عفواً آلـــ تاور

Quote: أختي الفاضلة بكل بساطة و بمنتهى الثقة تم تصنيفي من قبلك بأنني أنتمي للحكومة الدموية كما وصفتيها لمجرد اختلافي معك بالرأى فهل هذا سلوك ديمقراطي أو يجعلني و غيرى نعشم في ديمقراطية إذا تولت الحركة حكم البلاد و لعل دلالة الإشارة لحوش بانقا التي فيها تأكيد لسياق التصنيف أعلاه و بدون الدخول في مماحاكات- من قبلي طبعاً - فإن السؤال موجه لك و ليس للحكومة فالحكومة و الحركة لا مانع عندهم من ممارسة القتل في أى مكان. Quote: Quote: آلاف الفتيات الذين يرقدون لا حول لهم و لا قوة تحت أجساد مغتصبيهم بعد أن قتلوا أبناءهم و أزواجهم وأبائهم بل و يطالبونهم بالمشاركة و الصياح و الذوبان في آتون المتعة الجنسية و إلا كان الموت نصيبهم. اسأل حكومتكم ونظامها المجرم لماذا يرسل بـــــ (الجنجويد ) ليفعلوا ذلك فى دارفور ويرسل قوات (ابوطيرة) الى الجبال والنيل الازرق لذات المهام!!! مرة أخرى حكومتنا و نظامها المجرم - ما علينا - و لكن الأهم هل تعتقدين أن هذه الممارسات اللا انسانية البشعة و قف على الحكومة و الجنجويد فقط؟ هل جنود و ضباط الحركة مبرؤون منها. يا أختي الفاضلة إن القتل و الاغتصاب و المهانة هو نتيجة طبيعية للحرب في أى مكان مؤكد إنك تعلمين الكثير عن انتهاكات الحكومة و الجنجويد و لكن يا ترى هل تعلمين شيئاً عن فتيات الشمال المسترقات في بيوت ضباط الحركة الشعبية إبان فترة التسعينات و كم من المبالغ تم دفعها بواسطة ذويهن لتخليصهن من الأسر و الاغتصاب اليومي بل و هل تعلمين كم من فتيات النوبة سابقاً و حالياً متوفرات لمتعة و خدمة ضباط و جنود الحركة و هل ترضين مثل هذا الوضع لنفسك و لأسرتك و عشيرتك و أرجو ألا تنساقي وراء كلمات مثل إشاعات مغرضة و غيرها لأن هذا هو واقع الحرب و كل حرب و ليس مرتبطاً بالحكومة و الحركة فقط . Quote: Quote: و على المستوى الشخصي هل يعلم كل من شارك أو دعم أو أيد هذه الحرب بأى وسيلة بأنه يوم القيامة سُيسأل عن كل نفسٍ هلكت و عن كل جريمة اغتصابٍ أُرتكبت و عن كل جريمة تمت خلال هذه الحرب و ما هو موقفهم في ذلك اليوم. ان كنت واحدة ممن توجه لهم هذا السؤال ارجو ان تأتى لى بكلمة واحدة ( ناهيك عن بوست) دعمت فيها الحرب او ناديت بها.. ارجو عدم اطلاق الاتهامات والكلام على عواهنه.. الفعل أقوى من الكلمات يا أختي الكريمة فمثلما منسوبي المؤتمر الوطني يؤيدون و يدعمون نظامهم الرافض للسلام و يتحملون وزر هذه الحرب فأنتي تفعلين الشئ نفسه و لكن للطرف الآخر أى الحركة. بربك يا أختي الكريمة سوف تقفين أمام ربك و ستُسألين عن كل كلمة كتبتيها و سينتصب أمامك آلاف القتلى و المغتصبات و كل من تضرر من هذه الحرب يطلبون من ربهم القصاص منك لأنك دعمتي و أيدتي استمرار هذه الحرب فهل أنتي جاهزة لهكذا موقف و ما هي أسانيدك يوم يغل لسانك و تتكلم جوارحك. و يبقى سؤالى يا أختي الكريمة هل التغيير المنشود يأتي فقط عبر جماجم أهل النوبة و دارفور و النيل الأزرق أما يكفي ما دفعوه من أثمان غالية حتى الآن؟ أنتي تعلمين و أهل الحركة يعلمون أن التغيير الحقيقي يتم في المركز في الخرطوم و عليه فإن ما يدور من حرب عبثية في باقي مناطق السودان يتضرر منه و بالدرجة الأولى إنسان تلك المناطق. و أرجو أن تسألي نفسك أيضاً أيهما خير لأهل تلك البقاع هل حفظ حقوقهم بواسطة إتفاقية مع الحكومة تكفل لهم حتى حق الإنفصال و العيش الكريم برعاية دولية مثلما حدث للجنوب أم استمرار الحرب و جني ثمارها و الزج بهم و بحياتهم و استقرارهم ثمناً لأجندة التغيير الكبرى دون بقية مناطق السودان. و ختاماً لك كل الود و الإحترام.