مصطفي سيد أحمد ، رؤيه مغايره !!!

Quote: أمين تحياتي وبعد يا صديقي مصطفى ضلع أصيل وقيمة فاضلة من قيم المحاننة التي بدأت تفارق ألارض النيلين رويداً رويداً إلى أن خلا السودان وفرغ منها ونفض يديه تماماً. مصطفى يا صديقي كان رافداً من روافد النيل يسقي الحيارى الحب ويطيّب خاطر الفقراء والمساكين، ولعلمك هو لا يزال يفعل ذلك حتى بعد وفاته بأكثر من عقد من الزمان، لقد كان رسولاً للحب هذا في جانب الإنسانية. أما فنياً (موضوع بوستك) فمصطفى كان مشروعه ولا يزال محل نقد وشد وجذب من ذات اليسار الذي تدعي أنه يستأثر بمصطفى وفن مصطفى، اليسار (أو الشيوعيين كما ذكرت) أول من سن فضيلة النقد الذاتي في أنفسهم قبل غيرهم فكيف يفعلون ضد ما يدعون؟؟ ولو راجعت هذا المنبر (وبالمناسبة لقد كنت أنا عضواً في المنبر لأكثر من 6 سنوات) ستجد أن أعمال مصطفى وقد تم تناولها بالنقد بصورة علمية مدروسة من مختصين في مجال النقد الغنائي والموسيقي، ولو رأي عضو المنبر الفنان الأستاذ/ يوسف الموصلي - المنقطع عن البورد هذه الأيام آملاً أن يكون الداعي غير - بوستك هذا لقال نفس ما قلته لك. ومن ضمن ما أذكر من محاور النقد والتنظير في هذا الإطار هو التشابه في القوالب اللحنة لمصطفى سيد أحمد، وكان التبرير لذلك على ما أذكر أن مصطفى كان يحاول جاهداً انتاج أكبر قدر من الأغنيات لمشروعه كأنه كان يعلم أن المنية تطارده وأنه لن يمكث طويلاً في هذه الدنيا. وووو إلى غيره مما ستجد له توثيقاً لو راجعت ارشيف المنبر جيّداً. ومع خالص تقديري واحترامي لك وكيساري لا أدعي وصاية على مصطفى سيد أحمد بل أؤكد على أن مصطفى ملك لكل من غنى لهم من المسحوقين والمعدمين ملح الأرض كما كان يحلو له أن يناديهم أدعوك لتناول مشروع مصطفى وفق رؤية نقدية تسهم بلا شك في بلورة رؤى جديدة في هذا المشروع المتجدد دائماً. وبعد كل ما ذكرته لا أنكر عليك تماماً ما ذكرته في هذا الخيط، قد يكون هناك من اليساريون من شبه لك ذلك، لكن أعلم يا صديقي أن التعميم مخل خاصةً لو جاء في مثل هذه الحالة. ختاماً دعني أستلف لك أبيات الشاعر أسامة الخواض في قصيدته "هكذا كان قلقاً علي مستقبل العشب " في رثاء عبدالخالق محجوب كان مسموعاُ ومرئياُ لدي الزهرةِِ, مقروءً كصفحاتِ الرياضةْْ واسمه السري "راشدْ" واسمه القومي مكتوب باحلام الشبابيكِِ، هكذا ظل وسيكون مصطفى سيد أحمد صوت من لا صوت له في وطن أدمن الهتافات الخاوية.