نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
غادة النيلين//مامون الرشيد نايل.....................
|
غادة النيلين//مامون الرشيد نايل
لا يهم إن كنا أفارقةً أو عرباً الهوية الحقيقية هي الانتماء الانساني للحق والعدل
تُبّاً لدنيــــاك غـــــــــير البؤس لا تهبُ - فهل نصيبك فيـــــــها الهمّ والنَصَبُ تسعى وفي الرأس أحــــــــــلامٌ معاندةٌ - ومبلغ السعي قبـــض الريح والتعبُ لم يبـــق طي لساني غير أغنيــــــــةٍ - جريحةٍ قد ســــــلاها اللهو والطربُ تمشي على الجمر والاشواك هائمـةً - فأدفن الدمــــــــــــع في ليلي و...انتحبُ سـمراء يا غــــــــادة النيلين اقتربي - منك الصــدود وفيك القصد والأربُ لا تنفري من هــوىً بالقلب يضمره - صبٌّ بسحرك مجـــــذوبٌ ومنجذبُ مـــــــــــن لي بقافـيةٍ للحب أنظمها - حـــــــروفها الدرّ والياقوت والذهبُ جــواهرٌ فوق عرش الحسن أنثرها - تسري بسيرتها الأســـــــفار والكتبُ *** ونخلةٍ في ربا السودان شــــــامخةٍ - منها الكساء وفيـــــها الشهد والرُطَبُ قد صوحت وتبقى مـــــن محاسنها - سعفٌ رمادٌ وجذع ٌ في الثرى حطبُ سـارت على عصفها المأكول قافلة - حزينةٌ حادياها الجــــــــوع والسغبُ يلفها الليــــــــــــل لا نجمٌ يسامرها - أو يختلي بالدياجي صـــــبحها الشنِبُ ضلّت زمــــاناً فلما خاب عسكرها - وحار في أمـــــــــرها ساداتها النُجُبُ تمخضّت محنة الأيـــــــــام منتجةً - شعباً يمـــزقه التشـــــــــــريد والعطبُ ما بين مغــــتربٍ في قلب موطنه - وآخــــــرٍ في بـــــــــلاد الناس يغترب ضاق المقام فهل اجـــدى لراحتنا - وصــــــــفاء عيشتنا الترحال والهربُ "مليون ميلٍ" نقايضـــــها علانيةً - بربع ميلٍ فاين العـــــــــــرض والطلبُ *** دق الشـــــــــريد على أبوابـــهم خجلاً - عزيز قـــــــــــــومٍ رمته بثقلها النوَبُ من الفتى؟ قال عـــــــــربيٌ!! فانطلقت - تحيطـه نظـــــــــــرات الشك والرِيَبُ لم يشفع الدين أو ضـــــــــــادٌ يُحرّكها - بين الشــــــــــــفاه لسانٌ مفحــــمٌ ذرِبُ طغى "الكفيل" فاين تكون وجـــــــهته - والبحر مـــن خلفه بالبــؤس مضطربُ القى عمــــامته مــــــن حــــــــزنه فإذا - "بالأوس" تخرج "والعبّاس" ينسحبُ *** يا ابن الذين على الأزمــــان ســـيرتهم - وأمجـــادهم فوق قرن الشمس تُكتتبُ هم الكــــرام فلا مــــــــــــؤودةً قتـــلوا - درءاً لعـــــــــــارٍ ولا جيرانهم سلبوا إرث الحضارة في واديك مشــــــــهده - يسبي النفـــــــــوس وللألباب يستلبُ فحــــدّث الناس عن أمــــــر النبي لدى - عهد النبوءة لما اشـــــــــتدت الكُرَبُ قال الأمـــــين الا ســـــــيروا إلى ملكٍ - في عــــــــــزه وحماه الظلم لا يجبُ فالعدل كان هنا وطــــــــــناً ومـــــتكأً - وربوعنا وقــــــــــــرانا بيته الرحبُ فاعجب لمروي و"برمنجهام" ما فُطمت - كيف الحـــــــديد بها كالماء ينسكبُ وافخر بملكٍ على الحيــــــــوان رأفته - في سُـــــــــــــنَةٍ سنّها للخير تُكتسب لما تناهى إلى الأســــماع عن بلــــــدٍ - ما فيه بالخيل ثمـــــــــة مُشفقٌ حدِبُ اهــــــتز للنبأ المشــــــــــــئوم مكتئباً - فاجاب عنــه ومنــــه الجحفل اللجِبُ *** لو أننا ندّعي في معــــــشرٍ نســــــباً - لرأيتنا لبني الســكســــــــــ ون ننتسبُ من يبتغي أمةً في قـــاع حاضــــــره - هل يُتبـــــع الرأس أم هـل يُتبع الذَنَبُ يا ويحها أمة قد صـــــــــار ديدنـها - شجباً وشــكوى إذا ما جـار مغتصبُ سود الصـــحائف في البلوى أسِنَتُها - وفي الخطوب الجسام سـيوفها الخُطَبُ لكننا ولسان الضــــــــاد يجمــــــــعنا - وخير دينٍ ليــــــــوم الحشر يُصطحبُ تبقى العــروبة في وجـــــــــداننا أبدا ً- فضـــــــــــــــائلاً نستقي منـها ونحتقبُ في موضع الروح قد نسجت مكارمنا- وتهاوت النعــــــرة الحـــمقاء والأُهبُ قدرٌ يوحدنا طـــــــــــــــراً ويجمعنا - في عالمٍ يستبد بخـــــــــــــــيره قُطبُ أضحى يبيع بســــوق البؤس عولمةً - للبائسين الحيارى أمــــــــــــرها عجبُ فلا يغُرًنْك من أصـــــــداء مظهرها – عــــــــيونها السود أو اثوابها القُشُبُ يندس فيها وحوش العصر إن شموا - روائح النفـــــــط في اثــــــــاره وثبوا دم الشعوب مباحٌ في شـــــــرائعهم - والأرض في عُــــــرفهم نهبٌ ومنتهبُ تُبّاً لمن آزروهم في الفســـاد ومـــــــن - كدر العمــــــــــالة اتخموا وشربوا تُبّاً لمن صمتوا وعيونهم شـــــــــهدت - مذابحاً تحت ضوء الشمس تُرتكبُ طوبى لأرضٍ على أرجـــــائها يسمو – مــــقــــــاومٌ بدم اليانكي مختضبُ طوبى لمن وهبت نفساً طـــــــواعيةً - لم يثنها عن هوىً أفراخها الزُغب بين الضلوع فلسطينٌ وفي دمـــــــها - ينداح فـجــــرٌ من الظلمات مرتقبُ طوبى لمن شمخوا في وجه مغتصبٍ - منائراً في عـــــــيون الليل تنتصبُ دم الفــــــــــرات على أجسادهم حممٌ - ودمع دجلة فــــوق صــدورهم لهبُ لم يبخلوا بالدم الغــــــالي وقد علموا – غــرس الكرامة يسقيه الدم السرِبُ في مثلهم تزدهي القـربى لمقــــتربٍ – وبمثلهم يتباهى الأصــــل والحسب إن كنت تكتب يا تاريخ مــــــــــأثرةً - عنهم تتيه بـــــــها الأزمان والحِقَبُ فاكتب كذلك بالكــــــــــــــوفي متئداً - تحت الهـــــــــــــــوية ...إننا عربُ
|
|
|
|
|
|
|
|
|