|
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
يبدأ المؤلف كتابه بمدخل ودود فيه تعبير زاهي عن الصداقة السودانية العمانية، وما يكنه الشعبان لبعضهما من مودة وتقدير وإعزاز.. تلك المشاعر التي يلمسها السودانيون المقيمون في عمان في مختلف أماكن اللقاء.. مثل مواقع العمل، والأسواق، والمدارس، وعبر المناسبات الاجتماعية المختلفة. فما أن يتم اللقاء، إلا وتندلق شلالات من اللطف والدعابة المحببة، ويتم الاسترسال في تبادل عبارات التحايا والسلام والأمنيات الطيبة، والسؤال عن العلوم والأخبار، والتي يكثر منها الإخوة العمانيون ويطيلون! حيث أن ذلك جزء من تراثهم المستمد من مودتهم وحسن أخلاقهم وتدينهم وأدبهم الجم. ينقل لنا الكاتب ملاحظة كان قد أبداها الأديب السوداني الطيب صالح، في سياق مقارنة بين الإنسان السوداني والعماني، تتلخص في أنه: "عندما يتبادل العمانيون الحديث، فإنه لا يكاد يخلو من عبارات: (إن شاء الله، والحمد لله، وأستغفر الله ، وما شاء الله) .. تماماً مثل إخوانهم في شمال السودان.. منتهى القناعة، وأعلى درجات الرضاء، واليقين، والإيمان .. وكأن أهل عمان وأهل قرية (ود حامد) بالسودان قد تعلموا الصمت والصبر من (النيل) والنخلة هناك، ومن (الفلج) والنخلة هنا.. ذات الجينات، والنسب، والموروث الكوني القديم.. كلهم جبلوا على الصبر، والصمت، والحزن النبيل".. وفي (الإهداء) على صدر الكتاب، لا يستخدم المؤلف عبارات تقليدية محايدة، مثل: (إلى مواطني عمان)، أو (إلى أهل عمان).. بل جاء (الإهداء) نابضاً بالحميمية والصداقة: (إلى أهلنا في عمان).. وفي ذلك تعبير عن أننا لسنا فقط شعبين صديقين شقيقين، بل نحن أهل وأحبة. كما أن استخدام كلمة (ومضات) في عنوان الكتاب لم يتركه المؤلف بدون تفسير، حيث أورد بعض أبيات من الشعر السوداني من قصيدة في غاية العذوبة والرقة، تضمنت كلمة (ومضة)؛ وهي قصيدة - بل أغنية - (ضنين الوعد) للشاعر صديق مدثر، والتي تغنى بها الفنان السوداني الكبير عبد الكريم الكابلي. ولأن الأستاذ مكي الحاج عربي انتقائي في توجهه، فقد انتقى لنا هذه الكلمة البهيجة التي تنبض شاعرية وجمالا..(ومضة) عاش المؤلف على إشراقها، غير أنها انقضت عجلى! وكأني بالمؤلف يطمع في أن يطول حبل الوصل والوداد مع (أهلنا) في عمان بأكثر من العقود الثلاثة التي عاشها بين ظهرانيهم، والتي ازدهر فيها ذلك الوصل، وأينع فيها ذلك الوداد. وباستحياء، وفي شبه اعتذار، يطلب الكاتب أن يقبل منه (أهله في عمان) ما سجله في سفره الوجيز من كلمات، حيث لا خيل عنده يهديها ولا مال؛ وحسبه أن يسعدهم النطق! الشكر أجزله للأديب الصديق (أبو مازن) – ولعله أسماه تيمنا بابن غضوبة!- فقد أسعدنا نحن السودانيين بالنطق وبالحال كليهما.. وقد قام عنا – بوفائه النادر لأعزائنا العمانيين - ببعض الواجب نحوهم، والذي لا يكفي أن يقوم به البعض؛ إذ أنه فرض عين.
عبد المنعم خليفة
يتبع..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | Abdul Monim Khaleefa | 03-10-14, 00:00 AM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | Abdul Monim Khaleefa | 03-10-14, 00:05 AM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | Abdul Monim Khaleefa | 03-10-14, 00:17 AM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | Abdul Monim Khaleefa | 03-10-14, 00:23 AM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | Osman Musa | 03-10-14, 01:57 AM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | Abdul Monim Khaleefa | 03-10-14, 07:56 AM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | Abdul Monim Khaleefa | 03-10-14, 08:00 AM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | Abdul Monim Khaleefa | 03-10-14, 08:22 AM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | إبراهيم عبد العزيز عثمان | 03-10-14, 10:27 AM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | بله محمد الفاضل | 03-10-14, 10:33 AM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | Abdul Monim Khaleefa | 03-10-14, 09:50 PM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | Abdul Monim Khaleefa | 03-10-14, 09:35 PM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | الفاتح ميرغني | 03-10-14, 10:52 AM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | Abdul Monim Khaleefa | 03-10-14, 09:45 PM |
Re: التهنئة للأديب الأستاذ/ مكي الحاج عربي بصدور سفره الجديد | حيدر امين | 04-04-14, 08:34 PM |
|
|
|