بوست توثيقي للراحل المقيم الاستاذ نجم الدين محمد نصرالدين المحامي...

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) تحتسب سودانيز اون لاين دوت كم عند الله تعالى الزميل المحامى نجم الدين محمد نصر الدين احد اعضاء المنبر العام والذى انضم اليه يوم 26-5-2002 فقد كان الفقيد مشاركا و متفاعلا مع قضايا المنبر العام منذ تدشينه

Quote: نجم الدين الإنسان لن اتكلم اليوم عن نجم الدين المتعلم المثقف القانوني لانه يوجد من يعرفه ويعرف مقدراته اكثر مني ولكن سوف احدثكم عن نجم الدين الانسان كان يصل رحمه وكان بارا باهله كان مرجع في النسب من الاشياء التي اود اذكرها ان الراحل وهو عضو من اعضاء منتدي ا ربجي كان له بوست بخصوص تكريم الطلاب المتفوقين وهو يعاني من الام المرض كان همه وشغله الشاغل وحتي وهو في الصين او في امريكا كان كل همه ان يتم تكريم الطلاب المتفوقين وقد اعلن عن تبرعه بمبلغ 300 جنيه وجوالين ليمون من مزرعتهم والحمد لله قد تم المهرجان وكان جميلا ولا غرو لان نجم الدين ايام الدراسه كان من الطلبه المتفوقين وكان رئس رابطه طلاب اربجي بالجامعات والمعاهد العليا لعده دورات وشيء اخر كان من ضمن همومو الا وهو تكوين وتاثيث مكتبه الكترونيه والحمد لله ان المشروع قد بدا الان والاستاذ نجم الدين كان من الذين يؤمنون بالمعرفه واهميتها ولذلك قد اسهم ماديا وادبيا في كل المشاريع العامه التي تعود بالمنفعه علي مواطن اربجي ويشهد الله انه لم يتواني لحظه في اي تبرع يعود بالمنفعه رحم الله نجم الدين انه الانسان الملاك اللهم اجزه عنا وعن اربجي والسودان كل خير سعيد علي بابكر

