دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: تعالو شوفو معي وادي حلفا قبل الهجرة (Re: صلاح الدين ابراهيم الفضل)
|
الاخ صلاح الدين ابراهيم الفضل ..... مسكاقنا مدينة وادي حلفا هجرت عدة مرات من سنة 1964 الى يومنا هذا . هناك هجرات تمت حتى في زمن التلفون الجوال وما زال الوضع غير معروف نتيجة لضعف حكومتنا . ولعلك سيد العارفين بحكم عملك في جمارك حلفا بان مكاتب الجمارك اخذت عدة امكان مقرة لها نسبة لطلوع و نزول المياة المخزنة في السد دون ضوابط . فلا باس ان نوثق لحلفا في حلّها وترحالها .... اليس كذالك ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تعالو شوفو معي وادي حلفا قبل الهجرة (Re: ابو جهينة)
|
Quote: عزيزي فيصل
تحايا كبيرة
واصل في هذا التداعي الجميل
سؤال : الصورة دي بالضبط وين؟
دمتم |
قريبى ابو جهينه
هذه الصورة( نفس صورتك بس مكبره) للشارع الاول من سوق وادى حلفاوتبدو فيه بقالة ابو جبل وهى من اشهر البقالات وتقع بالقرب من محطة السكه حديد وميناء وجمارك حلفا ويقع امامها موقف التكاسى حضارات سادت ثم ابيدت
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تعالو شوفو معي وادي حلفا قبل الهجرة (Re: Mirghani Taitawi)
|
Quote: ماذا إستفاد السودان من عملية التهجير من أجل عيون عبد الناصر وســـــده العالي؟؟؟!!!. حسبنا الله ونعم الوكيل. |
النتيجة كانت صفر كبير ، للاسف الشديد ..
حكى لي احد اقاربي وكان من الناشطين المناهضين للتهجير ،
إن اخر لقاء لجمال عبدالناصر في جامعة الاسكندرية ، سأله أحد الحضور عن أهم انجازاته . (قال ان اللقاء كان مذاعا على راديو صوت العرب حينها)، ضحك جمال عبدالناصر وقال اظنك تقصد السد العالي أو تأميم قناة السويس ، قال: لا اهم انجاز هو تشتيت النوبيين وقطع راسهم وارساله الى شرق السودان ، هو ده اهم انجاز لي. [والعهدة على الراوي]، ولكن اذا نظرت الى مصدر الازعاج الذي صاحب مصر من النوبيين منذ الاسر الفرعونية التي حكمت مصر والى الدولة الاسلامية تجد ان النوبة فعلا كانت مصدر ازعاج لمصر طيلة تلك الفترة التاريخية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تعالو شوفو معي وادي حلفا قبل الهجرة (Re: فيصل محمد خليل)
|
تحياتي فيصل
أسمح لي بإيراد هذه الجزئية من مذكراتي الأتبراوية والخاصة بوادي حلفا :
***
عندما ثار أهل السودان ضد حكومة عبود ( رحمه الله و غفر له) ، وخرجت المظاهرات بسبب تهجير أهالي وادي حلفا من ديارهم (ترغيبا وترهيبا)، هذا التهجير الذي ما زلنا نعاني من ظلمه إلى الآن، خرجت جماهير أتبرة تهتف ، و أهلنا الحلفاويين يهتفون و دموعهم تسيل و تجف في صيف عطبرة اللاهب ( حلفا دغيم و لا لبنان ) ، و أنا أقول الآن ، حلفا دغيم ولا شارع الشانزليزيه و شواطيء الريفيرا وأحياء لوس أنجلوس كلها مجتمعة. أقولها دون مكابرة ، فالجيل الذي لم يشاهد وادي حلفا ، حتى من أبناء الحلفاويين ، لم يعرف أن حلفا كانت مدينة عصرية بمعنى ما تحمل كلمة ( العصر ) من معنى. شقت صفوف المتظاهرين في عطبرة جحافل البوليس الممتطي صهوات الخيول و المتسلحة بسيطان العنج . كنت أحد الذين نالوا سوطا في ظهري جعلني طريح الفراش على بطنى أكثر من شهر بعد أن ناولني عسكري ( غتيت ) سوطا لم أره و لكنني سمعت له طرقعة مدوية كصوت طلق ناري قبل أن يلتصق قميصي الأبيض يالجرح النازف ، ( إيدو تقيلة بالحيل ). طاردني العسكري من دون الناس ، أو هكذا خيل إلي ، فقد كنت أمسك بلافتة رغم ضآلة حجمي آنذاك ، و رغم أنني كنت مميزا في الجري ، إلا أن الحصان كانت أنفاسه الحارة تلهب عنقي بإستمرار إلى نلت حظي من تلك الضربة التي أرتني النجوم في عز نهار أتبرا. لن أنسى ما حييت أول قطار أتى بأول فوج من وادي حلفا. كنت قد سافرت في ذلك الصيف مع أسرة البلابل إلى وادي حلفا لحضور زواج