ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 00:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2013, 11:41 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق (Re: الكيك)

    التشنيع الإخوانى على الرموز المصرية!
    28 سبتمبر 2013
    كتبت: هاجر عثمان


    يثبت الإخوان يوميا أنهم لا يعانون من غباء سياسى فقط، بل لديهم انفصام عن الواقع ويسيرون ضد طبيعة الأشياء والمنطق، وبعد أن استنفدوا كل طرقهم فى الهجوم على ثورة 30 يونيو ونزول الملايين الحاشدة ضد الحكم الدينى الفاشى، يتبعون اليوم حرب الاغتيالات المعنوية لتشويه الرموز الدينية والسياسية، التى تربعت على عرش قلوب المصريين، وعلى رأسهم الفريق السيسى، ويروجون شائعات تفيد بأنه من أصول مغربية يهودية، وأن والدته «مليكة تيتانى» تزوجت فى عام 1953 وحصلت على الجنسية المصرية خلال عام 1958 وألغت الجنسية المغربية حتى يدخل السيسى الكلية الحربية فى عام 1973 وبشكل تلقائى أصبح مواطنا صهيونيا.


    لم يكن الفريق السيسى أول من تعرض لحملات التشويه، فقد سبقه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والذى نالته سهام الخسة والادعاء سواء على أيدى القرضاوى الذى يمثل بوقا للجماعة الإرهابية أو على أيدى أردوغان واتهامه بأنه يدعم الانقلاب وقتل المسلمين، فضلا عن تشويه البابا تواضروس والمطالبة بمقاطعة كل المنتجات المملوكة لمسيحيين نظير دعم البابا لثورة 30 يونيو.

    ولكن هل يجب أن نكتفى بالنظر لهذه الحرب المعنوية التى يمارسها الإخوان الآن على أنها «لفظ الأنفاس الأخيرة»، أم أن المشهد أخطر من ذلك وخاصة بعد الاعتداء على المفتى السابق على جمعة على أيدى شباب الإخوان، وأنهم يراهنون مع الوقت على تحقيق مكاسب ما؟ هذا ما أجاب عنه الخبراء والمحللون لـ«روز اليوسف».

    قال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى إن شباب الإخوان المسلمين لم يتربوا تربية دينية صحيحة، بل تربية إخوانية، وهناك فارق بين الاثنين، فهم تربوا أن الإخوان المسلمين هم الدين الإسلامى وما غير الإخوان هو بعيد عن الإسلام، بالإضافة إلى تربيتهم على مبدأ التقية وهم ورثوه من القطبيين، وهو يقوم على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.

    أضاف فرويز: وتربت أجيال الإخوان على هذا المنهج الذى يبيح القتل والسرقة والسب والقذف للآخر المختلف، وهو نفس المنهج الذى استخدموه فى تزوير الانتخابات، من أجل وهم إنشاء دولة الخلافة الإسلامية التى أسس لها حسن البنا منذ 1928ومن ثم ترويج الشائعات اليوم أو تشويه الرموز الدينية والسياسية، بل يصل الأمر للاعتداء اللفظى والجسدى على مفتى الجمهورية السابق د.على جمعة ويدخل تحت هذا المبدأ بأن كل من هو ضد الإخوان فهو مهدور دمه.

    فرويز يرى الخطورة فى عدم تغيير هذه الأفكار التى يتبناها شباب الجماعة اليوم ويقومون بتنفيذها على أرض الواقع، خاصة أنه يتم تربيتهم بطريقة مختلفة عبر حضانات متخصصة تابعة للإخوان المسلمين، وتعبئ هذه العقول الصغيرة بالأفكار العنصرية المتطرفة، يربون الأطفال على حب كل ما هو إخوانى مثلهم فقط، ومن خارج الجماعة هو شخص غير مهم يمكن الخوض فى عرضه وتشويهه، وهذا ما قاله القيادى صبحى صالح إن الإخوانى لا يتزوج إلا إخوانية.

    أكد فرويز أن هذه الطريقة فى التربية التى تتبناها الجماعة مع أطفالها تكون نتيجتها الطبيعية ما يصدر عن شبابها من تطاول وتشويه، لأنهم قاموا بتأسيسهم على فكر صهيونى متطرف توحدى، يتطور إلى عنف جسدى، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب الذين أهانوا مفتى الجمهورية إذا استطاعوا الاقتراب منه لقتلوه.

    أما عن طرق احتواء هؤلاء الشباب وتوعيتهم، قال فرويز التحاور معهم شىء مستحيل وغير مجدٍ على الإطلاق ومن ثم الاستئصال من المجتمع هو الحل الأمثل، حيث يمكن اعتبارهم جماعة صهيونية منغلقة داخل المسلمين، وكلما وقف المجتمع ضدهم ولفظ سلوكياتهم، ستكون ردود أفعالهم أخطر، ولن يتوقف الأمر على تشويه شيخ الأزهر أو بث شائعات عن الفريق السيسى والتطاول على المفتى، بل ستمتد الكراهية الآن لكل أفراد المجتمع، وبدأت تطبيقات أفكارهم التكفيرية المتطرفة بالقنابل التى يتم اكتشافها يوميا.

    أشار فرويز إلى أنه لا أمل فى إصلاح هؤلاء الشباب الذين تشربوا منذ الصغر عدم الانتماء لهذا البلد، وعدم تحية العلم المصرى، وكراهية الآخر، وأن يكون ولاؤه لجماعته وقياداته فقط، حتى أصبحوا ورما سرطانيا يحتاج إلى استئصال سريع قبل أن يفسد المجتمع ويخربه.

    ويفسر الدكتور أحمد مجدى حجازى أستاذ علم الاجتماع السياسى - كلية الآداب جامعة القاهرة - الطريقة التى تسلكها الجماعة، مشيرا إلى أنه عندما تفشل مجموعة من الناس، يقومون بالبحث عن تبرير لهذا الفشل بعيدا عن دورهم الأساسى فى هذا الفشل مثلما يبحث التلميذ «الخائب» عن حجج لسقوطه دون أن يعترف أنه لم يجتهد فى المذاكرة ومن ثم فهذه الشائعات التى تقوم بها جماعة الإخوان ما هى إلا تبريرات الفاشل الذى سقط فى الهاوية بعد أن ظن أنه باق فى الحكم لمدة 500 عام.

    قال حجازى: التيارات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمين فشلت فشلا ذريعا خلال عام من حكمها، الذى يعود لعدة أسباب أولها ثقافة الحرمان التى تمكنت منهم على مدى سنين طويلة، فظلوا يبحثون عن السلطة منذ ,1928 وعن امتلاك أمور الحياة فى المجتمع المصرى، وظل خيالهم يغذيهم بأفكار مثل تأسيس مجتمع إسلامى بمفهومهم الخاص.

    وأضاف أنه عندما سنحت الفرصة للإخوان المسلمين أن يقتنصوا الحكم والسلطة فى ظل ظروف عالمية وداخلية ساعدتهم على ذلك، لم يصدقوا أنفسهم، واعتقدوا أن هذه المرحلة لا رجعة فيها، وأنهم مستمرون إلى الأبد، فبدا الخيال يتزايد لديهم، وبدأوا يبحثون عن كيفية المحافظة عليها عبر عقد صفقات مختلفة مع العالم الخارجى سواء أمريكا أو إسرائيل وتوزيع الغنائم حتى ولو على حساب الشعب والدولة المصرية.

    أشار إلى أن الإخوان كانوا يدفعون دائما فواتير لكل من يضمن بقاءهم على سدة الحكم، من خلال ثقافة سلطوية تسعى إلى إنشاء طموحهم فى الخلافة الإسلامية فقط، ولكن عندما نهض الشعب وثار ضدهم ، شعر الإخوان بأنهم سقطوا مرة واحدة فى الهاوية، ومن ثم لا ننتظر منهم غير هذه الأفعال والسلوكيات المتطرفة التى بدأت بالأعمال الإرهابية المعروفة والمرتبطة بتاريخهم ثم اللجوء إلى التلاسن على الآخرين.

    حجازى يرى أن الجماعة الآن باستخدامها للشائعات تعتبر فى مرحلة البحث عن تبريرات من صنع خيالهم، وهم على علم تماما بأنها غير حقيقية، لإحداث مزيد من الفوضى فى البلاد، معربا أنهم يراهنون على تفشيل الرموز الموجودة حاليا أمام الشعب المصرى، من أجل ضياع وخراب المجتمع، ومن ثم لا يمكن أن نستهين بخطورة هذه الشائعات التى يروجون لها مع مرور الوقت.

