقول أن المُتألِم المصلوب المائت عن البشر إنسان، أو يدخل الآلام والموت على طبيعة اللاَّهوت. وأن الإيمان المستقيم هو أن نعترف: أن الله الكلمة تألَّم بالجسد الذي اتَّحد به منَّا. ولمَّا قرأها الأنبا ساويرُس قَبِلها أحسن قبول، وأذاعها في أنحاء كرسي أنطاكية وظل هذا البابا مُهتماً برعيته وحارساً لها مدة عشر سنوات وأحد عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً. ثم تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
    2. وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح القديس لعازر أخو مريم، " حبيب الرب " ، بعد أن صار أُسقفاً على قبرص. وذلك أنه بعد أن أقامه الرب من بين الأموات تَبِعَ التَّلاميذ منذُ ذلك الوقت. ولمَّا حلَّت عليهم نعمة المُعزِّي رسموه أُسقفاً فرعَى رعية المسيح أحسن رعاية، وعاش أربعين سنة ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 30 ، 29 )
    مُبارَكٌ الرَّبُّ إلى الدَّهرِ، يكون يكون. أينَ هيَ مراحِمُكَ الأُولى ياربُّ، التي حَلَفتَ بها لدَاوُد بالحقِّ؟. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 12 ـ 16 )
    هذه هيَ وصيَّتي أنا أن تُحبُّوا بعضُكُم بعضاً كما أحببتُكُم. ليس لأحدٍ أعظَمُ من هذه المحبَّة: أن يَضَعَ أحدٌ نَفسَهُ عن أحبائه. أنتم أنتم أحِبَّائي إن عملتُم ما أُوصيكُم به. لستُ أدعوكُم عبيداً بعدُ، لأنَّ العبدَ لا يَعلَمُ ما يعمل سيِّدُهُ، أمَّا أنتُم فقد دعوتكُم أحبائي لأنِّي أعلمتكُم بكل ما سَمِعتُهُ مِن أبي. ليس أنتُمُ اخترتُموني بل أنا أخترتُكُم، وأقمتكم لِتَذهبوا وتأتوا بثَمَرٍ، ويَدومَ ثَمَرُكُم، لكي يُعطيكُم الآب ما تسألونه بِاسمي.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

06-05-2014, 04:07 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة)
    5 يونيو 2014
    28 بشنس 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 3 )
    ولا أُعطي لعينيَّ نوماً، ولأجْفاني نُعاساً، أو راحةً لصدْغِي، إلى أنْ أجِدَ موضِعاً للرَّبِّ، ومسكناً لإله يعقوبَ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 8 : 22 ـ 25 )
    وفي أحد الأيَّام ركب سَفينةً مع تلاميذُهُ، وقال لهم: " لِنمضِ إلى عَبْر البُحيرة ". فأقعلوا. وفيما هُم سَائِرون نَام. فنزل في البُحيرة ريحٌ شديدةٌ، وأحاطت بهم فصاروا في خطرٍ. فأتوا وأيقَظُوه قائلين: " يا مُعَلِّمُ، إنَّنا نكاد نَهْلِكُ!". فقامَ وانتهَرَ الرِّيحَ وأمواج الماءِ، فسكنت وصَارَ هُدُوءٌ عظيمٌ. ثُمَّ قال لهُم: " أينَ إيمانُكُم؟ " فخافُوا وتَعَجَّبُوا قائلِين بعضهُم لبعضٍ: " أتُرَى مَنْ هُو هذا؟ فإنَّهُ يأمر الرِّياح أيضاً والمياه فتُطِيعُهُ! ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 90 : 10 ، 11 )
    وعلى الأفعَى ومَلِك الحيَّاتِ تطأ، وتَسحقُ الأسدَ والتِّنِّينَ. لأنَّهُ عليَّ اتَّكلَ فأُنَجِّيهِ، أسَتُرُهُ لأنَّهُ عَرَفَ اسمِي. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 8 : 1 ـ 3 )
    وحدث بعد ذلك أنَّهُ كانَ يسيرُ في كُلِّ مدينةٍ و قريةٍ يَكرزُ ويُبشِّرُ بملكوتِ اللَّهِ، ومعهُ الاثني عَشر. ونساءٍ أُخريات اللَّواتي كُنَّ قد شفاهُنَّ من أرواح شريرةٍ وأمراضٍ: مريمُ التي تُدعَى المجدليَّةَ التي أخرجَ منها سبعةَ شياطينَ. ويُؤنَّا امرأةُ خوزي وكيل هيرودس، وسوسنَّةُ، وأُخَريات كَثِيراتٌ اللَّواتي كُنَّ يخدمنَهُ مِن أموالهِنَّ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 14 : 5 ـ 11 )
    أُريدُ أنَّ جميعكُم تتكلَّمُون بألسنةٍ، ولكن بالأولى أن تتنبَّأُوا. فإنَّ من يتنبَّأُ أفضل مِمَّن يتكلَّمُ بألسنة، إلاَّ إذا تَرجمَ، حتى تنال الكنيسةُ بُنياناً. والآن يا إخوتي، إن جئتُ إليكُم مُتكلِّماً بألسنةٍ، فماذا ينفعُكُمْ، إن لم أُكلِّمكُمْ إمَّا بإعلانٍ، أو بعلم، أو بنُبُوَّةٍ، أو بتعليم؟ الأشياءُ العادمةُ النُّفُوس التي تُعطي صَوتاً: مثل المِزمار والقيثار، فإن لم تُعطِ مع ذلك فَرقاً للنَّغَمَات، فكيفَ يُعرفُ ما يُزمِّرَ أو ما يُعزفَ بهِ؟ فإنَّهُ إن أعطَى البُوقُ أيضاً صَوتاً غير واضحٍ، فمَن يستعد للقِتال؟ هكذا أنتُم إن لم تُعطُوا باللِّسان كلاماً واضحاً، فكيفَ يُعرفُ ما تُكلِّمَ به؟ فأنتم تكونون تتكلَّمُون في الهواء! ربما تكون أنواع لغات كثيرة في العَالَم وليس شيءٍ مِنها بلا معنى، فإن كُنتُ لا أعرِفُ قُوَّةَ اللُّغةِ صرت أعجمياً عِندَ الذي يتكلَّم، وصار المُتكلِّمُ أعجمياً عِندي.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
    ( 1 : 10 ـ 15 )
    مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يعمل الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يعمل الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ له، وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هيَ حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 15 : 7 ـ 12 )
    فبَعدَما حَصلتْ مُباحثة كثيرةٌ قامَ بُطرسُ وقال لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإخوةُ، أنتُم تعرفون أنَّهُ مُنذُ أيَّامٍ قَديمةٍ انتخب اللَّهُ بيننا أنَّهُ بِفَمِي يَسمعُ الأُمَمُ كَلِمَةَ الإنجيلِ فيؤمنون. واللَّـهُ العارِفُ القلوب، شَهِدَ لهُمْ إذ أعطاهُمُ الرُّوحَ القُدُسَ كَمَا لنا أيضاً. ولمْ يُميِّزْ بَينَنَا وبينهم بشيءٍ، إذ طَهَّرَ بالإيمانِ قُلوبَهُم. والآن لماذا تُجرِّبونَ اللَّـهَ لتضعوا نيراً على رقاب التَّلاميذِ لم يستطع آباؤنا ولا نحنُ أن نحمِلهُ؟ لكن بنعمةِ الرَّبِّ يسوع المسيح نؤمنُ أنْ نَخلُصَ كما أولئِكَ أيضاً ". فَسَكتَ حينئذ الجمهورُ. الذين كانوا يسمعونَ برنابا وبولس يُحدِّثانِ بجميع ما صنع اللَّـهُ مِن الآياتِ والعجائبِ في الأُمَمِ بواسطَتِهما.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثامن والعشرون من شهر بشنس المبارك
    تذكار نقل جسد القديس أبيفانيوس
    في مثل هذا اليوم من سنة 403م وصلَ جسد القديس أبيفانيوس إلى جزيرة قُبرص، وذلك أنَّه لمَّا كان القديس عائداً من القسطنطينية في مركب وهو في الطريق، وصلت المركب في اليوم الثامن والعشرين من الشَّهر. فخرج إليه الكهنة والشَّعب بالصِّلبان والأناجيل والشـموع والبخور، وحملوا الجسد الطَّاهر وهُم يُرتِّلون، إلى أن وضعوه في الكنيسة. ولمَّا شرع الكهنة في حفر قبرٌ لهُ في الكنيسة تعرَّض لهم شمَّاسان كان القديس حرمهُما لسوء سيرتهما. فبقى الجسد وسط الكنيسة أربعة أيام، ولم يتغيرمنظره ولا خرجت منه رائحة، بل كان كأنه نائم. فنهض شماس قديس وتقدم من الجسد قائلاً: أنا عالم بدالتك عند الله، وإنك تقدر على دفع المُعاندين الأشرار. ثم تناول الفأس بيده وضربَ بها الأرض. فسقط الشمَّاسان المعارضان على وجهيهما مُغشياً عليهما. فحملوهما إلى بيتهما وماتا في ثالث يوم. أمَّا جسد القديس فقد طيَّبه الكهنة بأطيابٍ غالية ولفوه بلفائف ثمينة، ووضعوه في تابوت من الرخام داخل الكنيسة. وقد ظهر منه آيات كثيرة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 30 : 16 )
    ليُنِرْ وجهُكَ على عبدِكَ، وخلِّصني برحمتِكَ ياربُّ، لا تخزني لأنِّي دعوتُكَ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )
    بهذا أُوصيكُم أن تحبُّوا بعضكم بعضاً. إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنَّهُ قد أبغضني من قبل. لو كُنتُم مِن العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. لكن لأنكُم لستم مِنَ العالم، بل أنا اخترتكُم مِنَ العالم، من أجل هذا يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قُلتُهُ لكُم: ليس عبدٌ أعظم مِن سيِّده. إنْ كانوا قد طردوني فسيطردونكُم أنتُم أيضاً. وإنْ كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكُم. لكنَّهم سيفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اسمي، لأنَّهُم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتُهُم، لم تكُن لهم خطيَّةٌ، أمَّا الآن فليس لهم عذرٌ في خطيَّتهم. مَن يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم الأعمال التي لم يعملها آخر، لَمَا كانت لهُم خطيَّة. أمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي أيضاً. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة في ناموسهم: إنَّهُم أبغضوني مجاناً.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

06-06-2014, 04:56 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 10 إبريل 2011

    العنف

    العنف منفر ومنذ خلق الله الكائنات الحية‏,‏ لم يكن فيها عنف‏,‏ كان يعيش وسط الحيوانات‏,‏ ولم يكن يخاف أحدًا منها‏,‏ حتى ما سمي منها بالوحوش‏,‏ لم يكن متوحشا أيام أبينا آدم‏.‏

    أول قصة في قدم الخليقة كانت حينما قام أخو هابيل عليه فقتله, وكان هابيل هو أول ضحية للعنف وقتذاك, أو هو أول ضحية للعنف علي مدي العصور, وفي قصة الطوفان والفلك, كانت كل الحيوانات معًا, لكي لا يفني احد منها حين الخروج من الفلك, فلا يحدث افتراس من متوحش لأليف, وإنما بدأ التوحش, حينما بدأت مهنة الصيد, حينما كان الناس يطاردون الحيوانات ليصيدوا هذه الحيوانات ويفتكوا بها, وكان رد الفعل من جهة الحيوانات هو التوحش, ومن هنا أتي اسم الحيوانات المتوحشة.

    وبعد رسو الفلك, صرح الله للإنسان أن يأكل من اللحم, أي من لحم الحيوانات الطاهرة, وقال لهم: غير أن لحمًا بدمه لا تأكلوه.

    وأصبح الله يطالب بدم كل إنسان يقتل بدم الإنسان أخيه, وكان أخوته هم كل أبناء نوح.. غير أن القتل تفرع كثيرًا بأنواعه, فصارت هناك أنواع من الحروب: الهجومية منها والدفاعية, وبعد الحرب العالمية, فصدرت قائمة بأسماء مجرمي الحرب, لأنهم رأوا أن البعض كانوا مجرمين في حق البشرية جمعاء لمسئوليتهم عن تلك الحروب التي تسببوا بها في قتل وتشويه وتشريد عدد كبير من الناس بدون مبرر ولا داع, وهناك قوانين عالمية لمنع أسلحة معينة قاتلة أو مشوهة أو مدمرة, وقوانين أخري لمنع الاعتداء علي المستشفيات وعلي المدنيين والمؤسسات الإنسانية والأطفال والنساء أثناء الحرب.

    هناك أنواع أخرى من القتل يؤدي إليها الغضب المدمر, وهي القتل المعنوي, وان كانت لا تقتل الجسد المادي كله, إلا أنها تقتل الأعصاب ومنها عبارات التشهير وإضاعة سمعة الإنسان وقيمته الأدبية ومركزه الاجتماعي بين الناس, كل ذلك يمكن أن نسميه بالقتل الأدبي.


    نقطة أخرى يمكن بها لأب قاس أن يلغي شخصية ابنه أو يحطمها بحيث ينشأ معدوم الشخصية لا يستطيع أن يتصرف في شيء, ومثله مثل أيضًا زوج مستبد مرءوسيه مع امرأته, أو رئيس مستبد في العمل مع مرؤوسيه, يحدث ذلك عن طريق سوء المعاملة أو تثبيط الهمة باستمرار, أو أشعار الإنسان في كل مجال انه عاجز وفاشل ولا يصلح لشيء, مع عدم إعطائه فرصة لإنماء شخصيته حتى يفشل ويخور, كل هذا قتل معنوي.

    في غضب الإنسان قد يدخل مع آخر في اعتداء جسدي, أو الضرب والإيذاء والتعذيب والتشويه, وقد يتطور الاعتداء إلى أحداث عاهة مستديمة, بأن يفقده عضو من جسده, أو يشوه وجهه.. الخ.

    إن تطورنا مع مثل هذا الغضب قد نصل حتى إلى مجرد جرح شعور إنسان.. وفي هذا أيضًا يمكن أن تدخل كل أمثلة قتل الأعصاب أو الإغاظة, أو يغلي المعتدي عليه داخل نفسه وتظل الأفكار تتعبه من الداخل, والحزن والألم والغيظ وكل ذلك يعكر دمه وربما يمرض.

    هناك أنواع من الغضب الخاطئ تدخل في إرغام فتاة مثلا علي زواج لا تقبله, ويدخلها في شكوك نفسية متعبة كأن تهددها الأسرة بأنها في موقف رفضها إنما تدخل في مجال تعذيب أبيها أو أمها أو أن رفضها يؤدي إلى غضبهما أو إلى الشك في سمعتها بأنها تحب أنسانا آخر, وهناك عنف آخر يدخل في كثرة الشكوى من الصغار, والتهديد من الكبار، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.. وكل ذلك ضد الوداعة والمحبة, حيث قيل عن السيد المسيح إنه: كان "لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ, قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ" (إنجيل متى 12: 19، 20).

    هناك نوع آخر من العنف هو عنف التشامخ والسيطرة وقيل عنه في سفر إشعياء النبي: إن لرب الجنود يوما علي هؤلاء فيخفض تشامخ الإنسان, وتوضع رفعة الناس, ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم. ونص الآيات هو: "فَإِنَّ لِرَبِّ الْجُنُودِ يَوْمًا عَلَى كُلِّ مُتَعَظِّمٍ وَعَال، وَعَلَى كُلِّ مُرْتَفِعٍ فَيُوضَعُ.. فَيُخْفَضُ تَشَامُخُ الإِنْسَانِ، وَتُوضَعُ رِفْعَةُ النَّاسِ، وَيَسْمُو الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ" (سفر إشعياء 2: 12، 17).

    وقد يغضب البعض لأنه يريد أن يتمم كل شيء حسب هواه, ويتضايق من الذين يقفون ضد إرادته أو لا يسلكون حسب رأيه وطبيعي أن الإنسان كثيرا ما يختلف في الفكر والاتجاه وفي الشعور والإرادة, ولا يمكن لهذا الإنسان أن يجد كل الناس يوافقونه, فإن أصر البعض علي اتجاه آخر لابد أن يصطدم بهم ويغضب, وقد يغضب الإنسان لأنه له رغبة لم تحقق: مثال ذلك الابن المدلل الذي يقدم رغبات يصر علي تحقيقها مهما كان الأمر, وقد يكون ذلك غير ممكن, أو ليس في صالحه, أو ليس مناسبا من جهة الوقت, ولكنه يغضب, وقد يثور لان رغبته لم تتحقق.

    وقد تغضب الزوجة أيضًا بالمثل لرغبات تطلبها من زوجها ولم تتحقق, ولنفس السبب قد يغضب المرءوس من رئيسه في العمل ويثور عليه.

    هناك سبب آخر للغضب هو حب التسلط, وهو تعب نفسي وروحي يقع فيه كثيرون ولابد أن يقود إلى الغضب, مادام هذا التسلط يريد أن يفرض إرادته علي غيره, بحق أو بغير حق, وهذا التسلط يتدخل في شئون الغير ويقيم نفسه وصيًا أو رقيبًا عليه, مما يؤدي إلى غضب هذا الغير, والي غضب المتسلط الذي يريد خضوع غيره له, ربما في كل مكان يحل فيه!

    وان لم يأخذوا برأيه أو بأوامره يغضب, وقد يعاند ويتشاجر ويعلو صوته, أو يفرض رأيه بالعنف وبالعناد وبتصلب الرأي!!

    هناك نوع آخر من الغضب يمكن أن يسمي بالغضب القِبَلي, أي انه إذا غضب عليك واحد منهم تجد كل من حوله ينضمون إليه كما قال الشاعر.

    إذا غضبت عليك بنو تميم وجدت القوم كلهم غضابا

    مثل هذا لا يغضب لسبب شخصي، إنما تضامنًا مع أفراد فرقته.
    +++
                  

06-06-2014, 03:40 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    وبعد قليل ...


    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

06-06-2014, 04:35 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    الآن ..

    أبونا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

06-07-2014, 05:28 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 17 إبريل 2011

    المحبة

    المحبة هي قمة الفضائل كلها‏.‏ أو هي جماع الفضائل كلها‏,‏ وهي علي أنواع‏:‏ محبة الله‏,‏ ومحبة الخير‏,‏ ومحبة الغير‏.‏ المحبة كائنة في الله منذ الأزل‏:‏ أحبنا قبل أن نوجد‏,‏ ومن أجل ذلك أوجدنا‏.‏ كنا من قبل في عقله فكرة‏,‏ وفي قلبه مسيرة‏,‏ ثم لما أعد لنا كل شيء حينئذ خلقنا‏.‏

    †‏ المحبة هي جوهر الدين‏,‏ والذي ليست فيه محبة لا يمكن أن يكون متدينا والمحبة هي خروج من الذات إلي الغير‏,‏ بحيث ينسي الإنسان ذاته‏، ويذكر غيره, هو إذن لا يعيش داخل ذاته( داخل الأنا) إنما يعيش داخل قلوب الناس. يحيا لآجل غيره ويري خير الناس قبل خيره هو وهكذا فمن يحب الخير, يحب الغير, وإذا كانت المحبة تملأ قلبه حينئذ تفيض من وجهه وتظهر في ملامحه وفي عينيه وفي كل تصرفاته وأعماله وتلد في حياته العديد من الفضائل.

    † والمحبة شيء غير الشهوة تماما, فالحب يريد دائما أن يعطي أما الشهوة فتريد دائما أن تأخذ. الشهوة تكون دائما ممتزجة بالأنا, بالذات. أما الحب فيمتزج بإنكار الذات لأجل الغير والحب الحقيقي لابد أن يمتزج بالطهارة والنقاوة كما يمتزج أيضا بالحق.

    † إن المحبة كانت هي الأصل في علاقات الإنسان الأول: كانت المحبة كاملة بين الإنسان والله قبل الخطيئة, وكانت المحبة بين آدم وحواء طاهرة نقية, بها البساطة والتعاون والثقة بل كانت المحبة كائنة بين آدم والحيوانات, لا هو يصيدها ولاهي تؤذيه, وفي ظل المحبة لم يكن يوجد الطبع الوحشي والافتراس في صفات بعض الحيوانات, بل كان الكل أليفا وكان أبونا آدم يحب الحيوانات ويسميها بأسماء.

    ونفس الوضع كان في قصة أبينا نوح والفلك, ففي الفلك كان نوح يرعي جميع الحيوانات وهو الذي أدخلها إليه, وكان يهتم بها فيه ويقدم لها غذاءها.

    إذا المحبة هي الأصل والبغضة دخيلة, بل المحبة إذا كانت في الله منذ الأزل لم يشأ أن يكون وحده بل من جوده وكرمه أوجد مخلوقات تحيا معه, فخلق الملائكة قبلنا وكانت المحبة تربط بينهم وكما قال أحد الآباء: لو وقف عشرة آلاف من الملائكة معا, لكان لهم جميعا رأي واحد, وكما كان الملائكة يحبون بعضهم بعضًا, هكذا كانوا يحبون الله أيضًا.

    † والمحبة الحقيقية لها قوتها, وهي لا تسقط أبدا ولا تنهار وقد قال سليمان الحكيم: إذا أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارًا..

    لهذا فكل فضيلة تؤسس علي المحبة, تكون راسخة. وكل علاقة تبني علي المحبة تبقي قوية ولا تتزعزع. ولهذا قال الرب: يا ابني أعطني قلبك, إذا الله يريد القلب, أي يريد الحب, وليس مجرد الشكليات والمظاهر الخارجية والعبادة الخالية من الحب قد رفضها الله, حينما قال عن اليهود: هذا الشعب يكرمني بشفتيه أما قلبه فمبتعد عني بعيدا.. لذلك قال عن صلواتهم وهم خطاة: حينما تبسطون أيديكم, أستر وجهي عنكم, وإن أكثرتم الصلاة, لا أسمع أيديكم ملآنة دمًا! ونص الآية هو: "فَحِينَ تَبْسُطُونَ أَيْدِيَكُمْ أَسْتُرُ عَيْنَيَّ عَنْكُمْ، وَإِنْ كَثَّرْتُمُ الصَّلاَةَ لاَ أَسْمَعُ. أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَمًا." (سفر إشعياء 1: 15).

    † والمحبة الحقيقية ينبغي أن تكون محبة عملية فلا نحب بالكلام ولا باللسان, بل بالعمل والحق. ومحبتنا لله, يجب أن تثبتها عمليا بحفظ وصاياه والذي يقول إنه يحب الله, ومع ذلك هو لا يحفظ وصاياه بل يخطئ إليه.. هو إنسان يخدع نفسه بلا شك.

    والمحبة لها صفات تميزها. ومحبتك لغيرك تلزمك أن تترفق به, وتتأني عليه أي تطيل بالك عليه, والمحبة الحقيقية لا تحسد ولا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تطلب ما لنفسها.. ولا تظن السوء وأيضا تحتمل كل شيء وتصبر علي كل شيء.. إنها منهج طويل شامل في حياة الفضيلة العملية.

    † إذن ما علاقة المحبة بفعل الخير ومحبة الخير؟ واضح أن الذي في قلبه محبة لابد أن يفعل الخير, ولكن ليس كل من يفعل الخير تكون عنده محبة في قلبه. فهناك من يفعل الخير مجبرًا مضطرًا أو عن خوف! وهناك من يفعل الخير لكي ينال مدحًا من الناس أو مكافأة كذلك من يفعل الخير رياء لمجرد حب المظاهر! وهناك من يفعل الخير وهو متذمر في قلبه فظاهره شيء, وقلبه شيء عكس ذلك تمامًا!

    أما الإنسان الفاضل فهو الذي يحب الخير حتى إن لم تساعده إمكاناته علي فعله, وإن فعل الخير لا يقصد من ورائه مكافأة بل يجد لذة في فعل الخير, والدافع الأساسي الذي يدفعه هو محبة الخير.

    † أما إذا لم توجد المحبة في قلب إنسان فلاشك أن ذلك تنتج عنه رذائل كثيرة تتنوع من إنسان إلي آخر: فخلو القلب من المحبة يوجد البغضة والكراهية, وقد يتسبب عن ذلك الشماتة والفرح بالإثم, بينما يقول الحكيم: لا تفرح بسقطة عدوك ولا يبتهج قلبك إذا عثر، ونصّ الآية هو: "لاَ تَفْرَحْ بِسُقُوطِ عَدُوِّكَ، وَلاَ يَبْتَهِجْ قَلْبُكَ إِذَا عَثَرَ" (سفر الأمثال 24: 17), ومن نتائج نقص المحبة أيضا: الغضب الحاد والحقد، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وقد يتطور الأمر إلي الشتيمة والضرب والقتل وأيضا التشهير بالغير وإشاعة المذمة.. ومن نقص المحبة أيضا يوجد الحسد, وتوجد الكبرياء والتعالي والقسوة..!

    أما نقص محبتنا نحو الله فيظهر في أمور عديدة منها إهمال الصلاة وقراءة كتاب الله والتأمل فيه وعدم محبة بيت الله, وعدم الفرح بالسماء.

    † إن الله في يوم الحساب سيفحص جميع فضائلنا ويكافئنا فقط علي ما فيها من حب لأن الفضيلة الخالية من الحب, ليست فضيلة علي الإطلاق.. إنها ليست محسوبة لنا, وأخشى أن تكون محسوبة علينا.

    إذن المحبة تتدخل في كل وصية فكما يقول الكتاب: لتصر كل أموركم في محبة.

    أما علاقة المحبة بكل فضيلة علي حدة فهي موضوع طويل لا تستطيع هذه الصفحة أن تتسع له, فاعذروني إن أرجأت هذا الموضوع لمناسبة أخري.
    +++
                  

06-07-2014, 01:15 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد 24 إبريل 2011

    القيامة معجزة لازمة وممكنة ومفرحة

    أهنئكم يا أخوتي جميعا بعيد القيامة المجيد‏,‏ أعاده الله علينا جميعا بالخير والبركة‏,‏ وعلي بلادنا العزيزة في سلام واستقرار وأمان‏,‏ بعون من الله صانع الخيرات كل حين‏...‏ وأريد اليوم أن أحدثكم عن القيامة‏.‏ وأقصد بها بلا شك قيامة الأجساد‏.‏ لأن الأرواح حية بطبيعتها لا تموت‏.‏ وبالتالي ليست في حاجة إلي القيامة‏.‏

    هذه الأجساد التي بالموت تحولت إلي تراب, ستعود بالقيامة إلي الحياة. وكما سبق الله وخلقها من التراب, ومنحها الوجود, هكذا أيضا من التراب يعيدها إلي الحياة. ثم بعد ذلك يجعلها تتحد بأرواحها. ويقف الجميع أمام الله العادل, في يوم القيامة العامة أو يوم البعث. وذلك لكي يقدموا حسابا عما فعلوه في الحياة الدنيا خيرًا كان أو شرًا. إنه يوم الدينونة الرهيب. يتلوه المصير الأبدي لكل البشر. إما في النعيم الأبدي أو في العذاب.

    إن قيامة الأجساد لاشك معجزة, أي قد يعجز العقل عن فهمها وكيف تتم؟! وذلك فإن الملحدين وأنصاف العلماء قد يصنعون عراقيل أمام القيامة وإمكانيتها. وبالعكس فإن المؤمنين يؤمنون بالقيامة, لإيمانهم بقوة الله وإرادته وعلمه. فمن جهة الإرادة, الله يريد للإنسان أن يقوم من الموت, وقد وعده بحياة الخلود, وذكر القيامة. وما بعدها بكل وضوح وصراحة, ومن جهة المعرفة والقدرة, فإن الله يعرف أين توجد عناصر هذه الأجساد التي تحللت, وأين توجد عظامها. ويعرف كيفية إعادة تشكيلها وتركيبها. والله جل جلاله, هو كلي القدرة يقدر علي كل ما يخص القيامة.

    ولا شك أن عملية قيامة الأجساد هي أسهل بكثير من خلقها. فالله الذي خلقها من التراب, هو قادر علي أن يعيدها إلي الحياة. من التراب أيضا. بل أعمق من هذا, هو خلق الأجساد من العدم. لأن التراب- قبل أن يكون ترابًا- كان عدما. ومن هذا العدم خلق الله كل شيء. فهل كثير عليه إذن أن يقيم أجسادا من التراب؟! لذلك فإن الذين ينكرون القيامة أو يستصعبونها, إنما في داخلهم ينكرون دون أن يشعروا بقدرة الله الذي يخلق من العدم.

    والقيامة إذن لازمة من أجل كرامة الجنس البشري. فلولاها لكان مصير جسد الإنسان مصير أجساد الحيوانات التي تموت فينتهي وجودها بموتها؟! فما هي إذن ميزة هذا الكائن البشري العاقل الناطق الذي أنعم الله عليه بموهبة التفكير والاختراع, والقدرة علي أن يصنع مركبات الفضاء التي توصله إلي القمر, وتدور به حول الأرض وترجعه إليها, وقد جمع معلومات عن الكون لا نعرفها... هذا الإنسان الذي اخترع الـMobilePhone, والكمبيوتر والفيس بوك واختراعات طبية وعلمية كثيرة... هل يعقل أن هذا الإنسان العجيب يئول مصيره إلي مصير بهيمة أو حشرة أو بعض الهوام؟! إن العقل لا يقبل شيئا من هذا كله.

    والقيامة أيضا ضرورة تستلزمها عدالة الله وذلك من ناحيتين: من جهة الروح والجسد, ومن جهة أحوال الناس علي الأرض.

    فمن جهة الروح والجسد, نقول إن الإنسان علي الرغم من خلقه في طبيعتين. طبيعة روحية وأخري مادية, إلا أنهما اتحدتا في طبيعة واحدة هي الطبيعة البشرية, يشترك فيها الجسد والروح معا. فالجسد ينفعل بحالة الروح, بفكرها ومشاعرها ونياتها: الروح تهاب الله وتخضع له, فينحني الجسد تلقائيا. الروح تحزن, فتبكي العين في الجسد, وتظهر ملامح الحزن علي الوجه. الروح تفرح, فتظهر الابتسامة علي الوجه. الروح تخاف, فيرتعش الجسد, ويظهر الخوف في ملامح وجهه.

    إنها شركة في كل شيء. ليس من العدل أن تتحملها الروح وحدها, أو الجسد وحده. بل يتحملها الاثنان معا. وهكذا لابد أن يقوم الجسد, ويتحد بها.

    ولو لم تكن هناك قيامة, يتمادي الناس في ملاذ الحياة الدنيا, وفي شهواتها وفسادها, غير عابئين بما يحدث فيما بعد. أما الإيمان بالقيامة, فإنه رادع الناس, إذا يؤمنون أن العدل سيأخذ مجراه في الحياة الأخرى.

    القيامة أيضا لازمة لأجل التوازن: ففي الأرض ليس هناك توازن بين البشر: ففيها الغني والفقير, السعيد والتعيس, المتنعم والمعذب. ما دام التوازن غير موجود علي الأرض, فمن اللائق أن يوجد في السماء. ومن لم ينل حقه علي الأرض, يمكنه أن يناله في السماء, ويعوضه الرب علي ما فاته في الدنيا, إن كان بارًا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. كذلك هناك تعويض آخر في السماء لا يأتي إلا بالقيامة, فعلي الأرض يوجد عميان, ومعوقون, ومشوهون, وأصحاب عاهات, وكل الذين لم تنل أجسادهم حظا من الجمال أو من الصحة أو من القوة. فمن العدالة أن تقوم أجسادهم في اليوم الأخير بلا عيب. ويعوضها الله عما قاسته من نقص.

    القيامة أيضا معجزة جميلة تقدم الحياة المثالية في العالم الآخر. فالإنسان المثالي الذي بحث عنه ديجول الفيلسوف ولم يجده, والذي فكر العلماء كيف, هذا الإنسان المثالي الذي يسمونه SuperMan تقدمه لنا القيامة في العالم الآخر, في عالم ليست فيه خطية علي الإطلاق, ولا يوجد فيه حزن ولا بكاء, ولا فساد, ولا ظلم, ولا عيب ولا نقص, إنه عالم الأبرار الذين كافأهم الله عز وجل...

    القيامة هي أيضا معجزة مفرحة لأنها باب الأبدية: نعلن بها نهاية الموت. أن نقول إن الموت قد مات بالقيامة, إذ لا موت بعدها. ويدخل الإنسان في الحياة التي لا تنتهي, أعني الحياة الأبدية, حياة الخلود, التي هي حلم كل إنسان علي الأرض. ومن أجلها يضبط نفسه, ويقاوم الخطية, ويفعل البر, لكي يستحق هذا الخلود المملوء فرحا.

    أخيرا, ببركة القيامة السعيدة المجيدة, أرجو لبلادنا العزيزة كل خير. ولتكن مصر علي الدوام بلدا للسلام والاطمئنان والأمان. وليبارك الرب شعبها واقتصادها وعلاقاتها.

    نص عظة قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث في الكاتدرائية الكبرى بالعباسية ليلة يوم عيد القيامة الموافق السبت 23-4-2011 عن أهمية قيامة الأموات
    (وهي نفس المقالة المنشورة في جريدة الأهرام اليوم التالي)

    القيامة حتمية لهذا الإنسان الذي ميزه الله عن سائر المخلوقات:

    قيامة الأموات في منتهى الأهمية، لأنه لو كان الإنسان لا يقوم من الموت إذًا فقد شابه الحيوانات التي تموت وتبيت ولا تقوم مرة أخرى. من غير المعقول أن هذا الإنسان الذي هو المخلوق الأرضي الوحيد الناطق العاقل الذي وهبه الله مواهب كثيرة، حتى أنه أستطاع أن يخترع سفن فضاء تصعد إلى القمر وتدور حول الأرض وترجع، واستطاع أيضًا أن يخترع الكمبيوتر، والفيس بوك، والموبيل فون، بحيث يستطيع الإنسان وهو سائرً بعربته أن يتكلم مع بلد على بعد 20 ساعة بالطائرة، وأن يحتفظ معه بالكتب التي يريدها داخل هذا الموبايل فون. هل معقول أن هذا الإنسان العجيب ينتهي به الأمر أنه لا يقوم من الموت مثله مثل الحشرات والهوام؟! ولكن القيامة أصبحت ضرورة.

    بالقيامة تستمر حياة الإنسان في الأبدية:

    هذه القيامة أيضًا ضرورة لأن بها يصل الإنسان إلى الحياة الأخرى فلا تكون حياته على الأرض فقط ولكن له حياة أخرى في السماء، وهذه الحياة هي باب الأبدية التي لا تنتهي. والله قد وعد هذا الإنسان بالخلود فلا بد أن يقوم من الأموات.

    St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

    الله الذي خلق الإنسان من تراب قادر أن يقيمه:

    القيامة سهلة وممكنة لأنه إذا كان الله قد خلق الإنسان من تراب، فالجسد بعد أن يموت ويتحول إلى تراب ممكن أن يعيده الله، يعيد نفس التراب إلى الحياة، بل التراب قبل أن يكون ترابًا كان عدمًا، والله من العدم خلق التراب ومن التراب خلق الإنسان.

    فهذه القوة العجيبة التي لله جل جلاله، ممكن بها من التراب أن يعيده مرة أخرى إلى الحياة. والله يعرف مكونات الجسد أين ذهبت ويستطيع أن يجمعها مرة أخرى ويعيد تشكيلها لتعود إلى الحياة.

    القيامة لازمة لتحقيق عدل الله في محاسبة الروح والجسد معًا:

    أول نقطة في العدل أن الله خلق الإنسان من روح وجسد، والروح صعدت إلى خالقها، فهل يبقى الجسد مدفونًا في التراب، بينما الروح والجسد كانا شريكين معًا في كل شيء؟! إذا الروح تخشعت ينحني الجسد ويركع ويسجد، إذا الروح حزنت يظهر بكاء الجسد في عينيه، وفي ملامح وجهه، وإذا الروح فرحت يظهر هذا في ملامح وجه الإنسان وفي ابتساماته، إذًا الجسد والروح اشتركا معًا في الحياة فلا يصح أن الروح وحدها تتمتع بالسماء والجسد لا يتمتع. لهذا رأى الله في عدله أن يقوم الجسد ويتحد بالروح ويقف الاثنان أمام عدل الله لإعطاء حسابًا عن كل ما فعلوه بالجسد.

    القيامة لازمة لتحقيق عدل الله في عمل توازن:

    أيضًا لا بد من القيامة لعمل توازن. ما هو هذا التوازن؟ في الأرض كان يوجد الفقير والغني والمنعم والتعيس والجميل وفاقد الجمال. فهل يظلون هكذا؟ وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. عدل الله يقتضي أن يعوضهم في السماء فلا يحيوا على الأرض في بؤس ويستمر الأمر هكذا.

    كذلك في الأرض عميان ومعوقون ومشوهون ومن لا جمال لهم. هؤلاء أيضًا بالقيامة يعوضهم الله في السماء.

    بالقيامة يصبح الإنسان مثالي في كل شيء:

    ومن هنا نرى أن الحال في السماء يتغير تمامًا. فمثلًا، الإنسان المثالي الذي كان العلماء يبحثون عنه والذي بحث عنه ديوچين الفيلسوف بمصباحه ولم يجده، السوبرمان، هذا من أفراح القيامة أن يوجد هذا السوبرمان. أقصد أن الإنسان في القيامة لا يجوع ولا يعطش ولا يمرض ولا يحزن ولا يمرض ولا يكون فيه أي عيب أو أي نقص. يصبح مثاليًا في كل شيء ونحن ننتظر هذه الصورة.

    القيامة شرف للإنسان، أن يكون له الخلود بعد القيامة وكلنا نحب هذا الخلود ونتمناه ونحب النعيم الأبدي ونتمناه ونرجوه لكم جميعًا.

    ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
    +++
                  

06-07-2014, 11:09 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 1 مايو 2011

    الحق كل الحق

    كلنا نحب الحق‏,‏ ونؤمن بأهميته‏,‏ والحق اسم من أسماء الله في الإسلام والمسيحية‏,‏ وميزان الحق هو الذي سنحاسب به في اليوم الأخير‏,‏ لذلك ينبغي ان نضع الحق أمام أعيننا‏.‏ والحق هو الذي تحكم به المحاكم الأرضية‏,‏ وعندما يقف الشاهد أمام القاضي‏.

    لابد -قبل سماع شهادته- أن يقسم بالله العظيم أن يقول الحق, كل الحق, ولاشيء غير الحق, ذلك لأنه إن اخفي شيئا قد يؤثر هذا علي حقيقة الأمور وعلي سير القضية.

    وقد يأتي شخص إلي القاضي ويشكو إليه أن فلانًا قد اعتدي عليه, بينما يكون هو الذي سبق بالاعتداء! وما حدث له كان مجرد دفاع عن النفس من الذي يتهمه بأنه اعتدي عليه, إذن من يطالب بالحق, لابد أن تكون مطالبته حقا في ذاتها, ومادمنا نتكلم عن الحق, فإننا نقول أن ضد الحق, هو الباطل, وإن كانت كلمة الحق تعني أحيانا الصدق, فيكون ضد الحق, هو الكذب, فالكاذب لا يقول الحق, وقد تدخل في ذلك أيضا المبالغة, وربما بعض الألفاظ التي تقال علي سبيل الفكاهة, وهي ليست حقا, ومن ضمنها ما تسمي بكذبة أبريل, وليس من حق أحد أن يكذب في أبريل والحمد لله أن أبريل هذا العام قد انتهي دون أن نسمع عن كذبته, ومما هو ضد الحق أيضا الظلم, ومنه كذلك الاتهام الباطل, والتشهير الظالم بالآخرين, لذلك فلعلنا ننظر في مبني المحاكم صورة الميزان, وهي تعني إعطاء كل ذي حق حقه, بغير زيادة ولا نقصان, بل بالعدل.

    ونعني بمن له الحق: حق الله, وحق الناس, وحقك أنت, أما حق الله, فهو أن تعبده وحده, ولا تعبد سواه, كذلك من حقه أن تطيعه وتحفظ جميع وصاياه, فراجع نفسك إذن: هل أنت مقصر في أي حق من حقوق الله عليك؟

    أما من جهة الناس, فعليك أن تأخذ حق الله من نفسك. قبل أن تأخذه من الآخرين, ولا تطالب أحدًا بشيء, مما لا تطالب به نفسك, ولا تنتقد أحدًا علي شيء أنت واقع فيه, فليس من حقك أن تفعل ذلك, وكما يقول المثل: من كان بيته من زجاج, لا يقذف الناس بالحجارة.

    وأيضا من حق الناس عليك, انك لا تجعل راحتك علي تعب الآخرين, بل بالحري تتعب لكي تريحهم.

    نقطة أخري تلزم أن نقولها في موضوع الحق: وهي أخطاء البعض في الدفاع عن الحق!

    أقول هذا لأنه قد كثرت جدًا في أيامنا هذه كثرة التشهير بالآخرين, وإلصاق العيوب العديدة بالكثيرين, وقد اتسعت دائرة الاتهام والتشهير, حتى انه قد انتهي تماما زمن الناس الأفاضل, ولم يعد في البلد احد نقي أو مستقيم!! وأصبحت عبارة الفساد من أشهر العبارات المتداولة, علي ألسنة الناس وفي صفحات الجرائد, وازدادت عصبية الناس في تداول الاتهام حتى اتهموا الزمن نفسه, وكما يقول الشاعر:

    نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا.

    من الناحية الإيجابية, أقول أن الذي يسير في طريق الحق, عليه أن يعطي كل ذي حق حقه, فمن حق الإنسان الفاضل أن تمدحه, وتعطيه قدره, وهكذا فإن بعض الهيئات كانت تكرم من يستحقون التكريم, كما أن رؤساء الدول كانوا يمنحون النياشين والأوسمة لكبار القوم, وكذلك الهيئات العلمية تمنح شهادات للعلماء.

    وان كان من حق الأفاضل والكبار أن يكرموا, فكذلك من حق الفقير أن يعيش وبخاصة في وقت ارتفعت فيه الأسعار بدرجة لا تحتملها المرتبات, وأصبحت هناك درجات لمن هم في مستوي الفقر, ومن هم تحت مستوي الفقر, هناك المحتاج والمعوز, وإن كنا نسمع عن متاعب محدودي الدخل, فأكثر منهم من نسميهم معدومي الدخل, الذين لا إيراد لهم, ومنهم الذين يشكون من البطالة, ومن حق كل هؤلاء أن يعيشوا, نضيف أيضا أولاد الشوارع, وجميع أنواع المعاقين، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.

    وأيضا المرضي الذين لا يجدون ثمن الدواء, والذين يحتاجون إلي عمليات جراحية لا يقدرون إطلاقًا علي تكاليفها, فهل يتركون للموت, أم من حقهم أن يعيشوا؟!

    هنا وأقول: من حق الإنسان الحياة, ومن حقه أن يحيا حياة كريمة, ومن حقه التعبير عن رأيه بطريقة لائقة ومن حق الإنسان الحرية مادام لا يرتكب جريمة, وبحيث انه في حريته لا يعتدي علي حريات الآخرين أو حقوقهم, وأيضا من حقه المساواة بغيره في حدود تساوي المواهب, هناك أيضًا حرية الاجتماع وهي حق بحيث لا يكون الاجتماع لغرض خاطئ, ومن حق الإنسان أيضا الدفاع عن النفس وما أكثر ما قامت هيئات للدفاع عن حقوق الإنسان, بل قد صدر أيضا الميثاق الدولي لحقوق الإنسان, وقد راعينا فيما ذكرناه إنها ليست حقوقا مطلقة, بقدر ما هي مرتبطة بالخير, ونذكر كذلك أن كثيرًا من الحقوق مرتبطة بواجبات.
    +++
                  

06-08-2014, 09:45 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 8 مايو 2011

    القيم

    كلمة قيم من الناحية اللغوية هي لفظة جمع مفردها قيمة‏,‏ وتعني الأشياء ذات القيم التي تقود الإنسان في حياته‏,‏ أو هي الأمور السامية ذات القيمة التي يهتم بها كل من يجمع طريقًا فاضلًا‏..‏ ويتمسك بها كمبادئ يبدأ بها كل عمل يعمله‏.‏

    فما هي الأشياء التي لها قيمة في تقديرك وتقود أعمالك؟

    إن الناس يختلفون من جهة القيم, فالإنسان الروحي له قيم عالية يضعها أمامه باستمرار, منها البر والاهتمام بالحياة الأبدية, بينما هناك أشخاص في العالم يعيشون بلا قيم, أو لهم قيم أخرى غير روحية, أو لهم تقييمهم الخاص للأمور, وبناء عليه يتبعون منهجا آخر في الحياة.

