|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
بيتُ الأشجانِ
1/ لا تنظُرَ إلى أشجانٍ طفتْ فوق الماءِ.. وإنما استعِنْ بالخيالِ: للتخوم... امرأةٌ صنعتْ من الحنينِ: مخبأً لرحيقِ الفقدِ.. واصطّفتْ بدروبِ الأحلامِ، تغزلُ كُلَّ حينٍ: بيتاً من حرير النجوم... يُحلقُ الطائرُ بأرجائِهِ مُغرِداً، كيفما أتفق.. وتستبيحه الغيوم. 2/ فيا حُزني الذي ربيتهُ، حتى اهتدى للغناءِ، صه... فقد آن وقتُ الاكتفاءِ.. فبين الحنايا: هوىً وحنينٌ، ينزعانَ النواحَ: بالبهاءِ.. وهما شهدُ الرُّوحِ، ودفءُ الوجدِ، شهقةُ الماء..!! 3/ في زاويةٍ من بهوِ الرُّوحِ، تنادتْ: أنغامُ الوجدِ، وجاءتْ من سُكرٍ مسطورٍ في خلجاتِ الرغبة. غنينا للنشوةِ، حتى انبثق الماءُ الكوني.. فغطى: أنسجةَ الشوقِ، وغاص، بأحشاءِ الوردة. 4/ الليلُ يظلُّ يطلُّ، على نافِذةِ الضحكِ المحمومِ، بحقدٍ مكتومٍ، فيهشُّ خُطاه ليعانِقَ شمسَ اليوم التالي. والحَزنُ يجيءُ على استحياءٍ، يلمسُ سطحَ البهجةِ، فيلسعهُ: الشبق الناري. كُنا ليلتها، في حِلٍّ من ورقِ التوتِ، نشدُّ إزارَ الخجلِ الموءودِ بضحكٍ وردي، لكن الضوء الثرثار، يشفُّ عن القلق السادي. ومشينا في الرجفةِ، حتى...،
أنفاسٌ سكري، حتى . . . حتى انبثقَ الأثرُ الداوي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
تصطفيها الأساطيرُ
قُلتُ ألوذُ بالسحرِ، عسى... في دهالِيزِ الجِنِّ، أُلقي: وترَ الصبابةِ، فيرتدُّ نغماً، بالوصلِ موصول.
قُلتُ: مالتِ الرُّوحُ إلى صنوِها، فتدلتِ العناقيدُ، تنسجُ في يبابِ الجوفِ، فتقاً.. بالنزقِ مأهول.
قُلتُ: ما حرّكَ الوردُ باتجاهِ الأنوفِ: عُريٌّ... بالصبِّ ينبُتُ الأجيجُ، والأريجِ للماءِ مبذول.
قُلتُ: تبت أصابِع الحَزنِ، ما مجتِ النفسُ: آهاتَها... واشتعلَ الوثابُ –توقاً للانعتاقِ- وما الطيرُ إلا صخبَ الرؤى، أو شهيقاً، بأحشاءِ الملاذِ مجدول.
