لا يحدث إلا في جمهورية الموز: نصف قوة البوليس أسماء وهمية

Quote: والى جانب محاولة كير تحسين العلاقات مع الخرطوم عبر إقالة شخصيات معروف عنها مناؤتها النظام السودانى بزعامة عمر البشير، ويشير دانكن الى سبب ثالث، "تحوم شبهات فساد مالى حول حكومة جنوب السودان، وهو ما جعل الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوروبى بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الدولية التى رعت إنفصال الجنوب تندد بسياسة كير، التى لم تنجح فى صناعة رخاء اقتصادى او تحسن خدمى فى ولايات الجنوب العشر، رغم المنح والقروض التى أغدق بها المجتمع الدولى على جوبا، نكاية فى الخرطوم. وعن الأسباب الداخلية لمسارعة كير بإقالة رفقاء السلاح، اشار دانكن إلى أن العنف القبلى فى ولاية جونجلى شرق البلاد يعتبر بعدا ثالثا فى معادلة كير السياسية لاقالة زملائه، حيث يشتعل الصراع المسلح بين قبيلة الدينكا والنوير من جهة، وقبيلة مورلى من جهة اخري، وعلما بأن كير وسلفه جون قرنق ينتميان الى قبيلة الدينكا، وتشهد تلك الاشتباكات خطف وقتل واغتصاب العشرات بالإضافة الى اتساع عمليات السطو بطول وعرض الولاية". ويضيف: دانكن "التمرد فى جونجلى جلب لكير غضبا دوليا على ضوء قيام قوات الجيش النظامى (الجيش الشعبى كما يطلق عليه فى جنوب السودان) بالتفرغ لمهاجمة مقرات الاغاثة التابعة للامم المتحدة ونهب محتوياتها بدلا من حفظ الأمن، أو التصدى لتمرد مسلح آخر فى الولاية عبر ميلشيات أستاذ اللاهوت المسيحى البروفيسور ديفيد ياو ياو المنتمى لقبيلة مورلى منذ عام 2010، اى قبل اعلان الاستقلال. وتدور تكهنات حول تحالف سياسى جديد، بين مشار المقال وأموم المحدد إقامته بالاضافة الى لام آكول رئيس حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطى المعارض، علما بأن آكول كان عضوا فى الحركة الشعبية لتحرير السودان جنبا الى جنب مع قرنق وكير ومشار وأموم خلال الحرب الاهلية السودانية وشغل منصب وزير الخارجية السودانى لفترة.