نحن جلوس فى حضرة الألق والنقاء والدهشة العارمة والزول البليغ وزائرى البوست من الادباء نرشف حلو الكلام ونتطعم وقعه ونتلذذ ولن نغادر هذا المكان الا بقول كفى وعند نهاية الرحلة الانيقة
العزيز الفاتح وضيوفك وقراءك الأكارم والأفاضل عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير ... لقد حالت ظروف فنية من تداخلنا معكم في الوقت المناسب رقم المحاولات المتكررة للإصلاح وحسنا جاء كما نشاء هنا دون مساعدة .... لقد قرأت بين ثنايا الحوار إشارة للمكان ودوره في تشكيل المرء والشاعر والكاتب ... حتى صارت عبارة المرء ابن بيئته من المعهود المتداول بين الناس ... فالمرء وما يرى وما يعيش ومن يجالس ويجانس من الاجناس تتشكل لديه الرؤى ويتشكل وعيه ويصير تعبيره في حالة الشعر والخواطر ... وغيرها من فنون الكتابة .. ينبي عن بيئته الحاضرة وأحيانا يستدعي بيئته المتشكلة في الماضي.
Quote: لاحظت أنك تبدين إهتماما خاصا بالامكنة سواء على مستوى الرواية او القصيدة.هل هناك سبب خاص لذلك الإهتمام؟ "وهل هناك شيء في الوجود يقع خارج المكان؟.انا مغرمة بالأمكنة لأنها تظل ثابته وعالقة في الذاكرة بتفاصيلها وصورتها وربما حتى رائحتها. وقد كتبت عن علاقة الشاعر بالزمان والمكان( الزمكان) في دانتيلا اقل من الصحراء. واستشهدت ببيت للشاعر احمد شوقي حيث رأيت انه كان معبرا جدا عن إرتباط الشاعر بالزمان والمكان: " قد يهون العمر إلا ساعة.. وتهون الارض إلا موضعاَ"..
فشكرا لك أخي الفاتح على إشراكنا في هذا الحوار العميق معنى ومبنى ، فكلما تقدمنا فيه يتكشف لنا كم هو عظيم ما أخرجتم منه من معاني وبيان وعلوم . وقد أعجبني ما عقدتم من مقارنات وما عرضتم به من طواف لماح لشعرائنا ونجومنا بين طيات هذا الحوار الحلو. والمرء ابن بيئته فعلا كما جاء في التاريخ القديم في قول الشاعر علي بن الجهم مع الخليفة العباسي والمقارنة اللطيفة النابعة من البدوية الصادقة وما تلاها من خطاب لطيف رقيق شفاف المتأنق برغد العيش. لكن هذا القول مقيد بشروط لا تسمح بالإطلاق ، فكما المنبت والمعاش والحال لها تأثيراتها على المرء، كذلك المكان له فعله الخاص في الشاعر. والبعض ينسب قولا " إن موطني موطئ قدمي" فهنا الموطئ له فعله وهو المكان ذو السحر الخاص كما جاء في استشهاد بروين ببيت أمير الشعراء أحمد شوقي. ولك أن تقفو ود القرشي في ديار كردفان وفي أب قبة فحل الديوم على وجه الخصوص وما فعلته به حدائق البان جديد، ولن ترى جدي الريل أبو كزيمة في غير مكان إلا في ذاك الموضع. ... لا نود الابتعاد كثيرا بالسادة القراء عن جو الحوار الآسر وإنما أردنا إضاءة ما تفضلتم بطرحه من خلال الحوار على قول أهلنا بين السِهرَي والضل. مع مودتي الخالصة. وكل عام وأنتم وبروين والمتداخلين والقراء والجميع بخير.