البنتُ مما وراءِ الحكاياتِ، في الخبايا... تحشدُّ النواميسَ، في النوايا... تبذلُ النّارَ في صدرِ مأهول.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
أغاني الغيابِ
1/ تغيبينَ... فتحصي الأماسي: وجهَ الضبابِ.. تُلقي التباريحُ: لحنَ العذاب.. 2/ تغيبينَ... فوجهي قميصُ اكتئابٍ، وقلبي براحُ اضطراب.. 3/ تغيبينَ... فمن يرممُ بروحي: السحابَ.. يوحي إليّ: بمغزى المآب.. 4/ تغيبينَ... فتهوي المسافاتُ، بكفِّ اليباب.. 5/ تغيبينَ... فهل توارى انسيابُكِ عني، وغاب!! 6/ تغيبينَ... فابتكرُ صمتًا جديدًا، يداعبُ هذا الغِناءَ، المُذاب.. 7/ تغيبينَ... وكم من غيابٍ، أشاع المكوثَ، بقلبِ المُحِبِ... وكم من غيابٍ، غياب.. 8/ تغيبينَ... فيخفي الربيعُ الشذى ويطغى بالكونِ: السراب.. 9/ تغيبينَ... فيضفي النواحُ على هيئتِهِ: الظفرَ.. ويطفئ توهجُ الأرواحِ: الخراب . . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
ورطةُ الظِلِّ الكفيفِ
1/ أُركبُ في مِلاءاتي: مساءاتي.. وأعدو خلف ظِلٍّ لي، تدفقَ في المدى، شجنا.. وأحنى كفَّ راياتي. 2/ وتربكُني بهذا القلقِ، هذا الرجسَّ، أوتارُ المسافاتِ.. لأني أحدجُ الأزهارَ بالآهاتِ، تجرحُني مواراتي. 3/ على كفي سنا عُصفور، وبالقلبِ جِناحٍ أخضرٍ مكسور، تنقدُني نسورُ الرُّوحِ خلف السور، فأشكو من! وتلك الرِّيحُ تضربُني.. وأمضي أين! وهذا الوجدُ قد خلى: سماواتي. 3/ فيا الله، يا الله، يا الله.. مالي بالياً بالظنِّ، أرنو للصدى الموحشِ، لأغدو مِثل ترياقي، مُراقاً بين ورطاتي.
5/4/2008م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
Quote: وتبثين رقّة الأشواق والأحلام والشدو والهوى في نشيدي
بعد أن عانقت كآبة أيامي فؤادي وألجمت تغريدي
أنت أنشودة الأناشيد غنّاك إلهُ الغناء ربّ القصيد
فيك شبّ الشباب وشّحَهُ السحرُ وشدو الهوى وعطر الورود
|
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
عزيزي بلة محمد الفاضل شكرا كتير ونحن نرجع من حين لآخر لهذه الواحة الظليلة لنروي عطشنا ونحن في صحارى الغربة الموحشة ....الله يديك العافية والصحة
والله ا هذا الأبو القاسم الشابي كان فعلا شاعرا جاءته الكلملت صاغرة ليصوغ من الصخر الجلمود شلالات الأشواق والأحلام التي تلجم الأفئدة العاشقة ,, ووصفه هذا يسحر ويفتن... نرجع من حين لآخر لهذه الواحة الظليلة لنروي عطشنا ونحن في صحارى الغربة الموحشة ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: ibrahim fadlalla)
|
Quote: ]: نرجع من حين لآخر لهذه الواحة الظليلة لنروي عطشنا ونحن في صحارى الغربة الموحشة .... |
...................
عزيزي ابراهيم فضل الله يعني كتبت الاقتباس بدون تعليق... عشان نعرف هل الاقتباس ايجابي ولا سلبي.. واذا فيه غلط نصلح الغلط!!!
والله يديك العافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: اميرة السيد)
|
Quote: أنتِ .. ما أنتِ ؟ رسمٌ جَميلٌ عبقريٌّ من فنّ هذا الوجود
فيك ما فيه من غموضٍ وعمقٍ وجمالٍ مقدّسٍ معبود
أنتِ ما أنتِ؟ أنت فجرٌ من السحر تَجلّى لقلبِي المعمود
فأراه الحياةَ في مونق الحُسن وجلّى له خفايا الخلود |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: وضاحة)
|
العزيزة أميرة السيد ...كلامك عبر عن حالي تماماً ..لذا اقتبسته ...وما علقت عليه خصوصا وأن المقام مقام احتفاء بالنساء ..وهن أزهار الحياة ومانحات رحيقها ...
لم أعلق على حروفك حتى يبقى رحيقها خالصاً ...من زهرتك ...
تسلمي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: وضاحة)
|
عزيزي ابراهيم فضل الله ما يعجبني في هذا المنبر اننا نكتشف كل يوم من يأتينا بروائع الكلم وشذى الحروف.. وحروفك كلها انوار تضئ القلوب وتضئ الشعور والله يديك العافية والصحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: اميرة السيد)
|
Quote: في زاويةٍ من بهوِ الرُّوحِ، تنادتْ: أنغامُ الوجدِ، وجاءتْ من سُكرٍ مسطورٍ في خلجاتِ الرغبة. غنينا للنشوةِ، حتى انبثق الماءُ الكوني.. فغطى: أنسجةَ الشوقِ، وغاص، بأحشاءِ الوردة. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: ibrahim fadlalla)
|
Quote: نرجع من حين لآخر لهذه الواحة الظليلة لنروي عطشنا ونحن في صحارى الغربة الموحشة .... |
Quote: ...................
عزيزي ابراهيم فضل الله يعني كتبت الاقتباس بدون تعليق... عشان نعرف هل الاقتباس ايجابي ولا سلبي.. واذا فيه غلط نصلح الغلط!!!
والله يديك العافية |
Quote: العزيزة أميرة السيد ...كلامك عبر عن حالي تماماً ..لذا اقتبسته ...وما علقت عليه خصوصا وأن المقام مقام احتفاء بالنساء ..وهن أزهار الحياة ومانحات رحيقها ...
لم أعلق على حروفك حتى يبقى رحيقها خالصاً ...من زهرتك ...
تسلمي .. |
Quote: عزيزي ابراهيم فضل الله ما يعجبني في هذا المنبر اننا نكتشف كل يوم من يأتينا بروائع الكلم وشذى الحروف.. وحروفك كلها انوار تضئ القلوب وتضئ الشعور والله يديك العافية والصحة |
أعلمتَ بأني علمتُ بردِكَ ذلك ما جرى ومن المُبهِجِ أن يكون المرء بأكثر من مكانٍ فحيثما تكن أكن، ولأنتَ...
أحبكَ، لأنك الزهر... أي... راقني الود والعطر
تحياتي، محبتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
بوست
عميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق غريــــــــــــــــــق
بخاف اغرق فيهو
او
كماقال صاحبنا داك انى اتنفس تحت الماء
احسن نتفرج من الحيطة اعصابنا ماتتحمل جمال قدر ده لك كل ودى وتقديرى الاخ الشاعر المرهف بله
قبل فتره فى الدوحة كنا نحكى عن الشعراء المرهفين وندرتهم فى سوق عكاظ كان هذا البوست جاء رداء على تساؤلاتى
اكرر ودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: يوسف محمود)
|
Valentine
في هذا الصباحِ المُريحِ.. يئنُ المقعدُ من وطأةِ جسدٍ، يراقبُ الساعةَ في خَدرٍ لذيذٍ، ويطفو غافِلاً عن أوراقٍ مُتكدسةٍ.
بهذا الصباحِ.. سيمشي الجسدُ بعد حينٍ، ببهوِ التأملِ الفسيحِ، ويقطفُ من بين أحلامٍ قُزحيةٍ: شتلةً من عِباراتِ الهوى، ليضعها –لاحقاً- على شفتي الحبيبةِ، بكسلٍ صريحِ.
17/2/2008م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
ثبّتُ على بابِ النضارِ النظرَ وغنيتُ غنيتُ مشحوذَ الهوى والبال
ما غِبتُ عن الأطلالِ لو سِنةً سَنةُ العاشقين دهرٌ وآجال
خبأني الليلُ من إزدراءٍ وإشفاقٍ وما بمقدورِهِ لو أدلهمَ أن يسعدَ الحال
إن شقاء المحبين والوصلِ مثل نار الأشواقِ في الترحال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
على خطى العشق
على هدى خُطاهْ.. يغردُ السربُ المضمخُ بالوجل.
ويدندنُ الكروانُ.. يغزلُ من حبالِ النورِ: ألحان الجزل.
غرقٌ براحِ الاقتران.. بوحٌ تمازحه القُبل.
والليلُ أسلم للخطى: عبقَ المسارات الشذى، شدو الأريجِ على المقل.
والناهدان كما الصفاء.. يجتاحُ أوديةِ الخجل.
ويرفُ في غزلٍ عفيف.. يجثو على نجوى النجل.
ويدغدغُ الكفَ اللطيف.. نسجٌ حريريٌّ هطل.
