قائمه بأسماء البسطاء و قليلي الثقافه بالمنبر !!!

Quote: لماذا فى هـذه الأيام التى كشفت فيها عمالة الحزب الشيوعى لمصـر فى موضوع حلايب، يزور أكبر جاسوس فى مصـر وهو اللواء عمر سليمان الســودان؟ هل هـذه صدفـة؟ حلايب من القضايا الإستراتيجية لمصـر، ولا يمكن أن تفوت فرصـة إعتراف قائد سياسى سـودانى بحلايب للمصريين ويتركونها تفوت دون أن يضربوا على الحديد وهو سـاخن.. وهم يرون الحزب الإتحادى الديمقراطى ضعيفـا وممزقا لا يعتمد عليه كحليف... ومن جهـة أخرى فإن الشيوعيين قد يغتنموا الفرصـة لملئ فراغ الإتحاديين فى السياسة المصرية.. وربما لذلك، وعمدا، سـرب محمد إبراهيم نقـد ذلك التصريح الذى فيه يعترف بمصرية حلايب وينفى أنها أرض ســودانية! فهل جاء سعـادة اللواء عمـر سليمان ليؤكد للشيوعيين أن مصـر ستقف معهم فى الإنتخابات القادمة؟ وإنها أى مصـر تعتبرهم حليفا إستراتيجياً فى الســودان؟ لا أستبعـد ذلك، فمن المعلوم أنه، وكما بدأت أمريكا فورا فى البحث عن عدو بديل بعد الإتحاد السوفييتى، ووجدوه فى الإسلام المتطرف والأصولى، فإن الحزب الشيوعى الســودانى لم يقدر العيش فى فراغ، فكان لا بد من البحث عن (صديق) بديل للإتحاد السوفييتى، لأن هيكل الحزب النظرى والنفسى مبنى (ومدبوغ) على الإعتماد على الخارج، ولا يستطيعون كسـر هـذه الحلقة إلا إذا غيروا المنهج والإستراتيجية التى يقوم عليها الحزب، وهـذا ما سـار عليه المرحوم الخاتم عدلان ورفاقه.. والشيوعين لا يرون ذلك بطبيعـة الحال، لأنهم داخل القوقعـة، فلا لوم عليهم، ولكن الأذكياء منهم ربما لاحظوا تقرب قياداتهم من الأخوان المسلمين وزعيمهم الترابى، ومرة (التلبط) فى الحركة الشعبيـة... ولكن كل هـذه التحالفاات أو المناجاة لم تجدى وهى فى أحسن أحوالها مؤقتة ببرنامج معين مثل موسم الإنتخابات... وفى ذات الوقت فإن مصـر دولة كبيرة وقويـة، وهناك كلمـة سـر واحدة فقط تمكن من كسب (صداقتها) وهى كلمة "حلايب"! فمن كان مستعـدا لبيع ارضه ووطنه فيستطيع الإعتماد عليه (ويستحق الدعم الكامل)... الأيام سـوف توضح.