    في قلب كل إنسان يوجد اهتمام بشيء معين له القيمة الأولي في تقديره الخاص, ويركز فيه كل عاطفته, وهناك من يركز جهده في المال ويعطيه كل القيمة, وهناك من يركز القيمة كلها في الشهرة أو العظمة, وهناك من يجعل القيمة كلها في النجاح أو التفوق, وهناك شخص كل القيم أمامه أن ينتصر علي أعدائه.. وبحسب هذا التركيز قد تختفي القيم السامية التي ربما لا يفكر فيها إطلاقًا.

    هذا ونتعرض لموضوع مهم هو الغرض والوسيلة: فقد يوجد إنسان قد يضع أمامه غرضا معينا يعطيه كل القيمة, وربما في سبيل ذلك لا يهتم مطلقا بنوعية الوسيلة الموصلة إليه, فلا مانع مثلًا من الكذب والخداع والغش والحيلة, لكي يصل إلي غرضه أيًا كان هذه الغرض, فإن وصل يشعر بفرحة النجاح, حتى أن كان قد ارتفع علي جثث غيره, أو كانت راحته تقوم علي تعب الآخرين! مثل هذا الشخص هو شخص وصولي, يعيش بلا قيم, وقد فقد الغرض والوسيلة كليهما, أما الإنسان الروحي فانه يضع أمامه غرضًا صالحا, وتكون وسائله إلي هذا الغرض الصالح هي وسائل صالحة أيضًا.

    نتكلم أيضا عن النجاح فكل إنسان يشتاق إلي النجاح, ويمثل النجاح احدي القيم التي يضعها أمامه, ولكن ما هو النجاح بمعناه الحقيقي؟ ذلك لان الأشرار يفرحون أيضًا إذا ما نجحوا في تحقيق الشر الذي يريدونه! وكل صاحب غرض يفرح بنجاحه في الوصول إلي غرضه مهما كان خاطئا بينما المعني الحقيقي للنجاح ليس هو هذا.

    فالنجاح هو أن تنتصر علي نفسك, لا أن تنتصر علي غيرك, والنجاح هو أن تصل إلي نقاوة القلب, وليس إلي مجرد تحقيق أغراضك أيًا كانت, ونجاحك هو أن تمهد نفسك للأبدية السعيدة, بما تفعله من بر.

    فإن خرج نجاحك عن هذه القيم, يكون فشلا لا نجاحا, لذلك كثيرا ما يفرح إنسان بأنه قد نجح, بينما السماء ترثي لحالته, وقد يظن أنه نجح في أمر من أمور هذا العالم الحاضر, بينما يكون قد خسر أبديته!

    لهذا علينا أن نتكلم عن الاهتمام بالأبدية كإحدى القيم المهمة والرئيسية في حياة الإنسان الروحي, فكل عمل أو غرض يتعارض مع أبديته, يرفضه رفضًا كاملًا, ولا يقبل في ذلك نقاشًا, ولذلك يقول في نفسه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!

    ليتك تسأل نفسك أيها القارئ العزيز: ما هي قيمة الأبدية في حياتك؟ هل هي احدي القيم الأساسية التي تحرص عليها ولا تبرح أبدا من ذاكرتك, أم تشغلك أمور كثيرة لا تجعلك تفكر في الأبدية.

    إن كان البر والفضيلة هما احدي قيمك وكذلك الأبدية, فهناك سؤال مهم عن علاقتك بالغير:

    ما قيمته في نظرك؟ هل تنظر إلي كل إنسان باعتباره أخا لك في البشرية, تحبه ويهمك أمره؟

    وهل تحرص علي مشاعر الناس, كل الناس؟ وهل تقدر قيمة النفس, أي نفس؟ هل كل إنسان نفسه ثمينة عندك؟

    تهتم بها كما تهتم بنفسك, تحب له الخير كما تحبه لنفسك؟ وتحرص عليه وعلي مصالحه كما تحرص علي أعز أحبائك؟ وما يصيبه كأنه يصيبك, وما يفرحه يفرحك, وما يسيئه يسيئك؟

    إن هذه هي احدي القيم التي يحافظ عليها الإنسان الروحي, اعني تقديره لقيمة النفس البشرية أيًا كانت, وحرصه الشديد في المحافظة علي حقوق ومشاعر كل احد.

    انك يا أخي -لو ارتفعت قيمة الإنسان في نظرك- لوجدت نفسك بالضرورة تحترم كل إنسان, وتحب كل إنسان ولا تجرؤ أن تجرح شعور إنسان ما ولا تجرؤ أن تخطيء إلي أحد, ولا أن تخطيء مع أحد وتعثره, بل تخاف أن يطالبك الله بدمه في اليوم الأخير.

    أنا اعرف انك قد تهتم بمشاعر الكبار, ولكنك قد تتجاهل الصغار وتنساهم! فيجب أن تهتم بالكبير والصغير, بالعاقل وبالجاهل, ولا يكون احد منسيا أمامك, بل كل نفس هي عزيزة عندك وتكون مستعدًا أن تتعب من أجل كل احد يلقيه الله في طريقك، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. هذا ونتعرض إلي نقطة أخري من جهة الراحة والتعب: فالإنسان العادي يهمه أن يستريح ولو تعب الناس! أما صاحب القيم فيجد راحته الحقيقية في أن يتعب لكي يستريح الناس, فهذه قيمة مهمة عندك.

    الراحة عنده هي أن يريح غيره لا نفسه, والراحة في مفهومه هي راحة ضميره, وليس راحة جسده فقط, وهو يدرك تمامًا أن الراحة الحقيقية هي الراحة في الأبدية, وليست مجرد الراحة علي هذه الأرض.

    إن التعب من أجل الغير هو احدي القيم التي يهتم بها الإنسان الروحي, ويعرف أنه في الأبدية سيأخذ أجرته بحسب تعبه.
    +++
                  

06-09-2014, 02:16 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأحد السابع من الخماسين المقدسة)
    عيد العنصرة المجيد

    8 يونيو 2014
    1 بؤونة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 50 : 12 ، 14 )
    امنحني بهجةَ خلاصِكَ، وبِرُوح رئاسي أعْضُدْنِي. نَجِّنِي مِنَ الدِّماءِ يا اللَّه إلهَ خَلاصِي، يَبتَهِجَ لِسَانِي بِعدلِكَ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 37 ـ 44 )
    وفي اليوم الأخير مِنَ العيد الكبير وقف يسوع وصاح قائلاً: " مَنْ يعطش فليُقبِل إليَّ ليشرب. مَنْ يؤمن بي، كما قال الكتابُ تَجري مِنْ بَطنهِ أنهارُ ماء الحياة ". قال هذا عن الرُّوح الذي كان المُؤمِنُون بهِ مُزمِعينَ أنْ يَقبلُوهُ، لأنَّ الرُّوح القدس لم يكُن قد حلّ بعدُ، لأنَّ يسوع لمْ يكُن قد تمجَّد بعدُ. وقوم مِنَ الجمع لمَّا سَمِعُوا هذا الكلام كانوا يقولون: " هذا هو النَّبيُّ حقاً ". وآخرُون قالوا: " هذا هو المسيح! ". وآخرُون قالوا: " هل يأتي المسيح مِنَ الجليل؟ ألم يقُل الكتابُ إنَّهُ مِنْ نَسل داود يأتي المسيح، مِنْ بيت لحم، القرية التي كان داود فيها؟ " فحدث انشقاقٌ في الجمع مِنْ أجله. وكان قومٌ مِنهُم يُريدون أنْ يُمسِكُوهُ، ولكن لمْ يقدر أحدٌ أنْ يُلقي عليهِ يديهِ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 28 ، 29 )
    تُرسِلُ رُوحك فيُخلَقُون، وتُجدِّدُ وجه الأرض دُفعةً أخرى. فليكُنْ مَجدُ الرَّبِّ إلى الأبد. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 14 : 26 ـ 15 : 1 ـ 4 )
    مَتَى جَاءَ المُعزِّي الرُّوحُ القُدُسُ، الذي سَيُرسِلُهُ الآبُ بِاسمي، فهو يُعَلِّمُكُم كُلَّ شيءٍ، ويُذكِّرُكُمْ بكُلِّ ما قُلتُهُ لكُم. سَلامي أترُكُ لكُم. سَلامِي أنا أُعطِيكُم. ليسَ كما يُعطِي العالمُ أُعطِيكُمْ. لا تَضطَربْ قُلوُبكُم ولا تَجزَعْ. سَمِعتُمْ أنِّي قُلتُ لكُم إنِّي أمضِي ثم آتي إليكُم. لو كُنتُم تُحِبُّونَني لكُنتُم تَفرَحُونَ بأنِّي أَمضِي إلى الآبِ، لأنَّ أبي أَعظَمُ مِنِّي. وقد قُلتُ لكُم الآنَ قَبْلَ أنْ يكونَ، حَتى مَتَى كانَ تُؤمِنُونَ. لستُ أُكَلِّمُكم كلاماً كثيراً بَعد. رئيسُ هذا العالم آتٍ وليسَ لهُ فيَّ شيءٌ. لكنْ لِكي يَعلَمَ العالمُ أَنِّي أُحِبُّ أبِي، وكما أَوصَانِي أبِي هكذا أفعَلُ. قوموا ننطلق من ههنا.أنا هو الكرمةُ الحقيقيَّةُ وأبي الكرَّامُ. كُلُّ غُصن فيَّ لا يأتي بثمرٍ يقطعه، وكُلُّ ما يأتي بثمرٍ يُنقِّيه ليأتي بثمرٍ أكثر. وأنْتُم مِنْ قَبْلِ أنقياءُ مِنْ أجْلِ الكلام الذي كلَّمتُكُم بهِ. اُثبُتُوا فيَّ وأنا أيضاً فيكُم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 12 : 1 ـ 31 )
    وأمَّا مِنْ جهة المواهب الرُّوحيَّة أيُّها الإخوةُ، فلستُ أُريدُ أنْ تجهلُوا. أنتُم تعلمُون أنَّكُم كُنتُم أُمماً مُنقادين إلى الأوثان البُكم، كما كُنتُم تُساقُون. ومِنْ أجل هذا أُعرِّفُكُم أنهُ ليس أحدٌ يتكلَّمُ برُوح اللَّه فيقُولُ أن: " يسوع أناثيما ". وليس أحدٌ يقدرُ أنْ يقُول: " يسوع هو الرَّبُّ " إلاَّ بالرُّوح القُدُس. فأنواعُ مواهب موجُودةٌ، ولكنَّ الرُّوح واحدٌ. وأنواعُ خِدَمٍ موجُودةٌ ولكنَّ الرَّبَّ واحدٌ، وأنواعُ أعمالٍ موجُودةٌ، ولكنَّ اللَّه واحدٌ، الذي يفعلُ الكُلَّ في الكُلِّ. ولكنَّهُ لكُلِّ واحدٍ يُعطي إظهارُ الرُّوح للمنفعة. فإنَّهُ لواحدٍ يُعطَى بالرُّوح كلامُ حكمةٍ، وآخر يُعطَى كلامُ علمٍ بالرُّوح الواحد، ولآخر إيمانٌ بالرُّوح الواحد، ولآخر مواهبُ الشفاء بالرُّوح الواحد. ولآخر عملُ قُوَّاتٍ، ولآخر نُبُوَّةٌ، ولآخر تمييزُ الأرواح، ولآخر أصنافُ الألسنة. ولآخر ترجمةُ الألسنة. ولكنَّ هذه المواهب كُلَّها يعملُها الرُّوحُ الواحدُ بعينه، قاسماً لكُلِّ أحدٍ بمُفرده، كما يشاءُ.لأنَّهُ كما أنَّ الجسد هو واحدٌ ولهُ أعضاءٌ كثيرةٌ، وكُلُّ أعضاء الجسد الواحد وإن كانت كثيرةً إنما هيَ جسدٌ واحدٌ، كذلك المسيح أيضاً. لأنَّنا جميعنا برُوحٍ واحدٍ أيضاً اعتمدنا إلى جسدٍ واحدٍ، يهوداً كُنَّا أم يُونانيِّين، عبيداً أم أحراراً، وكُلنَّا سُقينا رُوحاً واحداً. فإنَّ الجسد أيضاً ليس بعضو واحدٍ بل هو أعضاءٌ كثيرةٌ. فإنْ قالت الرِّجلُ: " لأنِّي لستُ يداً، لستُ مِنَ الجسد ". أفلم تكُن لذلك مِنَ الجسد؟ وإنْ قالت الأُذُنُ: " لأنِّي لستُ عيناً، لستُ مِنَ الجسد ". أفلم تكُن لذلك مِنَ الجسد؟ لو كان كُلُّ الجسد عيناً، فأينَ السَّمعُ؟ لو كان الكُلُّ سمعاً، فأين الشَّمُّ؟ وأمَّا الآن فقد وضع اللَّه الأعضاء، كُلَّ واحدٍ منها في الجسد، كما شاء. ولكن لو كانت كُلها عُضواً واحداً، فأين الجسدُ؟ فأما الآن فأعضاءٌ كثيرةٌ، ولكن جسدٌ واحدٌ. لا تستطيعُ العينُ أن تقُول لليد: " لا حاجة لي إليك! ". أو الرَّأسُ أن تقُول للـرِّجليْن: " لا حاجة لي إليكما! ". بل بالأولى أعضاءُ الجسد التي تظهرُ أنها أضعف هيَ ضرُوريَّةٌ. وأعضاءُ الجسد التي تُحسَبُ أنَّها بلا كرامةٍ نُعطيها كرامةً أفضل. والأعضاءُ القبيحةُ فينا لها جمالٌ أفضلُ. وأمَّا الجميلةُ فينا فليس لها احتياجٌ. لكنَّ اللَّه مزج الجسد، مُعطياً النَّاقص كرامةً أفضل، لكي لا يكُون في الجسد انشقاقٌ، بل تهتمُّ الأعضاءُ اهتماماً واحداً بعضُها لبعضٍ. فإنْ كان عُضوٌ واحدٌ يتألَّمُ، تألمت جميعُ الأعضاءُ معهُ. وإنْ كان عُضوٌ واحدٌ يُكرَّمُ، فجميعُ الأعضاءُ تفرحُ معهُ. وأمَّا أنتُم فجسدُ المسيح، وأعضاؤهُ أفراداً. فوضع اللَّه أُناساً في الكنيسة: أولاً رُسُلاً، ثانياً أنبياءَ، ثالثاً مُعلِّمينَ، ثُمَّ قُوَّاتٍ، وبعد ذلك مواهب الشفاء، ومعاونينَ، ومُدبرينَ، وأنواع ألسنةٍ. ألعلَّ الجميع رُسُلٌ؟ ألعلَّ الجميع أنبياءُ؟ ألعلَّ الجميع مُعلِّمُون؟ ألعلَّ الجميع أصحابُ قُوَّاتٍ؟ ألعلَّ للجميع مواهب شفاءٍ؟ ألعلَّ الجميع يتكلمُون بألسنةٍ؟ ألعلَّ الجميع يُترجِمُون؟ فتغايَروا على المواهب الحُسنى.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 20 ـ 3 : 1 )
    وأمَّا أنتُم فلكُم مَسحةٌ مِنَ القُدُّوس وتعرفون كُلَّ شيءٍ. لَمْ أكتُبْ إليكُم لأنَّكُم لستم تَعرِفونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُم بهِ عارِفون، وأنَّ كُلَّ كذبٍ ليس هو من الحَقِّ. مَنْ هو الكذَّابُ، إلاَّ الذي يُنكرُ أنَّ يسوع هو المسيح؟ فذاك هو ضد المسيح، الذي يُنكرُ الآبَ والابنَ. كُلُّ مَنْ يُنكرُ الابنَ ليس له الآب أيضاً، وأمَّا المُعترِف بالابن فله الآب أيضاً. وأمَّا أنتُم فما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ فليَثبُتْ إذاً فيكُم. إنْ ثَبُتَ فيكُم ما سَمِعْتُموهُ مِنَ البدءِ، فأنتُم أيضاً تَثبُتون في الابنِ وفي الآبِ. وهذا هو الوعدُ الذي وَعَدَنا هو بهِ: الحياةُ الأبديَّةُ. كتبتُ إليكُم بهذا عن الذين يُضلُّونَكُم. وأمَّا أنتُم فالمَسحَةُ التي قبلتموها منهُ تبقي فيكُم، ولستُم مُحتاجين إلى أن يُعلِّمَكُم أحدٌ، بل كما تُعلِّمكم هذه المَسحَةُ عَينها عن كُلِّ شيءٍ، وهيَ صادقة لا كذب فيها. وبحسب ما علَّمتكُم فاثبتوا.فالآنَ أيُّها البنون، اثبُتُوا فيهِ، حتى إذا ظهِرَ يكون لنا عنده ثقة، ولا نخجل منهُ في مجيئهِ. إن علمتم أنَّهُ بارٌّ. فاعلَموا أنَّ كُلَّ مَنْ يعمل البِرّ فإنَّه مولودٌ منهُ. اُنظروا أيِّة محبَّةٍ أعطانا الآب حَتَّى نُدعَى أبناء اللَّهِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 2 : 1 ـ 21 )
    فلمَّا حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدةٍ، وصار مِنَ السَّماء بغتةً صوتٌ كصوت الريح العاصفة وملأ كُلَّ البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهُم ألسنةٌ مُنقسمةٌ مثل النار واستقرَّت على كُلِّ واحدٍ مِنهُم. فامتلأ الجميع مِنَ الرُّوح القُدُس، وابتدأوا يتكلَّمُون بألسنةٍ أُخرى كما أعطاهُمُ الرُّوحُ أنْ ينطقوا.وكان رجالٌ يهُودٌ أتقياءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تحت السَّماء ساكنين في أُورشليم. فلمَّا كان ذلك الصوتُ اجتمع كل الشعب وتحيَّروا، لأنَّ كُلَّ واحدٍ منهُم كان يسمعهُم يتكلَّمُون بلُغته. وكانوا مبهوتين مُتعجبين قائلين: " أتُرى أليس جميعُ الذين يتكلَّمون جليليِّين؟ فكيف نسمعُ كُلُّ واحدٍ مِنَّا لسانهُ الذي وُلدَ فيه؟ فرتيُّون وماديُّون وعيلاميُّون، والسَّاكنون ما بين النَّهرين، واليهُوديَّة وكبادُوكيَّة وبُنطُس وأسيَّا وفريجيَّة وبمفيليَّة ومصر، ونواحي ليبيَّة القريبة من القيروان، والرُّومانيُّون المستوطِنون يهُودٌ ودُخلاءُ، كريتيُّون وعربٌ، نسمعُهُم يتكلَّمُون بألسنتنا بعظائم اللَّه! ". فتحيَّر الجميعُ وارتابوا قائلين بعضُهُم لبعض: " ما عسي أنْ يكونَ هذا؟ ". وآخَرون كانوا يستهزئون قائلين: " إنَّهُم قد امتلأُوا سُلافةً وسكروا ".فوقفَ بُطرسُ مع الأحدَ عشرَ فرفع صوتهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجالُ اليهودُ والسَّاكنُون في أورشليمَ أجمعون، ليكُن هذا معلوماً عندكم وانصتوا لكلامي، لأنَّ هؤلاء ليسُوا سُكارى كما أنتُم تظُنُّونَ، لأنَّها السَّاعةُ الثَّالثَةُ من النَّهار. بل هذا ما قيل بيوئيل النَّبيِّ. يقولُ اللَّهُ: ويكونُ في الأيَّام الأخيرةِ أنِّي أسكُبُ من رُوحي على كُلِّ بشرٍ، فيتنبَّأ بنوكُم وبناتكُم، ويرى شبانُكُم رؤى ومشايخكم يحلمون أحلاماً. وعلى عبيدي أيضاً وعلى إمائي أسكُب من روحي في تلك الأيَّام فيتنبَّأون. وأُعطي عَجائبَ مِن السَّماء مِن فوقُ وآياتٍ على الأرض مِن أسفلُ: دماً وناراً وبُخارَ دُخانٍ. والشَّمسُ تتحوَّلُ إلى ظُلمةٍ والقمرُ إلى دمٍ، قبل أن يأتي يومُ الرَّبَّ العظيمُ الشَّهيرُ. ويكُون كُلُّ مَن يَدعُـو بِاسم الرَّبِّ يَخلُصُ ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الأول من شهر بؤونه المبارك
    لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
    1. تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي
    2. شهادة القديس قزمان الطحاوي ورفقته
    3. شهادة القديس أبي فام الجندي
    1ـ فى هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي،وذلك أنه لما استشهد هذا القديس بمدينة طرابلس فى الثاني والعشرين من أبيب. أنفقت امرأة مسيحية زوجة أحد كبار ال######## أموالاً كثيرة أخذت جسده المقدس، وكفنته فى ثياب غالية ووضعته فى تابوت داخل بيتها. وصنعت له صورة وعلقت أمامها قنديلاً. وحدث أن دقلديانوس غضب على زوجها القائد، وطرحه فى سجن أنطاكية. فحزنت وصلَّت إلى الله متوسلة بقديسه لاونديوس، أن يُخلِّص زوجها من السجن، فقبِل الله صلاتها حيث ظهر القديس لاونديوس، لهذا القائد وهو فى السجن وقال له : " لا تحزن ولا تكتئب فإنك غداً ستخلُص، وتأكل مع الملك على مائدته، وترجـع إلى بيتـك سـالماً ". ثم مضـى القديـس إلى المـلك وأيقظـه من نومه فارتعب فزعاً. فقال له القديس: " أيها الملك إنني جئت إليك، لتأمر بإطلاق سراح القائد، وتدعه يذهب إلى بيته لئلاَّ تهلك ". فأجابه وهو يرتعد: " كل ما تأمرني به يا سيدي أفعله ". وفى الغد استحضر الملك القائد من السجن، وأكرمه وطيَّب خاطره، وتناول معه الطعام على مائدته. وأعلمه بأمر الفارس الذى ظهر له ثم صرفه إلى بلده. ولما وصل طرابلس موطنه، وقص الخبر على زوجته وأهله، قالت له زوجته: " إن الذى تم لك من الخير إنما هو ببركة القديس لاونديوس ". ثم كشفت له عن الجسد فتبارك منه. ولما رأى وجهه عرف أنه هو الذى ظهر له فى السجن. وبعد هلاك دقلديانوس بنوا كنيسة على اسمه، ونقلوا جسده إليها باحتفال عظيم، وكُرِست فى هذا اليوم. صلاته تكون معنا. آمين.
    2ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس قزمان الطحاوي ورفقته. صلاتهم تكون معنا آمين.
    3ـ وفى هذا اليوم أيضاً : تُعيِّد الكنيسة بتذكار القديس العظيم أبي فام الجندي. وُلِدَ هذا القديس ببلدة أوسيم ( الجيزة ) من أب يُدعَى أنسطاسيوس وكان ذا مركز رفيع، وكانت أمه تُدعَى سوسنة. فرق أمواله على أعمال البر، وتقدم للاستشهاد فى عهد دقلديانوس أمام أرمانيوس والي الإسكندرية، فعذبه كثيراً ثم أرسله إلى أريانوس والي أنصنا ( ملَّوي )، وقد غالَى فى تعذيبه، ولكن ملاك الرب كان يظهر له ويُقويه، وكان القديس أبو فام يشخص نحو السماء، وأخيراً قطعوا رأسه. ثم أخذ المؤمنون جسده ودفنوه بإكرام فى تل من الرمال غرب طما ( سوهاج ). وقد أكمل القديس جهاده فى السابع والعشرين من شهر طوبه فى إحدى سنوات حُكم دقلديانوس فى القرن الرابع. وقد بُنيت على اسمه كنيسة بطما وأخرى بأوسيم. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 5 ، 6 )
    صَعِدَ اللَّهُ بتهليلٍ، والرَّبُّ بصوتِ البوقِ. لأنَّ الرَّبَّ مَلَكَ على جَميع الأُمَمِ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 26 ـ 16 : 1 ـ 15 )
    ومتى جاء المُعزِّي الذي سأُرْسِلُهُ أنا إليكُم مِنْ عند أبي، رُوحُ الحَقِّ، المُنبَثِقُ مِن الآب، فهو يشهدُ لي. وأنتُم أيضاً تشهدون لأنَّكُم مَعِي مُنذُ الابتداء.هذه قُلتها لكُم لكي لا تَعثُروا إذا أخرجوكم مِنَ المجامع، بل تأتي ساعةٌ يظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقتُلُكُم أنَّهُ قدَّم ذبيحةً للَّه. وسيفعلون هذا بكُم لأنَّهُم لمْ يَعْرِفوا الآبَ ولم يعرفوني أنا. لكن هذه قُلتها لكُم حتى تذكروا إذا جاءت السَّاعةُ أنِّي أنا قُلتها لكُم. ولمْ أقُل لَكُمْ هذا مِنَ البدءِ لأنِّي كُنتُ مَعَكُمْ.أمَّا الآن فإنِّي ماضٍ إلى الذي أرسلني، وليس أحدٌ مِنكُم يسألُني إلى أين تمضي. لكن لأنِّي قُلتُ لكُم هذا قد ملأ الحُزْنُ قُلُوبكُم. بل الحقّ أقُولُ لكُم: إنَّهُ خيرٌ لكُم أنْ أنطَلِقَ، لأنَّهُ إنْ لمْ أَنطَلِقْ لا يأتيكُمُ المُعزِّي، وإن مضيتُ أُرْسِلُهُ إليكُم. ومتى جاء ذاك فهو يُبَكِّتُ العالم مِنْ أجل الخطيَّة ومِنْ أجل البِرِّ ومِن أجل الدِّينونة. أمَّا مِنْ أجل الخطيَّة فلأنَّهُم لا يُؤمنون بي. وأمَّا مِنْ أجل البِرِّ فلأنِّي ماضٍ إلى الآب ولا ترونني بعد. وأمَّا مِنْ أجل الدِّينونة فلأنَّ رئيس هذا العالم قد دِينَ.ولي أُمورٌ كثيرةٌ أيضاً لأقُولها لكُم، ولكن لا تقدرون أن تحتملُوا الآن. فإذا جاء ذاك، رُوحُ الحقِّ، فهو يُرشِدُكُمْ إلى جميع الحَقِّ، لأنَّهُ لا يتكلَّمُ مِنْ عنده، بل كُلُّ ما يَسمعُ يتكلَّمُ بهِ، ويُخبِرُكُم بما يأتي. ذاك يُمجِّدُني، لأنَّهُ يأخُذُ ممَّا لي ويُخبِرُكُم. كُلُّ ما لأبي فهو لي. لهذا قُلتُ لكُم إنَّهُ يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبرُكُم.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

06-10-2014, 01:35 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد الموافق 15 مايو 2011

    الصلاح والإصلاح ينبغي أن ينبعا من الداخل

    الحياة الروحية ليست مجرد ممارسات تعبدية تعمل بالجسد‏.‏ إنما المقياس الروحي لها‏,‏ يتوقف علي روحانية الإنسان من الداخل‏,‏ ومن حيث دوافعه ونياته ومشاعر قلبه وحالة فكره‏.‏ وقد رفض الرب كل عبادة تقدم إليه دون أن تكون نابعة من قلب نقي‏.‏ وقال عن اليهود في العهد القديم‏.

    : هذا الشعب يكرمني بشفتيه. وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا!

    † إذن الفضائل تبدأ في القلب, ومن القلب تخرج, وتظهر في الأعمال الفاضلة. ولكن كل عمل فاضل, لا علاقة له بالقلب, لا يحسب فضيلة علي الإطلاق.

    كما أن الفضيلة التي لا تتأسس علي محبة القلب لها, لن تبقي ولا تستمر. وسنضرب بعض أمثلة:

    † فتاة مثلا: سمعت عظة عن الحشمة والأزياء والزينة. فتأثرت بها, وبدأ يتغير مظهرها الخارجي. ولكنها من الداخل لم تتغير! ولم تتأسس في داخلها العفة الحقيقية.. هذه قد لا تستمر في مظهرية هذه( الحشمة) التي لم تنبع من قلبها. وقد تعود!

    العفة في جوهرها هي احترام المرأة لجسدها, وعدم عرضه علي الغير كوسيلة لإغرائهم وتحريك الشهوة فيهم. والعفة أيضا هي لون من الخشية أمام الله.. وإن كنت أقول هذا للفتاة العادية, فماذا أقول إذن للممثلات المحترفات لتمثيل أدوار الإغراء؟! علي كل هؤلاء أن يفكرن داخل أنفسهن عن مصيرهن جميعا في الأبدية من جهة سقوطهن ومن أسقطنه من الرجال.