فنجيءُ في كنفِ الجمالِ.. نطهو على جسدِ المجالِ: آفاقَ أوردةِ الغزل.
ونضمُ في رفقٍ بليلٍ: شبقاً تسامى في عجل.
ونهِزُ أروقةَ الوصالِ.. حتى يخضبها الثمل.
آواه يا قلبي تلطف.. فالعشقُ يخترقُ الجبل.
19/9/2004م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
بدرُ الهوى
قُمنا علي هـوانـا نسجنا نشيد غُنـانا ** نجــم الحُب تلألأ في الغيم مُــتكأنا ** غطى عِطرنا دارنا من منبع جـوانا ** غـرد في رياضنا شجى صداح روانا ** مِن كـوثر نظرنا ومن شـاهِق رؤانا ** يا بِت الريد دا دُنيا مهندسة بـي هُدانا ** فيه نمــت قلوبنا مين يعـرِف مدانا ** بعد ما شال سحابنا مُحال تمحل سمانا ** هاكي قليبي مرفأ ويلا نعيش مُـنانا
27/9/2010م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: يوسف محمود)
|
هذا عليّ كثيرُ...
أصدق التحايا والمحبات لك ولمن معك من الأصدقاء أتمنى أن تلتقي بكم جُملُ المقتِ في قشيبِ غبطتِها بقاطناتِ الأرواحِ وتدخل إلى قلوبكم ودهن الكثير
تحياتي، محبتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
همساتٌ لطاعِنٍ في الغيِّ
يا باقياً مِلءَ المسام، أما ارتويتَ من الغرامِ، آويتَ كما الجُفونِ على مهدِّ التبصرِ والتلصصِ والتنمرِ، والكلام. وجفلتَ كالطيفِ حالما نطق الغمام. يا باقياً أبقى الزحام، وتطاعنتْ نبضاتُهُ تحت الحِزام، ومُسرِّباً للروحِ صلصلةَ السأم، ومُرتِّباً للتيهِ فلتاتَ الزِمام. يا باقياً بعد البقاءِ، يمتدُّ شرحُكَ للأنامِ، فالبعضُ لامسْهُ الهيامُ، والبعضُ أرقْهُ اضطرامٌ، وهُناك من ألقى احتراقَكَ للضرام. يا باقياً مَلّ المقامَ، وتهامستْ في غيِّهِ سُبلُ التئامٍ، والبرءُ من زخمِ الأنينِ: بتر الاحتدام.
يا فانياً أفنى النظام.
25/8/2007م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
تبـــــــاين
1/
أرقصُ.. كأن الشارِعُ مغنىً، أفلتَ من قبضةِ الأوتار . . أن ليس من الحكمةِ يا رباه: إتلافَ المعاني.
2/
فذا افتتانٌ نبيلٌ، والمساءُ مسرحُ النقاءِ.. تتأبطُ قلبَهُ/ يتعرى بعينيها/ يمرونَ.. يزخرُ صمتُهم بالعِناقِ، بيدّ أن المسافةَ سابِلةٌ، يحصدونَ المواني.
3/
وذاك حديثُ المُسيجِ بالقلقِ، يشتعلُ من وثبِ الرُّوحِ، على رملِ الجسدِ.. فتارةً: إلى همسِ الرؤى.. وحيناً: يموجُ بالسخطِ على تخطّفِ طيرِ الأوانِ، لطلعِ الأماني.
4/
هُنا، تتفتتُ للرِّيحِ روحٌ تتقلى على مِرجلِ الغيابِ، تنشدُ النشيجَ.. فمالُهُ الدمعُ مُحتقنٌ، يتشبثُ بالقلبِ، يتوعدُهُ بالتواني.
5/
وللصدرِ الموبوءِ بالرزايا وخزُهُ.. تلك أنصالُ الشارِعِ تتربصُ بالطِفلِ الطالِعِ من مسامِ الرقصِ، لتُرضعَهُ شيئاً من شجبٍ سافِرٍ للأغاني.
6/
والطيرُ صافاتٌ.. يعتزمنَ بعثرةَ الشجوِ في المدى، والمدائنِ.. يضللّنَ وقعَ أقدامِ العسسِ الساحِقِ.. والأرضُ تُديرُ ظهرَها، فيزحفونَ في العدمِ.. أو كأن صدورَهم زُرّتْ، بدمٍ يسيلُ.. وهمو شُرفةُ الكائناتِ لاحتقانِ الرُّوحِ/ تشريدِ المضامين في المعاني.
7/
ويُطرقُ جبلٌ، على أكتافِ (قتلى).. لأن المساءُ أفشى لريحِ التنمرِ: بمعنى الهباءِ.
8/
وهذا النّهارُ يحدقُ مليئاً، بذراتِ رملٍ.. حبكنَ الغيابَ –قسراً- لكُلِّ الحُفاةِ اللذين رصوّ وأرسو: سديمَ البهاءِ.
9/
فلا ليلَ يغرفُ من دمٍ يشِّعُ بزهرِ البلادِ، يفتحُ هذا الغناءَ.. مسرىً بمتنِ النقاءِ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
امرأة
المرأةُ التي تضيءُ أنسجتي، وتهرعُ لرتقِ أوردتي، في الصباحِ، بابتسامةٍ موشاةٍ بخيوطِ الضوءِ، ذاتُها التي تلملمُ في المساءِ: أزهاري، فيتبارى الرحيقُ في التمحُكِ بالخلايا.. امرأةٌ قشيبةُ الغوايةِ، تختزنُ الربيعَ والضياءَ، تخلعُ الظلامَ من سُرةِ الوقتِ..
نص من مجموعة نصوص بعنوان (مُجردُ خُدوشٍ صبيّةْ)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
صبابة
صُبْ لي كأساً، لأُطري الهوى الموءودِ بالثملِ، صُبْ لي عاصِفةً من النسيانِ الموقوتِ، ولنتآزرَ الليلةَ في جرِّ الأسى، إلى جُبِّ الهذيانِ، صَبٌّ وصَبُّ، ويلوحُ بروحينا الثملُ، يُلقينا في مهاوي النواحِ والبوحِ والانشراحِ، يُلقينا في التقزمِ... صُبْ...
تبتلٌ بمحرابِ أُنثى
هيهٍ أيتها الأنثى، يا مِفتاحَ روحي، وانبثاقَ شجوني.. أُشفقُ عليكِ من ملاواةِ الكائنِ فيكِ، مُنازعةِ الكونِ حولكِ... فالأولُ: هشٌّ كأقصى ما تكونُ الصلابةُ، يتلّوى، يتلّونُ، يتكونُ بين ثنايا قصيّكِ سراباً تحتضرين عند نوافِذِهِ، فيهشُّ إليكِ براحُهُ، نُقطةً.. نُقطةْ... يسوقُ الجِمارَ والرَّمادَ والظمأَ والانكفاءَ والارتِعاشَ والتواري ... باتِجاهِ مَهدِ المِدادِ.. والثاني: يتمدّدُ لمُخاصرةِ نواياكِ بالكبتِ أو التقريعِ والتسويفِ والضلالِ...
شجن
حين ضممتُ يدي، بيدي.. كفّتْ أوردةُ العُصفورِ، عن البوحِ بشجنٍ بتارٍ.. جابتْ أصقاعَ الرُّوحِ، وأهدتني الظِلَّ.. يا أنفاسَ المعنى، والضدِّ .. إذا ما اجتازَ الوردُ، الليلَ.. بكان العبقِ، اللونِ، الآمالِ... لو رافقتُ السِّرَّ.. نزعتُ يدي..