    أما عن محاولات إدماج شباب الإخوان فى المجتمع ليتوقف عن حالة العداء والكراهية قال حجازى إنها تتطلب العمل على محورين؛ «الأول أن نعمل على تعديل سلوكيات هؤلاء الأفراد الذى غرر بهم، حيث نعلم طريقة التيارات الإسلامية فى استقطابها لهذه الفئات، والتى تبدأ بجذب الأطفال فى أعمار 9 و10 سنوات وتنشئتهم على منهج السمع والطاعة العمياء لكلام الشيوخ أو الدعاة وتعليمهم بأن هذه الرموز على حق دائما.

    أما المحور الثانى فيتطلب إصلاح النظام التعليمى والثقافى المصرى، وأن يلعب الإعلام دورا فى جذب هذه الفئات الضعيفة وتوعيتهم، ومن ثم نحتاج وبسرعة كبيرة أن نزرع فى هذا الجيل منذ الصغر ونربيه على الوطنية التى فقدها لانتمائه لهذه التيارات الإسلامية، وإعادتهم إلى حظيرة المواطنة والدولة، لأنه لا سبيل لهم نحو المستقبل إلا من خلالها، أما القيادات التى تلوثت يدها بالدماء فلا تصالح معها على الإطلاق.

    بينما يرى الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد سابقا أن تلك الشائعات التى تطلقها الجماعة الآن والتى وصلت إلى التعدى على مفتى الجمهورية، هى نوع من الحرب المعنوية التى تستخدمها الجماعة فى تصفية المخالفين معها، وهى أمور ليست جديدة على الإخوان، فإذا كانوا يشنون حروبا ضارية على من ينشق عن الجماعة ويمطرونه بوابل من الاتهامات والادعاءات الباطلة.

    أضاف نعيم: إن الهجوم الذى حدث على المفتى أو اتهام الفريق السيسى بأن أمه «يهودية» هو نتاج التربية الإخوانية المنحطة التى تكفر الآخر، ولا تمنح الآخر حق الاختلاف معها أو الاعتراض على أفكارها، مشيرا إلى أن هذا التكفير للمجتمع لن يتوقف عند حدود الشائعات وتشويه الرموز، ولكنه سيتطور فى أحد الأيام إلى إهدار دم المخالفين بشكل واضح.

    نعيم يرى أن الجماعة لم تسقط تنظيميا فقط، بل سقطت أخلاقيا أيضا، وهو نتيجة إيجابية كشفت للناس بأن هذه الجماعة ضالة وليست دعوية، أو قادرة على حث الناس على مكارم الأخلاق التى تفتقدها بالأساس، مشيرا إلى أنه لا يعتقد تغيير شباب الجماعة لأفكارهم وأى حديث عن دمجهم بالمجتمع فهو مجرد هراء مؤكدا أن من تربى على كراهية الآخر لن يمكن إصلاحه اليوم.

    أشار نعيم إلى أن شباب الجماعة أو من تبقى من قياداتها أمامهم طريق واحد فقط هو القيام بمراجعات فكرية يعتذرون فيها للشعب المصرى، عما اقترفوه، وإذا لم يوافقوا فالجزمة فوق رقابهم وليصمتوا كما عاشوا طوال حكم مبارك!

    أما عن الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية - جامعة الأزهر- إن العاجز لا يملك إلا الصراخ والفاشل لا يملك إلا تلفيق الاتهامات للناجحين، وهو منهج اتبعته جماعة الإخوان المسلمين فى الماضى والحاضر، وهذه الظواهر المشينة والسيئة التى تقوم بها من تشويه الرموز الدينية السياسية تدل فى مجموعها على زيف ادعاءات هذه التيارات بأنهم يمثلون الإسلام أو يلتزمون به.

    أضاف كريمة: إن جوهر الإسلام هو الأخلاق حيث قال تعالى '' يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ''، و'' يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ».

    ومن ثم لا يعرف هؤلاء الخوارج سوى منهج الهمز واللمز والتنابز بالألقاب، نظرا لتمذهبهم وتحزبهم وتعصبهم، وقال الرسول الكريم «ليس منا من دعا».

    ويرى كريمة أن إصلاح هذا الشباب المبتدئ والمتعاطف وارد ويمكن أن تكون له نتائج طيبة، ولكن من تلوثت يده بدماء أو تشبع عقله بهذه الأفكار المتطرفة، فيجب أن يجتث أمنيا، وقد فعلها الإمام على بن أبى طالب مع الخوارج فى موقعة «النهروان»، عندما استبان له أنهم لا فائدة من علاجهم وأنهم خطر وضرر على الإسلام والمجتمع.

    أكدت شاهندة مقلد - الناشطة اليسارية - أن الإخوان فى مرحلة استخدام أحط وأدنى الأساليب فى تعاملهم مع الخصوم السياسيين، وما صدر عن أبنائهم فى مواجهة الشيخ الكبير د. على جمعة يدل على أنهم بالفعل أساءوا تربية أبنائهم، ومن ثم خرجت القيادات على المجتمع المصرى وأذاقته المرار طوال عام من الحكم.

    أضافت مقلد أن الجماعة تعيش الآن فى حالة من عدم التوازن، واستمرارهم فى إطلاق الشائعات هو مراهنة منهم على استمرار الأزمة الاقتصادية والعمل على إشعال سخط الجماهير وتكفيرهم بثورتهم فى 30 يونيو، ومن ثم إخراجهم للشوارع مرة أخرى ضد الحكومة والجيش ومن ثم ينتقمون لعزل مرسى، بل يحلمون بإعادته بهذه الطريقة.

    أشارت مقلد إلى أن أسوأ جريمة ارتكبها الإخوان المسلمون هو تغييب عقل الشباب وتحويله إلى مجرد آلة طيعة تقوم بتنفيذ الأوامر، وهو ما حدث فى الاعتداء على الشيخ على جمعة، تمت تعبئة عقولهم بأنه ضد الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة، ولكن لو تعود هؤلاء الشباب على التفكير لأدركوا ولو للحظات أن هذا الشيخ الجليل هو حافظ كتاب الله ولن يرضى فى التفريط فيه.

    أما عن الحلول للتصدى لهذه المؤامرة الذى يبدو ظاهرها شائعة ولكن تخفى فى باطنها كوارث، طالبت مقلد القوى السياسية بالنزول إلى هذه الفئات المضللة وليس أعضاء التنظيمات التى تم استغلال فقرها وعوزها من قبل التيارات الإسلامية، واستقطابهم للحوار المجتمعى وليس السياسى، فضلا عن ضرورة أن يلعب الأزهر والأوقاف دورا فى إرسال قوافل من الدعاة والأزهريين إلى القرى والنجوع البعيدة تعرف المواطنين بصحيح الدين الوسطى وليس المتطرف

    -------------------
    الإخوان مؤمنون بأن «سيد قطب» قادر على إرجاع سلطان الله فى الأرض!
    31 اغسطس 2013
    كتبت: مايسة نوح

    فى إطار مواجهتنا لمخطط «الإخوان» من الجماعة الداخلية والتنظيم الدولى لإعادة توجيه الأفكار التكفيرية القطبية والتمويه عليها بأفكار «الهضيبى» غير العنيفة.. نعيد قراءة العديد من الكتب التى تفضح حقيقة هذه الجماعة الدموية ومنهجها الإرهابى تطبيقا لأفكار «نبيهم الدموى» سيد قطب التكفيرى الهدام! الداعى لحرق المجتمع الجاهلى الكافر، كما يقولون!

    اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى والاستراتيجى يفضح معنا هذه الأفكار المتطرفة التى نشرها سيد قطب عبر أتباعه المخربين والمكفرين للشعب المصرى! عبر قراءته الدقيقة لسلسلة «الإسلام دين العقل» المكونة من ثلاثة أجزاء الأول منها «مواجهة الفكر المتطرف فى الإسلام» للدكتور حامد حسان والثانى «حقيقة الحكم بما أنزل الله» للدكتور محمد محمود زغلف والثالث «فتنة العصر الحديث»و«تطبيق الشريعة الإسلامية بين الحقيقة وشعارات الفتنة» للدكتور صفوت حسن لطفى، لكشف الحقيقة الكاملة حول أفكار تنظيم الإخوان والجماعات الإسلامية والمكفرة للمجتمعات المسلمة تحت شعار الدين من أجل الوصول إلى حكم الدولة وتحقيق أهدافهم وأحلامهم السياسية!

    and#8718;يتناول الكتاب الثالث «دعاوى الفتنة فى العصر الحديث» وأخطرها أفكار زعيم الإرهاب سيد قطب وهى الحكم بتكفير المسلمين والمجتمعات الإسلامية عبر كتابه «معالم فى الطريق» والإخوان والجماعات الإسلامية يعتبرونه «قرآنهم»! - مثلما قال ثروت الخرباوى: «إلههم المرشد وقرآنهم معالم فى الطريق»!

    - سيد قطب رمى المسلمين ومجتمعاتهم بالكفر وأنهم يعيشون فى الجاهلية وأنه قادر على إرجاع سلطان الله فى الأرض!

    وهذا فى رأيى يعد تطاولا على الذات الإلهية، فالله سبحانه وتعالى قادر على أن يزيح الكون ويأتى بغيره فى لمح البصر.

    يستكمل قطب: المجتمع الإسلامى لا يضم أناسا يطلقون على أنفسهم مسلمين لأن شريعة الإسلام ليست قانون هذا المجتمع حتى وإن صلى وصام وحج بيت الله الحرام وربطهم بالحاكم ومسلكه فى تطبيق الشريعة، ووصل الأمر إلى إنكار الإسلام على أى إنسان يعيش على أرض لا يطبق حاكمها الشريعة.

    ويرد المؤلف أن قطب ساوى بين المسلمين والكفار واعتبرهم سواسية فى المجتمعات الشيوعية والوثنية واليهودية والنصرانية، جميعهم مجتمعات كافرة! وبذلك تدخل فى إطار المجتمع الجاهلى!

    ومن هنا ظهرت وثيقة خيرت الشاطر تحت مسمى «فتح مصر» التى أصدرها فى ديسمبر 2005، وهو يعتبر الشعب المصرى مجتمعا جاهليا مثل كفار قريش! ويعتبر نفسه «عمرو بن العاص الثانى» الذى سوف يعيد فتح مصر من جديد ويدخل علينا الإسلام وفق مفاهيم سيد قطب!

    and#8718;ما شكل «شريعة سيد قطب» إذن؟

    - تقتصر على تطبيق الحدود مثل قطع يد السارق وجلد شارب الخمر ورجم الزانى والزانية، لكن إقامة الحدود لها شروط فى كتب الفقه، لكنهم لا ينظرون إلى هذه التفاصيل، بل يعثعثون فى شرب الخمور فقط.

    and#8718;الإخوان يستخدمون فيلم تطبيق الشريعة وستارا بينما يكذبون ويتآمرون ويحرقون ويقتلون بدماء باردة، والإسلام منهم براء!

    - عبدالرحمن البر مفتى شورى الإخوان أخرج فتوى بناء على طلب خيرت الشاطر - فى عهد المجلس العسكرى - سماها «إنا فتحنا لك فتحا مبينا» ويفتى بأن «الضرورات تبيح المحظورات»، والضرورات أن الإخوان تحكم مصر، لذلك تستخدم المحظورات فى ممارسة الكذب والنفاق والتدليس والسرقة والقتل وإحراق مصر والتآمر على الوطن واستحلال دماء المسلمين أمر عادى، من أجل إرجاع مرسى للحكم وأحمد فهمى للشورى وقنديل لرئاسة الحكومة! لذلك نرى حرق بنك الدم واحتلال المساجد وضرب طلقات الرصاص من فوق المئذنة على الأهالى الكفار! وقتل 25 مجندا فى رفح وضباط الشرطة فى مذابح كرداسة وأسوان والمنيا وحرق الكنائس ومسجد رابعة العدوية يعد حلالا تحت ستار إباحة المحظورات!

    وهذه الجرائم مقبولة بموجب فكر سيد قطب فى تكفير الشعب المصرى واستحلال دمائهم! فى الماضى سرقوا مدخرات الشعب المقدرة بالمليارات عبر شركات توظيف الأموال للريان وأشرف السعد والإخوانى الشريف «مصانع الشريف للبلاستيك» تحت ستار الدين وضحكوا على الناس بالربح الحلال وكشوف البركة، ثم عاش منهم البعض فى لندن باسم الضرورات تبيح المحظورات.

    اقتحموا محلات الصاغة فى أسيوط كما قام عاصم عبدالماجد بقتل 121 ضابط شرطة بمديرية أمن أسيوط بفتوى تكفيرهم! وعمر عبدالرحمن الذى أفتى بقتل السادات واقتحام مديرية أسيوط حصل على البراءة! وسافر إلى أمريكا عبر السودان وبعد فترة وجيزة، بدأ الشغل ضد أمريكا وحكم القضاء عليه بالسجن مدى الحياة! وهو حاليا يعانى من أمراض الشيخوخة ومحروم من متع الحياة، وهذا جزاء الله فى الأرض قبل الآخرة لما فعله بالمسلمين وتكفيرهم واستحلال دمائهم.

    والله سبحانه وتعالى يقول: «وإذا جاءوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله أعلم بما كانوا يكتمون» 61 المائدة.. وفى حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - «لا يرمى رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه».

    وسيد قطب يدعو أعضاء تنظيم الإخوان بأن يكون ولاؤهم الكامل للقيادة «المرشد» وأن ينزعوا ولاءهم تجاه المجتمع الكافر الجاهلى الذى يعيشون فيه! ويعملوا تحت إمرة «مكتب الإرشاد» ويخلعوا من قيادة هذا المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وإلا يظلون خلايا حية فى كيانه تمده بعناصر البقاء والاستمرار، بل يجب تحطيم الأنظمة السياسية الحاكمة وقهرها، وهذا هدف تنظيم الإخوان الحقيقى! لأن الإسلام ليس مجرد عقيدة، بل يهدف إلى إزالة الأنظمة والحكومات القائمة على أساس حاكمية البشر للبشر بالقوة والجهاد فى سبيل الله!

    وهذا رأيناه مطبقا فى خطبة محمد بديع المرشد على منصة رابعة بأن دعا تنظيم الإخوان إلى الجهاد فى كل ميادين مصر وأفتى بالإفطار فى رمضان حتى يكونوا أصحاء للقتال ضد المجتمع المصرى الكافر! لذلك هاجموا مبنى دار الحرس الجمهورى واستحلوا حرق أقسام الشرطة وضرب الشعب بالرصاص والرشاشات فى البلكونات والشوارع وعلى المنازل طلقات عشوائية!

    وفى الكتاب الأول عبر سلسلة «الإسلام دين العقل» - «مواجهة الفكر المتطرف فى الإسلام» يرد المؤلف على فكر «جماعة التكفير والهجرة» المتطرف والمنبثقة من تنظيم الإخوان ويظهر حقيقته فى تناول تحريم طلب العلم وتحريم الصلاة فى المساجد! وإسقاط فريضة صلاة الجمعة! وتحريم الالتحاق بالجيش وتشكيك الجماعة فى ثبوت القرآن وعصمة الرسل وادعاء الجماعة بخلافة زعيمهم للمسلمين!


    كما يوضح أسباب الفتنة وكيفية الخروج منها! وانتشار المفاهيم الخاطئة الدينية وتقسيم البلاد إلى دار حرب ودار إسلام ودعوتهم للاستيلاء على السلطة باسم الدين الإسلامى!

    ومفهومهم الخاطئ حول الحديث «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان»، وهو حديث صحيح ومرتبط بمسئولية المسلم عن نفسه وأهل بيته فقط، ويقول الله عز وجل: «يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم» صدق الله العظيم.

    والإخوانى سيد قطب يقول: أنا حكمت على المجتمع بالجاهلية رغم كونهم مسلمين حتى إن صلوا وصاموا وحجوا بيت الله الحرام لأن حاكمهم لا يقيم الشريعة، إذن حكمه يكون على المجتمع بأكمله بالكفر ويستباح دم المسلم وعرضه وشرفه وماله مثلما فعلوا فى جنود رفح 2012 وقتلهم فى شهر رمضان وقت صلاتهم المغرب لأنهم وفق رؤية سيد قطب كفار!

    الله عز وجل قال: «لا تزر وازرة وزر أخرى» فإذا كان الحاكم كافرا ولا يقيم الشريعة فما ذنب المسلمين؟!

    لماذا نأخذهم بجريمة الحاكم؟ مثلاً فى دولة روسيا بها الملحدون والمسلمون والمسيحيون واليهود فهل يجوز تكفير وقتل مسلمى روسيا لكون بوتين لا يطبق الشريعة؟!

    and#8718;إنهم يفسرون الحديث بأن تغيير المنكر باليد فى إزاحة وقتل الحاكم ونظامه الكافر!

    - هنا مفهوم خاطئ والحديث يحدد مسئولية المسلم فى الإسلام مثل الحديث «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته»، والرعية فى محاسبة النفس ثم أهل البيت وهذا ما تسأل عنه يوم القيامة، إنما المسئولية عن المجتمع تعود إلى طبيعة الوظيفة، فإن كنت رئيسا للجمهورية فالمسئولية هى عن الشعب فى توفير الأمن والحياة المستقرة والدفاع عنهم كذلك المدير المسئول عن الموظفين بعيدا عن الدين الإسلامى.

    «كل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا».

    and#8718;نعود إلى تفسير الحديث «من رأى منكم منكرا».

    - الإخوان والجماعات الإسلاميةتفسر «تغيير المنكر باليد» بأنه يعود على الحاكم، أما اللسان فيعود على العلماء وتقويمهم وأخيرا القلب ويعود على «عامة الناس» وهذا يعد كلاما فارغا!

    إن طبقنا ما يقولونه على الإنسان العادى غير القادر على تغيير المنكر إلا بقلبه لأنه من العامة يصبح «أضعف الإيمان» لأنه ليس حاكما حتى يغير بيديه «أقوى الإيمان» وليس من العلماء حتى يغير بلسانه «متوسط الإيمان»، بينما فى حقيقة الأمر الحديث يتكلم عن مسئولية الإنسان تجاه نفسه ثم أهل بيته وتغيير سلوكياتهم بيده ثم بلسانه ثم بقلبه فى الدعاء بهدايتهم.

    هل المنكر المراد تغييره يكون فى تربية الذقن أم ارتداء الجلباب وتقصيره أم الإفطار فى نهار رمضان؟ وتغييره يكون بالنهر أم بالضرب! وقد تناولت هذه المفاهيم الخاطئة فى مؤتمر للإرهاب بالكويت فى التسعينيات، وقتها كانت «فرقة الجلد الصحراوى» يأخذون النساء والرجال الذين يرتدون بنطلونات الجينز ويحلقون رءوسهم!

    والمجتمع هاج وماج بما يحدث! كذلك فى العراق حينما قام الزرقاوى باحتلال الفالوجة وإعلانها إمارة إسلامية اتبع نفس المنهج ومنع البنات من المدارس والنساء من العمل وكان يقبض على الفتيات الكاشفات وجوههن ويوقفها فى ميدان عام ويجلدهن أمام الناس الذين رفضوا هذا الفكر الخاطئ.

    إن اتبعنا فكر التغيير باليد لأنه أقوى الإيمان لتحولت مصر إلى «غابة»!

    and#8718;حينما أعدموا سيد قطب شنقا لماذا لم تحرق مؤلفاته المسمومة المكفرة للشعب المصرى؟

    - كانت ممنوعة فى مصر حتى جاء السادات وأعاد الإخوان من الدول العربية، وكانت أكبر غلطة فى حياته اعتقادا منه ورغبة فى القضاء على الشيوعية والناصرية، لكنهم ركبوا وفى الآخر قتلوا السادات مع سبق الإصرار والترصد، وتمردوا على مبارك وتآمروا مع الأمريكان عليه لإزاحته والتخلص منه رغم أنهم كانوا دائما فى معسكر واحد.

    and#8718;ما رأيك فى الذين يرددون مبادرة المصالحة؟

    - لا يجب أن نسمح لأنفسنا أن ننخدع مرة أخرى فى تنظيم الإخوان لا مصالحة ولا مفاوضات ولا تصالح ولا قبول بعدما فعلوه.. وإلا إذا قبلنا هذا السيناريو الأمريكى - الغربى! سوف ننخدع بأساليبهم ويسطون على الحكم لأنهم كفرونا وهذه عقيدتهم ويجب استئصال هذا الورم السرطانى استئصالا كاملا ومنعهم من ممارسة أى حقوق سياسية ويجب إصدار قانون بحل «جماعة الإخوان» مثلما حدث فى الماضى فى عهد النقراشى باشا عام 1949 وعاقبوه باغتياله! ولديهم سجل إجرامى فى تخريب وتدمير مصر عبر التاريخ!

    وما يفعلونه الآن من أجل التفاوض وقبولهم مرة أخرى فى المجتمع والدخول فى اللعبة السياسية حتى يخدعوا المصريين ويتمكنوا من ضربنا بأكثر مما كان عبر عشيرتهم وأتباعهم فى تنظيم القاعدة وبيع الأراضى فى سيناء لإخوان حماس! وقناة السويس وحلايب وشلاتين وخيانتهم مع أمريكا وإسرائيل!

    سيناريو متكرر، لكن بصورة أكثر سوءا وفداحة! عبر الخداع والتضليل والحمد لله الشعب كشفهم ونحن لسنا حقل تجارب حتى نعيد هذه التجربة السوداء الإرهابية.

    and#8718;البرادعى لعب دورا محوريا فى إبقاء تنظيم الإخوان لأطول فترة ممكنة سياسيا؟!

    - البرادعى جاء فى مهمة أمريكية رسمية بعد اجتماعه مع كونداليزا رايس من أجل تجديد ولايته الثانية فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة ساعة كاملة وخرجت بالموافقة بعد الاتفاق على صفقة حضوره للقاهرة والتجهيز عبر شباب 6 أبريل فى فريدم هاوس وصربيا وأكاديمية التغيير فى لندن وأكاديمية التغيير فى قطر من أجل استغلال أوجاع الغلابة فى ثورة 25 يناير واستغلوا غضب الشعب من الفساد والتوريث فى إنجاح ثورتهم، والمؤامرة الأمريكية كانت فى تولى البرادعى رئاسة مصر ودمج تنظيم الإخوان فى رئاسة الحكومة، بالفعل عاد بعد نجاح الثورة وأعلن عن ترشحه، لكنه حصل على نسبة 2and#1642; فى استطلاعات الرأى وطالبه «كارتر» بسحب أوراق الترشيح منعا للمهزلة وسقوطه فى انتخابات الرئاسة!

    وبدأ يهاجم المجلس العسكرى وبعدما ركب الإخوان الثورة ووصلوا للرئاسة بنزوة! وعليها بدأ يهاجم الإخوان ويدعو إلى عودة المجلس العسكرى مرة أخرى!

    and#8718;لكن شباب الثورة وتمرد طالبوا الفريق السيسى بوجود البرادعى ممثلا عنهم فى رئاسة الحكومة!

    - هذه غلطة وقع فيها شباب الثورة وتمرد، لكن الشعب رفض البرادعى رئيسا للحكومة وعينوه نائب رئيس الجمهورية وحينما أعطى الشعب الفريق السيسى تفويضا لفض اعتصامى رابعة والنهضة لم تكن الحكومة وقتها تملك رفاهية التأجيل!

    البرادعى اعترض على الفض عدة مرات مهددا بالاستقالة، لذلك طلبوا منه أن يحلها بنفسه، لكنه لم يستطع! وتخلى عن دوره من أجل الرضا الأمريكى! وظهر على حقيقته.

    and#8718;البرادعى عميل أمريكانى وقبل الاستقالة كنا نراه جالسا بجوار الفريق السيسى فى اجتماعات الرئاسة لماذا؟

    - الفريق السيسى يعلم ببواطن الأمور وطريقته فى العمل أن يجعل الشخص المخطئ يلبس خطأه بنفسه.

    البرادعى وتنظيم الإخوان والجماعة الإسلامية جميعهم كشفوا عن أنفسهم! وهويدى وصفوت حجازى وأيمن نور أحرقوا أنفسهم أمام الشعب المصرى.. وهذه رحمة من الله.

    and#8718;التيار الموالى للأمريكان فى طريقه للعب مرة أخرى فى عقول الشعب حتى تظل مصر أسيرة للغرب؟

    - الثوار والاشتراكيون وحركة 6 أبريل قوى سياسية تمسك العصا من المنتصف من أجل انتخابات الرئاسة وتتفاوض وتجتمع تحت مسمى «التيار الثالث» وهى اللعبة الثالثة التى تخطط لها أمريكا مع إعطاء الفرصة لإدماج الإخوان من جديد تحت بند التصالح والعفو!

