|
Re: كــــــتابات مــــتفرقــــــــات في أزمنة مختلفة (Re: ودقاسم)
|
بعد ما عمك طلع من البيت مشى على الزراعة حقتو ، جاء إلى بيته ساعي البريد يحمل إليه برقية .. ده بيت فلان الفلاني ؟ آي بلحيل ، اتفضل . يزيد فضلك يا خالة . عندكم برقية تستلميها؟ برقية دي شنو ؟ يعني جوّاب مستعجل . سمح ، ربي يجعلو خير . إنتي اسمك منو ؟ أنا آمنة بت أمحمّد. أها هاك البرقية وأول ما يجي الحاج أديها ليهو. سمح . عمك رجع ، الحاجة مدت ليهو البرقية .. بس مافي ولا زول بيقرأ .. أولاد القراية في المدرسة .. والمدرسة ما قديمة ، ما خرّجت ولا زول . خلاس أنا بمشي للفكي إسحق يقراها لي . خلاس ربنا يجيب العواقب سليمة .. ما تطوّل.. الفكي حدق في البرقية ثم قرأ بوضوح : رقبة التور وقعت بينا ياتو تور ياشبخنا ؟ عاد ما بعرفو ياتو رقبة ؟ والله ما بعرفا ياتو ناس ديل الوقغت بيهم رقبة التور ؟ شن عرّفني عاد سمح .. جاء الرجل مهموما وحكى لزوجته وبناته .. فأطلقن الصرخات والويلات .. وتجمعت القرية .. وفهم الناس موضوع رقبة التور التي وقعت بأهلها .. وبعد بكاء وعويل عاد أول طفل من المدرسة .. تعال يا ولد.. أقرأ الورقة دي .. رقية النور وضعت بنتا فحلت الزغاريد والفرحة محل العويل والبكاء..
|
|
|
|
|
|
|
|
|