Quote: "إدوّعلوا فـــــــــــــــــوّقنا لـى يوم سُـــــوّقنا بهذا قال الشاعر محمد طه القدال فى مسدار أبو السرة لليانكى والدعول لمن لا يعرفونه هو ذاك الحمل أو العتود "الوديع" صغير السن ضعيف البنية الذى يتم التوفر على تغذيته والقيام عليه حتى يكتسى لحما ويطبق شحما لكى يتم سوقه ليوم ذبحه ، وإطلاق كلمة دعول عليه لهى من بال التجمل وإعتبار ما يكون مثل قولك الدول النامية لتك الفقيرة والمتخلفة . وغالبا ماتتم هذه العملية برعاية صاحبه وتحت كنفه وإشرافه المباشر فيصير بذاك خروفا بلديا يباهى به المربيين والمنتجين . كان الظن كل الظن ان تكون العراق مكان نزهة للجنود الامريكيين وبقية من تبعهم "بغير إحسان" من قوات التحالف ولكن الامر اضحى كابوسا شبح فيتنام اخرى بدا يقفز ويخيم وبشدة ، الانتخابات الان اوقدت تقابتها فى واشنطون وسائر الربوع والدساكر الامريكية خرج الديمقراطيون للنيل من "السيد الرئيس" الذى يمنى نفسه بفترة ولاية ثانية وثالثة واخرى لو تمكن من تعديل الدستور الامريكى الذى يمنعه من ذلك . نجح بعد احداث سبتمبر الشهيرة وللمرة الاولى فى تكوين وزارةً للامن الداخلى لكى تفعل عين ما تفعله مثيلاتها بمواطنى دول العالم الثالث الذين يقيمون هنالك من عرب ومسلمين وغيرهم وامثالهم لكى لايفقدوا ما تعودوا عليه من حياة سياسية مثل تلك التى يعيشون فى بلادهم .ولتذهب شعارات الحرية التى كان اجدادنا يتشدقون وينادون بها ونفاخر بها العالم الى الجحيم وتمثالها الى المحبط الذى يقف فيه اليس فى جوفه مثوىً لنظائره والاشباه ؟؟ إن شعبية الرئيس لهى الان فى تدنى ظاهر ومريع بحسب ما تشير استطلاعات الراى بحق السماء ادركوا هذه اللاشعبية وانقذوها تصاعدت وتائر الهجمات ضد التحالف الامريكى واتباعه تصاعدا مخيفا لابد ان اعوان الرئيس المخلوع صدام ونائبه عزت ابراهيم الدورى يقفون ورائها تخطيطا ومتابعة وتنفيذ فلنقبض عليهما ونريح البلاد والعباد من آثامهما والشرور ولماذا لانفعل فلنرفع المكافاة ونجعلها ثلاثين مليونا من الدولارات الامريكية تو ضع على راس كل منهما لمن ياتى بهذا الراس وصاحبه حيا او مبتا والافضل حيا لتكتسى البطولة كل معانيها وتبلغ الشعبية اقصى درجات ارتفاعها . اخيرا تم المراد جزئيا وتم القبض على الرئيس السابق "المخلوع" ولا تسالوا عن الثمن او الكلفة بشرية كانت مادية او معنوية فهذا لايهم المهم ان القبض قد تم والرئيس فى ثبات عميق لا يمكن إيقاظه والا لفسد يومه التالى علم تابعه طونى بلير بهذا فاذاعه على الناس ملتقطا المفاجأة متلفا لها مكسبا الفعل الخارق هذا عادية وتاكيد لعدم انفراد الامريكان به وانه نتاج جهد مشترك لسائر قوات التحالف فى العراق لهو امر غاية فى الازعاج والارباك المهم بعد كل الضجة المصاحبة والجلبة المرافقة فعل كما قال القاص الاديب الفريد نجيب محفوظ فعل العادة القاسى فعله بالحدث فآلفه وهونه ودفعه الى تيار الاحداث فذاب فى عبابها وخمل ذكر صدام وانقطع اثره وخبره الا اشتاتا هنا وهناك وعادت العمليات العدائية ضد قوات التحالف اوسع نطاقا واكبر بكثير مما كانت عليه قبل القبض كما وكيفا تدبيرا وترتيبا وعادت شعبية الرئيس الى الا نخفاض باسرع بكثير مما ارتفعت به ذهبت السكرة مثل سابقاتها وعادت الفكرة وما ذا عسانا نحن فاعلين ؟؟ الانتخابات الامريكية على الابواب وتطرقها بعنف ، سبعة اشهر فقط هى ما يفصلنا عن موعدهاولكن حملتها ظهرت بوادرها ، ويبدو انها سوف تكون عاصفة فى هذا العالم القرية اذ اتسعت دائرة الاهتمام بها بشكل لم يألفه الناس هنالك فى مثل هذا الوقت المبكر، وتجلى ذلك جليا فى الانتخابات الاولية بالنسبة للحزب الديمقراطى لاختيار مرشحه فى منافسة الرئيس الحالى جورج بوش الابن فى ولايتى ايوا ونيو هامشير وغيرها من الولايات لكى ينتهى بالفوز مرشحا للحزب الديمقراطى ما هو جدير بالملاحظة هو التعاون غير المسبوق بين من حاولوا الترشيح لنيل ثقة الحزب اذ ان من لم يحالفهم الحظ منهم تعهدوا بالوقوف خلف المرشح الذى يرسو عليه اختيار الحزب له ويحض اعوانه ومشايعى على التزام جانب مر شح الحزب وبالروح عينها

Quote: بكاؤكما يشفي وان كان لا يجدي حتي وان ابيضت العيون وذرفت الدمع الهتون ها هي الاحزان قد تجددت والعيون تسهدت والدموع ترقرقت والقلوب انتحبت والنحيب هو سيد الموقف نجم يا هرم من اهرامات بلادي يا ثمره الفؤاد وعلم من الاعلام ورجل بكل الرجال يا واحه لكل الناس وبسمه نسمه ومناره للحيران رجل المواقف ونصير الحق في كل الميادين كن كيف شاء الرحمن فاننا لك ندعوا وللرحمن نرجوا وبسيرتك نسمو وعلي سيرتك نسير حتي يكون الحق هو المصير جد الامر من بعدك عسير عسير نسال الله العون والتيسير ارقد في امان الله وحفظه ايها المسلم الانسان لك الرحمات من الرحمن ودعنا نغرق في بحور الاحزان لفراقك بكي الاهل والخلان وتوشحت المنتديات ومنابر الكلام بالاسي وتلاشت الابتسامه وحل محلها دم ودمع هتان علي امثالك توقف عن التغريد البلبل والكروان وساد الكون حزنا وجلجل السواد كل المكان مات الحرف ضاع الكلام والقلم اصبح حيران من اين له بحرف يليق بنجم الزمان او حتي عباره ترثيك ايها الملاك الانسان ولكن هل يابق الانسان من ملك ربه ويهرب من ارض له وسماء اللهم اغفر لنجم الدين وتقبله قبولا حسنا يا رب العالمين سعيد علي بابكر

