|
Re: ندوة حركة حق عن إنتفاضة سبتمبر .. (صور + ملخص الندوة).. (Re: مازن صلاح الأمير)
|
المتحدث الثالث : أ. حسن اسماعيل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم سعيد أن اكون هنا لي رأي في تركيب العنوان بحيث انه لم يكن هناك غائب . كما انني وُضِعت في موضع للترافع عن الاحزاب السياسية في غيابها . نحن في وضع سياسي معقد جداً الانقلاب الذي امامنا هو انقلاب حقيقي ليس كالانقلابات السابقة من حيث الحمولة الايدلوجية فالانقلابات السابقة ( عبود- نميري ) ذهبت ببساطة لأن عمقها الايدولوجي لم يكن بهذه الدرجة فهذا النظام يختلف باعتباره عقائدي خطابه مربك للشعب ونجح في صناعة تحالفات عالمية واقليمية ضخمة والحديث عن سبتمبر يقتضي الحديث عن النظام بخطابه الاعلامي الديني العاطفي لأن اي انتفاضة تحدث تعتبر مجهود ضخم بخلخلتها لهذا الخطاب نحن اذن نتحدث عن يوميات التظاهر ولا نتحدث عن ثورة الثورة مستمرة وكل فعل يحدث ضد النظام يعتبر ثورة والنظام فقد الغطاء العقائدي منذ 99 فهو موجود بآلة عسكرية وليست هنالك مبررات لإستمراره وليس صحيحاً ان ثورة سبتمبر هي التي خلقت خلافات داخل النظام . السؤال هو : هل كانت الفئات غائبة فعلاً ( أحزاب – هامش – مرأة ) ؟ وهل نيالا هامش ؟ نيالا هي صُرة السودان والهامش هو حالة خارج اطار صرف الدولة قد يوجد في امتداد ناصر . هناك مجموعات كانت موجودة والثورة هي ثورة الشعب السوداني وغير صحيح تقسيمها الي ( هامش مرأة احزاب .....الخ ) قد يخدم هذا خط النظام والاحزاب السياسية بها ضعف بطبيعة تركيبها والمرحلة التي تقتضي وجود جيل جديد في الاحزاب للأسف الشديد تزامنت مع الانقاذ . ومن الخطورة بمكان تجاوز الاحزاب لابد من المحافظة علي الاحزاب بتجديدها وبناءها أما إزالتها بإعتبارها أصبحت لا تؤدي دور هذا طريق خطير جداً لابد من وجود احزاب في اي عملية سياسية حتي لا نصبح كدول اخري والجماهير الحزبية محتاج منها إحداث تغيير داخل احزابها لتصبح ديمقراطية حقيقية وهذه هي التعقيدات التي تواجه الشباب لأنه واقع تحت ضغط تغييرين ( حزبي – خارج الحزب ) والجيل الحالي يواجه مسألة البناء الحزبي وهو ليس كالجيل السابق الذي لم يواجه هذه المسألة لذلك صار العبء عليهم ثقيل جداً لأن هذا الجيل واقع تحت جهادين أصغر ( تغيير الاحزاب ) وأكبر ( ذهاب النظام) لذلك فإن التغيير القادم سيكون تغيير حقيقي والغياب الحزبي متعلق بالقيادات التاريخية فقط ولكن مهما كانت مأساوية الاوضاع ليست هناك طريقة لإدارة العملية السياسية بدون احزاب والنظام قام بوضع الخطة الأمنية قبل الخطة الاقتصادية وخطته الامنية تتعلق بقتل المتظاهرين لذلك فإن ظلم الانقاذ واقع علي الجيع نحن متساوون في القهر الانقاذي ليست هناك درجات في القمع . قوموا الي أحزابكم يرحمكم الله قوموا الي اصلاحكم يرحمكم الله ثم بعد ذلك قوموا الي ثورتكم يرحمكم الله .
|
|
|
|
|
|
|
|
|