|
عروق الدنيا / للاستاذ - صلاح دهب فضل
|
شعر بالعامية السودانية صـلاح دهـب فضـل عروق الدنيا (إلي كل فرد في المنطقة المهددة بالإغراق بسدود التوابع للسد العالي . إلى الشاعر النوبي الأول الفاتح شرف الدين وإلى كل شاعر كتب باللغة النوبية ومن أبناء دنقلا أخص نوري وعبداللطيف سيد أحمد و ........(نسيت لضعف الذاكرة) وإلى كل سوداني غيور بحقٍّ على سودانيته وعلى أرض السودان وسلامتها ووحدتها)
(1) أول ما كان كان الآدمي داك فوق التلَّة على الإرْكيّة ديك التّلة التِّحتها نهرْ صغيرْ بدت الصحبة من يوم داك وكان الريد وكان الرفقة الما في فكاك النهر الباكي طرح لُهْ زروع في الجرف النادي حتى رسم وبسم حياك ثم رعاك مين من قبلك شاف النهر كدمعة تمطَّر خد الوادي الوادي اخْضَرَّ تياب لو تَوْعَى يا زولْ كان الشاهد هذا الوادي بأصدق قُولْ يا زول الجن يا غافل عن معلومْ التلة إنداحت صِبْحَتْ سَهْلْ وتخوم واترصَّتْ عرشْ عليها سَعَفْ معقودْ ورسومْ وبدا يا زول من هنا ساس الراوي بكل حكاية قبلها ما في لا اليحكوها ولا يبكوها لا نوريَّة ولا صبحية يِتُورِبْ فيها الزارع حبة قمحة على حوضيَّة وخَلِّ ولاد الوهم يكضَّبوا في الضلَّية شِنْ خلاّهم يشهدوا زور معدوم حجيَّة وكيف يا زول للجيِتْهُمْ غافي تساسق زيف وفريَّة تقوم تتجاهل ـ يا مهبول ـ اللي هدوك وطن الحرية هم عروق الدنيا مُعَرَّقة تب في حجارْ نبريّة شَقَّتْ جُوَّة إنبهلت جُوَّة شقت جُوَّة وزيْ مفتولة بإيد القوة هم الهُمَّ عروق نوبية لبدت جوة ندادةْ قُومَة مع الأزليَّة وحقْ مقدسْ حقَّ الأرضْ بالطول والعرضْ والمطمور لاشَقْ لا طَقْ لو يصحى خَلَفْ يعرف ما الحق عروق الدنيا وملح الأرض وبعدين .. بعد بعدين هم الأصل هم الأول سودانية وكيف جودية وكيف جودية أكان لو شالوا يشيلوا السعْفة الخَضْرَا لا والله حتى عصاية ولا سكينة بطول شبريَّة دايماً فاردة قلوعَ البيضا مراكبْ البُشْري ديل جودية ديل صالحين ومتصالحين ويصالحوا البَرَكوا إِبِلْ وبليَّة ديل جودية وأكتر أكتر في المنضومة حجارْ ماسيَّة
(2) إيوة نعم كان نهر صغير مرسومْ خطْ .. على قدر البكَّروا فى التبكبر الحَدَقوا حضارة وشدوا عزايمْ سادة إلى التدبير النهر صغير لكنه كِبِرْ ... نادى رفاقه ووين لي وين في القارة البكرة وكبر النهر نَحَتْ إسمْ جديدْ من "نيلوس" : " نيل " شوف الكلمة كيف نوبية: "ني ... نيل ... نيسو ... نيل " إسأل " هيرودويت " أبو التاريخ نَحَتْ الاسم من السَّمُّوهُ وقال : " نيلوسْ " وانبهلت مرة مدن وعمار وملوك النيل واتصحصحوا ناس على المدنيَّة حِداها " كِسِرْ " فنانْ و"خماسي " اللحن الكان لعز مكان وطبع مكان وجَرَتْ الدنيا لقرص الشمس شَوَّشْ نَخْلْ ووشْوَشْ عالي لأُذْن الشمسْ * * * بس أنتو دحين وينكم يا ناس حتى الجوكم هَدْمْ ويباس بالسد وسدود ومعاول وفاس ما قادرين بالإيد الواحدة تردوا الباس ولا النار بتخرى رمادْ ولا القمح البَعْدْ حصاد هشيم الريح وتبن ؟
|
|
|
|
|
|