08-15-2013, 04:50 PM
الفاتح ميرغني
الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
نحن جلوس فى حضرة الألق والنقاء والدهشة العارمة والزول البليغ وزائرى البوست من الادباء نرشف حلو الكلام ونتطعم وقعه ونتلذذ ولن نغادر هذا المكان الا بقول كفى وعند نهاية الرحلة الانيقة
Dearest Guru yahya It is my letters that will give standing ovation to your dropping by in this post Love and respect
08-20-2013, 04:01 PM
ibrahim fadlalla
ibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585
Quote: العزيز الفاتح وضيوفك وقراءك الأكارم والأفاضل عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير ... لقد حالت ظروف فنية من تداخلنا معكم في الوقت المناسب رقم المحاولات المتكررة للإصلاح وحسنا جاء كما نشاء هنا دون مساعدة .... لقد قرأت بين ثنايا الحوار إشارة للمكان ودوره في تشكيل المرء والشاعر والكاتب ... حتى صارت عبارة المرء ابن بيئته من المعهود المتداول بين الناس ... فالمرء وما يرى وما يعيش ومن يجالس ويجانس من الاجناس تتشكل لديه الرؤى ويتشكل وعيه ويصير تعبيره في حالة الشعر والخواطر ... وغيرها من فنون الكتابة .. ينبي عن بيئته الحاضرة وأحيانا يستدعي بيئته المتشكلة في الماضي.
Quote: لاحظت أنك تبدين إهتماما خاصا بالامكنة سواء على مستوى الرواية او القصيدة.هل هناك سبب خاص لذلك الإهتمام؟ "وهل هناك شيء في الوجود يقع خارج المكان؟.انا مغرمة بالأمكنة لأنها تظل ثابته وعالقة في الذاكرة بتفاصيلها وصورتها وربما حتى رائحتها. وقد كتبت عن علاقة الشاعر بالزمان والمكان( الزمكان) في دانتيلا اقل من الصحراء. واستشهدت ببيت للشاعر احمد شوقي حيث رأيت انه كان معبرا جدا عن إرتباط الشاعر بالزمان والمكان: " قد يهون العمر إلا ساعة.. وتهون الارض إلا موضعاَ"..
فشكرا لك أخي الفاتح على إشراكنا في هذا الحوار العميق معنى ومبنى ، فكلما تقدمنا فيه يتكشف لنا كم هو عظيم ما أخرجتم منه من معاني وبيان وعلوم . وقد أعجبني ما عقدتم من مقارنات وما عرضتم به من طواف لماح لشعرائنا ونجومنا بين طيات هذا الحوار الحلو. والمرء ابن بيئته فعلا كما جاء في التاريخ القديم في قول الشاعر علي بن الجهم مع الخليفة العباسي والمقارنة اللطيفة النابعة من البدوية الصادقة وما تلاها من خطاب لطيف رقيق شفاف المتأنق برغد العيش. لكن هذا القول مقيد بشروط لا تسمح بالإطلاق ، فكما المنبت والمعاش والحال لها تأثيراتها على المرء، كذلك المكان له فعله الخاص في الشاعر. والبعض ينسب قولا " إن موطني موطئ قدمي" فهنا الموطئ له فعله وهو المكان ذو السحر الخاص كما جاء في استشهاد بروين ببيت أمير الشعراء أحمد شوقي. ولك أن تقفو ود القرشي في ديار كردفان وفي أب قبة فحل الديوم على وجه الخصوص وما فعلته به حدائق البان جديد، ولن ترى جدي الريل أبو كزيمة في غير مكان إلا في ذاك الموضع. ... لا نود الابتعاد كثيرا بالسادة القراء عن جو الحوار الآسر وإنما أردنا إضاءة ما تفضلتم بطرحه من خلال الحوار على قول أهلنا بين السِهرَي والضل. مع مودتي الخالصة. وكل عام وأنتم وبروين والمتداخلين والقراء والجميع بخير.