عمهم الأستاذ ( بيبي ) ، و رجعت معهم بأول قطار يحمل أول فوج من دغيم ، لن أنسى منظر أهلنا الطيبين في حلفا دغيم و هم ينتزعون شواهد القبور و يقطعون سعف النخيل و يكسرون أجزاءا من بوابات منازلهم التي تزينها صحون الصيني ، يحملونها معهم للقطار ، يدخلونه ، ثم يخرجون باكين و منتحبين، كان يوما مهيبا لا أول له و لا آخر ، و المرحوم والد البلابل ، يأتي بهذا ، و يجرجر ذاك للقطار و يشجع هذه و يمسح دمعات تلك ، و خلف وجهه الصارم يكمن بركان تمنعه مسئوليته تجاه أهله من إطلاقه ، من الصباح الباكر إلى أن آذنت الشمس بالمغيب . و عملا بنصيحة الدكتور طه بعشر ، تحرك القطار ليلا ، قالوا أنها نظرية سايكلوجية ، و لكنها كانت جريمة تتحرك ليلا ، ، تحرك القطار بعد أن جفت حلوق الناس من البكاء ، و تقرحت المآقي من الدموع الساخنة. لا أدري لماذا لم تتم كتابة تاريخ هذه الأيام ؟ يصلح لعمل فيلم متكامل. بعد أن تحرك القطار ، جلس الأستاذ طلسم ، مرهقا و نظر حوله و الناس في إستكانة و تعب و الهدوء يسيطر على القطار الذي كان ضجيج عجلاته و كأنه يدندن بمناحة و بكائية لم يكتبها التاريخ ، و القطار يطلق صفارات حزينة ، فإنفجر الرجل طلسم في البكاء ، بكاء إهتزت له الكنبة التي يجلس عليها ، بكى كالأطفال ، و عندها لم يجد أحدا يسكته ، و كأنهم تركوه يكمل بكاؤهم الذي توقف من التعب ، بكاء كانت أصداؤه تنساب عبر كل عربات القطار ، فيسمعها الركاب المهاجرين و هم يبحلقون في لا شيء ، فها هو المواسي يحتاج إلى من يواسيه. منظر محفور في قاع ذاكرتي لن يمحوه الزمان .. و عندما وصل القطار إلى محطة أتبرا ، إنقلبت المحطة إلى بيت بكاء كبير ، الكل يعزي و يتقبل العزاء ، فالميت مدينة منزوعة من رحم التاريخ. بكى كل سكان أتبرا ، نساؤها و شيوخها و رجالها ، شيبها و شبابها . أمر الحاكم العسكري بإعلان حالة التأهب القصوى ، فهو يعرف معنى أن يهيج عمال أتبرا ، إنه الطوفان ، حتى أنه إستعان بقوات من شندي خوفا من إتساع التذمر و الهيجان. توقف القطار طويلا في أتبرا. تركوا الناس على سجيتهم يعزون أهلنا في الوطن الضائع لرفاهية بلد آخر. شقت النساء الجيوب و لطمن الخدود ، و لم يفكر أحد حينذاك أن ما يفعلنه هو من فعل الجاهلية ، فقد إمتدت الأيدي تحثو التراب دون وعى ، و تشق الثياب من منظر أهلنا القابعين في القطار لم يذوقوا طعم النوم منذ أن تحرك القطار. تحرك القطار من أتبرا تشيعه العبرات و الحسرات. و واصل أهل حلفا رحلتهم لأرض البطانة ، و تلك قصة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تعالو شوفو معي وادي حلفا قبل الهجرة (Re: مدثر صديق)
|
السلام عليكم اصدقائى للتعريف اكثر بشخصى وللتواصل بين ابناء المنطقة انا محمد بكرى سيداحمد عبدالله من ابناء الحى الرابع وادى حلفا مقيم بصفه دائمة بوادى حلفا موظف بمحلية حلفا
التحية له
Quote: الاخ فيصل سلام اخبرني احد الاعمام يعمل معنا.... ان جزيرة فرس (قبل ان تغرق بالمياه) كان تزرع ثلاثة مرات في السنة..... |
فعلاً اخ مدثر الارض هناك كانت مثمرة السنة و تحياتي لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تعالو شوفو معي وادي حلفا قبل الهجرة (Re: فيصل محمد خليل)
|
أخي فيصل تحياتي شاهدت في الصغر فيلماً وثائقياً عن حلفا القديمة في تلفزيون السودان. وهالني حينها جمال حلفا وتطورها، وحزنت كثيراً على ضياع تلك البقعة الغالية من أرضنا الحبيبة. وقد تساءلت عن موقف الحكومة السودانية آنذاك، هل كانت تملك القدرة على الوقوف ضد بناء السد العالي؟ وأتساءل الآن وأنا أرى ما حدث في كجبار بأيادي سودانية عن قيمة المواطن في السودان. أتمنى المزيد من التفاصيل عن الوضع الحالي لوادي حلفا. ماذا تبقى من حلفا القديمة؟ عدد السكان؟ وهل هناك عودة للسكان الأصليين من حلفا الجديدة؟
| |
|
|
|
|
|
|
|