الدنيا خريف ,, وعصرا هالك ,, ترقد فاطنة بت حليمة في فراشها غائبة عن الوعي ,, يتحلق اولادها حول رأسها وقدميها ,, يروحون ويجيئؤن قلقا ,, انظرها مسجية دون حراك تتلألأ شلوخها ,, غائرة في خديها ,, انظرها ,, وكأني اري نورا يخرج من وجهها ,, اشتقتها في تلك اللحظة ,, اشتقتها ان اداعبها كما كنت افعل ,, اشتقت ان اسمعها تقول لي انت لامن تغيب بشتهيك ,, لكن من تجي تمغسني كانت إمرأة صارمة ,, لاتعرف المزاح ,, وكنت مهذارا كثير الهرج معها ,, اعرف جديتها ولكني اكسرها بالمقالب الضاحكة والمداعبة وكأني أري ضؤا يشلع في صفحة وجهها ,, ثم يسكن وجهها ويضئ ,, تلين قسمات وجهها وترتخي عضلاتها كاشفة عن هدوء باسم ,, او بسمة في هدوء ,, تلك اللحظة صرخت احد اخواتي ,,, انتهرتها وشقيقي عادل جيهن امكن اول وبعدين ابكن صمتن غصبا وكنا نبكي سرا تذكرت تلك اللحظة اليوم ,, واطفالي يحدثونني سرا بأن احضر لهن هدية لعيد الأم سلاما عليك فاطنة بت حليمة سلاما عليك في العالمين وعيدا سعيدا للامهات
|
|