عزيزنا الاديب ود خاطر تحياتي النواضر.وشوق وافر ودافر. مشكور على هذه الإضاءة العميقة . وتجدني اتفق معك في مسألة تاثير الامكنة على تشكيل الوعي والوجدان بشكل عام.وبعيدا عن نظريات علم الإجتماع وما قاله إبن خلدون وآخرون، هناك أمكنة لا ينشأ فيها المرء بالضرورة ( البيئة الحاضرة كما اسميتها انت) ومع ذلك فإنها تترك اثرا بليغا في وجدانه( جناين البان جديد كما في حالة ود القرشي).وفي ذات الوقت هناك اماكن قد يمكث فيها المرء طويلا ومع ذلك لا يطيقها ( سجنوني في داخل قصور وقالوا لي لشفاك ندور!) احساس ود القرشي بوحشة المكان في تلكم اللحظات لا يقل كآبة عن إحساس Ebenezer Scrooge في كلاسيكية تشارلز ديكينز Christmas Carol. محبتي
08-22-2013, 02:13 PM
الفاتح ميرغني
الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
Quote: العزيز المثابر الفاتح ميرغني صائد العبارات الأصلية المنضّدة! هذ الحوار يقدم هدية مزدوجة للقارئ السوداني أنت وبروين حبيب! ويأتي في وقت تطوي فيه الظروف المباهج على قلتها ليتعلم من يديرون الامور في أكثر من مكان أي جنب يرقد المواطن دون أن يئن! لتصعقهم حقائق الحضور الطاغي لحب الجمال تحت شفرات الأذية، السيادة الباذخة للتماهي مع صوت مغنٍ غب جلسة تعذيب والتجلة الصادقة للحرف المكتوب بين دموع الرهق والفداحة! هذا رهانك يا حبيب وأنت في تقاطع الممكنات واجتراح ملامح متجددة على طريق الديمقراطية ورغد التعبير!
يا سلام يا مصطفى! توقفت كثيرا امام عبارات " شفرات الأذية وجلسة تعذيب " واحسب لو ان المركيز دو ساد عاد للحياة بمعجزة لتوردت خدوده من حمرة الخجل، هذا إن تركت التجاعيد في وجهه مساحة للإحمرار!. قلت لك في اكثر من موضع أنني احسدك على رؤيتك العميقة في قراءة الاشياء . ولم يكن ذلك من قبيل الإطناب بقدر ما كان إحساس صادق. شكري وافر على التقريظ والتشجيع. اما عن الرهان، فإتمنى ألا اخذلك فيه واعدك بالمثابرة دوما . فنحن اصبحنا مثل اليهود في ماساتهم " الجلوة الكبرى" ليس امامنا سوى النجاح .ولكن على العكس منهم نسعى بكل ما اوتينا من قوة لتحطيم بعضنا البعض ونرى في ذلك إنتصارا في حين ان ذلك هو الفشل في ابهى تجلياته: ( The complete failure) .
محبتي
08-22-2013, 02:32 PM
الفاتح ميرغني
الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
Quote: Hala Mohamed Ahmed· الأكثر تعليقا التحية ليك الاستاذ الرائع والمحاور المتمكن والفذ الفاتح ميرغني عمل جميل وحوار ولا اجمل مع المتميزة بروين حبيب تابعت لها الحلقة التي استضافت بها الشاعرة القمة روضة الحاج وكانت من اميز الحلقات ...بانتظار المزيدا من التقدم والابداع ...وفقك الله وسدد خطاك.. ياريت تنزل لينا الرابط لمتابعه كامل الحوار .. تقبل فائق تقديري رد · 1 · · 11 أغسطس، الساعة 03:00 صباحاً
الاخت العزيزة Hala Mohamed Ahmed عميق شكري على المرور والتعليق وصادق الامنيات . لم اتمكن من مشاهدة حوار الإعلامية بروين مع الشاعرة روضة الحاج كاملا ولكني شاهدت منه حلقتين في سياق إعدادي للحوار مع بروين واتمنى ان اجد الوقت لمشاهدة الحوار كاملا في المستقبل. إليك يا سيدتي رابط الحوار حسب ما نشرته وكالة بان اورينت نيوز: http://www.panorientnews.com/news.php?k=1997 لك فائق التقدير والمودة.
كل الجمال؟ يا سلام يا ابراهيم على مسك الختام.! تحياتي الصوادح لك وللاعزاء القراء والاحبة المشاركين. لقد كنتم جميعكم عبارة عن جمال يمشي على احرف. والتحية كذلك للصديقة بروين التي جسدت إلى جانب جمال الحرف، تعبيرا شائعا في الخليج:" شوف وحراق جوف"!. إلى اللقاء في حوار آخر. محبتي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة