الجمهوريون و( حديث السوفات السبعه ) !!!

Quote: الأخ/ أمين تحية طيبة وارجو أن تسمح لى بهذه النقاط:- - أشكر الأخ/ عوض عبدالله طه ، بخصوص ما قاله عنى من كلام طيب . وأود أن اصحح له بانى فى حقيقة الأمر أكثر من (صديق) للفكره وسبق ان ذكرت بأن الأنتماء للفكره الجمهورية تهمة لا أنفيها وشرف لا أدعيه، فالأنتماء للفكره الجمهوريه امر ليس بالسهل ولا يستطيع أن يدعيه انسان عاقل الا اذا كان محققا لقدر ولو يسير من أخلاق النبوه لكى لا يصبح مثل الأخ/ ابو بكر القاضى، الذى كان يظن نفسه جمهورى وهو يعتقد شيئا فى نفسه عن الأستاذ ثم يتهم به باقى الناس لكى يسئ للفكره الجمهوريه ويبرر لنفسه خروجه عنها ، وكان بامكان ابوبكر القاضى أن يخرج عن الفكره دون الأساءة اليها ، لكن هذا هو حال كل من خرج على فكره عتيده وقويه .. ابو بكر القاضى يعلم أكثر من غيره بحكم مسايرته للجمهوريين لفترة من الزمن أن نقد الفكره فى اصولها وثوابتها مستحيل وصعب فالفكره لا فيها (شق لا فيها طق) بل حلت للمسلم الذكى كثير من المشاكل والتناقضات التى كانت تبدو أمام عينيه ولا يجد لها حلا أو اجابه خاصة اذا طرحت تلك التناقضات فى شكل أسئله بواسطة شخص (ذكى) كذلك لكنه غير مسلم، لذلك ذهب (ابوبكر) فى نفس الأتجاه الذى كان يجده من خصوم الفكره الجمهوريه. - الأخ أمين فى البداية كنت اظنك من أصدقاء الفكره والمعجبين بها وبمواقف أستاذها التى لا يمكن ان ينكرها الا جاحد، حتى ظهر لى بأنك تحاول السخريه والتقليل من شأن الفكره بسبب حديث نقل عن الأستاذ ومن نقله (جمهورى) اى شخص لا يمكن أن يكذب حسب معرفتى الطويله بالجمهوريين ، (وبصمة) الأستاذ واضحه جدا فى هذا الحديث لمن يعرفون الاستاذ أو أستمعوا اليه، ارجو أن تعيد قراءتك لكتب الأستاذ بعقل منفتح ودون حكم مسبق وأن تسعى للنقد النزيه الأمين، وقتها اخشى عليك من أن تصبح جمهوريا تدافع عن الفكره كما يفعل د. أحمد الحسين، فمن قبلك سمعنا الأشاعات والكلام الذى يقال عن أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وأن محمود لا يفعل الفحشاء والمنكر، لذلك لا يصلى، فجئنا ووجدنا (صلاة) عجبا، ووجدنا الجمهوريين وضوءهم أصعب من صلاتهم. - ومن زاوية أخرى شعرت كأنك تتخيل الأستاذ كلما هم بحديث ان ينتظر من يوثق له كتابة أو من خلال شريط وبغير ذلك تعتبر الفكره الجمهوريه كاذبه وملفقه وأتباعها يسعون لنقل الأحاديث من اى جهه ويلصقونها بأستاذهم، لا أظنك تدرك مكانة الأستاذ عند تلاميذه ومعرفتهم بأنه صادق لا يحب الكذب وكانت مقولته الدائمه على لسانه (الطريق لمن صدق لا لمن سبق). - يا اخى هذا حديث يطرب له الجمهوريون ومن يحبون الأستاذ وهذا من حقهم يكتبونه على المنابر والصحف ويعلقونه على الجدران ، وأنت من حقك ان تطرب له معهم وأن تصدقه أو ترفضه دون ان تبنى عليه حكما سالبا حول الفكره أو حول استاذها، وهذا متاح لك من خلال نقدك لما تجده للفكره موثقا ومكتوبا. - يعنى لو واحد انصارى طرب لحديث سمعه من السيد الصادق المهدى أى كان نوع ذلك الحديث، هل نمنعه من الطرب حتى يأتينا بما يؤكد ذلك الكلام، فى صحيفه أو كتاب أو مسجل على شريط، ونفس الشئ لو وجدنا احد حيران الشيخ البرعى طربان لسماعه عباره من شيخه، نمنعه أن يطرب حتى يأتينا بالبرهان والدليل ؟ ايعقل هذا؟ خذ هذا المثال، حينما قال النبى الكريم انه اسرى به من المسجد الحرام لبيت المقدس ثم عرج للسماوات العليا خلال ليلة واحده، ذهب اهل قريش لصاحبه ابابكر مضمرين ان يفرقوا بينهما وقالوا له صاحبك أدعى بانه وصل بيت المقدس الذى تصله العرب فى 3 اشهر خلال ليلة واحده! فاجابهم ابوبكر بالحديث المشهور: ان قالها فقد صدق. لا أود من هذه القصه أن أبين الدليل على ذهاب محمد (ص) لبيت المقدس فى ليلة أو خلاف ذلك وانما موقف ابوبكر وكلمته (ان قالها فقد صدق)، ومن حق اهل قريش أن يصدقوا ومن حقهم أن يرفضوا ذلك علما بأنهم يعرفون جيدا بأن (محمدا) لا يكذب وقد سمى بالأمين قبل أن يصبح رسولا. مثال آخر: لو رأى احد السالكين المجودين (المحظوظين) النبى (ص) فى المنام وكلمه، فهذا حديث صحيح مثل احاديث ابو هريره وعبدالله بن عمر وغيرهم من رواة الحديث، فالرسول قال من رأنى فقد رأنى فأن الشيطان لا يتمثل بى، لكن الفرق الوحيد بين هذا الحديث والأحاديث المذكوره فى البخارى ومسلم أن باقى المسلمين غير ملزمين بتصديقه والعمل به الا اذا كانت لديهم ثقة ومعرفة بالشخص الذى رأى تلك الرؤيه. و ليس من حق أى انسان أن يمنعه من ان يتحدث عنها باستمتاع وأن يسخر منه ويستفزه ولو بصورة مبطنه وأن يطالبه بالدليل، لكن من حقه الا يعمل بها وحتى الايصدقها. وبالعوده الى الحديث الذى نقل على لسان ابو بكر القاضى فهذا حديث الأستاذ عن الموت فى كتاب أسمه (أسئله وأجوبه):- كيف يبرر الأسلام الموت؟ "الموت الحسي ليس، في حقيقته، كما نظنه نحن الآن، وإنما هو ميلاد في حيز غير الحيز الذي نألفه نحن، مثله، في ذلك، مثل ميلاد الطفل في عالمنا هذا، فإنه قد جاء من حيز عاش فيه مدة، وألفه ، واطمأن إليه، ولم يخطر بباله حيز غيره، ولو خير لكره الخروج عنه إلى عالمنا هذا كما يكره أحدنا أن يموت الآن.. نحن أيضاً عندما نموت سنجد أنفسنا في عالم خير من عالمنا هذا.. الموت بمعنى الفناء ليس هناك.. فبالموت يغير الحي قشرته فقط ـ يخرج من صدفته التي ظلت تكنه ردحاً من الزمن ـ وهو يكره مفارقتها لجهله بخير منها ـ فالإنسان لا يموت ، وإنما يتخلص من القوقعة كما يتخلص أحدنا من الملابس البالية.. وتبرير الإسلام للموت أنه سير إلى الله ـ سير من البعد إلى القرب ـ وهذا لجميع الناس.. ((يأيها الإنسان إنك كادحُ إلى ربك كدحا، فملاقيه)) ومن ملاقاة الله الموت، لأن به رفع الحجاب ((لقد كنت في غفلةٍ من هذا، فكشفنا عنك غطاءك، فبصرك، اليوم، حديد)).. ". أنتهى. - اظن من هذا الحديث عن الموت يدرك العقلاء والأذكياء كيف أن الرجل تصالح مع الموت لذلك واجهه مبتسما على مقصلة الفداء. - للأسف عدد من المتداخلين لم يفهموا ما عناه الأستاذ بعنوان المنشور (هذا أو الطوفان)، وهو يعنى اذا لم تعملوا بما ذكر فى هذا المنشور فانتظروا الطوفان، والمنشور اهم جانب ركز عليه هو تهديد قوانين سبتمبر لوحدة البلاد وتشويهها للأسلام وللشريعه. ووحدة البلاد تهددت بالفعل بل انفصل الجنوب فى الواقع ولم يتبق غير الأعلان، والتشويه للأسلام حدث يكفى ان دولة تدعى تطبيق الشريعه مصنفه الدوله الفاسده رقم 4 من مجموع 180 دوله ، والفاشله رقم 3 ، والثالثه كذلك فى انعدام جودة الحياة. وأخيرا:- الاستاذ محمود هدية السماء لأهل السودان لم يدرك قيمته الا قلة منهم. (تاج السر) وكفى.