فالمباراة ليست بين (عثمان ميرغني) و (الطاهر والتوم)، وأنما بين جموع الشعب السوداني وبين هؤلاء اللصوص الذي أطاحوا بالثور السوداني وأعملوا فيه سكاكينهم نهشاً وتقطيعاً منذ الثلاثين من يونيو 1989.
انت تعلم أننا في السودان ومنذ ذلك التاريخ بتنا نرزح تحت رحمة مافيا تفوق الحرباء في التمويه والخداع.
بل ويقف ابليس واضعاً يده على خده حائراً أمام ما يفعله هؤلاء اللصوص الذين أدمنوا الكذب والإنكار منذ يومهم الأول في الحكم، يوم أن سرقوا السلطة ونسبوها للقوات المسلحة.
ألم يكذب البشير ليلة الثلاثين من يونيو وهو ينفي تماماً أية علاقته بالجبهة، وينكر تبعيته لشيخه وعرابه الترابي الذي ذهبوا واحتفظوا به في سجن كوبر لبعض الوقت؟
ألم ينكروا كل سرقاتهم السابقة بما فيها تلك التي وصلت إلى مكتب النائب العام مثل خط هيثرو؟
واعتقد ان كل هذا الغبار المثار حول التقاوي ، ما هو إلا القصف المبدئي المرَكز تمهيداً لبيع المؤسسة و"خصخصتها" تماماً كما فعلوا من قبل مع مؤسسة الحفريات، ومع المحالج، وبقية المؤسسات التي كانت تمثل جزءاً مكملاً لمشروع الجزيرة الذي أضحى حطاماً. ... .. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة