|
Re: قرأت " بيل غيتس يتكلم " ففكرت في " الخلود " .... (Re: Abo Amna)
|
الأخ جعفر بشير
أكاد أتخيل أن هذه اللحظة التي توقفت عندها، هي ذات اللحظة التي تحدث عنها التيجاني يوسف بشير في قصيدته المعروفة الصوفي المعذب، عندما وقف متأملا الذرة، التي توازي عمق الكون. وهي لحظة صلاة عميقة، وحقيقية، معها لا يكون الزمن موجودا، أي الإنسان يستطيع القبض على الزمن وتشكيله كيفما شاء في لحظة وعي خالص، وليست لحظة غياب كما يحدث مع الأحلام أو السكر أو الغيبوبة أو الجنون. لهذا ربما كان الخلود هو حالة انتفاء الزمن، أو السيطرة عليه بشكل دائم.... لكن الخلود يكتسب معنيين : معنى السلطة على الزمن. ومعنى الانقياد للزمن وما أجملهما! في الأول تكون أنت المطلق الجميل، وفي الثاني تكون الاشياء هي المطلق الجميل. وفي كلا الوضعين فالإحساس المترتب هو الحرية، الطرق الأقصر. ولولا الحرية لما كان إنتصار الإنسان على الذات أولا والأشياء ثانيا، ولما كان الخلود. بيل غيتس، نابليون بونابرت، وجوته، وأرنست همنغواي جميعهم علامات للحرية في ابلغ صورها. الحرية في تشكيل العالم بالأرقام والرياضيات وبرمجته = نموذج غيتس الحرية في تشكيل العالم بالقيادة والسيطرة = نموذج بانوبرت الحرية في تشكيل العالم بالأفكار = نموذج جوته الحرية في تشكيل العالم بالكتابة = نموذج همنغواي
وليمتد الحوار......
عماد
|
|
|
|
|
|