    للأسف كذب الإخوان فى فكرة مشاركة لا مغالبة وفى النهاية رأينا الأخونة فى كل أرجاء مصر!
    الأقنعة سقطت عن إسراء عبدالفتاح وأسماء محفوظ والتحقيق مع أحمد ماهر ومحمد عادل وحمزاوى اتحرق وجميعهم «تدريب وصناعة أمريكية»!

    and#8718;فى مظاهرات تنظيم الإخوان يرددون «إسلامية إسلامية»! كيف نصحح مفاهيمهم المغلوطة وفكرهم التكفيرى للشعب المصرى؟

    - المواجهات الفكرية الصحيحة القائمة على كتاب الله وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم.


    and#8718;هذه المواجهات الفكرية رأيناها فى السجون والجماعات الإسلامية عملوا «فيلم هندى» باقتناعهم ومع أول بارقة أمل عادوا إلى التكفير والعنف وسفك الدماء!

    - هذه المواجهات قام بها مكرم محمد أحمد مع عاصم عبدالماجد والجماعة الإسلامية وأخرجوا «3 مراجعات» وكلهم مارسوا الخداع والتضليل!

    سعيت عبر علماء الدين بتقديم «12» حلقة بالتليفزيون المصرى فى عهد صفوت الشريف وسمير التونى وأحضرت د. علاء زيدان ود. صفوت لطفى وتكلمنا حول الولاء والانتماء للوطن والجماعات التكفيرية وتنظيم الإخوان والخلايا النائمة التى تعمل فى الظلام والمفارخ الشغالة فى الجوامع ومكفرى الشعب المصرى.. وحققت الحلقات نسبةعالية من المشاهدة لدرجة تكرارها فى إذاعة القرآن الكريم والبرنامج العام.

    ووقتها الوزير المحجوب طلب من الدكتور حامد حسان عقد ندوات دينية لتصحيح المفاهيم فى جامعتى أسيوط والمنيا معقل الجماعات الإسلامية المتشددة ورد على كل الأسئلة ونسف المتطرفين نسفا!

    لا بديل عن المواجهة الفكرية حتى نقضى على عمليات التفريخ القائمة على قدم وساق!

    and#8718;ما رأيك فى الأحزاب الدينية؟

    - ينص الدستور على عدم قيام الأحزاب على أساس دينى وأعتبره تجارة بالدين!

    and#8718;معنى كلامك هو العودة للعمل تحت الأرض عبر تنظيم سرى يستخدم الإرهاب؟

    - لن يستطيعوا القيام بأعمال إرهابية مرة أخرى لأن الجيش راصدهم وتحت أعين أجهزة الأمن والشرطة.

    تنظيم الإخوان عبارة عن 3 حلقات متشابكة واستطعنا تفكيك هذه السلسلة عبر ضرب الحلقة الأولى والممثلة فى مكتب الإرشاد المسيطر على التوجيهات والتعليمات والتكليفات والأموال الطائلة والعلاقات الخارجية وتم القبض على معظم قياداتهم وضرب الحلقة الثانية «الوسطى» الممثلة فى مديرى المكاتب على مستوى المحافظات والنقابات المهنية والوزارات والهيئات «الصف الثانى» وتم القبض على 675 شخصا.

    وبذلك خلخلنا السلسلة وأصبحت الحلقة الثالثة وهى الأخطر والممثلة فى التوصيل للقواعد التى تحشد الأوتوبيسات وتعطى التكليفات والتأمين وتكون الاعتصامات وتدفع الأموال وتوفير الطعام.

    إذن فككنا الحلقة الأولى ودمرنا الثانية بالقبض عليهم، وبذلك استطعنا تفكيك التنظيم نفسه.

    أؤكد أن الحلقة الثالثة هى الناس الملعوب فى عقولهم والمستفيدون ماليا من المظاهرات، الفرد أجرته «200 جنيه» فى اليوم!

    انظرى إلى اعتصام رابعة العدوية تجدين 66and#1642; منهم تحت خط الفقر وإحدى الشغالات عند الأصدقاء توقفت عن العمل وبسؤالها قالت: أنا وزوجى وأولادى الثلاثة نأخذ كل منا 200 جنيه فى رابعة يعنى نحصل على 1000 جنيه فىاليوم وبعد أسبوع سوف نشترى التوك توك!

    ونسبة 20and#1642; من الشحاتين و10and#1642; بلطجية وهاربون من أحكام بالسجن ومجرمون محترفون يستخدمون ناضورجية ويخلعون بلاط الأرصفة ويجهزون الأسلحة! والنسبة الباقية 10and#1642; من الملوثة عقولهم بأفكار هدامة فى الكفر والجهاد ضد المسلمين!

    أخيرا الضربات القوية لتنظيم الإخوان جعلتهم راغبين فى المصالحة، لكن بمجرد وصولهم للحكم سوف يتكرر هذا المشهد المأساوى.

    السعودية المطبقة للشريعة والحدود طردت تنظيم الإخوان ولفظتهم! لفكرهم المتطرف!

    and#8718;السعودية استقبلتهم فى بادئ الأمر بعدما طردهم وحبسهم الرئيس جمال عبدالناصر وبعد فترة حاولوا الانقلاب على نظام الحكم فى السعودية والإمارات وطردوهم.

    - الفريق ضاحى خلفان كشفهم وتنبأ بخطورتهم لأن الإخوان والتكفير والهجرة والتوحيد والجهاد وتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن والظواهرى منبع واحد وهو فكر سيد قطب وأبوالأعلى المودودى.

    ظلوايحلمون 85 عاما من أجل الوصول إلى حكم مصر، ثم ينهار الحلم ويقبض على مرسى وأعوانه وعشيرته وتنظيمه، بالتالى أصابهم الهستيريا والارتباك.

    الكون له صاحب وأراد المولى عز وجل والرسول - صلى الله عليه وسلم - كشفهم بأخلاقياتهم ال########ة لأنهم أرادوا السوء لمصر، «ومن أرادها بسوء قصمه الله تعالى».

    انظرى إلى «البلكيمى» فضح نفسه بأفعاله وأكاذيبه وكذلك الشيخ على ونيس السلفى وفضيحته الأخلاقية وكلاهما كان الناس يقبلون أيديهما وهما ينزلان من المنبر!

    أراد الله أن ينير بصيرتنا ومكنهم من الحكم، وخلال عام واحد ظهرت حقيقتهم ومساوئهم وجرائمهم وخيانتهم لمصر ودمويتهم المفرطة، وهذه رعاية إلهية ورحمة بمصر.


    -----------------

    النقراشى باشا وقرار العمر خبايا أول حل للإخوان ! 193 مشاهدة
    28 سبتمبر 2013 Share on facebookShare on twitterShare on mailtoShare on emailMore Sharing Services0
    كتب : رشاد كامل




    المحنة التى تواجهها (جماعة الإخوان) الآن ليس لها نظير على وجه الإطلاق فى تاريخ الجماعة منذ نشأتها عام 1928. فى كل المحن التى صادفها الإخوان فى العصر الملكى ثم العصر الجمهورى كانت المحنة فى مواجهة نظام أو حكومة، ملكية أو جمهورية، لكنهم هذه المرة يواجهون محنة لا نظير لها : الدولة والشعب ضدهم !!


    الكل ضدهم : مسلمين وأقباطا، رجالا ونساء وشبابا، فلا يوجد مصرى واحد يمكن أن تضبطه متلبسا بالتعاطف مع الإخوان !!

    لقد صدق ملايين المصريين مقولة الشيخ (حسن البنا) رحمه الله : الخلاف لا يكون حائلا دون ارتباط القلوب، وتبادل الحب والتعاون فى الخير) ولم يكن ذلك صحيحا كما أثبتت الأيام والوقائع !

    وعندما اعتقلت حكومة (حسين سرى باشا) فى 16 أكتوبر 1941 كلا من الشيخ (البنا) وزميليه (أحمد السكرى) و(عبدالحكيم عابدين) فى معتقل الزيتون بالقاهرة، وإغلاق صحفهم : (التعارف) و(الشعاع) و(المنار) قامت الدنيا ولم تقعد ووصلت إلى الملك (فاروق) العرائض والالتماسات تطلب الإفراج عن (البنا) ورفاقه، بل إن (توفيق دوس باشا) وزير المواصلات السابق والنائب فى البرلمان وقتها قدم استجوابا إلى مجلس النواب حول اعتقال (الشيخ البنا) !

    واستجابت حكومة (حسين سرى) باشا للضغوط وأفرجت عنه !!

    وفى نفس العام جرت أول محاولة لحل جماعة الإخوان، فقد أرادت الجماعة الاحتفال بافتتاح شعبة لهم فى حى السيدة زينب، وأعدوا سرادقا ضخما احتشد فيه الآلاف من الإخوان مما أزعج السفارة الإنجليزية فاحتجت السفارة لدى حكومة (سرى باشا) واتهمته بالتهاون مع الإخوان ، لكنه رفض طلبها !!

    وتكرر نفس طلب السفارة البريطانية من حكومة (مصطفى النحاس باشا) أواخر يناير سنة 1943 ورفض النحاس باشا (حل الجماعة) واكتفى بإغلاق فروع الجماعة فى الأقاليم، وبقاء مقر المركز العام.

    وفى وزارة (أحمد ماهر باشا) (أكتوبر 1944) يطلب فضيلة الشيخ (مصطفى المراغى) شيخ الجامع الأزهر منه حل جميع الهيئات الدينية ومنها جماعة الإخوان.

    لكن اغتيال (أحمد ماهر باشا) نفسه على يد الشاب (محمود العيسوى) مساء 24 فبراير سنة 1945 نحى هذه الفكرة !!

    أما المرة الرابعة لفكرة حل الجماعة فكانت بمناسبة ثورة اليمن يناير 1948 وتأييد الجماعة لها، وهو ما استنكره مندوب اليمن فى الجامعة العربية، وجاء اقتراح بحل هيئة الإخوان ولكن تم استبعاد الاقتراح!!

    كانت مجلة روزاليوسف هى أول من كشف كل هذه الأسرار فى مقال عنوانه (كان النقراشى يفكر فى حل الإخوان منذ أربعة شهور) ونشر المقال فى 22 ديسمبر 1948 !!

    وبعد ستة أيام وصباح يوم الثلاثاء 28 ديسمبر تم اغتيال النقراشى !!

    ولم يكن قد مضى على إصداره قرار حل جماعة الإخوان فى الثامن من ديسمبر سوى عشرين يوما فقط !! وكان كل ما يملكه فى محفظته ثلاثة جنيهات !!

    وفى شهادة بالغة الأهمية للمرحوم المؤرخ (عبدالرحمن الرافعى) أن القاتل وكان طالبا بكلية الطب البيطرى واسمه (عبدالمجيد أحمد حسن) (22 سنة) كان مطلوبا اعتقاله فى زمرة شبان ارتابت فيهم السلطات قبل الحادث، لكن النقراشى باشا رفض اعتقاله قائلا : إنى لا أحب التوسع فى اعتقال الطلاب، إننى والد ولى بنون وأنا أقدر أثر هذه الاعتقالات فى نفوس الآباء والأمهات.

    بل إن والد القاتل كان موظفا بوزارة الداخلية، وتوفى فقرر النقراشى - وكان وزيرا للداخلية بالإضافة لرئاسة الوزراء - تعليم ابنه بالمجان!

    وقبل أسابيع من صدور قرار حل الجماعة كانت الشائعات تملأ مصر بقرب صدور هذا القرار !!

    وعندما وصلت هذه الشائعات إلى مسامع (حسن البنا) سارع إلى إبراهيم عبدالهادى باشا رئيس الديوان الملكى وسلمه التماسا لكى يرفعه لجلالة الملك بتاريخ 6 ديسمبر 1948 بدأه بالقول :

    حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول ملك وادى النيل حفظه الله).

    ثم يشير إلى القول (يعلن دولة النقراشى باشا الحرب السافرة الجائرة على الإخوان المسلمين، ويتردد على الأفواه والشفاه قرار حل الهيئة ووعيد الحكومة لكل من اتصل بها بالويل والثبور وعظائم الأمور.

    وبعد أن يشرح البنا فى التماسه مقاصد الجماعة وهى (أطهر مجموعة على ظهر الأرض نقاء وسريرة وحسن سيرة وإخلاصا لله والوطن وللجالس على العرش) و.. إلى أن يطالب الملك بقوله :

    (بتوجيه الحكومة إلى نهج الصواب أو بإعفائها من أعباء الحكم ليقوم بها من هو أقدر على حملها، ولجلالتكم الرأى الأعلى).

    وبعد 48 ساعة يذهب الشيخ البنا لمقابلة (عبدالرحمن عمار) وكيل وزارة الداخلية والذى حرص على تسجيل ما جرى فى المقابلة فى تقرير جاء فيه :

    حضر الليلة الشيخ (حسن البنا) إلى ديوان وزارة الداخلية وطلب مقابلتنا بحجة الإفضاء إلينا بأمور مهمة يرغب فى إبلاغها فورا إلى حضرة صاحب الدولة رئيس مجلس الوزراء، فلما قابلناه حدثنا بأنه قد علم أن الحكومة أصدرت قرارا بحل جماعة الإخوان المسلمين، أو هى فى سبيل إصدار هذا القرار، وأنه يريد أن ينهى إلى دولة رئيس الوزراء بأنه قد تحول نهائيا على ترك الاشتغال بالشئون السياسية وقصر نشاط الجماعة على الشئون الدينية كما كان الحال فى بداية قيام جماعة الإخوان المسلمين. وأنه يود من كل قلبه التعاون مع دولة الرئيس تعاونا وثيقا مؤيدا للحكومة فى كل الأمور وأنه كفيل بتوجيه رجاله فى جميع الجبهات بالسير على مقتضى هذا الاتجاه.

    ثم قال البنا إنه إذا قدر أن تمضى الحكومة فيما اعتزمته من حل الجماعة فإنه يؤكد أنه ورجاله سوف لا تبدر منهم بادرة تعكر صفو الأمن إذ لا يقدم على مثل هذا العمل إلا مجنون، كما أكد أن الحكومة لو تعاونت معه لضمن للبلاد أمنا شاملا.)(!!) (إنها نفس المعانى التى رددها د. البلتاجى فى اعتصام رابعة العدوية)

    وختم البنا حديثه بقوله : إنه على استعداد للعودة بجماعة الإخوان المسلمين إلى قواعدها بعيدا عن السياسة والأحزاب متوفرا على خدمة الدين ونشر تعاليمه، بل إنه يتمنى لو استطاع أن يعتكف فى بيته ويقرأ ويؤلف مؤثرا حياة العزلة، ثم جعل يبكى بكاء شديدا ويقول إنه سيعود إلى مقره فى انتظار تعليمات دولة رئيس الوزراء داعيا له بالخير والتوفيق.

    وما أكثر رجال السياسة الذين حاولوا إثناء (النقراشى باشا) عن قراره بحل الجماعة، ومنهم (فؤاد شيرين) محافظ القاهرة وقتها وكان رأيه من المصلحة تعاون القصر والإخوان !!

    ويذهب (أحمد مرتضى المراغى) باشا مدير الأمن العام لمقابلة (النقراشى) باشا ويحذره من عواقب حل الإخوان !! ويثور النقراشى باشا، ثم يدخل عليه (عبدالرحمن عمار) وكيل وزارة الداخلية قائلا :

    المسألة منتهية فقد وضعت قرار حل الجماعة وسأعرضه غدا على دولتكم لتوقيعه !!

    وكان (عبدالرحمن عمار) قد وضع مذكرة الحل وتتضمن 13 دافعا لحل الجماعة واستعرض فيها ما قامت به الجماعة من عام 1942 إلى عام 1948 وأكدت أيضا أن وجود الجماعة يهدد الأمن والنظام تهديدا بالغ الخطر، وأنه أصبح من الضرورى اتخاذ التدابير الحاسمة لوقف نشاط هذه الجماعة التى تروع أمن البلاد فى وقت هى أحوج ما تكون فيه إلى هدوء كامل وأمن .

    ومساء الثامن من ديسمبر1948 عرفت مصر - عبر نشرة أخبار الساعة الحادية عشرة - قرار حل جماعة الإخوان !!

