|
|
 Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
علي من يهمه إجتثاث مشروع دولة الفساد والإستبداد والموت والدمار أن يتعامل بحذر مع التصريحات التي تنسب لقادة المعارضة- والمنشورة في صحافة الإنقاذ الصفراء !
اليكم هذا المقال للدكتور الشفيع خضر وقد نشر قبل إسبوعين في صحيفة الميدان والراكوبة وهو يتناقض جوهريا مع التصريح المنسوب له
في صحيفة الأهرام
( الخميس21مارس2013
قراءة في المشهد السياسي:
ضد اليأس والإحباط
• المهم أن هناك جذوة متقدة ضد الظلم والمهم هناك من يقف ويتصدى للدفاع عن قضايا الشعب بجسارة والمهم إدراك أن الوصول بأي قضية إلى نهاياتها المنطقية
د. الشفيع خضر سعيد
وقائع الأحداث الجارية في البلاد منذ 30 يونيو 1989 وحتى اليوم، تقول أن الإنقاذ، ومنذ اللحظات الأولى للإنقلاب الذي مكنها من التربع على دست الحكم، تواصل فرض وجودها وحكم الشعب عبر الطغيان والإستبداد وسياسة الضرب بيد من حديد. وأنها لا تزال تتبع ذات السياسة، حتى بعد أن غيرت جلدها، وبعد أن أثخن جسدها بجراح صراعاتها الداخلية. لكن، لا الطغيان ولا الإستبداد ولا سياسة الضرب بيد من حديد، ولا سياسة البيع والشراء في سوق السياسة، لم يضمن للإنقاذ الحكم بسلاسة. بل، الواقع يقول أن كل يوم يمر على الإنقاذ يكسبها أعداء جدد، وحتى من بين قواعدها. فقط أنظر إلى واقع الحرب الأهلية التي تسكن الوطن، وإلى واقع التذمر والاحتجاجات الذي يصبغ الحياة اليومية في البلد، وإلى واقع المذكرات، بل محاولة التغيير بالانقلاب، من داخل صفوف الحركة الإنقاذ. البعض، في الداخل، ونحن لسنا منهم، وفي الخارج في أوساط المجتمع الدولي، توهم أن الإنقاذ ستستفيد من درس الانتخابات السابقة، وستراجع سلوكها الذي ما عاد من الممكن أن يتماشى مع طبيعة العصر، لكن أعتقد أن إنتخابات والي القضارف الأخيرة أزالت أي أوهام عند هولاء. الصحفي الشاب طلال الطيب إختار عنوانا ذكيا ومعبرا تماما لتقريره حول إنتخابات والي القضارف المنشور بصحيفة القرار بتاريخ 19 مارس الجاري، حيث كتب عنوانا لتقريره: "في القضارف يفوز الضو وتخسر السياسة"!. وفي متن التقرير، سلط الأستاذ طلال الطيب الضوء على قضية هامة جدا عندما عزا ضعف الإقبال على الانتخابات في القضارف إلى ما أسماه بحالة اليأس الشعبي، أي اليأس من إمكانية المنافسة الشريفة والنزيهة مع المؤتمر الوطني. أتفق تماما مع الأستاذ طلال في طرحه لحالة اليأس الشعبي هذه، والتي بالفعل تمكنت من الناس وجعلتهم يعيشون إستلابا أو لا مبالاة تجاه السياسة، وبالتالي اليأس من التغيير عبر صندوق الاقتراع. وفي الحقيقة، إذا قارنا حالة اليأس المتمكنة من أهل القضارف تجاه إنتخابات والي الولاية، مع حالات أخرى في الولايات الأخرى، سنجدها هي نفس حالة اليأس التي تصيب الموقعين على الاتفاقيات مع الحكومة، سواء كانوا من الحركات الدارفورية أو الأحزاب الكبيرة الملتحقة بالحكومة، أو النازحين وأهل المعسكرات، أو وربما المقاتلين من الطرفين حيث الضحايا كل يوم، والوضع هو محلك سر. وربما حالة اليأس هذه تندرج أيضا تحت خانة اليأس من سيناريوهات المجتمع الدولي الذي ما فتئ يراهن على الحصان المنهك...! لنحاصر هذه الحالة بالأسئلة حتى ننطلق تجاه المهام الكبرى التي لا تزال تقبع في الانتظار.
نعم، يعج واقعنا المعاش بالكثير من المؤشرات السالبة، من نوع: كنكشة الحزب الواحد على كل المفاصل في السياسة والإقتصاد والمجتمع، كبت الحريات، إحتكار وسائل الإعلام والتعبير، محاولة التحكم في الانشطة الاجتماعية والثقافية وحتى في حياة الناس الخاصة، سيطرة قلة على الأموال وحركة السوق، التدهور التنموي والخدمي، العطالة والإنهيار القيمي، هجرة الأدمغة وسواعد البناء...الخ. لكن، إذا أمعنا النظر في كل هذه المؤشرات السالبة، سنجد أنها في ذات الوقت هي أيضا مؤشرات وبواعث الحراك نحو التغيير. فقط، علينا إدراك عدد من الحقائق، لا حول الواقع المعاش ومؤشراته فحسب، بل وحول تاكتيكاتنا للتعامل معه. فمثلا، إذا كانت سلطة الانقاذ تعمل بكل وسعها على الإستفادة من تناقضات الواقع السياسي في البلاد، بما في ذلك محاولتها لإتقان لعبة الحرب والسلام، فإن على الآخرين، في الضفة المقابلة، إتقان لعبة تعدد أوجه وأشكال المقاومة، بحيث يتجنبوا رمي كل جهودهم تجاه مسار واحد، إذ أنه في حالة عدم بلوغ هذا المسار غايات النجاح المرجوة، سيصابون بحالة اليأس المضاعف. وفي نفس الوقت، على سكان الضفة المقابلة هولاء مواجهة أسباب وعوامل حالات اليأس الذاتي الناتجة من الإصرار على تفكير بعينه، راسخ في الإذهان، حول التغيير، يفترض أن الانتفاضة والعصيان المدني سيتجسدان بنفس طريقة أكتوبر 1964 وأبريل 1985. وعلينا دائما تذكر أن الشعب المصري، حجبت عنه، ولأكثر من أربعين عاما، إمكانية التغيير عبر المنافسة النزيهة الشريفة الشفافة في الانتخابات، فأصابه اليأس من هذه الإمكانية لكن لم يصبه اليأس من إمكانية التغيير حتى حققه وإنتصر له بإسلوب آخر. وبالمناسبة، الوقائع اليومية في السودان تقول إن الشعب ليس في حالة يأس وإستسلام، بقدر ما هو في حالة غليان داخلي يتصاعد بالتدريج. ومن ناحية أخرى، تمكن الشعب، وهو في حالته الراهنة، من تحقيق العديد من النجاحات. مثلا، إذا كان سقف مطالب أبناء الهامش في أزمان سابقة يتمثل في أن يكون الحاكم أو الوالي من أبناء المنطقة، وأن يتفضل المركز ببعض التحسينات والإصلاح في الخدمات المحلية، فإن سقف مطالبهم اليوم إرتفع لمناقشة إشتراكهم في حكم البلاد، وليس منطقتهم فقط، ومناقشة الاقتسام العادل للموارد والثروة. وهذا السقف الجديد، والعادل في نفس الوقت، ما كان من الممكن الوصول إليه لولا نضالات وتضحيات أبناء الهامش. وفي مناطق السدود، فرض أهل المنطقة أن يتم التفاوض مباشرة بينهم والحكومة، وذلك على أساس ما من قوة في الأرض يمكن أن تفرض قيام السد في منطقتهم دون موافقة جماهير المنطقة المتأثرة بالسد. ورغم الهزائم والعثرات والصعوبات، يتحقق فرض إرادة الشعب على الحكام. وفي الخرطوم، يواجه الشباب خطر الإعتقال في أي لحظة. ورغم ذلك لا يتورعون عن الاحتشاد في وقفة احتجاجية لدعم هذه القضية أو تلك، مثل قضية تجفيف المستشفيات المركزية، أو قضية مصادرة المراكز الثقافية. وهنا، لا يهمني أن يكون عدد الواقفين أكثر من ألف شخص أو أقل من عشرة أشخاص. فالمهم أن هناك جذوة متقدة ضد الظلم، والمهم هناك من يقف ويتصدى للدفاع عن قضايا الشعب بجسارة. والمهم إدراك أن الوصول بأي قضية إلى نهاياتها المنطقية، لن يتأتى من الضربة الأولى. في كتابه (أزمنة الحداثة الفائقة)، الصادر عن المركز الثقافي العربي 2008، صفحة 36، كتب المفكر اللبناني علي حرب "إن التغيير، أيا كان التغيير، لا ينجز على نحو نهائي، خاصة ونحن في عصر التحولات المتسارعة والطفرات المفاجئة في المعلومات والمعطيات. مما يعني أنه لا حلول قصوى، وإنما الأمر يتعلق بمهمة، يومية وميدانية، أو بمشروع هو دوما قيد الإنجاز وإعادة البناء، على سبيل التغذية والتلقيح أو التطعيم والتهجين، وذلك بالإستمداد من روافد وعناصر تفتح الفرص والأبواب، بقدر ما تتيح إعادة البناء والتركيب بصورة حية ونامية، دائمة ومتصاعدة".
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 10:25 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | حمد عبد الغفار عمر | 04-10-13, 10:32 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | Mohammed Sedeq | 04-10-13, 10:32 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | عبدالغفار محمد سعيد | 04-10-13, 10:49 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | Musab Osman Alhassan | 04-10-13, 10:51 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | Osama Mohammed | 04-10-13, 11:05 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 11:19 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 11:22 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 11:32 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | Mohammed Sedeq | 04-10-13, 11:48 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 12:10 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | Abdalla aidros | 04-10-13, 11:46 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 11:55 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 12:40 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | عباس محمود | 04-10-13, 11:57 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | عبدالله محمد أحمد | 04-10-13, 12:22 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 01:04 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | كمال عباس | 04-10-13, 02:17 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 10:25 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 02:25 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 02:35 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | كمال عباس | 04-10-13, 02:58 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | وليد زمبركس | 04-10-13, 03:20 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 03:35 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-10-13, 10:00 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | كمال عباس | 04-11-13, 02:40 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-11-13, 09:37 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | كمال عباس | 04-11-13, 10:14 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | Hisham Amin | 04-12-13, 00:20 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | محمد علي عثمان | 04-12-13, 05:05 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-12-13, 09:14 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-12-13, 10:24 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | Hisham Amin | 04-13-13, 03:31 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بريمة محمد | 04-13-13, 04:40 AM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | Hisham Amin | 04-13-13, 12:44 PM |
| Re: المعارضة فشلت فى قيادة الشارع للتغيير (الشفيع خضر) | بدر الدين اسحاق احمد | 04-13-13, 01:39 PM |
|
| |
كمال عباس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست