|
منذ هبة سبتمبر والبشير خائف و وجل من مواجهة شعبه في الخرطوم
|
إتجه بعد الهبة إلى خارج العاصمة مدعياً أن الإنقاذ حينما جاءت لم يكن فيها أحد من الخرطوم أو امدرمان وإنما جاءوا من الأقاليم, وقد تأخروا ربع قرن على الولايات وتذكروها أخيراً وعليه من الآن فصاعداً سيخاطبوها. في كل تلك الخطابات كان المخرج التلفزيوني أو المصور يتعمد عدم فتح مدى الرؤية لكاميراته ليحرم المشاهد من تقدير عدد الحضور لخطاباته ,وليوحي بإزدحام المكان , وإن كان أغلبهم من المنضوين للمؤتمر الوطني وربما قيادات تلك المناطق. كذلك يعمد منظمو تلك الإحتفالات أن يعتلي بعض الحضور على أسقف البصات واللواري وأسقف المنازل للإيحاء بأمتلاء المكان. حتى اللقاء الذي عقده مع إدريس ديبي رغم أنه كان إنتقائياً ومغلقاً ليضمن عدم الهتاف ضده , إلا أن البشير وصاحبه نالا من البطل عرجة ما عكر صفو أنسهم. حتى خطاب "الإستفراع" الأخير للبشير الذي زيّن "المعارضون" الصفوف الأولى فيه ومنحوا المكان إيحاءاً بقومية اللقاء إلا أن غندور أكد أن الصفوف الخلفية كانوا من العضوية التنفيذية (للمؤتمر الوطني) وبلغ عددهم 898 وفق إحصائيته. كل هذه المؤشرات توحي بأن البشير فاقد للسند الشعبي (عدا أعضاء حزبه) وخاصة في الخرطوم وأي لقاءات تعقد إنما هي تمثيليات مصطنعة حتى بجماهيرها مما يجعلها أشبه باللقاءات الجماهيرية التي كان يعقدها القذافي في نهايات فترة حكمه ونهايته والتي اتضح لاحقاً أنه كان ينقل الجماهير معه أينما ذهب. البشير مرتعب ومرتجف من مواجهة شعبه في العاصمة.
|
|
|
|
|
|