|
Re: عن إطلاق صراح الأخ /حمدالنيل أبوكساوي وعودته إلى أرض الوطن -شكر مستحق لصديقه الوفي نزار الرفاعي (Re: كمال علي الزين)
|
Quote: (*) حمدالنيل أبوكساوي دفعتنا في الثانوي ولم نكن يوماً على وفاق - كنا دائماً طرفي نقيض ليس لأنه كوز متعصب فحسب - بل لأنه كان يحمل أمر كوزنته أكثر من كونه إتجاه سياسي - ويتعداه إلى أنه كان يظن أننا أعداء الله من الكفرة الفجرة ..ألخ
كان صادقاً لدرجة العبط في أمر إيمانه بمشروع (هي الله ) , وكان متديناً حقاً - لكنه لم يكن متسامحاً قط في أمر من يخالفونه (الزملاء البورداب خضر حسين خليل - طارق عمر مكاوي - سعد جعفر (سعدالدين عبدالرحمن بالانجليزي))
و كان معبئاً بحيث أنه لم يكن يقترب منا ويتأفف حتى من مصافحتنا - رغم أن طارق عمر مكاوي كان زعيم الكيزان في المدرسة إلا أنه كان صديق بالنسبة لنا وبخاطر بايمانه لدرجة أنه بياكل معانا في صحن واحد :)
كان ذلك في قمة هوس الكيزان الديني و بداية إنطلاقة سفينتهم التي لا تبالي بالرياح - قبل أن تتوالي المفاصلات والتنازلات و نيفاشا و قبل أن يتحول المشروع الحضاري إلى عمارات وأبراج .
كان حمد النيل أبوكساوي زول الله ساكت في نظرنا - و مغيب و مؤمن بمشروع وهمي لن يصمد طويلاً - لأنه مشروع دولة القرن السابع في القرن الحادي و العشرين .
كرهنا و ماكرهناه قط - أراد بنا كل سوء ولم نرد له سوى الخير .
كنا نعتقل ونحن دون السابعة عسرة من العمر أيام الخميس ويقومون باعادتنا مساء الجمعة من المعتقل - و كان فرحاً بذلك ليس لسوء طويته - و لكنه يعتقد أننا يجب أن ننصاع إلى أمر الله و المشروع الحضاري . كان صادقاً نعم .. لكنه للأسف لم يكن على حق .. |
تحية وتقدير أخي كمال علي الزين
لن أدعي بأني أعرف حمد النيل ابو كساوي أكثر من معرفتك به باعتبار أنكم زملاء دراسة , على الرغم من أننا أبناء منطقة واحدة , ولكنني أعتقد بأنك قد قسوت عليه كثيرا في ايرادك لخبر اطلاق سراحه وتقديمك للشكر لصديقه الوفي , أنت غير ملزم بقول كل ما قلت أعلاه وان كان فيه ما قلت , ذلك أن لكل مقام مقال , والرجل هنا عاش محنة لا يعرفها الا من عاصر أسرته الكبيرة والصغيرة , ممثلة في زوجة صابرة وأطفال يتمنون رؤية والدهم , ورضيع ولد في غيابه وأبوين كهلين فجعا في فلذة كبدهما , اطلاق سراح حمد النيل ابو كساوي ومجيئه للسودان كان حدثا فريدا , اختلطت فيه مشاعر الناس الحزن بالفرح , فرح له وبه الجميع , حتى الذين كانوا يختلفون معه سابقا وربما كانوا يناصبونه العداء , فيكفي الرجل ما عاناه في سجنه وما مر عليه من صنوف العذاب الجسدي والمعنوي والحرمان من أسرته وعشيرته , بعض الكلام وان كان حقا ليس بالضرورة ايراده كله بهذه الكيفية , أنت غير مطالب بذلك , قلت ما قلت لمعرفتي بك ولمتابعتي لكتاباتك . احترامي وتقديري
|
|
|
|
|
|