Quote: الي من ملاء البراحات بالابتسامات صاحب الحرف الانيق والعباره الجميله الي من تركنا في صحراء الحياه نجم ايها الفتي الجميل صاحب الحضور ابكيك او حتي ارثيك امر عصي علي اللسان مهما كانت فصاحه البيان تضن العربيه وتتواري خجلا كسبت ود الاكرمين وهذا لعمري من شيم الاكرمين تبكيك الشوارع والساحات والمنابر والمنافي والصاحب بالجنب وذوي القربي والرفاق والاخلاء وكل الزملاء ان كان هذا حالنا فكيف حال الاهل والوالدين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ محمد ومسره واحمد وعزه وبنت الزبير يقيني ان ماساتهم اكبر من حرفي نجم نسال الله ان يتقبلك قبول حسن وان يجعل الجنه مثواك سعيد علي بابكر

Quote: شكرا يامجدى على التوثيق واتمنى المواصلة وتاثيث مكتبة باسمة

Quote: شكرا اخي دكتور مجدى وانت توثق للراحل المقيم نجم الاستاذ نجم الدين

Quote: اضم صوتي لصوت الاخت غادة ومعاً من أجل انشاء مكتبة باسم الراحل المقيم نجم الدين نصرالدين... تحياتي واحترامي

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم نجم الدين (خواطر ما بعد الرحيل) يا أيها الفتى الالمعي، المخضب في دمائه، كالحسين يوم كربلائه، وكالحسين الآخر(المنصور) يوم طهره ونقائه، وكالاستاذ محمود، يوم صدقه، وتنسكه، ووفائه، حين أهدى روحه الطاهرة، لخصومه في ساحة الفداء الكبرى ولسان حاله يقول، ربي هولاء عبادك أتوا لقتلي تقربا منك فأغفر لهم ...، لقد كنت، نجما زاهيا في عالم الملك يطلب العلا، و فوق صدرك جاثم موت بغيض. لم تربطن بك زمالة عابرة تفنيها السنون، بل ربطني بك الحب والتقدير للخيريين العارفين والغيريين المؤثرين على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة، وأنت يا أخي نجم الدين، حقيق بكل ما هو جميل. إنطلقت يا أيها الفتي الأبي، في خضم هذه الدنيا، وفي وجهك مسحة من صفاء، ونفحة من نقاء وروح من تقاء، تستهوي الآخرين بظرف الدعابة، وسماحة الخلق، ورزانة الطبع، ورجاحة العقل. واتخذت، في عمرك القصير، من البكور مطية لسبر أغوار العلم والمعرفة، وللنهوض بالنفس والروح إلي اسمى مراقيهما فكان لك أن قدمت - بجدارة واقتدار- نموذجا للمثقف الوطني الحر، المؤهل أخلاقيا ومهنيا، لخوض المعارك الضارية في جبهات الحريات الأساسية، وحقوق الإنسان، واستقلال القضاء المحتدمة في وطننا المكلوم خلال ثلاثة عقود من الزمان، وقد كنت نجمها وفارسها النبيل. كنت حاسما، يا أخي نجم الدين، لكل خياراتك، بعد أن تتلمذت، منذ نعومة أظافرك، على يد والدك الصوفي الأبي، الحاج محمد نصر الدين ، الذي ترك لك ولإخوتك موروثاً دينيا وخلقيا وروحيا سما بكم جميعا، في معارج الكواسة والكياسة، إلى حيث ينبغي أن يكون الإنسان. حين أكرمتني بزيارة خاصة في مدينة جدة في منتصف تسعينات القرن المنصرم قلت لي مازحا بأنك في زيارة لتفقد آحوال الرعية في المهجر. جمعت لي أعدادا من السودانيين المقيمين بالمنطقة الغربية ومنهم د. بشري الفاضل، والشاعر حسين بازرعة، والعديد من المثقفين والمهنيين فقد كنت بالفعل صديقا وفيا للجميع طيلة عمرك القصير. ورغم مشاغل العمل في الغربة، استطعت، يا أخي نجم الدين، أن تجعل من ليالي مدينة جدة على مدى شهرين كاملين، منتديات ثرة بالسجال الأدبي والفكري، وحين عرضت عليك العديد من فرص العمل قلت لي لا فكاك من العيش في السودان لأن حبلك السري ما زال مربوطا بهامشك العريض. لقد كانت حياتك كلها تواصل مع الغير عبر الزيارات الاجتماعية، والندوات، والمحاضرات والفعاليات السياسية والأدبية والمهنية، وكنت فيها دوما ندا قويا ونجما ساطعا. لم يكن لك أن تكابد كل هذا الشقاء، لو أردت أن تعيش حياة الرفاه، فقد كنت، من أوضا وانبغ واشهم ابناء جيلنا على الاطلاق. وهل من أحد منا، نحن زملائك وأصدقائك بمختلف مشاربنا، يشهد لك بغير ذلك؟ وبمثل ما ابتلاك بكثافة في الجسم، فقد أكرمك الله سبحانه وتعالى بلطافة وظرافة لا تحدها حدود. ففي إحدى الإجازات السنوية التي كنت أقضي جزءا منها في معيتك في السودان، إنطلقت بنا سيارتك من الخرطوم صوب القطعة رقم 295 مربوع الجدايد، وكنت تحدثني بحزن بالغ خلال الرحلة، عن الجبايات غير المشروعة في طريق مدني – الخرطوم، وعن استقلال القضاء، والحريات الأساسية وحقوق الإنسان وحينما شاهدت إحدى الجبايات غير المشروعة التي انتهت بمشادة كلامية بين الجابي والمجتبي قلت لي: (عالج الموقف دا ...، المشكلة تكمن في قلة ما بأيدي السودانيين يا بشير، أما حقوق الإنسان في السودان، فحدث ولا حرج...). وفي رحلاتك المتتابعة بين الخرطوم وأربجي، كانت سيارتك دوما تنو بحمل الركاب مثل سيارة الأستاذ محمود محمد طه في كوستي (المرفعين) من فرط الحمولة التي دوما ما كانت تقلها. عشرات الآلف من بني شعبك على جانبي طريق الخرطوم – مدني، يسكنون المنازل التي شيدها الأجداد في القدم، و تروكها للأبناء، وعلى حافتي الطريق يعيش آلاف الفلاحين الطيبين من ابناء شعبك، حياة نهك وكبد . كنت دائما تسأل عن أحوالهم، وتداعبهم، وتقوم بتوصيل من تقطعت بهم السبل إلى حيث يرغبون. لم ترحل، يا أخي نجم الدين، في اليوم الثاني من ديسمبر 2009، فقد كان رحيلك الباكر يوم أن اشتعلت الحرائق الوطنية الكبري في وطنك، ويوم أن إنهار حلمك الأنساني النبيل في أن يعم الرفاه والعدل الاجتماعي كافة قطاعات شعبك، ويوم أن رأيت -عيانا بيانا- الانتهاكات الصارخة لحقوق الأنسان، واستقلال القضاء، والحريات الأساسية، ويوم أن ايقنت بأن الغالبية الساحقة من ابناء شعبك ما بمقدورها توفير قوتها، وتعليم وعلاج ابناءها، ويوم أن كشفت العنصرية المقيتة عن أنيابها بعد رحيل الدكتور جون قرنق، وفعلت بشعبك الأفاعيل، ويوم أن أدركت بأن السودان أصبح عالما نائيا، غارقا في الجوع والوحل والمرض والصراعات الإثنية والدينية والعرقية حتى اصبح الموت فيه كشروق الشمس وغروبها. كانت الدوحة مفعمة بالفرح تنتظر قدومكم، بعد أن أفلح نفر طيب من محبيك في الحصول على موافقة من الجهات المختصة على إجراء العملية، تهاتفنا كثيرا، وكنت راغبا في أن تكون بيننا، ولكنك في نهاية المطاف آثرت الرحيل. في يوم جمعة ماطر بمدينة الدوحة، وأنا أهم بقضاء إجازة مع الأهل في السودان أصابني حزن بالغ حين تيقنت بأنها سوف تكون، هذه المرة، بدون نجم الدين. أسال الله القدير أن يرحمك ويغفر لك، ويتقبلك في زمرة الشهداء والصديقين وأن يلهم والدتك المؤمنة، والعم الحاج/ محمد نصر الدين، واخوانك وأخواتك، الصبر والسلوان. هذه خواطر ما بعد الرحيل، وقد خبا وميض نجمك الساطع، ولكنه لم يهو كشظايا شهب في أعماق الأرض. بشير معاذ الفكي الدوحة - قطر