ياخي شيل نجيلتك وكراسيك واتخارج لينا من هنا

Quote: * الخسارة في كرة القدم ليست عاراً، لكن الهزيمة في لقاء القمة تمثل زلزالاً يضرب الطرف الخاسر بقوة، ويؤثر على معنويات أنصاره وإدارييه ولاعبيه، ولا أدل على ذلك من ردة الفعل التي صاحبت خسارة المريخ أمام الهلال. * لم يشفع للاعبي المريخ تصدرهم للدورة الأولى بفارق 3 نقاط مثلما لم يتذكر أحد لكاربوني أنه تعرض لأول خسارة في الدوري الحالي مقابل خسارتين لكامبوس الذي حوله الفوز على المريخ إلى بطل، وأنسى محبي الهلال إخفاقه أمام الإسماعيلي رايح جاي، وخسارته في الدوري مرتين أمام هلال الجبال والسوكرتا. * لو سجل المريخ هدفاً عقب إقدام كامبوس على سحب إمبيلي وسادومبا لأصبحت حياته في خطر. * لكن البديل مدثر كاريكا لم يخذل مدربه وقاد فريقه للفوز (برعاية مدافعي المريخ)! * انتهى الدور الأول بتصدر المريخ للبطولة، لكن أداءه في لقاء القمة حمل مؤشرات خطيرة، تشي باحتمال عدم تمكن الفريق من مواصلة قيادته لفرق الممتاز. * أدى دفاع المريخ مباراة هزيلة، وفشل في مراقبة مهاجمي الهلال على الرغم من سوء أدائهم. * وسمح مدافعو المريخ لرماة الهلال بتهديد مرماهم خمس مرات على مدار الشوطين، حيث منحوا منير أم بدة فرصة سانحة لتسجيل هدف عندما مكنوه من تسلم الكرة في وضعٍ مريح داخل منطقة الجزاء، ولم يضايقوه لحظة التسديد! * لكن منير خيب ظن الزميل خالد عز الدين وسدد كرة ضعيفة بين يدي محمد كمال. * وتكرر الأمر مع خليفة الذي واجه مرمى المريخ مرتاحاً (بإشراف الباشا) وسدد في الآوت! * وحدث التفريط مرة ثالثة مع إمبيلي واهتزت شباك المريخ لكن راية المساعد ألغت الهدف، وقد لاحظنا وقتها أن الباشا ترك إمبيلي وحيداً وهرول بعيداً منه مع أنه شاهد الكرة متجهة نحوه! * وتكفل سفاري والباشا بمرافقة كاريكا حتى مشارف خط الست ياردات، ثم ابتعد عنه الباشا وتركه لسفاري الذي سمح له بالاستدارة والتمرير لمهند دون أدنى مضايقة فسجل الهدف الأول. * ثم تفرج ثلاثي الدفاع على كرة طويلة مرسلة من الحارس الدعيع لكاريكا وسمحوا للأخير بالانفراد بالمرمى من منتصف الملعب، وحاول نجم الدين اللحاق به عبثاً فاهتزت شباك المريخ بخطأ دافعي ساذج للمرة الثانية. * الطريقة التي يلعب بها سفاري والباشا في قلب دفاع المريخ ستقود المريخ للهزيمة في أي مباراة كبيرة! * فقد سفاري الكثير من مميزاته السابقة وبات يلعب بلا تركيز، وفقد شراسته وسرعته التي جعلته المدافع الأول للمريخ والمنتخب الوطني سابقاً. * أما الباشا فحضوره الذهني في المباريات الكبيرة ضعيف للغاية، ونعتقد أن تحويله إلى محور الوسط قد يفيد المريخ لأن بقاءه في خط الدفاع بمستواه الحالي يشكل خطراً داهماً على المريخ في كل المباريات. * الهزيمة في القمة ليست عاراً، ولا تعني فقدان المريخ للبطولة إلا إذا تم تجاهل الأخطاء الفادحة التي رافقت اللقاء الأخير. * ينبغي أن نتذكر أن المريخ لم يخسر أمام الهلال في الدوري أكثر من عامين. * وهو يتصدر البطولة بفارق ثلاث نقاط، ستمنحه أفضلية معنوية على خصمه في الدور الثاني. * والمحافظة على فارق النقاط الحالي يتطلب استعادة التوازن وتخطي الحالة المعنوية السيئة التي تخلفها الهزيمة في الديربي، ومعالجة الأخطاء الفادحة التي قصمت ظهر المريخ أمام الترجي والهلال. * انتصر الهلال لأن المريخ ظهر في أسوأ حالاته وفرقة الهلال الحالية لن تكون بمعزل عن التعثر في الدوري! * وفوز الفريق الأزرق في القمة لا يعني أنه بخير، لأن دفاعه الضعيف لم يتعرض لأي ضغط ليكشف تواضع أداء لاعبيه، وضعف قدراتهم. * نعود للحديث الذي بدأ يتردد عن وجود تدخلات إدارية في تشكيلة المريخ! * إذا صح ذلك ينبغي على كاربوني وزمرته أن يحزموا حقائبهم ويرحلوا على الفور. * ليس هناك مدرب محترف يحترم نفسه ومهنته يسمح لكائنٍ من كان بالتدخل في الأمور الفنية. * والمدرب الذي يسمح لأي إداري بإملاء رغبته عليه لا يستحق قيادة فريق بحجم المريخ. * وإذا كانا قد حمدنا لكاربوني جرأته في فتح باب المشاركة لمعظم