كالعادة كان الحضور مميزا من أعضاء الجالية,. لليوم المفتوح الذي أقامته الجالية احتفالا بذكري الاستقلال, وضاقت بهم جنبات القاعة المخصصة للاحتفال.. واعتذرت لجنة الاحتفال, للحضور, للظروف التي حالت دون الحاق اعمال التشكيلي الراحل بهنس, وقد اجتهدت اللجنة في توفير نسخ من روايته راحيل, وستطرحها للراغبين في قادم الايام. وابتدر الاحتفال, الاستاذ ابوبكر القاضي, وكانت ورقته, ذكري الاستقلال من منظور عقلاني , وقد كانت رؤية مختلفة للذكري, ففي سياق الورقة, أشار استاذ القاضي, لمفهوم المركز والهامش, وانعدام النظرة القومية للنخب التي عاصرت الاستقلال, وتهميشها, لبقية الاطراف المكونة للحمة الوطنية للدولة, حيث لم تتخذ تلك النخب أعتبارا, لتمرد 1955. وتجاهلت مطالب قادته المشروعة . والمح استاذ القاضي, لنيل الاستقلال السهل الذي ناله السودانيين. مقارنة مع رصفائهم بالمنطقة, فالتطور الدستوري الذي نالت به البلاد الاستقلال, لا يعكس النضج القانوني والدستوري للنخب, وقد احتسبه ناقص وهش. واشار ايضا, لخيار الوحدة الطوعية, وحق الامم في تقرير مصيرها. حيث لم يتضمنا, بالدستور , مما افرز المشكلات التي ترزح فيها البلاد الان. وقارن القاضي, بدستور الاتحاد السوفيتي, لعكس النقص الذي قامت به النخب بالسودان, واستعرض القاضي ايضا لمفهوم الجلاء, والتباس المصطلح في عقلية النخب, فالبلاد تسرح وتمرح فيها, قوات اجنبية طولا وعرضا, وانشطرت وانفصل جزء عزيز منها, للاستعلاء العروسلامي الذي مارسته النخب في ال58 عام السابقة
سنعود باستعراض الورقة
|
|