    † شخص آخر يقع في الغضب والنرفزة. ودائما يضج ويثور ويعلو صوته, ويفقد أعصابه, ويفقد من يثور عليهم. هل من المعقول أن يقول مثل هذا الشخص: سوف أدرب نفسي علي هدوء الصوت وهدوء الحركات. ويبدو هادئا من الخارج لفترة, بينما يكون قلبه من الداخل في أتون من نار مشتعلا غضبا؟! كلا, بل عليه أن يبحث عن أصول النرفزة والغضب في داخله, ويعالجها.. ربما يكون السبب هو كبرياء داخلية لا تحتمل كلمة معارضة, أو كلمة توجيه أو نقد, مع محبته للكرامة والمديح, أو قد يكون سبب غضبه, هو أنه يريد تنفيذ رأيه أيا كان أو تنفيذ رغباته. أو قد يكون سبب الغضب هو كراهيته لمن يصطدم به, فأصبح لا يحتمل منه شيئا, بل قد لا يحتمل مجرد رؤيته, فيثور..

    أيا كان السبب, عليه أن يعالجه داخل نفسه أولا. لأن مجرد الظهور بهدوء خارجي لا ينفع, بل عليه أن يكتسب في داخله فضائل الاحتمال والوداعة ومحبة الآخرين, ولوم نفسه بدلا من لوم غيره, حينئذ ينجح في روحياته.

    † مثال آخر: مريض ارتفعت درجة حرارته: أيمكنك معالجته بكمادات من الثلج, أو ببعض مخفضات الحرارة؟! أم الأصح هو البحث عن السبب الداخلي الذي أدي إلي ارتفاع درجة الحرارة ومعالجته؟ ربما كان السبب التهابا في اللوز, أو بؤرة صديدية في أحد أعضاء الجسم من الداخل, أو غير ذلك, وإن عرفنا السبب الحقيقي, حينئذ يمكن العلاج علي أساس سليم.

    يا إخوتي, لا يمكن إصلاحكم لأنفسكم مجرد إصلاح خارجي.

    † هناك أيضا من يفكر أن يحيا حياة نقية مع الله في ظروف خاصة, أو في مناسبة معينة. فقد يكون تحت تأثير مؤقت يحدث, أو عظة عميقة قد سمعها أو قراءة روحية تركت فيه أثرًا شديدًا. أو نتيجة لمشكلة حاقت به, فقال: إن أنقذتني يا رب, فسوف أتبعك كل حياتي. وأنقذه الله, فتبعه. ولكن ما إن يزول هذا المؤثر الخارجي, حتى يرجع كما كان.. وكذلك من يصمم أن يحيا حياة جديدة بمناسبة عام جديد في حياته, أو أي مناسبة أخري مفرحة.

    إن التدين عند أمثال هؤلاء هو تدين مناسبات, وليس عن إيمان حقيقي وعمق في حياة الفضيلة. هو مجرد تأثرات خارجية, وانفعالات تزول بعد حين.. إذن لكي يثبت الإنسان في حياة البر, وفي علاقة دائمة مع الله, ينبغي أن يبني بره علي أساس داخل القلب.

    † وأحيانا يظن بعض رجال المجتمع أن الإصلاح قد يأتي عن طريق العقوبة. ولكن العقوبة هي عامل خارجي, ولا تصلح مع كل الحالات ولا مع كل مراحل السن.

    حتى السجن مثلا الذين يقولون عنه إنه: تدريب وتهذيب وإصلاح. نقول نعم من جهة التأديب، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. أما من جهة التهذيب والإصلاح, فأمر مشكوك فيه. فقد يكون الإصلاح بالنسبة إلي الآخرين الذين يخافون نفس المصير. أما بالنسبة للسجين, فنادرًا ما يستفيد من السجن تهذيبًا وإصلاحًا. علي العكس قد يمتلئ قلبه بالحقد علي من تسببوا في سجنه, وعلي القسوة التي عومل بها. ويمتلئ بالسخط من جهة سمعته, وما هو فيه من ضيق, وما ينتظره بعد الخروج من السجن.

    أين هو الإصلاح إذن؟! لا يوجد إصلاح إلا الذي ينبع من القلب.

    † اهتموا إذن جميعًا بأن تبنوا حياتكم الروحية من الداخل, من عمق القلب في صلته مع الله.

    +++
                  

06-11-2014, 02:52 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الثلاثاء)
    صوم الرسل
    10 يونيو 2014
    3 بؤونة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 14 ، 15 )
    رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
    لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
    كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
    ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القـداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )
    فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يـوجدُ الكهـنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابـينَ حـسـبَ النَّامـوسِ. الَّذيـنَ يَخـدمـونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ. أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينتهُ ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة
    ( 1 : 1 ـ 15 )
    مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.لكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )
    من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الثالث من شهر بؤونه المبارك
    1.بناء أول كنيسة لمار جرجس ببلدتي برما وبئر ماء بالواحات
    2.نياحة القديسة مرتا المصرية
    3. شهادة القديس الشهيد اللاديوس الأسقف
    4.نياحة البابا قسما البطريرك ( 44 )
    5.نياحة القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة
    1 ـ فى مِثل هذا اليوم بُنيت أول كنيسة على اسم الشَّهيد العَظيم مار جورجيوس بالديار المصريّة ببلدة بئر ماء بالواحات، كما كُرِّست بِاسمه فى مِثل هذا اليوم أيضاً كنيسة فى بلدة برما مركز طنطا. وذلك أنه بعد هلاك دقلديانوس ومُلك الملك البار قسطنطين هُدِمَت هياكِل الأوثان، وبُنيت الكنائس على أسماء الشُّهداء الأبطال، الذين جادوا بدمائهم فى الذود عن الإيمان.وكان بالديار المصرية قَومٌ مِن الجنود المسيحِيِّين، وهبوا جُزءاً مِن الأرض المُقامة عليها برما الآن. وكان مِن بَينهم شاب تَقي وديع، يُقيم بِقطعة مِنها مع بعض المُزارعين. وكان بتلك الجهة بِئر لِلشُرب. فسمع هذا الشاب بعجائب العظيم فى الشهداء جورجيوس، فسعى حتى حَصل على سيرتهُ، وكتبها وصار يتعزى بقراءتها بغير ملل.وحدث فى ليلة اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس، وهو قائم يُصلِّي أن رأى جماعة من القـديسين وقد نـزلوا بجـوار هـذه البئـر، يُسـبِّحـون الله ويُرتِّلون بأصواتٍ ملائكية، وهم مُحاطون بنور سماوي، فاستولت عليه الدهشة. وعندئذٍ تقدم إليه واحد منهم فى زى جندي، وعرَّفه أنه جورجيوس الذى استشهد على يد دقلديانوس. وأمره أن يبني له كنيسة فى هذا الموضع، لأن هذه مشيئة الرب. ثم ارتفعت عنه الجماعة إلى السَّماء وهم يُمجدون العَلِيّ. وقضى الشاب ليلته مُتيقظاً حتى الصباح، ومرت عليه عدة أيام وهو يفكر كيف يبني هذه الكنيسة، وهو لايملك ما يقوم بنفقات جزء بسيط منها.وفى إحدى اللَّيالي وهو واقف يُصلِّي، ظهر له الشهيد العظيم جورجيوس وحدد له مكان الكنيسة. ثم أرشده إلى مكان وقال له: احفر هنا وستجد ما تبني به الكنيسة. ولما استيقظ فى الصباح ذهب إلى حيث أرشده الشهيد الجليل، وحفر فوجد اناء مملوءاً ذهباً وفضة، فسبَّح الله وعظَّم قديسه وبنى الكنيسة. ثم استدعى الأب البطريرك وكرَّسها فى مثل هذا اليوم. وبُنيت المنازل بجوار هذه الكنيسة، وسُميت هذه الجهة ( بئر ماء ) نسبة إلى بئر الماء الذى بُنيت بجوارها الكنيسة. ويُجرى الاحتفال بهذا التذكار المجيد فى هذه البلدة سنوياً. وهناك تظهر الآيات الباهرة من إخراج الشياطين وشفاء المرضى بشفاعة هذا الشهيد العظيم. صلاته تكون معنا. آمين.
    ونُقِلت أعضاء القديس جورجيوس التى كانت محفوظة فى بيعته من مدينة بئر ماء بالواحات إلى دير أنبا صموئيل بمعرفة رهبانه، وذلك فى أيام الأب القديس متاووس البطريرك ( 87 )، ورئاسة الأب القس زكري ابن القمص والأب الراهب سليمان القلموني. وفى عهد رئاسة البابا غبريال البطريرك ( 88 ) نُقِلت أعضاء القديس إلى الكنيسة المعروفة بِاسمه بمصر القديمة وكان ذلك فى يوم 16 أبيب سنة 1240 ش ( 10 يولية سنة 1524 م ). صلاته تكون معنا. آمين.
    2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيحت المجاهدة الناسكة القديسة مرتا. وُلِدت بمصر من أبوين مسيحيين غنيين. ولما شبت اندفعت وراء الأميال الشريرة فهوت فى نجاسة السيرة، ولكن رحمة الله تداركتها من العلاء، فحركتها للذهاب إلى الكنيسة فى يوم عيد الميلاد. فلما وصلت إلى بابها وهمت بالدخول، منعها الخادم الموكل بالباب قائـلاً: " انكِ غير مُستحقة أن تدخُلى بيت اللـه المُقدَّس، وأنت كما تعلمين " . وحصلت بينهما ضجة سمعها الأسقف، فأتى إلى الباب ليرى ما الخبر . فلما رأى الفتاة قال لها : " أما تعلمين أن بيت الله مقدس ولا يدخله غير الطاهر؟ " . فبكت وقالت : " اقبلني أيها الأب، فإنني تائبة من هذه اللحظة، ومصممة على عدم العودة إلى الخطية " . فقال لها: " إن كان الأمر حقاً كما تقولين فاحضري لي ملابسك الحريرية وزينتك الذهبية وتعالي إلى هنا ". فمضت بسرعة وأحضرت كل ما كان لها من حلي وملابس، وقدَّمتها إلى الأب الأسقف فأمر بإحراقها فى الحال. ثم حلق شعر رأسها وألبسها ثياب الرهبنة، وأرسلها إلى أحد أديرة الراهبات، وهناك جاهدت جهاداً عظيماً. وكانت تقول فى صلاتها: " يارب إن كنت لم أحتمل الفضيحة من خادم بيتك، فلا تفضحني أمام قديسيك وملائكتك ". ولبثت مدة خمس وعشرين سنة فى الجهاد، لم تخرج فى أثنائها من باب الدير حتى تنيحت بسلام. صلاتها تكون معنا. آمين
    3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً. استشهد القديس اللاديوس أسقف إحدى بلاد المشرق. وذلك أنه كان فى يوم من الأيام يوبِّخ الوالي يوليكيوس على عبادته الأصنام. فقال له الوالي: إذا كنت فى نظرك كافراً لأني لا أعبد المصلوب، فها أنا أجعلك أنت أيضاً تترك عبادته. تم سلَّمه لأحد نوابه وأمـره أن يُعذبه بلا رحمة مدة سنة. ولما لم ينثنِ عن عزمه الصادق أوقــد ناراً فى حفرة وطرحه فيها فلم تمسسه بأذى. فآمن جمع كثير وأمـر الوالي بقطع رؤوسهم، وأخيراً أخرجوا القديس من الحفرة وأمر بضرب عنقه، فاستودع روحه بيد السيد المسيح ونال إكليل الشهادة.صلاته تكون معنا. آمين.
    4 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: تنيح البابا قسما الأول سنة 446 ش ( 24 يونية سنة 730 م ) وأصله من أبي صير، وترهب بدير أبي مقار، ورُسِمَ بطريركاً رغماً عنه يوم الأحـد 30 برمهات سنة 445 ش ( مارس 729 م )، ولم يبرح منذ توليه الكرسي عن السؤال كي ينيح الله نفسه سريعاً. فأجاب الله طلبته بعد أن تولى على الكرسي مدة سنة واحدة وثلاثة شهور. صلاته تكون معنا. آمين.
    5 ـ وفيه أيضاً تنيح القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة، وذلك فى سنة 1630 للشهداء الأبرار ( 10 يونيو سنة 1914 م ). وُلِدَ هذا القديس وكان اسمه بولس فى سنة 1545 ش ( 1829 م ) بعزبة جلده مركز ملَّوى مديرية المنيا من والدين تقيين فربياه تربية مسيحية وأدخلاه الكُتَّاب، فتلقى فيه العـلوم الدينية والتراتيل الكنسية. ولمَّا أظهر نبوغاً بين أقرانه رسمه الأنبا يوساب أسقف صنبو شماساً على كنيسة جلـده، ومال قلبه إلى الرهبنة فقصد دير المحرق ورُسِمَ راهباً بِاسم بولس غبريال المحرقي فى التاسعة عشرة من عمره. وكان وديعاً متواضعاً طاهر السيرة كثير الانفراد للصلاة، فأحبه الرهبان حُباً جماً، وسمع به وقتئذٍ الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا، فاستدعاه إليه واستبقاه مدة بالأسقفية رقاه فى أثنائها إلى رتبة قس، ولما عاد إلى ديره الذى كان عامراً وقتئذٍ بالرهبان الأتقياء، اتفقت كلمتهم على أن يختاروه رئيساً للدير لهم بعد وفاة رئيسهم. ورُقيَ قمصاً فى أيام البابا ديمتريوس الثاني البطريرك ( 111 )، ولبث خمس سنوات رئيساً للدير، كان فيها الدير ملجأ لآلاف الفقراء حتى أُطلِقَ عليه أب الفقراء والمساكين. ولم يأل جهداً فى مدة رئاسته نحو تحسين حالة الدير روحياً ومادياً وإنماء ثروته وإصلاح أراضيه الزراعية. وكان كلما ازداد براً بالفقراء وإحساناً لليتامى والأرامل، ازداد حقد بعض الرهبان عليه، لأنهم كانوا يعتبرون هذه الأعمال الخيرية إسرافاً وتبذيراً. فتذمروا عليه وشكوه إلى الأنبا مرقس مطران البحيرة الذى كان قائماً وقتئذٍ بالنيابة البطريركية لوفاة البابا ديمتريوس، فقبِل شكايتهم وعزله من رئاسة الدير. وبعد زمن يسير من اعتزاله الرئاسة، ترك دير المحرق وذهب إلى دير البراموس، وأقام به مدة لا عمل له إلا درس الكتاب وتعليم الرهبان، وكان رئيس الدير وقتئذٍ القمص يوحنا الناسخ، الذى صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس البطريرك ( 112 ). وذهب إلى دير البراموس مع القمص بولس رهطٌ من رهبان دير المحرق، الذين لم يعجبهم حال إخوانهم المُتذمرين به. وفى سنة 1597 ش ( سنة 1881 م ) اختاره البابا كيرلس الخامس، أسقفاً لإبروشية الفيوم والجيزة، بدلاً من أسقفها المتنيح الأنبـا ايساك، فتمت رسامته بِاسم الأنبا ابرآم. وقد اشتهر فى مدة أُسقفيته بأمرين : الأول : عطاياه للفقراء الكثيرين الذين كانوا يقصدون دار الأُسقفية فيهبهم كل ما يكون لديه من المال. وقد جعل دار الأسقفية مأوى لكثيرين منهم. وكان يُقدِّم ثياباً للعريانين وطعاماً للجائعين، ولم يسمح مُطلقاً بأن يُقدَّم إليه طعام أفخر مما يُقدَّم للفقراء. واتفق مرة أن نزل ليتفقد الفقراء وهم يتناولون فلاحظ أن الطعام الذى قُدِّم إليه فى ذلك اليوم، كان أفخر مما وجده أمامهم . فساوره الحزن وفى الحال أقال الراهبة التى كانت موكلة بخدمة الفقراء من عملها. أما الأمر الثاني الذىاشتهر به فهو صلاة الإيمان التى جرت بواسطتها على يديه آيات شفاء عديدة، حتى ذاع اسمه فى أنحاء القُطر وبعض بلدان أورُبا أيضاً، وكان يقصده المرضى أفواجاً على تبايُن أديانهم فيتباركون بصلاته وينالون الشفاء. وكان الأنبا ابرآم واسع الإطلاع على الكتب المقدسة، يُلقي على زائريه دائماً نصائح وتعاليم وعظات تدل على وفرة علمه بأسرار الكتاب المقدس، ولكن الأهم من ذلك أنه كان ذا صفات نقيَّة وفضائل جمّة. ومن أخص تلك الصفات إنكاره لذاته إنكاراً شديداً، وزهده الحقيقي فى ملاذ الحياة وأمجادها، فطعامه ولباسه لم يتجاوزا قط حد الضرورة، ونفسه لم تكن تطمح إلى أبهة المناصب والرتب، حتى أن البطريرك لما أراد أن يرفعه إلى رتبة المطرانية، اعتذر عن قبولها بقوله أن الكتاب المقدس لا يذكر من رُتب الكنيسة إلا القسيسية والأسقفية. ومن صفاته أيضاً أنه كان صريحاً إلى أقصى حدود الصراحة فى إبداء رأيه. ولا ينظر فيما يقول إلا إلى الحقِّ لذاته فتتضاءل أمامه هيبة العظماء ومراكز الكُبراء أمام هيبة الحقّ وجلاله. ولذلك كان مطارنة الكنيسة وأساقفتها يتقون غضبه ويتمنون رضاه.وانتقل الأنبا ابرآم إلى النعيم فى 3 بؤونه سنة 1630 ش ( 10 يونيه 1914 م ) فشيَّعه إلى القبر أكثر من عشرة آلاف نفس من المسلمين والمسيحيين، ووُضِعَ جثمانه الطاهر فى المقبرة المُعدة له فى دير العذراء بالعزب. وقد ظهرت منه آيات كثيرة بعد وفاته حيث لم تزل مقبرته مزاراً لذوي الحاجات والأوجاع. بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 5 ، 6 )
    مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الَّذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )
    الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهيَ تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرح لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفي ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيـئاً بِاسـمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

06-11-2014, 02:50 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام يوم الأحد الموافق 22 مايو 2011

    قساوة القلب


    قساوة القلب قد تظهر في قساوة المعاملة بالكلمة القاسية والنظرة القاسية والعقوبة القاسية والتوبيخ القاسي وقد تكون القسوة علي الجسد في تعليمه أو قد تكون القسوة علي النفس في إذلالها وسحقها والتشهير بها والعنف في معاملتها‏.

    وعكس القسوة الرحمة والحنو والعطف والإشفاق وهكذا فإن الله يدعو دائما إلى الحنان والعطف ويحذر القساة من أنهم سوف يلاقون المثل وبنفس المعاملة التي يعاملون بها غيرهم قد يقعون في نفس الجزاء. فليحترص القساة إذن وليخافوا علي أنفسهم من قساوة أنفسهم أن القساوة حرب شيطانية ومن يتصف بها يشابه الشيطان في بعض صفاته وبديهي أن القسوة ليست من صفات الله بل أن الله -تبارك اسمه- رحيم باستمرار شفوق علي الكل وواضح أن القلب الطيب قريب من الله انه مثل عجينة لينة في يد الله يشكلها مثلما يشاء بعكس الأشرار الذين لهم قلوب صخرية صلبة قاسية لا تخضع لعمل الله فيها وهو سبحانه ينظر إلى الخطية علي اعتبار أنها قساوة قلب لأن القلوب الحساسة لا تعاند الله مطلقا ولا تغلق أبوابها في وجوه الناس أنها حساسة لصوت الله ولدعوته سريعة الاستجابة له تتأثر جدا بمعاملات الله وبعمل نعمته وان بعدت عنه تحن إلى الرجوع إليه بسرعة اقل حادثة تؤثر فيها وكل كلمة روحية تذيب قلبها وتقربه إلى حياة الحنو والشفقة وعكس ذلك كان فرعون في قساوة قلبه إذ كان لا يلين مطلقا ولا يتوب مهما كانت الضربات شديدة.

    القلب القاسي إذن توبته ليست سهلة وتأثره بوسائط النعمة ضئيل جدًا ووقتي وسريع الزوال بل قد لا يتأثر علي الإطلاق.

    القلب القاسي يعيش في جو من اللامبالاة والكلمة الروحية لا تترك تأثيرها في قلبه بل قد يسخر ويتهكم ويرفض السماع وقد يرفض المجال الذي يقال فيه كلام روحي وتصبح وصايا الله ثقيلة عليه بينما الثقل في قلبه وهكذا فإن قساوة القلب تقود إلى العناد والمقاومة ربما تنصح شخصا مخطئًا وتبين له خطأه لمدة ساعات وكأنك لم تقل شيئا فهو مصر علي موقفه ويرفض أن يعترف بالخطأ قلبه صخري لا يستجيب وهكذا إذا استمرت قساوة القلب قد تقود إلي تخلي النعمة عن هذا الخاطئ فيضيع.

    الإنسان الحساس دموعه قريبة أما القاسي فيندر أن تبتل عيناه مهما كانت الأسباب لأن الدموع دليل علي رقة الشعور بينما القاسي لا رقة في مشاعره في كل معاملاته.

    والقاسي قد تقوده قسوته إلى الحدة والغضب، أن مشاعره تشتعل ضد الآخرين بسرعة فيحتد ويثور ويهدد وينذر ولا يحتمل أن يمسه أحد بكلمة وفي الوقت نفسه لا يراعي مشاعر الآخرين بل يجرح غيره في سهولة! وفي لا مبالاة ولا مانع من أن يهين ويشتم ولا يتأثر من جهة وقع الألفاظ الشديدة علي من يسمعها فهو قد يجمع بين أمرين متناقضين فيكون حساسا جدا من جهة المعاملة التي يعاملها بها الناس أما من جهة وقع معاملته علي الآخرين فلا إحساس له بها علي الإطلاق، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. هو إذا وبخ غيره بحق أو بغير حق يكون كثير التوبيخ وعميقا في قسوته لا يحتمل أحدًا ويريد أن يحتمله الكل.

    وباختصار فإن القسوة منفرة ومن يستسلم لحروب القسوة يخسر الناس ويفشل في حياته الاجتماعية.

    وقد يقسي القلب أحيانًا بسبب صحبة شريرة لها تأثيرها عليه وقد تدخل هذه الصحبة القساوة إلى قلبه وتقنعه بأهمية السلطة والكرامة ووجوب خضوع الناس لهم وأصدقاؤه قد يدخلون في قلبه معاني عديدة عن القوة والبطولة أو عن الحرية الخاطئة وهكذا يثور علي كل سلطة ورئاسة سواء في البيت أو المدرسة أو الشارع بل قد يثور أيضًا علي النظام وعلي القانون ويري أن الرجولة هي في فرض رأيه وكثير من الشباب في بلاد الغرب يرفضون الخضوع لآبائهم حينما يقولون بحجة الحرية الشخصية! ويعتبر الشاب أن نصيحة والده له هي مجرد رأي قابل للصحة والخطأ يمكن أن يأخذ به أو لا يأخذ وفي ذلك يعتز برأيه الخاص ويعتد به ويصر علي انه صاحب القرار مهما كان حدثا أو قليل الخبرة في الحياة أننا نحتاج أن نُرَبّي أولادنا منذ طفولتهم المبكرة حتى لا تتلقفهم أفكار جديدة عليهم تقسي قلوبهم بل قد تدفعهم إلى الجدل في البديهيات ورفض كل شيء لمجرد الرفض الأفكار التي تصور لهم الطاعة ضعفا والخضوع خنوعا والهدوء خوفا وجبنا وفي تقسية قلوبهم تقلب لهم كل الموازين فيفرحون بهذا إحساسًا بقوة الشخصية.

    وان تكلمنا عن اثر الصحبة الشريرة في تقسية القلب لا نقصد بهذه الصحبة مجرد أشخاص وإنما أيضًا الكتب والمطبوعات وكل وسائل الإعلام الخاطئة والوسائل السمعية والبصرية التي يجب أن نتأكد من سلامتها خاصة ما نقوله عن الصغار يمكن أن نقوله عن الكبار أيضًا في محيط الأسرة مثلا مثال ذلك زوجة تقسي قلب زوجها علي أولاده من زوجة سابقة وتظل تحدثه عن أخطائهم وخطورتهم حتى يثور عليهم ويقسو في معاملتهم أو مثل أم تظل تصب في إذن ابنها المتزوج أحاديث عن أخطاء زوجته أو إهانات هذه الزوجة لها حتى تتغير معاملته لزوجته ويقسو عليها فعلي كل إنسان أن يكون حريصًا ولا يسمح للقسوة أن تزحف إليه من الآخرين أو من أي تأثير خارجي وعليه عدم تصديق كل ما يسمعه وقد يكون من أسباب قسوة القلب الكبرياء وقد يكون سببها طباعا موروثة وقد تكون هناك أسباب أخرى ليس الآن مجالها إنما ذكرنا ما قد ذكرناه كمثال.
    +++
                  

06-12-2014, 06:01 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاربعاء)
    صوم الرسل
    11 يونيو 2014
    4 بؤونة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
    عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )
    ها أنا أُرسِلكُم كغنم في وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الذي يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم في هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )
    نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )
    فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم في المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ في تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القـداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 12 : 3 ـ 14 )
    فتفكَّروا في الذي احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا في نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الذي خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذي يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ في وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا في أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً في الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 4 : 12 ـ 19 )
    يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم في أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج في استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين في عملِ الخيرِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 7 : 44 ـ 8 : 1 )
    وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا في البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذي كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الذي كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ في مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الذي وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ في مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم في كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الذي أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الرابع من شهر بؤونه المبارك
    1.شهادة القديس سينوسيوس
    2.شهادة القديس الأنبا آمون والبارة صوفيا
    3.شهادة القديس يوحنا الهرقلي
    4.نياحة القديس أباهور
    5.نياحة البابا يوأنس الثامن البطريرك ( 80 )
    1 ـ فى مثل هذا اليوم استشهد القديس سينوسيوس الذى من بلكيم. ولما كان صبياً يرعى الغنم كان يوزع خبزه على الرعاة الصغار. ويقضي يومه صائماً وكان يفتقد المرضى والمحبوسين. وفى إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب فى رؤيا وقال له: قم واعترف بإلهك أمام الوالي لتنال إكليل الشهادة.فلما استيقظ من النوم عـرَّف والدته بذلك، فعزَّ عليها وبكت لأنها لم تتمكن من منعه. وكان قد سمع عن امرأة قديسة بارة فى شبرا اسمها مريم، كانت تستضيف الغرباء وتعمل خيراً كثيراً. فمضى إليها، واتفق الاثنان على نوال إكليل الشهادة فمضيا إلى أورسانوس الوالي وكان مُقيماً فى مركب راسية بجوار شاطئ النيل وصرخا أمامه قائلين: " نحن مسيحيين ". فأمر بتعذيبهما. وبينما كان يعذبهما أسلمت القديسة مريم روحها الطاهرة بيد الرب. أما القديس سينوسيوس فكان المسيح يعزيه ويُصبره. ولما عجز الوالي عن إرجاعه أرسـله مع آخرين إلى والي أنصنا. وهذا عذَّبهُ كثيراً، ثم أحضر ساحراً من أخميم فقدَّم للقديس كأساً ممزوجاً بالسم. فصلَّب القديس عليه وشربه فلم ينله ضرر وإذ حار الوالي فى تعذيبه حكم عليه بالموت فقطعوا رأسه بحد السيف. وأما الساحر فقد آمن لما رأى ذلك، فقطعوا رأسه أيضاً. ونال الاثنان إكليل الشهادة. صلاتهما تكون معنا. آمين.
    2 ـ وفى هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس الأنبا أمون والقديسة صوفيا. صلاتهما تكون معنا. آمين.
    3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس يوحنا الهرقلي.صلاته تكون معنا. آمين.
    4 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: تنيح القديس أباهور بجبل العمود بالشرق. صلاته تكون معنا. آمين.
    5 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1036 ش ( 29 مايو سنة 1320 م ) تنيح البابا يوأنس الثامن البطريرك ( 80 )، وكان من منية بني خصيم، ويُعرف بالمؤتمن ابن القديس، وكان اسمه يوحنا بن ابسال. ترهب بدير شهران، ورُسِمَ بطريركاً فى يوم 19 أمشير سنة 1016 ش ( 14 فبراير سنة 1300 م )، ووقعت على المسيحيين فى أيامه اضطهادات شديدة، حيث أُلزموا بصبغ العمائم باللون الأزرق. وأُغلِقت كنائس بمصر القديمة والقاهرة ثم بالأقاليم ما خلا الأديرة والإسكندرية وبعض كنائس البلاد، ثم وصل رسول البرسلوني ملك أسبانيا للشفاعة فى المسيحيين فَفُتِحت كنيستان، إحداهما كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة للأقباط وكنيسة ماري نقولا بالحمزاوي للملكيين. وكان فى أيامه القديس أنبا برسوم الشهير بالعريان ابن التبان، الذى تنيح فى أيامه وصلى عليه البطريرك فى 5 النسئ سنة 1021 ش.وهذا البطريرك آخِر من سكن أبي سيفين بمصر وأول من نقل الكرسي إلى كنيسة العذراء بحارة زويلة، وأقام بها سنة 1303 م حيث حصلت زلزلة شديدة خربت قسماً عظيماً من سوريا ومصر. وذَكر ابن كبر أن هذا البطريرك أحدث بعض تغييرات فى القُداس، وتنيح بعد أن أقام على الكرسي 20 سنة و3 أشهر و15 يوماً ودُفِنَ بدير شهران.بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )
    كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
    وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ في أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الذي هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلا وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ في الظُّلمةِ سيُسمعُ في النُّورِ، وما قلتموهُ في الأذنِ في المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الذي بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ في جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم في تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

06-12-2014, 03:16 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 10-9-2006

    القلب.. أهميته وعمله -1

    القلب هو مركز العواطف والمشاعر والحب، وهو مركز الحياة الروحية كلها. فإن الحياة البارة المقبولة عند الله، ليست مجرد ممارسات خارجية في العبادة، أو فضائل ظاهرية. إنما هي حياة قلب طاهر، أرتبط في كل علاقاته بالله والناس برباط الحب الصادق. وكل فضائله وعبادته وممارساته تكون نابعة من قلبه، ومزينه بعلامة الحب... إذن الحياة الروحية -قبل كل شيء- هي حياة قلب مع الله، وبالتالي مع الناس.