من ذات المجموعة السابقة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
مكوثاً في ريحِ النساءِ
يا ويحهنَ، وحيهنَ حيثما جرّحنَ بالمدى أياديهنَ كان آدمُ شاخِصاً بضعفِهنَ الذي يضعضعُ أركانَ شكيمتِهِ ويحيله بطرفةٍ عجيناً بين أصابِعِهنَ وإن ترنحت روحُهُ فرط أنوثتِهنَ دار في فراغاتِ الشبقِ المحمومِ وتوارى من قلبِهِ الرعافِ ركضُهُ بفضاءاتِ إذعانِهنَ إنما الرجلُ رِهن سِحرُهنَ، عبوسُهنَ، شمسُهنَ، والقمرُ اللاهي بخدورِهنَ يزعمُ أنه من قلوبِهنَ اللألأةِ قُد ومن ثغرِهنَ أستوى بنورِهِ فانزاحتِ الظِلالُ، والأغلالُ، والمشانِقُ... طار في سمائهنَ نجماً يلفُ حول كوكبِ الجمال. أيُّ وردةٍ من بستانِ قلبِهِ ينتقي ليرش أريجهنَ بالسرورِ الرواءِ
ماءٌ على شَفةِ الكلامِ سِحرٌ تحصنَ بالغمام
18/10/2012م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
توق وانعتاق (بيجماليون)
إلى بدور التركي و نصار الصادق الحاج...
تتوقُ الرُّوحُ للانعتاقِ فترسُمَ في البحرِ: لوحةَ مائها.. من خيالِ الرّغباتِ تبحرُ بأشرِعتِها في دوامةِ الرّمل.
كأن في الليلِ أنجُمُ تزخرفُ السّوادَ بالأغنياتِ تدحضُ الهوامِشَ تمشي حدّ التقلّبِ في الارتعاش.
لا يرتمي حجرٌ إلا و يحدث دوامتَهُ في القلبِ فكيف إن تلاحقت جِبالٌ مما تأنف النفسُ فأنحت (بيجماليون) مما سكن من صلدٍ باب الخروجِ وقف مديداً كما بالاتساق.
في الميتولوجيا الإغريقية والرومانية العتيقة، كان رجل يسمى بجماليون جد أدونيس وأبو ميثارمي. لكن حكاية الشاعر الروماني أوفيد أشهر، وهو يصف أن بجماليون (Pygmalion) كان نحّات عظيم يكره النساء، فصنع تمثال من العاج يمثل امرأة جميلة، ووقع في الحب. زينها باللباس الغالية واللؤلؤ، وأخيرا يوم عيد فينوس دعا إلهة الحب فينوس أن تحيي التمثال، فأحيته فلما عاد من العيد وقابلها. سمى التمثال الحي جالاتيا ونكحها، فولدت لهما بنت اسمها بافوس أسست مدينة بافوس في قبرص. كتب كثير من الأدباء عن حكاية بجماليون، كما أنه ألهم الكثير من الفنانين. ومن أشهرها الأعمال الأدبية التي تناولت بجماليون: مسرح "بجماليون" لجورج برنارد شو (ثم حولها الأمريكيون ليرنر ولو إلى المسرح الموسيقي والفيلم "سيدتي الجميلة"). في هذا المسرح "بجماليون" هو الأستاذ هنري هيجينز الذي يجعل من امرأة فقيرة جاهلة سيدة محترمة في أعلى طبقات المجتمع بتغيير لهجتها. مسرح "بجماليون" لتوفيق الحكيم، وهو مسرح فكري حول الصراع بين "الحياة" و"الفن"، فلا يستطيع بجماليون أن يعيش بلا حبيبته ولا أن يرى آثار العمر وغبار الحياة عليها. المصدر: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
ياااااااااااااااااااه ما أجمل الصف الأول في الغرام، الكتابة البكر... هذا ما وجدته ولكم سرني بحق، وأخذني إلى أيامٍ خلت حين كان وكان....
هي في حياتي
رسالة إلى إنسان قريب من مدى النبض حتى كاد أن يلمسه .. لكن يمضي الزمن ونفترق ...
لم تغيبين عن خاطري أبداً .. حتى أتذكرك !! ماثلة أمام عيني ليل نهار احتضنك أبثك أسمى ما أملك من مشاعر إنسانية تجاهك نبت بداخلي وبعمق رابط وثيق لا ينفصم أبداً يشدني دوماً إليك رابط لا مثيل له يحد مسار حياة الإنسان إنفعالاته يحدد روتين حياته مذاقة تقلباته أطواره رابط إنساني مقدس روحي ممتد بلا أخر رابط وثيق جزء لا يتجزأ من روحه وبدنه وأحاسيسه المتناهية في الدقة أفتقدك عند صحوي منامي رواحي آيابي أفتقدك بلسم حياتي الحزينة التي كمن في أحشائها الحزن ولم يبرح أفتقد خطواتنا معاً حديثنا معاً أفكارنا معاً إنطلاقنا مرحنا حبنا خوفنا هواجسنا والظنون التي تجتاح بر حياتنا وتعكر صفونا (معاً) أحتاجك كي يندمل الجرح الذي طبعته الأيام على حياتنا ولم يبرأ إلا باللقاء الذي التحمنا فيه وعبرت مشاعرنا نحو الآفاق فانزاحت كل الأشياء الحزينة عن قارعة طريقنا وأنطلقنا معاً نخطط نفكر ننفذ دون رهبة بلا تردد هكذا أطلت السعادة على طريقنا بدون مقدمات أو إرهاصات ومزجت بين دروبنا ولم تبرحنا حتى وإن غابت الأجساد عن بعضها فالروح معينها لا ينضب وقوسها لا يلين تتنفس بتنفسك وتعيش بين جوانحي حتى يواريني الثرى أو تجمعنا الأيام ... وحيدتي البعيدة القريبة ... لم أتغير بعد .. ما زلت حيثما كنت بينك وبين أرضي .. لم تحنيني التغيرات التي طرأت على بر حياتي لم يحنيني السأم لم يحنيني الشوق الهلامي الذي يسكنني البعد العذاب الذي أتمرغ في حناياه الغربة بكل جبروتها وعنف وقعها على النفوس لم أنحني بعد ما زال يراعي يزداد ظمأه لمعانقة قصاصاته لم يصيبه الفتور بعد من دمي يتغذى من دمي يمتد يأخذ عني عذاباتي شجوني يرصفها ربما بلا نسق على أهداب القصاصات التي لا تمل ولا يمل منها حرفي الدفاق أشتقت إليك ما ذنب الشوق الذي يسكنني ما ذنبه إنه يحترق من الظمأ الذي يسكنني إنه لا يبتل إلا حينا من الظمأ الذي يسكنني إنه لا يبتل إلا حينما أضمك في صدري وأبثك اليسير من حناني الجارف نحوك لخوفي عليك أعطيك ذرة من حناني نحوك بكل ما أملك وما لا أملك من قوة لخوفي عليك أقبلك برقة أضمك برقة أداعبك برقة وتبعدنا الأيام ويسكننا الشوق .. آهـ .. صديقتي القريبة هناك بين حنايا الوطن لم يكن هناك حد للانطلاق والمرح لم يكن هناك حد للحرية القول والفعل هنا يشعر الإنسان منا بأنه يسير في أغلاله يتنفس في أغلاله ويأكل ويشرب أنفاسنا خطواتنا حركاتنا سكناتنا همسنا جهرنا كل شي محسوب وبدقة متناهية كيف لا تتغير دواخلنا ولكن نحو الأسوأ ولكن من بين دواخلي يهتف في ذاتي صوتك دوماً: لا تنحني وتنهزم قف كالجبال وحينما تهزك العواصف بقوة تدثر بقصاصاتك وعندما يهزك الخوف والشجون أبكي عليها بيراعك وأجعلها تنبض بالحروف يا حبيبي وهاأنذا أمتثل لصوتك الذي بيني وأسير على دروب قولك الأثير عندي ولا أنحني إلا لكي أسترق السمع وأسترخي على أزيز صوتك القادم من غياهب صحوي ...
1996م، سنة أولى غربة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمـــــقـــــــتُ النساءَ (Re: بله محمد الفاضل)
|
دارتْ بنا الدُّنيا فارتشفنا من دِنانِها الهوى والوجل..
ما استوقفتنا الأشجانُ أو حرائق القلبِ، لا، ولا اعترانا الخجل..
مثل طائرينِ، قُبلةٌ على غصنٍ.. ولكم تشهينا، علونا كحنينٍ زاهِرٍ، واحتجبنا بالمهل..
| |
|
|
|
|
|
|