    وما يثير الدهشة بيان اللجنة العليا للحزب الوطنى - كان يرأسها المحامى فتحى رضوان (الوزير فى عهد عبدالناصر) - احتجت على قرار الحل، وأشار تقرير للسفارة البريطانية إلى القول: (أراد الإخوان الاندماج فى اللجنة العليا للحزب الوطنى ويعتزمون مواصلة النشاط السرى تحت حماية هذه اللجنة ورعايتها، وأثير اقتراح بأن يتولى (الحزب الوطنى) النشاط السياسى للجماعة بينما يقتصر نشاط قادتها على متابعة رسالتهم الدينية والاجتماعية !

    و(فكر الشيخ البنا) كما يقول الباقورى فى أن يستبدل باسم جماعة الإخوان اسم (رابطة المصحف) حتى يتفرغ للتربية الدينية التى هى أصل الأصول فى جماعة الإصلاح.


    ----------------

    وجها لوجه .. زعيم الأمة ومرشد الجماعة!
    21 سبتمبر 2013
    كتب : رشاد كامل

    بصراحة لا تعرف اللف والدوران أظن أن قادة جماعة الإخوان - أمس واليوم وربما غدا - لم يستوعبوا دروس المحن والنكبات التى تسببوا فيها للجماعة ومن ينتمون إليها ولا يعرفون مبدأ «السمع والطاعة والكتمان» ! وما يدور الآن من كلام حول «حل الجماعة» ومصادرة كل ما يتعلق بها ليس جديدا !! فى ضوء ممارسات عنف وقتل وترويع باسم الدين !! ومنذ نشأة الجماعة عام 1928 وحتى عام 1938 - فترة الدعوة بالهداية والموعظة الحسنة، لم تدخل فى صراع أو صدام مع قوى المجتمع من الملك والحكومة وحتى سلطات الاحتلال البريطانى !



    فى مايو 1938 أعلن المرشد العام «حسن البنا» تحول الجماعة إلى «الجهاد العملى بعد الدعوة القولية» وذلك فى مقاله «خطوتنا ثابتة» الذى نشره فى العدد الأول من مجلة «النذير» وهى مجلة سياسية أسبوعية!

    كتب الأستاذ «حسن البنا» يقول:

    سنتوجه بدعوتنا إلى المسئولين من قادة البلد وزعمائه ووزرائه وحكامه وشيوخه ونوابه وأحزابه وسندعوهم إلى مناهجنا ونضع بين أيديهم برنامجنا وسنطالبهم بأن يسيروا بهذا البلد المسلم بل زعيم الأقطار الإسلامية فى طريق الإسلام، فى جرأة لا تردد معها وفى وضوح لا لبس فيه، ومن غير مواربة أو مداورة فإن الوقت لا يتسع للمداورات، فإن أجابوا الدعوة، وسلكوا السبيل إلى الغاية آزرناهم وإن لجأوا إلى المواربة والروغان وتستروا بالأعذار الواهية والحجج المردودة فنحن حرب على كل زعيم أو رئيس حزب أو هيئة لا تعمل على نصرة الإسلام ولا تسير فى الطريق لاستعادة حكم الإسلام ومجد الإسلام سنعلنها خصومة لا سلم فيها ولا هوادة معها».

    لكن هجوم «حسن البنا» الضارى على الحكومة والأحزاب استثنى فقط الملك الشاب فاروق الذى يختتم مقاله بالقول:

    إن لنا فى جلالة الملك المسلم أيده الله أملا محققا.

    وفى نفس الوقت يقوم «الوكيل العام لجماعة الإخوان الأستاذ «صالح عشماوى» بالهجوم على رئيس الحكومة وكل زعماء الأحزاب فيقول: زعماء مصر لا يملكون نفعا ولا ضرا، يستفيدون ولا يفيدون، هؤلاء الزعماء جميعا ومن ورائهم أحزابهم ليس لهم إلا برنامج واحد يتلخص فى كلمة واحدة هى الحكم»!

    وحرصت صحافة الجماعة سواء جريدة «الإخوان المسلمين» أو مجلة «النذير» على الإشادة بالملك بمناسبة ودون مناسبة، فيصفه «حسن البنا» بأنه «حامى المصحف»، ويخاطبه قائلا : «إن الله قد اختار لهذه الهداية العامة فاروق، فعلى بركة الله يا جلالة الملك ومن ورائك أخلص جنودك»!!
    ولم تكن جماعة الإخوان غائبة عن عيون السفارة البريطانية منذ نشبت الحرب العالمية الثانية فى خريف عام 1939 وحتى نهايتها فى سنة 1946بل طلبت السلطات البريطانية من رؤساء الحكومة ضرورة اعتقال «حسن البنا» حيث «هناك شكوك فى أن الإخوان يخططون للقيام بعملية تخريبية شاملة ضد المنشآت الحيوية وشبكة الاتصالات الإنجليزية، واستجاب «حسين سرى باشا» رئيس الحكومة وتم اعتقال «البنا» ووكيل الجماعة «أحمد السكرى»، لكن الضغوط على الملك والحكومة نجحت فى الإفراج عن البنا!!

    وجاء فى تقرير للمخابرات البريطانية: «أصبح حسن البنا أكثر حذرا فى حديثه عن الإنجليز».
    وفى ظروف بالغة التعقيد يتولى زعيم الوفد والأمة «مصطفى النحاس باشا» رئاسة الحكومة ابتداء من 4 فبراير 1942 - فى أعقاب حصار الدبابات الإنجليزية لقصر عابدين!!

    وبينما كانت أجواء الحرب تخيم على مصر ووسط أزمة اقتصادية خانقة احتفلت جماعة الإخوان بعيد جلوس الملك فاروق على العرش وشبهته مجلة «النذير» الإخوانية بالفاروق عمر بن الخطاب ولقبته بأمير المؤمنين، كما تصدرت صورة الملك وبيده مسبحة غلاف صحيفة الإخوان المسلمين الصادرة فى 29 أغسطس 1942 ثم يذهب وفد برئاسة «حسن البنا» إلى قصر عابدين لإهداء الملك هذا العدد من الصحيفة !!

    ولم يحدث أبدا أن نشرت الإخوان كلمة أو حرفا يمس الملك فاروق.

    وحتى ذلك الوقت كان «النحاس باشا» مازال يعتقد أن الإخوان جمعية دينية، وعندما قرر «البنا» ترشيح نفسه فى انتخابات مجلس النواب عن دائرة الإسماعيلية، استدعاه النحاس باشا وطلب منه التنازل عن الترشيح، فلما سأله «البنا» عن السبب ؟ قال النحاس باشا: البلد فى حالة حرب ومصلحة البلد أن تتنازل !! ولا مانع عندى أن تكون لك حرية الدعوة فى كل مكان !!

    وجاء فى تقرير للمخابرات البريطانية أن النحاس رد للبنا 450 جنيها كتعويض عن التأمين الذى دفعه مقابل الترشيح ونفقات الدعاية التى صرفها !!

    وفى مذكرات النحاس باشا «ربع قرن من السياسة فى مصر - دراسة وتحقيق الكاتب الصحفى الأستاذ «أحمد عز الدين»، تفاصيل مهمة وبالغة الخطورة وتكشف كواليس وخبايا لم تكن معروفة حيث يقول:

    وأخذ الإنجليز يطلبون كل يوم اعتقال أشخاص يتهمونهم بأنهم أنصار المحور «ألمانيا وإيطاليا» وخصوم الحلفاء، فكنت أتلقى التقارير التى ترد إلى وأفحصها بنفسى ومعى لجنة خصصتها لهذا الغرض وندقق التحرى عن نشاط الشخص دون التفات إلى حزبية أو خصومة، ورفضت طلبات كثيرة باعتقال أشخاص ألحت السفارة البريطانية على اعتقالهم من الأجانب والمصريين، وكان هذا مثار مناقشات حادة مع السفير البريطانى. «سير مايلز لامبسون».

    ويكمل «النحاس باشا» قائلا: وجاء السفير وطلب مقابلتى على عجل وحدثنى بأن مصلحة الحرب ومصلحة مصر الحربية يقتضيان اعتقال الشيخ «حسن البنا» رئيس جماعة الإخوان المسلمين، وطالت المناقشة فى هذا الموضوع وأصر السفير على طلبه ومطاردة أنصاره لأنهم نشطون فى الدعوة للألمان ضد الإنجليز !! فعجبت لهذا الخبر أيعقل أن يكون رجل يرأس جماعة دينية تدعو إلى الله وتؤيد احتلالا بدل احتلال !!