    علاقة القلب بالمشاعر كلها:

    القلب فيه الحنو والطيبة، أو فيه القسوة والشدة.

    فيه الإيمان والثقة، أو فيه الشك وفقدان السلام.

    فضيلة التواضع مثلًا، ليست هي أن يقول الإنسان كلام أتضاع بفمه. إنما التواضع الحقيقي هو تواضع القلب. والكبرياء هو ارتفاع القلب.

    القلب أيضًا فيه الخوف، كما فيه الاطمئنان. أمر واحد خطير يحدث لاثنين. أحدهما يخاف ويرتعش ويتخيل له نتائج مرعبة. بينما الآخر يقابله بكل سلام واطمئنان. وفي هدوء يفكر كيف يتلافى نتائجه السيئة. وهكذا حسب قلب كل واحد تكون مشاعره...

    علاقة القلب بالفضائل:

    إن القلب هو مصدر الفضائل كلها. كما أن الخطايا مصدرها القلب.

    فالإنسان الصالح، من قلبه الصالح تصدر الصالحات. والإنسان الشرير من قلبه الشرير تخرج الشرور...

    إن كان في قلبك حب، يظهر الحب في معاملاتك. وإن كانت في قلبك عداوة، تظهر هذه أيضًا في تصرفاتك، بل تظهر في لهجة صوتك وفي نظرات عينيك، لان مصدر كل هذا هو القلب. إلا لو كان في القلب رياء، وأظهر الإنسان غير ما يبطن. على أن ذلك أيضًا ينكشف..

    علاقة القلب بالفكر:

    * القلب والفكر يعملان معًا. كل منهما يكون للآخر سببًا ونتيجة..

    مشاعر القلب تسبّب أفكارًا في العقل. وأيضًا الفكر الذي في العقل يسبّب مشاعر في القلب. إن أشتهى الإنسان بقلبه خطية، فإن هذه الشهوة تسبب له أفكارًا من نوعها. ومن الناحية الأخرى إن فكرّ إنسان في خطية، فإن هذا الفكر يجلب له شهوات في قلبه.

    إن أردت إذن صلاحًا في قلبك، أصلح أفكارك... وابعد عن مصادر الفكر الخاطئ. حينئذ لا تضغط الأفكار على القلب.

    * الوجوديون الذين رفضوا الله بقلوبهم، دخلت أفكار الإلحاد إلى أذهانهم. إذن الإلحاد قد يكون من الفكر والقلب معًا.

    * ربما تكون بينك وبين إنسان محبة. ويأتي ثالث فيغيرّ فكرك من نحوه، تجد قلبك إذن قد تغيرّ وفقد محبته الأولى، وظهر ذلك في كل تصرفاتك، بل وفي معاملاتك وفي ملامحك...

    * وتجديد الذهن يجلب تجديد القلب معه.

    علاقة القلب بالإرادة:

    إذا ملأت محبة الله قلب إنسان، فإنه لا يستطيع أن يخطئ. لأن محبته لله هي التي تسيطر على تصرفاته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهكذا تتجه إرادته نحو الله بالكلية. أما إذا كان القلب غير كامل في محبته للفضيلة، فإن إرادته تكون متزعزعة، تتصرف حسب التأثيرات الخارجية عليها إن خيرًا وإن شرًا...

    * أيضًا إن كان القلب يتميز بالجدية والتدقيق، والالتزام بالمبادئ والقيم، فإنه حسب تمسكه بكل هذا تكون أرادته قوية.

    والقلب المنقلب، تكون إرادته متقلبة.

    * هناك ارتباط إذن بين القلب والإرادة، وبين القلب والفكر، وبين القلب والفضيلة، وبين القلب واللسان. فكيف ذلك؟

    القلب واللسان:

    من فيض القلب يتكلم اللسان. والقلب الطاهر تكون كل كلاماته طاهرة وصادقة. فإن تكلم إنسان كلامًا سيئًا، فهذا يدل على أن هناك مشاعر سيئة في قلبه كانت مصدرًا لكلامه.

    * والكلام الطيب وحده لا يأتي بنتيجة، إن لم يكن صادرًا عن مشاعر حقيقة في القلب. لذلك قد تعتذر أحيانًا إلى إنسان، فلا يقبل منك اعتذارك. لأنه لا يحس تمامًا أن كلمات الاعتذار صادرة من قلبك، وإنما هي مجرد كلام، وحتى نبرات صوتك لا تدل على أسفك، لأنها غير مختلطة بمشاعر القلب. فتبدو رخيصة غير مقبولة.

    * الإنسان الّلماح الحساس يستطيع أن يكتشف حقيقة الكلام، وهل هو صادر من القلب أم لا. سواء كان كلام مديح، أو كلام اعتذار، أو كلام نصح. فالصوت يكشفه، وملامح الوجه تكشفه. وما هو داخل القلب، لا يمكن للألفاظ أن تخفيه...

    ونتابع في العدد القادم حديث القلب أهميته وعمله.
    +++
                  

06-13-2014, 04:43 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس)
    صوم الرسل
    12 يونيو 2014
    5 بؤونة 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 ، 32 : 1 )
    افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )
    وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )
    ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )
    وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـ‘دعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
    ( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 )
    وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ.إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ.أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ.اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ.وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 5 : 9 ـ 20 )
    لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ.وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 11 : 19 ـ 26 )
    أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار
    اليوم الخامس من شهر بؤونه المبارك
    1.نياحة القديس يعقوب المشرقى
    2.شهادة القديسين الأنبا بشاى والأنبا بطرس
    3.تذكار تكريس كنيسة القديس بقطر بناحية شو
    1ـ فى مثل هذا اليوم تنيح القديس يعقوب المشرقى المُعترف كان يتعبد فى أحد ديارات المشرق، وقد عاصر قسطنطينوس بن قسطنطين الكبير ويوليانس المُعاند ويوبيانوس المؤمن، الذى لما قُتِل تملك أخوه فالنز، وكان أريوسى المذهب. فأذن للأريوسيين بفتح كنائسهم، وإغلاق كنائس الأرثوذكسيين. فتحرك هذا القديس بالنعمه الإلهية وأتى إلى القسطنطينية. فالتقى بالملك وهو خارج للحرب فوقف أمامه وقال له: أنا أسألك أن تفتح كنائس المؤمنين للصلاة عنك لينصرك الله على أعدائك. وإن لم تفعل ذلك فإن الله سيتخلى عنك فتُهزم أمام أعدائك. فغضب الملك من ذلك وأمر بضربه وحبسه. فقال له القديس: اعلم أنك ستُهزم أمام أعدائك وتموت حرقاً. فازداد الملك غضباً وأمر باعتقاله إلى أن يعود من الحرب. فقال له القديس: إن عُدتَ سالماً فلا يكون الرب قد تكلَّم على فمي. وسار الملك لمحاربة أعدائه. ولما التقى الجيشان تخلى الرب عنه فانهزم أمام أعدائه وتتبعوه إلى أن دخل إحدى القرى. فأشعلوا النيران حولها فهرب أهلها وبقي هو وبعض خاصته فأحرقوهم. وعاد من بقي حياً من جنده إلى مدينة القسـطنطينية وأخـبروا المؤمنيـن بما حـدث. وبذلك تم نبـوة القديس فاجتمع المؤمنون وأخرجوه من السجن بإكرام جزيل. وتحقق الأريوسيين بأن روح الله كانت عليه، كما صدَّقوا صحة إيمانه، فرجعوا عن ضلالهم مُعترفين بمساواة ابن الله مع أبيه في الجوهر. وقضى هذا القديس بقية أيامه مُجاهداً ناسكاً حتى تنيح بسلام. بركة صلاته تكون معنا. آمين.
    2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديسان العظيمان الأنبا بشاي والأنبا بطرس وأعضاؤهما موجودة بصدفا محافظة أسيوط.بركة صلاته تكون معنا. آمين.
    3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار تكريس كنيسة القديس العظيم الأنبا بقطر بناحية شو شرق الخصوص.بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 67 : 4 )
    كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )
    لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

06-13-2014, 12:58 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    مقالة البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 17-9-2006

    القلب: أهميته و عمله -2

    القلب والحياة مع الله:

    تبدأ حياتك مع الله من قلبك: تبدأ بالإيمان، والإيمان من عمل القلب. وتكمل بعمل الفضيلة، والبعد عن الخطيئة. وكل ذلك من عمل القلب أيضًا. فالإنسان الذي يحب الفضيلة لا يخطئ. إن وصايا الله في قلبه وفي فكره لا يملك أن ينساها.

    فإن قال البعض إن هناك وصايا قد تبدو صعبة في تنفيذها، مثل الاحتمال ومغفرة الإساءة. نقول إن وصية الله تبدو صعبة علينا، إن كانت خارج قلوبنا، لم نمتزجها بعواطفنا، ولم نشعر بأهميتها... ولذلك إن أخطأنا، يكون السبب راجعًا إلى القلب أولًا وأخيرًا..

    * تقول: فلان قد أضاعني. أقول لك لم يضيعك سوى قلبك... لو كان قلبك قويًا غير قابل للضياع، ما استطاع أحد أن يضيعك. ثم أن عدوك هذا لا يستطيع أن يحاربك إلا من الخارج. فإن كان داخلك سليمًا، فلن يضرك في شيء... صدق ذلك الحكيم الذي قال:

    "لا يستطيع أحد أن يؤذى إنسانًا، ما لم يؤذِ هذا الإنسان نفسه"..

    * أتقول: هذا الكلام الذي سمعته غيرّ أفكاري وشككّني؟!

    أقول لك إن قلبك هو السبب، لأنه قابل للتشكيك، ويسمح للفكر أن يتغير... لو كان قلبك ثابتًا وقويًا، ما كان الشك يدخل إليه، مهما سمعت من كلام...

    * أتقول إن الضيقات قد زعزعتني..!

    أقول لك: إنها ما كانت تزعزعك، لو كان قلبك صامدًا من النوع الذي لا يتزعزع... إن الضيقة تُسمى ضيقة، إن كان القلب يضيق بها. أما القلب الواسع فإنه لا يتضيّق من شيء... القلب الواسع يتناول المشكلة ويحللّها، ويحاول أن يبحث عن حلّ لها. فإن عجز عن ذلك يحيلها إلى الله حلاّل المشاكل كلها... ويستريح ولا يتزعزع، واثقًا بالإيمان انه لابد سيأتي الحل من عند الله

    القلب وعمله الروحي

    نتكلم هنا عن عمل القلب في التوبة، وعمله في الصلاة، وفي العبادة جملة، وصلة الإنسان بالله، تبارك اسمه:

    فمن جهة التوبة:

    التوبة الحقيقة هي رجوع القلب إلى الله. هي تغيير القلب من الداخل، أي تغيير شهوات الإنسان الداخلية. لأنه مادامت في القلب خطية محبوبة، لا يكون قد تاب توبة حقيقية، حتى لو كان لا يقترف هذه الخطية بالفعل!. فالله يريد أن يرجع الناس إليه بكل قلوبهم...

    فخطية الجسد أو خطايا الحواس هي الثانية في الترتيب الزمني، أما الخطية في الترتيب فهي خطية القلب. فإن تنَقى القلب، تتنقى الحواس، ويكون الجسد طاهرًا. وإن انتصر الإنسان في الداخل على الخطايا التي تحاربه، فإنه بالتبعية ينتصر من الخارج أيضًا. وهكذا فإن التوبة التي من القلب، هي التوبة التي تتحكم في الحواس وفي كل المظاهر الخارجية...

    أتقول فلان أغضبني ونرفزني؟! كلا، بل الأوْلى أن تقول إنه أظهر لي الخطأ الموجود في قلبي. لأنه لو كان قلبي قويًا، ما كنت أقع في النرفزة..! والانتصار على الخطايا بالضرورة يأتي من الداخل. وهذا ما يجب أن يركز عليه الوعاظ والمعلمون...

    فتاة تقول لها: ملابسك، زينتك، شكلك، مكياجك. أو شاب تقول: شعرك الطويل، بنطلونك الجينز، منظرك!! وتحاول أن تضغط من الخارج، أو تؤنب وتوبخ... تاركًا القلب كما هو!!

    اعرف تمامًا أن هذا الأسلوب لا يجدي. فالمهم هو القلب، وما مدى اقتناعه الداخلي واتجاهه الفكري...

    إن التغيير الخارجي، لا يأتي إلا بالتجديد الداخلي، أي بذهن يفكر بطريقة جديدة ينفعل بها القلب ومشاعره. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومهمة الواعظ أن يتعامل مع قلوب الناس وأفكارهم، وليس مع آذانهم وحدها.. ولا يركز على المظاهر الخارجية وحسن السلوك من الخارج...

    القلب والصلاة:

    الصلاة المقبولة هي الصلاة التي من القلب، وليست هي مجرد كلمات نرددها أمام الله. إنما هي مشاعر قلب ينسكب أمام الله، حتى من غير كلام.. يقول داود النبي للرب في المزمور: "باسمك أرفع يديّ، فتشبع نفسي كأنها من شحم ودسم".. مجرد رفع اليدين!

    الصلاة هي بالحقيقة رفع القلب إلى الله. أما صلاة الشفتين فقط -من غير مشاعر القلب- فهي ليست صلاة مقبولة!

    إن كلمة (صلاة) مأخوذة من الصلة، أي صلة القلب بالله – فإن لم توجد هذه الصلة، لا تعتبر صلاة!!

    القلب وفضيلة العطاء:

    العطاء الحقيقي هو أن تعطى من قلبك، فيما تعطى من جيبك! فقلبك أولًا يمتلئ بمحبة المحتاجين والإشفاق عليهم. وبهذه المشاعر تقدم لهم العطاء المادي، وأنت توقن تمامًا أن ما تعطيهم إياه هو حق من حقوقهم عليك. وأنه ليس من عندك، بل من عند الله الذي أعطاك ما تعطيه لهم... وهكذا تعطى بغير تعالٍ، وقلبك مملوء بالاتضاع، شاكر الله على عطائه لك ولهم...
    +++
                  

06-13-2014, 06:03 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    الآن ..

    أبونا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  


[رد على الموضوع] صفحة 12 „‰ 16:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de