دفتر احوال ضابط الشرطة المناوب 2013 {توجد صور}

Quote: * نرجو منكم مراعاة حديث جدنا بابو بالدّارجية . وطولوا وطولن بالكم وبالكن ، مع التأمل . اليوم سوف أختار لكم كيف ساوى الناظر بابو نمر ( معليش عثمان ) ديّة المرأة مع الرجل . وطلب أن يوصلوا الخبر للسيدة فاطمة محمد إبراهيم رئيسة إتحاد نساء السودان آنذاك. الحديث أو سؤال الدكتور فرنسيس للناظر بابو نمر كان عن الدّيات ( خروج ، طبعا الديات كانت مبنية على العرف ، فكانت تقديراتهم كالتالي : ديّة الحمري 60 جنيه أو 60 بقرة ، وديّة الدينكاوي ( ماريق )40 بقرة ، وديّة النويري 30 بقرة ، وديّة الحجيري (30 -50 ) بقرة ، وديّه الرزيقي 71 بقرة وديّة المسيرى الأزرق 60 بقرة، وهذه الديات قابلة للزيادة ، كم سنرى فرانسيس دينق :طيب بالنسبة للقبائل الجنوبية ؟ ( يقصد الديّة ) بابو نمر : القبائل الجنوبيةمقابلنا من هنا النوير . كان قتلوا لينا زول . الزول ده مشا سرق غنم ، الزول من عتاتيق هنا، من أولاد عمران ديل . فزعوا فوقوا لحقوه وكتلوه . يوم كتلوه ديّته ثلاثين بقرة ، بقى عرف بينا وبينهم. هنا ماريق قتلوا لينا زول . حصلت شكلة كده ، قتلوه. ديّته أربعين بقرة منهم ، وبقى عرف . ما شفت يوم داك حسبنا الديّة أربعين بقرة في كادقلي وبقى عرف ؟ عندنا من علينا هنا من أولاد مسعود ، كتلوه ، ديّته منهم خمسة وثلاثين بقرة . يوم بقى قريب ده هنا بعد حوادث 1965 ، هم جوا لغاية الدواس ، رعو هناك شوية ، أولاد كامل ركبوا من هنا قبل العر بما يدللوا. مشو هناك غاروا فوقهم . قتلوا منهم ناس وشالوا البقر وجابوهم . نحن هنا سمعنا الحادث أديت المفتش خبر . وبعدين رسلوا البوليس وما قبضوا اي زول . العرب شتو في فرقانهم ببقرهم. نائب المدير جاء هناك ، غندور جاء ، كورك معاي شديد خلاص . قلت لي خلاص كلامك كملتو ؟ قال لي آي ، كملتو . أها ، قلت ليه الزول ما بحرّش عياله ! بقول ليهم أمشوا أقعوا في الحفرة ! الزول أبوهم ما بنكرهم . تاني كان عمل حاجة ما بنكره ، لكن الزول بقول لعياله وراكم حكومة وقدامكم رجال مثلكم بماوتوكم . تقول لعيالك أمشوا موتو دي ما بنسويها. لكن يوم عملوا خطأ ومشوا ، أنا ما بنكرهم ، أنا بحل المسالة. بوليسك أسه مشى روّح وما عمل حاجه . يمكن خمسه يوم ما مسك ولا أي زول . أنا باكر ركبت عربية من هنا وسقت أجاويدي ومشيت بره لأولاد كامل ورقدت عندهم . أصبحت الصباح ، قلت هوي ، أولاد كامل . قالوا نعم . قلت الكلام ده سويتوه أنتم . والعيال شتو شالوا القش . أنا من محلي يا الناس ديل تجيبوهم وتجيبوا البقر يا أنا فجر بركب بروح هناك بقابل نائب المدير ، بمشي بتنازل من النظارة كلو كلو . ما دام أنا قبيلتي بتعمل البطّال ، وأنا ما بقدر بوقف حد وما بقدر بمسك المجرم، يبقى ماني أهل للوظيفة دي . أنا بمشي بستقيل، بخليكم أنتم الفاس على الراس . ( خروج ، حتى لا أطيل عليكم فتملوا اسمحوا لي أن أختصر لكم ) جدنا بابو نمر وضع أولاد كامل على المحك ، المهم ، أجتمع أولاد كامل إجتمعوا وقرروا أعادة المسروق وسلموا الذين إرتكبوا الجروم للناظر بابو نمر وقام بسجنهم. المسروق كان قدره 1200 رأس من البقر ، إستطاع الناظر بابو أن يسترد منها 1094 رأس ). يقول الناظر : (يوم جوا للدية قالوا نحن بندور الديّة ، نحن اسه كان العيال دول شنقتوهم بينفعونا نحن بشنو ؟ النّاس الماتوا دول العندو ليه أخو والنعدو ليه ولد والعندو ليه أبو ، المال ده لو يوم يجي بياخد بيهو مرأه ، والمرأه بتجيب عياله . وكان الزول شنقوه نحن ما مستفيدين . لا نحن بندور الدية مادام مالنا ذاتنا الشالوه جابوه لينا ). يتابع جدنا الناظر : ( قلنا ليهم خلاص نديكم الدية. الديّة بيناتنا 35 بقرة . قالوا صاح ، لكن إذا دايرين رضانا ، الديّة بينا وبين الرزيقات 50 بقرة. تدونا الخمسين قلنا ليهم كويس ، نحن ما دام خطينا ليكم وأنتم أهلنا وما عملتوا لينا حاجة بطاله ، ونحن ديل خطينا مشينا كتلنا ، عيالكم دول ما هم عيالنا ، نحن حسه بنعطيكم إلا البقر والعيال ماتو. الخمسين بقرة نديكم ليها . خلاص صفقوا وأنبسطوا وقالوا الماتوا فيهم بت ، والبت دي كانت مخطوبة ، وأبوها حل الحبال كلهم المفتلهم قاعدات و سايقين فيها مائة بقرة . وناسكم كتلوها . البت دايرن فيها مائة بقرة. أقول ليهم الدية عندنا نحن المرأة نص الراجل ... ، ولكن بنتكم أم مائة دي أنا بسويها راجل وبديكم خمسين زي ديّة الراجل ... وأنتم يا موظفي الحكومة لمن تروحوا هناك تكلمو فاطمة أحمد إبراهيم ( رئيسة إتحاد نساء السوان آنذاك) وتقولوا ليها المسيرية هناك ساووا المرأة والراجل. خلاص تراضينا ودفعنا الدية ). * رحمك الله يا شيخنا الناظر ، بالله عليكم شوفتوا الحكمة ، وحل المشاكل تحت شجرة ظليلة بفناجين قليلة من القهوة . لله درك يا شيخ العرب