اللاعبين وتمكنه من تصدر الدوري منفرداً برغم توالي العوارض وظروف غياب النجوم فإننا نأخذ عليه إخفاقه في معالجة أخطاء خط الظهر الأحمر. * الأخطاء التي هزمت المريخ أمام الهلال هي نفسها التي أطاحت الفريق من دوري الأبطال أمام الترجي. * وهي نفسها التي سمحت لسان جورج الإثيوبي والغزالة التشادي بهز شباك المريخ! * فشل المدرب في تثبيت توليفة خط الظهر وجعله مسرحاً للتغيير والتبديل مثلا أخفق في الثبات على طريقة لعب واحدة، وظل يتحول من 2:4:4 إلى 2:5:3 من مباراة لأخرى دون مقدمات. * لا نردد هذا الحديث لمجرد أن المريخ خسر أمام الهلال. * لو انهزم وقدم مردوداً يليق به لقبلنا الخسارة لأنها واردة في كرة القدم. * لكن مظهر المريخ أمام الهلال كان سيئاً لأقصى درجة لأنه افتقد التنظيم الدفاعي ولعب كرة قدم عشوائية لا خطة فيها ولا تكتيك واضح. * واستمرار هذا المظهر المزري في المباريات الكبيرة سيكلف المريخ فقدان الدوري ومغادرة الكونفدرالية. * كما أن تبديلات المدرب نفسه أظهرته بمظهر الفاقد للرؤية الفنية وغير العارف بمطلبه الموضوعي من مباراة القمة، بدليل أنه أجرى تبديلات هجومية في الجزء الأخير من المباراة مع أن التعادل كان يخدمه ويجعله يحافظ على فارق النقاط الست. * وتلك كبيرة في حق أي مدرب. آخر الحقائق * افتقد المريخ التنظيم في خط الدفاع. * ولم يستطع قيادة أي هجمة مؤثرة على مرمى الهلال إلا في مناسبة واحدة سبقت هدف كاريكا بقليل، وتكفل وارغو بإهدارها بالتصويب الطائش خارج المرمى. * انحصرت كل محاولات المريخ الهجومية في التسديد من خارج منطقة الجزاء بواسطة لاسانا وسعيد. * إقصاء قلق من التشكيلة خطأ فادح، لأنه كان الأميز وقاد الفريق للفوز على الأمل والخرطوم والأفيال. * كما أنه ظل يلعب دور صانع الألعاب في غياب النفطي. * إشراك ثلاثة مدافعين ثابتين وثلاثة لاعبي محور لم يحم ظهر المريخ لأن طريقة اللعب التي اعتمد عليها البرازيلي لم تمكن الفريق من بناء أي هجمة مؤثرة. * وإشراك لاسانا كصانع ألعاب أمام سعيد ونجم الدين خطأ فادح كرره كاربوني للمرة الثانية أمام الهلال. * وهو يشير إلى أن المدرب لا يعرف قدرات لاعبيه كما ينبغي. * كما أن إقصاء حمد من المعسكر لمصلحة الشغيل البعيد عن الملاعب لأكثر من عام كان قراراً ينضح غرابة. * إذا ثبت أن كاربوني سمح لأي شخص بالتدخل في التشكيلة تصبح إقالته واجبة. * الهزيمة مقبولة، وتصدر الفريق للدور الأول يوجد بعض العزاء للمدرب. * لكن ضعف الشخصية والتفريط في السيادة الفنية للمدرب على فريقه زلة لا تغتفر. * افتقدنا شراسة المدافعين بغياب غاسيروكا. * مدافعون يسمحون للمهاجمين بالتجول في منطقة جزاء فريقهم كما يحلو لهم لن يفيدوا المريخ بشيء. * طيلة زمن اللقاء لم ينقل المريخ أربع تمريرات صحيحة. * وقد حدث ذلك في الحصة الثانية للقاء الفريق مع سان جورج الإثيوبي في أديس. * كما تكرر في الحصة الأولى للقاء الترجي. * خدم حي العرب وهلال الجبال المريخ ومنحاه صدارة تحتاج إلى جهدٍ كبير للمحافظة عليها. * رفع الفوز معنويات الأهلة الذين كانوا يرتجفون فرقاً من المريخ قبل بداية اللقاء. * تخفيف الضغط على دفاع الهلال المهزوز بوضع العجب وحيداً في المقدمة وإلزام وارغو وراجي بالعودة إلى الوسط خطأ لا يغتفر لمدرب المريخ. * وإفراغ طرفي المريخ من المدافعين أمام فريق يلعب مهاجموه على الأطراف في كل المباريات يوضح أن كاربوني لم يقرأ خصمه ولم يضع التكتيك المناسب للمباراة. * راعي الضأن في الخلا يعلم أن دفاع الهلال أضعف خطوطه، وأنه يضطرب ويخطئ كلما تعرض للضغط. * لكن كاربوني لم يكن يعلم هذه الحقيقة لأنه خفف الضغط على ظهر الهلال المهزوز ولم يستغل كثرة أخطائه! * الفشل في الفوز على فريق يضم خطه الخلفي منير أم بدة، خليفة وأسامة التعاون وسامي عبد الله منقصة كبيرة في حق مدرب المريخ ولاعبيه. * حول مدافعو المريخ مهاجما كومبارس إلى بطل، وأعفوه من الشطب! * جوز بلة الغلب الدوا والطبيب! * نرجو أن تتحول الخسارة إلى عثرة تصلح المشية.