    فلما ألح السفير قلت له: اترك لى هذه المسألة لأحققها بنفسى !

    وطلبت من مدير الشئون الدينية أن يستدعى الشيخ «حسن البنا» للاجتماع بى، فأبدى «فؤاد سراج الدين» أن يجتمع أولا بوكيل الإخوان «أحمد السكرى» وحدد لذلك موعدا فى داره، فقابلته وأبدى لى أن كل التهم التى ينسبها إليهم الإنجليز مختلقة وأن دعوتهم خالصة لله، وقال إن المرشد العام على أتم استعداد لمقابلتك وشرح وجهة نظره ولك بعد ذلك الحكم عليه بما تشاء !!».

    وتم اللقاء بالفعل وحضره فؤاد سراج الدين ومدير الشئون الدينية ومدير الصحافة ويقول النحاس باشا:

    «بدأت أتحدث مع الشيخ «حسن البنا» فشرحت له الموقف وخطورته وحساسية الإنجليز من ناحية، وبينت له أن الألمان لو دخلوا فهم مستعمرون والإنجليز لو ظلوا فهم مثلهم وأن الذى يهمنا أن نحافظ على شعبنا فى هذه الظروف ونعمل جهدنا على تجنيب البلاد ويلات الحرب فلا نتحيز لهذا ولا ذاك !!

    وبعد أن انتهيت من حديثى شرع الشيخ فى الكلام فتحدث حديثا دينيا روحيا خرج من قلبه فصادف هوى فى نفسى، واسترحت إليه، وأكد أنه وجماعته وأنصاره لا يهتمون إلا بأن تكون بلادهم حرة من كل استعمار خالصة من كل نمل وأنهم مستعدون لجهاد أى دخيل وقتال أى معتد مهما كان وكانت جنسيته لأن تعاليم الإسلام علمتهم أن حب الوطن من الإيمان وأن من مات فى سبيل وطنه فهو شهيد، كان حديثه صادقا ثبت فيه روح الإسلام الحقيقية وتعاليمه !

    فصرحت فى المجلس بأنى لن أعتقل ولن أمسه بسوء أو أقف حجر عثرة فى طريق دعوته ثم قلت له: كل ما أطلبه منك أن تجعل دعوتك خالصة لله وأن تأمر أتباعك بألا ينشطوا ضد أى جهة من الجهات، حتى إذا حان أوان الجهاد كنت معك ومؤيدك فى سبيل الكفاح لإعلاء كلمة الله !!

    وكررت إنى مادمت على رأس الوزارة فلن يمسك سوء، وخرج مستريحا وخاطبنى السفير - البريطانى - وألح على فى اعتقاله ومصادرة أموال الجماعة والقبض على رؤسائها فرفضت وقلت له: أنا مسئول عن تصرفات هذه الجماعة لكن لن أوافق على اعتقال مرشدها أو أحد أفرادها، وأسّرها السفير فى نفسه ولم يعقب».

    ما لم يعرفه «النحاس باشا» وقتها وجاء فى تقرير للسفارة البريطانية:

    إن الجماعة عندما تواجه حكومة قوية تقصر نشاطها على الدين، وتتحول إلى السياسة أمام الحكومة الضعيفة. وأخذت الجماعة تتحاشى التعرض للمسائل السياسية، وكان لتهديدات النحاس باشا بتوجيه إجراءات عقابية صارمة ضد الإخوان أثرها فجعلتهم أكثر حذرا».
    ويترك النحاس باشا رئاسة الحكومة فى 8 أكتوبر 1944 ليبقى فى مقاعد المعارضة لسنوات، لكن «حسن البنا» وجماعته تظل موجودة فى مذكراته حيث يقول:

    لما أقيلت الوزارة كان نائب الإخوان الشيخ «السكرى» يتردد على ويطلب أن أقر مبدأ اغتيال الخصوم والتخلص من الذين يعادون الأمة أو يقفون ضد مطالبها ويؤيدون المستعمر أو ينصرون أبواقه ولكنى رفضت موافقتهم على هذه الخطة وكانت حجتهم أنهم يريدون أن تحكم البلاد حكما إسلاميا وأن تنفذ الشريعة الإسلامية بها !!

    فأجبت أن هذا رأيكم ومادمتم مقتنعون به فليكن عن طريق الحجة والاقتناع وعن الطريق الدستورى الذى رسمه الدستور، وأنتم لكم أنصار منتشرون فى طول البلاد وعرضها يؤمنون بمبادئكم ويدعون، فطالبوا بانتخابات نيابية حرة وقدموا مرشحيكم للبرلمان وعندئذ تستطيعون أن تبلغوا دعوتكم للجماهير بالطريق القانونى والدستورى، أما الاغتيال، أما القتل، أما التخلص من مخالفيكم فى الرأى بقوة السلاح غيلة وغدرا فهذا ما لا أوافق عليه ولا أقره ولا هو من مبادئ الوفد ولا من برنامجه».

    كان هذا الحديث بعد اغتيال «أحمد ماهر» «رئيس الوزراء واغتيل فى 24 فبراير عام 1945» ولقد علقت على هذا الحادث فى حينه لمندوب الإخوان بأنى أستنكر القتل مهما كانت بواعثه ولا أوافق عليه، فأنا لا أقر أبدا القتل للاختلاف فى الرأى ولا أوافق على الاغتيال بحال من الأحوال

    ويمضى «النحاس باشا» قائلا: وانقطعت مقابلات مندوب الإخوان فلم يعد يزورنى ثم سمعت عن حوادث متشابهة، حوادث قتل وجرائم وحرائق، قتل «أحمد الخازندار» رئيس محكمة الجنايات فى منزله بحلوان لأنه أصدر حكما ضد الإخوان المسلمين، قتل اللواء «سليم زكى» حكمدار القاهرة لأنه يطارد الإخوان المسلمين، أشعلت الحرائق فى محال اليهود لأنهم أعداء الإسلام، واشتعلت الحرائق فى بعض السينمات لأنها دور اللهو والمجون.

    وتتقرب لهم أحزاب الأقلية تارة وتبتعد عنهم تارة، وتهادنهم حكومات الأقليات مرة وتشتد عليهم مرة وهكذا دواليك والخاسر فى هذا كله مصر وشعبها، وبدأت الحكومة - النقراشى باشا - تضيق بهم وبأعمالهم التخريبية بعد أن أصبحت حديث العالم فبدأت تشتد عليهم وتطاردهم.
    ورأى الإخوان المسلمون أن حكومة النقراشى قد ضايقتهم وطاردتهم فبيتوا الانتقام من رئيسها.

    ويحكى «النحاس» كيفية اغتيال «النقراشى باشا» إلى أن يقول:

    قبض على القاتل واعترف بأنه قتله لخيانته ومطادرته جماعته»

    وأخيرا يقول «النحاس باشا» - الذى تعرض هو شخصيا لأكثر من محاولة اغتيال فاشلة -: إن الإسلام لا يقر شيئا من هذا ولكن يدعو إلى مقارعة الحجة والمنطق بالمنطق والدليل بالدليل وهو براء من الغدر والخيانة وتطبيق شريعة الغاب، إن الاغتيال لن يحل قضية ولن يوصل إلى غاية».

    نعم، صدقت يا سيدى رحمك الله.
                  

العنوان الكاتب Date
ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك10-18-13, 11:29 PM
  Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك10-18-13, 11:41 PM
    Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك10-19-13, 10:25 AM
      Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق مني عمسيب10-19-13, 10:39 AM
        Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك10-19-13, 10:47 AM
          Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك10-20-13, 05:34 AM
            Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك10-21-13, 11:08 PM
              Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك10-22-13, 10:07 PM
                Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك10-25-13, 05:53 PM
                  Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك11-07-13, 10:48 PM
                    Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك11-10-13, 06:42 AM
                      Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك11-11-13, 05:16 AM
                        Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك11-12-13, 08:16 PM
                          Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك11-13-13, 05:54 AM
                            Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك11-20-13, 07:21 AM
                              Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك12-18-13, 04:53 AM
                                Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك12-26-13, 06:56 AM
                                  Re: ماضى ومستقبل الاخوان ...السياسى..والاقتصادى ..العسكرى ...الاجتماعى ..توثيق الكيك12-26-13, 09:08 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de