شهادة للتاريخ تقدم حيثيات ادانة كاملة ضد الصادق المهدي، عقب مصالحته للنميري في 1977 (منقول)
شاهد الفيديو، وصورة للصادق المهدي وهو يؤدي قسم الولاء "للأتحادي الإشتراكي" 01-09-2014 10:31 PM هدية "الراكوبة" اليوم لقرائها الأكارم مقطع نادر يمكن وصفه بالكثير، أقلها أنه شهادة للتاريخ ضاق بثقلها كفن الشهيد الشريف حسين الهندي فنهضت شهادته بالصوت والصورة من مرقدها لتوثق لحيثيات ادانة كاملة ضد الصادق المهدي، هذا المقطع النادر يتضمن توضيحا من الراحل الزعيم الشريف الهندي حول ملابسات إنسلاخ الصادق المهدي عن الجبهة الوطنية ودخوله في مصالحة مع نظام جعفر النميري في يوليو 1977 ، بعد قرابة العام من مصادمة عسكرية بقيادة المقدم حسن حسين ، فيما عرفته أدبيات مايو بإنقلاب المرتزقة في يوليو1976 . وبالرغم من ان دوافع مصالحة الصادق للنميري ، كما يبين الهندي في الفيديو ، كانت لتحقيق مصالح ذاتية محضة للصادق المهدي ، الإ ان زعيم حزب الأمة آنذاك ظل يروج لصفقة المصالحة علي أساس أنه مفوض للتحدث والاتفاق باسم الآخرين ، رغم خروجه عن الاتفاق الأصلي وإنفراده بالمغانم ! جدير بالذكر أن أول المنسلخين عن تحالف الجبهة الوطنية ( أمه ، إتحادي وأخوان مسلمين ) كان الدكتور حسن الترابي الذي فاجأ حلفائه في الجبهة "ببيعهم " واللحاق بجعفر نميري والتصالح معه في مارس 1977 ، وبعد 4 أشهر لحقه "نسيبه"، الصادق المهدي ، وصالح نميري في زيارة سرية لبورتسودان ، وبالنتيجة ترك الترابي والمهدي الهندي في زمهرير المنافي ، لوحده ، الي أن توفاه الله في 1982 . قيمة هذا المقطع أنه يمثل إضاءة تاريخية تكشف عن الحالة المزمنة لما ألفه الناس من تصرفات تنعدم فيها الامانة مع النفس لبعض الزعامات الديناصورية في متحفنا السياسي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة